وسام الشمس الصاعدة
كانت الرحلة إلى اليابان قصيرة، حيث كانت منشوريا تقع على مسافة قريبة من أرض الشمس المشرقة. بفضل ذلك، وصل برونو سريعًا إلى طوكيو، حيث كان في استقباله مبعوثون من البلاط الإمبراطوري، مرسلون من قبل الإمبراطور ميجي شخصيًا.
عند دخوله القاعة الكبرى، شعر برونو وكأنه قد انتقل إلى مشهد أسطوري. القاعة كانت تعج بهيبة التاريخ والاحتفال، حيث وقف كبار ضباط الجيش الإمبراطوري الياباني والبحرية في صفوف منتظمة على الجانبين، ترافقهم زوجاتهم وأطفالهم، يتحدثون بهمس عن الجنرال الأجنبي الذي أصبح حديث الجميع.
كان الإمبراطور ميجي شخصية محورية في تاريخ اليابان، معروفًا بإعادته السلطة للإمبراطورية وإنهائه لحكم الشوغن. برونو، الذي كان على دراية عميقة بإنجازاته، شعر بقدر من التقدير لهذه اللحظة. المبعوثون حرصوا على تعريفه بكافة تفاصيل البروتوكول المتبع في البلاط الإمبراطوري، لضمان أن يكون استعداده كاملاً لهذه المناسبة الفريدة.
نظرًا لأنه أمضى شهرًا كاملاً في ساحات الحرب النشطة، وقبله شهرين في عرض البحر، تم التأكد من أن مظهره سيكون لائقًا قبل لقائه المرتقب مع الإمبراطور. أُخذ برونو إلى حمام خاص للاسترخاء وتنظيف نفسه، وأُعدت له ملابس رسمية أُختيرت بعناية.
أخذ الإمبراطور ميجي الميدالية بعناية، وتقدم نحو برونو ليضعها بنفسه على صدره الأيسر، بجانب الميدالية التي كان برونو يحملها بالفعل. لحظة التتويج تلك أضفت مزيدًا من المهابة على الموقف.
نظرًا لأنه أمضى شهرًا كاملاً في ساحات الحرب النشطة، وقبله شهرين في عرض البحر، تم التأكد من أن مظهره سيكون لائقًا قبل لقائه المرتقب مع الإمبراطور. أُخذ برونو إلى حمام خاص للاسترخاء وتنظيف نفسه، وأُعدت له ملابس رسمية أُختيرت بعناية.
“ومع ذلك، قمت بما لم يكن أحد يتوقعه. قررت شن الهجوم على تلة 203 مترًا، واستخدمت موقعها الاستراتيجي للقضاء على الأسطول الروسي الراسي في ميناء آرثر باستخدام مدفعية الأرض. هذا الإنجاز، الذي أجرؤ على القول إنه قد لا يتكرر في التاريخ، منحنا التفوق الحاسم في هذه الحرب ضد الإمبراطورية الروسية.”
عندما وصل برونو إلى موضعه أمام الإمبراطور ميجي، عمّ القاعة صمت مهيب، لكن سرعان ما بدأ بعض الحضور يتهامسون. فقد لاحظوا أن برونو لم يركع أمام الإمبراطور كما هو متعارف عليه في البلاط الياباني. كانت هذه لحظة مثيرة، تحمل في طياتها تساؤلات عن مدى فهمه للبروتوكول الإمبراطوري أو ربما إصراره على الالتزام بتقاليده العسكرية الأوروبية .
عندما خرج من الحمام، ارتدى تلك الملابس التي تناسب المقابلة الإمبراطورية. وقف أمام المرآة، وتأمل صورته. بدا مظهره مختلفًا تمامًا، أنيقًا ومهندمًا، وكأنه ترك خلفه شهور الحرب والبحر في لحظة واحدة.
لم يكن برونو يتوقع أبدًا أن يحصل على وسام بهذه المكانة الرفيعة. فهو يعلم تمامًا أن منح وسام الشمس الصاعدة للأجانب كان أمرًا نادر الحدوث، إلا أن دوره المحوري في تغيير مسار الحرب جعله يستحق هذا التكريم. بالنسبة للحضور، بدا التكريم منطقيًا ومستحقًا تمامًا، وهو دليل على تقدير الإمبراطورية اليابانية لإنجازاته التي تجاوزت الحدود.
تمت حلاقة ذقن برونو بدقة متناهية، بينما عُولجت بشرته باستخدام علاجات محلية متقنة، مما منحها إشراقة صحية ونضارة واضحة. كان اللون الفاتح لبشرته مشرقًا دون أن يبدو شاحبًا، مع توازن مثالي بين القوة والحيوية. الندبة التي تركتها مبارزة خاضها قبل سنوات، والتي تمتد أفقياً تحت عينه عبر عظمة وجنته، أصبحت ملساء، ما أضاف إلى مظهره جاذبية فريدة ومظهرًا جادًا يحمل عبق التجارب.
شعره الذهبي الأملس كان مصففًا بدقة، متماشياً مع أحدث صيحات الموضة، ما أضفى على إطلالته لمسة من الأناقة العصرية. عيناه الزرقاوان، التي عكست مظهره الجديد، ازدادت إشراقًا، وكأنهما تروي قصة قائد واثق، صقلته التجارب وخبرات الحروب.
أخذ الإمبراطور ميجي الميدالية بعناية، وتقدم نحو برونو ليضعها بنفسه على صدره الأيسر، بجانب الميدالية التي كان برونو يحملها بالفعل. لحظة التتويج تلك أضفت مزيدًا من المهابة على الموقف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
للحظة، وقف برونو أمام المرآة وتأمل مظهره. بابتسامة خفيفة، اعترف لنفسه أنه بدا مختلفًا تمامًا. لم يكن هذا مظهر الجندي الذي اعتاد عليه، بل مظهر نبيل أنيق، يعكس الاحترام والهيبة.
“كإظهار لامتناني، وتقديرًا لإسهاماتك العظيمة التي لا تضاهى في مجهودنا الحربي، وشجاعتك الفريدة في ساحة المعركة، أمنحك الآن شرفًا عظيمًا. وسام الشمس الصاعدة من الدرجة الرابعة!”
“أقبل بسخاء إمبراطور اليابان ميجي. رغم أنني لا أعتقد أنني أستحق هذا الشرف العظيم، إلا أنني سأرتدي هذه الميدالية بفخر من هذا اليوم وحتى نهاية حياتي!”
ارتدى زيه العسكري النظيف، الذي تم ترتيبه بعناية فائقة، مع الميدالية التي حصل عليها تقديرًا لبطولاته خلال احتلال شمال الصين في نهاية ثورة الملاكمين. كانت الميدالية مثبتة بدقة فوق قلبه مباشرة، ما أضاف لمسة من الفخر إلى إطلالته.
ارتدى زيه العسكري النظيف، الذي تم ترتيبه بعناية فائقة، مع الميدالية التي حصل عليها تقديرًا لبطولاته خلال احتلال شمال الصين في نهاية ثورة الملاكمين. كانت الميدالية مثبتة بدقة فوق قلبه مباشرة، ما أضاف لمسة من الفخر إلى إطلالته.
بصراحة، كان برونو يتمنى لو كان يحمل المزيد من الميداليات على صدره، لكنه أدرك أن وسام الصليب الحديدي، الذي كان يطمح إليه، لم يُمنح مرة أخرى للجنود إلا في عام 1914 مع اندلاع الحرب الكبرى. أما الأوسمة الأخرى الأكثر تميزًا وشرفية، فقد كان عليه أن يحقق المزيد من الإنجازات البطولية ليستحقها، وهو أمر لم يكن مستحيلًا ولكنه يتطلب الوقت.
نظرًا لأنه أمضى شهرًا كاملاً في ساحات الحرب النشطة، وقبله شهرين في عرض البحر، تم التأكد من أن مظهره سيكون لائقًا قبل لقائه المرتقب مع الإمبراطور. أُخذ برونو إلى حمام خاص للاسترخاء وتنظيف نفسه، وأُعدت له ملابس رسمية أُختيرت بعناية.
ومع ذلك، لم يكن الأمر غريبًا أن يكون برونو، رغم رتبته العالية، يحمل أقل عدد من الميداليات مقارنة بالجنرالات الآخرين، خاصةً بالنظر إلى صغر سنه وحداثة تجربته العسكرية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اركع أمام الإمبراطور!”
بعد أن أنهى حمامه وارتدى ملابسه بعناية، خرج من الغرفة المخصصة له وهو في مظهره الأنيق. انتظره عدة ضباط من الجيش الإمبراطوري الياباني، ليقودوه بخطوات ثابتة عبر ممرات القصر الملكي الفخمة.
عندما وصل إلى القاعة الكبرى، كان الجو مهيبًا؛ الأضواء الخافتة والديكورات التقليدية أضافت لمسة من العظمة. وقف برونو في وسط القاعة، حيث كان عليه أن ينحني أمام الإمبراطور ميجي لتلقي الوسام الشرفي الذي يُمنح تكريمًا لجهوده وإنجازاته في بورت آرثر.
عند دخوله القاعة الكبرى، شعر برونو وكأنه قد انتقل إلى مشهد أسطوري. القاعة كانت تعج بهيبة التاريخ والاحتفال، حيث وقف كبار ضباط الجيش الإمبراطوري الياباني والبحرية في صفوف منتظمة على الجانبين، ترافقهم زوجاتهم وأطفالهم، يتحدثون بهمس عن الجنرال الأجنبي الذي أصبح حديث الجميع.
“أنا مواطن من الرايخ الألماني وجنرال في جيش القيصر فيلهيلم الثاني وأركع فقط أمام جلالته . لقد دعوتموني هنا كضيف وممثل للرايخ، ومن غير اللائق بالنسبة لي أن أركع أمام ملك آخر.”
كان لقب “ماموشي” يتردد بين الحاضرين، مشيرين إلى دوره البارز في قيادة الجيش الثالث الياباني في مانشوريا. نجاحه في كسر دفاعات الروس على تلة 203 مترًا، والذي أدى إلى تدمير الأسطول الروسي واستعادة ميناء آرثر، بات يُروى كملحمة عسكرية تستحق أن تُخلد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com توقف الإمبراطور لبرهة، ثم تابع بنبرة أكثر دفئًا:
على مقربة من الإمبراطور ميجي، تجمعت العائلة الإمبراطورية، بما في ذلك أطفاله وأحفاده، الذين حضروا خصيصًا لمتابعة هذه اللحظة التاريخية. كان المشهد مشحونًا بالمهابة والرمزية، حيث يتم تكريم أحد أعلى أوسمة الإمبراطورية لشخصية أجنبية، في تعبير عن احترام إنجازاته التي تركت أثرًا عميقًا في مسار الحرب.
عندما وصل برونو إلى موضعه أمام الإمبراطور ميجي، عمّ القاعة صمت مهيب، لكن سرعان ما بدأ بعض الحضور يتهامسون. فقد لاحظوا أن برونو لم يركع أمام الإمبراطور كما هو متعارف عليه في البلاط الياباني. كانت هذه لحظة مثيرة، تحمل في طياتها تساؤلات عن مدى فهمه للبروتوكول الإمبراطوري أو ربما إصراره على الالتزام بتقاليده العسكرية الأوروبية .
كل الأنظار كانت موجهة نحو برونو، وهو يسير بخطوات ثابتة نحو مركز القاعة، حيث ينتظره الإمبراطور ميجي بنفسه لتسليمه الوسام الشرفي.
أخذ الإمبراطور ميجي الميدالية بعناية، وتقدم نحو برونو ليضعها بنفسه على صدره الأيسر، بجانب الميدالية التي كان برونو يحملها بالفعل. لحظة التتويج تلك أضفت مزيدًا من المهابة على الموقف.
ورغم ندرة منح مثل هذه الأوسمة للأجانب، لم يكن ذلك أمرًا غير مسبوق تمامًا. فقد كان معروفًا أن بعض الجنرالات والأدميرالات في الجيش الياباني يحملون أوسمة شرفية من إمبراطوريات أوروبية كبرى، مما جعل تكريم برونو حدثًا فريدًا لكنه ليس غريبًا عن الأوساط العسكرية اليابانية.
كل الأنظار كانت موجهة نحو برونو، وهو يسير بخطوات ثابتة نحو مركز القاعة، حيث ينتظره الإمبراطور ميجي بنفسه لتسليمه الوسام الشرفي.
عندما خرج من الحمام، ارتدى تلك الملابس التي تناسب المقابلة الإمبراطورية. وقف أمام المرآة، وتأمل صورته. بدا مظهره مختلفًا تمامًا، أنيقًا ومهندمًا، وكأنه ترك خلفه شهور الحرب والبحر في لحظة واحدة.
ثبتت أنظار برونو بثبات واحترام على الإمبراطور ميجي، لكنه ألقى نظرة خاطفة على عائلته الإمبراطورية الواقفة إلى جانبه. وفي تلك اللحظة، اختبأت إحدى حفيدات الإمبراطور الصغيرات خلف والدتها، عندما اعتقدت أن عيني برونو كانت تتجهان نحوها مباشرة. لكن الحقيقة أنه كان ينظر إلى العائلة الإمبراطورية ككل، محاولًا استيعاب المشهد المهيب.
أخذ الإمبراطور ميجي الميدالية بعناية، وتقدم نحو برونو ليضعها بنفسه على صدره الأيسر، بجانب الميدالية التي كان برونو يحملها بالفعل. لحظة التتويج تلك أضفت مزيدًا من المهابة على الموقف.
عندما وصل برونو إلى موضعه أمام الإمبراطور ميجي، عمّ القاعة صمت مهيب، لكن سرعان ما بدأ بعض الحضور يتهامسون. فقد لاحظوا أن برونو لم يركع أمام الإمبراطور كما هو متعارف عليه في البلاط الياباني. كانت هذه لحظة مثيرة، تحمل في طياتها تساؤلات عن مدى فهمه للبروتوكول الإمبراطوري أو ربما إصراره على الالتزام بتقاليده العسكرية الأوروبية .
“لا بأس… انا اقدر الرجال المخلصين امثالك اكثر من اي شيء ولذالك يمكننا تجاهل البروتوكول هذه المرة …صحيح أنني دعوتك هنا كضيف في منزلي. ورغم أنك قدمت إلي كمستشار للحرب في مانشوريا، إلا أن جنرالاتي، في ضعفهم وترددهم، لم يترددوا في تحميلك مسؤولية قيادة جيشي.”
تقدم رجل من بين الحضور، تعرف عليه برونو فورًا، إنه الأمير كاتسورا تارو، رئيس وزراء اليابان الحالي وأحد أبرز جنرالاتها، الذي اشتهر بدوره الكبير في الحرب الصينية اليابانية الأولى (1894-1895). تقدم بخطوات ثابتة ونظر إلى برونو بصرامة، ثم قال بلهجة حازمة:
كان الإمبراطور ميجي شخصية محورية في تاريخ اليابان، معروفًا بإعادته السلطة للإمبراطورية وإنهائه لحكم الشوغن. برونو، الذي كان على دراية عميقة بإنجازاته، شعر بقدر من التقدير لهذه اللحظة. المبعوثون حرصوا على تعريفه بكافة تفاصيل البروتوكول المتبع في البلاط الإمبراطوري، لضمان أن يكون استعداده كاملاً لهذه المناسبة الفريدة.
“اركع أمام الإمبراطور!”
ساد الصمت مرة أخرى في القاعة، لكن هذه المرة كان مشحونًا بالإعجاب والاحترام، حيث تحول الجميع إلى شهود على اعتراف صريح من الإمبراطور نفسه بعبقرية برونو العسكرية.
توقف برونو للحظة، ثم هز رأسه بثبات، ونقل نظره مباشرة إلى عيني الإمبراطور ميجي. بنبرة حازمة وهادئة، أجاب:
ساد الصمت مرة أخرى في القاعة، لكن هذه المرة كان مشحونًا بالإعجاب والاحترام، حيث تحول الجميع إلى شهود على اعتراف صريح من الإمبراطور نفسه بعبقرية برونو العسكرية.
بعد انتهاء الحفل الرسمي، أقيمت وليمة كبيرة على شرف برونو وإنجازاته. كانت هذه المناسبة فرصة فريدة ليقترب برونو أكثر من العائلة الإمبراطورية اليابانية وكبار قادة الدولة، متجاوزًا كل توقعاته عندما انطلق في رحلته إلى اليابان.
“أنا مواطن من الرايخ الألماني وجنرال في جيش القيصر فيلهيلم الثاني وأركع فقط أمام جلالته . لقد دعوتموني هنا كضيف وممثل للرايخ، ومن غير اللائق بالنسبة لي أن أركع أمام ملك آخر.”
“أقبل بسخاء إمبراطور اليابان ميجي. رغم أنني لا أعتقد أنني أستحق هذا الشرف العظيم، إلا أنني سأرتدي هذه الميدالية بفخر من هذا اليوم وحتى نهاية حياتي!”
ساد صمت ثقيل في القاعة، حيث وقف الجميع في حالة ترقب، متسائلين كيف سيستجيب الإمبراطور ميجي لهذا الموقف غير المعتاد. وبرغم اللهجة الحازمة لبرونو، كان كلامه يعكس احترامًا عميقًا للبروتوكول من منظوره كضابط أجنبي.
لقد عوّض برونو عن إخفاق جنرالات اليابان بتحقيق نصر حاسم في ميناء آرثر، نصر قد يغير مسار الحرب لصالح اليابان ويدفع نحو إنهائها. لذلك، كان من الضروري تكريمه بمكافأة تليق بهذا الإنجاز التاريخي.
شعر الأمير كاتسورا بالغضب من كلمات برونو، واعتبرها إهانة للبلاط الإمبراطوري، وكان على وشك أن يرد عليه بكلمات قاسية. إلا أن الإمبراطور ميجي رفع يده بهدوء، فصمت القاعة على الفور وتراجع الأمير كاتسورا للخلف وهوا يحني رأسه للإمبراطور. أنصت الجميع باحترام مطلق، بينما وجه الإمبراطور حديثه مباشرة إلى برونو بنبرة هادئة لكنها تحمل وزنًا كبيرًا.
نظرًا لأنه أمضى شهرًا كاملاً في ساحات الحرب النشطة، وقبله شهرين في عرض البحر، تم التأكد من أن مظهره سيكون لائقًا قبل لقائه المرتقب مع الإمبراطور. أُخذ برونو إلى حمام خاص للاسترخاء وتنظيف نفسه، وأُعدت له ملابس رسمية أُختيرت بعناية.
“لا بأس… انا اقدر الرجال المخلصين امثالك اكثر من اي شيء ولذالك يمكننا تجاهل البروتوكول هذه المرة …صحيح أنني دعوتك هنا كضيف في منزلي. ورغم أنك قدمت إلي كمستشار للحرب في مانشوريا، إلا أن جنرالاتي، في ضعفهم وترددهم، لم يترددوا في تحميلك مسؤولية قيادة جيشي.”
ورغم ندرة منح مثل هذه الأوسمة للأجانب، لم يكن ذلك أمرًا غير مسبوق تمامًا. فقد كان معروفًا أن بعض الجنرالات والأدميرالات في الجيش الياباني يحملون أوسمة شرفية من إمبراطوريات أوروبية كبرى، مما جعل تكريم برونو حدثًا فريدًا لكنه ليس غريبًا عن الأوساط العسكرية اليابانية.
توقف الإمبراطور لبرهة، ثم تابع بنبرة أكثر دفئًا:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأ الإمبراطور ميجي برأسه بملامح جادة، معترفًا بصدق كلمات برونو. ثم استُكملت مراسم الاحتفال في أجواء من الاحترام والإجلال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ومع ذلك، قمت بما لم يكن أحد يتوقعه. قررت شن الهجوم على تلة 203 مترًا، واستخدمت موقعها الاستراتيجي للقضاء على الأسطول الروسي الراسي في ميناء آرثر باستخدام مدفعية الأرض. هذا الإنجاز، الذي أجرؤ على القول إنه قد لا يتكرر في التاريخ، منحنا التفوق الحاسم في هذه الحرب ضد الإمبراطورية الروسية.”
“كإظهار لامتناني، وتقديرًا لإسهاماتك العظيمة التي لا تضاهى في مجهودنا الحربي، وشجاعتك الفريدة في ساحة المعركة، أمنحك الآن شرفًا عظيمًا. وسام الشمس الصاعدة من الدرجة الرابعة!”
أدرك برونو على الفور الأبعاد السياسية والدبلوماسية لهذا التكريم. بامتنان عميق واحترام كبير، قبل الهدية قائلاً بصوت خاشع:
ساد الصمت مرة أخرى في القاعة، لكن هذه المرة كان مشحونًا بالإعجاب والاحترام، حيث تحول الجميع إلى شهود على اعتراف صريح من الإمبراطور نفسه بعبقرية برونو العسكرية.
شعر الأمير كاتسورا بالغضب من كلمات برونو، واعتبرها إهانة للبلاط الإمبراطوري، وكان على وشك أن يرد عليه بكلمات قاسية. إلا أن الإمبراطور ميجي رفع يده بهدوء، فصمت القاعة على الفور وتراجع الأمير كاتسورا للخلف وهوا يحني رأسه للإمبراطور. أنصت الجميع باحترام مطلق، بينما وجه الإمبراطور حديثه مباشرة إلى برونو بنبرة هادئة لكنها تحمل وزنًا كبيرًا.
“كإظهار لامتناني، وتقديرًا لإسهاماتك العظيمة التي لا تضاهى في مجهودنا الحربي، وشجاعتك الفريدة في ساحة المعركة، أمنحك الآن شرفًا عظيمًا. وسام الشمس الصاعدة من الدرجة الرابعة!”
بعد أن أنهى الإمبراطور كلماته، صرخ بكلمة باللغة اليابانية لم يفهمها برونو، لكنها كانت كافية لإحداث حركة بين الحضور. تقدم أحد الجنرالات حاملاً صندوقًا خشبيًا فاخرًا، مبطنًا بالمخمل الأحمر الداكن. داخل الصندوق، كانت الميدالية تتألق؛ ذهبية وبيضاء، يتوسطها حجر أحمر يعبر عن الشمس وأشعتها، رمزًا للقوة والإشراق.
ورغم ندرة منح مثل هذه الأوسمة للأجانب، لم يكن ذلك أمرًا غير مسبوق تمامًا. فقد كان معروفًا أن بعض الجنرالات والأدميرالات في الجيش الياباني يحملون أوسمة شرفية من إمبراطوريات أوروبية كبرى، مما جعل تكريم برونو حدثًا فريدًا لكنه ليس غريبًا عن الأوساط العسكرية اليابانية.
أخذ الإمبراطور ميجي الميدالية بعناية، وتقدم نحو برونو ليضعها بنفسه على صدره الأيسر، بجانب الميدالية التي كان برونو يحملها بالفعل. لحظة التتويج تلك أضفت مزيدًا من المهابة على الموقف.
لم يكن برونو يتوقع أبدًا أن يحصل على وسام بهذه المكانة الرفيعة. فهو يعلم تمامًا أن منح وسام الشمس الصاعدة للأجانب كان أمرًا نادر الحدوث، إلا أن دوره المحوري في تغيير مسار الحرب جعله يستحق هذا التكريم. بالنسبة للحضور، بدا التكريم منطقيًا ومستحقًا تمامًا، وهو دليل على تقدير الإمبراطورية اليابانية لإنجازاته التي تجاوزت الحدود.
لم يكن برونو يتوقع أبدًا أن يحصل على وسام بهذه المكانة الرفيعة. فهو يعلم تمامًا أن منح وسام الشمس الصاعدة للأجانب كان أمرًا نادر الحدوث، إلا أن دوره المحوري في تغيير مسار الحرب جعله يستحق هذا التكريم. بالنسبة للحضور، بدا التكريم منطقيًا ومستحقًا تمامًا، وهو دليل على تقدير الإمبراطورية اليابانية لإنجازاته التي تجاوزت الحدود.
لقد عوّض برونو عن إخفاق جنرالات اليابان بتحقيق نصر حاسم في ميناء آرثر، نصر قد يغير مسار الحرب لصالح اليابان ويدفع نحو إنهائها. لذلك، كان من الضروري تكريمه بمكافأة تليق بهذا الإنجاز التاريخي.
كل الأنظار كانت موجهة نحو برونو، وهو يسير بخطوات ثابتة نحو مركز القاعة، حيث ينتظره الإمبراطور ميجي بنفسه لتسليمه الوسام الشرفي.
بصراحة، كان برونو يتمنى لو كان يحمل المزيد من الميداليات على صدره، لكنه أدرك أن وسام الصليب الحديدي، الذي كان يطمح إليه، لم يُمنح مرة أخرى للجنود إلا في عام 1914 مع اندلاع الحرب الكبرى. أما الأوسمة الأخرى الأكثر تميزًا وشرفية، فقد كان عليه أن يحقق المزيد من الإنجازات البطولية ليستحقها، وهو أمر لم يكن مستحيلًا ولكنه يتطلب الوقت.
لم يكن هذا التكريم مجرد اعتراف بإنجازاته العسكرية، بل كان خطوة دبلوماسية حاسمة لتحسين العلاقات بين الإمبراطورية اليابانية والرايخ الألماني. فلو وصل إلى مسامع القيصر الألماني ما حدث من قبل جنرالات اليابان تجاه ممثله في مانشوريا، لربما شهدت العلاقة بين الدولتين توترًا كبيرًا، مما يهدد التحالفات التي بُنيت بعناية خلال السنوات الماضية.
“كإظهار لامتناني، وتقديرًا لإسهاماتك العظيمة التي لا تضاهى في مجهودنا الحربي، وشجاعتك الفريدة في ساحة المعركة، أمنحك الآن شرفًا عظيمًا. وسام الشمس الصاعدة من الدرجة الرابعة!”
منح الإمبراطور ميجي وسام الشمس الصاعدة لبرونو كان خطوة استباقية، تهدف إلى تعزيز الثقة بين الإمبراطوريتين وتعويض التقصير الذي ارتكبه الجنرالات اليابانيون.
ارتدى زيه العسكري النظيف، الذي تم ترتيبه بعناية فائقة، مع الميدالية التي حصل عليها تقديرًا لبطولاته خلال احتلال شمال الصين في نهاية ثورة الملاكمين. كانت الميدالية مثبتة بدقة فوق قلبه مباشرة، ما أضاف لمسة من الفخر إلى إطلالته.
أدرك برونو على الفور الأبعاد السياسية والدبلوماسية لهذا التكريم. بامتنان عميق واحترام كبير، قبل الهدية قائلاً بصوت خاشع:
لم يكن برونو يتوقع أبدًا أن يحصل على وسام بهذه المكانة الرفيعة. فهو يعلم تمامًا أن منح وسام الشمس الصاعدة للأجانب كان أمرًا نادر الحدوث، إلا أن دوره المحوري في تغيير مسار الحرب جعله يستحق هذا التكريم. بالنسبة للحضور، بدا التكريم منطقيًا ومستحقًا تمامًا، وهو دليل على تقدير الإمبراطورية اليابانية لإنجازاته التي تجاوزت الحدود.
“أقبل بسخاء إمبراطور اليابان ميجي. رغم أنني لا أعتقد أنني أستحق هذا الشرف العظيم، إلا أنني سأرتدي هذه الميدالية بفخر من هذا اليوم وحتى نهاية حياتي!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أومأ الإمبراطور ميجي برأسه بملامح جادة، معترفًا بصدق كلمات برونو. ثم استُكملت مراسم الاحتفال في أجواء من الاحترام والإجلال.
“لا بأس… انا اقدر الرجال المخلصين امثالك اكثر من اي شيء ولذالك يمكننا تجاهل البروتوكول هذه المرة …صحيح أنني دعوتك هنا كضيف في منزلي. ورغم أنك قدمت إلي كمستشار للحرب في مانشوريا، إلا أن جنرالاتي، في ضعفهم وترددهم، لم يترددوا في تحميلك مسؤولية قيادة جيشي.”
بعد انتهاء الحفل الرسمي، أقيمت وليمة كبيرة على شرف برونو وإنجازاته. كانت هذه المناسبة فرصة فريدة ليقترب برونو أكثر من العائلة الإمبراطورية اليابانية وكبار قادة الدولة، متجاوزًا كل توقعاته عندما انطلق في رحلته إلى اليابان.
للحظة، وقف برونو أمام المرآة وتأمل مظهره. بابتسامة خفيفة، اعترف لنفسه أنه بدا مختلفًا تمامًا. لم يكن هذا مظهر الجندي الذي اعتاد عليه، بل مظهر نبيل أنيق، يعكس الاحترام والهيبة.
ساد صمت ثقيل في القاعة، حيث وقف الجميع في حالة ترقب، متسائلين كيف سيستجيب الإمبراطور ميجي لهذا الموقف غير المعتاد. وبرغم اللهجة الحازمة لبرونو، كان كلامه يعكس احترامًا عميقًا للبروتوكول من منظوره كضابط أجنبي.
أدرك برونو على الفور الأبعاد السياسية والدبلوماسية لهذا التكريم. بامتنان عميق واحترام كبير، قبل الهدية قائلاً بصوت خاشع:
عندما وصل برونو إلى موضعه أمام الإمبراطور ميجي، عمّ القاعة صمت مهيب، لكن سرعان ما بدأ بعض الحضور يتهامسون. فقد لاحظوا أن برونو لم يركع أمام الإمبراطور كما هو متعارف عليه في البلاط الياباني. كانت هذه لحظة مثيرة، تحمل في طياتها تساؤلات عن مدى فهمه للبروتوكول الإمبراطوري أو ربما إصراره على الالتزام بتقاليده العسكرية الأوروبية .
لم يكن هذا التكريم مجرد اعتراف بإنجازاته العسكرية، بل كان خطوة دبلوماسية حاسمة لتحسين العلاقات بين الإمبراطورية اليابانية والرايخ الألماني. فلو وصل إلى مسامع القيصر الألماني ما حدث من قبل جنرالات اليابان تجاه ممثله في مانشوريا، لربما شهدت العلاقة بين الدولتين توترًا كبيرًا، مما يهدد التحالفات التي بُنيت بعناية خلال السنوات الماضية.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات