ظلام كثيف على جدران المدينة المرقطة
الفصل 207: ظلام كثيف على جدران المدينة المرقطة
“بهجة الحياة”
نقر فان شيان برفق على الطاولة، وهز رأسه بحيرة. “ما الذي يجري هنا؟ جلبوا شخصًا مثل هذا إلى العاصمة دون السماح له بالقتال؟ فقط لإبقائه هنا؟ هل لدى تشي الشمالية أموال يريدون إنفاقها بلا سبب؟”
“يشرفني لقاءك، المفوض فان.” قطع الدبلوماسي لين وين، الموفد من مملكة تشينغ إلى تشي الشمالية، صمت فان شيان التأملي.
تمكن الرجال الثلاثة من التزام الصمت في الوقت المناسب عندما مرّ مسؤول من تشي الشمالية بجانبهم. غيروا موضوع حديثهم إلى علامات النمل والجدران حتى مرّ المسؤول. بدا أن لين وين تذكر شيئًا فجأة. “هل جاء الأخ وي هوا معك اليوم؟”
سحب فان شيان نظره عن الجدران المرقطة للمدينة. “في هذا البلد، من الأفضل أن تناديني بالمبعوث فان.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وصلت البعثة الدبلوماسية إلى الفناء الذي تم ترتيب إقامتهم فيه. بعد نشاطٍ سريعٍ لتنظيم الأمور، تم ترتيب كل شيء. بصفته نائب وزير مكتب المبشرين الكبار، تولى وي هوا بطبيعة الحال ترتيب وجبات المساء للبعثة.
تفاجأ لين وين قليلاً. فقد قضى وقتاً طويلاً في بلد أجنبي بعيد، لذلك لم يكن على دراية بتفاصيل ما يجري في العاصمة. لكنه كان يعلم أن هذا المفوض فان يحظى بتفضيل خاص من القصر. لم يتوقع أن يتم صدّه بهذا الشكل عند تحيته لأول مرة. عند النظر إلى وجه الشاب، لم يستطع إلا أن يفترض أنه يعتمد على نفوذ والده والإمبراطور، مما أثار بعض القلق بشأن غطرسته.
التفت فان شيان لينظر إلى المسؤول المقيم. بدا رجلاً مستقيماً، لكن هناك شيئًا مألوفًا فيه جعله يشعر ببعض الريبة. ضحك لين جينغ وقال: “السيد لين وين هو ابن عم بعيد من جهة والدي.”
ضحك لين جينغ، نائب الموفد ضمن البعثة الدبلوماسية. “يقصد السيد فان أنه بما أن هذه زيارة سلمية، فمن الأفضل عدم الإشارة إلى منصبه في مجلس المراقبة، حتى لا نثير استياء نظرائنا.”
“أفهم.” ابتسم فان شيان ابتسامة باهتة ونظر مرة أخرى إلى السيد وي. بالفعل، استطاع أن يرى بعض الشبه بينه وبين الماركيز نينغ. في العام الماضي، كان نائبًا للموفد الذي استقبل البعثة الدبلوماسية لشمال تشي، وكان لديه بعض التعاملات مع الماركيز نينغ. لاحقًا في قاعة المأدبة، شرب كثيرًا، وحاول الماركيز أن يجاريه. لم يستطع سوى أن يتمتم ويرفع يديه بتحية. “أخي وي، إن كنت تريد الثأر لوالدك، فأخشى أنك قد تضطر للانتظار بضعة أيام. وإلا قد يؤثر شربي على العلاقات بين بلدينا، ولن يكون من السهل شرح ذلك لجلالة الملك.”
أخيرًا فهم لين وين وابتسم. “كما يأمر السيد فان.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وصلت البعثة الدبلوماسية إلى الفناء الذي تم ترتيب إقامتهم فيه. بعد نشاطٍ سريعٍ لتنظيم الأمور، تم ترتيب كل شيء. بصفته نائب وزير مكتب المبشرين الكبار، تولى وي هوا بطبيعة الحال ترتيب وجبات المساء للبعثة.
التفت فان شيان لينظر إلى المسؤول المقيم. بدا رجلاً مستقيماً، لكن هناك شيئًا مألوفًا فيه جعله يشعر ببعض الريبة. ضحك لين جينغ وقال: “السيد لين وين هو ابن عم بعيد من جهة والدي.”
قدّم لين وين وي هوا لفان شيان. “هذا هو وي هوا، نائب وزير مكتب المبشرين الكبار في تشي الشمالية.” ثم التفت إلى وي هوا لإجراء نفس التعريف. “وهذا هو…”
ضحك فان شيان عند إدراكه. “حقًا؟ يبدو أن الوظائف الرسمية هي تجارتكم العائلية. مع وجودكما إلى جانبنا، أنا متأكد أن الأمور ستسير على ما يرام.”
على نحو غير متوقع، ابتسم وي هوا ابتسامة غريبة ولوّح بيده بازدراء. “السيد فان مشهور في كل البلاد، يا أخي لين. لا حاجة لتقديمه.”
تمكن الرجال الثلاثة من التزام الصمت في الوقت المناسب عندما مرّ مسؤول من تشي الشمالية بجانبهم. غيروا موضوع حديثهم إلى علامات النمل والجدران حتى مرّ المسؤول. بدا أن لين وين تذكر شيئًا فجأة. “هل جاء الأخ وي هوا معك اليوم؟”
لاحظ وي هوا أن هذا المسؤول الشاب الشهير كان مهتمًا بجدران مدينة شانغجينغ، ولم يستطع إلا أن يشعر بالفخر. “بُنيت هذه المدينة قبل 300 عام، ولم تسقط أبدًا بيد الغزاة. أليس ذلك مذهلاً، السيد فان؟ لا أعتقد أن لديكم مثلها في عاصمة تشينغ.”
استدار فان شيان لينظر إلى المسؤول الشمالي تشي، الذي كان اسمه وي هوا. ابتسم، ووجد أنه من غير الملائم قول أي شيء.
قدّم لين وين وي هوا لفان شيان. “هذا هو وي هوا، نائب وزير مكتب المبشرين الكبار في تشي الشمالية.” ثم التفت إلى وي هوا لإجراء نفس التعريف. “وهذا هو…”
رفع وي هوا يديه بتحية رسمية. بدا أنه على معرفة جيدة بلين وين، ووبخه مازحاً. “لو لم يكن عليّ استقبال بعثتكم الدبلوماسية، لكنت الآن أستمتع بوقتي في ساحة ليشيانغ.”
قال فان شيان متظاهرًا بالجهل: “سمعت أن شانغ شانهو بطل عظيم. عندما تجد الوقت، يا أخي وي، يجب أن تأخذني لزيارته.”
شعر فان شيان بالتسلية. هذا الرجل ذكره بلي هونغتشنغ؛ كلاهما كان بارعًا في الحديث.
تمكن الرجال الثلاثة من التزام الصمت في الوقت المناسب عندما مرّ مسؤول من تشي الشمالية بجانبهم. غيروا موضوع حديثهم إلى علامات النمل والجدران حتى مرّ المسؤول. بدا أن لين وين تذكر شيئًا فجأة. “هل جاء الأخ وي هوا معك اليوم؟”
قدّم لين وين وي هوا لفان شيان. “هذا هو وي هوا، نائب وزير مكتب المبشرين الكبار في تشي الشمالية.” ثم التفت إلى وي هوا لإجراء نفس التعريف. “وهذا هو…”
بصحبة وي هوا، شقت البعثة الدبلوماسية طريقها نحو الجانب الغربي من المدينة. كانت الترتيبات قد أُعدت لإقامة الوفد في عقار تابع للعائلة الملكية خلف مكتب المبشرين الكبار. ومن هذه الترتيبات كان من الواضح أن العائلة الملكية في تشي الشمالية أرادت تكريم البعثة الدبلوماسية بشكل لائق.
على نحو غير متوقع، ابتسم وي هوا ابتسامة غريبة ولوّح بيده بازدراء. “السيد فان مشهور في كل البلاد، يا أخي لين. لا حاجة لتقديمه.”
خلال مأدبة العشاء، حاول وي هوا اختبار قدرة فان شيان على الشرب، ووجد أن هذا المسؤول الشاب يشرب الخمر كأنه ماء. شعر ببعض القلق وأعاد التفكير فورًا في خطته للثأر لوالده في مسابقة الشرب.
تفاجأ فان شيان قليلاً، ثم رفع يديه بتحية. “أنت تبالغ في لطفك، سيدي.”
تمكن الرجال الثلاثة من التزام الصمت في الوقت المناسب عندما مرّ مسؤول من تشي الشمالية بجانبهم. غيروا موضوع حديثهم إلى علامات النمل والجدران حتى مرّ المسؤول. بدا أن لين وين تذكر شيئًا فجأة. “هل جاء الأخ وي هوا معك اليوم؟”
“وأنت متواضع جدًا، السيد فان.” كان لدى وي هوا ملامح دقيقة، لكن عينيه تحملان لمحة من الجنون. بدا أشبه بمجنون أكثر منه موظف حكومي. “شاعر خالد مهيب ومفوض في مجلس المراقبة كذلك. ربما ستتولى الخزانة الإمبراطورية لتشينغ العام المقبل. قبل أن تبدأ مهمتك الدبلوماسية، كشفت فضيحة في الامتحانات الإمبراطورية، وفقد 17 مسؤولاً مناصبهم. والآن… أنت هنا في تشي الشمالية.”
من خلال هذا الحديث، اكتسب فان شيان أيضًا فكرة عامة عن الوضع السياسي الحالي في تشي الشمالية. بالطبع، قبل الوصول إلى الشمال، أمضى وقتًا طويلاً في دراسة الوثائق في مجلس المراقبة، وكان يعلم أن الأمور في البلاط الملكي في تشي الشمالية لم تكن دافئة ومتفقة كما صورها وي هوا.
ضحك. “لست متأكدًا مما كان يفكر به إمبراطور تشينغ. شخص مهم مثلك يجب أن يُبقى في العاصمة. لماذا يعرضك لعناء السفر كل هذه المسافة إلى تشي؟… ماذا لو أصبت بالبرد في الطريق – ماذا سيُفعل عندها؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تبادل الاثنان التلميحات الخفية في حديثهما بينما بقي الآخرون صامتين. بعد فترة، تحدث وي هوا بهدوء. “السيد فان، لقد قطعت مسافة طويلة. اسمح لي بشرف استضافتك بمجرد أن تنتهي من أعمالك الرسمية.”
استطاع فان شيان أن يميز نبرة تهديد خفية في كلماته، لكنه لم يعرها اهتمامًا. ابتسم وقال: “هل تعتقد حقًا أنني بهذه الهشاشة؟”
التفت فان شيان لينظر إلى المسؤول المقيم. بدا رجلاً مستقيماً، لكن هناك شيئًا مألوفًا فيه جعله يشعر ببعض الريبة. ضحك لين جينغ وقال: “السيد لين وين هو ابن عم بعيد من جهة والدي.”
لاحظ وي هوا أن هذا المسؤول الشاب الشهير كان مهتمًا بجدران مدينة شانغجينغ، ولم يستطع إلا أن يشعر بالفخر. “بُنيت هذه المدينة قبل 300 عام، ولم تسقط أبدًا بيد الغزاة. أليس ذلك مذهلاً، السيد فان؟ لا أعتقد أن لديكم مثلها في عاصمة تشينغ.”
التفت فان شيان لينظر إلى المسؤول المقيم. بدا رجلاً مستقيماً، لكن هناك شيئًا مألوفًا فيه جعله يشعر ببعض الريبة. ضحك لين جينغ وقال: “السيد لين وين هو ابن عم بعيد من جهة والدي.”
ابتسم فان شيان. “مذهل بالفعل. لكنها تبدو قديمة نوعًا ما. أعتقد أنها قد تحتاج إلى بعض الإصلاحات.”
استطاع فان شيان أن يميز نبرة تهديد خفية في كلماته، لكنه لم يعرها اهتمامًا. ابتسم وقال: “هل تعتقد حقًا أنني بهذه الهشاشة؟”
تبادل الاثنان التلميحات الخفية في حديثهما بينما بقي الآخرون صامتين. بعد فترة، تحدث وي هوا بهدوء. “السيد فان، لقد قطعت مسافة طويلة. اسمح لي بشرف استضافتك بمجرد أن تنتهي من أعمالك الرسمية.”
لاحظ وي هوا أن هذا المسؤول الشاب الشهير كان مهتمًا بجدران مدينة شانغجينغ، ولم يستطع إلا أن يشعر بالفخر. “بُنيت هذه المدينة قبل 300 عام، ولم تسقط أبدًا بيد الغزاة. أليس ذلك مذهلاً، السيد فان؟ لا أعتقد أن لديكم مثلها في عاصمة تشينغ.”
نظر إليه فان شيان. كانت هناك عداوة خفية وراء كلمات هذا الرجل، لكنها لم تصل إلى مستوى الكراهية الصريحة. لماذا؟ لم يستطع إلا أن يشعر بالفضول. لم يسبق له أن قابل هذا الرجل من قبل؛ فما الذي كان قد فعله ليزعجه بهذا الشكل؟
بصحبة وي هوا، شقت البعثة الدبلوماسية طريقها نحو الجانب الغربي من المدينة. كانت الترتيبات قد أُعدت لإقامة الوفد في عقار تابع للعائلة الملكية خلف مكتب المبشرين الكبار. ومن هذه الترتيبات كان من الواضح أن العائلة الملكية في تشي الشمالية أرادت تكريم البعثة الدبلوماسية بشكل لائق.
في تلك اللحظة، ضحك لين وين بجانبه. “يجب أن أخبرك، المبعوث فان، أن السيد وي هوا هو ابن الماركيز نينغ، الذي كان جزءًا من الوفد الذي زار تشينغ العام الماضي. كان المبعوث فان يشرب مع الماركيز في مأدبة العام الماضي، ولم يتحمل الرجل العجوز الخمر. وعندما عاد، أخبرنا جميعًا عن ذلك الشاب البارز الذي ظهر في الجنوب. قال إنك لم تكن شاعرًا بارعًا فحسب، بل كنت أيضًا خبيرًا في الشرب. لقد سمع السيد وي هوا الكثير عنك، وبطبيعة الحال يريد أن يختبرك.”
التفت فان شيان لينظر إلى المسؤول المقيم. بدا رجلاً مستقيماً، لكن هناك شيئًا مألوفًا فيه جعله يشعر ببعض الريبة. ضحك لين جينغ وقال: “السيد لين وين هو ابن عم بعيد من جهة والدي.”
“أفهم.” ابتسم فان شيان ابتسامة باهتة ونظر مرة أخرى إلى السيد وي. بالفعل، استطاع أن يرى بعض الشبه بينه وبين الماركيز نينغ. في العام الماضي، كان نائبًا للموفد الذي استقبل البعثة الدبلوماسية لشمال تشي، وكان لديه بعض التعاملات مع الماركيز نينغ. لاحقًا في قاعة المأدبة، شرب كثيرًا، وحاول الماركيز أن يجاريه. لم يستطع سوى أن يتمتم ويرفع يديه بتحية. “أخي وي، إن كنت تريد الثأر لوالدك، فأخشى أنك قد تضطر للانتظار بضعة أيام. وإلا قد يؤثر شربي على العلاقات بين بلدينا، ولن يكون من السهل شرح ذلك لجلالة الملك.”
نظر إليه فان شيان. كانت هناك عداوة خفية وراء كلمات هذا الرجل، لكنها لم تصل إلى مستوى الكراهية الصريحة. لماذا؟ لم يستطع إلا أن يشعر بالفضول. لم يسبق له أن قابل هذا الرجل من قبل؛ فما الذي كان قد فعله ليزعجه بهذا الشكل؟
ضحك الجميع، وتم تأجيل المسألة إلى وقت لاحق.
قدّم لين وين وي هوا لفان شيان. “هذا هو وي هوا، نائب وزير مكتب المبشرين الكبار في تشي الشمالية.” ثم التفت إلى وي هوا لإجراء نفس التعريف. “وهذا هو…”
كانت شانغجينغ مدينة تعج بالحركة والنشاط. رغم أن شوارعها لم تكن واسعة، إلا أن الجوانب كانت مليئة بالحانات والمطاعم. جُدُرها مغطاة ببلاط أخضر فاتح، وأشجارها الطويلة تضفي مشهدًا بديعًا. كانت المدينة مزدحمة، والناس الذين يتجولون في الشوارع يبدون مبتسمين بلطف، مفعمين بالثقة والفخر. لم يكن هذا المشهد يوحي بأنها أمة مهزومة بأي شكل من الأشكال.
نقر فان شيان برفق على الطاولة، وهز رأسه بحيرة. “ما الذي يجري هنا؟ جلبوا شخصًا مثل هذا إلى العاصمة دون السماح له بالقتال؟ فقط لإبقائه هنا؟ هل لدى تشي الشمالية أموال يريدون إنفاقها بلا سبب؟”
بصحبة وي هوا، شقت البعثة الدبلوماسية طريقها نحو الجانب الغربي من المدينة. كانت الترتيبات قد أُعدت لإقامة الوفد في عقار تابع للعائلة الملكية خلف مكتب المبشرين الكبار. ومن هذه الترتيبات كان من الواضح أن العائلة الملكية في تشي الشمالية أرادت تكريم البعثة الدبلوماسية بشكل لائق.
“يشرفني لقاءك، المفوض فان.” قطع الدبلوماسي لين وين، الموفد من مملكة تشينغ إلى تشي الشمالية، صمت فان شيان التأملي.
أثناء الرحلة، تحدث فان شيان مع وي هوا ووجد أنه على دراية جيدة بنظام البيروقراطية في تشينغ. لم يكن يعرف فقط أسماء العديد من الشخصيات المؤثرة، بل بدا من حديثه أنه يعرف ولي العهد جينغ شخصيًا. أدهش هذا فان شيان، إذ لم يتخيل أن تكون هناك علاقات قوية بين عاصمتي البلدين رغم المسافة بينهما.
تفاجأ فان شيان قليلاً، ثم رفع يديه بتحية. “أنت تبالغ في لطفك، سيدي.”
من خلال هذا الحديث، اكتسب فان شيان أيضًا فكرة عامة عن الوضع السياسي الحالي في تشي الشمالية. بالطبع، قبل الوصول إلى الشمال، أمضى وقتًا طويلاً في دراسة الوثائق في مجلس المراقبة، وكان يعلم أن الأمور في البلاط الملكي في تشي الشمالية لم تكن دافئة ومتفقة كما صورها وي هوا.
تفاجأ فان شيان قليلاً، ثم رفع يديه بتحية. “أنت تبالغ في لطفك، سيدي.”
الإمبراطورة الأرملة في تشي الشمالية لم تكن تتجاوز أواخر الثلاثينيات، ولا تزال شابة. الإمبراطور الصغير لم يمضِ وقت طويل على اعتلائه العرش، ولم يتمكن بعد من السيطرة الكاملة على الوضع السياسي. كانت هناك صراعات صامتة بين فصيل الإمبراطور وفصيل الإمبراطورة الأرملة. لولا الهزيمة الساحقة التي تعرضت لها تشي الشمالية العام الماضي، والتي خففت مؤقتًا من حدة الصراع، لربما اندلعت حرب شاملة بالفعل في شانغجينغ.
كان شانغ شانهو جنرالًا في الشمال، ولهذا السبب نُقل إلى شانغجينغ.
من خلال هذا الحديث، اكتسب فان شيان أيضًا فكرة عامة عن الوضع السياسي الحالي في تشي الشمالية. بالطبع، قبل الوصول إلى الشمال، أمضى وقتًا طويلاً في دراسة الوثائق في مجلس المراقبة، وكان يعلم أن الأمور في البلاط الملكي في تشي الشمالية لم تكن دافئة ومتفقة كما صورها وي هوا.
قال فان شيان متظاهرًا بالجهل: “سمعت أن شانغ شانهو بطل عظيم. عندما تجد الوقت، يا أخي وي، يجب أن تأخذني لزيارته.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخيرًا فهم لين وين وابتسم. “كما يأمر السيد فان.”
شعر وي هوا بالارتباك. “هل لديك اهتمام بالجنرال شانغ شانهو، السيد فان؟”
لاحظ وي هوا أن هذا المسؤول الشاب الشهير كان مهتمًا بجدران مدينة شانغجينغ، ولم يستطع إلا أن يشعر بالفخر. “بُنيت هذه المدينة قبل 300 عام، ولم تسقط أبدًا بيد الغزاة. أليس ذلك مذهلاً، السيد فان؟ لا أعتقد أن لديكم مثلها في عاصمة تشينغ.”
ابتسم فان شيان بحرارة. “رغم أنني لست مجرد عالم ضعيف ومريض، إلا أنني لطالما أُعجبت بهؤلاء الأبطال الذين يقاومون البرابرة.”
على نحو غير متوقع، ابتسم وي هوا ابتسامة غريبة ولوّح بيده بازدراء. “السيد فان مشهور في كل البلاد، يا أخي لين. لا حاجة لتقديمه.”
ارتسمت نظرة غريبة على وجه وي هوا، كما لو أنه لا يريد التحدث أكثر عن شانغ شانهو. لاحظ فان شيان ذلك، ولم يتحدث عن الأمر مجددًا، مكتفيًا بابتسامة بسيطة.
شعر فان شيان بالتسلية. هذا الرجل ذكره بلي هونغتشنغ؛ كلاهما كان بارعًا في الحديث.
وصلت البعثة الدبلوماسية إلى الفناء الذي تم ترتيب إقامتهم فيه. بعد نشاطٍ سريعٍ لتنظيم الأمور، تم ترتيب كل شيء. بصفته نائب وزير مكتب المبشرين الكبار، تولى وي هوا بطبيعة الحال ترتيب وجبات المساء للبعثة.
استدار فان شيان لينظر إلى المسؤول الشمالي تشي، الذي كان اسمه وي هوا. ابتسم، ووجد أنه من غير الملائم قول أي شيء.
خلال مأدبة العشاء، حاول وي هوا اختبار قدرة فان شيان على الشرب، ووجد أن هذا المسؤول الشاب يشرب الخمر كأنه ماء. شعر ببعض القلق وأعاد التفكير فورًا في خطته للثأر لوالده في مسابقة الشرب.
تفرق الضيوف، وبقي في الفناء فقط أفراد البعثة الدبلوماسية. وقف حراس تشي الشمالية باحترام خارج الباب، تاركين البعثة لشؤونها الخاصة.
تفرق الضيوف، وبقي في الفناء فقط أفراد البعثة الدبلوماسية. وقف حراس تشي الشمالية باحترام خارج الباب، تاركين البعثة لشؤونها الخاصة.
على نحو غير متوقع، ابتسم وي هوا ابتسامة غريبة ولوّح بيده بازدراء. “السيد فان مشهور في كل البلاد، يا أخي لين. لا حاجة لتقديمه.”
في الغرفة، كان هناك خمسة أشخاص: فان شيان، وابنا العم لين وين ولين جينغ، وجاو دا، ووانغ تشينيان.
بصحبة وي هوا، شقت البعثة الدبلوماسية طريقها نحو الجانب الغربي من المدينة. كانت الترتيبات قد أُعدت لإقامة الوفد في عقار تابع للعائلة الملكية خلف مكتب المبشرين الكبار. ومن هذه الترتيبات كان من الواضح أن العائلة الملكية في تشي الشمالية أرادت تكريم البعثة الدبلوماسية بشكل لائق.
أغمض فان شيان عينيه لفترة طويلة، متأكدًا من أن لا أحد كان يتنصت عليهم، ثم تحدث أخيرًا بصوت هادئ. “نحن في قلب دولة عدوة. يجب أن يكون كل ما نقوم به بمنتهى الحذر.”
على نحو غير متوقع، ابتسم وي هوا ابتسامة غريبة ولوّح بيده بازدراء. “السيد فان مشهور في كل البلاد، يا أخي لين. لا حاجة لتقديمه.”
أومأ لين وين ولين جينغ بصمت. لكن لين وين، الذي رأى أن وانغ تشينيان وجاو دا كانا من المستشارين الموثوقين لدى المفوض فان، ورأى أنهما قد لا يكونان على دراية بالتطورات الأخيرة في تشي الشمالية، تحدث أخيرًا بعد تردد ليشرح الوضع الحالي في شانغجينغ لفان شيان.
في تلك اللحظة، ضحك لين وين بجانبه. “يجب أن أخبرك، المبعوث فان، أن السيد وي هوا هو ابن الماركيز نينغ، الذي كان جزءًا من الوفد الذي زار تشينغ العام الماضي. كان المبعوث فان يشرب مع الماركيز في مأدبة العام الماضي، ولم يتحمل الرجل العجوز الخمر. وعندما عاد، أخبرنا جميعًا عن ذلك الشاب البارز الذي ظهر في الجنوب. قال إنك لم تكن شاعرًا بارعًا فحسب، بل كنت أيضًا خبيرًا في الشرب. لقد سمع السيد وي هوا الكثير عنك، وبطبيعة الحال يريد أن يختبرك.”
“منصب شانغ شانهو بلا سلطة حقيقية؟” عبس فان شيان. لم يكن هذا ما تصوره. كان مجلس المراقبة قد افترض أن أعظم ضابط عسكري في تشي الشمالية، الذي نُقل جنوبًا من البراري المتجمدة، قد تم إحضاره للتصدي للهجوم العسكري الكبير لتشينغ. كيف يمكن أن يكون هذا المنصب مجرد لقب بلا صلاحيات؟
خلال مأدبة العشاء، حاول وي هوا اختبار قدرة فان شيان على الشرب، ووجد أن هذا المسؤول الشاب يشرب الخمر كأنه ماء. شعر ببعض القلق وأعاد التفكير فورًا في خطته للثأر لوالده في مسابقة الشرب.
“لقب القائد الأعلى لهواييوان يبدو رنانًا، لكنه لا يقود سوى نحو مئة جندي شخصي هنا في شانغجينغ. في شانغجينغ هناك حامية المدينة، وثلاثة قادة كبار، والجنرال المسؤول عن سلاح الفرسان السريع… رغم أن منصب القائد الأعلى لهواييوان يعد مرموقًا، إلا أنه لا يملك قوات حقيقية تحت قيادته. حتى لو كان شانغ شانهو يُعتبر بطلاً استثنائيًا، فإن كل ما يفعله هنا هو حضور الاجتماعات مع الإمبراطور ومعانقة جواريه.” بدا في صوت لين وين أثر من السخرية. “النمر في قفص قد يكون مخيفًا، لكنه لا يستطيع سوى تخويف الناس، ولا شيء أكثر.”
تفاجأ فان شيان قليلاً، ثم رفع يديه بتحية. “أنت تبالغ في لطفك، سيدي.”
نقر فان شيان برفق على الطاولة، وهز رأسه بحيرة. “ما الذي يجري هنا؟ جلبوا شخصًا مثل هذا إلى العاصمة دون السماح له بالقتال؟ فقط لإبقائه هنا؟ هل لدى تشي الشمالية أموال يريدون إنفاقها بلا سبب؟”
بصحبة وي هوا، شقت البعثة الدبلوماسية طريقها نحو الجانب الغربي من المدينة. كانت الترتيبات قد أُعدت لإقامة الوفد في عقار تابع للعائلة الملكية خلف مكتب المبشرين الكبار. ومن هذه الترتيبات كان من الواضح أن العائلة الملكية في تشي الشمالية أرادت تكريم البعثة الدبلوماسية بشكل لائق.
تنهد لين وين. “الإمبراطور والإمبراطورة الأرملة يتنافسان على دعمهما. كلاهما يريد دعم شانغ شانهو، لكنهما يخشيان انحيازه إلى الطرف الآخر، لذلك يبقيانه هنا الآن. لكن شانغ شانهو يتمتع بمكانة كبيرة داخل الجيش. حتى لو كان لديه مئة جندي فقط هنا، فلن يجرؤ أحد على التقليل من شأنه.”
قدّم لين وين وي هوا لفان شيان. “هذا هو وي هوا، نائب وزير مكتب المبشرين الكبار في تشي الشمالية.” ثم التفت إلى وي هوا لإجراء نفس التعريف. “وهذا هو…”
هز فان شيان رأسه وتنهد. “لا عجب أنه لم يكن هناك سوى عدد قليل من الجنود في وودوهي. شعرت بالغرابة، بالنظر إلى أهمية مساعدة شياو إن على الهرب، أن يهمل شانغ شانهو الأمر بهذا الشكل.”
تفاجأ لين وين قليلاً. فقد قضى وقتاً طويلاً في بلد أجنبي بعيد، لذلك لم يكن على دراية بتفاصيل ما يجري في العاصمة. لكنه كان يعلم أن هذا المفوض فان يحظى بتفضيل خاص من القصر. لم يتوقع أن يتم صدّه بهذا الشكل عند تحيته لأول مرة. عند النظر إلى وجه الشاب، لم يستطع إلا أن يفترض أنه يعتمد على نفوذ والده والإمبراطور، مما أثار بعض القلق بشأن غطرسته.
صُدم لين وين. لم يكن لديه فكرة عما حدث للبعثة الدبلوماسية في رحلتهم. سارع لين جينغ إلى أخذه جانبًا وشرح له بهدوء ما جرى. صُدم لين وين، لكنه شعر بالراحة عندما رأى أن فان شيان لم يتعرض لأي ضرر.
ضحك. “لست متأكدًا مما كان يفكر به إمبراطور تشينغ. شخص مهم مثلك يجب أن يُبقى في العاصمة. لماذا يعرضك لعناء السفر كل هذه المسافة إلى تشي؟… ماذا لو أصبت بالبرد في الطريق – ماذا سيُفعل عندها؟”
تحدث لين وين بارتباك. “ما علاقة شانغ شانهو بشياو إن؟”
“لقب القائد الأعلى لهواييوان يبدو رنانًا، لكنه لا يقود سوى نحو مئة جندي شخصي هنا في شانغجينغ. في شانغجينغ هناك حامية المدينة، وثلاثة قادة كبار، والجنرال المسؤول عن سلاح الفرسان السريع… رغم أن منصب القائد الأعلى لهواييوان يعد مرموقًا، إلا أنه لا يملك قوات حقيقية تحت قيادته. حتى لو كان شانغ شانهو يُعتبر بطلاً استثنائيًا، فإن كل ما يفعله هنا هو حضور الاجتماعات مع الإمبراطور ومعانقة جواريه.” بدا في صوت لين وين أثر من السخرية. “النمر في قفص قد يكون مخيفًا، لكنه لا يستطيع سوى تخويف الناس، ولا شيء أكثر.”
ظل فان شيان صامتًا لفترة طويلة قبل أن يتحدث أخيرًا. “إذا كان حكم المجلس صحيحًا، فإن شانغ شانهو يتيم تم تبنيه من قبل شياو إن.”
الفصل 207: ظلام كثيف على جدران المدينة المرقطة “بهجة الحياة”
خلال مأدبة العشاء، حاول وي هوا اختبار قدرة فان شيان على الشرب، ووجد أن هذا المسؤول الشاب يشرب الخمر كأنه ماء. شعر ببعض القلق وأعاد التفكير فورًا في خطته للثأر لوالده في مسابقة الشرب.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات