الفصل 11: الرؤية [1]
الفصل الحادي عشر: الرؤية [1]
كان شعور اليأس يلتهمني. كان يأكلني من الداخل. “لا- لا…! آه.” حتى أنني في اللحظة التي شعرت فيها بأنني أستطيع استعادة السيطرة على جسدي، حاولت مرة أخرى. لكن. تسز “لا- لا…” أربع رموز. كيف يمكن أن يحدث هذا…؟ “مرة أخرى.” تسز تحطمت الدائرة مرة أخرى. ثلاث رموز. “آه…” شعرت جسدي يضعف. وصلتني الحقيقة. لقد فقدت تلك الحالة الذهنية. فرصة أخيرًا للتمسك بالدائرة. لقد فشلت. “ها- ها.” اهتز صدري بينما سقط ذراعي ليرتخي. شعرت بالضعف. رأسي كان خفيفًا، والعالم ضبابيًا. لكن عندما وصلني الإدراك أخيرًا… “خ…!” ضغطت على أسناني بقوة. قريب…! كنت قريبًا جدًا! لو أنني صمدت فقط لبضع ثوانٍ أخرى! اللعنة! كيف يمكن لهذا الجسد أن يخذلني في لحظة مهمة كهذه!؟ اللعنة! “آهhhhh!” صرخت بكل قوتي. لم يكن شعور الإحباط الذي كنت أشعر به شيئًا يمكنني احتواؤه. بانغ! لكمت الأرض بقبضتي. بانغ! فعلت ذلك مرة أخرى. “اللعنة….!” شعرت بالإحباط الشديد. كان هناك. أمام عيني. كنت قريبًا جدًا. شعرت بذلك. إذن، “لماذا…؟” لماذا!! لماذا لم أتمكن من فعلها؟!!! كنت أشعر وكأنني سأصرخ مرة أخرى. لكن حين فتحت فمي… “…”
“هذا هو المكان الذي ستعيش فيه طوال مدة إقامتك.”
كان اليوم يوم الافتتاح. بجانب الخطاب، تم تقديمنا إلى غرف النوم الخاصة بنا.
بسبب وضعي، تم تقديمي إلى السكنات قبل الآخرين. وبذلك تم فصلي عن ليون.
وكان ذلك أمرًا جيدًا.
عند تفكيري بتعبيره، كدت أن أتهاوى.
“إليك المفتاح. ستحتاجه للوصول إلى غرفتك.”
وقفت صامتًا لأراقب المبنى.
مبنى رونديو. مع أكثر من عشرة طوابق، بدا كبيرًا جدًا.
كان بالفعل مبنى يناسب الأعلى تصنيفًا.
“الطالب جولين؟”
أخيرًا لاحظت البطاقة السوداء التي كانت بالقرب مني.
“…..شكرًا.”
لم تكن تبدو فاخرة.
مجرد بطاقة معدنية عادية.
“إذا كنت بحاجة إلى أي شيء آخر مني، فلا تتردد في إخباري.”
“سأفعل.”
بينما دخلت المبنى، صعدت السلالم وتوجهت إلى آخر طابق. هناك كانت غرفتي.
أن تكون الأول في التصنيف كان له مزايا.
“يجب أن تكون هذه هي.”
استقبلني باب خشبي طويل.
لم أتردد في تمرير بطاقتي، فتمكنت من فتح الباب إلى الغرفة.
“….واو.”
لم يكن الأمر كما لو أنني لم أتوقعه، لكن…
“إنها كبيرة.”
كان المكان فخمًا. أكبر بكثير مما يمكن أن أتخيل. كانت النوافذ الكبيرة تزين المساحة من طرف واحد، مما يمنحني إطلالة على الحديقة الضخمة في الأسفل.
كانت الأرائك والديكورات المتنوعة تزين الغرفة.
في مناسبة عادية، كنت سأستمتع بالتجول في المكان أكثر.
لكن للأسف، لم أكن شخصًا يمكنه تحمل إضاعة الوقت.
“هاه…”
جلست على الأرض.
وانطلقت في تدريبي. كان عقلي متعبًا، وكذلك جسدي. ومع ذلك، لم يكن لدي خيار سوى دفع التعب جانبًا والاستمرار في التدريب.
أنا من دفع نفسي إلى هذا الحد.
كان علي أن أتحمل عواقب اختياراتي.
تسز
فشلت في المحاولة الأولى.
“مرة أخرى….”
لكنني لم أفقد الأمل.
لم يكن لدي خيار سوى الاستمرار.
مرة أخرى، هذا ما فعلته بنفسي.
السحر الذي كنت أتمرن عليه يسمى [أيدٍ من المرض]. إنه سحر عنصري ينتمي إلى عنصر اللعنات.
كونه سحرًا من النوع المبتدئ، فإن صعوبته ليست عالية جدًا.
من خلال ما أخبرني به ليون، يتم تصنيف التعاويذ إلى خمسة مستويات مختلفة – مبتدئ، متوسط، متقدم، فائق، ومُتقن.
ما يميز التعاويذ هو عدد الرموز التي تحتوي عليها كل تعويذة.
[أيدٍ من المرض]، كونه تعويذة من النوع المبتدئ، يحتوي فقط على اثني عشر رمزًا.
هدفي كان ربط كل رمز قبل تشكيل دائرة سحرية كاملة.
وهو ما لم أنجح فيه بعد.
طالما تمكنت من ربط جميع الرموز الاثني عشر وأكملت الدائرة، ستنطلق التعويذة، وسأتمكن من استدعاء السحر متى أردت.
النقطة الرئيسية هي أنه يجب علي إتمام الدائرة قبل استخدامها.
تسز
لكن الأمور لم تكن تسير بسلاسة.
“فشل آخر….”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يخرج شيء. حينها أدركت. لقد فقدت صوتي. “هاه… هاه…” كل ما خرج من فمي كانت أنفاسي الثقيلة وأنا ألهث بشدة. أغلقت فمي بعد لحظات. واتخذت قرارًا لنفسي. لم يكن هذا هو النهاية. حتى ينكسر جسدي، سأحقق النجاح. لن أدع نفسي أموت موتًا سهلاً. لن أفعل… “…؟” رمشت بعيني. “أين أنا؟” كافحت لفهم وضعي. ما كان إلا رمشة عين، حتى تغيرت المشهد من حولي. “ألم أكن في غرفتي…؟” كانت الأشجار تحيط بي من جميع الجوانب بينما القمر يطفو في السماء. كان بيئة مختلفة تمامًا عن غرفتي. “جسدي…!” كما لو أنني فقدت السيطرة على جسدي، بدأ يتحرك من تلقاء نفسه. يتسلل بين الأشجار، كما لو كان يحاول الاختباء من شيء ما. استمر الوضع لفترة من الزمن. حتى جاء الصوت، “هل أنت حقًا النجم الأسود؟” وصلني صوت بارد إلى أذني. اهتز جسدي، وتوقفت قدمي في مكانها. ببطء، تحركت رأسي، وظهرت شخصية. كان يرتدي عباءة سوداء ويخفي ملامحه. شعرت بإحساس غريب من القمع ينبعث من جسده بينما اقترب مني ببطء. ماذا يحدث…؟ كانت الحالة مربكة بالنسبة لي. كان هذا المشهد… وهذه التجربة… تشبه بشكل غريب رؤيتي الأولى قبل أن آتي إلى هذا العالم. هل يمكن أن يكون هذا؟ “أنت أضعف مما كنت أظن.” بدأ الفارق بيننا يقل. تراجعت خطوة إلى الوراء. “هه.” على الرغم من أنني لم أستطع رؤية وجهه، شعرت وكأنه يبتسم تحت قبعته. كان المشهد يبدو مسليًا بالنسبة له. “…. إلى أي حد انحدر هايفن ليختاروا شخصًا غير كفء مثلك؟ لست فقط غير قادر على استخدام أي تعويذات، بل حتى أنك تحديت الجميع بذلك الغرور التافه. ليس غريبًا أنك خسرت أول مبارزاتك.” آه؟ هل خسرت المبارزة؟ على الرغم من أنني لم أكن متأكدًا تمامًا، إلا أنني شعرت أن هذا الجسد… أو هذه الرؤية… تعود إلى نسخة مستقبلية مني. وليس جولين السابق. لذلك… كان خبر خسارتي في المبارزة يؤثر علي بشكل كبير. “إذاً في النهاية، خسرت…؟” لم يستغرق مني الأمر أكثر من ساعة حتى أدركت أنني كنت متورطًا في شيء أكبر من قدرتي عندما تحديت الجميع. لم يكن لدي أي فرصة لهزيمة أي شخص بمهاراتي الحالية. كنت أحمق. أبله. كان هذا ما كنت عليه. ومع ذلك… “لا، ببساطة لأنني لم أبذل ما يكفي.” لم أتوقف عن عزمي لحظة واحدة. إذا خسرت، فهذا يعني أنني لم أقم بما يكفي. لم أكن يائسًا بما فيه الكفاية. الألم الذي مررت به. لم يكن كافيًا. “على أي حال…” تحولت انتباهي مرة أخرى إلى الرجل ذو القناع. وقع نظره المخفي عليّ، وشعرت بجسدي كله يرتجف. كما لو أن يدين قد أمسكتا بحلقي، كان لدي صعوبة في التنفس. تسلل شعور مألوف إلى جسدي بالكامل. … كان الخوف. “يجب أن أنهي هذا.” اقترب مني بخطوة هادئة. ثم توقف على بعد بضع سنتيمترات مني. عيونه اصطدمت بعيني، وشعرت وكأن أنفاسي قد توقفت. “…. هناك أشخاص آخرون أكثر أهمية يجب أن أعتني بهم.” ثم تحول العالم إلى الظلام بعد لحظات. “هواااا….!” فتح عيني فجأة، وجسدي جلس. كان العرق يتدفق من كل جسدي بينما أخذت أنفاسًا عميقة وغير مستقرة. “أأنا… هاا… عدت؟”
تمكنت من ربط أربعة من الرموز الاثني عشر.
لم أفقد الأمل.
“مرة أخرى.”
تدفقت المانا من بطني. كتيار دافئ، قمت بتوجيهها ببطء نحو أطراف أصابعي، حيث ظهرت الدائرة بشكل خافت.
كانت تلك هي الخطوة الأولى.
الآن الرموز.
الرمز الأول.
الرمز الثاني…
الرمز الثالث…
الرمز الخامس…
الرمز السادس…
“آه.”
تسز
تحطمت مرة أخرى.
شعرت بالإحباط، لكنني لم أستسلم.
كان هناك تحسن واضح.
لذلك تابعت.
“أكثر، فقط قليلاً…”
كما لو كنت في حالة من السبات، عمل عقلي بشكل مكثف، وارتبطت الرموز واحدة تلو الأخرى.
ترك المنظر شعورًا غريبًا في جسدي.
جعلني أشعر برغبة في المزيد.
“نعم، نعم…!”
شعرت بشرتي تلسع عند رؤية الرموز تضيء أمامي.
واحد، اثنان، ثلاثة، أربعة، خمسة، ستة، سبعة، ثمانية…
كنت متحمسًا لدرجة أنني لم ألاحظ أن شيئًا رطبًا كان ينزلق من فتحتي أنفي.
كل ما كنت أفكر فيه في تلك اللحظة هو…
“قليل…! هيا!”
الرموز.
“فقط قليل…”
كنت أشعر بها.
طالما أنني استمريت، يمكنني تحقيق ذلك.
كانت حالتي الذهنية مثالية. كانت هذه فرصة كنت متأكدًا من أنه لا يمكنني التخلي عنها.
كان يجب علي أن أحاول الآن.
“أكثر…!”
قبل أن أفقد الإحساس…
كان علي أن أستمر.
أخيرًا استطعت استدعاء أول تعويذة لي.
طالما أنني…
أنا…
“أكه.”
صدر صوت غريب من شفاهي، وأدركت شيئًا.
كيف يكون هذا…؟
…لا أستطيع التنفس.
الهواء ببساطة لم يدخل إلى جسدي.
“…هب.”
مهما حاولت، لم يفتح فمي. كما لو أنني نسيت كيف لا أستطيع حتى استخدام أنفي.
شعرت برأسي خفيفًا فجأة.
بدأ العالم من أمامي يتحرك.
في عقلي، كنت أعرف سبب هذه الحالة.
تحدقت في دائرة السحر التي كانت متوازنة في طرف أصابعي.
كان هناك عشرة رموز.
بقي اثنان فقط.
يمكنني فعلها…
نعم.
“أوك…!”
دفعت نفسي.
قطرة…! قطرة…!
شيء ما سال من فتحتي أنفي.
لطخ الأرض اللامعة باللون الأحمر.
لكنني قررت تجاهله.
لم أستطع التوقف.
لم يسمح لي وضعي بذلك.
جاء هذا كنتيجة لأفعالي.
كان علي أن أتحملها.
“أواه…!”
________ ترجمه : TIFA
بدأ عقلي يشتاق إلى الأوكسجين.
أصبح الإحساس أكثر وضوحًا بشكل متزايد.
شعرت بوخز غريب في صدري.
بدأت أصابعي تتلوى.
كما فعل ذراعي الأيسر. وكأنها استجابة غريزية.
لم أستطع التنفس.
أخبرني عقلي بشدة أن أترك الأمر.
دع الدائرة تتحطم.
تنفس.
لكن…
“أوغ…!”
لم أستطع.
ليس وأنا على مقربة من ذلك.
لا…!
ليس بعد!
قريب جدًا!
أضاء الرمز العاشر.
شعرت به.
كنت قريبًا.
“م-more…!”
خرج صوتي خشنًا.
لكنني كنت قريبًا.
قريبًا جدًا.
أحد عشر رمزًا.
نعم….!
كنت…
تسز
آه.
دُق!
أصبح جسدي مرتخيًا، استسلم لي.
“أواه!”
شعرت برأسي يصطدم بالأرض.
“هاه… هاه… هاه…”
وبدأت أبتلع الهواء بصعوبة.
أخيرًا، لحقت بي عواقب أفعالي.
فقدت السيطرة على جسدي.
ارتجف بشدة على الأرض.
“خ…! خ! خ!… آخ!”
كان الألم ساحقًا.
لكن.
“ل-لا…”
كل ما كنت أفكر فيه هو فشلي.
كنت أستطيع التعامل مع الألم.
لكن لم أستطع التعامل مع فشلي.
كنت قريبًا جدًا.
على بعد ثوانٍ فقط.
“ن… هُب… لا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يخرج شيء. حينها أدركت. لقد فقدت صوتي. “هاه… هاه…” كل ما خرج من فمي كانت أنفاسي الثقيلة وأنا ألهث بشدة. أغلقت فمي بعد لحظات. واتخذت قرارًا لنفسي. لم يكن هذا هو النهاية. حتى ينكسر جسدي، سأحقق النجاح. لن أدع نفسي أموت موتًا سهلاً. لن أفعل… “…؟” رمشت بعيني. “أين أنا؟” كافحت لفهم وضعي. ما كان إلا رمشة عين، حتى تغيرت المشهد من حولي. “ألم أكن في غرفتي…؟” كانت الأشجار تحيط بي من جميع الجوانب بينما القمر يطفو في السماء. كان بيئة مختلفة تمامًا عن غرفتي. “جسدي…!” كما لو أنني فقدت السيطرة على جسدي، بدأ يتحرك من تلقاء نفسه. يتسلل بين الأشجار، كما لو كان يحاول الاختباء من شيء ما. استمر الوضع لفترة من الزمن. حتى جاء الصوت، “هل أنت حقًا النجم الأسود؟” وصلني صوت بارد إلى أذني. اهتز جسدي، وتوقفت قدمي في مكانها. ببطء، تحركت رأسي، وظهرت شخصية. كان يرتدي عباءة سوداء ويخفي ملامحه. شعرت بإحساس غريب من القمع ينبعث من جسده بينما اقترب مني ببطء. ماذا يحدث…؟ كانت الحالة مربكة بالنسبة لي. كان هذا المشهد… وهذه التجربة… تشبه بشكل غريب رؤيتي الأولى قبل أن آتي إلى هذا العالم. هل يمكن أن يكون هذا؟ “أنت أضعف مما كنت أظن.” بدأ الفارق بيننا يقل. تراجعت خطوة إلى الوراء. “هه.” على الرغم من أنني لم أستطع رؤية وجهه، شعرت وكأنه يبتسم تحت قبعته. كان المشهد يبدو مسليًا بالنسبة له. “…. إلى أي حد انحدر هايفن ليختاروا شخصًا غير كفء مثلك؟ لست فقط غير قادر على استخدام أي تعويذات، بل حتى أنك تحديت الجميع بذلك الغرور التافه. ليس غريبًا أنك خسرت أول مبارزاتك.” آه؟ هل خسرت المبارزة؟ على الرغم من أنني لم أكن متأكدًا تمامًا، إلا أنني شعرت أن هذا الجسد… أو هذه الرؤية… تعود إلى نسخة مستقبلية مني. وليس جولين السابق. لذلك… كان خبر خسارتي في المبارزة يؤثر علي بشكل كبير. “إذاً في النهاية، خسرت…؟” لم يستغرق مني الأمر أكثر من ساعة حتى أدركت أنني كنت متورطًا في شيء أكبر من قدرتي عندما تحديت الجميع. لم يكن لدي أي فرصة لهزيمة أي شخص بمهاراتي الحالية. كنت أحمق. أبله. كان هذا ما كنت عليه. ومع ذلك… “لا، ببساطة لأنني لم أبذل ما يكفي.” لم أتوقف عن عزمي لحظة واحدة. إذا خسرت، فهذا يعني أنني لم أقم بما يكفي. لم أكن يائسًا بما فيه الكفاية. الألم الذي مررت به. لم يكن كافيًا. “على أي حال…” تحولت انتباهي مرة أخرى إلى الرجل ذو القناع. وقع نظره المخفي عليّ، وشعرت بجسدي كله يرتجف. كما لو أن يدين قد أمسكتا بحلقي، كان لدي صعوبة في التنفس. تسلل شعور مألوف إلى جسدي بالكامل. … كان الخوف. “يجب أن أنهي هذا.” اقترب مني بخطوة هادئة. ثم توقف على بعد بضع سنتيمترات مني. عيونه اصطدمت بعيني، وشعرت وكأن أنفاسي قد توقفت. “…. هناك أشخاص آخرون أكثر أهمية يجب أن أعتني بهم.” ثم تحول العالم إلى الظلام بعد لحظات. “هواااا….!” فتح عيني فجأة، وجسدي جلس. كان العرق يتدفق من كل جسدي بينما أخذت أنفاسًا عميقة وغير مستقرة. “أأنا… هاا… عدت؟”
كان شعور اليأس يلتهمني.
كان يأكلني من الداخل.
“لا- لا…! آه.”
حتى أنني في اللحظة التي شعرت فيها بأنني أستطيع استعادة السيطرة على جسدي، حاولت مرة أخرى.
لكن.
تسز
“لا- لا…”
أربع رموز.
كيف يمكن أن يحدث هذا…؟
“مرة أخرى.”
تسز
تحطمت الدائرة مرة أخرى.
ثلاث رموز.
“آه…”
شعرت جسدي يضعف.
وصلتني الحقيقة.
لقد فقدت تلك الحالة الذهنية.
فرصة أخيرًا للتمسك بالدائرة.
لقد فشلت.
“ها- ها.”
اهتز صدري بينما سقط ذراعي ليرتخي.
شعرت بالضعف.
رأسي كان خفيفًا، والعالم ضبابيًا.
لكن عندما وصلني الإدراك أخيرًا…
“خ…!”
ضغطت على أسناني بقوة.
قريب…!
كنت قريبًا جدًا!
لو أنني صمدت فقط لبضع ثوانٍ أخرى!
اللعنة!
كيف يمكن لهذا الجسد أن يخذلني في لحظة مهمة كهذه!؟
اللعنة!
“آهhhhh!”
صرخت بكل قوتي.
لم يكن شعور الإحباط الذي كنت أشعر به شيئًا يمكنني احتواؤه.
بانغ!
لكمت الأرض بقبضتي.
بانغ!
فعلت ذلك مرة أخرى.
“اللعنة….!”
شعرت بالإحباط الشديد.
كان هناك.
أمام عيني.
كنت قريبًا جدًا.
شعرت بذلك.
إذن،
“لماذا…؟”
لماذا!!
لماذا لم أتمكن من فعلها؟!!!
كنت أشعر وكأنني سأصرخ مرة أخرى.
لكن حين فتحت فمي…
“…”
لم يخرج شيء.
حينها أدركت.
لقد فقدت صوتي.
“هاه… هاه…”
كل ما خرج من فمي كانت أنفاسي الثقيلة وأنا ألهث بشدة.
أغلقت فمي بعد لحظات.
واتخذت قرارًا لنفسي.
لم يكن هذا هو النهاية.
حتى ينكسر جسدي، سأحقق النجاح.
لن أدع نفسي أموت موتًا سهلاً.
لن أفعل…
“…؟”
رمشت بعيني.
“أين أنا؟”
كافحت لفهم وضعي.
ما كان إلا رمشة عين، حتى تغيرت المشهد من حولي.
“ألم أكن في غرفتي…؟”
كانت الأشجار تحيط بي من جميع الجوانب بينما القمر يطفو في السماء.
كان بيئة مختلفة تمامًا عن غرفتي.
“جسدي…!”
كما لو أنني فقدت السيطرة على جسدي، بدأ يتحرك من تلقاء نفسه.
يتسلل بين الأشجار، كما لو كان يحاول الاختباء من شيء ما. استمر الوضع لفترة من الزمن.
حتى جاء الصوت،
“هل أنت حقًا النجم الأسود؟”
وصلني صوت بارد إلى أذني.
اهتز جسدي، وتوقفت قدمي في مكانها. ببطء، تحركت رأسي، وظهرت شخصية.
كان يرتدي عباءة سوداء ويخفي ملامحه.
شعرت بإحساس غريب من القمع ينبعث من جسده بينما اقترب مني ببطء.
ماذا يحدث…؟
كانت الحالة مربكة بالنسبة لي.
كان هذا المشهد… وهذه التجربة… تشبه بشكل غريب رؤيتي الأولى قبل أن آتي إلى هذا العالم.
هل يمكن أن يكون هذا؟
“أنت أضعف مما كنت أظن.”
بدأ الفارق بيننا يقل.
تراجعت خطوة إلى الوراء.
“هه.”
على الرغم من أنني لم أستطع رؤية وجهه، شعرت وكأنه يبتسم تحت قبعته. كان المشهد يبدو مسليًا بالنسبة له.
“…. إلى أي حد انحدر هايفن ليختاروا شخصًا غير كفء مثلك؟ لست فقط غير قادر على استخدام أي تعويذات، بل حتى أنك تحديت الجميع بذلك الغرور التافه. ليس غريبًا أنك خسرت أول مبارزاتك.”
آه؟
هل خسرت المبارزة؟
على الرغم من أنني لم أكن متأكدًا تمامًا، إلا أنني شعرت أن هذا الجسد… أو هذه الرؤية… تعود إلى نسخة مستقبلية مني. وليس جولين السابق.
لذلك…
كان خبر خسارتي في المبارزة يؤثر علي بشكل كبير.
“إذاً في النهاية، خسرت…؟”
لم يستغرق مني الأمر أكثر من ساعة حتى أدركت أنني كنت متورطًا في شيء أكبر من قدرتي عندما تحديت الجميع.
لم يكن لدي أي فرصة لهزيمة أي شخص بمهاراتي الحالية.
كنت أحمق.
أبله.
كان هذا ما كنت عليه.
ومع ذلك…
“لا، ببساطة لأنني لم أبذل ما يكفي.”
لم أتوقف عن عزمي لحظة واحدة.
إذا خسرت، فهذا يعني أنني لم أقم بما يكفي.
لم أكن يائسًا بما فيه الكفاية.
الألم الذي مررت به.
لم يكن كافيًا.
“على أي حال…”
تحولت انتباهي مرة أخرى إلى الرجل ذو القناع.
وقع نظره المخفي عليّ، وشعرت بجسدي كله يرتجف. كما لو أن يدين قد أمسكتا بحلقي، كان لدي صعوبة في التنفس.
تسلل شعور مألوف إلى جسدي بالكامل.
… كان الخوف.
“يجب أن أنهي هذا.”
اقترب مني بخطوة هادئة.
ثم توقف على بعد بضع سنتيمترات مني. عيونه اصطدمت بعيني، وشعرت وكأن أنفاسي قد توقفت.
“…. هناك أشخاص آخرون أكثر أهمية يجب أن أعتني بهم.”
ثم تحول العالم إلى الظلام بعد لحظات.
“هواااا….!”
فتح عيني فجأة، وجسدي جلس.
كان العرق يتدفق من كل جسدي بينما أخذت أنفاسًا عميقة وغير مستقرة.
“أأنا… هاا… عدت؟”
تمكنت من ربط أربعة من الرموز الاثني عشر. لم أفقد الأمل. “مرة أخرى.” تدفقت المانا من بطني. كتيار دافئ، قمت بتوجيهها ببطء نحو أطراف أصابعي، حيث ظهرت الدائرة بشكل خافت. كانت تلك هي الخطوة الأولى. الآن الرموز. الرمز الأول. الرمز الثاني… الرمز الثالث… الرمز الخامس… الرمز السادس… “آه.” تسز تحطمت مرة أخرى. شعرت بالإحباط، لكنني لم أستسلم. كان هناك تحسن واضح. لذلك تابعت. “أكثر، فقط قليلاً…” كما لو كنت في حالة من السبات، عمل عقلي بشكل مكثف، وارتبطت الرموز واحدة تلو الأخرى. ترك المنظر شعورًا غريبًا في جسدي. جعلني أشعر برغبة في المزيد. “نعم، نعم…!” شعرت بشرتي تلسع عند رؤية الرموز تضيء أمامي. واحد، اثنان، ثلاثة، أربعة، خمسة، ستة، سبعة، ثمانية… كنت متحمسًا لدرجة أنني لم ألاحظ أن شيئًا رطبًا كان ينزلق من فتحتي أنفي. كل ما كنت أفكر فيه في تلك اللحظة هو… “قليل…! هيا!” الرموز. “فقط قليل…” كنت أشعر بها. طالما أنني استمريت، يمكنني تحقيق ذلك. كانت حالتي الذهنية مثالية. كانت هذه فرصة كنت متأكدًا من أنه لا يمكنني التخلي عنها. كان يجب علي أن أحاول الآن. “أكثر…!” قبل أن أفقد الإحساس… كان علي أن أستمر. أخيرًا استطعت استدعاء أول تعويذة لي. طالما أنني… أنا… “أكه.” صدر صوت غريب من شفاهي، وأدركت شيئًا. كيف يكون هذا…؟ …لا أستطيع التنفس. الهواء ببساطة لم يدخل إلى جسدي. “…هب.” مهما حاولت، لم يفتح فمي. كما لو أنني نسيت كيف لا أستطيع حتى استخدام أنفي. شعرت برأسي خفيفًا فجأة. بدأ العالم من أمامي يتحرك. في عقلي، كنت أعرف سبب هذه الحالة. تحدقت في دائرة السحر التي كانت متوازنة في طرف أصابعي. كان هناك عشرة رموز. بقي اثنان فقط. يمكنني فعلها… نعم. “أوك…!” دفعت نفسي. قطرة…! قطرة…! شيء ما سال من فتحتي أنفي. لطخ الأرض اللامعة باللون الأحمر. لكنني قررت تجاهله. لم أستطع التوقف. لم يسمح لي وضعي بذلك. جاء هذا كنتيجة لأفعالي. كان علي أن أتحملها. “أواه…!”
كنت أقاتل لفهم وضعي.
غمر عقلي آلاف الأسئلة.
ماذا كان ذلك؟ من كان هو…؟ ولماذا قتلني؟ أين ماتت؟
وفي اللحظة التي كان فيها رأسي ينبض بألم وأنا أحاول فهم الرؤية، ظهر شيء أمامي، وأصدر صوت غريب من فمي.
“…..آه.”
كان ذلك بسبب،
— ●[جوليان د. إيفينوس]● —
المستوى: 17 [الرتبة 1 ساحر]
الخبرة: [0%—[16%]100%]
المهنة: ساحر
﹂ النوع: عنصري [لعنات]
﹂ النوع: ذهني [عاطفي]
التعاويذ:
﹂ تعويذة من النوع المبتدئ [عاطفي]: الغضب
﹂ تعويذة من النوع المبتدئ [عاطفي]: الحزن
﹂ تعويذة من النوع المبتدئ [عاطفي]: الخوف
﹂ تعويذة من النوع المبتدئ [عاطفي]: السعادة
﹂ تعويذة من النوع المبتدئ [عاطفي]: الاشمئزاز
﹂ تعويذة من النوع المبتدئ [عاطفي]: الدهشة
﹂ تعويذة من النوع المبتدئ [لعنات]: سلاسل ألاكانتريا
﹂ تعويذة من النوع المبتدئ [لعنات]: يدي المرض
المهارات:
[فطري] – التبصر
— ●[جوليان د. إيفينوس]● —
شاشة غريبة ظهرت أمامي.
واصطحبها العديد من الشاشات الأصغر.
∎ المستوى 1. [الخوف] الخبرة + 0.01%
∎ المستوى 1. [الخوف] الخبرة + 0.05%
∎ المستوى 1. [الخوف] الخبرة + 0.04%
∎ المستوى 1. [الخوف] الخبرة + 0.3%
∎ المستوى 1. [الخوف] الخبرة + 0.01%
بدأ عقلي يشتاق إلى الأوكسجين. أصبح الإحساس أكثر وضوحًا بشكل متزايد. شعرت بوخز غريب في صدري. بدأت أصابعي تتلوى. كما فعل ذراعي الأيسر. وكأنها استجابة غريزية. لم أستطع التنفس. أخبرني عقلي بشدة أن أترك الأمر. دع الدائرة تتحطم. تنفس. لكن… “أوغ…!” لم أستطع. ليس وأنا على مقربة من ذلك. لا…! ليس بعد! قريب جدًا! أضاء الرمز العاشر. شعرت به. كنت قريبًا. “م-more…!” خرج صوتي خشنًا. لكنني كنت قريبًا. قريبًا جدًا. أحد عشر رمزًا. نعم….! كنت… تسز آه. دُق! أصبح جسدي مرتخيًا، استسلم لي. “أواه!” شعرت برأسي يصطدم بالأرض. “هاه… هاه… هاه…” وبدأت أبتلع الهواء بصعوبة. أخيرًا، لحقت بي عواقب أفعالي. فقدت السيطرة على جسدي. ارتجف بشدة على الأرض. “خ…! خ! خ!… آخ!” كان الألم ساحقًا. لكن. “ل-لا…” كل ما كنت أفكر فيه هو فشلي. كنت أستطيع التعامل مع الألم. لكن لم أستطع التعامل مع فشلي. كنت قريبًا جدًا. على بعد ثوانٍ فقط. “ن… هُب… لا…”
________
ترجمه : TIFA
________ ترجمه : TIFA
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات