5 - الشفاه الممحوة من حمرتها.
الشفاه الممحوة من حمرتها
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ////
《١》
«—حتى النهاية، وحتى اللحظة الأخيرة. وإذا أُزيل الحاجز قبل ذلك، فكل شيء على ما يرام.»
«—يا رجل، كلماتك ضعيفة للغاية، يا روزوال.»
—لنعد إلى سرد الحكاية من البداية.
—فالمطالبة بالاستسلام لا تعني شيئًا أقل من الاعتراف الرسمي بالهزيمة.
بعد أن عرفوا الحقيقة الكاملة عن كيف نشأ الملجأ والحقيقة المخفية وراء ذلك الماضي، تمكنت مجموعة من الأفراد الذين أدركوا كل شيء الآن من تلبية الشروط المطلوبة لمواجهة رجل بعينه لمعرفة نواياه الحقيقية.
تلك كانت مشاعر الحب نحو والدته والندم العميق تجاه الماضي الذي ظل يحمله في قلبه طيلة هذه الفترة—
—حان الوقت لمواجهة مكائد روزوال إل ميزرس وجهًا لوجه.
صعد سوبارو إلى عربة التنين وصرخ، مما جعل باتلاش، تنينه المحبوب المتصل بالعربة، يصدر صهيلًا قويًا. وبتشجيع من ذلك الصهيل، أصدر التنين الآخر، الخاص بأوتو والمثبت بجانبها، زئيرًا منخفضًا في استجابة.
بمعنويات مرتفعة، انطلق سوبارو والآخرون بخطى متسارعة من القبر إلى المستوطنة. حيث كان العقل المدبر الذي أعدَّ كل المخطط بانتظارهم.
لقد آمن بأن إميليا ضعيفة، هشة، ستظل عاجزة عن مواجهة ندمها وتجاوزه.
لم يفهم أوتو. كان غافلًا تمامًا. فوجوده ذاته كان—
«بخصوص الأفعال الشريرة، لا أعتقد أنك بنصف سوء روزوال، أيها القائد.»
قلب روزوال العنيد لم ينكسر، رغم أنه شهد إصرار وعزيمة سوبارو.
«تجعلني أبدو سيئًا جدًا… بغض النظر عن الفوز أو الخسارة؛ التصرف بمكر مثل روزوال بالتأكيد فكرة سيئة. ماذا لو بدأ الناس بإلقاء البيض عليَّ كلما عدت إلى المنزل؟»
«إلى القصر…؟» تمتمت. «ما زالت نتيجة محاكمة الآنسة إميليا معلقة. فماذا ستفعل؟»
«ما هذا القلق الغريب؟ رمي البيض على الناس يعد مضيعة حقًا.»
سابقًا، كان روزوال قد قال مثل هذه الكلمات لسوبارو. وكان هذا هو طابع حب روزوال. فبالنسبة له، كان هذا هو الأسلوب الوحيد للحب؛ لم يعترف بأي أسلوب آخر.
حتى مع اختلاف أسلوبهم في الحديث، راجع سوبارو ورفاقه موقفهم وما يعرفونه. على وجه الخصوص، كانت مشاركة المعلومات مع رفيقهم الجديد، غارفيل، أولوية ملحة.
«…»
وبما أنهم ليس لديهم متسع من الوقت، كانت الشروح موجزة نسبيًا، مما جعلها مشوشة بلا شك.
رغم ذلك، كان عليه أن يمضي قدمًا. ريم، فريدريكا، وبيترا في انتظاره. بالإضافة إلى—
«في الواقع، غارفيل، إلى أي حد كنت تتعاون مع روزوال على أي حال؟»
عندما حاول سوبارو التفكير في سبب تصاعد الأمور، شجعه غارفيل بلا مسؤولية، مما جعل أوتو يمسك رأسه بحيرة حقيقية.
«هذا توتر شديد في العلاقة… آه، فهمت، فهمت… لكن لم أتوقع أنك تكره الرجل إلى هذا الحد، حتى لو كان منافسك العاطفي…»
«أنا وهذا الوغد؟ …مستحيل. يمكن تحدثنا عنك وعن السيدة إميليا لبضع ثوانٍ فقط، بالكاد. ولم أتحدث معه أصلًا منذ اليوم الأول لوصولك أنت والبقية، يا قائد.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هذا توتر شديد في العلاقة… آه، فهمت، فهمت… لكن لم أتوقع أنك تكره الرجل إلى هذا الحد، حتى لو كان منافسك العاطفي…»
«هذا هو الأمر. أدرك تمامًا مدى دقتك في التخطيط. لأكون صريحًا، فكرت كثيرًا أنني انتهيت في مواقف كثيرة لكني متأكد أنك من بين الجميع تدرك الأمر. التخطيط الذي أعددته… ينهار.»
«… ليس هذا السبب الوحيد. بالنسبة لي، لا أطيق ذاك الوغد.»
صرف غارفيل نظره بعيدًا وهمس بصوت منخفض. كان من المؤكد أن غارفيل وروزوال يعرفان بعضهما منذ أكثر من عقد. لم يكن باستطاعة سوبارو فهم تعقيدات المشاعر بينهما بمجرد نظرة خارجية.
«لقد نذرت مشاعري طيلة أربعمئة عام لامرأة واحدة. ومدة انقطاعي عن لمسها تفوق بكثير الأيام التي قضيناها معًا، لكن صورتها لا تزال محفورة في كياني. لقد احترقت روحي منذ ذلك الحين. منذ يوم فراقنا، وظل قلبي محطمًا، ولم يتغير شيء في داخلي أبدًا!!»
«بعبارة أخرى، الأنشطة السرية التي يقودها روزوال، العقل المدبر وراء الوضع الحالي، ليست مجرد مزاح. كان من الأسهل حل المسألة لو كنت قد عقدت اتفاقًا معه لمعارضة تحرير الملجأ، لكن…»
لكن سوبارو تنهد وهو يستمع إلى رد غارفيل، الذي شعر أنه أكَّد مخاوفه. لأن العداوة التي يظهرها غارفيل تجاهه لم تكن بسبب أوامر مباشرة من روزوال…
لقد آمن أن هذا هو السبيل الوحيد لفهم قيمة المشاعر، وأراد تصديق أن مشاعر الآخرين يمكن أن تثبت صحة مشاعره الخاصة. ولهذا السبب، أراد من غارفيل أن يبقى غارقًا في ضعفه، متشبثًا بمشاعره بشدة كمَن يخاف تبددها، آملًا أن يبقى على تلك الحال. فقد أراد وبشدة أن يتشبث الآخرون بمشاعرهم كما يفعل هو.
«لديه عائلة ريوزو، وشيما، ثم هناك رام بطبيعة الحال، وحتى إميليا تُعد من ضمنهم… عجبًا، كم من القيود وضع روزوال عليك، يا غارفيل؟»
توقف روزوال عن الكلام، وأغلق إحدى عينيه بينما وجه نظره إلى خلف سوبارو. وبطبيعة الحال، كان سينظر مباشرة إلى غارفيل، باعتباره تجسيدًا لهذا التغيير في الوضع، بعينه الصفراء— لكن لم يفعل ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«استعداداته السابقة وضعتنا في وضع لا يُحسد عليه، وفوق ذلك، قام بتحضيرات دقيقة لإسقاط خصومه. ألا يُعد الآن الوقت المناسب للهرب؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بالتأكيد، قد ترك انطباعًا، لكن كان من الأفضل لو بقي غير ملحوظ وسهل النسيان.
«آسف لإحباطك، لكن سياستنا الحالية تعتمد على أولوية السلامة بينما نواجههم.»
«هاه؟ ما الأمر، أيها القائد؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ردَّ سوبارو على نداء أوتو بتعليق ساخر. وعندما رأى أن غارفيل بدى مرتبكًا من حديثهما، أوضح سوبارو أكثر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «غارفيل واجه ماضيه. ووجوده هنا كنتيجة لذلك لا يعني أن مشاعره تجاه عائلته طوال السنوات العشر قد ضعفت. أنا متأكد من أن قوة مشاعره لم تتغير. لكنها لم تتغير، بل هو الذي تغير. هل هذا أمر يصعب تصديقه؟»
«بعبارة أخرى، الأنشطة السرية التي يقودها روزوال، العقل المدبر وراء الوضع الحالي، ليست مجرد مزاح. كان من الأسهل حل المسألة لو كنت قد عقدت اتفاقًا معه لمعارضة تحرير الملجأ، لكن…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يقول إن المشاعر هي شيء لا يمكن لأحد التغلب عليه. كان يقول إن المشاعر ليست شيئًا يمكن تغييره أو تعديله.
«مستحيل أبرم اتفاق معه! بالنسبة لي، حاولت أمزق حلقك بملء إرادتي، يا قائد!»
«لم أكن أتوقع حقًا أن يتخلى الماركيز عن موقفه، لكن لماذا انهارت المحادثات بهذا الشكل بينما كان من الأفضل أن تنتهي بهدوء…؟!»
«هل قال أحدهم لها، ولو لمرة واحدة، إن كل شيء على ما يرام؟! عندما تحزن، عندما تتألم، هل قيل لها إنه من حقها أن تبكي؟! وأنه إن عجزت عن مسح الدموع عن خديها، فهناك مَن يقف بجانبها ليفعل ذلك… أنه هناك مَن سيعتني بها؟! هل قال أحدكم لها ذلك؟!»
صارخًا وكأنه مستعد للعض في الحال، قبض غارفيل على البلورة المتدلية من عنقه. كان هذا التصرف اللاواعي يبدو مدفوعًا بحاجة للحصول على طمأنة جسدية تؤكد موقفه.
ومع تزايد الغضب في عينيه، أعلن روزوال أن الحرب ستستمر.
من المحتمل أن غارفيل كان يعاني من قلقه الخاص. تمامًا مثلما كانت ريوزو محتارة من قصة شيما حول الدور الحقيقي للملجأ، كانت تلك الحقائق بداية تحدي غارفيل.
من المحتمل أن غارفيل كان يعاني من قلقه الخاص. تمامًا مثلما كانت ريوزو محتارة من قصة شيما حول الدور الحقيقي للملجأ، كانت تلك الحقائق بداية تحدي غارفيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إميليا لن تتصرف كما تريد بعد الآن. تلك الفتاة ستتغلب على كل عقبة تقف في طريقها.»
متألمًا، وقع غارفيل بين سوبارو وأوتو، حيث ألقى الأخير نظرة على وجوه الآخرين.
كان هذا غير دقيق بعض الشيء. الأدق أن أوتو كان مسؤولًا عن إثارة الوضع الذي أدى إلى انضمامه إلى سوبارو في هذا الاجتماع— وبالتالي تدمير ترتيب روزوال على نحو كارثي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «فهمتِ… إذًا، سأترك هذا الدور لكِ. نعتمد عليكِ يا.»
«لو صدقنا كلام غارفيل، فإن الماركيز يتمتع بموقف قوي بفضل حظه المذهل.»
وحده أوتو، المعني بالأمر، بدا في حيرة تامة إزاء الموضوع الذي بدا أنه يقف في مركزه.
«هذا أكثر إخافة. لو كان هناك شيء نفتقر إليه نحن الثلاثة، فهو الحظ.»
«كنت الأقوى سابقًا، أما الآن فأنا أقوى من أي وقت مضى، ها. الآن لن أُهزم من أحد، حتى أنت، أيها القائد.»
تبادل سوبارو وأوتو نظرات عابسة وأطلقا تنهيدة. عقد غارفيل حاجبيه، ليس من الدهشة، بل لأنه شعر بالضيق من سلوكهما الكئيب.
«—انطلقوا! علينا الوصول إلى القصر قبل بزوغ الفجر. أعتمد عليكِ، يا باتلاش!»
«يا قائد، لماذا أنتما هادئين هكذا حيال هذا، لو كان صحيحًا أن هذا الوغد هو المتحكم بكل شيء في الملجأ؟»
«…»
«إذًا لقد كنت منتبهًا. نعم، إذا كان الوضع كذلك، فالمسألة خطيرة جدًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «غارفيل واجه ماضيه. ووجوده هنا كنتيجة لذلك لا يعني أن مشاعره تجاه عائلته طوال السنوات العشر قد ضعفت. أنا متأكد من أن قوة مشاعره لم تتغير. لكنها لم تتغير، بل هو الذي تغير. هل هذا أمر يصعب تصديقه؟»
باستخدام الأشخاص الذين كانوا في صفه منذ البداية قدر استطاعته، والتلاعب بمَن لم يكونوا كذلك بذكاء، تمكن روزوال من ربط الأحداث المحيطة بالملجأ والقصر بشكل لا ينفصل. ولو كان على سوبارو أن يسمي أسماء، لكان بكل تأكيد هو وإميليا على رأس قائمة البيادق التي قادها روزوال بمهارة.
بدا غارفيل متحمسًا للغاية، مما أثار دهشة وابتسامة ساخرة من سوبارو. ثم نظر سوبارو خلفه— نحو رام وأهل قرية إيرلهام الذين اصطفوا خلفها. بالطبع، لا تزال رام تحمل على وجهها نظرةً غير مقتنعة، لكن أهل قرية إيرلهام انحنوا بعمق ردًا على نظرته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا داعي للقلق، يا سيد سوبارو.»
حتى إنه دمج في استراتيجيته الورقة الرابحة التي تمثلت في غارفيل، الذي جعل سوبارو يعاني مرارًا وتكرارًا— كم من التخطيط بذله روزوال في هذه المؤامرة؟
تقدم روزوال خطوة، مصيبًا بملاحظاته مشاعر سوبارو الداخلية بلا خطأ.
—الهوس والعزيمة اللازمتان لتنفيذ شيء كهذا تجعله فعلًا أقرب إلى كائن وحشي— شيطان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان روزوال يشير ضمنًا إلى مخططه بإرسال قتلة إلى القصر. لقد ادَّعي أنه ما دام الهجوم على القصر ووجود القتلة قائمين، فإن سوبارو لا يملك أي فرصة للنصر.
كان يواجه الحقيقة بأن غارفيل تحدَّى القبر عن طيب خاطر ليواجه ماضيه مرة أخرى.
وكان سوبارو ورفاقه يتوجهون نحو مكان ذلك الشيطان. ولرؤية سوبارو وأوتو يتبادلان المزاح قبيل مواجهتهما، ليس غريبًا أن يشعر غارفيل بالارتباك.
«مَن كان الذي أخذ على عاتقه تحريرنا، يا ترى؟»
صرخ بغضب، موجهًا غضبًا بسيطًا ضد كيان لا يتوافق معه.
«بالمقام الأول، يا قائد، لماذا أتينا كل هذه المسافة لمقابلة هذا الوغد…؟»
مع انتهاء المفاوضات بالفشل، خرج سوبارو ورفاقه من المبنى، وتبادلوا الأفكار بتوترٍ واضح.
«تسللت الشكوك إلى غارفل حين عبر عن شك طبيعي تمامًا تملكه. ومع ذلك، لم يكن هناك وقت للرد عليه، للأسف. فقد—
رغم ذلك، كان عليه أن يمضي قدمًا. ريم، فريدريكا، وبيترا في انتظاره. بالإضافة إلى—
«—وصلنا.»
«—لا تستخف بإميليا، يا روزوال.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هزَّ روزوال كتفيه برد غارفيل، وأضاق عينيه بنظرةٍ باردة متزايدة. عيناه الوسيمتان، المختلفتا اللون، غمرتهما مشاعر راكدة لا تتناسب مع جمالهما على الإطلاق.
كلمة قصيرة من سوبارو جعلت الأقدام الثلاثة تتوقف. أمامهم مباشرةً كانت تقف إقامة حجرية صغيرة— المقر المؤقت حيث كان روزوال، العقل المدبر وراء الأحداث والعدو الذي عليهم هزيمته، ينتظرهم.
«رام، لا وقت لتوضيح كل التفاصيل، لكنهم جميعًا يفهمون أدوارهم، وإميليا كذلك. وأما أنتِ…»
«ليس لدينا موعد محدد…»
«بالمناسبة، سمعتُ مصطلحًا سابقًا لا أستطيع تجاوزه بسهولة. مَن هو هذا ”المسؤول“ الذي تحدث عنه الجميع من القرية…؟»
فروزوال كان مؤمنًا بفكرةٍ عميقة: قوة المشاعر، وقيمة الروابط التي تجمع القلوب.
وسط توتر لم يكن بإمكان مزحة عابرة تبديده، دخل الثلاثة إلى المبنى. كان الهواء داخله جافًا. شعروا بوجود شخص خلف الباب الموجود في نهاية المبنى— ذلك الشخص هو روزوال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عند سماع تلك التنهيدة، نظر رفيقاه أخيرًا إلى داخل الغرفة، ليشاهدا ما رآه سوبارو ويرد كل منهما بطريقته. غارفيل نقر لسانه، بينما اتسعت عينا أوتو دهشة.
توقف سوبارو للحظة أمام الباب، ثم—
بعد أن أخذ بعض الوقت ليلتقط أنفاسه، استعاد صوته تماسكه وثباته.
«—تفضل بالدخول، أيها الشاب سوبارو. فأنا قد انتهيت لتوي من التحضييرات.»
«…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هذا لا يُسعدني إطلاقًا، ولا أستطيع إخفاء دهشتي من هذه التعليقات غير المفهومة على الإطلاق!»
الصوت الذي وصل إليهم عبر الباب جعلهم يتنفسون بصعوبة. نظر سوبارو إلى أوتو وغارفيل، متفحصًا التوتر في عيونهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«تحضيرات، هذا ما يقوله الوغد…»
«—تفضل بالدخول، أيها الشاب سوبارو. فأنا قد انتهيت لتوي من التحضييرات.»
«إذًا، ما الذي تنوي فعله الآن؟»
«أتساءل عن نوع التحضيرات التي قد يعنيها في وقت مثل هذا… ربما لتحويلنا إلى قطع من الفحم المحترق؟»
لهذا، انحنى برأسه احترامًا. ولم يتبقَ سوى مسألة واحدة—
«اهدأ، عندما تتحول إلى رماد، سأكون أنا بقايا رماد. لن أدعك تموت وحدك.»
ولو تأملنا قليلًا، لوجدنا أن هذا كان حاله دومًا. مشاعر سوبارو تجاه إميليا، ومشاعر ريم تجاه سوبارو… روزوال كان دومًا متقبلًا لتلك الأشياء، أليس كذلك؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هذا الرد لا يبعث على الطمأنينة، أرجو أن تعلم!!»
حتى إنه دمج في استراتيجيته الورقة الرابحة التي تمثلت في غارفيل، الذي جعل سوبارو يعاني مرارًا وتكرارًا— كم من التخطيط بذله روزوال في هذه المؤامرة؟
في الماضي، نطق ناتسكي سوبارو بهذه الكلمات دون قناعة حقيقية، ما دفع جمعًا كبيرًا للسخرية من جرأته المتهورة. وعندما تذكر نفسه في ذلك الوقت، أدرك أنه كان أقل وعيًا حتى من الآن.
كلمة واحدة، ”تحضيرات“، علقت في أذهانهم. ومع ذلك، لم يكن خصمهم من النوع الذي يشن هجومًا بدون أن يسبق ذلك بكلمات. وبثقة غريبة في روزوال بهذا الشأن، وضع سوبارو يده على الباب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ثم—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«آااه، فهمت الآن ما تعنيه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أنكر روزوال غارفيل، الذي نمَّى حبه لعشر سنوات، ليجد في النهاية أن استنتاجه كان خاطئًا وأنه بحاجة إلى شيء جديد.
«…»
الآن، بعد أن أدرك نوايا روزوال، أطلق سوبارو تنهيدة خفيفة مع تعليقه.
—لنعد إلى سرد الحكاية من البداية.
«والآن، لنعد إلى السؤال الأول، سوبارو— لماذا جئت إلى هنا؟»
عند سماع تلك التنهيدة، نظر رفيقاه أخيرًا إلى داخل الغرفة، ليشاهدا ما رآه سوبارو ويرد كل منهما بطريقته. غارفيل نقر لسانه، بينما اتسعت عينا أوتو دهشة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الآن أدرك سوبارو أن هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها أوتو مثل هذا المشهد.
«لم أتوقع أن تحملك قدماك إليَّ في هذه اللحظة بالذات. حسنًا، ما الذي أتى بكم إلى هنا؟ هل ربما حكمتم بأن فرصكم سيئة وأتيتم تبحثون عن شروط سلمية؟»
أما إميليا، فقد حملت ذنوب مئة عام، بما يكفي لرغبتها في نسيانها، تتراكم فوقها مشاعر الذنب على تخلِّيها عنها.
«يا عزيزي، إنه أمر لا يجب أن يقلقك. فقد أخبرتك، أليس كذلك؟ أنني سأواجهك في حالة مناسبة مرة أخرى.»
متحدثًا بنبرة ساخرة، نظر روزوال إلى سوبارو والآخرين وهم واقفون عند مدخل الغرفة.
«—انطلقوا! علينا الوصول إلى القصر قبل بزوغ الفجر. أعتمد عليكِ، يا باتلاش!»
«إلى القصر…؟» تمتمت. «ما زالت نتيجة محاكمة الآنسة إميليا معلقة. فماذا ستفعل؟»
—كان وجهه مطليًا باللون الأبيض، مع خطوط عيون مريبة وشفاه محمرة. كان هذا هو مظهر المهرج الذي اعتاده سوبارو.
كانت رام هي مَن بادرت بالكلام، عند عودتها من الغابة إلى حيث كان سوبارو والبقية، لتجد بعض الهرج والمرج يحدث أمام الكاتدرائية— المبنى الذي تجمع فيه اللاجئون من قرية إيرلهام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قام من على السرير، مغطِّيًا جسده المؤلم المربوط بالأربطة بزيه الغريب، ومنح صوته وتصرفاته لمسة من البرود المتعالي. وقف هناك كشيطان لا يحتاج إلى إخفاء هوسه الخاص.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كلماتهم القوية والعزيمة الصادقة جعلت سوبارو يعجز عن الرد. فـ ”دعنا نساعدك“ كانت تعبيرًا عن إرادة جميع القرويين. وأي إضافة من جانبه كانت لتكون بليدة وغير مناسبة.
كان مظهره لافتًا للغاية لدرجة أن أوتو، الذي رأى هذا للمرة الأولى، ارتعش بوضوح. وعند رؤيته ذلك، انحنى سوبارو بكتفيه باتجاه روزوال.
«المعنى واضح كما يبدو. كنت ترغب في معرفة سبب قدوم السيد ناتسكي لمقابلة الماركيز؟ هذه هي الإجابة.»
«كنت متحمسًا لزيارتنا لدرجة أنك ارتديت أفضل زي لاستقبالنا. سأخجل من ذلك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—أرفض، يا سوبارو الشاب.»
«يا عزيزي، إنه أمر لا يجب أن يقلقك. فقد أخبرتك، أليس كذلك؟ أنني سأواجهك في حالة مناسبة مرة أخرى.»
أما إميليا، فقد حملت ذنوب مئة عام، بما يكفي لرغبتها في نسيانها، تتراكم فوقها مشاعر الذنب على تخلِّيها عنها.
أثناء إجراء الفحوص النهائية لخطة أوتو، توجها إلى الكابينة لجلب شيءٍ كان غارفيل قد نسيه.
«آه، هذا صحيح، تذكرت.»
الشفاه الممحوة من حمرتها
كان روزوال قد قال شيئًا بهذا المعنى حين غادر سوبارو بعد المحادثة التي تحداه فيها لمواجهة أخيرة. بالطبع، لم يتوقع سوبارو حقًا أن يستقبله بوجه كامل المكياج.
مشيرًا إلى قدميه، عبَّر غارفيل عن السبب الذي يجعله يقف في ذلك الموقف.
«بالنسبة لي، وضع المكياج ليس أقل من استعداد للمعركة. فعندما أستعد لمواجهة لا يمكنني الخسارة فيها، يكون المكياج وسيلة لتحفيزي على خوضها، كما تـــرى.»
كان هذا شعاع الأمل المتبقي لدى سوبارو. وروزوال—
بلا شك، كان روزوال قد بنى لوح لعبه بعناية كما لو كان يُنشئ آلة دقيقة.
«أرى، إذًا الأمر حرفيًا طلاء حرب بالنسبة لك… لحظة، هل تتحدث بجدية؟ لا تقول ذلك على سبيل المزاح؟»
«حسنًا، سأترك لك الخيار فيما إذا رغبت في تصديقه أم لا. تجهيز نفسي للمعركة والظهور أمامك بهذا المظهر… أليس هذا يُظهر لك عزيمتي بشكل كافٍ؟»
—كان هذا ما أراد أن يؤمن به.
«—أنت تؤمن بالضعف. وأنا أؤمن بالقوة. هذه هي الطريقة الوحيدة التي أوافق فيها على أننا متشابهان.»
فهم سوبارو من نبرة روزوال المنخفضة والمشحونة بالإيحاء أن الأمر كان بالنسبة له فعلاً بمثابة طلاء حرب حقيقي.
سابقًا، كان روزوال قد قال مثل هذه الكلمات لسوبارو. وكان هذا هو طابع حب روزوال. فبالنسبة له، كان هذا هو الأسلوب الوحيد للحب؛ لم يعترف بأي أسلوب آخر.
وكما أن سوبارو يضع كل شيء على المحك في هذه المواجهة، كان روزوال يصب كل قوته في هذه المعركة. وهذا الفهم المتبادل هو ما جعل كليهما يقفان أمام بعضهما كخصمين حقيقيين على الساحة ذاتها.
«هذا هو الأمر. أدرك تمامًا مدى دقتك في التخطيط. لأكون صريحًا، فكرت كثيرًا أنني انتهيت في مواقف كثيرة لكني متأكد أنك من بين الجميع تدرك الأمر. التخطيط الذي أعددته… ينهار.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «آآه، من الأفضل أن تمسح ما تبقى من نزيف أنفك في الطريق. لا نريد أن تخيب أمل بيترا.»
«والآن، لنعد إلى السؤال الأول، سوبارو— لماذا جئت إلى هنا؟»
«ماذا؟»
من المحتمل أن غارفيل كان يعاني من قلقه الخاص. تمامًا مثلما كانت ريوزو محتارة من قصة شيما حول الدور الحقيقي للملجأ، كانت تلك الحقائق بداية تحدي غارفيل.
كان هذا أول سؤال جاد يطرحه روزوال على سوبارو عند وصوله إلى هذه الغرفة، لكنه كان أيضًا ما أراد غارفيل معرفته في وقت سابق. وعند دعوته للإجابة، التقط سوبارو أنفاسه. فقد أتوا إلى هنا بهدف واحد.
وهو—
في تلك اللحظة، شعر سوبارو كأنه أخيرًا استوعب، وكأن بصره قد اخترق ستار الغموض ليكشف عمق أفكار روزوال الحقيقية.
«—جئت لأطالبك بالاستسلام.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«انتظر لحظة، أيها القائد.»
《٢》
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان هذا أول سؤال جاد يطرحه روزوال على سوبارو عند وصوله إلى هذه الغرفة، لكنه كان أيضًا ما أراد غارفيل معرفته في وقت سابق. وعند دعوته للإجابة، التقط سوبارو أنفاسه. فقد أتوا إلى هنا بهدف واحد.
«—لا تستخف بإميليا، يا روزوال.»
—فالمطالبة بالاستسلام لا تعني شيئًا أقل من الاعتراف الرسمي بالهزيمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إذًا، ما الذي تنوي فعله الآن؟»
«…»
«لماذا ترى المشاعر مجرد ضعف؟ أنت تعلم كم من القوة والعزم يتطلبه الاحتفاظ بمشاعر لأحدهم لفترة طويلة. فلماذا تركز على كونها مصدرًا للضعف؟»
الكلمات التي نطق بها سوبارو تركت جو الغرفة مليئًا بالصمت.
«… ماذا؟»
لم يفهم أوتو. كان غافلًا تمامًا. فوجوده ذاته كان—
لم يكن هناك أي دهشة لدى سوبارو أو أوتو، حيث كان كلاهما هنا لذات الغاية. وعلى ذلك، كان روزوال وحده، الذي أصبح نظره باردًا، وغارفيل الذي ظهر القلق في عينيه، هما مَن تفاعل بعدم يقين.
«لديه عائلة ريوزو، وشيما، ثم هناك رام بطبيعة الحال، وحتى إميليا تُعد من ضمنهم… عجبًا، كم من القيود وضع روزوال عليك، يا غارفيل؟»
«ما الذي تعنيه بمطالبة الاستسلام…؟»
«هاه؟ ما الأمر، أيها القائد؟»
«كل شيءٍ في الوقت الحاضر يسير وفق ما قلتَه. وطالما بقي الأمر كذلك، فإن موقفي المتفوق لا يتغير. لا وسيلة لديك لإيقافي. في هذه اللحظة ذاتها، ألا تسمع وقع أقدام الهزيمة المألوفة تقترب منك؟»
«المعنى واضح كما يبدو. كنت ترغب في معرفة سبب قدوم السيد ناتسكي لمقابلة الماركيز؟ هذه هي الإجابة.»
أصدر غارفيل صوتًا خفيفًا بأسنانه عندما أجابه أوتو بصوت هادئ. ثم أكمل سوبارو ما بدأه أوتو وهو يحدق في روزوال.
«النقوش على الجدار، تعني.»
سأل روزوال بهدوء عن اسم العامل الذي تسبب في التشويه في خططه الدقيقة. خطا سوبارو خطوة إلى الوراء ودفع صديقه للأمام.
«هذا هو الأمر. أدرك تمامًا مدى دقتك في التخطيط. لأكون صريحًا، فكرت كثيرًا أنني انتهيت في مواقف كثيرة لكني متأكد أنك من بين الجميع تدرك الأمر. التخطيط الذي أعددته… ينهار.»
وبناءً على ذلك، ولإيمانه بأن المحاولة تستحق المخاطرة، أتى سوبارو إلى هنا ليطرح رهانه.
«يعتنون بالآنسة شيما. ورام مكلفة بالبقاء لمراقبة الوضع حتى تعود الآنسة إميليا.»
«بالتأكيد، هذا صحيح. بالتأكيد، الأمر كما تقول تمامًا. الوضع قد تغير بالفعل. مَن يرافقونك دليل كافٍ. ومع ذلك، ما يشغلني هو…»
«مهلًا، لا تلقي باللوم كثيرًا على القائد، أخي. بالنسبة لمعاييره، لقد أجاد في الرد. أنا شخصيًا استمتعت فقط بالاستماع إلى ما قاله.»
توقف روزوال عن الكلام، وأغلق إحدى عينيه بينما وجه نظره إلى خلف سوبارو. وبطبيعة الحال، كان سينظر مباشرة إلى غارفيل، باعتباره تجسيدًا لهذا التغيير في الوضع، بعينه الصفراء— لكن لم يفعل ذلك.
«—أول انزلاق في التروس.»
«تقصدني؟»
ردَّ سوبارو بصوتٍ مرتفع على سخرية رام، ثم جال في جيبه، يتحسس شيئًا صلبًا بأطراف أصابعه. تنفس بعمق هادئ.
«—!»
عند جذب انتباه روزوال له للمرة الأولى، بدا أن وجه أوتو قد اشتد قليلًا. جعلته كلماته يتساءل روزوال، الذي رفع رأسه وأمال عنقه بتعبير نادر من الحيرة البسيطة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«تساءلت عن هذا منذ دخولك، لكن… مَن تكون؟ ومن أين أتيت؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «مَن تظن نفسك تخاطب، باروسو؟ لا تجعلني أضحك.»
«أنت حقًا شيء عجيب، أوتو. يبدو أنك لم تكن مدرجًا في كتاب التنبؤ الذي يراه.»
«تسللت الشكوك إلى غارفل حين عبر عن شك طبيعي تمامًا تملكه. ومع ذلك، لم يكن هناك وقت للرد عليه، للأسف. فقد—
«هذا لا يُسعدني إطلاقًا، ولا أستطيع إخفاء دهشتي من هذه التعليقات غير المفهومة على الإطلاق!»
—الهوس والعزيمة اللازمتان لتنفيذ شيء كهذا تجعله فعلًا أقرب إلى كائن وحشي— شيطان.
اشتعل أوتو غضبًا فعليًا تجاه سوبارو بسبب تعليقه غير المناسب تمامًا للموقف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان السبب الأصلي لمجيء أوتو مع سوبارو وإميليا هو أن سوبارو وعده بتقديمه لروزوال. من هناك، كان بلا شك سيتفاوض حول قيمة بضاعته من الزيت ويبحث طبيعة مساهماته في هزيمة طائفة الساحرة. وبالنظر إلى هذا الموقف الأولي، كان من الطبيعي أن يشعر أوتو بالغضب لأن روزوال لم يكن يعرف حتى مَن يكون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومع تزايد الغضب في عينيه، أعلن روزوال أن الحرب ستستمر.
ولكن—
«وجود شخص كهذا في هذا المكان لا بد أن يُحدد اتجاه مواجهتي مع سوبارو. أفهم؛ بعبارة أخرى، هو ”ذلك“.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكأنه يرد الدين، كان غارفيل هذه المرة هو مَن وجه شفرة من الكلمات نحو روزوال. ثم أظهر أنيابه وأعلن مشاعره لروزوال، ليس كمنافس له في الحب، بل كعقبة تقف في طريقه.
«نعم، أعتقد ذلك. أوتو هو ”ذلك“.»
أثناء إجراء الفحوص النهائية لخطة أوتو، توجها إلى الكابينة لجلب شيءٍ كان غارفيل قد نسيه.
«—؟»
«—حتى النهاية، وحتى اللحظة الأخيرة. وإذا أُزيل الحاجز قبل ذلك، فكل شيء على ما يرام.»
مشيرًا إلى قدميه، عبَّر غارفيل عن السبب الذي يجعله يقف في ذلك الموقف.
كان روزوال واثقًا من شيء ما، وهز سوبارو رأسه بالموافقة.
«على أي حال، ليس هذا وقت التبادل بالمزاح. روزوال لن يوقف الهجوم على القصر. هذا يعني أننا بحاجة إلى العودة إلى هناك فورًا دون إضاعة لحظة واحدة. هذا ما يعنيه، ولكن…»
«إذًا، ما الذي تنوي فعله الآن؟»
وحده أوتو، المعني بالأمر، بدا في حيرة تامة إزاء الموضوع الذي بدا أنه يقف في مركزه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان هذا أول سؤال جاد يطرحه روزوال على سوبارو عند وصوله إلى هذه الغرفة، لكنه كان أيضًا ما أراد غارفيل معرفته في وقت سابق. وعند دعوته للإجابة، التقط سوبارو أنفاسه. فقد أتوا إلى هنا بهدف واحد.
—فالمطالبة بالاستسلام لا تعني شيئًا أقل من الاعتراف الرسمي بالهزيمة.
لم يفهم أوتو. كان غافلًا تمامًا. فوجوده ذاته كان—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دافع سوبارو عن نفسه ودفع روزوال بقوة، مشيرًا بإصبعه نحو السماء.
«—أول انزلاق في التروس.»
توقف سوبارو للحظة أمام الباب، ثم—
بلا شك، كان روزوال قد بنى لوح لعبه بعناية كما لو كان يُنشئ آلة دقيقة.
«…»
باستخدام كل الحكمة والمعرفة التي يمتلكها، كان الشيطان قد خطط لتحركات كل قطعة على اللوح مسبقًا، ليضمن بذلك أن يدفع سوبارو دائمًا للعودة بالموت مهما كانت مسارات الأحداث.
صارخًا وكأنه مستعد للعض في الحال، قبض غارفيل على البلورة المتدلية من عنقه. كان هذا التصرف اللاواعي يبدو مدفوعًا بحاجة للحصول على طمأنة جسدية تؤكد موقفه.
كانت خطة روزوال تنهار، والقضايا التي تحيط بالملجأ والقصر تقترب من نهايتها. وإذا قبل روزوال طلب استسلامه، فيمكنهم إنهاء كل شيء.
ولكن قطعة غير متوقعة من الخارج قفزت إلى لوح لعبه، الذي كان قد رتبه بعناية كآلة دقيقة—
«حسنًا، لم أعرف لأنك لم تخبرتني بكل هذا، لذا اللوم يقع عليك، أيها القائد! إنه تمامًا مثلما انهار إيبشيز بسبب قلة الكلام!»
«التدفق تغير بفضل صديقي، الذي يبدو تافهًا لدرجة أنه لم يُسجل في كتاب نبوءتك.»
«-حسنًا إذًا. افعل ما تشاء. ورام ستفعل ما تشاء أيضًا.»
«… اسمح لي أن أسألك رسميًا عن اسمك.»
«نعم، هذا صحيح!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إميليا لن تتصرف كما تريد بعد الآن. تلك الفتاة ستتغلب على كل عقبة تقف في طريقها.»
سأل روزوال بهدوء عن اسم العامل الذي تسبب في التشويه في خططه الدقيقة. خطا سوبارو خطوة إلى الوراء ودفع صديقه للأمام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رأى كيف كانت إميليا مثقلة بالمسؤوليات الجسيمة، وكيف نهش الحزن قلبها لابتعادها عن باك. رأى التعبير على وجهها وهي تحدق في سوبارو، ودموع الألم الجارفة تغمر عينيها—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بدفعة بسيطة، تقدم أوتو خطوة. أخذ نفسًا عميقًا، ثم انحنى أمام روزوال.
«—؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«اسمي أوتو سوين. إنه لشرف لي أن ألتقي بالماركيز النبيل شخصيًا. على الرغم من أنني لا أزيد عن كوني تاجرًا متجولًا متواضعًا، آمل أن أكون من معارفك.»
«استعداداته السابقة وضعتنا في وضع لا يُحسد عليه، وفوق ذلك، قام بتحضيرات دقيقة لإسقاط خصومه. ألا يُعد الآن الوقت المناسب للهرب؟»
«سأتذكرك، يا أوتو— في المرة القادمة، لن أفقدك من نظري أبدًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «غارفيل واجه ماضيه. ووجوده هنا كنتيجة لذلك لا يعني أن مشاعره تجاه عائلته طوال السنوات العشر قد ضعفت. أنا متأكد من أن قوة مشاعره لم تتغير. لكنها لم تتغير، بل هو الذي تغير. هل هذا أمر يصعب تصديقه؟»
بعد أن أعلن أوتو عن اسمه، كان سوبارو الوحيد الذي فهم المعنى الحقيقي من رد روزوال. فقد أدرك تمامًا مدى جديَّة الحذر الذي وجهه روزوال نحو أوتو.
«يا رجل، أوتو. تمامًا كما خططت، تركت انطباعًا قويًا لدى روزوال!»
«بالمناسبة، سمعتُ مصطلحًا سابقًا لا أستطيع تجاوزه بسهولة. مَن هو هذا ”المسؤول“ الذي تحدث عنه الجميع من القرية…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ليس هذا هو الشكل الذي أردت أن أُحفظ به في ذاكرته!»
بالتأكيد، قد ترك انطباعًا، لكن كان من الأفضل لو بقي غير ملحوظ وسهل النسيان.
على أية حال، كان الحذر الداخلي لروزوال تجاه أوتو قد ازداد على نحوٍ حاد. وفي الوقت نفسه، أصبح واضحًا بصورة كبيرة كيف تغيرت الأمور ولماذا طالبوه بالاستسلام.
رغم ذلك، كان عليه أن يمضي قدمًا. ريم، فريدريكا، وبيترا في انتظاره. بالإضافة إلى—
«بفضل الشاب أوتو، تمكنت من استعادة توازنك، مما جعلك تميل لتحديني في مواجهة أخيرة، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «يا مثلما قلت يا روزوال. كنت متعلِّقًا بالماضي خلال العشر سنوات الماضية… لا أذكر أني قلت لك كل هذا يا، لكن في هذه اللحظة لن أتفاجأ من أنك تعرف.»
«هذا هو الوضع… لكن أليس هذا غريبًا بعض الشيء؟ عادةً، ستكون البطلة الرئيسية هي مَن تظهر لمساندتي. ألا يخذل ذلك توقعات الجمهور إذا كان هناك شخصية ذكورية تدعوني للصمود؟»
لكن شيئًا واحدًا قد تغير منذ ذلك الحين.
«حتى وإن نظرت إليَّ بعينين معاتبتين، لا أدري ما الذي تريده مني!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في تلك اللحظة، حول روزوال نظراته نحو غارفيل، ذلك الشخص الذي جسَّد التغيير حقًا. وعندما رأى أن نظراته لم تغير شيئًا في وجه غارفيل، فتح شفتيه بتعبير يشوبه الخيبة.
«أمزح، أمزح.»
«يا قائد، لماذا أنتما هادئين هكذا حيال هذا، لو كان صحيحًا أن هذا الوغد هو المتحكم بكل شيء في الملجأ؟»
في الواقع، لو لم يكن أوتو موجودًا، لانهارت الفئة بأكملها في هذه المرحلة. كان من الصعب عليه أن يشكر أوتو على ذلك مباشرةً، لكن امتنانه كان حقيقيًا بلا شك. وذلك، بالإضافة إلى—
«لا داعي للقلق، يا سيد سوبارو. الأهم من ذلك، عليك أن تؤدي واجبك الذي يجب أن تكمله، أليس كذلك؟»
«…»
«… لا يزال التفوق بيدي. قد يحتوي المكتوب بعض الخطأ، فما أهمية ذلك؟ إن ما أسعى إليه هو النتائج. والشروط لم تتغير بشكلٍ جوهري، ولن تحقق أهدافك أبدًا دون أن تتغير، بضعفك البشري.»
ومنذ تلك اللحظة، لم يتبادلوا المزيد من الكلمات. كل ما كان ينبغي أن يُقال قد قيل. كل ما تبقى هو أن يبذل كلٌ منهم قصارى جهده لتحقيق ما يصبون إليه.
كان هناك شيء خفي، لكن سوبارو التقط تلميحًا طفيفًا من القلق في عيني روزوال. كان ذلك القلق على الأرجح ناجمًا عن إدخال عنصر غير معروف في سيناريو كان واثقًا من نجاحه.
أثناء إجراء الفحوص النهائية لخطة أوتو، توجها إلى الكابينة لجلب شيءٍ كان غارفيل قد نسيه.
ما دفع روزوال إلى هذا الوضع لم يكن مجرد وجود أوتو.
ومع إفصاح غارفيل المباشر عن ظروف ولادته، وجد سوبارو نفسه في حيرةٍ تامة.
في تلك اللحظة، حول روزوال نظراته نحو غارفيل، ذلك الشخص الذي جسَّد التغيير حقًا. وعندما رأى أن نظراته لم تغير شيئًا في وجه غارفيل، فتح شفتيه بتعبير يشوبه الخيبة.
لم يسمح أحد لإميليا أن تبكي، رغم أنها كانت تحمل في قلبها تراكمات مريرة من الألم والمعاناة والحزن. ولهذا السبب، عندما بكت، كان بُكاؤها سيئًا للغاية. كبح صوت النحيب، إخفاء وجهك الباكي… كانت هذه الأشياء تُفعل كوسيلة لحماية نفسك أثناء البكاء، أشياء تتعلمها حينما يجعلك الناس تبكي مرارًا وتكرارًا.
«أعتقد أنه يجب عليَّ أن أقول بأنك قد تروضت أخيرًا، يا غارفيل.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان غارفييل، الذي خيب أمله، يقف خلف سوبارو وأوتو، متخذًا وضعًا جاهزًا لأي ظرف طارئ، بحيث يمكنه حمايتهما في أي لحظة. وهذا ما جعل روزوال يتنهد بامتعاض واضح.
حينما استفسر سوبارو، أقر روزوال بكل شيء.
«وهكذا، أنتَ الذي كنت مصممًا على تمزيق الغرباء، تجد نفسك الآن سعيدًا بالوقوف إلى جانب الشاب سوبارو. أفاجأ من أنك قد غيرت رأيك بهذه السرعة— لقد حافظت على ما هو ثمين في قلبك لفترة طويلة جدًا، ومع ذلك، تتخلى عن حبك لأمك بهذه السهولة.»
—كان وجهه مطليًا باللون الأبيض، مع خطوط عيون مريبة وشفاه محمرة. كان هذا هو مظهر المهرج الذي اعتاده سوبارو.
«بفضل الشاب أوتو، تمكنت من استعادة توازنك، مما جعلك تميل لتحديني في مواجهة أخيرة، أليس كذلك؟»
كانت كلمات روزوال كالسيف، يستخدمها كمحاولة لإثارة ما يكمن في أعماق قلب غارفيل. مثل أداة جراحية لفتح الصدر واستخراج الأعضاء الداخلية، هدفت كلماته الماكرة إلى كشف رغبات غارفيل للجميع.
وكما أن كل رأس عائلة في أسرة ميزرس ورث اسم روزوال، فقد ورث أيضًا مهمة حماية الملجأ. ارتبط الاسم بالمهمة، وتمازج المعنى العميق خلفها.
تلك كانت مشاعر الحب نحو والدته والندم العميق تجاه الماضي الذي ظل يحمله في قلبه طيلة هذه الفترة—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«توقف يا روزوال. ماذا تعرف أنت عن مشاعر غارفيل؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان التقدير البسيط والحب نحو معلمٍ كريم قد تحول إلى لعنة تُقيد سلالة كاملة، لتنجب شيطانًا.
كان روزوال قد قال شيئًا بهذا المعنى حين غادر سوبارو بعد المحادثة التي تحداه فيها لمواجهة أخيرة. بالطبع، لم يتوقع سوبارو حقًا أن يستقبله بوجه كامل المكياج.
«بالطبع لا أفهمها، ولا أرغب في ذلك. مجرد خسارته في معركة وكلماتك الرخيصة كانت كافية لتحرك مشاعره. ماذا يمكن أن أسميها إذًا، إن لم تكن سطحية؟»
سابقًا، كان روزوال قد قال مثل هذه الكلمات لسوبارو. وكان هذا هو طابع حب روزوال. فبالنسبة له، كان هذا هو الأسلوب الوحيد للحب؛ لم يعترف بأي أسلوب آخر.
وبينما كان روزوال يكدس الإهانات واحدةً تلو الأخرى، لم يكن غارفيل هو مَن انفجر غضبًا، بل سوبارو.
ناداها، ثم أخرج الشيء من جيبه وألقاه باتجاهها. فأمسكته رام بلطف.
كان سوبارو قد اصطدم بغارفيل، وتبادل معه اللكمات، وسمع مباشرةً صرخة قلبه. لم يكن ليسمح لأي أحد بأن يقلل من شأنها أو يعتبرها سطحية أو رخيصة.
«كنت الأقوى سابقًا، أما الآن فأنا أقوى من أي وقت مضى، ها. الآن لن أُهزم من أحد، حتى أنت، أيها القائد.»
«انتظر لحظة، أيها القائد.»
لكن كان غارفيل نفسه هو مَن أوقف سوبارو الغاضب.
وحده أوتو، المعني بالأمر، بدا في حيرة تامة إزاء الموضوع الذي بدا أنه يقف في مركزه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «يا مثلما قلت يا روزوال. كنت متعلِّقًا بالماضي خلال العشر سنوات الماضية… لا أذكر أني قلت لك كل هذا يا، لكن في هذه اللحظة لن أتفاجأ من أنك تعرف.»
بلا شك، كان غارفيل هو الأكثر تضررًا من كلمات روزوال المليئة بالسخرية. كان سوبارو يحاول إيقاف تلك الكلمات قبل أن تترك جرحًا في قلب الفتى. لكن…
«الرغبات لا تتلاشى ببساطة في الهواء. إن كنت تحبها حقًا، فإن مشاعرك لن تتغير مطلقًا. أهي عشر سنوات من العمل يمكن أن تتغير بسهولة هكذا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وضع غارفيل ذراعيه بتكاسل وكأنه يشعر بالملل، ثم قَرَعَ بأسنانه وألقى تلك الكلمات نحو روزوال.
«كلماتك هي الرخيصة كالتراب، يا روزوال.»
«روزوال.»
وضع غارفيل ذراعيه بتكاسل وكأنه يشعر بالملل، ثم قَرَعَ بأسنانه وألقى تلك الكلمات نحو روزوال.
كان سلوكه هذا مفاجئًا بالنسبة لسوبارو. لاحظ روزوال هذا التفاعل، فرفع حاجبًا بنظرةٍ متعجبة.
سابقًا، كان روزوال قد قال مثل هذه الكلمات لسوبارو. وكان هذا هو طابع حب روزوال. فبالنسبة له، كان هذا هو الأسلوب الوحيد للحب؛ لم يعترف بأي أسلوب آخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم توقف للحظة، قبل أن يثبت نظره على غارفيل.
لو كان غارفيل هو نفس الشخص قبل لحظات، لكانت تلك الإهانات القاسية قد أثارت فيه نوبة غضب. ولكنه هنا، يتجاهلها وكأنه يزيح نسيمًا دافئًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«تمامًا كما تؤمن بقوة الآخرين، أؤمن أنا بالبقاء ضعيفًا! لأنني أرى أن البشر كائنات ضعيفة، هشة، ضئيلة، لا تقوى على تحقيق شيء دون أن تتشبث بشيءٍ واحدٍ مهم!»
«أنا لا أنكر أني كنت مترددًا بشأن بعض الأمور. صحيح أني انضممت للقائد قبل ساعات قليلة فقط. يمكن أن تراها تغييرًا سريعًا في القلب.»
«أولًا تغيير في القلب والآن تحدٍ؟ تلك المشاعر التي قدَّمتها على مدار عشر سنوات طويلة ليست بالزمن القصير. أتساءل، إلى أين تلاشت تلك المشاعر؟»
«يا رجل، أوتو. تمامًا كما خططت، تركت انطباعًا قويًا لدى روزوال!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان صوته هادئًا، لكنه كان يضجُّ بحرارة. ما بدأ كتأنيبٍ على تغيير القلب تحوَّل إلى مناشدة، رغبةٍ صادقة؛ مجرَّد الاستماع إليه كان يكفي لأن يشعل في القلب شعورًا بالحزن.
هزَّ روزوال كتفيه برد غارفيل، وأضاق عينيه بنظرةٍ باردة متزايدة. عيناه الوسيمتان، المختلفتا اللون، غمرتهما مشاعر راكدة لا تتناسب مع جمالهما على الإطلاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وسط توتر لم يكن بإمكان مزحة عابرة تبديده، دخل الثلاثة إلى المبنى. كان الهواء داخله جافًا. شعروا بوجود شخص خلف الباب الموجود في نهاية المبنى— ذلك الشخص هو روزوال.
«يا رجل، أوتو. تمامًا كما خططت، تركت انطباعًا قويًا لدى روزوال!»
وبتلك المشاعر العالقة في نظراته، واصل روزوال هجماته الكلامية على غارفيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «…»
«الرغبات لا تتلاشى ببساطة في الهواء. إن كنت تحبها حقًا، فإن مشاعرك لن تتغير مطلقًا. أهي عشر سنوات من العمل يمكن أن تتغير بسهولة هكذا؟»
«آه؟»
كانت نبرة صوت روزوال، التي بدت مليئة بالندم، تزداد حرارةً وظلامًا مع كل كلمة.
«كم من الوقت قضيت مع الشاب سوبارو خلال بضعة أيام فقط؟ هل جمعتما معًا رابطًا يضاهي ذلك الحب؟ بالطبع لا. كما لو أن شيئًا يمكن أن يرتفع عاليًا أو يصل إلى نفس عمق حبك— فالشيء الذي تضعه فوق كل شيء آخر، هو الذي يحمل هذه القوة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا كان بإمكانهم جميعًا عبور الحاجز، فيمكنهم أخذ غارفيل معهم عند العودة إلى القصر. وإذا كان غارفيل معهم، يصبح من الممكن مواجهة إلا وميلي.
كان صوته هادئًا، لكنه كان يضجُّ بحرارة. ما بدأ كتأنيبٍ على تغيير القلب تحوَّل إلى مناشدة، رغبةٍ صادقة؛ مجرَّد الاستماع إليه كان يكفي لأن يشعل في القلب شعورًا بالحزن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ليس هذا هو الشكل الذي أردت أن أُحفظ به في ذاكرته!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
— بالنسبة له، ما هو أثمن شيء لديك هو ما تتخلَّى عن كل شيء آخر من أجله.
«—بكاؤها سيء لدرجة أنني لا أرغب في رؤيته مجددًا!!»
سابقًا، كان روزوال قد قال مثل هذه الكلمات لسوبارو. وكان هذا هو طابع حب روزوال. فبالنسبة له، كان هذا هو الأسلوب الوحيد للحب؛ لم يعترف بأي أسلوب آخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ورغم أن أوتو ليس لديه أي فكرة عن ما يجري في الخلفية، فإن تحميله المسؤولية جعله متأكدًا من أن التهمة كانت ظالمة.
«وهكذا، أنتَ الذي كنت مصممًا على تمزيق الغرباء، تجد نفسك الآن سعيدًا بالوقوف إلى جانب الشاب سوبارو. أفاجأ من أنك قد غيرت رأيك بهذه السرعة— لقد حافظت على ما هو ثمين في قلبك لفترة طويلة جدًا، ومع ذلك، تتخلى عن حبك لأمك بهذه السهولة.»
«… أم لعلَّك لم تحبها على الإطلاق، يا غارفيل؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 《٥》
لذا حاول روزوال أن ينكر تغيير غارفيل، الذي كان ينتهك فلسفته في الحياة.
أنكر روزوال غارفيل، الذي نمَّى حبه لعشر سنوات، ليجد في النهاية أن استنتاجه كان خاطئًا وأنه بحاجة إلى شيء جديد.
ورغم ذلك، لم يتراجع عن إصراره، فلم يقبل طلب الاستسلام، ولم يرَ أن ميزان القوى سيتغير في المستقبل القريب. وأعظم دليل على يقين روزوال في انتصاره كان—
«ألا تحب والدتك، أو عائلتك؟ ألهذا تستطيع أن تهب قلبك لشيء آخر بسهولة؟ بدلًا من استخدام القوة التي صقلتها لوقت طويل، كان مجرد كسر أنيابك كافيًا لثني المشاعر التي احتفظت بها لعقد من الزمن؟ إذا كان الأمر كذلك، فإن مَن جعل حبك هشًّا، زائفًا وسريع الزوال ليس سوى نفسك.»
كان هذا شعاع الأمل المتبقي لدى سوبارو. وروزوال—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأت عربة التنين تتحرك ببطء، وانطلق سباقهم للخروج من الملجأ.
دون أن تتغير ملامحه، كانت الكلمات وحدها هي التي استخدمها روزوال لتوبيخ غارفيل على تغيير قلبه.
تلك الكلمات اللاذعة، التي بدت وكأنها ستشق جرحًا في قلب غارفيل، جعلت سوبارو يندم للحظة واحدة على إحضاره معه—وونعم. ندمه استمر للحظة واحدة فقط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—يا رجل، كلماتك ضعيفة للغاية، يا روزوال.»
الشفاه الممحوة من حمرتها
«لا يهمني إن أردت توبيخي. فقط لا تسئ فهمي.»
لم يرد غارفيل بمشاعر، رغم أن سلوكه كان مليئًا بالشوك. بدا أن هناك نوعًا من الشفقة في نظراته.
لقد آمن بأن إميليا ضعيفة، هشة، ستظل عاجزة عن مواجهة ندمها وتجاوزه.
«بالمناسبة، سمعتُ مصطلحًا سابقًا لا أستطيع تجاوزه بسهولة. مَن هو هذا ”المسؤول“ الذي تحدث عنه الجميع من القرية…؟»
«لا يهمني إن أردت توبيخي. فقط لا تسئ فهمي.»
في الواقع، لو لم يكن أوتو موجودًا، لانهارت الفئة بأكملها في هذه المرحلة. كان من الصعب عليه أن يشكر أوتو على ذلك مباشرةً، لكن امتنانه كان حقيقيًا بلا شك. وذلك، بالإضافة إلى—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرف غارفيل نظره بعيدًا وهمس بصوت منخفض. كان من المؤكد أن غارفيل وروزوال يعرفان بعضهما منذ أكثر من عقد. لم يكن باستطاعة سوبارو فهم تعقيدات المشاعر بينهما بمجرد نظرة خارجية.
«… إساءة فهمك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«استعداداته السابقة وضعتنا في وضع لا يُحسد عليه، وفوق ذلك، قام بتحضيرات دقيقة لإسقاط خصومه. ألا يُعد الآن الوقت المناسب للهرب؟»
«بالنسبة لي، لم أتابع القائد لمجرد أنني خسرت قتالًا. نعم، الخسارة كانت مؤلمة، لكني لا ألين بهده السهولة بحيث أغير موقفي بسبب شيء مثل هذا.»
«هذا أكثر إخافة. لو كان هناك شيء نفتقر إليه نحن الثلاثة، فهو الحظ.»
نقر غارفيل على جبينه بإصبع بينما كان يقرع أنيابه. وعلى عكس حماسة روزوال الهادئة والمشتعلة، كانت عزيمة غارفيل هادئة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «بالتأكيد، ارتكبنا أنا وغارفيل بعض الأخطاء هناك، لكن المسؤولية تقع على عاتقك أيضًا، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان روزوال واثقًا من شيء ما، وهز سوبارو رأسه بالموافقة.
«يا مثلما قلت يا روزوال. كنت متعلِّقًا بالماضي خلال العشر سنوات الماضية… لا أذكر أني قلت لك كل هذا يا، لكن في هذه اللحظة لن أتفاجأ من أنك تعرف.»
في تلك اللحظة، كانت رقعة اللعب التي أعدها روزوال بعناية تتهاوى بشدة.
«…»
«صدمت بالماضي الذي مرَّ عليَّ خلال هذه السنوات العشر. القائد… نااه، رام، صحيح؟ رام قالت لي هذا. ادخل إلى القبر، واجه ماضيك… وهذا هو السبب الذي جعلني أقف هنا الآن.»
«—أنا ناتسكي سوبارو! فارس إميليا نصف الجان ذات الشعر الفضي!»
مشيرًا إلى قدميه، عبَّر غارفيل عن السبب الذي يجعله يقف في ذلك الموقف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—عذرًا على التأخير، أيها القائد! لقد عدت!»
«واجهت ماضيك، يا غارفيل؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان السبب الأصلي لمجيء أوتو مع سوبارو وإميليا هو أن سوبارو وعده بتقديمه لروزوال. من هناك، كان بلا شك سيتفاوض حول قيمة بضاعته من الزيت ويبحث طبيعة مساهماته في هزيمة طائفة الساحرة. وبالنظر إلى هذا الموقف الأولي، كان من الطبيعي أن يشعر أوتو بالغضب لأن روزوال لم يكن يعرف حتى مَن يكون.
لكن سوبارو تنهد وهو يستمع إلى رد غارفيل، الذي شعر أنه أكَّد مخاوفه. لأن العداوة التي يظهرها غارفيل تجاهه لم تكن بسبب أوامر مباشرة من روزوال…
هذا التصريح جعل القلق يظهر مجددًا في عيني روزوال. تمامًا كما عندما أدرك وجود أوتو، فقد جعلت كلمات غارفيل روزوال يشعر بالاضطراب.
«لا تفعلي شيئًا طائشًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان يواجه الحقيقة بأن غارفيل تحدَّى القبر عن طيب خاطر ليواجه ماضيه مرة أخرى.
«يا لا تقدر على ”الانتصار“ على ماضيك. هذا ما كنت أعتقده. لهذا لا أضحك عليك لأنك عالق، تفكر بنفس الطريقة اللي كنت أفكر فيها في الماضي. ما الذي يستحق الضحك هنا؟»
«…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما دفع روزوال إلى هذا الوضع لم يكن مجرد وجود أوتو.
«لا أنوى التكلم عن ما رأيته أو لماذا أنا مع القائد. لكن سأقول لك شيء واحد، السبب الكبير الذي جعلني بجانبه هو ألا أكون بجانبك.»
كان هوس غارفيل بالملجأ هو تحريف لعشر سنوات من الحب الذي يكنُّه لعائلته.
وكأنه يرد الدين، كان غارفيل هذه المرة هو مَن وجه شفرة من الكلمات نحو روزوال. ثم أظهر أنيابه وأعلن مشاعره لروزوال، ليس كمنافس له في الحب، بل كعقبة تقف في طريقه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بمعنويات مرتفعة، انطلق سوبارو والآخرون بخطى متسارعة من القبر إلى المستوطنة. حيث كان العقل المدبر الذي أعدَّ كل المخطط بانتظارهم.
«—بدل ما أكون مع شخص يطلب مني أظل ضعيفًا للنهاية، طبعًا سأفضل أن أكون مع الذي يقول إنه يحتاجني لأني قوي!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت كلمات غارفيل البسيطة ردًا على مناشدة روزوال. وعند انتهاء حديثه، نفخ بأنفاسه بتحدٍّ وذراعاه معقودتان.
«… ماذا؟»
رغم ذلك، كان عليه أن يمضي قدمًا. ريم، فريدريكا، وبيترا في انتظاره. بالإضافة إلى—
كان روزوال يُشير ضمنيًا إلى أن أساس ثقته في انتصاره يكمن في الفتاة التي تخوض المحاكمة في تلك اللحظة. تمامًا كما آمن بضعف البشر وضعف غارفيل، آمن بضعفها.
«ناه، لا شيء. لقد أصبحتَ أكثر ثباتًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تدخل سوبارو للحديث بعد أن تملكه الغضب مما قاله روزوال، وقد تأججت مشاعره من دفاعه عن إميليا. لم يكن بمقدوره أن يبقى صامتًا، تمامًا كما قررت إميليا التوقف عن الخوف.
عندما زأر غارفيل بتوتر، لم يرد سوبارو سوى بابتسامة متجاهلة ليعبر له عن رأيه.
لقد طرأ بالفعل تغيير على نفسية غارفيل. غير أن هذا التغيير لم يأتِ بسهولة؛ فمن الممكن أن تتأثر روحه بكلمات روزوال القاسية. بناءً على ذلك—
«أمزح، أمزح.»
«روزوال.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذًا لقد كنت منتبهًا. نعم، إذا كان الوضع كذلك، فالمسألة خطيرة جدًا.»
التفت سوبارو نحو روزوال الذي التزم الصمت، وواصل الهجوم بجدية.
عند مواجهة هذا العزم، ماذا يمكن للمرء أن يقول؟ لم يكن لدى سوبارو أي وسيلة للتعبير عن مشاعره.
لم يكن هناك أي دهشة لدى سوبارو أو أوتو، حيث كان كلاهما هنا لذات الغاية. وعلى ذلك، كان روزوال وحده، الذي أصبح نظره باردًا، وغارفيل الذي ظهر القلق في عينيه، هما مَن تفاعل بعدم يقين.
كان أوتو موجودًا. وكان غارفيل موجودًا. هذان العنصران وحدهما قد غيَّرا الوضع.
«ماذا تعني بما الأمر؟ كان عليك قول هذا من قبل، يا لك من…! لو كنت تعرف هذا، لكان… أنت… أنت…!!»
«غارفيل واجه ماضيه. ووجوده هنا كنتيجة لذلك لا يعني أن مشاعره تجاه عائلته طوال السنوات العشر قد ضعفت. أنا متأكد من أن قوة مشاعره لم تتغير. لكنها لم تتغير، بل هو الذي تغير. هل هذا أمر يصعب تصديقه؟»
«كنت الأقوى سابقًا، أما الآن فأنا أقوى من أي وقت مضى، ها. الآن لن أُهزم من أحد، حتى أنت، أيها القائد.»
حتى إن لم يعد موقف غارفيل عنادًا متمسكًا بماضيه مع الملجأ، فإن هذا لا يعني أن مشاعره قد تلاشت. فقط غارفيل يعلم مدى التغيير الذي طرأ عليه.
ولكن ما هو الضعف الذي يعتري غارفيل وهو الآن بهذا الحال؟ ما الذي يستوجب أن تهتز أو تكتئب لأجله؟
ردَّ سوبارو بصوتٍ مرتفع على سخرية رام، ثم جال في جيبه، يتحسس شيئًا صلبًا بأطراف أصابعه. تنفس بعمق هادئ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ينبغي أن ينطبق الأمر عليك أيضًا. لقد أخبرتك، يا روزوال. أنا… نحن لا نريد الاستمرار في التصادم معك إلى الأبد. إن وجهنا طرقنا نحو نفس الاتجاه، فسنصل معًا إلى حيث نريد. لا يزال هناك وقت للتراجع.»
في تلك اللحظة، كانت رقعة اللعب التي أعدها روزوال بعناية تتهاوى بشدة.
بعد أن أعلن أوتو عن اسمه، كان سوبارو الوحيد الذي فهم المعنى الحقيقي من رد روزوال. فقد أدرك تمامًا مدى جديَّة الحذر الذي وجهه روزوال نحو أوتو.
مع تراجع السيطرة عن خطته، كان لا يزال بإمكانه التوقف عن أن يكون عدوًا لغارفيل وسوبارو والجميع. كان لا يزال بوسعه—
الآن، بعد أن أدرك نوايا روزوال، أطلق سوبارو تنهيدة خفيفة مع تعليقه.
«—أن توقف القتلة الذين أرسلتهم إلى القصر. وبعدها سنتمكن من مناقشة الأمور الأخرى.»
كانت خطة روزوال تنهار، والقضايا التي تحيط بالملجأ والقصر تقترب من نهايتها. وإذا قبل روزوال طلب استسلامه، فيمكنهم إنهاء كل شيء.
«مسؤوليتي؟ لم أفعل شيئًا يستدعي…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرف غارفيل نظره بعيدًا وهمس بصوت منخفض. كان من المؤكد أن غارفيل وروزوال يعرفان بعضهما منذ أكثر من عقد. لم يكن باستطاعة سوبارو فهم تعقيدات المشاعر بينهما بمجرد نظرة خارجية.
وبناءً على ذلك، ولإيمانه بأن المحاولة تستحق المخاطرة، أتى سوبارو إلى هنا ليطرح رهانه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إميليا لن تتصرف كما تريد بعد الآن. تلك الفتاة ستتغلب على كل عقبة تقف في طريقها.»
كان هذا شعاع الأمل المتبقي لدى سوبارو. وروزوال—
ولكن ما هو الضعف الذي يعتري غارفيل وهو الآن بهذا الحال؟ ما الذي يستوجب أن تهتز أو تكتئب لأجله؟
قلب روزوال العنيد لم ينكسر، رغم أنه شهد إصرار وعزيمة سوبارو.
«—أرفض، يا سوبارو الشاب.»
بمعنى آخر، والدة غارفيل وفريدريكا أنجبت طفلين من رجلين مختلفين من ذوي الدم المختلط، من أشباه البشر. ونتيجة لذلك، كلا الأخوين يمكنهما المرور عبر حاجز الملجأ دون أي عائق…
ناداها، ثم أخرج الشيء من جيبه وألقاه باتجاهها. فأمسكته رام بلطف.
«…»
كلمة قصيرة من سوبارو جعلت الأقدام الثلاثة تتوقف. أمامهم مباشرةً كانت تقف إقامة حجرية صغيرة— المقر المؤقت حيث كان روزوال، العقل المدبر وراء الأحداث والعدو الذي عليهم هزيمته، ينتظرهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لم أكد لأربعمائة عام كي أُهزم لمجرد تبدُّل طفيف في الظروف.»
تدخل سوبارو للحديث بعد أن تملكه الغضب مما قاله روزوال، وقد تأججت مشاعره من دفاعه عن إميليا. لم يكن بمقدوره أن يبقى صامتًا، تمامًا كما قررت إميليا التوقف عن الخوف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دافع سوبارو عن نفسه ودفع روزوال بقوة، مشيرًا بإصبعه نحو السماء.
بصراحة، هزَّ روزوال رأسه نافيًا طلب سوبارو.
ولكن ما هو الضعف الذي يعتري غارفيل وهو الآن بهذا الحال؟ ما الذي يستوجب أن تهتز أو تكتئب لأجله؟
ومع تزايد الغضب في عينيه، أعلن روزوال أن الحرب ستستمر.
《٣》
«ألا تحب والدتك، أو عائلتك؟ ألهذا تستطيع أن تهب قلبك لشيء آخر بسهولة؟ بدلًا من استخدام القوة التي صقلتها لوقت طويل، كان مجرد كسر أنيابك كافيًا لثني المشاعر التي احتفظت بها لعقد من الزمن؟ إذا كان الأمر كذلك، فإن مَن جعل حبك هشًّا، زائفًا وسريع الزوال ليس سوى نفسك.»
«—حتى النهاية، وحتى اللحظة الأخيرة. وإذا أُزيل الحاجز قبل ذلك، فكل شيء على ما يرام.»
أثقل تغير مشاعر روزوال الجو في الغرفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تأجج الغضب في عيني روزوال، بينما كان يرفض إنذار سوبارو. ولكن ابتسامة ارتسمت على ملامحه المزخرفة، ومع مشاعره المتعادية انبثق جو من الرعب العميق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—أول انزلاق في التروس.»
دوامة من المشاعر الكريهه عمَّت المكان كله. وفي وسطها، ضحك روزوال بسخرية من سوبارو.
«طلبٌ للاستسلام، أليس كذلك؟ نعم، أرى ذلك… بالتأكيد، لا يُلام المرء على تفسير تغيير جذري على أنه حسم للنصر أو الهزيمة، أعتقد ذلك…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حمل صوته قوة مرعبة، حتى بدت الغرفة الضيقة وكأنها تهتز بوقع كلماته.
وبتلك المشاعر العالقة في نظراته، واصل روزوال هجماته الكلامية على غارفيل.
«أتقصد أنني أسأت فهم شيء ما؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا يمكنني إنكار أن الهدف الأصلي تحول إلى مفاوضات ناقصة في منتصف الطريق…»
«أجل، هذا صحيح. لمجرد أنك أدخلت قطعة من خارج رقعة اللعب وأزلت غارفيل كعائق، تظن نفسك في موقفٍ متفوق؟ ولكن، كما كان الحال سابقًا، لا تزال اليد العليا لي.»
تدخل أوتو في الحوار المتصاعد، وأوقف حججهم في منتصف الطريق. بعد ذلك، نظر إلى وجوههم بنظرة حادة، وقال: «أتعلم؟ من الواضح أن سياق المحادثة قد تغير، لكن هل تدرك هذا، غارفيل؟»
قال روزوال وهو يضع يده على صدره، منكرًا مزاعم سوبارو ومعلنًا أنها بعيدة عن الحقيقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«انتظر لحظة، أيها القائد.»
«كل شيءٍ في الوقت الحاضر يسير وفق ما قلتَه. وطالما بقي الأمر كذلك، فإن موقفي المتفوق لا يتغير. لا وسيلة لديك لإيقافي. في هذه اللحظة ذاتها، ألا تسمع وقع أقدام الهزيمة المألوفة تقترب منك؟»
«أجل، هذا صحيح. لمجرد أنك أدخلت قطعة من خارج رقعة اللعب وأزلت غارفيل كعائق، تظن نفسك في موقفٍ متفوق؟ ولكن، كما كان الحال سابقًا، لا تزال اليد العليا لي.»
«—!»
«بكل صراحة، لا أفهم الكثير مما يحدث، لكن…»
«لديه عائلة ريوزو، وشيما، ثم هناك رام بطبيعة الحال، وحتى إميليا تُعد من ضمنهم… عجبًا، كم من القيود وضع روزوال عليك، يا غارفيل؟»
كان روزوال يشير ضمنًا إلى مخططه بإرسال قتلة إلى القصر. لقد ادَّعي أنه ما دام الهجوم على القصر ووجود القتلة قائمين، فإن سوبارو لا يملك أي فرصة للنصر.
«مستحيل أبرم اتفاق معه! بالنسبة لي، حاولت أمزق حلقك بملء إرادتي، يا قائد!»
«ناه، لا شيء. لقد أصبحتَ أكثر ثباتًا.»
كان شرط رهان سوبارو مع روزوال هو ألا يخسر أحدًا، لا في الملجأ ولا في القصر، وأن لا يكون هناك ضحايا.
أربعمئة عام— وفقًا لما قالته شيما، كانت هذه هي المدة التي قامت فيها أسرة ميزرس بحماية الملجأ، جيلًا بعد جيل، كما طلبت منهم الساحرة إيكيدنا.
تمامًا كما بدأت كلمات وأفعال غارفيل خلال عشرة أعوام وإميليا على مدار مئة عام تحركان الأمور، فبأفعال سوبارو والآخرين ستصل كلماتهم إلى روزوال الذي عاش لأربعمائة عام.
«هذا هو التحدي الذي اقترحته بنفسك.»
بعد كلمات زعيمة القرية، تعاقبت أصوات أهل القرية، كلٌ منهم يعبر عن دعمه لسوبارو ورفاقه بأسلوبه الخاص، لكنها كانت جميعها كلمات تشجيع تدعم قراره. وهذا ما منحه الكثير من العون.
تقدم روزوال خطوة، مصيبًا بملاحظاته مشاعر سوبارو الداخلية بلا خطأ.
ومنذ تلك اللحظة، لم يتبادلوا المزيد من الكلمات. كل ما كان ينبغي أن يُقال قد قيل. كل ما تبقى هو أن يبذل كلٌ منهم قصارى جهده لتحقيق ما يصبون إليه.
لقد آمن أن هذا هو السبيل الوحيد لفهم قيمة المشاعر، وأراد تصديق أن مشاعر الآخرين يمكن أن تثبت صحة مشاعره الخاصة. ولهذا السبب، أراد من غارفيل أن يبقى غارقًا في ضعفه، متشبثًا بمشاعره بشدة كمَن يخاف تبددها، آملًا أن يبقى على تلك الحال. فقد أراد وبشدة أن يتشبث الآخرون بمشاعرهم كما يفعل هو.
وبحكم فرق الطول بينهما، نظر روزوال إلى سوبارو من الأعلى، محدقًا في عينيه السوداوين وهو يتابع.
—حان الوقت لمواجهة مكائد روزوال إل ميزرس وجهًا لوجه.
بقسوة، ببرودة، وكأنه يصدر حكمًا قاسيًا وعادلًا، واصل كلامه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «…»
«ماذا عن شروط رهانك؟ لقد قيَّدت أقوى أسلحتك لتصبح شخصًا عاديًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«-حسنًا إذًا. افعل ما تشاء. ورام ستفعل ما تشاء أيضًا.»
واصل روزوال تقدمه بخطى ثابتة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«كشخصٍ عادي، ما الذي يمكنك تحقيقه؟ ما الذي يمكنك زعزعته؟»
«—أن توقف القتلة الذين أرسلتهم إلى القصر. وبعدها سنتمكن من مناقشة الأمور الأخرى.»
تيفون، دافني، مينيرفا، سيكميت، كارميلا، إيكيدنا.
استمر روزوال، وكلماته بدأت تزداد حرارةً شيئًا فشيئًا.
«—نحن راحلون!!»
«لن تفعل شيئًا. لا يمكنك أن تفعل شيئًا. بعد كل شيء—»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما دفع روزوال إلى هذا الوضع لم يكن مجرد وجود أوتو.
صمت لوهلة، وعيناه المختلفتان في اللون تحملان غضبًا متطابقًا بداخلهما، ثم أكمل.
«ماذا؟»
ناداها، ثم أخرج الشيء من جيبه وألقاه باتجاهها. فأمسكته رام بلطف.
«بعد كل شيء، أنت— لا شيء، أدنى من الشخص العادي!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
صرخ بغضب، موجهًا غضبًا بسيطًا ضد كيان لا يتوافق معه.
«ليس لدينا موعد محدد…»
فبالنسبة لرجل عاش حياته في ظل شبح الموت الدائم، بل وتصرَّف بهدوء حتى أثناء وقوفه وسط دوامة الموت، كان قرار ناتسكي سوبارو بتجنب الموت أمرًا غير منطقي بالنسبة لروزوال، مما زاد من حنقه عليه.
«تقصدني؟»
«يا لا تقدر على ”الانتصار“ على ماضيك. هذا ما كنت أعتقده. لهذا لا أضحك عليك لأنك عالق، تفكر بنفس الطريقة اللي كنت أفكر فيها في الماضي. ما الذي يستحق الضحك هنا؟»
«في النهاية، وصلت إلى هنا بفضل تلك القوة التي استخدمتها كورقة رابحة في وجه كل ما يعترض طريقك. وبإرادتك، تخلَّيت عنها لتصبح عاديًا، فما الذي يمكن لرجل غير موهوب مثلك أن يفعله؟! لن أسمح لأحد أن يحاول انتهاك قدسية المشاعر التي صقلتها على مدار أيام وشهور لا تُحصى! لن أسمح بذلك لأيٍّ من كان!»
«يا لا تقدر على ”الانتصار“ على ماضيك. هذا ما كنت أعتقده. لهذا لا أضحك عليك لأنك عالق، تفكر بنفس الطريقة اللي كنت أفكر فيها في الماضي. ما الذي يستحق الضحك هنا؟»
لو كان غارفيل هو نفس الشخص قبل لحظات، لكانت تلك الإهانات القاسية قد أثارت فيه نوبة غضب. ولكنه هنا، يتجاهلها وكأنه يزيح نسيمًا دافئًا.
كان هوس غارفيل بالملجأ هو تحريف لعشر سنوات من الحب الذي يكنُّه لعائلته.
—لنعد إلى سرد الحكاية من البداية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أما إميليا، فقد حملت ذنوب مئة عام، بما يكفي لرغبتها في نسيانها، تتراكم فوقها مشاعر الذنب على تخلِّيها عنها.
«بالتأكيد، هذا صحيح. بالتأكيد، الأمر كما تقول تمامًا. الوضع قد تغير بالفعل. مَن يرافقونك دليل كافٍ. ومع ذلك، ما يشغلني هو…»
وأخيرًا—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدفعة بسيطة، تقدم أوتو خطوة. أخذ نفسًا عميقًا، ثم انحنى أمام روزوال.
«عقد من الزمن، قرن، ثم أربعة قرون من حياتي— وكأن كل هذا يمكن أن يتغير بفضل رجل عادي مثلك!!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… لأن المشاعر لا تتغير؟»
—كان هذا ما أراد أن يؤمن به.
«نعم، هذا صحيح!»
«لأنك واصلت الإيمان بتلك المشاعر لفترة طويلة حقًا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أجل، تمامًا كما قلت!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرف غارفيل نظره بعيدًا وهمس بصوت منخفض. كان من المؤكد أن غارفيل وروزوال يعرفان بعضهما منذ أكثر من عقد. لم يكن باستطاعة سوبارو فهم تعقيدات المشاعر بينهما بمجرد نظرة خارجية.
حينما استفسر سوبارو، أقر روزوال بكل شيء.
«…»
كان يقول إن المشاعر هي شيء لا يمكن لأحد التغلب عليه. كان يقول إن المشاعر ليست شيئًا يمكن تغييره أو تعديله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لن تفعل شيئًا. لا يمكنك أن تفعل شيئًا. بعد كل شيء—»
«…»
كان سلوكه هذا مفاجئًا بالنسبة لسوبارو. لاحظ روزوال هذا التفاعل، فرفع حاجبًا بنظرةٍ متعجبة.
مع صيحة أوتو التي قلبت مفتاحًا في ذهنه، اتخذ سوبارو قرارًا فوريًا بناءً على هذا التغيير في الظروف.
في تلك اللحظة، شعر سوبارو كأنه أخيرًا استوعب، وكأن بصره قد اخترق ستار الغموض ليكشف عمق أفكار روزوال الحقيقية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—سعى روزوال لإثبات مشاعره.
لقد آمن أن هذا هو السبيل الوحيد لفهم قيمة المشاعر، وأراد تصديق أن مشاعر الآخرين يمكن أن تثبت صحة مشاعره الخاصة. ولهذا السبب، أراد من غارفيل أن يبقى غارقًا في ضعفه، متشبثًا بمشاعره بشدة كمَن يخاف تبددها، آملًا أن يبقى على تلك الحال. فقد أراد وبشدة أن يتشبث الآخرون بمشاعرهم كما يفعل هو.
«كنت الأقوى سابقًا، أما الآن فأنا أقوى من أي وقت مضى، ها. الآن لن أُهزم من أحد، حتى أنت، أيها القائد.»
«… لا يزال التفوق بيدي. قد يحتوي المكتوب بعض الخطأ، فما أهمية ذلك؟ إن ما أسعى إليه هو النتائج. والشروط لم تتغير بشكلٍ جوهري، ولن تحقق أهدافك أبدًا دون أن تتغير، بضعفك البشري.»
«ما أمرك يا روزوال؟»
«والآن، لنعد إلى السؤال الأول، سوبارو— لماذا جئت إلى هنا؟»
كانت مشاعر روزوال مركزة، توجهت نحو الشخص الذي يكن له حبًا عميقًا.
سابقًا، كان روزوال قد قال مثل هذه الكلمات لسوبارو. وكان هذا هو طابع حب روزوال. فبالنسبة له، كان هذا هو الأسلوب الوحيد للحب؛ لم يعترف بأي أسلوب آخر.
«لا يعجبني. لا، لا يعجبني هذا العالم كله في هذه اللحظة. إذا كنتم ستسمون تلك الفتاة بالساحرة—! إذا كان هذا ما تريدونه جميعًا، فأنتم من سيجعلها ساحرة، إذا استمريتم في ترديد أنها ضعيفة، أنها مكروهة، أن خطأها الوحيد أنها وُلدت بشيء لا تستطيع تغييره، فأنتم مَن سيجعلها مسكينة مسلوبة الإرادة!!»
بأملٍ أن تكون مشاعره ذاتها مبرَّرة، بات يميل إلى دعم أولئك الذين يخلصون لأحبتهم.
«يا لا تقدر على ”الانتصار“ على ماضيك. هذا ما كنت أعتقده. لهذا لا أضحك عليك لأنك عالق، تفكر بنفس الطريقة اللي كنت أفكر فيها في الماضي. ما الذي يستحق الضحك هنا؟»
ورغم ذلك، لم يتراجع عن إصراره، فلم يقبل طلب الاستسلام، ولم يرَ أن ميزان القوى سيتغير في المستقبل القريب. وأعظم دليل على يقين روزوال في انتصاره كان—
ولو تأملنا قليلًا، لوجدنا أن هذا كان حاله دومًا. مشاعر سوبارو تجاه إميليا، ومشاعر ريم تجاه سوبارو… روزوال كان دومًا متقبلًا لتلك الأشياء، أليس كذلك؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«تساءلت عن هذا منذ دخولك، لكن… مَن تكون؟ ومن أين أتيت؟»
فروزوال كان مؤمنًا بفكرةٍ عميقة: قوة المشاعر، وقيمة الروابط التي تجمع القلوب.
كان غارفييل، الذي خيب أمله، يقف خلف سوبارو وأوتو، متخذًا وضعًا جاهزًا لأي ظرف طارئ، بحيث يمكنه حمايتهما في أي لحظة. وهذا ما جعل روزوال يتنهد بامتعاض واضح.
كان يؤمن بتلك الروابط، وبفكرة الاعتزاز بالآخرين، ربما أكثر من أي أحد آخر، ومع ذلك—
«—. نعم، هذا صحيح. لقد أرسل قتلة إلى القصر، وهم ماهرون للغاية. ليس لديَّ فرصة لمواجهتهم. لذلك أنا بحاجة إلى قوة قتالية…»
«لماذا ترى المشاعر مجرد ضعف؟ أنت تعلم كم من القوة والعزم يتطلبه الاحتفاظ بمشاعر لأحدهم لفترة طويلة. فلماذا تركز على كونها مصدرًا للضعف؟»
«—هاه؟»
تلك الكلمات اللاذعة، التي بدت وكأنها ستشق جرحًا في قلب غارفيل، جعلت سوبارو يندم للحظة واحدة على إحضاره معه—وونعم. ندمه استمر للحظة واحدة فقط.
«—لأن هذا هو ما أؤمن به.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أجاب روزوال بنبرة تتخللها العواطف المتقدة، فيما اشتد بريق الغضب في عينيه الزرقاء والصفراء، ليصبح وهجًا متقدًا يمور بالغضب.
عندما لمس غارفيل أحد أنيابه بإصبعه وقدم تفسيرًا مختصرًا، نطق سوبارو وأوتو برد فعلٍ متطابق. تحت وطأة نظراتهما المستفسرة وأصواتهما المتسائلة، قال غارفيل: «أقصد.»، وهو ينقر بلسانه.
—قبل أن يتحداه في رهانه الأخير، قال روزوال ذلك لسوبارو.
عندما حاول سوبارو التفكير في سبب تصاعد الأمور، شجعه غارفيل بلا مسؤولية، مما جعل أوتو يمسك رأسه بحيرة حقيقية.
«من المستحيل أن أكرهك. أثق بك من أعماق قلبي.»
لكن في تلك اللحظة، اشتعلت عيناه بالغضب كأنها تلتهم الرجل الذي بات هو أبغض مخلوقٍ في حياته.
«تمامًا كما تؤمن بقوة الآخرين، أؤمن أنا بالبقاء ضعيفًا! لأنني أرى أن البشر كائنات ضعيفة، هشة، ضئيلة، لا تقوى على تحقيق شيء دون أن تتشبث بشيءٍ واحدٍ مهم!»
《٢》
«…»
«… أم لعلَّك لم تحبها على الإطلاق، يا غارفيل؟»
«لقد نذرت مشاعري طيلة أربعمئة عام لامرأة واحدة. ومدة انقطاعي عن لمسها تفوق بكثير الأيام التي قضيناها معًا، لكن صورتها لا تزال محفورة في كياني. لقد احترقت روحي منذ ذلك الحين. منذ يوم فراقنا، وظل قلبي محطمًا، ولم يتغير شيء في داخلي أبدًا!!»
حمل صوته قوة مرعبة، حتى بدت الغرفة الضيقة وكأنها تهتز بوقع كلماته.
«لم أكد لأربعمائة عام كي أُهزم لمجرد تبدُّل طفيف في الظروف.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يرَ سوبارو من قبل روزوال يعبر عن مشاعره بهذه الصراحة، حتى إنه لم يكن يتخيل أن مثل هذا يمكن أن يحدث. ولهذا، كانت رؤيته بهذه الحالة تسبب لسوبارو ألمًا شديدًا.
أربعمئة عام— وفقًا لما قالته شيما، كانت هذه هي المدة التي قامت فيها أسرة ميزرس بحماية الملجأ، جيلًا بعد جيل، كما طلبت منهم الساحرة إيكيدنا.
حتى إنه دمج في استراتيجيته الورقة الرابحة التي تمثلت في غارفيل، الذي جعل سوبارو يعاني مرارًا وتكرارًا— كم من التخطيط بذله روزوال في هذه المؤامرة؟
وكما أن كل رأس عائلة في أسرة ميزرس ورث اسم روزوال، فقد ورث أيضًا مهمة حماية الملجأ. ارتبط الاسم بالمهمة، وتمازج المعنى العميق خلفها.
لقد جعل من أماني عائلته العتيقة رغبته الخاصة، ولهذا عاش دومًا مستندًا إلى ذلك. سار هذا العبقري في طريقٍ كان أي شخصٍ عادي ليتخلى عنه دون أدنى تردد.
«كما لو كان بإمكانها ذلك. بلا أحد تعتمد عليه، ستسحقها أوجاعها. أملها العظيم في التغيير سيتلاشى في الحزن، وستلتجئ إليك باكية… وهذا ما يناسبها.»
كان التقدير البسيط والحب نحو معلمٍ كريم قد تحول إلى لعنة تُقيد سلالة كاملة، لتنجب شيطانًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هذا هو الرجل الذي ورث أماني أسرة ميزرس الممتدة لأربعمئة عام— روزوال إل ميزرس.
«… لا يزال التفوق بيدي. قد يحتوي المكتوب بعض الخطأ، فما أهمية ذلك؟ إن ما أسعى إليه هو النتائج. والشروط لم تتغير بشكلٍ جوهري، ولن تحقق أهدافك أبدًا دون أن تتغير، بضعفك البشري.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«مَن كان الذي أخذ على عاتقه تحريرنا، يا ترى؟»
بعد أن أخذ بعض الوقت ليلتقط أنفاسه، استعاد صوته تماسكه وثباته.
—الهوس والعزيمة اللازمتان لتنفيذ شيء كهذا تجعله فعلًا أقرب إلى كائن وحشي— شيطان.
ورغم ذلك، لم يتراجع عن إصراره، فلم يقبل طلب الاستسلام، ولم يرَ أن ميزان القوى سيتغير في المستقبل القريب. وأعظم دليل على يقين روزوال في انتصاره كان—
«هذا أكثر إخافة. لو كان هناك شيء نفتقر إليه نحن الثلاثة، فهو الحظ.»
تذكر. لقد بدا كأنه مضى وقت طويل على ذلك، حيث كان ذلك في اليوم الأول الذي زاروا فيه هذا المكان— هناك، في الكاتدرائية، وعدت إميليا بتحرير باقي القرويين من الملجأ.
«—لم تنتهِ المنافسة ما دام الركن الأساسي الذي يرتكز عليه كلانا ما زال قائمًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان روزوال يُشير ضمنيًا إلى أن أساس ثقته في انتصاره يكمن في الفتاة التي تخوض المحاكمة في تلك اللحظة. تمامًا كما آمن بضعف البشر وضعف غارفيل، آمن بضعفها.
«—؟»
لقد آمن بأن إميليا ضعيفة، هشة، ستظل عاجزة عن مواجهة ندمها وتجاوزه.
«هذا أكثر إخافة. لو كان هناك شيء نفتقر إليه نحن الثلاثة، فهو الحظ.»
«كما لو كان بإمكانها ذلك. بلا أحد تعتمد عليه، ستسحقها أوجاعها. أملها العظيم في التغيير سيتلاشى في الحزن، وستلتجئ إليك باكية… وهذا ما يناسبها.»
«—لا تستخف بإميليا، يا روزوال.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تدخل سوبارو للحديث بعد أن تملكه الغضب مما قاله روزوال، وقد تأججت مشاعره من دفاعه عن إميليا. لم يكن بمقدوره أن يبقى صامتًا، تمامًا كما قررت إميليا التوقف عن الخوف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لم أتوقع أن تحملك قدماك إليَّ في هذه اللحظة بالذات. حسنًا، ما الذي أتى بكم إلى هنا؟ هل ربما حكمتم بأن فرصكم سيئة وأتيتم تبحثون عن شروط سلمية؟»
بالتأكيد، قد ترك انطباعًا، لكن كان من الأفضل لو بقي غير ملحوظ وسهل النسيان.
«إميليا لن تتصرف كما تريد بعد الآن. تلك الفتاة ستتغلب على كل عقبة تقف في طريقها.»
«كما لو كان بإمكانها ذلك. بلا أحد تعتمد عليه، ستسحقها أوجاعها. أملها العظيم في التغيير سيتلاشى في الحزن، وستلتجئ إليك باكية… وهذا ما يناسبها.»
باستخدام الأشخاص الذين كانوا في صفه منذ البداية قدر استطاعته، والتلاعب بمَن لم يكونوا كذلك بذكاء، تمكن روزوال من ربط الأحداث المحيطة بالملجأ والقصر بشكل لا ينفصل. ولو كان على سوبارو أن يسمي أسماء، لكان بكل تأكيد هو وإميليا على رأس قائمة البيادق التي قادها روزوال بمهارة.
«ليس هناك امرأة يناسبها وجه باكٍ. هل رأيت وجه إميليا عندما تبكي؟…»
التفت سوبارو نحو روزوال الذي التزم الصمت، وواصل الهجوم بجدية.
كلمة قصيرة من سوبارو جعلت الأقدام الثلاثة تتوقف. أمامهم مباشرةً كانت تقف إقامة حجرية صغيرة— المقر المؤقت حيث كان روزوال، العقل المدبر وراء الأحداث والعدو الذي عليهم هزيمته، ينتظرهم.
لقد أشعلت كلمات روزوال نيران الغضب في قلب سوبارو.
صارخًا وكأنه مستعد للعض في الحال، قبض غارفيل على البلورة المتدلية من عنقه. كان هذا التصرف اللاواعي يبدو مدفوعًا بحاجة للحصول على طمأنة جسدية تؤكد موقفه.
— ذكره روزوال بتلك اللحظة في القبر قبل أن يحتد النقاش بينهما.
متحدثًا بنبرة ساخرة، نظر روزوال إلى سوبارو والآخرين وهم واقفون عند مدخل الغرفة.
رأى كيف كانت إميليا مثقلة بالمسؤوليات الجسيمة، وكيف نهش الحزن قلبها لابتعادها عن باك. رأى التعبير على وجهها وهي تحدق في سوبارو، ودموع الألم الجارفة تغمر عينيها—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 《٣》
الصوت الذي وصل إليهم عبر الباب جعلهم يتنفسون بصعوبة. نظر سوبارو إلى أوتو وغارفيل، متفحصًا التوتر في عيونهما.
«—بكاؤها سيء لدرجة أنني لا أرغب في رؤيته مجددًا!!»
لم يبقَ وقت يذكر قبل أن تهاجم إلزا وميلي، القتلتان المرسلتان من قبل روزوال، القصر.
«…»
«ستتعذب، ستُقيَّد، فهذا هو قدر نصف الجان. إنها اللعنة التي تحملها لكونها وُلدت من نفس سلالة ساحرة الحسد. من المحتم أن تكون مكروهة كساحرة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حمل صوته قوة مرعبة، حتى بدت الغرفة الضيقة وكأنها تهتز بوقع كلماته.
«أغلق فمك. أي شيء في تلك الفتاة يجعلها ساحرة؟ أين تلك الساحرة التي تتحدثون عنها بلا توقف؟»
لم يرَ سوبارو من قبل روزوال يعبر عن مشاعره بهذه الصراحة، حتى إنه لم يكن يتخيل أن مثل هذا يمكن أن يحدث. ولهذا، كانت رؤيته بهذه الحالة تسبب لسوبارو ألمًا شديدًا.
«ستنجح إميليا في تخطيها. إيكيدنا لن تتمكن من إفسادها. كيف حال ريوزو والباقين؟»
ذات مرة، كان روزوال هو مَن صاح، كاشفًا عن مشاعره الشرسة. أما الآن، فقد جاء دور سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رفع رأسه، وأمسك بياقة روزوال، محدقًا في عينيه المتباينتين بغضب محتدم، مستخدمًا في نظراته تلك الشراسة التي ورثها من والدته.
«تسللت الشكوك إلى غارفل حين عبر عن شك طبيعي تمامًا تملكه. ومع ذلك، لم يكن هناك وقت للرد عليه، للأسف. فقد—
«لا يعجبني. لا، لا يعجبني هذا العالم كله في هذه اللحظة. إذا كنتم ستسمون تلك الفتاة بالساحرة—! إذا كان هذا ما تريدونه جميعًا، فأنتم من سيجعلها ساحرة، إذا استمريتم في ترديد أنها ضعيفة، أنها مكروهة، أن خطأها الوحيد أنها وُلدت بشيء لا تستطيع تغييره، فأنتم مَن سيجعلها مسكينة مسلوبة الإرادة!!»
«يا رجل، أوتو. تمامًا كما خططت، تركت انطباعًا قويًا لدى روزوال!»
كلمة واحدة، ”تحضيرات“، علقت في أذهانهم. ومع ذلك، لم يكن خصمهم من النوع الذي يشن هجومًا بدون أن يسبق ذلك بكلمات. وبثقة غريبة في روزوال بهذا الشأن، وضع سوبارو يده على الباب.
في مؤخرة ذهنه، تذكر حفل الشاي مع الساحرات— سبع ساحرات من الماضي حملن أسماء الخطايا السبع المميتة.
«—أنت حقًا كما حكمت عليك، يا ناتسكي سوبارو.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لن تفعل شيئًا. لا يمكنك أن تفعل شيئًا. بعد كل شيء—»
تيفون، دافني، مينيرفا، سيكميت، كارميلا، إيكيدنا.
«اهدأ، عندما تتحول إلى رماد، سأكون أنا بقايا رماد. لن أدعك تموت وحدك.»
وقبل أن يتلاشى ذلك العالم، كانت ساتيلا، التي أغدقت عليه بالحب حتى النهاية.
«لهذا، يا سيد سوبارو، عليك أن تكفَّ عن التردد، وتدعنا نساعدك هذه المرة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «مَن تظن نفسك تخاطب، باروسو؟ لا تجعلني أضحك.»
وكيف يمكنه أن ينسى؟ ذلك الوجه— كان النسخة المطابقة لوجه إميليا.
«هل قال أحدهم لها، ولو لمرة واحدة، إن كل شيء على ما يرام؟! عندما تحزن، عندما تتألم، هل قيل لها إنه من حقها أن تبكي؟! وأنه إن عجزت عن مسح الدموع عن خديها، فهناك مَن يقف بجانبها ليفعل ذلك… أنه هناك مَن سيعتني بها؟! هل قال أحدكم لها ذلك؟!»
تذكر. لقد بدا كأنه مضى وقت طويل على ذلك، حيث كان ذلك في اليوم الأول الذي زاروا فيه هذا المكان— هناك، في الكاتدرائية، وعدت إميليا بتحرير باقي القرويين من الملجأ.
لم يسمح أحد لإميليا أن تبكي، رغم أنها كانت تحمل في قلبها تراكمات مريرة من الألم والمعاناة والحزن. ولهذا السبب، عندما بكت، كان بُكاؤها سيئًا للغاية. كبح صوت النحيب، إخفاء وجهك الباكي… كانت هذه الأشياء تُفعل كوسيلة لحماية نفسك أثناء البكاء، أشياء تتعلمها حينما يجعلك الناس تبكي مرارًا وتكرارًا.
ردَّ سوبارو بصوتٍ مرتفع على سخرية رام، ثم جال في جيبه، يتحسس شيئًا صلبًا بأطراف أصابعه. تنفس بعمق هادئ.
قضت أيامها في جهلٍ بكل هذا، ولذلك كانت تلك الفتاة سيئة في البكاء.
«توقف يا روزوال. ماذا تعرف أنت عن مشاعر غارفيل؟»
«إذا كان لا أحد سيقوم بذلك، فسأفعلها أنا. هذه المشاعر… هذه اللعنة! هل تظن أنه ليس هناك مجال لتغييرها يومًا؟! سنخرجها من قلبك مهما كلف الأمر!»
دافع سوبارو عن نفسه ودفع روزوال بقوة، مشيرًا بإصبعه نحو السماء.
كان من الغريب أن هذه الوضعية التي اتخذها سوبارو هي ذاتها التي اتخذتها إميليا في نفس اللحظة، وهي تواجه الكلمات الخبيثة التي كانت تُلقى عليها داخل المحاكمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكأنه يرد الدين، كان غارفيل هذه المرة هو مَن وجه شفرة من الكلمات نحو روزوال. ثم أظهر أنيابه وأعلن مشاعره لروزوال، ليس كمنافس له في الحب، بل كعقبة تقف في طريقه.
«—أنا ناتسكي سوبارو! فارس إميليا نصف الجان ذات الشعر الفضي!»
تيفون، دافني، مينيرفا، سيكميت، كارميلا، إيكيدنا.
سقوط المفاوضات يعني أن المشاكل المختلفة المحيطة بالقصر ستستمر بلا توقف. وكما قال روزوال، إذا لم ينجحوا في منع الهجوم، فسينتهي الصراع حتمًا بهزيمة سوبارو.
في الماضي، نطق ناتسكي سوبارو بهذه الكلمات دون قناعة حقيقية، ما دفع جمعًا كبيرًا للسخرية من جرأته المتهورة. وعندما تذكر نفسه في ذلك الوقت، أدرك أنه كان أقل وعيًا حتى من الآن.
«… لا يزال التفوق بيدي. قد يحتوي المكتوب بعض الخطأ، فما أهمية ذلك؟ إن ما أسعى إليه هو النتائج. والشروط لم تتغير بشكلٍ جوهري، ولن تحقق أهدافك أبدًا دون أن تتغير، بضعفك البشري.»
لكن شيئًا واحدًا قد تغير منذ ذلك الحين.
الكلمات التي نطق بها سوبارو تركت جو الغرفة مليئًا بالصمت.
—مهما ضحكوا، ناتسكي سوبارو لن يشعر بالخجل من عزيمته.
«أنا استثناء— الحاجز الذي يمنع ”الناس المختلطين“ من المرور لا يؤثر عليَّ. مثل أختي الكبيرة، أنا ابن لأب من دم مختلط وأم بشرية. دمي خفيف، فلا يعمل علي الحاجز.»
«إميليا قادمة، يا روزوال. الفتاة التي تظن بإصرار أنها ضعيفة قادمة لقطع آخر خيط من أملٍ تتمسك به.»
«…»
الآن أدرك سوبارو أن هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها أوتو مثل هذا المشهد.
«مَن كان الذي أخذ على عاتقه تحريرنا، يا ترى؟»
«هكذا ستُجردك من كل ضعفٍ تتمسك به، وعندما تصل إلى الحضيض وتسمح لنا أخيرًا بالحديث معك… حينها ستكون مستعدًا للاستماع. هذا ما أؤمن به.»
كانت رام هي مَن بادرت بالكلام، عند عودتها من الغابة إلى حيث كان سوبارو والبقية، لتجد بعض الهرج والمرج يحدث أمام الكاتدرائية— المبنى الذي تجمع فيه اللاجئون من قرية إيرلهام.
قلب روزوال العنيد لم ينكسر، رغم أنه شهد إصرار وعزيمة سوبارو.
«يا قائد، لماذا أنتما هادئين هكذا حيال هذا، لو كان صحيحًا أن هذا الوغد هو المتحكم بكل شيء في الملجأ؟»
لقد كان كما أكَّد مرارًا وتكرارًا حتى تلك اللحظة. أربعة قرون من الزمن المتراكم لم يكن من الممكن تغييرها بكلمة أو فعل واحد.
«نعم، أعتقد ذلك. أوتو هو ”ذلك“.»
«…»
تمامًا كما بدأت كلمات وأفعال غارفيل خلال عشرة أعوام وإميليا على مدار مئة عام تحركان الأمور، فبأفعال سوبارو والآخرين ستصل كلماتهم إلى روزوال الذي عاش لأربعمائة عام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أثارت تساؤلات زعيمة القرية حيرة سوبارو للحظة، لكن اتسعت عيناه سريعًا.
—كان هذا ما أراد أن يؤمن به.
«لم أكن أتوقع حقًا أن يتخلى الماركيز عن موقفه، لكن لماذا انهارت المحادثات بهذا الشكل بينما كان من الأفضل أن تنتهي بهدوء…؟!»
على أية حال، كان الحذر الداخلي لروزوال تجاه أوتو قد ازداد على نحوٍ حاد. وفي الوقت نفسه، أصبح واضحًا بصورة كبيرة كيف تغيرت الأمور ولماذا طالبوه بالاستسلام.
«—أنت حقًا كما حكمت عليك، يا ناتسكي سوبارو.»
«ماذا؟»
«تمامًا كما تؤمن بقوة الآخرين، أؤمن أنا بالبقاء ضعيفًا! لأنني أرى أن البشر كائنات ضعيفة، هشة، ضئيلة، لا تقوى على تحقيق شيء دون أن تتشبث بشيءٍ واحدٍ مهم!»
بعد أن أنهى سوبارو حديثه، نادى روزوال اسمه بهدوء.
تبادلا النظرات. لقد تلاشت المشاعر الجياشة إلى مكان ما، وبدا روزوال بنظرات هادئة وهو يتطلع إلى سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ثم، تحت نظرة سوبارو المستفسرة، ارتجفت شفاه روزوال.
وقبل أن يتلاشى ذلك العالم، كانت ساتيلا، التي أغدقت عليه بالحب حتى النهاية.
«روزوال.»
«أنت وأنا متشابهان. أعني في مسألة التضحية بمبادئنا لأجل مَن نحب.»
«—أنت تؤمن بالضعف. وأنا أؤمن بالقوة. هذه هي الطريقة الوحيدة التي أوافق فيها على أننا متشابهان.»
رفض كل من سوبارو وروزوال فلسفة الآخر التي تتعارض مع فلسفته، وابتعدا عن بعضهما البعض. من تلك النقطة، ستكون الأفعال وليست الكلمات هي التي ستثبت صحة ادعاءاتهما.
«لأنك واصلت الإيمان بتلك المشاعر لفترة طويلة حقًا؟»
تأجج الغضب في عيني روزوال، بينما كان يرفض إنذار سوبارو. ولكن ابتسامة ارتسمت على ملامحه المزخرفة، ومع مشاعره المتعادية انبثق جو من الرعب العميق.
«لنذهب.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أتقصد أنني أسأت فهم شيء ما؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «بالمقام الأول، يا قائد، لماذا أتينا كل هذه المسافة لمقابلة هذا الوغد…؟»
انتهى الحديث. نادى سوبارو على الرفيقين الذين كانا برفقته وخرج من الغرفة. تبعه أوتو بصمت، أما غارفيل، الذي خرج أخيرًا، فقد ألقى نظرة واحدة أخيرة على روزوال.
«—تفضل بالدخول، أيها الشاب سوبارو. فأنا قد انتهيت لتوي من التحضييرات.»
«بالتأكيد، هذا صحيح. بالتأكيد، الأمر كما تقول تمامًا. الوضع قد تغير بالفعل. مَن يرافقونك دليل كافٍ. ومع ذلك، ما يشغلني هو…»
بقي روزوال وحيدًا تمامًا. ربما رأى غارفيل في ذلك أمرًا ذا مغزى وهمس بصوت خافت أشبه بالهمسات المرافقة للتفكير.
لقد جعل من أماني عائلته العتيقة رغبته الخاصة، ولهذا عاش دومًا مستندًا إلى ذلك. سار هذا العبقري في طريقٍ كان أي شخصٍ عادي ليتخلى عنه دون أدنى تردد.
«—أحمق غبي.»
《٤》
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا داعي للقلق، يا سيد سوبارو.»
مع انتهاء المفاوضات بالفشل، خرج سوبارو ورفاقه من المبنى، وتبادلوا الأفكار بتوترٍ واضح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت تبادل الكلمات السابقة قد سمح لكل منهم بأن يكشف عن عزيمته ومشاعره الحقيقية تجاه الآخر. كانت دوافع روزوال واضحة، وقد نجح خلال هذه اللحظات القصيرة والمكثفة في إعادة توازن القوى إلى مستوى متساوٍ بين الطرفين.
في مؤخرة ذهنه، تذكر حفل الشاي مع الساحرات— سبع ساحرات من الماضي حملن أسماء الخطايا السبع المميتة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نعم! أرجوك، توقف هنا!»
ونتيجة لهذا التبادل، كان هناك شيء واحد يمكن لسوبارو أن يجزم به بثقة.
«هذا سيء. كنت أريد إيقاف الهجوم على القصر، لكن بدا وكأنه يقول، ابتعدوا— لقد فات الأوان للتراجع الآن.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «آآه، من الأفضل أن تمسح ما تبقى من نزيف أنفك في الطريق. لا نريد أن تخيب أمل بيترا.»
بالتأكيد، قد ترك انطباعًا، لكن كان من الأفضل لو بقي غير ملحوظ وسهل النسيان.
«لا يمكنني إنكار أن الهدف الأصلي تحول إلى مفاوضات ناقصة في منتصف الطريق…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 《٤》
«أغلق فمك. أي شيء في تلك الفتاة يجعلها ساحرة؟ أين تلك الساحرة التي تتحدثون عنها بلا توقف؟»
«مهلًا، لا تلقي باللوم كثيرًا على القائد، أخي. بالنسبة لمعاييره، لقد أجاد في الرد. أنا شخصيًا استمتعت فقط بالاستماع إلى ما قاله.»
«عقد من الزمن، قرن، ثم أربعة قرون من حياتي— وكأن كل هذا يمكن أن يتغير بفضل رجل عادي مثلك!!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لولا أن المكان مخصص لحل الأمور سلميًا، لكنت اتفقت معك تمامًا…!»
عندما حاول سوبارو التفكير في سبب تصاعد الأمور، شجعه غارفيل بلا مسؤولية، مما جعل أوتو يمسك رأسه بحيرة حقيقية.
«لم أكن أتوقع حقًا أن يتخلى الماركيز عن موقفه، لكن لماذا انهارت المحادثات بهذا الشكل بينما كان من الأفضل أن تنتهي بهدوء…؟!»
الآن أدرك سوبارو أن هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها أوتو مثل هذا المشهد.
«بالتأكيد، ارتكبنا أنا وغارفيل بعض الأخطاء هناك، لكن المسؤولية تقع على عاتقك أيضًا، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«اسمي أوتو سوين. إنه لشرف لي أن ألتقي بالماركيز النبيل شخصيًا. على الرغم من أنني لا أزيد عن كوني تاجرًا متجولًا متواضعًا، آمل أن أكون من معارفك.»
«مسؤوليتي؟ لم أفعل شيئًا يستدعي…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
صمت لوهلة، وعيناه المختلفتان في اللون تحملان غضبًا متطابقًا بداخلهما، ثم أكمل.
«حسنًا، أعني أنك كنت موجودًا، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكيف يمكنه أن ينسى؟ ذلك الوجه— كان النسخة المطابقة لوجه إميليا.
«أأتحمل المسؤولية فقط لوجودي؟!»
«روزوال.»
كان هذا غير دقيق بعض الشيء. الأدق أن أوتو كان مسؤولًا عن إثارة الوضع الذي أدى إلى انضمامه إلى سوبارو في هذا الاجتماع— وبالتالي تدمير ترتيب روزوال على نحو كارثي.
دوامة من المشاعر الكريهه عمَّت المكان كله. وفي وسطها، ضحك روزوال بسخرية من سوبارو.
ورغم أن أوتو ليس لديه أي فكرة عن ما يجري في الخلفية، فإن تحميله المسؤولية جعله متأكدًا من أن التهمة كانت ظالمة.
رغم ذلك، كان عليه أن يمضي قدمًا. ريم، فريدريكا، وبيترا في انتظاره. بالإضافة إلى—
«على أي حال، ليس هذا وقت التبادل بالمزاح. روزوال لن يوقف الهجوم على القصر. هذا يعني أننا بحاجة إلى العودة إلى هناك فورًا دون إضاعة لحظة واحدة. هذا ما يعنيه، ولكن…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان صوته هادئًا، لكنه كان يضجُّ بحرارة. ما بدأ كتأنيبٍ على تغيير القلب تحوَّل إلى مناشدة، رغبةٍ صادقة؛ مجرَّد الاستماع إليه كان يكفي لأن يشعل في القلب شعورًا بالحزن.
«صدمت بالماضي الذي مرَّ عليَّ خلال هذه السنوات العشر. القائد… نااه، رام، صحيح؟ رام قالت لي هذا. ادخل إلى القبر، واجه ماضيك… وهذا هو السبب الذي جعلني أقف هنا الآن.»
سقوط المفاوضات يعني أن المشاكل المختلفة المحيطة بالقصر ستستمر بلا توقف. وكما قال روزوال، إذا لم ينجحوا في منع الهجوم، فسينتهي الصراع حتمًا بهزيمة سوبارو.
«… ليس هذا السبب الوحيد. بالنسبة لي، لا أطيق ذاك الوغد.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يبقَ وقت يذكر قبل أن تهاجم إلزا وميلي، القتلتان المرسلتان من قبل روزوال، القصر.
«ما الذي تعنيه بمطالبة الاستسلام…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عند جذب انتباه روزوال له للمرة الأولى، بدا أن وجه أوتو قد اشتد قليلًا. جعلته كلماته يتساءل روزوال، الذي رفع رأسه وأمال عنقه بتعبير نادر من الحيرة البسيطة.
بينما كان سوبارو يجز على أسنانه بقلق، صاح غارفيل فجأة، «انتظر قليلًا.»، وهو يكشف عن أنيابه بنبرة حادة.
تبادلا النظرات. لقد تلاشت المشاعر الجياشة إلى مكان ما، وبدا روزوال بنظرات هادئة وهو يتطلع إلى سوبارو.
«لم أحصل على تفسير واضح، لكن التفكير في أن هذا الوغد لديه خطة تعرض الناس في القصر للخطر… بما فيهم أختي الكبيرة، هذا يكفي، صحيح؟»
«—. نعم، هذا صحيح. لقد أرسل قتلة إلى القصر، وهم ماهرون للغاية. ليس لديَّ فرصة لمواجهتهم. لذلك أنا بحاجة إلى قوة قتالية…»
«هذا الرد لا يبعث على الطمأنينة، أرجو أن تعلم!!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«حديث مختصر إذًا. لنوقف الأحاديث ونذهب إلى القصر الآن.»
اشتعل أوتو غضبًا فعليًا تجاه سوبارو بسبب تعليقه غير المناسب تمامًا للموقف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«مهلًا، استمع إلي! حتى لو عدنا، ليس لدينا القوة القتالية الكافية! سيزيد هذا فقط عدد الضحايا!»
«آه؟! عم تتكلم، قائد؟ هل تقول أنني لست كافيًا…؟!»
«—جئت لأطالبك بالاستسلام.»
«نعم! أرجوك، توقف هنا!»
صارخًا وكأنه مستعد للعض في الحال، قبض غارفيل على البلورة المتدلية من عنقه. كان هذا التصرف اللاواعي يبدو مدفوعًا بحاجة للحصول على طمأنة جسدية تؤكد موقفه.
تدخل أوتو في الحوار المتصاعد، وأوقف حججهم في منتصف الطريق. بعد ذلك، نظر إلى وجوههم بنظرة حادة، وقال: «أتعلم؟ من الواضح أن سياق المحادثة قد تغير، لكن هل تدرك هذا، غارفيل؟»
الشفاه الممحوة من حمرتها
«أدرك ماذا؟»
ورغم ذلك، لم يتراجع عن إصراره، فلم يقبل طلب الاستسلام، ولم يرَ أن ميزان القوى سيتغير في المستقبل القريب. وأعظم دليل على يقين روزوال في انتصاره كان—
«الذهاب لمساعدة القصر يعني مغادرة الملجأ. والسيدة إميليا في خضم تحديها، لكن حاجز القبر لا يزال سليمًا، لذا إذا منعك الحاجز…»
أومأ أوتو مشيرًا إلى أن المسألة محسومة، كاشفًا عن الثغرة في تفكير غارفيل.
«لأنك واصلت الإيمان بتلك المشاعر لفترة طويلة حقًا؟»
لكن عند توضيح هذا لغارفيل، تجعد أنفه بتحدٍ، غير مبالٍ.
ومنذ تلك اللحظة، لم يتبادلوا المزيد من الكلمات. كل ما كان ينبغي أن يُقال قد قيل. كل ما تبقى هو أن يبذل كلٌ منهم قصارى جهده لتحقيق ما يصبون إليه.
متحدثًا بنبرة ساخرة، نظر روزوال إلى سوبارو والآخرين وهم واقفون عند مدخل الغرفة.
«الحاجز؟… لا مشكلة. الحاجز لا يؤثر عليَّ بسبب تركيبتي، فهمت؟»
«—رام.»
ونتيجة لهذا التبادل، كان هناك شيء واحد يمكن لسوبارو أن يجزم به بثقة.
«—هاه؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن عند توضيح هذا لغارفيل، تجعد أنفه بتحدٍ، غير مبالٍ.
كان هناك شيء خفي، لكن سوبارو التقط تلميحًا طفيفًا من القلق في عيني روزوال. كان ذلك القلق على الأرجح ناجمًا عن إدخال عنصر غير معروف في سيناريو كان واثقًا من نجاحه.
عندما لمس غارفيل أحد أنيابه بإصبعه وقدم تفسيرًا مختصرًا، نطق سوبارو وأوتو برد فعلٍ متطابق. تحت وطأة نظراتهما المستفسرة وأصواتهما المتسائلة، قال غارفيل: «أقصد.»، وهو ينقر بلسانه.
فروزوال كان مؤمنًا بفكرةٍ عميقة: قوة المشاعر، وقيمة الروابط التي تجمع القلوب.
كان هذا غير دقيق بعض الشيء. الأدق أن أوتو كان مسؤولًا عن إثارة الوضع الذي أدى إلى انضمامه إلى سوبارو في هذا الاجتماع— وبالتالي تدمير ترتيب روزوال على نحو كارثي.
«أنا استثناء— الحاجز الذي يمنع ”الناس المختلطين“ من المرور لا يؤثر عليَّ. مثل أختي الكبيرة، أنا ابن لأب من دم مختلط وأم بشرية. دمي خفيف، فلا يعمل علي الحاجز.»
كان أهل قرية إيرلهام قد تكدسوا هناك، منهمكين في همسات ونقاشات متفرقة. وأمام هؤلاء اللاجئين المتجمعين كان سوبارو ورفاقه، وإذا أرادت وصف ما كانوا يفعلونه بكلمات—
وبالتالي، ليس هناك ما يمنعهم من الذهاب لدعم القصر في تلك اللحظة، حتى دون رفع الحاجز.
«ستتعذب، ستُقيَّد، فهذا هو قدر نصف الجان. إنها اللعنة التي تحملها لكونها وُلدت من نفس سلالة ساحرة الحسد. من المحتم أن تكون مكروهة كساحرة.»
ومع إفصاح غارفيل المباشر عن ظروف ولادته، وجد سوبارو نفسه في حيرةٍ تامة.
كانت تبادل الكلمات السابقة قد سمح لكل منهم بأن يكشف عن عزيمته ومشاعره الحقيقية تجاه الآخر. كانت دوافع روزوال واضحة، وقد نجح خلال هذه اللحظات القصيرة والمكثفة في إعادة توازن القوى إلى مستوى متساوٍ بين الطرفين.
لقد سمع من قبل أن فريدريكا خرجت من الملجأ بسبب خفة دمها المختلط— بكلماتٍ أخرى، لأنها ربعية الدم. لكن.
«بفضل الشاب أوتو، تمكنت من استعادة توازنك، مما جعلك تميل لتحديني في مواجهة أخيرة، أليس كذلك؟»
«آسف لإحباطك، لكن سياستنا الحالية تعتمد على أولوية السلامة بينما نواجههم.»
«هذا ينطبق عليك أيضًا…؟ ولكنني سمعت أنك وفريدريكا من والدين مختلفين!»
«تمامًا كما تؤمن بقوة الآخرين، أؤمن أنا بالبقاء ضعيفًا! لأنني أرى أن البشر كائنات ضعيفة، هشة، ضئيلة، لا تقوى على تحقيق شيء دون أن تتشبث بشيءٍ واحدٍ مهم!»
«… حسنًا، تعلم. أمي حظها سيء في اختيار الرجال، ولا ذوق. فكِّر فيها بنفسك.»
أدار غارفيل وجهه بعيدًا. ومن هذا، شعر سوبارو بأن كلماته كانت صادقة.
بمعنى آخر، والدة غارفيل وفريدريكا أنجبت طفلين من رجلين مختلفين من ذوي الدم المختلط، من أشباه البشر. ونتيجة لذلك، كلا الأخوين يمكنهما المرور عبر حاجز الملجأ دون أي عائق…
«… حسنًا، تعلم. أمي حظها سيء في اختيار الرجال، ولا ذوق. فكِّر فيها بنفسك.»
«هاه؟ ما الأمر، أيها القائد؟»
—لنعد إلى سرد الحكاية من البداية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرف غارفيل نظره بعيدًا وهمس بصوت منخفض. كان من المؤكد أن غارفيل وروزوال يعرفان بعضهما منذ أكثر من عقد. لم يكن باستطاعة سوبارو فهم تعقيدات المشاعر بينهما بمجرد نظرة خارجية.
«ماذا تعني بما الأمر؟ كان عليك قول هذا من قبل، يا لك من…! لو كنت تعرف هذا، لكان… أنت… أنت…!!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أصدر غارفيل صوتًا خفيفًا بأسنانه عندما أجابه أوتو بصوت هادئ. ثم أكمل سوبارو ما بدأه أوتو وهو يحدق في روزوال.
«حسنًا، لم أعرف لأنك لم تخبرتني بكل هذا، لذا اللوم يقع عليك، أيها القائد! إنه تمامًا مثلما انهار إيبشيز بسبب قلة الكلام!»
«نعم، نعم، نعم، نعم! هذا يكفي تمامًا! يكفي!»
«هذا هو الأمر. أدرك تمامًا مدى دقتك في التخطيط. لأكون صريحًا، فكرت كثيرًا أنني انتهيت في مواقف كثيرة لكني متأكد أنك من بين الجميع تدرك الأمر. التخطيط الذي أعددته… ينهار.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان روزوال يشير ضمنًا إلى مخططه بإرسال قتلة إلى القصر. لقد ادَّعي أنه ما دام الهجوم على القصر ووجود القتلة قائمين، فإن سوبارو لا يملك أي فرصة للنصر.
تمامًا عندما كان الاثنان على وشك الشجار، تدخل أوتو مرة أخرى، مانعًا سوبارو من الضرب الذي كان لا مفر منه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«يمكنكما أن تتفكرا في تقصيركما في الشرح لاحقًا. في الوقت الحالي، علينا اعتبار هذا من حسن حظنا، إذ أن العقبة الكبرى أمامنا قد أزيلت— سيد ناتسكي، يمكننا القيام بهذا.»
«ستنجح إميليا في تخطيها. إيكيدنا لن تتمكن من إفسادها. كيف حال ريوزو والباقين؟»
«أعلم! إذا كان بإمكاننا جميعًا عبور الحاجز، فالأمر يصبح بسيطًا سريعًا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مع صيحة أوتو التي قلبت مفتاحًا في ذهنه، اتخذ سوبارو قرارًا فوريًا بناءً على هذا التغيير في الظروف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «بالتأكيد، ارتكبنا أنا وغارفيل بعض الأخطاء هناك، لكن المسؤولية تقع على عاتقك أيضًا، أليس كذلك؟»
إذا كان بإمكانهم جميعًا عبور الحاجز، فيمكنهم أخذ غارفيل معهم عند العودة إلى القصر. وإذا كان غارفيل معهم، يصبح من الممكن مواجهة إلا وميلي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع رأسه، وأمسك بياقة روزوال، محدقًا في عينيه المتباينتين بغضب محتدم، مستخدمًا في نظراته تلك الشراسة التي ورثها من والدته.
لكن بالمقابل، كان من الضروري استخدام مجموعة من التدابير المضادة لمواجهة المشاكل المتعددة التي ما زالت قائمة في الملجأ. كان قد أعد جميع الترتيبات، ولكن —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان التقدير البسيط والحب نحو معلمٍ كريم قد تحول إلى لعنة تُقيد سلالة كاملة، لتنجب شيطانًا.
«أغلق فمك. أي شيء في تلك الفتاة يجعلها ساحرة؟ أين تلك الساحرة التي تتحدثون عنها بلا توقف؟»
«بعد ذلك… غارفيل!»
«آه؟»
«ماذا؟»
«سنكفل كل شيء عدا القوة الجسدية. لكن فيما يتعلق بالقوة، حتى لو وقفنا وقاتلنا، لن نتمكن من هزيمتهم. لهذا السبب…»
«أنت حقًا شيء عجيب، أوتو. يبدو أنك لم تكن مدرجًا في كتاب التنبؤ الذي يراه.»
ثم توقف للحظة، قبل أن يثبت نظره على غارفيل.
وبحكم فرق الطول بينهما، نظر روزوال إلى سوبارو من الأعلى، محدقًا في عينيه السوداوين وهو يتابع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لن تفعل شيئًا. لا يمكنك أن تفعل شيئًا. بعد كل شيء—»
كان غارفيل يشعر بالضيق لعدم تمكنه من متابعة المحادثة، لكن تعابير وجهه تبدلت في لحظة.
«—يا رجل، كلماتك ضعيفة للغاية، يا روزوال.»
«بكل صراحة، لا أفهم الكثير مما يحدث، لكن…»
«ستنجح إميليا في تخطيها. إيكيدنا لن تتمكن من إفسادها. كيف حال ريوزو والباقين؟»
توهجت عيناه اليشميتان كاللهب وهو يبتسم، مكشرًا عن أنيابه.
مع صيحة أوتو التي قلبت مفتاحًا في ذهنه، اتخذ سوبارو قرارًا فوريًا بناءً على هذا التغيير في الظروف.
«اترك كل القتال لي— أنا الأفضل في هذا المجال.»
—الهوس والعزيمة اللازمتان لتنفيذ شيء كهذا تجعله فعلًا أقرب إلى كائن وحشي— شيطان.
《٥》
«…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إذًا، ما الذي تنوي فعله الآن؟»
«مهلًا، لا تلقي باللوم كثيرًا على القائد، أخي. بالنسبة لمعاييره، لقد أجاد في الرد. أنا شخصيًا استمتعت فقط بالاستماع إلى ما قاله.»
كانت رام هي مَن بادرت بالكلام، عند عودتها من الغابة إلى حيث كان سوبارو والبقية، لتجد بعض الهرج والمرج يحدث أمام الكاتدرائية— المبنى الذي تجمع فيه اللاجئون من قرية إيرلهام.
على أية حال، كان الحذر الداخلي لروزوال تجاه أوتو قد ازداد على نحوٍ حاد. وفي الوقت نفسه، أصبح واضحًا بصورة كبيرة كيف تغيرت الأمور ولماذا طالبوه بالاستسلام.
كان أهل قرية إيرلهام قد تكدسوا هناك، منهمكين في همسات ونقاشات متفرقة. وأمام هؤلاء اللاجئين المتجمعين كان سوبارو ورفاقه، وإذا أرادت وصف ما كانوا يفعلونه بكلمات—
لكن سوبارو تنهد وهو يستمع إلى رد غارفيل، الذي شعر أنه أكَّد مخاوفه. لأن العداوة التي يظهرها غارفيل تجاهه لم تكن بسبب أوامر مباشرة من روزوال…
«—يا رجل، كلماتك ضعيفة للغاية، يا روزوال.»
«هل تعدون عربات التنين لتنسلَّوا ليلًا؟ الآن، وفي هذا الوقت تحديدًا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أنتِ تجعلين الأمر يبدو سيئًا. لكنك لستِ مخطئة بشأن التنبيه الليلي ثم النهوض أول شيء في الصباح— من هنا، أوتو، وغارفيل، وأنا سنتجه نحو القصر. را… فريدريكا ومَن معها في خطر.»
تلك الكلمات اللاذعة، التي بدت وكأنها ستشق جرحًا في قلب غارفيل، جعلت سوبارو يندم للحظة واحدة على إحضاره معه—وونعم. ندمه استمر للحظة واحدة فقط.
«هذا هو التحدي الذي اقترحته بنفسك.»
أجاب سوبارو على استفسار رام بينما كان يُعدُّ تنينه المحبوب ذو اللون الأسود الحالك، باتلاش، لجر عربة بتنينين. أثارت إجابته دهشة رام، التي رفعت حاجبها متسائلة.
«أعلم! إذا كان بإمكاننا جميعًا عبور الحاجز، فالأمر يصبح بسيطًا سريعًا!»
«—أن توقف القتلة الذين أرسلتهم إلى القصر. وبعدها سنتمكن من مناقشة الأمور الأخرى.»
«إلى القصر…؟» تمتمت. «ما زالت نتيجة محاكمة الآنسة إميليا معلقة. فماذا ستفعل؟»
الشفاه الممحوة من حمرتها
بعد كلمات زعيمة القرية، تعاقبت أصوات أهل القرية، كلٌ منهم يعبر عن دعمه لسوبارو ورفاقه بأسلوبه الخاص، لكنها كانت جميعها كلمات تشجيع تدعم قراره. وهذا ما منحه الكثير من العون.
«ستنجح إميليا في تخطيها. إيكيدنا لن تتمكن من إفسادها. كيف حال ريوزو والباقين؟»
«يعتنون بالآنسة شيما. ورام مكلفة بالبقاء لمراقبة الوضع حتى تعود الآنسة إميليا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كلماتهم القوية والعزيمة الصادقة جعلت سوبارو يعجز عن الرد. فـ ”دعنا نساعدك“ كانت تعبيرًا عن إرادة جميع القرويين. وأي إضافة من جانبه كانت لتكون بليدة وغير مناسبة.
تدخل سوبارو للحديث بعد أن تملكه الغضب مما قاله روزوال، وقد تأججت مشاعره من دفاعه عن إميليا. لم يكن بمقدوره أن يبقى صامتًا، تمامًا كما قررت إميليا التوقف عن الخوف.
«فهمتِ… إذًا، سأترك هذا الدور لكِ. نعتمد عليكِ يا.»
«تَعتمد عليَّ، أليس كذلك، باروسو؟ أنتَ حقًا…»
وبينما كان روزوال يكدس الإهانات واحدةً تلو الأخرى، لم يكن غارفيل هو مَن انفجر غضبًا، بل سوبارو.
—قبل أن يتحداه في رهانه الأخير، قال روزوال ذلك لسوبارو.
كان في صوت رام حدة، ربما لأنها اعتبرت تصرفه غير مسؤول. كان من الطبيعي أن تراها بهذا الشكل. فالتخلي عنهم في وضع مثل هذا قد يجعل إميليا غاضبة، ناهيك عن رام.
قال روزوال وهو يضع يده على صدره، منكرًا مزاعم سوبارو ومعلنًا أنها بعيدة عن الحقيقة.
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
«إذًا، ما الذي تنوي فعله الآن؟»
«هيه، يمكنك الاعتماد عليَّ. كما يقولون، ”لا مهرب من راينهارد“.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رغم ذلك، كان عليه أن يمضي قدمًا. ريم، فريدريكا، وبيترا في انتظاره. بالإضافة إلى—
«—نحن راحلون!!»
«صدمت بالماضي الذي مرَّ عليَّ خلال هذه السنوات العشر. القائد… نااه، رام، صحيح؟ رام قالت لي هذا. ادخل إلى القبر، واجه ماضيك… وهذا هو السبب الذي جعلني أقف هنا الآن.»
«—عذرًا على التأخير، أيها القائد! لقد عدت!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إميليا لن تتصرف كما تريد بعد الآن. تلك الفتاة ستتغلب على كل عقبة تقف في طريقها.»
«تقصدني؟»
«وأنا أيضًا قد أنهيتُ التجهيزات. يمكننا الانطلاق في أي لحظة!»
بروحٍ معنوية مرتفعة، قطع صوتان حديث سوبارو ورام. ثم قفز كل منهما إلى عربة التنين: غارفيل إلى السقف، وأوتو إلى مقعد السائق.
بروحٍ معنوية مرتفعة، قطع صوتان حديث سوبارو ورام. ثم قفز كل منهما إلى عربة التنين: غارفيل إلى السقف، وأوتو إلى مقعد السائق.
أثناء إجراء الفحوص النهائية لخطة أوتو، توجها إلى الكابينة لجلب شيءٍ كان غارفيل قد نسيه.
وكان سوبارو ورفاقه يتوجهون نحو مكان ذلك الشيطان. ولرؤية سوبارو وأوتو يتبادلان المزاح قبيل مواجهتهما، ليس غريبًا أن يشعر غارفيل بالارتباك.
«كنت الأقوى سابقًا، أما الآن فأنا أقوى من أي وقت مضى، ها. الآن لن أُهزم من أحد، حتى أنت، أيها القائد.»
«واجهت ماضيك، يا غارفيل؟»
«سأحتاج منك أن تستعرض لقب ”الأقوى“ هذا بكل ما أوتيت من قوة في القصر.»
«أنا وهذا الوغد؟ …مستحيل. يمكن تحدثنا عنك وعن السيدة إميليا لبضع ثوانٍ فقط، بالكاد. ولم أتحدث معه أصلًا منذ اليوم الأول لوصولك أنت والبقية، يا قائد.»
باستخدام الأشخاص الذين كانوا في صفه منذ البداية قدر استطاعته، والتلاعب بمَن لم يكونوا كذلك بذكاء، تمكن روزوال من ربط الأحداث المحيطة بالملجأ والقصر بشكل لا ينفصل. ولو كان على سوبارو أن يسمي أسماء، لكان بكل تأكيد هو وإميليا على رأس قائمة البيادق التي قادها روزوال بمهارة.
«هيه، يمكنك الاعتماد عليَّ. كما يقولون، ”لا مهرب من راينهارد“.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وضع غارفيل ذراعيه بتكاسل وكأنه يشعر بالملل، ثم قَرَعَ بأسنانه وألقى تلك الكلمات نحو روزوال.
«هل حقًا يستخدمون مقولة عنه وهو لا يزال حيًا؟ ما هذا بحق؟»
— ذكره روزوال بتلك اللحظة في القبر قبل أن يحتد النقاش بينهما.
بدا غارفيل متحمسًا للغاية، مما أثار دهشة وابتسامة ساخرة من سوبارو. ثم نظر سوبارو خلفه— نحو رام وأهل قرية إيرلهام الذين اصطفوا خلفها. بالطبع، لا تزال رام تحمل على وجهها نظرةً غير مقتنعة، لكن أهل قرية إيرلهام انحنوا بعمق ردًا على نظرته.
«كما سمعتم، أيها الجميع! من هنا، سننطلق عائدين إلى القصر متقدمين عليكم بخطوة! عذرًا على هذا الترتيب العشوائي، لكن…»
«ألا تحب والدتك، أو عائلتك؟ ألهذا تستطيع أن تهب قلبك لشيء آخر بسهولة؟ بدلًا من استخدام القوة التي صقلتها لوقت طويل، كان مجرد كسر أنيابك كافيًا لثني المشاعر التي احتفظت بها لعقد من الزمن؟ إذا كان الأمر كذلك، فإن مَن جعل حبك هشًّا، زائفًا وسريع الزوال ليس سوى نفسك.»
«لا داعي للقلق، يا سيد سوبارو.»
كان هذا غير دقيق بعض الشيء. الأدق أن أوتو كان مسؤولًا عن إثارة الوضع الذي أدى إلى انضمامه إلى سوبارو في هذا الاجتماع— وبالتالي تدمير ترتيب روزوال على نحو كارثي.
قاطع صوت كلمات سوبارو؛ كانت من عجوز منحنية الظهر— زعيمة قرية إيرلهام. وجَّهت صوتها المبحوح وعينيها المليئتين بلطفٍ نحو سوبارو.
— ذكره روزوال بتلك اللحظة في القبر قبل أن يحتد النقاش بينهما.
«هذا لا يُسعدني إطلاقًا، ولا أستطيع إخفاء دهشتي من هذه التعليقات غير المفهومة على الإطلاق!»
«لقد سمعنا جميعًا عن ذلك من المسؤول. وهل نسيت؟»
«هذا هو الأمر. أدرك تمامًا مدى دقتك في التخطيط. لأكون صريحًا، فكرت كثيرًا أنني انتهيت في مواقف كثيرة لكني متأكد أنك من بين الجميع تدرك الأمر. التخطيط الذي أعددته… ينهار.»
«آه؟! عم تتكلم، قائد؟ هل تقول أنني لست كافيًا…؟!»
«…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يرد غارفيل بمشاعر، رغم أن سلوكه كان مليئًا بالشوك. بدا أن هناك نوعًا من الشفقة في نظراته.
«مَن كان الذي أخذ على عاتقه تحريرنا، يا ترى؟»
—سعى روزوال لإثبات مشاعره.
أثارت تساؤلات زعيمة القرية حيرة سوبارو للحظة، لكن اتسعت عيناه سريعًا.
كانت كلمات غارفيل البسيطة ردًا على مناشدة روزوال. وعند انتهاء حديثه، نفخ بأنفاسه بتحدٍّ وذراعاه معقودتان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «بالمقام الأول، يا قائد، لماذا أتينا كل هذه المسافة لمقابلة هذا الوغد…؟»
تذكر. لقد بدا كأنه مضى وقت طويل على ذلك، حيث كان ذلك في اليوم الأول الذي زاروا فيه هذا المكان— هناك، في الكاتدرائية، وعدت إميليا بتحرير باقي القرويين من الملجأ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يؤمن بتلك الروابط، وبفكرة الاعتزاز بالآخرين، ربما أكثر من أي أحد آخر، ومع ذلك—
لم تكن زعيمة القرية وحدها، بل كل أهل القرية وضعوا ثقتهم فيها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بمعنويات مرتفعة، انطلق سوبارو والآخرون بخطى متسارعة من القبر إلى المستوطنة. حيث كان العقل المدبر الذي أعدَّ كل المخطط بانتظارهم.
«لا داعي للقلق، يا سيد سوبارو. الأهم من ذلك، عليك أن تؤدي واجبك الذي يجب أن تكمله، أليس كذلك؟»
«يا لا تقدر على ”الانتصار“ على ماضيك. هذا ما كنت أعتقده. لهذا لا أضحك عليك لأنك عالق، تفكر بنفس الطريقة اللي كنت أفكر فيها في الماضي. ما الذي يستحق الضحك هنا؟»
«لا تتراجع في هذه اللحظة. رجاءً، اذهب سريعًا.»
«آآه، من الأفضل أن تمسح ما تبقى من نزيف أنفك في الطريق. لا نريد أن تخيب أمل بيترا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أرى، إذًا الأمر حرفيًا طلاء حرب بالنسبة لك… لحظة، هل تتحدث بجدية؟ لا تقول ذلك على سبيل المزاح؟»
«لهذا، يا سيد سوبارو، عليك أن تكفَّ عن التردد، وتدعنا نساعدك هذه المرة.»
بعد كلمات زعيمة القرية، تعاقبت أصوات أهل القرية، كلٌ منهم يعبر عن دعمه لسوبارو ورفاقه بأسلوبه الخاص، لكنها كانت جميعها كلمات تشجيع تدعم قراره. وهذا ما منحه الكثير من العون.
«—تفضل بالدخول، أيها الشاب سوبارو. فأنا قد انتهيت لتوي من التحضييرات.»
«شكرًا لكم جميعًا. لكن لا تنسوا ما قلته. انتظروا حتى…»
«—حتى النهاية، وحتى اللحظة الأخيرة. وإذا أُزيل الحاجز قبل ذلك، فكل شيء على ما يرام.»
«ينبغي أن ينطبق الأمر عليك أيضًا. لقد أخبرتك، يا روزوال. أنا… نحن لا نريد الاستمرار في التصادم معك إلى الأبد. إن وجهنا طرقنا نحو نفس الاتجاه، فسنصل معًا إلى حيث نريد. لا يزال هناك وقت للتراجع.»
«لهذا، يا سيد سوبارو، عليك أن تكفَّ عن التردد، وتدعنا نساعدك هذه المرة.»
كلماتهم القوية والعزيمة الصادقة جعلت سوبارو يعجز عن الرد. فـ ”دعنا نساعدك“ كانت تعبيرًا عن إرادة جميع القرويين. وأي إضافة من جانبه كانت لتكون بليدة وغير مناسبة.
«لا يعجبني. لا، لا يعجبني هذا العالم كله في هذه اللحظة. إذا كنتم ستسمون تلك الفتاة بالساحرة—! إذا كان هذا ما تريدونه جميعًا، فأنتم من سيجعلها ساحرة، إذا استمريتم في ترديد أنها ضعيفة، أنها مكروهة، أن خطأها الوحيد أنها وُلدت بشيء لا تستطيع تغييره، فأنتم مَن سيجعلها مسكينة مسلوبة الإرادة!!»
عند مواجهة هذا العزم، ماذا يمكن للمرء أن يقول؟ لم يكن لدى سوبارو أي وسيلة للتعبير عن مشاعره.
بأملٍ أن تكون مشاعره ذاتها مبرَّرة، بات يميل إلى دعم أولئك الذين يخلصون لأحبتهم.
لهذا، انحنى برأسه احترامًا. ولم يتبقَ سوى مسألة واحدة—
ولكن—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«رام، لا وقت لتوضيح كل التفاصيل، لكنهم جميعًا يفهمون أدوارهم، وإميليا كذلك. وأما أنتِ…»
«-حسنًا إذًا. افعل ما تشاء. ورام ستفعل ما تشاء أيضًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—عذرًا على التأخير، أيها القائد! لقد عدت!»
«آسف لإحباطك، لكن سياستنا الحالية تعتمد على أولوية السلامة بينما نواجههم.»
وقد استنفدت كلماتها، أنهى سوبارو حديثه الأخير مع رام التي زفرت مستاءة، وذراعاها متشابكتان. وبامتعاض من ردها، حكَّ سوبارو وجنته بإصبع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«سماعكِ، وأنتِ التي تفعلين ما تشائين دائمًا، تقولين هذا… أمر مرعب بطريقة ما…»
كان مظهره لافتًا للغاية لدرجة أن أوتو، الذي رأى هذا للمرة الأولى، ارتعش بوضوح. وعند رؤيته ذلك، انحنى سوبارو بكتفيه باتجاه روزوال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هاه. نعم، فلتخشى ذلك— باروسو، هل أنت حقًا مرتاح لهذا؟»
«نعم. لقد قلت لإميليا كل ما أردت قوله.»
«النقوش على الجدار، تعني.»
«المعنى واضح كما يبدو. كنت ترغب في معرفة سبب قدوم السيد ناتسكي لمقابلة الماركيز؟ هذه هي الإجابة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لماذا أشعر أنني لن أتخلص من تلك الذكرى أبدًا؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «تحضيرات، هذا ما يقوله الوغد…»
ردَّ سوبارو بصوتٍ مرتفع على سخرية رام، ثم جال في جيبه، يتحسس شيئًا صلبًا بأطراف أصابعه. تنفس بعمق هادئ.
كان هذا غير دقيق بعض الشيء. الأدق أن أوتو كان مسؤولًا عن إثارة الوضع الذي أدى إلى انضمامه إلى سوبارو في هذا الاجتماع— وبالتالي تدمير ترتيب روزوال على نحو كارثي.
«—رام.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ردَّ سوبارو على نداء أوتو بتعليق ساخر. وعندما رأى أن غارفيل بدى مرتبكًا من حديثهما، أوضح سوبارو أكثر.
«…»
ناداها، ثم أخرج الشيء من جيبه وألقاه باتجاهها. فأمسكته رام بلطف.
«هذا أكثر إخافة. لو كان هناك شيء نفتقر إليه نحن الثلاثة، فهو الحظ.»
«لا تفعلي شيئًا طائشًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مع انتهاء المفاوضات بالفشل، خرج سوبارو ورفاقه من المبنى، وتبادلوا الأفكار بتوترٍ واضح.
«مَن تظن نفسك تخاطب، باروسو؟ لا تجعلني أضحك.»
مع صيحة أوتو التي قلبت مفتاحًا في ذهنه، اتخذ سوبارو قرارًا فوريًا بناءً على هذا التغيير في الظروف.
«بفضل الشاب أوتو، تمكنت من استعادة توازنك، مما جعلك تميل لتحديني في مواجهة أخيرة، أليس كذلك؟»
بابتسامة ساخرة على كلمات سوبارو، وضعت رام الشيء الذي التقطته بهدوء في جيب زي الخادمة الذي ترتديه.
«ينبغي أن ينطبق الأمر عليك أيضًا. لقد أخبرتك، يا روزوال. أنا… نحن لا نريد الاستمرار في التصادم معك إلى الأبد. إن وجهنا طرقنا نحو نفس الاتجاه، فسنصل معًا إلى حيث نريد. لا يزال هناك وقت للتراجع.»
«اهدأ، عندما تتحول إلى رماد، سأكون أنا بقايا رماد. لن أدعك تموت وحدك.»
ومنذ تلك اللحظة، لم يتبادلوا المزيد من الكلمات. كل ما كان ينبغي أن يُقال قد قيل. كل ما تبقى هو أن يبذل كلٌ منهم قصارى جهده لتحقيق ما يصبون إليه.
«إذًا، ما الذي تنوي فعله الآن؟»
استمر روزوال، وكلماته بدأت تزداد حرارةً شيئًا فشيئًا.
«—انطلقوا! علينا الوصول إلى القصر قبل بزوغ الفجر. أعتمد عليكِ، يا باتلاش!»
لقد أشعلت كلمات روزوال نيران الغضب في قلب سوبارو.
صعد سوبارو إلى عربة التنين وصرخ، مما جعل باتلاش، تنينه المحبوب المتصل بالعربة، يصدر صهيلًا قويًا. وبتشجيع من ذلك الصهيل، أصدر التنين الآخر، الخاص بأوتو والمثبت بجانبها، زئيرًا منخفضًا في استجابة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«تساءلت عن هذا منذ دخولك، لكن… مَن تكون؟ ومن أين أتيت؟»
بدأت عربة التنين تتحرك ببطء، وانطلق سباقهم للخروج من الملجأ.
«سنكفل كل شيء عدا القوة الجسدية. لكن فيما يتعلق بالقوة، حتى لو وقفنا وقاتلنا، لن نتمكن من هزيمتهم. لهذا السبب…»
«أعلم! إذا كان بإمكاننا جميعًا عبور الحاجز، فالأمر يصبح بسيطًا سريعًا!»
«بالمناسبة، سمعتُ مصطلحًا سابقًا لا أستطيع تجاوزه بسهولة. مَن هو هذا ”المسؤول“ الذي تحدث عنه الجميع من القرية…؟»
—لنعد إلى سرد الحكاية من البداية.
«—نحن راحلون!!»
«إميليا قادمة، يا روزوال. الفتاة التي تظن بإصرار أنها ضعيفة قادمة لقطع آخر خيط من أملٍ تتمسك به.»
صاح التنين متجاوزًا سؤال أوتو، مطلقًا بركته الواقية من الرياح.
«نعم، هذا صحيح!»
«مَن كان الذي أخذ على عاتقه تحريرنا، يا ترى؟»
تحت هتافات التشجيع من القرويين، اندفعت عربة التنين في ظلمة الليل نحو الغابة، والطريق… والقصر.
لقد آمن بأن إميليا ضعيفة، هشة، ستظل عاجزة عن مواجهة ندمها وتجاوزه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
////
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
