You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

48 ساعة باليوم 288

في الوطن في بلاد أجنبية

في الوطن في بلاد أجنبية

في عام 1969، كان معسكر تدريب أبولو هو المكان الذي تدور فيه الأحداث. وإذا كانت الشقراء الجميلة لا تكذب، فهذا يعني أنه كان هناك أربعة عشر عامًا قبل أن يبدأ برنامج أبولو. وإذا كانت ذاكرته تخدمه جيدًا، فوكالة ناسا لم تكن موجودة بعد في ذلك الوقت. ولكن سابقتها، اللجنة الاستشارية الوطنية للملاحة الجوية (NACA)، كانت قد أُسست في عام 1915. عندما تبع تشانغ هينج الشقراء الجميلة إلى المختبر ورأى المتدربين الآخرين والمدير، فهم أخيرًا نوع المكان الذي كان عليه مختبر لويس للدفع الجوي (LFPL).
كان هذا المختبر هو المختبر الثالث للوكالة الوطنية للطيران المدني، وأُطلق عليه في البداية اسم مختبر دفع محركات الطائرات. وكان قد أُنشئ لمساعدة أمريكا في التعامل مع مشكلات الطيران نظرًا لتأخر محركاتها مقارنةً بنظيراتها. في عام 1949، اندلعت الحرب العالمية الثانية. وتفوقت الطائرات الحربية المزودة بمحركات أوروبية مبردة بالسائل على محركات أمريكا المبردة بالهواء في السرعة والارتفاع، وسرعان ما أدرك الخبراء أن أمريكا تفتقر إلى المختبرات اللازمة لتطوير محركات طائرات أفضل. لذا، في عام 1940، وافق الكونغرس على تمويل إنشاءه في مطار كليفلاند هوبكنز في أوهايو.
وبذلك بدأت منشأة أبحاث الطائرات في الولايات المتحدة بالازدهار. في عام 1948، أعيد تسميتها إلى مختبر لويس للدفع الجوي (LFPL) تكريمًا لذكرى مدير NACA الراحل، جورج دبليو لويس. ثم في عام 1999، تم تغيير اسمها مجددًا إلى مركز جلين للأبحاث، لتصبح واحدة من أهم منشآت ناسا للأبحاث والتطوير في محركات الصواريخ. وعلى الرغم من أن هذه المهمة الانتقالية كانت قد أُنشئت خصيصًا لتشاند هينج بفضل الخطأ الذي اكتشفه النظام، إلا أن ذلك يعني أنه لم يُطرد تمامًا من مهمة معسكر تدريب أبولو. فقد منحه النظام هوية خريج معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وأدخله في مختبر لويس للدفع الجوي قبل أربعة عشر عامًا من بدء برنامج أبولو 11. وإذا كانت شكوكه صحيحة، فلن يتم إدخاله في المهمة الرئيسية إلا بعد مرور أربعة عشر عامًا.
كانت هذه النتيجة أسوأ من إتمام المهمة الرئيسية في العالم الساكن. ففي هذا العالم، كان يمكنه القضاء بسهولة على جميع اللاعبين الآخرين عندما يتوقف الوقت، مما يعني أنه كان بإمكانه إتمام المهمة قبل الموعد المتوقع بكثير. وبما أن النظام لم يتمكن من تحديد ما إذا كان يغش أم لا، فقد قرر إرساله إلى مهمة انتقالية لحماية اللاعبين الآخرين.
كان مختبر LFPL منشأة بحثية مهمة تابعة لناسا، وكان موظفوه مختارين بعناية من بين أفضل المهندسين الأمريكيين. وبعد طرد وكالة ناسا، تم توظيف أفضل الباحثين فيها بسرعة من قبل ناسا، التي أصبح تركيزها الآن على تكنولوجيا الفضاء. ورغم أن تشانغ هينج لم يكن يحمل أي تكنولوجيا فضائية مستقبلية معه، إلا أن ذلك بدا وكأنه فرصة جيدة له لبدء تعلم الفيزياء والهندسة الفضائية.
على الرغم من أنه لم يكن يستطيع تسريع الوقت لرؤية تفاصيل مهمته الرئيسية، فإن مختبر LFPL كان يقع بالقرب من مطار كليفلاند هوبكنز في أوهايو، وكان بإمكانه على الأقل ركوب طائرة والطيران. في ذلك الوقت، لم تكن طائرات T-38 Talons التي استخدمت في برنامج أبولو قد اختُرعت بعد. في الخمسينيات من القرن العشرين، كانت طائرة T-33 Shooting Star هي الطائرة الأفضل في عصرها. وكان قد تم تقديمها كطائرة تدريب نفاثة، وهي الطائرة التي واجهها تشانغ هينج على المدرج. ومع ذلك، قبل أن يتمكن من الإقلاع، كان هناك مشكلة يجب حلها أولًا. لقد تم إعطاؤه هوية طالب في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وسرعان ما اكتشف السبب وراء تجنيد LFPL للمتدربين بنشاط. كان كل ذلك بسبب مشروع الطائرة X-15 الأسرع من الصوت، وهي طائرة تجريبية تعمل بالصواريخ تصل سرعتها إلى ماخ 6.72، أي أسرع من الصوت بست مرات. مكّن محرك الصاروخ الطائرة من الصعود إلى ارتفاع 107.8 كيلومترًا، متجاوزةً خط كارمان إلى الفضاء الخارجي. ولا تزال هذه الطائرة تحمل الرقم القياسي لأسرع طائرة يقودها طاقم على الإطلاق. بدأ مشروع X-15 رسميًا في عام 1955، وكان مختبر LFPL جزءًا أساسيًا من تطويره. وكان من المفترض أن يساعد المتدربون مثل تشانغ هينج العلماء والمهندسين العاملين في المشروع. ومع ذلك، كانت مؤهلاته للحصول على درجة الماجستير مجرد اسم فقط، وكان قد تم منحه إياها سخاء من النظام. وبمجرد اكتشاف أن تشانغ هينج لا يعرف شيئًا عن الفيزياء والهندسة، من المحتمل أن يُعاد إلى الجامعة.
حتى إذا سارت الأمور كما يشاء، من كان سيقبل تعليمه أي شيء في هذا الوقت المزدحم؟ سيكون محكومًا عليه بقضاء أيامه في المختبر قبل أن يدرك ضخامة المشروع وكميات العمل المطلوبة. قبل أن يتمكن تشانغ هينج من التفكير في كيفية حل هذه المشكلة، كانت الشقراء الجميلة قد بدأت بالفعل بتعيين المتدربين للعمل مع المهندسين. إذا كان المهندس يحتاج إلى مساعد، كان بإمكانه اختيار أحد المتدربين. رأى تشانغ هينج مهندسين يختارون المتدربين الذين عملوا معهم سابقًا.
في الوقت نفسه، كان المتدربون يخبرون الشقراء الجميلة بما يريدون وانتظروا حتى تكلفهم بمهمة. ولدهشة تشانغ هينج، رأى رجلًا آسيويًا وسط الحشد.
في الخمسينيات من القرن العشرين في أمريكا، كان من النادر أن ترى شخصًا آسيويًا يعمل في منشأة بحثية رفيعة المستوى، خاصة تلك التي تدير تكنولوجيا سرية. وبالاستناد إلى مظهره، بدا الرجل من أصل صيني. قرر تشانغ هينج أن يجرب حظه، فحيَّاه بلغة الصينية.
فوجئ الرجل عندما سمع اللغة. من الواضح أنه فهم ما كان يقوله تشانغ هينج. ومع ذلك، فقد أصبح تشانغ هينج يبدو الآن أكثر شبهاً بالأوروبيين بسبب التعديل الذي قام به النظام، مما جعل المهندس الصيني يشعر بالدهشة عند سماعه تشانغ هينج يتحدث الصينية بشكل مثالي. “مرحبًا! هل يمكنني أن أكون مساعدك؟”
“ما هي مهنتك؟ أنا أبحث في النظرية العامة للتدفق ثلاثي الأبعاد في الآلات التوربينية. هل أنت مهتم؟”
“أنا أدرس الاقتصاد، في سنتي الثانية الآن.”
في الواقع، شعر تشانغ هينج بالحرج من إخبار المهندس بالحقيقة. ومع ذلك، كان يعلم أنه لا يمكنه إخفاء الأمر إلى الأبد، وفضل إخبار الحقيقة في هذه المرحلة، خاصةً قبل أن يُكلفه النظام بالمهام.
أخذ المهندس يتفاجأ من إجابة تشانغ هينج، وبقي صامتًا لفترة طويلة. كان ذلك كما لو كان إحدى النكات الأمريكية السيئة أو إشارة إلى العنصرية الخفية. فقد عانى المهندس من العنصرية خلال دراسته في الخارج لسنوات عديدة.
“أنا آسف. لدي أسبابي الخاصة للبقاء في المختبر. إذا كان ذلك ممكنًا، آمل أن أتعلم بعض الهندسة. إذا كنت تجد ذلك صعبًا، يمكنني أن أبحث عن شخص آخر.”
وبما أنهما كانا يتحدثان الصينية، لم يفهم أحد من حولهما ما كان يحدث. وبالتالي، لم يكن تشانغ هينج قلقًا من أن أحدًا قد يتنصت عليهما. وكان يعرف أن المهندس سيحافظ على سره إلى الأبد. وغالبًا ما كان المغتربون الصينيون يختارون تجنب المشاكل، فكانوا يفضلون البقاء بمفردهم كلما أمكن. ولكن إذا رفض المهندس قبوله، كان سيكون من الصعب عليه البقاء في مركز الأبحاث.
“بالتأكيد.” قال المهندس.
فجأة، غمرته تلك الكلمة التي نطقها مواطنه، وملأته دفء الوطن. شعر وكأنه في وطنه، رغم كونه في بلد أجنبي.
وهكذا، نشأت شراكة جديدة بينهما، فسار المهندس نحو الشقراء الجميلة وأخبرها أنه يريد أن يكون تشانغ هينج مساعدًا له. تم تعيين فتاة أخرى من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا للعمل معه أيضًا. وبسرعة، تم الاتفاق على جميع التفاصيل. وعندما عاد المهندس إلى مختبره، صافح تشانغ هينج بحرارة.
“نسيت أن أعرفك بنفسي. اسمي وو تشونغ هوا. أنا صيني.”
“أنا تشانغ هينج.” كانت هذه إحدى المناسبات النادرة التي ذكر فيها تشانغ هينج اسمه الحقيقي. “أنا أيضًا صيني.”
ملاحظة: وو تشونغ هوا هو خبير في نظرية التدفق ثلاثي الأبعاد في الآلات التوربينية. تخرج من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وعمل في مختبر لويس للدفع الجوي قبل أن يقدم بحثه البارز في هذا المجال. في وقت لاحق، أصبح عالمًا مشهورًا عالميًا.

في عام 1969، كان معسكر تدريب أبولو هو المكان الذي تدور فيه الأحداث. وإذا كانت الشقراء الجميلة لا تكذب، فهذا يعني أنه كان هناك أربعة عشر عامًا قبل أن يبدأ برنامج أبولو. وإذا كانت ذاكرته تخدمه جيدًا، فوكالة ناسا لم تكن موجودة بعد في ذلك الوقت. ولكن سابقتها، اللجنة الاستشارية الوطنية للملاحة الجوية (NACA)، كانت قد أُسست في عام 1915. عندما تبع تشانغ هينج الشقراء الجميلة إلى المختبر ورأى المتدربين الآخرين والمدير، فهم أخيرًا نوع المكان الذي كان عليه مختبر لويس للدفع الجوي (LFPL). كان هذا المختبر هو المختبر الثالث للوكالة الوطنية للطيران المدني، وأُطلق عليه في البداية اسم مختبر دفع محركات الطائرات. وكان قد أُنشئ لمساعدة أمريكا في التعامل مع مشكلات الطيران نظرًا لتأخر محركاتها مقارنةً بنظيراتها. في عام 1949، اندلعت الحرب العالمية الثانية. وتفوقت الطائرات الحربية المزودة بمحركات أوروبية مبردة بالسائل على محركات أمريكا المبردة بالهواء في السرعة والارتفاع، وسرعان ما أدرك الخبراء أن أمريكا تفتقر إلى المختبرات اللازمة لتطوير محركات طائرات أفضل. لذا، في عام 1940، وافق الكونغرس على تمويل إنشاءه في مطار كليفلاند هوبكنز في أوهايو. وبذلك بدأت منشأة أبحاث الطائرات في الولايات المتحدة بالازدهار. في عام 1948، أعيد تسميتها إلى مختبر لويس للدفع الجوي (LFPL) تكريمًا لذكرى مدير NACA الراحل، جورج دبليو لويس. ثم في عام 1999، تم تغيير اسمها مجددًا إلى مركز جلين للأبحاث، لتصبح واحدة من أهم منشآت ناسا للأبحاث والتطوير في محركات الصواريخ. وعلى الرغم من أن هذه المهمة الانتقالية كانت قد أُنشئت خصيصًا لتشاند هينج بفضل الخطأ الذي اكتشفه النظام، إلا أن ذلك يعني أنه لم يُطرد تمامًا من مهمة معسكر تدريب أبولو. فقد منحه النظام هوية خريج معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وأدخله في مختبر لويس للدفع الجوي قبل أربعة عشر عامًا من بدء برنامج أبولو 11. وإذا كانت شكوكه صحيحة، فلن يتم إدخاله في المهمة الرئيسية إلا بعد مرور أربعة عشر عامًا. كانت هذه النتيجة أسوأ من إتمام المهمة الرئيسية في العالم الساكن. ففي هذا العالم، كان يمكنه القضاء بسهولة على جميع اللاعبين الآخرين عندما يتوقف الوقت، مما يعني أنه كان بإمكانه إتمام المهمة قبل الموعد المتوقع بكثير. وبما أن النظام لم يتمكن من تحديد ما إذا كان يغش أم لا، فقد قرر إرساله إلى مهمة انتقالية لحماية اللاعبين الآخرين. كان مختبر LFPL منشأة بحثية مهمة تابعة لناسا، وكان موظفوه مختارين بعناية من بين أفضل المهندسين الأمريكيين. وبعد طرد وكالة ناسا، تم توظيف أفضل الباحثين فيها بسرعة من قبل ناسا، التي أصبح تركيزها الآن على تكنولوجيا الفضاء. ورغم أن تشانغ هينج لم يكن يحمل أي تكنولوجيا فضائية مستقبلية معه، إلا أن ذلك بدا وكأنه فرصة جيدة له لبدء تعلم الفيزياء والهندسة الفضائية. على الرغم من أنه لم يكن يستطيع تسريع الوقت لرؤية تفاصيل مهمته الرئيسية، فإن مختبر LFPL كان يقع بالقرب من مطار كليفلاند هوبكنز في أوهايو، وكان بإمكانه على الأقل ركوب طائرة والطيران. في ذلك الوقت، لم تكن طائرات T-38 Talons التي استخدمت في برنامج أبولو قد اختُرعت بعد. في الخمسينيات من القرن العشرين، كانت طائرة T-33 Shooting Star هي الطائرة الأفضل في عصرها. وكان قد تم تقديمها كطائرة تدريب نفاثة، وهي الطائرة التي واجهها تشانغ هينج على المدرج. ومع ذلك، قبل أن يتمكن من الإقلاع، كان هناك مشكلة يجب حلها أولًا. لقد تم إعطاؤه هوية طالب في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وسرعان ما اكتشف السبب وراء تجنيد LFPL للمتدربين بنشاط. كان كل ذلك بسبب مشروع الطائرة X-15 الأسرع من الصوت، وهي طائرة تجريبية تعمل بالصواريخ تصل سرعتها إلى ماخ 6.72، أي أسرع من الصوت بست مرات. مكّن محرك الصاروخ الطائرة من الصعود إلى ارتفاع 107.8 كيلومترًا، متجاوزةً خط كارمان إلى الفضاء الخارجي. ولا تزال هذه الطائرة تحمل الرقم القياسي لأسرع طائرة يقودها طاقم على الإطلاق. بدأ مشروع X-15 رسميًا في عام 1955، وكان مختبر LFPL جزءًا أساسيًا من تطويره. وكان من المفترض أن يساعد المتدربون مثل تشانغ هينج العلماء والمهندسين العاملين في المشروع. ومع ذلك، كانت مؤهلاته للحصول على درجة الماجستير مجرد اسم فقط، وكان قد تم منحه إياها سخاء من النظام. وبمجرد اكتشاف أن تشانغ هينج لا يعرف شيئًا عن الفيزياء والهندسة، من المحتمل أن يُعاد إلى الجامعة. حتى إذا سارت الأمور كما يشاء، من كان سيقبل تعليمه أي شيء في هذا الوقت المزدحم؟ سيكون محكومًا عليه بقضاء أيامه في المختبر قبل أن يدرك ضخامة المشروع وكميات العمل المطلوبة. قبل أن يتمكن تشانغ هينج من التفكير في كيفية حل هذه المشكلة، كانت الشقراء الجميلة قد بدأت بالفعل بتعيين المتدربين للعمل مع المهندسين. إذا كان المهندس يحتاج إلى مساعد، كان بإمكانه اختيار أحد المتدربين. رأى تشانغ هينج مهندسين يختارون المتدربين الذين عملوا معهم سابقًا. في الوقت نفسه، كان المتدربون يخبرون الشقراء الجميلة بما يريدون وانتظروا حتى تكلفهم بمهمة. ولدهشة تشانغ هينج، رأى رجلًا آسيويًا وسط الحشد. في الخمسينيات من القرن العشرين في أمريكا، كان من النادر أن ترى شخصًا آسيويًا يعمل في منشأة بحثية رفيعة المستوى، خاصة تلك التي تدير تكنولوجيا سرية. وبالاستناد إلى مظهره، بدا الرجل من أصل صيني. قرر تشانغ هينج أن يجرب حظه، فحيَّاه بلغة الصينية. فوجئ الرجل عندما سمع اللغة. من الواضح أنه فهم ما كان يقوله تشانغ هينج. ومع ذلك، فقد أصبح تشانغ هينج يبدو الآن أكثر شبهاً بالأوروبيين بسبب التعديل الذي قام به النظام، مما جعل المهندس الصيني يشعر بالدهشة عند سماعه تشانغ هينج يتحدث الصينية بشكل مثالي. “مرحبًا! هل يمكنني أن أكون مساعدك؟” “ما هي مهنتك؟ أنا أبحث في النظرية العامة للتدفق ثلاثي الأبعاد في الآلات التوربينية. هل أنت مهتم؟” “أنا أدرس الاقتصاد، في سنتي الثانية الآن.” في الواقع، شعر تشانغ هينج بالحرج من إخبار المهندس بالحقيقة. ومع ذلك، كان يعلم أنه لا يمكنه إخفاء الأمر إلى الأبد، وفضل إخبار الحقيقة في هذه المرحلة، خاصةً قبل أن يُكلفه النظام بالمهام. أخذ المهندس يتفاجأ من إجابة تشانغ هينج، وبقي صامتًا لفترة طويلة. كان ذلك كما لو كان إحدى النكات الأمريكية السيئة أو إشارة إلى العنصرية الخفية. فقد عانى المهندس من العنصرية خلال دراسته في الخارج لسنوات عديدة. “أنا آسف. لدي أسبابي الخاصة للبقاء في المختبر. إذا كان ذلك ممكنًا، آمل أن أتعلم بعض الهندسة. إذا كنت تجد ذلك صعبًا، يمكنني أن أبحث عن شخص آخر.” وبما أنهما كانا يتحدثان الصينية، لم يفهم أحد من حولهما ما كان يحدث. وبالتالي، لم يكن تشانغ هينج قلقًا من أن أحدًا قد يتنصت عليهما. وكان يعرف أن المهندس سيحافظ على سره إلى الأبد. وغالبًا ما كان المغتربون الصينيون يختارون تجنب المشاكل، فكانوا يفضلون البقاء بمفردهم كلما أمكن. ولكن إذا رفض المهندس قبوله، كان سيكون من الصعب عليه البقاء في مركز الأبحاث. “بالتأكيد.” قال المهندس. فجأة، غمرته تلك الكلمة التي نطقها مواطنه، وملأته دفء الوطن. شعر وكأنه في وطنه، رغم كونه في بلد أجنبي. وهكذا، نشأت شراكة جديدة بينهما، فسار المهندس نحو الشقراء الجميلة وأخبرها أنه يريد أن يكون تشانغ هينج مساعدًا له. تم تعيين فتاة أخرى من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا للعمل معه أيضًا. وبسرعة، تم الاتفاق على جميع التفاصيل. وعندما عاد المهندس إلى مختبره، صافح تشانغ هينج بحرارة. “نسيت أن أعرفك بنفسي. اسمي وو تشونغ هوا. أنا صيني.” “أنا تشانغ هينج.” كانت هذه إحدى المناسبات النادرة التي ذكر فيها تشانغ هينج اسمه الحقيقي. “أنا أيضًا صيني.” ملاحظة: وو تشونغ هوا هو خبير في نظرية التدفق ثلاثي الأبعاد في الآلات التوربينية. تخرج من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وعمل في مختبر لويس للدفع الجوي قبل أن يقدم بحثه البارز في هذا المجال. في وقت لاحق، أصبح عالمًا مشهورًا عالميًا.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط