الفصل 77: اختبارات (2)
241: الفصل 77: اختبارات (2)
كانت هناك وقفة قصيرة حيث فهم كلاهما هذا البيان.
بسبب الطبيعة غير السارة نسبيًا للنص، واللغة القديمة إلى حد ما التي كتب بها الكتاب، والطبيعة غير المتشابكة لـ”الرؤى” التي حصل عليها الطائفيون، كان من المغري تجاهل جميع النتائج التي توصلوا إليها باعتبارها مجرد هراء وهمي. ومع ذلك، بعد إعادة قراءة الفصل عدة مرات والتفكير فيه بشيء من التفصيل، شعر أنه قد كان هناك بعض البصيرة الفعلية مخبأة وسط الجنون. تمتم الضحية بـ “العيون بين الفراغات”، “الوقت الذي يتحرك في الضفائر واللوالب”، “العظام التي تمتد من الداخل والخارج” وغير ذلك من الهراء، كلها قد ألمحت إلى فكرة أن دودة الريش الذهبي قد كانت كيانا معقدًا للغاية من الناحية البعدية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مع مرور الوقت، بدأ وجه سيلفرلايك بالعبوس في كثير من الأحيان وأصبح إلقائها أكثر إنفعالا، لكنها ظلت صامتة تمامًا وركزت على مهمتها. حتى أنها لم تتمتم لنفسها، كما كانت غالبًا تميل إلى القيام بذلك. أخيرًا، بعد أكثر من الساعتين من الإلقاء والتفكير والتحديق الشديد في بقعة الهواء الفارغة أمامها (ما الذي كان من المفترض أن يفعله ذلك؟)، تركت سيلفرلايك ذراعيها تسقطان على جانبيها، وتنهدت ثم استدارت نحوهما .
‘إن مسار دودة الريش الذهبي هو مسار الذات ككون. ‘قال الكتاب’ تماما، إن بقية جنسه أيضًا هكذا؛ كلٌ منعم عالم خاص به، لحمه ليس سوى عباءة رقيقة مسامية لإخفاء الأعماق تحتها.’
كان هذا مثيرًا للاهتمام، على أقل تقدير. كان الكتاب يقول في الأساس أن البدائيين لم يكونوا في الحقيقة مخلوقات بالطريقة التي فهمها بها زوريان عمومًا، ولكنهم أشبه بالأكوان الحية المصغرة. لم يكن يعرف ماذا يفكر في ذلك. بدا الأمر مجنونًا، وبالنظر إلى مصدره، فإن زوريان كان عادةً ما سيرفض هذه الفكرة دون تفكيرٍ ثانٍ.
كان هذا مثيرًا للاهتمام، على أقل تقدير. كان الكتاب يقول في الأساس أن البدائيين لم يكونوا في الحقيقة مخلوقات بالطريقة التي فهمها بها زوريان عمومًا، ولكنهم أشبه بالأكوان الحية المصغرة. لم يكن يعرف ماذا يفكر في ذلك. بدا الأمر مجنونًا، وبالنظر إلى مصدره، فإن زوريان كان عادةً ما سيرفض هذه الفكرة دون تفكيرٍ ثانٍ.
“لماذا الوجه الكئيب؟” سألها زاك، ملاحظا مزاجها. “ألم تتوقعي أن تجدي ذلك بالضبط؟”
لقد سلم الكتاب إلى زاك، الذي تخلى عن محاولة القراءة من على كتفه منذ فترة، لكنه كان على الأرجح لا يزال يرغب في رؤية ما سيقوله الكتاب. لم يستطع زوريان الانتظار لرؤية وجهه عندما يصل إلى الوصف الملحق برسم بمحبة لإجراء زرع الدودة.
لم يكن عليهم النزول بعيدًا في الحفرة للوصول إلى سجن باناكسيث. على عكس كرة القصر والأبعاد الجيبية الأخرى التي كان زوريان مألوفًا بها، بدا وكأنه بسجون البدائيين مراسي أكبر وأكثر تعقيدًا للواقع الرئيسي والتي إمتدت على مساحة كبيرة جدًا. في الواقع، بالنظر إلى أن زوريان قد شهد ذات مرة خروج باناكسيث من سجنه في السماء فوق سيوريا، فقد اشتبه في أن المرساة امتدت خارج الحفرة نفسها… كل ما في الأمر أن تلك الأجزاء من المرساة كانت خفية للغاية بالنسبة لزاك وزوريان لكشفها. على أي حال، بمجرد أن وصلوا إلى العمق الكافي، طلبت منهم سيلفرلايك أن يصمتوا ويدعوها تفحص السجن بسلام. لقد فعلوا ذلك بالضبط، جالسين على صخور قريبة في صمت بينما قامت سيلفرلايك بعملها.
“إذا؟” سألت سيلفرلايك، بدون تكليف نفسها عناء انتظار زاك لقراءة الكتاب أيضًا. “ماذا تعتقد؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أعتقد أننا نعيش داخل بدائي”. قالت سيلفرلايك.
“أفترض أنك تشيرين إلى فكرة أن البدائيين هم أكوان حية تتنكر ككائنات من لحم ودم؟” سأل زوريان.
كانت هناك وقفة قصيرة حيث فهم كلاهما هذا البيان.
“انتظر حقا؟” سأل زاك بشكل لا تصدق، ويتصفح الكتاب ببطء. كان يمر بها بسرعة كبيرة، لذا افترض زوريان أنه كان يقوم فقط بمسح النص بدلاً من أن يمر عبره بدقة كما فعل زوريان. “كيف يعمل ذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قرر زوريان أن سيلفرلايك يمكن أن تكون حقا قد أتت لشيئ. لقد بدا دائمًا له أن بوابة السيادية كانت قوية بشكل يبعث على السخرية، حتى بالنسبة لتحفة أثرية إلهية، وكان هذا تفسيرًا جيدًا مثل أي تفسير لسبب حدوث ذلك. لقد تذكر فجأة أسطورة الإيكوسيانيين حول كيف أن العالم بأسره قد صنعته الآلهة من جسد تنين بدائي مهزوم. لم يأخذ الأسطورة القديمة على محمل الجد أبدًا، ولكن ربما كان هناك شيء لهذه القصة…
“اقرأ الكتاب وقد تحصل على إجابتك”. قالت سيلفرلايك بلطف، يالها من كذبة. قرأ زوريان هذا الفصل لعدة مرات ولم يكن لديه أي فكرة عن كيفية عمل ذلك. “لكن نعم، هذا ما كنت أرمي إليه”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نحن نفعل ذلك، لكن لا داعي لذلك”. وقال زوريان “لدي طريقة أفضل بكثير لنا للوصول إلى هناك بسرعة.”
“عظيم”. قال زاك “ولكن ما رابط ذلك بـ-“
“أعتقد أننا نعيش داخل بدائي”. قالت سيلفرلايك.
***
كانت هناك وقفة قصيرة حيث فهم كلاهما هذا البيان.
‘إهتمام عرضي’، بالتأكيد…
“أعتقد أنه سيتعين عليك شرح ذلك قليلاً”، قال زاك ببطء، تاركا الكتاب معلق بجانبه في الوقت الحالي حتى يتمكن من التركيز عليها بشكل أفضل.
“نسخة محبوسة داخل جسد وحش بدائي يشبه الإله”. صححها زوريان.
“حسنًا، بشرط أن يكون ما تقولونه موثوق على الإطلاق”. قالت سيلفرلايك “أنتم تقولون أن شيئ بوابة السيادية هذا يمكن أن ينسخ العالم بأسره ويخلق كونه المصغر الخاص به لإيواء كل شيء. أوه، وتشغيل كل شيء عند مستويات تمدد زمني سخيفة. هذا ليس مستوى القوة الذي تحصل عليه من تحفة أثرية إلهية. ربما كانت الآلهة قادرة على بناء مثل هذه الأشياء، لا أعرف، لكنني لم أسمع أبدًا عنهم وهم يوزعون شيئًا على هذا المستوى من القوة. من المؤكد أن مثل هذا الجهاز يتطلب إنفاقًا جبارًا تمامًا للطاقة الإلهية لإنتاجه، أليس كذلك؟ يبدو أنه جهد كبير حقا فقط لمنح البشر لعبة جديدة ليلعبوا بها. من ناحية أخرى، إذا كانت بوابة السيادية “مجرد” بدائي معدل ومشوه… حسنًا، فجأةً يصبح الأمر برمته أكثر معقولية. إن تحويل أحد أعدائهم القدامى إلى غرض كهذا وتسليمه إلى بشري تافه لاستخدامه وإساءة معاملته يبدو تمامًا مثل شيء قد تفعله الآلهة القديمة. خاصةً إذا كان البدائي المعني قد أزعجهم بشكل سيئ بشكل خاص بمعايير البدائيين…”
“حفنة من الأشقياء، كلاكما”. قالت لهم سيلفرلايك “دعونا فقط نلقي نظرة على سجن البدائي هذا في سيوريا في الوقت الحالي. أنتما تعرفان كيفية الإنتقال، أليس كذلك؟”
ساد صمت طويل على المشهد بينما اعتبر زاك وزوريان معقولية القصة. انتظرت سيلفرلايك بهدوء رد فعلهم، وشبكت أيديها خلف ظهرها. بدت وكأنها تحاول إظهار جو من الصفاء والثقة التي لا تتزعزع بموقفها وتعبيراتها، لكن التأثير تحطم بسبب حقيقة أنها لم تستطع منع نفسها من النقر بقدمها بعصبية على الأرض وهي تنتظر.
“هل هناك فائدة من الانتظار؟” تحدت سيلفرلايك.
قرر زوريان أن سيلفرلايك يمكن أن تكون حقا قد أتت لشيئ. لقد بدا دائمًا له أن بوابة السيادية كانت قوية بشكل يبعث على السخرية، حتى بالنسبة لتحفة أثرية إلهية، وكان هذا تفسيرًا جيدًا مثل أي تفسير لسبب حدوث ذلك. لقد تذكر فجأة أسطورة الإيكوسيانيين حول كيف أن العالم بأسره قد صنعته الآلهة من جسد تنين بدائي مهزوم. لم يأخذ الأسطورة القديمة على محمل الجد أبدًا، ولكن ربما كان هناك شيء لهذه القصة…
“من الواضح أننا في عالم مختلف عما كنا عليه قبل بضعة أشهر”. قالت سيلفرلايك “هذا لا يعني بالضرورة أن نسختكم المحددة للأحداث هي ما يحدث، لكن ليس لدي تفسير أفضل في الوقت الحالي. لذا في الوقت الحالي، أنا أتقبل قصتكم على أنها صحيحة.”
“قلتِ أنه قد تكون هناك طريقة سهلة للغاية للتحقق مما إذا كنا نقول الحقيقة أم لا”. قال زاك بحذر “هل هذا مرتبط بذلك؟ هل تقولين أنه من الممكن بطريقة ما التحقق مما إذا كنا داخل بدائي أم لا؟”
بسبب الطبيعة غير السارة نسبيًا للنص، واللغة القديمة إلى حد ما التي كتب بها الكتاب، والطبيعة غير المتشابكة لـ”الرؤى” التي حصل عليها الطائفيون، كان من المغري تجاهل جميع النتائج التي توصلوا إليها باعتبارها مجرد هراء وهمي. ومع ذلك، بعد إعادة قراءة الفصل عدة مرات والتفكير فيه بشيء من التفصيل، شعر أنه قد كان هناك بعض البصيرة الفعلية مخبأة وسط الجنون. تمتم الضحية بـ “العيون بين الفراغات”، “الوقت الذي يتحرك في الضفائر واللوالب”، “العظام التي تمتد من الداخل والخارج” وغير ذلك من الهراء، كلها قد ألمحت إلى فكرة أن دودة الريش الذهبي قد كانت كيانا معقدًا للغاية من الناحية البعدية.
“حسنًا، ربما”. قالت سيلفرلايك وهي تدندن بخفة لنفسها “تعلمون، لقد عرفت عن البدائي المختوم في سيوريا منذ فترة طويلة، وكنت أدرس بعناية سجنه من وقت لآخر. لم يكن هذا محور دراستي أبدًا، لكنني أعتقد أنني أعرفه جيدًا. إذا كانت تكهناتي صحيحة، يجب أن أكون قادرة على ملاحظة نوع من التغيير في السجن عندما أدرسه مرة أخرى. أرفض الاعتقاد بأن إعادة صنعه في جسم بدائي آخر لن يكون له تأثير ملحوظ عليه. حسنًا، بصراحة، غريزتي الأولى هي أن أقول إن مثل هذا الغرض لا يمكن أن يؤثر على الكائنات على مستوى البدائيين، حتى لو تم ختمهم… ولكن مما تقولونه عن باناكيسث، فأنا مخطئة تمامًا هناك، لذا مهما يكن. دعونا نذهب للتحقق!”
بعد أن عاد الثلاثة إلى سيوريا (عبر تعويذة بوابة زوريان البعدية، بالطبع)، شرعوا على الفور نحو المكان الذي سُجن فيه البدائي- الهاوية الدائرية الضخمة التي بنيت حولها مدينة سيوريا، والمعروفة ببساطة باسم الحفرة.
“الآن؟” سأل زوريان بحاجب مرفوع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أعتقد أننا نعيش داخل بدائي”. قالت سيلفرلايك.
“هل هناك فائدة من الانتظار؟” تحدت سيلفرلايك.
“لكن؟” حث زوريان.
“لا أعتقد ذلك”. اعترف زوريان “أنا فقط مندهش قليلاً من… حسمك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نحن نفعل ذلك، لكن لا داعي لذلك”. وقال زوريان “لدي طريقة أفضل بكثير لنا للوصول إلى هناك بسرعة.”
“لقد اكتشفت للتو أنني يمكن أن أكون محاصرة داخل جسم وحش بدائي شبيه بالإله يكره البشرية جمعاء على الأرجح”. قالت سيلفرلايك، تبدو وكأنه قد كان أحمق “بالطبع أريد أن أؤكد أو أنفي هذا بأسرع ما أستطيع! أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قرر زوريان أن سيلفرلايك يمكن أن تكون حقا قد أتت لشيئ. لقد بدا دائمًا له أن بوابة السيادية كانت قوية بشكل يبعث على السخرية، حتى بالنسبة لتحفة أثرية إلهية، وكان هذا تفسيرًا جيدًا مثل أي تفسير لسبب حدوث ذلك. لقد تذكر فجأة أسطورة الإيكوسيانيين حول كيف أن العالم بأسره قد صنعته الآلهة من جسد تنين بدائي مهزوم. لم يأخذ الأسطورة القديمة على محمل الجد أبدًا، ولكن ربما كان هناك شيء لهذه القصة…
“نسخة محبوسة داخل جسد وحش بدائي يشبه الإله”. صححها زوريان.
“مؤقتا؟” سأل زاك بفضول.
“وسبقك عدد لا يحصى من النسخ الأخرى التي قضت حياتها القصيرة عبثًا، تسمح أفكارهم وإنجازاتهم في نهاية الشهر”. أضاف زاك.
“أعتقد أنه سيتعين عليك شرح ذلك قليلاً”، قال زاك ببطء، تاركا الكتاب معلق بجانبه في الوقت الحالي حتى يتمكن من التركيز عليها بشكل أفضل.
“حفنة من الأشقياء، كلاكما”. قالت لهم سيلفرلايك “دعونا فقط نلقي نظرة على سجن البدائي هذا في سيوريا في الوقت الحالي. أنتما تعرفان كيفية الإنتقال، أليس كذلك؟”
***
“نحن نفعل ذلك، لكن لا داعي لذلك”. وقال زوريان “لدي طريقة أفضل بكثير لنا للوصول إلى هناك بسرعة.”
241: الفصل 77: اختبارات (2)
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن زوريان متأكدًا من أنه قد صدقها، بصراحة. كانت تعرف سجن باناكسيث جيدًا بما يكفي لمنحها الثقة في أنها تستطيع اكتشاف التغييرات في حدوده البعدية، لكنها لم تدرسه إلا بشكل عرضي؟ لم يتمكن زاك وزوريان من اكتشاف وجود السجن إلا بضعف، ولم يكن الأمر كما لو أن إنجازاتهما في مجال الأبعاد والعرافة كانت منخفضة. علاوة على ذلك، في حين أن بحثهم عن مواقع أخرى لأسجان البدائيين لم تؤتي ثماره بعد، فقد كان لديهم ما لا يقل عن ثلاثة خيوط واعدة… وكان ذلك مع تقديمهم لبعض الجهود بشكل عرضي لحل المشكلة، بدلاً من التخلي عن كل شيء لمتابعة القضية. كان من المفترض أن يصدق أن سيلفرلايك لم تتمكن حتى من العثور على سجن إضافي واحد بعد إنفاق الآلهة تعرف كم من العقود مهتمة بالموضوع؟ كان لديه شعور بأن سيلفرلايك كانت تقلل بشكل خطير من مستوى اهتمامها بهذا الأمر وما حققته فيه. حتى أنه شك في أن مستوى مهارتها المذهل في مجال إنشاء الأبعاد الجيبية قد يأتي من متابعة هذا النوع من البحث.
بعد أن عاد الثلاثة إلى سيوريا (عبر تعويذة بوابة زوريان البعدية، بالطبع)، شرعوا على الفور نحو المكان الذي سُجن فيه البدائي- الهاوية الدائرية الضخمة التي بنيت حولها مدينة سيوريا، والمعروفة ببساطة باسم الحفرة.
ومع ذلك، لم يعرب عن شكوكه. كان بإمكانه أن يميز أنه، على الرغم من أن سيلفرلايك كانت تضع واجهة واثقة أمامهم، إلا أن الأشياء التي قالوها أزعجتها بشدة وجعلتها غير مرتاحة. إذا كان انتهازيًا جدًا، فقد تشعر بأنها محاصرة في الزاوية وتضرب بقوة. بصراحة، لم تكن قد صدمته أبدًا باعتبارها أكثر الأفراد استقرارًا من البداية.
لحسن الحظ، لم يكن الوصول إلى الحفرة صعبًا للغاية. على الرغم من أن الكميات غير المفهومة من المانا المتدفقة منها كانت الأساس الذي تستند إليه المدينة، إلا أنه لم تتم مراقبة الحفرة نفسها عن كثب. كان أكبر قلق كان يساور المدينة حيال ذلك هو أنه كان من الشائع أن ينتحر الناس عن طريق إلقاء أنفسهم في أعماقها، مما عنى أنهم قد اضطروا إلى وضع دورية رمزية هنا وهناك لمحاولة كبح هذا السلوك. لم تكن هذه الدوريات جيدة جدًا وفحصت فقط الطرق الأكثر وضوحًا للحفرة. طالما أنهم لم يحضروا الكثير من الناس وتجنبوا صنع مشهد من أنفسهم، يمكنهم البقاء في الداخل طالما رغبوا في ذلك.
“وسبقك عدد لا يحصى من النسخ الأخرى التي قضت حياتها القصيرة عبثًا، تسمح أفكارهم وإنجازاتهم في نهاية الشهر”. أضاف زاك.
عندما نزلوا إلى أعماق الحفرة، شكك زاك وزوريان في سيلفرلايك حول اهتمامها بالبدائيات. زعمت سيلفرلايك أن هذا لم يكن شيئًا كانت مهتمة به بشكل مفرط، لقد كانت على قيد الحياة لفترة طويلة، وحتى الدراسة غير الرسمية يمكن أن تتطور إلى شيء مهم عندما تستمر في حل المشكلة على مدى عدة عقود. كما زعمت أنها، مثلهم، لم تعرف أي سجون بدائييين غير تلك الموجودة في سيوريا.
“مؤقتا؟” سأل زاك بفضول.
لم يكن زوريان متأكدًا من أنه قد صدقها، بصراحة. كانت تعرف سجن باناكسيث جيدًا بما يكفي لمنحها الثقة في أنها تستطيع اكتشاف التغييرات في حدوده البعدية، لكنها لم تدرسه إلا بشكل عرضي؟ لم يتمكن زاك وزوريان من اكتشاف وجود السجن إلا بضعف، ولم يكن الأمر كما لو أن إنجازاتهما في مجال الأبعاد والعرافة كانت منخفضة. علاوة على ذلك، في حين أن بحثهم عن مواقع أخرى لأسجان البدائيين لم تؤتي ثماره بعد، فقد كان لديهم ما لا يقل عن ثلاثة خيوط واعدة… وكان ذلك مع تقديمهم لبعض الجهود بشكل عرضي لحل المشكلة، بدلاً من التخلي عن كل شيء لمتابعة القضية. كان من المفترض أن يصدق أن سيلفرلايك لم تتمكن حتى من العثور على سجن إضافي واحد بعد إنفاق الآلهة تعرف كم من العقود مهتمة بالموضوع؟ كان لديه شعور بأن سيلفرلايك كانت تقلل بشكل خطير من مستوى اهتمامها بهذا الأمر وما حققته فيه. حتى أنه شك في أن مستوى مهارتها المذهل في مجال إنشاء الأبعاد الجيبية قد يأتي من متابعة هذا النوع من البحث.
بعد أن عاد الثلاثة إلى سيوريا (عبر تعويذة بوابة زوريان البعدية، بالطبع)، شرعوا على الفور نحو المكان الذي سُجن فيه البدائي- الهاوية الدائرية الضخمة التي بنيت حولها مدينة سيوريا، والمعروفة ببساطة باسم الحفرة.
ومع ذلك، لم يعرب عن شكوكه. كان بإمكانه أن يميز أنه، على الرغم من أن سيلفرلايك كانت تضع واجهة واثقة أمامهم، إلا أن الأشياء التي قالوها أزعجتها بشدة وجعلتها غير مرتاحة. إذا كان انتهازيًا جدًا، فقد تشعر بأنها محاصرة في الزاوية وتضرب بقوة. بصراحة، لم تكن قد صدمته أبدًا باعتبارها أكثر الأفراد استقرارًا من البداية.
“أعتقد أنه سيتعين عليك شرح ذلك قليلاً”، قال زاك ببطء، تاركا الكتاب معلق بجانبه في الوقت الحالي حتى يتمكن من التركيز عليها بشكل أفضل.
لم يكن عليهم النزول بعيدًا في الحفرة للوصول إلى سجن باناكسيث. على عكس كرة القصر والأبعاد الجيبية الأخرى التي كان زوريان مألوفًا بها، بدا وكأنه بسجون البدائيين مراسي أكبر وأكثر تعقيدًا للواقع الرئيسي والتي إمتدت على مساحة كبيرة جدًا. في الواقع، بالنظر إلى أن زوريان قد شهد ذات مرة خروج باناكسيث من سجنه في السماء فوق سيوريا، فقد اشتبه في أن المرساة امتدت خارج الحفرة نفسها… كل ما في الأمر أن تلك الأجزاء من المرساة كانت خفية للغاية بالنسبة لزاك وزوريان لكشفها. على أي حال، بمجرد أن وصلوا إلى العمق الكافي، طلبت منهم سيلفرلايك أن يصمتوا ويدعوها تفحص السجن بسلام. لقد فعلوا ذلك بالضبط، جالسين على صخور قريبة في صمت بينما قامت سيلفرلايك بعملها.
“عظيم”. قال زاك “ولكن ما رابط ذلك بـ-“
أولى زوريان اهتمامًا كبيرًا بالتعاويذ التي كانا سيلفرلايك تلقيها. على الرغم من أنه لم يمكن للمرء أن يتعلم التعاويذ بمجرد مشاهدة شخص ما يلقيها، إلا أنه يمكنهم الحصول على فكرة جيدة عما كان من المفترض أن تفعله التعويذة إذا كانوا من ذوي الخبرة أو على دراية بالنظرية ذات الصلة. كان لدى زوريان كلاهما، لذلك كان هناك الكثير الذي يمكنه قوله من خلال مشاهدة سيلفرلايك وهي تحلل سجن باناكسيث. لقد استخدمت عشرات التعاويذ الفردية في تحقيقها، كل واحدة منها كانت شيئًا طويلًا ومعقدًا بدا وكأنه متخصص بشكل ضيق لوظيفة واحدة محددة. ربما كانت مثل هذه التعاويذ غير المُحسَّنة والمتخصصة للغاية شيئًا صنعته بنفسها، على وجه التحديد لمعالجة مشكلة تحليل أسجان البدائيين. علاوةً على ذلك، ألقت هذه التعاويذ غير العملية إلى حد ما بسهولة متمرن عليها، ولم ترتكب أي أخطاء على الإطلاق ،مما أشار بشدة إلى أنها قد فعلت ذلك في كثير من الأحيان بما يكفي ليصبح عن ظهر قلب.
عندما نزلوا إلى أعماق الحفرة، شكك زاك وزوريان في سيلفرلايك حول اهتمامها بالبدائيات. زعمت سيلفرلايك أن هذا لم يكن شيئًا كانت مهتمة به بشكل مفرط، لقد كانت على قيد الحياة لفترة طويلة، وحتى الدراسة غير الرسمية يمكن أن تتطور إلى شيء مهم عندما تستمر في حل المشكلة على مدى عدة عقود. كما زعمت أنها، مثلهم، لم تعرف أي سجون بدائييين غير تلك الموجودة في سيوريا.
‘إهتمام عرضي’، بالتأكيد…
كان هذا مثيرًا للاهتمام، على أقل تقدير. كان الكتاب يقول في الأساس أن البدائيين لم يكونوا في الحقيقة مخلوقات بالطريقة التي فهمها بها زوريان عمومًا، ولكنهم أشبه بالأكوان الحية المصغرة. لم يكن يعرف ماذا يفكر في ذلك. بدا الأمر مجنونًا، وبالنظر إلى مصدره، فإن زوريان كان عادةً ما سيرفض هذه الفكرة دون تفكيرٍ ثانٍ.
مع مرور الوقت، بدأ وجه سيلفرلايك بالعبوس في كثير من الأحيان وأصبح إلقائها أكثر إنفعالا، لكنها ظلت صامتة تمامًا وركزت على مهمتها. حتى أنها لم تتمتم لنفسها، كما كانت غالبًا تميل إلى القيام بذلك. أخيرًا، بعد أكثر من الساعتين من الإلقاء والتفكير والتحديق الشديد في بقعة الهواء الفارغة أمامها (ما الذي كان من المفترض أن يفعله ذلك؟)، تركت سيلفرلايك ذراعيها تسقطان على جانبيها، وتنهدت ثم استدارت نحوهما .
لقد سلم الكتاب إلى زاك، الذي تخلى عن محاولة القراءة من على كتفه منذ فترة، لكنه كان على الأرجح لا يزال يرغب في رؤية ما سيقوله الكتاب. لم يستطع زوريان الانتظار لرؤية وجهه عندما يصل إلى الوصف الملحق برسم بمحبة لإجراء زرع الدودة.
“حسنًا”. قالت “أنتم تربحون. أصدق مؤقتًا قصتكم المجنونة.”
“قلتِ أنه قد تكون هناك طريقة سهلة للغاية للتحقق مما إذا كنا نقول الحقيقة أم لا”. قال زاك بحذر “هل هذا مرتبط بذلك؟ هل تقولين أنه من الممكن بطريقة ما التحقق مما إذا كنا داخل بدائي أم لا؟”
“مؤقتا؟” سأل زاك بفضول.
بسبب الطبيعة غير السارة نسبيًا للنص، واللغة القديمة إلى حد ما التي كتب بها الكتاب، والطبيعة غير المتشابكة لـ”الرؤى” التي حصل عليها الطائفيون، كان من المغري تجاهل جميع النتائج التي توصلوا إليها باعتبارها مجرد هراء وهمي. ومع ذلك، بعد إعادة قراءة الفصل عدة مرات والتفكير فيه بشيء من التفصيل، شعر أنه قد كان هناك بعض البصيرة الفعلية مخبأة وسط الجنون. تمتم الضحية بـ “العيون بين الفراغات”، “الوقت الذي يتحرك في الضفائر واللوالب”، “العظام التي تمتد من الداخل والخارج” وغير ذلك من الهراء، كلها قد ألمحت إلى فكرة أن دودة الريش الذهبي قد كانت كيانا معقدًا للغاية من الناحية البعدية.
“من الواضح أننا في عالم مختلف عما كنا عليه قبل بضعة أشهر”. قالت سيلفرلايك “هذا لا يعني بالضرورة أن نسختكم المحددة للأحداث هي ما يحدث، لكن ليس لدي تفسير أفضل في الوقت الحالي. لذا في الوقت الحالي، أنا أتقبل قصتكم على أنها صحيحة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نحن نفعل ذلك، لكن لا داعي لذلك”. وقال زوريان “لدي طريقة أفضل بكثير لنا للوصول إلى هناك بسرعة.”
“فقط للتأكيد، لقد لاحظتي في الواقع فرقًا ملحوظًا بين سجن باناكسيث كما كان قبل بضعة أشهر وكما هو الآن؟” سأل زوريان.
‘إن مسار دودة الريش الذهبي هو مسار الذات ككون. ‘قال الكتاب’ تماما، إن بقية جنسه أيضًا هكذا؛ كلٌ منعم عالم خاص به، لحمه ليس سوى عباءة رقيقة مسامية لإخفاء الأعماق تحتها.’
“أعتقد أنه يمكنك قول ذلك”. قالت سيلفرلايك، ولمحة من عدم الإرتياح تتسلل إلى في صوتها.
“لماذا الوجه الكئيب؟” سألها زاك، ملاحظا مزاجها. “ألم تتوقعي أن تجدي ذلك بالضبط؟”
“لماذا الوجه الكئيب؟” سألها زاك، ملاحظا مزاجها. “ألم تتوقعي أن تجدي ذلك بالضبط؟”
ساد صمت طويل على المشهد بينما اعتبر زاك وزوريان معقولية القصة. انتظرت سيلفرلايك بهدوء رد فعلهم، وشبكت أيديها خلف ظهرها. بدت وكأنها تحاول إظهار جو من الصفاء والثقة التي لا تتزعزع بموقفها وتعبيراتها، لكن التأثير تحطم بسبب حقيقة أنها لم تستطع منع نفسها من النقر بقدمها بعصبية على الأرض وهي تنتظر.
“كنت أتوقع إما أن أجد أن السجن هو تقليد مريع لسجن بدائي حقيقي أو أنه لم يتغير تمامًا عما كان عليه من قبل وأنكم كنتم تحاولون إطعامي مجموعة من الأكاذيب”. قالت سيلفرلايك.
“عظيم”. قال زاك “ولكن ما رابط ذلك بـ-“
“لكن؟” حث زوريان.
“حسنًا”. قالت “أنتم تربحون. أصدق مؤقتًا قصتكم المجنونة.”
“وسبقك عدد لا يحصى من النسخ الأخرى التي قضت حياتها القصيرة عبثًا، تسمح أفكارهم وإنجازاتهم في نهاية الشهر”. أضاف زاك.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات