قيل أن معبد جيفجي احترق بالكامل (1)
من الواضح أن العلاقة بيني وبين الملك كانت سيئة.
لم يخفِ كراهيته وازدرائه لي في لقائنا الأول ، وحافظ على هذا الموقف منذ ذلك الحين ،حيث كان دائمًا حريصًا على توبيخي ، و كنا نتذمر باستمرار على بعضنا البعض كلما التقينا. فبالكاد استطيع عد الأوقات التي واجهنا فيها بعضنا البعض ولم نتجادل.
حتى مع أخذ علاقتنا السابقة بعين الاعتبار ، كان الغضب الحالي للملك على مستوى لم أواجهه من قبل.
بدا أيضًا أنه أدرك ذلك بعد ثانية.
في تلك الرحلة ، فقدت عمي والعديد من الآخرين. لم أكن على استعداد لارتكاب نفس الخطأ مرتين. ولمنع ذلك ، يجب أن أشهد واقع الإمبراطورية الحالية بأم عيني.
“هذا ليس منطقيا! لا يمكنك التفكير في القيام بمثل هذه الأشياء إلا إذا كنت مجنونًا تمامًا “.
قال: “يجب أن تكون مخطئًا” ، ثم تردد ، وأخرج أخيرًا ورقة من داخل كمه الضخم. كانت وثيقة مليئة بالأسرار المتاحة فقط لأعلى مراتب الإمبراطورية.
أصبح تعبير الملك البارد الآن جليديًا ، و تصلب وجهه مثل لوح من الجليد.
لقد ذهب الملك إلى حد معاملتي كرجل مجنون، أفهمه تماما.
“جلالة الملك! لقد وصل السفير الإمبراطوري! ”
“إذا لم تكن مجنونًا ، فلا بد أنك عدو للمملكة لأنك تريد الذهاب إلى الإمبراطورية!”
“عندما تبلغ الثامنة عشرة ، سيكون لديك حفل بلوغ سن الرشد.”
في الوضع الحال و حيث مُنحت مؤخرًا حق خلافة العرش ، أقول إنني أرغب في الذهاب إلى الإمبراطورية، لابد أن يبدو هذا بالتأكيد هراءًا مجنونًا بالنسبة للملك.
“عرضتَه عليّ ، وتلقيته. إنه بالفعل ملكي ، “أجبته مدحضا الفرضية الواهية للحالات السابقة التي تم فيها سحب المكافآت التي تم منحها،حيث اندلع جدال طفولي واستمر لفترة.و بالكاد تمكن الملك من كبح جماح غضبه ، ثم انفجر منه.
ومع ذلك ، لن يكون ذلك ممكنًا إلا إذا كان قادرًا على مغادرة المملكة قطعة واحدة.
صعد ونفث غضبه لفترة طويلة بعد ذلك.
في الماضي ، كنت سأغضب بالفعل من الملك في هذه المرحلة وأدخل ملاحظاتي الشائكة في المحادثة. لم أستطع فعل ذلك الآن.
“ماذا حدث للسارق العظيم؟” سألت كما لو كنت أتحدث إلى نفسي. فأنزل الماركيز رأسه عندما يسمع كلماتي مع العلم أنها كانت موجهة إليه.
في تلك الرحلة ، فقدت عمي والعديد من الآخرين. لم أكن على استعداد لارتكاب نفس الخطأ مرتين. ولمنع ذلك ، يجب أن أشهد واقع الإمبراطورية الحالية بأم عيني.
لأنني علمت أن غضب الملك لم ينبع من كراهيته لي كما كان من قبل.
قال: “يجب أن تكون مخطئًا” ، ثم تردد ، وأخرج أخيرًا ورقة من داخل كمه الضخم. كانت وثيقة مليئة بالأسرار المتاحة فقط لأعلى مراتب الإمبراطورية.
لا ، صراخه الحالي المحبط كان بالأحرى لأنه قلق على سلامتي.
“يجب أن أراها بأم عيني.”
ودغدغ هذا قلبي بطريقة ما ، كان هذا الشعور محرجًا وغير مريح تمامًا.
إذا كانت الأمور على ما هي عليه في الماضي ، لكان الملك قد قبل حيلتي بسهولة بقوله: “اذهب إلى الإمبراطورية! لسنا بحاجة إلى أحمق عديم الفائدة هنا “.
السبب الذي جعل الماركيز يتعاون معي حتى هذه اللحظة هو أنني كنت أميرًا يمتلك علاقة سيئة للغاية مع ملكه. فإذا وصلت أنباء علاقتنا أنا و مونبلييه لمسامع الإمبراطورية مستقبلا، سيصبح بإمكانه القول إن كل ذلك كان للمساعدة في تنصيب ملك دمية على العرش.و في مثل هذه الحالة ، كان من الممكن له تبرير أفعاله.
وبدلاً من ذلك ، بدا الملك الآن منهكًا واستنزف غضبه كما قال بصوت ضعيف : “ستفعلها ولن تستمع إلي.”
حدَّق الملك فيَّ ولم أتجنب ذلك التحديق، حدق بي بهذه الطريقة لفترة طويلة ثم تنهد.
“قد يكون هناك الكثير ممن يريدون إلحاق الأذى بك.”
قلت دون أن أتراجع: “نحتاج إلى معرفة أعدائنا للاستعداد للمستقبل”.
“أنت أكبر أمراء المملكة. أينما سافرت ، ستواجه أولئك الذين يحتقرون المملكة ، وستواجه ازدراء لا نهاية له منهم ، “قال لي الملك. كان صوته أضعف من ذي قبل. يبدو أنه اعترف لنفسه أخيرًا أنه لا يستطيع كسر عنادي.
ظهرت نظرة غير سارة في عيون الملك. لم يكن مقتنعًا بأن عنادي قد استمر حتى النهاية.
قال الملك: “إذا كان كل ما تريده هو أن تتعلم عن الإمبراطورية ، فيمكنك فعل ذلك دون مغادرة المملكة” ، مضيفًا أنه سيسمح لي بقراءة كل المعلومات التي جمعها على مر السنين.
“إنها مكافأة تلقيتها مقابل إكمال مهمتك. لا توجد أسباب وجيهة لأخذها مني “.
“يجب أن أراها بأم عيني.”
قال الملك وهو يحدق في الخناجر: “إذا كنت ترغب حقًا في القيام بذلك ، فسيتعين عليك تقديم كل ما تم إعطاؤه لك ، أولاً”. قال إنه كان عليّ أن أتخلى عن جميع التنازلات التي أستمتع بها كأمير.
لن يكون ذلك صعبًا ؛ ففي المقام الأول ، كانت في الغالب ملذات فارغة في العاصمة عليّ أن أتخلى عنها.كما أنَّ جميع فرساني مخلصين لي وليس للعائلة المالكة ، لذلك لم يكن لدى الملك الكثير ليأخذ مني.
لقد غير وجود الملك الآن كل شيء،فلقد كان إفشاء الأسرار الإمبراطورية أمام الملك عملاً من أعمال الخيانة العظمى.
بدا أيضًا أنه أدرك ذلك بعد ثانية.
“أنا لا أفهم هذا. لا أستطيع أن أفهم لماذا تسير على طريق الأشواك ، لماذا ترغب في جلب هذه المعاناة إلى حياتك “.
أمرته: “أخبرني عن كل المخططات العظيمة التي بدأتها الإمبراطورية بدون علم المملكة”.
قال الملك: “سأحتاج أيضًا إلى استعادة قاتل التنين” ، مهددًا بأخذ جسدي الحقيقي.
ظهرت نظرة غير سارة في عيون الملك. لم يكن مقتنعًا بأن عنادي قد استمر حتى النهاية.
حدَّق الملك فيَّ ولم أتجنب ذلك التحديق، حدق بي بهذه الطريقة لفترة طويلة ثم تنهد.
“إنها مكافأة تلقيتها مقابل إكمال مهمتك. لا توجد أسباب وجيهة لأخذها مني “.
لا ، صراخه الحالي المحبط كان بالأحرى لأنه قلق على سلامتي.
“وماذا لو تمكن شخص ما من أخذه منك؟ هناك إجراءات محددة لحفظ القطع الأثرية الملكية ”
لن يكون ذلك صعبًا ؛ ففي المقام الأول ، كانت في الغالب ملذات فارغة في العاصمة عليّ أن أتخلى عنها.كما أنَّ جميع فرساني مخلصين لي وليس للعائلة المالكة ، لذلك لم يكن لدى الملك الكثير ليأخذ مني.
“عرضتَه عليّ ، وتلقيته. إنه بالفعل ملكي ، “أجبته مدحضا الفرضية الواهية للحالات السابقة التي تم فيها سحب المكافآت التي تم منحها،حيث اندلع جدال طفولي واستمر لفترة.و بالكاد تمكن الملك من كبح جماح غضبه ، ثم انفجر منه.
قال الملك: “إذا كان كل ما تريده هو أن تتعلم عن الإمبراطورية ، فيمكنك فعل ذلك دون مغادرة المملكة” ، مضيفًا أنه سيسمح لي بقراءة كل المعلومات التي جمعها على مر السنين.
“جلالة الملك! لقد وصل السفير الإمبراطوري! ”
“ما سبب سفرك بعيدا إلى الإمبراطورية!؟”
صعد ونفث غضبه لفترة طويلة بعد ذلك.
في الوضع الحال و حيث مُنحت مؤخرًا حق خلافة العرش ، أقول إنني أرغب في الذهاب إلى الإمبراطورية، لابد أن يبدو هذا بالتأكيد هراءًا مجنونًا بالنسبة للملك.
“هناك أشياء لا أستطيع معرفتها دون رؤيتها بأم عيني” ، قلت بينما واجهت غضب الملك ، وحافظت على إجابتي المتسقة.
قلت له: “سأفعل ذلك” وأنا أقبل شروط الملك ببعض الحرج.
لم أكن أعرف المملكة بشكل صحيح أيضًا ، لذلك مررت بتجارب لا حصر لها وارتكبت العديد من الأخطاء لمدة عامين كاملين.و عندها فقط تمكنت من استيعاب حقيقة المملكة وسد فجوة المعرفة التي امتدت لأربعة قرون من التاريخ إلى حد ما.
“جلالة الملك! لقد وصل السفير الإمبراطوري! ”
في تلك الرحلة ، فقدت عمي والعديد من الآخرين. لم أكن على استعداد لارتكاب نفس الخطأ مرتين. ولمنع ذلك ، يجب أن أشهد واقع الإمبراطورية الحالية بأم عيني.
حتى مع أخذ علاقتنا السابقة بعين الاعتبار ، كان الغضب الحالي للملك على مستوى لم أواجهه من قبل.
كان علي أن أفهم كيف اختلفت الإمبراطورية الحالية عن الإمبراطورية التي كانت موجودة قبل أربعمائة عام. كان علي أن أعرف إلى أي مدى اختلف الإمبراطور الحالي وفرسانه عن أسلافهم.
لم أرغب أبدًا في أن أفقد شخصًا قريبًا مني بسبب الجهل والغطرسة السخيفة.
قلت دون أن أتراجع: “نحتاج إلى معرفة أعدائنا للاستعداد للمستقبل”.
في تلك الرحلة ، فقدت عمي والعديد من الآخرين. لم أكن على استعداد لارتكاب نفس الخطأ مرتين. ولمنع ذلك ، يجب أن أشهد واقع الإمبراطورية الحالية بأم عيني.
“أنت أكبر أمراء المملكة. أينما سافرت ، ستواجه أولئك الذين يحتقرون المملكة ، وستواجه ازدراء لا نهاية له منهم ، “قال لي الملك. كان صوته أضعف من ذي قبل. يبدو أنه اعترف لنفسه أخيرًا أنه لا يستطيع كسر عنادي.
“إذا لم تكن مجنونًا ، فلا بد أنك عدو للمملكة لأنك تريد الذهاب إلى الإمبراطورية!”
السبب الذي جعل الماركيز يتعاون معي حتى هذه اللحظة هو أنني كنت أميرًا يمتلك علاقة سيئة للغاية مع ملكه. فإذا وصلت أنباء علاقتنا أنا و مونبلييه لمسامع الإمبراطورية مستقبلا، سيصبح بإمكانه القول إن كل ذلك كان للمساعدة في تنصيب ملك دمية على العرش.و في مثل هذه الحالة ، كان من الممكن له تبرير أفعاله.
“هل هذا يختلف عن الطريقة التي أُعامل بها هنا؟” سألت الملك. أخبرته أنني عشت بالفعل مثل هذه الحياة في المملكة.
“نبلاء الإمبراطورية لن يترددوا في إهانتك بوجهك.”
“إذا أعدت الإهانة ، فسيكون كل شيء على ما يرام.”
بعبارة أخرى ، إذا أطاع أمري فهذا يعني أنه سوف يقامر بحياته ، وستكون احتمالات بقائه على قيد الحياة ضئيلة للغاية.
“قد يكون هناك الكثير ممن يريدون إلحاق الأذى بك.”
إذا كانت الأمور على ما هي عليه في الماضي ، لكان الملك قد قبل حيلتي بسهولة بقوله: “اذهب إلى الإمبراطورية! لسنا بحاجة إلى أحمق عديم الفائدة هنا “.
“إذا أرادوا ، يمكنهم المحاولة.”
“دعني أرى ،” قلت بينما هززت رأسي عندما رأيت تعبير الملك : “أحضره إلى هنا.”
“أنا لا أفهم هذا. لا أستطيع أن أفهم لماذا تسير على طريق الأشواك ، لماذا ترغب في جلب هذه المعاناة إلى حياتك “.
لا ، صراخه الحالي المحبط كان بالأحرى لأنه قلق على سلامتي.
“لتجنب المزيد من المعاناة.”
“هل هذا يختلف عن الطريقة التي أُعامل بها هنا؟” سألت الملك. أخبرته أنني عشت بالفعل مثل هذه الحياة في المملكة.
حدَّق الملك فيَّ ولم أتجنب ذلك التحديق، حدق بي بهذه الطريقة لفترة طويلة ثم تنهد.
لأنني علمت أن غضب الملك لم ينبع من كراهيته لي كما كان من قبل.
“سيتعين عليك التخلي عن كل ما يحق لك. لن تتجه إلى الإمبراطورية كأمير ولا كوريث للعرش “.
“ماذا!؟”
وهذا يعني أنني سأحرم من حقي في خلافة العرش ، وهو ما تم تأكيده في الماضي القريب. كان علي أن أذهب إلى الإمبراطورية كشخص من العائلة المالكة ، ولا شيء أكثر من ذلك.
صعد ونفث غضبه لفترة طويلة بعد ذلك.
صعد ونفث غضبه لفترة طويلة بعد ذلك.
بعد نقاشات طويلة حول هذا الموضوع ، اتخذت قراري أخيرًا.
“أنا لا أفهم هذا. لا أستطيع أن أفهم لماذا تسير على طريق الأشواك ، لماذا ترغب في جلب هذه المعاناة إلى حياتك “.
قلت له: “سأفعل ذلك” وأنا أقبل شروط الملك ببعض الحرج.
ظهرت نظرة غير سارة في عيون الملك. لم يكن مقتنعًا بأن عنادي قد استمر حتى النهاية.
“أنت أكبر أمراء المملكة. أينما سافرت ، ستواجه أولئك الذين يحتقرون المملكة ، وستواجه ازدراء لا نهاية له منهم ، “قال لي الملك. كان صوته أضعف من ذي قبل. يبدو أنه اعترف لنفسه أخيرًا أنه لا يستطيع كسر عنادي.
أصبح تعبير الملك البارد الآن جليديًا ، و تصلب وجهه مثل لوح من الجليد.
“عندما تبلغ الثامنة عشرة ، سيكون لديك حفل بلوغ سن الرشد.”
قال الملك: “سأحتاج أيضًا إلى استعادة قاتل التنين” ، مهددًا بأخذ جسدي الحقيقي.
سكت الملك برهة ثم قال: “في ذلك اليوم تستعيد حقوقك كلها”.
أصبح تعبير الملك البارد الآن جليديًا ، و تصلب وجهه مثل لوح من الجليد.
ضحكت حينها ، لأن كلمات الملك بدت وكأنها مناشدة أن أعود بأمان من الإمبراطورية قبل أن أبلغ الثامنة عشرة من عمري. بما أنه حرمني بالفعل من حق الخلافة ، فقد كان بحاجة إلى استدراكي بطريقة ما. لقد ألقى بطُعمه وكان يأمل أن ألتقطه.
كان الجو محرجًا ، ولم يعتد الملك ولا أنا على مثل هذا الموقف. في هذه الحالة ، كان من الأفضل تجنب الحديث تمامًا. لسوء الحظ ، لا تزال هناك أشياء يجب مناقشتها. وبينما كنت أجاهد لتحمل الإحراج ، فتحت فمي لأتحدث ، لكن صوت فارس القصر قاطعني.
لم أرغب أبدًا في أن أفقد شخصًا قريبًا مني بسبب الجهل والغطرسة السخيفة.
كان الجو محرجًا ، ولم يعتد الملك ولا أنا على مثل هذا الموقف. في هذه الحالة ، كان من الأفضل تجنب الحديث تمامًا. لسوء الحظ ، لا تزال هناك أشياء يجب مناقشتها. وبينما كنت أجاهد لتحمل الإحراج ، فتحت فمي لأتحدث ، لكن صوت فارس القصر قاطعني.
لم أرغب أبدًا في أن أفقد شخصًا قريبًا مني بسبب الجهل والغطرسة السخيفة.
أمرته: “أخبرني عن كل المخططات العظيمة التي بدأتها الإمبراطورية بدون علم المملكة”.
“جلالة الملك! لقد وصل السفير الإمبراطوري! ”
أصبح تعبير الملك البارد الآن جليديًا ، و تصلب وجهه مثل لوح من الجليد.
حتى مع أخذ علاقتنا السابقة بعين الاعتبار ، كان الغضب الحالي للملك على مستوى لم أواجهه من قبل.
“لماذا هو هنا الآن؟”
لم يستطع الملك فهم سبب زيارة السفير في خضم حديثنا المزعج.
“دعني أرى ،” قلت بينما هززت رأسي عندما رأيت تعبير الملك : “أحضره إلى هنا.”
“أنا لا أفهم هذا. لا أستطيع أن أفهم لماذا تسير على طريق الأشواك ، لماذا ترغب في جلب هذه المعاناة إلى حياتك “.
“ماذا!؟”
بعبارة أخرى ، إذا أطاع أمري فهذا يعني أنه سوف يقامر بحياته ، وستكون احتمالات بقائه على قيد الحياة ضئيلة للغاية.
“دعه يدخل!” أمرت فارس القصرمتجاهلا غضب الملك، ففُتح الباب وظهر مونبلييه.
“دعني أرى ،” قلت بينما هززت رأسي عندما رأيت تعبير الملك : “أحضره إلى هنا.”
لم يكن هناك أي أثر للمحنة التي عانى منها أثناء الليل. من الواضح أن الطبيب قد اعتنى بكدماته ، وقد غير إلى ملابسه الجديدة.
لأنني علمت أن غضب الملك لم ينبع من كراهيته لي كما كان من قبل.
“جلالة الملك”.
“هناك أشياء لا أستطيع معرفتها دون رؤيتها بأم عيني” ، قلت بينما واجهت غضب الملك ، وحافظت على إجابتي المتسقة.
نظر الملك إلى ماركيز مونبلييه وأمال رأسه ناحيتي سائلا عن أسباب الزيارة. بدلاً من الرد ، أشرت للماركيز ليتقدم، كانت لفتة بريئة ، نوع الإيماءة التي قد يستخدمها المرء لاستدعاء كلب التربية.
نظر الماركيز المذهول إلى الملك ثم في وجهي.
ومع ذلك ، لن يكون ذلك ممكنًا إلا إذا كان قادرًا على مغادرة المملكة قطعة واحدة.
“ماذا حدث للسارق العظيم؟” سألت كما لو كنت أتحدث إلى نفسي. فأنزل الماركيز رأسه عندما يسمع كلماتي مع العلم أنها كانت موجهة إليه.
“أنا لا أفهم هذا. لا أستطيع أن أفهم لماذا تسير على طريق الأشواك ، لماذا ترغب في جلب هذه المعاناة إلى حياتك “.
وقف أمامي وقال : “حسنًا ، سموك. لقد استدعيتني “، ثم انحنى لي من الخصر. كانت عيون الملك تكاد تخرج من الصدمة بينما يحدق بالتناوب بيننا.
لم أرغب أبدًا في أن أفقد شخصًا قريبًا مني بسبب الجهل والغطرسة السخيفة.
أمرته: “أخبرني عن كل المخططات العظيمة التي بدأتها الإمبراطورية بدون علم المملكة”.
“دعه يدخل!” أمرت فارس القصرمتجاهلا غضب الملك، ففُتح الباب وظهر مونبلييه.
فرفع الماركيز رأسه في حالة صدمة،كما أصبح وجهه شاحبًا وتنفسه يتسارع، رد فعل طبيعي.
“أنت أكبر أمراء المملكة. أينما سافرت ، ستواجه أولئك الذين يحتقرون المملكة ، وستواجه ازدراء لا نهاية له منهم ، “قال لي الملك. كان صوته أضعف من ذي قبل. يبدو أنه اعترف لنفسه أخيرًا أنه لا يستطيع كسر عنادي.
السبب الذي جعل الماركيز يتعاون معي حتى هذه اللحظة هو أنني كنت أميرًا يمتلك علاقة سيئة للغاية مع ملكه. فإذا وصلت أنباء علاقتنا أنا و مونبلييه لمسامع الإمبراطورية مستقبلا، سيصبح بإمكانه القول إن كل ذلك كان للمساعدة في تنصيب ملك دمية على العرش.و في مثل هذه الحالة ، كان من الممكن له تبرير أفعاله.
لقد غير وجود الملك الآن كل شيء،فلقد كان إفشاء الأسرار الإمبراطورية أمام الملك عملاً من أعمال الخيانة العظمى.
“سيتعين عليك التخلي عن كل ما يحق لك. لن تتجه إلى الإمبراطورية كأمير ولا كوريث للعرش “.
“نبلاء الإمبراطورية لن يترددوا في إهانتك بوجهك.”
لم يكن شيئًا يمكنه فعله بسهولة حتى لو كنت أمسكه بالمقود. حيث يمكن أن يفقد كل شيء إذا ساءت الأمور. لا ، على الأرجح ، سوف يخسر كل شيء.
“لتجنب المزيد من المعاناة.”
بعبارة أخرى ، إذا أطاع أمري فهذا يعني أنه سوف يقامر بحياته ، وستكون احتمالات بقائه على قيد الحياة ضئيلة للغاية.
في ظل الظروف العادية ، لم يكن الماركيز ليتبع أمري.
في الوضع الحال و حيث مُنحت مؤخرًا حق خلافة العرش ، أقول إنني أرغب في الذهاب إلى الإمبراطورية، لابد أن يبدو هذا بالتأكيد هراءًا مجنونًا بالنسبة للملك.
قال: “يجب أن تكون مخطئًا” ، ثم تردد ، وأخرج أخيرًا ورقة من داخل كمه الضخم. كانت وثيقة مليئة بالأسرار المتاحة فقط لأعلى مراتب الإمبراطورية.
“إذا لم تكن مجنونًا ، فلا بد أنك عدو للمملكة لأنك تريد الذهاب إلى الإمبراطورية!”
قلت: “هذا ليس طلبًا”.
لن يكون ذلك صعبًا ؛ ففي المقام الأول ، كانت في الغالب ملذات فارغة في العاصمة عليّ أن أتخلى عنها.كما أنَّ جميع فرساني مخلصين لي وليس للعائلة المالكة ، لذلك لم يكن لدى الملك الكثير ليأخذ مني.
احمر وجه مونبلييه إلى حد كبير وهو يحدق في الأختام الرسمية على الوثيقة، استطعت أن أرى أفكاره العميقة تدور في ذهنه،يبدو أنه ندم على كل شيء.
ندم لأنه ذهب إلى الشمال واستسلم لي في ذلك اليوم مسربا كل أسراره.كما كان يأسف بشدة لأنه لم يراقب لسانه عندما واجه موتًا محققًا.
“إذا أرادوا ، يمكنهم المحاولة.”
ربما إعتقد أنه في اللحظة التي غادرت فيها العاصمة سيبلغ كل الحقائق إلى البر الرئيسي للإمبراطورية، وبالتالي سينقذ حياته بدلاً من التمسك بالدولة الصغيرة والقتال ضد الدولة الأكبر ، لقد تصوَّر أن أكبر فرصة له للبقاء على قيد الحياة كانت أن يلقي بنفسه أمام رحمة الإمبراطور.
ربما إعتقد أنه في اللحظة التي غادرت فيها العاصمة سيبلغ كل الحقائق إلى البر الرئيسي للإمبراطورية، وبالتالي سينقذ حياته بدلاً من التمسك بالدولة الصغيرة والقتال ضد الدولة الأكبر ، لقد تصوَّر أن أكبر فرصة له للبقاء على قيد الحياة كانت أن يلقي بنفسه أمام رحمة الإمبراطور.
ومع ذلك ، لن يكون ذلك ممكنًا إلا إذا كان قادرًا على مغادرة المملكة قطعة واحدة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
