على جانب الطريق
الفصل 205: على جانب الطريق
ومع ذلك، تابع يشرح للجميع الأمور التي يجب أن ينتبهوا إليها بعناية خلال رحلتهم إلى شانغجينغ. لم يكن من الضروري إجراء مفاوضات إضافية، لكن تنفيذ اتفاق العام الماضي قد يواجه بعض التعقيدات.
“بهجة الحياة”
ارتعشت العجوز، لكنها لم تستسلم. صرخت: “أطلق يدي الآن! وإلا سترى العواقب!”
كان وانغ تشينيان ينظر إلى فان شيان وكأنه يحاول أن يقرأ تعابير وجهه. فقد دخلت سي ليلي القصر، ومن المحتمل أن لا تتاح لهما فرصة اللقاء مرة أخرى.
عبس فان شيان وهو يحاول فهم سبب هذا العداء. استمرت العجوز في تمتمتها بصوت مليء بالاحتقار: “هذا المسؤول الجنوبي لا يزال يجرؤ على التحديق فيها بوقاحة. يا له من تصرف غير لائق.”
لكن المفاجأة كانت أن وجه فان شيان ظل هادئًا كالبحيرة الصافية، بلا أثر لأي انفعال. ابتسم وهو يمشي بخطوات هادئة إلى الأمام، وضم يديه بانحناءة احترام نحو سي ليلي التي كانت محاطة بخادماتها. بدا وكأنه يهم بالكلام، لكنه تفاجأ بنظرة كراهية موجهة نحوه من جانب الطريق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسمت سي ليلي ابتسامة باهتة، تخفي مظهرها المرتبك السابق. عضت شفتيها وقالت: “أخشى أنني لا أستطيع مكافأتك على اهتمامك خلال رحلتنا. أشعر بالعجز…”
شعر فان شيان بعدم الارتياح، واستدار ليرى امرأة عجوزًا كانت ترتدي ملابس تدل على مكانتها العالية.
“بهجة الحياة”
لم تنتظر العجوز فان شيان ليبدأ بالحديث. قالت باستخفاف واضح: “الآن بعد أن وضعت السيدة سي قدميها على أرضنا، لم تعد بحاجة للاستماع إلى توبيخ مسؤول من جنوب تشي.”
صفعة! لكن هذه المرة، كان الدور عليها. سقطت العجوز على الأرض وهي تمسك وجهها بصدمة. كانت الصدمة من الضربة أكبر من الألم نفسه. لم تصدق أن أحدًا تجرأ على ضربها بعد كل هذه السنين.
عبس فان شيان وهو يحاول فهم سبب هذا العداء. استمرت العجوز في تمتمتها بصوت مليء بالاحتقار: “هذا المسؤول الجنوبي لا يزال يجرؤ على التحديق فيها بوقاحة. يا له من تصرف غير لائق.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هرع بعض الحراس من “الحرس المطرز” نحو فان شيان، لكن المسؤولين الكبار أوقفوهم بسرعة. كان فان شيان شخصية معروفة ومهمة: زوج ابنة رئيس الوزراء، شاعر خالد، ومن عائلة نبيلة. لم يكن من الحكمة إحداث صدام معه، خاصة أن تشي الشمالية كانت في وضع ضعيف بعد الهزائم المتتالية في الحروب الأخيرة.
كانت العجوز من القصر الملكي، وقد خدمت سي ليلي في شبابها عندما كانت تعيش في قصر شانغجينغ في تشي الشمالية. بعد عودة سي ليلي من تشي الجنوبية، أمر الإمبراطور هذه العجوز بمرافقتها لتقديم الدعم لها، متوقعًا أنها قد تعرضت لسوء المعاملة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مسح فان شيان يده على جذع شجرة، كما لو أنه يريد إزالة أثر ملامسته لها. بنبرة هادئة قال: “بما أنكِ تصفينني بالهمجي الجنوبي، فسأتصرف بوحشية.”
عاد فان شيان إلى العربة، لكن سرعان ما خرج منها وتوجه مباشرة نحو سي ليلي. انتشر “تشينغ تشي” القوي منه بهدوء، مما أثار فزع النساء المحيطات به وفتح طريقًا نحو سي ليلي، التي بدت غير مرتاحة قليلاً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسمت سي ليلي ابتسامة باهتة، تخفي مظهرها المرتبك السابق. عضت شفتيها وقالت: “أخشى أنني لا أستطيع مكافأتك على اهتمامك خلال رحلتنا. أشعر بالعجز…”
صرخت العجوز بغضب: “كيف تجرؤ! يا حراس، أمسكوا به فورًا!”
لكن العجوز لم تستسلم. صرخت بغضب: “كيف نسمح لهؤلاء البرابرة الجنوبيين بتدنيس أرضنا؟” وبعصبية مفرطة، رفعت يدها لتصفع فان شيان على وجهه.
هرع بعض الحراس من “الحرس المطرز” نحو فان شيان، لكن المسؤولين الكبار أوقفوهم بسرعة. كان فان شيان شخصية معروفة ومهمة: زوج ابنة رئيس الوزراء، شاعر خالد، ومن عائلة نبيلة. لم يكن من الحكمة إحداث صدام معه، خاصة أن تشي الشمالية كانت في وضع ضعيف بعد الهزائم المتتالية في الحروب الأخيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هرع بعض الحراس من “الحرس المطرز” نحو فان شيان، لكن المسؤولين الكبار أوقفوهم بسرعة. كان فان شيان شخصية معروفة ومهمة: زوج ابنة رئيس الوزراء، شاعر خالد، ومن عائلة نبيلة. لم يكن من الحكمة إحداث صدام معه، خاصة أن تشي الشمالية كانت في وضع ضعيف بعد الهزائم المتتالية في الحروب الأخيرة.
لكن العجوز لم تستسلم. صرخت بغضب: “كيف نسمح لهؤلاء البرابرة الجنوبيين بتدنيس أرضنا؟” وبعصبية مفرطة، رفعت يدها لتصفع فان شيان على وجهه.
“بهجة الحياة”
صفعة!
لكن يدها لم تصل أبدًا. أمسك فان شيان بمعصمها بهدوء، وحدق بها بعينين باردتين.
صفعة! لكن هذه المرة، كان الدور عليها. سقطت العجوز على الأرض وهي تمسك وجهها بصدمة. كانت الصدمة من الضربة أكبر من الألم نفسه. لم تصدق أن أحدًا تجرأ على ضربها بعد كل هذه السنين.
ارتعشت العجوز، لكنها لم تستسلم. صرخت: “أطلق يدي الآن! وإلا سترى العواقب!”
رغم أن غاو دا، رئيس حراس النمور، حافظ على وجه جامد كعادته، إلا أنه لاحظ حماس الآخرين وهم ينظرون من نوافذ العربة إلى المناظر المزدحمة بالخارج. فان شيان ابتسم وقال: “أعتقد أنها تجربة جديدة بالنسبة لنا. لكن المناظر الطبيعية هنا في مملكة تشي الشمالية ليست مختلفة تمامًا عن تشين. الأشجار مختلفة، وحتى إذا كان الطقس أكثر برودة، فهو لا يزال أدفأ من الأراضي القاحلة جنوب غرب البحيرة الكبرى.”
صفعة!
لكن هذه المرة، كان الدور عليها. سقطت العجوز على الأرض وهي تمسك وجهها بصدمة. كانت الصدمة من الضربة أكبر من الألم نفسه. لم تصدق أن أحدًا تجرأ على ضربها بعد كل هذه السنين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أوضح وانغ تشينغ نيان: “رغم أن مملكة تشي الشمالية تقع في الشمال الشرقي، إلا أن مناخها لطيف جدًا.”
مسح فان شيان يده على جذع شجرة، كما لو أنه يريد إزالة أثر ملامسته لها. بنبرة هادئة قال: “بما أنكِ تصفينني بالهمجي الجنوبي، فسأتصرف بوحشية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أوضح وانغ تشينغ نيان: “رغم أن مملكة تشي الشمالية تقع في الشمال الشرقي، إلا أن مناخها لطيف جدًا.”
الضربة أصابت الجميع بالدهشة. لم يكن أحد يتوقع أن فان شيان، الشاعر المعروف بشخصيته الرصينة، سيضرب امرأة عجوزًا. حاول أحد المسؤولين تهدئة الوضع قائلاً: “هذه السيدة العجوز من قصرنا، ومن واجب المسؤولين احترامها.”
“بهجة الحياة”
رد فان شيان بلا مبالاة: “أنا لست مسؤولًا في تشي الشمالية. ولا أرى ضرورة للتملق لشخص يجلب العار على القصر الملكي.”
لكن المفاجأة كانت أن وجه فان شيان ظل هادئًا كالبحيرة الصافية، بلا أثر لأي انفعال. ابتسم وهو يمشي بخطوات هادئة إلى الأمام، وضم يديه بانحناءة احترام نحو سي ليلي التي كانت محاطة بخادماتها. بدا وكأنه يهم بالكلام، لكنه تفاجأ بنظرة كراهية موجهة نحوه من جانب الطريق.
كانت كلماته صادمة ومليئة بالغرور، وأظهرت عدم اكتراثه بالمكانة الملكية. المسؤول الذي حاول تهدئة الموقف اضطر إلى الصمت، مدركًا أن فان شيان كان فوق أي انتقاد.
أما الرجل العجوز، وقد كُسرت ساقاه، فقد دخل عربته بصمت. لم يستطع فان شيان إلا أن يتنهد. أخيرًا، غادر شياو إن عربة الأسرى ليدخل عربة أخرى لا تختلف كثيرًا عن السجن. كيف يمكن لعربة أن تحمل ألم عشرين عامًا من الفراق والسجن؟
سار فان شيان على طول الطريق الذي انفتح أمام العربة. بحلول تلك اللحظة، لم يجرؤ أحد على اعتراض طريقه. ابتسم لسي ليلي قائلاً:
“أرجو أن تعتني بنفسك في القصر.”
لكن العجوز لم تستسلم. صرخت بغضب: “كيف نسمح لهؤلاء البرابرة الجنوبيين بتدنيس أرضنا؟” وبعصبية مفرطة، رفعت يدها لتصفع فان شيان على وجهه.
ابتسمت سي ليلي ابتسامة باهتة، تخفي مظهرها المرتبك السابق. عضت شفتيها وقالت:
“أخشى أنني لا أستطيع مكافأتك على اهتمامك خلال رحلتنا. أشعر بالعجز…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هرع بعض الحراس من “الحرس المطرز” نحو فان شيان، لكن المسؤولين الكبار أوقفوهم بسرعة. كان فان شيان شخصية معروفة ومهمة: زوج ابنة رئيس الوزراء، شاعر خالد، ومن عائلة نبيلة. لم يكن من الحكمة إحداث صدام معه، خاصة أن تشي الشمالية كانت في وضع ضعيف بعد الهزائم المتتالية في الحروب الأخيرة.
ابتسم فان شيان:
“العجز… بالطبع. لا تقلقي.”
كانت العجوز من القصر الملكي، وقد خدمت سي ليلي في شبابها عندما كانت تعيش في قصر شانغجينغ في تشي الشمالية. بعد عودة سي ليلي من تشي الجنوبية، أمر الإمبراطور هذه العجوز بمرافقتها لتقديم الدعم لها، متوقعًا أنها قد تعرضت لسوء المعاملة.
بهذه الكلمات البسيطة، اتفقا ضمنيًا على مصير إخوتها الذين تُركوا في العاصمة. دون قول المزيد، تراجع فان شيان بعيدًا ووقف في منتصف قافلة البعثة الدبلوماسية، يراقب الرجل العجوز والمرأة اللذين رافقاه طوال الرحلة وهما يصعدان إلى عربات مملكة تشي الشمالية.
اهتزت العربة قليلاً أثناء سفرها بسرعة على الطريق. تعلق الأوراق الخضراء على الأشجار المتساقطة الأوراق في الخارج، وكأنها تهتز برأسها وتتنهد بفعل الرياح المندفعة من العربة.
ضيّق فان شيان عينيه متأملًا. كان الأمر مثيرًا للاهتمام. لم تبدُ مملكة تشي الشمالية وكأنها تخفي هذا الاتفاق السري. من الناحية النظرية، كان ينبغي نقل شياو إن إلى شانغجينغ بشكل سري. لكن ما حدث اليوم كان مختلفًا، فالحشود والحراس المنتشرين من الحرس الملكي جعلوا الأمر بعيدًا عن السرية. إذا كان شانغ شانهو مهمًا جدًا للعائلة الملكية الشمالية، فكيف سيتعامل الإمبراطور الشاب معه؟
ابتسم فان شيان: “العجز… بالطبع. لا تقلقي.”
أما هايتانغ، فقد شكلت أيضًا قوة معارضة. بدا أن الإمبراطور الشاب لمملكة تشي الشمالية يواجه صداعًا سياسيًا كبيرًا.
صفعة! لكن هذه المرة، كان الدور عليها. سقطت العجوز على الأرض وهي تمسك وجهها بصدمة. كانت الصدمة من الضربة أكبر من الألم نفسه. لم تصدق أن أحدًا تجرأ على ضربها بعد كل هذه السنين.
ظل فان شيان مرتبكًا بشأن معاملة سي ليلي. بدا أن الإمبراطور يكن لها مشاعر خاصة، وإلا لما استقبلها بهذه الحفاوة. ولكن حتى لو كانت سي ليلي ابنة أحد أمراء تشين، فقد مرت سنوات طويلة ولم يعد لها أي قيمة سياسية… هل يمكن أن الإمبراطور الشاب يؤمن حقًا بشيء مثل الحب؟ وإذا كان جادًا جدًا، فهل ستكون الإمبراطورة الأرملة غاضبة من ذلك؟ وكيف ستتمكن سي ليلي من دخول القصر الملكي؟
تحدث غاو دا بصوت منخفض ومتحشرج: “المناظر في الشمال جميلة حقًا. أمنيتي الأكبر دائمًا كانت أن أتبع جلالته في الحملة الشمالية الرابعة، وأستولي على الأراضي لصالح مملكة تشين، وأساعد جلالته على توحيد البلاد.”
أما الرجل العجوز، وقد كُسرت ساقاه، فقد دخل عربته بصمت. لم يستطع فان شيان إلا أن يتنهد. أخيرًا، غادر شياو إن عربة الأسرى ليدخل عربة أخرى لا تختلف كثيرًا عن السجن. كيف يمكن لعربة أن تحمل ألم عشرين عامًا من الفراق والسجن؟
رغم أن غاو دا، رئيس حراس النمور، حافظ على وجه جامد كعادته، إلا أنه لاحظ حماس الآخرين وهم ينظرون من نوافذ العربة إلى المناظر المزدحمة بالخارج. فان شيان ابتسم وقال: “أعتقد أنها تجربة جديدة بالنسبة لنا. لكن المناظر الطبيعية هنا في مملكة تشي الشمالية ليست مختلفة تمامًا عن تشين. الأشجار مختلفة، وحتى إذا كان الطقس أكثر برودة، فهو لا يزال أدفأ من الأراضي القاحلة جنوب غرب البحيرة الكبرى.”
بعد عبور الحدود إلى مملكة تشي الشمالية، عاد الفرسان السود بهدوء إلى محطة قريبة من العاصمة. أصبحت سلامة البعثة الدبلوماسية الآن في عهدة الحرس الملكي ووحدتهم العسكرية. تمكّن فان شيان من الحصول على نصف يوم من الراحة التي كانت مستحقة بشدة، وشعر بالرضا لأنه يبدو أن جرأته في الأراضي الأجنبية لم تتسبب في أي متاعب للبعثة.
بعد عبور الحدود إلى مملكة تشي الشمالية، عاد الفرسان السود بهدوء إلى محطة قريبة من العاصمة. أصبحت سلامة البعثة الدبلوماسية الآن في عهدة الحرس الملكي ووحدتهم العسكرية. تمكّن فان شيان من الحصول على نصف يوم من الراحة التي كانت مستحقة بشدة، وشعر بالرضا لأنه يبدو أن جرأته في الأراضي الأجنبية لم تتسبب في أي متاعب للبعثة.
تحت أشعة شمس الربيع التي أضاءت طريقهم، لاحظ فان شيان أن العديد من أعضاء البعثة قد زاروا مملكة تشي الشمالية من قبل. حتى وانغ تشينغ نيان كان قد قام بأعمال تجارية بين البلدين في وقت سابق. أما أولئك الذين أظهروا حماسًا خاصًا للخروج من المملكة، فكانوا فان شيان وحراس النمور السبعة.
ارتعشت العجوز، لكنها لم تستسلم. صرخت: “أطلق يدي الآن! وإلا سترى العواقب!”
رغم أن غاو دا، رئيس حراس النمور، حافظ على وجه جامد كعادته، إلا أنه لاحظ حماس الآخرين وهم ينظرون من نوافذ العربة إلى المناظر المزدحمة بالخارج. فان شيان ابتسم وقال:
“أعتقد أنها تجربة جديدة بالنسبة لنا. لكن المناظر الطبيعية هنا في مملكة تشي الشمالية ليست مختلفة تمامًا عن تشين. الأشجار مختلفة، وحتى إذا كان الطقس أكثر برودة، فهو لا يزال أدفأ من الأراضي القاحلة جنوب غرب البحيرة الكبرى.”
“بهجة الحياة”
أوضح وانغ تشينغ نيان:
“رغم أن مملكة تشي الشمالية تقع في الشمال الشرقي، إلا أن مناخها لطيف جدًا.”
“بهجة الحياة”
تحدث غاو دا بصوت منخفض ومتحشرج:
“المناظر في الشمال جميلة حقًا. أمنيتي الأكبر دائمًا كانت أن أتبع جلالته في الحملة الشمالية الرابعة، وأستولي على الأراضي لصالح مملكة تشين، وأساعد جلالته على توحيد البلاد.”
تحدث غاو دا بصوت منخفض ومتحشرج: “المناظر في الشمال جميلة حقًا. أمنيتي الأكبر دائمًا كانت أن أتبع جلالته في الحملة الشمالية الرابعة، وأستولي على الأراضي لصالح مملكة تشين، وأساعد جلالته على توحيد البلاد.”
اهتزت العربة قليلاً أثناء سفرها بسرعة على الطريق. تعلق الأوراق الخضراء على الأشجار المتساقطة الأوراق في الخارج، وكأنها تهتز برأسها وتتنهد بفعل الرياح المندفعة من العربة.
ضيّق فان شيان عينيه متأملًا. كان الأمر مثيرًا للاهتمام. لم تبدُ مملكة تشي الشمالية وكأنها تخفي هذا الاتفاق السري. من الناحية النظرية، كان ينبغي نقل شياو إن إلى شانغجينغ بشكل سري. لكن ما حدث اليوم كان مختلفًا، فالحشود والحراس المنتشرين من الحرس الملكي جعلوا الأمر بعيدًا عن السرية. إذا كان شانغ شانهو مهمًا جدًا للعائلة الملكية الشمالية، فكيف سيتعامل الإمبراطور الشاب معه؟
تنهد فان شيان قائلاً:
“في مثل هذا الربيع الجميل، ربما علينا التحدث أقل عن المعارك.”
ابتسم فان شيان: “العجز… بالطبع. لا تقلقي.”
ومع ذلك، تابع يشرح للجميع الأمور التي يجب أن ينتبهوا إليها بعناية خلال رحلتهم إلى شانغجينغ. لم يكن من الضروري إجراء مفاوضات إضافية، لكن تنفيذ اتفاق العام الماضي قد يواجه بعض التعقيدات.
“بهجة الحياة”
مع تقدم العربة شرقًا نحو شانغجينغ، بدا القلق واضحًا على وجه فان شيان. لم يعد مهتمًا بالنظر إلى المشاهد الجافة والمملة بالخارج. جلس متأملاً: أين سيذهب شياو إن الآن؟ وماذا عن سي ليلي؟ قبل دخولها القصر، ما الهوية التي سيخصصها الإمبراطور الشاب لها؟ هل سيتم تنفيذ عملية “الأكمام الحمراء” التي أعدها فان شيان؟لاحظ نائب المبعوث لين جينغ أن فان شيان بدا في مزاج سيئ. فتحدث باحترام:
“سيدي، رغم أن البعثة الدبلوماسية آمنة، فإن الطريق لا يزال طويلًا وشاقًا. أرجو أن تتحلى بالصبر لبعض الوقت.”
الضربة أصابت الجميع بالدهشة. لم يكن أحد يتوقع أن فان شيان، الشاعر المعروف بشخصيته الرصينة، سيضرب امرأة عجوزًا. حاول أحد المسؤولين تهدئة الوضع قائلاً: “هذه السيدة العجوز من قصرنا، ومن واجب المسؤولين احترامها.”
ثم أضاف بابتسامة متوترة:
“شانغجينغ واحدة من أكثر الأماكن ازدهارًا في العالم. الفتيات هناك مختلفات تمامًا عن فتيات نهر ليوجينغ في العاصمة. لهن أسلوب مختلف من الرقي. عندما نصل، يمكنك أن ترى بنفسك، سيدي.”
لكن العجوز لم تستسلم. صرخت بغضب: “كيف نسمح لهؤلاء البرابرة الجنوبيين بتدنيس أرضنا؟” وبعصبية مفرطة، رفعت يدها لتصفع فان شيان على وجهه.
عاد فان شيان إلى العربة، لكن سرعان ما خرج منها وتوجه مباشرة نحو سي ليلي. انتشر “تشينغ تشي” القوي منه بهدوء، مما أثار فزع النساء المحيطات به وفتح طريقًا نحو سي ليلي، التي بدت غير مرتاحة قليلاً.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات