قتال
الفصل 57: قتال (1)
* ملك الشر *
الفصل 57: قتال (1) * ملك الشر *
كانت عينا المرأة أرجوانية عميقة ، كما لو كان سائل أرجواني على وشك التسرب منهما.
انفجار!
اهتزت الأرض قليلاً عندما تقدمت للأمام واتجهت نحو غارين ، مثل سهم أطلق من قوس. إذا تم رؤية هجومها من الأعلى ، فقد رسم خط مستقيم في أرضية الردهة.
إلتقت الأذرع و إرتبطت ببعضها البعض كما اصطدمت قبضتيهما و راحتيهما ، مما أدى إلى رش قطرات صغيرة من العرق على الأرض.
انفجار!
حافظ غارين على وضعه لكن تم دفعه بقوة بضعة أمتار للخلف ، كاد يلمس الجدار.
و بدون توقف لحظة واحدة ، أرجحت المرأة قبضتيها إلى الأمام مرة أخرى. إنتشرت سلسلة من الصدمات الشديدة. كلاهما لم يغيرا وضعيهما و تبادلوا الضربات و هما يقفان في نفس المكان. تسببت القوة الهائلة في اهتزاز النوافذ المحيطة في الردهة ببطء و حتى صوت المطر غمر تدريجياً.
في كل مرة تصطدم فيها قبضتيهما ، يرتجف جسديهما قليلاً ويمكن سماع صوت خافت لتكسير العظام.
“استراحة!!”
عندما صرخت المرأة ، تدفقت دفعة من الهواء الدافئ من أنفها واختفت قبضتها اليمنى على الفور.
لم تستطع غارين الرد في الوقت المناسب حتى عادت قبضتها للظهور مباشرة أمام صدره. بصوت عالٍ ، انحنى صدره بشكل واضح للخلف بينما كان يطير للوراء ثم إصطدم بالحائط.
اهتزت جدران الممر فجأة وسقطت كميات هائلة من الغبار الناعم على كليهما.
سخرت المرأة.
“أنت لست سيئًا بالنظر إلى حقيقة أنك كنت قادرًا على مواجهتي وجهاً لوجه لفترة طويلة أثناء استخدامي فن بولاريس العنيف .”
بنقرة عالية ، سقطت الثريا من السقف فجأة على رأسها. كانت هذه الثريا السوداء يزيد وزنها عن مائة رطل ، وكانت مصنوعة بالكامل من المعدن ، وكان ارتفاع السقف يزيد عن عشرة أمتار. سوف تقتل بسهولة رجلاً ناضجًا إذا سقطت عليه.
نظرت المرأة نحو الثريا و وجهت قبضتها اليمنى نحوها. وبصوت عالٍ ، كسرتها إلى قسمين جاعلة إياهما يصطدمان بجدران متقابلة.
هزت يدها اليمنى ، رغم أن جلدها لم يتضرر على الإطلاق.
انتهز غارين الفرصة للوقوف و تحقيق استقرار جسده. نظر بتجاهل إلى المرأة ، وهو يفكر بيأس في حل.
[اكتشفت تحفة المأساة عندما تم فتح قبو الجثث. لم أكن أعتقد أنهم سيبحثون عن هذا الشيء أيضًا. هذه السيدة قوية جدا …]
[ومع ذلك ، عندما يتعلق الأمر بتحف المأساة دائما يكون الأمر مرحًا. الآن بعد أن عثرت أخيرًا على واحدة ، لا يمكنني تركها. على الرغم من قوتها ، إلا أن فنون القبضة المتفجرة خاصتي ليست ضعيفة أيضًا!]
شعر بألم طفيف في صدره. أخذ نفسا عميقا و هدأ جسده.
[فنون الغيمة البيضاء السرية ] صرخ في ذهنه.
توسعت جميع عضلات جسده ببطء ، كما لو أن بالونًا على شكل إنسان تم تضخيمه ببطء ، ونما طوله من 1.7 مترًا إلى 1.9 مترًا. بدا رأسه أصغر بكثير مقارنة بجسده الحالي.
“يبدو أنني قللت من تقديرك.” عاد غارين بعدها بهدوء إلى وضعه الأصلي ، في مواجهة المرأة. كانت المسافة بينهما بضعة أمتار فقط. “ومع ذلك ، أعتقد أنك مخطئة . لم أكن من قتل رجالك “.
“أنت لست من قتلهم؟” المرأة سخرت. “في مكان ريفي مثل هذا ، هل تخبرني أن هناك خبيرًا آخر يتسكع هنا ؟” كانت عيناها تفحصان جسد غارين باستمرار. بصفتها فنانة قتالية وصلت إلى الحد البشري ، فقد وصلت بصيرتها بشكل طبيعي إلى المستوى المقابل. يمكنها أن تقول بسهولة أن الرجل الذي أمامها قد وصل بالفعل إلى الحد البشري أيضًا.
“لا يهمني من أين أنت. نظرًا لأنك عبثت بالطوق الذهبي ، ستختبر انتقامنا اللامتناهي! ”
قبل أن تنتهي من الكلام ، زأرت المرأة واندفعت فجأة للأمام. تحركت بصمت مثل ثعبان أبيض عملاق ، رسم قوسًا جميلا.
كانت قبضتيها مثل الأنياب العلوية والسفلية للثعبان و هي تغير موقعها باستمرار أثناء عضها نحو غارين.
“عضة بايثون !!”
مع تداخل قبضتيها ، يمكن سماع صوت خافت بسبب مقاومة الهواء.
كانت هذه حركتها القاتلة الحقيقية: بدا أن قبضتيها هي الهجوم ، لكن الهجوم الحقيقي كان من الشفرات المعدنية المخبأة في نعل حذائها. على الرغم من أنه كان من الواضح أن خصمها كان خبيرًا في تقنية تقوية الجسم ، فقد ذبحت ساقيها عددًا لا يحصى من هؤلاء الخبراء. وطالما وصل هجومها الهدف ، فسيتم ثقب حتى أقسى العضلات والعظام.
سبق لها أن استخدمت هذه الحركة لثقب لوح خشبي كان أكثر سمكًا من أصابعها.
”
[سأقتلك بحركة واحدة!] ركزت معظم طاقتها على أطراف أصابع قدميها. في صمت ، ظهر شيء أبيض فضي ببطء من أسفل حذائها.
نظر غارين بتجاهل إلى الأنثىالتي تتجه نحوه. لم تسكن سريعة ، لكن الحرارة الهائلة التي تهب باتجاهه كانت كما لو أن ثعبانًا أبيض ضخمًا كان ينقض عليه حقًا. حتى أنه كان يسمع صوت الهسهسة عندما تفتح فكيها و تغلق.
قام ببطء بتدوير جسده ، مواجهًا خصمه بالجانب الأيمن من جسده.
انفجار!
اصطدم الاثنان بشراسة وتمسكا بإحكام ببعضهما البعض ؛ لم يتراجع أي منهما خطوة إلى الوراء. عندما تقاطعت أذرعهم ، كانوا على بعد بوصات فقط ويمكنهم سماع تنفس بعضهم البعض.
تشي تشي !!
بدا صوت تمزق القماش الواضح مرتين وظهرت نظرة منتصرة في عيني المرأة.
تم لف ساقيها بشراسة حول خصر غارين وتم لف جسدها بالكامل حوله أيضًا ، مما شكل وضعًا غراميًا بشكل غير طبيعي. إذا كانت لا تزال تتمتع بمظهرها الجميل السابق ، فقد يكون لدى شخص ما فكرة خاطئة. ومع ذلك ، نظرًا لأنها كانت طويلة و عضلية في الوقت الحالي ، بدا و كأن رجلين مفتولي العضلات يتصارعان.
كانت المرأة عارية الصدر ولها بشرة فاتحة. كان غارين يرتدي قميصًا أسودًا كبيرًا وعلى الرغم من أن عضلاته قد توسعت في الوقت الحالي ، إلا أنه كان لا يزال يرتدي زيا أسودًا بشكل كامل تقريبا . هذا هو السبب في أن الاختلافات بين أجسادهم كانت واضحة بشكل استثنائي.
تشبثت المرأة بجسد غارين حيث طعنت شفرات حذائها في أسفل ظهر جذع غارين ، في موضع كليتيه.
“وداعا …” همست وضحكت.
ابتسم غارين فجأة.
“هذه جملتي!”
تحرك كوعه الأيمن للأمام على الفور – مثل عصا سوداء – وضرب وجه المرأة بشراسة.
انفجار!
انفصل الاثنان على الفور ، بينما تناثرت قطرات الدم في كل مكان.
تعثرت المرأة إلى الوراء. لم تستطع الحفاظ على توازنها وجثت على ركبة واحدة.
“أنت … أنت بخير في الواقع ؟!” رفعت رأسها وحدقت في غارين بدهشة. كان الدم ينزف من عينيها وأذنيها وأنفها و فمها. بعد إصابتها بضربة الكوع ، كان جسدها كله لا يزال يرتجف بشدة. كانت أذناها ترنان كما لو كانت تقف داخل جرس كبير يُدق.
”هذا الاهتزاز! عليك اللعنة! إنك في الواقع خبير أدرك الاهتزاز! ” لم تصدق ما كان يحدث بينما كانت تحدق في غارين.
لمس غارين الجزء الخلفي من خصره ووجد جرحين طفيفين ينزفان بشكل خافت.
“سيء جدًا … إذا كان شخصًا آخر ، فقد تكون هذه الحركة قادرة على قتله . إنه لأمر سيء للغاية أن يكون خصمك أنا “.
مشى ببطء نحو المرأة.
“هههههه …” ضحكت المرأة فجأة. “يا لها من تقنية مرعبة لتدريب الجسم!” عندما وقفت ، مدت يدها اليمنى بسرعة إلى ظهرها و ظهر مسدس فضي في يدها.
“من المؤسف أن يكون خصمك أنا.”
يبدو أن جسدها قد تقلص قليلاً بعد القتال القريب الآن. حتى عضلاتها كانت أنعم من ذي قبل.
لاحظ أن هذه المرأة أنشأت دائرة بيديها مرة أخرى.
“فنون بولاريس الغاضب !!”
بعد استنشاق شديد ، عاد جسدها إلى حالته السابقة.
“فنون قتال المسدس!”
اتجهت نحو غارين مرة أخرى ، مثل خط أبيض.
رفع غارين كوعه الأيمن مرة أخرى ليستخدم موقفه الأكثر شيوعًا لكن شعر فجأة بإحساس خدر في مؤخرة خصره.
“اللعنة! هناك سم! ”
مع فقدان خصره فجأة القوة ، لم يستطع حتى الحفاظ على الموقف الأساسي.
لقد فات الأوان بالنسبة له لفعل أي شيء حيال ذلك ، لذلك لم يستطع استخدام كل قوته للصد مع رفع ذراعيه.
بانغ بانغ بانغ!
سمع سلسلة من الطلقات النارية و اصطدم غارين بالجدار خلفه بعنف. استقرت ثلاث رصاصات نحاسية في ذراعيه والجانب الأيمن من وجهه وبطنه. كان يشعر بطعم معدني في فمه.
“عليك اللعنة! كان المسدس قريبًا جدًا ، لقد صدمت! ”
ستحتاج الرصاصة العادية إلى البقاء داخل جسم الإنسان لتعظيم الفتك. عند إطلاق النار من مسافة قريبة ، كانت قوة الاختراق عالية جدًا. إذا كان شخصًا آخر ، فلن يكون مصابًا بجروح كبيرة ولن يعاني إلا من صدمة الإختراق على الأكثر. ومع ذلك ، نظرًا لأن تقنية غارين كانت قوية جدًا ، فإن قوة اختراق الرصاصة خدمت فقط اختراق جلده و دخلت الرصاصة جسده بنجاح.
الرصاصة في الجانب الأيمن من وجهه كانت في الأصل موجهة نحو جبهته ، لكن تم تجنبها في الوقت المناسب. ومع ذلك ، فإن الموقفين الآخرين كانا على الهدف. ضربت لكمة على ذراعيه أيضًا ، لكنها كانت ضعيفة. ومع ذلك ، كان ذلك كافياً فقط لكسر موقفه وترك الرصاصة تصيب وجهه.
متكئًا على الحائط ، لم يكن لدى غارين الوقت الكافي لالتقاط أنفاسه. رأى شكلاً أبيض ينقض عليه بشراسة ، بينما كانت الشفرات الفضية الموجودة على قدميها ترسم قوسًا في الهواء بينما كانت تستهدف بطنه.
مع السم على النصل ، سيموت بالتأكيد إذا أصيب عدة مرات.
“عليك اللعنة!!”
زأر غارين. على الرغم من أن خصمه كان أبطأ من رقم 101 ، إلا أنها كانت سريعة للغاية وأسرع منه. في تلك اللحظة ، كان يشعر بالفعل بنصل بارد يلامس بطنه.
“بما أنني لا أستطيع تجنب ذلك ، فسنرى من هو الأصلب !!”
“آه!!!”
مع هدير ، شدّت عضلات بطنه لحبس النصل ، وأمسكت يده اليسرى بساقها لمنعها من الهروب ، و أرجح قبضته اليمنى بقسوة على رأس المرأة ذات العين الأرجواني.
بوووم!!
“أخخخممففنم!” أصيبت المرأة في رأسها باللكمة وتراجعت عائدة من الضربة ، تناثر الدم في كل مكان “.
انفصل الاثنان وهما يتنفسان بصعوبة.
على الرغم من أن القتال بينهما لم يدم طويلًا ، إلا أن الوضع كان قاسيًا بشكل غير طبيعي. كلاهما أصيب بجروح خطيرة.
تحطمت عين المرأة اليمنى تمامًا ، وكان جسدها كله يرتجف ، وكان ينزف أكثر من فتحات وجهها.
أصيب غارين بالتسمم ، و أخذ السم عدد من الأعضاء أسفل ظهره ، وبدأت بطنه في التخدر أيضًا. إذا لم تكن المرأة ضعيفة جدًا و كان النصل أطول ، فقد يكون الهجوم قد اخترق أمعائه مباشرة.
كان غارين متكئًا على الحائط. كانت المرة الأولى التي يلتقي فيها بشخص ينافسه لهذه الدرجة . على الرغم من أن دفاع خصمه كان أقل ولم تكن قد استوعبت تقنية الاهتزاز ، إلا أن قوتها كانت قابلة للمقارنة به و يمكن أن يخترق نصلها جلده وعضلاته بسهولة. لم يكن الدفاع العالي من فنون القبضة المتفجرة شيئًا لخصمه. مع إضافة مزيج المسدس و السم ، عرف غارين أنه لن يكون قادرًا على الحصول على قطعة المأساة الأثرية الغامضة اليوم.
“لقد تعرضت لخسارة فادحة هذه المرة !!” تمتم في نفسه. رفع رأسه ، ورأى المرأة تكافح من أجل الوقوف. كانت تمسك بالمسدس الفضي وكانت تصوب إليه ببطء.
بانغ بانغ بانغ!
من بين الطلقات الثلاث ، تمكنت واحدة فقط من إصابة كتف غارين الأيمن. الرصاصة لم تتمكن حتى من اختراق الجلد و تركت فقط علامة حمراء قبل أن ترتد. لقد أصدرت صوتًا واضحًا و هي تسقط على الأرض.
“لقد انتهت عينك ، هاها … كان عليك أن تسلمي هذا الشيء من البداية . كنت أطلب فقط ذلك “. ضحك غارين بشماتة.
“أنت جيد جدا!!” أخذت المرأة ذات العيون الأرجوانية خطوتين إلى الوراء ، ثم تراجعت على الأرض. “لسوء الحظ ، لقد تسممت. لذا ستموت أبكر مني. لكي تكون قادرًا على الموت … على يد الطوق الذهبي…… رقم 10 ، لم تضع حياتك سدا “.
يبدو أن الضربتين على رأسها – باستخدام تقنية الاهتزاز – تسببا في جعل تفكيرها بطيئ بعض الشيء.
كانت عينا المرأة أرجوانية عميقة ، كما لو كان سائل أرجواني على وشك التسرب منهما. انفجار! اهتزت الأرض قليلاً عندما تقدمت للأمام واتجهت نحو غارين ، مثل سهم أطلق من قوس. إذا تم رؤية هجومها من الأعلى ، فقد رسم خط مستقيم في أرضية الردهة. إلتقت الأذرع و إرتبطت ببعضها البعض كما اصطدمت قبضتيهما و راحتيهما ، مما أدى إلى رش قطرات صغيرة من العرق على الأرض. انفجار! حافظ غارين على وضعه لكن تم دفعه بقوة بضعة أمتار للخلف ، كاد يلمس الجدار. و بدون توقف لحظة واحدة ، أرجحت المرأة قبضتيها إلى الأمام مرة أخرى. إنتشرت سلسلة من الصدمات الشديدة. كلاهما لم يغيرا وضعيهما و تبادلوا الضربات و هما يقفان في نفس المكان. تسببت القوة الهائلة في اهتزاز النوافذ المحيطة في الردهة ببطء و حتى صوت المطر غمر تدريجياً.
الفصل 57: قتال (1) * ملك الشر *
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات