دعوة إلى القصر - الجزء الأول
لم يستطع برونو مقاومة الابتسامة وهو يراقب محاولات الأميرة الصغيرة التصرف وكأنها أكبر من سنها، فقال بنبرة مازحة، لكنه حافظ على احترامه:
عندما وصل برونو إلى أرصفة ميناء هامبورغ، ألقى نظرة متأملة على المدينة الألمانية المفعمة بالحياة وابتسامة دافئة ترتسم على وجهه. كان هواء الخريف البارد يضفي على المشهد سحرًا خاصًا. في تلك اللحظة، سمح لنفسه أن ينسى كل ما يتعلق بما حدث في موكدين، مستغرقًا في حلم يقظة عن اللقاء المنتظر مع عائلته على عتبة منزله البسيط.
اقترب قائد المجموعة من برونو، وأدى التحية قبل أن يخبره بالواجب الذي جاءوا من أجله، على الرغم من أن الأمر كان واضحًا لكل من يعرف بموقف برونو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن هذا اللقاء سيُؤجل، إذ وصله استدعاء من القيصر شخصيًا للقدوم إلى برلين، وهو شرف لا يمكن رفضه مهما بلغ شوقه لعائلته. لذلك، لم يتردد برونو لحظة واستقل أول قطار متجه إلى عاصمة الرايخ الألماني، المدينة التي قضى طفولته في ضواحيها بالقرب من منزل عائلته.
“لا حاجة للاعتذار… يا جنرال. إن الخطأ خطئي، فقد فاجأتك بهذا الحديث. على أي حال، لا أتذكر ذلك اليوم بوضوح، لكنني أذكر أن والدي كان تحدث عنه بحماس عندما كنت صغيرة.”
لم يطل الوقت حتى اقترب منه شخص آخر، هذه المرة كان الجنرال فون شليفن نفسه. فور أن وقع نظر برونو عليه، انتصب واقفًا وأدى التحية العسكرية بكل احترام، مرحبًا بقدومه.
مرت الساعات ببطء بينما كان القطار البخاري يشق طريقه نحو برلين. وخلال الرحلة، استمتع برونو بفنجان من القهوة، ثم توجه إلى النافذة، يدخن سيجارته غير مكترث بالمخاطر الصحية المترتبة على ذلك. ففي ساحات القتال وخارجها، كان السيجار الرفيق الوحيد الذي يمنحه شعورًا بالراحة والهدوء لكنه يحاول عدم تدخين أكثر من سيجارة واحده في اليوم العادي .
“أعتذر، يا سمو الأميرة… لقد تحدثت دون حذر ودون أن أدرك من أُخاطب. أرجو أن تسامحيني على هذا التصرف غير اللائق.”
بينما كان برونو جالسًا بزيه العسكري والقبعة على الطاولة أمامه، اقترب منه طفل صغير يبدو أنه أفلت من رقابة والديه. لم يتجاوز الصبي الثامنة من عمره، لكنه تمكن من التعرف على رتبة برونو من الشارات الموجودة على ياقته. وقف الطفل بثبات، محاولًا أداء تحية عسكرية بكل جدية، وكأنه يقف أمام أحد الأبطال الخارقين.
“أوه، لست فارسًا بأي حال، ولم تكن المرأة التي دافعت عن شرفها سيدة في ذلك الوقت. ولكن شكرًا على لطفك…”
بينما كان برونو جالسًا بزيه العسكري والقبعة على الطاولة أمامه، اقترب منه طفل صغير يبدو أنه أفلت من رقابة والديه. لم يتجاوز الصبي الثامنة من عمره، لكنه تمكن من التعرف على رتبة برونو من الشارات الموجودة على ياقته. وقف الطفل بثبات، محاولًا أداء تحية عسكرية بكل جدية، وكأنه يقف أمام أحد الأبطال الخارقين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تأثر برونو بهذا المشهد، فرد التحية بابتسامة دافئة، متعمدًا ألا يخيب آمال الطفل الصغيرة.
. . أخيرًا، وصل القطار إلى برلين، فارتدى برونو قبعته العسكرية مرة أخرى، ونزل من العربة. قبل أن يذهب، ألقى نظرة أخيرة على الطفل وعائلته وهم يواصلون طريقهم في شوارع الرايخ الألماني الهادئة والمزدهرة.
. . أخيرًا، وصل القطار إلى برلين، فارتدى برونو قبعته العسكرية مرة أخرى، ونزل من العربة. قبل أن يذهب، ألقى نظرة أخيرة على الطفل وعائلته وهم يواصلون طريقهم في شوارع الرايخ الألماني الهادئة والمزدهرة.
عاد الصغير إلى والديه وهو يغمره الفخر والسرور، وقال بحماسة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ماما! بابا! الجنرال سلم عليّ!”
التفت الوالدان إلى برونو بابتسامات تنم عن الإعجاب والامتنان، فأومأ لهما برونو برفق وعاد إلى قراءة صحيفته. كانت العناوين الرئيسية تتحدث عن عودة لينين إلى روسيا واندلاع الثورة هناك، ما أثار اهتمامه. فقد كان منشغلًا بمتابعة تطورات انتصاراته في مانشوريا، لكن الأحداث الجارية جعلته يتأمل تأثيرها على المستقبل.
. . أخيرًا، وصل القطار إلى برلين، فارتدى برونو قبعته العسكرية مرة أخرى، ونزل من العربة. قبل أن يذهب، ألقى نظرة أخيرة على الطفل وعائلته وهم يواصلون طريقهم في شوارع الرايخ الألماني الهادئة والمزدهرة.
مشت مبتعدة بخطوات غاضبة صغيرة، وبرونو يراقبها مبتسمًا، غير قادر على كبح ضحكته أمام رد فعلها الطفولي، الذي بدا متناسقًا تمامًا مع سنها.
بعد قراءة المقال بأكمله عن الثورة الجارية في الإمبراطورية الروسية، وضع برونو الصحيفة جانبًا وأطفأ سيجارته في المنفضة، وفضل قضاء بقية رحلته إلى برلين في تأمل ريف ألمانيا الخلاب.
اقترب قائد المجموعة من برونو، وأدى التحية قبل أن يخبره بالواجب الذي جاءوا من أجله، على الرغم من أن الأمر كان واضحًا لكل من يعرف بموقف برونو.
اقترب قائد المجموعة من برونو، وأدى التحية قبل أن يخبره بالواجب الذي جاءوا من أجله، على الرغم من أن الأمر كان واضحًا لكل من يعرف بموقف برونو.
كان يدرك أن هذه الأبنية التاريخية الرائعة، التي بدت وكأنها مقتبسة من عوالم الأساطير، ستتدمر في العقود القادمة بسبب الحروب العالمية، وهو الأمر الذي جعله يشعر بأسى عميق. لهذا، قرر برونو أن يفعل كل ما بوسعه لحماية الوطن من غزو القوات الأجنبية، وأن يحافظ على الإرث الذي بناه الألمان بدمائهم وعملهم الشاق.
لكن هذا اللقاء سيُؤجل، إذ وصله استدعاء من القيصر شخصيًا للقدوم إلى برلين، وهو شرف لا يمكن رفضه مهما بلغ شوقه لعائلته. لذلك، لم يتردد برونو لحظة واستقل أول قطار متجه إلى عاصمة الرايخ الألماني، المدينة التي قضى طفولته في ضواحيها بالقرب من منزل عائلته.
.
.
.
أخيرًا، وصل القطار إلى برلين، فارتدى برونو قبعته العسكرية مرة أخرى، ونزل من العربة. قبل أن يذهب، ألقى نظرة أخيرة على الطفل وعائلته وهم يواصلون طريقهم في شوارع الرايخ الألماني الهادئة والمزدهرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عند وصوله إلى المحطة، وجد برونو بانتظاره مجموعة من الجنود يرتدون زيًا عسكريًا مبهرًا ومزخرفًا، في تناقض واضح مع زيه البسيط كجنرال في المشاة. كانوا من “لييبغارد”، حرس القيصر الشخصي، والذي يتميزون بزيهم الفاخر.
لم يستطع برونو مقاومة الابتسامة وهو يراقب محاولات الأميرة الصغيرة التصرف وكأنها أكبر من سنها، فقال بنبرة مازحة، لكنه حافظ على احترامه:
لم يكن لدى برونو أي فكرة عن سبب استدعائه إلى قصر القيصر فور عودته إلى الوطن. لكنه لم يستطع تجاهل احتمالين متناقضين: إما أن الدعوة جاءت لتكريمه بمكافأة على إنجازاته العسكرية البارزة في مانشوريا، أو أنها تنطوي على عقوبة بسبب خطأ ربما ارتكبه دون أن يعي ذلك.
اقترب قائد المجموعة من برونو، وأدى التحية قبل أن يخبره بالواجب الذي جاءوا من أجله، على الرغم من أن الأمر كان واضحًا لكل من يعرف بموقف برونو.
“ماما! بابا! الجنرال سلم عليّ!”
قال القائد:
قطع تلك اللحظة الصوت الرقيق لفتاة شابة قائلة:
“جنرال ماجور برونو فون زينتنر ، لقد كلفنا بمرافقتك إلى قصر القيصر. تفضل معنا لو سمحت …”
أخيرًا، وصلت السيارة إلى بوابة قصر القيصر، حيث نزل برونو وأُرشد إلى الداخل. كانت قد مرت سنوات طويلة منذ أن وطأت قدماه هذا المنزل الفخم. إن لم تخنه الذاكرة، فقد كان مراهقًا آخر مرة زار فيها القصر، وها هو الآن بعد عقد كامل من الزمن، ينظر إلى اللوحات في القاعة الرئيسية بابتسامة مشوبة بالحنين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اعتذر برونو على الفور عن أسلوبه غير الرسمي، منحنياً برأسه وواضعاً يده على صدره تعبيرًا عن الاحترام.
أومأ برونو بصمت، وسلم أمتعته إلى الجنود، الذين قاموا بتعبئتها في صندوق سيارة فاخرة من بين عدة سيارات كانت معدة لنقلهم. صعد برونو إلى السيارة الأوسع والأكثر رفاهية، وتحديدًا إلى مقصورتها الخلفية المريحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم برونو بتواضع، وصحح عبارتها دون أن يلتفت إليها:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
شهدت السيارات خلال العقد الماضي قفزة نوعية في تطورها، بفضل الاستثمارات الكبيرة التي قدمها برونو في صناعات السيارات الألمانية والأمريكية. ما كان يُعتبر سابقًا عربة بدائية أصبح الآن أقرب في تصميمه إلى السيارات المستقبلية معا غطاء كامل وزجاج أمامي . ومع ذلك، فإن هذا التقدم اقتصر على الشكل الخارجي فقط، بينما ظل المحرك وبقية الأجزاء الداخلية بعيدة عن مستوى التطور المنشود.
ورغم ذلك، أضفت هذه التحسينات على السيارة مزيدًا من الراحة والسلاسة، ما جعل رحلته إلى القصر أكثر استمتاعًا وأقل عناءً.
لم يطل الوقت حتى اقترب منه شخص آخر، هذه المرة كان الجنرال فون شليفن نفسه. فور أن وقع نظر برونو عليه، انتصب واقفًا وأدى التحية العسكرية بكل احترام، مرحبًا بقدومه.
على الرغم من أن السيارات لم تصل بعد إلى مستوى طراز “فورد موديل تي” الذي سيحدث ثورة في صناعة النقل بدءًا من عام 1908، إلا أن السيارات التي استقلها برونو كانت تقارب التصاميم المبكرة لهذا النوع من المركبات.
“أنا أعرفك! ألست أنت ذلك الفارس الذي تحدى الأمير دفاعًا عن شرف سيدته؟”
لكن بينما كان جالسًا في السيارة، عاودت يداه الارتعاش مجددًا، وهي حالة مألوفة لديه منذ قيادته الهجوم على تلة 203. لم يكن هذا الارتعاش مجرد توتر عصبي عابر، بل كان عرضًا واضحًا لاضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) الذي رافقه منذ تلك المعركة.
“جنرال ماجور برونو فون زينتنر ، لقد كلفنا بمرافقتك إلى قصر القيصر. تفضل معنا لو سمحت …”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اعتذر برونو على الفور عن أسلوبه غير الرسمي، منحنياً برأسه وواضعاً يده على صدره تعبيرًا عن الاحترام.
ورغم أنه دخن سيجارة اليوم قبل أقل من ساعة، إلا أنه بحث في جيبه، وأخرج علبة السجائر مجددًا. أشعل سيجارة أخرى، وأخذ منها نفسًا عميقًا قبل أن يطلق الدخان عبر نافذة السيارة. مع مرور اللحظات، بدأ الارتعاش في يديه يتلاشى تدريجيًا، ليمنحه شعورًا مؤقتًا بالهدوء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ولكن عندما استدار أخيرًا ونظر إلى الفتاة التي خاطبته، تجمد في مكانه وشعر برغبة ملحة في صفع نفسه. كانت الفتاة التي أمامه هي الأميرة فيكتوريا لويز، الآن في الثانية عشرة من عمرها. كانت تشير إلى حادثة وقعت قبل عشر سنوات، عندما كانت تحتفل بعيد ميلادها الثاني. تلك اللحظة تحديدًا هي ما كانت تشير إليه بكلماتها.
“أعتذر، يا سمو الأميرة… لقد تحدثت دون حذر ودون أن أدرك من أُخاطب. أرجو أن تسامحيني على هذا التصرف غير اللائق.”
أخيرًا، وصلت السيارة إلى بوابة قصر القيصر، حيث نزل برونو وأُرشد إلى الداخل. كانت قد مرت سنوات طويلة منذ أن وطأت قدماه هذا المنزل الفخم. إن لم تخنه الذاكرة، فقد كان مراهقًا آخر مرة زار فيها القصر، وها هو الآن بعد عقد كامل من الزمن، ينظر إلى اللوحات في القاعة الرئيسية بابتسامة مشوبة بالحنين.
“جنرال ماجور برونو فون زينتنر ، لقد كلفنا بمرافقتك إلى قصر القيصر. تفضل معنا لو سمحت …”
قطع تلك اللحظة الصوت الرقيق لفتاة شابة قائلة:
ابتسمت الأميرة ابتسامة خفيفة وقالت بلطف:
“أنا أعرفك! ألست أنت ذلك الفارس الذي تحدى الأمير دفاعًا عن شرف سيدته؟”
لم يكن لدى برونو أي فكرة عن سبب استدعائه إلى قصر القيصر فور عودته إلى الوطن. لكنه لم يستطع تجاهل احتمالين متناقضين: إما أن الدعوة جاءت لتكريمه بمكافأة على إنجازاته العسكرية البارزة في مانشوريا، أو أنها تنطوي على عقوبة بسبب خطأ ربما ارتكبه دون أن يعي ذلك.
ابتسم برونو بتواضع، وصحح عبارتها دون أن يلتفت إليها:
على الرغم من أن السيارات لم تصل بعد إلى مستوى طراز “فورد موديل تي” الذي سيحدث ثورة في صناعة النقل بدءًا من عام 1908، إلا أن السيارات التي استقلها برونو كانت تقارب التصاميم المبكرة لهذا النوع من المركبات.
“أوه، لست فارسًا بأي حال، ولم تكن المرأة التي دافعت عن شرفها سيدة في ذلك الوقت. ولكن شكرًا على لطفك…”
ابتسمت الأميرة ابتسامة خفيفة وقالت بلطف:
قال فون شليفن بابتسامة:
ولكن عندما استدار أخيرًا ونظر إلى الفتاة التي خاطبته، تجمد في مكانه وشعر برغبة ملحة في صفع نفسه. كانت الفتاة التي أمامه هي الأميرة فيكتوريا لويز، الآن في الثانية عشرة من عمرها. كانت تشير إلى حادثة وقعت قبل عشر سنوات، عندما كانت تحتفل بعيد ميلادها الثاني. تلك اللحظة تحديدًا هي ما كانت تشير إليه بكلماتها.
“لا حاجة للاعتذار… يا جنرال. إن الخطأ خطئي، فقد فاجأتك بهذا الحديث. على أي حال، لا أتذكر ذلك اليوم بوضوح، لكنني أذكر أن والدي كان تحدث عنه بحماس عندما كنت صغيرة.”
“جنرال ماجور برونو فون زينتنر ، لقد كلفنا بمرافقتك إلى قصر القيصر. تفضل معنا لو سمحت …”
اعتذر برونو على الفور عن أسلوبه غير الرسمي، منحنياً برأسه وواضعاً يده على صدره تعبيرًا عن الاحترام.
. . أخيرًا، وصل القطار إلى برلين، فارتدى برونو قبعته العسكرية مرة أخرى، ونزل من العربة. قبل أن يذهب، ألقى نظرة أخيرة على الطفل وعائلته وهم يواصلون طريقهم في شوارع الرايخ الألماني الهادئة والمزدهرة.
“لا حاجة للاعتذار… يا جنرال. إن الخطأ خطئي، فقد فاجأتك بهذا الحديث. على أي حال، لا أتذكر ذلك اليوم بوضوح، لكنني أذكر أن والدي كان تحدث عنه بحماس عندما كنت صغيرة.”
قال برونو بصوت خفيض ومهذب:
. . أخيرًا، وصل القطار إلى برلين، فارتدى برونو قبعته العسكرية مرة أخرى، ونزل من العربة. قبل أن يذهب، ألقى نظرة أخيرة على الطفل وعائلته وهم يواصلون طريقهم في شوارع الرايخ الألماني الهادئة والمزدهرة.
“أعتذر، يا سمو الأميرة… لقد تحدثت دون حذر ودون أن أدرك من أُخاطب. أرجو أن تسامحيني على هذا التصرف غير اللائق.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
راقبت الأميرة الشابة برونو باهتمام، خاصةً بعدما لاحظت الرتبة المميزة على ياقة زيه العسكري، التي كانت دليلًا على مكانته كأصغر جنرال في الجيش الألماني.
قطع تلك اللحظة الصوت الرقيق لفتاة شابة قائلة:
ابتسمت الأميرة ابتسامة خفيفة وقالت بلطف:
“لا حاجة للاعتذار… يا جنرال. إن الخطأ خطئي، فقد فاجأتك بهذا الحديث. على أي حال، لا أتذكر ذلك اليوم بوضوح، لكنني أذكر أن والدي كان تحدث عنه بحماس عندما كنت صغيرة.”
“لا حاجة للاعتذار… يا جنرال. إن الخطأ خطئي، فقد فاجأتك بهذا الحديث. على أي حال، لا أتذكر ذلك اليوم بوضوح، لكنني أذكر أن والدي كان تحدث عنه بحماس عندما كنت صغيرة.”
لكن بينما كان جالسًا في السيارة، عاودت يداه الارتعاش مجددًا، وهي حالة مألوفة لديه منذ قيادته الهجوم على تلة 203. لم يكن هذا الارتعاش مجرد توتر عصبي عابر، بل كان عرضًا واضحًا لاضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) الذي رافقه منذ تلك المعركة.
ولكن عندما استدار أخيرًا ونظر إلى الفتاة التي خاطبته، تجمد في مكانه وشعر برغبة ملحة في صفع نفسه. كانت الفتاة التي أمامه هي الأميرة فيكتوريا لويز، الآن في الثانية عشرة من عمرها. كانت تشير إلى حادثة وقعت قبل عشر سنوات، عندما كانت تحتفل بعيد ميلادها الثاني. تلك اللحظة تحديدًا هي ما كانت تشير إليه بكلماتها.
كان في حديثها مزيج من البراءة والفضول، مما جعل برونو يشعر بالارتياح رغم الموقف المحرج.
ولكن عندما استدار أخيرًا ونظر إلى الفتاة التي خاطبته، تجمد في مكانه وشعر برغبة ملحة في صفع نفسه. كانت الفتاة التي أمامه هي الأميرة فيكتوريا لويز، الآن في الثانية عشرة من عمرها. كانت تشير إلى حادثة وقعت قبل عشر سنوات، عندما كانت تحتفل بعيد ميلادها الثاني. تلك اللحظة تحديدًا هي ما كانت تشير إليه بكلماتها.
لم يستطع برونو مقاومة الابتسامة وهو يراقب محاولات الأميرة الصغيرة التصرف وكأنها أكبر من سنها، فقال بنبرة مازحة، لكنه حافظ على احترامه:
“ماما! بابا! الجنرال سلم عليّ!”
“جنرال ماجور، من الجيد أن أراك تعود من مانشوريا سالمًا. أرى أنك تحمل وسام الشرف الكبير من وسام الشمس المشرقة؟ لا عجب في ذلك، فقد تحدث الإمبراطور ميجي بإعجاب عن إنجازاتك في الميدان.
“مع كل الاحترام، يا صاحبة السمو… لكنك ما زلت صغيرة جدًا بالنسبة لنا، نحن البالغين.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تغيرت ملامح الأميرة فورًا، وتلاشى مظهر “النضج” الذي كانت تحاول إظهاره. عبست وأدارت ظهرها له بملامح طفولية غاضبة، وقالت بنبرة متذمرة وهي تبتعد:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“كنت آتي هنا فقط لأفسد عليك ما خططه والدي… لكن بما أنك هكذا، فلتدخل دون أن تعرف ما ينتظرك!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مشت مبتعدة بخطوات غاضبة صغيرة، وبرونو يراقبها مبتسمًا، غير قادر على كبح ضحكته أمام رد فعلها الطفولي، الذي بدا متناسقًا تمامًا مع سنها.
لم يطل الوقت حتى اقترب منه شخص آخر، هذه المرة كان الجنرال فون شليفن نفسه. فور أن وقع نظر برونو عليه، انتصب واقفًا وأدى التحية العسكرية بكل احترام، مرحبًا بقدومه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يستطع برونو مقاومة الابتسامة وهو يراقب محاولات الأميرة الصغيرة التصرف وكأنها أكبر من سنها، فقال بنبرة مازحة، لكنه حافظ على احترامه:
“لا حاجة للاعتذار… يا جنرال. إن الخطأ خطئي، فقد فاجأتك بهذا الحديث. على أي حال، لا أتذكر ذلك اليوم بوضوح، لكنني أذكر أن والدي كان تحدث عنه بحماس عندما كنت صغيرة.”
قال فون شليفن بابتسامة:
قال برونو بصوت خفيض ومهذب:
“جنرال ماجور، من الجيد أن أراك تعود من مانشوريا سالمًا. أرى أنك تحمل وسام الشرف الكبير من وسام الشمس المشرقة؟ لا عجب في ذلك، فقد تحدث الإمبراطور ميجي بإعجاب عن إنجازاتك في الميدان.
“أعتذر، يا سمو الأميرة… لقد تحدثت دون حذر ودون أن أدرك من أُخاطب. أرجو أن تسامحيني على هذا التصرف غير اللائق.”
يسرني أن أبلغك بأنه بفضل جهودك، تم إبرام تحالف عسكري رسمي بين الرايخ الألماني والإمبراطورية اليابانية. لكن كفى بالحديث عن المجاملات. تعال بسرعة، فالقيصر ينتظرك منذ فترة .”
على الرغم من أن السيارات لم تصل بعد إلى مستوى طراز “فورد موديل تي” الذي سيحدث ثورة في صناعة النقل بدءًا من عام 1908، إلا أن السيارات التي استقلها برونو كانت تقارب التصاميم المبكرة لهذا النوع من المركبات.
لم يكن لدى برونو أي فكرة عن سبب استدعائه إلى قصر القيصر فور عودته إلى الوطن. لكنه لم يستطع تجاهل احتمالين متناقضين: إما أن الدعوة جاءت لتكريمه بمكافأة على إنجازاته العسكرية البارزة في مانشوريا، أو أنها تنطوي على عقوبة بسبب خطأ ربما ارتكبه دون أن يعي ذلك.
“أعتذر، يا سمو الأميرة… لقد تحدثت دون حذر ودون أن أدرك من أُخاطب. أرجو أن تسامحيني على هذا التصرف غير اللائق.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبغض النظر عن النتيجة، اتخذ برونو قرارًا حاسمًا بمواجهة ما ينتظره بشجاعة تليق بجندي حقيقي. وضع على وجهه تعبيرًا صارمًا يعكس رباطة جأشه، وسار بخطوات واثقة نحو المجهول، مستعدًا لقبول مصيره أياً كان.
“كنت آتي هنا فقط لأفسد عليك ما خططه والدي… لكن بما أنك هكذا، فلتدخل دون أن تعرف ما ينتظرك!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يدرك أن هذه الأبنية التاريخية الرائعة، التي بدت وكأنها مقتبسة من عوالم الأساطير، ستتدمر في العقود القادمة بسبب الحروب العالمية، وهو الأمر الذي جعله يشعر بأسى عميق. لهذا، قرر برونو أن يفعل كل ما بوسعه لحماية الوطن من غزو القوات الأجنبية، وأن يحافظ على الإرث الذي بناه الألمان بدمائهم وعملهم الشاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ورغم أنه دخن سيجارة اليوم قبل أقل من ساعة، إلا أنه بحث في جيبه، وأخرج علبة السجائر مجددًا. أشعل سيجارة أخرى، وأخذ منها نفسًا عميقًا قبل أن يطلق الدخان عبر نافذة السيارة. مع مرور اللحظات، بدأ الارتعاش في يديه يتلاشى تدريجيًا، ليمنحه شعورًا مؤقتًا بالهدوء.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
