مطعم شينفنغ
الفصل 265: مطعم شينفنغ
حلّ الظلام على السماء، وخيّم جو كئيب على العاصمة. حلّ المطر البارد مكان جفاف الخريف، ليضرب أسطح المنازل المغطاة بالبلاط ويغسل شوارع المدينة المتربة بعناية. ومع هذا المطر، جاءت أول برودة للعام؛ السنة الخامسة من تقويم تشينغ.
ومع ذلك، كان يعلم في قلبه أنه كان فقط يتبع مفوضًا، شخصًا غالبًا ما كان يخفي نواياه الحقيقية، حتى عن أقرب حلفائه. منذ أن نظف فان شيان المكتب الأول، لم يتلقَّ دينغ زيوي أمرًا محددًا منه. كل ما فعله كان الجلوس في مطعم شينفنغ، يأكل الطعام ويغني الأغاني لإرضاء سيده. فكر في نفسه: “بصفته مفوضًا، حقيقة أنه حريص جدًا على العناية بصهره المعاق ذهنيًا أمر مفاجئ، وأنا معجب به لذلك.”
كان فان شيان يفرك يديه وهو يجلس في الطابق الثاني من مطعم شينفنغ. كان هناك غطاء من القماش نصب خارج النافذة ليحجب الرياح، وكان فان شيان يراقبه بشرود. حوّل نظره نحو يامن المكتب الأول المقابل للشارع، ثم نحو يامن المحكمة العليا. عند المقارنة، بدا مكتب المكتب الأول أكثر هدوءًا بكثير. كان ضباط مجلس الرقابة يبدون مرتاحين، ليس كما كانوا من قبل.
بدا وكأنه لا يوجد دليل يجرمهم، وهو ما توقعه فان شيان. كان هؤلاء الأشخاص يغطون آثارهم جيدًا، ويحرصون على عدم ترك أي شيء مريب يظهر. لكن مع ذلك، ما وجده مو تي كان نظيفًا بشكل مفرط، وهذا ما أثار شكوك فان شيان. عائلة كوي عائلة نبيلة، وعلى مر السنين، كان من المستحيل ألا يكون لهم أي معاملات أو رشاوى مع وزير التعيينات أو مدير المرصد الإمبراطوري. سجلاتهم النظيفة للغاية بدت غير حقيقية.
استمر التصحيح لبضعة أيام حتى الآن. بالطبع، لم يكن فان شيان يعتقد أن ترديد شعارات سيتسبب في تغيير اللوائح فورًا، إن حدث ذلك أصلًا. في الخفاء، كان مستمرًا في تحقيقه حول الشؤون والعلاقات المتوترة والفساد الذي أصبح متجذرًا داخل مجلس الرقابة. قام بفصل عدد لا يُحصى من الأفراد بلا رحمة، بل وأرسل الكثير من الضباط إلى المحاكمة في المكتب السابع. وبهذا، أصبح جو المكتب الأول أفضل بكثير، وبدأ العمل داخل اليامن يتحرك بكفاءة كما يجب، وكأنه آلة ساعة مضبوطة.
“هل لم يكن لدى المكتب الثاني أي معلومات؟”
لم يعتد فان شيان بعد على كونه في الخدمة داخل المكتب الأول، لكنه رفض الفكرة التي اقترحها مو تي عليه، والتي تضمنت إقامة مكتب خاص به للعمل والانتظار بهدوء. بدلاً من ذلك، قرر فان شيان حجز كل الطاولات في الطابق العلوي من المطعم المقابل للشارع. بهذا، كان بإمكانه الاسترخاء والاستمتاع بالهدوء الناتج عن عدم وجود الزبائن، وتناول الطعام طوال اليوم، بينما يبقى قريبًا من المكتب الأول.
الفصل 265: مطعم شينفنغ حلّ الظلام على السماء، وخيّم جو كئيب على العاصمة. حلّ المطر البارد مكان جفاف الخريف، ليضرب أسطح المنازل المغطاة بالبلاط ويغسل شوارع المدينة المتربة بعناية. ومع هذا المطر، جاءت أول برودة للعام؛ السنة الخامسة من تقويم تشينغ.
هذا هو المكان الذي جلس فيه الآن. على الطاولة أمام فان شيان، كان هناك وعاء بخاري من الخيزران بداخله قطعة واحدة من خبز الباو. لكنها لم تكن بحجم عادي؛ فقد شغلت كل المساحة داخل الوعاء! كان سطحها أبيض لامعًا وبه 18 طيّة، ومن داخلها تصاعد البخار الساخن الذي يفتح الشهية. نفخ فان شيان على الخبز بلطف ثم أدخل عيدان الطعام في وسطه، مما تسبب في انفجار العصارة داخله.
الوثيقة كانت تسجل تاريخ الرشاوى لعائلة كوي، بما في ذلك تواريخ “المعاملات” وأسماء الأشخاص الذين تعاملوا معهم. تضمنت القائمة معظم المسؤولين الحكوميين، لكن لم يكن هناك أي أثر للأمير الثاني أو لأقرب حلفائه. خيبة الأمل هذه سببت لفان شيان صداعًا، وشعر بأن هناك مشكلة ما. وسط سيل الكلمات المكتوبة في الوثيقة، لم يتمكن من العثور على شيء ذو قيمة حقيقية.
رفع فان شيان قشة من القمح وسأل: “هل تريد العصير؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما رأى فان شيان هذا المشهد، تذكر شخصية “زهو باجي” من رواية رحلة إلى الغرب وهو يأكل فاكهة البيبينو، ولم يستطع إلا أن يضحك.
“ساخن.”
تحدث مو تي بنبرة هادئة ومحترمة، ولكن مع ثقة متزايدة: “بالنسبة للتحقيق في العاصمة، فإن المكتب الثاني مسؤول عن جمع المعلومات اللازمة، لكنهم لا يستطيعون مضاهاة المكتب الأول في هذا الجانب. لا تقلق يا سيدي.”
ابتسم فان شيان وضحك، ثم استخدم عيدان الطعام ليشق الخبز أكثر. جمع اللحم الموجود في أعماق داخله الطري ووضعه على طبق، ثم مرّره إلى الشخص الجالس بجانبه. وقال له مطمئنًا: “داباو، الصلصة ساخنة، لكن اللحم ليس كذلك. يجب أن تنفخ عليه قبل الأكل.”
انتظر حتى غادر مو تي، ثم نظر فان شيان إلى الوثيقة مرة أخرى. وبينما قرأ النصوص المليئة بالمصطلحات والمعلومات، غرق في بحر من الأفكار.
استمع داباو جيدًا لكلام فان شيان، ونفخ على الطبق بكل ما لديه من قوة.
لم يكن لدى فان شيان فكرة عن سبب كون القدرات العقلية لداباو أشبه بطفل، وهو ما جعله يلتزم بكل كلمة يقولها فان شيان دون تردد. وبمجرد أن استجاب لكلمات فان شيان، انحنى داباو إلى الأسفل وابتلع اللحم دفعة واحدة. وبينما كان فان شيان يراقب صهره وهو يأكل بتلك العجلة، تساءل عما إذا كان قد شعر حتى بطعم الطعام.
منذ تقاعد والد زوج فان شيان، أصبح قصر عائلة فان هادئًا. أثناء وجود فان شيان في مملكة تشي الشمالية، قضى داباو الكثير من وقته في زيارة القصر في غيابه. لكن عندما عاد فان شيان، لم يرَ داباو لعدة أيام، فتساءل عن السبب. بعد أن سأل وان اير عن ذلك، أخبرته أنها أرسلت داباو إلى قصر عائلة لين لأنه عاد للتو إلى العاصمة.
منذ أن تولى فان شيان منصبه في المكتب الأول، كان مشغولًا كل يوم بشكل لا يُصدق. لم يكن يتخيل أنه لم يكن لديه الوقت لمعالجة هذه المسألة، لذا قرر أن يستغل هذا اليوم الماطر البارد، الذي حمل معه نسيمًا كسولًا، للتحدث مع دينغ زيوي حول اصطحاب داباو إلى مطعم شينفنغ لتجربة طبقهم الشهير: خبز “جيه تانغ”. خطط لإعادته إلى القصر لاحقًا.
لم يكن فان شيان سعيدًا بسماع هذا. ورغم أن الهدف كان الحفاظ على سمعته، إلا أنهم لم يرغبوا في وضع قصر عائلة لين في موقف محرج. ومع ذلك، كان سكان قصر عائلة لين صعبي المراس ومن الصعب إرضاؤهم، خصوصًا الآن حيث لم يتبقَّ في القصر سوى وان اير وأحد أقاربها البعيدين للعناية به.
انتظر حتى غادر مو تي، ثم نظر فان شيان إلى الوثيقة مرة أخرى. وبينما قرأ النصوص المليئة بالمصطلحات والمعلومات، غرق في بحر من الأفكار.
منذ أن تولى فان شيان منصبه في المكتب الأول، كان مشغولًا كل يوم بشكل لا يُصدق. لم يكن يتخيل أنه لم يكن لديه الوقت لمعالجة هذه المسألة، لذا قرر أن يستغل هذا اليوم الماطر البارد، الذي حمل معه نسيمًا كسولًا، للتحدث مع دينغ زيوي حول اصطحاب داباو إلى مطعم شينفنغ لتجربة طبقهم الشهير: خبز “جيه تانغ”. خطط لإعادته إلى القصر لاحقًا.
استمع داباو جيدًا لكلام فان شيان، ونفخ على الطبق بكل ما لديه من قوة.
“توقف عن النفخ، يمكنك أكله الآن!” قال فان شيان ضاحكًا على صهره.
ابتسم فان شيان وضحك، ثم استخدم عيدان الطعام ليشق الخبز أكثر. جمع اللحم الموجود في أعماق داخله الطري ووضعه على طبق، ثم مرّره إلى الشخص الجالس بجانبه. وقال له مطمئنًا: “داباو، الصلصة ساخنة، لكن اللحم ليس كذلك. يجب أن تنفخ عليه قبل الأكل.”
لم يكن لدى فان شيان فكرة عن سبب كون القدرات العقلية لداباو أشبه بطفل، وهو ما جعله يلتزم بكل كلمة يقولها فان شيان دون تردد. وبمجرد أن استجاب لكلمات فان شيان، انحنى داباو إلى الأسفل وابتلع اللحم دفعة واحدة. وبينما كان فان شيان يراقب صهره وهو يأكل بتلك العجلة، تساءل عما إذا كان قد شعر حتى بطعم الطعام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان فان شيان يدرك مهاراته الشخصية جيدًا: الإتقان في فنون الاغتيال، كيفية الحفاظ على السلطة وإدارتها، وإنتاج الأكاذيب عند الحاجة. لقد كان دائمًا يظهر كشخص ودود وسهل الاقتراب، لكن قلبه كان كقلب قاتل محترف. لم يكن شخصًا يجيد مواساة الآخرين، ولم يكن ماهرًا في تحليل المعلومات. كان يعرف نقاط قوته وحدوده جيدًا، وهذا ما مكّنه من التفوق فيما يجيده.
عندما رأى فان شيان هذا المشهد، تذكر شخصية “زهو باجي” من رواية رحلة إلى الغرب وهو يأكل فاكهة البيبينو، ولم يستطع إلا أن يضحك.
لم يعتد فان شيان بعد على كونه في الخدمة داخل المكتب الأول، لكنه رفض الفكرة التي اقترحها مو تي عليه، والتي تضمنت إقامة مكتب خاص به للعمل والانتظار بهدوء. بدلاً من ذلك، قرر فان شيان حجز كل الطاولات في الطابق العلوي من المطعم المقابل للشارع. بهذا، كان بإمكانه الاسترخاء والاستمتاع بالهدوء الناتج عن عدم وجود الزبائن، وتناول الطعام طوال اليوم، بينما يبقى قريبًا من المكتب الأول.
دينغ زيوي كان موجودًا في المكان، لكنه جلس على طاولة أخرى. شاهد المشهد وشعر أن هناك شيئًا غريبًا بعض الشيء. كان هناك ثلاثون شخصًا من وحدة “تشينيان”، مقسمين إلى أربع وحدات أصغر لتوفير الحماية لفان شيان من كل زاوية. دينغ زيوي تولى منصب وانغ تشينيان، ولم يجرؤ على الابتعاد عن فان شيان ولو للحظة. وبهذا، كان دينغ زيوي الشخص الوحيد الذي كان يعرف تمامًا ما كان فان شيان يفعله في الأيام القليلة الماضية.
انتظر حتى غادر مو تي، ثم نظر فان شيان إلى الوثيقة مرة أخرى. وبينما قرأ النصوص المليئة بالمصطلحات والمعلومات، غرق في بحر من الأفكار.
ومع ذلك، كان يعلم في قلبه أنه كان فقط يتبع مفوضًا، شخصًا غالبًا ما كان يخفي نواياه الحقيقية، حتى عن أقرب حلفائه. منذ أن نظف فان شيان المكتب الأول، لم يتلقَّ دينغ زيوي أمرًا محددًا منه. كل ما فعله كان الجلوس في مطعم شينفنغ، يأكل الطعام ويغني الأغاني لإرضاء سيده. فكر في نفسه: “بصفته مفوضًا، حقيقة أنه حريص جدًا على العناية بصهره المعاق ذهنيًا أمر مفاجئ، وأنا معجب به لذلك.”
قطع صوت خطوات ثقيلة أفكاره العميقة. أمسك دينغ زيوي بمقبض سيفه الموضوع في غمده، واستدار بسرعة ليراقب السلم المؤدي إلى الطابق الثاني من المطعم. الشخص الذي ظهر كان مو تي.
قطع صوت خطوات ثقيلة أفكاره العميقة. أمسك دينغ زيوي بمقبض سيفه الموضوع في غمده، واستدار بسرعة ليراقب السلم المؤدي إلى الطابق الثاني من المطعم. الشخص الذي ظهر كان مو تي.
سأل فان شيان: “هل المكتب الثاني قدّم أي استفسار؟”
كان مو تي يقود التحقيقات لتحديد ما إذا كان الضباط المشتبه بهم قد ارتكبوا بالفعل أعمالًا غير قانونية. كان أيضًا مسؤولًا عن الحفاظ على معنويات القسم بأكمله والاستعداد للمهمة السرية التي كلفه بها فان شيان. كان رجلاً مشغولاً للغاية تحت ضغط كبير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان واضحًا من مظهره أنه مرهق للغاية؛ عيناه كانتا غائرتين ومظلمتين، ومن طريقة وقوفه، بدا عليه التعب والوهن.
كان واضحًا من مظهره أنه مرهق للغاية؛ عيناه كانتا غائرتين ومظلمتين، ومن طريقة وقوفه، بدا عليه التعب والوهن.
حل البرد على المدينة بالكامل، ومع زيادة سرعة الرياح وشدتها، بدا أن الأشخاص في الخارج يعانون من الرياح العاتية، وكأنها تسعى لتسلل البرودة إلى أعناقهم بحثًا عن الدفء.
خلع مو تي قبعته المطرية ومعطف المطر وألقاهما في زاوية الغرفة. بحرص، أخرج أسطوانة من جيب صدره. لم يكن من الواضح مما كانت مصنوعة، لكنها كانت مضادة للماء، حيث كانت الورقة بداخلها جافة تمامًا كما لو لم تتعرض لأي شيء.
استمع داباو جيدًا لكلام فان شيان، ونفخ على الطبق بكل ما لديه من قوة.
كان فان شيان قد اقترب من مو تي وأخذ الأسطوانة منه، وبدأ بقراءتها على الفور. ركّز نظره على كل سطر، وكان من الواضح أنه مستغرق تمامًا في النص. شيئًا فشيئًا، بدأ العبوس يتشكل على وجهه، وتغيرت حالته المزاجية إلى الأسوأ. عندما عاد إلى العاصمة، طلب من دينغ زيوي التحقيق مع المستشارين الذين كانت لديهم علاقات عميقة مع الأمير الثاني. لم يكن لهذا التحقيق أي علاقة بعائلة كوي.
لم يعتد فان شيان بعد على كونه في الخدمة داخل المكتب الأول، لكنه رفض الفكرة التي اقترحها مو تي عليه، والتي تضمنت إقامة مكتب خاص به للعمل والانتظار بهدوء. بدلاً من ذلك، قرر فان شيان حجز كل الطاولات في الطابق العلوي من المطعم المقابل للشارع. بهذا، كان بإمكانه الاسترخاء والاستمتاع بالهدوء الناتج عن عدم وجود الزبائن، وتناول الطعام طوال اليوم، بينما يبقى قريبًا من المكتب الأول.
بعد أن أصبح فان شيان رئيس المكتب الأول، كلف مو تي بهذه المهمة كأول مهمة رسمية له.
“هل لم يكن لدى المكتب الثاني أي معلومات؟”
بدا وكأنه لا يوجد دليل يجرمهم، وهو ما توقعه فان شيان. كان هؤلاء الأشخاص يغطون آثارهم جيدًا، ويحرصون على عدم ترك أي شيء مريب يظهر. لكن مع ذلك، ما وجده مو تي كان نظيفًا بشكل مفرط، وهذا ما أثار شكوك فان شيان. عائلة كوي عائلة نبيلة، وعلى مر السنين، كان من المستحيل ألا يكون لهم أي معاملات أو رشاوى مع وزير التعيينات أو مدير المرصد الإمبراطوري. سجلاتهم النظيفة للغاية بدت غير حقيقية.
تنهد فان شيان وسأل: “هل هذا كل شيء؟”
استمع داباو جيدًا لكلام فان شيان، ونفخ على الطبق بكل ما لديه من قوة.
أومأ مو تي برأسه.
استمع داباو جيدًا لكلام فان شيان، ونفخ على الطبق بكل ما لديه من قوة.
سأل فان شيان: “هل المكتب الثاني قدّم أي استفسار؟”
نظر إليه مو تي وهز رأسه قائلاً: “المكتب الثاني يتعاون معنا. يعتقدون أن هذا أمر من القصر، وليس تحقيقًا بادرت به أنت. أؤكد لك أن لا أحد يعرف.”
نظر إليه مو تي وهز رأسه قائلاً: “المكتب الثاني يتعاون معنا. يعتقدون أن هذا أمر من القصر، وليس تحقيقًا بادرت به أنت. أؤكد لك أن لا أحد يعرف.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان واضحًا من مظهره أنه مرهق للغاية؛ عيناه كانتا غائرتين ومظلمتين، ومن طريقة وقوفه، بدا عليه التعب والوهن.
“هل لم يكن لدى المكتب الثاني أي معلومات؟”
“إلى قصر يان.”
لاحظ فان شيان الآن أنه لا يزال ممسكًا بزوج من عيدان الطعام، وهو ما أظهر مدى انشغاله بالموقف. ضحك على نفسه ووضع عيدان الطعام على وعاء البخار. كان عدوه الأكبر الآن الأميرة الكبرى، التي كانت بعيدة في مكان يُسمى شين يانغ. لا أحد يعلم متى ستعود الأميرة الكبرى إلى العاصمة، لذا كان عليه أن يتحقق ممن في القصر كان متحالفًا معها، ومن لم يكن، بينما هي والأمير الثاني بعيدان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع فان شيان قشة من القمح وسأل: “هل تريد العصير؟”
تحدث مو تي بنبرة هادئة ومحترمة، ولكن مع ثقة متزايدة: “بالنسبة للتحقيق في العاصمة، فإن المكتب الثاني مسؤول عن جمع المعلومات اللازمة، لكنهم لا يستطيعون مضاهاة المكتب الأول في هذا الجانب. لا تقلق يا سيدي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لاحظ فان شيان الآن أنه لا يزال ممسكًا بزوج من عيدان الطعام، وهو ما أظهر مدى انشغاله بالموقف. ضحك على نفسه ووضع عيدان الطعام على وعاء البخار. كان عدوه الأكبر الآن الأميرة الكبرى، التي كانت بعيدة في مكان يُسمى شين يانغ. لا أحد يعلم متى ستعود الأميرة الكبرى إلى العاصمة، لذا كان عليه أن يتحقق ممن في القصر كان متحالفًا معها، ومن لم يكن، بينما هي والأمير الثاني بعيدان.
أومأ فان شيان وأشار إلى مو تي بالمغادرة.
أومأ فان شيان وأشار إلى مو تي بالمغادرة.
انتظر حتى غادر مو تي، ثم نظر فان شيان إلى الوثيقة مرة أخرى. وبينما قرأ النصوص المليئة بالمصطلحات والمعلومات، غرق في بحر من الأفكار.
فهم فان شيان ما قصده وبدأ يضحك. تساءل إذا كان أي من الضباط أو المستشارين أو رجال الأعمال أو حتى الشعراء والبغايا في هذا العالم يمتلكون قلبًا بسيطًا مثل قلب داباو. ربما لو امتلكوا ذلك، لكانت الحياة أكثر بساطة وسهولة.
الوثيقة كانت تسجل تاريخ الرشاوى لعائلة كوي، بما في ذلك تواريخ “المعاملات” وأسماء الأشخاص الذين تعاملوا معهم. تضمنت القائمة معظم المسؤولين الحكوميين، لكن لم يكن هناك أي أثر للأمير الثاني أو لأقرب حلفائه. خيبة الأمل هذه سببت لفان شيان صداعًا، وشعر بأن هناك مشكلة ما. وسط سيل الكلمات المكتوبة في الوثيقة، لم يتمكن من العثور على شيء ذو قيمة حقيقية.
أومأ فان شيان وأشار إلى مو تي بالمغادرة.
كان فان شيان يدرك مهاراته الشخصية جيدًا: الإتقان في فنون الاغتيال، كيفية الحفاظ على السلطة وإدارتها، وإنتاج الأكاذيب عند الحاجة. لقد كان دائمًا يظهر كشخص ودود وسهل الاقتراب، لكن قلبه كان كقلب قاتل محترف. لم يكن شخصًا يجيد مواساة الآخرين، ولم يكن ماهرًا في تحليل المعلومات. كان يعرف نقاط قوته وحدوده جيدًا، وهذا ما مكّنه من التفوق فيما يجيده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان واضحًا من مظهره أنه مرهق للغاية؛ عيناه كانتا غائرتين ومظلمتين، ومن طريقة وقوفه، بدا عليه التعب والوهن.
فكر في الخطة التي وضعها في شانغجينغ، في مملكة تشي الشمالية. وتنهد متذكرًا الشخصية الطريفة التي ساعدته بشكل كبير أثناء وجوده هناك—وانغ تشينيان. ولكن بالطبع، الشخص الذي ضمن التنفيذ الفعّال للخطة كان يان بينغيون. شعر فان شيان بالندم على عدم تمكنه من ضمان ولاء يان بينغيون بعد عودته إلى العاصمة.
فهم فان شيان ما قصده وبدأ يضحك. تساءل إذا كان أي من الضباط أو المستشارين أو رجال الأعمال أو حتى الشعراء والبغايا في هذا العالم يمتلكون قلبًا بسيطًا مثل قلب داباو. ربما لو امتلكوا ذلك، لكانت الحياة أكثر بساطة وسهولة.
قال لنفسه: “من كان يعلم أن مجلس الرقابة سيعيّن يان بينغيون في المكتب الرابع، ثم يجعلني أتولى المكتب الأول؟”
تحدث مو تي بنبرة هادئة ومحترمة، ولكن مع ثقة متزايدة: “بالنسبة للتحقيق في العاصمة، فإن المكتب الثاني مسؤول عن جمع المعلومات اللازمة، لكنهم لا يستطيعون مضاهاة المكتب الأول في هذا الجانب. لا تقلق يا سيدي.”
كان يرغب في تقليص نفوذ ذكاء يان بينغيون، لكن ذلك أصبح أكثر صعوبة الآن.
“هل لم يكن لدى المكتب الثاني أي معلومات؟”
نظر فان شيان إلى داباو ورآه يأكل المعكرونة بجنون. ضحك فان شيان والتقط قطعة الخبز الفارغة ووضعها في وعاء داباو. غمسها في المرق ثم أسرع بأكلها بحماس.
هذا هو المكان الذي جلس فيه الآن. على الطاولة أمام فان شيان، كان هناك وعاء بخاري من الخيزران بداخله قطعة واحدة من خبز الباو. لكنها لم تكن بحجم عادي؛ فقد شغلت كل المساحة داخل الوعاء! كان سطحها أبيض لامعًا وبه 18 طيّة، ومن داخلها تصاعد البخار الساخن الذي يفتح الشهية. نفخ فان شيان على الخبز بلطف ثم أدخل عيدان الطعام في وسطه، مما تسبب في انفجار العصارة داخله.
صُدم داباو من ظهور يد أمامه واختفائها بسرعة. وبعد رد فعل بطيء، رفع رأسه لينظر إلى فان شيان. هز رأسه ببطء ثم عاد ليواصل التهام المعكرونة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صُدم داباو من ظهور يد أمامه واختفائها بسرعة. وبعد رد فعل بطيء، رفع رأسه لينظر إلى فان شيان. هز رأسه ببطء ثم عاد ليواصل التهام المعكرونة.
في الخارج، كان المطر لا يزال يتساقط بغزارة. ومع ضرب الأمطار للشوارع، ارتفعت ضبابية خفيفة، لتغطي المنازل والشوارع وتحد من رؤية من كان بالخارج.
أومأ فان شيان وأشار إلى مو تي بالمغادرة.
حل البرد على المدينة بالكامل، ومع زيادة سرعة الرياح وشدتها، بدا أن الأشخاص في الخارج يعانون من الرياح العاتية، وكأنها تسعى لتسلل البرودة إلى أعناقهم بحثًا عن الدفء.
بعد أن أصبح فان شيان رئيس المكتب الأول، كلف مو تي بهذه المهمة كأول مهمة رسمية له.
فان شيان وضع معطفًا على داباو بعناية، وثبّت الملابس حول رقبته لضمان أن الرياح الباردة لن تخترق دفء جسده. ثم ربت على كتفه وقال: “شيانشيان لديه بعض الأمور التي يجب أن يهتم بها. لماذا لا تعود إلى القصر وتلعب مع وان اير؟”
نظر إليه مو تي وهز رأسه قائلاً: “المكتب الثاني يتعاون معنا. يعتقدون أن هذا أمر من القصر، وليس تحقيقًا بادرت به أنت. أؤكد لك أن لا أحد يعرف.”
كان داباو يمضغ تفاحة، فأجاب متلعثمًا: “أختي شريرة… أنا… فان… نلعب.”
سأل فان شيان: “هل المكتب الثاني قدّم أي استفسار؟”
فهم فان شيان ما قصده وبدأ يضحك. تساءل إذا كان أي من الضباط أو المستشارين أو رجال الأعمال أو حتى الشعراء والبغايا في هذا العالم يمتلكون قلبًا بسيطًا مثل قلب داباو. ربما لو امتلكوا ذلك، لكانت الحياة أكثر بساطة وسهولة.
لم يكن لدى فان شيان فكرة عن سبب كون القدرات العقلية لداباو أشبه بطفل، وهو ما جعله يلتزم بكل كلمة يقولها فان شيان دون تردد. وبمجرد أن استجاب لكلمات فان شيان، انحنى داباو إلى الأسفل وابتلع اللحم دفعة واحدة. وبينما كان فان شيان يراقب صهره وهو يأكل بتلك العجلة، تساءل عما إذا كان قد شعر حتى بطعم الطعام.
بعد ذلك تحدث فان شيان بحذر مع تنغ زيجينغ، وغادرت العربة التي تنتمي إلى قصر فان عائدة إلى المنزل. نظر دينغ زيوي إلى فان شيان وسأله: “سيدي، إلى أين نذهب الآن؟”
تحدث مو تي بنبرة هادئة ومحترمة، ولكن مع ثقة متزايدة: “بالنسبة للتحقيق في العاصمة، فإن المكتب الثاني مسؤول عن جمع المعلومات اللازمة، لكنهم لا يستطيعون مضاهاة المكتب الأول في هذا الجانب. لا تقلق يا سيدي.”
“إلى قصر يان.”
فكر في الخطة التي وضعها في شانغجينغ، في مملكة تشي الشمالية. وتنهد متذكرًا الشخصية الطريفة التي ساعدته بشكل كبير أثناء وجوده هناك—وانغ تشينيان. ولكن بالطبع، الشخص الذي ضمن التنفيذ الفعّال للخطة كان يان بينغيون. شعر فان شيان بالندم على عدم تمكنه من ضمان ولاء يان بينغيون بعد عودته إلى العاصمة.
سأل فان شيان: “هل المكتب الثاني قدّم أي استفسار؟”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات