ليلة ممطرة
الفصل 55: ليلة ممطرة (1)
* ملك الشر *
أمسك النسر الأبيض بالمسدس ووقف ببطء على الحائط. أعطى الاثنين الآخرين إشارة. فهم الاثنان على الفور و وقفوا. سحبوا المسدسات من خصورهم و فتحوا زر الأمان . كاتشا! وميض برق آخر عبر السماء ، وأدى الضوء إلى تعمية الغرفة بأكملها. ضغط النسر الأبيض أذنه على الحائط. كان يستمع إلى شيء ما. “شخص ما في الخارج.” خفض صوته. “هناك أكثر من شخص!” عندما غادرت أذنه الحائط ، سقط ضباب من الغبار الأبيض من الحائط و أصدر صوت متواصل.
أمسك النسر الأبيض بالمسدس ووقف ببطء على الحائط. أعطى الاثنين الآخرين إشارة.
فهم الاثنان على الفور و وقفوا. سحبوا المسدسات من خصورهم و فتحوا زر الأمان .
كاتشا!
وميض برق آخر عبر السماء ، وأدى الضوء إلى تعمية الغرفة بأكملها.
ضغط النسر الأبيض أذنه على الحائط. كان يستمع إلى شيء ما.
“شخص ما في الخارج.” خفض صوته. “هناك أكثر من شخص!”
عندما غادرت أذنه الحائط ، سقط ضباب من الغبار الأبيض من الحائط و أصدر صوت متواصل.
الفصل 55: ليلة ممطرة (1) * ملك الشر *
“من هناك!” أطلق النسر الأبيض هديرًا عميقًا و هو يتدحرج إلى الأمام. ظهرت رصاصتان من الجدار الذي وقف أمامه في الأصل. أطلق شخص ما النار من خلال الحائط.
هرع النسر الأبيض إلى الباب. أغلق الباب و فتحه و انطلق للخارج.
بقي غارين و ديل كويك سيلفر بحذر في الغرفة دون أن يتحركا.
حمل غارين البندقية في يده وانحنى بجانب النافذة وهو يحدق بحذر في الباب. فجأة شعر بشد طوق ملابسه .
استدار ليكتشف أن النافذة كانت مفتوحة. لم يكن هناك أحد يمكن رؤيته في الخارج. استمر هطول الأمطار ، مما أدى إلى تشويش الرؤية على بعد أمتار قليلة.
“ماذا يحدث كيلي ؟” ( * هنا نسيي المؤلف نفسه و كتب غارين ، تصحيح المترجم الإنجليزي مقبول لكن المؤلف ؟ هذا كثير + بحثت كثيرا لأعلم أنه خطأ و لم أغير عبثا *)
قال غارين بصوت محير: “كان أحدهم يمسك ياقاتي . ربما أنا متوتر للغاية و أخيف نفسي .”
اقترب ديل من النافذة وألقى نظرة خاطفة على الخارج. “هذا هو الطابق الثاني و هو مرتفع فوق الأرض. من المحتمل أن النافذة شدت ملابسك . كن حذرًا ولا تقف أمام النافذة. حتى لو لم تتمكن من رؤية أي شيء في هذا الطقس ، فلا يزال الوضع خطيرًا “.
أجاب غارين: “فهمت ذلك”.
انفجار!
دوى طلق ناري في الغرفة المجاورة.
“لنذهب!” اندفع ديل من الباب ، وتبعه غارين.
هرع الاثنان إلى الغرفة المجاورة. كانت نفس شكل الغرفة التي قفز منها غارين. كانت فارغة .
“النسر الأبيض!” صاح ديل بقوة بعد ذلك .
لا يوجد رد. فقط الباب خلفه قام بالصرير.
استدار فقط ليكتشف أن كيلي ، الذي تبعه ، قد اختفى أيضًا.
“كيلي؟” رفع صوته. شد قبضته على المسدس في يده و توترت تعابير وجهه.
”النسر الأبيض! كيلي! هل أنتم هنا يا رفاق؟ ”
هبت الرياح فجأة على الباب نصف المفتوح حيث انفتح تدريجياً.
صرير!
كان الضجيج مزعجًا بشكل غريب في الردهة الهادئة وسط أصوات المطر. خارج الباب كان هناك فراغ أسود قاتم ، ولم يكن هناك شيء مرئي هناك.
شعر ديل أن يده الممسكة بالمسدس بدأت ترتجف. لقد أدرك أن شيئًا غريبًا يحدث .
قام بمسح الغرفة.
كانت الغرفة نظيفة بشكل غير طبيعي. اختفت شبكات العنكبوت على السرير واستبدلت بملاءة بيضاء نظيفة. غطى البلاط متعدد الأبعاد الأرضية دون أي أثر للغبار.
كان الصندوق الموجود في نهاية الجدار نظيفًا أيضًا.
“هذا المكان غريب.” غطت الكآبة وجه ديل عندما فتح زر الأمان نهائيا عمدا.
*********************
انفجار!
تبع غارين ديل و رأى الأخير يندفع نحو الغرفة المجاورة. دفعت الريح الباب و أغلقته لحظة قبل أن تفتحه مرة أخرى.
“هممم؟”
كان الشيء الغريب أنه لم يستطع رؤية أثر لديل الذي كان يسبقه بخطوة واحدة.
“ديل !؟” فتح غارين زر السلامة ببطء و دخل الغرفة.
كانت الغرفة مليئة بالغبار. انسكب الماء على الأرض أمام النافذة. وقف شخص أمامها وظهره مقلوب.
نظر غارين بعناية. كانت ملابس الشخص تشبه ملابس النسر الأبيض.
“ديل؟” استجوب بصوت منخفض.
تاتاتا.
سمع خطى خلفه.
أدار غارين رأسه و رأى النسر الأبيض يجري الى داخل الغرفة.
“أين ديل؟” سأل النسر الأبيض لاهثًا. “كان هناك شخص ما في الغرفة المجاورة لنا. لم أتمكن من الإمساك به “.
“ديل كان بجانب النافذة؟” أشار غارين إلى النافذة وهو يستدير. لقد صُدم عندما اكتشف أن الشخص قد اختفى. كان الأمر كما لو أنه تحلل في الهواء.
“ماذا حدث؟ لقد رأيت للتو شخصًا ما على النافذة! ” قال بصوت عميق.
“هل يمكن أن تكون قد ارتكبت خطأ؟” مشى النسر الأبيض عابساً. فحص الأرض من النافذة. “لا توجد آثار أقدام. من المستحيل أن يكون هناك شخص ما يقف هناك “.
قال غارين بحزم: “هذا مستحيل”. “أنا واثق من أن شخصًا ما وقف أمام النافذة. أوه صحيح ، أين ديل؟ ”
“أليس معك؟” سأل النسر الأبيض بانفعال.
“لقد رأيته للتو يندفع إلى هذه الغرفة ، ثم اختفى فجأة! أوقف الباب رؤيتي لأقل من ثانيتين ، ولم يعد هنا! ” قال غارين بجدية.
كاتشا!
أضاء البرق وجههم ذو اللون الأبيض الباهت.
“ستكون هذه مشكلة.” أصبح وجه النسر الأبيض رصينًا. أخرج عود ثقاب ليضيء شعلة كان قد أحضرها معه. أضاء الضوء الأصفر الساطع ببطء جزءًا صغيرًا من الغرفة.
وفجأة فكر في شيء ما. تغير تعبيره وهو يقفز بجانب النافذة وينظر إلى أسفل. كان حقل العشب المظلم فارغًا. مما جعله يطلق تنهد .
“دخل ديل في خطوة واحدة أمامي فقط!”
“هل أنت متأكد؟” كان وجه النسر الأبيض هادئًا حيث تحولت الطريقة التي نظر بها إلى غارين. “من المستحيل أن يغادر في مثل هذا الوقت القصير.”
“أنا متأكد!” أجاب غارين باقتناع.
حدق النسر الأبيض في وجهه دون أن يرمش. أحكم قبضته على مسدسه عندما تذكر شيئًا. تراجع ببطء عن مواجهة غارين. تراجع إلى الباب وجلس القرفصاء. استخدم النسر الأبيض يده الفارغة ولمس الأرض بلطف. وفجأة بدأ جسده يرتخي.
“أنت محق. هناك آثار أقدام ثلاثة أشخاص! لكن أحد الأشخاص اختفى بمجرد دخوله الغرفة “.
شعر غارين بإحساس مرعب في ذهنه. اتخذ بضع خطوات للتحقق. كانت هناك ثلاث مجموعات من آثار الأقدام مع مجموعة واحدة اختفت بمجرد دخولها الغرفة. بسبب الرطوبة ، كانت المجموعتان الأخريان لا تزالان ظاهرتين.
انفجار!
هبت رياح غاضبة مفاجئة إلى الغرفة وأغلقت الباب على النسر و غارين . كاد الباب أن تصيب أنف غارين الذي وقف خارجا .
“الريح تزداد سرعة “. وقف النسر الأبيض. “أنا آسف لأنني لم أثق بك.” اعتذر عندما دفع الباب ليفتح لكنه….. لم يفتح.
”ليست شيئ كبير . ” اقترح غارين بتعبير خطير أن الباب قد أغلق نفسه و استخدم المفتاح لفتحه. ظل يقظًا لأي حركة في المناطق المحيطة. “نحن بحاجة إلى إيجاد ديل الآن. قد يكون في خطر رهيب الآن “.
“فهمت!” أومأ النسر الأبيض و أصبح تعبيره قاتما. أخرج مجموعة من المفاتيح وفحص الملصقات. اختار واحدة لإدخالها في القفل.
صرير ، صرير.
دار المفتاح عدة مرات في ثقب المفتاح. لم يتحرك الباب. لفه النسر الأبيض مرة أخرى لكنه لم يستطع تحريكه على الإطلاق.
“هممم؟” توقف النسر الأبيض. “هذا ليس صحيحا!”
“إكسره !” حين رأى غارين المشكلة إقترح مباشرة كسر الباب .
وافق النسر الأبيض . أخذ خطوة إلى الوراء و ركل الباب بكل قوة.
انفجار!
الباب لم يهتز حتى. فقط موجة من الغبار سقطت على الأرض.
“هناك شيء خاطئ في هذه الغرفة!” تراجع غارين لمنح رفيقه مساحة أكبر.
”اذهب وجلب الأشياء. سأفتح الباب. سنترك هذا المكان بمجرد أن نجد ديل! ” صرخ النسر الأبيض ، وشعر بعبثية ذلك أيضًا.
“حسنا!”
عاد غارين إلى الغرفة التي مكثوا فيها من قبل و حزم كل شيء معًا. وبينما كان على وشك مغادرة الباب ، هز المكان صوت آخر.
انفجار!
سمع صوت طلق ناري من الردهة. ثم تبع ذلك صوت تكسير الباب.
أخذ غارين متعلقاتهم وهرع للخارج. كان المدخل فارغًا ، وعاد الصمت.
كانت الغرفة بجانبهم لا تزال مغلقة دون أي آثار للضرر.
“من أين اتت الضوضاء؟” شعر رأسه بالخدر لأنه كان متأكداً من أنه سمع طلقات نارية وصوت الباب ينكسر. ولكن الآن ذهب حتى النسر الأبيض.
“هل يمكن أن يكون بسبب الشعار؟” لقد عثر على أثر للسبب.
حدق في الباب المغلق. كان يعلم أنه إذا لم يفعل شيئًا ، فقد يموت ديل هناك.
“على الرغم من أنني قد سددت صالحك بالفعل ، لكن …” أخرج مسدسه و وجه نحو القفل.
بانغ بانغ بانغ!
تم تدمير ثلاث طلقات نارية والقفل.
تعامل مع الباب بكل قوة وفتحه.
لم يكن هناك أحد في الغرفة ، لكن السرير نُقل من مكانه. كانت هناك مجموعة من السلالم تؤدي إلى الطابق الأول مخبأة على الأرض.
أخذ غارين نفسًا عميقًا وهو يسير إلى الممر الخفي ووصل إلى ذروته. من هذه الزاوية تواجه مباشرة الطابق الأرضي. استلقى ديل كويك سيلفر هناك ، بلا حراك على الأرض.
“ديل!” دون أي اعتبار ، قفز غارين إلى أسفل. استخدم اثنين من القضبان على الجانب لإبطاء سقوطه وهبط بقوة بجانب ديل.
”ديل! انت بخير؟” ساعد المحقق و فحص ما إذا كان لا يزال يتنفس..
فتح المحقق عينيه تدريجيًا ، غمغمًا في نعاس ، “تحتي ، تحتي”.
لاحظ غارين وجود شارة صليب برونزية في المكان الذي كان المحقق قد أشار فيه. كانت بها علامة خدش بيضاء مرئية ، على الأرجح قام بها المحقق نفسه.
بدأ ديل في استعادة وعيه. جلس منتصبًا ويلهث من أجل الهواء.
“كان ذلك خطيرًا! قبل قليل ، اختفيتم فجأة يا رفاق! تمكنت من العثور على سر هائل في تلك الغرفة! ”
“لا تقلق بشأن ذلك الآن. إختفى النسر الأبيض الآن ! ” قال غارين بنبرة صارمة. “لقد سمعته للتو يقتحم الغرفة ، لكن عندما وصلت ، كان الباب على ما يرام تمامًا!”
“إختفى النسر الأبيض؟” بدا ديل هادئا نوعا ما. “لا تقلق ، إنه أقوى منا. إذا كنا بخير ، فيجب أن يكون على ما يرام أيضًا “.
“ماذا نفعل الان؟” ساعد غارين ديل على النهوض. وافق كلاهما بالإجماع على عدم التقاط هذا الشعار.
“لا عجب أن تُعرف تحف المأساة بهذا الإسم . لقد شاهدة حقيقته أخيرًا اليوم “. كان لدى ديل كويك سيلفر نظرة محيرة و هو يحدق في الشعار.
أخرج مسدسًا و صوب.
انفجار! انفجار! انفجار!
ثلاث طلقات متتالية.
بدا الغريب أن الطلقات النارية لا تخرج . حتى أن الضوضاء كانت خافتة بسبب صوت المطر في الخارج.
بسرعة ، ظهر ظل أبيض من درجات الطابق الثاني وهبط أمامهم.
“انتم بخير؟” سأل النسر الأبيض.
“انا بخير!” أومأ ديل برأسه. “لقد رأيت للتو الطوق الذهبي ! بالتأكيد لديهم علاقة بهذا! ”
“أنا أيضا! قال النسر الأبيض بجدية “رأيت شخصية يقفز من النافذة وطاردته ، لكن للأسف لم أتمكن من الإمساك به. اتبعني.”
أخرج النسر الأبيض كلاهما من البوابة. ساروا إلى الجانب الأيسر من القلعة و بقوا في كوخ صغير.
رقدت جثة مغطاة باللون الأسود هامدة داخل الكوخ. نزل الدم من صدره وتدحرج على العشب قبل أن يخففه المطر الغزير.
“الطوق الذهبي رقم 114”
ألقى النسر الأبيض الطوق الذهبي الى ديل.
“مائة عضو في الطوق الذهبي”. بالطبع هم من يسببون الصداع! ” مشى بجانب الجسد ليفحصه. طلب من النسر الذهبي بعض التفاصيل المحددة قبل أن يبدأ في التحليل بناءً على المنطق والاستنتاج.
“من هناك!” أطلق النسر الأبيض هديرًا عميقًا و هو يتدحرج إلى الأمام. ظهرت رصاصتان من الجدار الذي وقف أمامه في الأصل. أطلق شخص ما النار من خلال الحائط. هرع النسر الأبيض إلى الباب. أغلق الباب و فتحه و انطلق للخارج. بقي غارين و ديل كويك سيلفر بحذر في الغرفة دون أن يتحركا. حمل غارين البندقية في يده وانحنى بجانب النافذة وهو يحدق بحذر في الباب. فجأة شعر بشد طوق ملابسه . استدار ليكتشف أن النافذة كانت مفتوحة. لم يكن هناك أحد يمكن رؤيته في الخارج. استمر هطول الأمطار ، مما أدى إلى تشويش الرؤية على بعد أمتار قليلة. “ماذا يحدث كيلي ؟” ( * هنا نسيي المؤلف نفسه و كتب غارين ، تصحيح المترجم الإنجليزي مقبول لكن المؤلف ؟ هذا كثير + بحثت كثيرا لأعلم أنه خطأ و لم أغير عبثا *) قال غارين بصوت محير: “كان أحدهم يمسك ياقاتي . ربما أنا متوتر للغاية و أخيف نفسي .” اقترب ديل من النافذة وألقى نظرة خاطفة على الخارج. “هذا هو الطابق الثاني و هو مرتفع فوق الأرض. من المحتمل أن النافذة شدت ملابسك . كن حذرًا ولا تقف أمام النافذة. حتى لو لم تتمكن من رؤية أي شيء في هذا الطقس ، فلا يزال الوضع خطيرًا “. أجاب غارين: “فهمت ذلك”. انفجار! دوى طلق ناري في الغرفة المجاورة. “لنذهب!” اندفع ديل من الباب ، وتبعه غارين. هرع الاثنان إلى الغرفة المجاورة. كانت نفس شكل الغرفة التي قفز منها غارين. كانت فارغة . “النسر الأبيض!” صاح ديل بقوة بعد ذلك . لا يوجد رد. فقط الباب خلفه قام بالصرير. استدار فقط ليكتشف أن كيلي ، الذي تبعه ، قد اختفى أيضًا. “كيلي؟” رفع صوته. شد قبضته على المسدس في يده و توترت تعابير وجهه. ”النسر الأبيض! كيلي! هل أنتم هنا يا رفاق؟ ” هبت الرياح فجأة على الباب نصف المفتوح حيث انفتح تدريجياً. صرير! كان الضجيج مزعجًا بشكل غريب في الردهة الهادئة وسط أصوات المطر. خارج الباب كان هناك فراغ أسود قاتم ، ولم يكن هناك شيء مرئي هناك. شعر ديل أن يده الممسكة بالمسدس بدأت ترتجف. لقد أدرك أن شيئًا غريبًا يحدث . قام بمسح الغرفة. كانت الغرفة نظيفة بشكل غير طبيعي. اختفت شبكات العنكبوت على السرير واستبدلت بملاءة بيضاء نظيفة. غطى البلاط متعدد الأبعاد الأرضية دون أي أثر للغبار. كان الصندوق الموجود في نهاية الجدار نظيفًا أيضًا. “هذا المكان غريب.” غطت الكآبة وجه ديل عندما فتح زر الأمان نهائيا عمدا. ********************* انفجار! تبع غارين ديل و رأى الأخير يندفع نحو الغرفة المجاورة. دفعت الريح الباب و أغلقته لحظة قبل أن تفتحه مرة أخرى. “هممم؟” كان الشيء الغريب أنه لم يستطع رؤية أثر لديل الذي كان يسبقه بخطوة واحدة. “ديل !؟” فتح غارين زر السلامة ببطء و دخل الغرفة. كانت الغرفة مليئة بالغبار. انسكب الماء على الأرض أمام النافذة. وقف شخص أمامها وظهره مقلوب. نظر غارين بعناية. كانت ملابس الشخص تشبه ملابس النسر الأبيض. “ديل؟” استجوب بصوت منخفض. تاتاتا. سمع خطى خلفه. أدار غارين رأسه و رأى النسر الأبيض يجري الى داخل الغرفة. “أين ديل؟” سأل النسر الأبيض لاهثًا. “كان هناك شخص ما في الغرفة المجاورة لنا. لم أتمكن من الإمساك به “. “ديل كان بجانب النافذة؟” أشار غارين إلى النافذة وهو يستدير. لقد صُدم عندما اكتشف أن الشخص قد اختفى. كان الأمر كما لو أنه تحلل في الهواء. “ماذا حدث؟ لقد رأيت للتو شخصًا ما على النافذة! ” قال بصوت عميق. “هل يمكن أن تكون قد ارتكبت خطأ؟” مشى النسر الأبيض عابساً. فحص الأرض من النافذة. “لا توجد آثار أقدام. من المستحيل أن يكون هناك شخص ما يقف هناك “. قال غارين بحزم: “هذا مستحيل”. “أنا واثق من أن شخصًا ما وقف أمام النافذة. أوه صحيح ، أين ديل؟ ” “أليس معك؟” سأل النسر الأبيض بانفعال. “لقد رأيته للتو يندفع إلى هذه الغرفة ، ثم اختفى فجأة! أوقف الباب رؤيتي لأقل من ثانيتين ، ولم يعد هنا! ” قال غارين بجدية. كاتشا! أضاء البرق وجههم ذو اللون الأبيض الباهت. “ستكون هذه مشكلة.” أصبح وجه النسر الأبيض رصينًا. أخرج عود ثقاب ليضيء شعلة كان قد أحضرها معه. أضاء الضوء الأصفر الساطع ببطء جزءًا صغيرًا من الغرفة. وفجأة فكر في شيء ما. تغير تعبيره وهو يقفز بجانب النافذة وينظر إلى أسفل. كان حقل العشب المظلم فارغًا. مما جعله يطلق تنهد . “دخل ديل في خطوة واحدة أمامي فقط!” “هل أنت متأكد؟” كان وجه النسر الأبيض هادئًا حيث تحولت الطريقة التي نظر بها إلى غارين. “من المستحيل أن يغادر في مثل هذا الوقت القصير.” “أنا متأكد!” أجاب غارين باقتناع. حدق النسر الأبيض في وجهه دون أن يرمش. أحكم قبضته على مسدسه عندما تذكر شيئًا. تراجع ببطء عن مواجهة غارين. تراجع إلى الباب وجلس القرفصاء. استخدم النسر الأبيض يده الفارغة ولمس الأرض بلطف. وفجأة بدأ جسده يرتخي. “أنت محق. هناك آثار أقدام ثلاثة أشخاص! لكن أحد الأشخاص اختفى بمجرد دخوله الغرفة “. شعر غارين بإحساس مرعب في ذهنه. اتخذ بضع خطوات للتحقق. كانت هناك ثلاث مجموعات من آثار الأقدام مع مجموعة واحدة اختفت بمجرد دخولها الغرفة. بسبب الرطوبة ، كانت المجموعتان الأخريان لا تزالان ظاهرتين. انفجار! هبت رياح غاضبة مفاجئة إلى الغرفة وأغلقت الباب على النسر و غارين . كاد الباب أن تصيب أنف غارين الذي وقف خارجا . “الريح تزداد سرعة “. وقف النسر الأبيض. “أنا آسف لأنني لم أثق بك.” اعتذر عندما دفع الباب ليفتح لكنه….. لم يفتح. ”ليست شيئ كبير . ” اقترح غارين بتعبير خطير أن الباب قد أغلق نفسه و استخدم المفتاح لفتحه. ظل يقظًا لأي حركة في المناطق المحيطة. “نحن بحاجة إلى إيجاد ديل الآن. قد يكون في خطر رهيب الآن “. “فهمت!” أومأ النسر الأبيض و أصبح تعبيره قاتما. أخرج مجموعة من المفاتيح وفحص الملصقات. اختار واحدة لإدخالها في القفل. صرير ، صرير. دار المفتاح عدة مرات في ثقب المفتاح. لم يتحرك الباب. لفه النسر الأبيض مرة أخرى لكنه لم يستطع تحريكه على الإطلاق. “هممم؟” توقف النسر الأبيض. “هذا ليس صحيحا!” “إكسره !” حين رأى غارين المشكلة إقترح مباشرة كسر الباب . وافق النسر الأبيض . أخذ خطوة إلى الوراء و ركل الباب بكل قوة. انفجار! الباب لم يهتز حتى. فقط موجة من الغبار سقطت على الأرض. “هناك شيء خاطئ في هذه الغرفة!” تراجع غارين لمنح رفيقه مساحة أكبر. ”اذهب وجلب الأشياء. سأفتح الباب. سنترك هذا المكان بمجرد أن نجد ديل! ” صرخ النسر الأبيض ، وشعر بعبثية ذلك أيضًا. “حسنا!” عاد غارين إلى الغرفة التي مكثوا فيها من قبل و حزم كل شيء معًا. وبينما كان على وشك مغادرة الباب ، هز المكان صوت آخر. انفجار! سمع صوت طلق ناري من الردهة. ثم تبع ذلك صوت تكسير الباب. أخذ غارين متعلقاتهم وهرع للخارج. كان المدخل فارغًا ، وعاد الصمت. كانت الغرفة بجانبهم لا تزال مغلقة دون أي آثار للضرر. “من أين اتت الضوضاء؟” شعر رأسه بالخدر لأنه كان متأكداً من أنه سمع طلقات نارية وصوت الباب ينكسر. ولكن الآن ذهب حتى النسر الأبيض. “هل يمكن أن يكون بسبب الشعار؟” لقد عثر على أثر للسبب. حدق في الباب المغلق. كان يعلم أنه إذا لم يفعل شيئًا ، فقد يموت ديل هناك. “على الرغم من أنني قد سددت صالحك بالفعل ، لكن …” أخرج مسدسه و وجه نحو القفل. بانغ بانغ بانغ! تم تدمير ثلاث طلقات نارية والقفل. تعامل مع الباب بكل قوة وفتحه. لم يكن هناك أحد في الغرفة ، لكن السرير نُقل من مكانه. كانت هناك مجموعة من السلالم تؤدي إلى الطابق الأول مخبأة على الأرض. أخذ غارين نفسًا عميقًا وهو يسير إلى الممر الخفي ووصل إلى ذروته. من هذه الزاوية تواجه مباشرة الطابق الأرضي. استلقى ديل كويك سيلفر هناك ، بلا حراك على الأرض. “ديل!” دون أي اعتبار ، قفز غارين إلى أسفل. استخدم اثنين من القضبان على الجانب لإبطاء سقوطه وهبط بقوة بجانب ديل. ”ديل! انت بخير؟” ساعد المحقق و فحص ما إذا كان لا يزال يتنفس.. فتح المحقق عينيه تدريجيًا ، غمغمًا في نعاس ، “تحتي ، تحتي”. لاحظ غارين وجود شارة صليب برونزية في المكان الذي كان المحقق قد أشار فيه. كانت بها علامة خدش بيضاء مرئية ، على الأرجح قام بها المحقق نفسه. بدأ ديل في استعادة وعيه. جلس منتصبًا ويلهث من أجل الهواء. “كان ذلك خطيرًا! قبل قليل ، اختفيتم فجأة يا رفاق! تمكنت من العثور على سر هائل في تلك الغرفة! ” “لا تقلق بشأن ذلك الآن. إختفى النسر الأبيض الآن ! ” قال غارين بنبرة صارمة. “لقد سمعته للتو يقتحم الغرفة ، لكن عندما وصلت ، كان الباب على ما يرام تمامًا!” “إختفى النسر الأبيض؟” بدا ديل هادئا نوعا ما. “لا تقلق ، إنه أقوى منا. إذا كنا بخير ، فيجب أن يكون على ما يرام أيضًا “. “ماذا نفعل الان؟” ساعد غارين ديل على النهوض. وافق كلاهما بالإجماع على عدم التقاط هذا الشعار. “لا عجب أن تُعرف تحف المأساة بهذا الإسم . لقد شاهدة حقيقته أخيرًا اليوم “. كان لدى ديل كويك سيلفر نظرة محيرة و هو يحدق في الشعار. أخرج مسدسًا و صوب. انفجار! انفجار! انفجار! ثلاث طلقات متتالية. بدا الغريب أن الطلقات النارية لا تخرج . حتى أن الضوضاء كانت خافتة بسبب صوت المطر في الخارج. بسرعة ، ظهر ظل أبيض من درجات الطابق الثاني وهبط أمامهم. “انتم بخير؟” سأل النسر الأبيض. “انا بخير!” أومأ ديل برأسه. “لقد رأيت للتو الطوق الذهبي ! بالتأكيد لديهم علاقة بهذا! ” “أنا أيضا! قال النسر الأبيض بجدية “رأيت شخصية يقفز من النافذة وطاردته ، لكن للأسف لم أتمكن من الإمساك به. اتبعني.” أخرج النسر الأبيض كلاهما من البوابة. ساروا إلى الجانب الأيسر من القلعة و بقوا في كوخ صغير. رقدت جثة مغطاة باللون الأسود هامدة داخل الكوخ. نزل الدم من صدره وتدحرج على العشب قبل أن يخففه المطر الغزير. “الطوق الذهبي رقم 114” ألقى النسر الأبيض الطوق الذهبي الى ديل. “مائة عضو في الطوق الذهبي”. بالطبع هم من يسببون الصداع! ” مشى بجانب الجسد ليفحصه. طلب من النسر الذهبي بعض التفاصيل المحددة قبل أن يبدأ في التحليل بناءً على المنطق والاستنتاج.
الفصل 55: ليلة ممطرة (1) * ملك الشر *
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات