585
585
دهش هان سين. كانت رؤية مخلوق يجلب أطفاله لتناول الطعام مشهدًا نادرًا بشكل لا يصدق، حيث لم يُمنح إلا لعدد قليل من الناس شرف رؤيته.
عندما بدأت السلاحف الثلجية في الحفر لأجل طعامها، أتت صرخة طائر من السماء. سقط طائر ذهبي في العرض. كما لو أنه كان يبحث عن السلاحف، لقد هبط بسرعة عالية للغاية مع رفع مخالبه جاهز لانتزاعها.
بوب!
قبل أن يصل إليهم الطائر المهدد، أطلقت سلحفاة الثلج الكبيرة شعاعًا من الصقيع تجاهه. في الثانية التالية، تحول الطائر إلى كتلة من الجليد. من ارتفاعه سقط على الأرض بقوة وتحطم إلى لا شيء سوى القطع وأجزاء.
“يا إلهي! إنه مخلوق خارق”، كان هان سين يحدق في السلحفاة بعيون عريضة.
كانت هذه هي المرة الأولى التي شهد فيها هان سين مثل هذا العدد الكبير من صغار المخلوقات الخارقة في مكان واحد. كان هناك ثمانية منهم، والآن، كان هان سين يخشى حتى التنفس. آخر شيء أراده هو أن تلاحظ السلحفاة الثلجية وجوده.
كان الثعلب الفضي قوياً بشكل مخيف، حتى عندما كان طفلاً. ولكن هنا، كان هناك ثمانية أطفال مخلوقات خارقة وأمهم. ويل له إذا ظنوا أن هان سين معادي.
عند رؤية الطائر الذهبي يتفتت إلى فتات من الجليد، شعر هان سين بقشعريرة تسير أسفل عموده الفقري. خوفًا من التنفس، أعطى المهمة لخلاياه حتى يتمكن من الاستمرار في مشاهدة السلاحف التسعة وهي تأكل.
بعد أن أكلت السلاحف الصغيرة الفطر الأحمر، بدأت أجساد المخلوقات تتوهج باللون الأحمر. في البداية، كانت السلاحف بيضاء مثل الثلج نفسه. لكن الآن، بدوا مثل السلاحف الدموية.
كانت السلاحف الصغيرة حقًا شابة، كما أوحى حجمها. وهكذا، لم يتمكنوا من تناول الكثير، وبعد أكل فطر بحجم قبضة رجل، أصبحوا ممتلئين. لكن السلحفاة الكبيرة كانت جائعة حقًا، وقد أكلت حوالي عشرة فطرات قبل أن تتحول إلى اللون الأحمر.
بدا الأمر وكأن السلاحف كانت راضية تمامًا، وعندما كانوا، دفنت السلحفاة الكبيرة الفطر الأحمر تحت الثلج مرة أخرى. ثم أعادت السلاحف الصغيرة إلى كهف الجليد حيث ظهرت لأول مرة.
انتظر هان سين حتى دخلوا الكهف وسبحوا تحت الماء. ذهبت السلحفاة الكبيرة أخيرًا، وقبل أن تنزل عميقًا، أطلقت شعاع فاتر آخر لإعادة ختم الجليد من حيث خرجوا. لم يكن بمقدور أحد أن يقول أن شيئًا عاش هناك.
انتظر هان سين لفترة أطول، وعندما أكد أنه لم يعد هناك أي حركة، ركض إلى المنطقة التي أكلت فيها سلاحف الثلج وحفر طريقه إلى الفطر الأحمر بحجم القبضة.
لقد بدوا مثل فطر قد تطبخه. لقد كان بحجم قبضة، ولمع بوضوح لامع. كما أنه إنبعثت منها رائحة جميلة، وراهن هان سين على أن طعمه كان جيد جدًا.
اعتاد هان سين على اتباع عالم نباتات معين، ومن خلاله، تعلم العديد من النصائح والحيل التي يمكن للمرء استخدامها لتحديد النباتات والأعشاب والفطر. لقد نظر إلى الفطر الأحمر ولاحظ أنه لم يبق سوى ثلاثة. وقد تناولت السلاحف الباقي بالفعل.
ولكن إذا حكمنا من الطريقة التي بدوا بها، لا يبدو أنهم سامون. كان هناك العديد من النباتات الغريبة في الملاذ التي لم يجرؤ هان سين على تناوله.
قام هان سين بسحب كيس وحمل فطر واحد لوضعه بداخله. لم يأخذ المزيد، لكنه استعد لأخذ الفطر معه، معتقدًا أنه قد يكون مفيدًا.
قام بتغطية الآخرين بالثلج مرة أخرى واستدعى الهادر الذهبي. قام بجمع وإعادة تجميع جسد الطائر المحطم ووضعه على الهادر الذهبي. لقد بدا وكأنه مخلوق دم مقدس، وحتى لو كان متحول فقط، لم يرغب هان سين في إهداره. كانت هذه أشياء مجانية لن يفوتها.
مرة أخرى داخل القصر البلوري، طلب هان سين من زيروا طهي لحم الطائر الذهبي. ثم سمع الإعلان، “تناول لحم مخلوق الدم المقدس طائر الجناح الذهبي. تم الحصول على صفر نقطة جينية مقدسة.”
لأنه لم يأكل سوى القليل، لم يكن قادرًا على زيادة مجموع نقاطه الجينية المقدسة. لكن هذا لا زال قد جعل هان سين سعيدًا جدًا. على الرغم من أنه فشل في اصطياد التنين أحمر الحراشف، إلا أن الجمع المجاني لطائر الجناح الذهبي ذو الدم المقدس قد عوضته.
تناول وجبة كاملة من طائر الجناح الذهبي ذو الدم المقدس، ولكن مجموع نقاطه لم يزد. ومع ذلك، كان لا يزال هناك الكثير من اللحم المتبقي، لذلك أعده هان سين واستعد لتناوله ببطء. لم يكن الطائر بذلك الحجم الكبير، لذلك، اكتشف أنه سيكون قادرًا على تناوله كله في غضون عشرة أيام.
بالعودة إلى التحالف، وجد هان سين طريقة يمكنه من خلالها الاتصال بالأستاذ صون مينغ هوا. على الرغم من أن البروفيسور صون قضى حياته كلها في معبد الإله الأول، فقد أسفر عن نتائج لا تصدق لعالم علم النبات، وكان هذا شيئًا لم يفهمه إلا القليل. قدم له هان سين تفاصيل الفطر الأحمر الذي جمعه وأخبره عن السلاحف. أراد أن يكتشف البروفيسور ما إذا كان الفطر يمتلك أي صفات مفيدة تنطبق عليه.
كان من العار أنه لم يستطع إخراج الفطر من الملاذ. وإلا لكان قد أحضرها ليراها الأستاذ.
استمع البروفيسور سون باهتمام إلى وصف هان سين للفطر ثم طرح بعض الأسئلة. بعد توقف قصير، قال، “وفقًا لما قلته لي، يبدو هذا الفطر الأحمر وكأنه يمكن أن يكون شيئًا قويًا جدًا.”
“البروفيسور صون، هل هناك أي طريقة يمكن أن تخبرني بها إذا كان هذا الفطر الأحمر يمكن أن يفيد البشر؟” إعتقد هان سين أن هذه السلاحف الثلجية كان لديها القدرة على العثور على نباتات نادرة للأكل.
يجب أن يكون الطعام الذي تستهلكه المخلوقات الخارقة أشياء جيدة، لكن البشر كانوا مختلفين بيولوجيًا عن المخلوقات، لذلك لم يكن هان سين متأكدًا مما إذا كان بإمكان البشر تناولها أم لا.
“تتمتع نباتات المعبد بقوة كبيرة. يجب أن تكون فعالة جدًا على البشر، لكن أجسام البشر مختلفة تمامًا. من الصعب تحديد ما إذا كانت الآثار ستفيدك أم ستكون سيئة لك.”
بعد ذلك، توقف البروفيسور صون. لقد تردد لبعض الوقت، ولكن بعد ذلك بدأ يتحدث إلى هان سين مرة أخرى. “لدي شيء لأخبرك به. ولكن بعد ذلك، أريدك أن تنسى ما أخبرتك به. وأنا لا أريدك أن تخبر الآخرين”.
أجاب هان سين بشكل مريب “أفهم”.
ثم قال البروفيسور صون، “في معبد الإله الثالث، هناك بعض النباتات المدهشة التي يمكن أن تحسن جيناتك. ولكن لا يزال على البشر أن يكتشفوا بشكل كامل أيًا منها مفيد وضار. والطريقة التي يتم فيها تناول هذا الطعام مهمة، مثل حسنًا. إذا تم تناولها بشكل غير صحيح، فقد تصبح الفوائد التي تتوقع الحصول عليها قاتلة “.
إعتقد هان سين أن ما قاله الأستاذ غريب للغاية، فأجاب: “إذا لم يتمكن البشر من تحديد الآثار التي سيحدثها النبات، فكيف يمكننا معرفة أي منها يمكن أن يحسن جينات الإنسان؟”
“لن أجيب على هذا السؤال، ولكن بعد زيارتك لمعبد الإله الثالث، سوف تفهم.” بدا البروفيسور صون وكأنه يتحاشى سؤال هان سين، وسرعان ما غير الموضوع. أخبر هان هان فقط ببعض الطرق البسيطة التي يمكنه استخدامها للمساعدة في تحديد ما قد يفعله الفطر الأحمر.
شعر هان سين بالفضول يتضخم في قلبه. كان هناك عدد غير قليل من البشر المتجاوزين، بضع مئات الآلاف على الأقل. على الرغم من ذلك، كانت المعلومات المتعلقة بمعبد الإله الثالث محدودة للغاية. لم يتحدث المتجاوزون عنه قط، ولم تكن هناك سوى معلومات قليلة عنه يمكن العثور عليها في التحالف.
الآن، مع عدم رغبة البروفيسور سون في الحديث عن معبد الإله الثالث، زاد فضول هان سين حول المكان.
وفقًا للنصيحة التي قدمها له الأستاذ سون، كان هان سين سيعطي الفطر الأحمر لمخلوق آخر لتجربته. ربما بعد ذلك يرى الآثار التي يمكن أن ينقلها.
ثم فكر هان سين لنفسه، “أتساءل عما إذا كان الثعلب الفضي مستعدًا لتناوله؟”
مرة أخرى في القصر البلوري، التقط هان سين الثعلب الفضي ووضع الفطر الأحمر أمام فمه. كان حريصًا على رؤية كيف سيكون رد فعله.
~~~~~~~~
عنوان الفصل: الفطر الأحمر.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات