You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

متعة الحياة 269

قديس؟

قديس؟

الفصل 269. قديس؟
 

ابتسم فان شيان للحظة وسأل نفسه: “عقلي ملتوي؟” كاد أن يقولها بصوت عالٍ، لكنه كان يعرف الحقيقة جيدًا؛ كان بارعًا في التمثيل. ومع ذلك، كان يعلم أن الشيء الوحيد الذي يمكنه الاعتماد عليه حقًا هو مظهره الهادئ وقسوته الكامنة تحت السطح. نظر طويلًا إلى زوجته وقال: “ومع ذلك، أنا لا شيء مقارنة بكِ، أنتِ المخططة البارعة، الجنية التي هربت من أروقة القصر الماكرة.”

بعد عودته إلى القصر، غادرت يي لينغ اير والأميرة روو جيا أيضًا. دخل فان شيان غرفته وطلب من سي تشي أن تحضر له بعض الشاي. كانت الخادمة مشابهة جدًا لسي سي، حيث إنها غالبًا ما تشتكي في فصل الخريف. الآن، وهو وحده مع زوجته، سأل فان شيان: “هل حدث أي شيء في القصر مؤخرًا؟”

بعد لحظة من الصمت، شعرت وان اير بتأثر عاطفي. رغم أن والدتها كانت الأميرة الكبرى، كم عدد النساء في هذا العالم اللاتي يُعاملن باحترام كبير من أزواجهن بعد الزواج؟ لم تسمع أبدًا عن رجل آخر يعتذر لزوجته.

جلست لين وان اير بجانب النافذة، مضاءة بضوء خافت يعبر من خلال الزجاج، مستمرة في خياطة شيء ما. شعرت بالغرابة عندما سمعت سؤاله. رفعت رأسها لترد، وقالت: “ما الأمر؟”

رفع يان بينغيون رأسه ببطء. كانت عيناه تعبران عن نظرة ارتباك. قال: “هذا ما لا أفهمه عنك. سيدي، ماذا تريد؟”

كانت الشمس تغرب، وضوء الغسق لم يكن مناسبًا تمامًا للخياطة. عندما لاحظ فان شيان عينيها تضيقان بسبب الإضاءة السيئة، تقدم نحوها وفرك المساحة بين حاجبيها برفق، قائلاً: “الإضاءة هنا ليست جيدة. لماذا تستمرين في الخياطة؟”

كانت الشمس تغرب، وضوء الغسق لم يكن مناسبًا تمامًا للخياطة. عندما لاحظ فان شيان عينيها تضيقان بسبب الإضاءة السيئة، تقدم نحوها وفرك المساحة بين حاجبيها برفق، قائلاً: “الإضاءة هنا ليست جيدة. لماذا تستمرين في الخياطة؟”

كان وجه وان اير شاحبًا بعض الشيء، ربما بسبب قلة النوم في الليلة السابقة. ضحكت وهي تخفض رأسها، محاولة إخفاء الشيء الذي كانت تخيطه. قالت لفان شيان: “سأدعك تراه عندما أنتهي منه.”

جلس هناك لبعض الوقت. كان الضوء خارج الغرفة لا يزال كافيًا. لاحظ وصول يان بينغيون. أخذ فان شيان نظرة على الوثيقة التي قدمها ولم يستطع منع نفسه من فرك معابده. في وقت سابق من اليوم، راجع اللفيفة التي سلمها مو تيه، وحدد النقاط الرئيسية مع شي تشانلي. في وقت لاحق، زار “القاعة القديمة” للعمل قبل أن يعود إلى المنزل ليطمئن زوجته. والآن، حان وقت الحديث مع يان بينغيون. أن تفعل كل هذا في يوم واحد، بدا أن حياة المستشار القوي صعبة ومرهقة حقًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

نظر فان شيان إلى وجه زوجته الضعيف ورموشها الطويلة، ولم يستطع منع نفسه من الشعور بالشفقة عليها. منذ أن غادر العاصمة في الربيع، قلّ اهتمامه ورعايته لزوجته بشكل واضح. لم يكن ذلك يعني أن حبه لها قد تراجع. فان شيان لم يتخذ زوجة ثانية، لكن انشغاله بالمكائد السياسية والمشكلات المتواصلة جعله غير قادر على قضاء وقت كافٍ مع أسرته.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسمت وان اير، وبدون رغبة في مواصلة الحديث، قالت: “أخشى أنني لا أفهم حقًا كيف يعمل قلبك. أنت ترى الأمور بشكل مختلف عن الآخرين، وبطرق أكثر تعقيدًا. عقلك… ملتوي.”

تذكرت لين وان اير سؤال فان شيان، فأجابت: “القصر هادئ. لم يحدث شيء يدعو للقلق؛ لماذا تسأل؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تظاهر فان شيان بالخوف وقال: “يا إلهي! عقاب القصر قاسٍ للغاية، عليكِ أن تفعلي ما بوسعكِ لتهدئة غضبهم وإخبارهم كم أنا عظيم!”

بابتسامة مريرة، قال فان شيان: “عمّك القاسي وضعني مسؤولًا عن المكتب الأول. هذا المنصب جعلني أُغضب العديد من المسؤولين. وأسياد هؤلاء المسؤولين يقيمون في القصر، لذا من الطبيعي أن أشعر بالقلق.”

مدّ ذراعيه وتمطى قليلاً، وارتسمت على وجهه ابتسامة بريئة وساذجة. قال: “هذا هو الخيار الوحيد. كل ما آمله هو أن يسمح لي الإمبراطور على الأقل بالعودة إلى دانتشو.”

كانت هوية لين وان اير فريدة من نوعها. الإمبراطورة الأرملة كانت مهتمة جدًا برفاهيتها، وكان الإمبراطور يحرص على رعايتها كلما سنحت له الفرصة. مكانتها واعتبارها داخل القصر كانا أعلى مما كان يعتقده فان شيان. الإمبراطور لم يكن لديه ابنة، ولهذا السبب لم يكن هناك أميرة حقيقية في مملكة تشينغ. ولكن بالرغم من ذلك، كانت تُعامل تقريبًا كأنها أميرة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com توقفت وان اير عن الضحك فجأة، وشعرت بقليل من الاستياء بسبب هذا المزاح. نظرت إلى الأرض بصمت. عندها فقط تذكر فان شيان أن زوجته وُلدت ونشأت في القصر، لذا كان قوله شيئًا كهذا قاسيًا وغير لائق. ضحك واعتذر سريعًا، مما أعاد الجو الودي بينهما.

فكرت في الأمر قليلاً وابتسمت، ثم أكدت لفان شيان قائلة: “لا تقلق نفسك بأفكارك الخاصة. الإمبراطور يحبك، وحتى سيدات القصر لا يتحدثن عنك إلا بكلمات طيبة.

جلس هناك لبعض الوقت. كان الضوء خارج الغرفة لا يزال كافيًا. لاحظ وصول يان بينغيون. أخذ فان شيان نظرة على الوثيقة التي قدمها ولم يستطع منع نفسه من فرك معابده. في وقت سابق من اليوم، راجع اللفيفة التي سلمها مو تيه، وحدد النقاط الرئيسية مع شي تشانلي. في وقت لاحق، زار “القاعة القديمة” للعمل قبل أن يعود إلى المنزل ليطمئن زوجته. والآن، حان وقت الحديث مع يان بينغيون. أن تفعل كل هذا في يوم واحد، بدا أن حياة المستشار القوي صعبة ومرهقة حقًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ابتسم فان شيان وقال: “الإمبراطور؟ لم أره إلا مرات قليلة؛ ما الذي يجعلكِ تعتقدين أنه يحبني حقًا؟ إذا قلتِ لي إنه يحبكِ أنتِ، فلن أجد صعوبة في تصديق ذلك؛ أشعر أن دفء مشاعره تجاهي يقتصر فقط على معرفة سطحية وإقرار بزواجي منكِ.”

بعد عودته إلى القصر، غادرت يي لينغ اير والأميرة روو جيا أيضًا. دخل فان شيان غرفته وطلب من سي تشي أن تحضر له بعض الشاي. كانت الخادمة مشابهة جدًا لسي سي، حيث إنها غالبًا ما تشتكي في فصل الخريف. الآن، وهو وحده مع زوجته، سأل فان شيان: “هل حدث أي شيء في القصر مؤخرًا؟”

تألقت عينا لين وان اير بشرارة الحب، وقالت له بهدوء: “أنت دائمًا هكذا…” وبعد لحظة توقف، أضافت: “السيدة شو تمدحك كثيرًا هذه الأيام. أما السيدة يي… كما تعلم، نحن أقارب. لديها الكثير من الكلام الطيب لتقوله عنك أيضًا. فقط الإمبراطورة تظل هادئة كعادتها. أما بقية زوجاته، فليس لديهن حتى امتياز التحدث، لذلك لا أستطيع إخبارك بأي شيء عن أفكارهن أو مشاعرهن.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ركض فان شيان وكأنه كان مطاردًا من شبح. عبر الطريق الواسع الذي يفصل بين المنازل حتى صادف عددًا من الخادمات اللاتي بدأن بالضحك عليه على الفور. مدركًا تصرفه الطفولي، سعل لتعديل سلوكه وتظاهر بالتصرف بالنبل المتوقع منه. وقف مستقيمًا كقلم رصاص، لكنه سرعان ما تراجع إلى وضعية منحنية. عضّ على أسنانه وفكر: “إذا كنت أريد أن أعيش بسعادة، فلماذا يجب أن أهتم بما يعتقده الآخرون عني؟”

وثق فان شيان بكلام زوجته. كان يعلم أنه حتى لو سيطر بالكامل على مجلس المراقبة في المستقبل، فإن القصر سيظل مكانًا لا يمكنه التحكم فيه. ولكن دون قصد، أثبتت وان اير أنها جاسوسة موثوقة جدًا له في القصر. السبب في أن الإمبراطورة شو تتحدث عنه بلطف كان أنه قدم لها خدمة، لكن الكلمات وحدها لا تكفي.

عبس فان شيان عندما سمع ذلك. كان يعلم أن الخريف جاف وممتع، وأن سكان العاصمة غالبًا ما يستمتعون بالخروج إلى الريف للاستمتاع بمشاهدة الأزهار. لكنه لم يتوقع أن يكون هذا تقليدًا للعائلة الملكية أيضًا. بما أنها تجمع كبير لعشيرة لي، كان من المحتم أن يذهب فان شيان. وبالنظر إلى الأحداث الأخيرة، تساءل عما إذا كان الرجال الكبار سيلاحظون الأزهار بنفس الصرامة التي لاحظوا بها أفعاله.

سأل فان شيان بفضول: “ماذا قالت السيدة نينغ؟ عندما اشتبكتُ مع ولي العهد؛ لا بد أن الأخبار قد وصلت القصر الآن.”

بعد لحظة من الصمت، شعرت وان اير بتأثر عاطفي. رغم أن والدتها كانت الأميرة الكبرى، كم عدد النساء في هذا العالم اللاتي يُعاملن باحترام كبير من أزواجهن بعد الزواج؟ لم تسمع أبدًا عن رجل آخر يعتذر لزوجته.

ضحكت لين وان اير وهي تضع يدها على فمها وقالت له: “خالتي نينغ لن تهتم. كانت دائمًا تحبني أكثر من غيري، وقالت إنك وولي العهد لستما سوى أحمقين يتشاجران كالأطفال. وأضافت أنها ستكون سعيدة إذا جلدتكما خمسين جلدة لكل واحد منكما!”

نظر فان شيان إلى زوجته، التي بدت قلقة، وابتسم ليطمئنها. قال لها: “لم أتوقع أنكِ كنتِ أنتِ من أعطى الأمير الثاني لقبه ’الحجر‘ عندما كنتِ صغيرة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تظاهر فان شيان بالخوف وقال: “يا إلهي! عقاب القصر قاسٍ للغاية، عليكِ أن تفعلي ما بوسعكِ لتهدئة غضبهم وإخبارهم كم أنا عظيم!”

الفصل 269. قديس؟  

لم تنضم لين وان اير إلى مزاحه، بل قالت: “أنت تستمتع دائمًا بإغضاب الآخرين. لا يمكنك دائمًا أن تطلب مني إصلاح الأمور بعدك.” ثم أخذت قطعة القماش التي كانت تخيطها وضحكت وقالت: “هل لديك أي شيء آخر تسألني عنه؟ إذا لم يكن لديك، فعليك المغادرة. لا ينبغي لك أن تقاطعني بينما أنا مشغولة.”

نظرت لين وان اير إلى عينيه وتنهدت. قالت: “لينغ اير أخبرتني اليوم عن آخر مرة دخلت فيها القصر. يا حبيبي، أعلم أن عملك كان شاقًا، لكنك لم تكتشف بعد من تكون. يبدو لي أنك تستخدمها، لكنك فقط تخشى أن تكون مدينًا لها بخدمة. ما قلته لي الليلة الماضية كان مخيفًا. قد يبدو الأمير الثاني شخصًا لطيفًا على السطح، لكنه عنيد جدًا في الداخل. إذا كان عليك التحقيق معه، فأنا أخشى أن يحدث شيء خاطئ في شكوكك تجاهه.”

سحب فان شيان يده التي كان يستعد ليمسك بها يدها وقال: “ليس لدي أي فكرة عما تفعلينه ويعتبر مهمًا لهذه الدرجة.” وبينما كان يستعد للمغادرة، تذكر اسمًا آخر كان قد نسي أن يسأل عنه. فسأل: “هل رأيتِ الإمبراطورة الأرملة؟”

بعد عودته إلى القصر، غادرت يي لينغ اير والأميرة روو جيا أيضًا. دخل فان شيان غرفته وطلب من سي تشي أن تحضر له بعض الشاي. كانت الخادمة مشابهة جدًا لسي سي، حيث إنها غالبًا ما تشتكي في فصل الخريف. الآن، وهو وحده مع زوجته، سأل فان شيان: “هل حدث أي شيء في القصر مؤخرًا؟”

توقفت يد لين وان اير ، ورفعت رأسها. كانت عيناها قد فقدتا بريقهما قليلاً، وقالت بحزن: “رأيتها، لكنها لم تقل شيئًا.”

تذكرت لين وان اير سؤال فان شيان، فأجابت: “القصر هادئ. لم يحدث شيء يدعو للقلق؛ لماذا تسأل؟”

كانت الإمبراطورة الأرملة تعيش دائمًا في القصر. كانت في الواقع القائدة الحقيقية هناك. وكان أغرب ما في الأمر أنه في كل مرة دخل فيها فان شيان القصر، لم تُتح له الفرصة للقاء بها. عندما دخل القصر مع لين وان اير في المرة السابقة، أُرسلت لهما رسالة من الإمبراطورة الأرملة تقول إنها مريضة ولا تستطيع مقابلتهما. ولكن بدا أن الإمبراطورة الأرملة تكون دائمًا سعيدة ومستعدة لرؤية وان اير عندما تدخل القصر وحدها. كانت تحتضنها وتخبرها كم تحبها. كان من الواضح جدًا في هذه المرحلة أن الإمبراطورة الأرملة كانت تتجنب فان شيان، مما جعل وان اير تشعر بثقل في قلبها وارتباك في أفكارها.

رفع يان بينغيون رأسه ببطء. كانت عيناه تعبران عن نظرة ارتباك. قال: “هذا ما لا أفهمه عنك. سيدي، ماذا تريد؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ضحك فان شيان ببرود في داخله. كان يعلم ما كانت الإمبراطورة الأرملة تشتبه به، لكنه لم يكن يخشاها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من أين سنحصل على المال لإنقاذ هؤلاء الناس؟ هذه مشكلة أرهقت ذهن والدي أيضًا. الوضع المالي للمملكة مختلف عن باقي الدول عبر التاريخ. على مر السنين، تم توجيه ثروة المملكة نحو الجيش. أما مصدر المال فهو غريب أيضًا. جزء كبير من دخل المملكة السنوي يأتي من خزينة القصر. لكن خزينة القصر تحتوي على ثروة الإمبراطور الشخصية. وأنت وأنا نعلم أن تلك الأموال كانت تركتها السيدة يي؛ وهذا يعني أنهم يعتمدون على ذلك العمل لتوليد أموال لا نهائية لدعم المملكة.”

نظرت لين وان اير إلى عينيه وتنهدت. قالت: “لينغ اير أخبرتني اليوم عن آخر مرة دخلت فيها القصر. يا حبيبي، أعلم أن عملك كان شاقًا، لكنك لم تكتشف بعد من تكون. يبدو لي أنك تستخدمها، لكنك فقط تخشى أن تكون مدينًا لها بخدمة. ما قلته لي الليلة الماضية كان مخيفًا. قد يبدو الأمير الثاني شخصًا لطيفًا على السطح، لكنه عنيد جدًا في الداخل. إذا كان عليك التحقيق معه، فأنا أخشى أن يحدث شيء خاطئ في شكوكك تجاهه.”

تفاجأ يان بينغيون، لكنه لم يلتف أو يتحايل في كلماته. قال لفان شيان: “لن أذهب. علاوة على ذلك، هل من الضروري حقًا الكشف عن كل هذا للإمبراطور؟”

نظر فان شيان إلى زوجته، التي بدت قلقة، وابتسم ليطمئنها. قال لها: “لم أتوقع أنكِ كنتِ أنتِ من أعطى الأمير الثاني لقبه ’الحجر‘ عندما كنتِ صغيرة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com توقفت وان اير عن الضحك فجأة، وشعرت بقليل من الاستياء بسبب هذا المزاح. نظرت إلى الأرض بصمت. عندها فقط تذكر فان شيان أن زوجته وُلدت ونشأت في القصر، لذا كان قوله شيئًا كهذا قاسيًا وغير لائق. ضحك واعتذر سريعًا، مما أعاد الجو الودي بينهما.

ردت وان اير وهي تبدو متألمة: “قد يبدو مرتاحًا في مظهره، لكنه مجرد واجهة؛ فهو لا ينحرف أبدًا عن مساره ولا يتنازل عن أمر ما بناءً على طلب الآخرين.”

كانت الإمبراطورة الأرملة تعيش دائمًا في القصر. كانت في الواقع القائدة الحقيقية هناك. وكان أغرب ما في الأمر أنه في كل مرة دخل فيها فان شيان القصر، لم تُتح له الفرصة للقاء بها. عندما دخل القصر مع لين وان اير في المرة السابقة، أُرسلت لهما رسالة من الإمبراطورة الأرملة تقول إنها مريضة ولا تستطيع مقابلتهما. ولكن بدا أن الإمبراطورة الأرملة تكون دائمًا سعيدة ومستعدة لرؤية وان اير عندما تدخل القصر وحدها. كانت تحتضنها وتخبرها كم تحبها. كان من الواضح جدًا في هذه المرحلة أن الإمبراطورة الأرملة كانت تتجنب فان شيان، مما جعل وان اير تشعر بثقل في قلبها وارتباك في أفكارها.

اعتقد فان شيان أن الصراحة ضرورية في العلاقة. بعد ولادته من جديد، إذا لم يستطع أن يثق بالشخص الذي ينام بجانبه كل ليلة، فسيكون ذلك وصفة لحياة غير سعيدة. لهذا السبب، لم يخفِ عن وان اير أنه كان يحقق مع الأمير الثاني. ومع ملاحظة قلق وان اير المتزايد، اقترب منها ليواسيها. قال لها: “أنا فقط أحاول مساعدة الأمير الثاني. كما ترين الآن، المسؤولون مرتبكون؛ لا يفهمون لماذا يريد الإمبراطور إبقاء ولي العهد. إذا لم يتدخل أحد الآن لإيقاف صعود الأمير، فسيصبح من الصعب جدًا العودة إلى الوراء لاحقًا.”

رد يان بينغيون ببرود: “كمية البضائع المهربة إلى مملكة تشي الشمالية ومدينة دونغيي من شين يانغ كانت مذهلة. ظاهريًا، بدا الأمر وكأنه عجز تسبب به ولي العهد من القصر الشرقي، لكنه في الواقع كان مبلغًا كبيرًا من المال. تم إرساله إلى الأمير الثاني عبر عائلة مينغ. كان الهدف هو رشوة المسؤولين داخل الحكومة وشراء ولاء وزراء الحدود. لذا، نعم، كان حكمك صحيحًا. الأميرة الكبرى تدعم بالفعل الأمير الثاني.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ابتسمت وان اير، وبدون رغبة في مواصلة الحديث، قالت: “أخشى أنني لا أفهم حقًا كيف يعمل قلبك. أنت ترى الأمور بشكل مختلف عن الآخرين، وبطرق أكثر تعقيدًا. عقلك… ملتوي.”

 

ضحك فان شيان وقال: “عقلي ملتوي؟” لكنه عرف أن هذا كان صحيحًا، لأنه كان جيدًا في التمثيل. ومع ذلك، كان يعلم أن الشيء الوحيد الذي يمكنه الاعتماد عليه حقًا هو مظهره اللطيف وقسوته الكامنة. نظر إلى زوجته وقال: “ولكني لا شيء مقارنة بكِ، أنتِ المخططة البارعة، الجنية التي هربت من أروقة القصر الماكرة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان العديد من النبلاء يعرفون أن زوجة فان شيان كانت ابنة الأميرة، لكن هذا لم يكن موضوع حديث كثير. إذا أراد فان شيان بالفعل إثارة هذه القضية، فلا شك أن الإمبراطور سيُجبر على اتخاذ قرار صعب. ومهما كان القرار، فإنه سيضع وانر في موقف محرج وصعب للغاية.

ابتسم فان شيان للحظة وسأل نفسه: “عقلي ملتوي؟” كاد أن يقولها بصوت عالٍ، لكنه كان يعرف الحقيقة جيدًا؛ كان بارعًا في التمثيل. ومع ذلك، كان يعلم أن الشيء الوحيد الذي يمكنه الاعتماد عليه حقًا هو مظهره الهادئ وقسوته الكامنة تحت السطح. نظر طويلًا إلى زوجته وقال: “ومع ذلك، أنا لا شيء مقارنة بكِ، أنتِ المخططة البارعة، الجنية التي هربت من أروقة القصر الماكرة.”

عند سماع ذلك، سأل فان شيان: “الأميرة الكبرى والأمير الثاني قاما بكل هذا سرًا، ومع ذلك تمكنا من كشف الحقيقة بسهولة. هل تعتقد حقًا أن القصر غير مدرك لهذه التعاملات؟ هل تعتقد أن تشين بينغبينغ لم يكن يعلم؟”

ضحكت وان اير وردت عليه: “هل تعتقد حقًا أن الحياة في القصر كانت صعبة إلى هذه الدرجة؟”

وثق فان شيان بكلام زوجته. كان يعلم أنه حتى لو سيطر بالكامل على مجلس المراقبة في المستقبل، فإن القصر سيظل مكانًا لا يمكنه التحكم فيه. ولكن دون قصد، أثبتت وان اير أنها جاسوسة موثوقة جدًا له في القصر. السبب في أن الإمبراطورة شو تتحدث عنه بلطف كان أنه قدم لها خدمة، لكن الكلمات وحدها لا تكفي.

ضحك فان شيان أيضًا وقال: “قال راهب ذات مرة: إذا كان هذا العالم بيت دعارة، فإن القصر كان مغطى بظلام لا يمكن لأي إنسان أن يعيش فيه.”

بعد عودته إلى القصر، غادرت يي لينغ اير والأميرة روو جيا أيضًا. دخل فان شيان غرفته وطلب من سي تشي أن تحضر له بعض الشاي. كانت الخادمة مشابهة جدًا لسي سي، حيث إنها غالبًا ما تشتكي في فصل الخريف. الآن، وهو وحده مع زوجته، سأل فان شيان: “هل حدث أي شيء في القصر مؤخرًا؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

توقفت وان اير عن الضحك فجأة، وشعرت بقليل من الاستياء بسبب هذا المزاح. نظرت إلى الأرض بصمت. عندها فقط تذكر فان شيان أن زوجته وُلدت ونشأت في القصر، لذا كان قوله شيئًا كهذا قاسيًا وغير لائق. ضحك واعتذر سريعًا، مما أعاد الجو الودي بينهما.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر فان شيان إلى وجه زوجته الضعيف ورموشها الطويلة، ولم يستطع منع نفسه من الشعور بالشفقة عليها. منذ أن غادر العاصمة في الربيع، قلّ اهتمامه ورعايته لزوجته بشكل واضح. لم يكن ذلك يعني أن حبه لها قد تراجع. فان شيان لم يتخذ زوجة ثانية، لكن انشغاله بالمكائد السياسية والمشكلات المتواصلة جعله غير قادر على قضاء وقت كافٍ مع أسرته.

بعد لحظة من الصمت، شعرت وان اير بتأثر عاطفي. رغم أن والدتها كانت الأميرة الكبرى، كم عدد النساء في هذا العالم اللاتي يُعاملن باحترام كبير من أزواجهن بعد الزواج؟ لم تسمع أبدًا عن رجل آخر يعتذر لزوجته.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان رأس يان بينغيون مائلاً ووجهه جامدًا كالحجر، وكأنه لم يكن لديه أي فكرة عن هوية الشخص الذي يثرثر أمامه. قال: “ولكنك ستتولى خزينة القصر العام المقبل. ابدأ تحقيقك في ذلك الوقت؛ ألن يكون ذلك الإجراء الأنسب؟ سيبدو الأمر أفضل بكثير.”

قالت وان اير بهدوء: “القصر ليس كما تظن. عمي، الإمبراطور، رجل حكيم جدًا، وليس مهووسًا بمطاردة النساء. وعدد من الأمراء في القصر يسيرون على خطاه. الأساليب التي تحدثت عنها في روايتك عن الحكم، لا أحد يجرؤ على استخدامها هنا. الإمبراطورة الأرملة دائمًا تراقب، وإذا كان هناك شيء يهدد هذا المملكة، فهي لن تسمح له بالحدوث.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان رأس يان بينغيون مائلاً ووجهه جامدًا كالحجر، وكأنه لم يكن لديه أي فكرة عن هوية الشخص الذي يثرثر أمامه. قال: “ولكنك ستتولى خزينة القصر العام المقبل. ابدأ تحقيقك في ذلك الوقت؛ ألن يكون ذلك الإجراء الأنسب؟ سيبدو الأمر أفضل بكثير.”

عندما سمع فان شيان هذا، قفز قلبه بارتياح.

لم تلاحظ وان اير صمت زوجها وتأمله العميق. قالت بنبرة جدية: “لم أستطع لعب الماهجونغ مؤخرًا، والأزهار لم تتفتح بعد. أنا فقط أشعر بالملل. الكتاب الذي وعدتني به قبل زواجنا—متى ستكتبه؟ متى ستنهيه حتى أتمكن من قراءته، هاه؟”

تابعت وان اير الحديث وهي تضحك: “الإمبراطور صارم جدًا فيما يتعلق بتنظيم العلاقات. يعامل جميع زوجاته باحترام متساوٍ، لذلك لا يوجد سبب للغيرة أو التنافس المرير بينهن حول من يحصل على مزيد من الحب. أما الإمبراطورة، فلا تهتم بأي من المشكلات التي تحدث في القصر، لذلك تشغل السيدات وقتهن بمتعة بسيطة مثل لعب الورق. من الجيد وجود تنافس في الألعاب، وهذا لا يختلف كثيرًا عن عائلة تقليدية.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر فان شيان إلى وجه زوجته الضعيف ورموشها الطويلة، ولم يستطع منع نفسه من الشعور بالشفقة عليها. منذ أن غادر العاصمة في الربيع، قلّ اهتمامه ورعايته لزوجته بشكل واضح. لم يكن ذلك يعني أن حبه لها قد تراجع. فان شيان لم يتخذ زوجة ثانية، لكن انشغاله بالمكائد السياسية والمشكلات المتواصلة جعله غير قادر على قضاء وقت كافٍ مع أسرته.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

شعر فان شيان بالصدمة. لم يتوقع أن تكون الحياة في القصر بهذا الشكل وراء الكواليس. بدا أن الكتب التي قرأها في حياته السابقة عن الأباطرة والسلالات والسياسة الإمبراطورية عديمة الفائدة تمامًا هنا. حك رأسه بحيرة وقال: “لا عجب أنكِ بارعة في لعبة الماهجونغ. حتى فان سي تشه لا يمكنه سوى تحقيق التعادل معكِ.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال يان بينغيون بهدوء: “الشخص الذي أردت مني القبض عليه؟ تم ذلك. لا أعرف ما إذا كان ذلك سيساعد عملك بأي شكل من الأشكال.”

ما إن نطق فان شيان كلمة “ماهجونغ” حتى أضاء وجه وان اير كالمصباح. كان بريق عينيها مخيفًا تقريبًا بالنسبة له. اقترب منها ليلقي نظرة ورأى أن شغفها باللعبة كان واضحًا جدًا بحيث لم تستطع إخفاءه أو كبته. مع هذا التألق الذي شعّ منها، أطلق عليها لقب “سيدة النور”.

رفع يان بينغيون رأسه ببطء. كانت عيناه تعبران عن نظرة ارتباك. قال: “هذا ما لا أفهمه عنك. سيدي، ماذا تريد؟”

دحرجت وان اير عينيها ونظرت إلى زوجها الذي لم يكن جادًا وقالت: “كنت فقط أشعر بالملل. تزوجت منك ومع ذلك أنت مشغول كل يوم. بالكاد أراك! ومع ذلك، أنا محظوظة لأنني أستطيع الإمساك بأخيك الذي هو عبقري في الماهجونغ.”

اعتقد فان شيان أن الصراحة ضرورية في العلاقة. بعد ولادته من جديد، إذا لم يستطع أن يثق بالشخص الذي ينام بجانبه كل ليلة، فسيكون ذلك وصفة لحياة غير سعيدة. لهذا السبب، لم يخفِ عن وان اير أنه كان يحقق مع الأمير الثاني. ومع ملاحظة قلق وان اير المتزايد، اقترب منها ليواسيها. قال لها: “أنا فقط أحاول مساعدة الأمير الثاني. كما ترين الآن، المسؤولون مرتبكون؛ لا يفهمون لماذا يريد الإمبراطور إبقاء ولي العهد. إذا لم يتدخل أحد الآن لإيقاف صعود الأمير، فسيصبح من الصعب جدًا العودة إلى الوراء لاحقًا.”

صرّت على أسنانها ورفعت أكمامها بحركة مهددة، وقالت بغضب: “لكن، أين بحق الجحيم فان سي تشه هذه الأيام؟ كلما أردت لعب الماهجونغ معه، يكون مختفيًا! وبدلًا من ذلك، ينتهي بي الأمر بلعبها مع والدته، وهو أمر مزعج للغاية! إنها دائمًا ما تدعني أفوز. آه، إنها تشبه جدتي تمامًا.”

تحدث هذه الكلمات بهدوء، لكن فان شيان شعر ببرودة ترافق كل حرف. بصرف النظر عن الموارد التي قدمها مجلس الرقابة، كان جزء كبير من هذا يعتمد على قدرات يان بينغيون. من الواضح أن يان بينغيون لم يكن على استعداد للسماح للقضية التي عمل بجد عليها أن تسبب ضررًا وسمعة سيئة للمملكة. كانت مثل هذه الفوضى عكس السلام والازدهار الذي حظيت به المملكة منذ تأسيسها.

ضحك فان شيان ضحكة عميقة، مغمورًا بمرح زوجته، ومُدركًا أن حديثها، رغم المزاح، يعكس شكوى صادقة عن الوقت القليل الذي يمضونه معًا.

بابتسامة مريرة، قال فان شيان: “عمّك القاسي وضعني مسؤولًا عن المكتب الأول. هذا المنصب جعلني أُغضب العديد من المسؤولين. وأسياد هؤلاء المسؤولين يقيمون في القصر، لذا من الطبيعي أن أشعر بالقلق.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

قام فان شيان بالنقر على أنف وان اير المرتفع بلطف وقال لها: “ما هذا الكلام؟” ثم أكمل بمرح: “بالطبع السيدة ليو ليست مثل جدتكِ. وأنتِ، لا يجب أن تثيري الكثير من المتاعب في قصرنا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان العديد من النبلاء يعرفون أن زوجة فان شيان كانت ابنة الأميرة، لكن هذا لم يكن موضوع حديث كثير. إذا أراد فان شيان بالفعل إثارة هذه القضية، فلا شك أن الإمبراطور سيُجبر على اتخاذ قرار صعب. ومهما كان القرار، فإنه سيضع وانر في موقف محرج وصعب للغاية.

لم تستسلم وان اير، وردت بتوبيخ: “هل أبدو لك كشخص يفعل ذلك؟” ثم غيرت الموضوع سريعًا قائلة: “بعد بضعة أيام، سنذهب لرؤية الأزهار. وفقًا للتقاليد، سيذهب النبلاء من القصر إلى جبل شي. لست متأكدة كيف سيتم ترتيب رحلتنا هذا العام. يجب أن نذهب بالطبع، لكن علينا أن نرى كيف سيتم ذلك. ربما خلال أيام، سيرسل القصر خصيًا لإبلاغنا. لا تنسَ هذا الأمر.”

رد يان بينغيون: “ليس من المفاجئ أن الأمر لا يتم عبر الطريق المباشر من العاصمة. بل ذهبوا عبر طريق جانبي من جيانغنان. وفي منتصف الطريق، تم تقسيم الأموال إلى عدة تجار ملكيين. من الأدنى إلى الأعلى، تجمعوا جميعًا في النهاية مع الأمير مرة أخرى.” ثم نظر يان بينغيون مباشرة إلى فان شيان وقال: “التفاصيل معقدة. لقد كتبت كل شيء في المخطوطة؛ إذا كان هناك شيء لا تفهمه، يمكنك النظر فيها. من الصعب جدًا علي أن أوضح لك ذلك.”

عبس فان شيان عندما سمع ذلك. كان يعلم أن الخريف جاف وممتع، وأن سكان العاصمة غالبًا ما يستمتعون بالخروج إلى الريف للاستمتاع بمشاهدة الأزهار. لكنه لم يتوقع أن يكون هذا تقليدًا للعائلة الملكية أيضًا. بما أنها تجمع كبير لعشيرة لي، كان من المحتم أن يذهب فان شيان. وبالنظر إلى الأحداث الأخيرة، تساءل عما إذا كان الرجال الكبار سيلاحظون الأزهار بنفس الصرامة التي لاحظوا بها أفعاله.

وقف فان شيان وتوجه نحو النافذة. تأمل غروب الشمس ولاحظ في زاوية الفناء امرأة تجمع الأوراق الميتة التي تساقطت من الأشجار. واصل فان شيان حديثه قائلاً: “هناك أمران مختلفان أرغب فيهما. الأول بسيط. الحكومة تعاني من نقص المال، والنهر في الجنوب يعاني من الإهمال لسنوات. هذا العام، انهارت السدود مما تسبب في مقتل مئات الآلاف. قد لا أكون شاهدت الحدث بنفسي، لكن مجرد التفكير فيه يجعلني حزينًا، يا صديقي.

لم تلاحظ وان اير صمت زوجها وتأمله العميق. قالت بنبرة جدية: “لم أستطع لعب الماهجونغ مؤخرًا، والأزهار لم تتفتح بعد. أنا فقط أشعر بالملل. الكتاب الذي وعدتني به قبل زواجنا—متى ستكتبه؟ متى ستنهيه حتى أتمكن من قراءته، هاه؟”

في النهاية، لم يكن يان بينغيون مخلصًا تمامًا لفان شيان. بدلاً من ذلك، كان مخلصًا لمجلس الرقابة، المملكة، والإمبراطور.

كان عقل فان شيان لا يزال مشغولًا بأفكار عن العمل، المؤامرات السياسية، وقضايا أخرى. متى يمكنه إيجاد الوقت لمواصلة كتابة حلم القصور الحمراء؟ بابتسامة متكلفة، توسل إليها قائلًا: “ربما عليكِ أن تعفيني من هذا.” لكن عينا وان اير التفتتا لتمنحاه نظرة قاتلة تطالب بالمخطوطة التي رغبت بها بشدة. لم يجرؤ فان شيان على البقاء في وجودها أكثر من ذلك، لذا هرع إلى الباب، دفعه مفتوحًا، وركض بعيدًا.

لم يفتح فان شيان اللفيفة، بل سأل ببساطة: “ما هي النتيجة؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ركض فان شيان وكأنه كان مطاردًا من شبح. عبر الطريق الواسع الذي يفصل بين المنازل حتى صادف عددًا من الخادمات اللاتي بدأن بالضحك عليه على الفور. مدركًا تصرفه الطفولي، سعل لتعديل سلوكه وتظاهر بالتصرف بالنبل المتوقع منه. وقف مستقيمًا كقلم رصاص، لكنه سرعان ما تراجع إلى وضعية منحنية. عضّ على أسنانه وفكر: “إذا كنت أريد أن أعيش بسعادة، فلماذا يجب أن أهتم بما يعتقده الآخرون عني؟”

دحرجت وان اير عينيها ونظرت إلى زوجها الذي لم يكن جادًا وقالت: “كنت فقط أشعر بالملل. تزوجت منك ومع ذلك أنت مشغول كل يوم. بالكاد أراك! ومع ذلك، أنا محظوظة لأنني أستطيع الإمساك بأخيك الذي هو عبقري في الماهجونغ.”

مطمئنًا نفسه، أطلق صوت “هممم” عالٍ وبدأ في الغناء. مع قفزة في خطواته، أخذ يرقص قليلاً وهو في طريقه إلى مكتبه.

لم تنضم لين وان اير إلى مزاحه، بل قالت: “أنت تستمتع دائمًا بإغضاب الآخرين. لا يمكنك دائمًا أن تطلب مني إصلاح الأمور بعدك.” ثم أخذت قطعة القماش التي كانت تخيطها وضحكت وقالت: “هل لديك أي شيء آخر تسألني عنه؟ إذا لم يكن لديك، فعليك المغادرة. لا ينبغي لك أن تقاطعني بينما أنا مشغولة.”

 

لم تستسلم وان اير، وردت بتوبيخ: “هل أبدو لك كشخص يفعل ذلك؟” ثم غيرت الموضوع سريعًا قائلة: “بعد بضعة أيام، سنذهب لرؤية الأزهار. وفقًا للتقاليد، سيذهب النبلاء من القصر إلى جبل شي. لست متأكدة كيف سيتم ترتيب رحلتنا هذا العام. يجب أن نذهب بالطبع، لكن علينا أن نرى كيف سيتم ذلك. ربما خلال أيام، سيرسل القصر خصيًا لإبلاغنا. لا تنسَ هذا الأمر.”

من حديثه مع زوجته، حصل فان شيان على قدر كبير من المعلومات، رغم أن ذلك لم يكن هدفه الوحيد من الحديث. لكن ما شغل تفكيره أكثر كان سلوك فان سي تشه. ماذا كان يفعل مؤخرًا؟ عبس فان شيان وشعر بقلق طفيف. ثم تحول تفكيره إلى حلم القصور الحمراء وإلى إمبراطور مملكة تشي الشمالية، الذي أبقى سر مؤلف القصة محفوظًا. بدا أن من الأفضل إرسال فصل جديد له، لكنه أدرك أنه لم يعد بإمكانه إخفاء حقيقة كونه المؤلف. قرر ألا يستخدم الأساليب التي غالبًا ما يلجأ إليها مجلس المراقبة، مثل إرسال رسالة سرية.

فكرت في الأمر قليلاً وابتسمت، ثم أكدت لفان شيان قائلة: “لا تقلق نفسك بأفكارك الخاصة. الإمبراطور يحبك، وحتى سيدات القصر لا يتحدثن عنك إلا بكلمات طيبة.

جلس هناك لبعض الوقت. كان الضوء خارج الغرفة لا يزال كافيًا. لاحظ وصول يان بينغيون. أخذ فان شيان نظرة على الوثيقة التي قدمها ولم يستطع منع نفسه من فرك معابده. في وقت سابق من اليوم، راجع اللفيفة التي سلمها مو تيه، وحدد النقاط الرئيسية مع شي تشانلي. في وقت لاحق، زار “القاعة القديمة” للعمل قبل أن يعود إلى المنزل ليطمئن زوجته. والآن، حان وقت الحديث مع يان بينغيون. أن تفعل كل هذا في يوم واحد، بدا أن حياة المستشار القوي صعبة ومرهقة حقًا.

توقفت يد لين وان اير ، ورفعت رأسها. كانت عيناها قد فقدتا بريقهما قليلاً، وقالت بحزن: “رأيتها، لكنها لم تقل شيئًا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

قال يان بينغيون بهدوء: “الشخص الذي أردت مني القبض عليه؟ تم ذلك. لا أعرف ما إذا كان ذلك سيساعد عملك بأي شكل من الأشكال.”

مطمئنًا نفسه، أطلق صوت “هممم” عالٍ وبدأ في الغناء. مع قفزة في خطواته، أخذ يرقص قليلاً وهو في طريقه إلى مكتبه.

لم يفتح فان شيان اللفيفة، بل سأل ببساطة: “ما هي النتيجة؟”

وثق فان شيان بكلام زوجته. كان يعلم أنه حتى لو سيطر بالكامل على مجلس المراقبة في المستقبل، فإن القصر سيظل مكانًا لا يمكنه التحكم فيه. ولكن دون قصد، أثبتت وان اير أنها جاسوسة موثوقة جدًا له في القصر. السبب في أن الإمبراطورة شو تتحدث عنه بلطف كان أنه قدم لها خدمة، لكن الكلمات وحدها لا تكفي.

رد يان بينغيون ببرود: “كمية البضائع المهربة إلى مملكة تشي الشمالية ومدينة دونغيي من شين يانغ كانت مذهلة. ظاهريًا، بدا الأمر وكأنه عجز تسبب به ولي العهد من القصر الشرقي، لكنه في الواقع كان مبلغًا كبيرًا من المال. تم إرساله إلى الأمير الثاني عبر عائلة مينغ. كان الهدف هو رشوة المسؤولين داخل الحكومة وشراء ولاء وزراء الحدود. لذا، نعم، كان حكمك صحيحًا. الأميرة الكبرى تدعم بالفعل الأمير الثاني.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال فان شيان: “نحن نتحدث عن مبلغ ضخم من المال هنا. كيف يمكن أن يتم إرساله إلى الأمير الثاني من خزينة القصر؟”

عبس فان شيان وقال: “عائلة مينغ؟ العائلة المرتبطة بعائلة تسوي؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم فان شيان وقال: “الإمبراطور؟ لم أره إلا مرات قليلة؛ ما الذي يجعلكِ تعتقدين أنه يحبني حقًا؟ إذا قلتِ لي إنه يحبكِ أنتِ، فلن أجد صعوبة في تصديق ذلك؛ أشعر أن دفء مشاعره تجاهي يقتصر فقط على معرفة سطحية وإقرار بزواجي منكِ.”

“نعم.”

ضحك فان شيان وقال: “عقلي ملتوي؟” لكنه عرف أن هذا كان صحيحًا، لأنه كان جيدًا في التمثيل. ومع ذلك، كان يعلم أن الشيء الوحيد الذي يمكنه الاعتماد عليه حقًا هو مظهره اللطيف وقسوته الكامنة. نظر إلى زوجته وقال: “ولكني لا شيء مقارنة بكِ، أنتِ المخططة البارعة، الجنية التي هربت من أروقة القصر الماكرة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

قال فان شيان: “نحن نتحدث عن مبلغ ضخم من المال هنا. كيف يمكن أن يتم إرساله إلى الأمير الثاني من خزينة القصر؟”

لم تلاحظ وان اير صمت زوجها وتأمله العميق. قالت بنبرة جدية: “لم أستطع لعب الماهجونغ مؤخرًا، والأزهار لم تتفتح بعد. أنا فقط أشعر بالملل. الكتاب الذي وعدتني به قبل زواجنا—متى ستكتبه؟ متى ستنهيه حتى أتمكن من قراءته، هاه؟”

رد يان بينغيون: “ليس من المفاجئ أن الأمر لا يتم عبر الطريق المباشر من العاصمة. بل ذهبوا عبر طريق جانبي من جيانغنان. وفي منتصف الطريق، تم تقسيم الأموال إلى عدة تجار ملكيين. من الأدنى إلى الأعلى، تجمعوا جميعًا في النهاية مع الأمير مرة أخرى.” ثم نظر يان بينغيون مباشرة إلى فان شيان وقال: “التفاصيل معقدة. لقد كتبت كل شيء في المخطوطة؛ إذا كان هناك شيء لا تفهمه، يمكنك النظر فيها. من الصعب جدًا علي أن أوضح لك ذلك.”

دحرجت وان اير عينيها ونظرت إلى زوجها الذي لم يكن جادًا وقالت: “كنت فقط أشعر بالملل. تزوجت منك ومع ذلك أنت مشغول كل يوم. بالكاد أراك! ومع ذلك، أنا محظوظة لأنني أستطيع الإمساك بأخيك الذي هو عبقري في الماهجونغ.”

تجاهل فان شيان نبرة صوت يان بينغيون التي بدت وكأنه يشك في قدرته على الفهم. بدلاً من ذلك، غرق في التفكير العميق. شعر بأن حكمه كان صحيحًا. وبعد أن أخذ نفسًا عميقًا، قال: “سأذهب إلى القصر لمقابلة الإمبراطور. هل ستأتي معي؟”

كانت الإمبراطورة الأرملة تعيش دائمًا في القصر. كانت في الواقع القائدة الحقيقية هناك. وكان أغرب ما في الأمر أنه في كل مرة دخل فيها فان شيان القصر، لم تُتح له الفرصة للقاء بها. عندما دخل القصر مع لين وان اير في المرة السابقة، أُرسلت لهما رسالة من الإمبراطورة الأرملة تقول إنها مريضة ولا تستطيع مقابلتهما. ولكن بدا أن الإمبراطورة الأرملة تكون دائمًا سعيدة ومستعدة لرؤية وان اير عندما تدخل القصر وحدها. كانت تحتضنها وتخبرها كم تحبها. كان من الواضح جدًا في هذه المرحلة أن الإمبراطورة الأرملة كانت تتجنب فان شيان، مما جعل وان اير تشعر بثقل في قلبها وارتباك في أفكارها.

تفاجأ يان بينغيون، لكنه لم يلتف أو يتحايل في كلماته. قال لفان شيان: “لن أذهب. علاوة على ذلك، هل من الضروري حقًا الكشف عن كل هذا للإمبراطور؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ركض فان شيان وكأنه كان مطاردًا من شبح. عبر الطريق الواسع الذي يفصل بين المنازل حتى صادف عددًا من الخادمات اللاتي بدأن بالضحك عليه على الفور. مدركًا تصرفه الطفولي، سعل لتعديل سلوكه وتظاهر بالتصرف بالنبل المتوقع منه. وقف مستقيمًا كقلم رصاص، لكنه سرعان ما تراجع إلى وضعية منحنية. عضّ على أسنانه وفكر: “إذا كنت أريد أن أعيش بسعادة، فلماذا يجب أن أهتم بما يعتقده الآخرون عني؟”

عند سماع ذلك، سأل فان شيان: “الأميرة الكبرى والأمير الثاني قاما بكل هذا سرًا، ومع ذلك تمكنا من كشف الحقيقة بسهولة. هل تعتقد حقًا أن القصر غير مدرك لهذه التعاملات؟ هل تعتقد أن تشين بينغبينغ لم يكن يعلم؟”

دحرجت وان اير عينيها ونظرت إلى زوجها الذي لم يكن جادًا وقالت: “كنت فقط أشعر بالملل. تزوجت منك ومع ذلك أنت مشغول كل يوم. بالكاد أراك! ومع ذلك، أنا محظوظة لأنني أستطيع الإمساك بأخيك الذي هو عبقري في الماهجونغ.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

قال يان بينغيون، نصف مغلق عينيه: “حتى لو كان القصر يعلم بذلك، قد لا يكون لديهم الأدلة المناسبة. لا تنس أن رئيس المكتب الأول السابق، زو غي، كان دائمًا مواليًا للأميرة الكبرى. في هذه القضية، إذا لم تأخذ السيطرة الكاملة على المكتب الأول، وتحصل على التعاون الكامل من جميع الأقسام، فقد يصبح من المستحيل اكتشاف الحقيقة. الوضع الحالي هو هذا: إذا أصبحت هذه القضية علنية، فقد تغرق العاصمة في الفوضى.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان رأس يان بينغيون مائلاً ووجهه جامدًا كالحجر، وكأنه لم يكن لديه أي فكرة عن هوية الشخص الذي يثرثر أمامه. قال: “ولكنك ستتولى خزينة القصر العام المقبل. ابدأ تحقيقك في ذلك الوقت؛ ألن يكون ذلك الإجراء الأنسب؟ سيبدو الأمر أفضل بكثير.”

تحدث هذه الكلمات بهدوء، لكن فان شيان شعر ببرودة ترافق كل حرف. بصرف النظر عن الموارد التي قدمها مجلس الرقابة، كان جزء كبير من هذا يعتمد على قدرات يان بينغيون. من الواضح أن يان بينغيون لم يكن على استعداد للسماح للقضية التي عمل بجد عليها أن تسبب ضررًا وسمعة سيئة للمملكة. كانت مثل هذه الفوضى عكس السلام والازدهار الذي حظيت به المملكة منذ تأسيسها.

توقفت يد لين وان اير ، ورفعت رأسها. كانت عيناها قد فقدتا بريقهما قليلاً، وقالت بحزن: “رأيتها، لكنها لم تقل شيئًا.”

في النهاية، لم يكن يان بينغيون مخلصًا تمامًا لفان شيان. بدلاً من ذلك، كان مخلصًا لمجلس الرقابة، المملكة، والإمبراطور.

التفت فان شيان ونظر مجددًا نحو يان بينغيون وقال: “وماذا عن الأميرة الكبرى؟ إنها لا تحب شيئًا أكثر من السلطة. على مدار هذه السنوات، استُخدمت ثروة خزينة القصر لشراء ولاء عدد لا يحصى من الضباط لدعمها. أوه، عذرًا، أخطأت في الكلام. دعني أقولها بشكل أكثر وضوحًا واختصارًا؛ إنها تأخذ أموال الإمبراطور وتستخدمها لسرقة رجاله. كل هذه الأموال أُنفقت على شراء الدعم الواهن للضباط، والآن، عندما تكون المملكة في أمس الحاجة إلى هذا المال، لا يوجد شيء يُستخدم.”

نظر فان شيان إليه وقال: “هل تعرف ماذا سيحدث إذا أبقيت هذا سرًا؟”

نظر فان شيان إليه وقال: “هل تعرف ماذا سيحدث إذا أبقيت هذا سرًا؟”

هز يان بينغيون رأسه وأجاب: “كل ما أعرفه هو أنه إذا ظهرت هذه الأمور للعلن، فستكون زوجتك هي الأكثر تضررًا وربما تعاني بشكل أكبر.”

وقف فان شيان وتوجه نحو النافذة. تأمل غروب الشمس ولاحظ في زاوية الفناء امرأة تجمع الأوراق الميتة التي تساقطت من الأشجار. واصل فان شيان حديثه قائلاً: “هناك أمران مختلفان أرغب فيهما. الأول بسيط. الحكومة تعاني من نقص المال، والنهر في الجنوب يعاني من الإهمال لسنوات. هذا العام، انهارت السدود مما تسبب في مقتل مئات الآلاف. قد لا أكون شاهدت الحدث بنفسي، لكن مجرد التفكير فيه يجعلني حزينًا، يا صديقي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان العديد من النبلاء يعرفون أن زوجة فان شيان كانت ابنة الأميرة، لكن هذا لم يكن موضوع حديث كثير. إذا أراد فان شيان بالفعل إثارة هذه القضية، فلا شك أن الإمبراطور سيُجبر على اتخاذ قرار صعب. ومهما كان القرار، فإنه سيضع وانر في موقف محرج وصعب للغاية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تظاهر فان شيان بالخوف وقال: “يا إلهي! عقاب القصر قاسٍ للغاية، عليكِ أن تفعلي ما بوسعكِ لتهدئة غضبهم وإخبارهم كم أنا عظيم!”

ما فعله فان شيان بعد عودته إلى العاصمة كان تهدئة الصراعات التي نشبت داخل القصر من خلال محاولة تعويض نفي الأميرة الكبرى. ما أراده فان شيان هو إجبار الإمبراطور، الذي كان لديه خطة أخرى، على تجريد الأميرة الكبرى من سلطاتها في أقصر وقت ممكن.

ضحكت وان اير وردت عليه: “هل تعتقد حقًا أن الحياة في القصر كانت صعبة إلى هذه الدرجة؟”

قال فان شيان بنبرة باردة: “أنا أحترم زوجتي. لكنني لن أبطئ نفسي بسبب الموقف المحرج الذي قد تجد نفسها فيه.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسمت وان اير، وبدون رغبة في مواصلة الحديث، قالت: “أخشى أنني لا أفهم حقًا كيف يعمل قلبك. أنت ترى الأمور بشكل مختلف عن الآخرين، وبطرق أكثر تعقيدًا. عقلك… ملتوي.”

رفع يان بينغيون رأسه ببطء. كانت عيناه تعبران عن نظرة ارتباك. قال: “هذا ما لا أفهمه عنك. سيدي، ماذا تريد؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال فان شيان: “نحن نتحدث عن مبلغ ضخم من المال هنا. كيف يمكن أن يتم إرساله إلى الأمير الثاني من خزينة القصر؟”

وقف فان شيان وتوجه نحو النافذة. تأمل غروب الشمس ولاحظ في زاوية الفناء امرأة تجمع الأوراق الميتة التي تساقطت من الأشجار. واصل فان شيان حديثه قائلاً: “هناك أمران مختلفان أرغب فيهما. الأول بسيط. الحكومة تعاني من نقص المال، والنهر في الجنوب يعاني من الإهمال لسنوات. هذا العام، انهارت السدود مما تسبب في مقتل مئات الآلاف. قد لا أكون شاهدت الحدث بنفسي، لكن مجرد التفكير فيه يجعلني حزينًا، يا صديقي.

هز يان بينغيون رأسه وأجاب: “كل ما أعرفه هو أنه إذا ظهرت هذه الأمور للعلن، فستكون زوجتك هي الأكثر تضررًا وربما تعاني بشكل أكبر.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“من أين سنحصل على المال لإنقاذ هؤلاء الناس؟ هذه مشكلة أرهقت ذهن والدي أيضًا. الوضع المالي للمملكة مختلف عن باقي الدول عبر التاريخ. على مر السنين، تم توجيه ثروة المملكة نحو الجيش. أما مصدر المال فهو غريب أيضًا. جزء كبير من دخل المملكة السنوي يأتي من خزينة القصر. لكن خزينة القصر تحتوي على ثروة الإمبراطور الشخصية. وأنت وأنا نعلم أن تلك الأموال كانت تركتها السيدة يي؛ وهذا يعني أنهم يعتمدون على ذلك العمل لتوليد أموال لا نهائية لدعم المملكة.”

ضحك فان شيان ضحكة عميقة، مغمورًا بمرح زوجته، ومُدركًا أن حديثها، رغم المزاح، يعكس شكوى صادقة عن الوقت القليل الذي يمضونه معًا.

التفت فان شيان ونظر مجددًا نحو يان بينغيون وقال: “وماذا عن الأميرة الكبرى؟ إنها لا تحب شيئًا أكثر من السلطة. على مدار هذه السنوات، استُخدمت ثروة خزينة القصر لشراء ولاء عدد لا يحصى من الضباط لدعمها. أوه، عذرًا، أخطأت في الكلام. دعني أقولها بشكل أكثر وضوحًا واختصارًا؛ إنها تأخذ أموال الإمبراطور وتستخدمها لسرقة رجاله. كل هذه الأموال أُنفقت على شراء الدعم الواهن للضباط، والآن، عندما تكون المملكة في أمس الحاجة إلى هذا المال، لا يوجد شيء يُستخدم.”

التفت فان شيان ونظر مجددًا نحو يان بينغيون وقال: “وماذا عن الأميرة الكبرى؟ إنها لا تحب شيئًا أكثر من السلطة. على مدار هذه السنوات، استُخدمت ثروة خزينة القصر لشراء ولاء عدد لا يحصى من الضباط لدعمها. أوه، عذرًا، أخطأت في الكلام. دعني أقولها بشكل أكثر وضوحًا واختصارًا؛ إنها تأخذ أموال الإمبراطور وتستخدمها لسرقة رجاله. كل هذه الأموال أُنفقت على شراء الدعم الواهن للضباط، والآن، عندما تكون المملكة في أمس الحاجة إلى هذا المال، لا يوجد شيء يُستخدم.”

“المال مجرد مال؛ المشكلة تكمن في كيفية استخدامه. لا تعرف مدى تفضيلي أن تُستخدم هذه الأموال لمساعدة ضحايا الفيضانات بدلاً من أن تذهب كلها إلى أيدي الضباط الفاسدين.”

عندما سمع فان شيان هذا، قفز قلبه بارتياح.

قال فان شيان: “إذن، هل أنا متعجل للتحقيق مع الأمير الثاني وعائلة كوي؟ نعم. ولماذا؟ لمنع الأميرة الكبرى والأمير الثاني، الذي يرتدي دائمًا قناع العالم الفاضل، من إهدار كل أموال المملكة.” ثم نظر فان شيان إلى الأرض وقال بأسى ليان بينغيون: “بالطبع، إذا كشفت عن هذا الأمر، فمن غير المرجح أن يكون الإمبراطور على استعداد لمعاقبة أخته. لكن كما حدث في المرة السابقة عندما نُفيت، استمر الإمبراطور في محاولة تأجيل الأمر. من المحتمل أن يقرر مراجعة خزينة القصر ثم يكتفي بتوبيخ الأمير الثاني. وأنا؟ ربما سيعتبرني شخصًا متطفلًا ويغضب مني. وبغضب، سيأمر بإخراجي قسرًا من مجلس الرقابة وسأُرسل إلى أقصى الأرض.”

توقفت يد لين وان اير ، ورفعت رأسها. كانت عيناها قد فقدتا بريقهما قليلاً، وقالت بحزن: “رأيتها، لكنها لم تقل شيئًا.”

مدّ ذراعيه وتمطى قليلاً، وارتسمت على وجهه ابتسامة بريئة وساذجة. قال: “هذا هو الخيار الوحيد. كل ما آمله هو أن يسمح لي الإمبراطور على الأقل بالعودة إلى دانتشو.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com توقفت وان اير عن الضحك فجأة، وشعرت بقليل من الاستياء بسبب هذا المزاح. نظرت إلى الأرض بصمت. عندها فقط تذكر فان شيان أن زوجته وُلدت ونشأت في القصر، لذا كان قوله شيئًا كهذا قاسيًا وغير لائق. ضحك واعتذر سريعًا، مما أعاد الجو الودي بينهما.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان رأس يان بينغيون مائلاً ووجهه جامدًا كالحجر، وكأنه لم يكن لديه أي فكرة عن هوية الشخص الذي يثرثر أمامه. قال: “ولكنك ستتولى خزينة القصر العام المقبل. ابدأ تحقيقك في ذلك الوقت؛ ألن يكون ذلك الإجراء الأنسب؟ سيبدو الأمر أفضل بكثير.”

لم يفتح فان شيان اللفيفة، بل سأل ببساطة: “ما هي النتيجة؟”

ضحك فان شيان، مستمرًا في الحديث وكأنه شخص مختلف تمامًا. “لكن مملكتنا لم تعد تمتلك فائضًا من الموارد. إذا تمكنت من وضع حد لهدر أموال خزينة القصر ولو ليوم واحد فقط، فإن المدنيين الفقراء في الجنوب سيحصلون على المزيد من أطباق العصيدة ليأكلوها. كل شيء آخر يمكن أن ينتظر، لكن تفويت وجبة يعني الجوع.”

بابتسامة مريرة، قال فان شيان: “عمّك القاسي وضعني مسؤولًا عن المكتب الأول. هذا المنصب جعلني أُغضب العديد من المسؤولين. وأسياد هؤلاء المسؤولين يقيمون في القصر، لذا من الطبيعي أن أشعر بالقلق.”

حدّق يان بينغيون في فان شيان دون أن يرمش. بدا وكأنه يريد أن يعرف ما إذا كان الشخص أمامه مسؤولاً خبيثًا أو قديسًا صادقًا، نبيلًا ومضحيًا بذاته؛ شخصًا لا يخاف الشر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر فان شيان إلى وجه زوجته الضعيف ورموشها الطويلة، ولم يستطع منع نفسه من الشعور بالشفقة عليها. منذ أن غادر العاصمة في الربيع، قلّ اهتمامه ورعايته لزوجته بشكل واضح. لم يكن ذلك يعني أن حبه لها قد تراجع. فان شيان لم يتخذ زوجة ثانية، لكن انشغاله بالمكائد السياسية والمشكلات المتواصلة جعله غير قادر على قضاء وقت كافٍ مع أسرته.

 

ضحك فان شيان، مستمرًا في الحديث وكأنه شخص مختلف تمامًا. “لكن مملكتنا لم تعد تمتلك فائضًا من الموارد. إذا تمكنت من وضع حد لهدر أموال خزينة القصر ولو ليوم واحد فقط، فإن المدنيين الفقراء في الجنوب سيحصلون على المزيد من أطباق العصيدة ليأكلوها. كل شيء آخر يمكن أن ينتظر، لكن تفويت وجبة يعني الجوع.”

 

فكرت في الأمر قليلاً وابتسمت، ثم أكدت لفان شيان قائلة: “لا تقلق نفسك بأفكارك الخاصة. الإمبراطور يحبك، وحتى سيدات القصر لا يتحدثن عنك إلا بكلمات طيبة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

لم تنضم لين وان اير إلى مزاحه، بل قالت: “أنت تستمتع دائمًا بإغضاب الآخرين. لا يمكنك دائمًا أن تطلب مني إصلاح الأمور بعدك.” ثم أخذت قطعة القماش التي كانت تخيطها وضحكت وقالت: “هل لديك أي شيء آخر تسألني عنه؟ إذا لم يكن لديك، فعليك المغادرة. لا ينبغي لك أن تقاطعني بينما أنا مشغولة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسمت وان اير، وبدون رغبة في مواصلة الحديث، قالت: “أخشى أنني لا أفهم حقًا كيف يعمل قلبك. أنت ترى الأمور بشكل مختلف عن الآخرين، وبطرق أكثر تعقيدًا. عقلك… ملتوي.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط