الفصل 75: سارق الأرواح (1)
233: الفصل 75: سارق الأرواح (1)
“نعم، أعتقد”. تنهد زاك.
كانت البرية العظيمة التي كانت موجودة في شمال ألتازيا مكانًا يحتوي على العديد من الأشياء النادرة والقيمة. موارد طبيعية غريبة، مواقع مثيرة للاهتمام، نباتات وحيوانات سحرية انقرضت في الجنوب… كل هذه وأكثر يمكن العثور عليها إذا كان المرء على استعداد لقضاء بعض الوقت في البحث عنها وكان قويًا بما يكفي للنجاة في أعماق الجبال والغابات الجامحة. لم يكن هذا بسبب أن البرية الشمالية كانت مباركة بشكل خاص في الموارد الطبيعية والمناطق الساخنة السحرية، بالطبع، ولكن ببساطة لأن معظمها لم تتم تسويتها واستغلالها بشكل منهجي من قبل المجتمعات البشرية. كانت المناطق الجنوبية تحتوي على هذه الأنواع من الأشياء أيضًا، لكن انتشار الحضارة وتزايد عدد السحرة تسبب في اختفاء العديد منها. تم استنفاد المناجم، وقطع الغابات وتحويلها إلى أراضٍ زراعية، أغلقت فتحات الخنادق أو تحولت إلى آبار مانا منظمة بعناية، ومناطق حساسة دمرت من خلال الحرب أو الجشع قصير الأجل والنباتات والحيوانات الخطرة التي يتم اصطيادها عمداً حتى الانقراض، لا أحد يريد أن يعيش بجانب نمر سحري يأكل البشر أو شجرة ماشية تزرع نفسها بشكل دوري في حقلك وتدمر المحاصيل، مهما كانت قيمتها بالنسبة لبعض السحرة في البلد المجاور.
كان زاك هادئًا لبضع ثوانٍ قبل أن يبدأ الحديث مرة أخرى.
كان هذا هو الحال مع النبتة التي كان زاك وزوريان يتابعانها حاليًا. كانت أقحوانة قبض الروح، كما كان يُطلق عليها، إحدى الكائنات النادرة التي تأكل الأرواح. نظرًا لعدم رغبة أي شخص في زراعة زهرة آكلة للروح في حديقته- أو في أي مكان بالقرب منها، فقد انقرضت النبتة بسرعة في أي وقت انتقل فيه البشر إلى منطقة ما. وبالتالي، إذا أراد زاك وزوريان العثور على واحد، فقد كان عليهما الذهاب إلى المناطق البرية التي لم يمسها معظم البشر.
كان الجدال مشحون بشكل مفاجئ، حيث قال كلاهما إنه يجب أن يكون من يهاجم. جادل زوريان بأن دفاعاته الروحية كانت أفضل من دفاعات زاك إلى حد بعيد وأنهم لم يستطيعون تحمل الإعتياد على الإعادات المبكرة. من ناحية أخرى، جادل زاك بأن هذا كان غبيًا وأنه يجب أن يكون بالتأكيد من يقوم بالمحاولة. قد يكون لدى زوريان دفاعات روح أفضل بكثير، ولكن إذا ثبت أنها غير كافية، فقد ينتهي به الأمر إلى الموت بشكل دائم في جميع الإعادات المستقبلية. في ضوء هذا النوع من المخاطر، من يهتم بقطع الإعادة قصيرة؟
في الوقت الحالي، كان الاثنان يختبئان تحت كرة إخفاء، يراقبان بحذر دبًا أسود ضخمًا يتجول أمامهما. على الرغم من أن الدب لم يكن يمثل خطرًا يهدد حياتهم حقًا، إلا أنهم لم يكونوا في حالة مزاجية لخوض معركة معه. لقد كان وحشًا جيد الإحتمال، ولم يكن أي جزء من جسده ذا قيمة خاصة في السوق العامة. بالنظر إلى أنهم كانوا يمشون عبر أوراق الشجر الكثيفة للغابة الشمالية العظيمة لمعظم اليوم، فقد أرادوا حقًا العثور على المكان الذي كان تختبئ فيه أقحوانة قبض الروح والعودة إلى المنزل.
“صحيح. يمكنها بسهولة أن تتفعل هذه المرة أيضًا، لأن الجرعات تعمل على مبادئ مماثلة”. علق زوريان “من الأفضل أن ننتظر إعادة أقل إثارة للاهتمام قبل اختبار ذلك.”
لحسن الحظ، لم يبدو وكأن الدب قد كان يصطاد ولم يعر اهتمامًا كبيرًا لما يحيط به. لقد تجاوزهم ببساطة وسرعان ما اختفى عن الأنظار.
“أنت تعرف أنني لست متأكدًا حقًا من أنني المتحكم الحقيقي في هذه الحلقة الزمنية”. قال زاك “وإذا لم أكن… فقد أواجه نفس الخيار الذي تواجهه.”
قام زاك بتبديد حرة الخفاء التي أخفتهم عن الأنظار ثم قام بمسح المنطقة بحذر بحثًا عن المزيد من الأخطار. على الرغم من أنها ليست خطيرة مثل الطبقات العميقة من الخندق وما شابه، إلا أن غابات ألتازيا الشمالية لم تكن مكانًا للغباء. في هذا العمق في البرية، كانت هناك تهديدات كانت تشكل خطرًا حتى على زاك وزوريان وهما يعملان معًا، إذا فوجئوا.
“أنت تعرف أنني لست متأكدًا حقًا من أنني المتحكم الحقيقي في هذه الحلقة الزمنية”. قال زاك “وإذا لم أكن… فقد أواجه نفس الخيار الذي تواجهه.”
“جمع كل هذه المكونات في قائمة سيلفرلايك أمر صعب بشكل مدهش”، قال زاك، مسترخياً قليلاً عندما لم يكتشف أي شيء ملحوظ. “إنها نادرة أو خطيرة أو كلاهما، ولم تعطنا سيلفرلايك أبدًا أي دليل واحد لأين يمكننا العثور على أي منها… ومع ذلك، لا تزال المهمة قابلة للتنفيذ بوضوح، لذا لا يمكننا الشكوى حقًا من حصولنا على مهمة مستحيلة تمامًا. لدى الساحرة العجوز حقًا موهبة لهذه الأشياء”.
“أتذكر”، عبس زاك. “لولا ذلك، كنت سأحصل على محاكاة خاصة بي الآن.”
“أنا مقتنع بأن معظم هذه ليست ضرورية للجرعة على الإطلاق”. قال زوريان، وهو يتنهد بخفة، لقد أمضى بضع ثوان في إعادة توجيه نفسه ثم انطلق في الاتجاه الشمالي الغربي. تبعه زاك دون شكوى. “ربما أضافت عددًا غير قليل من هؤلاء لأنها تحتاجهم شخصيًا لشيء ما، وليس لأن الجرعة التي طلبناها تتطلبها. المشكلة هي…”
كان الجدال مشحون بشكل مفاجئ، حيث قال كلاهما إنه يجب أن يكون من يهاجم. جادل زوريان بأن دفاعاته الروحية كانت أفضل من دفاعات زاك إلى حد بعيد وأنهم لم يستطيعون تحمل الإعتياد على الإعادات المبكرة. من ناحية أخرى، جادل زاك بأن هذا كان غبيًا وأنه يجب أن يكون بالتأكيد من يقوم بالمحاولة. قد يكون لدى زوريان دفاعات روح أفضل بكثير، ولكن إذا ثبت أنها غير كافية، فقد ينتهي به الأمر إلى الموت بشكل دائم في جميع الإعادات المستقبلية. في ضوء هذا النوع من المخاطر، من يهتم بقطع الإعادة قصيرة؟
“ليس لدينا أي فكرة عن المكونات الأساسية وأيها ليست كذلك”. أنهاها زاك من أجله “إنها لا تسمح لنا أبدًا برؤية الوصفة الفعلية. لا يمكننا إلا التكهن ومحاولة وصفها بالمخادعة، لكننا مضغوطون للوقت أكثر منها وهي تعرف ذلك. لن تلين، حتى لو خمنا بشكل صحيح، قد ترفع السعر من باب الغضب”.
كان هذا هو الحال مع النبتة التي كان زاك وزوريان يتابعانها حاليًا. كانت أقحوانة قبض الروح، كما كان يُطلق عليها، إحدى الكائنات النادرة التي تأكل الأرواح. نظرًا لعدم رغبة أي شخص في زراعة زهرة آكلة للروح في حديقته- أو في أي مكان بالقرب منها، فقد انقرضت النبتة بسرعة في أي وقت انتقل فيه البشر إلى منطقة ما. وبالتالي، إذا أراد زاك وزوريان العثور على واحد، فقد كان عليهما الذهاب إلى المناطق البرية التي لم يمسها معظم البشر.
“نعم،” أومأ زوريان. “أيا كان. إنه ممكن، هذا كل ما يهم. دعها تحصل على نصرها الصغير إذا كان ذلك يرضيها.”
“نعم،” أومأ زوريان. “أيا كان. إنه ممكن، هذا كل ما يهم. دعها تحصل على نصرها الصغير إذا كان ذلك يرضيها.”
“هذا صحيح”. وافق زاك “قل، هل أنت متأكد حقًا من أننا في المكان المناسب؟ لقد بحثنا منذ أكثر من الساعتين ولم تظهر الزهرة هنا. ربما كذبت علينا قبيلة اليتي التي تحدثنا إليها. العلاقات بينهم والبشر ليست الأفضل بالضبط”.
“سأستعيده”. قال زاك “لا يوجد شيء مضحك بشأن مخلوق خطير يخفي نفسه تمامًا. نظرت إليه مباشرةً وما زلت لم أرى أي علامة على وجود خطر. إذا لم يتم إخبارنا مقدمًا عن طبيعتها الحقيقية وأين يمكن إيجادها تماما، لم نكن لنلاحظها أبدًا”.
“شامان القبيلة لم يكذب”. قال زوريان وهو يهز رأسه “إنه يعتقد أننا أغبياء مغرورون ستتعرض أرواحنا للأكل من قبل أقحوانة قبض الروح، لذلك أخبرنا الحقيقة كما رآها. لقد حصل على المبلغ الذي وعدناه به وسقط شخصان في نهاية المطاف. بقدر ما كان مهتم. الأمر فقط هو أنه لا يوجد حتى الآن أي مفهوم للخرائط أو الإحداثيات الدقيقة، لذلك كل ما لدي هو مجموعة من الاتجاهات الغامضة فيما يتعلق بالمعالم المحلية. فقط تحلى بالصبر قليلاً.”
لقد ساروا عبر الغابة في صمت لبضع ثوان، وكان زوريان يراقب لأجل تلك الصخر ذات الشكل الغريب التي أخبره عنها الياتي القديم. يجب أن تكون هنا…
“ولكن هذا ممل للغاية”، قال زاك وهو يتأوه بطفولية.
“آرغه. لا تذكرني”، قال زاك متذمرًا. “يجب أن تكون تلك أحد المكونات المزيفة التي أضافتها سيلفرلايك إلى القائمة. أعني، كيف ترتبط مجموعة من الأرانب مثل تلك بجرعة إحساس روحي؟”
“منحوس”. قال له زوريان بلا رحمة.
“مم” همهم زوريان في اتفاق. “إذا فكرت في الأمر حقًا، فهذا أحد أخطر الأعداء الذين يمكن أن نواجههم. أشياء مثل الصياد الرمادي يمكن أن تقتلنا، لكن الحلقة الزمنية تجعل ذلك مجرد إزعاج. لكن هذه الزهرة؟ إذا عثرنا عليها من باب الصدفة، دون أن نكون مستعدين عقليًا أو نطبق نوعًا من حماية الروح مسبقًا، هناك فرصة جيدة أن ينتهي بنا الأمر حقًا مع أرواحنا ملتهمة”.
كان زاك هادئًا لبضع ثوانٍ قبل أن يبدأ الحديث مرة أخرى.
لم يكن هناك شيء خارق للطبيعة أو شرير بشكل علني حول أقحوانة قبض الروح. كانت نبتة كبيرة، لكنها لم تكن ضخمة بشكل رهيب. كانت أوراقها وسيقاها من أكثر النباتات دنيوية، تمتزج بسهولة مع بقية النباتات المجاورة. توجت زهرة بيضاء واحدة بحجم رأس زوريان النبتة غير الملحوظ غير ذلك، حيث كانت صفوفها العديدة من بتلاتها مطوية إلى الداخل إلى ما يشبه نصف الكرة الزهرية.
“أتعلم، فكرة قتال زهرة فكرة مضحكة ومحرجة نوعا ما”. قال.
وأشار إلى قاعدة إحدى الأشجار، حيث نبتت بفخر زهرة بيضاء جميلة من أرض الغابة.
“لا أعرف”. قال زوريان “أعتقد أن محاربة تلك الأرانب قبل أيام قليلة كانت أكثر إحراجًا. خاصة وأنه قد إنتهى الأمر بكلانا بالتعرض للعض قبل أن نتمكن من إسقاطهم.”
“جمع كل هذه المكونات في قائمة سيلفرلايك أمر صعب بشكل مدهش”، قال زاك، مسترخياً قليلاً عندما لم يكتشف أي شيء ملحوظ. “إنها نادرة أو خطيرة أو كلاهما، ولم تعطنا سيلفرلايك أبدًا أي دليل واحد لأين يمكننا العثور على أي منها… ومع ذلك، لا تزال المهمة قابلة للتنفيذ بوضوح، لذا لا يمكننا الشكوى حقًا من حصولنا على مهمة مستحيلة تمامًا. لدى الساحرة العجوز حقًا موهبة لهذه الأشياء”.
“آرغه. لا تذكرني”، قال زاك متذمرًا. “يجب أن تكون تلك أحد المكونات المزيفة التي أضافتها سيلفرلايك إلى القائمة. أعني، كيف ترتبط مجموعة من الأرانب مثل تلك بجرعة إحساس روحي؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “فكرة مثيرة للاهتمام”. قال زوريان “لا أعرف ما يكفي عن سحر الروح لأقول ما إذا كان ذلك ممكنًا، ولكن… هذا النوع من الأشياء لا يزال يتطلب مني اكتساب إحساس روحي أولاً.”
“أعتقد أن تلك الجواهر الحمراء الموجودة في جباههم كانت نوعًا من أجهزة الاستشعار”. تكهن زوريان “لقد كشفوا كل محاولاتنا للتسلل عليهم”.
كان الجدال مشحون بشكل مفاجئ، حيث قال كلاهما إنه يجب أن يكون من يهاجم. جادل زوريان بأن دفاعاته الروحية كانت أفضل من دفاعات زاك إلى حد بعيد وأنهم لم يستطيعون تحمل الإعتياد على الإعادات المبكرة. من ناحية أخرى، جادل زاك بأن هذا كان غبيًا وأنه يجب أن يكون بالتأكيد من يقوم بالمحاولة. قد يكون لدى زوريان دفاعات روح أفضل بكثير، ولكن إذا ثبت أنها غير كافية، فقد ينتهي به الأمر إلى الموت بشكل دائم في جميع الإعادات المستقبلية. في ضوء هذا النوع من المخاطر، من يهتم بقطع الإعادة قصيرة؟
أمضى الاثنان نصف الساعة التالية في مناقشة أي من المكونات من المحتمل أن تكون مزيفة، فقط لإدراك أنه لم يكن أي منهم محتال واضح. من المحتمل أن تكون جميعها صالحة، مما يعني أنه إما كان زوريان كان مرتاب للغاية أو أن سيلفرلايك كانت ذكية جدًا عند اختيار إضافاتها. كان زوريان يميل نحو الخيار الثاني.
233: الفصل 75: سارق الأرواح (1)
“أعلم أننا تحدثنا بالفعل عن هذا قبل زيارة سيلفرلايك، لكن هل أنت متأكد حقًا من أن هذا ضروري؟” سأل زاك أخيرا. عند رؤية مظهر زوريان المرتبك، تحرك للتوضيح. “اكتساب رؤية الروح، أعني. هل أنت متأكد أنك بحاجة إليها حقًا؟”
“بلى؟” دفع زوريان.
“بالطبع لست متأكدًا”. قال زوريان وهو يهز رأسه “ربما بمجرد أن نحصل على المفتاح بالكامل، سيتم حل كل شيء بدقة، وسينتهي الأمر بكون حصولي على الرؤية الروحية تحول لا طائل من ورائه. الشيء هو، حتى لو تغاضى حارس العتبة عن حقيقة وجود اثنين منا وأعاد وضع أرواحنا في أجسادنا، هناك مشكلة… “
“لكني أقاتل عندما أضطر إلى ذلك”. رد زوريان “علاوة على ذلك، أعتقد أنك تبالغ في مستوى الخطر الذي سأواجهه. إذا رأيتني أموت، فأقتل نفسك على الفور. سيؤدي ذلك إلى تفعيل إعادة وإخراج روحي من معدتها. أشك في أن أقحوان قبض الروح ستستطيع أن تشوه الروح في مثل هذا الوقت القصير”.
“لا يزال لجسدك الأصلي روحه القديمة”. قال زاك.
“آرغه. لا تذكرني”، قال زاك متذمرًا. “يجب أن تكون تلك أحد المكونات المزيفة التي أضافتها سيلفرلايك إلى القائمة. أعني، كيف ترتبط مجموعة من الأرانب مثل تلك بجرعة إحساس روحي؟”
“حسنًا، سيكون من الأدق القول أن الجسد الذي آمل أن أسكنه لم يكن أبدًا لي حقًا”. قال زوريان “ولكن نعم، هذه هي القضية الأساسية. إذا أردت الخروج، فأنا بحاجة إلى سرقة جسدي الحقيقي بطريقة ما. أعتقد أن هذا يمكن أن يتم عن طريق إقناع الحارس بتبديل روحي مع روحي الأصلية، ولكن… من الواضح أن هذا يتعارض مع طبيعة وظيفته. أنا متشكك في أن الحصول على المفتاح سيسمح لنا بتجاهل هذا”.
في الوقت الحالي، كان الاثنان يختبئان تحت كرة إخفاء، يراقبان بحذر دبًا أسود ضخمًا يتجول أمامهما. على الرغم من أن الدب لم يكن يمثل خطرًا يهدد حياتهم حقًا، إلا أنهم لم يكونوا في حالة مزاجية لخوض معركة معه. لقد كان وحشًا جيد الإحتمال، ولم يكن أي جزء من جسده ذا قيمة خاصة في السوق العامة. بالنظر إلى أنهم كانوا يمشون عبر أوراق الشجر الكثيفة للغابة الشمالية العظيمة لمعظم اليوم، فقد أرادوا حقًا العثور على المكان الذي كان تختبئ فيه أقحوانة قبض الروح والعودة إلى المنزل.
“لقد فهمت ذلك”. قال زاك “ولكن ربما لا يتعين عليك سرقة الجسد حرفيًا، أتعلم؟ ربما يمكنك نوعًا ما، كما تعلم… التعايش مع نفسك القديمة؟”
وأشار إلى قاعدة إحدى الأشجار، حيث نبتت بفخر زهرة بيضاء جميلة من أرض الغابة.
“فكرة مثيرة للاهتمام”. قال زوريان “لا أعرف ما يكفي عن سحر الروح لأقول ما إذا كان ذلك ممكنًا، ولكن… هذا النوع من الأشياء لا يزال يتطلب مني اكتساب إحساس روحي أولاً.”
لقد ساروا عبر الغابة في صمت لبضع ثوان، وكان زوريان يراقب لأجل تلك الصخر ذات الشكل الغريب التي أخبره عنها الياتي القديم. يجب أن تكون هنا…
“نعم، أعتقد”. تنهد زاك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إنهم يسلخون الطبقات الخارجية للروح من أجل التغذية ويحافظون على اللب غير القابل للتدمير كنوع من بطارية المانا”. قال زوريان “أو في حالة الأرواح الشريرة، فإنهم يستخدمون اللب لصنع المزيد من نوعهم. لا أعرف مدى سرعة هذه العملية، ولكن حتى لو استغرق الأمر بعض الوقت، فمن المحتمل أن ينتهي بي الأمر بأضرار بالغة في الوقت الذي تنتهي فيه الإعادة. من المحتمل أن أقضي كل إعادة بعد ذلك في غيبوبة عميقة وأبقى على هذا النحو حتى تنهار الحلقة الزمنية”.
لقد ساروا عبر الغابة في صمت لبضع ثوان، وكان زوريان يراقب لأجل تلك الصخر ذات الشكل الغريب التي أخبره عنها الياتي القديم. يجب أن تكون هنا…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا صحيح”. وافق زاك “قل، هل أنت متأكد حقًا من أننا في المكان المناسب؟ لقد بحثنا منذ أكثر من الساعتين ولم تظهر الزهرة هنا. ربما كذبت علينا قبيلة اليتي التي تحدثنا إليها. العلاقات بينهم والبشر ليست الأفضل بالضبط”.
“ما الذي يدور في ذهنك حقًا؟” سأل زوريان أخيرا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قام زاك بتبديد حرة الخفاء التي أخفتهم عن الأنظار ثم قام بمسح المنطقة بحذر بحثًا عن المزيد من الأخطار. على الرغم من أنها ليست خطيرة مثل الطبقات العميقة من الخندق وما شابه، إلا أن غابات ألتازيا الشمالية لم تكن مكانًا للغباء. في هذا العمق في البرية، كانت هناك تهديدات كانت تشكل خطرًا حتى على زاك وزوريان وهما يعملان معًا، إذا فوجئوا.
“أنت تعرف أنني لست متأكدًا حقًا من أنني المتحكم الحقيقي في هذه الحلقة الزمنية”. قال زاك “وإذا لم أكن… فقد أواجه نفس الخيار الذي تواجهه.”
“نعم،” أومأ زوريان. “أيا كان. إنه ممكن، هذا كل ما يهم. دعها تحصل على نصرها الصغير إذا كان ذلك يرضيها.”
“آه ،” قال زوريان، شخصياً، شعر أنه لم يكن لمخاوف زاك أي أساس من الصحة، لكنه أدرك الآن أنه من غير المجدي إخباره بذلك. “فهمت.”
“أعتقد أن تلك الجواهر الحمراء الموجودة في جباههم كانت نوعًا من أجهزة الاستشعار”. تكهن زوريان “لقد كشفوا كل محاولاتنا للتسلل عليهم”.
“هل تعتقد أنني يجب أن أحاول اكتساب إحساس روحي أيضًا؟” سأل زاك. “أنا لست مرتاحًا بقدر ما تشعر به في قتل نفسي القديمة، لكن يجب أن أعترف… إذا كان علي الاختيار بيني وبينه…”
“لا يزال لجسدك الأصلي روحه القديمة”. قال زاك.
“سيكون الأمر الأمن لفعله”. قال له زوريان، وبغض النظر عن المخاوف بشأن عدم كونه المتحكم الحقيقي جانبًا، لم يرَ أي سلبيات معينة حول اكتساب زاك إحساس روحي. “ولكن من الأفضل عدم محاولة ذلك في هذه الإعادة بالتحديد. ليس لدينا أي فكرة عن كيفية تفاعل محفزات الأمان الموجودة على علامتك مع جرعة كهذا. أعني، لقد أنهوا الإعادة عندما حاولت الخضوع لتدريب ألانيك، تذكر؟”
كان هذا هو الحال مع النبتة التي كان زاك وزوريان يتابعانها حاليًا. كانت أقحوانة قبض الروح، كما كان يُطلق عليها، إحدى الكائنات النادرة التي تأكل الأرواح. نظرًا لعدم رغبة أي شخص في زراعة زهرة آكلة للروح في حديقته- أو في أي مكان بالقرب منها، فقد انقرضت النبتة بسرعة في أي وقت انتقل فيه البشر إلى منطقة ما. وبالتالي، إذا أراد زاك وزوريان العثور على واحد، فقد كان عليهما الذهاب إلى المناطق البرية التي لم يمسها معظم البشر.
“أتذكر”، عبس زاك. “لولا ذلك، كنت سأحصل على محاكاة خاصة بي الآن.”
“صحيح. يمكنها بسهولة أن تتفعل هذه المرة أيضًا، لأن الجرعات تعمل على مبادئ مماثلة”. علق زوريان “من الأفضل أن ننتظر إعادة أقل إثارة للاهتمام قبل اختبار ذلك.”
“لقد فهمت ذلك”. قال زاك “ولكن ربما لا يتعين عليك سرقة الجسد حرفيًا، أتعلم؟ ربما يمكنك نوعًا ما، كما تعلم… التعايش مع نفسك القديمة؟”
“نعم، أنا لست في عجلة من أمري”. قال زاك، ملقيا نظرة سريعة على المنطقة التي كانوا يسافرون إليها. “ما المدة التي تعتقد أننا سنستغرقها للعثور على هذه الزهرة التي تأكل الأرواح؟ ربما يجب أن نتوقف الآن ونعود غدًا؟”
“لا يزال لجسدك الأصلي روحه القديمة”. قال زاك.
“في الواقع…” بدأ زوريان، وعيناه تركزان على مجموعة من الأشجار التي تبدو غير ملحوظة، “نحن هنا”.
في الوقت الحالي، كان الاثنان يختبئان تحت كرة إخفاء، يراقبان بحذر دبًا أسود ضخمًا يتجول أمامهما. على الرغم من أن الدب لم يكن يمثل خطرًا يهدد حياتهم حقًا، إلا أنهم لم يكونوا في حالة مزاجية لخوض معركة معه. لقد كان وحشًا جيد الإحتمال، ولم يكن أي جزء من جسده ذا قيمة خاصة في السوق العامة. بالنظر إلى أنهم كانوا يمشون عبر أوراق الشجر الكثيفة للغابة الشمالية العظيمة لمعظم اليوم، فقد أرادوا حقًا العثور على المكان الذي كان تختبئ فيه أقحوانة قبض الروح والعودة إلى المنزل.
وأشار إلى قاعدة إحدى الأشجار، حيث نبتت بفخر زهرة بيضاء جميلة من أرض الغابة.
لحسن الحظ، لم يبدو وكأن الدب قد كان يصطاد ولم يعر اهتمامًا كبيرًا لما يحيط به. لقد تجاوزهم ببساطة وسرعان ما اختفى عن الأنظار.
لم يكن هناك شيء خارق للطبيعة أو شرير بشكل علني حول أقحوانة قبض الروح. كانت نبتة كبيرة، لكنها لم تكن ضخمة بشكل رهيب. كانت أوراقها وسيقاها من أكثر النباتات دنيوية، تمتزج بسهولة مع بقية النباتات المجاورة. توجت زهرة بيضاء واحدة بحجم رأس زوريان النبتة غير الملحوظ غير ذلك، حيث كانت صفوفها العديدة من بتلاتها مطوية إلى الداخل إلى ما يشبه نصف الكرة الزهرية.
“منحوس”. قال له زوريان بلا رحمة.
هذا النوع من المظهر السلمي غير الملحوظ كان مجرد فخ. نظرًا لأن الأقحوانة القابضة الروح قد كانت غير متحركة، فقد تصرفت في معظم الأوقات بشكل غير واضح قدر الإمكان لجذب ضحاياها بالقرب منها. في اللحظة التي اقترب فيها زاك أو زوريان بما فيه الكفاية، ستكشف الزهرة عن طبيعتها الحقيقية.
“حسنًا، كفى تباطؤًا”، قال زاك فجأة، وهو يصفق يديه بصوتٍ عالٍ لإيقاظ زوريان من خيالاته. “لنقتلع هذا الشيء ونقطعه إلى مكونات!”
“هل تعرف كيف قلت سابقًا أن فكرة قتال زهرة مضحك نوعا ما؟” سأل زاك.
“لقد فهمت ذلك”. قال زاك “ولكن ربما لا يتعين عليك سرقة الجسد حرفيًا، أتعلم؟ ربما يمكنك نوعًا ما، كما تعلم… التعايش مع نفسك القديمة؟”
“بلى؟” دفع زوريان.
أمضى الاثنان نصف الساعة التالية في مناقشة أي من المكونات من المحتمل أن تكون مزيفة، فقط لإدراك أنه لم يكن أي منهم محتال واضح. من المحتمل أن تكون جميعها صالحة، مما يعني أنه إما كان زوريان كان مرتاب للغاية أو أن سيلفرلايك كانت ذكية جدًا عند اختيار إضافاتها. كان زوريان يميل نحو الخيار الثاني.
“سأستعيده”. قال زاك “لا يوجد شيء مضحك بشأن مخلوق خطير يخفي نفسه تمامًا. نظرت إليه مباشرةً وما زلت لم أرى أي علامة على وجود خطر. إذا لم يتم إخبارنا مقدمًا عن طبيعتها الحقيقية وأين يمكن إيجادها تماما، لم نكن لنلاحظها أبدًا”.
عبس زاك في وجهه. “أي خطة تتضمن انتحاري هي خطة سيئة. أقسم، ما زلت لا أصدق أنك كنت ترتدي قنبلة حول رقبتك قبل أن تتحكم في مشغل الإعادة خاصتك…”
“مم” همهم زوريان في اتفاق. “إذا فكرت في الأمر حقًا، فهذا أحد أخطر الأعداء الذين يمكن أن نواجههم. أشياء مثل الصياد الرمادي يمكن أن تقتلنا، لكن الحلقة الزمنية تجعل ذلك مجرد إزعاج. لكن هذه الزهرة؟ إذا عثرنا عليها من باب الصدفة، دون أن نكون مستعدين عقليًا أو نطبق نوعًا من حماية الروح مسبقًا، هناك فرصة جيدة أن ينتهي بنا الأمر حقًا مع أرواحنا ملتهمة”.
“في الواقع، ما زلت أحمل قنبلة حول رقبتي”، قال له زوريان، مظهرا لزاك السلسلة الذهبية ذات المظهر البسيط التي كان يضعها عادة في قميصه. لقد تطورت مهاراته في صيغ التعويذة إلى حد أن السلسلة لم تعد غرضا سحريًا بشكل واضح- ما لم يقرر المرء على وجه التحديد فحصها باستخدام تعاويذ تحليلية، فستبدو تمامًا كغرض عادي. “وجود المزيد من الخطط الطارئة أمر مفيد دائمًا، بعد كل شيء. ومع ذلك، أعتقد أن لديك وجهة نظر… لا أعتقد أنني سأفشل هنا، لكن السيناريو الأسوأ مقلق. أقول لك- سأوافق على التراجع هنا، ولكن إذا فشلت وانتهى بك الأمر إلى قطع الإعادة قصيرة، فسوف أواجه الأقحوانة في المرة القادمة. هل توافق؟”
“حسنًا،سيحدث لك أنت”. أشار زاك بتلاعب “الضمانات على علامتي ستبدأ على الأرجح في اللحظة التي تسحب فيها روحي من جسدي. من ناحية أخرى، سينتهي أمرك تمامًا. أنت تعرف ما تفعله الكيانات التي تلتهم الروح، أليس كذلك؟”
“لا يزال لجسدك الأصلي روحه القديمة”. قال زاك.
“إنهم يسلخون الطبقات الخارجية للروح من أجل التغذية ويحافظون على اللب غير القابل للتدمير كنوع من بطارية المانا”. قال زوريان “أو في حالة الأرواح الشريرة، فإنهم يستخدمون اللب لصنع المزيد من نوعهم. لا أعرف مدى سرعة هذه العملية، ولكن حتى لو استغرق الأمر بعض الوقت، فمن المحتمل أن ينتهي بي الأمر بأضرار بالغة في الوقت الذي تنتهي فيه الإعادة. من المحتمل أن أقضي كل إعادة بعد ذلك في غيبوبة عميقة وأبقى على هذا النحو حتى تنهار الحلقة الزمنية”.
“أنا مقتنع بأن معظم هذه ليست ضرورية للجرعة على الإطلاق”. قال زوريان، وهو يتنهد بخفة، لقد أمضى بضع ثوان في إعادة توجيه نفسه ثم انطلق في الاتجاه الشمالي الغربي. تبعه زاك دون شكوى. “ربما أضافت عددًا غير قليل من هؤلاء لأنها تحتاجهم شخصيًا لشيء ما، وليس لأن الجرعة التي طلبناها تتطلبها. المشكلة هي…”
حدق كلاهما في الزهرة التي تبدو مسالمة لمدة دقيقة تقريبًا، كلاهما ضائع في أفكاره الخاصة.
لقد ساروا عبر الغابة في صمت لبضع ثوان، وكان زوريان يراقب لأجل تلك الصخر ذات الشكل الغريب التي أخبره عنها الياتي القديم. يجب أن تكون هنا…
“حسنًا، كفى تباطؤًا”، قال زاك فجأة، وهو يصفق يديه بصوتٍ عالٍ لإيقاظ زوريان من خيالاته. “لنقتلع هذا الشيء ونقطعه إلى مكونات!”
“نعم، أعتقد”. تنهد زاك.
بعد مناقشة الأمر لبضع دقائق، قرروا أنه سيكون من الأفضل لو واجه واحد منهم زهرة الأقحوان. سيبقى الآخر في الخلف ويكون جاهزًا لسحبه إذا حدث خطأ ما. ومع ذلك، أدى ذلك إلى مسألة من سيبقى ومن يجب أن يتقدم إلى النبتة الخطرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم، أنا لست في عجلة من أمري”. قال زاك، ملقيا نظرة سريعة على المنطقة التي كانوا يسافرون إليها. “ما المدة التي تعتقد أننا سنستغرقها للعثور على هذه الزهرة التي تأكل الأرواح؟ ربما يجب أن نتوقف الآن ونعود غدًا؟”
كان الجدال مشحون بشكل مفاجئ، حيث قال كلاهما إنه يجب أن يكون من يهاجم. جادل زوريان بأن دفاعاته الروحية كانت أفضل من دفاعات زاك إلى حد بعيد وأنهم لم يستطيعون تحمل الإعتياد على الإعادات المبكرة. من ناحية أخرى، جادل زاك بأن هذا كان غبيًا وأنه يجب أن يكون بالتأكيد من يقوم بالمحاولة. قد يكون لدى زوريان دفاعات روح أفضل بكثير، ولكن إذا ثبت أنها غير كافية، فقد ينتهي به الأمر إلى الموت بشكل دائم في جميع الإعادات المستقبلية. في ضوء هذا النوع من المخاطر، من يهتم بقطع الإعادة قصيرة؟
“لكني أقاتل عندما أضطر إلى ذلك”. رد زوريان “علاوة على ذلك، أعتقد أنك تبالغ في مستوى الخطر الذي سأواجهه. إذا رأيتني أموت، فأقتل نفسك على الفور. سيؤدي ذلك إلى تفعيل إعادة وإخراج روحي من معدتها. أشك في أن أقحوان قبض الروح ستستطيع أن تشوه الروح في مثل هذا الوقت القصير”.
“هذا فوق الغباء”. قال له زاك “أنت لا تحب القتال!”
“أتذكر”، عبس زاك. “لولا ذلك، كنت سأحصل على محاكاة خاصة بي الآن.”
“لكني أقاتل عندما أضطر إلى ذلك”. رد زوريان “علاوة على ذلك، أعتقد أنك تبالغ في مستوى الخطر الذي سأواجهه. إذا رأيتني أموت، فأقتل نفسك على الفور. سيؤدي ذلك إلى تفعيل إعادة وإخراج روحي من معدتها. أشك في أن أقحوان قبض الروح ستستطيع أن تشوه الروح في مثل هذا الوقت القصير”.
“في الواقع، ما زلت أحمل قنبلة حول رقبتي”، قال له زوريان، مظهرا لزاك السلسلة الذهبية ذات المظهر البسيط التي كان يضعها عادة في قميصه. لقد تطورت مهاراته في صيغ التعويذة إلى حد أن السلسلة لم تعد غرضا سحريًا بشكل واضح- ما لم يقرر المرء على وجه التحديد فحصها باستخدام تعاويذ تحليلية، فستبدو تمامًا كغرض عادي. “وجود المزيد من الخطط الطارئة أمر مفيد دائمًا، بعد كل شيء. ومع ذلك، أعتقد أن لديك وجهة نظر… لا أعتقد أنني سأفشل هنا، لكن السيناريو الأسوأ مقلق. أقول لك- سأوافق على التراجع هنا، ولكن إذا فشلت وانتهى بك الأمر إلى قطع الإعادة قصيرة، فسوف أواجه الأقحوانة في المرة القادمة. هل توافق؟”
عبس زاك في وجهه. “أي خطة تتضمن انتحاري هي خطة سيئة. أقسم، ما زلت لا أصدق أنك كنت ترتدي قنبلة حول رقبتك قبل أن تتحكم في مشغل الإعادة خاصتك…”
كان هذا هو الحال مع النبتة التي كان زاك وزوريان يتابعانها حاليًا. كانت أقحوانة قبض الروح، كما كان يُطلق عليها، إحدى الكائنات النادرة التي تأكل الأرواح. نظرًا لعدم رغبة أي شخص في زراعة زهرة آكلة للروح في حديقته- أو في أي مكان بالقرب منها، فقد انقرضت النبتة بسرعة في أي وقت انتقل فيه البشر إلى منطقة ما. وبالتالي، إذا أراد زاك وزوريان العثور على واحد، فقد كان عليهما الذهاب إلى المناطق البرية التي لم يمسها معظم البشر.
“في الواقع، ما زلت أحمل قنبلة حول رقبتي”، قال له زوريان، مظهرا لزاك السلسلة الذهبية ذات المظهر البسيط التي كان يضعها عادة في قميصه. لقد تطورت مهاراته في صيغ التعويذة إلى حد أن السلسلة لم تعد غرضا سحريًا بشكل واضح- ما لم يقرر المرء على وجه التحديد فحصها باستخدام تعاويذ تحليلية، فستبدو تمامًا كغرض عادي. “وجود المزيد من الخطط الطارئة أمر مفيد دائمًا، بعد كل شيء. ومع ذلك، أعتقد أن لديك وجهة نظر… لا أعتقد أنني سأفشل هنا، لكن السيناريو الأسوأ مقلق. أقول لك- سأوافق على التراجع هنا، ولكن إذا فشلت وانتهى بك الأمر إلى قطع الإعادة قصيرة، فسوف أواجه الأقحوانة في المرة القادمة. هل توافق؟”
عبس زاك في وجهه. “أي خطة تتضمن انتحاري هي خطة سيئة. أقسم، ما زلت لا أصدق أنك كنت ترتدي قنبلة حول رقبتك قبل أن تتحكم في مشغل الإعادة خاصتك…”
هذا النوع من المظهر السلمي غير الملحوظ كان مجرد فخ. نظرًا لأن الأقحوانة القابضة الروح قد كانت غير متحركة، فقد تصرفت في معظم الأوقات بشكل غير واضح قدر الإمكان لجذب ضحاياها بالقرب منها. في اللحظة التي اقترب فيها زاك أو زوريان بما فيه الكفاية، ستكشف الزهرة عن طبيعتها الحقيقية.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات