الفصل 467 - سيناريو الشر (10)
الفصل 467 – سيناريو الشر (10)
“شلايرماخر…”
* * *
“هل سهرت الليلة الماضية؟ أسمع هذياناً يندفع من فم صاحبة الجلالة!”
في الصباح الباكر، قبل أن يتبدد الضباب البارد للفجر.
“حسنًا، كنت من الظلال في الأصل، وقد دعوتِ للاختيار على أساس الكفاءة…”
كانت أصوات خطوات الأوغر تهز الأرض، وتصل بوضوح إلى مقر قيادة جمهورية هايسبورغ. كان في خطوات الأوغر نوع من السحر المخيف. إزاء تلك الاهتزازات المرعبة، صمت الجنود بدلاً من الكلام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “صاحبة الجلالة”.
– غلغلة –
لكنّها هزّت رأسها رفضًا:
تنهد أحدهم. نادراً ما تم نشر ما يصل إلى مئتي أوغر في معركة واحدة، خاصةً عندما لا تتجاوز القوى العسكرية للجانبين أربعين ألف جندي. سادَ الصمت الغريب في الجيش الجمهوري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن لم تكن كافية. مهما حادت رؤوس السهام، من الصعب أن تخترق جلد الأوغر السميك. ردّت معظم السهام بعيدًا دون أن تغرس في الهدف. استفزّ ذلك الأوغر فزاد تقدمهم بشراسة.
“ارفعوا الرماح!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنهد أحدهم. نادراً ما تم نشر ما يصل إلى مئتي أوغر في معركة واحدة، خاصةً عندما لا تتجاوز القوى العسكرية للجانبين أربعين ألف جندي. سادَ الصمت الغريب في الجيش الجمهوري.
“ثبتوها جيداً في الأرض!”
“لنَبقىَ ثابتين!”
“احنوا ظهوركم!”
“لنَبقىَ ثابتين!”
“دعونا نستمتع اليوم!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أجابته إليزابيث باستياء.
ربما محاولة لتهدئة الأجواء المتوترة. بدأ المحاربون القدامى بصفع رؤوس الجنود وجلد ظهورهم، محاولين تحويل المزاج العام. رد بعض الجنود عليهم بأعلى صوت. وأخيراً ارتفعت معنويات الحشد قليلاً.
طارت أشلاء الجثث في كل مكان.
صفّر كورتز شلايرماخر إلى جانب إليزابيث.
صفّر كورتز شلايرماخر إلى جانب إليزابيث.
“يبدو أن المحاربين القدامى يقومون بعملهم كما ينبغي. أولئك الذين أكلوا الكثير من الخبز يختلفون عن غيرهم على أية حال. آمل فقط أن يصمد مواطنو جمهوريتنا العظيمة”.
لا… لا تحوّل الموضوع! هل تتكلمين جديًا، صاحبة الجلالة؟ لا، ليس لديكِ الموهبة لخلق نكتة مُرّة كهذه، إذن يجب أن تكوني جادة بالتأكيد. سأغيّر السؤال. هل أنتِ على ما يرام؟
“شلايرماخر…”
“اطلقوا النار!”
قالت إليزابيث بلا مبالاة:
“إذن لهذا تستبدلين خدمكِ باستمرار… لم يكن الأمر مجرد احتياط لحماية نفسكِ فقط. فهمت الآن”.
“هذا ليس مكتبك الشخصي. كفّ عن اللهو”.
“لقد… انتهيت!”
“هه نعم، آسف يا صاحبة الجلالة”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن لم تكن كافية. مهما حادت رؤوس السهام، من الصعب أن تخترق جلد الأوغر السميك. ردّت معظم السهام بعيدًا دون أن تغرس في الهدف. استفزّ ذلك الأوغر فزاد تقدمهم بشراسة.
ضحك كورتز بحرج وقدّم التحية بيده اليمنى. منذ بدء المعركة، أو حتى قبلها بفترة، بدت إليزابيث باردة المشاعر. كأن هناك عاصفة ثلجية غير مرئية تجتاح المكان حول إليزابيث فقط.
ظلّت إليزابيث تمتم باستمرار وهي تحدق نحو الأمام.
“لم يضع الأوغر على جناحي الجيش بل أمامنا مباشرة. يريد إضعاف الفرسان الخاصين بنا بلا شك. يجبرنا على الدخول في المعركة رغم علمنا بذلك… لا، أليس خصمنا في نفس الموقف أيضا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com – قبل أن يحطم الأوغر تلك الأسيجة الخشبية بسهولة، طبعاً.
ظلّت إليزابيث تمتم باستمرار وهي تحدق نحو الأمام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تيقنتُ عندما لجأت ابنة دانتاليان: هذه فرصتي الأخيرة. لو استمرينا على هذا المنوال، لما تمكنا من وقف تماسك الإمبراطورية. لذا أردت أن أحسم الأمر وأنا لا زلت في ذروة قدراتي العقلية…”
لاحظ كورتز مؤخراً أنّ الرئيسة إليزابيث اكتسبت عادة التمتم لنفسها. لطالما عانت من الكوابيس كما هي الحال دائماً، لكنه شعر أن تمتمها لنفسها زاد بشكل ملحوظ. في البداية، كان كورتز يجيبها بحماس ظناً منه أنها تسأله عن رأيه، لكنه سرعان ما أدرك أنها لا تحتاج لمُحاور.
“أنت لا تفهم معنى كبح النفس أبداً. من المستغرب أنك وصلت لمنصب قائد الحرس بهذا الشكل!”
“اختاروا طريق الزحف بعناية أيضاً. تفادوا الأنهار والغابات. كان بإمكانهم الوصول إلى هنا بسرعة أكبر لو أرادوا ذلك، لكنهم تعمدوا السير ببطء. طبعاً، الطرف الآخر لديه استراتيجيته أيضاً”.
“آآآه! لا….لا يمكننا صدّهم… كيف…”
لذلك، اكتفى كورتز بمجرد تأييد كلامها. في النهاية، كانت رئيسة البلد. لم يكن من اللائق تركها تتمتم لوحدها. شعر كورتز بعمق تعاطفه مع نفسه. لم يستطع أن يفهم لماذا لا تحبه النساء.
“رغم كل ذلك لم أتنح عن منصبي لسببٍ واحد – لا يزال هناك كابوسٌ يتجول في القارة يُدعى دانتاليان. أنا الشخص الوحيد القادرة على مواجهته. قد تسمي ذلك غرورًا أو تعاليًا، لكن بالنسبة لي هذه هي الحقيقة الموضوعية”.
“حتى مع وجود الأسيجة الخشبية، لن تفيد أمام الأوغر. صحيح؟”
“شلايرماخر…”
“لا، إنها توفر الدعم النفسي للمواطنين العاديين وجميع الجنود. هناك فرق كبير بين وجود سياج خشبي متين أمامك وعدم وجود أي شيء. على الأقل ستمنع المواطنين من الفرار”.
لا… لا تحوّل الموضوع! هل تتكلمين جديًا، صاحبة الجلالة؟ لا، ليس لديكِ الموهبة لخلق نكتة مُرّة كهذه، إذن يجب أن تكوني جادة بالتأكيد. سأغيّر السؤال. هل أنتِ على ما يرام؟
– قبل أن يحطم الأوغر تلك الأسيجة الخشبية بسهولة، طبعاً.
كانت إليزابيث تستبدل خدمها كل 3 أشهر على الأكثر وسنة على الأقل. ظننت سابقًا أنها مجرد حرصٍ زائد على خصوصيتها، لكن هذا هو السبب الحقيقي. كان الخدم اللاتي يساعدن إليزابيث من أقرب مكان سيكتشفنَ سرها في وقتٍ قريب، ثم يلقينَ حتفهنّ في طريق العودة إلى ديارهنّ بعد التقاعد.
لم تذكر إليزابيث أو كورتز الكلام التالي صراحةً. في نهاية المطاف، لم يمثل المواطنون العاديون سوى دروع بشرية لحماية القوات الرئيسية بالنسبة لقيادة الجمهورية. مجرد أجساد يتم وضعها في المقدمة…
“آآآه! لا….لا يمكننا صدّهم… كيف…”
“لكنني مندهش! كيف تستخدم صاحبة الجلالة المواطنين بهذه الطريقة دون تردد. ألم تكن الحرب من اختصاص الجنود فقط كما كنتِ دائما تقولين؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا ليس مكتبك الشخصي. كفّ عن اللهو”.
“تخليت في هذه الحرب عن كل مبادئي”.
على الرغم من اقتراب خطوات الأوغر، إلا أنه نسي المعركة تمامًا للمرة الأولى. كاد أن يسألها في ذهول إن كانت عاقلة، لكنه استطاع ضبط نفسه والرد بشكل طبيعي إلى حد ما بفضل عادته بإلقاء النكات حتى في مثل هذه المواقف.
ابتسمت إليزابيث ابتسامة باردة ساخرة من نفسها.
الفصل 467 – سيناريو الشر (10)
“من المستحيل على أية حال الحفاظ على الكرامة أمام دانتاليان. إما أن أكون مقيدة بمبادئي أو من قبل دانتاليان، لا توجد خيارات أخرى. لسبب ما، يمكن لذلك الرجل اختراق مبادئ خصمه بسهولة”.
كانت أصوات خطوات الأوغر تهز الأرض، وتصل بوضوح إلى مقر قيادة جمهورية هايسبورغ. كان في خطوات الأوغر نوع من السحر المخيف. إزاء تلك الاهتزازات المرعبة، صمت الجنود بدلاً من الكلام.
لذلك، تخلت عن كل شيء.
ظلّت إليزابيث تمتم باستمرار وهي تحدق نحو الأمام.
تخلت عن الأخلاقيات الدنيا لحماية الشعب، وعن مبدأ أن الدولة لا تتجزأ عن مواطنيها، وعن كل المعتقدات التي كونتها إليزابيث كإنسان طوال حياتها حتى الآن.
ربما كانت هناك رغبة شخصية من إليزابيث.
الشخص الواقف هنا الآن مراقبا السهول ليس سوى جندي موهوب في الحرب. أو بتعبير أدق، مجرد سلاح.
“ليس بعد. انتظر”.
“أنوي التنحي رسمياً بعد انتهاء الحرب”.
أكثر من ذلك، أرادت أن تتحداه وهي في أفضل حالاتها. قد يتهمها أحدٌ بالطمع، لكنها لم تجد ما تدافع به عن نفسها. ورغم ذلك، كانت إليزابيث مصممةً على….
“ماذا؟”
“هل سهرت الليلة الماضية؟ أسمع هذياناً يندفع من فم صاحبة الجلالة!”
فوجئ كورتز.
نظر كورتز شلايرماخر بسرعة حوله دون وعيٍ منه. كان الاثنان يتحدثان باللغة الكالمارية لذا لم يفهمهما الضباط. لكن بما أنّ كورتز عاش حياته كقائد استخبارات، فقد فحص المكان عن غريزة.
على الرغم من اقتراب خطوات الأوغر، إلا أنه نسي المعركة تمامًا للمرة الأولى. كاد أن يسألها في ذهول إن كانت عاقلة، لكنه استطاع ضبط نفسه والرد بشكل طبيعي إلى حد ما بفضل عادته بإلقاء النكات حتى في مثل هذه المواقف.
في الصباح الباكر، قبل أن يتبدد الضباب البارد للفجر.
“هل سهرت الليلة الماضية؟ أسمع هذياناً يندفع من فم صاحبة الجلالة!”
“حتى مع وجود الأسيجة الخشبية، لن تفيد أمام الأوغر. صحيح؟”
“أنت لا تفهم معنى كبح النفس أبداً. من المستغرب أنك وصلت لمنصب قائد الحرس بهذا الشكل!”
“لا تفلت يدك من الرُمح!”
أجابته إليزابيث باستياء.
“لقد… انتهيت!”
“حسنًا، كنت من الظلال في الأصل، وقد دعوتِ للاختيار على أساس الكفاءة…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “زعيمة دولة تعاني من أعراض اضطراب عقلي… لو كانت مجرد مزحة لكنت سخرت من الوضع، ولأنها ليست كذلك، فلا يمكنني حتى الضحك”.
لا… لا تحوّل الموضوع! هل تتكلمين جديًا، صاحبة الجلالة؟ لا، ليس لديكِ الموهبة لخلق نكتة مُرّة كهذه، إذن يجب أن تكوني جادة بالتأكيد. سأغيّر السؤال. هل أنتِ على ما يرام؟
شعرنا كمن يحمل كومة من القش المشتعل ويجري بها بأقصى سرعته في سباق. أحدنا سيسقط حتمًا. لكن إن استمرينا بالركض هكذا، سنلتهمنا النيران في النهاية. نعرف ذلك، ورغم ذلك لا نستطيع إلا الاستمرار في الجري…
“ما دمتُ قائد الحرس… سأحافظ على منصبي على الأقل حتى تقطعي رقبتي”.
كانت أصوات خطوات الأوغر تهز الأرض، وتصل بوضوح إلى مقر قيادة جمهورية هايسبورغ. كان في خطوات الأوغر نوع من السحر المخيف. إزاء تلك الاهتزازات المرعبة، صمت الجنود بدلاً من الكلام.
“لِمَ اتخذتِ هذا القرار فجأةً؟”
─ كرررراااه!
هَزّت إليزابيث كتفيها بلا مبالاة.
“إذن لهذا تستبدلين خدمكِ باستمرار… لم يكن الأمر مجرد احتياط لحماية نفسكِ فقط. فهمت الآن”.
“لم يكن فجأةً. أفكر بذلك منذ فترة طويلة. كنت أخفي الأمر عنك، لكنني أعاني من أعراض وهمية منذ عامين تقريبًا”.
“لا تفلت يدك من الرُمح!”
“…….”
“لذلك، ليس هدفنا سحق الإمبراطورية. بل دانتاليان. إذا قطعنا رقبته فقط، يعتبر هذا نصرًا لنا”.
نظر كورتز شلايرماخر بسرعة حوله دون وعيٍ منه. كان الاثنان يتحدثان باللغة الكالمارية لذا لم يفهمهما الضباط. لكن بما أنّ كورتز عاش حياته كقائد استخبارات، فقد فحص المكان عن غريزة.
الفصل 467 – سيناريو الشر (10)
“صاحبة الجلالة…”
─ كرررراااه!
تغيّر نبرة صوت كورتز. اختفت الدعابة وحلّ محلها نبرة جادة وغامضة:
أطاع المواطنون الأمر الموجز والمباشر بغريزتهم. ركزوا كل قوتهم على أيديهم كأن حياتهم تعتمد على تلك القبضة. وها هي الأسيجة الخشبية المتينة أيضًا. بلا شك، سيكون كل شيء على ما يرام.
“هل يعرف شخص آخر هذا السر؟”
طارت أشلاء الجثث في كل مكان.
“أتظنني سأثرثر بمثل هذا الأمر؟ إن اكُتشف من قِبل أحدهم لكان قد رقد الآن في رحم الأرض!”
“حتى مع وجود الأسيجة الخشبية، لن تفيد أمام الأوغر. صحيح؟”
“إذن لهذا تستبدلين خدمكِ باستمرار… لم يكن الأمر مجرد احتياط لحماية نفسكِ فقط. فهمت الآن”.
فوجئ كورتز.
كانت إليزابيث تستبدل خدمها كل 3 أشهر على الأكثر وسنة على الأقل. ظننت سابقًا أنها مجرد حرصٍ زائد على خصوصيتها، لكن هذا هو السبب الحقيقي. كان الخدم اللاتي يساعدن إليزابيث من أقرب مكان سيكتشفنَ سرها في وقتٍ قريب، ثم يلقينَ حتفهنّ في طريق العودة إلى ديارهنّ بعد التقاعد.
“آآآه! لا….لا يمكننا صدّهم… كيف…”
“زعيمة دولة تعاني من أعراض اضطراب عقلي… لو كانت مجرد مزحة لكنت سخرت من الوضع، ولأنها ليست كذلك، فلا يمكنني حتى الضحك”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قبضت إليزابيث على يديها بقوة. لم يكن بؤبؤ عينيها الذي كان يلقب بزمرد هايسبورغ مُلتهبة بهذا الشكل من قبل.
ابتسمت إليزابيث ابتسامة باهتة.
ضحك كورتز بحرج وقدّم التحية بيده اليمنى. منذ بدء المعركة، أو حتى قبلها بفترة، بدت إليزابيث باردة المشاعر. كأن هناك عاصفة ثلجية غير مرئية تجتاح المكان حول إليزابيث فقط.
“رغم كل ذلك لم أتنح عن منصبي لسببٍ واحد – لا يزال هناك كابوسٌ يتجول في القارة يُدعى دانتاليان. أنا الشخص الوحيد القادرة على مواجهته. قد تسمي ذلك غرورًا أو تعاليًا، لكن بالنسبة لي هذه هي الحقيقة الموضوعية”.
أكثر من ذلك، أرادت أن تتحداه وهي في أفضل حالاتها. قد يتهمها أحدٌ بالطمع، لكنها لم تجد ما تدافع به عن نفسها. ورغم ذلك، كانت إليزابيث مصممةً على….
ابتسمت إليزابيث ابتسامة باهتة.
“لم يضع الأوغر على جناحي الجيش بل أمامنا مباشرة. يريد إضعاف الفرسان الخاصين بنا بلا شك. يجبرنا على الدخول في المعركة رغم علمنا بذلك… لا، أليس خصمنا في نفس الموقف أيضا؟”
شعرنا كمن يحمل كومة من القش المشتعل ويجري بها بأقصى سرعته في سباق. أحدنا سيسقط حتمًا. لكن إن استمرينا بالركض هكذا، سنلتهمنا النيران في النهاية. نعرف ذلك، ورغم ذلك لا نستطيع إلا الاستمرار في الجري…
“لا تفلت يدك من الرُمح!”
“تيقنتُ عندما لجأت ابنة دانتاليان: هذه فرصتي الأخيرة. لو استمرينا على هذا المنوال، لما تمكنا من وقف تماسك الإمبراطورية. لذا أردت أن أحسم الأمر وأنا لا زلت في ذروة قدراتي العقلية…”
ابتسمت إليزابيث ابتسامة باهتة.
ربما كانت هناك رغبة شخصية من إليزابيث.
“لنَبقىَ ثابتين!”
بينما تزداد الأصوات الوهمية حدةً في رأسها، أدركت إليزابيث: هذه مهمتي. لكن إن بدأ عقلي بالتدهور، من سيتصدى لدانتاليان؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هَزّت إليزابيث كتفيها بلا مبالاة.
أكثر من ذلك، أرادت أن تتحداه وهي في أفضل حالاتها. قد يتهمها أحدٌ بالطمع، لكنها لم تجد ما تدافع به عن نفسها. ورغم ذلك، كانت إليزابيث مصممةً على….
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا؟”
“لذلك، ليس هدفنا سحق الإمبراطورية. بل دانتاليان. إذا قطعنا رقبته فقط، يعتبر هذا نصرًا لنا”.
نظر كورتز شلايرماخر بسرعة حوله دون وعيٍ منه. كان الاثنان يتحدثان باللغة الكالمارية لذا لم يفهمهما الضباط. لكن بما أنّ كورتز عاش حياته كقائد استخبارات، فقد فحص المكان عن غريزة.
قبضت إليزابيث على يديها بقوة. لم يكن بؤبؤ عينيها الذي كان يلقب بزمرد هايسبورغ مُلتهبة بهذا الشكل من قبل.
“أنوي التنحي رسمياً بعد انتهاء الحرب”.
كان الأوغر قد اقتربوا تقريبًا من الجيش الجمهوري. كان ارتعاش المواطنين واضحًا تمامًا. كانوا يحاولون التشبث برماحهم بأي ثمن باتخاذهم الأسيجة الخشبية سورًا عاطفيًا.
“أتظنني سأثرثر بمثل هذا الأمر؟ إن اكُتشف من قِبل أحدهم لكان قد رقد الآن في رحم الأرض!”
“ابقُوا ثابتين!”
ابتسمت إليزابيث ابتسامة باردة ساخرة من نفسها.
“لنَبقىَ ثابتين!”
كانت أصوات خطوات الأوغر تهز الأرض، وتصل بوضوح إلى مقر قيادة جمهورية هايسبورغ. كان في خطوات الأوغر نوع من السحر المخيف. إزاء تلك الاهتزازات المرعبة، صمت الجنود بدلاً من الكلام.
صرخ الضباط بأعلى صوتهم.
“لم يضع الأوغر على جناحي الجيش بل أمامنا مباشرة. يريد إضعاف الفرسان الخاصين بنا بلا شك. يجبرنا على الدخول في المعركة رغم علمنا بذلك… لا، أليس خصمنا في نفس الموقف أيضا؟”
ضغط المواطنون على أسنانهم ومدّوا رماحهم نحو الأمام. ثبّتوا قواعد الرماح في الأرض وأمسكوا بها بيدهم اليمنى، بينما ساندوا اليد اليمنى باليسرى. كانت تلك الوضعية التي يتخذها فرسان الصدمة عادةً عند الهجوم، لكن الوحش الذي يتقدم نحوهم الآن أكثر إرهابًا بكثير من الفرسان.
“حتى مع وجود الأسيجة الخشبية، لن تفيد أمام الأوغر. صحيح؟”
“الرماة، اطلقوا النار!”
في الصباح الباكر، قبل أن يتبدد الضباب البارد للفجر.
“اطلقوا النار!”
نظر كورتز شلايرماخر إلى إليزابيث.
عندما دخل الأوغر المدى، شدّ الرماة وتر قوسهم بوجوه قاسية. صفّ كامل من السهام شقّ الهواء. ربما بسبب ضخامة الهدف، كانت نسبة الإصابة عالية نوعًا ما، حيث سقطت السهام على جلد الأوغر.
لا… لا تحوّل الموضوع! هل تتكلمين جديًا، صاحبة الجلالة؟ لا، ليس لديكِ الموهبة لخلق نكتة مُرّة كهذه، إذن يجب أن تكوني جادة بالتأكيد. سأغيّر السؤال. هل أنتِ على ما يرام؟
─ كررررراااااه!
نظرت إليزابيث بلا اكتراث إلى مشهد قتل المدنيين بعيون باردة.
لكن لم تكن كافية. مهما حادت رؤوس السهام، من الصعب أن تخترق جلد الأوغر السميك. ردّت معظم السهام بعيدًا دون أن تغرس في الهدف. استفزّ ذلك الأوغر فزاد تقدمهم بشراسة.
لذلك، تخلت عن كل شيء.
“آآآه! لا….لا يمكننا صدّهم… كيف…”
نظرت إليزابيث بلا اكتراث إلى مشهد قتل المدنيين بعيون باردة.
“لا تفلت يدك من الرُمح!”
ضحك كورتز بحرج وقدّم التحية بيده اليمنى. منذ بدء المعركة، أو حتى قبلها بفترة، بدت إليزابيث باردة المشاعر. كأن هناك عاصفة ثلجية غير مرئية تجتاح المكان حول إليزابيث فقط.
عندما همّ المواطنون بالتراجع، صرخ الضباط بخبرة:
“هل يعرف شخص آخر هذا السر؟”
“الوقت الذي ترخي فيه قبضتك على الرمح، سيأتي موتك! اقبض على زمام الرمح بشدة! اثقب عين الأوغر!”
“شلايرماخر…”
لا ترخ يدك من الرمح.
كانت إليزابيث تستبدل خدمها كل 3 أشهر على الأكثر وسنة على الأقل. ظننت سابقًا أنها مجرد حرصٍ زائد على خصوصيتها، لكن هذا هو السبب الحقيقي. كان الخدم اللاتي يساعدن إليزابيث من أقرب مكان سيكتشفنَ سرها في وقتٍ قريب، ثم يلقينَ حتفهنّ في طريق العودة إلى ديارهنّ بعد التقاعد.
أطاع المواطنون الأمر الموجز والمباشر بغريزتهم. ركزوا كل قوتهم على أيديهم كأن حياتهم تعتمد على تلك القبضة. وها هي الأسيجة الخشبية المتينة أيضًا. بلا شك، سيكون كل شيء على ما يرام.
“لم يضع الأوغر على جناحي الجيش بل أمامنا مباشرة. يريد إضعاف الفرسان الخاصين بنا بلا شك. يجبرنا على الدخول في المعركة رغم علمنا بذلك… لا، أليس خصمنا في نفس الموقف أيضا؟”
لم يستغرق تحطيم آمال المواطنين سوى 30 ثانية.
عندما دخل الأوغر المدى، شدّ الرماة وتر قوسهم بوجوه قاسية. صفّ كامل من السهام شقّ الهواء. ربما بسبب ضخامة الهدف، كانت نسبة الإصابة عالية نوعًا ما، حيث سقطت السهام على جلد الأوغر.
─ كرررراااه!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تيقنتُ عندما لجأت ابنة دانتاليان: هذه فرصتي الأخيرة. لو استمرينا على هذا المنوال، لما تمكنا من وقف تماسك الإمبراطورية. لذا أردت أن أحسم الأمر وأنا لا زلت في ذروة قدراتي العقلية…”
أموجت الأوغر بعصيها الحديدية الضخمة. قضت ضربة واحدة على الأسيجة فتناثرت قطعها في السماء. أطل المواطنون برعب على تلك المشاهد المتطايرة. وقبل أن تعود أرواحهم إلى أجسادهم، وجّه الأوغر ضربتهم الثانية.
“…….”
“كراااااه!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من المستحيل على أية حال الحفاظ على الكرامة أمام دانتاليان. إما أن أكون مقيدة بمبادئي أو من قبل دانتاليان، لا توجد خيارات أخرى. لسبب ما، يمكن لذلك الرجل اختراق مبادئ خصمه بسهولة”.
“لقد… انتهيت!”
“لقد… انتهيت!”
طارت أشلاء الجثث في كل مكان.
“الرماة، اطلقوا النار!”
لوّث الدم الأحمر الهواء قبل أن يرتطم بالأرض. مع الأحشاء والعظام. اجتاز الأوغر الجنود بلا رحمة كأن لا يوجد شيء أمامهم، وارتوت الأرض باللحم البشري كلما رفع الأوغر سيقانه.
“لقد… انتهيت!”
“صاحبة الجلالة”.
كان الأوغر قد اقتربوا تقريبًا من الجيش الجمهوري. كان ارتعاش المواطنين واضحًا تمامًا. كانوا يحاولون التشبث برماحهم بأي ثمن باتخاذهم الأسيجة الخشبية سورًا عاطفيًا.
نظر كورتز شلايرماخر إلى إليزابيث.
ظلّت إليزابيث تمتم باستمرار وهي تحدق نحو الأمام.
لكنّها هزّت رأسها رفضًا:
“هل يعرف شخص آخر هذا السر؟”
“ليس بعد. انتظر”.
كان الأوغر قد اقتربوا تقريبًا من الجيش الجمهوري. كان ارتعاش المواطنين واضحًا تمامًا. كانوا يحاولون التشبث برماحهم بأي ثمن باتخاذهم الأسيجة الخشبية سورًا عاطفيًا.
نظرت إليزابيث بلا اكتراث إلى مشهد قتل المدنيين بعيون باردة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هَزّت إليزابيث كتفيها بلا مبالاة.
طارت أشلاء الجثث في كل مكان.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات