بفضل قدرات تشو فنغ والآخرين ، كانت مهمة سهلة للغاية بالنسبة لهم التسلل إلى طائفة التربة الملعونة عن طريق انتحال صفة الشيوخ.
بعد بعض الاستفسارات السرية ، سرعان ما اكتشف تشو فنغ والآخرون الموقع الذي تم فيه سجن تانتاي شويه .
لقد كان موقعًا مخفيًا للغاية في أعمق منطقة لطائفة التربة الملعونة.
يمكن القول أن هذا المكان هو المنطقة المحظورة لطائفة التربة الملعونة. ومع ذلك ، في الأيام الأخيرة ، كانت تلك المنطقة المحظورة غير طبيعية إلى حد ما ، ولم تكن تخضع لحراسة مشددة.
طالما كان المرء شيخًا أساسيًا لطائفة التربة الملعونة ، أو تلميذًا أساسيًا قويًا ، فقد كان مؤهلاً لدخول تلك المنطقة المحظورة. لماذا كان هذا هو الحال؟ كان ذلك لأن طائفة التربة الملعونة كانت تعتقل الناس بشكل تعسفي في الأيام الأخيرة. لم يقتصر الأمر على قيامهم بإلقاء القبض على البشر ، بل كانوا يصطادون الوحوش ، وكذلك حيوانات صغيرة مثل القطط والكلاب والأرانب وما إلى ذلك. طالما كانوا كائنات حية ، فسيتم أسرهم.
تم تسليم كل هذه المخلوقات التي تم أسرها إلى تلك المنطقة المحظورة. لم يعرف أحد ما كانت طائفة التربة الملعونة تخطط للقيام به. ومع ذلك ، كانت القوى العاملة مطلوبة لنقل كل تلك المخلوقات التي تم أسرها ، الكثير من القوى العاملة. وبالتالي ، كان هذا هو السبب في السماح لجميع الشيوخ وبعض التلاميذ الأساسيين الأقوياء لطائفة التربة الملعونة بدخول تلك المنطقة المحظورة.
بينما وقف تشو فنغ والآخرون خارج مدخل تلك المنطقة المحظورة وشاهدوا أفراد طائفة التربة الملعونة ينقلون الكائنات الحية إلى الداخل ، سأل تشو فنغ ، “لتجميع مثل هذه القوة الكبيرة ، ما الذي يخططون للقيام به بالضبط؟” كان الحدس يخبره أن قوة مثل طائفة التربة الملعونة لم تكن تقوم بعمل جيد بالتأكيد من خلال الاستيلاء على كل هذه الكائنات الحية.
“بغض النظر عما يفعلونه ، سنعرف بمجرد دخولنا. ومع ذلك ، تشو فنغ ، يجب أن تعد نفسك. إن طائفة التربة الملعونة ليست أي نوع من القوى الصالحة. لا تختلف عن المتدربين الشيطانيين “.
أرسل دوجو شينغ فنغ إرسالًا صوتيًا إلى تشو فنغ . وأثناء حديثه بدأ يسير باتجاه المنطقة المحرمة. أما بالنسبة لـ تشو فنغ والآخرين ، فقد تبعوه عن كثب.
هذه المنطقة المحرمة كانت كبيرة جدا. على الرغم من أنها كانت تقع في قلعة ، إلا أنها بالتأكيد لم تكن قلعة عادية. لقد كانت شاسعة ولا حدود لها لدرجة أنها بدت وكأنها عالم منفصل تمامًا.
في البداية ، ما رآه تشو فنغ والآخرون كان طبيعيًا جدًا. لقد كانوا مجرد أفراد من طائفة التربة الملعونة يرافقون عامة الناس نحو أعماق المنطقة المحظورة.
ومع ذلك ، مع تقدمهم ، بدأ تشو فنغ يشعر أن هناك شيئًا مريبًا. كان قادرا على شم رائحة غريبة. كانت تلك الرائحة كريهة للغاية. كانت رائحة الدم. علاوة على ذلك ، كلما تعمقوا ، زادت كثافة رائحة الدم. في النهاية ، كانت رائحة الدم قوية لدرجة أنها تفوح منها نوع من الهالة. كان حقا لا يطاق.
علاوة على ذلك ، كان تشو فنغ والآخرون قادرين على سماع صراخ يرتفع وينخفض في تتابع مستمر. أصبحت الصراخ أكثر وضوحًا وأكثر إزعاجًا ، وكانوا قادرين على جعل دم المرء يبرد. كان ذلك لأن تلك الصرخات كانت حقا بائسة للغاية.
أخيرًا ، وصل تشو فنغ والآخرون إلى مصدر الصراخ. عندما رأوا المشهد أمامهم ، حتى تشو فنغ لم يتمكن من احتواء صدمته.
قبلهم كانت بحيرة هائلة. كانت هائلة لدرجة أن حدودها لا يمكن رؤيتها!
في تلك اللحظة ، امتلأت البحيرة بسائل قرمزي. كان دم! دم حقيقي! لم يقتصر الدم على الوحوش أو الحيوانات الوحشية فحسب ، بل كان هناك أيضًا دم بشري.
لم يكن هذا ادعاء لا أساس له. رأى تشو فنغ شخصيًا أن الناس من طائفة التربة الملعونة كانوا يدفعون الوحوش الوحشية والحيوانات وعامة الناس إلى تلك البركة.
علاوة على ذلك ، قبل أن يدفعوا بهم في البركة ، كانوا يقتلونهم. كان هذا هو سبب سماع تشو فنغ والآخرين لتلك الصرخات البائسة في طريقهم إلى هنا.
علاوة على ذلك ، طالما سقطوا في البركة ، فإن الجثث تتم تنقيتها بواسطة قوة قوية جدًا ، ثم تتحول إلى لا شيء سوى الدم.
كان هذا المشهد حقًا مشهدًا مروّعًا.
“إنهم حقًا أسوأ من الكلاب والخنازير ، وهم بلا ضمير حقًا.”
عندما رأى تشو فنغ بحر الدم الذي غطى خط بصره الذي شكله لحم ودم عدد لا يحصى من الكائنات الحية ، والمخلوقات التي قُتلت ثم دُفعت إلى بحيرة الدم تلك ، قام تشو فنغ بقبض قبضتيه بشدة لدرجة أنه يمكن سماع صوت صرير.
في هذه اللحظة ، ما كان يشعر به تشو فنغ لم يكن الخوف. بدلا من ذلك ، كان الغضب ، غضبًا عميقًا للغاية.
ومع ذلك ، بالمقارنة مع تشو فنغ ، كان دوجو شينغ فنغ والآخرون أكثر هدوءًا. كان الأمر كما لو أنهم اعتادوا بالفعل على مشاهد كهذه.
“التدريب باستخدام دماء الناس ، هذه طريقة تدريب شريرة. ومع ذلك ، أعتقد أن بحيرة الدم هذه لا يُقصد استخدامها لشيوخ وتلاميذ طائفة التربة الملعونة. على الأرجح ، تم إعدادها لتلك الوحوش القديمة في طائفة التربة الملعونة . وإلا ، فإن طائفة التربة الملعونة لن تحشد مثل هذه القوة الكبيرة وتقبض بشكل تعسفي على الناس والوحوش الوحشية والحيوانات في مجال التربة الملعونة الخاص بهم ، “قال دوجو شينغ فنغ.
” التدريب باستخدام الدم واللحم؟ التدريب بذبح الضعفاء والأبرياء؟ ” كان تشو فنغ مندهشا. بينما كان يعلم أن هناك أساليب تدريب شريرة مثل هذه ، لكن لم يكن قلبه قادرًا على الهدوء عندما رأى آثار ملايين وملايين الأرواح تُقتل.
“من المحتمل أن شخصًا ما من التجمع المقدس للتربة الملعونة يخطط لاستخدام أسلوب شيطاني للوصول إلى اختراق. هذا هو السبب في أنهم يستخدمون هذا النوع من الأساليب الشريرة “.
“المارسات الشيطانية كلها مثل هذا. بالنسبة لهم ، فإن أهم شيء هو تدريبهم. إذا كان بإمكانهم استخدام حياة الآخرين كنقطة انطلاق خاصة لمساعدتهم في الحصول على مستوى أعلى من التدريب ، فبغض النظر عن عدد الكائنات الأبرياء التي يجب عليهم قتلهم ، فلن يترددوا في ذلك. ”
“أما بالنسبة لطائفة التربة الملعونة ، فهي قوة مثل هذه من البداية. ومع ذلك ، بعد أن أصبحوا إحدى القوى التسع ، قاموا بضبط سلوكهم بشكل كبير. لم أكن أتوقع أبدًا عودة ظهور مرضهم القديم ، وأنهم سيحدثون مثل هذا الدمار مرة أخرى. يبدو أن الشخص الذي يخطط لاختراق هذه المرة هو شخص استثنائي للغاية “.
ظهر أثر لليقظة من خلال عيون دوجو شينغ فنغ. لقد شعر أن شخصية كبيرة معينة في طائفة التربة الملعونة كانت تخطط للاختراق. أما هذا فلم يكن بشرى سارة لهم.
“اللورد مدير المدرسة ، كيف يمكن لقوة مثل هذه أن تتعايش مع بقية القوى التسع؟ لماذا تستمر الارض القتالية المقدسة في السماح لقوة مثل هذه بالبقاء؟ ”
“أليس هدف القوى التسع القضاء على الشر والدفاع عن الخير وحماية عامة الناس؟ لماذا يتجاهلون شر طائفة التربة الملعونة ويسمحون لهم بالتعايش معهم؟ ” سأل تشو فنغ بارتباك كبير.
” القضاء على الشر ، والدفاع عن الخير ، وحماية عامة الناس؟ في حين أنه من السهل القول ، من الصعب تحقيق ذلك. من أجل قوة مثل طائفة التربة الملعونة ، من سيكون على استعداد لمقابلتهم في ساحة المعركة؟ حتى لو تمكنا حقًا من القضاء عليهم ، فإن القوة التي ستفعل ذلك ستعاني بالتأكيد بشكل كبير. بعد تلقي هذا النوع من الضرر ، سيكون من المحتمل جدًا أن تستغلها القوى الأخرى. في النهاية ، حتى لو تمكن شخص ما من القضاء على طائفة التربة الملعونة ، فمن المحتمل أن ينتهي بهم الأمر بالقضاء على أنفسهم “.
“علاوة على ذلك ، حتى لو كان بإمكان المرء القضاء على طائفة التربة الملعونة ، فهل يمكنهم القضاء على القوى الأخرى ، العشائر الأربع ، والقصور الثلاثة ، الإلف من العصر القديم؟”
“بدون القوة المطلقة ، يمكن للمرء أن ينسى إحلال السلام في العالم. هذا لأنك لن تكون قادرًا على التعامل معه ، ولن تطون قادرًا على المحاولة حتى “.
“في حين أن سلوك طائفة التربة الملعونة هو في الواقع سلوك قذر ، فإن عدد الإصابات التي تسببوا بها كان أقل بكثير مقارنة بعدد الضحايا هناك إذا شنت قوتان رئيسيتان حقًا حربًا مع بعضهما البعض” ، قال دوجو شينغ فنغ.
“تشو فنغ ، في هذا العالم ، هناك قدر هائل من الظلم. ومع ذلك ، كما قال مدير المدرسة دوجو ، بالنسبة لبعض الظلم ، ليس الأمر أننا لا نرغب في إيقافهم. بدلا من ذلك ، نحن غير قادرين على القيام بذلك “.
“اليوم ، رأيت سلوك طائفة التربة الملعونة. هذا هو سبب شعورك بالغضب من أعماق قلبك. ومع ذلك ، يجب أن تعلم أنه في مكان آخر ، قد يكون هناك أشخاص آخرون يقومون بأشياء عشر مرات أو مائة مرة أو حتى ألف مرة أكثر مما تفعله طائفة التربة الملعونة “.
أما بالنسبة لحياة هؤلاء الأشخاص ، فلم يرى أحد كيف ماتوا ، ولم يقدم لهم أحد المساعدة. ماذا عن هؤلاء الناس؟ ” قال مياو رينلونغ.
لم يكن تشو فنغ جاهلاً. بعد سماع ما قاله دوجو شينغ فنغ و مياو رينلونغ ، فهم تشو فنغ منطقهم.
في الواقع ، كان سببهم بسيطًا جدًا. كان هناك الكثير من المظالم في هذا العالم. يصبح الضعيف فريسة للأقوياء. كان هذا هو قانون البقاء في هذا العالم.
بالنسبة إلى تشو فنغ ، في هذا الوقت ، لم يكن قادرًا حتى على القيام بما يريد أن يفعله بنفسه ، لإنقاذ الشخص الذي أراد أن ينقذ نفسه ، فما الذي جعله يعتقد أن لديه الوسائل ليهتم بالآخرين؟
إذا كان يرغب في الاهتمام بما يفعله الآخرون ، فسيكون ذلك جيدًا أيضًا. لكن ببساطة يحتاج إلى القوة المطلقة ، وأن يكون قادرًا على القضاء على كل الظلم في العالم.
عدا ذلك ، وبغض النظر عن عدد الاشرار الذين يعتني بهم وعدد الأشخاص الذين ينقذهم ، فإن ذلك سيكون مجرد قمة جبل الجليد.
بينما لا يمكن للمرء أن يرفض تقديم المساعدة للمحتاجين ، يجب ، والأهم من ذلك ، عدم المبالغة في تقدير قدراته.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات