4 - التجمد الأبدي لغابة إليور العظيمة.
《١》
—استمرت إميليا في نومها داخل الجليد، وحيدة إلى الأبد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—في ذلك المشهد الخيالي، حيث تلوَّنت كل الأشياء بالبياض النقي، وقفت فتاة جميلة ترتدي قطعة قماش واحدة فقط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «تابعي واملئي الفراغ كيفما تشائين. آه، نعم. لقد حافظتِ على وعدكِ بكل قلبكِ وروحكِ. انحتي هذا بعمق في قلبكِ. سأكون مسرورة إذا بقيتِ كما أنتِ الآن.»
بدا وكأن فنانًا قد باع ليس روحه فحسب، بل أرواح آخرين كُثر، بعد أن أبرم اتفاقًا مع شيطان ما ليبلغ قمة الرسم لأول مرة.
«إذً-إذًا…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظهرت فجوات في جسد فورتونا، من صدرها وظهرها، وتدفقت الدماء بغزارة من جروحها الممزقة. وبحلول الوقت الذي جثت فيه إميليا في بركة الدماء، كانت تلك التدفقات قد بدأت تضعف شيئًا فشيئًا.
«أنا سعيدة للغاية لأنني وجدتك. لقد عثرت على الختم أخيرًا، لكنني لم أكن أعلم أين المفتاح. لكن بما أنني عثرت عليكِ، أشعر بارتياح عميق.»
«لماذا… أنتِ هنا…؟»
«…»
الابتسامة التي علت وجه الفتاة -باندورا- كانت كعطر يتلاعب بالحياة ذاتها. بدا صوت إميليا مرتجفًا وهي تسأل هذه الفتاة التي تملك حضورًا غريبًا إلى حد غير طبيعي. ردَّت باندورا بوضع كفيها أمامها، مبتسمةً ابتسامة واسعة كما لو كانت ستكشف سرًا في مشهد ختامي عظيم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ستمضي الفتاة في سبات داخل جليد لا يذوب لمائة عام، حتى تظهر الروح التي سعت إليها، والتي وُهب الحياة من أجلها وحدها، ليجدها.
«تيي-هيي أليست مفاجأة؟ الأمر بسيط جدًا في الواقع. هذا الختم هو هدفنا. لقد أتينا للبحث عنه… لذا، كان وجودي هنا أمرًا محتومًا.»
«نعم، المفتاح. هذا الختم يأخذ شكل باب لأنه لا يمكن فتحه دون المفتاح. ومن المؤكد أن المفتاح بحوزتك.»
—استمرت إميليا في نومها داخل الجليد، وحيدة إلى الأبد.
الجواب الذي قدمته باندورا لم يكن ما تسعى إميليا إلى معرفته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لماذا أنتِ هنا، إميليا؟ كان يجب عليكِ مغادرة الغابة…»
تحت نظرة مسيطرة على ماضيها العاصف، كانت ذكرياتها قد ذابت واختفت عند نقطة ما.
حاولت إميليا أن تسأل كيف تمكنت باندورا من الوصول إلى هنا. فقد كانت آخر مرة رأتها فيها حينما كان جيوس يمنع ذلك الكيان الأبيض الغريب من الذهاب لأي مكان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—ولكن، أرجو منكِ أن تحترمي القرار الذي اتخذته لأعلمكِ كيفية فتح هذا الباب.»
«لماذا… أنتِ هنا…؟»
«لااا!! إميليا، أنا آسفة جداً! أوه لا! لم أقصد ذلك…!»
بطريقة عشوائية، دون وعي، بدأت صفحات ذاكرتها المتناثرة تعيد ترتيب نفسها كما يحلو لها، لتخلق عددًا لا يحصى من التناقضات.
«—؟ آااه، أنا آسفة. قدَّمت إجابة غريبة، أليس كذلك؟ ما تريدين معرفته يتعلق برئيس الأساقفة روماني كونتي ووالدتك، أليس كذلك؟»
«—آه.»
«—!»
عبر هذه الرحلة، التي ملأت الفجوات في ذاكرتها، سارت على الدرب الذي قادها إلى ندمها. كم كانت خطيئة السكينة التي اكتسبتها بنسيانها لندمها؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فهم باندورا المتأخر جعل إميليا تطحن أسنانها بصوت مسموع.
تجربة لا تُصدق، إذ وجدت إميليا نفسها محبوسة تحت جثة بلا رأس، مما جعلها تصرخ بصوت طويل وعالٍ.
«أنا سعيدة للغاية لأنني وجدتك. لقد عثرت على الختم أخيرًا، لكنني لم أكن أعلم أين المفتاح. لكن بما أنني عثرت عليكِ، أشعر بارتياح عميق.»
كانت تحتاج إلى إجابة صحيحة على سؤالها الصحيح. أرادت أن تسأل. أرادت أن تعرف. لكن في نفس الوقت، كانت مترددة. ففي النهاية، إذا كانت باندورا هنا، ماذا حدث لجيوس؟
قالت هذا وهي تتجه خارج الغرفة الحجرية مؤقتًا. لم تكن تعلم كيف تبدأ المحاكمة الثانية، لكنها رغبت في الذهاب إلى سوبارو والآخرين الذين كانوا ينتظرونها في الخارج.
«أرجوكِ اطمئني.»
«… أميل إلى التحدث مع الآخرين، لكن فيما يخصكِ، أرفض. لا أحب العقلية المتبجحة وراء هذه الأسئلة: ربما يكون الطلب زائدًا، لكنني سأسأل على أي حال، ونحو ذلك.»
«انا حقًا أحبكِ كثيرًا…»
للتخفيف من معاناة إميليا الصغيرة، بدأت باندورا حديثها بتلك العبارة، وابتسامتها الساحرة تعمقت. وظهرت في ملامحها اعتبارات بسيطة، وكأنها تريد محو الغم من وجه إميليا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالتأكيد، المفتاح في يدها سيتطابق مع ثقب القفل في وسط الباب.
«رئيس الأساقفة روماني كونتي ووالدتكِ، اللذان تقلقين بشأنهما، كلاهما بخير وسلامة.»
في تلك اللحظة، كانت تود سماع كلمات سوبارو أكثر من أي شيء آخر.
«حقًّا…؟»
أمام عينيها، شاهدت إميليا مشهد الموت القاسي هذا، فأطلقت صرخة حادة. ومع سقوط جثة باندورا التي فقدت رأسها إلى الخلف، سقطت إميليا تحت ثقلها.
«نعم، حقًّا— أنا وتابعيني نحاول تجنب إلحاق الأذى بأي أحد بقدر الإمكان. كما قلتُ لكِ سابقًا، هذا الختم هو هدفنا. ليس من الضروري التضحية بأي شخص من أجله.»
«إميليا؟!»
كلمات باندورا المتدفقة، والتي قيلت بألطف طريقة ممكنة، أذابت ببطء قلق وتوتر إميليا. تسلَّل شعور الراحة إلى صدرها شيئًا فشيئًا.
بخطواتٍ متعثرة، اتجهت إميليا نحو حيث سقطت والدتها.
إن كان بإمكانها أن تصدق باندورا، فإن فورتونا وجيوس بخير، وربما لم تسر الأمور في الغابة كما توقعت بطريقة سيئة. إذا كان هذا صحيحًا—
«أمي… أمي…!»
«عندما تنتهين من التعامل مع الختم، ستغادرين…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لم أتمكن… من حماية أي شيء… أخبرتني أن أفعل…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالتأكيد، المفتاح في يدها سيتطابق مع ثقب القفل في وسط الباب.
«…»
وإن كان ذلك صحيحًا، فإذًا —
«بـ-بمجرد انتهائكِ من التعامل مع الـ-الختْم، ستغادرين الغابة؟ ستغادرين دون أن تفعلي شيئًا سيئًا للجميع؟»
«أنا منَ حوَّلتهم جميعًا إلى تماثيل جليدية… كل مَن حاول إنقاذي…»
«—نعم، بالطبع. ليس من رغبتي أن تكون هناك خسائر غير ضرورية.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظهرت فجوات في جسد فورتونا، من صدرها وظهرها، وتدفقت الدماء بغزارة من جروحها الممزقة. وبحلول الوقت الذي جثت فيه إميليا في بركة الدماء، كانت تلك التدفقات قد بدأت تضعف شيئًا فشيئًا.
استجابةً لتوسل إميليا المتعثِّر، وعدتها باندورا، منحنيةً رأسها بانحناءة عميقة.
«وهمٌ أحمق.»
«قوتك ستغطي هذه الغابة بجليد لن يذوب أبدًا. وفي وقت ما، ستصل المانا خاصتك إلى حدودها القصوى، أو ربما سيأتي مَن يقابلك في القوة ليوقف هذا المد. وحتى ذلك الحين…»
بعد ذلك، أشارت باندورا إلى الباب المختوم، مما دفع إميليا التي كانت تغالب دموعها إلى الميل برأسها بتساؤل.
بينما تملَّكها الخوف واليأس وجعل عقلها خاويًا، بدأت وعيها يبتعد شيئًا فشيئًا—
لكن، رغم أن باندورا كانت تموت بطريقة مؤكَّدة في كل مرة، فإنها تعود إلى الحياة فورًا، وكأن شيئًا لم يكن.
«إذًا، هل تكرمينني بتسليم المفتاح؟ فور انتهائي من عملي، سأنسحب من هذه الغابة على الفور.»
«إذًا، أفترض أنك الأم التي ربتها. إذا كان الأمر كذلك، فعليك أن تكوني فخورة بنفسك. إن لابنتكِ قلبًا يستحق الثناء. أنا واثقة أن والديها الحقيقيين سيكونان سعداء للغاية.»
«مـ-مفتاح…؟»
شعرت بألم في صدرها حين فكرت بفورتونا وجيوس. حتى في هذه اللحظة، أحست أنها قد تنفجر بالبكاء لو أرخَت حذرها ولو قليلًا. لكنها لم تستطع البكاء إلى الأبد.
ومع ذلك، الجزء الأهم من روحه، ذلك الجزء الذي حافظ على إرادته التي لا تقهر، قد تحطم. كاد جيوس يسمع صوت انهياره بينما تساقطت كل دعائم شخصيته المتماسكة وتحطمت داخله.
«نعم، المفتاح. هذا الختم يأخذ شكل باب لأنه لا يمكن فتحه دون المفتاح. ومن المؤكد أن المفتاح بحوزتك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت قوة إميليا كافية لتجميد الغابة التي كانت موطنها بيدٍ واحدة. من المرجح أن باك بذل جهدًا كبيرًا من وراء الكواليس ليبقي إميليا غير واعية بتلك القوة.
«لا أعلم شيئًا عن ذلك…»
عندما أطلقت باندورا هذا التأكيد الصارم، هزَّت إميليا رأسها نافيه. في الواقع، ليس لديها أي ذكرى عن شيء كهذا. لم تتذكر أنها حملت شيئًا مثل المفتاح، وفوق ذلك، كان الختم ذاته سرًا لم تُطلع عليه. لم تستطع أن تتصور بأي حال من الأحوال أن يكون بحوزتها مفتاح لختم لم تعرف بوجوده إلا مؤخرًا. ومع ذلك—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—باندوووراااا!!»
«لا أعتبر إخفاء الأمر عني أمرًا حكيمًا جدًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبهذه الطريقة، حين تغادر وتخرج أمام الآخرين، لن يحتاج أحد لرؤية وجهها المُبلل بالدموع.
«أ-أنتِ مخطئة…!! حقًا— أنا حقًا لا أعلم! لا أملك أي شيء مثل المفتاح! لم يعطني أحد مفتاحًا! لا أستطيع فتح هذا الختم!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com باك، الذي كان دائمًا دقيقًا في الاهتمام بمظهرها، لم يعد موجودًا. لم تشعر بالدفء المنبعث من البلورة المتشققة عند عنقها، التي رافقتها دائمًا.
«حقًا؟ —إذًا، سأضطر للبحث في كل زاوية من زوايا الغابة للعثور على المفتاح.»
«وهل ترين سكان القرية المتجمدين في ذلك العالم؟ أولئك الذين جمدتهم بيدكِ ذاتها!»
—لقد كرَّست روحها وجسدها للاختيار الملكي لإنقاذ الجميع في الغابة المتجمدة، ومع ذلك…
بدا وكأن باندورا أصابها خيبة أمل من رد إميليا، فانخفضت عيناها، معبرةً عن حزن عميق.
ما هو الخيار الصائب؟ ماذا يجب أن تفعل لإنقاذ الجميع؟ ماذا عليها أن تفعل لتقديم المساعدة؟ كانت تريد من أحدهم، أي أحد، أن يخبرها.
كلماتها وحركاتها جعلت جسد إميليا يرتعش. بدت باندورا متعاطفة بصدق تجاه إميليا. لكن بغض النظر عن مشاعرها، كانت بلا شك تنوي ”التفتيش“ في الغابة وأهلها حتى تحصل على ما تريد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—آآآه!»
انطلقت إميليا بفعل ضربة والدتها، متدحرجة على سطح الأرض دون أن تتمكن من كبح سقوطها. وفي حين شحب وجه فورتونا بسبب ضربها غير المقصود لابنتها، أسرعت مسرعةً إلى جانبها.
كانت إميليا، وعلى نحو غريزي، تدرك أن باندورا قادرة تمامًا على تنفيذ تهديدها، وحاولت يائسةً أن تفكر في شيء.
ثم—
سقط على ركبتيه، والنور يغيب عن عينيه، لينحدر إلى ظلمة سحيقة، فاقدًا القدرة على الحركة.
«سـ-سأفتح الباب! سأفتح الباب!!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أترينه؟ إذًا، أنتِ المفتاح بالفعل.»
عادت فورتونا إلى رشدها بعدما سمعت صرخة إميليا، ودعت بحب اسم ابنتها العزيزة. كانت عيناها البنفسجيتان تعبران عن دهشة أكثر من الإنجاز بعد قتل عدوها المميت، فقد تفاجأت بوجود إميليا في مكان ليس من المفترض أن تكون فيه. هرعت فورتونا نحو إميليا.
«أووه، حقًا؟ أنا سعيدة جدًا. يبدو حقًا أن المفتاح بحوزتك، أليس كذلك؟»
«إحدى الخيارات هي الأمل الذي يكمن في الحفاظ على الوعد بينكِ وبين والدتكِ، فلا تفتحي الختم، مما يجعلنا أعداءً، ولكنكِ تتجاوزين هذه المحن رغم ذلك.»
«—آه.»
عندما رفعت إميليا صوتها، وقد انتشر الخوف في داخلها، أشرق وجه باندورا كطلوع الشمس. دون أن تلاحظ كيف أن هذا التغيير المفاجئ أثار خوف الفتاة الصغيرة، استمرت باندورا.
«لقد… قطعت وعدًا مع أمي. عليَّ أن أحافظ على وعودي… يجب أن أفعل ذلك، لذا… أمــي…»
«ليس بالضرورة. فأنا لا أهتم على نحوٍ خاص، في النهاية. بل إنكِ في تلك الجوانب بالذات، تشبهين والدتكِ تمامًا.»
«بالطبع لديكِ المفتاح. لا بد أنك تملكينه— فأيًا كان مظهرك، تظلين ابنة ساحرة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ساحرة…؟»
في تلك اللحظة، شعرت بشيء ثقيل في راحة يدها التي لمست بها الباب. نظرت إلى يدها، لتجد مفتاحًا فضيًا قديمًا وكبيرًا ظهر بين أصابعها دون أن تعرف من أين أتى.
«والآن، تفضلي بفتح الختم. إذا فتحتِ هذا الباب، فسأغادر على الفور.»
كلما أجهدت إميليا جسدها الصغير لإلقاء التعويذات، اقتربت أكثر من حدود قدرتها. ألقت التعاويذ الواحدة تلو الأخرى رغم أن جسدها لم يعد قادرًا على تحمل ذلك؛ احمر وجهها وبدأ الجزء السفلي من جسدها يتجمد. لم تعد تستطيع التخلص من الطاقة السحرية بسرعة كافية، وبدأت كمية المانا المتزايدة التي جمعتها في جسدها تخرج عن السيطرة.
«جيوس…؟»
ارتسمت الفرحة على وجه باندورا، وكأنها بالكاد تستطيع كبح نفاد صبرها وهي تترك المسرح لإميليا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—باندوووراااا!!»
رغم أن كلمات باندورا أقلقتها، اقتربت إميليا من الباب بدلًا عنها. كان مغلقًا بإحكام وطويلًا لدرجة أنها اضطرت إلى رفع رأسها لرؤية قمته، وشعرت بأنه ثقيل وكأنه يُلقي بثقله عليها.
لقد شاهدت بنفسها أيام إميليا الصغيرة، كل ما نسيته لكي تستمر في الحياة حتى هذا اليوم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «السخرية هي العدو الأكبر للشك الذاتي. المحاكمة، التي تُصمم لتسبر أغوار ما بداخلكِ، لا تتلاءم كثيرًا مع ما أصبحتِ عليه الآن. فقد تخليتِ عن المنطق، ولو جزئيًا، في سبيل ذلك.»
«…»
بدا كأن الهواء يتصدع بينما ظهرت رماح جليدية طويلة وعظيمة حول فورتونا. انطلقت بسرعة تفوق السهام، موجهة نحو باندورا مباشرة.
لقد قالت بالفعل إنها ستفتحه، وها هي واقفة أمام الباب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخيرًا، وضعت زهرة والدتها في شعرها. الآن، ستبقى هي ووالدتها معًا… إلى الأبد.
ولكن، ليس لديها أدنى فكرة عن كيفية فتحه.
في المرة الوحيدة التي حاولت فيها التحقق من الختم، جربت تجاوزه. مهما حاولت الدفع أو السحب أو حتى التسلق عليه، لم يتحرك الباب قط. ولن يتغير شيء الآن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وفي اللحظة الأخيرة، بينما كانت تذوب في الضوء، ارتسمت ابتسامة خبيثة على وجه ساحرة الجشع.
ظل الباب، باردًا كالثلج، يرفض بلا حراك وبلا مشاعر راحة يد إميليا الصغيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«مـ-مفتاح…؟»
«ها! …هااا… ها!… آه.»
«—!»
بدأ قلبها ينبض بسرعة غير طبيعية، وسمعت صوت تدفق الدم في رأسها. اشتعلت حرارة داخل صدرها، بينما شعرت ببرودة تتسلل إلى أعماق بطنها. كان قلبها، الذي يقفز بجنون، يكاد يخرج من فمها، ومع ذلك، كانت أطراف أصابعها ثقيلة، وكأنها ممتلئة بالرصاص. رغم أنها أرادت تحريكها بكل ما أوتيت من قوة، لم تستجب لها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«تتمثل المحاكمة الأولى في التحقق مما إذا كنتِ قادرة على التحرر من ندمكِ الأعظم في الماضي. يمكنكِ قبول ماضيكِ أو إنكاره. الرفض هو أيضًا خيار. سأحترم أي قرار تختارينه.»
—إن لم تفتح هذا الباب، سيحدث شيء فظيع للجميع، كانت متأكدة من ذلك.
تحدثت بصوت نادم، نبرة تشبه نبرة طفلة تعتذر.
كان رجلًا يرتدي رداءً -جيوس- يقفز عبر الأشجار البيضاء النقية، يعبر السماء بسرعة وقوة كأنما ألقاه عملاق.
بينما تملَّكها الخوف واليأس وجعل عقلها خاويًا، بدأت وعيها يبتعد شيئًا فشيئًا—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أترينه؟ إذًا، أنتِ المفتاح بالفعل.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—فكِّري بنفسكِ كأنكِ المفتاح.»
////
كلما أجهدت إميليا جسدها الصغير لإلقاء التعويذات، اقتربت أكثر من حدود قدرتها. ألقت التعاويذ الواحدة تلو الأخرى رغم أن جسدها لم يعد قادرًا على تحمل ذلك؛ احمر وجهها وبدأ الجزء السفلي من جسدها يتجمد. لم تعد تستطيع التخلص من الطاقة السحرية بسرعة كافية، وبدأت كمية المانا المتزايدة التي جمعتها في جسدها تخرج عن السيطرة.
عندما سعت إميليا للتمسُّك بأي شيء، تسللت تلك الكلمات إلى مسامعها بهدوء.
الكلمات التي تم تبادلها تلاشت بعيدًا، ونسي الحب الذي منح لها، ولم يتبقَ سوى الخوف والشعور بالذنب—
—أنا… المفتاح.
لكن، رغم أن باندورا كانت تموت بطريقة مؤكَّدة في كل مرة، فإنها تعود إلى الحياة فورًا، وكأن شيئًا لم يكن.
أجابته باندورا بصوتٍ خافت، وسط جنونه الذي طغى على عقله، بصدى مخيف.
أطاعت إميليا ذاك الصوت، فاستقرت أفكارها على إجابة واحدة.
«موتي.»
《٤》
في تلك اللحظة، شعرت بشيء ثقيل في راحة يدها التي لمست بها الباب. نظرت إلى يدها، لتجد مفتاحًا فضيًا قديمًا وكبيرًا ظهر بين أصابعها دون أن تعرف من أين أتى.
«أترينه؟ إذًا، أنتِ المفتاح بالفعل.»
وقفت باندورا بجوار إميليا همست. جاءت كلماتها بردَّة فعل خافتة من إميليا، ولكنها أدركت أن الفتاة لا تستطيع رؤية المفتاح بنفسها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت قوة إميليا كافية لتجميد الغابة التي كانت موطنها بيدٍ واحدة. من المرجح أن باك بذل جهدًا كبيرًا من وراء الكواليس ليبقي إميليا غير واعية بتلك القوة.
«ألا ترينه…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—؟ آااه، أنا آسفة. قدَّمت إجابة غريبة، أليس كذلك؟ ما تريدين معرفته يتعلق برئيس الأساقفة روماني كونتي ووالدتك، أليس كذلك؟»
«—. لا، لا أراه. هذا المفتاح لا يمكن أن يُعهد به لمَن لا يملك المؤهلات اللازمة. ربما يوجد شخصان فقط في هذا العالم يمكنهما حيازة هذا المفتاح.»
عندما تمتمت باندورا وهي تبدو عليها نظرة حسد، لاحظت إميليا لأول مرة شيئًا شبيهًا بالعاطفة في عينيها. لكنَّ ما أظهرته باندورا في تلك اللحظة كان بلا مغزى بالنسبة لإميليا، فرفعت وجهها وتوجهت نحو الباب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غير قادرة على الاستجابة لمشاعرهم، انتهى بها الأمر بإغلاق الجميع تحت الثلج، وتجميدهم تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «وحينما تتخذان نفس التعبير، تبدوان حقًا متشابهتين. هكذا هي الأم وابنتها.»
بالتأكيد، المفتاح في يدها سيتطابق مع ثقب القفل في وسط الباب.
«الآن، افتحيه. افعلي هذا، وستتحقق أُمنيتكِ.»
كان هذا الأمر واضحًا لإميليا دون الحاجة للتجربة. على نحوٍ غامض، شعرت يدها بأنها مألوفة مع المفتاح، كأنه مفتاح قد تستخدمه لفتح باب غرفتها الخاصة.
«…إميليا؟»
«الآن، افتحيه. افعلي هذا، وستتحقق أُمنيتكِ.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندما وصلت إليها كلمات باندورا من مكان ما، خطت إميليا خطوة واحدة إلى الأمام.
لم تتغير شخصية إيكيدنا الحادة منذ أن التقت بإميليا، لكن لم يسبق لها أن أجابت على أسئلتها بهذه السرعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اتسعت عيناه بصدمة.
إذا وضعت المفتاح في ثقب القفل وأرادت بصدق أن ”يفتح“، فسيُفتح حينها. هذا كل ما كان يلزم لتحرير الختم من مهمته الطويلة والطويلة حقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لماذا أنتِ هنا، إميليا؟ كان يجب عليكِ مغادرة الغابة…»
—استمرت إميليا بالبكاء، وقد ألصقت وجهها بـ ”أحبك“ طوال الوقت.
إذا فعلت ذلك، فبالتأكيد سينجو جيوس وفورتونا والجميع في الغابة… ومع ذلك—
استمر جسدها في التجمُّد، ووصل الجليد بالفعل إلى جزء من وجهها. لكن وعي إميليا بقي في عينيها فقط.
إميليا— أعدكِ.
بينما كانت تهمُّ بلمس الختم، ترددت في ذهنها الكلمات التي همست بها والدتها عند فراقهما.
رغم عدم رؤيتها، أدركت إميليا جيدًا نوع التعبير الذي قد أضفته كلمتها على وجه إيكيدنا.
فجأة، أدركت إميليا أنها تنظر إلى الأسفل.
كانت كلمات تبادلوها في وعد لا علاقة له بهذا الختم. ومع ذلك، تذكرت إميليا. تذكرت أن والدتها وعدتها بحمايتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
نظر الباب إليها بهدوء، وكأنه ينتظر اللحظة التي سيفتح فيها. لاحظت متأخرةً الإحساس الثقيل بالمفتاح الذي استقر في كف يدها. في لحظة ما، عاد المفتاح للظهور بين يديها.
لم تكن تعرف شيئًا عن هذا الختم، وقد وعدت من قبل بألا تذهب إلى هذا المكان.
بخطواتٍ متعثرة، اتجهت إميليا نحو حيث سقطت والدتها.
لمست الزهرة المزينة لشعرها، وفي قلبها كانت تتذكر أن هذا الإكسسوار كان أعرق وأثمن ما ورثته من والدتها. كما لو كانت رغبة قديمة لها، بقيت فورتونا معها— دومًا.
لم تكن تعرف هذا المكان، وليس من المفترض أن تعرفه. ليس من المفترض أن يكون لها أي علاقة به على الإطلاق.
«ما نوع…؟»
«كل شيء كان لأجل الحب.»
لقد قطعت وعدًا مع فورتونا، وعليها أن تضع الحفاظ على وعودها فوق كل شيء. فالوعد خلقٌ للثقة، ولا يمكنها أن تخون تلك المشاعر.
بابتسامة خفيفة، نكزت إميليا البلورة بإصبعها برفق. وبعد ذلك، أخذت شهيقًا عميقًا.
ولكن في هذه اللحظة على الأقل، أرادت أن تعود وتواجه الآخرين بشعور بسيط من الإنجاز.
إذا أصبحت فتاة سيئة، لن يغفر أحد لإميليا بعد الآن. ستصبح غير قابلة للغفران.
من أجل هذا فقط، تسببت في موت فورتونا، وفي انهيار عقل جيوس، ودمرت الغابة بكل وحشية.
لذلك، فتح الختم يعني كسر الوعد.
«مهلًا، وكأنكِ تلمحين إلى أنني لا أستعمل عقلي أبدًا، وهذا فيه وقاحة.»
«أ-أنا لا أستطيع فتحه…»
الذكريات التي قادتها إلى ندمها انتهت من العرض. علَّقت إيكيدنا وهي تحدق في منظر العالم الصامت المغطى بالثلوج.
بينما كانت إميليا تتخذ تعبيرًا خاليًا من المشاعر، أشارت باندورا بيدها أمام الهواء نحو إميليا، كإشارة دعوة. وعندما فعلت ذلك، بدأت توهجات ضوئية خافتة بالظهور من حول إميليا، تلك الأضواء المتألقة تحركت ببطء نحو باندورا، متجمعة حولها بينما كانت تدعوها بإيماءة منها. أضافت هذه الأضواء جمالًا سرياليًا على مظهرها الساحر.
«—لماذا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—إذًا، قد اتخذتِ قراركِ. هذا هو خياركِ، أليس كذلك؟»
عندما هزَّت إميليا رأسها بتردد، تكلمت باندورا باختصار، وصوتها كان حازمًا لأول مرة.
لم تلاحظ إميليا تغير نبرة صوتها، وهزَّت رأسها بتردد أكبر.
ومع ذلك—
صرخت فورتونا قائلة: «آل هيوما—!!»
«لقد… لقد قطعت وعدًا. لا أعلم شيئًا عن الختم، ويجب ألا أفتحه.»
وقفت باندورا بجوار إميليا همست. جاءت كلماتها بردَّة فعل خافتة من إميليا، ولكنها أدركت أن الفتاة لا تستطيع رؤية المفتاح بنفسها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع جيوس راحة يده باتجاه فورتونا، وعندما سمع صوت إميليا، تغيرت ملامحه المتوترة للحظة.
«أحقًا؟ الوعود مهمة، أليس كذلك؟ أعتقد أن محاولتكِ للتمسك بها تُظهر الكثير من البرِّ وتستحق التقدير. لكن، لكل شيء زمان ومكان.»
برفق، احتضنت باندورا إميليا من الخلف. ارتجفت إميليا بين ذراعي باندورا الرقيقتين والجميلتين، شاعرة بدفء لا يشبه دفء والدتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—فكِّري بنفسكِ كأنكِ المفتاح.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انهارت مشاعرها تمامًا.
«لقد قطعتِ هذا الوعد مع والدتكِ، أليس كذلك؟ والدتكِ شخصٌ يستحق التقدير حقًا. لقد ربتكِ على الفضيلة والصلاح. هذه الطموحات يجب أن تُقدَّر.»
«موتي، موتي…!»
«… أميل إلى التحدث مع الآخرين، لكن فيما يخصكِ، أرفض. لا أحب العقلية المتبجحة وراء هذه الأسئلة: ربما يكون الطلب زائدًا، لكنني سأسأل على أي حال، ونحو ذلك.»
«إذً-إذًا…»
لمست الزهرة المزينة لشعرها، وفي قلبها كانت تتذكر أن هذا الإكسسوار كان أعرق وأثمن ما ورثته من والدتها. كما لو كانت رغبة قديمة لها، بقيت فورتونا معها— دومًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لكن أحيانًا، يحين الوقت الذي يتوجب عليكِ فيه اتخاذ قرارٍ بكسر الوعد. ربما يكون من القسوة أن يُطلب هذا من طفلة صغيرة. ولكن القدر لا يأبه بالظروف الشخصية. ما يعشقه القدر أكثر شيء هو النضال ضد التيارات واحتضان الأمل مهما كان الثمن. ما نوع الأمل الذي تسعين إليه؟»
«ما نوع…؟»
«لقد ظلوا تماثيل جليدية لأكثر من مئة عام، والغابة تلوثت بأفعى الظلام. حتى لو تمكنتِ من إذابة الجليد، ماذا لو كانت أجسادهم قد التهمها الوباء؟ ماذا لو لم يبقَ شيء من أرض أجدادكِ؟»
شعرت إميليا بحرارة تلك الدموع وهي تلامس إصبعها، فحاولت بكل قوتها جمعها.
بينما تحدثت إميليا بصوتٍ متهدج، أجابت باندورا ”نعم“، مبتسمةً كأمٍ رحيمة وهي تهز رأسها.
«إحدى الخيارات هي الأمل الذي يكمن في الحفاظ على الوعد بينكِ وبين والدتكِ، فلا تفتحي الختم، مما يجعلنا أعداءً، ولكنكِ تتجاوزين هذه المحن رغم ذلك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالتأكيد، المفتاح في يدها سيتطابق مع ثقب القفل في وسط الباب.
رفعت باندورا يدها اليمنى لتشير إلى ذلك الأمل الخفي.
«وهمٌ أحمق.»
«أما الخيار الآخر، فهو الأمل الذي تكمن فيه بتحدي وعد والدتكِ وفتح الختم، فنحقق معًا أهدافنا ونختتم هذه القضية بسلام.»
منذ تلك اللحظة القدرية، لم تكن إميليا وحدها أبدًا. ولهذا…
«حقًا؟ —إذًا، سأضطر للبحث في كل زاوية من زوايا الغابة للعثور على المفتاح.»
ثم رفعت يدها اليسرى، مقدمةً لإميليا خيار الأمل الآخر الخفي.
وملأت صدرها بالهواء البارد، لتدفع كل مشاعر الضعف الكامنة داخل جسدها إلى الخارج.
على الرغم من أن فقدان الطاقة كليًا كان يجب أن يجعلها أثقل، شعرت إميليا بأن فورتونا أصبحت أخف على نحوٍ ملموس، كما لو أن شيئًا ثمينًا قد خرج منها، شيئًا لم يكن يجب أن يغادر.
«…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما عُرض عليها هذين الخيارين، تجمدت إميليا، عاجزة عن رفع صوتها.
«لا أجد في كلماتكِ هذه سوى التناقض— لن أكسر الختم. ولن أسلمكِ هذه الفتاة. جوابي هو ذاته جواب إميليا. تحولي إلى تمثالٍ جليدي وذوي هنا، ألن تفعلي ذلك؟»
إلى والدتها، فورتونا، التي بكت وتوسلت المغفرة كطفلة صغيرة، قالت إميليا—
حلقها بدا متجمدًا حتى أنها لم تعد تعرف كيف تتنفس. إذا قالت شيئًا طائشًا، فهل ستسحب باندورا يديها في تلك اللحظة بالذات؟
«لا شيء يمكن أن يكون أسوأ على تربيتها من التحدث إلى شخص مثلكِ.»
هل ستفقد إميليا كلا الخيارين دون أن تقترب من لمس أيٍ منهما؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—؟ آااه، أنا آسفة. قدَّمت إجابة غريبة، أليس كذلك؟ ما تريدين معرفته يتعلق برئيس الأساقفة روماني كونتي ووالدتك، أليس كذلك؟»
«أي نوع من الأمل ستختارين؟ —مصيركِ يعتمد عليه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—الأمل في اليد اليمنى. الأمل في اليد اليسرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ستمضي الفتاة في سبات داخل جليد لا يذوب لمائة عام، حتى تظهر الروح التي سعت إليها، والتي وُهب الحياة من أجلها وحدها، ليجدها.
أطلقت فورتونا صرخة غضب، وفي اللحظة التي كانت باندورا في منتصف اعتذارها، قطعها سيف جليدي بلا رحمة. شطر جسدها إلى نصفين بقطعٍ مائل، وتدفقت دماء طازجة بينما انهارت باندورا للخلف على الأرض.
—اختيار الأمل الذي يحافظ على وعدها. اختيار الأمل الذي يكسر وعدها.
فورتونا لم تعد هناك… حتى إميليا أدركت ذلك.
كان الصوت العذب الآسر يذيب عقلها. لقد أغراها اللحن اللطيف الذي تسللت منه حجج باندورا، وأسَرَ روحها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في تلك اللحظة، لم تعد تسمع ضربات قلبها التي كانت صاخبة من قبل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إذا نطقت فورتونا بكلمة واحدة، فستفتح إميليا الباب المختوم. وإذا كان هذا الفعل سينقذ الغابة، فقد عقد قلبها الصغير العزم على تقديم كل شيء من أجله—
اختفى كل صوت من العالم. حتى الألوان تم محوها، تاركةً إميليا ضائعة ووحيدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ليست مضطرةً لإظهار ضعفها أمام الشخص الذي أخبرها بأنه يحبها رغم عيوبها الهشة.
لم تستطع حتى سماع ضربات قلبها، ولم يتبق سوى وعيها الصافي.
«ما نوع…؟»
لم تستطع أن تختار. لم تستطع الاختيار. لم تستطع، لم تستطع، لم تستطع لم تستطع لم تستطع لم تستطع لم تستطع لم تستطع لم تستطع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ما هو الخيار الصائب؟ ماذا يجب أن تفعل لإنقاذ الجميع؟ ماذا عليها أن تفعل لتقديم المساعدة؟ كانت تريد من أحدهم، أي أحد، أن يخبرها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفعت إميليا رأسها.
في تلك اللحظة، شعرت بشيء ثقيل في راحة يدها التي لمست بها الباب. نظرت إلى يدها، لتجد مفتاحًا فضيًا قديمًا وكبيرًا ظهر بين أصابعها دون أن تعرف من أين أتى.
الأمل، الخلاص، تعاليم والدتها—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ثم بهدوء أبعدت يد إميليا التي كانت تلامس يدها اليمنى، وهي تحدق في الفتاة الصغيرة بعينين ملؤهما العطف.
«—آه.»
بصوت هادئ، ردَّت باندورا على سؤال جيوس المليء بالأسى.
«—إذًا، قد اتخذتِ قراركِ. هذا هو خياركِ، أليس كذلك؟»
«—آه.»
بينما كانت أفكارها مشتعلة بعنف ورؤيتها ضبابية أشبه بسحابة باهتة، سمعت صوت باندورا. بنظرة مليئة بالرقة، نظرت باندورا إلى اليد التي مدت إليها إميليا كفها الصغير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أجل، أعرفها. وسيكون من الكذب الادعاء بأنها ليست جزءًا من السبب الذي يجعلني أشعر بهذه العواطف عندما أتفاعل معكِ. كانت دائمًا تمتلك ذلك الغيرة… لماذا تكونين أنتِ دائمًا…؟»
—لقد لمست إميليا يد باندورا اليمنى.
اختارت الأمل الذي لا يكسر وعدها، الأمل الذي لا يفتح الختم، الأمل الذي لا ينقذ أحدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لقد… قطعت وعدًا مع أمي. عليَّ أن أحافظ على وعودي… يجب أن أفعل ذلك، لذا… أمــي…»
—وفي اللحظة التالية.
«لقد وثقتِ في كلمات والدتكِ التي ربتكِ حتى النهاية. وفي نهاية صراعكِ، هذا هو الجواب الذي توصلتِ إليه، والخاتمة التي توصلت إليها روحكِ. وأنا أحترم ذلك.»
بينما كانت دموع إميليا تتدفق باستمرار، هزت باندورا رأسها كما لو كانت تتقبل الأمر.
وقفت باندورا بجوار إميليا همست. جاءت كلماتها بردَّة فعل خافتة من إميليا، ولكنها أدركت أن الفتاة لا تستطيع رؤية المفتاح بنفسها.
لم تستطع أن تحرك شفتيها. لم يعد بإمكانها أن تغمض عينيها.
ثم بهدوء أبعدت يد إميليا التي كانت تلامس يدها اليمنى، وهي تحدق في الفتاة الصغيرة بعينين ملؤهما العطف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لماذا اتجهت هذه الأرواح نحو باندورا…؟
لو أرادت باندورا، لتمكنت من إجبار إميليا، حاملة المفتاح، على فتح الباب. لكن عدم إظهارها لأي نية لفعل ذلك كان يعني أن هناك بقايا من الخير الملموس داخل باندورا.
«…»
«حقًّا…؟»
وإن كان ذلك صحيحًا، فإذًا —
كان ذلك تعبيرًا عن خيرها الزائف. لم تتردد في تدمير كل شيء لا تراه ذا قيمة أو يستحق الاحترام.
«—ولكن، أرجو منكِ أن تحترمي القرار الذي اتخذته لأعلمكِ كيفية فتح هذا الباب.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «وحينما تتخذان نفس التعبير، تبدوان حقًا متشابهتين. هكذا هي الأم وابنتها.»
بين ذراعي إميليا، شعرت بجسد فورتونا، التي كانت قد رفعت يدها لتلمس وجهها، يزداد خفة.
كان ذلك تعبيرًا عن خيرها الزائف. لم تتردد في تدمير كل شيء لا تراه ذا قيمة أو يستحق الاحترام.
«—آه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—ها؟»
عقل جيوس— بيتيلجيوس روماني كونتي تحطم بالكامل.
بذهول، تسرب صوت إميليا نحو باندورا التي كانت تبتسم. لكن إميليا لاحظت أن باندورا كانت تنظر إلى الغابة خلفها وليس إليها. ومن بين الأشجار البيضاء، انطلقت شخصية وحيدة، تتقدم نحوهما بسرعة—
«—باندوووراااا!!»
كلمات باندورا المتدفقة، والتي قيلت بألطف طريقة ممكنة، أذابت ببطء قلق وتوتر إميليا. تسلَّل شعور الراحة إلى صدرها شيئًا فشيئًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «سلطة بالغة القذارة. لقد تفوقتِ على باندورا من حيث القوة البحتة، لكن ذلك لم يكن سوى لأنها كانت ضعيفة أمام قوتكِ فحسب.»
صاحت امرأة ذات شعر فضي قصير، ملطخة بالدماء من المعارك، وكانت عيناها متوقدتين بشراسة لا تُصدق، كانت تلك فورتونا. يا ترى، إلى أي مدى كانت المعارك التي خاضتها عنيفة بعد عودتها إلى الغابة؟ ظهرت فورتونا وقد أصابتها الجروح في كل مكان، ومع ذلك، لم يخمد بريق العزم في عينيها وهي تطلق قوة سحرية هائلة لتطعن باندورا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت تلك هي الأرواح التي قادت إميليا نحو الباب المختوم، مظهرة لها الطريق.
بدا كأن الهواء يتصدع بينما ظهرت رماح جليدية طويلة وعظيمة حول فورتونا. انطلقت بسرعة تفوق السهام، موجهة نحو باندورا مباشرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—. لا، لا أراه. هذا المفتاح لا يمكن أن يُعهد به لمَن لا يملك المؤهلات اللازمة. ربما يوجد شخصان فقط في هذا العالم يمكنهما حيازة هذا المفتاح.»
«تلقِّي هذا—!!»
مهما لمستها، مهما احتضنتها، لم يكن هناك شيء يصل إليها.
«إطلاق هجوم دون النظر حولكِ أولًا أمرٌ خطير للغاية.»
بهدوء، تقدمت باندورا لتقف أمام إميليا كما لو كانت تحميها. وفي اللحظة التالية، اخترق رمح جليدي صدرها، ثم تتابعت الرماح الأخرى لتخترق وركيها وذراعيها وساقيها، وأخيرًا جاء المقذوف الأخير ليقطع رأسها.
«…لكنني سأجده بنفسي، بالتأكيد…»
«—آآآه!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذا كنتِ ترغبين في لوم نفسكِ على تحريف ذكرياتكِ، أعتقد أنكِ ستخطئين في ذلك.»
أمام عينيها، شاهدت إميليا مشهد الموت القاسي هذا، فأطلقت صرخة حادة. ومع سقوط جثة باندورا التي فقدت رأسها إلى الخلف، سقطت إميليا تحت ثقلها.
في الواقع، وجدت إميليا في موقف إيكيدنا الثابت راحة كبيرة في تلك اللحظة. كان ذلك بسبب مدى الصدمة التي عايشتها إميليا في ماضيها. بمعنى حقيقي، استعادة ذكرياتها قلبت حياتها بأكملها رأسًا على عقب.
كانت تلك الأضواء عبارة عن جنيات صغيرة— أو بالأحرى، أرواح أقل شأنًا.
تجربة لا تُصدق، إذ وجدت إميليا نفسها محبوسة تحت جثة بلا رأس، مما جعلها تصرخ بصوت طويل وعالٍ.
«…إميليا؟»
بقوة خاطر بحياته لاكتسابها، هو نفسه دمَّر الحياة التي خاطر من أجل حمايتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الابتسامة التي علت وجه الفتاة -باندورا- كانت كعطر يتلاعب بالحياة ذاتها. بدا صوت إميليا مرتجفًا وهي تسأل هذه الفتاة التي تملك حضورًا غريبًا إلى حد غير طبيعي. ردَّت باندورا بوضع كفيها أمامها، مبتسمةً ابتسامة واسعة كما لو كانت ستكشف سرًا في مشهد ختامي عظيم.
عادت فورتونا إلى رشدها بعدما سمعت صرخة إميليا، ودعت بحب اسم ابنتها العزيزة. كانت عيناها البنفسجيتان تعبران عن دهشة أكثر من الإنجاز بعد قتل عدوها المميت، فقد تفاجأت بوجود إميليا في مكان ليس من المفترض أن تكون فيه. هرعت فورتونا نحو إميليا.
بينما كانت إميليا تلهج باللعنات، لامست باندورا جبين الفتاة الصغيرة برفق بطرف إصبعها.
صاح بجنون: «عبث! عبث، عبث، عبث عبث عبث عبث! ماذا فعلتُ—؟! ما الذي… فعلته؟! لماذا، لماذا لماذا لماذا لماذا لماذا لماذا؟! هذا… إذًا ماذا كنتُ…؟ ولماذا كنتُ أقاتل من أجله…؟! آآآه! آآآآآه!!»
«لماذا أنتِ هنا، إميليا؟ كان يجب عليكِ مغادرة الغابة…»
حتى وسط العاصفة الثلجية العاتية، ترددت كلمات باندورا بوضوح بينما هي تتقدم للأمام، تلامس شعرها البلاتيني.
«أليس من الظلم أن تسألي عن السبب؟ هذه الفتاة كانت تفكر بكِ، والدتها، وهي تتقدم بسرعة نحوكِ دون أي تفكير سوى إنقاذكِ. إن لم تتمكن الأم من احترام وتقدير نقاء تلك الأفكار، فإلى أي حال سيؤول العالم؟»
«—!»
—وفي اللحظة التالية.
«—وماذا عن هذا؟ أقنعي ابنتكِ بكلماتكِ أنتِ. لقد تأكدتُ أن الفتاة تمتلك المفتاح، لكنها ترفض فتح الباب حفاظًا على الوعد الذي قطعته معكِ أنتِ.»
ترددت فورتونا بينما كانت باندورا بجانبها ترفع حاجبيها في ملامح توبيخ واضحة.
«يا للإزعاج. يبدو أن هذا قد أدى إلى عكس ما كنت أنوي.»
تسارعت أنفاس كلاهما، حيث اتسعت عينا فورتونا بسبب ما حدث، واتسعت عينا إميليا لأن الجثة التي كان من المفترض أن تكون ميتة اختفت أمام عينيها.
كانت أنفاسه مضطربة، بينما جثا في مكانه يهمس بصوت خافت.
«تلك مجرد تكهنات، بل تكهنات بائسة في ذلك. الجميع ينتظرون داخل الجليد ليتم إنقاذهم. وإذا لم أوقظهم بأسرع وقت ممكن، فسيكون لديهم بالتأكيد سبب وجيه للغضب مني. وإذا عاشوا بعدها حياة سعيدة، سأبتسم وأشعر بالسعادة من أجلهم.»
«وحينما تتخذان نفس التعبير، تبدوان حقًا متشابهتين. هكذا هي الأم وابنتها.»
«هل أستطيع أن أسألك عن باندورا؟»
«—! أنا لست والدة إميليا! إنها زوجة أخي التي تشبهها إميليا!»
قُتلت باندورا مرارًا وتكرارًا، وسط عاصفة من الغضب المتعطش للدماء وأساليب التدمير العنيفة التي لا تنتهي ولا تملَّ. ومع ذلك—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «بعد هذا، تبقَّى أمامي محاكمتان… لكن أولًا.»
«آااه، تلك. لقد كان من الوقاحة مني ذلك، أعذريني.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
على الرغم من أن فقدان الطاقة كليًا كان يجب أن يجعلها أثقل، شعرت إميليا بأن فورتونا أصبحت أخف على نحوٍ ملموس، كما لو أن شيئًا ثمينًا قد خرج منها، شيئًا لم يكن يجب أن يغادر.
أطلقت فورتونا صرخة غضب، وفي اللحظة التي كانت باندورا في منتصف اعتذارها، قطعها سيف جليدي بلا رحمة. شطر جسدها إلى نصفين بقطعٍ مائل، وتدفقت دماء طازجة بينما انهارت باندورا للخلف على الأرض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إذًا، أفترض أنك الأم التي ربتها. إذا كان الأمر كذلك، فعليك أن تكوني فخورة بنفسك. إن لابنتكِ قلبًا يستحق الثناء. أنا واثقة أن والديها الحقيقيين سيكونان سعداء للغاية.»
—اختيار الأمل الذي يحافظ على وعدها. اختيار الأمل الذي يكسر وعدها.
«لا تتحدثي عن أخي وزوجته بلسانك القذر!!»
ارتسمت الفرحة على وجه باندورا، وكأنها بالكاد تستطيع كبح نفاد صبرها وهي تترك المسرح لإميليا.
اختفى الجسد المسقوط، وظهرت باندورا بجانب فورتونا وكأن ذلك كان أمرًا طبيعيًا. قطعت فورتونا رقبتها بسيفها الجليدي، طاعنةً جسدها ومفتتةً إياه إلى شظايا. وفي اللحظة التالية، عندما عادت باندورا خلفها، اقتربت منها فورتونا وطعنتها، وعندما ظهرت الصورة الجميلة مرة أخرى بعيدًا، ألقت السيف نحوها. وفي اللحظة التي اخترق فيها طرف السيف جسدها النحيف، تحولت باندورا إلى تمثال جليدي، تشقق وسقط على الفور.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الحديث الذي أجرته باندورا مع إميليا جعل أنفاس فورتونا تتوقف. ارتجفت إميليا تحت نظرات والدتها، تصلب وجهها محاولة رفع عينيها الغارقتين بالدموع نحوها.
«ألا تتعبين من رفض الحديث دائمًا بالعنف بهذا الشكل؟ كنت أنتظر لحظة هدوء لنبدأ حوارًا حقيقيًا، فما رأيك أن نبدأ من جديد؟»
بملء صدرها، صاحت إميليا الكلمات التي فاضت من قلبها.
«—!! قلت لكِ أن تتوقفي عن التحدث!»
«أحقًا؟ الوعود مهمة، أليس كذلك؟ أعتقد أن محاولتكِ للتمسك بها تُظهر الكثير من البرِّ وتستحق التقدير. لكن، لكل شيء زمان ومكان.»
بينما كانت فورتونا تنظر إلى التمثال الجليدي المتناثر، ربتت باندورا على كتفها. ارتعدت فورتونا من هول المنظر، وضربت باندورا بكف مفتوحة على جانب وجهها—
«…»
«—آغ!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
شعرت إميليا بحرارة تلك الدموع وهي تلامس إصبعها، فحاولت بكل قوتها جمعها.
«إميليا؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
انطلقت إميليا بفعل ضربة والدتها، متدحرجة على سطح الأرض دون أن تتمكن من كبح سقوطها. وفي حين شحب وجه فورتونا بسبب ضربها غير المقصود لابنتها، أسرعت مسرعةً إلى جانبها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمها، فورتونا، رحلت.
«لااا!! إميليا، أنا آسفة جداً! أوه لا! لم أقصد ذلك…!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إنه مؤلم حقًا أن يتم ضربكِ، وأنا واثقة أن قلبك يشعر بألم يعادل ذلك على الأقل. الآن، هل تفهمين كم هو قاسٍ تصرفكِ؟»
—ثلج.
عندما رفعت فورتونا باندورا، صرخت بصوت عالٍ وأبعدت الفتاة عنها. وعندما نهضت ونظرت، رأت إميليا تقف بجانب الختم، تمامًا كما كانت من قبل. لم يكن هناك أي أثر لضربة على خدها.
«…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هل تشعرين بالارتياح لمعرفة أنها لم تتأذَ؟ ألن تتشاركي بعضًا من هذا الشعور مع خصم تكرهينه؟ لا أطلب منكِ أن تحبي الجميع كما لو كانوا أبناءكِ، أطلب فقط أن تكوني أكثر تفهمًا قليلًا. عليكِ أن تحتفظي ولو بقليل من هذا الشعور في ذهنكِ.»
كلما أجهدت إميليا جسدها الصغير لإلقاء التعويذات، اقتربت أكثر من حدود قدرتها. ألقت التعاويذ الواحدة تلو الأخرى رغم أن جسدها لم يعد قادرًا على تحمل ذلك؛ احمر وجهها وبدأ الجزء السفلي من جسدها يتجمد. لم تعد تستطيع التخلص من الطاقة السحرية بسرعة كافية، وبدأت كمية المانا المتزايدة التي جمعتها في جسدها تخرج عن السيطرة.
«أي هراء هذا…؟ مَن … مَن الذي سيستمع لكلمة واحدة مما تقولين…؟!»
بينما عبست إيكيدنا، وهي تجعد حاجبيها بأناقة، رفعت إميليا حاجبيها باندهاش.
«—وماذا عن هذا؟ أقنعي ابنتكِ بكلماتكِ أنتِ. لقد تأكدتُ أن الفتاة تمتلك المفتاح، لكنها ترفض فتح الباب حفاظًا على الوعد الذي قطعته معكِ أنتِ.»
يد ترتفع ببطء لتمسح خد إميليا.
الحديث الذي أجرته باندورا مع إميليا جعل أنفاس فورتونا تتوقف. ارتجفت إميليا تحت نظرات والدتها، تصلب وجهها محاولة رفع عينيها الغارقتين بالدموع نحوها.
«لا شيء يمكن أن يكون أسوأ على تربيتها من التحدث إلى شخص مثلكِ.»
«إذا تراجعتِ عن هذا الوعد، فلن تبقى قيود لتقيد قلبها العنيد. كل ما أحتاجه هو أن يتم رفع الختم. وبمجرد حدوث ذلك، أعدكِ بأنني سأغادر هذه الغابة دون أن أفعل شيئاً آخر. وعد… يا له من كلمة رائعة، صحيح؟»
باعتلائها مسرح المحاكمة، واجهت إميليا أخيرًا الماضي الذي تساءلت عنه كثيرًا.
لم يظهر عليها أي نية للسخرية؛ بلا شك كانت تلك أفكارها الحقيقية. ليس في كلمات باندورا المليئة بالعطف والحسد أي ضغينة. بل إن خلو كلماتها من الضغينة جعلها تبدو ساخرة على نحو مؤلم ومخادع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت دموعًا يجب أن تنساب منذ زمن… منذ قرن كامل.
في مرمى بصر فورتونا، قبضت إميليا على كلتا يديها، منتظرةً كلمات والدتها. كانت يداها متورمتين من شدة الإمساك بشيء— لأنها حملت المفتاح الذي يستطيع فتح الختم.
إذا نطقت فورتونا بكلمة واحدة، فستفتح إميليا الباب المختوم. وإذا كان هذا الفعل سينقذ الغابة، فقد عقد قلبها الصغير العزم على تقديم كل شيء من أجله—
«—أنا آسفة، إميليا. آسفة لأنني جعلتك تمرين بكل هذا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وغادرت باندورا وجيوس الغابة المكسوة بالثلوج، يسيران جنبًا إلى جنب.
تقدمت فورتونا نحو الباب— لا، بل نحو ابنتها، حيث احتضنت إميليا بقوة بينما تتحدث. ومن خلال هذا العناق، شعرت أن الفتاة الصغيرة كانت ترتعش.
حركت الأم وابنتها خصلات شعرهما الفضي على وجنات بعضهما البعض، تشاركتا الدفء وكأنما تتأكدان من وجود بعضهما البعض.
بينما كانت أفكارها مشتعلة بعنف ورؤيتها ضبابية أشبه بسحابة باهتة، سمعت صوت باندورا. بنظرة مليئة بالرقة، نظرت باندورا إلى اليد التي مدت إليها إميليا كفها الصغير.
«إميليا، أنا حقاً آسفة… جئتِ إلى هنا وحدكِ؟ ماذا عن أرتشي؟»
لم تلاحظ إميليا تغير نبرة صوتها، وهزَّت رأسها بتردد أكبر.
«أرتشي… قال لي أن أركض حتى أبلغ زهور النرجس البيضاء… لهذا… ركضتُ…»
«تلقِّي هذا—!!»
«—!»
مهما لمستها، مهما احتضنتها، لم يكن هناك شيء يصل إليها.
عند سماع ما قاله أرتشي لإميليا، أدركت فورتونا أن حياة ذلك الجان الشاب قد وصلت إلى نهايتها. نهاية محزنة لشاب أخبرهما أنهما عائلته، ملأت قلب فورتونا بالحزن. لكنها لم تُظهر وجهًا دامعًا أمام ابنتها التي ضمتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كم من الأرواح سرقها ذلك التابع الساحر لتلك الساحرة الشريرة في أنحاء الغابة…؟
«أمي… أمي…!»
«إطلاق هجوم دون النظر حولكِ أولًا أمرٌ خطير للغاية.»
ومع ذلك، شعرت فورتونا بالفخر من القرار الذي اتخذته ابنتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إميليا، إميليا… لقد أحسنتِ في الحفاظ على وعدكِ. فتاة طيبة. فتاة طيبة.»
《٣》
«أمي…! أمي، أنا-أنا…!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «موتي.»
كان هذا الأمر واضحًا لإميليا دون الحاجة للتجربة. على نحوٍ غامض، شعرت يدها بأنها مألوفة مع المفتاح، كأنه مفتاح قد تستخدمه لفتح باب غرفتها الخاصة.
«إميليا… أنتِ فخري. أنتِ كنزي…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يدها سقطت بلطف، وارتطمت بصوت خافت.
بينما كانت ابنتها تحتضنها بحنان، احتضنتها فورتونا برفق.
أخذت ملامح باندورا تتورد بحرارة، وكأنها مسحورة بما تراه. كان تعبيرها يوحي بأنها أرادت أن تحتكر أجمل مشاهد العالم لنفسها.
«—نعم، بالطبع. ليس من رغبتي أن تكون هناك خسائر غير ضرورية.»
على ما يبدو، احتقرت إيكيدنا باندورا أيضًا. ربما كان على إميليا أن تقول: كما هو متوقع من ساحرة.
«لقد استمتعتُ بما يكفي من مشاهد الحب الجميل بين الأم وطفلتها. أن تُحِب وتُحَب أمر رائع حقًا…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا أجد في كلماتكِ هذه سوى التناقض— لن أكسر الختم. ولن أسلمكِ هذه الفتاة. جوابي هو ذاته جواب إميليا. تحولي إلى تمثالٍ جليدي وذوي هنا، ألن تفعلي ذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ألا ترين أن مثل هذا التصريح القاسي قد يؤثر سلبًا على تعليم ابنتكِ؟»
«—نعم، بالطبع. ليس من رغبتي أن تكون هناك خسائر غير ضرورية.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذا تراجعتِ عن هذا الوعد، فلن تبقى قيود لتقيد قلبها العنيد. كل ما أحتاجه هو أن يتم رفع الختم. وبمجرد حدوث ذلك، أعدكِ بأنني سأغادر هذه الغابة دون أن أفعل شيئاً آخر. وعد… يا له من كلمة رائعة، صحيح؟»
«لا شيء يمكن أن يكون أسوأ على تربيتها من التحدث إلى شخص مثلكِ.»
«هل أستطيع أن أسألك عن باندورا؟»
رافضةً وجود باندورا بالكامل، بدأت فورتونا تجمع المانا المحيطة بها مرة أخرى. ومع تصاعد العداء وتجدد القوى السحرية، عقدت باندورا شفتيها بتعبير حزين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—وفي اللحظة التالية.
رماح من الجليد انهالت من الأعلى، وغرزت في أطراف باندورا، بينما انبثق رمح آخر من سطح الأرض، مغروزًا في جسدها من خصرها إلى أعلى جمجمتها. كان جسدها المتجمد، الذي تعرض لهذه الضربات القاسية من الأعلى والأسفل، يصدر صوتًا عاليًا بينما يتحطم إلى قطع صغيرة.
«بعد انتظارٍ طويييل، أخيرًا لحقت بكم—!»
«أما أنا، فلا أكرهكِ إلى هذا الحد.»
كان صوته مشوبًا بالجنون، ومع ذلك، تمسك الرجل بشعورٍ أعظم بالواجب، وهو يندفع نحو ساحة المعركة.
كان رجلًا يرتدي رداءً -جيوس- يقفز عبر الأشجار البيضاء النقية، يعبر السماء بسرعة وقوة كأنما ألقاه عملاق.
«ألا تتعبين من رفض الحديث دائمًا بالعنف بهذا الشكل؟ كنت أنتظر لحظة هدوء لنبدأ حوارًا حقيقيًا، فما رأيك أن نبدأ من جديد؟»
عبر هذه الرحلة، التي ملأت الفجوات في ذاكرتها، سارت على الدرب الذي قادها إلى ندمها. كم كانت خطيئة السكينة التي اكتسبتها بنسيانها لندمها؟
«جيوس!»
«رئيس الأساقفة روماني كونتي ووالدتكِ، اللذان تقلقين بشأنهما، كلاهما بخير وسلامة.»
«سيدتي فورتونااا!»
كلمات باندورا المتدفقة، والتي قيلت بألطف طريقة ممكنة، أذابت ببطء قلق وتوتر إميليا. تسلَّل شعور الراحة إلى صدرها شيئًا فشيئًا.
في تلك اللحظة، شعرت بشيء ثقيل في راحة يدها التي لمست بها الباب. نظرت إلى يدها، لتجد مفتاحًا فضيًا قديمًا وكبيرًا ظهر بين أصابعها دون أن تعرف من أين أتى.
نادت فورتونا وجيوس بأسماء بعضهما، وكان هذا كافيًا لتوحيد إرادتيهما. مع وقوف باندورا بجانب الباب المختوم، كانت فورتونا وجيوس في وضع مثالي لتنفيذ هجوم مزدوج، مهاجمين من الأمام والخلف بأقصى قدر من القوة.
«—نعم، بالطبع. ليس من رغبتي أن تكون هناك خسائر غير ضرورية.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «تابعي واملئي الفراغ كيفما تشائين. آه، نعم. لقد حافظتِ على وعدكِ بكل قلبكِ وروحكِ. انحتي هذا بعمق في قلبكِ. سأكون مسرورة إذا بقيتِ كما أنتِ الآن.»
أمسكت فورتونا بيد إميليا اليمنى المرتعشة بيدها اليسرى.
«ما نوع…؟»
حدقت إميليا إلى جانب وجه والدتها.
«—نعم، بالطبع. ليس من رغبتي أن تكون هناك خسائر غير ضرورية.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما رفعت إميليا صوتها، وقد انتشر الخوف في داخلها، أشرق وجه باندورا كطلوع الشمس. دون أن تلاحظ كيف أن هذا التغيير المفاجئ أثار خوف الفتاة الصغيرة، استمرت باندورا.
—بينما كانت تنظر أمامها مباشرة، مستعدة لمواجهة خصمها بشجاعة، بدت بجمالٍ يجعل المرء يرتجف.
الجواب الذي قدمته باندورا لم يكن ما تسعى إميليا إلى معرفته.
صرخت فورتونا قائلة: «آل هيوما—!!»
بينما كانت تستمع لكلمات والدتها، أدركت إميليا متأخرة الحقيقة المروعة.
وفي ذات اللحظة، علا صدى جيوس وهو يهتف: «الأيادي الخفيييية—!!!»
«لقد تذكرتِ الماضي ورأيتِ ندمكِ حتى النهاية. ومع ذلك، لم تنتهِ المحاكمة بعد.»
امتزج الدمار الذي لا يُضاهى، والذي نسجته قوى فورتونا الهائلة، بأقصى درجات الهرطقة التي استخرجها جيوس من قوة عامل الساحرة. ومع تصاعد تلك القوة الكارثية، بدا وكأن سماء غابة إليور العظمى تتوجع بآهات الألم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا، إنه تنبؤ بمستقبل سعيد!»
«—أمي؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
يد خفية اخترقت صدر فورتونا، مُغطية جسد إميليا بأكمله بدماء والدتها الطازجة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «تابعي واملئي الفراغ كيفما تشائين. آه، نعم. لقد حافظتِ على وعدكِ بكل قلبكِ وروحكِ. انحتي هذا بعمق في قلبكِ. سأكون مسرورة إذا بقيتِ كما أنتِ الآن.»
《٢》
«إذًا، هل تكرمينني بتسليم المفتاح؟ فور انتهائي من عملي، سأنسحب من هذه الغابة على الفور.»
شعرت إميليا بيد والدتها التي تمسك بيدها تتراخى، بينما جسد فورتونا ينهار أمام عينيها.
بدا وكأن فنانًا قد باع ليس روحه فحسب، بل أرواح آخرين كُثر، بعد أن أبرم اتفاقًا مع شيطان ما ليبلغ قمة الرسم لأول مرة.
صرخ جيوس هاتفًا: «بهذااا— انتهى الأمر!!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إميليا… أنتِ فخري. أنتِ كنزي…»
عندما أطلقت باندورا هذا التأكيد الصارم، هزَّت إميليا رأسها نافيه. في الواقع، ليس لديها أي ذكرى عن شيء كهذا. لم تتذكر أنها حملت شيئًا مثل المفتاح، وفوق ذلك، كان الختم ذاته سرًا لم تُطلع عليه. لم تستطع أن تتصور بأي حال من الأحوال أن يكون بحوزتها مفتاح لختم لم تعرف بوجوده إلا مؤخرًا. ومع ذلك—
هبط جيوس على الأرض، ملوحًا بيده الملطخة بالدماء. وكأن جسد فورتونا قد انساق إلى حركته، انطلق جسدها الضعيف في الهواء، ثم انهار كدمية على الأرض، وراحت الدماء تسيل منها بلا توقف.
«قوتك ستغطي هذه الغابة بجليد لن يذوب أبدًا. وفي وقت ما، ستصل المانا خاصتك إلى حدودها القصوى، أو ربما سيأتي مَن يقابلك في القوة ليوقف هذا المد. وحتى ذلك الحين…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قال جيوس بصوتٍ متقطع: «لقد… أصبتُها أخيرًا… بعد محاولات لا تُعد ولا تُحصى… هذه المرة…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت أنفاسه مضطربة، بينما جثا في مكانه يهمس بصوت خافت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سيول من الدموع وموجات من الحنين إلى ذكرياتها الأرقّ انهمرت دون انقطاع.
لكن إميليا لم تكن تسمع صوته، ولم تكن ترى حالته. عيناها لم تتوجه إلا نحو فورتونا وحدها.
«أمي… أمي كانت دائمًا تعتني بي… أحببتِني بقدر ما أحبني أبي وأمي…»
«…»
«أرتشي… قال لي أن أركض حتى أبلغ زهور النرجس البيضاء… لهذا… ركضتُ…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بخطواتٍ متعثرة، اتجهت إميليا نحو حيث سقطت والدتها.
امتزج الدمار الذي لا يُضاهى، والذي نسجته قوى فورتونا الهائلة، بأقصى درجات الهرطقة التي استخرجها جيوس من قوة عامل الساحرة. ومع تصاعد تلك القوة الكارثية، بدا وكأن سماء غابة إليور العظمى تتوجع بآهات الألم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ظهرت فجوات في جسد فورتونا، من صدرها وظهرها، وتدفقت الدماء بغزارة من جروحها الممزقة. وبحلول الوقت الذي جثت فيه إميليا في بركة الدماء، كانت تلك التدفقات قد بدأت تضعف شيئًا فشيئًا.
كم من الأرواح سرقها ذلك التابع الساحر لتلك الساحرة الشريرة في أنحاء الغابة…؟
رافضةً وجود باندورا بالكامل، بدأت فورتونا تجمع المانا المحيطة بها مرة أخرى. ومع تصاعد العداء وتجدد القوى السحرية، عقدت باندورا شفتيها بتعبير حزين.
عانقت رأس والدتها الشاحبة، ووضعتها في حجرها بصعوبة. كانت خصلات شعر فورتونا الفضية الجميلة مرقطة وغارقة بالدماء، وإميليا تحاول بائسًا تنظيفها بأصابعها حتى لا يتشوه جمالها. ولكن، كلما لمست شعرها، زادت أصابعها تلوثًا بالدم، وكلما لمسته، ازداد الشعر تشوهًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «كُشف الماضي دون صعوبة. لقد خضتِ المحاكمة، وانتهت رحلتكِ إلى أسوأ وأفظع أخطائكِ التي ولَّدت مشاعر الندم لديكِ. والآن عليكِ تقديم إجابتكِ.»
«السيدة فورتونا! لا تخفضي حذرك! سأتحقق من الأمر…»
ولكن في هذه اللحظة على الأقل، أرادت أن تعود وتواجه الآخرين بشعور بسيط من الإنجاز.
«إذًا، هل أنتِ مستعدة لاختيار أمل رفع الختم؟»
«جيوس…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صاحت امرأة ذات شعر فضي قصير، ملطخة بالدماء من المعارك، وكانت عيناها متوقدتين بشراسة لا تُصدق، كانت تلك فورتونا. يا ترى، إلى أي مدى كانت المعارك التي خاضتها عنيفة بعد عودتها إلى الغابة؟ ظهرت فورتونا وقد أصابتها الجروح في كل مكان، ومع ذلك، لم يخمد بريق العزم في عينيها وهي تطلق قوة سحرية هائلة لتطعن باندورا.
«ساحرة الغرور…»
«…»
قالت إنها فخورة بإميليا لوفائها بوعدها. قالت إن إميليا كانت كنزها.
امتزج الدمار الذي لا يُضاهى، والذي نسجته قوى فورتونا الهائلة، بأقصى درجات الهرطقة التي استخرجها جيوس من قوة عامل الساحرة. ومع تصاعد تلك القوة الكارثية، بدا وكأن سماء غابة إليور العظمى تتوجع بآهات الألم.
رفع جيوس راحة يده باتجاه فورتونا، وعندما سمع صوت إميليا، تغيرت ملامحه المتوترة للحظة.
طرف بعينيه للحظة، وكأنما يرى أمامه مشهدًا بعيدًا جدًا.
«أحقًا؟ الوعود مهمة، أليس كذلك؟ أعتقد أن محاولتكِ للتمسك بها تُظهر الكثير من البرِّ وتستحق التقدير. لكن، لكل شيء زمان ومكان.»
«إذً-إذًا…»
«السيدة إميليا؟»
لقد وبخها على ضعفها، على استسلامها. وبدون أي دليل، أعلن: أنتِ الأفضل.
لكن بفضل الجميع، لم تصل إلى تلك الحال. ففي الماضي والحاضر، كانت إميليا مباركة.
راقب جيوس الطفلة الصغيرة الجاثية وسط بركة الدماء، وكأنه يراها لأول مرة.
حينما قدمت باندورا تلك الحجة الشنيعة وكأنها شيء عادي، أدركت إميليا كل شيء.
«…»
ثم تحول ببطء نحو الرأس الذي تستقر على ركبة إميليا.
«أووه، حقًا؟ أنا سعيدة جدًا. يبدو حقًا أن المفتاح بحوزتك، أليس كذلك؟»
لم تستطع أن تختار. لم تستطع الاختيار. لم تستطع، لم تستطع، لم تستطع لم تستطع لم تستطع لم تستطع لم تستطع لم تستطع لم تستطع.
اتسعت عيناه بصدمة.
لم تتغير شخصية إيكيدنا الحادة منذ أن التقت بإميليا، لكن لم يسبق لها أن أجابت على أسئلتها بهذه السرعة.
وقال بذهول: «…هذا… لا يمكن أن يكون.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفعت إميليا رأسها.
حقيقة أن رام كانت واقفة بمفردها وترحب بها بلباقة جعلت إميليا ترمش وتميل برأسها بحيرة.
كان يقف بجانب جيوس بهدوء، امرأة بوجهٍ جميل لا تشوبه شائبة. تلك الساحرة باندورا، كانت تبتسم له ابتسامة وديعة، وملامحها تعكس سخرية غامضة.
بينما كانت فورتونا تنظر إلى التمثال الجليدي المتناثر، ربتت باندورا على كتفها. ارتعدت فورتونا من هول المنظر، وضربت باندورا بكف مفتوحة على جانب وجهها—
وإن كان ذلك صحيحًا، فإذًا —
ابتسمت وقالت: «لم يكن بوسعك سوى أن تكون… ”مخطئًا“ في ما رأيت.»
كانت الساحرة بجانبها— إيكيدنا. وجَّهت عينيها الباردتين نحو إميليا التي ضمت ركبتيها إلى صدرها. مثل إميليا، شهدت إيكيدنا هذه الندمات من البداية إلى النهاية. وراحت تتأمل صورة إميليا الصغيرة المتجمدة.
«إميليا، إميليا… لقد أحسنتِ في الحفاظ على وعدكِ. فتاة طيبة. فتاة طيبة.»
«آه، آاه…آاااااااا—؟!»
عندها فقط أدرك جيوس الحقيقة كاملة، غاصت أظافره في خده وهو يصرخ بملء صوته. دفعه الألم ليغرس أظافره أكثر، ممزقًا جلده وملونًا وجهه بالأحمر.
ثم—
عانقت رأس والدتها الشاحبة، ووضعتها في حجرها بصعوبة. كانت خصلات شعر فورتونا الفضية الجميلة مرقطة وغارقة بالدماء، وإميليا تحاول بائسًا تنظيفها بأصابعها حتى لا يتشوه جمالها. ولكن، كلما لمست شعرها، زادت أصابعها تلوثًا بالدم، وكلما لمسته، ازداد الشعر تشوهًا.
صاح بجنون: «عبث! عبث، عبث، عبث عبث عبث عبث! ماذا فعلتُ—؟! ما الذي… فعلته؟! لماذا، لماذا لماذا لماذا لماذا لماذا لماذا؟! هذا… إذًا ماذا كنتُ…؟ ولماذا كنتُ أقاتل من أجله…؟! آآآه! آآآآآه!!»
«ها! …هااا… ها!… آه.»
تجرع جيوس عامل الساحرة بداخله، متكئًا على إرادته الحديدية ليُبقي على قوة الخطيئة المميتة غير المتوافقة معه تحت السيطرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أترينه؟ إذًا، أنتِ المفتاح بالفعل.»
ومع ذلك، الجزء الأهم من روحه، ذلك الجزء الذي حافظ على إرادته التي لا تقهر، قد تحطم. كاد جيوس يسمع صوت انهياره بينما تساقطت كل دعائم شخصيته المتماسكة وتحطمت داخله.
باعتلائها مسرح المحاكمة، واجهت إميليا أخيرًا الماضي الذي تساءلت عنه كثيرًا.
«سأواصل التبشير بحلمها حتى ينفد صوتي وأظل أقول هذا حتى تسمعني أمي في السماء!»
بقوة خاطر بحياته لاكتسابها، هو نفسه دمَّر الحياة التي خاطر من أجل حمايتها.
لقد أقلقت الجميع إلى درجة جعلتها تخوض شجارًا كبيرًا مع سوبارو، بل وأبعدت حتى باك عنها في النهاية— لكنها واجهت ماضيها.
—ثلج.
«أنا… من أجل ماذا فعلتُ كل هذا…؟!»
«يا للإزعاج. يبدو أن هذا قد أدى إلى عكس ما كنت أنوي.»
«كل شيء كان لأجل الحب.»
كانت تلك الأضواء عبارة عن جنيات صغيرة— أو بالأحرى، أرواح أقل شأنًا.
أجابته باندورا بصوتٍ خافت، وسط جنونه الذي طغى على عقله، بصدى مخيف.
لم تتغير شخصية إيكيدنا الحادة منذ أن التقت بإميليا، لكن لم يسبق لها أن أجابت على أسئلتها بهذه السرعة.
«وعلاوة على ذلك، يبدو أنني أُهدر كميات هائلة من المانا بدون وجود باك…»
بصوت هادئ، ردَّت باندورا على سؤال جيوس المليء بالأسى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يد خفية اخترقت صدر فورتونا، مُغطية جسد إميليا بأكمله بدماء والدتها الطازجة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لقد ضحيت بروحك لتُنقذ مَن تحب. هذا شيء لا يقدر عليه سوى القليل من الناس. لقد دعمت طائفة الساحرة لوقت طويل، يومًا بعد يوم، لأجل الحب. كل أفعالك كانت نتاجًا للحب. طريق الحب هو الأعظم.»
«الحب… الحب، الحب… الحب، الحب… الحب…!!»
في تلك اللحظة، كانت تود سماع كلمات سوبارو أكثر من أي شيء آخر.
«نعم. لا يوجد ما يجعلك تخاف، ولا يوجد ما يدعو للندم. كل شيء كان حتميًا؛ مسار القدر قادك إلى هنا. لقد وصلت إلى هذا الحد، ويجب أن تستمر في هذا الطريق— ”حبك ليس خاطئًا“.»
«إميليا؟!»
《٥》
«من أجل الحب…!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تكن تعرف هذا المكان، وليس من المفترض أن تعرفه. ليس من المفترض أن يكون لها أي علاقة به على الإطلاق.
«…»
وباستمرار تلك الكلمات الحلوة التي تتكرر على مسامعه، شعر جيوس أن عقله يتحطم بالكامل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«من أجل الحب…!»
سقط على ركبتيه، والنور يغيب عن عينيه، لينحدر إلى ظلمة سحيقة، فاقدًا القدرة على الحركة.
«من أجل الحب…!»
وبينما تنظر باندورا إليه في هذا الحال البائس، ابتسمت وهي تشعر بالرضا التام.
«لقد… قطعت وعدًا مع أمي. عليَّ أن أحافظ على وعودي… يجب أن أفعل ذلك، لذا… أمــي…»
«…»
«إميـ… ليا…»
في ذلك القبر، بلا خوفٍ من أن يراها أحد بوجهها المغمور بالدموع، ذاك الوجه الذي رفضت عرضه أمام الساحرة بعناد خالص، ألصقت إميليا رأسها بالجدار الذي حُفرت عليه كلمات المحبة، مفسحة المجال لمشاعرها لتفيض.
بذهول، تسرب صوت إميليا نحو باندورا التي كانت تبتسم. لكن إميليا لاحظت أن باندورا كانت تنظر إلى الغابة خلفها وليس إليها. ومن بين الأشجار البيضاء، انطلقت شخصية وحيدة، تتقدم نحوهما بسرعة—
وفي نفس اللحظة التي تهاوى فيها عقل جيوس، كانت حياة أخرى توشك على الانطفاء.
طرف بعينيه للحظة، وكأنما يرى أمامه مشهدًا بعيدًا جدًا.
«أمي…»
حين سمعت اسمها يُنادى بصوت خافت واهن، نادت إميليا مجددًا وقد غمرتها حالة من الذهول.
كانت أنفاسه مضطربة، بينما جثا في مكانه يهمس بصوت خافت.
حين سمعت اسمها يُنادى بصوت خافت واهن، نادت إميليا مجددًا وقد غمرتها حالة من الذهول.
«…»
بينما كانت تبكي وتنحب، استمرت إميليا في إغراق باندورا بالتدمير الجليدي مرة تلو الأخرى.
احتضنت والدتها بذراعين مرتعشتين، لتشعر بانقباض قلبها كيف بات جسد فورتونا خفيفًا للغاية. لقد نزف دمها في وقتٍ ما بكميات كبيرة حتى توقف عن الخروج تمامًا.
فكرت إميليا في نفسها، إذا كان النزف قد توقف، فهل جرح والدتها بخير؟
كانت عقلية إميليا شابة للغاية؛ وليس هناك وسيلة لتحمي نفسها دون التشبث بشيء من الأمل. كان واضحًا لأي شخص أن فورتونا، التي لم يعد لديها القوة للتحرك، كانت على شفا الموت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أمي أخبرتني. في يوم ما، سنغادر جميعًا الغابة ونعيش حياة طبيعية. عالم يمكن لجيوس وأهله أن يتعايشوا فيه مع جميع سكان القرية، حيث يمكن لس,بارو أن يخبرني بأنه يحبني، حيث يمكن لجيوس وأمي أن يمشيا جنبًا إلى جنب— أنا واثقة أن هذا العالم موجود!»
«…أخي… أنا… آسفة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ورغم أنه لا سبيل لسوبارو أن يسمعها، شكرته إميليا بصوت هادئ.
«أمي.»
«لم أتمكن… من حماية أي شيء… أخبرتني أن أفعل…»
راقب جيوس الطفلة الصغيرة الجاثية وسط بركة الدماء، وكأنه يراها لأول مرة.
لم تكن تعرف شيئًا عن هذا الختم، وقد وعدت من قبل بألا تذهب إلى هذا المكان.
تحدثت بصوت نادم، نبرة تشبه نبرة طفلة تعتذر.
«لا أعتبر إخفاء الأمر عني أمرًا حكيمًا جدًا.»
كانت عينا إميليا البنفسجيتان تموجان بالكراهية، في حين ابتسمت باندورا لها بوجه بريء.
ومع نفاد الدماء، لم يكن هناك سوى دموع فورتونا المتساقطة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «كُشف الماضي دون صعوبة. لقد خضتِ المحاكمة، وانتهت رحلتكِ إلى أسوأ وأفظع أخطائكِ التي ولَّدت مشاعر الندم لديكِ. والآن عليكِ تقديم إجابتكِ.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أختي… ستغضب… هاه…؟ لن تسامحني… على هذا… أليس كذلك…؟»
شعرت إميليا بحرارة تلك الدموع وهي تلامس إصبعها، فحاولت بكل قوتها جمعها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «تابعي واملئي الفراغ كيفما تشائين. آه، نعم. لقد حافظتِ على وعدكِ بكل قلبكِ وروحكِ. انحتي هذا بعمق في قلبكِ. سأكون مسرورة إذا بقيتِ كما أنتِ الآن.»
كانت تفعل هذا ظنًا منها أنها تمثل خلاصة قوة حياة والدتها في تلك اللحظة.
«أختي… ستغضب… هاه…؟ لن تسامحني… على هذا… أليس كذلك…؟»
لقد شاهدت بنفسها أيام إميليا الصغيرة، كل ما نسيته لكي تستمر في الحياة حتى هذا اليوم.
بينما كانت تستمع لكلمات والدتها، أدركت إميليا متأخرة الحقيقة المروعة.
«لكن أحيانًا، يحين الوقت الذي يتوجب عليكِ فيه اتخاذ قرارٍ بكسر الوعد. ربما يكون من القسوة أن يُطلب هذا من طفلة صغيرة. ولكن القدر لا يأبه بالظروف الشخصية. ما يعشقه القدر أكثر شيء هو النضال ضد التيارات واحتضان الأمل مهما كان الثمن. ما نوع الأمل الذي تسعين إليه؟»
بخطواتٍ متعثرة، اتجهت إميليا نحو حيث سقطت والدتها.
كان الضوء قد غاب منذ فترة طويلة عن عيني والدتها البنفسجيتين. تلك العيون لم تعد ترى وجه إميليا؛ لم تكن تلاحظ أنها بجانبها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وغادرت باندورا وجيوس الغابة المكسوة بالثلوج، يسيران جنبًا إلى جنب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مهما لمستها، مهما احتضنتها، لم يكن هناك شيء يصل إليها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إلى والدتها، فورتونا، التي بكت وتوسلت المغفرة كطفلة صغيرة، قالت إميليا—
«أمي، أنا أسامحك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«…»
بينما كانت إميليا تتخذ تعبيرًا خاليًا من المشاعر، أشارت باندورا بيدها أمام الهواء نحو إميليا، كإشارة دعوة. وعندما فعلت ذلك، بدأت توهجات ضوئية خافتة بالظهور من حول إميليا، تلك الأضواء المتألقة تحركت ببطء نحو باندورا، متجمعة حولها بينما كانت تدعوها بإيماءة منها. أضافت هذه الأضواء جمالًا سرياليًا على مظهرها الساحر.
«أمي… أمي كانت دائمًا تعتني بي… أحببتِني بقدر ما أحبني أبي وأمي…»
كان يقف بجانب جيوس بهدوء، امرأة بوجهٍ جميل لا تشوبه شائبة. تلك الساحرة باندورا، كانت تبتسم له ابتسامة وديعة، وملامحها تعكس سخرية غامضة.
«ليا.»
«…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لذلك، فتح الختم يعني كسر الوعد.
«لذا، لا يوجد شيء يستدعي الأسف. لا شيء أبدًا. إميليا لطالما، لطالما… أحبتكِ كثيرًا، يا أمي. أحبكِ كثيرًا. أحبكِ، أحبكِ… أحبكِ…!»
«أما الخيار الآخر، فهو الأمل الذي تكمن فيه بتحدي وعد والدتكِ وفتح الختم، فنحقق معًا أهدافنا ونختتم هذه القضية بسلام.»
«هل تندمين على ذلك، إذًا؟»
انهارت مشاعرها تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أتساءل ما الألوان التي ستزين قلبكِ وما الابتسامة التي ستظهرينها لي في لقائنا القادم؟ أنا أتطلع إلى ذلك اليوم.»
فقد صوتها تماسكه، وسقطت الدموع التي لم تعد تستطيع كبحها واحدة تلو الأخرى على وجه فورتونا. لو كانت الدموع تحمل حقًا قوة الحياة، فلا شك أن دموع إميليا قد جلبت معها معجزة.
«…أخي… أنا… آسفة.»
«… أمي؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا تتحدثي عن أخي وزوجته بلسانك القذر!!»
«ليا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هل تشعرين بالارتياح لمعرفة أنها لم تتأذَ؟ ألن تتشاركي بعضًا من هذا الشعور مع خصم تكرهينه؟ لا أطلب منكِ أن تحبي الجميع كما لو كانوا أبناءكِ، أطلب فقط أن تكوني أكثر تفهمًا قليلًا. عليكِ أن تحتفظي ولو بقليل من هذا الشعور في ذهنكِ.»
يد ترتفع ببطء لتمسح خد إميليا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—ولكن، أرجو منكِ أن تحترمي القرار الذي اتخذته لأعلمكِ كيفية فتح هذا الباب.»
يدٌ لم يكن من المفترض أن تتحرك شعرت بخد إميليا، داعبت أذنها، وعبثت بشعرها. كانت تلمسها برقة وكأنها تلامس شيئًا غاية في النفاسة والهشاشة. ولكن فوق كل ذلك، كانت تلمسها بحب. بحب. بحب.
«تبكين بسهولة، حقًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—؟ آااه، أنا آسفة. قدَّمت إجابة غريبة، أليس كذلك؟ ما تريدين معرفته يتعلق برئيس الأساقفة روماني كونتي ووالدتك، أليس كذلك؟»
«انا حقًا أحبكِ كثيرًا…»
لو كان من الممكن إعادة الماضي، لربما تمكنت من النظر إليه بأفكار ”ماذا لو“ و”ماذا كان يمكن أن يكون“.
تلاشت قوتها تمامًا.
ومع ذلك، الجزء الأهم من روحه، ذلك الجزء الذي حافظ على إرادته التي لا تقهر، قد تحطم. كاد جيوس يسمع صوت انهياره بينما تساقطت كل دعائم شخصيته المتماسكة وتحطمت داخله.
«لقد ظلوا تماثيل جليدية لأكثر من مئة عام، والغابة تلوثت بأفعى الظلام. حتى لو تمكنتِ من إذابة الجليد، ماذا لو كانت أجسادهم قد التهمها الوباء؟ ماذا لو لم يبقَ شيء من أرض أجدادكِ؟»
يدها سقطت بلطف، وارتطمت بصوت خافت.
لو أرادت باندورا، لتمكنت من إجبار إميليا، حاملة المفتاح، على فتح الباب. لكن عدم إظهارها لأي نية لفعل ذلك كان يعني أن هناك بقايا من الخير الملموس داخل باندورا.
بين ذراعي إميليا، شعرت بجسد فورتونا، التي كانت قد رفعت يدها لتلمس وجهها، يزداد خفة.
«—!»
على الرغم من أن فقدان الطاقة كليًا كان يجب أن يجعلها أثقل، شعرت إميليا بأن فورتونا أصبحت أخف على نحوٍ ملموس، كما لو أن شيئًا ثمينًا قد خرج منها، شيئًا لم يكن يجب أن يغادر.
«لقد أنجزنا الكثير اليوم: معرفة نسبك، تأكيد وجود المفتاح، وظهور رئيس أساقفة جديد لخطايا الموت السبعة— والأهم من ذلك، أخذ الختم والمغادرة يكفي… أوه يا لي من غافلة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فورتونا لم تعد هناك… حتى إميليا أدركت ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع جيوس راحة يده باتجاه فورتونا، وعندما سمع صوت إميليا، تغيرت ملامحه المتوترة للحظة.
«…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أمها، فورتونا، رحلت.
كلما أجهدت إميليا جسدها الصغير لإلقاء التعويذات، اقتربت أكثر من حدود قدرتها. ألقت التعاويذ الواحدة تلو الأخرى رغم أن جسدها لم يعد قادرًا على تحمل ذلك؛ احمر وجهها وبدأ الجزء السفلي من جسدها يتجمد. لم تعد تستطيع التخلص من الطاقة السحرية بسرعة كافية، وبدأت كمية المانا المتزايدة التي جمعتها في جسدها تخرج عن السيطرة.
عقل جيوس— بيتيلجيوس روماني كونتي تحطم بالكامل.
«والآن، تفضلي بفتح الختم. إذا فتحتِ هذا الباب، فسأغادر على الفور.»
أما إميليا فقد كانت—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقف هناك عمود واحد من الجليد في المركز، بينما تناثرت بتلات الدماء المتجمدة حوله. كان ذلك بمثابة تمثال للجليد والموت.
غطى النور إيكيدنا، ووسط ذلك البريق، بدأ وعي إميليا بالتلاشي كذلك.
«إذًا، هل أنتِ مستعدة لاختيار أمل رفع الختم؟»
«تتبقى محاكمتان. كنتُ أود أن أرى المزيد من العذاب البائس منكِ، ولكن…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان وكأن شخصًا ما كان يُعانق من هذه الطبيعة النقية البيضاء كالثلج.
اقتربت باندورا منها، تخاطبها بينما كانت إميليا تحتضن بقايا فورتونا. بوجه هادئ، انتظرت باندورا إجابة إميليا بهدوء.
بين ذراعي إميليا، شعرت بجسد فورتونا، التي كانت قد رفعت يدها لتلمس وجهها، يزداد خفة.
«نعم. للأسف، الأم التي قطعتِ معها ذلك الوعد قد رحلت. لم يعد هناك قيودٌ تسمى وعدًا تربطكِ. فما رأيكِ؟»
رفعت إميليا رأسها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—لماذا؟»
«…فتح الختم؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«نعم. للأسف، الأم التي قطعتِ معها ذلك الوعد قد رحلت. لم يعد هناك قيودٌ تسمى وعدًا تربطكِ. فما رأيكِ؟»
«…»
لم تستطع أن تختار. لم تستطع الاختيار. لم تستطع، لم تستطع، لم تستطع لم تستطع لم تستطع لم تستطع لم تستطع لم تستطع لم تستطع.
حينما قدمت باندورا تلك الحجة الشنيعة وكأنها شيء عادي، أدركت إميليا كل شيء.
«…إميليا؟»
«—وماذا عن هذا؟ أقنعي ابنتكِ بكلماتكِ أنتِ. لقد تأكدتُ أن الفتاة تمتلك المفتاح، لكنها ترفض فتح الباب حفاظًا على الوعد الذي قطعته معكِ أنتِ.»
فهمت تمامًا السبب الذي دفع هذا الشيطان، الذي يقف أمامها بهيئة بشرية، إلى ارتكاب هذه الأفعال. ليس لهذا الشيطان هدف سوى أن يجعل إميليا تخل بوعدها.
ومع ذلك، تبيَّن أن دافع هذا القرار كان مجرد قصة خرافية خدعتها منذ الخطوة الأولى والأكثر أهمية في رحلتها، مما أدى إلى الألم وخيبة الأمل— فما الذي بقي لفتاة كهذه أن تفعله؟
من أجل هذا فقط، تسببت في موت فورتونا، وفي انهيار عقل جيوس، ودمرت الغابة بكل وحشية.
وفي لحظة ما، وقف الاثنان في وسط عالم ليس من الثلج، بل من نور أبيض محيط.
«أوه، كدت أن أنسى شيئًا— تفضُّلوا، اخرجوا.»
«…»
بينما كانت إميليا تتخذ تعبيرًا خاليًا من المشاعر، أشارت باندورا بيدها أمام الهواء نحو إميليا، كإشارة دعوة. وعندما فعلت ذلك، بدأت توهجات ضوئية خافتة بالظهور من حول إميليا، تلك الأضواء المتألقة تحركت ببطء نحو باندورا، متجمعة حولها بينما كانت تدعوها بإيماءة منها. أضافت هذه الأضواء جمالًا سرياليًا على مظهرها الساحر.
—في تلك اللحظة، انشق العالم بصوتٍ هدير.
كانت تلك الأضواء عبارة عن جنيات صغيرة— أو بالأحرى، أرواح أقل شأنًا.
كانت تلك هي الأرواح التي قادت إميليا نحو الباب المختوم، مظهرة لها الطريق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لماذا اتجهت هذه الأرواح نحو باندورا…؟
«بعد انتظارٍ طويييل، أخيرًا لحقت بكم—!»
قدمت باندورا لها أملين. في ذلك الوقت، لو اختارت إميليا أن تخلف وعدها، هل كانت فورتونا وجيوس والجميع سيظلون بأمان وسلام؟
«لم أكن واثقة أنكِ ستصلين إلى هنا بمفردك، لذا طلبت منها المساعدة، إنهن أطفال يعتمد عليهن.»
ثم رفعت يدها اليسرى، مقدمةً لإميليا خيار الأمل الآخر الخفي.
ابتسمت باندورا، شاكِرة الأرواح الأقل شأنًا، فكلماتها جعلت الأضواء تتمايل بفرح من حولها.
بذهول، تسرب صوت إميليا نحو باندورا التي كانت تبتسم. لكن إميليا لاحظت أن باندورا كانت تنظر إلى الغابة خلفها وليس إليها. ومن بين الأشجار البيضاء، انطلقت شخصية وحيدة، تتقدم نحوهما بسرعة—
«سيدتي فورتونااا!»
— متى بدأ كل هذا؟ لم تعد إميليا تعرف.
تمايل رأسها بتثاقل بينما رفعت بصرها نحو الباب المختوم.
«قوتك ستغطي هذه الغابة بجليد لن يذوب أبدًا. وفي وقت ما، ستصل المانا خاصتك إلى حدودها القصوى، أو ربما سيأتي مَن يقابلك في القوة ليوقف هذا المد. وحتى ذلك الحين…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
نظر الباب إليها بهدوء، وكأنه ينتظر اللحظة التي سيفتح فيها. لاحظت متأخرةً الإحساس الثقيل بالمفتاح الذي استقر في كف يدها. في لحظة ما، عاد المفتاح للظهور بين يديها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إميليا… أنتِ فخري. أنتِ كنزي…»
«المفتاح… أنا سعيدة بوجوده معك. إذًا، أنتِ تعلمين ما يجب عليكِ فعله، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال جيوس بصوتٍ متقطع: «لقد… أصبتُها أخيرًا… بعد محاولات لا تُعد ولا تُحصى… هذه المرة…»
بينما كانت باندورا تبتسم أمامها، ارتجفت إميليا بصمت.
بينما تملَّكها الخوف واليأس وجعل عقلها خاويًا، بدأت وعيها يبتعد شيئًا فشيئًا—
لكن إميليا لم تكن تسمع صوته، ولم تكن ترى حالته. عيناها لم تتوجه إلا نحو فورتونا وحدها.
أزاحت برفق رأس والدتها من على حضنها، ووضعتها بخفة فوق العشب. لامست شعر والدتها بأصابعها، وأخذت ترتب وجهها الجميل بعناية. كان شعرها قصيرًا، فضي اللون مثل شعر إميليا. أزالت الزهرة التي زينت شعر والدتها، واستبدلتها بزهراتها هي.
أخيرًا، وضعت زهرة والدتها في شعرها. الآن، ستبقى هي ووالدتها معًا… إلى الأبد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مهما لمستها، مهما احتضنتها، لم يكن هناك شيء يصل إليها.
ثم—
«موتي.»
عندما تلاعبت شكوك النفس بقلب إميليا، كان هناك شيء واحد يمنحها القوة لتثبت نفسها.
— اندفعت برودة متجمدة تشكلت لتكوِّن شفرات لا تُحصى، محولة جسد باندورا إلى غبار من الدماء في لحظة واحدة.
تجمَّد الدم المتدفق على الفور. زهور من جليد أحمر تزهر بنمط فوضوي.
لو كان من الممكن إعادة الماضي، لربما تمكنت من النظر إليه بأفكار ”ماذا لو“ و”ماذا كان يمكن أن يكون“.
وقف هناك عمود واحد من الجليد في المركز، بينما تناثرت بتلات الدماء المتجمدة حوله. كان ذلك بمثابة تمثال للجليد والموت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«كم كان ذلك عنيفًا. ما الذي دفعكِ لفعل هذا فجأة—؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في المرة الوحيدة التي حاولت فيها التحقق من الختم، جربت تجاوزه. مهما حاولت الدفع أو السحب أو حتى التسلق عليه، لم يتحرك الباب قط. ولن يتغير شيء الآن.
«موتي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هل هذا هو الأمر…؟ حسنًا، شكرًا على أية حال.»
رماح من الجليد انهالت من الأعلى، وغرزت في أطراف باندورا، بينما انبثق رمح آخر من سطح الأرض، مغروزًا في جسدها من خصرها إلى أعلى جمجمتها. كان جسدها المتجمد، الذي تعرض لهذه الضربات القاسية من الأعلى والأسفل، يصدر صوتًا عاليًا بينما يتحطم إلى قطع صغيرة.
لقد قالت بالفعل إنها ستفتحه، وها هي واقفة أمام الباب.
«لقد… قطعت وعدًا مع أمي. عليَّ أن أحافظ على وعودي… يجب أن أفعل ذلك، لذا… أمــي…»
«أرجوكِ، اهدئي. بالتأكيد، يمكننا أن نفهم بعضنا البعض إذا تحدثنا فقط.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—فكِّري بنفسكِ كأنكِ المفتاح.»
لقد أقلقت الجميع إلى درجة جعلتها تخوض شجارًا كبيرًا مع سوبارو، بل وأبعدت حتى باك عنها في النهاية— لكنها واجهت ماضيها.
«موتي.»
كتل جليدية ضخمة اقتربت من الجانبين، ساحقة جسد باندورا ومحوِّلة إياه بوحشية إلى كتل من اللحم المهترئ.
الكلمات التي تم تبادلها تلاشت بعيدًا، ونسي الحب الذي منح لها، ولم يتبقَ سوى الخوف والشعور بالذنب—
«أنتِ فتاة طيبة في أعماقك. فعل هذا سيجعل والدتكِ تشعر بالحزن.»
«موتي، موتي، موتي، موتي…!»
«لااا!! إميليا، أنا آسفة جداً! أوه لا! لم أقصد ذلك…!»
«موتي.»
انطلقت شفرة من الجليد تدور من أسفل قدمي باندورا، ممزقة جسدها إلى أشلاء، مرسلة قطعًا من الجليد القرمزي في الهواء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أنتِ تخونين الأمنيات الكثيرة التي وضعت فيكِ… أمنيات والديكِ، ورئيس الأساقفة روماني كونتي، ووالدتكِ أيضًا.»
«موتي—!!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما رفعت فورتونا باندورا، صرخت بصوت عالٍ وأبعدت الفتاة عنها. وعندما نهضت ونظرت، رأت إميليا تقف بجانب الختم، تمامًا كما كانت من قبل. لم يكن هناك أي أثر لضربة على خدها.
«أوه، كدت أن أنسى شيئًا— تفضُّلوا، اخرجوا.»
غطت سحابة بيضاء باندورا، محوِّلة جسدها إلى تمثال جليدي. وفي اللحظة التالية، نزل سيف جليدي ضخم من الأعلى، لا ليقطع التمثال، بل ليحطمه تمامًا، متناثرًا على الأرض بقوة هائلة.
«أما الخيار الآخر، فهو الأمل الذي تكمن فيه بتحدي وعد والدتكِ وفتح الختم، فنحقق معًا أهدافنا ونختتم هذه القضية بسلام.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com احتضنت والدتها بذراعين مرتعشتين، لتشعر بانقباض قلبها كيف بات جسد فورتونا خفيفًا للغاية. لقد نزف دمها في وقتٍ ما بكميات كبيرة حتى توقف عن الخروج تمامًا.
قُتلت باندورا مرارًا وتكرارًا، وسط عاصفة من الغضب المتعطش للدماء وأساليب التدمير العنيفة التي لا تنتهي ولا تملَّ. ومع ذلك—
أطلقت فورتونا صرخة غضب، وفي اللحظة التي كانت باندورا في منتصف اعتذارها، قطعها سيف جليدي بلا رحمة. شطر جسدها إلى نصفين بقطعٍ مائل، وتدفقت دماء طازجة بينما انهارت باندورا للخلف على الأرض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تمايل رأسها بتثاقل بينما رفعت بصرها نحو الباب المختوم.
«يا للإزعاج. يبدو أن هذا قد أدى إلى عكس ما كنت أنوي.»
حتى وسط العاصفة الثلجية العاتية، ترددت كلمات باندورا بوضوح بينما هي تتقدم للأمام، تلامس شعرها البلاتيني.
«موتي، موتي، موتي، موتي…!!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع جيوس راحة يده باتجاه فورتونا، وعندما سمع صوت إميليا، تغيرت ملامحه المتوترة للحظة.
بينما كانت تبكي وتنحب، استمرت إميليا في إغراق باندورا بالتدمير الجليدي مرة تلو الأخرى.
لكن، رغم أن باندورا كانت تموت بطريقة مؤكَّدة في كل مرة، فإنها تعود إلى الحياة فورًا، وكأن شيئًا لم يكن.
لذلك، فتح الختم يعني كسر الوعد.
«مـ-موتي… موتي…»
لكن بفضل الجميع، لم تصل إلى تلك الحال. ففي الماضي والحاضر، كانت إميليا مباركة.
حينما قدمت باندورا تلك الحجة الشنيعة وكأنها شيء عادي، أدركت إميليا كل شيء.
كلما أجهدت إميليا جسدها الصغير لإلقاء التعويذات، اقتربت أكثر من حدود قدرتها. ألقت التعاويذ الواحدة تلو الأخرى رغم أن جسدها لم يعد قادرًا على تحمل ذلك؛ احمر وجهها وبدأ الجزء السفلي من جسدها يتجمد. لم تعد تستطيع التخلص من الطاقة السحرية بسرعة كافية، وبدأت كمية المانا المتزايدة التي جمعتها في جسدها تخرج عن السيطرة.
«يا لها من كمية مذهلة من المانا… وبوابة تستطيع تحمل كل هذا… يبدو أن أبناء الساحرات لا يهربون من مصيرهم— ربما جُلبت إلى هذه الغابة لضمان أن دمك سيبقى نائمًا.»
لم تفهم إميليا مغزى تعليق باندورا، لكنها هزَّت رأسها رافضة إياه بكل إصرار. لقد تجمدت ساقها اليمنى بالكامل؛ صار من الصعب عليها حتى أن تقف بثبات، فسقطت على ركبة واحدة. نظراتها البنفسجية المتقدة بالدماء اخترقت باندورا؛ مشهد الحقد في فتاة صغيرة جعل باندورا تخفض بصرها قليلًا.
في تلك اللحظة، كانت تود سماع كلمات سوبارو أكثر من أي شيء آخر.
«إنه لأمر مؤسف للغاية، فها هي أمنيتي العظيمة أمامي مباشرة، لكنني سأترك الأمر لهذا اليوم. إذ يبدو أن الاستمرار سيجعلكِ تدفعين نفسكِ أكثر من اللازم.»
«موتي، موتي، موتي، موتي…!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خائفة من ماضيها المحبوس، كانت تعتقد أنها لا تستطيع الاعتماد إلا على نفسها، رافضة إظهار أي ضعف— ثم تنقلب لياليها إلى بكاءٍ لا ينقطع، تتكسر فيه روحها الهشة.
«لقد أنجزنا الكثير اليوم: معرفة نسبك، تأكيد وجود المفتاح، وظهور رئيس أساقفة جديد لخطايا الموت السبعة— والأهم من ذلك، أخذ الختم والمغادرة يكفي… أوه يا لي من غافلة.»
انطلقت إميليا بفعل ضربة والدتها، متدحرجة على سطح الأرض دون أن تتمكن من كبح سقوطها. وفي حين شحب وجه فورتونا بسبب ضربها غير المقصود لابنتها، أسرعت مسرعةً إلى جانبها.
وباستمرار تلك الكلمات الحلوة التي تتكرر على مسامعه، شعر جيوس أن عقله يتحطم بالكامل.
خاتمتها الجازمة التي لم تترك مجالًا للنقاش كانت تجسيدًا للغرور.
ولكن بينما كانت باندورا تُسدل ستارًا خاصًا بها على الموقف، دخلت بلورات بيضاء مجال رؤيتها.
منذ تلك اللحظة القدرية، لم تكن إميليا وحدها أبدًا. ولهذا…
—ثلج.
وقال بذهول: «…هذا… لا يمكن أن يكون.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—آغ!»
لقد خرجت كمية المانا الهائلة لدى إميليا عن السيطرة، مُحرفة المناخ نفسه إلى حد بالغ مما أدى إلى تساقط الثلوج.
«—أنا ممتنة جدًا.»
بخطواتٍ متعثرة، اتجهت إميليا نحو حيث سقطت والدتها.
في البداية، كان هناك بلورة هنا وبلورة هناك؛ ولكن سرعان ما زادت شدة وكمية الثلج المتساقط، حتى أصبح عاصفة ثلجية حقيقية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—من مظهر الأمور، يبدو أنكِ على وشك الدخول في سبات طويل.»
«يا للإزعاج. يبدو أن هذا قد أدى إلى عكس ما كنت أنوي.»
رفعت باندورا بصرها نحو الثلج المتساقط، ثم نظرت إلى إميليا، مصدر هذا التغير الدرامي في الطقس.
«مـ-مفتاح…؟»
«قولي ما تشائين، إيكيدنا. لقد اعتدتُ على إهاناتكِ الآن.»
كان الجليد قد وصل بالفعل إلى خصر إميليا؛ لم تعد قادرة على تحريك أي من ذراعيها.
«ليس الأمر كذلك. أمي… لم أتمكن من إنقاذها. لكن لا أعلم إذا كان ذلك ينطبق على الجميع. ربما لا يزال الآخرون ينتظرون، نائمين داخل الجليد. وأنا الوحيدة القادرة على إنقاذهم وإخراجهم من هناك.»
«قوتك ستغطي هذه الغابة بجليد لن يذوب أبدًا. وفي وقت ما، ستصل المانا خاصتك إلى حدودها القصوى، أو ربما سيأتي مَن يقابلك في القوة ليوقف هذا المد. وحتى ذلك الحين…»
لماذا اتجهت هذه الأرواح نحو باندورا…؟
«موتي، موتي…!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وفي نفس اللحظة التي تهاوى فيها عقل جيوس، كانت حياة أخرى توشك على الانطفاء.
«للأسف، لن أفعل ذلك. عندما يذوب الثلج وينقضي هذا الشتاء الجليدي، سنلتقي مجددًا لا محالة. لكن سيكون مؤلمًا للغاية إذا كرهتني عندما يحين ذلك الوقت.»
انطلقت إميليا بفعل ضربة والدتها، متدحرجة على سطح الأرض دون أن تتمكن من كبح سقوطها. وفي حين شحب وجه فورتونا بسبب ضربها غير المقصود لابنتها، أسرعت مسرعةً إلى جانبها.
بينما كانت إميليا تلهج باللعنات، لامست باندورا جبين الفتاة الصغيرة برفق بطرف إصبعها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنتِ تخونين الأمنيات الكثيرة التي وضعت فيكِ… أمنيات والديكِ، ورئيس الأساقفة روماني كونتي، ووالدتكِ أيضًا.»
كانت عينا إميليا البنفسجيتان تموجان بالكراهية، في حين ابتسمت باندورا لها بوجه بريء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«سوف ”تنسين تمامًا وجودي من ذاكرتك حتى هذا اليوم“.»
«—آه.»
«أرجوكِ اطمئني.»
«أمي… أمي…!»
«تابعي واملئي الفراغ كيفما تشائين. آه، نعم. لقد حافظتِ على وعدكِ بكل قلبكِ وروحكِ. انحتي هذا بعمق في قلبكِ. سأكون مسرورة إذا بقيتِ كما أنتِ الآن.»
كان الصوت العذب الآسر يذيب عقلها. لقد أغراها اللحن اللطيف الذي تسللت منه حجج باندورا، وأسَرَ روحها.
«أمي…»
وقد تجمدت حتى صدرها، شعرت إميليا بدوار، وتجولت نظرتها غير المركزة على العالم من حولها. دارت عيناها، وتسرب لعابها من زاوية شفتيها، وقد اختلطت أفكارها تمامًا.
رغم عدم رؤيتها، أدركت إميليا جيدًا نوع التعبير الذي قد أضفته كلمتها على وجه إيكيدنا.
بطريقة عشوائية، دون وعي، بدأت صفحات ذاكرتها المتناثرة تعيد ترتيب نفسها كما يحلو لها، لتخلق عددًا لا يحصى من التناقضات.
—استمرت إميليا بالبكاء، وقد ألصقت وجهها بـ ”أحبك“ طوال الوقت.
«جيوس!»
الكلمات التي تم تبادلها تلاشت بعيدًا، ونسي الحب الذي منح لها، ولم يتبقَ سوى الخوف والشعور بالذنب—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—والشيء المهم الذي لم يتلاشَ… كان وعدها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يدها سقطت بلطف، وارتطمت بصوت خافت.
لم تفهم إميليا مغزى تعليق باندورا، لكنها هزَّت رأسها رافضة إياه بكل إصرار. لقد تجمدت ساقها اليمنى بالكامل؛ صار من الصعب عليها حتى أن تقف بثبات، فسقطت على ركبة واحدة. نظراتها البنفسجية المتقدة بالدماء اخترقت باندورا؛ مشهد الحقد في فتاة صغيرة جعل باندورا تخفض بصرها قليلًا.
لم تنسَ مطلقًا أنها حافظت على وعدها. ولم تنسَ أنه يجب عليها الوفاء بوعدها.
«أمي.»
—لقد أوفت بوعدها. لقد تم الوفاء بالوعد.
«أنتِ وعائلتكِ واجهتم ساحرة الغرور. مسلَّحة بمنطقها الأناني، استعملت قوتها لـ ”إعادة كتابة“ الظواهر كما يحلو لها. لا شك في أن سلطة الغرور هي ما تسبب في تحريف ذكرياتكِ.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أتساءل ما الألوان التي ستزين قلبكِ وما الابتسامة التي ستظهرينها لي في لقائنا القادم؟ أنا أتطلع إلى ذلك اليوم.»
حتى وسط العاصفة الثلجية العاتية، ترددت كلمات باندورا بوضوح بينما هي تتقدم للأمام، تلامس شعرها البلاتيني.
أما جيوس، الذي كان ما يزال في غيبوبة وهو راكع، فقد دفن حتى منتصف جسده. وعندما همست باندورا بشيء في أذنه، نهض بوجه خالٍ من التعبير.
—أنا… المفتاح.
وغادرت باندورا وجيوس الغابة المكسوة بالثلوج، يسيران جنبًا إلى جنب.
كان ذلك تعبيرًا عن خيرها الزائف. لم تتردد في تدمير كل شيء لا تراه ذا قيمة أو يستحق الاحترام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—لماذا؟»
وكل ما استطاعت إميليا فعله هو مشاهدة رحيلهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
////
استمر جسدها في التجمُّد، ووصل الجليد بالفعل إلى جزء من وجهها. لكن وعي إميليا بقي في عينيها فقط.
فجأة، أدركت إميليا أنها تنظر إلى الأسفل.
كان هناك كومة غير طبيعية من الثلج على الأرض أمامها مباشرة.
«السيدة إميليا؟»
كان وكأن شخصًا ما كان يُعانق من هذه الطبيعة النقية البيضاء كالثلج.
ثم رفعت يدها اليسرى، مقدمةً لإميليا خيار الأمل الآخر الخفي.
«…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انهارت مشاعرها تمامًا.
لم تستطع أن تحرك شفتيها. لم يعد بإمكانها أن تغمض عينيها.
لقد قطعت وعدًا مع فورتونا، وعليها أن تضع الحفاظ على وعودها فوق كل شيء. فالوعد خلقٌ للثقة، ولا يمكنها أن تخون تلك المشاعر.
جسدها، قلبها يتجمدان. وكذلك وعي إميليا—
لم تستطع أن تحرك شفتيها. لم يعد بإمكانها أن تغمض عينيها.
«—مي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «الحب… الحب، الحب… الحب، الحب… الحب…!!»
مدت يدها ولمست الجدار. بدا الجدار ممتلئًا بآثار نحتٍ خشن، وكان الجزء الذي لمسته يحمل عبارة ”أحبك“ محفورة بحروف قديمة. هذا التصادف الجميل أضفى ابتسامة على وجهها.
ستمضي الفتاة في سبات داخل جليد لا يذوب لمائة عام، حتى تظهر الروح التي سعت إليها، والتي وُهب الحياة من أجلها وحدها، ليجدها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمها، فورتونا، رحلت.
《٣》
«…»
«أمي.»
—استمرت إميليا في نومها داخل الجليد، وحيدة إلى الأبد.
《٢》
«…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت قوة إميليا كافية لتجميد الغابة التي كانت موطنها بيدٍ واحدة. من المرجح أن باك بذل جهدًا كبيرًا من وراء الكواليس ليبقي إميليا غير واعية بتلك القوة.
تحت نظرة مسيطرة على ماضيها العاصف، كانت ذكرياتها قد ذابت واختفت عند نقطة ما.
زفرت إميليا بعمق عندما سمعت كلمات إيكيدنا، التي بدا فيها نوع من الشغف.
في مرمى بصر فورتونا، قبضت إميليا على كلتا يديها، منتظرةً كلمات والدتها. كانت يداها متورمتين من شدة الإمساك بشيء— لأنها حملت المفتاح الذي يستطيع فتح الختم.
مشاهد لم يكن بإمكانها رؤيتها، أحداث لم يكن بإمكانها معرفتها، اللحظات الأخيرة لأرضها التي لم تستطع مشاهدتها أبدًا، كل ذلك— إميليا تذكرت أكثر مما فقدته من ذكريات.
«إذًا، هل تكرمينني بتسليم المفتاح؟ فور انتهائي من عملي، سأنسحب من هذه الغابة على الفور.»
—تذكرت كل ما حدث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عبر هذه الرحلة، التي ملأت الفجوات في ذاكرتها، سارت على الدرب الذي قادها إلى ندمها. كم كانت خطيئة السكينة التي اكتسبتها بنسيانها لندمها؟
«أتعرفين أمي… ليس أمي، بل أمي الأخرى؟»
لقد شاهدت بنفسها أيام إميليا الصغيرة، كل ما نسيته لكي تستمر في الحياة حتى هذا اليوم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما كانت تتأمل ذكرى والدتها، وحبها، وكل ما كانت ممتنة له من والدتها…
موت فورتونا، جنون جيوس، السبب الذي جعل وطنها مغطًى بالجليد، كل شيء—
وفي اللحظة الأخيرة، بينما كانت تذوب في الضوء، ارتسمت ابتسامة خبيثة على وجه ساحرة الجشع.
«أنا سعيدة للغاية لأنني وجدتك. لقد عثرت على الختم أخيرًا، لكنني لم أكن أعلم أين المفتاح. لكن بما أنني عثرت عليكِ، أشعر بارتياح عميق.»
«إذا كنتِ ترغبين في لوم نفسكِ على تحريف ذكرياتكِ، أعتقد أنكِ ستخطئين في ذلك.»
ومع رؤية الشقوق تتوزع في المساحة البيضاء، أدركت إميليا أخيرًا أن المشهد من حولها قد تغيَّر. بينما اتسعت عيناها مندهشة، كانت إيكيدنا، التي وقفت أمامها الآن، تتنهد بعمق بينما ضمت يديها أمام صدرها.
فجأة، بينما كانت إميليا تنجرف بين الذاكرة والوعي، خاطبها صوت.
لقد انتهت المحاكمة. عادت إليها ذكريات الماضي المنسية، وواجهت ندوبها المكبوتة. بلا شك، كان سوبارو مَن منَحَها الشجاعة مرة تلو أخرى في تلك المشاهد.
كانت الساحرة بجانبها— إيكيدنا. وجَّهت عينيها الباردتين نحو إميليا التي ضمت ركبتيها إلى صدرها. مثل إميليا، شهدت إيكيدنا هذه الندمات من البداية إلى النهاية. وراحت تتأمل صورة إميليا الصغيرة المتجمدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أنتِ وعائلتكِ واجهتم ساحرة الغرور. مسلَّحة بمنطقها الأناني، استعملت قوتها لـ ”إعادة كتابة“ الظواهر كما يحلو لها. لا شك في أن سلطة الغرور هي ما تسبب في تحريف ذكرياتكِ.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذا تراجعتِ عن هذا الوعد، فلن تبقى قيود لتقيد قلبها العنيد. كل ما أحتاجه هو أن يتم رفع الختم. وبمجرد حدوث ذلك، أعدكِ بأنني سأغادر هذه الغابة دون أن أفعل شيئاً آخر. وعد… يا له من كلمة رائعة، صحيح؟»
بكت، وبكت، وانتحبت… بكت بحرقة. ثم…
«ساحرة الغرور…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لقد وثقتِ في كلمات والدتكِ التي ربتكِ حتى النهاية. وفي نهاية صراعكِ، هذا هو الجواب الذي توصلتِ إليه، والخاتمة التي توصلت إليها روحكِ. وأنا أحترم ذلك.»
«سلطة بالغة القذارة. لقد تفوقتِ على باندورا من حيث القوة البحتة، لكن ذلك لم يكن سوى لأنها كانت ضعيفة أمام قوتكِ فحسب.»
بدا وكأن فنانًا قد باع ليس روحه فحسب، بل أرواح آخرين كُثر، بعد أن أبرم اتفاقًا مع شيطان ما ليبلغ قمة الرسم لأول مرة.
على ما يبدو، احتقرت إيكيدنا باندورا أيضًا. ربما كان على إميليا أن تقول: كما هو متوقع من ساحرة.
رغم عدم رؤيتها، أدركت إميليا جيدًا نوع التعبير الذي قد أضفته كلمتها على وجه إيكيدنا.
لم تتغير شخصية إيكيدنا الحادة منذ أن التقت بإميليا، لكن لم يسبق لها أن أجابت على أسئلتها بهذه السرعة.
«هل أستطيع أن أسألك عن باندورا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… أميل إلى التحدث مع الآخرين، لكن فيما يخصكِ، أرفض. لا أحب العقلية المتبجحة وراء هذه الأسئلة: ربما يكون الطلب زائدًا، لكنني سأسأل على أي حال، ونحو ذلك.»
ابتسمت باندورا، شاكِرة الأرواح الأقل شأنًا، فكلماتها جعلت الأضواء تتمايل بفرح من حولها.
«هل هذا هو الأمر…؟ حسنًا، شكرًا على أية حال.»
عندما سمعت إميليا تشكرها رغم الإهانة، التوت شفاه إيكيدنا باشمئزاز.
في الواقع، وجدت إميليا في موقف إيكيدنا الثابت راحة كبيرة في تلك اللحظة. كان ذلك بسبب مدى الصدمة التي عايشتها إميليا في ماضيها. بمعنى حقيقي، استعادة ذكرياتها قلبت حياتها بأكملها رأسًا على عقب.
—لقد كرَّست روحها وجسدها للاختيار الملكي لإنقاذ الجميع في الغابة المتجمدة، ومع ذلك…
«—مي.»
《١》
«أنا منَ حوَّلتهم جميعًا إلى تماثيل جليدية… كل مَن حاول إنقاذي…»
«—!»
غير قادرة على الاستجابة لمشاعرهم، انتهى بها الأمر بإغلاق الجميع تحت الثلج، وتجميدهم تمامًا.
عندما تحررت من الجليد، قضت إميليا وقتها في الغابة دون أي ذكريات عن ندمها. لقد أمضت كل يوم تواصل الحديث مع الأشخاص الذين تحولوا إلى تماثيل جليدية— دون أن تدرك أنها كانت تحاول التكفير عن شعورها بالذنب.
—في تلك اللحظة، انشق العالم بصوتٍ هدير.
في تلك اللحظة، لم تعد تسمع ضربات قلبها التي كانت صاخبة من قبل.
الآن فهمت سبب حجب ذكرياتها. حتى لو لم تتدخل باندورا فيها، ربما ودَّت نسيانها بنفسها في لحظة ضعف.
بطريقة عشوائية، دون وعي، بدأت صفحات ذاكرتها المتناثرة تعيد ترتيب نفسها كما يحلو لها، لتخلق عددًا لا يحصى من التناقضات.
بينما كانت دموع إميليا تتدفق باستمرار، هزت باندورا رأسها كما لو كانت تتقبل الأمر.
«لقد تذكرتِ الماضي ورأيتِ ندمكِ حتى النهاية. ومع ذلك، لم تنتهِ المحاكمة بعد.»
بينما عُرض عليها هذين الخيارين، تجمدت إميليا، عاجزة عن رفع صوتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الذكريات التي قادتها إلى ندمها انتهت من العرض. علَّقت إيكيدنا وهي تحدق في منظر العالم الصامت المغطى بالثلوج.
«—نعم، بالطبع. ليس من رغبتي أن تكون هناك خسائر غير ضرورية.»
مرات ومرات، في كل مرة، قال لها هذه الكلمات.
«كُشف الماضي دون صعوبة. لقد خضتِ المحاكمة، وانتهت رحلتكِ إلى أسوأ وأفظع أخطائكِ التي ولَّدت مشاعر الندم لديكِ. والآن عليكِ تقديم إجابتكِ.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أمي، أنا أسامحك.»
«أوه، باك، حقًا أنت مفرط في حمايتي…»
«إجابة للمحاكمة…»
وفي لحظة ما، وقف الاثنان في وسط عالم ليس من الثلج، بل من نور أبيض محيط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«تتمثل المحاكمة الأولى في التحقق مما إذا كنتِ قادرة على التحرر من ندمكِ الأعظم في الماضي. يمكنكِ قبول ماضيكِ أو إنكاره. الرفض هو أيضًا خيار. سأحترم أي قرار تختارينه.»
تجمَّد الدم المتدفق على الفور. زهور من جليد أحمر تزهر بنمط فوضوي.
زفرت إميليا بعمق عندما سمعت كلمات إيكيدنا، التي بدا فيها نوع من الشغف.
تحت نظرة مسيطرة على ماضيها العاصف، كانت ذكرياتها قد ذابت واختفت عند نقطة ما.
باعتلائها مسرح المحاكمة، واجهت إميليا أخيرًا الماضي الذي تساءلت عنه كثيرًا.
كان الجليد قد وصل بالفعل إلى خصر إميليا؛ لم تعد قادرة على تحريك أي من ذراعيها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعد أن فقدت عهدها مع باك واستعادت ذاتها بعدما دللها لفترة طويلة، كشفت إميليا ذكرياتها أخيرًا وبلغت هذه المرحلة.
«—مي.»
كتل جليدية ضخمة اقتربت من الجانبين، ساحقة جسد باندورا ومحوِّلة إياه بوحشية إلى كتل من اللحم المهترئ.
«مع كل ما قيل، ربما أنتِ الآن في حيرة أكبر. فالخطوة التي كانت نقطة البداية لعزمكِ قد تلوثت. الخطيئة التي حولت أمكِ، وصديقتكِ، وعائلتكِ إلى تماثيل جليدية تعود إليكِ وحدكِ.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم تستطع أن تختار. لم تستطع الاختيار. لم تستطع، لم تستطع، لم تستطع لم تستطع لم تستطع لم تستطع لم تستطع لم تستطع لم تستطع.
كلمات إيكيدنا اخترقت إميليا كسكين. الغابة المتجمدة، شعبها الذي تحول إلى تماثيل جليدية، الغابة التي اجتاحتها وحوش الشر المحملة بالوباء، فقدان والدتها، وتحطيم عقل جيوس—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «موتي.»
تركت إميليا الغابة لأنها أرادت إنقاذ الجميع في القرية— إنقاذ والدتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا وكأن باندورا أصابها خيبة أمل من رد إميليا، فانخفضت عيناها، معبرةً عن حزن عميق.
ومع ذلك، تبيَّن أن دافع هذا القرار كان مجرد قصة خرافية خدعتها منذ الخطوة الأولى والأكثر أهمية في رحلتها، مما أدى إلى الألم وخيبة الأمل— فما الذي بقي لفتاة كهذه أن تفعله؟
«لا أعتبر إخفاء الأمر عني أمرًا حكيمًا جدًا.»
«—لقد تعلمتُ الإجابة بالفعل.»
////
عندما تلاعبت شكوك النفس بقلب إميليا، كان هناك شيء واحد يمنحها القوة لتثبت نفسها.
انطلقت إميليا بفعل ضربة والدتها، متدحرجة على سطح الأرض دون أن تتمكن من كبح سقوطها. وفي حين شحب وجه فورتونا بسبب ضربها غير المقصود لابنتها، أسرعت مسرعةً إلى جانبها.
—لا تستسلمي. انظري للأمام. ارفعي رأسكِ عاليًا. انظري إليَّ مباشرة.
مهما لمستها، مهما احتضنتها، لم يكن هناك شيء يصل إليها.
مرات ومرات، في كل مرة، قال لها هذه الكلمات.
«سوف ”تنسين تمامًا وجودي من ذاكرتك حتى هذا اليوم“.»
لقد وبخها على ضعفها، على استسلامها. وبدون أي دليل، أعلن: أنتِ الأفضل.
ألمهما كان عندما اصطدمت أسنانهما بطريقة خرقاء، لكن حرارة لقاء ألسنتهما أشعلت قلب إميليا.
«—. لا، لا أراه. هذا المفتاح لا يمكن أن يُعهد به لمَن لا يملك المؤهلات اللازمة. ربما يوجد شخصان فقط في هذا العالم يمكنهما حيازة هذا المفتاح.»
«أمي كانت تحبني.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «…»
«…»
لو أرادت باندورا، لتمكنت من إجبار إميليا، حاملة المفتاح، على فتح الباب. لكن عدم إظهارها لأي نية لفعل ذلك كان يعني أن هناك بقايا من الخير الملموس داخل باندورا.
«أليس من الظلم أن تسألي عن السبب؟ هذه الفتاة كانت تفكر بكِ، والدتها، وهي تتقدم بسرعة نحوكِ دون أي تفكير سوى إنقاذكِ. إن لم تتمكن الأم من احترام وتقدير نقاء تلك الأفكار، فإلى أي حال سيؤول العالم؟»
«أردتُ مساعدة أمي… أمي فورتونا. أردتُ أن تحتضنني مجددًا، أن أنام بجانبها في نفس السرير. مرارًا وتكرارًا، قلتُ لها كم أحببتها.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقف هناك عمود واحد من الجليد في المركز، بينما تناثرت بتلات الدماء المتجمدة حوله. كان ذلك بمثابة تمثال للجليد والموت.
«أووه، حقًا؟ أنا سعيدة جدًا. يبدو حقًا أن المفتاح بحوزتك، أليس كذلك؟»
«هل تندمين على ذلك، إذًا؟»
عندما تمتمت باندورا وهي تبدو عليها نظرة حسد، لاحظت إميليا لأول مرة شيئًا شبيهًا بالعاطفة في عينيها. لكنَّ ما أظهرته باندورا في تلك اللحظة كان بلا مغزى بالنسبة لإميليا، فرفعت وجهها وتوجهت نحو الباب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
طرحت الساحرة سؤالًا دون موضوع محدد، وقد حان الوقت لإميليا لتختار أملها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنا… من أجل ماذا فعلتُ كل هذا…؟!»
قدمت باندورا لها أملين. في ذلك الوقت، لو اختارت إميليا أن تخلف وعدها، هل كانت فورتونا وجيوس والجميع سيظلون بأمان وسلام؟
نظر الباب إليها بهدوء، وكأنه ينتظر اللحظة التي سيفتح فيها. لاحظت متأخرةً الإحساس الثقيل بالمفتاح الذي استقر في كف يدها. في لحظة ما، عاد المفتاح للظهور بين يديها.
كلمات باندورا المتدفقة، والتي قيلت بألطف طريقة ممكنة، أذابت ببطء قلق وتوتر إميليا. تسلَّل شعور الراحة إلى صدرها شيئًا فشيئًا.
لو كان من الممكن إعادة الماضي، لربما تمكنت من النظر إليه بأفكار ”ماذا لو“ و”ماذا كان يمكن أن يكون“.
«أووه، حقًا؟ أنا سعيدة جدًا. يبدو حقًا أن المفتاح بحوزتك، أليس كذلك؟»
ومع ذلك—
بينما كانت تستمع لكلمات والدتها، أدركت إميليا متأخرة الحقيقة المروعة.
«لا أندم على شيء.»
عقل جيوس— بيتيلجيوس روماني كونتي تحطم بالكامل.
«…»
«لقد ظلوا تماثيل جليدية لأكثر من مئة عام، والغابة تلوثت بأفعى الظلام. حتى لو تمكنتِ من إذابة الجليد، ماذا لو كانت أجسادهم قد التهمها الوباء؟ ماذا لو لم يبقَ شيء من أرض أجدادكِ؟»
«لا أندم على وفائي بوعدي وعدم التراجع. ما أندم عليه هو أنني لم أكن أملك القوة الكافية لفعل شيء في ذلك الوقت. أندم على عدم ذكائي الكافي وعدم اجتهادي بما فيه الكفاية. لكنني لا أندم أبدًا على اتباعي لتعليمات أمي ورفضي تنفيذ ما أمرتني به باندورا.»
—ثلج.
مسحت دموعها وصفعت وجنتيها. رتبت شعرها المتشابك، وأصلحت بتأنٍ طيات أكمامها المجعدة.
ففي النهاية، ألم تقل فورتونا ذلك في آخر لحظة؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أحقًا؟ الوعود مهمة، أليس كذلك؟ أعتقد أن محاولتكِ للتمسك بها تُظهر الكثير من البرِّ وتستحق التقدير. لكن، لكل شيء زمان ومكان.»
قالت إنها فخورة بإميليا لوفائها بوعدها. قالت إن إميليا كانت كنزها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—تلك الكلمات ذاتها كانت كنزًا ستحتفظ به إميليا للأبد.
«ها! …هااا… ها!… آه.»
«لا يمكنكِ إنقاذ والدتكِ. ألا يجعل ذلك كفاحكِ بلا معنى؟»
«أمي…»
«ليس الأمر كذلك. أمي… لم أتمكن من إنقاذها. لكن لا أعلم إذا كان ذلك ينطبق على الجميع. ربما لا يزال الآخرون ينتظرون، نائمين داخل الجليد. وأنا الوحيدة القادرة على إنقاذهم وإخراجهم من هناك.»
قدمت باندورا لها أملين. في ذلك الوقت، لو اختارت إميليا أن تخلف وعدها، هل كانت فورتونا وجيوس والجميع سيظلون بأمان وسلام؟
«لقد ظلوا تماثيل جليدية لأكثر من مئة عام، والغابة تلوثت بأفعى الظلام. حتى لو تمكنتِ من إذابة الجليد، ماذا لو كانت أجسادهم قد التهمها الوباء؟ ماذا لو لم يبقَ شيء من أرض أجدادكِ؟»
«…»
«تلك مجرد تكهنات، بل تكهنات بائسة في ذلك. الجميع ينتظرون داخل الجليد ليتم إنقاذهم. وإذا لم أوقظهم بأسرع وقت ممكن، فسيكون لديهم بالتأكيد سبب وجيه للغضب مني. وإذا عاشوا بعدها حياة سعيدة، سأبتسم وأشعر بالسعادة من أجلهم.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنتِ تخونين الأمنيات الكثيرة التي وضعت فيكِ… أمنيات والديكِ، ورئيس الأساقفة روماني كونتي، ووالدتكِ أيضًا.»
بينما عبست إيكيدنا، وهي تجعد حاجبيها بأناقة، رفعت إميليا حاجبيها باندهاش.
«وهمٌ أحمق.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أترينه؟ إذًا، أنتِ المفتاح بالفعل.»
«لا، إنه تنبؤ بمستقبل سعيد!»
«السيدة فورتونا! لا تخفضي حذرك! سأتحقق من الأمر…»
عندما حاولت إيكيدنا قطع كلامها، تقدمت إميليا للأمام، مصرة على إعلانها بصلابة.
يد ترتفع ببطء لتمسح خد إميليا.
بين ذراعي إميليا، شعرت بجسد فورتونا، التي كانت قد رفعت يدها لتلمس وجهها، يزداد خفة.
مواجهة الساحرة ذات الشعر الأبيض بشجاعة، أشارت إميليا بيدها نحو الامتداد الواسع للمنظر المغطى بالثلج.
في الواقع، وجدت إميليا في موقف إيكيدنا الثابت راحة كبيرة في تلك اللحظة. كان ذلك بسبب مدى الصدمة التي عايشتها إميليا في ماضيها. بمعنى حقيقي، استعادة ذكرياتها قلبت حياتها بأكملها رأسًا على عقب.
«لن أدع أحدًا ينكر أي احتمال لمجرد أنه لم يشاهده بعد! لن أقبل أن ينتهي كل ما تركته لي أمي بنهاية مأساوية كهذه! سأحقق أحلام أمي وأجعلها حقيقة!»
«أشعر بأسفٍ كبير لذلك. سأعتذر مرارًا وتكرارًا حتى يغفروا لي! وإذا غفروا لي، سأُعرِّفهم على العالم حينها. سأخبرهم بأنه لم يعد هناك داعٍ للعيش في عزلة. سأخبرهم أن هذا هو العالم الذي تحدثت عنه أمي!»
«أحلام؟ ما هو بالضبط ما تدعين أن والدتكِ سعت لتحقيقه؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تستطع حتى سماع ضربات قلبها، ولم يتبق سوى وعيها الصافي.
«أمي أخبرتني. في يوم ما، سنغادر جميعًا الغابة ونعيش حياة طبيعية. عالم يمكن لجيوس وأهله أن يتعايشوا فيه مع جميع سكان القرية، حيث يمكن لس,بارو أن يخبرني بأنه يحبني، حيث يمكن لجيوس وأمي أن يمشيا جنبًا إلى جنب— أنا واثقة أن هذا العالم موجود!»
«أوه، كدت أن أنسى شيئًا— تفضُّلوا، اخرجوا.»
«وهل ترين سكان القرية المتجمدين في ذلك العالم؟ أولئك الذين جمدتهم بيدكِ ذاتها!»
«أشعر بأسفٍ كبير لذلك. سأعتذر مرارًا وتكرارًا حتى يغفروا لي! وإذا غفروا لي، سأُعرِّفهم على العالم حينها. سأخبرهم بأنه لم يعد هناك داعٍ للعيش في عزلة. سأخبرهم أن هذا هو العالم الذي تحدثت عنه أمي!»
كتل جليدية ضخمة اقتربت من الجانبين، ساحقة جسد باندورا ومحوِّلة إياه بوحشية إلى كتل من اللحم المهترئ.
بملء صدرها، صاحت إميليا الكلمات التي فاضت من قلبها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظهرت فجوات في جسد فورتونا، من صدرها وظهرها، وتدفقت الدماء بغزارة من جروحها الممزقة. وبحلول الوقت الذي جثت فيه إميليا في بركة الدماء، كانت تلك التدفقات قد بدأت تضعف شيئًا فشيئًا.
وفي لحظة ما، وقف الاثنان في وسط عالم ليس من الثلج، بل من نور أبيض محيط.
وكل ما استطاعت إميليا فعله هو مشاهدة رحيلهما.
اختفت الرياح الباردة التي كانت تلسع بشرتيهما؛ واختفى المشهد المليء بالندم. دون أن تلاحظ حتى ذلك، نفخت إميليا صدرها، وتحدثت بصوتٍ عالٍ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«سأواصل التبشير بحلمها حتى ينفد صوتي وأظل أقول هذا حتى تسمعني أمي في السماء!»
«—باندوووراااا!!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—فهمتُ الآن. كنتُ أظن أنني فهمت، لكنكِ أكثر إصرارًا، وجرأة، وتكبرًا، وتناقضًا مما تصورت.»
«أنا سعيدة لأنني في العالم الذي أحبته أمي—!»
—في تلك اللحظة، انشق العالم بصوتٍ هدير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يدها سقطت بلطف، وارتطمت بصوت خافت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومع رؤية الشقوق تتوزع في المساحة البيضاء، أدركت إميليا أخيرًا أن المشهد من حولها قد تغيَّر. بينما اتسعت عيناها مندهشة، كانت إيكيدنا، التي وقفت أمامها الآن، تتنهد بعمق بينما ضمت يديها أمام صدرها.
قالت هذا وهي تتجه خارج الغرفة الحجرية مؤقتًا. لم تكن تعلم كيف تبدأ المحاكمة الثانية، لكنها رغبت في الذهاب إلى سوبارو والآخرين الذين كانوا ينتظرونها في الخارج.
«—فهمتُ الآن. كنتُ أظن أنني فهمت، لكنكِ أكثر إصرارًا، وجرأة، وتكبرًا، وتناقضًا مما تصورت.»
حينما قدمت باندورا تلك الحجة الشنيعة وكأنها شيء عادي، أدركت إميليا كل شيء.
«أعتقد أنني كذلك. هل هذا سيء؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يدها سقطت بلطف، وارتطمت بصوت خافت.
بينما عُرض عليها هذين الخيارين، تجمدت إميليا، عاجزة عن رفع صوتها.
«ليس بالضرورة. فأنا لا أهتم على نحوٍ خاص، في النهاية. بل إنكِ في تلك الجوانب بالذات، تشبهين والدتكِ تمامًا.»
وأخيرًا، أدركت بنفسها كم كانت محاطة بمشاعر الآخرين الحامية.
بينما عبست إيكيدنا، وهي تجعد حاجبيها بأناقة، رفعت إميليا حاجبيها باندهاش.
فقد صوتها تماسكه، وسقطت الدموع التي لم تعد تستطيع كبحها واحدة تلو الأخرى على وجه فورتونا. لو كانت الدموع تحمل حقًا قوة الحياة، فلا شك أن دموع إميليا قد جلبت معها معجزة.
«أتعرفين أمي… ليس أمي، بل أمي الأخرى؟»
كانت تلك الأضواء عبارة عن جنيات صغيرة— أو بالأحرى، أرواح أقل شأنًا.
«أجل، أعرفها. وسيكون من الكذب الادعاء بأنها ليست جزءًا من السبب الذي يجعلني أشعر بهذه العواطف عندما أتفاعل معكِ. كانت دائمًا تمتلك ذلك الغيرة… لماذا تكونين أنتِ دائمًا…؟»
«أشعر بأسفٍ كبير لذلك. سأعتذر مرارًا وتكرارًا حتى يغفروا لي! وإذا غفروا لي، سأُعرِّفهم على العالم حينها. سأخبرهم بأنه لم يعد هناك داعٍ للعيش في عزلة. سأخبرهم أن هذا هو العالم الذي تحدثت عنه أمي!»
بلمسة من الغضب، أدارت إيكيدنا وجهها بعيدًا، مما ألقى بظلال من الارتباك على وجه إميليا التي فتحت عينيها بدهشة بالغة.
أمام إميليا الكثير من الأمور التي يجب عليها القيام بها. ومن خلال إنجاز تلك الأمور، كانت على يقين بأنها ستفي بتطلعات فورتونا وجيوس، وستواصل المسير نحو المستقبل الذي تمنَّياه لها.
في ذات اللحظة، أخذت رؤيتها تزداد غبشًا، وشعرت بثقل يغشى وعيها. ببطء، بدأت حرارة تسري في أطرافها، وفي أعماق قلبها أدركت أنها تفيق من حلمٍ ضبابي وغامض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«والآن، تفضلي بفتح الختم. إذا فتحتِ هذا الباب، فسأغادر على الفور.»
«بهذا، تكون المحاكمة قد انتهت. ومهما كانت خاتمتكِ مغرورة، فلا شك أنكِ قد تصالحتِ مع الماضي. وبما أنكِ استمديتِ عزيمتكِ من تضحيات والدتكِ، حاولي أن تكملي رغباتكِ الأنانية والتعسفية حتى النهاية.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اتسعت عيناه بصدمة.
«قولي ما تشائين، إيكيدنا. لقد اعتدتُ على إهاناتكِ الآن.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وغادرت باندورا وجيوس الغابة المكسوة بالثلوج، يسيران جنبًا إلى جنب.
وضعت إميليا يدها على خصرها، متجهةً مباشرةً نحو إيكيدنا، التي ظلت تبث كلماتها المليئة بالكراهية حتى آخر لحظة. وبهذا التحدي في ملامحها، هزت إيكيدنا رأسها بإرهاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صاحت امرأة ذات شعر فضي قصير، ملطخة بالدماء من المعارك، وكانت عيناها متوقدتين بشراسة لا تُصدق، كانت تلك فورتونا. يا ترى، إلى أي مدى كانت المعارك التي خاضتها عنيفة بعد عودتها إلى الغابة؟ ظهرت فورتونا وقد أصابتها الجروح في كل مكان، ومع ذلك، لم يخمد بريق العزم في عينيها وهي تطلق قوة سحرية هائلة لتطعن باندورا.
«تتبقى محاكمتان. كنتُ أود أن أرى المزيد من العذاب البائس منكِ، ولكن…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالتأكيد، المفتاح في يدها سيتطابق مع ثقب القفل في وسط الباب.
تركت إميليا الغابة لأنها أرادت إنقاذ الجميع في القرية— إنقاذ والدتها.
«إيه، لحظة! ما زالت هناك محاكمتان؟ اثنتان أخريان؟ ثلاث بالمجمل؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تستطع حتى سماع ضربات قلبها، ولم يتبق سوى وعيها الصافي.
«نعم، هذا ما يعادل الأمر. اندهاشكِ هذا يجعلني أشعر ببعض الزهو… لكن، بكل أسف، لا أظن أن المحاكمتين المتبقيتين ستصمدان طويلًا أمامكِ.»
إذا أصبحت فتاة سيئة، لن يغفر أحد لإميليا بعد الآن. ستصبح غير قابلة للغفران.
لكن بفضل الجميع، لم تصل إلى تلك الحال. ففي الماضي والحاضر، كانت إميليا مباركة.
«حقًا؟»
كان ذلك تعبيرًا عن خيرها الزائف. لم تتردد في تدمير كل شيء لا تراه ذا قيمة أو يستحق الاحترام.
«السخرية هي العدو الأكبر للشك الذاتي. المحاكمة، التي تُصمم لتسبر أغوار ما بداخلكِ، لا تتلاءم كثيرًا مع ما أصبحتِ عليه الآن. فقد تخليتِ عن المنطق، ولو جزئيًا، في سبيل ذلك.»
«مهلًا، وكأنكِ تلمحين إلى أنني لا أستعمل عقلي أبدًا، وهذا فيه وقاحة.»
«مهلًا، وكأنكِ تلمحين إلى أنني لا أستعمل عقلي أبدًا، وهذا فيه وقاحة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان توبيخ إيكيدنا كافيًا ليجعل إميليا تنتفخ وجنتاها في إشارة واضحة إلى استيائها. ولكن لم يكن هناك وقت للمزيد من تبادل الكلمات، فالمحاكمة، وفرصتها للحديث مع الساحرة، كانت تقترب من نهايتها.
«…»
غطى النور إيكيدنا، ووسط ذلك البريق، بدأ وعي إميليا بالتلاشي كذلك.
في الواقع، وجدت إميليا في موقف إيكيدنا الثابت راحة كبيرة في تلك اللحظة. كان ذلك بسبب مدى الصدمة التي عايشتها إميليا في ماضيها. بمعنى حقيقي، استعادة ذكرياتها قلبت حياتها بأكملها رأسًا على عقب.
وفي اللحظة الأخيرة، بينما كانت تذوب في الضوء، ارتسمت ابتسامة خبيثة على وجه ساحرة الجشع.
رغم عدم رؤيتها، أدركت إميليا جيدًا نوع التعبير الذي قد أضفته كلمتها على وجه إيكيدنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—أنا أكرهكِ.»
بينما كانت إميليا تتخذ تعبيرًا خاليًا من المشاعر، أشارت باندورا بيدها أمام الهواء نحو إميليا، كإشارة دعوة. وعندما فعلت ذلك، بدأت توهجات ضوئية خافتة بالظهور من حول إميليا، تلك الأضواء المتألقة تحركت ببطء نحو باندورا، متجمعة حولها بينما كانت تدعوها بإيماءة منها. أضافت هذه الأضواء جمالًا سرياليًا على مظهرها الساحر.
«أما أنا، فلا أكرهكِ إلى هذا الحد.»
«…لكنني سأجده بنفسي، بالتأكيد…»
رغم عدم رؤيتها، أدركت إميليا جيدًا نوع التعبير الذي قد أضفته كلمتها على وجه إيكيدنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—لقد انتهت المحاكمة.
بينما عُرض عليها هذين الخيارين، تجمدت إميليا، عاجزة عن رفع صوتها.
《٤》
كان الصوت العذب الآسر يذيب عقلها. لقد أغراها اللحن اللطيف الذي تسللت منه حجج باندورا، وأسَرَ روحها.
《٢》
عندما استعادت وعيها، أصدرت إميليا همهمة صغيرة، إذ شعرت بشيء صلب خلف ظهرها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اتضح أن ذلك الإحساس البارد كان بسبب الجدار الذي كانت مسندة إليه. ويبدو أنها كانت قد استندت عليه بثقلها خلال رحلتها في الحلم.
ثم رفعت يدها اليسرى، مقدمةً لإميليا خيار الأمل الآخر الخفي.
مدت يدها ولمست الجدار. بدا الجدار ممتلئًا بآثار نحتٍ خشن، وكان الجزء الذي لمسته يحمل عبارة ”أحبك“ محفورة بحروف قديمة. هذا التصادف الجميل أضفى ابتسامة على وجهها.
إذا أصبحت فتاة سيئة، لن يغفر أحد لإميليا بعد الآن. ستصبح غير قابلة للغفران.
صاح بجنون: «عبث! عبث، عبث، عبث عبث عبث عبث! ماذا فعلتُ—؟! ما الذي… فعلته؟! لماذا، لماذا لماذا لماذا لماذا لماذا لماذا؟! هذا… إذًا ماذا كنتُ…؟ ولماذا كنتُ أقاتل من أجله…؟! آآآه! آآآآآه!!»
في تلك اللحظة، كانت تود سماع كلمات سوبارو أكثر من أي شيء آخر.
أطلقت فورتونا صرخة غضب، وفي اللحظة التي كانت باندورا في منتصف اعتذارها، قطعها سيف جليدي بلا رحمة. شطر جسدها إلى نصفين بقطعٍ مائل، وتدفقت دماء طازجة بينما انهارت باندورا للخلف على الأرض.
«—أنا ممتنة جدًا.»
«…»
ورغم أنه لا سبيل لسوبارو أن يسمعها، شكرته إميليا بصوت هادئ.
لقد انتهت المحاكمة. عادت إليها ذكريات الماضي المنسية، وواجهت ندوبها المكبوتة. بلا شك، كان سوبارو مَن منَحَها الشجاعة مرة تلو أخرى في تلك المشاهد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت عينا إميليا البنفسجيتان تموجان بالكراهية، في حين ابتسمت باندورا لها بوجه بريء.
وأخيرًا، أدركت بنفسها كم كانت محاطة بمشاعر الآخرين الحامية.
وفي لحظة ما، وقف الاثنان في وسط عالم ليس من الثلج، بل من نور أبيض محيط.
في الماضي، كان كل من فورتونا، وجيوس، وأرتشي هم مَن يحمون قلبها.
«أمي…»
ومع ذلك، الجزء الأهم من روحه، ذلك الجزء الذي حافظ على إرادته التي لا تقهر، قد تحطم. كاد جيوس يسمع صوت انهياره بينما تساقطت كل دعائم شخصيته المتماسكة وتحطمت داخله.
بعد ذلك، كانت دائمًا تعتمد على باك. وفي الحاضر، كان كل من سوبارو، رام، وأوتو هم مَن يدعمونها ويقفون إلى جانبها.
«أردتُ مساعدة أمي… أمي فورتونا. أردتُ أن تحتضنني مجددًا، أن أنام بجانبها في نفس السرير. مرارًا وتكرارًا، قلتُ لها كم أحببتها.»
خائفة من ماضيها المحبوس، كانت تعتقد أنها لا تستطيع الاعتماد إلا على نفسها، رافضة إظهار أي ضعف— ثم تنقلب لياليها إلى بكاءٍ لا ينقطع، تتكسر فيه روحها الهشة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن بفضل الجميع، لم تصل إلى تلك الحال. ففي الماضي والحاضر، كانت إميليا مباركة.
منذ تلك اللحظة القدرية، لم تكن إميليا وحدها أبدًا. ولهذا…
«أرجوكِ، اهدئي. بالتأكيد، يمكننا أن نفهم بعضنا البعض إذا تحدثنا فقط.»
«أنا منَ حوَّلتهم جميعًا إلى تماثيل جليدية… كل مَن حاول إنقاذي…»
«—آسفة، أمي.»
تركت إميليا الغابة لأنها أرادت إنقاذ الجميع في القرية— إنقاذ والدتها.
تصلبت شفتاها التي بدت وكأنها استرخاء بسيط، وانسابت منها كلمات الاعتذار بصوت مكبوت.
كانت عقلية إميليا شابة للغاية؛ وليس هناك وسيلة لتحمي نفسها دون التشبث بشيء من الأمل. كان واضحًا لأي شخص أن فورتونا، التي لم يعد لديها القوة للتحرك، كانت على شفا الموت.
تردد صدى كلماتها في الغرفة الحجرية الخافتة، ثم تبعه صوت شهيقٍ متقطع.
انهمرت الدموع، واحدة تلو الأخرى، بلا توقف. لم تستطع منعها. لم تعد قادرة على التحمل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «بعد هذا، تبقَّى أمامي محاكمتان… لكن أولًا.»
في ذلك القبر، بلا خوفٍ من أن يراها أحد بوجهها المغمور بالدموع، ذاك الوجه الذي رفضت عرضه أمام الساحرة بعناد خالص، ألصقت إميليا رأسها بالجدار الذي حُفرت عليه كلمات المحبة، مفسحة المجال لمشاعرها لتفيض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خاتمتها الجازمة التي لم تترك مجالًا للنقاش كانت تجسيدًا للغرور.
«أمي… أمي…!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سيول من الدموع وموجات من الحنين إلى ذكرياتها الأرقّ انهمرت دون انقطاع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بدأ قلبها ينبض بسرعة غير طبيعية، وسمعت صوت تدفق الدم في رأسها. اشتعلت حرارة داخل صدرها، بينما شعرت ببرودة تتسلل إلى أعماق بطنها. كان قلبها، الذي يقفز بجنون، يكاد يخرج من فمها، ومع ذلك، كانت أطراف أصابعها ثقيلة، وكأنها ممتلئة بالرصاص. رغم أنها أرادت تحريكها بكل ما أوتيت من قوة، لم تستجب لها.
كانت دموعًا يجب أن تنساب منذ زمن… منذ قرن كامل.
«ساحرة…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تستطع حتى سماع ضربات قلبها، ولم يتبق سوى وعيها الصافي.
في تلك الغرفة الحجرية، لم يكن أحد ليشاهد أخيرًا فرصة إميليا لتبكي على والدتها، تلك الأم التي لم تتذكرها منذ أمدٍ طويل.
بينما عبست إيكيدنا، وهي تجعد حاجبيها بأناقة، رفعت إميليا حاجبيها باندهاش.
وبهذه الطريقة، حين تغادر وتخرج أمام الآخرين، لن يحتاج أحد لرؤية وجهها المُبلل بالدموع.
ارتسمت الفرحة على وجه باندورا، وكأنها بالكاد تستطيع كبح نفاد صبرها وهي تترك المسرح لإميليا.
ليست مضطرةً لإظهار ضعفها أمام الشخص الذي أخبرها بأنه يحبها رغم عيوبها الهشة.
ففي النهاية، ألم تقل فورتونا ذلك في آخر لحظة؟
«تيي-هيي أليست مفاجأة؟ الأمر بسيط جدًا في الواقع. هذا الختم هو هدفنا. لقد أتينا للبحث عنه… لذا، كان وجودي هنا أمرًا محتومًا.»
بكت، وبكت، وانتحبت… بكت بحرقة. ثم…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما كانت تتأمل ذكرى والدتها، وحبها، وكل ما كانت ممتنة له من والدتها…
كانت أنفاسه مضطربة، بينما جثا في مكانه يهمس بصوت خافت.
—استمرت إميليا بالبكاء، وقد ألصقت وجهها بـ ”أحبك“ طوال الوقت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقف هناك عمود واحد من الجليد في المركز، بينما تناثرت بتلات الدماء المتجمدة حوله. كان ذلك بمثابة تمثال للجليد والموت.
《٥》
مسحت دموعها وصفعت وجنتيها. رتبت شعرها المتشابك، وأصلحت بتأنٍ طيات أكمامها المجعدة.
«بـ-بمجرد انتهائكِ من التعامل مع الـ-الختْم، ستغادرين الغابة؟ ستغادرين دون أن تفعلي شيئًا سيئًا للجميع؟»
تساءلت في نفسها إذا لم تكن ملامحها تظهرها في هيئة محرجة.
— اندفعت برودة متجمدة تشكلت لتكوِّن شفرات لا تُحصى، محولة جسد باندورا إلى غبار من الدماء في لحظة واحدة.
«بهذا، تكون المحاكمة قد انتهت. ومهما كانت خاتمتكِ مغرورة، فلا شك أنكِ قد تصالحتِ مع الماضي. وبما أنكِ استمديتِ عزيمتكِ من تضحيات والدتكِ، حاولي أن تكملي رغباتكِ الأنانية والتعسفية حتى النهاية.»
باك، الذي كان دائمًا دقيقًا في الاهتمام بمظهرها، لم يعد موجودًا. لم تشعر بالدفء المنبعث من البلورة المتشققة عند عنقها، التي رافقتها دائمًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا فعلت ذلك، فبالتأكيد سينجو جيوس وفورتونا والجميع في الغابة… ومع ذلك—
—والشيء المهم الذي لم يتلاشَ… كان وعدها.
«…لكنني سأجده بنفسي، بالتأكيد…»
بينما تملَّكها الخوف واليأس وجعل عقلها خاويًا، بدأت وعيها يبتعد شيئًا فشيئًا—
«إنه مؤلم حقًا أن يتم ضربكِ، وأنا واثقة أن قلبك يشعر بألم يعادل ذلك على الأقل. الآن، هل تفهمين كم هو قاسٍ تصرفكِ؟»
مهما كان مكانه، لم تكن هناك علامة تدل على أن الروح القط قد تلاشى تمامًا من هذا العالم. كانت متأكدة من أن الروح الذي كان بمثابة والدٍ بديل طوال تلك المدة، كان هناك في مكانٍ ما.
كان الضوء قد غاب منذ فترة طويلة عن عيني والدتها البنفسجيتين. تلك العيون لم تعد ترى وجه إميليا؛ لم تكن تلاحظ أنها بجانبها.
«وعلاوة على ذلك، يبدو أنني أُهدر كميات هائلة من المانا بدون وجود باك…»
بينما تهمس لنفسها، بدأت تشعر بدوار من تلك الكمية الهائلة من المانا التي تتدفق من جسدها بالكامل. الآن، وقد استعادت ذاكرتها، لم يعد هناك مجال للشك في أن كل هذا كان من ماناها الخاصة.
بينما كانت فورتونا تنظر إلى التمثال الجليدي المتناثر، ربتت باندورا على كتفها. ارتعدت فورتونا من هول المنظر، وضربت باندورا بكف مفتوحة على جانب وجهها—
كانت قوة إميليا كافية لتجميد الغابة التي كانت موطنها بيدٍ واحدة. من المرجح أن باك بذل جهدًا كبيرًا من وراء الكواليس ليبقي إميليا غير واعية بتلك القوة.
«تلقِّي هذا—!!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com للتخفيف من معاناة إميليا الصغيرة، بدأت باندورا حديثها بتلك العبارة، وابتسامتها الساحرة تعمقت. وظهرت في ملامحها اعتبارات بسيطة، وكأنها تريد محو الغم من وجه إميليا.
كل ذلك كان لحمايتها من مواجهة الذكريات التي أبقتها مختومة في أعماق نفسها بلا وعي.
رغم عدم رؤيتها، أدركت إميليا جيدًا نوع التعبير الذي قد أضفته كلمتها على وجه إيكيدنا.
«أوه، باك، حقًا أنت مفرط في حمايتي…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أترينه؟ إذًا، أنتِ المفتاح بالفعل.»
بابتسامة خفيفة، نكزت إميليا البلورة بإصبعها برفق. وبعد ذلك، أخذت شهيقًا عميقًا.
«أمي.»
«بالطبع لديكِ المفتاح. لا بد أنك تملكينه— فأيًا كان مظهرك، تظلين ابنة ساحرة.»
وملأت صدرها بالهواء البارد، لتدفع كل مشاعر الضعف الكامنة داخل جسدها إلى الخارج.
«تيي-هيي أليست مفاجأة؟ الأمر بسيط جدًا في الواقع. هذا الختم هو هدفنا. لقد أتينا للبحث عنه… لذا، كان وجودي هنا أمرًا محتومًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انهارت مشاعرها تمامًا.
«—حسنًا! أنا بخير الآن.»
أعلنت إميليا هذا التصريح بقوة، وكأنها تخاطب نفسها لتمنحها الثقة.
«تبكين بسهولة، حقًا.»
بدا كأن الهواء يتصدع بينما ظهرت رماح جليدية طويلة وعظيمة حول فورتونا. انطلقت بسرعة تفوق السهام، موجهة نحو باندورا مباشرة.
شعرت بألم في صدرها حين فكرت بفورتونا وجيوس. حتى في هذه اللحظة، أحست أنها قد تنفجر بالبكاء لو أرخَت حذرها ولو قليلًا. لكنها لم تستطع البكاء إلى الأبد.
«أمي.»
أمام إميليا الكثير من الأمور التي يجب عليها القيام بها. ومن خلال إنجاز تلك الأمور، كانت على يقين بأنها ستفي بتطلعات فورتونا وجيوس، وستواصل المسير نحو المستقبل الذي تمنَّياه لها.
لمست الزهرة المزينة لشعرها، وفي قلبها كانت تتذكر أن هذا الإكسسوار كان أعرق وأثمن ما ورثته من والدتها. كما لو كانت رغبة قديمة لها، بقيت فورتونا معها— دومًا.
«حقًا؟»
«—أنا ممتنة جدًا.»
«بعد هذا، تبقَّى أمامي محاكمتان… لكن أولًا.»
عندما تلاعبت شكوك النفس بقلب إميليا، كان هناك شيء واحد يمنحها القوة لتثبت نفسها.
قالت هذا وهي تتجه خارج الغرفة الحجرية مؤقتًا. لم تكن تعلم كيف تبدأ المحاكمة الثانية، لكنها رغبت في الذهاب إلى سوبارو والآخرين الذين كانوا ينتظرونها في الخارج.
غطت سحابة بيضاء باندورا، محوِّلة جسدها إلى تمثال جليدي. وفي اللحظة التالية، نزل سيف جليدي ضخم من الأعلى، لا ليقطع التمثال، بل ليحطمه تمامًا، متناثرًا على الأرض بقوة هائلة.
لقد أقلقت الجميع إلى درجة جعلتها تخوض شجارًا كبيرًا مع سوبارو، بل وأبعدت حتى باك عنها في النهاية— لكنها واجهت ماضيها.
«نعم. لا يوجد ما يجعلك تخاف، ولا يوجد ما يدعو للندم. كل شيء كان حتميًا؛ مسار القدر قادك إلى هنا. لقد وصلت إلى هذا الحد، ويجب أن تستمر في هذا الطريق— ”حبك ليس خاطئًا“.»
الذكريات التي استعادت بعضها عن ماضيها لم تكن كلها لطيفة، ولم تستوعبها بالكامل بعد، لكن كانت هناك فرصة كبيرة بأن تلك الذكريات هزَّت أسس كيانها.
ولكن في هذه اللحظة على الأقل، أرادت أن تعود وتواجه الآخرين بشعور بسيط من الإنجاز.
مهما كان مكانه، لم تكن هناك علامة تدل على أن الروح القط قد تلاشى تمامًا من هذا العالم. كانت متأكدة من أن الروح الذي كان بمثابة والدٍ بديل طوال تلك المدة، كان هناك في مكانٍ ما.
في نهاية الممر الحجري، هبَّ نسيم خفيف من خارج القبر. الوقت كان قد تجاوز المساء، وأضاء القبر باللون الأزرق ترحيبًا بتحديه المقبل. انسكب ضوء القمر الفضي من السماء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان ضوء القمر مشرقًا بدرجة جعلت إميليا تضيق عينيها. نظرت ببطء إلى الساحة المعشوشبة أسفلها حين—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—مرحبًا بعودتك، السيدة إميليا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —الأمل في اليد اليمنى. الأمل في اليد اليسرى.
حقيقة أن رام كانت واقفة بمفردها وترحب بها بلباقة جعلت إميليا ترمش وتميل برأسها بحيرة.
«بعد انتظارٍ طويييل، أخيرًا لحقت بكم—!»
////
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
