You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

سجلات الباحث 28

المدرج G-8

المدرج G-8

شعور غريب تسلل إلى أعماقي وأنا أتجه نحو المحاضرة. فكرة أنني ذاهب لأجلس في قاعة جامعية بين طلاب من هذا العالم العجيب، شعور ثقيل وغريب في آنٍ واحد، وكأنني في حلم يتلاعب بواقعي. التفتُ نحو كاسبر، الشاب صاحب النظارات الذي يبدو مختلفاً تماماً خارج حدود الغرفة الفوضوية التي تركناها للتو. كان شعره الأبيض المائل إلى الرمادي يتدلى بنعومة حول وجهه، وقد ربط بعضه في خصلات فضية تُظهر مزيجاً من الهيبة والغرابة. كان يرتدي قبعة مستديرة سوداء تعطيه طابعاً صارماً وجاداً، وكأنه شخصية من لوحة تعود إلى قرون خلت. في هذا المكان، يبدو أن الأناقة تأخذ طابعاً عصرياً وعتيقاً في آن واحد، بل مزيجاً غريباً يجمع بين الأصالة والرونق الفيكتوري الذي يطغى على كل شيء حولنا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع كاسبر حاجبيه وأجاب بصوت مفعم بالثقة: “لا أعلم، تبدو جيدة بالنسبة لي. لقد حسبنا بالفعل طريقة لتجنب أعين الحراس، حتى أنه هناك عميل داخل ذلك القصر. الخطة ستكون مضمونة… لا خسائر، وربح كبير.”

 

 

أما ملابسي، فقد كانت أقرب إلى زيّ تقليدي ينتمي إلى عصور مضت، ورغم أنني لم أكن أفكر كثيراً في الملابس من قبل، إلا أن الأمر أصبح مثيراً للاهتمام هنا. ارتديت سترةً داكنةً مصممة بدقة مع ياقة مرتفعة تصل إلى منتصف عنقي، أزرارها الصغيرة مصنوعة من معدن داكن يمنحها أناقة مميزة، وكان معطف طويل من الكشمير يلتحفني، يصل إلى أسفل الركبة، مما أضفى على هيئتي شيئاً من الرهبة. بنطال ضيق وقصة مُحكمة عند الخصر، وأحذية مصقولة عالية الرقبة تكمل المشهد، جعلتني أشعر وكأنني أستعد لحضور اجتماع خاص للنبلاء، لا مجرد محاضرة جامعية.

أجبته بلهجة متعجرفة: “هذا واضح، لست غبياً.”

 

أما ملابسي، فقد كانت أقرب إلى زيّ تقليدي ينتمي إلى عصور مضت، ورغم أنني لم أكن أفكر كثيراً في الملابس من قبل، إلا أن الأمر أصبح مثيراً للاهتمام هنا. ارتديت سترةً داكنةً مصممة بدقة مع ياقة مرتفعة تصل إلى منتصف عنقي، أزرارها الصغيرة مصنوعة من معدن داكن يمنحها أناقة مميزة، وكان معطف طويل من الكشمير يلتحفني، يصل إلى أسفل الركبة، مما أضفى على هيئتي شيئاً من الرهبة. بنطال ضيق وقصة مُحكمة عند الخصر، وأحذية مصقولة عالية الرقبة تكمل المشهد، جعلتني أشعر وكأنني أستعد لحضور اجتماع خاص للنبلاء، لا مجرد محاضرة جامعية.

تساءلت في نفسي، كيف يمكن أن أكون نسخة طبق الأصل من حياتي السابقة؟ أن أجد نفسي، بنفس الملامح، بنفس الاسم، لكن في عالمٍ لم أعهده قط. سمعت صوت كاسبر، وهو يقول بلهجة متسائلة: “هاي، ثيودور، ما خطبك؟ تبدو شارداً اليوم.” انتزعتني كلماته من شرودي، ونظرت نحوه، مدركاً أنني لم أجب فوراً.

رفع كاسبر يده بتلك الحركة التي يعرفها جيداً من يدرس معه، حيث دفع نظارته إلى الأعلى قليلاً، ثم أجابني بلهجة جدية: “أوه، إنها محاضرة البروفيسورة لونا حول علم التشريح.” أومأت له برأسي، وعاد الصمت بيننا مجدداً، لكنه كان صمتاً مريحاً، يحمل في طياته تفاهماً غير معلن بيننا. كاسبر هو الشخص الوحيد الذي يدرس نفس التخصص الذي أدرسه بين رفاق الغرفة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

عاد الصمت بيننا، لكنه كان صمتاً يحمل في طياته تناغماً غريباً، كأننا أصبحنا حلفاء في مهمة . كنت أسير خلف كاسبر، متتبعاً خطواته عبر الأروقة المتشعبة والأبنية المتصلة، محاولاً حفظ الطرق والمباني قدر المستطاع. أدركت أن هذا العالم أكبر مما تخيلت، وأنني سألعب فيه دوراً أكبر مما توقعت.

بابتسامة متعبة قلت، “لا شيء، فقط أشعر ببعض الإرهاق.” رفعت حاجبيّ قليلاً ثم أضفت، “ذكّرني، ماذا لدينا الآن؟”

 

 

أبعدت نظري بتأنٍ، متجنباً شمس الصباح الغريبة، حتى توقفت عيناي على شيء في السماء. كان هناك منطاد ضخم يحلق بعيداً في الأفق، لكن هذا لم يكن منطاداً عادياً؛ لم يكن مجرد قبة هوائية كبيرة تتمايل ببطء. لا، هذا المنطاد أشبه بطائرة ضخمة تطفو بهدوء، كأنها مركبة سماوية تنقل الأشخاص بين أرجاء هذا العالم، بهيكل معدني وأجنحة رقيقة تمتد بعيداً إلى الجانبين، ونوافذ زجاجية تلمع تحت ضوء الشموس، تعكس بريقاً جميلاً ومرعباً في آن واحد.

رفع كاسبر يده بتلك الحركة التي يعرفها جيداً من يدرس معه، حيث دفع نظارته إلى الأعلى قليلاً، ثم أجابني بلهجة جدية: “أوه، إنها محاضرة البروفيسورة لونا حول علم التشريح.” أومأت له برأسي، وعاد الصمت بيننا مجدداً، لكنه كان صمتاً مريحاً، يحمل في طياته تفاهماً غير معلن بيننا. كاسبر هو الشخص الوحيد الذي يدرس نفس التخصص الذي أدرسه بين رفاق الغرفة.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

نظرت إلى السماء الواسعة، وقد كانت زرقاء، لكنها ليست زرقاء عادية كسماء الأرض، كان اللون أعمق، وأكثر غموضاً، يحمل بين طياته أربعة شموس تتراقص في الأفق، تُشع بألوان غريبة بين الأصفر والذهبي والأرجواني. لا شك أنني لست على الأرض، وليس هناك أدنى مجال للشك في ذلك. الشموس الأربعة كانت دليلًا كافيًا، مشهدًا يخترق الواقع ذاته ويجعله يبدو أشبه بأسطورة محضة. لم أستطع الاستمرار في التحديق طويلاً، إذ سرعان ما بدأت الأشعة الساطعة تُلهب عيني.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تبعته على مضض، منعطفين نحو اليمين، حتى وقفنا أمام مدخل واسع لمجموعة من المباني الدراسية. كان المدخل مزيناً بنقوش كلاسيكية تلمح إلى قدم المكان وأصالته، وتعلوه لافتة مكتوب عليها بخطوط نحاسية أنيقة: “كلية العلوم الجنائية.” ارتسمت بسمة سخرية على شفتي؛ من كان يتوقع أن أكون هنا، داخل مؤسسة كهذه؟ هل هذا تخصصي حقاً؟ مرّت الفكرة بسرعة وأنا أتابع كاسبر الذي بدا واثقاً من طريقه، بينما طلاب آخرون يمرون من حولنا، بعضهم يحمل كتباً وأوراقاً متفرقة، وآخرون يتحدثون بنبرات منخفضة كما لو أن أي صوت مرتفع يمكنه كسر تلك الهالة الأكاديمية الصارمة التي تلف المكان.

أبعدت نظري بتأنٍ، متجنباً شمس الصباح الغريبة، حتى توقفت عيناي على شيء في السماء. كان هناك منطاد ضخم يحلق بعيداً في الأفق، لكن هذا لم يكن منطاداً عادياً؛ لم يكن مجرد قبة هوائية كبيرة تتمايل ببطء. لا، هذا المنطاد أشبه بطائرة ضخمة تطفو بهدوء، كأنها مركبة سماوية تنقل الأشخاص بين أرجاء هذا العالم، بهيكل معدني وأجنحة رقيقة تمتد بعيداً إلى الجانبين، ونوافذ زجاجية تلمع تحت ضوء الشموس، تعكس بريقاً جميلاً ومرعباً في آن واحد.

بابتسامة متعبة قلت، “لا شيء، فقط أشعر ببعض الإرهاق.” رفعت حاجبيّ قليلاً ثم أضفت، “ذكّرني، ماذا لدينا الآن؟”

 

بابتسامة متعبة قلت، “لا شيء، فقط أشعر ببعض الإرهاق.” رفعت حاجبيّ قليلاً ثم أضفت، “ذكّرني، ماذا لدينا الآن؟”

أبعدتُ نظري عن السماء، محاولاً التركيز على المسار أمامي، لكن بدا أن هذه الجامعة لا تنتهي أبداً، إذ كانت ضخمةً بما يفوق الخيال، متاهةً ممتدة من المباني والأروقة والحدائق التي تلتف حول بعضها كدوائر من الغموض. أدرتُ رأسي قليلاً نحو الجانب، لأتأمل المباني المحيطة. كانت كل واحدة منها قطعة فنية تعود للعصر الفيكتوري، بتفاصيل منحوتة بدقة مذهلة. الجدران المبنية من الحجارة البنية والزرقاء تعكس صدى العصور القديمة، أُطر النوافذ مقوسة بشكلٍ أنيق وتزينها حواف معدنية دقيقة، بينما تمتد شرفات صغيرة ذات سياج معدني ملتف، كأنها تعزف نغمة صامتة على أوتار الزمن. الأسقف العالية، المُلبسة بألواح نحاسية داكنة بفعل الزمن، تعطي المباني مظهراً جليلاً، كأنها قصورٌ أقيمت لإيواء أجيال من المعرفة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع كاسبر حاجبيه وأجاب بصوت مفعم بالثقة: “لا أعلم، تبدو جيدة بالنسبة لي. لقد حسبنا بالفعل طريقة لتجنب أعين الحراس، حتى أنه هناك عميل داخل ذلك القصر. الخطة ستكون مضمونة… لا خسائر، وربح كبير.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

رفع كاسبر يده بتلك الحركة التي يعرفها جيداً من يدرس معه، حيث دفع نظارته إلى الأعلى قليلاً، ثم أجابني بلهجة جدية: “أوه، إنها محاضرة البروفيسورة لونا حول علم التشريح.” أومأت له برأسي، وعاد الصمت بيننا مجدداً، لكنه كان صمتاً مريحاً، يحمل في طياته تفاهماً غير معلن بيننا. كاسبر هو الشخص الوحيد الذي يدرس نفس التخصص الذي أدرسه بين رفاق الغرفة.

بينما كنت أفكر في ضخامة هذا المكان، قطع عليّ أفكاري صوت كاسبر، الذي كان يسير بجانبي، قائلاً: “إذًا، ثيودور، هل فكرتَ في خطة مايكي؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

شعرت بشيء من الارتباك، إذ لم يكن لدي أي فكرة عما يتحدث عنه أو ماهية هذه الخطة. لكنني حاولت ألا أظهر ذلك، فابتكرت رداً سريعاً بتفكير سريع: “أخبرني أولاً، ما رأيك أنت بها؟”

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

رفع كاسبر حاجبيه وأجاب بصوت مفعم بالثقة: “لا أعلم، تبدو جيدة بالنسبة لي. لقد حسبنا بالفعل طريقة لتجنب أعين الحراس، حتى أنه هناك عميل داخل ذلك القصر. الخطة ستكون مضمونة… لا خسائر، وربح كبير.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

اهتز كياني حين استوعبت المعنى الضمني لكلماته. “تبا… مهلا؟ هل يخططون لعملية سطو؟” نظرت نحو كاسبر مرة أخرى، ذاك الشاب الذي بسطور قصيرة ونبرة أكاديمية يظهر كشخص عادي، بل يبدو بمظهر الشاب النبيل الواثق. بنظاراته المستطيلة التي تزيده هيبة، وشعره الفضي اللامع تحت ضوء الشموس الأربعة، بدا كما لو كان كاتماً لسلسلة من الأسرار.

عاد الصمت بيننا، لكنه كان صمتاً يحمل في طياته تناغماً غريباً، كأننا أصبحنا حلفاء في مهمة . كنت أسير خلف كاسبر، متتبعاً خطواته عبر الأروقة المتشعبة والأبنية المتصلة، محاولاً حفظ الطرق والمباني قدر المستطاع. أدركت أن هذا العالم أكبر مما تخيلت، وأنني سألعب فيه دوراً أكبر مما توقعت.

 

 

“لا تحكم على الكتاب من غلافه”، تمررت الجملة في ذهني، وكأنها نصيحة ذهبية. إذا كانت هذه عملية سرقة حقاً، فلا أمانع… لدي خبرة كافية في هذا المجال من حياتي السابقة، وشيء ما داخل هذا الجسد الجديد يجذبني لهذه المغامرة. ثم هناك المال، المال الذي أحتاجه بشدة الآن.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

استمرينا بالمرور عبر أروقة طويلة نظيفة، جدرانها مكسوة بلوحات تصور شخصيات مهمة في تاريخ هذه الجامعة. أشعر بهدوء غريب في المكان، كأن العالم كله يحترم هذا الصرح بتفاصيله وتقاليده. وفي نهاية الرواق، تزايدت أعداد الطلاب الواقفين أمامنا، ينتظرون في صبر الدخول إلى المدرجات. لاحظت لافتتين ضخمتين أعلى بابين متقابلين، إحداهما تشير إلى المدرج “G-7” والأخرى إلى “G-8”. توقف كاسبر أخيراً، فأخذت نفساً عميقاً ووقفت بجانبه، مستعداً لدخول المدرج كأنني على وشك الدخول إلى عالم آخر تماماً، مليء بالأسرار التي ربما قد أكتشف بعضها.

كل هذه الأفكار، مرت داخلي في لحظات خاطفة، كما لو كانت تسبح بين تلافيف دماغي.

شعرت بشيء من الارتباك، إذ لم يكن لدي أي فكرة عما يتحدث عنه أو ماهية هذه الخطة. لكنني حاولت ألا أظهر ذلك، فابتكرت رداً سريعاً بتفكير سريع: “أخبرني أولاً، ما رأيك أنت بها؟”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع كاسبر حاجبيه وأجاب بصوت مفعم بالثقة: “لا أعلم، تبدو جيدة بالنسبة لي. لقد حسبنا بالفعل طريقة لتجنب أعين الحراس، حتى أنه هناك عميل داخل ذلك القصر. الخطة ستكون مضمونة… لا خسائر، وربح كبير.”

أجبت كاسبر بنبرة هادئة، كأنني غير مكترث تماماً: “لقد قلتها بنفسك، كاسبر. من الغباوة عدم المشاركة.”

أما ملابسي، فقد كانت أقرب إلى زيّ تقليدي ينتمي إلى عصور مضت، ورغم أنني لم أكن أفكر كثيراً في الملابس من قبل، إلا أن الأمر أصبح مثيراً للاهتمام هنا. ارتديت سترةً داكنةً مصممة بدقة مع ياقة مرتفعة تصل إلى منتصف عنقي، أزرارها الصغيرة مصنوعة من معدن داكن يمنحها أناقة مميزة، وكان معطف طويل من الكشمير يلتحفني، يصل إلى أسفل الركبة، مما أضفى على هيئتي شيئاً من الرهبة. بنطال ضيق وقصة مُحكمة عند الخصر، وأحذية مصقولة عالية الرقبة تكمل المشهد، جعلتني أشعر وكأنني أستعد لحضور اجتماع خاص للنبلاء، لا مجرد محاضرة جامعية.

 

كل هذه الأفكار، مرت داخلي في لحظات خاطفة، كما لو كانت تسبح بين تلافيف دماغي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ضَحِك كاسبر بخفة على إجابتي، كانت ضحكته خفيفة لكن ساخرة بعض الشيء، ثم قال: “لقد توقعتُ ذلك.”

 

 

 

أجبته بلهجة متعجرفة: “هذا واضح، لست غبياً.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضَحِك كاسبر بخفة على إجابتي، كانت ضحكته خفيفة لكن ساخرة بعض الشيء، ثم قال: “لقد توقعتُ ذلك.”

 

شعور غريب تسلل إلى أعماقي وأنا أتجه نحو المحاضرة. فكرة أنني ذاهب لأجلس في قاعة جامعية بين طلاب من هذا العالم العجيب، شعور ثقيل وغريب في آنٍ واحد، وكأنني في حلم يتلاعب بواقعي. التفتُ نحو كاسبر، الشاب صاحب النظارات الذي يبدو مختلفاً تماماً خارج حدود الغرفة الفوضوية التي تركناها للتو. كان شعره الأبيض المائل إلى الرمادي يتدلى بنعومة حول وجهه، وقد ربط بعضه في خصلات فضية تُظهر مزيجاً من الهيبة والغرابة. كان يرتدي قبعة مستديرة سوداء تعطيه طابعاً صارماً وجاداً، وكأنه شخصية من لوحة تعود إلى قرون خلت. في هذا المكان، يبدو أن الأناقة تأخذ طابعاً عصرياً وعتيقاً في آن واحد، بل مزيجاً غريباً يجمع بين الأصالة والرونق الفيكتوري الذي يطغى على كل شيء حولنا.

نظر إليّ مبتسماً وقال: “أعلم ذلك.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

عاد الصمت بيننا، لكنه كان صمتاً يحمل في طياته تناغماً غريباً، كأننا أصبحنا حلفاء في مهمة . كنت أسير خلف كاسبر، متتبعاً خطواته عبر الأروقة المتشعبة والأبنية المتصلة، محاولاً حفظ الطرق والمباني قدر المستطاع. أدركت أن هذا العالم أكبر مما تخيلت، وأنني سألعب فيه دوراً أكبر مما توقعت.

 

 

أجبته بلهجة متعجرفة: “هذا واضح، لست غبياً.”

بينما نحن نمضي، كنت أشعر بتيار من التوتر الممتع يعبر جسدي، إحساس بالمغامرة يعيد الحياة لأطرافي. كان هناك شيء مغرٍ في كل هذا، شيء يجعلني أشعر بأنني أعيش حقاً، لا مجرد شبح يخطو داخل عالم غريب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

“لا تحكم على الكتاب من غلافه”، تمررت الجملة في ذهني، وكأنها نصيحة ذهبية. إذا كانت هذه عملية سرقة حقاً، فلا أمانع… لدي خبرة كافية في هذا المجال من حياتي السابقة، وشيء ما داخل هذا الجسد الجديد يجذبني لهذه المغامرة. ثم هناك المال، المال الذي أحتاجه بشدة الآن.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

من حولنا، كانت أشجار قديمة ضخمة بأوراق ملونة، تظلل الممرات بأغصانها الملتفة والمتشابكة. بعضها كان يحتوي على نقشات محفورة بعناية، وكأنها تروي قصصاً دفينة عن عصور غابرة. وكان هناك تماثيل لأشخاص يرتدون أزياء غريبة منتشرة على جانبي الطريق، تظهر تفاصيل دقيقة للوجوه وكأنها تحدق فينا بعيون جوفاء.

 

 

أبعدتُ نظري عن السماء، محاولاً التركيز على المسار أمامي، لكن بدا أن هذه الجامعة لا تنتهي أبداً، إذ كانت ضخمةً بما يفوق الخيال، متاهةً ممتدة من المباني والأروقة والحدائق التي تلتف حول بعضها كدوائر من الغموض. أدرتُ رأسي قليلاً نحو الجانب، لأتأمل المباني المحيطة. كانت كل واحدة منها قطعة فنية تعود للعصر الفيكتوري، بتفاصيل منحوتة بدقة مذهلة. الجدران المبنية من الحجارة البنية والزرقاء تعكس صدى العصور القديمة، أُطر النوافذ مقوسة بشكلٍ أنيق وتزينها حواف معدنية دقيقة، بينما تمتد شرفات صغيرة ذات سياج معدني ملتف، كأنها تعزف نغمة صامتة على أوتار الزمن. الأسقف العالية، المُلبسة بألواح نحاسية داكنة بفعل الزمن، تعطي المباني مظهراً جليلاً، كأنها قصورٌ أقيمت لإيواء أجيال من المعرفة.

 

رفع كاسبر يده بتلك الحركة التي يعرفها جيداً من يدرس معه، حيث دفع نظارته إلى الأعلى قليلاً، ثم أجابني بلهجة جدية: “أوه، إنها محاضرة البروفيسورة لونا حول علم التشريح.” أومأت له برأسي، وعاد الصمت بيننا مجدداً، لكنه كان صمتاً مريحاً، يحمل في طياته تفاهماً غير معلن بيننا. كاسبر هو الشخص الوحيد الذي يدرس نفس التخصص الذي أدرسه بين رفاق الغرفة.

لم تكن الجامعة مكتظة بالطلاب كما توقعت، ولكن ربما كان ذلك بسبب أن اليوم في بدايته، أو لأن الجميع منشغلون بالفعل في دراستهم. وبينما كنت أتبع كاسبر بهدوء، تركز انتباهي على برج شاهق يتوسط ساحة مزروعة بأناقة؛ مقاعد حجرية قديمة تنتشر حول البرج، فيما تزيّن الأزهار المتناسقة المكان، مظهرةً درجات ألوان زاهية تتدرج من الأبيض إلى البنفسجي الداكن. شعرت بتناقض لطيف في هذا المشهد؛ السكون، الجمال الطبيعي، والساعات الدوارة التي كانت تشير إلى التاسعة والنصف، كما لو أن الزمن متوقف هنا، ولكن ليس من أجلي.

 

 

تساءلت في نفسي، كيف يمكن أن أكون نسخة طبق الأصل من حياتي السابقة؟ أن أجد نفسي، بنفس الملامح، بنفس الاسم، لكن في عالمٍ لم أعهده قط. سمعت صوت كاسبر، وهو يقول بلهجة متسائلة: “هاي، ثيودور، ما خطبك؟ تبدو شارداً اليوم.” انتزعتني كلماته من شرودي، ونظرت نحوه، مدركاً أنني لم أجب فوراً.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تبعته على مضض، منعطفين نحو اليمين، حتى وقفنا أمام مدخل واسع لمجموعة من المباني الدراسية. كان المدخل مزيناً بنقوش كلاسيكية تلمح إلى قدم المكان وأصالته، وتعلوه لافتة مكتوب عليها بخطوط نحاسية أنيقة: “كلية العلوم الجنائية.” ارتسمت بسمة سخرية على شفتي؛ من كان يتوقع أن أكون هنا، داخل مؤسسة كهذه؟ هل هذا تخصصي حقاً؟ مرّت الفكرة بسرعة وأنا أتابع كاسبر الذي بدا واثقاً من طريقه، بينما طلاب آخرون يمرون من حولنا، بعضهم يحمل كتباً وأوراقاً متفرقة، وآخرون يتحدثون بنبرات منخفضة كما لو أن أي صوت مرتفع يمكنه كسر تلك الهالة الأكاديمية الصارمة التي تلف المكان.

بينما نحن نمضي، كنت أشعر بتيار من التوتر الممتع يعبر جسدي، إحساس بالمغامرة يعيد الحياة لأطرافي. كان هناك شيء مغرٍ في كل هذا، شيء يجعلني أشعر بأنني أعيش حقاً، لا مجرد شبح يخطو داخل عالم غريب.

 

 

استمرينا بالمرور عبر أروقة طويلة نظيفة، جدرانها مكسوة بلوحات تصور شخصيات مهمة في تاريخ هذه الجامعة. أشعر بهدوء غريب في المكان، كأن العالم كله يحترم هذا الصرح بتفاصيله وتقاليده. وفي نهاية الرواق، تزايدت أعداد الطلاب الواقفين أمامنا، ينتظرون في صبر الدخول إلى المدرجات. لاحظت لافتتين ضخمتين أعلى بابين متقابلين، إحداهما تشير إلى المدرج “G-7” والأخرى إلى “G-8”. توقف كاسبر أخيراً، فأخذت نفساً عميقاً ووقفت بجانبه، مستعداً لدخول المدرج كأنني على وشك الدخول إلى عالم آخر تماماً، مليء بالأسرار التي ربما قد أكتشف بعضها.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

عاد الصمت بيننا، لكنه كان صمتاً يحمل في طياته تناغماً غريباً، كأننا أصبحنا حلفاء في مهمة . كنت أسير خلف كاسبر، متتبعاً خطواته عبر الأروقة المتشعبة والأبنية المتصلة، محاولاً حفظ الطرق والمباني قدر المستطاع. أدركت أن هذا العالم أكبر مما تخيلت، وأنني سألعب فيه دوراً أكبر مما توقعت.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط