من خيبة الأمل إلى النشوة
“الأخ تشو فنغ ، أنت …” نظرًا لأن تشو فنغ اتبعه بالفعل ، فقد صدم لي شيانغ بشكل كبير .
لم يكن قادرًا على فهم لماذا سيظل تشو فنغ يختار غابة الخيزران المهجورة حتى بعد أن قام شيوخ من غابات الخيزران النحاسية و الحديدية بدعوته شخصيًا ، بل وتحدثوا عن المعاملة السخية التي سيقدمونها له. كان هذا بحق ضد المنطق السليم.
بعد كل شيء ، لم تكن قوة غابة الخيزران المهجورة أقل شأنا من تلك الموجودة في غابات الخيزران الحديدية و النحاسية فحسب ، بل كانت أيضًا غير قادرة على تزويد تشو فنغ بأي شيء مفيد له. عند مقارنته بغابة الخيزران الحديدية وغابة الخيزران النحاسية ، لم يكن هناك أي ميزة في انضمامه إلى غابة الخيزران المنبوذة.
“الأخ الأكبر لي شيانغ ، هل يمكن أن تكون ترفض انضمامي إلى غابة الخيزران المهجورة كتلميذ اسمي؟” سأل تشو فنغ بابتسامة.
“لا ، بالطبع لا ، نحن نرغب في أن تكون معنا” ، على الرغم من أنه كان في حيرة من أمره ، إلا أن لي شيانغ ما زال يهز رأسه بشكل متكرر. كان يخشى أن يضيع شتلة جيدة مثل تشو فنغ.
“في هذه الحالة ، يجب أن تكتب اسمي على سجل غابة الخيزران المهجورة” ، أشار تشو فنغ إلى التمرير في يد لي شيانغ. طالما أن لي شيانغ كتب اسم تشو فنغ عليه ، سيصبح تشو فنغ تلميذًا اسميًا لغابة الخيزران المهجورة .
“نعم ، نعم ، نعم ، سأفعل ذلك على الفور” ، بطبيعة الحال لم يتردد لي شيانغ. فتح على الفور التمرير وبدأ في الكتابة.
“توقف!” ومع ذلك ، في هذه اللحظة ، صاح ذلك الشيخ من غابة الخيزران النحاسية فجأة. مباشرة بعد ذلك ، ذهب إلى تشو فنغ ونصحه بجدية ، “الصديق الصغير تشو فنغ ، غابة الخيزران المهجورة هو مكان يحتوي القمامة فقط. حتى كبار السن ليسوا سوى قمامة. إنهم غير قادرين على تزويدك بأي شيء. إذا كنت تريد الذهاب إلى هناك ، فسوف تدمر آفاقك المستقبلية “.
“هذا صحيح ، أيها الصديق الصغير تشو فنغ ، يجب أن تفكر بعناية في قرارك ولا ستدمر مستقبلك” ، كما وجه الشيوخ الآخرون إلى تشو فنغ. لم يرغب أي منهم في تفويت عبقري مثل تشو فنغ ، وبالتالي بدأوا جميعًا ينصحونه بجدية ضد الانضمام إلى غابة الخيزران المهجورة.
“هيه … ليست هناك حاجة لأن تهتموا جميعًا بهذا الأمر” ، ومع ذلك ، ضحك تشو فنغ بخفة على نصائحهم. حتى أنه لا يريد أن يزعج نفسه بالتحدث معهم. كان موقفه شديد البرودة.
بعد أن انتهى من قول هذه الكلمات ، انتزع تشو فنغ في الواقع فرشاة التمرير والكتابة التي أمسك بها لي شيانغ بين يديه وكتب اسمه على التمرير.
هذا المشهد صدم جميع الحاضرين. لم يتخيل أحد أن تشو فنغ سيصر على الانضمام إلى غابة الخيزران المهجورة إلى هذه الدرجة. وذلك لأن غابة الخيزران المهجورة كانت مكانًا لم تكن حتى القمامة على استعداد للذهاب إليه.
تجاهل تشو فنغ تماما ردود فعل الجمهور و قال بابتسامة ، “الأخ الأكبر لي شيانغ ، دعنا نذهب
… هذا صحيح …” في هذه اللحظة ، فوجئ لي شيانغ أيضًا ، وتمكن فقط من الرد والبدء في قيادة الطريق بعد سماع دعوة تشو فنغ له.
بعد هذا ، غادر تشو فنغ ولي شيانغ منطقة التجنيد وبدأوا في التقدم نحو غابة الخيزران المهجورة ، تاركين مجموعة من التلاميذ بتعبيرات مروعة وشيوخ مع تعبيرات قبيحة وراءهم.
تحت إشراف لي شيانغ ، تمكن تشو فنغ أخيرًا من رؤية نوع المكان الذي كانت عليه غابة الخيزران المهملة .
كان هذا المكان في الواقع منطقة كبيرة جدًا من الأرض. ومع ذلك ، كان منظرها عاديا ؛ لم يكن لديها جمال مثل بقية غابة الخيزران المتساقطة.
لم يكن خيزران غابة الخيزران المتساقطة لامعا فقط ، بل كان أيضًا طويلًا جدًا لدرجة أنهم وصلوا إلى السماء. ومع ذلك ، لم يكن خيزران غابة الخيزران المهجورة سميكًا ولا طويلًا ، كما أنه لم يكن يمتلك أي ميزات أو صفات مميزة. في الواقع ، كل الخيزران هنا له لون اصفر ذابل. كان الأمر كما لو كانوا يعانون من سوء التغذية الشديد وكانوا على وشك الجفاف والموت.
في الواقع ، يبدو هذا المكان بالفعل وكأنه أرض مهجورة. مقارنة بغابات الخيزران الجميلة للمناطق الأخرى ، كان هذا المكان حقًا مشهدًا مأساويًا شبيهًا بالأنقاض.
لم يكن المشهد هنا لا يرضي العينين فحسب ، بل كانت المباني في هذا المكان ممزقة للغاية بسبب سنوات من الإهمال.
علاوة على ذلك ، في طريقه إلى هنا ، لم يتمكن تشو فنغ من رؤية شخص واحد. كان الأمر كما لو أن تشو فنغ ولي شيانغ هما الشخصان الوحيدان في هذه المنطقة المقفرة.
“الأخ الأكبر لي شيانغ ، هل يمكن أن يكون هناك فقط اثنان منا في غابة الخيزران المهجورة؟” سأل تشو فنغ بفضول.
“بالطبع لا. على الرغم من أن غابة الخيزران المهجورة لدينا بها عدد قليل جدًا من الناس ، إلا أنه لا يزال لدينا عدة عشرات من الإخوة القتالية “. رد لي شيانغ بابتسامة على وجهه.
“عشرات؟” يبدو أن تشو فنغ قد أدرك شيئًا.
أومأ لي شيانغ رأسه بابتسامة: “هذا صحيح ، ستأتي لمقابلتهم لاحقًا”.
بعد ذلك ، توقف تشو فنغ عن طرح الأسئلة. عندما وصلوا إلى قصر قديم ، نادى لي شيانغ . بعد ذلك ، ظهر جميع الإخوة الكبار والصغار في غابة الخيزران المهملة أمام تشو فنغ.
باستثناء لي شيانغ ، كان هناك ما مجموعه تسعة وخمسين شخصًا. تراوحت أعمارهم بين الأطفال في سن المراهقة المبكرة إلى الرجال المسنين الذين اقتربوا من مائة عام.
وكان من بينهم معوقون وبكم و عمي. ومع ذلك ، لم يكن هناك شخص عادي واحد. كانوا ، إما فاقدين للساقين أو اليدين . كل واحد منهم مصاب بشدة .
أما بالنسبة لزراعتهم ، فقد كانت مأساوية للغاية. كان معظمهم في مرحلة اللورد القتالي. أما بالنسبة للضعفاء من بينهم ، فقد كانوا في الواقع في عالم عميق.
في حين يعتبر هذا النوع من الزراعة أمرًا طبيعيًا في منطقة البحر الشرقي ، ويمكن اعتبار البعض منهم خبراء في قارة المقاطعات التسعة ، إلا أنهم ببساطة لا شيء في ارض القتال المقدسة .
علاوة على ذلك ، واستناداً إلى ما قاله لي شيانغ ، فإن هؤلاء الأشخاص كانوا جميعًا أعضاء في غابة الخيزران المهجورة ، جميعهم تلاميذ. لم يكن أحد منهم من كبار السن ، حيث كان الكبير الوحيد هو رئيس غابة الخيزران المهجورة ، هونغ تشيانغ.
مع استمرار الأمور ، أدرك تشو فنغ أخيراً لماذا حتى تلك القمامة كانت تنظر لأسفل على غابة الخيزران المهجورة . وذلك لأن هذا المكان كان في الواقع مأساوي للغاية.
“هل تعرف أين الشيخ هونغ تشيانغ؟”
سأل تشو فنغ. لم يكن مهتمًا بمدى ضعف غابة الخيزران المهجورة تمامًا ، نظرًا لأن سبب انضمامه إلى غابة الخيزران المهجورة كان هونغ تشيانغ. لقد جاء إلى هذا المكان حتى يتمكن من مقابلة هونغ تشيانغ.
“اللورد هونغ تشيانغ في تدريب مغلق طوال العام. أنا هنا منذ ثلاث سنوات ولم أتمكن من مقابلة اللورد هونغ تشيانغ إلا مرة واحدة.
“في تدريب مغلق طوال العام؟ في هذه الحالة ، هل تعرف أين يخضع لتدريباته المغلقة؟ سأل تشو فنغ.
هز لي شيانغ رأسه “بخصوص ذلك ، نحن لا نعرف عن ذلك”.
في هذا الوقت ، حول تشو فنغ نظرته إلى التلاميذ الآخرين. أما بالنسبة لهؤلاء التلاميذ ، فقد هزوا رؤوسهم واحدًا تلو الآخر ليخبروا تشو فنغ أنهم لا يعرفون أين يخضع هونغ تشيانغ لتدريب مغلق .
في هذا الوقت ، أصيب تشو فنغ بالاكتئاب. لقد سافر مسافة طويلة إلى هذا المكان و انضم إلى غابة الخيزران المهملة حتى يتمكن من مقابلة هونغ تشيانغ.
ولكن الآن بعد أن تمكن من الدخول ، قيل له أن هونغ تشيانغ سيكون في تدريب مغلق طوال العام ولا أحد يعرف أين كان يخضع لتدريب مغلق . وهكذا ، كيف سيكون تشو فنغ قادرًا على مقابلته؟
“الكبير هونغ تشيانغ !!!”
“الكبير هونغ تشيانغ !!!!”
“الكبير هونغ تشيانغ !!!!!”
بدون أي خيار آخر ، بدأ تشو فنغ يصرخ بصوت عال.
كان صوته مدويًا للغاية وأعلى صوتًا حتى من الرعد. تسبب في تحرك الخيزران يمينا و يسارا .
صدم صوته بعض تلاميذ غابة الخيزران المهجورة لدرجة أنهم غطوا آذانهم على عجل وبدأوا في التراجع بشكل متكرر. و امتلئت النظرات التي نظروا بها إلى تشو فنغ بالخوف والتقديس.
لسوء الحظ ، على الرغم من أن تشو فنغ كان يصرخ لفترة طويلة جدًا و اخاف جميع التلاميذ والطيور والوحوش ، إلا أنه لم يتمكن من الحصول على أي رد من هونغ تشيانغ.
سأل لي شيانغ فجأة. “الأخ الصغير تشو فنغ ، هل يمكن أنك أتيت إلى هنا من أجل لقاء اللورد هونغ تشيانغ؟”
أومأ تشو فنغ برأسه: “اجل”. لم يحاول إنكار ذلك.
“الأخ الصغير تشو فنغ ، ما نوع العلاقة التي قد تكون بينك وبين اللورد هونغ تشيانغ؟” سأل لي شيانغ بفضول.
رد تشو فنغ “التقيت به مرة واحدة.”
“هذا هو الحال. على الرغم من أنني لا أعرف ما الامر الذي يجعلك ترغب في العثور على اللورد هونغ تشيانغ ، إذا لم تكن في عجلة من أمرك ، يمكنك محاولة الانتظار في هذا المكان لفترة من الوقت. بما أن اللورد هونغ تشيانغ هو رئيس هذا المكان ، فإنه سيظهر نفسه بالتأكيد في نهاية المطاف. ”
“قلت ذلك لأنني سمعت أنه على الرغم من أن اللورد هونغ تشيانغ سوف يكون في تدريب مغلق طوال العام ، ولا أحد يعرف أين يخضع لتدريبه ، إلا أنه لم يغادر غابة الخيزران المهجورة”. قال شيانغ.
“استنادًا إلى ما قلته ، لا يزال كبير هونغ تشيانغ في غابة الخيزران المهجورة؟” سأل تشو فنغ.
ورد لي شيانغ “يجب أن يكون هذا هو الحال”.
“أيها الأخ الأكبر لي شيانغ ، شكراً لك على نصيحتك” ، بعد سماع هذه الكلمات ، ظهر أثر أمل في ذهن تشو فنغ ، الذي كان مليئاً بخيبة الأمل.
قرر البحث عن هونغ تشيانغ في غابة الخيزران المهجورة. بعيون السماء ، إذا كان هونغ تشيانغ حقاً في غابة الخيزران المهجورة ، فسيكون بالتأكيد قادرًا على العثور عليه.
ومع ذلك ، إذا لم يتمكن من العثور على هونغ تشيانغ حتى بعيون السماء ، فهذا يعني أن هونغ تشيانغ لم يكن على الأرجح في غابة الخيزران المهجورة ، وأن تشو فنغ لم يكن بامكانه مقابلته . وهكذا ، على الرغم من أنه لن يكون على استعداد ، فلن يكون أمامه خيار سوى التخلي عن لقاء هونغ تشيانغ.
في هذه الحالة ، لن يبقى تشو فنغ هنا ويهدر وقته. وبدلاً من ذلك ، كان سيغادر غابة الخيزران المهجورة. بعد كل شيء ، كان لا يزال لديه أشياء مهمة للغاية كان عليه القيام بها.
وهكذا ، بدأ تشو فنغ يتجول في غابة الخيزران المهجورة ويراقب محيطه بأعين السماء ، ويبحث بعناية في كل ركن.
كانت غابة الخيزران المهجورة كبيرة للغاية. حتى بالنسبة لـ تشو فنغ ، كان الأمر يستغرق الكثير من الوقت بالنسبة له للسفر بالكامل عبر كل ركن من أركان غابة الخيزران المنبوذة.
في هذه اللحظة ، كانت السماء مظلمة. قام تشو فنغ بتفتيش غابة الخيزران المهجورة لعدة ساعات. ومع ذلك ، كان لا يزال خالي الوفاض.
يبدو أنه وصل بالفعل إلى طريق مسدود ولم يتمكن من الحصول على ما يريد .
“تنهد ، يبدو أنني جئت إلى هنا دون جدوى.”
في هذه اللحظة ، كان تشو فنغ يقف في السماء وينظر إلى غابة الخيزران المهجورة تحته. ملأ العجز واليأس وجهه.
“هذا هو…”
فجأة رأى تشو فنغ شيئا وأشرقت عيناه. بدأ على الفور في فحص المكان تحته بعناية.
“السماوات ، هل هذا حقيقي …؟”
بعد الفحص الدقيق ، تغير تعبير تشو فنغ بشكل كبير. تغير تعبيره المحبط إلى تعبير عن الصدمة والنشوة حيث ابتسم ابتسامة رائعة على وجهه المكتئب سابقًا.
“الأخ تشو فنغ ، أنت …” نظرًا لأن تشو فنغ اتبعه بالفعل ، فقد صدم لي شيانغ بشكل كبير . لم يكن قادرًا على فهم لماذا سيظل تشو فنغ يختار غابة الخيزران المهجورة حتى بعد أن قام شيوخ من غابات الخيزران النحاسية و الحديدية بدعوته شخصيًا ، بل وتحدثوا عن المعاملة السخية التي سيقدمونها له. كان هذا بحق ضد المنطق السليم. بعد كل شيء ، لم تكن قوة غابة الخيزران المهجورة أقل شأنا من تلك الموجودة في غابات الخيزران الحديدية و النحاسية فحسب ، بل كانت أيضًا غير قادرة على تزويد تشو فنغ بأي شيء مفيد له. عند مقارنته بغابة الخيزران الحديدية وغابة الخيزران النحاسية ، لم يكن هناك أي ميزة في انضمامه إلى غابة الخيزران المنبوذة. “الأخ الأكبر لي شيانغ ، هل يمكن أن تكون ترفض انضمامي إلى غابة الخيزران المهجورة كتلميذ اسمي؟” سأل تشو فنغ بابتسامة. “لا ، بالطبع لا ، نحن نرغب في أن تكون معنا” ، على الرغم من أنه كان في حيرة من أمره ، إلا أن لي شيانغ ما زال يهز رأسه بشكل متكرر. كان يخشى أن يضيع شتلة جيدة مثل تشو فنغ. “في هذه الحالة ، يجب أن تكتب اسمي على سجل غابة الخيزران المهجورة” ، أشار تشو فنغ إلى التمرير في يد لي شيانغ. طالما أن لي شيانغ كتب اسم تشو فنغ عليه ، سيصبح تشو فنغ تلميذًا اسميًا لغابة الخيزران المهجورة . “نعم ، نعم ، نعم ، سأفعل ذلك على الفور” ، بطبيعة الحال لم يتردد لي شيانغ. فتح على الفور التمرير وبدأ في الكتابة. “توقف!” ومع ذلك ، في هذه اللحظة ، صاح ذلك الشيخ من غابة الخيزران النحاسية فجأة. مباشرة بعد ذلك ، ذهب إلى تشو فنغ ونصحه بجدية ، “الصديق الصغير تشو فنغ ، غابة الخيزران المهجورة هو مكان يحتوي القمامة فقط. حتى كبار السن ليسوا سوى قمامة. إنهم غير قادرين على تزويدك بأي شيء. إذا كنت تريد الذهاب إلى هناك ، فسوف تدمر آفاقك المستقبلية “. “هذا صحيح ، أيها الصديق الصغير تشو فنغ ، يجب أن تفكر بعناية في قرارك ولا ستدمر مستقبلك” ، كما وجه الشيوخ الآخرون إلى تشو فنغ. لم يرغب أي منهم في تفويت عبقري مثل تشو فنغ ، وبالتالي بدأوا جميعًا ينصحونه بجدية ضد الانضمام إلى غابة الخيزران المهجورة. “هيه … ليست هناك حاجة لأن تهتموا جميعًا بهذا الأمر” ، ومع ذلك ، ضحك تشو فنغ بخفة على نصائحهم. حتى أنه لا يريد أن يزعج نفسه بالتحدث معهم. كان موقفه شديد البرودة. بعد أن انتهى من قول هذه الكلمات ، انتزع تشو فنغ في الواقع فرشاة التمرير والكتابة التي أمسك بها لي شيانغ بين يديه وكتب اسمه على التمرير. هذا المشهد صدم جميع الحاضرين. لم يتخيل أحد أن تشو فنغ سيصر على الانضمام إلى غابة الخيزران المهجورة إلى هذه الدرجة. وذلك لأن غابة الخيزران المهجورة كانت مكانًا لم تكن حتى القمامة على استعداد للذهاب إليه. تجاهل تشو فنغ تماما ردود فعل الجمهور و قال بابتسامة ، “الأخ الأكبر لي شيانغ ، دعنا نذهب … هذا صحيح …” في هذه اللحظة ، فوجئ لي شيانغ أيضًا ، وتمكن فقط من الرد والبدء في قيادة الطريق بعد سماع دعوة تشو فنغ له. بعد هذا ، غادر تشو فنغ ولي شيانغ منطقة التجنيد وبدأوا في التقدم نحو غابة الخيزران المهجورة ، تاركين مجموعة من التلاميذ بتعبيرات مروعة وشيوخ مع تعبيرات قبيحة وراءهم. تحت إشراف لي شيانغ ، تمكن تشو فنغ أخيرًا من رؤية نوع المكان الذي كانت عليه غابة الخيزران المهملة . كان هذا المكان في الواقع منطقة كبيرة جدًا من الأرض. ومع ذلك ، كان منظرها عاديا ؛ لم يكن لديها جمال مثل بقية غابة الخيزران المتساقطة. لم يكن خيزران غابة الخيزران المتساقطة لامعا فقط ، بل كان أيضًا طويلًا جدًا لدرجة أنهم وصلوا إلى السماء. ومع ذلك ، لم يكن خيزران غابة الخيزران المهجورة سميكًا ولا طويلًا ، كما أنه لم يكن يمتلك أي ميزات أو صفات مميزة. في الواقع ، كل الخيزران هنا له لون اصفر ذابل. كان الأمر كما لو كانوا يعانون من سوء التغذية الشديد وكانوا على وشك الجفاف والموت. في الواقع ، يبدو هذا المكان بالفعل وكأنه أرض مهجورة. مقارنة بغابات الخيزران الجميلة للمناطق الأخرى ، كان هذا المكان حقًا مشهدًا مأساويًا شبيهًا بالأنقاض. لم يكن المشهد هنا لا يرضي العينين فحسب ، بل كانت المباني في هذا المكان ممزقة للغاية بسبب سنوات من الإهمال. علاوة على ذلك ، في طريقه إلى هنا ، لم يتمكن تشو فنغ من رؤية شخص واحد. كان الأمر كما لو أن تشو فنغ ولي شيانغ هما الشخصان الوحيدان في هذه المنطقة المقفرة. “الأخ الأكبر لي شيانغ ، هل يمكن أن يكون هناك فقط اثنان منا في غابة الخيزران المهجورة؟” سأل تشو فنغ بفضول. “بالطبع لا. على الرغم من أن غابة الخيزران المهجورة لدينا بها عدد قليل جدًا من الناس ، إلا أنه لا يزال لدينا عدة عشرات من الإخوة القتالية “. رد لي شيانغ بابتسامة على وجهه. “عشرات؟” يبدو أن تشو فنغ قد أدرك شيئًا. أومأ لي شيانغ رأسه بابتسامة: “هذا صحيح ، ستأتي لمقابلتهم لاحقًا”. بعد ذلك ، توقف تشو فنغ عن طرح الأسئلة. عندما وصلوا إلى قصر قديم ، نادى لي شيانغ . بعد ذلك ، ظهر جميع الإخوة الكبار والصغار في غابة الخيزران المهملة أمام تشو فنغ. باستثناء لي شيانغ ، كان هناك ما مجموعه تسعة وخمسين شخصًا. تراوحت أعمارهم بين الأطفال في سن المراهقة المبكرة إلى الرجال المسنين الذين اقتربوا من مائة عام. وكان من بينهم معوقون وبكم و عمي. ومع ذلك ، لم يكن هناك شخص عادي واحد. كانوا ، إما فاقدين للساقين أو اليدين . كل واحد منهم مصاب بشدة . أما بالنسبة لزراعتهم ، فقد كانت مأساوية للغاية. كان معظمهم في مرحلة اللورد القتالي. أما بالنسبة للضعفاء من بينهم ، فقد كانوا في الواقع في عالم عميق. في حين يعتبر هذا النوع من الزراعة أمرًا طبيعيًا في منطقة البحر الشرقي ، ويمكن اعتبار البعض منهم خبراء في قارة المقاطعات التسعة ، إلا أنهم ببساطة لا شيء في ارض القتال المقدسة . علاوة على ذلك ، واستناداً إلى ما قاله لي شيانغ ، فإن هؤلاء الأشخاص كانوا جميعًا أعضاء في غابة الخيزران المهجورة ، جميعهم تلاميذ. لم يكن أحد منهم من كبار السن ، حيث كان الكبير الوحيد هو رئيس غابة الخيزران المهجورة ، هونغ تشيانغ. مع استمرار الأمور ، أدرك تشو فنغ أخيراً لماذا حتى تلك القمامة كانت تنظر لأسفل على غابة الخيزران المهجورة . وذلك لأن هذا المكان كان في الواقع مأساوي للغاية. “هل تعرف أين الشيخ هونغ تشيانغ؟” سأل تشو فنغ. لم يكن مهتمًا بمدى ضعف غابة الخيزران المهجورة تمامًا ، نظرًا لأن سبب انضمامه إلى غابة الخيزران المهجورة كان هونغ تشيانغ. لقد جاء إلى هذا المكان حتى يتمكن من مقابلة هونغ تشيانغ. “اللورد هونغ تشيانغ في تدريب مغلق طوال العام. أنا هنا منذ ثلاث سنوات ولم أتمكن من مقابلة اللورد هونغ تشيانغ إلا مرة واحدة. “في تدريب مغلق طوال العام؟ في هذه الحالة ، هل تعرف أين يخضع لتدريباته المغلقة؟ سأل تشو فنغ. هز لي شيانغ رأسه “بخصوص ذلك ، نحن لا نعرف عن ذلك”. في هذا الوقت ، حول تشو فنغ نظرته إلى التلاميذ الآخرين. أما بالنسبة لهؤلاء التلاميذ ، فقد هزوا رؤوسهم واحدًا تلو الآخر ليخبروا تشو فنغ أنهم لا يعرفون أين يخضع هونغ تشيانغ لتدريب مغلق . في هذا الوقت ، أصيب تشو فنغ بالاكتئاب. لقد سافر مسافة طويلة إلى هذا المكان و انضم إلى غابة الخيزران المهملة حتى يتمكن من مقابلة هونغ تشيانغ. ولكن الآن بعد أن تمكن من الدخول ، قيل له أن هونغ تشيانغ سيكون في تدريب مغلق طوال العام ولا أحد يعرف أين كان يخضع لتدريب مغلق . وهكذا ، كيف سيكون تشو فنغ قادرًا على مقابلته؟ “الكبير هونغ تشيانغ !!!” “الكبير هونغ تشيانغ !!!!” “الكبير هونغ تشيانغ !!!!!” بدون أي خيار آخر ، بدأ تشو فنغ يصرخ بصوت عال. كان صوته مدويًا للغاية وأعلى صوتًا حتى من الرعد. تسبب في تحرك الخيزران يمينا و يسارا . صدم صوته بعض تلاميذ غابة الخيزران المهجورة لدرجة أنهم غطوا آذانهم على عجل وبدأوا في التراجع بشكل متكرر. و امتلئت النظرات التي نظروا بها إلى تشو فنغ بالخوف والتقديس. لسوء الحظ ، على الرغم من أن تشو فنغ كان يصرخ لفترة طويلة جدًا و اخاف جميع التلاميذ والطيور والوحوش ، إلا أنه لم يتمكن من الحصول على أي رد من هونغ تشيانغ. سأل لي شيانغ فجأة. “الأخ الصغير تشو فنغ ، هل يمكن أنك أتيت إلى هنا من أجل لقاء اللورد هونغ تشيانغ؟” أومأ تشو فنغ برأسه: “اجل”. لم يحاول إنكار ذلك. “الأخ الصغير تشو فنغ ، ما نوع العلاقة التي قد تكون بينك وبين اللورد هونغ تشيانغ؟” سأل لي شيانغ بفضول. رد تشو فنغ “التقيت به مرة واحدة.” “هذا هو الحال. على الرغم من أنني لا أعرف ما الامر الذي يجعلك ترغب في العثور على اللورد هونغ تشيانغ ، إذا لم تكن في عجلة من أمرك ، يمكنك محاولة الانتظار في هذا المكان لفترة من الوقت. بما أن اللورد هونغ تشيانغ هو رئيس هذا المكان ، فإنه سيظهر نفسه بالتأكيد في نهاية المطاف. ” “قلت ذلك لأنني سمعت أنه على الرغم من أن اللورد هونغ تشيانغ سوف يكون في تدريب مغلق طوال العام ، ولا أحد يعرف أين يخضع لتدريبه ، إلا أنه لم يغادر غابة الخيزران المهجورة”. قال شيانغ. “استنادًا إلى ما قلته ، لا يزال كبير هونغ تشيانغ في غابة الخيزران المهجورة؟” سأل تشو فنغ. ورد لي شيانغ “يجب أن يكون هذا هو الحال”. “أيها الأخ الأكبر لي شيانغ ، شكراً لك على نصيحتك” ، بعد سماع هذه الكلمات ، ظهر أثر أمل في ذهن تشو فنغ ، الذي كان مليئاً بخيبة الأمل. قرر البحث عن هونغ تشيانغ في غابة الخيزران المهجورة. بعيون السماء ، إذا كان هونغ تشيانغ حقاً في غابة الخيزران المهجورة ، فسيكون بالتأكيد قادرًا على العثور عليه. ومع ذلك ، إذا لم يتمكن من العثور على هونغ تشيانغ حتى بعيون السماء ، فهذا يعني أن هونغ تشيانغ لم يكن على الأرجح في غابة الخيزران المهجورة ، وأن تشو فنغ لم يكن بامكانه مقابلته . وهكذا ، على الرغم من أنه لن يكون على استعداد ، فلن يكون أمامه خيار سوى التخلي عن لقاء هونغ تشيانغ. في هذه الحالة ، لن يبقى تشو فنغ هنا ويهدر وقته. وبدلاً من ذلك ، كان سيغادر غابة الخيزران المهجورة. بعد كل شيء ، كان لا يزال لديه أشياء مهمة للغاية كان عليه القيام بها. وهكذا ، بدأ تشو فنغ يتجول في غابة الخيزران المهجورة ويراقب محيطه بأعين السماء ، ويبحث بعناية في كل ركن. كانت غابة الخيزران المهجورة كبيرة للغاية. حتى بالنسبة لـ تشو فنغ ، كان الأمر يستغرق الكثير من الوقت بالنسبة له للسفر بالكامل عبر كل ركن من أركان غابة الخيزران المنبوذة. في هذه اللحظة ، كانت السماء مظلمة. قام تشو فنغ بتفتيش غابة الخيزران المهجورة لعدة ساعات. ومع ذلك ، كان لا يزال خالي الوفاض. يبدو أنه وصل بالفعل إلى طريق مسدود ولم يتمكن من الحصول على ما يريد . “تنهد ، يبدو أنني جئت إلى هنا دون جدوى.” في هذه اللحظة ، كان تشو فنغ يقف في السماء وينظر إلى غابة الخيزران المهجورة تحته. ملأ العجز واليأس وجهه. “هذا هو…” فجأة رأى تشو فنغ شيئا وأشرقت عيناه. بدأ على الفور في فحص المكان تحته بعناية. “السماوات ، هل هذا حقيقي …؟” بعد الفحص الدقيق ، تغير تعبير تشو فنغ بشكل كبير. تغير تعبيره المحبط إلى تعبير عن الصدمة والنشوة حيث ابتسم ابتسامة رائعة على وجهه المكتئب سابقًا.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات