مغادرة القصر ليصبحوا أسيادًا
الفصل 261. مغادرة القصر ليصبحوا أسيادًا
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رأى الرجل الشك في وجه فان شيان، فاندفع للرد بخنوع: “أنا تسوي تشينغكوان، مالك مطعم ييشي. إنه لشرف لي أن ألتقي بك، السيد فان.”
في زاوية من ساحة عامة خارج القصر، على شارع متصل بـ “شينجيكو”، كان يمكن لمن يسير بطول الشارع أن يلمح هلالًا خجولًا معلقًا في سماء الغسق. ترجل لي هونغتشنغ عن حصانه ولوّح بيده بلا مبالاة. كان يقيم صديقه الجميل ذي الملامح الرقيقة الواقف أمامه، ولم يستطع إلا أن يبتسم. “لون الخجل الذي يرتسم على وجهك مذهل. يبدو أنك حققت مكاسب كبيرة اليوم.”
ازداد سُكر لي هونغتشنغ تدريجيًا، بينما بقي فان شيان صافي الذهن. قال لي: “أعلم أن الإمبراطور وضعك مسؤولًا عن خزينة القصر. ربما يمكنك أن ترسل لي القليل في المستقبل.”
ضحك فان شيان ردًا عليه. “لم نرَ بعضنا البعض منذ عدة أشهر، وأول كلماتك هي للسخرية مني. ولي العهد العظيم جينغ، المتهرب الخامس المرتبة، وغنيّ العاصمة العابث. لماذا تجعل حياتي أكثر صعوبة مما هي عليه بالفعل؟”
“حتى لو كنت تحاول دائمًا جريّني للتجوال على نهر ليوجينغ، لم أعتمد أبدًا على موهبتي لخداع الشابات المسكينات.” قال فان شيان وهو ينظر إلى لي هونغتشنغ الذي بدا متفاجئًا، ثم ضحك وربت على كتفه. “أما بالنسبة لهؤلاء العلماء الأغبياء، فسأنتقدهم بنفس الطريقة مجددًا.”
كان لي هونغتشنغ يتمتع باحترام كبير بين الجيل الأصغر. أشار فان شيان عمدًا إلى أنه من المرتبة الخامسة. لو كانت هذه صداقة عادية، لكان هذا المزاح بدا سخيفًا، لكنه بينهما كان علامة على المودة.
توقف فان شيان عن السير وابتسم. “لا تفعل ذلك عبر القنوات الرسمية. يمكن تسجيل ذلك. عليك الاتصال مباشرة بـ مو تي من المكتب الأول.”
تفاجأ لي هونغتشنغ قليلًا. كان فان شيان دائمًا متحفظًا في استفزازه، وكان يخفي دائمًا تواضعًا عميقًا خلف ابتسامته الرقيقة. لماذا هذا التغيير في المزاج اليوم؟ تذكر شيئًا، وعلى افتراض أنه فهم السبب الآن، ضحك بصوت عالٍ. “حياتك صعبة أيضًا؟ جلالته يفضلك كثيرًا. حتى إنه طلب منك البقاء بعد اجتماع البلاط الملكي. المسؤولون في المدينة قد يقتلون للحصول على مثل هذه المشقة.”
أثار هذا الرد فضول لي هونغتشنغ. سأل بابتسامة: “لماذا؟”
لوّح فان شيان بيده بلا مبالاة ولم يقل شيئًا. تقدم تنغ زيجينغ، الذي كان ينتظر خارج القصر، لتحيته. لكن عندما رأى أن سيده الشاب يتحدث مع ولي العهد، تردد في التدخل. “سيدي الشاب”، قال بسرعة، “قال والدك سابقًا إنه يجب أن أرافقك.”
كان لدى لي هونغتشنغ، ولي العهد جينغ، مساعد موثوق يُدعى يوان مينغ، كان يدير شؤونه السرية على طول نهر ليوجينغ. رغم أن هذه الأعمال لم تكن لامعة – ولا تتناسب مع دور ولي العهد – إلا أنه كان مستعدًا لتوفير تدفق لا نهائي من الفضة لها. احتفظ ولي العهد بهذه الشؤون بسرية تامة. لولا أن فان شيان أرسل رجالًا للتحقيق في هذا المساعد الصيف الماضي، لربما لم يكن المكتب الثاني لمجلس الرقابة قد اكتشف هذا الأمر أبدًا.
ابتسم لي هونغتشنغ وقال: “أهكذا؟ هل يخشى فان جيان أن أغوي ابنه لشرب الخمر بكثرة؟”
عندما فتح باب مطعم ييشي، هبت ريح خريفية باردة. حاول فان شيان إيقاظ صديقه، لكنه لم يحصل على أي رد فعل، مما أصابه بخيبة أمل طفيفة.
“اتبعني إذن،” قال فان شيان.
الناس في العاصمة كانوا يرون فان شيان مصدر فخر كبير. وبالطبع، كانوا أيضًا مصدر فخر له. أثناء مروره بالطريق، خرج الناس ليباركوا له. من بين الحشد، كان هناك العديد من العلماء، وحتى بعض الفتيات الخجولات اللواتي جئن ليعبرن عن إعجابهن به.
أثناء حديثهم، تقدمت عربة قصر فان إلى الأمام. طلب لي هونغتشنغ من مرافقه أن يحضر حصانه. ثم أدار رأسه لينظر إلى الخلف وقال بفضول:
“هل ما زلت سعيدًا بالجلوس في العربة فقط؟ ألا تمتطي الحصان؟”
عند ذكر الزواج، ارتسمت على وجه لي هونغتشنغ نظرة مرحة، لكنها كانت تخفي بعض الإحراج. قال: “وأنت أيضًا لست بخيلًا. لديك قوة كبيرة خلفك، وعلى رأس ذلك السيدة الشابة التي تزوجتها… دعني أتحدث معك بصراحة. في القصر وفي منازلنا، يجب علينا كجيل أصغر أن نلتزم ببعض الوقار. لكن بمجرد أن نغادر القصور والمنازل، نصبح أسيادًا. دع الناس يتحدثون!”
“إذا لم نكن في عجلة من أمرنا، فلماذا أمتطي الحصان؟” سأل فان شيان.
الفصل 261. مغادرة القصر ليصبحوا أسيادًا
لم يستطع لي هونغتشنغ إلا أن يهز رأسه ويزفر. “لو لم يكن سكان العاصمة يعرفون أنك كاتب موهوب ومقاتل أيضًا، لربما احتقروك، وافترضوا أنك مجرد دودة كتب هزيلة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عرف فان شيان أن كل هذا كان جزءًا من مكانته. ضحك وهز رأسه وقال: “أنت على وشك الزواج، ومع ذلك لا تعرف كيف تمارس ضبط النفس.”
في تقاليد مملكة تشينغ العسكرية، كان الشباب يرون ركوب الخيل علامة على المجد. فان شيان لم يختر ذلك. عندما كانت هناك عربة متاحة، كان يرفض ركوب الحصان. انتشرت أخبار هذه العادة الغريبة في جميع أنحاء العاصمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقف الاثنان أمام مطعم “ييشي” يتذكران الأوقات القديمة ويتبادلان مشاعر الحنين. كان طاقم المطعم في الداخل متوترين للغاية. لم يعرفوا كيف تمكن مالك المطعم من إقناع ولي العهد بعقد هذا الاستقبال هنا. إذا كان أول عشاء لفان شيان بعد عودته إلى العاصمة في مطعم “ييشي”، فإن سمعة المطعم ستنمو بشكل كبير.
وبضحكة مستهزئة، وبلهجة ساخرة، قال فان شيان وهو يصعد إلى العربة: “ركوب الخيل مؤلم للمؤخرة.”
[1] يشير فان شيان إلى قول شهير لـ مينسيوس، حيث قال: “أحب السمك، وأحب أيضًا مخالب الدب. إذا لم أستطع الحصول على الاثنين معًا، سأترك السمك وأختار مخالب الدب. كذلك، أحب الحياة، وأحب أيضًا الاستقامة. إذا لم أستطع الاحتفاظ بهما معًا، سأترك الحياة وأختار الاستقامة.”
كان مرافقو الأمير قد أحاطوا بهم، ومعهم خدم قصر فان، ليشكلوا مجموعة من عدة عشرات من الرجال، يحرسون الأمير على صهوة حصانه والعربة السوداء البسيطة وهم يسيرون شرقًا عبر الشارع.
بصوت صرير، أُغلقت أبواب المطعم. ربما كانت هذه هي المرة الأولى منذ ثلاثين عامًا على تأسيسه التي يحدث فيها هذا.
لم يكن هناك حظر تجول في العاصمة، ورغم حلول الليل، كان لا يزال هناك عدد كبير من الناس يتجولون في الشوارع. عندما رأى الناس هذه المجموعة اللافتة للنظر، مع لمحة واضحة عن الشاب المقدام على صهوة الحصان، ثم نظروا إلى شعار العربة، أدركوا هوية الرجلين. سكان العاصمة كانوا يعلمون أن البعثة الدبلوماسية قد عادت، وبما أنه كان يسافر مع ولي العهد جينغ، افترضوا أن الشخص داخل العربة لم يكن سوى الابن غير الشرعي اللامع لعائلة فان، السيد فان.
ضحك لي هونغتشنغ بمرارة، مدركًا أن فان شيان لن يشرح أي شيء له.
لم يستطيعوا إلا التوقف والتحديق، منادين بجرأة نحو العربة: “السيد فان! خالد الشعر!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لوّح فان شيان بيده بلا مبالاة ولم يقل شيئًا. تقدم تنغ زيجينغ، الذي كان ينتظر خارج القصر، لتحيته. لكن عندما رأى أن سيده الشاب يتحدث مع ولي العهد، تردد في التدخل. “سيدي الشاب”، قال بسرعة، “قال والدك سابقًا إنه يجب أن أرافقك.”
كانت أخبار أحداث العام الماضي في مأدبة القصر قد انتشرت منذ فترة طويلة بين عامة الناس في المدينة، وكذلك الأخبار عن وصية زوانغ موهان التي ترك فيها كتبه لفان شيان، بمساعدة المكتب الثامن لمجلس الرقابة. مكانة فان شيان ارتفعت أكثر. الأبيات الشعرية التي انتشرت في جميع أنحاء البلاد – “ألا يعلمون؟ ألا يعلمون؟” – أثبتت أنه قد عاد إلى الكتابة مرة أخرى.
حك لي هونغتشنغ رأسه وأخذ رشفة من النبيذ، محاولاً إيجاد الكلمات المناسبة لوصف ما يقصده. بعد لحظة، ضحك وقال: “في السابق، كان لديك تلك الابتسامة الخفيفة على وجهك، مثل الآن، مما جعل الناس يرغبون في الاقتراب منك. لكن دائمًا ما كانت تخفي إحساسًا بالمسافة، وكأنك لا تريد أن تكون قريبًا جدًا من أي شخص. أما الآن، لم تعد ابتسامتك تحمل تلك البساطة المصطنعة. أصبحت تشعر الناس بالراحة، وهناك بريق في عينيك. كلماتك وتصرفاتك أصبحت مثل اليشم المصقول – لطيفة جدًا.”
الناس في العاصمة كانوا يرون فان شيان مصدر فخر كبير. وبالطبع، كانوا أيضًا مصدر فخر له. أثناء مروره بالطريق، خرج الناس ليباركوا له. من بين الحشد، كان هناك العديد من العلماء، وحتى بعض الفتيات الخجولات اللواتي جئن ليعبرن عن إعجابهن به.
ابتسم لي هونغتشنغ وقال: “أهكذا؟ هل يخشى فان جيان أن أغوي ابنه لشرب الخمر بكثرة؟”
ومع ذلك، بينما كانت التحيات تأتي من الخارج، لم يسحب فان شيان الستائر ليحيي الناس، ولم يرتسم حتى ابتسامة رضا على وجهه. على عكس المتوقع، كانت ابتسامته تحمل مرارة خفية.
وبضحكة مستهزئة، وبلهجة ساخرة، قال فان شيان وهو يصعد إلى العربة: “ركوب الخيل مؤلم للمؤخرة.”
كان الاستقبال الذي نظمه ولي العهد جينغ في مطعم “ييشي”، وهو نفس المكان الذي أطلق فيه فان شيان انتقاداته اللاذعة لأول مرة ضد “العلماء الموهوبين” في العاصمة. ورغم أنه كان مكانًا فخمًا، إلا أنه لم يكن هادئًا بشكل خاص، ولم يكن أفضل مطعم في المدينة. تساءل فان شيان عن سبب اختيار لي هونغتشنغ لهذا المكان، لكنه لم يعترض.
أثناء حديثهم، تقدمت عربة قصر فان إلى الأمام. طلب لي هونغتشنغ من مرافقه أن يحضر حصانه. ثم أدار رأسه لينظر إلى الخلف وقال بفضول: “هل ما زلت سعيدًا بالجلوس في العربة فقط؟ ألا تمتطي الحصان؟”
عندما نزل من العربة، وجد أن مطعم “ييشي” كان هادئًا بشكل غير متوقع. لم يكن هناك سوى عدد قليل من الناس في الشارع أمامه؛ والمطعم، الذي كان يعج بالزوار عادةً، كان سلميًا. لولا المصابيح المضيئة داخله، لظن فان شيان أن العمل في المطعم قد انهار خلال الأشهر القليلة التي غاب فيها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما نزل من العربة، وجد أن مطعم “ييشي” كان هادئًا بشكل غير متوقع. لم يكن هناك سوى عدد قليل من الناس في الشارع أمامه؛ والمطعم، الذي كان يعج بالزوار عادةً، كان سلميًا. لولا المصابيح المضيئة داخله، لظن فان شيان أن العمل في المطعم قد انهار خلال الأشهر القليلة التي غاب فيها.
رأى لي هونغتشنغ نظرة الحيرة في عيني فان شيان، فابتسم وقال: “هذا كله من ترتيبي.”
أثناء حديثهم، تقدمت عربة قصر فان إلى الأمام. طلب لي هونغتشنغ من مرافقه أن يحضر حصانه. ثم أدار رأسه لينظر إلى الخلف وقال بفضول: “هل ما زلت سعيدًا بالجلوس في العربة فقط؟ ألا تمتطي الحصان؟”
ضحك فان شيان بمرارة وقال: “حتى لو كنت ولي العهد العظيم، فإن هذا استعراض مبالغ فيه. العديد من النبلاء والمسؤولين في المدينة يأتون إلى مطعم ’ييشي‘ يوميًا، وقد سببت لهم إزعاجًا كبيرًا فقط لدعوتي إلى العشاء. ربما ستثير غضبهم وأحاديثهم. إذا أردت أن يكون المكان هادئًا، كان بإمكاننا الذهاب إلى الجانب الغربي من المدينة. وإذا كنت تحب طعامهم، كان يمكنك فقط حجز طابق واحد. حجز مطعم كامل لشخصين هو حقًا أمر مبالغ فيه. إذا وصلت أخبار هذا إلى القصر، لا أظن أنهم سيكونون سعداء بذلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما نزل من العربة، وجد أن مطعم “ييشي” كان هادئًا بشكل غير متوقع. لم يكن هناك سوى عدد قليل من الناس في الشارع أمامه؛ والمطعم، الذي كان يعج بالزوار عادةً، كان سلميًا. لولا المصابيح المضيئة داخله، لظن فان شيان أن العمل في المطعم قد انهار خلال الأشهر القليلة التي غاب فيها.
ابتسم لي هونغتشنغ وقال: “وماذا في ذلك؟ ربما الجميع يعلم بالفعل. والدي يحب زراعة الزهور، وأنا أحب قطفها. لطالما كنت مندفعًا في أفعالي. لن أتمكن أبدًا من الهروب من وصمة ’الأمير العاطل‘. فما المشكلة؟”
فهم فان شيان أن الرجل ربما جاء لتملقه. كان على وشك أن يضحك، لكنه تذكر فجأة اسم العائلة وعبس: “تسوي؟”
عرف فان شيان أن ذلك كله كان جزءًا من مكانة لي هونغتشنغ، فهز رأسه وضحك. “أنت على وشك الزواج، ومع ذلك لا تعرف كيف تمارس ضبط النفس.”
تفاجأ لي هونغتشنغ قليلًا. كان فان شيان دائمًا متحفظًا في استفزازه، وكان يخفي دائمًا تواضعًا عميقًا خلف ابتسامته الرقيقة. لماذا هذا التغيير في المزاج اليوم؟ تذكر شيئًا، وعلى افتراض أنه فهم السبب الآن، ضحك بصوت عالٍ. “حياتك صعبة أيضًا؟ جلالته يفضلك كثيرًا. حتى إنه طلب منك البقاء بعد اجتماع البلاط الملكي. المسؤولون في المدينة قد يقتلون للحصول على مثل هذه المشقة.”
عرف فان شيان أن كل هذا كان جزءًا من مكانته. ضحك وهز رأسه وقال: “أنت على وشك الزواج، ومع ذلك لا تعرف كيف تمارس ضبط النفس.”
بالنسبة له، ربما كانت هاي تانغ متأثرة بشعره، لكنها لم تكن امرأة مسكينة على الإطلاق.
عند ذكر الزواج، ارتسمت على وجه لي هونغتشنغ نظرة مرحة، لكنها كانت تخفي بعض الإحراج. قال: “وأنت أيضًا لست بخيلًا. لديك قوة كبيرة خلفك، وعلى رأس ذلك السيدة الشابة التي تزوجتها… دعني أتحدث معك بصراحة. في القصر وفي منازلنا، يجب علينا كجيل أصغر أن نلتزم ببعض الوقار. لكن بمجرد أن نغادر القصور والمنازل، نصبح أسيادًا. دع الناس يتحدثون!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال فان شيان على الفور: “أنا أحب مخلب الدب وأحب السمك. ولكن إذا لم أستطع الحصول على كليهما، فسأختار السمك بكل سرور.” [1]
كانت كلمات جريئة ومندفعة، لكنها عندما خرجت من فم لي هونغتشنغ، لم تحمل أي استفزاز.
عرف فان شيان أن ذلك كله كان جزءًا من مكانة لي هونغتشنغ، فهز رأسه وضحك. “أنت على وشك الزواج، ومع ذلك لا تعرف كيف تمارس ضبط النفس.”
كان فان شيان قد أخذ نصيبه من الحريات داخل القصر. ضحك وتبعه إلى الداخل. كانت هناك لافتة مكتوب عليها “مطعم ييشي” بخط ذهبي جميل. توقف لي هونغتشنغ وأشار إليها وسأل: “هل تتذكر أين التقينا لأول مرة؟”
نظر فان شيان إليه وقال: “وانغ تشيان يعرف ما يجب عليه أن يسأل عنه وما لا يسأل. بما أنك توليت منصبه، يمكنك أن تتعلم منه.”
“كان هنا تمامًا”، قال فان شيان بابتسامة.
أومأ فان شيان بلا تعبير. كان يعلم أن عشيرة تسوي كانت عائلة مرموقة في العاصمة، وأنها تمارس التجارة في الشمال. تذكر أن أحد أفراد العائلة، السيد تسوي، كان قد توسّل إليه تحت المطر أمام البعثة الدبلوماسية في شانغجينغ. يبدو أن العائلة كانت تحاول معالجة هذا الأمر بأي وسيلة ممكنة.
“صحيح. لكن خلال عام واحد فقط، انتقلت من شخص ينتقد الأخلاق المزعومة لـ’العلماء الموهوبين’ إلى أكثر المواهب شهرة في البلاد.” لم يستطع لي هونغتشنغ إلا أن يهز رأسه ويضحك. “إذا كنت قد تخيلت أن العظيم زوانغ موهان سيترك أعماله لك عند وفاته، هل كنت ستنتقد أولئك العلماء كما فعلت آنذاك؟”
بينما كانت العربة تسير في شارع جانبي هادئ، نزل فان شيان من العربة وأشار لتسريح مرافقي الأمير. فهم تنغ زيجينغ أنهم كانوا محميين طوال الوقت من قبل عملاء مجلس الرقابة السريين، لذلك لم يقل شيئًا.
تذكر فان شيان ذلك اللقاء منذ عام وتنهد بتأثر. “عندما يبدأ العام، لا يعرف أحد كيف سينتهي. لا يهمني إذا سخرت مني. في ذلك الوقت، كنت قد دخلت للتو إلى المدينة، وكنت ابنًا غير شرعي لا يملك أي معرفة أو خبرة. من الطبيعي أن أكون ممتلئًا بالسخط.”
أُصيب دينغ زييوي بالخوف وقبل الأوامر بصمت. ثم نظر إلى الصندوق الذي ظهر أمامه فجأة، ولم يجرؤ على فتحه. أمسكه بصدره وتبع فان شيان، الذي كان يسير ويداه خلف ظهره. أخيرًا، جمع شجاعته وسأل: “سيدي، كيف يمكنني التواصل مع المجلس من الآن فصاعدًا؟”
ابتسم لي هونغتشنغ له. كان يعرف السبب الذي جعل صديقه الشاب يتغير كثيرًا في غضون عام واحد. فضل الإمبراطور، الحماية الضمنية من الوزير فان، وزواج قوي – كل هذه كانت عوامل رئيسية. لكن لشخص شاب أن يصبح مفوضًا لمجلس الرقابة ويمنح مقعدًا في المكتبة الإمبراطورية دون أي موهبة كان أمرًا لا يمكن تصوره.
كان فان شيان قد درس الطب بعمق، وكانت طاقته الداخلية (zhenqi) قوية، لذلك لم يكن من الممكن أن يتأثر بعدة أكواب من النبيذ. السبب وراء سُكره مع هاي تانغ كان ببساطة لأنه أراد التعبير عن الكآبة التي شعر بها لسنوات. لقد تعمد أن يسكر، لا أكثر. عند سماع كلمات لي هونغتشنغ، ضحك فان شيان وقال: “أنت رجل عظيم. ما الفائدة من أن أسكر أمامك؟”
“حتى لو كنت تحاول دائمًا جريّني للتجوال على نهر ليوجينغ، لم أعتمد أبدًا على موهبتي لخداع الشابات المسكينات.” قال فان شيان وهو ينظر إلى لي هونغتشنغ الذي بدا متفاجئًا، ثم ضحك وربت على كتفه. “أما بالنسبة لهؤلاء العلماء الأغبياء، فسأنتقدهم بنفس الطريقة مجددًا.”
كان لدى لي هونغتشنغ، ولي العهد جينغ، مساعد موثوق يُدعى يوان مينغ، كان يدير شؤونه السرية على طول نهر ليوجينغ. رغم أن هذه الأعمال لم تكن لامعة – ولا تتناسب مع دور ولي العهد – إلا أنه كان مستعدًا لتوفير تدفق لا نهائي من الفضة لها. احتفظ ولي العهد بهذه الشؤون بسرية تامة. لولا أن فان شيان أرسل رجالًا للتحقيق في هذا المساعد الصيف الماضي، لربما لم يكن المكتب الثاني لمجلس الرقابة قد اكتشف هذا الأمر أبدًا.
بالنسبة له، ربما كانت هاي تانغ متأثرة بشعره، لكنها لم تكن امرأة مسكينة على الإطلاق.
رفع فان شيان حاجبيه وقال ببرود: “نحن فقط نتحقق من بعض الوزراء. لماذا تصاب بالذعر؟”
وقف الاثنان أمام مطعم “ييشي” يتذكران الأوقات القديمة ويتبادلان مشاعر الحنين. كان طاقم المطعم في الداخل متوترين للغاية. لم يعرفوا كيف تمكن مالك المطعم من إقناع ولي العهد بعقد هذا الاستقبال هنا. إذا كان أول عشاء لفان شيان بعد عودته إلى العاصمة في مطعم “ييشي”، فإن سمعة المطعم ستنمو بشكل كبير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لوّح فان شيان بيده بلا مبالاة ولم يقل شيئًا. تقدم تنغ زيجينغ، الذي كان ينتظر خارج القصر، لتحيته. لكن عندما رأى أن سيده الشاب يتحدث مع ولي العهد، تردد في التدخل. “سيدي الشاب”، قال بسرعة، “قال والدك سابقًا إنه يجب أن أرافقك.”
لحسن الحظ، لم يضطر الطاقم للانتظار طويلًا. دخل لي هونغتشنغ وفان شيان ذراعًا بذراع إلى المطعم. خلفهما، وقف اثنان من الحراس من قصر الأمير عند المدخل.
بصوت صرير، أُغلقت أبواب المطعم. ربما كانت هذه هي المرة الأولى منذ ثلاثين عامًا على تأسيسه التي يحدث فيها هذا.
بصوت صرير، أُغلقت أبواب المطعم. ربما كانت هذه هي المرة الأولى منذ ثلاثين عامًا على تأسيسه التي يحدث فيها هذا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت رحلاته في مملكة شمال تشي مرهقة عاطفيًا. لقد أدرك أن الصداقة الحقيقية نادرة، وكان يعلم تمامًا أن لي هونغتشنغ لم ينظم هذا العشاء إلا للإعلان للعاصمة أن فان شيان والأمير الثاني كانا قريبين، لكنه لم يرفض الدعوة. ومع ذلك، لم يتوقع أن يخاطر لي هونغتشنغ بشرفه من أجل كذبة كهذه.
لاحظ لي هونغتشنغ بضعة عملاء سريين بملابس مدنية متمركزين في نقاط رئيسية داخل المطعم. كان يعلم أنهم رجال من مجلس الرقابة، هناك لحماية فان شيان. لكنه لم يكن متأكدًا من أي مكتب جاءوا. تنهد ولي العهد وقال: “ما زلت تقول إنني مغرور. انظر إلى عدد رجال المجلس الذين يحمونك أثناء تناول الطعام. ولديك حراس النمر أثناء مهامك الدبلوماسية. عندما يتعلق الأمر بالغرور، أنا لا شيء مقارنة بك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع دينغ زييوي رأسه فجأة، وعيناه متسعتان ومشرقتان. “سيدي المفوض، لا يمكننا التحقيق في العائلة الملكية دون أمر إمبراطوري.”
صعد الاثنان إلى الطابق الثالث. فتحا أبوابًا منزلقة، ووجدوا طاولة مستديرة صغيرة عليها عدد من المقبلات الباردة الفاخرة. جلس فان شيان دون تردد وبدأ يشرح. “حراس النمر كانوا هناك لحماية المهمة، والآن بعد عودتي إلى العاصمة، لم يعودوا معي. أما بالنسبة للمجلس…” ضحك بمرارة. “بعد حادثة شارع نيولان، هل تعتقد أن المجلس سيكون سعيدًا بترك حركتي دون حراسة؟”
أومأ فان شيان بلا تعبير. كان يعلم أن عشيرة تسوي كانت عائلة مرموقة في العاصمة، وأنها تمارس التجارة في الشمال. تذكر أن أحد أفراد العائلة، السيد تسوي، كان قد توسّل إليه تحت المطر أمام البعثة الدبلوماسية في شانغجينغ. يبدو أن العائلة كانت تحاول معالجة هذا الأمر بأي وسيلة ممكنة.
شعر لي هونغتشنغ بالغضب. “أنت لا تفكر أبدًا. تمارس سلطتك كمفوض لمجلس الرقابة بهدوء. انظر إلى مدى قلق المجلس بعد حادثة شارع نيولان. أعتقد أنك كنت بالفعل…”
ازداد سُكر لي هونغتشنغ تدريجيًا، بينما بقي فان شيان صافي الذهن. قال لي: “أعلم أن الإمبراطور وضعك مسؤولًا عن خزينة القصر. ربما يمكنك أن ترسل لي القليل في المستقبل.”
لم يشرح فان شيان شيئًا. اكتفى بمسح يديه بمنشفة دافئة وبدأ في شرب النبيذ، صامتًا لفترة. كان قد نسي طعم نبيذ العاصمة.
حك لي هونغتشنغ رأسه وأخذ رشفة من النبيذ، محاولاً إيجاد الكلمات المناسبة لوصف ما يقصده. بعد لحظة، ضحك وقال: “في السابق، كان لديك تلك الابتسامة الخفيفة على وجهك، مثل الآن، مما جعل الناس يرغبون في الاقتراب منك. لكن دائمًا ما كانت تخفي إحساسًا بالمسافة، وكأنك لا تريد أن تكون قريبًا جدًا من أي شخص. أما الآن، لم تعد ابتسامتك تحمل تلك البساطة المصطنعة. أصبحت تشعر الناس بالراحة، وهناك بريق في عينيك. كلماتك وتصرفاتك أصبحت مثل اليشم المصقول – لطيفة جدًا.”
ضحك لي هونغتشنغ بمرارة، مدركًا أن فان شيان لن يشرح أي شيء له.
في زاوية من ساحة عامة خارج القصر، على شارع متصل بـ “شينجيكو”، كان يمكن لمن يسير بطول الشارع أن يلمح هلالًا خجولًا معلقًا في سماء الغسق. ترجل لي هونغتشنغ عن حصانه ولوّح بيده بلا مبالاة. كان يقيم صديقه الجميل ذي الملامح الرقيقة الواقف أمامه، ولم يستطع إلا أن يبتسم. “لون الخجل الذي يرتسم على وجهك مذهل. يبدو أنك حققت مكاسب كبيرة اليوم.”
بعد وقت قصير، جاء النادل ووضع الأطباق على الطاولة. كان الموظفون يعرفون أن ولي العهد والسيد فان لديهما الكثير للتحدث عنه، لذلك أدركوا أنهما سيتحدثان بحذر شديد في وجودهم. بعد مغادرة النادل، التقط فان شيان عيدان الطعام وبدأ يتناول طبقًا من بطن السمك. قرمشه بشفتيه وأخذ جرعة من النبيذ، مستمتعًا جدًا بالطعام.
نظر لي هونغتشنغ إليه وضحك. “وضعوا أمامك مخلب دب فاخر، لكنك تتجه مباشرة إلى السمك بدلاً منه.”
نظر لي هونغتشنغ إليه وضحك. “وضعوا أمامك مخلب دب فاخر، لكنك تتجه مباشرة إلى السمك بدلاً منه.”
تفاجأ لي هونغتشنغ قليلًا. كان فان شيان دائمًا متحفظًا في استفزازه، وكان يخفي دائمًا تواضعًا عميقًا خلف ابتسامته الرقيقة. لماذا هذا التغيير في المزاج اليوم؟ تذكر شيئًا، وعلى افتراض أنه فهم السبب الآن، ضحك بصوت عالٍ. “حياتك صعبة أيضًا؟ جلالته يفضلك كثيرًا. حتى إنه طلب منك البقاء بعد اجتماع البلاط الملكي. المسؤولون في المدينة قد يقتلون للحصول على مثل هذه المشقة.”
قال فان شيان على الفور: “أنا أحب مخلب الدب وأحب السمك. ولكن إذا لم أستطع الحصول على كليهما، فسأختار السمك بكل سرور.” [1]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد شرب عدة جولات من النبيذ بسرعة، وجد ولي العهد نفسه غير قادر على شرب المزيد. أشار إلى فان شيان ووبّخه مازحًا: “سمعت أنك كنت مخمورًا جدًا في مملكة شمال تشي. كيف أصبحت فجأة شاربًا محترفًا؟”
أثار هذا الرد فضول لي هونغتشنغ. سأل بابتسامة: “لماذا؟”
ابتسم لي هونغتشنغ له. كان يعرف السبب الذي جعل صديقه الشاب يتغير كثيرًا في غضون عام واحد. فضل الإمبراطور، الحماية الضمنية من الوزير فان، وزواج قوي – كل هذه كانت عوامل رئيسية. لكن لشخص شاب أن يصبح مفوضًا لمجلس الرقابة ويمنح مقعدًا في المكتبة الإمبراطورية دون أي موهبة كان أمرًا لا يمكن تصوره.
حك فان شيان رأسه وضحك. “لن تفهم. إنه شيء قرأته في كتاب ذات مرة.”
“إذا لم نكن في عجلة من أمرنا، فلماذا أمتطي الحصان؟” سأل فان شيان.
وبما أن هذا العشاء كان استقبالًا على شرفه، لم يكن من المفترض أن يكون هادئًا جدًا. لكن فان شيان كان قد أرسل مسبقًا من يخبر ولي العهد أن رحلته كانت شاقة، وأنه لا يريد أن يرافقهم عدد كبير من الناس. بالإضافة إلى ذلك، كان ولي العهد يعرف أن فان شيان في موقف صعب مع زوجته بسبب قصيدته الصغيرة، لذلك لم يدعُ أي فتيات راقصات للانضمام إليهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عرف فان شيان أن كل هذا كان جزءًا من مكانته. ضحك وهز رأسه وقال: “أنت على وشك الزواج، ومع ذلك لا تعرف كيف تمارس ضبط النفس.”
مع ذلك، كان لي هونغتشنغ رجلاً مؤثرًا يعرف كيف يعامل الآخرين بشكل جيد. كان الاثنان يعرفان بعضهما البعض جيدًا. تحدثا قليلاً عن شمال تشي وتبادلا بعض الأحاديث العابرة أثناء تناول الطعام والشراب. كان الطعام خفيفًا لكنه لذيذ، وشعر فان شيان أخيرًا بالراحة إلى حد ما، مما جعله سعيدًا وهو يأكل.
شعر فان شيان بالدهشة. كان يعلم أن ولي العهد كان يرسل له هذه الرسالة بعناية فائقة.
بعد شرب عدة جولات من النبيذ بسرعة، وجد ولي العهد نفسه غير قادر على شرب المزيد. أشار إلى فان شيان ووبّخه مازحًا: “سمعت أنك كنت مخمورًا جدًا في مملكة شمال تشي. كيف أصبحت فجأة شاربًا محترفًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لمس فان شيان وجهه دون تفكير. “ما المختلف؟” سأل بفضول.
كان فان شيان قد درس الطب بعمق، وكانت طاقته الداخلية (zhenqi) قوية، لذلك لم يكن من الممكن أن يتأثر بعدة أكواب من النبيذ. السبب وراء سُكره مع هاي تانغ كان ببساطة لأنه أراد التعبير عن الكآبة التي شعر بها لسنوات. لقد تعمد أن يسكر، لا أكثر. عند سماع كلمات لي هونغتشنغ، ضحك فان شيان وقال: “أنت رجل عظيم. ما الفائدة من أن أسكر أمامك؟”
نظر إلى ولي العهد، الذي كان ممددًا الآن على الطاولة، وابتسم ببرود لنفسه. كان وو تشو محقًا: لا يوجد أحد في هذا العالم يستحق الثقة.
ظهرت نظرة فضول على وجه لي هونغتشنغ. بخفض صوته قليلاً، سأل: “هاي تانغ… هل تبدو حقًا ككائن خالد؟”
“أنا لا أعطي هذا الصندوق لك فقط؛ أنا أعطيه لكم جميعًا.”
بصق فان شيان النبيذ من فمه، ولحسن الحظ أدار رأسه وبصقه على الأرض. ضحك قائلًا: “هل هذا هو السبب وراء دعوتك لي اليوم؟”
“اتبعني إذن،” قال فان شيان.
شربا ثلاث جولات أخرى. ازدادت عينا فان شيان بريقًا كلما شرب، بينما بدأ لي هونغتشنغ يترنح قليلاً بفعل الخمر. أشار إلى وجه فان شيان الوسيم وقال: “فان شيان، لا أعلم ما الذي واجهته في مهمتك. لكن هناك شيء مختلف في وجهك الآن.”
عرف فان شيان أن ذلك كله كان جزءًا من مكانة لي هونغتشنغ، فهز رأسه وضحك. “أنت على وشك الزواج، ومع ذلك لا تعرف كيف تمارس ضبط النفس.”
لمس فان شيان وجهه دون تفكير. “ما المختلف؟” سأل بفضول.
نظر تنغ زيجينغ، الجالس أمام فان شيان، بدهشة وقال: “عائلة تسوي تعرف كيف تنفق أموالها.”
حك لي هونغتشنغ رأسه وأخذ رشفة من النبيذ، محاولاً إيجاد الكلمات المناسبة لوصف ما يقصده. بعد لحظة، ضحك وقال: “في السابق، كان لديك تلك الابتسامة الخفيفة على وجهك، مثل الآن، مما جعل الناس يرغبون في الاقتراب منك. لكن دائمًا ما كانت تخفي إحساسًا بالمسافة، وكأنك لا تريد أن تكون قريبًا جدًا من أي شخص. أما الآن، لم تعد ابتسامتك تحمل تلك البساطة المصطنعة. أصبحت تشعر الناس بالراحة، وهناك بريق في عينيك. كلماتك وتصرفاتك أصبحت مثل اليشم المصقول – لطيفة جدًا.”
[1] يشير فان شيان إلى قول شهير لـ مينسيوس، حيث قال: “أحب السمك، وأحب أيضًا مخالب الدب. إذا لم أستطع الحصول على الاثنين معًا، سأترك السمك وأختار مخالب الدب. كذلك، أحب الحياة، وأحب أيضًا الاستقامة. إذا لم أستطع الاحتفاظ بهما معًا، سأترك الحياة وأختار الاستقامة.”
ضحك فان شيان بلطف. لكنه عندما فكر في الأمر، أدرك أن هذا التغيير ربما كان نتيجة تلك الليلة التي قضاها في الكهف. هناك، فهم الكثير من الأمور وبدأ، في أعماق قلبه، يرى نفسه كجزء من هذا العالم. بدأ يخطط بصدق لمستقبله. لم يكن من المستغرب أن يؤدي هذا التغيير الداخلي إلى تغييرات خارجية.
“حتى لو كنت تحاول دائمًا جريّني للتجوال على نهر ليوجينغ، لم أعتمد أبدًا على موهبتي لخداع الشابات المسكينات.” قال فان شيان وهو ينظر إلى لي هونغتشنغ الذي بدا متفاجئًا، ثم ضحك وربت على كتفه. “أما بالنسبة لهؤلاء العلماء الأغبياء، فسأنتقدهم بنفس الطريقة مجددًا.”
ازداد سُكر لي هونغتشنغ تدريجيًا، بينما بقي فان شيان صافي الذهن. قال لي: “أعلم أن الإمبراطور وضعك مسؤولًا عن خزينة القصر. ربما يمكنك أن ترسل لي القليل في المستقبل.”
نظر فان شيان إليه وقال: “وانغ تشيان يعرف ما يجب عليه أن يسأل عنه وما لا يسأل. بما أنك توليت منصبه، يمكنك أن تتعلم منه.”
رغم أنها كانت مزحة، فإنها عندما تصدر عن شخص بمكانة ولي العهد، كانت تحمل معنى خاصًا. شعر فان شيان ببعض الدهشة ونظر إليه قائلاً: “أنت الأول في خط العرش. لماذا تقلق بشأن مثل هذه الأمور؟ لا تخبرني أن جلالته قد قطع عنك مصروفك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع دينغ زييوي رأسه فجأة، وعيناه متسعتان ومشرقتان. “سيدي المفوض، لا يمكننا التحقيق في العائلة الملكية دون أمر إمبراطوري.”
مد لي هونغتشنغ لسانه في حركة ساخرة وقال: “أنت تعلم أنني أنفق الكثير. أحد مديري ’قاعة تشينغيو‘ ساعد أسرتي في ترتيب الشؤون المالية، لذا هناك بعض الدخل، لكنه ليس كافيًا… أنت تعرف أيضًا أن شقيق الإمبراطور لم يكن يفعل الكثير في السنوات الأخيرة. بالكاد يزور القصر لزيارة جدتي مرة واحدة شهريًا. إنه عنيد، أمير عاطل لا يملك برًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخذ تنغ زيجينغ الصندوق، بينما جلس فان شيان داخل العربة وفتح الصندوق. لم يكن ممتلئًا بالجنسنغ كما قيل، بل كان مكدسًا بأوراق نقدية سميكة تصل إلى 20,000 تيل من الفضة!
بدت على فان شيان بعض المفاجأة وهمس لنفسه دون وعي: “إذا خرج هذا الحديث، فلن يصدقه أحد.”
كان فان شيان قد درس الطب بعمق، وكانت طاقته الداخلية (zhenqi) قوية، لذلك لم يكن من الممكن أن يتأثر بعدة أكواب من النبيذ. السبب وراء سُكره مع هاي تانغ كان ببساطة لأنه أراد التعبير عن الكآبة التي شعر بها لسنوات. لقد تعمد أن يسكر، لا أكثر. عند سماع كلمات لي هونغتشنغ، ضحك فان شيان وقال: “أنت رجل عظيم. ما الفائدة من أن أسكر أمامك؟”
لوّح لي هونغتشنغ بيده، ناشرًا رائحة الكحول، وضحك بمرارة: “كونك ابن العائلة الملكية لا يساوي شيئًا. لا داعي لأن تشعر بالحرج. خزينة القصر تعود في النهاية للعائلة الملكية. لست بحاجة إلى أن تكون ممتنًا جدًا لأنه تم إعطاؤها لك. في السنوات الأخيرة عندما كانت عمتي تديرها، من يدري كم استفدت منها. حتى عندما قمت بتفتيش منزل عائلة قوه بأمرك، وصادرت 130,000 تيل من الفضة، كانت خزينة القصر لا تزال في عجز. إذا زرت إقامتي في ’ووتشو‘، ستعرف أين ذهبت دماء وعرق الناس.”
كان فان شيان قد درس الطب بعمق، وكانت طاقته الداخلية (zhenqi) قوية، لذلك لم يكن من الممكن أن يتأثر بعدة أكواب من النبيذ. السبب وراء سُكره مع هاي تانغ كان ببساطة لأنه أراد التعبير عن الكآبة التي شعر بها لسنوات. لقد تعمد أن يسكر، لا أكثر. عند سماع كلمات لي هونغتشنغ، ضحك فان شيان وقال: “أنت رجل عظيم. ما الفائدة من أن أسكر أمامك؟”
شعر فان شيان بالدهشة. كان يعلم أن ولي العهد كان يرسل له هذه الرسالة بعناية فائقة.
في تقاليد مملكة تشينغ العسكرية، كان الشباب يرون ركوب الخيل علامة على المجد. فان شيان لم يختر ذلك. عندما كانت هناك عربة متاحة، كان يرفض ركوب الحصان. انتشرت أخبار هذه العادة الغريبة في جميع أنحاء العاصمة.
نظر إلى ولي العهد، الذي كان ممددًا الآن على الطاولة، وابتسم ببرود لنفسه. كان وو تشو محقًا: لا يوجد أحد في هذا العالم يستحق الثقة.
ومع ذلك، بينما كانت التحيات تأتي من الخارج، لم يسحب فان شيان الستائر ليحيي الناس، ولم يرتسم حتى ابتسامة رضا على وجهه. على عكس المتوقع، كانت ابتسامته تحمل مرارة خفية.
كانت رحلاته في مملكة شمال تشي مرهقة عاطفيًا. لقد أدرك أن الصداقة الحقيقية نادرة، وكان يعلم تمامًا أن لي هونغتشنغ لم ينظم هذا العشاء إلا للإعلان للعاصمة أن فان شيان والأمير الثاني كانا قريبين، لكنه لم يرفض الدعوة. ومع ذلك، لم يتوقع أن يخاطر لي هونغتشنغ بشرفه من أجل كذبة كهذه.
بصوت صرير، أُغلقت أبواب المطعم. ربما كانت هذه هي المرة الأولى منذ ثلاثين عامًا على تأسيسه التي يحدث فيها هذا.
كان لدى لي هونغتشنغ، ولي العهد جينغ، مساعد موثوق يُدعى يوان مينغ، كان يدير شؤونه السرية على طول نهر ليوجينغ. رغم أن هذه الأعمال لم تكن لامعة – ولا تتناسب مع دور ولي العهد – إلا أنه كان مستعدًا لتوفير تدفق لا نهائي من الفضة لها. احتفظ ولي العهد بهذه الشؤون بسرية تامة. لولا أن فان شيان أرسل رجالًا للتحقيق في هذا المساعد الصيف الماضي، لربما لم يكن المكتب الثاني لمجلس الرقابة قد اكتشف هذا الأمر أبدًا.
ضحك لي هونغتشنغ بمرارة، مدركًا أن فان شيان لن يشرح أي شيء له.
بعد أن انتهت الوليمة ونفد النبيذ، ربت فان شيان على لي هونغتشنغ مرتين، لكنه لم يستجب. لم يكن متأكدًا ما إذا كان لي هونغتشنغ مخمورًا حقًا أم يتظاهر بذلك. قام بمساعدته على النهوض من الطاولة وخرجا معًا إلى الخارج، حيث كان المرافقون، الذين تم إبلاغهم مسبقًا من قبل موظفي المطعم، ينتظرونهم.
مع ذلك، كان لي هونغتشنغ رجلاً مؤثرًا يعرف كيف يعامل الآخرين بشكل جيد. كان الاثنان يعرفان بعضهما البعض جيدًا. تحدثا قليلاً عن شمال تشي وتبادلا بعض الأحاديث العابرة أثناء تناول الطعام والشراب. كان الطعام خفيفًا لكنه لذيذ، وشعر فان شيان أخيرًا بالراحة إلى حد ما، مما جعله سعيدًا وهو يأكل.
عندما فتح باب مطعم ييشي، هبت ريح خريفية باردة. حاول فان شيان إيقاظ صديقه، لكنه لم يحصل على أي رد فعل، مما أصابه بخيبة أمل طفيفة.
لحسن الحظ، لم يضطر الطاقم للانتظار طويلًا. دخل لي هونغتشنغ وفان شيان ذراعًا بذراع إلى المطعم. خلفهما، وقف اثنان من الحراس من قصر الأمير عند المدخل.
في تلك اللحظة، ظهر رجل في منتصف العمر يرتدي ملابس بسيطة فجأة، وانحنى باحترام تجاه فان شيان. انحنى فان شيان قليلاً ردًا عليه، لكنه عبس بخفة. كيف دخل هذا الرجل المطعم المغلق مع وجود الحراس على الباب؟
أُصيب دينغ زييوي بالخوف وقبل الأوامر بصمت. ثم نظر إلى الصندوق الذي ظهر أمامه فجأة، ولم يجرؤ على فتحه. أمسكه بصدره وتبع فان شيان، الذي كان يسير ويداه خلف ظهره. أخيرًا، جمع شجاعته وسأل: “سيدي، كيف يمكنني التواصل مع المجلس من الآن فصاعدًا؟”
رأى الرجل الشك في وجه فان شيان، فاندفع للرد بخنوع: “أنا تسوي تشينغكوان، مالك مطعم ييشي. إنه لشرف لي أن ألتقي بك، السيد فان.”
فهم فان شيان أن الرجل ربما جاء لتملقه. كان على وشك أن يضحك، لكنه تذكر فجأة اسم العائلة وعبس: “تسوي؟”
فهم فان شيان أن الرجل ربما جاء لتملقه. كان على وشك أن يضحك، لكنه تذكر فجأة اسم العائلة وعبس: “تسوي؟”
لم يكن هناك حظر تجول في العاصمة، ورغم حلول الليل، كان لا يزال هناك عدد كبير من الناس يتجولون في الشوارع. عندما رأى الناس هذه المجموعة اللافتة للنظر، مع لمحة واضحة عن الشاب المقدام على صهوة الحصان، ثم نظروا إلى شعار العربة، أدركوا هوية الرجلين. سكان العاصمة كانوا يعلمون أن البعثة الدبلوماسية قد عادت، وبما أنه كان يسافر مع ولي العهد جينغ، افترضوا أن الشخص داخل العربة لم يكن سوى الابن غير الشرعي اللامع لعائلة فان، السيد فان.
ابتسم تسوي تشينغكوان وقال: “صحيح. طلب قادة عشيرتي مني أن أنقل امتنانهم للمعروف الذي أظهرته لابننا الثاني في الشمال. هم يعلمون أنك شاعر بارع ولا تفضل مثل هذه الأمور، لذا كُلفت بخدمتك اليوم.”
بالنسبة له، ربما كانت هاي تانغ متأثرة بشعره، لكنها لم تكن امرأة مسكينة على الإطلاق.
أومأ فان شيان بلا تعبير. كان يعلم أن عشيرة تسوي كانت عائلة مرموقة في العاصمة، وأنها تمارس التجارة في الشمال. تذكر أن أحد أفراد العائلة، السيد تسوي، كان قد توسّل إليه تحت المطر أمام البعثة الدبلوماسية في شانغجينغ. يبدو أن العائلة كانت تحاول معالجة هذا الأمر بأي وسيلة ممكنة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لوّح فان شيان بيده بلا مبالاة ولم يقل شيئًا. تقدم تنغ زيجينغ، الذي كان ينتظر خارج القصر، لتحيته. لكن عندما رأى أن سيده الشاب يتحدث مع ولي العهد، تردد في التدخل. “سيدي الشاب”، قال بسرعة، “قال والدك سابقًا إنه يجب أن أرافقك.”
قدم تسوي تشينغكوان صندوقًا وقال: “إنه جينسنغ قزم بري. رغم أنه ليس فعالًا جدًا، إلا أنه الأفضل في تخفيف آثار الكحول. تم غسله بالفعل، ويُفضل مضغه للحصول على أفضل النتائج.”
في تلك اللحظة، ظهر رجل في منتصف العمر يرتدي ملابس بسيطة فجأة، وانحنى باحترام تجاه فان شيان. انحنى فان شيان قليلاً ردًا عليه، لكنه عبس بخفة. كيف دخل هذا الرجل المطعم المغلق مع وجود الحراس على الباب؟
أخذ تنغ زيجينغ الصندوق، بينما جلس فان شيان داخل العربة وفتح الصندوق. لم يكن ممتلئًا بالجنسنغ كما قيل، بل كان مكدسًا بأوراق نقدية سميكة تصل إلى 20,000 تيل من الفضة!
ضحك فان شيان بمرارة وقال: “حتى لو كنت ولي العهد العظيم، فإن هذا استعراض مبالغ فيه. العديد من النبلاء والمسؤولين في المدينة يأتون إلى مطعم ’ييشي‘ يوميًا، وقد سببت لهم إزعاجًا كبيرًا فقط لدعوتي إلى العشاء. ربما ستثير غضبهم وأحاديثهم. إذا أردت أن يكون المكان هادئًا، كان بإمكاننا الذهاب إلى الجانب الغربي من المدينة. وإذا كنت تحب طعامهم، كان يمكنك فقط حجز طابق واحد. حجز مطعم كامل لشخصين هو حقًا أمر مبالغ فيه. إذا وصلت أخبار هذا إلى القصر، لا أظن أنهم سيكونون سعداء بذلك.”
نظر تنغ زيجينغ، الجالس أمام فان شيان، بدهشة وقال: “عائلة تسوي تعرف كيف تنفق أموالها.”
ابتسم تسوي تشينغكوان وقال: “صحيح. طلب قادة عشيرتي مني أن أنقل امتنانهم للمعروف الذي أظهرته لابننا الثاني في الشمال. هم يعلمون أنك شاعر بارع ولا تفضل مثل هذه الأمور، لذا كُلفت بخدمتك اليوم.”
لم يتغير تعبير فان شيان، لكنه كان مندهشًا داخليًا. هذا المبلغ يعادل شهورًا من دخل مكتبة دانبو، والرجل قدّمه ببساطة شديدة. كان يعلم أيضًا أن عائلة تسوي كانت تحاول كسب ودّه لضمان استمرار تجارتها في الشمال مع الخزانة الملكية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقف الاثنان أمام مطعم “ييشي” يتذكران الأوقات القديمة ويتبادلان مشاعر الحنين. كان طاقم المطعم في الداخل متوترين للغاية. لم يعرفوا كيف تمكن مالك المطعم من إقناع ولي العهد بعقد هذا الاستقبال هنا. إذا كان أول عشاء لفان شيان بعد عودته إلى العاصمة في مطعم “ييشي”، فإن سمعة المطعم ستنمو بشكل كبير.
بينما كانت العربة تسير في شارع جانبي هادئ، نزل فان شيان من العربة وأشار لتسريح مرافقي الأمير. فهم تنغ زيجينغ أنهم كانوا محميين طوال الوقت من قبل عملاء مجلس الرقابة السريين، لذلك لم يقل شيئًا.
واصل فان شيان المشي، مستمتعًا بفرصة نادرة للاستمتاع بليلة في المدينة التي ابتعد عنها طويلًا. لم يكن يريد أن يضيع الفرصة، فقال كلمات قليلة إضافية.
لوّح فان شيان في الظلال، وظهر عميل لمجلس الرقابة بخطوات هادئة. كان من رجال وانغ تشيان، أحد أقرب مستشاري فان شيان. نظر فان شيان إليه وقال: “دينغ زييوي، أرسل رسالة سرية إلى المجلس غدًا. تحقق من وزير التعيينات، مدير المرصد الإمبراطوري، والمفتش الإمبراطوري المساعد لمعرفة ما إذا كانت لهم أي صلة بأعمال عائلة تسوي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقف الاثنان أمام مطعم “ييشي” يتذكران الأوقات القديمة ويتبادلان مشاعر الحنين. كان طاقم المطعم في الداخل متوترين للغاية. لم يعرفوا كيف تمكن مالك المطعم من إقناع ولي العهد بعقد هذا الاستقبال هنا. إذا كان أول عشاء لفان شيان بعد عودته إلى العاصمة في مطعم “ييشي”، فإن سمعة المطعم ستنمو بشكل كبير.
رفع دينغ زييوي رأسه فجأة، وعيناه متسعتان ومشرقتان. “سيدي المفوض، لا يمكننا التحقيق في العائلة الملكية دون أمر إمبراطوري.”
فهم فان شيان أن الرجل ربما جاء لتملقه. كان على وشك أن يضحك، لكنه تذكر فجأة اسم العائلة وعبس: “تسوي؟”
رفع فان شيان حاجبيه وقال ببرود: “نحن فقط نتحقق من بعض الوزراء. لماذا تصاب بالذعر؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يستطع لي هونغتشنغ إلا أن يهز رأسه ويزفر. “لو لم يكن سكان العاصمة يعرفون أنك كاتب موهوب ومقاتل أيضًا، لربما احتقروك، وافترضوا أنك مجرد دودة كتب هزيلة.”
فهم دينغ زييوي أن ملامح وجهه لم ترضِ المفوض، فسارع بالرد وقبول الأوامر.
لم يتغير تعبير فان شيان، لكنه كان مندهشًا داخليًا. هذا المبلغ يعادل شهورًا من دخل مكتبة دانبو، والرجل قدّمه ببساطة شديدة. كان يعلم أيضًا أن عائلة تسوي كانت تحاول كسب ودّه لضمان استمرار تجارتها في الشمال مع الخزانة الملكية.
نظر فان شيان إليه وقال: “وانغ تشيان يعرف ما يجب عليه أن يسأل عنه وما لا يسأل. بما أنك توليت منصبه، يمكنك أن تتعلم منه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد شرب عدة جولات من النبيذ بسرعة، وجد ولي العهد نفسه غير قادر على شرب المزيد. أشار إلى فان شيان ووبّخه مازحًا: “سمعت أنك كنت مخمورًا جدًا في مملكة شمال تشي. كيف أصبحت فجأة شاربًا محترفًا؟”
أُصيب دينغ زييوي بالخوف وقبل الأوامر بصمت. ثم نظر إلى الصندوق الذي ظهر أمامه فجأة، ولم يجرؤ على فتحه. أمسكه بصدره وتبع فان شيان، الذي كان يسير ويداه خلف ظهره. أخيرًا، جمع شجاعته وسأل: “سيدي، كيف يمكنني التواصل مع المجلس من الآن فصاعدًا؟”
الناس في العاصمة كانوا يرون فان شيان مصدر فخر كبير. وبالطبع، كانوا أيضًا مصدر فخر له. أثناء مروره بالطريق، خرج الناس ليباركوا له. من بين الحشد، كان هناك العديد من العلماء، وحتى بعض الفتيات الخجولات اللواتي جئن ليعبرن عن إعجابهن به.
لم يتغير تعبير فان شيان، لكنه كان مندهشًا داخليًا. هذا المبلغ يعادل شهورًا من دخل مكتبة دانبو، والرجل قدّمه ببساطة شديدة. كان يعلم أيضًا أن عائلة تسوي كانت تحاول كسب ودّه لضمان استمرار تجارتها في الشمال مع الخزانة الملكية.
توقف فان شيان عن السير وابتسم. “لا تفعل ذلك عبر القنوات الرسمية. يمكن تسجيل ذلك. عليك الاتصال مباشرة بـ مو تي من المكتب الأول.”
بالنسبة له، ربما كانت هاي تانغ متأثرة بشعره، لكنها لم تكن امرأة مسكينة على الإطلاق.
“نعم، سيدي.”
بصوت صرير، أُغلقت أبواب المطعم. ربما كانت هذه هي المرة الأولى منذ ثلاثين عامًا على تأسيسه التي يحدث فيها هذا.
واصل فان شيان المشي، مستمتعًا بفرصة نادرة للاستمتاع بليلة في المدينة التي ابتعد عنها طويلًا. لم يكن يريد أن يضيع الفرصة، فقال كلمات قليلة إضافية.
وبضحكة مستهزئة، وبلهجة ساخرة، قال فان شيان وهو يصعد إلى العربة: “ركوب الخيل مؤلم للمؤخرة.”
“أنا لا أعطي هذا الصندوق لك فقط؛ أنا أعطيه لكم جميعًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يستطيعوا إلا التوقف والتحديق، منادين بجرأة نحو العربة: “السيد فان! خالد الشعر!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقف الاثنان أمام مطعم “ييشي” يتذكران الأوقات القديمة ويتبادلان مشاعر الحنين. كان طاقم المطعم في الداخل متوترين للغاية. لم يعرفوا كيف تمكن مالك المطعم من إقناع ولي العهد بعقد هذا الاستقبال هنا. إذا كان أول عشاء لفان شيان بعد عودته إلى العاصمة في مطعم “ييشي”، فإن سمعة المطعم ستنمو بشكل كبير.
[1] يشير فان شيان إلى قول شهير لـ مينسيوس، حيث قال:
“أحب السمك، وأحب أيضًا مخالب الدب. إذا لم أستطع الحصول على الاثنين معًا، سأترك السمك وأختار مخالب الدب. كذلك، أحب الحياة، وأحب أيضًا الاستقامة. إذا لم أستطع الاحتفاظ بهما معًا، سأترك الحياة وأختار الاستقامة.”
الناس في العاصمة كانوا يرون فان شيان مصدر فخر كبير. وبالطبع، كانوا أيضًا مصدر فخر له. أثناء مروره بالطريق، خرج الناس ليباركوا له. من بين الحشد، كان هناك العديد من العلماء، وحتى بعض الفتيات الخجولات اللواتي جئن ليعبرن عن إعجابهن به.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخذ تنغ زيجينغ الصندوق، بينما جلس فان شيان داخل العربة وفتح الصندوق. لم يكن ممتلئًا بالجنسنغ كما قيل، بل كان مكدسًا بأوراق نقدية سميكة تصل إلى 20,000 تيل من الفضة!
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات