بذور الروح 2
الفصل 662: بذور الروح 2
* الخامس *
* ملك الشر *
* برعاية مجهول *
* أكملت كل الفصول المدين بها ، نعود لطريقة التنزيل القديمة *
كانت هذه قوة قبضة الخيال. باستخدام التيارات الهوائية واهتزازات الموجات الصوتية ، تمكن من ضبط أعصاب دماغ شخص آخر بشكل طفيف للقضاء على الذكريات من فترة زمنية معينة تمامًا. عُرفت قبضة الخيال بأنها أكثر تقنيات القبضة غموضًا و رعبا بسبب هذا الجانب الرئيسي. على الرغم من عدم امتلاكها لقدرات قوية للغاية ، إلا أن هذه الآثار المخيفة كانت كافية لإخافة غالبية الأشخاص العاديين.
على الرغم من أن غارين لم يتخصص في أسلوب القبضة هذا ، إلا أن فهمه المتفوق لفنون الدفاع عن النفس سمح له باستخدام التقنية الأولى التي تضمنت النسيان دون أي مشاكل.
“لا شيئ ” أجاب غارين عرضًا: “يمكنكم جميعًا النزول إلى الطابق السفلي الآن”.
أجابت الخادمات والمرؤوسين بـ “نعم” قبل المغادرة مباشرة.
بمجرد مغادرتهم جميعًا ، عاد غارين إلى المكتب و جعل شخص ما يقدم له كوبًا من الشاي الأخضر قبل أن يجلس على الكرسي الجلدي وحده.
كان القناع الموجود على وجهه هو ثاني قناع نحاسي أسود و الذي حصل عليه للتو. كانت نسخة طبق الأصل من القناع الأول. كانت السمة الرئيسية لها هي تجمعات العيون التي تغطي منطقة الجبهة. إذا لم يكن ذلك بسبب قدرته على امتصاص الغمكانات ، فسيكون من الصعب جدًا على غارين التمييز بين القناع الأول والثاني.
أصيبت عينه مصادفة ، والآن صار من الأفضل له ارتداء القناع لإخفاء إصاباته مع تسريع عملية امتصاص النقاط .
جلس أمام مكتبه وأدخل كلمة مرور في الصندوق الثقيل أدناه.
بعد ضوضاء نقرة قصيرة ، فتح الصندوق.
استعاد غارين دفتر ملاحظات بغلاف مقوى أسود من الصندوق و وضعه على المنضدة قبل فتحه برفق.
الورقة البيضاء للصفحة الأولى كانت مملوءة بخط يده.
قبضة الطيور المائية ذات الوجهين ، مقسمة إلى تقنية القبضة السلبية وتقنية القبضة الإيجابية.
المستوى الأول —— يشم . إنه يذكرنا باليشم الأبيض ، ناعم بلا شك … ”
كانت الكلمات هناك مكتوبة بوضوح باللغة الإنجليزية الأمريكية البسيطة ، ولكن عندما تم ترتيبها في جملة ، أعطت إحساسًا رائعًا ومغريًا. بدت هذه الكلمات المكتوبة بخط اليد مثل جميلة بجلد اليشم الأبيض الرائع الذي لا يضاهى والتي كانت قادرة على جذب انتباه أي شخص للوهلة الأولى مع ثدييها الشاحبين نصف المكشوفين والأوضاع المرحة.
كانت تمتلك قدرات مغرية للغاية جعلت الآخرين يشعرون كما لو أن أوعيتهم الدموية على وشك الاندفاع بفارغ الصبر.
التقط غارين قلمًا واستمر في الكتابة في دفتر الملاحظات.
لقد سجل معظم معلومات قبضة الطيور المائية ذات الوجهين في دفتر الملاحظات هذا. أثناء تسجيل هذا ، قام بتنظيم كل الألغاز العميقة التي تعلمها عن قبضة الطيور المائية مرة أخرى. دون وعي ، كان يشعر أن فنون الدفاع عن النفس خاصته كانت تتحسن ببطء ولكن بثبات.
بينما كان يكتب كل شيء ، بدأت هالات زرقاء جليدية غريبة مع آثار من هالة ذور الروح تنتشر حوله ببطء. ملأت هذه الهالة الغامضة و الجليدية غرفة الدراسة بأكملها. في وقت سابق ، عندما كان مرؤوسوه على وشك الدخول للإبلاغ عن معلومات جديدة ، شعروا دون وعي بقشعريرة تمر عبر أجسادهم عندما وصلوا إلى المدخل ، مما تسبب في توقفهم في مساراتهم لأنهم كانوا خائفين جدًا من طرق الباب.
بينما استمر غارين في الكتابة ببطء ، سرعان ما تم تقليم قبضة الطيور المائية ذات الوجهين بشكل كامل ، مما سمح لها بأن تصبح تقنية شيطانية نقية للغاية. علاوة على ذلك ، كان غارين ينظم ويعدل فنون الدفاع عن النفس الخاصة به أثناء الكتابة ، مما تسبب في تحرير هالته من جسمه دون وعي قبل دخولها تدريجيًا إلى دفتر الملاحظات هذا.
نظرًا لأن أكثر من نصف تقنية الطيور المائية ذات الوجهين قد تمت كتابتها بالفعل ، استمر غارين في الكتابة عن طلقة الظل. ومع ذلك ، كان يتوقف عن الكتابة من حين لآخر عندما يكتشف بعض التناقضات فيما يتعلق بتقنية طلقة الظل السرية . كان يضع قلمه لأسفل ويتأمل ببطء.
استخدم هذا المفكرة لتسجيل المعلومات وتجميعها وأشار إليها باسم كتاب تاتقنيات السرية الشيطانية أو الكتاب الشيطاني للاختصار.
نشأ غارين من مسار التقنيات السرية الأرثوذكسية. لقد كان ضليعًا بشكل استثنائي في المسار الصالح للتقنيات السرية ولكن لم يكن على اتصال كبير بالتقنيات السرية الشيطانية . سمحت له هذه الطريقة في تدوين كل شيء باكتساب فهم أعمق لتقنياته السرية الشيطانية. الغريب أنه عندما كان يكتب الكتاب الشيطاني فقد كانت هالته الخاصة تندمج فيه ببطء ، مما تسبب في أن يكون هذا الكتاب الشيطاني إلى حد ما خارج عن المألوف.
كان غارين يتطلع إلى التغييرات التي ستحدث في فنون الدفاع عن النفس بمجرد الانتهاء من كتابة هذا الكتاب الشيطاني.
قال سيث الأسود ذات مرة أن طريقة التنظيم هذه ستعمق فهمه لفنون الدفاع عن النفس. نظرًا لأنه كان فردًا يمتلك بذرة الروح ، فبمجرد الانتهاء من عملية التنظيم تمامًا و تبديد آثار التقنيات السرية على الروح ، فسيحدث تلقائيا تنقية لفنون الدفاع عن النفس الخاصة به.
سيسمح تنظيم تنقيات فنون الدفاع عن النفس لتقنياته السرية بالوصول إلى مستوى جديد. ربما يساعده هذا الكتاب الشيطاني في تكوين بذرة روح ثانية أيضًا.
كان لدى غارين هذه المشاعر الغامضة.
لم يكن متأكدًا من كيفية ممارسة التقنيات السرية الشيطانية. بدا الأمر كما لو أنه لا يمكن أن يقوم بتحسينها على الإطلاق و يمكن أن يقوي فقط القوة و قدرات القتل. ومع ذلك ، كلما مارس التقنيات السرية الحية و رفع مستواها كلما لاحظ أن صفاته الجسدية ستتحسن بينما تُمنح بعض القدرات و الصفات المتخصصة في بعض الأحيان للممارس أيضًا.
فيما يتعلق بقدرات طاووس الصقيع فقد كان يتطلع إليها أيضًا. و مع ذلك ، فإن مستوى المبتدئين الأول لم يقم بترقية قدراته على الإطلاق. بدلاً من ذلك ، غير ببساطة طبيعة هالته من خصائص تقنية يد الذبح إلى هالة الصقيع الزرقاء الجليدية.
لذلك ، كان يتطلع إلى المستوى الثاني وما فوق أكثر.
تحت مصباح المكتب الأصفر اللامع ، تكثف سيث الأسود ببطء و بصمت في شكل ضباب أسود على شكل إنسان خلف غارين. نظر بهدوء بينما كان غارين يكتب عن الألغاز العميقة للتقنيات السرية داخل الكتاب الشيطاني بينما تومض التعبيرات المعقدة في عينيه الحمراوتين بضعف.
من خلال المعرفة والفهم اللذين تعلمهما غارين ، كان قادرًا على رؤية مدى تعقيد النتائج التي توصل إليها. على الرغم من أن نقطة البداية لم تكن عالية جدًا ، إلا أن قوة الإرادة التي لا هوادة فيها والشجاعة الباسلة في مواجهة الموت جعلوا سيث الأسود يفكر دون وعي في جسده.
استطاع أن يرى أن الكتاب الشيطاني يصاب تدريجياً و يلوث بشوائب روحه. كانت هذه الشوائب هي المواد السامة التي طردت من روح غارين. لقد تسربوا إلى الكتاب الشيطاني باستخدام طرق لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة وقاموا تدريجياً بتحويل دفتر الملاحظات العادي هذا.
في هذه الأثناء ، كانت روح غارين تتغير ببطء أيضًا لأنه تم تطهيرها باستمرار. كانت صورة الكتاب الشيطاني تتكثف عن غير قصد بفعل وعيه الباطن ، وتشكل كتابًا شيطانيًا ممتلئًا بأعماق إرادته و روحه. استمر هذا الكتاب الشيطاني في الإمتلاء بالهالة بينما كان غارين ينظم كل شيء في الواقع.
“بمجرد أن يكمل هذا الكتاب الشيطاني تمامًا ، ربما سيأتي اليوم الذي تتشكل فيه بذرة روح ثانية له .” كان سيث الأسود قد وضع بالفعل هذه الافتراضات داخليًا.
بمجرد أن تصبح بذور الروح الثلاثة وقوده و قوته الداعمة ، ستكون هناك إمكانية له لتقوية تقنياته السرية ودفعها إلى المستوى التالي. كان هذا أعظم استخدام لبذور الروح. ربما سيأتي يوم يكون فيه قادرًا حقًا على دفع نفسه إلى مستوى الملك الشياطيني .
علاوة على ذلك ، يمكن أن تزيد هذه الطريقة أيضًا من حدود السمات الجسدية للفرد ، و تعدل الخصائص و حتى تنشأ بذور تقنيات سرية حية … كان هناك العديد من الوظائف.
تضمنت بذور الروح القواعد و المعرفة للمصنع و تمتلك وعيًا بالكون و لديها أيضًا بصمات الروح الحقيقية الخاصة بها.
كانت مشابهة لبذور طاووس الصقيع التي احتوت على وعي وفهم ومعرفة طاووس الصقيع لذاته.
كان غارين قد استمع إلى شرح سيث الأسود لاستخدامات بذور الروح قبل ذلك. قام بتدوينها في كتاب الشيطان بينما كان يفكر في العلاقة بين نقاط الإمكانات و التقنيات السرية.
بالنسبة لمعظم مستويات التقنيات السرية فقد تمكنت النقاط المتراكمة من تسريع العملية ، وتقليل الوقت اللازم لممارستها بشق الأنفس. نظرًا لأن معظم التقنيات السرية لا تتطلب مشاعر معقدة أو ظروفًا صعبة فقد كان قادر بشكل طبيعي على ترقيتهم بالنقاط .
وفي الوقت نفسه ، كان من الصعب استخدام النقاط لترقية التقنيات السرية عالية المستوى الأخرى بقوة مثل التقنيات السرية الحية . لا يمكن استخدام النقاط إلا لتقصير الوقت اللازم لممارسة الأساليب السرية غير المعقدة التي لا تحتوي على نقاط إختراق . ومع ذلك ، عادة ما تنطوي الأساليب السرية عالية المستوى على العديد من الصعوبات و المخاطر. تضمن تكثيف الهالات القوية للغاية ذات القوة المرعبة صعوبات لا تضاهى و تتطلب الكثير من الوعي والخبرات والمعرفة المتراكمة قبل أن تتطور خطوة واحدة في كل مرة.
ربما كان هذا هو السبب في صعوبة استخدام النقاط لتقوية التقنيات السرية الحية و ترقيتها.
“بعبارة أخرى ، يمكن للنقاط أن توفر فقط تراكم التدريب ، لكن التغييرات النوعية تعتمد على الذات.” توصل غارين إلى الاستنتاج قبل أن يتذكر فجأة المشكلة التي واجهها مع بذور الروح سابقا . أصبح عدم اليقين هذا أكثر وضوحًا بعد أن قاتل مع نادية.
“حسنًا ، سيث الأسود” ، أغلق غارين الكتاب الشيطاني برفق قبل أن يتحدث. “إذا كان بإمكان ثلاثة من بذور الروح تعزيز تقنية سرية من مستوى الجنرال و ترقيتها بمستوى واحد ، فلماذا لا تزال نادية غير قادرة على تحقيق مستوى ملك الشياطين بعد سنوات عديدة؟”
ظل سيث الأسود هادئًا للحظة قبل أن يتحدث ببطء.
“من النادر أن تجد أولئك الذين ينتمون إلى مستوى ملك الشياطين الآن.”
“لماذا؟” صدم غارين.
” لقد دمر غضب التيار الأم كل شيء ينتمي إلى مستوى ملك الشياطين ، بغض النظر عما إذا كانوا من رفاقنا أو أعدائنا أو غيرهم. كان هناك العديد من الأشياء ، وليس فقط التقنيات السرية التي تمكنت من تحقيق هذا المستوى . ” أجاب سيث الأسود: ” لقد خطينا ذات مرة عبر تلك القمة. خلال حقبة السحرة القديمة ، تم منح عدد لا يحصى من السحرة مواهب طبيعية رائعة. لقد مارسوا العديد من التقنيات السرية عالية المستوى والتي كانت مكافئة لمستوى تقنيات ملك الشياطين. ومع ذلك ، كم منهم تمكن من الوصول إلى الذروة في النهاية؟ ”
توقف قبل المتابعة. ” إنه مشابه لإدراكك أنك ستكون قادرًا على النجاح في أي شيء طالما أنك تقاتل بإصرار و تمارس كل شيء بجد ، و تضيف قليلًا من الإلهام والمثابرة. لكن معرفة ذلك شيء و تحقيقه شيئ آخر . يعلم الجميع بالفعل أنهم ما داموا يثابرون دون أن يستسلموا ، فسينجحون في النهاية حتى لو فشلوا عدة مرات. ومع ذلك ، لا يوجد سوى القليل من الأشخاص الذين يمكنهم في الواقع تحمل العديد من الإخفاقات والمثابرة من خلال مثل هذه النطاقات. ”
كان غارين عاجزًا عن الكلام لأن كلمات سيث الأسود كانت صحيحة.
أكبر عيب في الحياة كان الاستسلام.
حتى لو كان الفرد قادرًا على مواجهة شيء ما دون الاستسلام ، فسيظل يواجه إخفاقات لا حصر لها. ومع ذلك ، حتى أكثر الأشخاص حظًا سيذوقون الفشل يومًا ما. كان هذا هو المبدأ وراء “الممارسة تصنع الكمال” و “الفشل هو أم النجاح”.
تذكر فجأة طرق التدريس الصينية القديمة للأرض.
بدت هذه التعاليم كأنه عفا عليها الزمن في ذلك الوقت لأنها ركزت على جعل الطلاب يثابرون في القراءة المتكررة و حفظ أعمال الكتاب المشهورين.
ومع ذلك ، يبدو الآن أنها معقولة للغاية لأنها كانت طريقة مناسبة للجميع. كانت طريقة تدريس يمكن استخدامها لأي شخص بغض النظر عما إذا كان موهوبًا بطبيعته أو بطيئ الذهن أو ذكيًا.
إن حفظ شيء ما عدة مرات سيسمح للشخص بأن يكون أكثر دراية بموضوع معين ، مما يسمح له بتذكر علامات الترقيم الخاصة به أيضًا. لذلك ، يمكنه فهم المعنى السطحي لهذا العمل الأدبي بسهولة.
في هذه الأثناء ، سيحتوي عمل كاتب مشهور على طبقات من المعاني الأعمق. لن تتمكن عقول معظم الناس من اكتشاف المعاني العميقة و الفلسفة الكامنة وراءها.
و مع ذلك ، بمجرد أن يكون شخص ما على دراية بالنص بشكل لا يمكن إنكاره و بمجرد ان يستمر في تلاوته من ذاكرته ، فسيصبح هذا بالتأكيد سهلًا عقليًا. بمجرد تلاوة المعنى السطحي للنص و فهمه عدة مرات ، سيتم تحرير القوة الذهنية والاهتمام المستخدم للتلاوة. كانوا سيركزون بعدها دون وعي على المسارات والشقوق المخفية داخل العمل الشهير بدلاً من ذلك مع استمرار المرء في اكتشاف المزيد من المعلومات من الشقوق و سيتمكنون أخيرًا من العثور على المعاني والفلسفات الأعمق هناك.
هذا النوع من النجاحات و المعرفة التي يتم اكتسابها من المثابرة المضنية كان حقًا أغلى شيء بالنسبة للرجال. الأشياء التي يمكن الحصول عليها بسهولة لا تعتبر ثمينة على الإطلاق. العقل البشري الباطن يدرك أن أي شيء يمكن الحصول عليه بسهولة يمكن ببساطة نيله مرة أخرى في أوقات الحاجة. علاوة على ذلك ، فسيدرك حينها أنه إذا ثابر بشكل أكثر صعوبة ، فسيتمكن من كسب المزيد ، و لن يحتاج للتخلي عن الأشياء القيمة .
الفصل 662: بذور الروح 2 * الخامس * * ملك الشر * * برعاية مجهول * * أكملت كل الفصول المدين بها ، نعود لطريقة التنزيل القديمة * كانت هذه قوة قبضة الخيال. باستخدام التيارات الهوائية واهتزازات الموجات الصوتية ، تمكن من ضبط أعصاب دماغ شخص آخر بشكل طفيف للقضاء على الذكريات من فترة زمنية معينة تمامًا. عُرفت قبضة الخيال بأنها أكثر تقنيات القبضة غموضًا و رعبا بسبب هذا الجانب الرئيسي. على الرغم من عدم امتلاكها لقدرات قوية للغاية ، إلا أن هذه الآثار المخيفة كانت كافية لإخافة غالبية الأشخاص العاديين. على الرغم من أن غارين لم يتخصص في أسلوب القبضة هذا ، إلا أن فهمه المتفوق لفنون الدفاع عن النفس سمح له باستخدام التقنية الأولى التي تضمنت النسيان دون أي مشاكل. “لا شيئ ” أجاب غارين عرضًا: “يمكنكم جميعًا النزول إلى الطابق السفلي الآن”. أجابت الخادمات والمرؤوسين بـ “نعم” قبل المغادرة مباشرة. بمجرد مغادرتهم جميعًا ، عاد غارين إلى المكتب و جعل شخص ما يقدم له كوبًا من الشاي الأخضر قبل أن يجلس على الكرسي الجلدي وحده. كان القناع الموجود على وجهه هو ثاني قناع نحاسي أسود و الذي حصل عليه للتو. كانت نسخة طبق الأصل من القناع الأول. كانت السمة الرئيسية لها هي تجمعات العيون التي تغطي منطقة الجبهة. إذا لم يكن ذلك بسبب قدرته على امتصاص الغمكانات ، فسيكون من الصعب جدًا على غارين التمييز بين القناع الأول والثاني. أصيبت عينه مصادفة ، والآن صار من الأفضل له ارتداء القناع لإخفاء إصاباته مع تسريع عملية امتصاص النقاط . جلس أمام مكتبه وأدخل كلمة مرور في الصندوق الثقيل أدناه. بعد ضوضاء نقرة قصيرة ، فتح الصندوق. استعاد غارين دفتر ملاحظات بغلاف مقوى أسود من الصندوق و وضعه على المنضدة قبل فتحه برفق. الورقة البيضاء للصفحة الأولى كانت مملوءة بخط يده. قبضة الطيور المائية ذات الوجهين ، مقسمة إلى تقنية القبضة السلبية وتقنية القبضة الإيجابية. المستوى الأول —— يشم . إنه يذكرنا باليشم الأبيض ، ناعم بلا شك … ” كانت الكلمات هناك مكتوبة بوضوح باللغة الإنجليزية الأمريكية البسيطة ، ولكن عندما تم ترتيبها في جملة ، أعطت إحساسًا رائعًا ومغريًا. بدت هذه الكلمات المكتوبة بخط اليد مثل جميلة بجلد اليشم الأبيض الرائع الذي لا يضاهى والتي كانت قادرة على جذب انتباه أي شخص للوهلة الأولى مع ثدييها الشاحبين نصف المكشوفين والأوضاع المرحة. كانت تمتلك قدرات مغرية للغاية جعلت الآخرين يشعرون كما لو أن أوعيتهم الدموية على وشك الاندفاع بفارغ الصبر. التقط غارين قلمًا واستمر في الكتابة في دفتر الملاحظات. لقد سجل معظم معلومات قبضة الطيور المائية ذات الوجهين في دفتر الملاحظات هذا. أثناء تسجيل هذا ، قام بتنظيم كل الألغاز العميقة التي تعلمها عن قبضة الطيور المائية مرة أخرى. دون وعي ، كان يشعر أن فنون الدفاع عن النفس خاصته كانت تتحسن ببطء ولكن بثبات. بينما كان يكتب كل شيء ، بدأت هالات زرقاء جليدية غريبة مع آثار من هالة ذور الروح تنتشر حوله ببطء. ملأت هذه الهالة الغامضة و الجليدية غرفة الدراسة بأكملها. في وقت سابق ، عندما كان مرؤوسوه على وشك الدخول للإبلاغ عن معلومات جديدة ، شعروا دون وعي بقشعريرة تمر عبر أجسادهم عندما وصلوا إلى المدخل ، مما تسبب في توقفهم في مساراتهم لأنهم كانوا خائفين جدًا من طرق الباب. بينما استمر غارين في الكتابة ببطء ، سرعان ما تم تقليم قبضة الطيور المائية ذات الوجهين بشكل كامل ، مما سمح لها بأن تصبح تقنية شيطانية نقية للغاية. علاوة على ذلك ، كان غارين ينظم ويعدل فنون الدفاع عن النفس الخاصة به أثناء الكتابة ، مما تسبب في تحرير هالته من جسمه دون وعي قبل دخولها تدريجيًا إلى دفتر الملاحظات هذا. نظرًا لأن أكثر من نصف تقنية الطيور المائية ذات الوجهين قد تمت كتابتها بالفعل ، استمر غارين في الكتابة عن طلقة الظل. ومع ذلك ، كان يتوقف عن الكتابة من حين لآخر عندما يكتشف بعض التناقضات فيما يتعلق بتقنية طلقة الظل السرية . كان يضع قلمه لأسفل ويتأمل ببطء. استخدم هذا المفكرة لتسجيل المعلومات وتجميعها وأشار إليها باسم كتاب تاتقنيات السرية الشيطانية أو الكتاب الشيطاني للاختصار. نشأ غارين من مسار التقنيات السرية الأرثوذكسية. لقد كان ضليعًا بشكل استثنائي في المسار الصالح للتقنيات السرية ولكن لم يكن على اتصال كبير بالتقنيات السرية الشيطانية . سمحت له هذه الطريقة في تدوين كل شيء باكتساب فهم أعمق لتقنياته السرية الشيطانية. الغريب أنه عندما كان يكتب الكتاب الشيطاني فقد كانت هالته الخاصة تندمج فيه ببطء ، مما تسبب في أن يكون هذا الكتاب الشيطاني إلى حد ما خارج عن المألوف. كان غارين يتطلع إلى التغييرات التي ستحدث في فنون الدفاع عن النفس بمجرد الانتهاء من كتابة هذا الكتاب الشيطاني. قال سيث الأسود ذات مرة أن طريقة التنظيم هذه ستعمق فهمه لفنون الدفاع عن النفس. نظرًا لأنه كان فردًا يمتلك بذرة الروح ، فبمجرد الانتهاء من عملية التنظيم تمامًا و تبديد آثار التقنيات السرية على الروح ، فسيحدث تلقائيا تنقية لفنون الدفاع عن النفس الخاصة به. سيسمح تنظيم تنقيات فنون الدفاع عن النفس لتقنياته السرية بالوصول إلى مستوى جديد. ربما يساعده هذا الكتاب الشيطاني في تكوين بذرة روح ثانية أيضًا. كان لدى غارين هذه المشاعر الغامضة. لم يكن متأكدًا من كيفية ممارسة التقنيات السرية الشيطانية. بدا الأمر كما لو أنه لا يمكن أن يقوم بتحسينها على الإطلاق و يمكن أن يقوي فقط القوة و قدرات القتل. ومع ذلك ، كلما مارس التقنيات السرية الحية و رفع مستواها كلما لاحظ أن صفاته الجسدية ستتحسن بينما تُمنح بعض القدرات و الصفات المتخصصة في بعض الأحيان للممارس أيضًا. فيما يتعلق بقدرات طاووس الصقيع فقد كان يتطلع إليها أيضًا. و مع ذلك ، فإن مستوى المبتدئين الأول لم يقم بترقية قدراته على الإطلاق. بدلاً من ذلك ، غير ببساطة طبيعة هالته من خصائص تقنية يد الذبح إلى هالة الصقيع الزرقاء الجليدية. لذلك ، كان يتطلع إلى المستوى الثاني وما فوق أكثر. تحت مصباح المكتب الأصفر اللامع ، تكثف سيث الأسود ببطء و بصمت في شكل ضباب أسود على شكل إنسان خلف غارين. نظر بهدوء بينما كان غارين يكتب عن الألغاز العميقة للتقنيات السرية داخل الكتاب الشيطاني بينما تومض التعبيرات المعقدة في عينيه الحمراوتين بضعف. من خلال المعرفة والفهم اللذين تعلمهما غارين ، كان قادرًا على رؤية مدى تعقيد النتائج التي توصل إليها. على الرغم من أن نقطة البداية لم تكن عالية جدًا ، إلا أن قوة الإرادة التي لا هوادة فيها والشجاعة الباسلة في مواجهة الموت جعلوا سيث الأسود يفكر دون وعي في جسده. استطاع أن يرى أن الكتاب الشيطاني يصاب تدريجياً و يلوث بشوائب روحه. كانت هذه الشوائب هي المواد السامة التي طردت من روح غارين. لقد تسربوا إلى الكتاب الشيطاني باستخدام طرق لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة وقاموا تدريجياً بتحويل دفتر الملاحظات العادي هذا. في هذه الأثناء ، كانت روح غارين تتغير ببطء أيضًا لأنه تم تطهيرها باستمرار. كانت صورة الكتاب الشيطاني تتكثف عن غير قصد بفعل وعيه الباطن ، وتشكل كتابًا شيطانيًا ممتلئًا بأعماق إرادته و روحه. استمر هذا الكتاب الشيطاني في الإمتلاء بالهالة بينما كان غارين ينظم كل شيء في الواقع. “بمجرد أن يكمل هذا الكتاب الشيطاني تمامًا ، ربما سيأتي اليوم الذي تتشكل فيه بذرة روح ثانية له .” كان سيث الأسود قد وضع بالفعل هذه الافتراضات داخليًا. بمجرد أن تصبح بذور الروح الثلاثة وقوده و قوته الداعمة ، ستكون هناك إمكانية له لتقوية تقنياته السرية ودفعها إلى المستوى التالي. كان هذا أعظم استخدام لبذور الروح. ربما سيأتي يوم يكون فيه قادرًا حقًا على دفع نفسه إلى مستوى الملك الشياطيني . علاوة على ذلك ، يمكن أن تزيد هذه الطريقة أيضًا من حدود السمات الجسدية للفرد ، و تعدل الخصائص و حتى تنشأ بذور تقنيات سرية حية … كان هناك العديد من الوظائف. تضمنت بذور الروح القواعد و المعرفة للمصنع و تمتلك وعيًا بالكون و لديها أيضًا بصمات الروح الحقيقية الخاصة بها. كانت مشابهة لبذور طاووس الصقيع التي احتوت على وعي وفهم ومعرفة طاووس الصقيع لذاته. كان غارين قد استمع إلى شرح سيث الأسود لاستخدامات بذور الروح قبل ذلك. قام بتدوينها في كتاب الشيطان بينما كان يفكر في العلاقة بين نقاط الإمكانات و التقنيات السرية. بالنسبة لمعظم مستويات التقنيات السرية فقد تمكنت النقاط المتراكمة من تسريع العملية ، وتقليل الوقت اللازم لممارستها بشق الأنفس. نظرًا لأن معظم التقنيات السرية لا تتطلب مشاعر معقدة أو ظروفًا صعبة فقد كان قادر بشكل طبيعي على ترقيتهم بالنقاط . وفي الوقت نفسه ، كان من الصعب استخدام النقاط لترقية التقنيات السرية عالية المستوى الأخرى بقوة مثل التقنيات السرية الحية . لا يمكن استخدام النقاط إلا لتقصير الوقت اللازم لممارسة الأساليب السرية غير المعقدة التي لا تحتوي على نقاط إختراق . ومع ذلك ، عادة ما تنطوي الأساليب السرية عالية المستوى على العديد من الصعوبات و المخاطر. تضمن تكثيف الهالات القوية للغاية ذات القوة المرعبة صعوبات لا تضاهى و تتطلب الكثير من الوعي والخبرات والمعرفة المتراكمة قبل أن تتطور خطوة واحدة في كل مرة. ربما كان هذا هو السبب في صعوبة استخدام النقاط لتقوية التقنيات السرية الحية و ترقيتها. “بعبارة أخرى ، يمكن للنقاط أن توفر فقط تراكم التدريب ، لكن التغييرات النوعية تعتمد على الذات.” توصل غارين إلى الاستنتاج قبل أن يتذكر فجأة المشكلة التي واجهها مع بذور الروح سابقا . أصبح عدم اليقين هذا أكثر وضوحًا بعد أن قاتل مع نادية. “حسنًا ، سيث الأسود” ، أغلق غارين الكتاب الشيطاني برفق قبل أن يتحدث. “إذا كان بإمكان ثلاثة من بذور الروح تعزيز تقنية سرية من مستوى الجنرال و ترقيتها بمستوى واحد ، فلماذا لا تزال نادية غير قادرة على تحقيق مستوى ملك الشياطين بعد سنوات عديدة؟” ظل سيث الأسود هادئًا للحظة قبل أن يتحدث ببطء. “من النادر أن تجد أولئك الذين ينتمون إلى مستوى ملك الشياطين الآن.” “لماذا؟” صدم غارين. ” لقد دمر غضب التيار الأم كل شيء ينتمي إلى مستوى ملك الشياطين ، بغض النظر عما إذا كانوا من رفاقنا أو أعدائنا أو غيرهم. كان هناك العديد من الأشياء ، وليس فقط التقنيات السرية التي تمكنت من تحقيق هذا المستوى . ” أجاب سيث الأسود: ” لقد خطينا ذات مرة عبر تلك القمة. خلال حقبة السحرة القديمة ، تم منح عدد لا يحصى من السحرة مواهب طبيعية رائعة. لقد مارسوا العديد من التقنيات السرية عالية المستوى والتي كانت مكافئة لمستوى تقنيات ملك الشياطين. ومع ذلك ، كم منهم تمكن من الوصول إلى الذروة في النهاية؟ ” توقف قبل المتابعة. ” إنه مشابه لإدراكك أنك ستكون قادرًا على النجاح في أي شيء طالما أنك تقاتل بإصرار و تمارس كل شيء بجد ، و تضيف قليلًا من الإلهام والمثابرة. لكن معرفة ذلك شيء و تحقيقه شيئ آخر . يعلم الجميع بالفعل أنهم ما داموا يثابرون دون أن يستسلموا ، فسينجحون في النهاية حتى لو فشلوا عدة مرات. ومع ذلك ، لا يوجد سوى القليل من الأشخاص الذين يمكنهم في الواقع تحمل العديد من الإخفاقات والمثابرة من خلال مثل هذه النطاقات. ” كان غارين عاجزًا عن الكلام لأن كلمات سيث الأسود كانت صحيحة. أكبر عيب في الحياة كان الاستسلام. حتى لو كان الفرد قادرًا على مواجهة شيء ما دون الاستسلام ، فسيظل يواجه إخفاقات لا حصر لها. ومع ذلك ، حتى أكثر الأشخاص حظًا سيذوقون الفشل يومًا ما. كان هذا هو المبدأ وراء “الممارسة تصنع الكمال” و “الفشل هو أم النجاح”. تذكر فجأة طرق التدريس الصينية القديمة للأرض. بدت هذه التعاليم كأنه عفا عليها الزمن في ذلك الوقت لأنها ركزت على جعل الطلاب يثابرون في القراءة المتكررة و حفظ أعمال الكتاب المشهورين. ومع ذلك ، يبدو الآن أنها معقولة للغاية لأنها كانت طريقة مناسبة للجميع. كانت طريقة تدريس يمكن استخدامها لأي شخص بغض النظر عما إذا كان موهوبًا بطبيعته أو بطيئ الذهن أو ذكيًا. إن حفظ شيء ما عدة مرات سيسمح للشخص بأن يكون أكثر دراية بموضوع معين ، مما يسمح له بتذكر علامات الترقيم الخاصة به أيضًا. لذلك ، يمكنه فهم المعنى السطحي لهذا العمل الأدبي بسهولة. في هذه الأثناء ، سيحتوي عمل كاتب مشهور على طبقات من المعاني الأعمق. لن تتمكن عقول معظم الناس من اكتشاف المعاني العميقة و الفلسفة الكامنة وراءها. و مع ذلك ، بمجرد أن يكون شخص ما على دراية بالنص بشكل لا يمكن إنكاره و بمجرد ان يستمر في تلاوته من ذاكرته ، فسيصبح هذا بالتأكيد سهلًا عقليًا. بمجرد تلاوة المعنى السطحي للنص و فهمه عدة مرات ، سيتم تحرير القوة الذهنية والاهتمام المستخدم للتلاوة. كانوا سيركزون بعدها دون وعي على المسارات والشقوق المخفية داخل العمل الشهير بدلاً من ذلك مع استمرار المرء في اكتشاف المزيد من المعلومات من الشقوق و سيتمكنون أخيرًا من العثور على المعاني والفلسفات الأعمق هناك. هذا النوع من النجاحات و المعرفة التي يتم اكتسابها من المثابرة المضنية كان حقًا أغلى شيء بالنسبة للرجال. الأشياء التي يمكن الحصول عليها بسهولة لا تعتبر ثمينة على الإطلاق. العقل البشري الباطن يدرك أن أي شيء يمكن الحصول عليه بسهولة يمكن ببساطة نيله مرة أخرى في أوقات الحاجة. علاوة على ذلك ، فسيدرك حينها أنه إذا ثابر بشكل أكثر صعوبة ، فسيتمكن من كسب المزيد ، و لن يحتاج للتخلي عن الأشياء القيمة .
الفصل 662: بذور الروح 2 * الخامس * * ملك الشر * * برعاية مجهول * * أكملت كل الفصول المدين بها ، نعود لطريقة التنزيل القديمة * كانت هذه قوة قبضة الخيال. باستخدام التيارات الهوائية واهتزازات الموجات الصوتية ، تمكن من ضبط أعصاب دماغ شخص آخر بشكل طفيف للقضاء على الذكريات من فترة زمنية معينة تمامًا. عُرفت قبضة الخيال بأنها أكثر تقنيات القبضة غموضًا و رعبا بسبب هذا الجانب الرئيسي. على الرغم من عدم امتلاكها لقدرات قوية للغاية ، إلا أن هذه الآثار المخيفة كانت كافية لإخافة غالبية الأشخاص العاديين. على الرغم من أن غارين لم يتخصص في أسلوب القبضة هذا ، إلا أن فهمه المتفوق لفنون الدفاع عن النفس سمح له باستخدام التقنية الأولى التي تضمنت النسيان دون أي مشاكل. “لا شيئ ” أجاب غارين عرضًا: “يمكنكم جميعًا النزول إلى الطابق السفلي الآن”. أجابت الخادمات والمرؤوسين بـ “نعم” قبل المغادرة مباشرة. بمجرد مغادرتهم جميعًا ، عاد غارين إلى المكتب و جعل شخص ما يقدم له كوبًا من الشاي الأخضر قبل أن يجلس على الكرسي الجلدي وحده. كان القناع الموجود على وجهه هو ثاني قناع نحاسي أسود و الذي حصل عليه للتو. كانت نسخة طبق الأصل من القناع الأول. كانت السمة الرئيسية لها هي تجمعات العيون التي تغطي منطقة الجبهة. إذا لم يكن ذلك بسبب قدرته على امتصاص الغمكانات ، فسيكون من الصعب جدًا على غارين التمييز بين القناع الأول والثاني. أصيبت عينه مصادفة ، والآن صار من الأفضل له ارتداء القناع لإخفاء إصاباته مع تسريع عملية امتصاص النقاط . جلس أمام مكتبه وأدخل كلمة مرور في الصندوق الثقيل أدناه. بعد ضوضاء نقرة قصيرة ، فتح الصندوق. استعاد غارين دفتر ملاحظات بغلاف مقوى أسود من الصندوق و وضعه على المنضدة قبل فتحه برفق. الورقة البيضاء للصفحة الأولى كانت مملوءة بخط يده. قبضة الطيور المائية ذات الوجهين ، مقسمة إلى تقنية القبضة السلبية وتقنية القبضة الإيجابية. المستوى الأول —— يشم . إنه يذكرنا باليشم الأبيض ، ناعم بلا شك … ” كانت الكلمات هناك مكتوبة بوضوح باللغة الإنجليزية الأمريكية البسيطة ، ولكن عندما تم ترتيبها في جملة ، أعطت إحساسًا رائعًا ومغريًا. بدت هذه الكلمات المكتوبة بخط اليد مثل جميلة بجلد اليشم الأبيض الرائع الذي لا يضاهى والتي كانت قادرة على جذب انتباه أي شخص للوهلة الأولى مع ثدييها الشاحبين نصف المكشوفين والأوضاع المرحة. كانت تمتلك قدرات مغرية للغاية جعلت الآخرين يشعرون كما لو أن أوعيتهم الدموية على وشك الاندفاع بفارغ الصبر. التقط غارين قلمًا واستمر في الكتابة في دفتر الملاحظات. لقد سجل معظم معلومات قبضة الطيور المائية ذات الوجهين في دفتر الملاحظات هذا. أثناء تسجيل هذا ، قام بتنظيم كل الألغاز العميقة التي تعلمها عن قبضة الطيور المائية مرة أخرى. دون وعي ، كان يشعر أن فنون الدفاع عن النفس خاصته كانت تتحسن ببطء ولكن بثبات. بينما كان يكتب كل شيء ، بدأت هالات زرقاء جليدية غريبة مع آثار من هالة ذور الروح تنتشر حوله ببطء. ملأت هذه الهالة الغامضة و الجليدية غرفة الدراسة بأكملها. في وقت سابق ، عندما كان مرؤوسوه على وشك الدخول للإبلاغ عن معلومات جديدة ، شعروا دون وعي بقشعريرة تمر عبر أجسادهم عندما وصلوا إلى المدخل ، مما تسبب في توقفهم في مساراتهم لأنهم كانوا خائفين جدًا من طرق الباب. بينما استمر غارين في الكتابة ببطء ، سرعان ما تم تقليم قبضة الطيور المائية ذات الوجهين بشكل كامل ، مما سمح لها بأن تصبح تقنية شيطانية نقية للغاية. علاوة على ذلك ، كان غارين ينظم ويعدل فنون الدفاع عن النفس الخاصة به أثناء الكتابة ، مما تسبب في تحرير هالته من جسمه دون وعي قبل دخولها تدريجيًا إلى دفتر الملاحظات هذا. نظرًا لأن أكثر من نصف تقنية الطيور المائية ذات الوجهين قد تمت كتابتها بالفعل ، استمر غارين في الكتابة عن طلقة الظل. ومع ذلك ، كان يتوقف عن الكتابة من حين لآخر عندما يكتشف بعض التناقضات فيما يتعلق بتقنية طلقة الظل السرية . كان يضع قلمه لأسفل ويتأمل ببطء. استخدم هذا المفكرة لتسجيل المعلومات وتجميعها وأشار إليها باسم كتاب تاتقنيات السرية الشيطانية أو الكتاب الشيطاني للاختصار. نشأ غارين من مسار التقنيات السرية الأرثوذكسية. لقد كان ضليعًا بشكل استثنائي في المسار الصالح للتقنيات السرية ولكن لم يكن على اتصال كبير بالتقنيات السرية الشيطانية . سمحت له هذه الطريقة في تدوين كل شيء باكتساب فهم أعمق لتقنياته السرية الشيطانية. الغريب أنه عندما كان يكتب الكتاب الشيطاني فقد كانت هالته الخاصة تندمج فيه ببطء ، مما تسبب في أن يكون هذا الكتاب الشيطاني إلى حد ما خارج عن المألوف. كان غارين يتطلع إلى التغييرات التي ستحدث في فنون الدفاع عن النفس بمجرد الانتهاء من كتابة هذا الكتاب الشيطاني. قال سيث الأسود ذات مرة أن طريقة التنظيم هذه ستعمق فهمه لفنون الدفاع عن النفس. نظرًا لأنه كان فردًا يمتلك بذرة الروح ، فبمجرد الانتهاء من عملية التنظيم تمامًا و تبديد آثار التقنيات السرية على الروح ، فسيحدث تلقائيا تنقية لفنون الدفاع عن النفس الخاصة به. سيسمح تنظيم تنقيات فنون الدفاع عن النفس لتقنياته السرية بالوصول إلى مستوى جديد. ربما يساعده هذا الكتاب الشيطاني في تكوين بذرة روح ثانية أيضًا. كان لدى غارين هذه المشاعر الغامضة. لم يكن متأكدًا من كيفية ممارسة التقنيات السرية الشيطانية. بدا الأمر كما لو أنه لا يمكن أن يقوم بتحسينها على الإطلاق و يمكن أن يقوي فقط القوة و قدرات القتل. ومع ذلك ، كلما مارس التقنيات السرية الحية و رفع مستواها كلما لاحظ أن صفاته الجسدية ستتحسن بينما تُمنح بعض القدرات و الصفات المتخصصة في بعض الأحيان للممارس أيضًا. فيما يتعلق بقدرات طاووس الصقيع فقد كان يتطلع إليها أيضًا. و مع ذلك ، فإن مستوى المبتدئين الأول لم يقم بترقية قدراته على الإطلاق. بدلاً من ذلك ، غير ببساطة طبيعة هالته من خصائص تقنية يد الذبح إلى هالة الصقيع الزرقاء الجليدية. لذلك ، كان يتطلع إلى المستوى الثاني وما فوق أكثر. تحت مصباح المكتب الأصفر اللامع ، تكثف سيث الأسود ببطء و بصمت في شكل ضباب أسود على شكل إنسان خلف غارين. نظر بهدوء بينما كان غارين يكتب عن الألغاز العميقة للتقنيات السرية داخل الكتاب الشيطاني بينما تومض التعبيرات المعقدة في عينيه الحمراوتين بضعف. من خلال المعرفة والفهم اللذين تعلمهما غارين ، كان قادرًا على رؤية مدى تعقيد النتائج التي توصل إليها. على الرغم من أن نقطة البداية لم تكن عالية جدًا ، إلا أن قوة الإرادة التي لا هوادة فيها والشجاعة الباسلة في مواجهة الموت جعلوا سيث الأسود يفكر دون وعي في جسده. استطاع أن يرى أن الكتاب الشيطاني يصاب تدريجياً و يلوث بشوائب روحه. كانت هذه الشوائب هي المواد السامة التي طردت من روح غارين. لقد تسربوا إلى الكتاب الشيطاني باستخدام طرق لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة وقاموا تدريجياً بتحويل دفتر الملاحظات العادي هذا. في هذه الأثناء ، كانت روح غارين تتغير ببطء أيضًا لأنه تم تطهيرها باستمرار. كانت صورة الكتاب الشيطاني تتكثف عن غير قصد بفعل وعيه الباطن ، وتشكل كتابًا شيطانيًا ممتلئًا بأعماق إرادته و روحه. استمر هذا الكتاب الشيطاني في الإمتلاء بالهالة بينما كان غارين ينظم كل شيء في الواقع. “بمجرد أن يكمل هذا الكتاب الشيطاني تمامًا ، ربما سيأتي اليوم الذي تتشكل فيه بذرة روح ثانية له .” كان سيث الأسود قد وضع بالفعل هذه الافتراضات داخليًا. بمجرد أن تصبح بذور الروح الثلاثة وقوده و قوته الداعمة ، ستكون هناك إمكانية له لتقوية تقنياته السرية ودفعها إلى المستوى التالي. كان هذا أعظم استخدام لبذور الروح. ربما سيأتي يوم يكون فيه قادرًا حقًا على دفع نفسه إلى مستوى الملك الشياطيني . علاوة على ذلك ، يمكن أن تزيد هذه الطريقة أيضًا من حدود السمات الجسدية للفرد ، و تعدل الخصائص و حتى تنشأ بذور تقنيات سرية حية … كان هناك العديد من الوظائف. تضمنت بذور الروح القواعد و المعرفة للمصنع و تمتلك وعيًا بالكون و لديها أيضًا بصمات الروح الحقيقية الخاصة بها. كانت مشابهة لبذور طاووس الصقيع التي احتوت على وعي وفهم ومعرفة طاووس الصقيع لذاته. كان غارين قد استمع إلى شرح سيث الأسود لاستخدامات بذور الروح قبل ذلك. قام بتدوينها في كتاب الشيطان بينما كان يفكر في العلاقة بين نقاط الإمكانات و التقنيات السرية. بالنسبة لمعظم مستويات التقنيات السرية فقد تمكنت النقاط المتراكمة من تسريع العملية ، وتقليل الوقت اللازم لممارستها بشق الأنفس. نظرًا لأن معظم التقنيات السرية لا تتطلب مشاعر معقدة أو ظروفًا صعبة فقد كان قادر بشكل طبيعي على ترقيتهم بالنقاط . وفي الوقت نفسه ، كان من الصعب استخدام النقاط لترقية التقنيات السرية عالية المستوى الأخرى بقوة مثل التقنيات السرية الحية . لا يمكن استخدام النقاط إلا لتقصير الوقت اللازم لممارسة الأساليب السرية غير المعقدة التي لا تحتوي على نقاط إختراق . ومع ذلك ، عادة ما تنطوي الأساليب السرية عالية المستوى على العديد من الصعوبات و المخاطر. تضمن تكثيف الهالات القوية للغاية ذات القوة المرعبة صعوبات لا تضاهى و تتطلب الكثير من الوعي والخبرات والمعرفة المتراكمة قبل أن تتطور خطوة واحدة في كل مرة. ربما كان هذا هو السبب في صعوبة استخدام النقاط لتقوية التقنيات السرية الحية و ترقيتها. “بعبارة أخرى ، يمكن للنقاط أن توفر فقط تراكم التدريب ، لكن التغييرات النوعية تعتمد على الذات.” توصل غارين إلى الاستنتاج قبل أن يتذكر فجأة المشكلة التي واجهها مع بذور الروح سابقا . أصبح عدم اليقين هذا أكثر وضوحًا بعد أن قاتل مع نادية. “حسنًا ، سيث الأسود” ، أغلق غارين الكتاب الشيطاني برفق قبل أن يتحدث. “إذا كان بإمكان ثلاثة من بذور الروح تعزيز تقنية سرية من مستوى الجنرال و ترقيتها بمستوى واحد ، فلماذا لا تزال نادية غير قادرة على تحقيق مستوى ملك الشياطين بعد سنوات عديدة؟” ظل سيث الأسود هادئًا للحظة قبل أن يتحدث ببطء. “من النادر أن تجد أولئك الذين ينتمون إلى مستوى ملك الشياطين الآن.” “لماذا؟” صدم غارين. ” لقد دمر غضب التيار الأم كل شيء ينتمي إلى مستوى ملك الشياطين ، بغض النظر عما إذا كانوا من رفاقنا أو أعدائنا أو غيرهم. كان هناك العديد من الأشياء ، وليس فقط التقنيات السرية التي تمكنت من تحقيق هذا المستوى . ” أجاب سيث الأسود: ” لقد خطينا ذات مرة عبر تلك القمة. خلال حقبة السحرة القديمة ، تم منح عدد لا يحصى من السحرة مواهب طبيعية رائعة. لقد مارسوا العديد من التقنيات السرية عالية المستوى والتي كانت مكافئة لمستوى تقنيات ملك الشياطين. ومع ذلك ، كم منهم تمكن من الوصول إلى الذروة في النهاية؟ ” توقف قبل المتابعة. ” إنه مشابه لإدراكك أنك ستكون قادرًا على النجاح في أي شيء طالما أنك تقاتل بإصرار و تمارس كل شيء بجد ، و تضيف قليلًا من الإلهام والمثابرة. لكن معرفة ذلك شيء و تحقيقه شيئ آخر . يعلم الجميع بالفعل أنهم ما داموا يثابرون دون أن يستسلموا ، فسينجحون في النهاية حتى لو فشلوا عدة مرات. ومع ذلك ، لا يوجد سوى القليل من الأشخاص الذين يمكنهم في الواقع تحمل العديد من الإخفاقات والمثابرة من خلال مثل هذه النطاقات. ” كان غارين عاجزًا عن الكلام لأن كلمات سيث الأسود كانت صحيحة. أكبر عيب في الحياة كان الاستسلام. حتى لو كان الفرد قادرًا على مواجهة شيء ما دون الاستسلام ، فسيظل يواجه إخفاقات لا حصر لها. ومع ذلك ، حتى أكثر الأشخاص حظًا سيذوقون الفشل يومًا ما. كان هذا هو المبدأ وراء “الممارسة تصنع الكمال” و “الفشل هو أم النجاح”. تذكر فجأة طرق التدريس الصينية القديمة للأرض. بدت هذه التعاليم كأنه عفا عليها الزمن في ذلك الوقت لأنها ركزت على جعل الطلاب يثابرون في القراءة المتكررة و حفظ أعمال الكتاب المشهورين. ومع ذلك ، يبدو الآن أنها معقولة للغاية لأنها كانت طريقة مناسبة للجميع. كانت طريقة تدريس يمكن استخدامها لأي شخص بغض النظر عما إذا كان موهوبًا بطبيعته أو بطيئ الذهن أو ذكيًا. إن حفظ شيء ما عدة مرات سيسمح للشخص بأن يكون أكثر دراية بموضوع معين ، مما يسمح له بتذكر علامات الترقيم الخاصة به أيضًا. لذلك ، يمكنه فهم المعنى السطحي لهذا العمل الأدبي بسهولة. في هذه الأثناء ، سيحتوي عمل كاتب مشهور على طبقات من المعاني الأعمق. لن تتمكن عقول معظم الناس من اكتشاف المعاني العميقة و الفلسفة الكامنة وراءها. و مع ذلك ، بمجرد أن يكون شخص ما على دراية بالنص بشكل لا يمكن إنكاره و بمجرد ان يستمر في تلاوته من ذاكرته ، فسيصبح هذا بالتأكيد سهلًا عقليًا. بمجرد تلاوة المعنى السطحي للنص و فهمه عدة مرات ، سيتم تحرير القوة الذهنية والاهتمام المستخدم للتلاوة. كانوا سيركزون بعدها دون وعي على المسارات والشقوق المخفية داخل العمل الشهير بدلاً من ذلك مع استمرار المرء في اكتشاف المزيد من المعلومات من الشقوق و سيتمكنون أخيرًا من العثور على المعاني والفلسفات الأعمق هناك. هذا النوع من النجاحات و المعرفة التي يتم اكتسابها من المثابرة المضنية كان حقًا أغلى شيء بالنسبة للرجال. الأشياء التي يمكن الحصول عليها بسهولة لا تعتبر ثمينة على الإطلاق. العقل البشري الباطن يدرك أن أي شيء يمكن الحصول عليه بسهولة يمكن ببساطة نيله مرة أخرى في أوقات الحاجة. علاوة على ذلك ، فسيدرك حينها أنه إذا ثابر بشكل أكثر صعوبة ، فسيتمكن من كسب المزيد ، و لن يحتاج للتخلي عن الأشياء القيمة .
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات