You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

48 ساعة باليوم 283

وقت الطرد الماضي

وقت الطرد الماضي

كان هذا أول لقاء لـ “تشانغ هينغ” مع لاعبين آخرين أثناء مهمة. قبل ذلك، كان دائمًا يعمل بمفرده. كل ما كان يحتاج إليه هو التركيز على محيطه واستغلال الموارد المتاحة لإكمال المهمة الرئيسية بنجاح، دون الحاجة إلى أخذ أي اعتبارات أخرى في الحسبان.
لكن هذه المرة كانت مختلفة. كان معه ستة لاعبين آخرين في معسكر تدريب برنامج “أبولو”. لم يكن أي منهم يعرف الآخر مسبقًا، مما يعني أن هوية كل لاعب، مهاراته، أو الأدوات التي بحوزته كانت مجهولة تمامًا.
كان هناك سبعة أشخاص يتنافسون ضد بعضهم البعض على ثلاثة أماكن فقط. حتى لو تم التوصل إلى هدنة مؤقتة، فلن يكون لذلك تأثير كبير في النهاية. فالذين كانوا في مراكز متأخرة لن يجلسوا مكتوفي الأيدي إذا كان مستقبلهم المهني على المحك. ومع ذلك، لم يكن هذا السبب الرئيسي وراء رفض “تشانغ هينغ” اقتراح “ليفينغستون”.
أي شخص اعتاد لعب ألعاب تتضمن صراعًا بين اللاعبين يعرف أهمية “تصميم الشخصية”.
في هذه الجولة، لم تكن التهديدات الخارجية هي الوحيدة؛ بل إن التهديدات الداخلية بين اللاعبين أنفسهم كانت موجودة أيضًا. ومع تقدم اللعبة، لم يكن على اللاعبين دراسة تفاصيل المهمة فحسب، بل كان عليهم أيضًا التفوق في التدريب البدني وتقييم خصومهم لتحديد من قد يكون صديقًا أو عدوًا.
ورغم أن أحدًا لم يتحدث علنًا عن ذلك، كان من المستحيل إنكار أن أولئك الذين يحتلون مراتب متأخرة قد لا يجدون خيارًا سوى التخلص من اللاعبين المتفوقين إذا أرادوا الصعود على متن “أبولو 11”. لذا، في ظل الظروف العادية، كلما أظهر أحدهم تفوقه مبكرًا وكشف عن نقاط قوته، كان من الأسهل أن يصبح هدفًا للآخرين.
لكن الوضع الحالي كان مختلفًا بعض الشيء.
نظرًا لأن ثلاثة فقط سيتم اختيارهم للانضمام إلى “أبولو 11”، لم يكن على اللاعبين التخلص من جميع المتفوقين عليهم. بل كان عليهم أن يأخذوا في الحسبان العديد من العوامل، مثل النتائج، وقوة الخصوم، وعلاقتهم، والدور الذي قد يلعبه الخصم لاحقًا في مهمة الهبوط على القمر.
لذلك، قرر طالب المدرسة الثانوية مشاركة المعلومات التي بحوزته مع الآخرين، بينما حاول الرجل في منتصف العمر أن يكون قائد الفريق.
أما “تشانغ هينغ”، فقد اختار نهجًا مختلفًا تمامًا. بعد تجربته السابقة في مهمة “Black Sail”، أصبحت شخصيته وعزيمته أكثر شراسة مما يتوقعه أي شخص عادي. منذ اللحظة التي دخل فيها اللعبة، شعر بوضوح أن اللاعبين الآخرين كانوا يتحفظون تجاهه. باستثناء الفتاة التي أظهرت اهتمامًا واضحًا به منذ البداية، حتى الرجل السمين الذي كان يُعتبر منبوذًا بعض الشيء تجنّب الاقتراب منه كثيرًا.
لم يكن منطقيًا أن يبذل جهدًا كبيرًا لتغيير نظرة الآخرين تجاهه، وربما لن يحدث ذلك فرقًا كبيرًا على أي حال. كان “تشانغ هينغ” يفضل استغلال هذه الصورة التي رسمها الآخرون عنه لتحذير خصومه المحتملين من التفكير مليًا قبل مواجهته.
وبالفعل، بعد تصريحه الواضح، تغيّر تعبير “أنتوني” وطالب المدرسة الثانوية، وعبس “ليفينغستون”. كان “ليفينغستون”، المثقف في المجموعة، قد طرح السؤال في محاولة لاستكشاف نوايا “تشانغ هينغ” وتقييم تصميمه، لكنه لم يتوقع أن يكون الرجل عنيدًا بهذا الشكل.
في هذه اللحظة، كان “تشانغ هينغ” هو اللاعب الوحيد الذي لا ينبغي الاستهانة به بين اللاعبين السبعة. لقد جعل من الصعب على الآخرين الحصول على أي معلومات مفيدة عنه، مما منَعهم من تقييم مستوى التهديد الذي يشكّله عليهم أو تعديل استراتيجياتهم بشكل فوري.
أما الفتاة، فلم تكن مندهشة؛ بدت سعيدة، وعيناها تلمعان بحماس طفولي.
عندها دخل القبطان إلى الغرفة وقال: “حسنًا، أعتقد أنكم جميعًا قد اطلعتم على دليل التدريب الخاص بكم وتعلمون أن عليكم إتقان كل شيء فيه. لقد رتب مكتب المعرفة خبراء لتعليمكم. تبدأ الدروس من الرابعة عصرًا حتى السادسة، ثم تستمر الدورة الثانية من السادسة والنصف حتى الثامنة والنصف، والدورة الثالثة تبدأ منتصف الليل حتى الثانية صباحًا.”
رفع طالب المدرسة الثانوية يده وسأل: “الدورة الثالثة التي ذكرتها؛ هل هي من الثانية عشرة ظهرًا إلى الثانية بعد الظهر؟ ألا يُفترض أن تكون الدورة الأولى إذن؟”
رد القبطان: “لا، سيكون لديكم أنواع أخرى من التدريب في تلك الفترة. الدورة الثالثة التي أشرت إليها هي من منتصف الليل حتى الثانية صباحًا.”
عبّر الرجل السمين “أندرسون” عن استيائه قائلاً: “لدينا دروس في الساعات الأولى من الصباح؟ حتى امتحانات القبول الجامعية لم تكن بهذه القسوة!”
ابتسم القبطان بسخرية وتنحى جانبًا ليترك المجال لرجل مسن دخل الغرفة بخطوات ثابتة. قال القبطان: “هذا الأستاذ ‘ستيف’ من برنامج هندسة رحلات الفضاء المأهولة. سيشرح لكم اليوم بنية صاروخ ساتورن 5 وعلوم الصواريخ الأساسية.”
استمرت المحاضرة بلا توقف، دون أي مجال للراحة، في مشهد يوضح القسوة التي تنتظر هؤلاء اللاعبين. ومع ذلك، كان “تشانغ هينغ” لا يزال يحتفظ بهدوئه وسط التعب والإرهاق الذي بدا على وجوه الآخرين.

كان هذا أول لقاء لـ “تشانغ هينغ” مع لاعبين آخرين أثناء مهمة. قبل ذلك، كان دائمًا يعمل بمفرده. كل ما كان يحتاج إليه هو التركيز على محيطه واستغلال الموارد المتاحة لإكمال المهمة الرئيسية بنجاح، دون الحاجة إلى أخذ أي اعتبارات أخرى في الحسبان. لكن هذه المرة كانت مختلفة. كان معه ستة لاعبين آخرين في معسكر تدريب برنامج “أبولو”. لم يكن أي منهم يعرف الآخر مسبقًا، مما يعني أن هوية كل لاعب، مهاراته، أو الأدوات التي بحوزته كانت مجهولة تمامًا. كان هناك سبعة أشخاص يتنافسون ضد بعضهم البعض على ثلاثة أماكن فقط. حتى لو تم التوصل إلى هدنة مؤقتة، فلن يكون لذلك تأثير كبير في النهاية. فالذين كانوا في مراكز متأخرة لن يجلسوا مكتوفي الأيدي إذا كان مستقبلهم المهني على المحك. ومع ذلك، لم يكن هذا السبب الرئيسي وراء رفض “تشانغ هينغ” اقتراح “ليفينغستون”. أي شخص اعتاد لعب ألعاب تتضمن صراعًا بين اللاعبين يعرف أهمية “تصميم الشخصية”. في هذه الجولة، لم تكن التهديدات الخارجية هي الوحيدة؛ بل إن التهديدات الداخلية بين اللاعبين أنفسهم كانت موجودة أيضًا. ومع تقدم اللعبة، لم يكن على اللاعبين دراسة تفاصيل المهمة فحسب، بل كان عليهم أيضًا التفوق في التدريب البدني وتقييم خصومهم لتحديد من قد يكون صديقًا أو عدوًا. ورغم أن أحدًا لم يتحدث علنًا عن ذلك، كان من المستحيل إنكار أن أولئك الذين يحتلون مراتب متأخرة قد لا يجدون خيارًا سوى التخلص من اللاعبين المتفوقين إذا أرادوا الصعود على متن “أبولو 11”. لذا، في ظل الظروف العادية، كلما أظهر أحدهم تفوقه مبكرًا وكشف عن نقاط قوته، كان من الأسهل أن يصبح هدفًا للآخرين. لكن الوضع الحالي كان مختلفًا بعض الشيء. نظرًا لأن ثلاثة فقط سيتم اختيارهم للانضمام إلى “أبولو 11”، لم يكن على اللاعبين التخلص من جميع المتفوقين عليهم. بل كان عليهم أن يأخذوا في الحسبان العديد من العوامل، مثل النتائج، وقوة الخصوم، وعلاقتهم، والدور الذي قد يلعبه الخصم لاحقًا في مهمة الهبوط على القمر. لذلك، قرر طالب المدرسة الثانوية مشاركة المعلومات التي بحوزته مع الآخرين، بينما حاول الرجل في منتصف العمر أن يكون قائد الفريق. أما “تشانغ هينغ”، فقد اختار نهجًا مختلفًا تمامًا. بعد تجربته السابقة في مهمة “Black Sail”، أصبحت شخصيته وعزيمته أكثر شراسة مما يتوقعه أي شخص عادي. منذ اللحظة التي دخل فيها اللعبة، شعر بوضوح أن اللاعبين الآخرين كانوا يتحفظون تجاهه. باستثناء الفتاة التي أظهرت اهتمامًا واضحًا به منذ البداية، حتى الرجل السمين الذي كان يُعتبر منبوذًا بعض الشيء تجنّب الاقتراب منه كثيرًا. لم يكن منطقيًا أن يبذل جهدًا كبيرًا لتغيير نظرة الآخرين تجاهه، وربما لن يحدث ذلك فرقًا كبيرًا على أي حال. كان “تشانغ هينغ” يفضل استغلال هذه الصورة التي رسمها الآخرون عنه لتحذير خصومه المحتملين من التفكير مليًا قبل مواجهته. وبالفعل، بعد تصريحه الواضح، تغيّر تعبير “أنتوني” وطالب المدرسة الثانوية، وعبس “ليفينغستون”. كان “ليفينغستون”، المثقف في المجموعة، قد طرح السؤال في محاولة لاستكشاف نوايا “تشانغ هينغ” وتقييم تصميمه، لكنه لم يتوقع أن يكون الرجل عنيدًا بهذا الشكل. في هذه اللحظة، كان “تشانغ هينغ” هو اللاعب الوحيد الذي لا ينبغي الاستهانة به بين اللاعبين السبعة. لقد جعل من الصعب على الآخرين الحصول على أي معلومات مفيدة عنه، مما منَعهم من تقييم مستوى التهديد الذي يشكّله عليهم أو تعديل استراتيجياتهم بشكل فوري. أما الفتاة، فلم تكن مندهشة؛ بدت سعيدة، وعيناها تلمعان بحماس طفولي. عندها دخل القبطان إلى الغرفة وقال: “حسنًا، أعتقد أنكم جميعًا قد اطلعتم على دليل التدريب الخاص بكم وتعلمون أن عليكم إتقان كل شيء فيه. لقد رتب مكتب المعرفة خبراء لتعليمكم. تبدأ الدروس من الرابعة عصرًا حتى السادسة، ثم تستمر الدورة الثانية من السادسة والنصف حتى الثامنة والنصف، والدورة الثالثة تبدأ منتصف الليل حتى الثانية صباحًا.” رفع طالب المدرسة الثانوية يده وسأل: “الدورة الثالثة التي ذكرتها؛ هل هي من الثانية عشرة ظهرًا إلى الثانية بعد الظهر؟ ألا يُفترض أن تكون الدورة الأولى إذن؟” رد القبطان: “لا، سيكون لديكم أنواع أخرى من التدريب في تلك الفترة. الدورة الثالثة التي أشرت إليها هي من منتصف الليل حتى الثانية صباحًا.” عبّر الرجل السمين “أندرسون” عن استيائه قائلاً: “لدينا دروس في الساعات الأولى من الصباح؟ حتى امتحانات القبول الجامعية لم تكن بهذه القسوة!” ابتسم القبطان بسخرية وتنحى جانبًا ليترك المجال لرجل مسن دخل الغرفة بخطوات ثابتة. قال القبطان: “هذا الأستاذ ‘ستيف’ من برنامج هندسة رحلات الفضاء المأهولة. سيشرح لكم اليوم بنية صاروخ ساتورن 5 وعلوم الصواريخ الأساسية.” استمرت المحاضرة بلا توقف، دون أي مجال للراحة، في مشهد يوضح القسوة التي تنتظر هؤلاء اللاعبين. ومع ذلك، كان “تشانغ هينغ” لا يزال يحتفظ بهدوئه وسط التعب والإرهاق الذي بدا على وجوه الآخرين.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط