نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

لقد أصبحت الأمير الأول 131

ذابح التنين (1)

ذابح التنين (1)

 

“دعهم يدخلون!”

لم تكن أديليا هي الوحيدة التي تشعر بالقلق على سموه هذه الأيام ،فلقد كان سلوكه مؤخرا غريبًا بالفعل. كما أن الأمير تحرك باستمرار كما لو أنه مصاب بمرض سيقتله بمجرد وقوفه.

كان الأمير قد ذهب في نزهة في اليوم السابق ولم يعد بين عشية وضحاها. كان الاحتمال ضئيلًا، لكن كارلز ما زال يأتي للتحقق مما إذا كان الأمير قد عاد إلى غرفته دون علم فرسان القصر.

ومع ذلك، فقد توقف فجأة عن جميع أعماله وأغلق على نفسه في قصره.

“أليس من الممكن أنه غادر إلى دوترين دون أن يدلي بأي كلمة؟” تكهن سيورين كيرجاين. لقد ترك هو وبقية الوفد وراءهم بينما كان الأمير وفرسانه يتجولون ليلاً ونهارًا. وكان الآن يفكر في مكان وجود الأمير.

لم يلتق بأحد ولم يتحدث مع أحد ،لقد أغمض عينيه طوال اليوم وتأمل.

تحدثت أديليا، استدار كارلز ورأى أن أديليا رفعت رأسها وكانت تنظر إليه. بدا وجهها ممدودًا ومليئًا بالدموع، وكان أنفها سيلانًا.

كانت أديليا قلقة على صحته، لذا حرصت على انتقاء جميع المأكولات التي يحبها الأمير وتحضرها له في كل وجبة، لكنه لم يضع لقمة في فمه.

ومع ذلك، ظل الأمير مكرسًا لتأملاته دون أن يلاحظ حتى زياراتهم ،و هكذا مرت أربعة أيام أخرى.

مرت أربعة أيام على هذا النحو.

ومع ذلك، ظل الأمير مكرسًا لتأملاته دون أن يلاحظ حتى زياراتهم ،و هكذا مرت أربعة أيام أخرى.

في هذه الأثناء، زار العديد من الناس القصر الأول، وكلهم قلقون بشأن توقف الأمير المفاجئ عن النشاط.

… … … …

ومع ذلك، ظل الأمير مكرسًا لتأملاته دون أن يلاحظ حتى زياراتهم ،و هكذا مرت أربعة أيام أخرى.

“حسنًا، سيدة أديليا. أرجوك اتبعيني. سنذهب إلى جلالة الملك في الحال.”

زارت أديليا سرير الأمير عند الفجر، كما كانت عادتها الآن، لكنها مدت عينيها هذا الصباح على نطاق واسع. كان الأمير قد أغمض عينيه وبقي دون حراك لمدة عشرة أيام تقريبا، ومع ذلك فقد وقف من مقعده هذا الصباح لسبب ما.

وسألت الفرسان الذين يحرسون القصر إذا كانوا يعرفون مكان الأمير. لقد أعطوا ردودًا غير مهمة، قائلين إن الأمير ذهب في نزهة على الأقدام وأخبرهم أنه لن يتبعه أحد.

“صاحب السمو!” ركضت أديليا إلى الأمير والقلق في عينيها عندما بدأت في صب الكلمات. أخبرته أنها قلقة للغاية لأنه يفوت وجبات الطعام، ويجلس في غرفته طوال الوقت دون أن يقوم بأي حركة.

ابتسم الأمير بهدوء عندما سمع حديث أديليا.

ابتسم الأمير بهدوء عندما سمع حديث أديليا.

“لقد أرسلت بالفعل أشخاصًا لتفقد دور الترفيه في المدينة. ولم يقل أحد أنهم رأوه”.

كان وجهه هزيلا بعض الشيء، ولكن عينيه أشرقتا أكثر من أي وقت مضى.

سأعود في أقرب وقت ممكن. ومهما تأخرت عودتي، سأعود، وعندها سيبدأ عملنا بشكل جدي.

شعرت أديليا بالارتياح، لكن دموعها الحزينة لم تفارقها، ثم طلب الأمير مساعدتها.

لقد أتيت بالصدفة معتقدا أنه هنا، فكر كارلز.

لقد ساعدته في تنظيف وجهه ثم ساعدته في ارتداء ملابسه.

“اعطني اياها.”

 

… … … …

ثم طلب منها الأمير أن تحضر له الدرع الذي كان يرتديه.

“حسنا،الآن احصل على الرسالة.”

أحنت أديليا رأسها وذهبت لإحضاره ثم ساعدته على ارتدائه.

“إلى أي مدى مشى؟”

كان له قاعدة من الجلد، ومطلي بالحديد جزئيًا فقط. لقد كان درع الفرسان الشماليين الذي سهل التنقل على حساب ضعف الحماية.

“منظر المكان… كأن تنينًا مر من هناك.”

ضحك الأمير راضيًا وأشاد بأديليا على عملها الجاد. نظرت إلى الأرض ثم نظرت إلى الأمير.

لقد كان في القصر منذ ما يقرب من عشرة أيام، لذلك ربما ذهب للحصول على بعض الهواء النقي،هكذا اعتقد كارلز، وإذا انتظرنا فسوف يعود.

أثناء تجواله عبر الإمبراطورية، نما شعر الأمير الذي كان بالكاد يستطيع التحكم فيه من قبل، لطول من ذلك بكثير.

الفرسان الذين توقفوا أمام الباب المفتوح دخلوا الآن إلى القاعة وذهبوا ليركعوا أمام منصة الملك.

بحثت في أدراج غرفة النوم وأخرجت مشطًا وحزامًا جلديًا، ثم قامت بترتيب شعر الأمير الخجول بحركات بارعة وماهرة.

“حسنا،الآن احصل على الرسالة.”

وأشاد بها الأمير مرة أخرى معجبا بشكله الجديد.

“لقد أرسلت بالفعل أشخاصًا لتفقد دور الترفيه في المدينة. ولم يقل أحد أنهم رأوه”.

بعد أن تم الإشادة بها مرارًا وتكرارًا، ابتسمت أديليا بابتسامة جديدة واسعة لم تشهدها من قبل. شعرت كما لو أن كل القلق والانزعاج الذي جعل قلبها مريضًا لمدة عشرة أيام تقريبًا قد اختفى.

“هاه. ثم أين ذهب؟”

كان الأمير الآن يرتدي زيه العسكري ودرعه. ثم ذهب ليقف أمام السيفين الموضوعين على الطاولة. و بعد التفكير لفترة من الوقت، أمسك واحدا منهما.

توقف بيليفيلد عن الكلام بعد تلاوة الجملة الأولى على عجل. أصبح وجهه قاسيا مثل الحجر. تحركت عيون بيليفيلد بسرعة وهو يفحص محتويات الرسالة. وأخيرا، بعد أن قرأها، سلمها إلى كارلز،ثم صعد كارلز على المنصة وسلم الرسالة إلى الملك.

كان السيف الذي إختاره الأمير هو السيف الملكي وليس السيف الذي كان يستمتع دائمًا باستخدامه، مما أرعب قلب أديليا عندما رأته يحمل هذا السيف.

كان السيف الذي إختاره الأمير هو السيف الملكي وليس السيف الذي كان يستمتع دائمًا باستخدامه، مما أرعب قلب أديليا عندما رأته يحمل هذا السيف.

لقد مر وقت طويل منذ أن غادروا أراضي الإمبراطورية الدموية، وهم يقفون الآن داخل القصر الملكي، المكان الأفضل دفاعًا في العاصمة التي كانت مسالمة.

“صاحب السمو، أنا كارلز.”

بدا لأديليا وكأن الأمير على وشك الدخول في معركة بمفرده.

ومع ذلك، نظرًا لأن بيليفيلد كان متأخرًا اليوم، فقد نفد صبر الملك. وبينما كان يكافح من أجل كبح قلقه، سمع صوت فارس القصر الذي يحرس الباب.

دون أن تعرف لماذا أمسكت بكم الأمير، كان الأمير عادة ليضحك بشكل مؤذ ويسألها عما تفعله. أما الآن فلقد مرر يده بصمت عبر شعرها ثم أمسك باليد التي تمسك بكمه، فشعرت بالقلق الشديد حينها.

استيقظت أديليا تمامًا وسحبت مظروفًا من تحت ذراعيها وأظهرته لكارلز.

“ششش،” جعل الأمير أديليا تترك كمه بلطف.

“اعطني اياها.”

ثم سلم أديليا خطابًا وقال إنه إذا لم يعد بحلول غروب الشمس في اليوم التالي، فعليها تسليم الرسالة إلى رجل عجوز معين.

استيقظت أديليا تمامًا وسحبت مظروفًا من تحت ذراعيها وأظهرته لكارلز.

وبينما كانت أديليا تحدق به بصراحة، فتح الأمير الباب وغادر الغرفة. وبعد لحظات، نهضت وتبعته، لكنه كان قد اختفى بالفعل.

“حسنا،الآن احصل على الرسالة.”

وسألت الفرسان الذين يحرسون القصر إذا كانوا يعرفون مكان الأمير. لقد أعطوا ردودًا غير مهمة، قائلين إن الأمير ذهب في نزهة على الأقدام وأخبرهم أنه لن يتبعه أحد.

ولكن عندما غربت الشمس بعد يوم آخر وارتفع القمر إلى منتصف سماء الليل، لم يكن الأمير قد عاد بعد. بدأ كارلز بالقلق.

أمسكت أديليا بالرسالة التي في يدها.

استيقظت أديليا تمامًا وسحبت مظروفًا من تحت ذراعيها وأظهرته لكارلز.

أرادت أن تفتح الختم وتقرأ محتوياته في الحال، لكن أمر الأمير كان مطلقًا. تمسكت بها بفارغ الصبر وانتظرت عودة الأمير.

لقد ناضل من أجل قمع قلقه، لدرجة أنه توقف عن القراءة للحظة. كان المحتوى الرئيسي يدور حول أين وماذا يجب القيام به وما هي الحالات الطارئة التي يجب على الماركيز الانتباه إليها. تمت كتابة طلب لاتخاذ الترتيبات المناسبة.

إلا أن النهار تحول إلى ليل، ولم يعد سموه.

“يبدو أن سموه خرج لمحاربة شخص ما.”

* * *

“يبدو أن سموه خرج لمحاربة شخص ما.”

طرق كارلز أولريش باب غرفة النوم.

كانت أديليا قلقة على صحته، لذا حرصت على انتقاء جميع المأكولات التي يحبها الأمير وتحضرها له في كل وجبة، لكنه لم يضع لقمة في فمه.

“دوك دوك دوك”.

ومع ذلك، فإن الجو في القاعة لم يكن لطيفا.

“صاحب السمو، أنا كارلز.”

 

بغض النظر عن عدد المرات التي طرق فيها وتحدث، لم يسمع أي جواب.

“منظر المكان… كأن تنينًا مر من هناك.”

“سأدخل.”

“لقد وصل الماركيز بيليفيلد.”

فتح كارلز الباب بعناية لكنه لم ير أحدا مستلقيا على السرير الأنيق.

 

لقد أتيت بالصدفة معتقدا أنه هنا، فكر كارلز.

… … … …

كان الأمير قد ذهب في نزهة في اليوم السابق ولم يعد بين عشية وضحاها. كان الاحتمال ضئيلًا، لكن كارلز ما زال يأتي للتحقق مما إذا كان الأمير قد عاد إلى غرفته دون علم فرسان القصر.

تصلب كارلز حيث كان يقف.

ولكن الأمير لم يكن هناك، بعد كل شيء. كان السرير فارغا.

“سأدخل.”

“ماذا؟” عبس كارلز وهو يدرس الغرفة. وفي إحدى الزوايا، بجوار السرير، رأى ظلًا رابضًا. كانت امرأة تحتضن ركبتيها بكلتا يديها، وتدفن رأسها بين ذراعيها.

وأشاد بها الأمير مرة أخرى معجبا بشكله الجديد.

“سيدة أديليا؟”

“هاه. ثم أين ذهب؟”

وكانت أقرب صديقة للأمير، أديليا.

ومع ذلك، ظل الأمير مكرسًا لتأملاته دون أن يلاحظ حتى زياراتهم ،و هكذا مرت أربعة أيام أخرى.

ويبدو أنها كانت جالسة هناك طوال الليل، في انتظار عودة الأمير. نقر كارلز بلسانه بهدوء. ثم خطرت لها فكرة أنها ربما تعرف مكان وجود الأمير، فاقترب بهدوء وسأل: «هل تعرفين أين ذهب سموه؟»

“منظر المكان… كأن تنينًا مر من هناك.”

هزت أديليا رأسها وهي لا تزال تدفنه بين ركبتيها.

كان الأمير الآن يرتدي زيه العسكري ودرعه. ثم ذهب ليقف أمام السيفين الموضوعين على الطاولة. و بعد التفكير لفترة من الوقت، أمسك واحدا منهما.

“هاه، ربما كان يشعر بالملل. هل تعلمين إذا أخذ حصانًا؟”

لقد أصبح ماكسيميليان قلقًا من حقيقة أن شقيقه، الذي كان دائمًا مليئًا بالثقة قد كتب مثل هذه الرسالة وهو يفكر في الفشل.

لم يكن كارلز قلقًا جدًا بشأن غياب الأمير. كان يعلم أن الأمير رجل قادر ولن يكون في خطر كبير داخل حدود المملكة.

ومع ذلك، فإن الجو في القاعة لم يكن لطيفا.

لقد كان في القصر منذ ما يقرب من عشرة أيام، لذلك ربما ذهب للحصول على بعض الهواء النقي،هكذا اعتقد كارلز، وإذا انتظرنا فسوف يعود.

… … … …

ولكن عندما غربت الشمس بعد يوم آخر وارتفع القمر إلى منتصف سماء الليل، لم يكن الأمير قد عاد بعد. بدأ كارلز بالقلق.

تنهد الملك قائلاً: “لديها الجواب، لكنني لا أستطيع الحصول عليه”. لقد حاولوا بالفعل عدة مرات، وكانوا حريصين على قراءة الرسالة. ومع ذلك، رفضت المرأة العنيدة حتى الانصياع لأوامر الملك، قائلة إن الأمير أمرها بتسليم الرسالة إلى الماركيز بيليفيلد فقط.

“إلى أي مدى مشى؟”

لقد مر وقت طويل منذ أن غادروا أراضي الإمبراطورية الدموية، وهم يقفون الآن داخل القصر الملكي، المكان الأفضل دفاعًا في العاصمة التي كانت مسالمة.

في هذه الأثناء، علم كارلز أن الإلف السيافين قد ذهبوا مع الأمير، لذا تساءل عما إذا كان هناك شيء ما.

أزال الماركيز ختمه على الفور ثم بدأ في قراءة محتوياته بصوت عالٍ.

“حسنا، اسمحوا لي أن أذهب للتحقق مرة أخرى.”

“لقد أرسلت بالفعل أشخاصًا لتفقد دور الترفيه في المدينة. ولم يقل أحد أنهم رأوه”.

كانت الشمس قد غربت منذ فترة طويلة، ومع ذلك ظل سرير الأمير رابضًا في نفس الوضع الذي كان عليه في اليوم السابق.

تنهد الملك قائلاً: “لديها الجواب، لكنني لا أستطيع الحصول عليه”. لقد حاولوا بالفعل عدة مرات، وكانوا حريصين على قراءة الرسالة. ومع ذلك، رفضت المرأة العنيدة حتى الانصياع لأوامر الملك، قائلة إن الأمير أمرها بتسليم الرسالة إلى الماركيز بيليفيلد فقط.

تنهد كارلز وخرج من الغرفة عندما لفت انتباهه صوت خافت للغاية.

أمسكت أديليا بالرسالة التي في يدها.

“حسنا، صاحب السمو …”

“فلقد اهتزت الأرض وتشققت في كل مكان، وأقسم أني ما رأيت مثل هذا الدمار قط”.

تحدثت أديليا، استدار كارلز ورأى أن أديليا رفعت رأسها وكانت تنظر إليه. بدا وجهها ممدودًا ومليئًا بالدموع، وكان أنفها سيلانًا.

كان الأمير الآن يرتدي زيه العسكري ودرعه. ثم ذهب ليقف أمام السيفين الموضوعين على الطاولة. و بعد التفكير لفترة من الوقت، أمسك واحدا منهما.

“ل- لقد قال أنه إذا لم يعد بعد يومين، فيجب أن أعطي هذه الرسالة إلى ماركيز بيليفيلد.”

قام كارلز أولريش بفحص محتويات الرسالة أخيرًا وذكر أيضًا أنه يعتقد أن الأمير سيعود بأمان.

استيقظت أديليا تمامًا وسحبت مظروفًا من تحت ذراعيها وأظهرته لكارلز.

أجاب الفارس بصوت مرتجف: “يبدو الأمر كما لو… كان هناك شيء ضخم”.

تصلب كارلز حيث كان يقف.

كان الأمير الآن يرتدي زيه العسكري ودرعه. ثم ذهب ليقف أمام السيفين الموضوعين على الطاولة. و بعد التفكير لفترة من الوقت، أمسك واحدا منهما.

سأل عابسا:”ماذا يعني ذلك؟” ، وبدأت أديليا في البكاء.

أرادت أن تفتح الختم وتقرأ محتوياته في الحال، لكن أمر الأمير كان مطلقًا. تمسكت بها بفارغ الصبر وانتظرت عودة الأمير.

“يبدو أن سموه خرج لمحاربة شخص ما.”

“حسنا، صاحب السمو …”

“لماذا تخبريني الآن فقط؟!”

وأشاد بها الأمير مرة أخرى معجبا بشكله الجديد.

صرخ كارلز عندما سمع هذا، غير قادر على السيطرة على عواطفه.

 

بعد أن صرخ بصوت عالٍ، نظر إلى وجه أديليا وأغلق فمه. عندها فقط أدرك أنه لا ينبغي له الصراخ على هذه المرأة؛ كانت غير مستقرة للغاية.

في هذه الأثناء، زار العديد من الناس القصر الأول، وكلهم قلقون بشأن توقف الأمير المفاجئ عن النشاط.

“حسنًا، سيدة أديليا. أرجوك اتبعيني. سنذهب إلى جلالة الملك في الحال.”

كان الملك قد أمر فرسانه تقريبًا بأخذها منها بالقوة، لكنه قرر بعد ذلك عدم القيام بذلك لأن الماركيز كان في طريقه بغض النظر، وسيتم حل الأمر قريبًا.

وقفت أديليا مترنحة، وما زالت متمسكة بالرسالة التي تركها الأمير.

لقد ساعدته في تنظيف وجهه ثم ساعدته في ارتداء ملابسه.

* * *

“لقد سمحت له بالفعل بالذهاب إلى دوترين. “وقال الملك، رافضا نظرية سيورين: “لا يوجد سبب يدعوه إلى المغادرة فجأة وبصمت”.

“أليس من الممكن أنه غادر إلى دوترين دون أن يدلي بأي كلمة؟” تكهن سيورين كيرجاين. لقد ترك هو وبقية الوفد وراءهم بينما كان الأمير وفرسانه يتجولون ليلاً ونهارًا. وكان الآن يفكر في مكان وجود الأمير.

 

 

الجميع ينتظر وصول بيليفيلد محدقين في الباب. بدا الرجل العجوز متسرعا وغير منظم إلى حد ما، على عكس المعتاد. فدخل وانحنى أمام الملك.

“لقد سمحت له بالفعل بالذهاب إلى دوترين. “وقال الملك، رافضا نظرية سيورين: “لا يوجد سبب يدعوه إلى المغادرة فجأة وبصمت”.

“حسنا، اسمحوا لي أن أذهب للتحقق مرة أخرى.”

“ربما يقضي بعض الوقت في المناطق الترفيهية بالعاصمة بعد أن رحل لفترة طويلة؟ سمعت أنه لم يظهر هذا النوع من السلوك في السنوات الأخيرة، ولكن في الماضي، كان يذهب إلى هناك كثيرًا” قال سيورين، لكن ماكسيميليان هز رأسه.

“ل- لقد قال أنه إذا لم يعد بعد يومين، فيجب أن أعطي هذه الرسالة إلى ماركيز بيليفيلد.”

“لقد أرسلت بالفعل أشخاصًا لتفقد دور الترفيه في المدينة. ولم يقل أحد أنهم رأوه”.

استيقظت أديليا تمامًا وسحبت مظروفًا من تحت ذراعيها وأظهرته لكارلز.

“هاه. ثم أين ذهب؟”

“دوك دوك دوك”.

نظر الجميع إلى جانب واحد من القاعة، وتعثرت أنظارهم تحت انتباههم الجماعي ثم وضعت يديها على صدرها، وهي لا تزال ممسكة بالظرف.

في الماضي كنت أهتم بنفسي فقط. في الآونة الأخيرة، بدأت أشعر بالمسؤولية، على طريقتي الخاصة على الأقل. يجب أن أقوم بالكثير من العمل، لذا عزيزي الماركيز، سأطلب منك الآن أن تفعل شيئًا أثناء غيابي.

تنهد الملك قائلاً: “لديها الجواب، لكنني لا أستطيع الحصول عليه”. لقد حاولوا بالفعل عدة مرات، وكانوا حريصين على قراءة الرسالة. ومع ذلك، رفضت المرأة العنيدة حتى الانصياع لأوامر الملك، قائلة إن الأمير أمرها بتسليم الرسالة إلى الماركيز بيليفيلد فقط.

“ل- لقد قال أنه إذا لم يعد بعد يومين، فيجب أن أعطي هذه الرسالة إلى ماركيز بيليفيلد.”

كان الملك قد أمر فرسانه تقريبًا بأخذها منها بالقوة، لكنه قرر بعد ذلك عدم القيام بذلك لأن الماركيز كان في طريقه بغض النظر، وسيتم حل الأمر قريبًا.

ومع ذلك، ظل الأمير مكرسًا لتأملاته دون أن يلاحظ حتى زياراتهم ،و هكذا مرت أربعة أيام أخرى.

ومع ذلك، نظرًا لأن بيليفيلد كان متأخرًا اليوم، فقد نفد صبر الملك. وبينما كان يكافح من أجل كبح قلقه، سمع صوت فارس القصر الذي يحرس الباب.

أزال الماركيز ختمه على الفور ثم بدأ في قراءة محتوياته بصوت عالٍ.

“لقد وصل الماركيز بيليفيلد.”

تصلب كارلز حيث كان يقف.

الجميع ينتظر وصول بيليفيلد محدقين في الباب. بدا الرجل العجوز متسرعا وغير منظم إلى حد ما، على عكس المعتاد. فدخل وانحنى أمام الملك.

قام كارلز أولريش بفحص محتويات الرسالة أخيرًا وذكر أيضًا أنه يعتقد أن الأمير سيعود بأمان.

“لقد أسرعت بعد تلقي الأمر، لكن عربتي تأخرت، فتأخرت. أنا أعتذر يا صاحب الجلالة “.

أمسكت أديليا بالرسالة التي في يدها.

“حسنا،الآن احصل على الرسالة.”

لقد أصبح ماكسيميليان قلقًا من حقيقة أن شقيقه، الذي كان دائمًا مليئًا بالثقة قد كتب مثل هذه الرسالة وهو يفكر في الفشل.

بعد تفسيره المتسرع، أحنى الرجل العجوز رأسه بناء على أمر الملك ثم مد يده نحو أديليا.

“فلقد اهتزت الأرض وتشققت في كل مكان، وأقسم أني ما رأيت مثل هذا الدمار قط”.

“اعطني اياها.”

“ماذا؟” عبس كارلز وهو يدرس الغرفة. وفي إحدى الزوايا، بجوار السرير، رأى ظلًا رابضًا. كانت امرأة تحتضن ركبتيها بكلتا يديها، وتدفن رأسها بين ذراعيها.

عندما التقت أديليا بنظرة الماركيز، سلمته الرسالة.

“ششش،” جعل الأمير أديليا تترك كمه بلطف.

أزال الماركيز ختمه على الفور ثم بدأ في قراءة محتوياته بصوت عالٍ.

أرادت أن تفتح الختم وتقرأ محتوياته في الحال، لكن أمر الأمير كان مطلقًا. تمسكت بها بفارغ الصبر وانتظرت عودة الأمير.

“أترك هذه الرسالة، لأنني غير متأكد مما يخبئه المستقبل. آمل ألا يقرأ الماركيز هذه الكلمات أبدًا-”

بحثت في أدراج غرفة النوم وأخرجت مشطًا وحزامًا جلديًا، ثم قامت بترتيب شعر الأمير الخجول بحركات بارعة وماهرة.

توقف بيليفيلد عن الكلام بعد تلاوة الجملة الأولى على عجل. أصبح وجهه قاسيا مثل الحجر. تحركت عيون بيليفيلد بسرعة وهو يفحص محتويات الرسالة. وأخيرا، بعد أن قرأها، سلمها إلى كارلز،ثم صعد كارلز على المنصة وسلم الرسالة إلى الملك.

كان الأمير الآن يرتدي زيه العسكري ودرعه. ثم ذهب ليقف أمام السيفين الموضوعين على الطاولة. و بعد التفكير لفترة من الوقت، أمسك واحدا منهما.

سأل الماركيز أديليا :”كيف كان سموه لما سلمك هذه الرسالة؟”.

بعد تفسيره المتسرع، أحنى الرجل العجوز رأسه بناء على أمر الملك ثم مد يده نحو أديليا.

“كان سموه هادئا، ولكن يبدو كما لو كان لديه معركة كبيرة تنتظره”.

“أترك هذه الرسالة، لأنني غير متأكد مما يخبئه المستقبل. آمل ألا يقرأ الماركيز هذه الكلمات أبدًا-”

أغلق الماركيز عينيه عندما سمع تلك الكلمات.

“منظر المكان… كأن تنينًا مر من هناك.”

في هذه الأثناء كان الملك قد قرأ الرسالة وتم تسليمها إلى ماكسيميليان. لم يبدو وجه الملك مختلفًا كثيرًا عن وجه بيليفيلد،كما قرأ ماكسيميليان الرسالة بتعبير صارم.

أرادت أن تفتح الختم وتقرأ محتوياته في الحال، لكن أمر الأمير كان مطلقًا. تمسكت بها بفارغ الصبر وانتظرت عودة الأمير.

أترك هذه الرسالة، لأنني لست متأكدًا مما يخبئه المستقبل. آمل ألا يقرأ الماركيز هذه الكلمات أبدًا إذا سمحت الظروف بذلك. ومع ذلك، يجب أن يتم ذلك قبل أي شيء آخر.

عندها جاء نداء عاجل من خارج القاعة.

… … … …

عندها فقط فهم ماكسيميليان لماذا أصبحت وجوه والده والمركيز خطيرة للغاية.

لقد حصلت على الجواب بطريقتي الخاصة. أعتقد أنه إذا بذلت قصارى جهدي، فسوف ينجح الأمر. لكن عزيزي الماركيز، أنت تعلم جيدًا أن خططنا في هذا العالم لا تسير بالضرورة كما ننوي.

 

… … … …

لقد أتيت بالصدفة معتقدا أنه هنا، فكر كارلز.

في الماضي كنت أهتم بنفسي فقط. في الآونة الأخيرة، بدأت أشعر بالمسؤولية، على طريقتي الخاصة على الأقل. يجب أن أقوم بالكثير من العمل، لذا عزيزي الماركيز، سأطلب منك الآن أن تفعل شيئًا أثناء غيابي.

 

… … … …

طرق كارلز أولريش باب غرفة النوم.

لقد أصبح ماكسيميليان قلقًا من حقيقة أن شقيقه، الذي كان دائمًا مليئًا بالثقة قد كتب مثل هذه الرسالة وهو يفكر في الفشل.

سأل عابسا:”ماذا يعني ذلك؟” ، وبدأت أديليا في البكاء.

لقد ناضل من أجل قمع قلقه، لدرجة أنه توقف عن القراءة للحظة. كان المحتوى الرئيسي يدور حول أين وماذا يجب القيام به وما هي الحالات الطارئة التي يجب على الماركيز الانتباه إليها. تمت كتابة طلب لاتخاذ الترتيبات المناسبة.

لقد ناضل من أجل قمع قلقه، لدرجة أنه توقف عن القراءة للحظة. كان المحتوى الرئيسي يدور حول أين وماذا يجب القيام به وما هي الحالات الطارئة التي يجب على الماركيز الانتباه إليها. تمت كتابة طلب لاتخاذ الترتيبات المناسبة.

عندها فقط فهم ماكسيميليان لماذا أصبحت وجوه والده والمركيز خطيرة للغاية.

كان الأمر كما لو أن أدريان قد ترك وصية، لكنها لم تكن وصية حقيقية.

كان الأمر كما لو أن أدريان قد ترك وصية، لكنها لم تكن وصية حقيقية.

إلا أن النهار تحول إلى ليل، ولم يعد سموه.

سأعود في أقرب وقت ممكن. ومهما تأخرت عودتي، سأعود، وعندها سيبدأ عملنا بشكل جدي.

في هذه الأثناء، زار العديد من الناس القصر الأول، وكلهم قلقون بشأن توقف الأمير المفاجئ عن النشاط.

في نهاية الرسالة، وعد أدريان بأنه سيعود، وصدق ماكسيميليان ذلك. ومن المؤكد أن شقيقه سيعود. تمامًا كما حدث عندما ظهر على الخط الدفاعي على نهر الرينتيس مع التعزيزات الشمالية، سيفي أدريان بوعده مرة أخرى.

أرادت أن تفتح الختم وتقرأ محتوياته في الحال، لكن أمر الأمير كان مطلقًا. تمسكت بها بفارغ الصبر وانتظرت عودة الأمير.

قام كارلز أولريش بفحص محتويات الرسالة أخيرًا وذكر أيضًا أنه يعتقد أن الأمير سيعود بأمان.

الفرسان الذين توقفوا أمام الباب المفتوح دخلوا الآن إلى القاعة وذهبوا ليركعوا أمام منصة الملك.

ومع ذلك، فإن الجو في القاعة لم يكن لطيفا.

“مولاى!”

“مولاى!”

“صاحب السمو!” ركضت أديليا إلى الأمير والقلق في عينيها عندما بدأت في صب الكلمات. أخبرته أنها قلقة للغاية لأنه يفوت وجبات الطعام، ويجلس في غرفته طوال الوقت دون أن يقوم بأي حركة.

عندها جاء نداء عاجل من خارج القاعة.

في الماضي كنت أهتم بنفسي فقط. في الآونة الأخيرة، بدأت أشعر بالمسؤولية، على طريقتي الخاصة على الأقل. يجب أن أقوم بالكثير من العمل، لذا عزيزي الماركيز، سأطلب منك الآن أن تفعل شيئًا أثناء غيابي.

“لقد عاد بعض الفرسان الذين خرجوا للبحث عن سموه!”

تحدثت أديليا، استدار كارلز ورأى أن أديليا رفعت رأسها وكانت تنظر إليه. بدا وجهها ممدودًا ومليئًا بالدموع، وكان أنفها سيلانًا.

“دعهم يدخلون!”

زارت أديليا سرير الأمير عند الفجر، كما كانت عادتها الآن، لكنها مدت عينيها هذا الصباح على نطاق واسع. كان الأمير قد أغمض عينيه وبقي دون حراك لمدة عشرة أيام تقريبا، ومع ذلك فقد وقف من مقعده هذا الصباح لسبب ما.

الفرسان الذين توقفوا أمام الباب المفتوح دخلوا الآن إلى القاعة وذهبوا ليركعوا أمام منصة الملك.

إلا أن النهار تحول إلى ليل، ولم يعد سموه.

“كانت هناك علامات على معركة كبيرة. المشهد على بعد ساعتين بالحصان من العاصمة!” أفاد أحدهم. فلما سمع الملك ذلك تعثر وسقط على عرشه.

لم تكن أديليا هي الوحيدة التي تشعر بالقلق على سموه هذه الأيام ،فلقد كان سلوكه مؤخرا غريبًا بالفعل. كما أن الأمير تحرك باستمرار كما لو أنه مصاب بمرض سيقتله بمجرد وقوفه.

“فلقد اهتزت الأرض وتشققت في كل مكان، وأقسم أني ما رأيت مثل هذا الدمار قط”.

“ششش،” جعل الأمير أديليا تترك كمه بلطف.

نيابة عن الملك والماركيز، اللذين بدا كلاهما منهكين و حزينين، طلب سيورين من الفارس أن يشرح بالتفصيل.

سأعود في أقرب وقت ممكن. ومهما تأخرت عودتي، سأعود، وعندها سيبدأ عملنا بشكل جدي.

أجاب الفارس بصوت مرتجف: “يبدو الأمر كما لو… كان هناك شيء ضخم”.

أثناء تجواله عبر الإمبراطورية، نما شعر الأمير الذي كان بالكاد يستطيع التحكم فيه من قبل، لطول من ذلك بكثير.

“منظر المكان… كأن تنينًا مر من هناك.”

لقد مر وقت طويل منذ أن غادروا أراضي الإمبراطورية الدموية، وهم يقفون الآن داخل القصر الملكي، المكان الأفضل دفاعًا في العاصمة التي كانت مسالمة.

 

كان له قاعدة من الجلد، ومطلي بالحديد جزئيًا فقط. لقد كان درع الفرسان الشماليين الذي سهل التنقل على حساب ضعف الحماية.

 

ومع ذلك، فإن الجو في القاعة لم يكن لطيفا.

“صاحب السمو!” ركضت أديليا إلى الأمير والقلق في عينيها عندما بدأت في صب الكلمات. أخبرته أنها قلقة للغاية لأنه يفوت وجبات الطعام، ويجلس في غرفته طوال الوقت دون أن يقوم بأي حركة.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط