الفصل 474
[الفصل اليومي]
*Sou*
[هناك المزيد]
لقد عانوا من هجوم كتيبة فرسان وحيد القرن لأنفسهم، وبالمقارنة مع فوج الفرسان الذئاب، كان فوج فرسان وحيد القرن يمثل بالتأكيد تهديدًا أكبر لهم. بغض النظر عن قبيلة الغراب الذهبي أو قبيلة العمالقة، فإن معظم إصاباتهم كانت من جنود فرسان وحيد القرن. لولا حقيقة أنهم تحركوا لمهاجمة السرية الأولى من الكتيبة الفاسدة، فربما كان خطهم الدفاعي قد انهار بالفعل قبل ذلك.
بالطبع، لأنهم كانوا محاصرين وفي قتال عميق أيضًا، لم يفحصوا عن كثب تعزيزاتهم، أو كم كان عددها. ومع ذلك، في هذه اللحظة، كان بإمكانهم أن يروا بوضوح أن فوج فرسان وحيد القرن كان يحيط بتلك التعزيزات، وكانت الدائرة صغيرة نوعًا ما. كان من الواضح أن عدد التعزيزات لم يكن مرتفعًا جدًا… وربما لم يكن بمقدورهم حتى الهروب من مصير محو أنفسهم… كيف يمكنهم المساعدة في تغطية خروجهم؟
وبطبيعة الحال، كان بإمكان تشو وي تشينغ تخمين ما كان يفكر فيه قائدا القبيلتين، والتفت لإعطاء إشارة بعينيه إلى شانغوان فاي إير.
أومأت شانغوان فاي إير برأسها وأخرجت بوقًا من خاتمها المكاني قبل أن تنفخ عليه بشدة.
كان صوت البوق منخفضًا، ولكنه ثاقب، وفي مثل هذه السهول الفارغة الشاسعة، ذهب بعيدًا بالتأكيد. ما حدث بعد ذلك من شأنه أن يتسبب بسرعة في قيام ما لونغ و هونغ يو بالتحديق في ركود في مشهد خارق.
على بعد مسافة قصيرة، في المنطقة التي تجمع فيها فوج فرسان وحيد القرن، حلقت عدة مئات من الشخصيات في الهواء، وحلقت عالياً في السماء.
أول سرية رئيسية من كتيبة منقطعة النظير، سلاح الجو الفريد، قد ظهرت أخيرًا في السماء! رفرفت الأجنحة المدمجة في الهواء، مما رفعها بسرعة عدة مئات من الأمتار.
كان كتيبة فرسان وحيد القرن، التي كانت محاصرة في السابق في صدام، قد انخفضت بالفعل إلى ما يقرب من ستين بالمائة من أعدادها الأصلية. المعركة السابقة ضد القبيلتين، جنبًا إلى جنب مع الخسائر من الأقواس المدمجة تلاها قتال وثيق مع نخب الكتيبة منقطعة النظير، كانت خسائرهم كبيرة بالفعل.
مع صعود سلاح الجو من الكتيبة منقطعة النظير في الهواء، انتهزوا الفرصة لإلقاء وابل من الرمح، مع رمي الرمح الثقيلة من خلف ظهورهم، قاموا بنحت طريق دموي من خلال جنود فرسان وحيد القرن.
لم يكن لدى الرماة السبعة في وحدة القوس السماوي أجنحة مدمجة، وسرعان ما انتهزوا هذه الفرصة للتقدم والتحرر. كان لديهم جميعًا خيول الشبح الشيطاني، التي كان دفاعها وسرعتها قادرين على التحطيم ببسالة من خلال الفتحة الكبيرة في صفوف فوج فرسان وحيد القرن، تمامًا كما تحطمت الموجة الثانية من الرمح من أعلى.
كل هذا حدث بسرعة كبيرة. على الرغم من أنه لم يكن كل رمي الرمح قادرًا على إنزال عدو واحد، من خلال جولتين من الرمي، فقد لقى ما لا يقل عن ستمائة جندي من سلاح فرسان وحيد القرن مصرعهم.
لم يحلم كامبورا أبدًا أن شيئًا كهذا سيحدث فجأة. على الرغم من رفضهم لفترة طويلة وتكبدوا الكثير من الخسائر، إلا أن خيول الحرب التي كانت تستخدمها الكتيبة منقطع النظير كدروع كانت ميتة في الغالب الآن. في عينيه، كانوا على وشك التغلب على هؤلاء الخصوم الأقوياء. على الرغم من أن خسائره كانت كبيرة بالفعل، إلا أنه لم يستطع إلا أن يصر على أسنانه ويستمر، وإلا إذا ترك هؤلاء الأعداء الأقوياء يذهبون، فإن قوسهم القوي وسهامهم ستسبب لهم بالتأكيد المزيد من المشاكل والخسائر، ناهيك عن الحرب المستقبلية ومع ذلك، من كان يتخيل أن هؤلاء الأعداء سوف يطيرون فجأة ويحلقون بعيدًا عن متناول أيديهم. “تراجعوا!” بدون تردد تقريبًا، أعطى كامبورا الأمر لبقية فوجه بأكمله بالتراجع بأقصى سرعة.
كانت جيوش إمبراطورية وانشو قوية بالفعل، لكن أسلوبهم وتسلسلهم القيادي كان مختلفًا تمامًا عن الأوامر المدمجة لجيوش الإمبراطورية البشرية. كانت جيوش إمبراطورية وانشو لا تزال مرتبطة بقبائلها، ويمكن القول إنها نخب القبيلة المعينة. إذا نمت جيوش قبيلة معينة منخفضة جدًا ولم تكن قادرة على الحفاظ على وضعها أو رتبتها الأصلية، فقد يؤدي ذلك إلى تدهور القبيلة بأكملها.
على هذا النحو، قد تكون القوة الكلية لإمبراطورية وانشو عظيمة، وكانوا بالفعل شرسين وجيدين في الاشتباك المباشر. ومع ذلك، إذا زاد عدد القتلى بشكل كبير جدًا، فلن يقاتلوا حتى الموت بالتأكيد. لم يكن ذلك بسبب أي جبن، ولكن لأنهم كانوا بحاجة إلى الحفاظ على مكانة قبيلتهم.
في السابق، التقى تشو وي تشينغ وكتيبة منقطعة النظير مع فوج الذئب السريع، وكان هذا هو الحال بالضبط. هذه المرة، سيحذو فوج فرسان وحيد القرن حذوه. نظرًا لأن خسائرهم كانت ضخمة جدًا، وأن الأعداء قد قفزوا في الهواء بعيدًا عن متناولهم، اتخذ كامبورا على الفور قرارًا بأنه سيكون من غير المجدي تكبد المزيد من الخسائر. نتيجة لذلك، أصدر أمرًا على الفور بالانسحاب… على الأقل، سوف ينسحبون من ساحة المعركة قبل أن يقرروا خطوتهم التالية. خلاف ذلك، من يدري أي نوع من الضرر يمكن أن يجلبه هذا الفريق الصغير من الرماة بدروعهم القوية المثيرة للاشمئزاز. لقد كانت حقًا المرة الأولى التي يلتقي فيها بهذه “الوجبة” الصعبة ليهضمها في الحروب العديدة ضد إمبراطورية تشونغ تيان التي قاتل فيها.
كما يقول المثل، “الهزيمة مثل الانهيار الأرضي”. عندما رأى أن كتيبة فرسان وحيد القرن كانت تتراجع، لم يتردد بارتيز على الجانب الآخر في إعطاء الأمر نفسه بالانسحاب أيضًا.
في الحقيقة، كان بارتيز خائفًا شخصيًا إلى حد ما الآن. من المؤكد أنه لم يكن يريد أن يسير على خطى أخيه الأكبر، والقوة التي أظهرها تشو وي تشينغ قد أثارت الخوف في قلبه. إذا سأل نفسه بصدق، فهو يعلم أنه لا يناسب ذلك الشاب. قد يبدو بارتيز قاسيًا ومباشرًا، ولكن لكي يكون قائد فوج، كان لديه بالتأكيد حساباته وذكائه. كان بإمكانه أن يرى بوضوح أن تشو وي تشينغ كان بالفعل في مستوى تدريب الجواهر الخمس، بينما قال شقيقه أنه عندما واجهوا المواجهة، كان فقط في مستوى تدريب الجواهر الأربعة! نظرًا لأنه أكد بالفعل أن تشو وي تشينغ كان بالفعل الشخص الذي واجه شقيقه، فقد كان من المؤكد أنه قد أصبح أقوى بالفعل منذ ذلك الحين. علاوة على ذلك، فإن قوته الخاصة لا تضاهي قوة أخيه، وكان يعلم أنه لن يكون قادرًا على مواجهة تشو وي تشينغ في مواجهة مباشرة.
علاوة على ذلك، كان الهدف الرئيسي لهجمات إمبراطورية وانشو هو الإغارة والنهب، وليس ذبح جميع أعدائهم. بعد كل شيء، كان هذا هو السبب وراء مهاجمتهم دائمًا قبل الشتاء القاسي، ليس فقط من أجل غزو الأراضي، ولكن لنهب الموارد المختلفة لضمان تمكن شعبهم من البقاء على قيد الحياة في برد الشتاء القارس. إذن ماذا لو لم يتمكنوا من قتل كل هؤلاء الأعداء؟ من خلال تحمل مثل هذه الخسارة الفادحة بأنفسهم، لم يكن الأمر يستحق ذلك بالتأكيد، وأي شيء يمكن أن ينهبوهم منهم لا يستحق كل وفاتهم.
في السابق، كان بارتيز مترددًا بالفعل، وخوفه يتصارع مع نفسه داخليًا، بعد كل شيء، كان قد اجتمع مع كامبورا. بالطبع، الآن بعد أن تراجع كامبورا أولاً، كان لديه كل الأسباب لفعل الشيء نفسه. على الفور، أمر كتيبة الفرسان الذئاب باتباع فوج فرسان وحيد القرن التابع لكامبورا، وتجمعوا معًا أثناء عودتهم نحو الشمال.
بطبيعة الحال، كانت الأفكار الداخلية لهذين القائدين لـ فوج إمبراطورية وانشو غير معروفة لـ تشو وي تشينغ والآخرين. ومع ذلك، من المظهر السطحي للأشياء، خاصة في عيون ما لونغ و هونغ يو، بدا الأمر كما لو أن الكتيبة الرئيسية الأولى من الكتيبة منقطعة النظير منقطعة النظير صعدت في الهواء وهاجمت جولتين، مما أدى إلى مقتل عدد كبير من الأعداء فر كل من كتيبة فرسان وحيد القرن وفوج الذئب البري مثل اللعنات المخفوقة. كان مثل هذا المشهد حقًا مفاجأة كبيرة لهم جميعًا.
مع انسحاب الفوجين، عندها فقط أدرك ما لونغ وهونغ يو أنه لم يكن هناك الكثير من الجثث في ساحة المعركة فحسب، بل كان الشيء الأكثر لفتًا للانتباه هو وحوش وحيد القرن التي فقدت أسيادها. لم يتم اصطحابهم بعيدًا، لأنهم كانوا يستمعون فقط إلى تعليمات سيدهم. في المجموع، إلى جانب وحوش وحيد القرن التي قُتلت، كان هناك في الواقع ما يقرب من ألفين إلى ثلاثة آلاف من وحوش وحيد القرن السماوية.
على الجانب الآخر، ضاع الزعيمان في أفكارهما. هؤلاء الرجال الطائرون… هل يمكن أن يكونوا “وحوش طائرة”؟؟ لقد كانوا مخطئين، حيث اعتقدوا أن تشو وي تشينغ قد أحضر معه مجموعة من الوحوش المجنحة. (يعتقدو أن رجال تشو وي تشينغ من قبائل الوحوش الطائرة مثل قبيلة الذئب ولكن من الطيور)
“دعونا نتراجع، دعونا نغادر هذا المكان في أسرع وقت ممكن. يمكننا التحدث في وقت لاحق.” عندما رأى فوجي الوحش يندفعان مبتعدًا، ومضت عيناه في ضوء ساطع من التفكير العميق. بعد خوض معركتين كبيرتين مع الوحوش، بدأ في رؤية بعض الأساليب والخصائص الخاصة للوحش.
كان هذا هو الحد الشمالي بعد كل شيء، ومن كان يعلم متى سيظهر أي أعداء أقوياء. أحضر تشو وي تشينغ خمسمائة رجل فقط، وعلى الرغم من أن الكتيبة الرئيسية الأولى كانت جميعًا من نخبة خبراء الجواهر المادية، إلا أنهم بالتأكيد لن يكونوا قادرين على الاستمرار لفترة طويلة جدًا في الرحلة. خلاف ذلك، لم يكن تشو وي تشينغ بحاجة للبحث عن الخيول من قبل، وقد أحضرها لتطير إلى هنا. على أي حال، كان من الأفضل مغادرة هذا المكان بأسرع ما يمكن، على الأقل انسحاب حوالي مئة لي، ونأمل أن نلتقي مع بقية الكتيبة منقطعة النظير. عندها فقط سيكونون آمنين نسبيًا.
عرف ما لونغ وهونغ يو أيضًا خطورة الأمر، ولم يجرؤا على التردد، وأمرا بسرعة قبائلهما بكسر التكوين والبدء في الخروج بكل متعلقاتهما، متجهين إلى معسكر جيش تشونغ تيان الشمالي الغربي. أما بالنسبة للفرقة الرئيسية الأولى من الكتيبة الفاسدة، فقد هبطوا على الأرض متبعين خلفهم لتغطية الانسحاب. كان كل من تشو وي تشينغ وشانغوان فاي إير و لين تيان آو آخر من غادر، بينما غطو التراجع وهم يلاحظون أي تغيرات في اتجاه الشمال(اتجاه الأعداء).
في هذه اللحظة، انطلق صوت منخفض وقوي من بعيد، مليئًا بالقوة وروح القتال القوية.
“تشو—وي—تشينغ”
ثلاث كلمات بسيطة فقط، لكن تشو وي تشينغ فوجئ بأن صاحب الصوت يقترب بسرعة مذهلة.
من أقصى الشمال، في الاتجاه الذي تراجع فيه فوج الوحشان، كانت ثلاثة شخصيات تندفع نحوهم بسرعة البرق.
“قوي جدا!” تغير تعبير شانغوان فاي إير. من السرعة الهائلة للثلاثي المقترب، يمكنهم بسهولة معرفة مدى قوتهم.
سحب تشو وي تشينغ حصان الشبح الشيطاني ذو القرن الواحد وقال لهوا فنغ “سيد هوا فنغ، أحضر الآخرين لتغطية تراجع قبائل الغراب الذهبي والعمالقة بأقصى سرعة. يبدو أن هؤلاء الثلاثة موجودون هنا من أجلي. سوف نمنعهم لبعض الوقت قبل أن نلحق بكم جميعًا “. لقد مروا بالكثير من المتاعب لإنقاذ القبيلتين، وكان ضمان سلامتهم على رأس أولوياته الآن.
تراجعت القوات الهائلة من الناس بأسرع ما يمكن، بينما توقف تشو وي تشينغ وشانغوان فاي إير ولين تيان آو لانتظار الشخصيات الثلاثة التي تقترب. بعد الوصول إلى مستوى تدريب الجواهر الخمس، كان تشو وي تشينغ لا يزال واثقًا من قوته. على الرغم من أنه لم يكن يعرف من هو الثلاثي المقترب، ولم يعرف سبب معرفتهم باسمه، إلا أنه كان واثقًا من أنه حتى لو لم يستطع هزيمتهم، لا يزال بإمكان الثلاثة الهروب دون مشاكل. بعد كل شيء، كان لا يزال معه الإمبراطور الفضي ليتل ريد بين. أكثر من ذلك، لا يمكن أن يحالفه الحظ السيئ دائمًا لمقابلة سيد من مرحلة ملك سماوي في هذه الأرض القاحلة الجليدية المقفرة، أليس كذلك؟
للأسف بالنسبة لـ تشو وي تشينغ، لا يمكن أن يكون حكم الإنسان دقيقًا دائمًا، وحتى أقل الاحتمالات يمكن أن تحدث في بعض الأحيان!
مع اقتراب الثلاثي، تغيرت تعابير تشو وي تشينغ وشانغوان فاي إير على الفور.
من حيث مستوى التدريب، ربما كان لين تيان آو لا يزال أقوى من تشو وي تشينغ. ومع ذلك، من حيث الحكم وتقدير قوة العدو، لا يزال تشو وي تشينغ يتفوق عليه قليلاً.
كانت عمليات انطلاق الثلاثة من مسافة سريعة جدًا لدرجة أن تشو وي تشينغ عرف أنه حتى لو ذهب بأقصى سرعة مع القوة التفجيرية القوية للساق اليمنى الشيطانية، فإنه لا يزال غير قادر على مضاهاتهم. ماذا يعني ذلك؟ كان هذا يعني أن مستوى تدريب جميع الشخصيات الثلاثة المقتربة كان بعيدًا عن مستواه. علاوة على ذلك، لاحظ أيضًا تفاصيل دقيقة أخرى… على الرغم من سرعة الثلاثي، لا يبدو أنهم يصدرون أي صوت. وهذا يعني أنهم كانوا قادرين بالفعل على التحكم في طاقتهم السماوية الشخصية إلى هذه الدرجة الدقيقة، وكانوا قادرين على استخدام طاقتهم السماوية لاختراق الهواء لتقليل أي احتكاك ومقاومة للهواء، مما يسمح بسرعاتهم بالازدياد.. كان استخدام مثل هذه الطريقة للسفر طريقة باهظة بالتأكيد، ولن يجرؤ إلا أولئك الذين يثقون في كمية الطاقة السماوية الخاصة بهم والتعافي على القيام بذلك.
ثلاث قوى من ثماني جواهر في وقت واحد؟ من المؤكد أن مثل هذه الدرجة من القوى القوية سيكون لها مرتبة ومكانة مهمة حتى في إمبراطورية وانشو. على الرغم من أن إمبراطورية وانشو لم يكن لديها نفس الهيكل التنظيمي للجيش والتشكيلات كما فعلت الإمبراطوريات البشرية، فجميعهم يستخدمون الأفواج كوحدة تنظيمية أساسية… لعرض مثل هذا العدد من القوى في وقت واحد، فربما كانوا يستهدفونه بطريقة خاصة؟
الفصل 474 [الفصل اليومي] *Sou* [هناك المزيد] لقد عانوا من هجوم كتيبة فرسان وحيد القرن لأنفسهم، وبالمقارنة مع فوج الفرسان الذئاب، كان فوج فرسان وحيد القرن يمثل بالتأكيد تهديدًا أكبر لهم. بغض النظر عن قبيلة الغراب الذهبي أو قبيلة العمالقة، فإن معظم إصاباتهم كانت من جنود فرسان وحيد القرن. لولا حقيقة أنهم تحركوا لمهاجمة السرية الأولى من الكتيبة الفاسدة، فربما كان خطهم الدفاعي قد انهار بالفعل قبل ذلك. بالطبع، لأنهم كانوا محاصرين وفي قتال عميق أيضًا، لم يفحصوا عن كثب تعزيزاتهم، أو كم كان عددها. ومع ذلك، في هذه اللحظة، كان بإمكانهم أن يروا بوضوح أن فوج فرسان وحيد القرن كان يحيط بتلك التعزيزات، وكانت الدائرة صغيرة نوعًا ما. كان من الواضح أن عدد التعزيزات لم يكن مرتفعًا جدًا… وربما لم يكن بمقدورهم حتى الهروب من مصير محو أنفسهم… كيف يمكنهم المساعدة في تغطية خروجهم؟ وبطبيعة الحال، كان بإمكان تشو وي تشينغ تخمين ما كان يفكر فيه قائدا القبيلتين، والتفت لإعطاء إشارة بعينيه إلى شانغوان فاي إير. أومأت شانغوان فاي إير برأسها وأخرجت بوقًا من خاتمها المكاني قبل أن تنفخ عليه بشدة. كان صوت البوق منخفضًا، ولكنه ثاقب، وفي مثل هذه السهول الفارغة الشاسعة، ذهب بعيدًا بالتأكيد. ما حدث بعد ذلك من شأنه أن يتسبب بسرعة في قيام ما لونغ و هونغ يو بالتحديق في ركود في مشهد خارق. على بعد مسافة قصيرة، في المنطقة التي تجمع فيها فوج فرسان وحيد القرن، حلقت عدة مئات من الشخصيات في الهواء، وحلقت عالياً في السماء. أول سرية رئيسية من كتيبة منقطعة النظير، سلاح الجو الفريد، قد ظهرت أخيرًا في السماء! رفرفت الأجنحة المدمجة في الهواء، مما رفعها بسرعة عدة مئات من الأمتار. كان كتيبة فرسان وحيد القرن، التي كانت محاصرة في السابق في صدام، قد انخفضت بالفعل إلى ما يقرب من ستين بالمائة من أعدادها الأصلية. المعركة السابقة ضد القبيلتين، جنبًا إلى جنب مع الخسائر من الأقواس المدمجة تلاها قتال وثيق مع نخب الكتيبة منقطعة النظير، كانت خسائرهم كبيرة بالفعل. مع صعود سلاح الجو من الكتيبة منقطعة النظير في الهواء، انتهزوا الفرصة لإلقاء وابل من الرمح، مع رمي الرمح الثقيلة من خلف ظهورهم، قاموا بنحت طريق دموي من خلال جنود فرسان وحيد القرن. لم يكن لدى الرماة السبعة في وحدة القوس السماوي أجنحة مدمجة، وسرعان ما انتهزوا هذه الفرصة للتقدم والتحرر. كان لديهم جميعًا خيول الشبح الشيطاني، التي كان دفاعها وسرعتها قادرين على التحطيم ببسالة من خلال الفتحة الكبيرة في صفوف فوج فرسان وحيد القرن، تمامًا كما تحطمت الموجة الثانية من الرمح من أعلى. كل هذا حدث بسرعة كبيرة. على الرغم من أنه لم يكن كل رمي الرمح قادرًا على إنزال عدو واحد، من خلال جولتين من الرمي، فقد لقى ما لا يقل عن ستمائة جندي من سلاح فرسان وحيد القرن مصرعهم. لم يحلم كامبورا أبدًا أن شيئًا كهذا سيحدث فجأة. على الرغم من رفضهم لفترة طويلة وتكبدوا الكثير من الخسائر، إلا أن خيول الحرب التي كانت تستخدمها الكتيبة منقطع النظير كدروع كانت ميتة في الغالب الآن. في عينيه، كانوا على وشك التغلب على هؤلاء الخصوم الأقوياء. على الرغم من أن خسائره كانت كبيرة بالفعل، إلا أنه لم يستطع إلا أن يصر على أسنانه ويستمر، وإلا إذا ترك هؤلاء الأعداء الأقوياء يذهبون، فإن قوسهم القوي وسهامهم ستسبب لهم بالتأكيد المزيد من المشاكل والخسائر، ناهيك عن الحرب المستقبلية ومع ذلك، من كان يتخيل أن هؤلاء الأعداء سوف يطيرون فجأة ويحلقون بعيدًا عن متناول أيديهم. “تراجعوا!” بدون تردد تقريبًا، أعطى كامبورا الأمر لبقية فوجه بأكمله بالتراجع بأقصى سرعة. كانت جيوش إمبراطورية وانشو قوية بالفعل، لكن أسلوبهم وتسلسلهم القيادي كان مختلفًا تمامًا عن الأوامر المدمجة لجيوش الإمبراطورية البشرية. كانت جيوش إمبراطورية وانشو لا تزال مرتبطة بقبائلها، ويمكن القول إنها نخب القبيلة المعينة. إذا نمت جيوش قبيلة معينة منخفضة جدًا ولم تكن قادرة على الحفاظ على وضعها أو رتبتها الأصلية، فقد يؤدي ذلك إلى تدهور القبيلة بأكملها. على هذا النحو، قد تكون القوة الكلية لإمبراطورية وانشو عظيمة، وكانوا بالفعل شرسين وجيدين في الاشتباك المباشر. ومع ذلك، إذا زاد عدد القتلى بشكل كبير جدًا، فلن يقاتلوا حتى الموت بالتأكيد. لم يكن ذلك بسبب أي جبن، ولكن لأنهم كانوا بحاجة إلى الحفاظ على مكانة قبيلتهم. في السابق، التقى تشو وي تشينغ وكتيبة منقطعة النظير مع فوج الذئب السريع، وكان هذا هو الحال بالضبط. هذه المرة، سيحذو فوج فرسان وحيد القرن حذوه. نظرًا لأن خسائرهم كانت ضخمة جدًا، وأن الأعداء قد قفزوا في الهواء بعيدًا عن متناولهم، اتخذ كامبورا على الفور قرارًا بأنه سيكون من غير المجدي تكبد المزيد من الخسائر. نتيجة لذلك، أصدر أمرًا على الفور بالانسحاب… على الأقل، سوف ينسحبون من ساحة المعركة قبل أن يقرروا خطوتهم التالية. خلاف ذلك، من يدري أي نوع من الضرر يمكن أن يجلبه هذا الفريق الصغير من الرماة بدروعهم القوية المثيرة للاشمئزاز. لقد كانت حقًا المرة الأولى التي يلتقي فيها بهذه “الوجبة” الصعبة ليهضمها في الحروب العديدة ضد إمبراطورية تشونغ تيان التي قاتل فيها. كما يقول المثل، “الهزيمة مثل الانهيار الأرضي”. عندما رأى أن كتيبة فرسان وحيد القرن كانت تتراجع، لم يتردد بارتيز على الجانب الآخر في إعطاء الأمر نفسه بالانسحاب أيضًا. في الحقيقة، كان بارتيز خائفًا شخصيًا إلى حد ما الآن. من المؤكد أنه لم يكن يريد أن يسير على خطى أخيه الأكبر، والقوة التي أظهرها تشو وي تشينغ قد أثارت الخوف في قلبه. إذا سأل نفسه بصدق، فهو يعلم أنه لا يناسب ذلك الشاب. قد يبدو بارتيز قاسيًا ومباشرًا، ولكن لكي يكون قائد فوج، كان لديه بالتأكيد حساباته وذكائه. كان بإمكانه أن يرى بوضوح أن تشو وي تشينغ كان بالفعل في مستوى تدريب الجواهر الخمس، بينما قال شقيقه أنه عندما واجهوا المواجهة، كان فقط في مستوى تدريب الجواهر الأربعة! نظرًا لأنه أكد بالفعل أن تشو وي تشينغ كان بالفعل الشخص الذي واجه شقيقه، فقد كان من المؤكد أنه قد أصبح أقوى بالفعل منذ ذلك الحين. علاوة على ذلك، فإن قوته الخاصة لا تضاهي قوة أخيه، وكان يعلم أنه لن يكون قادرًا على مواجهة تشو وي تشينغ في مواجهة مباشرة. علاوة على ذلك، كان الهدف الرئيسي لهجمات إمبراطورية وانشو هو الإغارة والنهب، وليس ذبح جميع أعدائهم. بعد كل شيء، كان هذا هو السبب وراء مهاجمتهم دائمًا قبل الشتاء القاسي، ليس فقط من أجل غزو الأراضي، ولكن لنهب الموارد المختلفة لضمان تمكن شعبهم من البقاء على قيد الحياة في برد الشتاء القارس. إذن ماذا لو لم يتمكنوا من قتل كل هؤلاء الأعداء؟ من خلال تحمل مثل هذه الخسارة الفادحة بأنفسهم، لم يكن الأمر يستحق ذلك بالتأكيد، وأي شيء يمكن أن ينهبوهم منهم لا يستحق كل وفاتهم. في السابق، كان بارتيز مترددًا بالفعل، وخوفه يتصارع مع نفسه داخليًا، بعد كل شيء، كان قد اجتمع مع كامبورا. بالطبع، الآن بعد أن تراجع كامبورا أولاً، كان لديه كل الأسباب لفعل الشيء نفسه. على الفور، أمر كتيبة الفرسان الذئاب باتباع فوج فرسان وحيد القرن التابع لكامبورا، وتجمعوا معًا أثناء عودتهم نحو الشمال. بطبيعة الحال، كانت الأفكار الداخلية لهذين القائدين لـ فوج إمبراطورية وانشو غير معروفة لـ تشو وي تشينغ والآخرين. ومع ذلك، من المظهر السطحي للأشياء، خاصة في عيون ما لونغ و هونغ يو، بدا الأمر كما لو أن الكتيبة الرئيسية الأولى من الكتيبة منقطعة النظير منقطعة النظير صعدت في الهواء وهاجمت جولتين، مما أدى إلى مقتل عدد كبير من الأعداء فر كل من كتيبة فرسان وحيد القرن وفوج الذئب البري مثل اللعنات المخفوقة. كان مثل هذا المشهد حقًا مفاجأة كبيرة لهم جميعًا. مع انسحاب الفوجين، عندها فقط أدرك ما لونغ وهونغ يو أنه لم يكن هناك الكثير من الجثث في ساحة المعركة فحسب، بل كان الشيء الأكثر لفتًا للانتباه هو وحوش وحيد القرن التي فقدت أسيادها. لم يتم اصطحابهم بعيدًا، لأنهم كانوا يستمعون فقط إلى تعليمات سيدهم. في المجموع، إلى جانب وحوش وحيد القرن التي قُتلت، كان هناك في الواقع ما يقرب من ألفين إلى ثلاثة آلاف من وحوش وحيد القرن السماوية. على الجانب الآخر، ضاع الزعيمان في أفكارهما. هؤلاء الرجال الطائرون… هل يمكن أن يكونوا “وحوش طائرة”؟؟ لقد كانوا مخطئين، حيث اعتقدوا أن تشو وي تشينغ قد أحضر معه مجموعة من الوحوش المجنحة. (يعتقدو أن رجال تشو وي تشينغ من قبائل الوحوش الطائرة مثل قبيلة الذئب ولكن من الطيور) “دعونا نتراجع، دعونا نغادر هذا المكان في أسرع وقت ممكن. يمكننا التحدث في وقت لاحق.” عندما رأى فوجي الوحش يندفعان مبتعدًا، ومضت عيناه في ضوء ساطع من التفكير العميق. بعد خوض معركتين كبيرتين مع الوحوش، بدأ في رؤية بعض الأساليب والخصائص الخاصة للوحش. كان هذا هو الحد الشمالي بعد كل شيء، ومن كان يعلم متى سيظهر أي أعداء أقوياء. أحضر تشو وي تشينغ خمسمائة رجل فقط، وعلى الرغم من أن الكتيبة الرئيسية الأولى كانت جميعًا من نخبة خبراء الجواهر المادية، إلا أنهم بالتأكيد لن يكونوا قادرين على الاستمرار لفترة طويلة جدًا في الرحلة. خلاف ذلك، لم يكن تشو وي تشينغ بحاجة للبحث عن الخيول من قبل، وقد أحضرها لتطير إلى هنا. على أي حال، كان من الأفضل مغادرة هذا المكان بأسرع ما يمكن، على الأقل انسحاب حوالي مئة لي، ونأمل أن نلتقي مع بقية الكتيبة منقطعة النظير. عندها فقط سيكونون آمنين نسبيًا. عرف ما لونغ وهونغ يو أيضًا خطورة الأمر، ولم يجرؤا على التردد، وأمرا بسرعة قبائلهما بكسر التكوين والبدء في الخروج بكل متعلقاتهما، متجهين إلى معسكر جيش تشونغ تيان الشمالي الغربي. أما بالنسبة للفرقة الرئيسية الأولى من الكتيبة الفاسدة، فقد هبطوا على الأرض متبعين خلفهم لتغطية الانسحاب. كان كل من تشو وي تشينغ وشانغوان فاي إير و لين تيان آو آخر من غادر، بينما غطو التراجع وهم يلاحظون أي تغيرات في اتجاه الشمال(اتجاه الأعداء). في هذه اللحظة، انطلق صوت منخفض وقوي من بعيد، مليئًا بالقوة وروح القتال القوية. “تشو—وي—تشينغ” ثلاث كلمات بسيطة فقط، لكن تشو وي تشينغ فوجئ بأن صاحب الصوت يقترب بسرعة مذهلة. من أقصى الشمال، في الاتجاه الذي تراجع فيه فوج الوحشان، كانت ثلاثة شخصيات تندفع نحوهم بسرعة البرق. “قوي جدا!” تغير تعبير شانغوان فاي إير. من السرعة الهائلة للثلاثي المقترب، يمكنهم بسهولة معرفة مدى قوتهم. سحب تشو وي تشينغ حصان الشبح الشيطاني ذو القرن الواحد وقال لهوا فنغ “سيد هوا فنغ، أحضر الآخرين لتغطية تراجع قبائل الغراب الذهبي والعمالقة بأقصى سرعة. يبدو أن هؤلاء الثلاثة موجودون هنا من أجلي. سوف نمنعهم لبعض الوقت قبل أن نلحق بكم جميعًا “. لقد مروا بالكثير من المتاعب لإنقاذ القبيلتين، وكان ضمان سلامتهم على رأس أولوياته الآن. تراجعت القوات الهائلة من الناس بأسرع ما يمكن، بينما توقف تشو وي تشينغ وشانغوان فاي إير ولين تيان آو لانتظار الشخصيات الثلاثة التي تقترب. بعد الوصول إلى مستوى تدريب الجواهر الخمس، كان تشو وي تشينغ لا يزال واثقًا من قوته. على الرغم من أنه لم يكن يعرف من هو الثلاثي المقترب، ولم يعرف سبب معرفتهم باسمه، إلا أنه كان واثقًا من أنه حتى لو لم يستطع هزيمتهم، لا يزال بإمكان الثلاثة الهروب دون مشاكل. بعد كل شيء، كان لا يزال معه الإمبراطور الفضي ليتل ريد بين. أكثر من ذلك، لا يمكن أن يحالفه الحظ السيئ دائمًا لمقابلة سيد من مرحلة ملك سماوي في هذه الأرض القاحلة الجليدية المقفرة، أليس كذلك؟ للأسف بالنسبة لـ تشو وي تشينغ، لا يمكن أن يكون حكم الإنسان دقيقًا دائمًا، وحتى أقل الاحتمالات يمكن أن تحدث في بعض الأحيان! مع اقتراب الثلاثي، تغيرت تعابير تشو وي تشينغ وشانغوان فاي إير على الفور. من حيث مستوى التدريب، ربما كان لين تيان آو لا يزال أقوى من تشو وي تشينغ. ومع ذلك، من حيث الحكم وتقدير قوة العدو، لا يزال تشو وي تشينغ يتفوق عليه قليلاً. كانت عمليات انطلاق الثلاثة من مسافة سريعة جدًا لدرجة أن تشو وي تشينغ عرف أنه حتى لو ذهب بأقصى سرعة مع القوة التفجيرية القوية للساق اليمنى الشيطانية، فإنه لا يزال غير قادر على مضاهاتهم. ماذا يعني ذلك؟ كان هذا يعني أن مستوى تدريب جميع الشخصيات الثلاثة المقتربة كان بعيدًا عن مستواه. علاوة على ذلك، لاحظ أيضًا تفاصيل دقيقة أخرى… على الرغم من سرعة الثلاثي، لا يبدو أنهم يصدرون أي صوت. وهذا يعني أنهم كانوا قادرين بالفعل على التحكم في طاقتهم السماوية الشخصية إلى هذه الدرجة الدقيقة، وكانوا قادرين على استخدام طاقتهم السماوية لاختراق الهواء لتقليل أي احتكاك ومقاومة للهواء، مما يسمح بسرعاتهم بالازدياد.. كان استخدام مثل هذه الطريقة للسفر طريقة باهظة بالتأكيد، ولن يجرؤ إلا أولئك الذين يثقون في كمية الطاقة السماوية الخاصة بهم والتعافي على القيام بذلك. ثلاث قوى من ثماني جواهر في وقت واحد؟ من المؤكد أن مثل هذه الدرجة من القوى القوية سيكون لها مرتبة ومكانة مهمة حتى في إمبراطورية وانشو. على الرغم من أن إمبراطورية وانشو لم يكن لديها نفس الهيكل التنظيمي للجيش والتشكيلات كما فعلت الإمبراطوريات البشرية، فجميعهم يستخدمون الأفواج كوحدة تنظيمية أساسية… لعرض مثل هذا العدد من القوى في وقت واحد، فربما كانوا يستهدفونه بطريقة خاصة؟
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات