هوريا (2)
الفصل 467:هوريا (2)
أجاب جيلاد: “ضيوفنا من الأقزام قد قاموا بتعديل المدافع التي كانت تملكها عشيرة ليونهارت.”
كانت جبال السنتيبيد وحدها صعبة بما فيه الكفاية، لكن بالإضافة إلى ذلك، تم وضع حاجز حول المدينة بأكملها.
تنهدت أنيس، “ألا تعلم أن الطفل الجيد هو من يرغب في مساعدة والديه؟”
تمتمت سينيا بجبين مقطَّب، “جبال السنتيبيد تحيط بمحيط المدينة بالكامل، بينما السماء مغطاة بحاجز مكوَّن من السحر الأسود وقوة الظلام الخاصة بالدمار. بالنسبة لمستوى تعقيد الحاجز، هممم، سأحتاج إلى الاقتراب أكثر قليلاً للتأكد، لكن… أقول إنه متوسط.”
قالت سينيا مع بعض الحذر، “لو كنت قد أكملت تحولي إلى إلهة السحر، إذًا، حسنًا، ربما كان ذلك ممكنًا. ومع ذلك، في الوقت الحالي، لا أستطيع الجزم إذا كان بإمكاني فعل ذلك أم لا.”
تحدثت أنيس قائلة، “لكن المستوى التقني للحاجز نفسه ليس المشكلة.”
اعترف جيلاد بابتسامة ساخرة: “سأكون كاذبًا إن قلت إنني لا أشعر بأي قلق.”
وافقت سينيا سريعًا، “هذا صحيح. حتى لو كان الحاجز ضعيفًا تقنيًا، فإن الكمية الهائلة من قوة الظلام التي تم سكبها فيه تجعل من الصعب اختراقه. بالإضافة إلى ذلك، قاموا بتغطيته بطبقة من قوة الظلام الخاصة بالدمار. وبما أنهم كانوا دقيقين جدًا في صنعه، أصبح من المستحيل فعليًا اختراق الحاجز باستخدام السحر فقط.”
اعترف جيلياد لنفسه، ‘أخشى فقط أنني لن أتمكن من فتح الطريق لك يا يوجين.’
ابتسم يوجين مازحًا، “إذاً حتى إلهة السحر لدينا تواجه أمورًا مستحيلة عليها؟”
اعترفت راينين، “حسنًا، لديّ بعضهم، لكن… ليسوا من يمكن استخدامهم للطيران.”
كانت تلك مجرد مزحة، لكن سينيا نفخت صدرها وكأنها لم تشعر بأدنى إحراج وردَّت، “الإلهة المرتقبة للسحر، من فضلك.”
قال يوجين متأملًا: “يبدو أن دفعه سيكون صعبًا…”
بوجهه هذا الرد المتفاخر، فقد يوجين الرغبة في مواصلة التهكم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان رور، الذي لطالما اتبع المثال الذي وضعه مولون، سيشارك أيضًا. ولكن بالنسبة للفرسان الجوالين وفرق المرتزقة؟
لذا تظاهر يوجين بالموافقة، “أوه… حسنًا إذًا، يا آنسة الإلهة المرتقبة للسحر.”
اعترف جيلياد لنفسه، ‘أخشى فقط أنني لن أتمكن من فتح الطريق لك يا يوجين.’
قالت سينيا مع بعض الحذر، “لو كنت قد أكملت تحولي إلى إلهة السحر، إذًا، حسنًا، ربما كان ذلك ممكنًا. ومع ذلك، في الوقت الحالي، لا أستطيع الجزم إذا كان بإمكاني فعل ذلك أم لا.”
فما أهمية أن سيفه الإلهي لم يتشكل بالكامل بعد؟ وما أهمية نقص قوته الإلهية؟ إذا استمر يوجين في التفكير في هذه الأسئلة وإعداد الأعذار، فلن تكفيه حتى عقود من الزمن للاستعداد لمواجهة ملك الشياطين الأخير. مسح يوجين الجزء من صدره حيث يتم استدعاء سيفه الإلهي.
لو كان السحر الأسود فقط، لربما استطاعت إجباره على الاختراق، لكن السماء فوق حوريا مغطاة حاليًا بطبقة من قوة الظلام الخاصة بالدمار.
كانت كلماتها منطقية. لذلك، دون تقديم المزيد من الحجج، أومأ يوجين برأسه.
كانت قوة الظلام الخاصة بالدمار عدوًا للسحر والمنا على حد سواء. حتى لو استخدمت سينيا مرسومها المطلق إلى جانب أفضل جهودها، فسيكون من الصعب اختراق طبقة سميكة من قوة الظلام بهذه الكثافة. وكما أنها لم تتحول تمامًا بعد إلى إلهة السحر، فإن مرسومها المطلق لم يكن بعد مطلقًا كما يجب.
كان أتباع الديانات الأخرى غالبًا ما يقولون إن إله النور متغطرس.
قال يوجين بصبر، “سأضربه من الأعلى”، وهو يمسح قدميه على الأرض بنفاد صبر.
وبينما كان يحك حلقه، أخذ يوجين يمسح الأرض بنهاية حذائه بتشتت. وعندما خفض يوجين نظره غير قادر على قول أي شيء ردًا، أنزل جيلياد يده عن كتف يوجين بضحكة.
عند سماع هذا، أخرجت رايميرا رأسها من تحت عباءته وقالت، “يا محسن، عليك أن تؤمن بي! يمكنني بالتأكيد فتح ثغرة في السماء بنفس منتفخاتي العظيمة!”
كانت قوة الظلام الخاصة بالدمار عدوًا للسحر والمنا على حد سواء. حتى لو استخدمت سينيا مرسومها المطلق إلى جانب أفضل جهودها، فسيكون من الصعب اختراق طبقة سميكة من قوة الظلام بهذه الكثافة. وكما أنها لم تتحول تمامًا بعد إلى إلهة السحر، فإن مرسومها المطلق لم يكن بعد مطلقًا كما يجب.
توقف يوجين لحظة قبل أن يقول، “لا… الأفضل أن تبقي هادئة داخل العباءة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قاطعتها ميلكيث بسرعة، “قلت لك أن تناديني بالأخت الكبيرة، أليس كذلك؟”
أصرت رايميرا، “بدوني لن تستطيع التحليق إلى السماء، يا محسن.”
أجابت راينين، “عرض علي سيد البرج الأحمر استعارتي مستدعًى.”
رد يوجين ساخراً، “لماذا لا أستطيع التحليق إلى السماء بدونك؟ يمكنني الطيران بمفردي تماماً.”
في المعركة القادمة، لم يكن هناك أي طريقة أن يلعب جيلياد الدور الرئيسي. كان جيلياد يدرك هذه الحقيقة تمامًا. لذا، أفضل شيء يمكنه فعله الآن هو تنظيم تسليح فرسان ليونهارت وتنسيق الخطط مع القوات الأخرى. كان يحتاج إلى مساعدة يوجين كي يستطيع التقدم دون الحاجة للنظر للخلف.
ربتت أنيس على رأس رايميرا وهي تبتسم قائلة، “كما قلت من قبل، هاميل، الحماية الزائدة ليست عادة جيدة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لو كان السحر الأسود فقط، لربما استطاعت إجباره على الاختراق، لكن السماء فوق حوريا مغطاة حاليًا بطبقة من قوة الظلام الخاصة بالدمار.
تمتم يوجين محبطًا، “أنا لا أكون حاميًا مفرطًا… أنا فقط لا أعتقد أن إطلاق نفخة تنين، والتي ليست سوى كتلة من المنا، سيكون له تأثير على الحاجز.”
‘انتظر فقط حتى الغد،’ فكر يوجين في نفسه.
تنهدت أنيس، “ألا تعلم أن الطفل الجيد هو من يرغب في مساعدة والديه؟”
إذا كانت لديهم تلك القوة النارية، فسيمكن للجنود العاديين أن يبقوا فعالين حتى في مواجهة تلك الوحوش الشيطانية الضخمة.
توقف يوجين عن الكلام للحظة، غير قادر على فهم ما كانت تقصده أنيس. وبالمثل، لم تفهم سينيا ما كانت أنيس تحاول قوله. ومع ذلك، ابتسمت رايميرا وضحكت بخجل، وكأنها لم تعتد بعد على هذا النوع من المعاملة.
بصراحة، لم يصدق أي منهما أن كيهيل كانت ستشارك فعليًا لولا وجود يوجين. حتى لو أراد ألشستر الذهاب في الحملة، فإن الإمبراطور لم يكن ليمنحه الإذن بذلك. وكذلك الأمر بالنسبة لشيموين وقبيلة الزوران. وإذا لم تكن سينا موجودة، فربما لم تكن أروث لتأتي أيضًا.
تابعت أنيس، “كما قلت، سأرافقك أنت والكهنة ونحلق مع رايميرا. حتى لو واجهنا حاجزًا من السحر الأسود وقوة الظلام، مع السيف المقدس والسحر المقدس بجانبنا، سنتمكن بالتأكيد من اختراقه.”
تردد راينين قائلاً: “لا… ليس هذا هو الأمر، أنا أخبرك أنني لا أرغب في ذلك—”
كانت كلماتها منطقية. لذلك، دون تقديم المزيد من الحجج، أومأ يوجين برأسه.
أجابت راينين، “عرض علي سيد البرج الأحمر استعارتي مستدعًى.”
أما سينيا والسحرة الآخرون فسيقومون بتركيز نيرانهم لفتح ثغرة في جبال السنتيبيد. بينما سيتم تكليف الفرسان والمرتزقة والجنود بصد المخلوقات الشيطانية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أعلن لامان: “وصلت الإمدادات المرسلة من قبل الأمراء.”
تمتمت ميلكيث وهي تشير هنا وهناك، “كيهل لديها فرقة الغريفون، وفرسان الأسد الأسود لديهم الوِيرڤنز، وروهر لديهم وِيرڤنز الجليد الخاصة بهم، بينما شيموين ويوراس لديهما خيول بيغاسوس الطائرة. أما أروث، فهي الوحيدة التي ليس لديها شيء.”
أعلام كيهيل، وأعلام يوراس، وأعلام رور، وأعلام شيموين، وأعلام أروث. بالإضافة إلى هذه البلدان، كانت لكل من فرق المرتزقة وأوامر الفرسان أعلامها الخاصة.
أشارت راينين التي جُرّت إلى هنا بواسطة ميلكيث، مترددة، “ألم تقم أروث باستخدام المستدعين والأتباع لنفس الغرض؟”
تساءل يوجين: “إذاً، هل ستندلع المعركة على الفور؟”
عند سماع ذلك، حدقت ميلكيث في راينين بنظرة صارمة، “هل لديك أتباع؟”
تحدثت أنيس قائلة، “لكن المستوى التقني للحاجز نفسه ليس المشكلة.”
اعترفت راينين، “حسنًا، لديّ بعضهم، لكن… ليسوا من يمكن استخدامهم للطيران.”
~
سألتها ميلكيث، “إذًا ماذا ستفعلين غدًا؟”
وبينما كان يحك حلقه، أخذ يوجين يمسح الأرض بنهاية حذائه بتشتت. وعندما خفض يوجين نظره غير قادر على قول أي شيء ردًا، أنزل جيلياد يده عن كتف يوجين بضحكة.
أجابت راينين، “عرض علي سيد البرج الأحمر استعارتي مستدعًى.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال يوجين: “أعرف أنك شخص جيد، بطريرك، لذا أتمنى فقط ألا تدفع نفسك أكثر من اللازم. إذا مت جراء إصابة ما، ماذا سأقول للسيدة أنسيلا، بطريرك؟”
قاطعتها ميلكيث بسرعة، “قلت لك أن تناديني بالأخت الكبيرة، أليس كذلك؟”
كانت كلماتها منطقية. لذلك، دون تقديم المزيد من الحجج، أومأ يوجين برأسه.
قالت راينين بصعوبة، “أخت… كبيرة… ميلكيث…، هل ستستخدمين مستدعىً للطيران غدًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال يوجين: “أعرف أنك شخص جيد، بطريرك، لذا أتمنى فقط ألا تدفع نفسك أكثر من اللازم. إذا مت جراء إصابة ما، ماذا سأقول للسيدة أنسيلا، بطريرك؟”
قالت ميلكيث بفخر، “هل أبدو كمستدعية؟ أنا مستدعية أرواح. يمكنني الطيران مع أرواحي. هذه هي الطريقة التي تناسبني.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن من الممكن أن تظل القوات التي يقودها الشبح داخل المدينة بهدوء، مكتفية بالدفاع. من المؤكد أن الأعداء قد نصبوا كمائن خارج جبال الألف قدم.
لكن لماذا بدأت ميلكيث فجأة تتمايل بخصرها؟ بما أنها لم تجرؤ على أن تطرح هذا السؤال بصوت عالٍ، اضطرت راينين إلى الوصول لاستنتاجاتها الخاصة. كانت ميلكيث ترتدي ملابس فضفاضة عادة ما يرتديها راقصو البطن في نحاما… فهل يمكن أن تكون ميلكيث تحاول القيام برقصة مشابهة من خلال هز خصرها بهذا الشكل؟
رغب بشدة في أن يسأل عن نوايا يوجين لدرجة أنه شعر وكأن الكلمات عالقة في حلقه. لكنه أيضًا شعر بأنه لا ينبغي أن يسأل يوجين عن شيء كهذا بشكل مباشر. لذا اكتفى بأن قام بتصفية حلقه وأدار رأسه جانبًا ليفكر. وفي تلك اللحظة، رصد وجهًا مألوفًا يتقدم نحوهما من ذلك الاتجاه.
تابعت ميلكيث، “وبصفتك من يطلق على نفسها اسم الساحرة العظيمة، ألا تعتقدين أن من الغريب بعض الشيء استعارة مستدعًى من سيد البرج الأحمر؟”
تمتم يوجين محبطًا، “أنا لا أكون حاميًا مفرطًا… أنا فقط لا أعتقد أن إطلاق نفخة تنين، والتي ليست سوى كتلة من المنا، سيكون له تأثير على الحاجز.”
حاولت راينين الرد، “لا يهمني ذلك حقًا—”
في الأسفل، رصد شكل كل من سايان وسييل. كانت سييل تركب على ظهر يونغيونغ لأول مرة منذ فترة طويلة. ابتسمت على اتساعها وبدأت تلوح بيدها عندما التقت عيناها بعيني يوجين.
قاطعتها ميلكيث، “لا ينبغي أن تكوني كذلك. هذا هو الوقت الذي ستخرجين فيه، بعد كل هذه العزلة، لتظهري كأرملة عظيمة حقًا! بل وأكثر من ذلك، لستِ فقط تطلين على مؤتمر أكاديمي. أنتِ تطلين على ساحة المعركة!”
تحدثت أنيس قائلة، “لكن المستوى التقني للحاجز نفسه ليس المشكلة.”
حاولت راينين إقناع ميلكيث مجددًا، “لكنني لا أرغب حقًا في جذب الكثير من الانتباه—”
قال يوجين بشكوى، “تشعرني بأنك تضع عبئًا ثقيلًا على كاهلي.”
تابعت ميلكيث، “ألا ترغبين في أن تصبحي سيدة برج الأخضر؟ هذه هي فرصتك لاتخاذ خطوة وجذب انتباه الجميع حتى تتمكني من أن تصبحي سيدة برج الأخضر.”
كانت كلماتها منطقية. لذلك، دون تقديم المزيد من الحجج، أومأ يوجين برأسه.
لم تستطع عيون راينين إلا أن تهتز من تأثير كلمات ميلكيث.
ظل يوجين يمشي لفترة طويلة، حتى وصل أخيرًا إلى مكان لا يوجد فيه أحد. بعد أن تفحص المكان من حوله، أدخل يوجين يديه في عباءته.
فمنذ أن تنازل جنيريك عن منصبه كسيد البرج الأخضر، ظل المنصب شاغرًا. وبما أنه لا يمكن ترك هذا الكرسي فارغًا، كان على أروث أن تختار بسرعة سيد برج جديد، ولكن لسوء الحظ، لم يكن هناك في برج السحر الأخضر أي ساحر آخر وصل إلى الدائرة الثامنة.
تمتمت سينيا بجبين مقطَّب، “جبال السنتيبيد تحيط بمحيط المدينة بالكامل، بينما السماء مغطاة بحاجز مكوَّن من السحر الأسود وقوة الظلام الخاصة بالدمار. بالنسبة لمستوى تعقيد الحاجز، هممم، سأحتاج إلى الاقتراب أكثر قليلاً للتأكد، لكن… أقول إنه متوسط.”
لكن كان من المستحيل أيضًا على مملكة أروث أن تعين ساحرًا لم يصل بعد إلى مرتبة الساحر الأعظم في منصب سيد البرج.
قال يوجين معارضًا، “أليس هناك الكثير من الأشخاص غيري يمكنهم فعل ذلك؟ بعد كل شيء، لا تزال أنت موجودًا، أيها البطريرك. وهناك أيضًا سيان، الذي سيكون البطريرك القادم. وأخيرًا، هناك السيدة كارمن، وإذا كنت لا تراها مناسبة، هناك غارغيث، الذي يمتلك أكبر جسد بين جميع أسود ليونهارت. سيكون ملفتًا وهو يحمل الراية عاليًا.”
في ظل هذه الظروف، وصل راينين إلى أروث للانضمام إلى فريق أبحاث سيينا.
تابعت أنيس، “كما قلت، سأرافقك أنت والكهنة ونحلق مع رايميرا. حتى لو واجهنا حاجزًا من السحر الأسود وقوة الظلام، مع السيف المقدس والسحر المقدس بجانبنا، سنتمكن بالتأكيد من اختراقه.”
وبصفته ساحرًا أعظم ليس له أي صلات بدول أخرى، لم يكن قصر أروث الملكي ومجلس سادة الأبراج يريدان التفريط في راينين.
لذلك، كانت هذه آخر فرصة ليوجين ليكون مستعدًا للمعركة بطمأنينة.
قال راينين: “ليس لدي طموح لأصبح سيد البرج. كما أنه لا توجد أي فرصة بأن يقبل سحرة برج السحر الأخضر بأن أكون سيدهم، لأنني لم أتخرج من هناك.”
هل كان يمكن أن يخططوا لاستخدام السحر الاستدعائي لنقل المدافع إلى مواقعها عند الحاجة لإطلاق النار؟ ومع تخيله لهذا المشهد، أومأ يوجين برأسه موافقًا.
ردت ميلكيث بإلحاح: “حتى إن لم تكن لديك طموحات للمنصب، يمكنك تجربة الأمر على الأقل. أما بالنسبة لبقية السحرة في البرج، فمن يهتم إذا كانوا غير راضين؟ طالما أنك تثبت جدارتك بأن تُدعى ساحرًا أعظم في المعركة المقبلة، فسيتعين عليهم قبول ذلك.”
لم تستطع عيون راينين إلا أن تهتز من تأثير كلمات ميلكيث.
تردد راينين قائلاً: “لا… ليس هذا هو الأمر، أنا أخبرك أنني لا أرغب في ذلك—”
كانت تلك مجرد مزحة، لكن سينيا نفخت صدرها وكأنها لم تشعر بأدنى إحراج وردَّت، “الإلهة المرتقبة للسحر، من فضلك.”
قاطعت ميلكيث بنفاد صبر: “ألم أقل لك أنه يمكنك تجربته فقط؟”
لذلك، كانت هذه آخر فرصة ليوجين ليكون مستعدًا للمعركة بطمأنينة.
لم تكن ميلكيث تصر من أجل مصلحة راينين، بل كان الدافع وراء ذلك هو مصلحتها الشخصية.
وبصفته ساحرًا أعظم ليس له أي صلات بدول أخرى، لم يكن قصر أروث الملكي ومجلس سادة الأبراج يريدان التفريط في راينين.
فلو تمكنت من إقناع هذا الساحر الشاب غير المتمرس بالانضمام إلى أروث كسيد برج، لكان ذلك إنجازًا عظيماً لها. إضافة إلى ذلك، إذا أصبح راينين، ذو الشخصية الهادئة مقارنةً ببقية سادة الأبراج، سيد البرج الأخضر، فستتمكن ميلكيث من الاستفادة منه لفترة طويلة قادمة.
تنهدت أنيس، “ألا تعلم أن الطفل الجيد هو من يرغب في مساعدة والديه؟”
بعيدًا عن ميلكيث وراينين، كان هناك العديد من الأشخاص الآخرين يقفون على أسوار القصر. وبينما كان يوجين وجيلاد يسيران معًا فوق الأسوار، كانا يراقبان ما يحدث خارج أسوار القصر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com توقف يوجين عن الكلام للحظة، غير قادر على فهم ما كانت تقصده أنيس. وبالمثل، لم تفهم سينيا ما كانت أنيس تحاول قوله. ومع ذلك، ابتسمت رايميرا وضحكت بخجل، وكأنها لم تعتد بعد على هذا النوع من المعاملة.
قال يوجين معلقًا: “لقد مر وقت منذ أن رأيت المدافع آخر مرة.”
“نعم، سيدي”، قال لامان وهو ينحني.
المدافع التي كان يتحدث عنها يوجين لم تكن من النوع الذي يستخدم البارود لإطلاق القذائف المعدنية، بل كانت مدافع تُطلق بواسطة السحر. ولأن المدافع تعتمد على السحر، فقد كان يوجين يفترض أن مدافع أروث ستكون الأقوى، لكن بطارية المدفعية الخاصة بمملكة كيل بدت أيضًا مهيبة.
بوجهه هذا الرد المتفاخر، فقد يوجين الرغبة في مواصلة التهكم.
سأل جيلاد: “ألم يكن لديكم مدافع مثل تلك في الماضي؟”
فلو تمكنت من إقناع هذا الساحر الشاب غير المتمرس بالانضمام إلى أروث كسيد برج، لكان ذلك إنجازًا عظيماً لها. إضافة إلى ذلك، إذا أصبح راينين، ذو الشخصية الهادئة مقارنةً ببقية سادة الأبراج، سيد البرج الأخضر، فستتمكن ميلكيث من الاستفادة منه لفترة طويلة قادمة.
توقف يوجين ليفكر: “حسنًا، لم يكن الأمر وكأننا لم نملك أيًا منها، لكن… بالتأكيد لم تكن هناك بهذا العدد الكبير كما هو الحال اليوم. خاصة عندما توغلنا في أعماق مملكة الشياطين، بالكاد كانت هناك مدافع قيد الاستخدام.”
أعلام كيهيل، وأعلام يوراس، وأعلام رور، وأعلام شيموين، وأعلام أروث. بالإضافة إلى هذه البلدان، كانت لكل من فرق المرتزقة وأوامر الفرسان أعلامها الخاصة.
بالمقارنة مع الحاضر، كانت ساحات القتال في الماضي تفتقر للدعم من كل النواحي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد أن قتل إيريس، حصل سيف ضوء القمر على مصادر جديدة للقوة. فقد تم ضخ طاقة يوجين وقوته الإلهية فيه، ولكن كانت هناك أيضًا النذير الدائم في لاهينجار. هذه كانت المرة الأولى التي سيستخدم فيها يوجين سيف ضوء القمر في معركة حقيقية بعد أن استُعيد نصل السيف بالكامل.
وبينما كان يوجين ينظر إلى المدافع التي تقوم فرسان الأسد الأبيض بصيانتها، مال برأسه إلى الجانب وسأل: “ما قصة ذلك المدفع هناك؟”
قال يوجين معارضًا، “أليس هناك الكثير من الأشخاص غيري يمكنهم فعل ذلك؟ بعد كل شيء، لا تزال أنت موجودًا، أيها البطريرك. وهناك أيضًا سيان، الذي سيكون البطريرك القادم. وأخيرًا، هناك السيدة كارمن، وإذا كنت لا تراها مناسبة، هناك غارغيث، الذي يمتلك أكبر جسد بين جميع أسود ليونهارت. سيكون ملفتًا وهو يحمل الراية عاليًا.”
أجاب جيلاد: “ضيوفنا من الأقزام قد قاموا بتعديل المدافع التي كانت تملكها عشيرة ليونهارت.”
قال يوجين معلقًا: “لقد مر وقت منذ أن رأيت المدافع آخر مرة.”
كان يوجين ينظر إلى مدفع بدا حجم فوهته ضخمًا بشكل مبالغ فيه مقارنة بالمدافع التي تستخدمها الدول الأخرى. ومن خلال رؤية القطع المزخرفة المنتشرة عليه، كان واضحًا أن الأقزام قد أضافوا لمساتهم الفنية إليه.
سعل يوجين على استحياء.
قال يوجين متأملًا: “يبدو أن دفعه سيكون صعبًا…”
حاولت راينين إقناع ميلكيث مجددًا، “لكنني لا أرغب حقًا في جذب الكثير من الانتباه—”
كشف جيلاد: “لقد وافق السيد لوفليان والسحرة الآخرون من برج السحر الأحمر على التعاون معنا في إدارة بطارية المدافع الخاصة بنا.”
أشار جيلياد بإصبعه إلى خارج أسوار القصر وقال، “كل هؤلاء…”
هل كان يمكن أن يخططوا لاستخدام السحر الاستدعائي لنقل المدافع إلى مواقعها عند الحاجة لإطلاق النار؟ ومع تخيله لهذا المشهد، أومأ يوجين برأسه موافقًا.
بعد أن نزل من أسوار القصر، لاحظ كثيرون وجوده. وكلما رأوه، كانوا يسعون لتحيته أو سؤاله عن وجهته. وبما أن هؤلاء الأشخاص لم يكونوا ممن يمكن تجاهلهم، فقد رد يوجين على تحياتهم وأجاب عن أسئلتهم باختصار.
إذا كانت لديهم تلك القوة النارية، فسيمكن للجنود العاديين أن يبقوا فعالين حتى في مواجهة تلك الوحوش الشيطانية الضخمة.
“نعم”، قال يوجين بابتسامة متوترة.
سأل يوجين بفضول: “ألا تشعر بالتوتر؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كلهم تجمعوا هنا بسببك”، اختتم جيلياد حديثه.
اعترف جيلاد بابتسامة ساخرة: “سأكون كاذبًا إن قلت إنني لا أشعر بأي قلق.”
قال راينين: “ليس لدي طموح لأصبح سيد البرج. كما أنه لا توجد أي فرصة بأن يقبل سحرة برج السحر الأخضر بأن أكون سيدهم، لأنني لم أتخرج من هناك.”
لم يرغب جيلاد في إظهار أي ضعف أمام ابنه بالتبني، الذي كان يراه لا يختلف عن أبنائه الحقيقيين… ولكن على الرغم من أن هذه كانت مشاعر جيلاد الحقيقية، كان يعلم أن الرجل الذي يواجهه الآن هو تجسيد البطل العظيم هاميل. وربما كان ذلك يتركه بشعور معقد بعض الشيء، إلا أن جيلاد اعترف بضعفه بصراحة أمام يوجين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يعد الأمر كذلك. فبدلًا من الشعور بالثقل، أصبحت تلك الأنظار محرجة بعض الشيء. وللأمانة، صار من الطبيعي والمألوف بالنسبة له أن يتلقى مثل هذا التقدير.
تابع جيلاد وهو يدرك شيئاً: “ستكون هذه المعركة بهذا الحجم الأولى من نوعها بالنسبة لعشيرة ليونهارت…، لا، بل ستكون الأولى لكل من هنا.”
إذا لم يتمكن من قطع شخص مثل الشبح باستخدام سيفه الإلهي، فلن يكون يوجين قادرًا أبدًا على هزيمة ملك الشياطين المدمر بنفسه.
قال يوجين وهو يستند إلى سور القلعة بابتسامة: “الأمر ليس مميزاً لهذه الدرجة. دعني أفكر، كم كان عمري عندما دخلت ساحة المعركة لأول مرة…؟ أعتقد أنني كنت في العاشرة فقط، ولكن المعركة كانت قد انتهت قبل أن أتمكن من استيعاب الأمر.”
“حتى مع إضافة قوتي الإلهية وطاقة المانا…” تمتم يوجين وهو يحدق في نصل سيف ضوء القمر.
ثم نصح يوجين مبتسمًا: “لا أعتقد أن هذه النصيحة ستفيد شخصًا مثلك كثيرًا، بطريرك، لكن حتى وإن كان الأمر كذلك، رجاءً، لا تحاول التفكير في الأمر أكثر من اللازم. وبدلاً من القلق على حياة أتباعك — أو أي شخص آخر في هذا الصدد — احرص على أن تهتم بحياتك أولاً.”
ربتت أنيس على رأس رايميرا وهي تبتسم قائلة، “كما قلت من قبل، هاميل، الحماية الزائدة ليست عادة جيدة.”
ضحك جيلاد وقال: “هذا بالتأكيد نصيحة صعبة القبول. تطلب من بطريرك مثلي أن يهتم بحياته فقط بدلاً من حياة أتباعه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يرغب جيلاد في إظهار أي ضعف أمام ابنه بالتبني، الذي كان يراه لا يختلف عن أبنائه الحقيقيين… ولكن على الرغم من أن هذه كانت مشاعر جيلاد الحقيقية، كان يعلم أن الرجل الذي يواجهه الآن هو تجسيد البطل العظيم هاميل. وربما كان ذلك يتركه بشعور معقد بعض الشيء، إلا أن جيلاد اعترف بضعفه بصراحة أمام يوجين.
قال يوجين: “أعرف أنك شخص جيد، بطريرك، لذا أتمنى فقط ألا تدفع نفسك أكثر من اللازم. إذا مت جراء إصابة ما، ماذا سأقول للسيدة أنسيلا، بطريرك؟”
تابعت أنيس، “كما قلت، سأرافقك أنت والكهنة ونحلق مع رايميرا. حتى لو واجهنا حاجزًا من السحر الأسود وقوة الظلام، مع السيف المقدس والسحر المقدس بجانبنا، سنتمكن بالتأكيد من اختراقه.”
أجاب جيلاد: “الأمر نفسه ينطبق عليّ. أعلم أنك أقوى مني، يوجين… وأن لديك خبرة أكثر مني. ومع ذلك، ما زلت والدك بالتبني. وأنا أيضًا بطريرك عشيرة ليونهارت”، ثم ربت على كتف يوجين وأكمل: “كل أفراد ليونهارت هم عائلتي. أطفالي، والأسود البيضاء، والأسود السوداء، وأنت كذلك. لا أريد لأي من عائلتي أن يتأذى أو يموت.”
~
قال يوجين بابتسامة: “أشعر بالأمر ذاته أيضًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال يوجين هذا دون تفكير عميق، لكن جيلاد تردد لحظة في فهم ما يجب أن يستخلصه من هذه الكلمات. بعد أن رأى ابنته تبتسم بسعادة وتلوح بيدها، بدأ يوجين في الحديث عن الزواج بينما كانت عيناه مثبتتين على سييل…
في الأسفل، رصد شكل كل من سايان وسييل. كانت سييل تركب على ظهر يونغيونغ لأول مرة منذ فترة طويلة. ابتسمت على اتساعها وبدأت تلوح بيدها عندما التقت عيناها بعيني يوجين.
قال الرجل: “تحية لكم، سيدي البطريرك، وسيدي.”
حاول يوجين إقناع جيلاد مرة أخرى وقال: “ألا ترغب في رؤية أولادك يتزوجون قبل أن يحدث أي شيء آخر؟”
فجأة، أدار رأسه.
قال يوجين هذا دون تفكير عميق، لكن جيلاد تردد لحظة في فهم ما يجب أن يستخلصه من هذه الكلمات. بعد أن رأى ابنته تبتسم بسعادة وتلوح بيدها، بدأ يوجين في الحديث عن الزواج بينما كانت عيناه مثبتتين على سييل…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لو كان السحر الأسود فقط، لربما استطاعت إجباره على الاختراق، لكن السماء فوق حوريا مغطاة حاليًا بطبقة من قوة الظلام الخاصة بالدمار.
“…”، تردد جيلاد في التفكير.
أجاب جيلاد: “الأمر نفسه ينطبق عليّ. أعلم أنك أقوى مني، يوجين… وأن لديك خبرة أكثر مني. ومع ذلك، ما زلت والدك بالتبني. وأنا أيضًا بطريرك عشيرة ليونهارت”، ثم ربت على كتف يوجين وأكمل: “كل أفراد ليونهارت هم عائلتي. أطفالي، والأسود البيضاء، والأسود السوداء، وأنت كذلك. لا أريد لأي من عائلتي أن يتأذى أو يموت.”
رغب بشدة في أن يسأل عن نوايا يوجين لدرجة أنه شعر وكأن الكلمات عالقة في حلقه. لكنه أيضًا شعر بأنه لا ينبغي أن يسأل يوجين عن شيء كهذا بشكل مباشر. لذا اكتفى بأن قام بتصفية حلقه وأدار رأسه جانبًا ليفكر. وفي تلك اللحظة، رصد وجهًا مألوفًا يتقدم نحوهما من ذلك الاتجاه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يعد الأمر كذلك. فبدلًا من الشعور بالثقل، أصبحت تلك الأنظار محرجة بعض الشيء. وللأمانة، صار من الطبيعي والمألوف بالنسبة له أن يتلقى مثل هذا التقدير.
قال الرجل: “تحية لكم، سيدي البطريرك، وسيدي.”
شعر بأنه غريب بعض الشيء ومحرج أن يُعهد إليه دور مهم كهذا.
كان ذلك لامان شولهوف، الذي ضمه يوجين إلى خدمته في نهاما ويعمل الآن كحارس شخصي لغيرهارد. كان يوجين يعتقد أن لامان قد يكون قد تخلى عن أي حنين لوطنه أثناء خدمته لعشيرة ليونهارت، لكن يبدو أن الرجل لم يستطع إلا أن يحمل بعض الشوق لبلده الذي وُلد وتربى فيه. وقد بادر من تلقاء نفسه ليعرب عن رغبته في العودة مع يوجين إلى نهاما.
— “أكره أن أكون البطل.”
أعلن لامان: “وصلت الإمدادات المرسلة من قبل الأمراء.”
قال يوجين معارضًا، “أليس هناك الكثير من الأشخاص غيري يمكنهم فعل ذلك؟ بعد كل شيء، لا تزال أنت موجودًا، أيها البطريرك. وهناك أيضًا سيان، الذي سيكون البطريرك القادم. وأخيرًا، هناك السيدة كارمن، وإذا كنت لا تراها مناسبة، هناك غارغيث، الذي يمتلك أكبر جسد بين جميع أسود ليونهارت. سيكون ملفتًا وهو يحمل الراية عاليًا.”
تحقق يوجين وسأل: “هل أرسلوا شيئًا آخر؟”
في ظل هذه الظروف، وصل راينين إلى أروث للانضمام إلى فريق أبحاث سيينا.
أومأ لامان برأسه وقال، “نعم، لقد فعلوا ذلك. كما أرسل أمير سالار فرقة من القتلة يقترح أن نستخدمهم للاستطلاع، ولكن… ماذا يجب أن نفعل بهم؟”
أما سينيا والسحرة الآخرون فسيقومون بتركيز نيرانهم لفتح ثغرة في جبال السنتيبيد. بينما سيتم تكليف الفرسان والمرتزقة والجنود بصد المخلوقات الشيطانية.
ابتسم يوجين بمكر وقال، “لا أستطيع أن أقول أنني أحب القتلة كثيرًا. ألا تشعر بنفس الشيء؟”
تنهدت أنيس، “ألا تعلم أن الطفل الجيد هو من يرغب في مساعدة والديه؟”
ابتسم لامان ابتسامة جافة وأومأ برأسه، “في هذه الحالة، سأعيدهم. أيضًا، أعرب أمير سالار عن رغبته في إقامة مأدبة لنا قبل مغادرتنا.”
كانت تلك مجرد مزحة، لكن سينيا نفخت صدرها وكأنها لم تشعر بأدنى إحراج وردَّت، “الإلهة المرتقبة للسحر، من فضلك.”
شخر يوجين وقال، “لا حاجة لذلك. سنغادر غدًا، فما الفائدة من إقامة مأدبة الآن؟ أخبره أن يحضر مأدبة بعد انتهاء كل شيء.”
سعل يوجين على استحياء.
“نعم، سيدي”، قال لامان وهو ينحني.
قال يوجين بصبر، “سأضربه من الأعلى”، وهو يمسح قدميه على الأرض بنفاد صبر.
بما أن لامان من نهامة، كان على دراية بالثقافة واللغة المحلية. لذلك، حتى إذا أعطى يوجين أمرًا عامًا، كان لامان يستطيع صياغة كلمات سيده بأكثر الطرق ملائمة.
سأل جيلاد: “ألم يكن لديكم مدافع مثل تلك في الماضي؟”
‘انتظر فقط حتى الغد،’ فكر يوجين في نفسه.
تساءل يوجين: “إذاً، هل ستندلع المعركة على الفور؟”
الآن بعد أن وصلت الأمور إلى هذا الحد، لم يعد يخطط لإضاعة الوقت. فبعد كل شيء، إذا استمر في التسويف بدون سبب، فإنه فقط يعطي الطرف الآخر المزيد من الوقت للاستعداد.
أجابه جيلياد مطمئنًا، “لا داعي لذلك. لست بحاجة للمساعدة. بصفتي بطريرك العائلة، يجب أن أعتني بالمهام المزعجة كهذه.”
لذلك، سيغادرون غدًا. جيش تحرير هاوريا سينطلق من سالار بمجرد أن تشرق الشمس في الصباح.
قال راينين: “ليس لدي طموح لأصبح سيد البرج. كما أنه لا توجد أي فرصة بأن يقبل سحرة برج السحر الأخضر بأن أكون سيدهم، لأنني لم أتخرج من هناك.”
“لكن هل من المقبول حقًا أن توكل إلي هذه المهمة؟” سأل يوجين وهو ينظر إلى جيلياد.
“هل أستطيع حقًا استخدامك؟” تساءل يوجين بصمت.
أوضح جيلياد، “هل تتحدث عن حمل الراية؟”
كان أتباع الديانات الأخرى غالبًا ما يقولون إن إله النور متغطرس.
“نعم”، قال يوجين بابتسامة متوترة.
لم تكن ميلكيث تصر من أجل مصلحة راينين، بل كان الدافع وراء ذلك هو مصلحتها الشخصية.
شعر بأنه غريب بعض الشيء ومحرج أن يُعهد إليه دور مهم كهذا.
حاول يوجين إقناع جيلاد مرة أخرى وقال: “ألا ترغب في رؤية أولادك يتزوجون قبل أن يحدث أي شيء آخر؟”
لكن جيلياد ابتسم وربت على كتف يوجين مرة أخرى وقال، “إذا لم تكن أنت، فمن يكون مؤهلاً لحمل راية ليونهارت في المعركة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فمنذ أن تنازل جنيريك عن منصبه كسيد البرج الأخضر، ظل المنصب شاغرًا. وبما أنه لا يمكن ترك هذا الكرسي فارغًا، كان على أروث أن تختار بسرعة سيد برج جديد، ولكن لسوء الحظ، لم يكن هناك في برج السحر الأخضر أي ساحر آخر وصل إلى الدائرة الثامنة.
قال يوجين معارضًا، “أليس هناك الكثير من الأشخاص غيري يمكنهم فعل ذلك؟ بعد كل شيء، لا تزال أنت موجودًا، أيها البطريرك. وهناك أيضًا سيان، الذي سيكون البطريرك القادم. وأخيرًا، هناك السيدة كارمن، وإذا كنت لا تراها مناسبة، هناك غارغيث، الذي يمتلك أكبر جسد بين جميع أسود ليونهارت. سيكون ملفتًا وهو يحمل الراية عاليًا.”
إذا لم يتمكن من قطع شخص مثل الشبح باستخدام سيفه الإلهي، فلن يكون يوجين قادرًا أبدًا على هزيمة ملك الشياطين المدمر بنفسه.
أشار جيلياد بإصبعه إلى خارج أسوار القصر وقال، “كل هؤلاء…”
أجابه جيلياد مطمئنًا، “لا داعي لذلك. لست بحاجة للمساعدة. بصفتي بطريرك العائلة، يجب أن أعتني بالمهام المزعجة كهذه.”
تحت الأسوار، كان هناك عدد لا يحصى من الأشخاص يتحركون، يستعدون للحملة المقبلة. وكانت هناك أعلام مختلفة ترفرف في رياح الصحراء.
بعد أن نزل من أسوار القصر، لاحظ كثيرون وجوده. وكلما رأوه، كانوا يسعون لتحيته أو سؤاله عن وجهته. وبما أن هؤلاء الأشخاص لم يكونوا ممن يمكن تجاهلهم، فقد رد يوجين على تحياتهم وأجاب عن أسئلتهم باختصار.
أعلام كيهيل، وأعلام يوراس، وأعلام رور، وأعلام شيموين، وأعلام أروث. بالإضافة إلى هذه البلدان، كانت لكل من فرق المرتزقة وأوامر الفرسان أعلامها الخاصة.
الآن بعد أن وصلت الأمور إلى هذا الحد، لم يعد يخطط لإضاعة الوقت. فبعد كل شيء، إذا استمر في التسويف بدون سبب، فإنه فقط يعطي الطرف الآخر المزيد من الوقت للاستعداد.
“كلهم تجمعوا هنا بسببك”، اختتم جيلياد حديثه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حاولت راينين الرد، “لا يهمني ذلك حقًا—”
قال يوجين مترددًا، “حتى لو لم أكن أنا من دعاهم، أنا متأكد أنهم كانوا سيتجمعون لمشكلة كهذه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن من الممكن أن تظل القوات التي يقودها الشبح داخل المدينة بهدوء، مكتفية بالدفاع. من المؤكد أن الأعداء قد نصبوا كمائن خارج جبال الألف قدم.
ضحك جيلياد وسأله، “هاها، هل تعتقد حقًا ذلك؟ يوجين، هل تصدق ذلك حقًا؟”
بوجهه هذا الرد المتفاخر، فقد يوجين الرغبة في مواصلة التهكم.
بصراحة، لم يصدق أي منهما أن كيهيل كانت ستشارك فعليًا لولا وجود يوجين. حتى لو أراد ألشستر الذهاب في الحملة، فإن الإمبراطور لم يكن ليمنحه الإذن بذلك. وكذلك الأمر بالنسبة لشيموين وقبيلة الزوران. وإذا لم تكن سينا موجودة، فربما لم تكن أروث لتأتي أيضًا.
قال يوجين بشكوى، “تشعرني بأنك تضع عبئًا ثقيلًا على كاهلي.”
فكر يوجين، ‘مع ذلك، من المؤكد أن يوراس كانت ستأتي. بما أنها تدعي أنها الإمبراطورية المقدسة، لم يكن بإمكانها البقاء بعيدًا عن شيء كهذا.’
سأل يوجين بفضول: “ألا تشعر بالتوتر؟”
كان رور، الذي لطالما اتبع المثال الذي وضعه مولون، سيشارك أيضًا. ولكن بالنسبة للفرسان الجوالين وفرق المرتزقة؟
قاطعت ميلكيث بنفاد صبر: “ألم أقل لك أنه يمكنك تجربته فقط؟”
في النهاية، لم يتمكن يوجين من منع نفسه من إطلاق تنهيدة عميقة.
سعل يوجين على استحياء.
مثلما قال جيلياد، السبب في تمكن جيش تحرير هاوريا من التنظيم على هذا النطاق الواسع هو وجود يوجين هنا. لقد تجمعوا جميعًا بفضل العلاقات التي بناها يوجين على مدى ثلاثة وعشرين عامًا من حياته.
كان يوجين ينظر إلى مدفع بدا حجم فوهته ضخمًا بشكل مبالغ فيه مقارنة بالمدافع التي تستخدمها الدول الأخرى. ومن خلال رؤية القطع المزخرفة المنتشرة عليه، كان واضحًا أن الأقزام قد أضافوا لمساتهم الفنية إليه.
أخيرًا، لم يكن أمام يوجين خيار سوى الإيماء بتنهيدة أخرى.
ثم أخرج يديه، حاملاً سيف ضوء القمر والسيف المقدس. كان هذان هما السيفان الوحيدان اللذان أخرجهما.
قال يوجين بشكوى، “تشعرني بأنك تضع عبئًا ثقيلًا على كاهلي.”
الفصل 467:هوريا (2)
أشار جيلياد بابتسامة ماكرة، “أليس هذا ما يعنيه أن تكون بطلًا؟ قد لا أعرف الكثير عن حياة الأبطال، ولكن يجب أن تكون مألوفًا بها، أليس كذلك؟”
“نعم”، قال يوجين بابتسامة متوترة.
سعل يوجين على استحياء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال يوجين: “أعرف أنك شخص جيد، بطريرك، لذا أتمنى فقط ألا تدفع نفسك أكثر من اللازم. إذا مت جراء إصابة ما، ماذا سأقول للسيدة أنسيلا، بطريرك؟”
شعر يوجين بالحرج لدرجة أنه لم يستطع حتى التظاهر بغروره المعتاد.
إذا لم يتمكن من قطع شخص مثل الشبح باستخدام سيفه الإلهي، فلن يكون يوجين قادرًا أبدًا على هزيمة ملك الشياطين المدمر بنفسه.
وبينما كان يحك حلقه، أخذ يوجين يمسح الأرض بنهاية حذائه بتشتت. وعندما خفض يوجين نظره غير قادر على قول أي شيء ردًا، أنزل جيلياد يده عن كتف يوجين بضحكة.
كانت الشمس قد بدأت تغرب ببطء.
غير الموضوع، “حسنًا إذن، أحتاج الآن إلى النزول لمساعدة التحضيرات للحملة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أشار جيلياد بابتسامة ماكرة، “أليس هذا ما يعنيه أن تكون بطلًا؟ قد لا أعرف الكثير عن حياة الأبطال، ولكن يجب أن تكون مألوفًا بها، أليس كذلك؟”
كان يوجين على وشك التطوع، “سأذهب أيضًا—”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فمنذ أن تنازل جنيريك عن منصبه كسيد البرج الأخضر، ظل المنصب شاغرًا. وبما أنه لا يمكن ترك هذا الكرسي فارغًا، كان على أروث أن تختار بسرعة سيد برج جديد، ولكن لسوء الحظ، لم يكن هناك في برج السحر الأخضر أي ساحر آخر وصل إلى الدائرة الثامنة.
أجابه جيلياد مطمئنًا، “لا داعي لذلك. لست بحاجة للمساعدة. بصفتي بطريرك العائلة، يجب أن أعتني بالمهام المزعجة كهذه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لو كان السحر الأسود فقط، لربما استطاعت إجباره على الاختراق، لكن السماء فوق حوريا مغطاة حاليًا بطبقة من قوة الظلام الخاصة بالدمار.
في المعركة القادمة، لم يكن هناك أي طريقة أن يلعب جيلياد الدور الرئيسي. كان جيلياد يدرك هذه الحقيقة تمامًا. لذا، أفضل شيء يمكنه فعله الآن هو تنظيم تسليح فرسان ليونهارت وتنسيق الخطط مع القوات الأخرى. كان يحتاج إلى مساعدة يوجين كي يستطيع التقدم دون الحاجة للنظر للخلف.
بعد أن نزل من أسوار القصر، لاحظ كثيرون وجوده. وكلما رأوه، كانوا يسعون لتحيته أو سؤاله عن وجهته. وبما أن هؤلاء الأشخاص لم يكونوا ممن يمكن تجاهلهم، فقد رد يوجين على تحياتهم وأجاب عن أسئلتهم باختصار.
اعترف جيلياد لنفسه، ‘أخشى فقط أنني لن أتمكن من فتح الطريق لك يا يوجين.’
قال يوجين معلقًا: “لقد مر وقت منذ أن رأيت المدافع آخر مرة.”
ولكن في هذه الحالة، كان عليه، على الأقل، أن يكون مستعدًا تمامًا للركض على الطريق الذي سيفتحه يوجين لهم.
تابعت ميلكيث، “ألا ترغبين في أن تصبحي سيدة برج الأخضر؟ هذه هي فرصتك لاتخاذ خطوة وجذب انتباه الجميع حتى تتمكني من أن تصبحي سيدة برج الأخضر.”
بقي يوجين يراقب ظهر جيلياد بينما قفز البطريرك من على أسوار القصر. كانت الكلمات “لست بحاجة للمساعدة” تتردد في أذنيه. شعر يوجين بالحرج قليلاً من اعتبار جيلياد له، فاستدار في النهاية.
توقف يوجين ليفكر: “حسنًا، لم يكن الأمر وكأننا لم نملك أيًا منها، لكن… بالتأكيد لم تكن هناك بهذا العدد الكبير كما هو الحال اليوم. خاصة عندما توغلنا في أعماق مملكة الشياطين، بالكاد كانت هناك مدافع قيد الاستخدام.”
كانت الشمس قد بدأت تغرب ببطء.
فجأة، أدار رأسه.
لم يكن يوجين يرغب في جذب الانتباه غير الضروري، لذلك بحث عن مكان منعزل. بما أنه بحاجة للنوم مبكرًا للراحة استعدادًا للحملة غدًا، قرر أن يكون من الأفضل التحقق مرة أخرى من جميع معداته فقط للمرة الأخيرة.
كانت الشمس لا تزال تغرب.
رغم أن المسافة من سالار إلى هوريا كانت بعيدة، إلا أنه بفضل مساعدة جميع السحرة الكبار ومستدعي الأرواح بقيادة ميلكيث، لم يكن سيستغرق الأمر عدة أيام من السفر، بل كان يمكنهم الوصول إلى هوريا في أقل من يوم.
هل كان يمكن أن يخططوا لاستخدام السحر الاستدعائي لنقل المدافع إلى مواقعها عند الحاجة لإطلاق النار؟ ومع تخيله لهذا المشهد، أومأ يوجين برأسه موافقًا.
تساءل يوجين: “إذاً، هل ستندلع المعركة على الفور؟”
ظل يوجين يمشي لفترة طويلة، حتى وصل أخيرًا إلى مكان لا يوجد فيه أحد. بعد أن تفحص المكان من حوله، أدخل يوجين يديه في عباءته.
لم يكن من الممكن أن تظل القوات التي يقودها الشبح داخل المدينة بهدوء، مكتفية بالدفاع. من المؤكد أن الأعداء قد نصبوا كمائن خارج جبال الألف قدم.
ربتت أنيس على رأس رايميرا وهي تبتسم قائلة، “كما قلت من قبل، هاميل، الحماية الزائدة ليست عادة جيدة.”
لذلك، كانت هذه آخر فرصة ليوجين ليكون مستعدًا للمعركة بطمأنينة.
رد يوجين ساخراً، “لماذا لا أستطيع التحليق إلى السماء بدونك؟ يمكنني الطيران بمفردي تماماً.”
بعد أن نزل من أسوار القصر، لاحظ كثيرون وجوده. وكلما رأوه، كانوا يسعون لتحيته أو سؤاله عن وجهته. وبما أن هؤلاء الأشخاص لم يكونوا ممن يمكن تجاهلهم، فقد رد يوجين على تحياتهم وأجاب عن أسئلتهم باختصار.
تحقق يوجين وسأل: “هل أرسلوا شيئًا آخر؟”
كانت المشاعر التي يحملونها في نظراتهم، في معظمها، متشابهة. كان هناك احترام، وحسد، وإعجاب، ومشاعر أخرى مماثلة.
تابعت ميلكيث، “وبصفتك من يطلق على نفسها اسم الساحرة العظيمة، ألا تعتقدين أن من الغريب بعض الشيء استعارة مستدعًى من سيد البرج الأحمر؟”
تذكر يوجين: “في الماضي، كانت تلك النظرات ثقيلة على قلبي.”
في ظل هذه الظروف، وصل راينين إلى أروث للانضمام إلى فريق أبحاث سيينا.
فأول مرة شعر فيها يوجين بتلك النظرات كانت في غابة سامار المطرية.
كانت جبال السنتيبيد وحدها صعبة بما فيه الكفاية، لكن بالإضافة إلى ذلك، تم وضع حاجز حول المدينة بأكملها.
كانت هذه نوعية النظرات التي تلاحق “بطلًا” فقط. في ذلك الوقت، كانت تلك النظرات تثقل عليه، فكانت ثقيلة ومربكة. قبل ثلاثمائة عام، ربما كان يوجين بطلًا، لكنه لم يكن البطل. في ذلك الوقت، كانت معظم تلك النظرات موجهة نحو فيرموث، بينما كانت القلة القليلة منها تتجه نحو هاميل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكانت الصحراء الذهبية قد تلونت بالأحمر الداكن. ومن الجانب الآخر من الصحراء، كان الغسق يزحف ببطء. قبل أن يمضي وقت طويل، ستغيب الشمس تمامًا وتختفي، وستغرق هذه الصحراء الحمراء الداكنة في ظلام دامس.
~
قالت سينيا مع بعض الحذر، “لو كنت قد أكملت تحولي إلى إلهة السحر، إذًا، حسنًا، ربما كان ذلك ممكنًا. ومع ذلك، في الوقت الحالي، لا أستطيع الجزم إذا كان بإمكاني فعل ذلك أم لا.”
— “أكره أن أكون البطل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان السيف المقدس كما هو، لم يتغير فيه شيء. وكان إله النور، الذي وضع صلة بنفسه داخل هذا السيف، يبدو غامض النوايا والهوية بالنسبة ليوجين. ولكن يوجين كان واثقًا من أن السيف المقدس سيمنحه نوره في المعركة القادمة متى احتاج إليه.
~
بصراحة، لم يصدق أي منهما أن كيهيل كانت ستشارك فعليًا لولا وجود يوجين. حتى لو أراد ألشستر الذهاب في الحملة، فإن الإمبراطور لم يكن ليمنحه الإذن بذلك. وكذلك الأمر بالنسبة لشيموين وقبيلة الزوران. وإذا لم تكن سينا موجودة، فربما لم تكن أروث لتأتي أيضًا.
يستطيع يوجين أن يتذكر أن فيرموث قال ذلك. كانوا جميعًا ينادونه بالبطل، وكان لديهم توقعات كبيرة منه. في ذلك الوقت، قبل ثلاثمائة عام، كان فيرموث يجذب الانتباه أينما ذهب ويُعامَل كالشخصية الرئيسية في كل لحظة.
سأل جيلاد: “ألم يكن لديكم مدافع مثل تلك في الماضي؟”
كانوا يتوسلون إليه لهزيمة ملوك الشياطين، ويطلبون منه إنقاذ العالم، ويتضرعون له لينتقم لأقاربهم الذين سقطوا.
أومأ لامان برأسه وقال، “نعم، لقد فعلوا ذلك. كما أرسل أمير سالار فرقة من القتلة يقترح أن نستخدمهم للاستطلاع، ولكن… ماذا يجب أن نفعل بهم؟”
كانت تلك الكلمات هي التي كان فيرموث مضطرًا لسماعها دومًا، وسط الإعجاب والحسد والرهبة والمشاعر المماثلة.
أجابت راينين، “عرض علي سيد البرج الأحمر استعارتي مستدعًى.”
تمامًا كما كان يوجين يشعر الآن.
سأل جيلاد: “ألم يكن لديكم مدافع مثل تلك في الماضي؟”
“ولكن هل ما زالت النظرات ثقيلة كما كانت من قبل؟” تساءل يوجين مع نفسه.
بعد أن نزل من أسوار القصر، لاحظ كثيرون وجوده. وكلما رأوه، كانوا يسعون لتحيته أو سؤاله عن وجهته. وبما أن هؤلاء الأشخاص لم يكونوا ممن يمكن تجاهلهم، فقد رد يوجين على تحياتهم وأجاب عن أسئلتهم باختصار.
لم يعد الأمر كذلك. فبدلًا من الشعور بالثقل، أصبحت تلك الأنظار محرجة بعض الشيء. وللأمانة، صار من الطبيعي والمألوف بالنسبة له أن يتلقى مثل هذا التقدير.
“نعم، سيدي”، قال لامان وهو ينحني.
هل يمكنني فعلاً أن أحقق ذلك؟ لم يعد يوجين يشك في ذلك. وبدلًا من أن يتساءل عما إذا كان يمكنه تلبية توقعاتهم، قرر أنه من الأفضل أن يعتقد بأنه سيفعل ما يجب عليه.
الآن بعد أن وصلت الأمور إلى هذا الحد، لم يعد يخطط لإضاعة الوقت. فبعد كل شيء، إذا استمر في التسويف بدون سبب، فإنه فقط يعطي الطرف الآخر المزيد من الوقت للاستعداد.
~
المدافع التي كان يتحدث عنها يوجين لم تكن من النوع الذي يستخدم البارود لإطلاق القذائف المعدنية، بل كانت مدافع تُطلق بواسطة السحر. ولأن المدافع تعتمد على السحر، فقد كان يوجين يفترض أن مدافع أروث ستكون الأقوى، لكن بطارية المدفعية الخاصة بمملكة كيل بدت أيضًا مهيبة.
ظل يوجين يمشي لفترة طويلة، حتى وصل أخيرًا إلى مكان لا يوجد فيه أحد. بعد أن تفحص المكان من حوله، أدخل يوجين يديه في عباءته.
كانت هذه نوعية النظرات التي تلاحق “بطلًا” فقط. في ذلك الوقت، كانت تلك النظرات تثقل عليه، فكانت ثقيلة ومربكة. قبل ثلاثمائة عام، ربما كان يوجين بطلًا، لكنه لم يكن البطل. في ذلك الوقت، كانت معظم تلك النظرات موجهة نحو فيرموث، بينما كانت القلة القليلة منها تتجه نحو هاميل.
ثم أخرج يديه، حاملاً سيف ضوء القمر والسيف المقدس. كان هذان هما السيفان الوحيدان اللذان أخرجهما.
قال يوجين معلقًا: “لقد مر وقت منذ أن رأيت المدافع آخر مرة.”
كان السيف المقدس كما هو، لم يتغير فيه شيء. وكان إله النور، الذي وضع صلة بنفسه داخل هذا السيف، يبدو غامض النوايا والهوية بالنسبة ليوجين. ولكن يوجين كان واثقًا من أن السيف المقدس سيمنحه نوره في المعركة القادمة متى احتاج إليه.
كانت الشمس لا تزال تغرب.
كان أتباع الديانات الأخرى غالبًا ما يقولون إن إله النور متغطرس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد أن قتل إيريس، حصل سيف ضوء القمر على مصادر جديدة للقوة. فقد تم ضخ طاقة يوجين وقوته الإلهية فيه، ولكن كانت هناك أيضًا النذير الدائم في لاهينجار. هذه كانت المرة الأولى التي سيستخدم فيها يوجين سيف ضوء القمر في معركة حقيقية بعد أن استُعيد نصل السيف بالكامل.
وبالنسبة ليوجين، بدا ذلك بالفعل صحيحًا. فعندما يكون حتى المؤمنون الذين يخدمون إله النور متغطرسين ومتعصبين، فإن إله النور يجب أن يكون أكثر غطرسة من ملايين المؤمنين به. كان متغطرسًا لدرجة أنه حتى منح قوته ليوجين بينما كان يوجين يقتل المؤمنين المخلصين الذين كرسوا أنفسهم لذلك الإله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فأول مرة شعر فيها يوجين بتلك النظرات كانت في غابة سامار المطرية.
ثم كان هناك سيف ضوء القمر.
اعترفت راينين، “حسنًا، لديّ بعضهم، لكن… ليسوا من يمكن استخدامهم للطيران.”
“هل أستطيع حقًا استخدامك؟” تساءل يوجين بصمت.
شخصية ما ظهرت طافية فوق الأمواج المظلمة للغسق، التي بدت وكأنها تنبئ بقدومه.
بعد أن قتل إيريس، حصل سيف ضوء القمر على مصادر جديدة للقوة. فقد تم ضخ طاقة يوجين وقوته الإلهية فيه، ولكن كانت هناك أيضًا النذير الدائم في لاهينجار. هذه كانت المرة الأولى التي سيستخدم فيها يوجين سيف ضوء القمر في معركة حقيقية بعد أن استُعيد نصل السيف بالكامل.
عند سماع هذا، أخرجت رايميرا رأسها من تحت عباءته وقالت، “يا محسن، عليك أن تؤمن بي! يمكنني بالتأكيد فتح ثغرة في السماء بنفس منتفخاتي العظيمة!”
فهل سيكون سيف ضوء القمر قادرًا على قطع المزيف الذي أصبح تجسد التدمير؟ لم يستطع يوجين إلا أن يشعر ببعض القلق حيال ذلك.
كانت الشمس لا تزال تغرب.
كان سيف ضوء القمر سيف التدمير. وكان الضوء القمري المشؤوم الذي ينبعث في كل مرة يتم فيها استخدام السيف لا يختلف أساسًا عن القوة المظلمة للتدمير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يرغب جيلاد في إظهار أي ضعف أمام ابنه بالتبني، الذي كان يراه لا يختلف عن أبنائه الحقيقيين… ولكن على الرغم من أن هذه كانت مشاعر جيلاد الحقيقية، كان يعلم أن الرجل الذي يواجهه الآن هو تجسيد البطل العظيم هاميل. وربما كان ذلك يتركه بشعور معقد بعض الشيء، إلا أن جيلاد اعترف بضعفه بصراحة أمام يوجين.
“حتى مع إضافة قوتي الإلهية وطاقة المانا…” تمتم يوجين وهو يحدق في نصل سيف ضوء القمر.
في النهاية، لم يتمكن يوجين من منع نفسه من إطلاق تنهيدة عميقة.
كان عليه أن يجرب بنفسه ليكتشف ما إذا كان سيف ضوء القمر الحالي سيكون له تأثير ضد تجسد التدمير. في الواقع، كان هناك أمر أكثر أهمية من ذلك.
غرست يد يوجين في صدره.
“هل سيكون سيفي الإلهي قادرًا على قطعه؟” تساءل يوجين في نفسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ردت ميلكيث بإلحاح: “حتى إن لم تكن لديك طموحات للمنصب، يمكنك تجربة الأمر على الأقل. أما بالنسبة لبقية السحرة في البرج، فمن يهتم إذا كانوا غير راضين؟ طالما أنك تثبت جدارتك بأن تُدعى ساحرًا أعظم في المعركة المقبلة، فسيتعين عليهم قبول ذلك.”
إذا لم يتمكن من قطع شخص مثل الشبح باستخدام سيفه الإلهي، فلن يكون يوجين قادرًا أبدًا على هزيمة ملك الشياطين المدمر بنفسه.
ابتسم لامان ابتسامة جافة وأومأ برأسه، “في هذه الحالة، سأعيدهم. أيضًا، أعرب أمير سالار عن رغبته في إقامة مأدبة لنا قبل مغادرتنا.”
فما أهمية أن سيفه الإلهي لم يتشكل بالكامل بعد؟ وما أهمية نقص قوته الإلهية؟ إذا استمر يوجين في التفكير في هذه الأسئلة وإعداد الأعذار، فلن تكفيه حتى عقود من الزمن للاستعداد لمواجهة ملك الشياطين الأخير. مسح يوجين الجزء من صدره حيث يتم استدعاء سيفه الإلهي.
ثم نصح يوجين مبتسمًا: “لا أعتقد أن هذه النصيحة ستفيد شخصًا مثلك كثيرًا، بطريرك، لكن حتى وإن كان الأمر كذلك، رجاءً، لا تحاول التفكير في الأمر أكثر من اللازم. وبدلاً من القلق على حياة أتباعك — أو أي شخص آخر في هذا الصدد — احرص على أن تهتم بحياتك أولاً.”
فجأة، أدار رأسه.
لكن لماذا بدأت ميلكيث فجأة تتمايل بخصرها؟ بما أنها لم تجرؤ على أن تطرح هذا السؤال بصوت عالٍ، اضطرت راينين إلى الوصول لاستنتاجاتها الخاصة. كانت ميلكيث ترتدي ملابس فضفاضة عادة ما يرتديها راقصو البطن في نحاما… فهل يمكن أن تكون ميلكيث تحاول القيام برقصة مشابهة من خلال هز خصرها بهذا الشكل؟
كانت الشمس لا تزال تغرب.
هل كان يمكن أن يخططوا لاستخدام السحر الاستدعائي لنقل المدافع إلى مواقعها عند الحاجة لإطلاق النار؟ ومع تخيله لهذا المشهد، أومأ يوجين برأسه موافقًا.
وكانت الصحراء الذهبية قد تلونت بالأحمر الداكن. ومن الجانب الآخر من الصحراء، كان الغسق يزحف ببطء. قبل أن يمضي وقت طويل، ستغيب الشمس تمامًا وتختفي، وستغرق هذه الصحراء الحمراء الداكنة في ظلام دامس.
في الأسفل، رصد شكل كل من سايان وسييل. كانت سييل تركب على ظهر يونغيونغ لأول مرة منذ فترة طويلة. ابتسمت على اتساعها وبدأت تلوح بيدها عندما التقت عيناها بعيني يوجين.
شخصية ما ظهرت طافية فوق الأمواج المظلمة للغسق، التي بدت وكأنها تنبئ بقدومه.
ضحك جيلياد وسأله، “هاها، هل تعتقد حقًا ذلك؟ يوجين، هل تصدق ذلك حقًا؟”
كان رجلاً يرتدي قناعًا أبيض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن من الممكن أن تظل القوات التي يقودها الشبح داخل المدينة بهدوء، مكتفية بالدفاع. من المؤكد أن الأعداء قد نصبوا كمائن خارج جبال الألف قدم.
غرست يد يوجين في صدره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل سيكون سيفي الإلهي قادرًا على قطعه؟” تساءل يوجين في نفسه.
*****
شكرا للقراءة
Isngard
تمتمت ميلكيث وهي تشير هنا وهناك، “كيهل لديها فرقة الغريفون، وفرسان الأسد الأسود لديهم الوِيرڤنز، وروهر لديهم وِيرڤنز الجليد الخاصة بهم، بينما شيموين ويوراس لديهما خيول بيغاسوس الطائرة. أما أروث، فهي الوحيدة التي ليس لديها شيء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكانت الصحراء الذهبية قد تلونت بالأحمر الداكن. ومن الجانب الآخر من الصحراء، كان الغسق يزحف ببطء. قبل أن يمضي وقت طويل، ستغيب الشمس تمامًا وتختفي، وستغرق هذه الصحراء الحمراء الداكنة في ظلام دامس.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات