You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Embers Ad Infinitum 180

الحذر وحي من الإلهة

الحذر وحي من الإلهة

الفصل 180: الحذر وحي من الإلهة

الفصل 180: الحذر وحي من الإلهة

يبدو أن الرجل – الذي صُوب السلاح نحو جبهته بواسطة شانغ جيان ياو – من أصل مختلط من أراضي الرماد والنهر الأحمر. كان لديه شعر أسود، وعينان بنيتان، و أنف مرتفع، ومحجر عين غائر نسبيًا.
ارتدى ملابس رمادية تشبه إلى حد بعيد محيطه، مما يجعل الأمر يبدو كما لو بإمكانه الاندماج والاختفاء في أي لحظة.
عند سماع سؤال شانغ جيان ياو، بدا الرجل غاضبًا بعض الشيء وأكد: “هذا العالم خطير للغاية. حتى الحضارة البشرية التي كانت قوية في يوم من الأيام لم تستطع المقاومة، ناهيك عنا الآن! إذا لم نكن يقظين باستمرار أو لا نعرف كيف نخفي أنفسنا، لكنا قد دُمرنا منذ فترة طويلة”.
كانت جيانغ بايميان قد سارت بالفعل وأوقفت شانغ جيان ياو من التحقيق أكثر، ثم سألت: “هل أنت من مجموعة ريدستون؟”
“نعم.” أعطى الرجل أولاً إجابة إيجابية قبل أن يقول: “لكن من فضلكم لا تصدقوني بشكل أعمى وحافظوا على يقظة كافية.”
كانت هذه هي المرة الأولى التي تسمع فيها جيانغ بايميان أحدهم يقول ذلك. وجدت الأمر مضحكًا. أومأت برأسها قليلاً: “كنا دائماً يقظين جداً. حسنًا، أين مجموعة ريدستون؟”
“في مكان ما في هذه الأنقاض.” نظر الرجل إلى بهو المبنى: “بما أنكِ عثرت علي بالفعل، ولم أختبئ، دعيني آصطحبكِ إلى هناك.”
“حسنًا، كيف يجب أن أخاطبك؟” كانت جيانغ بايميان شخصًا أعطتها مهاراتها الجرأة.
قال الرجل بشكل عابر: “اسمي ‘غاودي’، قد يكون هذا أيضًا اسمًا مزيفًا؛ من فضلكِ لا تصدقيني بشكل أعمى”.
بجانبه، كان لدى شانغ جيان ياو تعبير متحمس كما لو أنه تعلم شيئًا جديدًا. سحب مسدس طحلب الجليد وقال بجدية: “قُد الطريق. عندما نصل إلى مجموعة ريدستون، أعدك بإطلاق سراحك. قد تكون هذه كذبة. من فضلك لا تصدقني بشكل أعمى”.
أومأ غاودي بالموافقة واتخذ بضع خطوات نحو بهو المبنى: “المسافة هي أفضل صديق لنا.”
بعد مغادرة المبنى، أدخله شانغ جيان ياو إلى الجيب وجعله يجلس في منتصف المقعد الخلفي. كان غاودي مسؤولاً عن إعطاء التوجيهات.
هذه المرة، باي تشن هي من قادت المركبة.
بينما تتقدم المركبة إلى الأمام، أجرت جيانغ بايميان محادثة قصيرة معه: “بأي كنيسة تؤمن؟”
“كنيسة اليقظة.” أجاب غاودي بلغة أراضي الرماد بطلاقة: “لكن…”
“توقف! نعلم بالفعل.” قاطعت جيانغ بايميان تكرار الطرف الآخر وسألت بابتسامة: “بأي كالينداريا تؤمن، وما هي العقيدة؟ نحن مهتمون قليلاً”.
“ما هو القربان المقدس؟” أضاف شانغ جيان ياو سؤالاً من الجانب الآخر.
أصبح تعبير غاودي خاشعاً إلى حد ما: “نحن نؤمن بكالينداريا أكتوبر، إيدولون نون. قبل تدمير العالم القديم، كان الناس يعبدونها على نطاق واسع في أماكن معينة. نحن نطلق عليها كنيسة اليقظة لأن إيدولون نون أخبرتنا أن العالم خطير.”
“اليقظة هي الغريزة الأكثر أهمية للجميع. بعد تدمير العالم القديم، من الصعب جدًا على الأشخاص المهملين والغافلين أن ينجوا من الكوارث المختلفة حتى يأتي العالم الجديد. الحذر وحي من الإلهة”.
في هذه المرحلة، رفع غاودي يديه وعبرهما أمام صدره في وضع دفاعي.
“وثم؟” حث شانغ جيان ياو.
استدار غاودي لينظر إليه: “ليس لدينا قربان مقدس. هل تجرؤ على شرب الماء وتناول الطعام الذي لم يتم تحضيره بواسطتك؟ عندما نشارك في القداس والطقوس الأخرى، نُحضر الماء المغلي الخاص بنا وأطباقنا الخاصة”.
علقت جيانغ بايميان على شانغ جيان ياو مع لمحة من الشماتة: “أنت يقظ حقًا”.
تنهد شانغ جيان ياو مع الأسف: “نحن لسنا مقدرين.”
بينما كان غاودي مرتبكًا، سألت جيانغ بايميان سؤالًا آخر: “هل كل فرد من مجموعة ريدستون أعضاء في كنيسة اليقظة؟”
“إلى حد ما؛ فقط عدد قليل ليسوا كذلك.” قال غاودي بفخر: “بدلاً من ذلك، الغرباء مثلكم ليسوا كذلك. منذ أن تم إنشاء مجموعة ريدستون، غالبًا ما تعرضت للهجوم، مع سقوط العديد من الضحايا في كل مرة. في ذلك الوقت، جاءت العديد من الأديان للتبشير. كان لدى الجميع معتقدات مختلطة، لكننا أدركنا تدريجياً أن تعاليم ومعتقدات كنيسة اليقظة مفيدة للغاية.”
“إيدولون نون هو أكثر من يشعر بالشفقة على الناس في العالم. بعد ذلك، تحول الجميع تلقائيًا إلى كنيسة اليقظة. انخفض عدد الهجمات التي تعرضنا لها بشكل واضح، وكذلك انخفض عدد الضحايا”.
‘من المحتمل أن تكون شركة الصناعات المتحدة بحاجة إلى عقدة تهريب لإتمام معاملات معينة غير مريحة ليتم إجراؤها علنًا بعد استعادة النظام في أراضي الرماد وبدأ الوضع يستقر…’ وجدت جيانغ بايميان تفسيرًا آخر في ذهنها.
لكن كان من المستحيل عليها دحض غاودي مباشرةً آخذة في الإعتبار عدم إلمامها بالمنطقة – ‘لم تكن شانغ جيان ياو’.
وفقًا لتعليمات غاودي، تحركت مركبة الجيب حول مبنى مدمر بشكل خطير ودخلت منطقة مفتوحة نسبيًا بها العديد من الأشجار دائمة الخضرة.
“هل هذه حديقة من العالم القديم؟” خمنت جيانغ بايميان بناءً على المعرفة التي كانت لديها.
“شئ مثل هذا. هذا ما نعتقده”. أراد غاودي أن يكرر الشعار الخاص به، لكنهم وصلوا بالفعل إلى التقاطع أمامهم.
يمكنه فقط أن ‘يخبرهم’: “انعطفي إلى اليمين، واستمري حتى النهاية.”
سرعان ما قادت باي تشين مركبة الجيب إلى تل صغير.
كانت هناك حفرة كبيرة هنا تتسع لأربع مركبات على التوازي.
كان الطريق المؤدي إلى تحت الأرض في حالة جيدة؛ وسطحه أنيقًا جدًا.
“مجموعة ريدستون تقع تحت الأرض…” توصل لونغ يويهونغ إلى إدراك.
تمامًا كما قال ذلك، تم إخراج فوهات الأسلحة من الفتحات الموجودة في المنحدرات على جانبي مدخل الكهف. يبدو أيضًا أن هناك مدافع في عمق الكهف تستهدف الخارج.
قال غاودي: “سوف أنزل وأحييهم”.
أمرت جيانغ بايميان باي تشين بعكس اتجاه مركبة الجيب بعيدًا عن مسار إطلاق النار المحتمل للمدافع قبل فتح الباب للسماح لـ غاودي بالنزول.
“ليس سيئاً، حذرون جداً.” أشاد غاودي.
تقدم بضع خطوات للأمام ولوح بيده. تراجعت فوهات البنادق الممتدة والمدافع التي كانت موجهة تجاههم.
عندها فقط قادت باي تشين مركبة الجيب واصطحبته، ثم ذهبوا أعمق في الكهف وداروا في طريق مبلل.
لم يمض وقت طويل حتى رأوا موقف سيارات.
نظرت جيانغ بايميان حولها وحفظت التضاريس: “ابحثي عن أقرب موقع لمجموعة ريدستون.”
“الكل يركن هناك.” أشار غاودي إلى أن كنيسة اليقظة تشاركها نفس الأفكار.
كانوا جميعًا على استعداد للخروج من مجموعة ريدستون والابتعاد في أي لحظة.
ردت جيانغ بايميان بابتسامة: “العقول العظيمة تفكر على حد سواء، ثم ابحث لنا عن مكان فارغ بالقرب منكم.”
بعد بعض البحث، أوقفوا المركبة ومروا عبر بابين خشبيين على التوالي قبل رؤية مجموعة ريدستون.
يبدو أن هذا المكان نسخة طبق الأصل من بعض المباني بالخارج، لكن تم نقلها تحت الأرض.
في الجزء السفلي كان هناك ميدان يمكن رؤيته من الطابق العلوي، حيث كانت فرقة المهام القديمة. يحيط بالميدان طوابق تدور في دوائر. تم ربط المناطق المرئية بالعين المجردة بواسطة السلالم المتحركة.
كانت هذه الطوابق مضاءة بشكل ساطع، والمتاجر متلاصقة. كان أحدهم يحمل لافتة عليها عبارة ‘الأسلحة النارية’، وآخر يحمل عبارة ‘مكتب مجموعة ريدستون التابع لشركة البترول البحرية.’
في لمحة، أدرك لونغ يويهونغ أنه يتم بيع كل شيء تقريبًا هنا. علاوة على ذلك، بدا أكثر انفتاحاً من السوق السوداء لمدينة العشب.
المشكلة الوحيدة هي أنه لم يتم وضع عينات في هذه المتاجر. لم يكن هناك سوى طاولات وكراسي وخزائن. علاوة على ذلك، لم يكن هناك أحد داخل المحلات!
“إذا كنت تريد إجراء تجارة في مجموعة ريدستون، فعليك العثور على الرئيس المختبئ أولاً.” عندما أطلعهم غاودي، أخرج قناعًا من القماش من جيبه، وفتحه، ولبسه. وقد جعله هذا يبدو ‘شرسًا ومنيعًا’.
“مثير للاهتمام.” كانت عيون شانغ جيان ياو مشرقة بشكل غير طبيعي.
هرع إلى أقرب متجر -أوراق الشاي للنهر الذهبي- قبل أن تتمكن جيانغ بايميان من إيقافه، ثم طرق الخزانة الخشبية عدة مرات.
“لقد خسرت!” بعد ذلك، ركض شانغ جيان ياو إلى جانب جيانغ بايميان.
فُتح باب الخزانة الخشبية ببطء بعد بضع ثوان، وخرج رجل في منتصف العمر، طوله 1.6 متر على الأكثر.
مسح الرجل في منتصف العمرعلى لحيته السوداء ونظر حول المتجر في ارتباك، ومع ذلك لم يكتشف الشخص الذي وجده.
“هل هذا تقليد لمجموعة ريدستون؟” ابتسمت جيانغ بايميان وتراجعت عن نظرتها، قالت لغاودي: “خذنا إلى نقابة الصيادين هنا أولاً.”
“إنها في الأسفل.” قاد غاودي الطريق إلى السلم بجانبه.
عندما نزل السلم المتحرك ببطء، سألت جيانغ بايميان بعناية: “كيف تولد الكهرباء هنا؟”
“مولدات الديزل، الألواح الشمسية، ووحدات الطاقة الكهرومائية.” أجاب غاودي بشكل عرضي.
في هذه اللحظة، قاطعه شانغ جيان ياو وسأل: “ما هي الطقوس التي تؤدونها في القداس؟ هل يتعلق الأمر بمن هو الأفضل في الاختباء؟”
بدا شانغ جيان ياو متحمس.
أومأ غاودي: “إنها أحد الممارسات. في القداس السابق، كنتُ العاشر من الأخير”.
‘إنها حقًا كنيسة الغميضة…’ قالت جيانغ بايميان داخليًا.
سأل شانغ جيان ياو: ” إذاً، من صاحب المركز الأول؟”
قال غاودي بإعجاب: “فيل، لم يتم العثور عليه حتى يومنا هذا.”
“متى أُقيم قداسك آخر مرة؟” فوجئت جيانغ بايميان.
أجاب غاودي بحيرة: “منذ ثلاثة أيام.”
“هذا جيد…” تنهدت جيانغ بايميان. إذا كان مر أكثر من ذلك، لكانت اعتقدت أن فيل قد مات بالفعل.
بصفتها باحثة قرأت الكثير من كتب العالم القديم، لم تستطع جيانغ بايميان إلا ربط هذا الأمر ببعض الطقوس الشريرة نسبيًا. طقوس مثل ‘يجب على الجميع العمل بجد حتى لا يتم العثور عليهم. أولئك الذين يمكن أن يستمروا حتى النهاية سيحصلون على بركات الكالينداريا ويدخلون مباشرة إلى العالم الجديد.’
الأمر معادل للتضحية بالبشر ولكن بطريقة ملتوية وغير واضحة.
في المبنى الخالي تحت الأرض، حيث لم يكن هناك أحد تقريبًا، بدت مجموعتهم هي الكائنات الحية الوحيدة، ولكن عندما وصلوا إلى الطابق السفلي ورأوا لافتة نقابة الصيادين، ما زالوا يرصدون الناس.
لم تكن نقابة الصيادين هذه كبيرة – لم تكن حتى عُشر نظيرتها في مدينة العشب. كما لم يكن لديها العديد من المنتجات التكنولوجية. كانت تحتوي فقط على شاشة كبيرة وصف من نوافذ الخدمة.
وضع الموظفون في كل نافذة أقنعة مختلفة. كان بعضهم أرانب، وبعضهم مهرجين، وبعضهم نمورًا، ارتدى آخرون أكياسًا ورقية بها ثقوب.
“هذا لا مفر منه. لا تسمح نقابة الصيادين للموظفين بالاختباء، لذلك يمكن للجميع فقط ارتداء الأقنعة وإخفاء مظهرهم الحقيقي.” قدم غاودي.
أثنت جيانغ بايميان بصدق: “جيد جداً.”
على الرغم من أنه من السهل نسبيًا عليها وشانغ جيان ياو العثور على الأشخاص، فمن سيكون على استعداد لإزعاج أنفسهم؟
ما لم يكن لديهم متعة في القيام بذلك.
دخلوا بسرعة إلى نقابة الصيادين وجاءوا إلى أحد نوافذ الخدمة.
قالت الموظفة التي ترتدي قناع النمر على الفور: “يتم عرض جميع المهام على الشاشة. السجلات الموجودة على الطاولة كاملة أيضًا. إذا أنت لا تستطيع القراءة، يمكنك العثور على المرشدين؛ إنهم يختبئون في مكان قريب”.

يبدو أن الرجل – الذي صُوب السلاح نحو جبهته بواسطة شانغ جيان ياو – من أصل مختلط من أراضي الرماد والنهر الأحمر. كان لديه شعر أسود، وعينان بنيتان، و أنف مرتفع، ومحجر عين غائر نسبيًا. ارتدى ملابس رمادية تشبه إلى حد بعيد محيطه، مما يجعل الأمر يبدو كما لو بإمكانه الاندماج والاختفاء في أي لحظة. عند سماع سؤال شانغ جيان ياو، بدا الرجل غاضبًا بعض الشيء وأكد: “هذا العالم خطير للغاية. حتى الحضارة البشرية التي كانت قوية في يوم من الأيام لم تستطع المقاومة، ناهيك عنا الآن! إذا لم نكن يقظين باستمرار أو لا نعرف كيف نخفي أنفسنا، لكنا قد دُمرنا منذ فترة طويلة”. كانت جيانغ بايميان قد سارت بالفعل وأوقفت شانغ جيان ياو من التحقيق أكثر، ثم سألت: “هل أنت من مجموعة ريدستون؟” “نعم.” أعطى الرجل أولاً إجابة إيجابية قبل أن يقول: “لكن من فضلكم لا تصدقوني بشكل أعمى وحافظوا على يقظة كافية.” كانت هذه هي المرة الأولى التي تسمع فيها جيانغ بايميان أحدهم يقول ذلك. وجدت الأمر مضحكًا. أومأت برأسها قليلاً: “كنا دائماً يقظين جداً. حسنًا، أين مجموعة ريدستون؟” “في مكان ما في هذه الأنقاض.” نظر الرجل إلى بهو المبنى: “بما أنكِ عثرت علي بالفعل، ولم أختبئ، دعيني آصطحبكِ إلى هناك.” “حسنًا، كيف يجب أن أخاطبك؟” كانت جيانغ بايميان شخصًا أعطتها مهاراتها الجرأة. قال الرجل بشكل عابر: “اسمي ‘غاودي’، قد يكون هذا أيضًا اسمًا مزيفًا؛ من فضلكِ لا تصدقيني بشكل أعمى”. بجانبه، كان لدى شانغ جيان ياو تعبير متحمس كما لو أنه تعلم شيئًا جديدًا. سحب مسدس طحلب الجليد وقال بجدية: “قُد الطريق. عندما نصل إلى مجموعة ريدستون، أعدك بإطلاق سراحك. قد تكون هذه كذبة. من فضلك لا تصدقني بشكل أعمى”. أومأ غاودي بالموافقة واتخذ بضع خطوات نحو بهو المبنى: “المسافة هي أفضل صديق لنا.” بعد مغادرة المبنى، أدخله شانغ جيان ياو إلى الجيب وجعله يجلس في منتصف المقعد الخلفي. كان غاودي مسؤولاً عن إعطاء التوجيهات. هذه المرة، باي تشن هي من قادت المركبة. بينما تتقدم المركبة إلى الأمام، أجرت جيانغ بايميان محادثة قصيرة معه: “بأي كنيسة تؤمن؟” “كنيسة اليقظة.” أجاب غاودي بلغة أراضي الرماد بطلاقة: “لكن…” “توقف! نعلم بالفعل.” قاطعت جيانغ بايميان تكرار الطرف الآخر وسألت بابتسامة: “بأي كالينداريا تؤمن، وما هي العقيدة؟ نحن مهتمون قليلاً”. “ما هو القربان المقدس؟” أضاف شانغ جيان ياو سؤالاً من الجانب الآخر. أصبح تعبير غاودي خاشعاً إلى حد ما: “نحن نؤمن بكالينداريا أكتوبر، إيدولون نون. قبل تدمير العالم القديم، كان الناس يعبدونها على نطاق واسع في أماكن معينة. نحن نطلق عليها كنيسة اليقظة لأن إيدولون نون أخبرتنا أن العالم خطير.” “اليقظة هي الغريزة الأكثر أهمية للجميع. بعد تدمير العالم القديم، من الصعب جدًا على الأشخاص المهملين والغافلين أن ينجوا من الكوارث المختلفة حتى يأتي العالم الجديد. الحذر وحي من الإلهة”. في هذه المرحلة، رفع غاودي يديه وعبرهما أمام صدره في وضع دفاعي. “وثم؟” حث شانغ جيان ياو. استدار غاودي لينظر إليه: “ليس لدينا قربان مقدس. هل تجرؤ على شرب الماء وتناول الطعام الذي لم يتم تحضيره بواسطتك؟ عندما نشارك في القداس والطقوس الأخرى، نُحضر الماء المغلي الخاص بنا وأطباقنا الخاصة”. علقت جيانغ بايميان على شانغ جيان ياو مع لمحة من الشماتة: “أنت يقظ حقًا”. تنهد شانغ جيان ياو مع الأسف: “نحن لسنا مقدرين.” بينما كان غاودي مرتبكًا، سألت جيانغ بايميان سؤالًا آخر: “هل كل فرد من مجموعة ريدستون أعضاء في كنيسة اليقظة؟” “إلى حد ما؛ فقط عدد قليل ليسوا كذلك.” قال غاودي بفخر: “بدلاً من ذلك، الغرباء مثلكم ليسوا كذلك. منذ أن تم إنشاء مجموعة ريدستون، غالبًا ما تعرضت للهجوم، مع سقوط العديد من الضحايا في كل مرة. في ذلك الوقت، جاءت العديد من الأديان للتبشير. كان لدى الجميع معتقدات مختلطة، لكننا أدركنا تدريجياً أن تعاليم ومعتقدات كنيسة اليقظة مفيدة للغاية.” “إيدولون نون هو أكثر من يشعر بالشفقة على الناس في العالم. بعد ذلك، تحول الجميع تلقائيًا إلى كنيسة اليقظة. انخفض عدد الهجمات التي تعرضنا لها بشكل واضح، وكذلك انخفض عدد الضحايا”. ‘من المحتمل أن تكون شركة الصناعات المتحدة بحاجة إلى عقدة تهريب لإتمام معاملات معينة غير مريحة ليتم إجراؤها علنًا بعد استعادة النظام في أراضي الرماد وبدأ الوضع يستقر…’ وجدت جيانغ بايميان تفسيرًا آخر في ذهنها. لكن كان من المستحيل عليها دحض غاودي مباشرةً آخذة في الإعتبار عدم إلمامها بالمنطقة – ‘لم تكن شانغ جيان ياو’. وفقًا لتعليمات غاودي، تحركت مركبة الجيب حول مبنى مدمر بشكل خطير ودخلت منطقة مفتوحة نسبيًا بها العديد من الأشجار دائمة الخضرة. “هل هذه حديقة من العالم القديم؟” خمنت جيانغ بايميان بناءً على المعرفة التي كانت لديها. “شئ مثل هذا. هذا ما نعتقده”. أراد غاودي أن يكرر الشعار الخاص به، لكنهم وصلوا بالفعل إلى التقاطع أمامهم. يمكنه فقط أن ‘يخبرهم’: “انعطفي إلى اليمين، واستمري حتى النهاية.” سرعان ما قادت باي تشين مركبة الجيب إلى تل صغير. كانت هناك حفرة كبيرة هنا تتسع لأربع مركبات على التوازي. كان الطريق المؤدي إلى تحت الأرض في حالة جيدة؛ وسطحه أنيقًا جدًا. “مجموعة ريدستون تقع تحت الأرض…” توصل لونغ يويهونغ إلى إدراك. تمامًا كما قال ذلك، تم إخراج فوهات الأسلحة من الفتحات الموجودة في المنحدرات على جانبي مدخل الكهف. يبدو أيضًا أن هناك مدافع في عمق الكهف تستهدف الخارج. قال غاودي: “سوف أنزل وأحييهم”. أمرت جيانغ بايميان باي تشين بعكس اتجاه مركبة الجيب بعيدًا عن مسار إطلاق النار المحتمل للمدافع قبل فتح الباب للسماح لـ غاودي بالنزول. “ليس سيئاً، حذرون جداً.” أشاد غاودي. تقدم بضع خطوات للأمام ولوح بيده. تراجعت فوهات البنادق الممتدة والمدافع التي كانت موجهة تجاههم. عندها فقط قادت باي تشين مركبة الجيب واصطحبته، ثم ذهبوا أعمق في الكهف وداروا في طريق مبلل. لم يمض وقت طويل حتى رأوا موقف سيارات. نظرت جيانغ بايميان حولها وحفظت التضاريس: “ابحثي عن أقرب موقع لمجموعة ريدستون.” “الكل يركن هناك.” أشار غاودي إلى أن كنيسة اليقظة تشاركها نفس الأفكار. كانوا جميعًا على استعداد للخروج من مجموعة ريدستون والابتعاد في أي لحظة. ردت جيانغ بايميان بابتسامة: “العقول العظيمة تفكر على حد سواء، ثم ابحث لنا عن مكان فارغ بالقرب منكم.” بعد بعض البحث، أوقفوا المركبة ومروا عبر بابين خشبيين على التوالي قبل رؤية مجموعة ريدستون. يبدو أن هذا المكان نسخة طبق الأصل من بعض المباني بالخارج، لكن تم نقلها تحت الأرض. في الجزء السفلي كان هناك ميدان يمكن رؤيته من الطابق العلوي، حيث كانت فرقة المهام القديمة. يحيط بالميدان طوابق تدور في دوائر. تم ربط المناطق المرئية بالعين المجردة بواسطة السلالم المتحركة. كانت هذه الطوابق مضاءة بشكل ساطع، والمتاجر متلاصقة. كان أحدهم يحمل لافتة عليها عبارة ‘الأسلحة النارية’، وآخر يحمل عبارة ‘مكتب مجموعة ريدستون التابع لشركة البترول البحرية.’ في لمحة، أدرك لونغ يويهونغ أنه يتم بيع كل شيء تقريبًا هنا. علاوة على ذلك، بدا أكثر انفتاحاً من السوق السوداء لمدينة العشب. المشكلة الوحيدة هي أنه لم يتم وضع عينات في هذه المتاجر. لم يكن هناك سوى طاولات وكراسي وخزائن. علاوة على ذلك، لم يكن هناك أحد داخل المحلات! “إذا كنت تريد إجراء تجارة في مجموعة ريدستون، فعليك العثور على الرئيس المختبئ أولاً.” عندما أطلعهم غاودي، أخرج قناعًا من القماش من جيبه، وفتحه، ولبسه. وقد جعله هذا يبدو ‘شرسًا ومنيعًا’. “مثير للاهتمام.” كانت عيون شانغ جيان ياو مشرقة بشكل غير طبيعي. هرع إلى أقرب متجر -أوراق الشاي للنهر الذهبي- قبل أن تتمكن جيانغ بايميان من إيقافه، ثم طرق الخزانة الخشبية عدة مرات. “لقد خسرت!” بعد ذلك، ركض شانغ جيان ياو إلى جانب جيانغ بايميان. فُتح باب الخزانة الخشبية ببطء بعد بضع ثوان، وخرج رجل في منتصف العمر، طوله 1.6 متر على الأكثر. مسح الرجل في منتصف العمرعلى لحيته السوداء ونظر حول المتجر في ارتباك، ومع ذلك لم يكتشف الشخص الذي وجده. “هل هذا تقليد لمجموعة ريدستون؟” ابتسمت جيانغ بايميان وتراجعت عن نظرتها، قالت لغاودي: “خذنا إلى نقابة الصيادين هنا أولاً.” “إنها في الأسفل.” قاد غاودي الطريق إلى السلم بجانبه. عندما نزل السلم المتحرك ببطء، سألت جيانغ بايميان بعناية: “كيف تولد الكهرباء هنا؟” “مولدات الديزل، الألواح الشمسية، ووحدات الطاقة الكهرومائية.” أجاب غاودي بشكل عرضي. في هذه اللحظة، قاطعه شانغ جيان ياو وسأل: “ما هي الطقوس التي تؤدونها في القداس؟ هل يتعلق الأمر بمن هو الأفضل في الاختباء؟” بدا شانغ جيان ياو متحمس. أومأ غاودي: “إنها أحد الممارسات. في القداس السابق، كنتُ العاشر من الأخير”. ‘إنها حقًا كنيسة الغميضة…’ قالت جيانغ بايميان داخليًا. سأل شانغ جيان ياو: ” إذاً، من صاحب المركز الأول؟” قال غاودي بإعجاب: “فيل، لم يتم العثور عليه حتى يومنا هذا.” “متى أُقيم قداسك آخر مرة؟” فوجئت جيانغ بايميان. أجاب غاودي بحيرة: “منذ ثلاثة أيام.” “هذا جيد…” تنهدت جيانغ بايميان. إذا كان مر أكثر من ذلك، لكانت اعتقدت أن فيل قد مات بالفعل. بصفتها باحثة قرأت الكثير من كتب العالم القديم، لم تستطع جيانغ بايميان إلا ربط هذا الأمر ببعض الطقوس الشريرة نسبيًا. طقوس مثل ‘يجب على الجميع العمل بجد حتى لا يتم العثور عليهم. أولئك الذين يمكن أن يستمروا حتى النهاية سيحصلون على بركات الكالينداريا ويدخلون مباشرة إلى العالم الجديد.’ الأمر معادل للتضحية بالبشر ولكن بطريقة ملتوية وغير واضحة. في المبنى الخالي تحت الأرض، حيث لم يكن هناك أحد تقريبًا، بدت مجموعتهم هي الكائنات الحية الوحيدة، ولكن عندما وصلوا إلى الطابق السفلي ورأوا لافتة نقابة الصيادين، ما زالوا يرصدون الناس. لم تكن نقابة الصيادين هذه كبيرة – لم تكن حتى عُشر نظيرتها في مدينة العشب. كما لم يكن لديها العديد من المنتجات التكنولوجية. كانت تحتوي فقط على شاشة كبيرة وصف من نوافذ الخدمة. وضع الموظفون في كل نافذة أقنعة مختلفة. كان بعضهم أرانب، وبعضهم مهرجين، وبعضهم نمورًا، ارتدى آخرون أكياسًا ورقية بها ثقوب. “هذا لا مفر منه. لا تسمح نقابة الصيادين للموظفين بالاختباء، لذلك يمكن للجميع فقط ارتداء الأقنعة وإخفاء مظهرهم الحقيقي.” قدم غاودي. أثنت جيانغ بايميان بصدق: “جيد جداً.” على الرغم من أنه من السهل نسبيًا عليها وشانغ جيان ياو العثور على الأشخاص، فمن سيكون على استعداد لإزعاج أنفسهم؟ ما لم يكن لديهم متعة في القيام بذلك. دخلوا بسرعة إلى نقابة الصيادين وجاءوا إلى أحد نوافذ الخدمة. قالت الموظفة التي ترتدي قناع النمر على الفور: “يتم عرض جميع المهام على الشاشة. السجلات الموجودة على الطاولة كاملة أيضًا. إذا أنت لا تستطيع القراءة، يمكنك العثور على المرشدين؛ إنهم يختبئون في مكان قريب”.

الفصل 180: الحذر وحي من الإلهة

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط