You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

mystical journey 70

تحول المصير 2

تحول المصير 2

الفصل 70: مصير متغير 2
* ملك الشر *

رسم الخط الأسود قوسًا في الهواء مثل حشرة طائر ، مسرعًا نحو جبين الرجل العجوز جريجور مثل البرق. “آه!” لقد فات الأوان للرجل العجوز لمراوغة الهجوم ، أمال رأسه قليلاً و بشكل غير متوقع ، استدار الخط الأسود و سقط ، طعنًا في كتفه الأيسر ، وتوقف هناك. كان إبرة سوداء رفيعة. “غارين ، ماذا تفعل بحق السماء؟” نهض غريغور من كرسيه ، و تراجع خطوتين إلى الوراء و سحب الإبرة. كان متفاجئًا و غاضبًا. أصيب غارين بالصدمة. فجأة انتابه تعبير مؤلم و ترنح خطوتين إلى الوراء. بصق دمًا في فمه وشحب وجهه. “ماذا حدث؟ كيف حالك؟” تجمد الرجل العجوز جريجور ، ولكن على الفور جاء حول الطاولة لإمساك غارين. كانت حركاته السريعة متناقضة تمامًا مع شخصيته المسنة. “… رأسي يؤلمني ..!” صرخ غارين بصوت ضعيف ، و وجهه يتلوى من الألم. “اللعنة ، يجب أن يكون هؤلاء الرجال! كيف يجرؤون … آخ! ” توقف صوت جريجور فجأة ، وارتجف جسده بجانب غارين. أنزل رأسه ورأى خنجرًا أسود قصيرًا يُطعن في بطنه. “أنت..!” سخر غارين وهو يسحب الخنجر على الفور ، ويقلبه في يده ، ويتراجع خطوة دون أن يقوم بحركة أخرى. “إذا لم أكن متنكرا في زي ذلك الطفل ، فربما لن أتمكن من خداعك.” قام بقرص الجلد على خده الأيسر ونزع بلطف قناعًا مصنوعًا من جلد الإنسان ، كاشفاً عن وجه رجل وسيم ولكنه شرير. “لم أرك منذ وقت طويل ، جريجور.” “إنه أنت … سيلفالان!” تراجع الرجل العجوز جريجور خطوتين ممسكًا بطنه المصاب. كان لديه تعبير معقد. “قل لي أين ذلك الشيء؟” طالب سيلفالان. “الشيء؟ هيه … “ابتسم الرجل العجوز جريجور. “ما زلت لم تستسلم؟” ضحك سيلفالان. “أعلم أنك قوي ، ولكن لا توجد طريقة تمكنك من الهروب بعد أن أصابتك إبرة دوشيل. هيا الآن ، أرني مكانه … “ثم اقترب ببطء من جريجور. بدأ جريجور يضحك بشكل غير متوقع. “هل نسيت؟ بغض النظر عن عدد المرات التي حاولت فيها ، ستأكل غباري دائمًا “. “سوف نرى ذلك ،” سخر سيلفالان بابتسامة. ******************* تفو! ألقى غارين نفسه على السرير بعد الاستحمام ، كان شعره لا يزال مبللًا. أخذ نفسا عميقا ، كان للبطانيات أكثر العطور المألوفة و الدافئة. “أنا متعب جدًا …” تمتم لنفسه بعد أن هدأ قليلا . “تعرضت للضرب من قبل السيد فاي في الدوجو ، ثم وبخت من قبل أمي وأبي بعد عودتهم إلى المنزل. الحمد للإله ، عادت يينغ إير الى المنزل مبكرًا و إلا لكان الوضع أسوأ … ” أضاء ضوء برتقالي هادئ غرفة النوم ، وصبغ رداء الحمام الأبيض لغارين باللون الأصفر الباهت. خارج النافذة ، كان النهار يظلم. كان الغسق تقريبا. ذهب والديه و يينغ إير في نزهة بعد العشاء ، لكن غارين كان متعبًا جدًا ، لذلك بقي و استراح في غرفته. وضع يده على بطنه و سحب قرص اليشم الأسود ، وفرك سطحه الخشن بيده بعناية. صرير… فتح الباب فجأة. “أخي ، ماذا تفعل بالباب مغلق؟ هل تفعل شيئًا متسترًا؟ ” مشت يينغ إير ممسكة بكوب من الماء. أخفى غارين قرص اليشم الأسود بسرعة حين أتت . “هل يمكنك أن تطرقي الباب عندما تدخلين ؟” اشتكى وهو جالس. “طرق الباب؟ لماذا؟ كيف يمكنني أن أمسك بك و أنت تمارس عملك الخفي إذا طرقت الباب؟ ” بدت يينغ إير وكأنها قد اغتسلت للتو أيضًا. كانت بشرتها زهرية مشرقة من الحرارة. كانت ترتدي قميصًا أبيض وسروالًا قصيرًا يكشف عن فخذيها الطويلين والنحيفين. وقفت عند الباب ، فخذيها نحو وجه غارين. “ألم تخرجي مع أمي وأبي؟ لماذا عدت؟ ” سأل غارين أثناء محاولته تجنب النظر إلى ساقي أخته. “أنا لم أغادر . كنت أقول هذا فقط لخداعك ، وقد ضبطتك أخيرًا أثناء قيامك بذلك ! ” قالت يينغ إير بضحكة شريرة. “إذا كنت لا تريد أن يعرف أمي وأبي عن عملك المريب ، فعليك أن تعدني بشيء!” “أعدك بشيء؟ هل تعتقدين أنك يمكن أن تهدديني؟ ” أجاب غارين ، متصرفًا بعناد. لم يكن لديه ما يخفيه ، لكنه كان يحاول مضايقة يينغ إير. “ماذا تريدين؟” سارت يينغ إير نحو غارين ونظرت إليه وذراعها على وركها. “ما أريده بسيط!” همهمت و سخرت. “هذا هو …” قعقعة! و فجأة صدى صوت طقطقة و تبع ذلك إهتزاز عنيف. بدأت الشقة بأكملها تهتز بشدة ، وصدرت ضوضاء مخيفة من بعيد وخدرت آذان غارين. لم تستطع يينغ إير الوقوف ساكنة . سقطت على ذراعي غارين ، وانتشرت ساقاها ، وجلست بشكل مستقيم في ساق غارين اليمنى. ارتجف الاثنان. أمسك غارين بحذر بـ يينغ إير ، لكن الأخيرة احمرت خجلاً و خرجت من الغرفة في لحظة. استدار غارين ليواجه المرآة ، و كان ما زال مغمورًا في عطر أخته المنعش عندما سقطت عليه. “لقد كنت محظوظًا جدًا مؤخرًا …” ضحك قليلاً واستجمع نفسه. جلس أمام مكتبه وبدأ في مراجعة طرق تقييم التحف. ************* ضواحي مدينة هواي شان ، داخل غابة. غطى الرجل العجوز جريجور بطنه و وقف في مواجهة الغابة المشتعلة. راقب بهدوء ألسنة اللهب المشتعلة تلتهم الأشجار. انعكست النار على وجهه ، فصبغته باللون الأحمر. “إذا كان الكتاب لا يزال معك ، فربما كنت سأكون مترددًا بعض الشيء ، لكن الآن …” من اللهب الحارق خرج رجل ، سيلفالان. كان مصابًا بجرح في خده الأيسر ، وكان الدم يتدفق منه ببطء على ذقنه. “جريجور ، لقد أصبحت فانيًا … أملك الوحيد هو أن يتم إعالتك منقبل…..” “حتى بدونها ، لا يزال بإمكاني … السعال السعال …” سعل جريجور فجأة ، وكانت يده لا تزال موضوعة على بطنه ، والدم يتدفق من بين أصابعه. “أنت ضعيف و عاجز ، حتى أنك فقدت الكتاب. كيف تحول العبقري المجيد ذات يوم إلى هذا الحال المأساوي اليوم! ؟ ” قال سيلفالان وهو يفتح ذراعيه. “هذا حقا …. مثير للشفقة … “تمتم بنبرة شعرية. “ما الذي ترغب في تحقيقه باستخراج قوتك؟ هل تريد أن تعطيها للصبي؟ لا فائدة من ذلك ، فهو غير موهوب بما فيه الكفاية. إنه مجرد بشر سيهلك بسهولة مع مرور الوقت “. “أيا كان من أعطيها له ، فهذا عملي. أما بالنسبة للكتاب ، فقد وضعته في مكان بعيد جدًا ، في مكان لن تجده أبدًا … “رفع جريجور عينيه و ضحك بصوت خافت. “لقد عشنا معًا طوال تلك السنوات ، يا أخي. هل تعتقد حقًا أنني لا أعرف أنك ستعطيها لهذا الحاج العجوز؟ ” ابتسم سيلفالان. ارتعش وجه جريجور قليلاً. كان الوقت قد فات عندما أدرك ذلك. “كنت أعرف! هاها! ” بدأ سيلفالان يضحك بشكل مجنون. “كنت أحاول فقط اختبارك ، لكن عقلك لا يزال بطيئًا مثل السلحفاة ، حتى بعد كل هذه السنوات.” حدق في جريجور ، عيناه مليئة بالحزن. “لطالما كنت تضع حياتك و قوتك في أيدي شخص آخر. حتى يوم وفاتك ، ما زلت هكذا. هل تعتقد أنني لا أستطيع معرفة عدد الأيام المتبقية لك ؟ لقد وضعت كل حيويتك في الطقوس ، أنت فقط من يمكنه فعل شيء كهذا “. “لقد كنت بالفعل رجلاً عديم الفائدة ، أردت فقط أن أترك أثرًا لنفسي في هذا العالم الكبير …” ابتسم غريغور بحزن . بوووم ! بدا الأمر وكأنه أصيب بشيء غير مرئي. طار جسده فجأة و اصطدم بجذع. ثم إنحنى للأسفل قليلا. غطى جريجور فمه بيده ، لكن الدم يتدفق من بين أصابعه ويقطر على الأرض. “لماذا أنت دائما بهذا الغباء! لماذا ؟” ركض سيلفالان نحوه و ضرب بطن جريجور بشدة. باااام ! باااام ! باااام ! أقدام سيلفالان كانت تدوس و ترفس بقوة و قسوة. بدا الأمر وكأنه يضرب بكيس جلدي ، كان الصوت واضحًا حتى على حافة هذه الغابة المحترقة. “أثر؟” توقف أخيرًا. “شخص مثلك يريد أن يترك أثرا في هذا العالم؟ إستمر في الحلم!” في مرحلة ما أثناء الركل ، تحول وجهه إلى شيطاني. “أنا إتخذت قراري. سوف امسح كل ما تركته! كله!” صرخ بأعلى رئتيه. كانت تعابير وجهه غريبة ، وكانت الأوردة الأرجوانية تنبض على جبهته. فجأة أمسكت يد على حذاء سيلفالان. رفع جريجور رأسه يائسًا ، ووجهه مغطى بالدماء. كان صامتًا تمامًا ، ودم كثيف يتدفق باستمرار في فمه. حدق في سيلفالان و فمه مفتوح على مصراعيه ، غير قادر على قول كلمة واحدة. “هل تريدني أن أتركه وشأنه؟” توقف سيلفالان عن الغضب واستعاد تعابيره الهادئة. هذه المرة كان لديه ابتسامة غامضة. “أنت تتوسل إلي؟ أنت تتوسل إلي ، أليس كذلك؟ ” كان بؤبؤ عيني جريجور يتسع ، وكانت عيناه مشوشتين ، ولم يستطع رؤية أي شيء. لكنه أبقى قبضته على حذاء سيلفالان. “أنت حقا تتوسل إلي؟” تحولت ابتسامة سيلفالان إلى ضحكة جامحة. “إذا كنت تريد أن تتوسل إلي ، فإلعق حذائي نظيفًا!” باااام !! لقد داس على وجه جريجور. “العبقري … العبقري الذي كان مجيدًا … أخي العزيز ..!” تحول وجهه إلى شيطاني مرة أخرى. داس وطحن وجه جريجور مرارًا وتكرارًا. فجأة تجمد. الرجل العجوز جريجور ، الذي كان يحتضر تحت قدميه ، مد يده بلسانه ولعق حذائه. ملأت عاطفة لا يمكن تفسيرها صدر سيلفالان. رفع رأسه وشعر بمرارة مفاجئة. “كان … خطأي … رجوع … ثم …” جاء صوت الرجل العجوز من أسفل قدميه. “سامح … ني …” انزلق رأسه إلى الأرض ، واختفى البريق من عينيه. لم يستجب سيلفالان. نظر إلى الجسد عند قدميه. هبت الرياح الباردة وأغضبت ألسنة اللهب في الغابة ،. “شقيق…” جلس سيلفيلان بصمت بجانب جسد جريجور. ********************** في الوقت نفسه ، جلس غارين على مكتبه وشعر بدفء في صدره. أخرج قلادة من تحت طوقه. كان الكتاب الذي شكله رجل العجوز و أعطاه إياه جريجور. “ماذا يحدث هنا؟” فحصه مرة أخرى ، لكنه لم يجد أي شيء غير طبيعي. كانت القلادة دافئة مثل درجة حرارة جسده. قرر عدم الإفراط في التفكير ، ورمي القلادة أسفل ملابسه بشكل عادس ، واستمر في دراسة التقييم. وبينما كان يحشو القلادة بمكانها ، ظهر سطر صغير من الكلمات على سطحها . “عين جريجوريا ، طقوس الحياة الثالثة – الحماية”.

بعد الظهر ، شارع بنينجتون.
غطت السحب الرمادية السماء ، ولم تسمح لشعاع واحد من الضوء بالسطوع. كان يوما قاتما.
داخل متحف الدلفين ، جلس الرجل العجوز جريجور بهدوء على الكرسي خلف الطاولة. بدا وكأنه يغفو ورأسه مائل.
فجأة ، سمع خطى مألوف من خارج الباب.
“غارين؟” فتح الرجل العجوز إحدى عينيه و سأل بفتور. “انظر إلى الوقت الآن! اعتقدت أنك لن تأتي اليوم “. وأشار إلى إناء أبيض ضيق العنق بمقبضين يشبه الأذنين. “هذه هي مهمتك في فترة ما بعد الظهر ، اذهب و ألق نظرة فاحصة. أعطني تقرير التقييم الخاص بك بعد إنتهائك . ”
سار غارين عبر الباب ببدلة رياضية حمراء. عندما رأى موقف الرجل العجوز الكسول ، أدار عينيه و هز رأسه في صمت. مشى و مد يده لأخذ المزهرية.
وفجأة قلب أصابعه وأطلق ما بدا أنه خطا أسود.

رسم الخط الأسود قوسًا في الهواء مثل حشرة طائر ، مسرعًا نحو جبين الرجل العجوز جريجور مثل البرق. “آه!” لقد فات الأوان للرجل العجوز لمراوغة الهجوم ، أمال رأسه قليلاً و بشكل غير متوقع ، استدار الخط الأسود و سقط ، طعنًا في كتفه الأيسر ، وتوقف هناك. كان إبرة سوداء رفيعة. “غارين ، ماذا تفعل بحق السماء؟” نهض غريغور من كرسيه ، و تراجع خطوتين إلى الوراء و سحب الإبرة. كان متفاجئًا و غاضبًا. أصيب غارين بالصدمة. فجأة انتابه تعبير مؤلم و ترنح خطوتين إلى الوراء. بصق دمًا في فمه وشحب وجهه. “ماذا حدث؟ كيف حالك؟” تجمد الرجل العجوز جريجور ، ولكن على الفور جاء حول الطاولة لإمساك غارين. كانت حركاته السريعة متناقضة تمامًا مع شخصيته المسنة. “… رأسي يؤلمني ..!” صرخ غارين بصوت ضعيف ، و وجهه يتلوى من الألم. “اللعنة ، يجب أن يكون هؤلاء الرجال! كيف يجرؤون … آخ! ” توقف صوت جريجور فجأة ، وارتجف جسده بجانب غارين. أنزل رأسه ورأى خنجرًا أسود قصيرًا يُطعن في بطنه. “أنت..!” سخر غارين وهو يسحب الخنجر على الفور ، ويقلبه في يده ، ويتراجع خطوة دون أن يقوم بحركة أخرى. “إذا لم أكن متنكرا في زي ذلك الطفل ، فربما لن أتمكن من خداعك.” قام بقرص الجلد على خده الأيسر ونزع بلطف قناعًا مصنوعًا من جلد الإنسان ، كاشفاً عن وجه رجل وسيم ولكنه شرير. “لم أرك منذ وقت طويل ، جريجور.” “إنه أنت … سيلفالان!” تراجع الرجل العجوز جريجور خطوتين ممسكًا بطنه المصاب. كان لديه تعبير معقد. “قل لي أين ذلك الشيء؟” طالب سيلفالان. “الشيء؟ هيه … “ابتسم الرجل العجوز جريجور. “ما زلت لم تستسلم؟” ضحك سيلفالان. “أعلم أنك قوي ، ولكن لا توجد طريقة تمكنك من الهروب بعد أن أصابتك إبرة دوشيل. هيا الآن ، أرني مكانه … “ثم اقترب ببطء من جريجور. بدأ جريجور يضحك بشكل غير متوقع. “هل نسيت؟ بغض النظر عن عدد المرات التي حاولت فيها ، ستأكل غباري دائمًا “. “سوف نرى ذلك ،” سخر سيلفالان بابتسامة. ******************* تفو! ألقى غارين نفسه على السرير بعد الاستحمام ، كان شعره لا يزال مبللًا. أخذ نفسا عميقا ، كان للبطانيات أكثر العطور المألوفة و الدافئة. “أنا متعب جدًا …” تمتم لنفسه بعد أن هدأ قليلا . “تعرضت للضرب من قبل السيد فاي في الدوجو ، ثم وبخت من قبل أمي وأبي بعد عودتهم إلى المنزل. الحمد للإله ، عادت يينغ إير الى المنزل مبكرًا و إلا لكان الوضع أسوأ … ” أضاء ضوء برتقالي هادئ غرفة النوم ، وصبغ رداء الحمام الأبيض لغارين باللون الأصفر الباهت. خارج النافذة ، كان النهار يظلم. كان الغسق تقريبا. ذهب والديه و يينغ إير في نزهة بعد العشاء ، لكن غارين كان متعبًا جدًا ، لذلك بقي و استراح في غرفته. وضع يده على بطنه و سحب قرص اليشم الأسود ، وفرك سطحه الخشن بيده بعناية. صرير… فتح الباب فجأة. “أخي ، ماذا تفعل بالباب مغلق؟ هل تفعل شيئًا متسترًا؟ ” مشت يينغ إير ممسكة بكوب من الماء. أخفى غارين قرص اليشم الأسود بسرعة حين أتت . “هل يمكنك أن تطرقي الباب عندما تدخلين ؟” اشتكى وهو جالس. “طرق الباب؟ لماذا؟ كيف يمكنني أن أمسك بك و أنت تمارس عملك الخفي إذا طرقت الباب؟ ” بدت يينغ إير وكأنها قد اغتسلت للتو أيضًا. كانت بشرتها زهرية مشرقة من الحرارة. كانت ترتدي قميصًا أبيض وسروالًا قصيرًا يكشف عن فخذيها الطويلين والنحيفين. وقفت عند الباب ، فخذيها نحو وجه غارين. “ألم تخرجي مع أمي وأبي؟ لماذا عدت؟ ” سأل غارين أثناء محاولته تجنب النظر إلى ساقي أخته. “أنا لم أغادر . كنت أقول هذا فقط لخداعك ، وقد ضبطتك أخيرًا أثناء قيامك بذلك ! ” قالت يينغ إير بضحكة شريرة. “إذا كنت لا تريد أن يعرف أمي وأبي عن عملك المريب ، فعليك أن تعدني بشيء!” “أعدك بشيء؟ هل تعتقدين أنك يمكن أن تهدديني؟ ” أجاب غارين ، متصرفًا بعناد. لم يكن لديه ما يخفيه ، لكنه كان يحاول مضايقة يينغ إير. “ماذا تريدين؟” سارت يينغ إير نحو غارين ونظرت إليه وذراعها على وركها. “ما أريده بسيط!” همهمت و سخرت. “هذا هو …” قعقعة! و فجأة صدى صوت طقطقة و تبع ذلك إهتزاز عنيف. بدأت الشقة بأكملها تهتز بشدة ، وصدرت ضوضاء مخيفة من بعيد وخدرت آذان غارين. لم تستطع يينغ إير الوقوف ساكنة . سقطت على ذراعي غارين ، وانتشرت ساقاها ، وجلست بشكل مستقيم في ساق غارين اليمنى. ارتجف الاثنان. أمسك غارين بحذر بـ يينغ إير ، لكن الأخيرة احمرت خجلاً و خرجت من الغرفة في لحظة. استدار غارين ليواجه المرآة ، و كان ما زال مغمورًا في عطر أخته المنعش عندما سقطت عليه. “لقد كنت محظوظًا جدًا مؤخرًا …” ضحك قليلاً واستجمع نفسه. جلس أمام مكتبه وبدأ في مراجعة طرق تقييم التحف. ************* ضواحي مدينة هواي شان ، داخل غابة. غطى الرجل العجوز جريجور بطنه و وقف في مواجهة الغابة المشتعلة. راقب بهدوء ألسنة اللهب المشتعلة تلتهم الأشجار. انعكست النار على وجهه ، فصبغته باللون الأحمر. “إذا كان الكتاب لا يزال معك ، فربما كنت سأكون مترددًا بعض الشيء ، لكن الآن …” من اللهب الحارق خرج رجل ، سيلفالان. كان مصابًا بجرح في خده الأيسر ، وكان الدم يتدفق منه ببطء على ذقنه. “جريجور ، لقد أصبحت فانيًا … أملك الوحيد هو أن يتم إعالتك منقبل…..” “حتى بدونها ، لا يزال بإمكاني … السعال السعال …” سعل جريجور فجأة ، وكانت يده لا تزال موضوعة على بطنه ، والدم يتدفق من بين أصابعه. “أنت ضعيف و عاجز ، حتى أنك فقدت الكتاب. كيف تحول العبقري المجيد ذات يوم إلى هذا الحال المأساوي اليوم! ؟ ” قال سيلفالان وهو يفتح ذراعيه. “هذا حقا …. مثير للشفقة … “تمتم بنبرة شعرية. “ما الذي ترغب في تحقيقه باستخراج قوتك؟ هل تريد أن تعطيها للصبي؟ لا فائدة من ذلك ، فهو غير موهوب بما فيه الكفاية. إنه مجرد بشر سيهلك بسهولة مع مرور الوقت “. “أيا كان من أعطيها له ، فهذا عملي. أما بالنسبة للكتاب ، فقد وضعته في مكان بعيد جدًا ، في مكان لن تجده أبدًا … “رفع جريجور عينيه و ضحك بصوت خافت. “لقد عشنا معًا طوال تلك السنوات ، يا أخي. هل تعتقد حقًا أنني لا أعرف أنك ستعطيها لهذا الحاج العجوز؟ ” ابتسم سيلفالان. ارتعش وجه جريجور قليلاً. كان الوقت قد فات عندما أدرك ذلك. “كنت أعرف! هاها! ” بدأ سيلفالان يضحك بشكل مجنون. “كنت أحاول فقط اختبارك ، لكن عقلك لا يزال بطيئًا مثل السلحفاة ، حتى بعد كل هذه السنوات.” حدق في جريجور ، عيناه مليئة بالحزن. “لطالما كنت تضع حياتك و قوتك في أيدي شخص آخر. حتى يوم وفاتك ، ما زلت هكذا. هل تعتقد أنني لا أستطيع معرفة عدد الأيام المتبقية لك ؟ لقد وضعت كل حيويتك في الطقوس ، أنت فقط من يمكنه فعل شيء كهذا “. “لقد كنت بالفعل رجلاً عديم الفائدة ، أردت فقط أن أترك أثرًا لنفسي في هذا العالم الكبير …” ابتسم غريغور بحزن . بوووم ! بدا الأمر وكأنه أصيب بشيء غير مرئي. طار جسده فجأة و اصطدم بجذع. ثم إنحنى للأسفل قليلا. غطى جريجور فمه بيده ، لكن الدم يتدفق من بين أصابعه ويقطر على الأرض. “لماذا أنت دائما بهذا الغباء! لماذا ؟” ركض سيلفالان نحوه و ضرب بطن جريجور بشدة. باااام ! باااام ! باااام ! أقدام سيلفالان كانت تدوس و ترفس بقوة و قسوة. بدا الأمر وكأنه يضرب بكيس جلدي ، كان الصوت واضحًا حتى على حافة هذه الغابة المحترقة. “أثر؟” توقف أخيرًا. “شخص مثلك يريد أن يترك أثرا في هذا العالم؟ إستمر في الحلم!” في مرحلة ما أثناء الركل ، تحول وجهه إلى شيطاني. “أنا إتخذت قراري. سوف امسح كل ما تركته! كله!” صرخ بأعلى رئتيه. كانت تعابير وجهه غريبة ، وكانت الأوردة الأرجوانية تنبض على جبهته. فجأة أمسكت يد على حذاء سيلفالان. رفع جريجور رأسه يائسًا ، ووجهه مغطى بالدماء. كان صامتًا تمامًا ، ودم كثيف يتدفق باستمرار في فمه. حدق في سيلفالان و فمه مفتوح على مصراعيه ، غير قادر على قول كلمة واحدة. “هل تريدني أن أتركه وشأنه؟” توقف سيلفالان عن الغضب واستعاد تعابيره الهادئة. هذه المرة كان لديه ابتسامة غامضة. “أنت تتوسل إلي؟ أنت تتوسل إلي ، أليس كذلك؟ ” كان بؤبؤ عيني جريجور يتسع ، وكانت عيناه مشوشتين ، ولم يستطع رؤية أي شيء. لكنه أبقى قبضته على حذاء سيلفالان. “أنت حقا تتوسل إلي؟” تحولت ابتسامة سيلفالان إلى ضحكة جامحة. “إذا كنت تريد أن تتوسل إلي ، فإلعق حذائي نظيفًا!” باااام !! لقد داس على وجه جريجور. “العبقري … العبقري الذي كان مجيدًا … أخي العزيز ..!” تحول وجهه إلى شيطاني مرة أخرى. داس وطحن وجه جريجور مرارًا وتكرارًا. فجأة تجمد. الرجل العجوز جريجور ، الذي كان يحتضر تحت قدميه ، مد يده بلسانه ولعق حذائه. ملأت عاطفة لا يمكن تفسيرها صدر سيلفالان. رفع رأسه وشعر بمرارة مفاجئة. “كان … خطأي … رجوع … ثم …” جاء صوت الرجل العجوز من أسفل قدميه. “سامح … ني …” انزلق رأسه إلى الأرض ، واختفى البريق من عينيه. لم يستجب سيلفالان. نظر إلى الجسد عند قدميه. هبت الرياح الباردة وأغضبت ألسنة اللهب في الغابة ،. “شقيق…” جلس سيلفيلان بصمت بجانب جسد جريجور. ********************** في الوقت نفسه ، جلس غارين على مكتبه وشعر بدفء في صدره. أخرج قلادة من تحت طوقه. كان الكتاب الذي شكله رجل العجوز و أعطاه إياه جريجور. “ماذا يحدث هنا؟” فحصه مرة أخرى ، لكنه لم يجد أي شيء غير طبيعي. كانت القلادة دافئة مثل درجة حرارة جسده. قرر عدم الإفراط في التفكير ، ورمي القلادة أسفل ملابسه بشكل عادس ، واستمر في دراسة التقييم. وبينما كان يحشو القلادة بمكانها ، ظهر سطر صغير من الكلمات على سطحها . “عين جريجوريا ، طقوس الحياة الثالثة – الحماية”.

رسم الخط الأسود قوسًا في الهواء مثل حشرة طائر ، مسرعًا نحو جبين الرجل العجوز جريجور مثل البرق.
“آه!”
لقد فات الأوان للرجل العجوز لمراوغة الهجوم ، أمال رأسه قليلاً و بشكل غير متوقع ، استدار الخط الأسود و سقط ، طعنًا في كتفه الأيسر ، وتوقف هناك. كان إبرة سوداء رفيعة.
“غارين ، ماذا تفعل بحق السماء؟” نهض غريغور من كرسيه ، و تراجع خطوتين إلى الوراء و سحب الإبرة. كان متفاجئًا و غاضبًا.
أصيب غارين بالصدمة. فجأة انتابه تعبير مؤلم و ترنح خطوتين إلى الوراء. بصق دمًا في فمه وشحب وجهه.
“ماذا حدث؟ كيف حالك؟” تجمد الرجل العجوز جريجور ، ولكن على الفور جاء حول الطاولة لإمساك غارين. كانت حركاته السريعة متناقضة تمامًا مع شخصيته المسنة.
“… رأسي يؤلمني ..!” صرخ غارين بصوت ضعيف ، و وجهه يتلوى من الألم.
“اللعنة ، يجب أن يكون هؤلاء الرجال! كيف يجرؤون … آخ! ”
توقف صوت جريجور فجأة ، وارتجف جسده بجانب غارين. أنزل رأسه ورأى خنجرًا أسود قصيرًا يُطعن في بطنه.
“أنت..!”
سخر غارين وهو يسحب الخنجر على الفور ، ويقلبه في يده ، ويتراجع خطوة دون أن يقوم بحركة أخرى.
“إذا لم أكن متنكرا في زي ذلك الطفل ، فربما لن أتمكن من خداعك.”
قام بقرص الجلد على خده الأيسر ونزع بلطف قناعًا مصنوعًا من جلد الإنسان ، كاشفاً عن وجه رجل وسيم ولكنه شرير. “لم أرك منذ وقت طويل ، جريجور.”
“إنه أنت … سيلفالان!”
تراجع الرجل العجوز جريجور خطوتين ممسكًا بطنه المصاب. كان لديه تعبير معقد.
“قل لي أين ذلك الشيء؟” طالب سيلفالان.
“الشيء؟ هيه … “ابتسم الرجل العجوز جريجور. “ما زلت لم تستسلم؟”
ضحك سيلفالان. “أعلم أنك قوي ، ولكن لا توجد طريقة تمكنك من الهروب بعد أن أصابتك إبرة دوشيل. هيا الآن ، أرني مكانه … “ثم اقترب ببطء من جريجور.
بدأ جريجور يضحك بشكل غير متوقع.
“هل نسيت؟ بغض النظر عن عدد المرات التي حاولت فيها ، ستأكل غباري دائمًا “.
“سوف نرى ذلك ،” سخر سيلفالان بابتسامة.
*******************
تفو!
ألقى غارين نفسه على السرير بعد الاستحمام ، كان شعره لا يزال مبللًا. أخذ نفسا عميقا ، كان للبطانيات أكثر العطور المألوفة و الدافئة.
“أنا متعب جدًا …” تمتم لنفسه بعد أن هدأ قليلا . “تعرضت للضرب من قبل السيد فاي في الدوجو ، ثم وبخت من قبل أمي وأبي بعد عودتهم إلى المنزل. الحمد للإله ، عادت يينغ إير الى المنزل مبكرًا و إلا لكان الوضع أسوأ … ”
أضاء ضوء برتقالي هادئ غرفة النوم ، وصبغ رداء الحمام الأبيض لغارين باللون الأصفر الباهت. خارج النافذة ، كان النهار يظلم. كان الغسق تقريبا.
ذهب والديه و يينغ إير في نزهة بعد العشاء ، لكن غارين كان متعبًا جدًا ، لذلك بقي و استراح في غرفته.
وضع يده على بطنه و سحب قرص اليشم الأسود ، وفرك سطحه الخشن بيده بعناية.
صرير…
فتح الباب فجأة.
“أخي ، ماذا تفعل بالباب مغلق؟ هل تفعل شيئًا متسترًا؟ ” مشت يينغ إير ممسكة بكوب من الماء.
أخفى غارين قرص اليشم الأسود بسرعة حين أتت .
“هل يمكنك أن تطرقي الباب عندما تدخلين ؟” اشتكى وهو جالس.
“طرق الباب؟ لماذا؟ كيف يمكنني أن أمسك بك و أنت تمارس عملك الخفي إذا طرقت الباب؟ ” بدت يينغ إير وكأنها قد اغتسلت للتو أيضًا. كانت بشرتها زهرية مشرقة من الحرارة.
كانت ترتدي قميصًا أبيض وسروالًا قصيرًا يكشف عن فخذيها الطويلين والنحيفين. وقفت عند الباب ، فخذيها نحو وجه غارين.
“ألم تخرجي مع أمي وأبي؟ لماذا عدت؟ ” سأل غارين أثناء محاولته تجنب النظر إلى ساقي أخته.
“أنا لم أغادر . كنت أقول هذا فقط لخداعك ، وقد ضبطتك أخيرًا أثناء قيامك بذلك ! ” قالت يينغ إير بضحكة شريرة. “إذا كنت لا تريد أن يعرف أمي وأبي عن عملك المريب ، فعليك أن تعدني بشيء!”
“أعدك بشيء؟ هل تعتقدين أنك يمكن أن تهدديني؟ ” أجاب غارين ، متصرفًا بعناد. لم يكن لديه ما يخفيه ، لكنه كان يحاول مضايقة يينغ إير. “ماذا تريدين؟”
سارت يينغ إير نحو غارين ونظرت إليه وذراعها على وركها.
“ما أريده بسيط!” همهمت و سخرت. “هذا هو …”
قعقعة!
و فجأة صدى صوت طقطقة و تبع ذلك إهتزاز عنيف.
بدأت الشقة بأكملها تهتز بشدة ، وصدرت ضوضاء مخيفة من بعيد وخدرت آذان غارين.
لم تستطع يينغ إير الوقوف ساكنة . سقطت على ذراعي غارين ، وانتشرت ساقاها ، وجلست بشكل مستقيم في ساق غارين اليمنى.
ارتجف الاثنان. أمسك غارين بحذر بـ يينغ إير ، لكن الأخيرة احمرت خجلاً و خرجت من الغرفة في لحظة.
استدار غارين ليواجه المرآة ، و كان ما زال مغمورًا في عطر أخته المنعش عندما سقطت عليه.
“لقد كنت محظوظًا جدًا مؤخرًا …” ضحك قليلاً واستجمع نفسه. جلس أمام مكتبه وبدأ في مراجعة طرق تقييم التحف.
*************
ضواحي مدينة هواي شان ، داخل غابة.
غطى الرجل العجوز جريجور بطنه و وقف في مواجهة الغابة المشتعلة. راقب بهدوء ألسنة اللهب المشتعلة تلتهم الأشجار. انعكست النار على وجهه ، فصبغته باللون الأحمر.
“إذا كان الكتاب لا يزال معك ، فربما كنت سأكون مترددًا بعض الشيء ، لكن الآن …” من اللهب الحارق خرج رجل ، سيلفالان. كان مصابًا بجرح في خده الأيسر ، وكان الدم يتدفق منه ببطء على ذقنه. “جريجور ، لقد أصبحت فانيًا … أملك الوحيد هو أن يتم إعالتك منقبل…..”
“حتى بدونها ، لا يزال بإمكاني … السعال السعال …” سعل جريجور فجأة ، وكانت يده لا تزال موضوعة على بطنه ، والدم يتدفق من بين أصابعه.
“أنت ضعيف و عاجز ، حتى أنك فقدت الكتاب. كيف تحول العبقري المجيد ذات يوم إلى هذا الحال المأساوي اليوم! ؟ ” قال سيلفالان وهو يفتح ذراعيه. “هذا حقا …. مثير للشفقة … “تمتم بنبرة شعرية. “ما الذي ترغب في تحقيقه باستخراج قوتك؟ هل تريد أن تعطيها للصبي؟ لا فائدة من ذلك ، فهو غير موهوب بما فيه الكفاية. إنه مجرد بشر سيهلك بسهولة مع مرور الوقت “.
“أيا كان من أعطيها له ، فهذا عملي. أما بالنسبة للكتاب ، فقد وضعته في مكان بعيد جدًا ، في مكان لن تجده أبدًا … “رفع جريجور عينيه و ضحك بصوت خافت.
“لقد عشنا معًا طوال تلك السنوات ، يا أخي. هل تعتقد حقًا أنني لا أعرف أنك ستعطيها لهذا الحاج العجوز؟ ” ابتسم سيلفالان.
ارتعش وجه جريجور قليلاً. كان الوقت قد فات عندما أدرك ذلك.
“كنت أعرف! هاها! ” بدأ سيلفالان يضحك بشكل مجنون. “كنت أحاول فقط اختبارك ، لكن عقلك لا يزال بطيئًا مثل السلحفاة ، حتى بعد كل هذه السنوات.”
حدق في جريجور ، عيناه مليئة بالحزن.
“لطالما كنت تضع حياتك و قوتك في أيدي شخص آخر. حتى يوم وفاتك ، ما زلت هكذا. هل تعتقد أنني لا أستطيع معرفة عدد الأيام المتبقية لك ؟ لقد وضعت كل حيويتك في الطقوس ، أنت فقط من يمكنه فعل شيء كهذا “.
“لقد كنت بالفعل رجلاً عديم الفائدة ، أردت فقط أن أترك أثرًا لنفسي في هذا العالم الكبير …” ابتسم غريغور بحزن .
بوووم !
بدا الأمر وكأنه أصيب بشيء غير مرئي. طار جسده فجأة و اصطدم بجذع. ثم إنحنى للأسفل قليلا.
غطى جريجور فمه بيده ، لكن الدم يتدفق من بين أصابعه ويقطر على الأرض.
“لماذا أنت دائما بهذا الغباء! لماذا ؟” ركض سيلفالان نحوه و ضرب بطن جريجور بشدة.
باااام ! باااام ! باااام !
أقدام سيلفالان كانت تدوس و ترفس بقوة و قسوة.
بدا الأمر وكأنه يضرب بكيس جلدي ، كان الصوت واضحًا حتى على حافة هذه الغابة المحترقة.
“أثر؟” توقف أخيرًا. “شخص مثلك يريد أن يترك أثرا في هذا العالم؟ إستمر في الحلم!” في مرحلة ما أثناء الركل ، تحول وجهه إلى شيطاني. “أنا إتخذت قراري. سوف امسح كل ما تركته! كله!” صرخ بأعلى رئتيه. كانت تعابير وجهه غريبة ، وكانت الأوردة الأرجوانية تنبض على جبهته.
فجأة أمسكت يد على حذاء سيلفالان. رفع جريجور رأسه يائسًا ، ووجهه مغطى بالدماء. كان صامتًا تمامًا ، ودم كثيف يتدفق باستمرار في فمه. حدق في سيلفالان و فمه مفتوح على مصراعيه ، غير قادر على قول كلمة واحدة.
“هل تريدني أن أتركه وشأنه؟” توقف سيلفالان عن الغضب واستعاد تعابيره الهادئة. هذه المرة كان لديه ابتسامة غامضة. “أنت تتوسل إلي؟ أنت تتوسل إلي ، أليس كذلك؟ ”
كان بؤبؤ عيني جريجور يتسع ، وكانت عيناه مشوشتين ، ولم يستطع رؤية أي شيء. لكنه أبقى قبضته على حذاء سيلفالان.
“أنت حقا تتوسل إلي؟” تحولت ابتسامة سيلفالان إلى ضحكة جامحة. “إذا كنت تريد أن تتوسل إلي ، فإلعق حذائي نظيفًا!”
باااام !!
لقد داس على وجه جريجور.
“العبقري … العبقري الذي كان مجيدًا … أخي العزيز ..!”
تحول وجهه إلى شيطاني مرة أخرى.
داس وطحن وجه جريجور مرارًا وتكرارًا.
فجأة تجمد.
الرجل العجوز جريجور ، الذي كان يحتضر تحت قدميه ، مد يده بلسانه ولعق حذائه.
ملأت عاطفة لا يمكن تفسيرها صدر سيلفالان. رفع رأسه وشعر بمرارة مفاجئة.
“كان … خطأي … رجوع … ثم …” جاء صوت الرجل العجوز من أسفل قدميه. “سامح … ني …”
انزلق رأسه إلى الأرض ، واختفى البريق من عينيه.
لم يستجب سيلفالان. نظر إلى الجسد عند قدميه. هبت الرياح الباردة وأغضبت ألسنة اللهب في الغابة ،.
“شقيق…”
جلس سيلفيلان بصمت بجانب جسد جريجور.
**********************
في الوقت نفسه ، جلس غارين على مكتبه وشعر بدفء في صدره.
أخرج قلادة من تحت طوقه. كان الكتاب الذي شكله رجل العجوز و أعطاه إياه جريجور.
“ماذا يحدث هنا؟” فحصه مرة أخرى ، لكنه لم يجد أي شيء غير طبيعي. كانت القلادة دافئة مثل درجة حرارة جسده.
قرر عدم الإفراط في التفكير ، ورمي القلادة أسفل ملابسه بشكل عادس ، واستمر في دراسة التقييم.
وبينما كان يحشو القلادة بمكانها ، ظهر سطر صغير من الكلمات على سطحها .
“عين جريجوريا ، طقوس الحياة الثالثة – الحماية”.

الفصل 70: مصير متغير 2 * ملك الشر *

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط