ليلة ممطرة 2
الفصل 56: ليلة ممطرة (2)
* ملك الشر *
لم يكن غارين يستمع إلى تحليلهم. كان يقف خلفهم قليلاً ، مستطلعًا محيطه بيقظة. كان الاثنان يتحدثان في المقدمة ، بينما كان غارين ينتبه إلى المؤخرة. كان يقف في الخلف ، ويمكنه رؤية الاثنين من خلال المطر – كان أحدهما واقفًا والآخر جالسًا – في الجناح. حملت الريح أصواتهم بشكل متقطع. رفع غارين رأسه ونظر نحو الغرفة التي أتوا منها للتو. كان بإمكانه في الواقع أن يرى بصوت خافت شخصًا يقف عند النافذة ، لكنه لم يكن قادرًا على رؤية وجه الشخص بوضوح. كانت الغرفة سوداء قاتمة وحتى ملامح الشكل لا يمكن تحديدها. كان غارين ينظر بهدوء إلى الشكل. “لنذهب! لقد وجدت مفتاح المشكلة! ” سار ديل كويك سيلفر والنسر الأبيض الى الأمام و لمسوا كتف غارين ، ثم اتجهوا نحو مدخل القلعة. تبعهم غارين بسرعة ، لكن عندما نظر إلى نافذة الطابق الثاني مرة أخرى ، اختفى الشخص . دخل الثلاثة إلى الردهة و وصلوا إلى المكان الذي قفز فيه ديل كويك سيلفر سابقًا.
لم يكن غارين يستمع إلى تحليلهم. كان يقف خلفهم قليلاً ، مستطلعًا محيطه بيقظة.
كان الاثنان يتحدثان في المقدمة ، بينما كان غارين ينتبه إلى المؤخرة. كان يقف في الخلف ، ويمكنه رؤية الاثنين من خلال المطر – كان أحدهما واقفًا والآخر جالسًا – في الجناح. حملت الريح أصواتهم بشكل متقطع. رفع غارين رأسه ونظر نحو الغرفة التي أتوا منها للتو.
كان بإمكانه في الواقع أن يرى بصوت خافت شخصًا يقف عند النافذة ، لكنه لم يكن قادرًا على رؤية وجه الشخص بوضوح. كانت الغرفة سوداء قاتمة وحتى ملامح الشكل لا يمكن تحديدها.
كان غارين ينظر بهدوء إلى الشكل.
“لنذهب! لقد وجدت مفتاح المشكلة! ” سار ديل كويك سيلفر والنسر الأبيض الى الأمام و لمسوا كتف غارين ، ثم اتجهوا نحو مدخل القلعة.
تبعهم غارين بسرعة ، لكن عندما نظر إلى نافذة الطابق الثاني مرة أخرى ، اختفى الشخص .
دخل الثلاثة إلى الردهة و وصلوا إلى المكان الذي قفز فيه ديل كويك سيلفر سابقًا.
لم يكن غارين يستمع إلى تحليلهم. كان يقف خلفهم قليلاً ، مستطلعًا محيطه بيقظة. كان الاثنان يتحدثان في المقدمة ، بينما كان غارين ينتبه إلى المؤخرة. كان يقف في الخلف ، ويمكنه رؤية الاثنين من خلال المطر – كان أحدهما واقفًا والآخر جالسًا – في الجناح. حملت الريح أصواتهم بشكل متقطع. رفع غارين رأسه ونظر نحو الغرفة التي أتوا منها للتو. كان بإمكانه في الواقع أن يرى بصوت خافت شخصًا يقف عند النافذة ، لكنه لم يكن قادرًا على رؤية وجه الشخص بوضوح. كانت الغرفة سوداء قاتمة وحتى ملامح الشكل لا يمكن تحديدها. كان غارين ينظر بهدوء إلى الشكل. “لنذهب! لقد وجدت مفتاح المشكلة! ” سار ديل كويك سيلفر والنسر الأبيض الى الأمام و لمسوا كتف غارين ، ثم اتجهوا نحو مدخل القلعة. تبعهم غارين بسرعة ، لكن عندما نظر إلى نافذة الطابق الثاني مرة أخرى ، اختفى الشخص . دخل الثلاثة إلى الردهة و وصلوا إلى المكان الذي قفز فيه ديل كويك سيلفر سابقًا.
جلس المحقق على الأرض ، مفتشًا شيئًا ما. ثم نظر إلى شعار الصليب البرونزي الذي كان لا يزال على الأرض ، كما لو كان يسحبه شيئًا ما.
بعد فترة ، قام مرة أخرى.
“اتبعني.”
عرف غارين أن ديل وجد شيئًا بالتأكيد. تبع المحقق مع النسر الأبيض وسار الثلاثة باتجاه الجزء الخلفي من الدرج في الطابق الأول.
قام ديل بفحص الأرضية في الزاوية ، ثم فجأة رفع قطعة سوداء من لوح الأرضية ، ليكشف عن مدخل تحت الأرض.
عندما تم الكشف عن المدخل المظلم المستطيل الشكل ، اندفعت رائحة الدم الكثيفة على الفور.
تبادل الثلاثة النظرات مع تغير تعبيراتهم. ثم أخرج النسر الأبيض عود ثقاب وأشعله.
تشي.
تحت الضوء الخافت لعود الثقاب ، رأى الثلاثة أخيرًا المشهد أسفل المدخل.
امتلأ الجزء الداخلي من هذا القبو الصغير بالجثث تقريبًا.
كانت الجثث كلها ترتدي ملابس سوداء و أقراط ذهبية.
على الرغم من أنهم كانوا مستعدين عقليًا ، إلا أن الثلاثة كانوا لا يزالون مصدومين من كمية الجثث ويتنفسون أنفاس من الهواء البارد. لفترة من الوقت ، لم يتمكنوا من التعافي من الصدمة.
بعد ذلك ، كان النسر الذهبي أول من رد.
“كلهم من الطوق الذهبي! ماذا يحدث هنا؟” فتش جثة كانت الأقرب إلى المدخل. “لا أصدق أن الكثير من الناس ماتوا هنا! رقم 89 ، ليس من السهل قتل ذوي الرقمين من الطوق الذهبي! ”
حك ديل حاجبيه وقال ، “لقد وجدت الدليل بالصدفة. لم أكن أعتقد أن اتباعه سيعطيني نتيجة كهذه. يبدو أن هذه القلعة قد تكون غامضة أكثر مما كنا نتخيل … ”
“ماتوا جميعا في يوم واحد.” فتش النسر الأبيض الجثة وقال بتجهم ، “ماذا علينا أن نفعل الآن ديل؟”
“لا تزال هناك بعض الأشياء التي لم أفهمها! دعونا نخرج من هنا أولا! ” نظر ديل كويك سيلفر حول المناطق المحيطة ، كما لو كان يتحقق من وجود أعداء. “هذا المكان لم يعد آمنًا ، لذا لا ينبغي أن نبقى هنا. سنعود ونتصل بقسم الشرطة ، ثم نحشد بعض الرجال هنا “.
“ماذا عن الشارة؟” قال غارين مازحا بصوت منخفض. “لا تقل لي أنه نمت أرجلها و عادت إلى الغرفة؟” أجبر نفسه على الضحك بسبب الجو الثقيل قليلاً.
ومع ذلك ، عندما سمع ديل كويك سيلفر كلماته ، شعر بالدهشة. وقف هناك شارد الذهن وكأنه يفكر في شيء.
“صحيح!! الشعار! لقد نسيت ذلك! كيف لم أفكر في الأمر الآن! ” تمتم في نفسه.
“يا رفاق ، اتبعوني!” استدار فجأة وبدأ في الجري. وبينما كان يجري ، نظر إلى النقوش المنحوتة على الجدران.
كان غارين والنسر الأبيض في حيرة من أمرهما ، لكنهما ما زالا يتبعانه. انتقلوا من الجزء الخلفي من الدرج إلى غرفة تشبه غرف الدراسة.
قام ديل بتحريك خزانة فارغة جانباً وطرق على الأرض. سرعان ما وجد خاتم مربوط بحبل و سحبه بقوة.
تم رفع لوح خشبي كبير وكشف عن المدخل الأسود القاتم تحته.
أخذ ديل الضوء من النسر الأبيض وحمله باتجاه المدخل. كان هناك درج معدني مظلم متصل بالمدخل يمتد إلى الأسفل.
انحنى غارين ونظر إلى الداخل. امتد السلم المعدني الأسود إلى أسفل إلى غرفة واسعة للغاية.
لم يقل ديل كويك سيلفر أي شيء آخر وقام فقط بوضع لوح الأرضية الخشبي على جانب واحد ، مما سمح بالدخول و الخروج بحرية . ثم أدخل قميصه في سرواله ونزل على الدرج.
تبعه النسر الأبيض فورًا ، بينما غير غارين موقعه ونظر إلى الأسفل من المدخل.
استمر الدرج اللولبي على طول الطريق ، ممتدًا إلى الظلام الذي لا نهاية له في الأسفل. كان مثل قمع لولبي.
“سوف ننزل ونلقي نظرة أولاً. الرجاء الوقوف للحراسة في الأعلى. “أطلق النار إذا حدث شيء ما” ، قال ديل بهدوء بعد العودة.
أومأ غارين. عندما نظر إلى الأسفل إلى الدرج الحلزوني عكس اتجاه عقارب الساعة الممتد لأسفل إلى أعماق قاسية ، شعر بالرعب قليلاً في أعماق قلبه.
هبط الاثنان الآخران بعد إشعال الشعلة ، لكن التوهج الذي أطلقته بدا ضعيفًا بشكل غريب على الدرج الحلزوني.
فكر غارين لبعض الوقت ، ثم التقط قطعة خشب متعفنة من خزانة الكتب. بعد وزنها في يده ، ألقى بها في الفجوة المركزية للسلم الحلزوني.
تدحرجت قطعة الخشب وهي تندفع لأسفل ، ثم لم يكن هناك صوت على الإطلاق.
الاثنان اللذان نزلوا للتو – ولم يبتعدوا بعد – توقفوا. وجد ديل شيئًا ، ثم أشعله وألقى به من المركز أيضًا.
تدحرج الجسم الأحمر المتوهج وهو يندفع لأسفل ، ليضيء محيطه عند سقوطه.
كان بإمكانهم فقط رؤية جزء تلو الآخر من الدرج عندما سقطت كرة الضوء. أصبح ضوء النار أصغر وأصغر وانتقل للأسفل أكثر فأكثر. سرعان ما أصبح نقطة صغيرة واندمج تمامًا مع الظلام. ثم صار لا يمكن رؤية أي شيء.
استدار ديل والنسر الأبيض على الفور عندما رأيا النتيجة. سرعان ما عادوا إلى المدخل و خرجوا.
“حسب تقديري ، يبلغ عمق هذا الدرج خمسمائة متر على الأقل! قد يكون أعمق! ” قال ديل كويك سيلفر متجهمًا ، “سر قلعة الفضة قد يكون بالداخل هنا وقد يكون هذا هو الهدف النهائي للطوق الذهبي.”
على الرغم من أن الاثنين نزلوا لفترة قصيرة فقط ، إلا أن رائحة متعفنة كثيفة بدأت تنبعث من أجسادهم. كانوا يرتجفون أيضًا وكانت وجوههم شاحبة قليلاً. كان غارين يقف بجانبهم فقط ، لكنه كان قادرًا على الشعور بالهواء البارد المنبعث من أجسادهم.
“دعونا نطلب من أحدهم مسحها غدًا! لا أعتقد أن الطوق الذهبي سيكونون قادرين على استكشاف القلعة بالأسفل بشكل صحيح في مثل هذا الوقت القصير ، “و اقترح النسر الأبيض.
“بالمناسبة ، وجدت هذا الشيء في غرفتي سابقًا. كيلي ، هل تعرف ما هو؟ ” مرر ديل كويك سيلفر على خاتم رائع مرصع بجوهرة سوداء. كان الخاتم فضي اللون ولكن كان به بعض الصدأ.
استلم غارين الخاتم وفحصه بعناية.
“إنه لاشيء. إنها مجرد حلقة معدنية عادية ، و ليست تحفة مأساة. لست متأكدًا من الجوهرة السوداء في المنتصف ، لكنها قد تكون بلورة سوداء “. اكتسب غارين الكثير من المعرفة المتعلقة بتقييم التحف و المجوهرات ، لذلك كان قادرًا على التعرف على معظم المواد.
وأضاف: “إنه شيء من 50 إلى 60 عامًا مضت”.
“هل حقا؟ لكني أشعر أن هذا الشيء قد يكون له وظيفة مهمة … “استعاد ديل الحلقة و تمتم في نفسه.
“شيء آخر” ، قال النسر الأبيض فجأة. “لقد وجدت ذلك الرجل من الطوق الذهبي معلقًا بخيط رفيع. الغريب أنه اتهمنا بقتل الكثير من رجالهم “. عبس واستمر ، “لكننا لم نلتقي حتى الأشخاص الذين ذكرهم وماذا يحدث مع الجثث في القبو؟”
“يبدو أن هذه القلعة ليست مكانًا عاديًا بعد كل شيء … لم أكن أعتقد أن هناك في الواقع شخصًا آخر – بخلافنا – يمكن أن يتسبب في خسارة ضخمة للطوق الذهبي …” أغمض ديل كويك سيلفر عينيه ، كما لو كان يفكر.
“دعونا نغادر هذا المكان أولاً. نحن بحاجة إلى فحص المعلومات عن هذا المكان بعناية … “قال بهدوء بعد فتح عينيه.
“على الرغم من أنني أريد أن يختفي الطوق الذهبي تمامًا ، إلا أنه ليس من الجيد أن يتم تأطيرنا بهذا الشكل.” هز النسر الأبيض كتفيه.
“لا يوجد شيء يمكننا القيام به الآن. لا يمكننا البقاء هنا الليلة بعد الآن ، “وافق غارين مع إيماءة.
أعاد الثلاثة رف الكتب إلى مكانه الأصلي وغادروا القلعة بصمت. ركضوا في اتجاه كانوي تاون تحت المطر.
في منتصف الليل ، وتحت المطر الغزير ، اختفى الثلاثة بسرعة في الظلام.
استمرت قطرات المطر في الانهيار بشكل مكثف على سطح القلعة ، مما أحدث صوتًا حادًا أثناء اصطدامها.
بعد ساعتين ، تعمق الليل وخفت حدة المطر قليلاً.
عادت شخصية بشرية بسرعة من نفس الاتجاه الذي اتجه إليه الثلاثة. كان غارين في زي أسود.
كانت عيناه هادئتين وهو يغير ملابسه ويضع قناعًا أسود. ركض مرة أخرى على طول الطريق الأصلي ودار حول الجانب الأيمن من القلعة. كانت هناك نافذة فرنسية تفقد ألواحها الزجاجية. مسندًا بيده ، قفز بسهولة عبر النافذة.
خرج برشاقة من الغرفة ومشى إلى الردهة.
عندما وصل إلى الردهة ، لاحظ شخصية سوداء تقف عند السلم. نظرت الشخصية بعيدًا عنه ، ناظرة في اتجاه القبو المليئ بالجثث.
أصبح تعبير غارين باردًا ، لكنه لم يستطع منع صوت خطواته.
“من هذا!”
استدار الشكل فجأة ونظر نحوه.
بوووم!
أضاء وميض من البرق القرط على أذنها اليسرى. تم عرض رقم عشرة كبير عليه.
أصبحت نظرة غارين باردة و اقترب ببطء.
قال بنبرة أجش بعد تغيير صوته عمدا: “بما أنك شخص من الطوق الذهبي ، سلم ذلك الشيء ويمكنني أن أتركك تغادر من هنا حيا”.
كانت الشخصية التي استدارت هي امرأة طويلة ذات عيون أرجوانية باهتة وشعرها مربوط في شكل ذيل حصان مرتفع. بتعبير متجمد و ملابس سوداء ضيقة ، أعطت هالة باردة ونقية.
“ستدعني أغادر من هنا حية ؟ سخيف. ” قالت المرأة بجمال ، “هل أنت هنا من أجل هذا الشيء أيضًا؟”
“ماذا تعتقدين؟” ضحك غارين بمرارة عندما تأرجحت ذراعه اليمنى فجأة إلى ظهره.
انفجار!!
تم إرسال رجل يرتدي ملابس سوداء خلف غارين طائرًا. بعد اصطدامه بالأرض ، تدحرج الرجل عدة مرات قبل أن يصطدم بالحائط ، ثم توقف عن الحركة.
“لقد قلت بالفعل ، سلمي ذلك الشيء ويمكنني أن أتركك تغادرين من هنا حية .” لم ينظر حتى إلى المهاجم من خلفه وسار ببطء نحو المرأة ذات العيون الأرجوانية. كلما اقترب منها ، شعر بهالة مألوفة ، هالة التحف ذات الإمكانات .
سخرت المرأة ذات العينين الأرجوانيتين .
“حسنًا ، أنت مؤهل لتجعلني أحاربك.”
انحنى قليلا.
سسسسـ …
بدأ صوت هسهسة طويلة من التنفس ببطء. رفعت المرأة يديها وشدّت طوقها.
مع صوت تمزق ، تمزقت ملابسها العلوية تمامًا و كشفت عن بشرتها العارية.
“سأضحي برأسك لأخي الميت …!”
لم تمانع المرأة على الإطلاق أن يكون صدرها العاري مكشوفًا تمامًا. أصبحت عيناها الأرجوانيتان أعمق بضعف ، شدت يداها مع بعضهما البعض – كما لو كانت تحمل شيئًا ما على صدرها – بينما تركت مسافة متوسطة بينهما.
“بولاريس … الفنون الشرسة !!!”
استنشقت المرأة فجأة مرة أخرى ، ثم انتفخ جسدها بسرعة وظهرت عضلات سميكة مغطاة بأوردة زرقاء في جميع أنحاء جسدها.
بدا تنفسها و كأنه وسادة هوائية كبيرة تبتلع وتبصق الهواء.
في غضون ثوانٍ فقط ، تحولت المرأة النحيلة الباردة إلى محارب عضلي كان بحجم غارين.
كانت العضلات في جميع أنحاء جسدها ملتوية معًا ، مثل الحبال الفولاذية التي تقفز تحت جلدها. انتشر تيار هوائي عملاق ببطء من جسدها حيث أدى سيل من الهواء الحارق إلى تسخين محيطها.
“هل هذا فن قتالي سري؟” أصبحت عيون غارين أكثر تركيزًا. شددت عضلات جسده ببطء.
هاف …
أخذ نفسًا عميقًا و إتخذ ببطء وضعه القتالي لتقنية الماموث السرية.
بغض النظر عن الطريقة التي ينظر للأمور بها ، فقد احتاج إلى خوض معركة صعبة من أجل الحصول على هذه التحفة الجديدة المكتشفة بالصدفة.
جلس المحقق على الأرض ، مفتشًا شيئًا ما. ثم نظر إلى شعار الصليب البرونزي الذي كان لا يزال على الأرض ، كما لو كان يسحبه شيئًا ما. بعد فترة ، قام مرة أخرى. “اتبعني.” عرف غارين أن ديل وجد شيئًا بالتأكيد. تبع المحقق مع النسر الأبيض وسار الثلاثة باتجاه الجزء الخلفي من الدرج في الطابق الأول. قام ديل بفحص الأرضية في الزاوية ، ثم فجأة رفع قطعة سوداء من لوح الأرضية ، ليكشف عن مدخل تحت الأرض. عندما تم الكشف عن المدخل المظلم المستطيل الشكل ، اندفعت رائحة الدم الكثيفة على الفور. تبادل الثلاثة النظرات مع تغير تعبيراتهم. ثم أخرج النسر الأبيض عود ثقاب وأشعله. تشي. تحت الضوء الخافت لعود الثقاب ، رأى الثلاثة أخيرًا المشهد أسفل المدخل. امتلأ الجزء الداخلي من هذا القبو الصغير بالجثث تقريبًا. كانت الجثث كلها ترتدي ملابس سوداء و أقراط ذهبية. على الرغم من أنهم كانوا مستعدين عقليًا ، إلا أن الثلاثة كانوا لا يزالون مصدومين من كمية الجثث ويتنفسون أنفاس من الهواء البارد. لفترة من الوقت ، لم يتمكنوا من التعافي من الصدمة. بعد ذلك ، كان النسر الذهبي أول من رد. “كلهم من الطوق الذهبي! ماذا يحدث هنا؟” فتش جثة كانت الأقرب إلى المدخل. “لا أصدق أن الكثير من الناس ماتوا هنا! رقم 89 ، ليس من السهل قتل ذوي الرقمين من الطوق الذهبي! ” حك ديل حاجبيه وقال ، “لقد وجدت الدليل بالصدفة. لم أكن أعتقد أن اتباعه سيعطيني نتيجة كهذه. يبدو أن هذه القلعة قد تكون غامضة أكثر مما كنا نتخيل … ” “ماتوا جميعا في يوم واحد.” فتش النسر الأبيض الجثة وقال بتجهم ، “ماذا علينا أن نفعل الآن ديل؟” “لا تزال هناك بعض الأشياء التي لم أفهمها! دعونا نخرج من هنا أولا! ” نظر ديل كويك سيلفر حول المناطق المحيطة ، كما لو كان يتحقق من وجود أعداء. “هذا المكان لم يعد آمنًا ، لذا لا ينبغي أن نبقى هنا. سنعود ونتصل بقسم الشرطة ، ثم نحشد بعض الرجال هنا “. “ماذا عن الشارة؟” قال غارين مازحا بصوت منخفض. “لا تقل لي أنه نمت أرجلها و عادت إلى الغرفة؟” أجبر نفسه على الضحك بسبب الجو الثقيل قليلاً. ومع ذلك ، عندما سمع ديل كويك سيلفر كلماته ، شعر بالدهشة. وقف هناك شارد الذهن وكأنه يفكر في شيء. “صحيح!! الشعار! لقد نسيت ذلك! كيف لم أفكر في الأمر الآن! ” تمتم في نفسه. “يا رفاق ، اتبعوني!” استدار فجأة وبدأ في الجري. وبينما كان يجري ، نظر إلى النقوش المنحوتة على الجدران. كان غارين والنسر الأبيض في حيرة من أمرهما ، لكنهما ما زالا يتبعانه. انتقلوا من الجزء الخلفي من الدرج إلى غرفة تشبه غرف الدراسة. قام ديل بتحريك خزانة فارغة جانباً وطرق على الأرض. سرعان ما وجد خاتم مربوط بحبل و سحبه بقوة. تم رفع لوح خشبي كبير وكشف عن المدخل الأسود القاتم تحته. أخذ ديل الضوء من النسر الأبيض وحمله باتجاه المدخل. كان هناك درج معدني مظلم متصل بالمدخل يمتد إلى الأسفل. انحنى غارين ونظر إلى الداخل. امتد السلم المعدني الأسود إلى أسفل إلى غرفة واسعة للغاية. لم يقل ديل كويك سيلفر أي شيء آخر وقام فقط بوضع لوح الأرضية الخشبي على جانب واحد ، مما سمح بالدخول و الخروج بحرية . ثم أدخل قميصه في سرواله ونزل على الدرج. تبعه النسر الأبيض فورًا ، بينما غير غارين موقعه ونظر إلى الأسفل من المدخل. استمر الدرج اللولبي على طول الطريق ، ممتدًا إلى الظلام الذي لا نهاية له في الأسفل. كان مثل قمع لولبي. “سوف ننزل ونلقي نظرة أولاً. الرجاء الوقوف للحراسة في الأعلى. “أطلق النار إذا حدث شيء ما” ، قال ديل بهدوء بعد العودة. أومأ غارين. عندما نظر إلى الأسفل إلى الدرج الحلزوني عكس اتجاه عقارب الساعة الممتد لأسفل إلى أعماق قاسية ، شعر بالرعب قليلاً في أعماق قلبه. هبط الاثنان الآخران بعد إشعال الشعلة ، لكن التوهج الذي أطلقته بدا ضعيفًا بشكل غريب على الدرج الحلزوني. فكر غارين لبعض الوقت ، ثم التقط قطعة خشب متعفنة من خزانة الكتب. بعد وزنها في يده ، ألقى بها في الفجوة المركزية للسلم الحلزوني. تدحرجت قطعة الخشب وهي تندفع لأسفل ، ثم لم يكن هناك صوت على الإطلاق. الاثنان اللذان نزلوا للتو – ولم يبتعدوا بعد – توقفوا. وجد ديل شيئًا ، ثم أشعله وألقى به من المركز أيضًا. تدحرج الجسم الأحمر المتوهج وهو يندفع لأسفل ، ليضيء محيطه عند سقوطه. كان بإمكانهم فقط رؤية جزء تلو الآخر من الدرج عندما سقطت كرة الضوء. أصبح ضوء النار أصغر وأصغر وانتقل للأسفل أكثر فأكثر. سرعان ما أصبح نقطة صغيرة واندمج تمامًا مع الظلام. ثم صار لا يمكن رؤية أي شيء. استدار ديل والنسر الأبيض على الفور عندما رأيا النتيجة. سرعان ما عادوا إلى المدخل و خرجوا. “حسب تقديري ، يبلغ عمق هذا الدرج خمسمائة متر على الأقل! قد يكون أعمق! ” قال ديل كويك سيلفر متجهمًا ، “سر قلعة الفضة قد يكون بالداخل هنا وقد يكون هذا هو الهدف النهائي للطوق الذهبي.” على الرغم من أن الاثنين نزلوا لفترة قصيرة فقط ، إلا أن رائحة متعفنة كثيفة بدأت تنبعث من أجسادهم. كانوا يرتجفون أيضًا وكانت وجوههم شاحبة قليلاً. كان غارين يقف بجانبهم فقط ، لكنه كان قادرًا على الشعور بالهواء البارد المنبعث من أجسادهم. “دعونا نطلب من أحدهم مسحها غدًا! لا أعتقد أن الطوق الذهبي سيكونون قادرين على استكشاف القلعة بالأسفل بشكل صحيح في مثل هذا الوقت القصير ، “و اقترح النسر الأبيض. “بالمناسبة ، وجدت هذا الشيء في غرفتي سابقًا. كيلي ، هل تعرف ما هو؟ ” مرر ديل كويك سيلفر على خاتم رائع مرصع بجوهرة سوداء. كان الخاتم فضي اللون ولكن كان به بعض الصدأ. استلم غارين الخاتم وفحصه بعناية. “إنه لاشيء. إنها مجرد حلقة معدنية عادية ، و ليست تحفة مأساة. لست متأكدًا من الجوهرة السوداء في المنتصف ، لكنها قد تكون بلورة سوداء “. اكتسب غارين الكثير من المعرفة المتعلقة بتقييم التحف و المجوهرات ، لذلك كان قادرًا على التعرف على معظم المواد. وأضاف: “إنه شيء من 50 إلى 60 عامًا مضت”. “هل حقا؟ لكني أشعر أن هذا الشيء قد يكون له وظيفة مهمة … “استعاد ديل الحلقة و تمتم في نفسه. “شيء آخر” ، قال النسر الأبيض فجأة. “لقد وجدت ذلك الرجل من الطوق الذهبي معلقًا بخيط رفيع. الغريب أنه اتهمنا بقتل الكثير من رجالهم “. عبس واستمر ، “لكننا لم نلتقي حتى الأشخاص الذين ذكرهم وماذا يحدث مع الجثث في القبو؟” “يبدو أن هذه القلعة ليست مكانًا عاديًا بعد كل شيء … لم أكن أعتقد أن هناك في الواقع شخصًا آخر – بخلافنا – يمكن أن يتسبب في خسارة ضخمة للطوق الذهبي …” أغمض ديل كويك سيلفر عينيه ، كما لو كان يفكر. “دعونا نغادر هذا المكان أولاً. نحن بحاجة إلى فحص المعلومات عن هذا المكان بعناية … “قال بهدوء بعد فتح عينيه. “على الرغم من أنني أريد أن يختفي الطوق الذهبي تمامًا ، إلا أنه ليس من الجيد أن يتم تأطيرنا بهذا الشكل.” هز النسر الأبيض كتفيه. “لا يوجد شيء يمكننا القيام به الآن. لا يمكننا البقاء هنا الليلة بعد الآن ، “وافق غارين مع إيماءة. أعاد الثلاثة رف الكتب إلى مكانه الأصلي وغادروا القلعة بصمت. ركضوا في اتجاه كانوي تاون تحت المطر. في منتصف الليل ، وتحت المطر الغزير ، اختفى الثلاثة بسرعة في الظلام. استمرت قطرات المطر في الانهيار بشكل مكثف على سطح القلعة ، مما أحدث صوتًا حادًا أثناء اصطدامها. بعد ساعتين ، تعمق الليل وخفت حدة المطر قليلاً. عادت شخصية بشرية بسرعة من نفس الاتجاه الذي اتجه إليه الثلاثة. كان غارين في زي أسود. كانت عيناه هادئتين وهو يغير ملابسه ويضع قناعًا أسود. ركض مرة أخرى على طول الطريق الأصلي ودار حول الجانب الأيمن من القلعة. كانت هناك نافذة فرنسية تفقد ألواحها الزجاجية. مسندًا بيده ، قفز بسهولة عبر النافذة. خرج برشاقة من الغرفة ومشى إلى الردهة. عندما وصل إلى الردهة ، لاحظ شخصية سوداء تقف عند السلم. نظرت الشخصية بعيدًا عنه ، ناظرة في اتجاه القبو المليئ بالجثث. أصبح تعبير غارين باردًا ، لكنه لم يستطع منع صوت خطواته. “من هذا!” استدار الشكل فجأة ونظر نحوه. بوووم! أضاء وميض من البرق القرط على أذنها اليسرى. تم عرض رقم عشرة كبير عليه. أصبحت نظرة غارين باردة و اقترب ببطء. قال بنبرة أجش بعد تغيير صوته عمدا: “بما أنك شخص من الطوق الذهبي ، سلم ذلك الشيء ويمكنني أن أتركك تغادر من هنا حيا”. كانت الشخصية التي استدارت هي امرأة طويلة ذات عيون أرجوانية باهتة وشعرها مربوط في شكل ذيل حصان مرتفع. بتعبير متجمد و ملابس سوداء ضيقة ، أعطت هالة باردة ونقية. “ستدعني أغادر من هنا حية ؟ سخيف. ” قالت المرأة بجمال ، “هل أنت هنا من أجل هذا الشيء أيضًا؟” “ماذا تعتقدين؟” ضحك غارين بمرارة عندما تأرجحت ذراعه اليمنى فجأة إلى ظهره. انفجار!! تم إرسال رجل يرتدي ملابس سوداء خلف غارين طائرًا. بعد اصطدامه بالأرض ، تدحرج الرجل عدة مرات قبل أن يصطدم بالحائط ، ثم توقف عن الحركة. “لقد قلت بالفعل ، سلمي ذلك الشيء ويمكنني أن أتركك تغادرين من هنا حية .” لم ينظر حتى إلى المهاجم من خلفه وسار ببطء نحو المرأة ذات العيون الأرجوانية. كلما اقترب منها ، شعر بهالة مألوفة ، هالة التحف ذات الإمكانات . سخرت المرأة ذات العينين الأرجوانيتين . “حسنًا ، أنت مؤهل لتجعلني أحاربك.” انحنى قليلا. سسسسـ … بدأ صوت هسهسة طويلة من التنفس ببطء. رفعت المرأة يديها وشدّت طوقها. مع صوت تمزق ، تمزقت ملابسها العلوية تمامًا و كشفت عن بشرتها العارية. “سأضحي برأسك لأخي الميت …!” لم تمانع المرأة على الإطلاق أن يكون صدرها العاري مكشوفًا تمامًا. أصبحت عيناها الأرجوانيتان أعمق بضعف ، شدت يداها مع بعضهما البعض – كما لو كانت تحمل شيئًا ما على صدرها – بينما تركت مسافة متوسطة بينهما. “بولاريس … الفنون الشرسة !!!” استنشقت المرأة فجأة مرة أخرى ، ثم انتفخ جسدها بسرعة وظهرت عضلات سميكة مغطاة بأوردة زرقاء في جميع أنحاء جسدها. بدا تنفسها و كأنه وسادة هوائية كبيرة تبتلع وتبصق الهواء. في غضون ثوانٍ فقط ، تحولت المرأة النحيلة الباردة إلى محارب عضلي كان بحجم غارين. كانت العضلات في جميع أنحاء جسدها ملتوية معًا ، مثل الحبال الفولاذية التي تقفز تحت جلدها. انتشر تيار هوائي عملاق ببطء من جسدها حيث أدى سيل من الهواء الحارق إلى تسخين محيطها. “هل هذا فن قتالي سري؟” أصبحت عيون غارين أكثر تركيزًا. شددت عضلات جسده ببطء. هاف … أخذ نفسًا عميقًا و إتخذ ببطء وضعه القتالي لتقنية الماموث السرية. بغض النظر عن الطريقة التي ينظر للأمور بها ، فقد احتاج إلى خوض معركة صعبة من أجل الحصول على هذه التحفة الجديدة المكتشفة بالصدفة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات