نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Jujutsu kaisen 2

إحياء الدمى

إحياء الدمى

نانامي لم يكره رحلات العمل.
بعد كل شيء, يمكن اعتبار هذه إجازة مدفوعة التكاليف بالكامل وكان قادرًا على زيارة الأماكن التي لم يكن لديه فرصة لزيارتها.
علاوة على ذلك, كانت الوجهة هذه المرة إلى هوكايدو.
سواء كان مستعمل جوجوتسو أو كشخص دخل إلى المجتمع, فقد كانت فرصة عظيمة ليكون قادرًا على الابتعاد عن زملائه وأن يكون وحيدًا وأن يسترخي ويخلق مساحة تسمح لروحه أن تتنفس الهواء المنعش.
إذا لم يتغير الهواء الذي يتنفسه المرء, فسيصاب بالاكتئاب.
يكمن مفتاح القدرة على العمل لساعات طويلة فيمَ إذا كان المرء قادرًا على أخذ قسط من الراحة في اللحظات المناسبة.

في المقام الأول، كان الجو راكدًا في هذا الشارع تحت الأرض حيث جاءت مجموعات كبيرة من الناس وذهبت. ومع ذلك، كان هناك بالتأكيد نوع من الجو الغريب من الكآبة في هذا النوع من البيئة.

بالنسبة لنانامي الذي يتمتع بعقلية كهذه, فقد جعلوه كبار مستعملي الجوجوتسو يفقد كل استمتاعه بالفعل, نظرًا لأن الشخص الذي جاء معه هو غوجو ساتورو, فقد تطور الوضع إلى مهمة مؤلمة اصابته بالصداع النصفي.

لم يكن ايتشجي كيوتاكا بأي حال من الأحوال مخترق محترف. ومع ذلك، طالما كان لدى هذا الرجل فكرة واضحة عن الهدف الذي كان يبحث عنه، فسيكون قادرًا على إيجاد “طريقة لتحديد موقع الهدف”.

-“نانامي, دعنا نلعب لعبة أسئلة عن هوكايدو “.
-” افعلها بنفسك.”
-“حسنًا، السؤال الأول. ما هي النكهة المفضلة لدي من حلوى هوكايدو المحلية “السانبوركو”*؟”
(م.م: السانبوركو هو نوع من كعك البومكوتشين المغطاة بشكولاتة على سطحها.)

-“عدد المرات التي تتفوه فيها بالأكاذيب أكثر من عدد المرات التي تتنفس فيها، أليس كذلك؟ ” إذًا في هذه الحالة، يمكنني تقليل انبعاثات الكربون.” -“كمية ثاني أكسيد الكربون المتولدة من تنهداتي ربما عوضت ذلك. بعد كل شيء، ما هو الوضع الذي يمكن أن يكون أكثر مأساوية في هذا العالم من رجلين بالغين، وعلاوة على ذلك، اثنين من مستعملي الجوجوتسو قادمين إلى هوكايدو “. -“ليس سيئًا. يبدو الأمر كما لو أننا نسجل أحد تلك البرامج المتنوعة “. -“منذ متى يوجد عرض متنوع بهذا الممل.”

-“من فضلك اذهب وتحقق من معنى “التفاهات” عشر مرات قبل أن تلعب هذه اللعبة “.
-“إذًا دعنا نلعب لعبة عن البطاطا بالزبدة. القواعد بسيطة. من يحب أكل البطاطا بالزبدة أكثر يفوز. حسنًا لقد فزت. لأنني الثاني في اليابان عندما يتعلق الأمر بحُب البطاطا بالزبدة.”
-“إذًا من هو الأول؟ ”
-“ماتسوياما تشيهارو.*”
(م.م: ماتسوياما تشيهارو هو مغني ياباني ولد في هوكايدو.)

في نظر الناس العاديين، كان هذا مشهدًا دافئًا وكان طبيعيًا للغاية. عندما يولد شقيق أصغر، فإن الأطفال الذين أصبحوا أشقاء أكبر يفقدون أعصابهم من حين لآخر لأنهم يشعرون أن والدتهم اُختطفت فجأة. يمكن للبالغين فقط أن يقولوا “هذا يحدث طوال الوقت” ويبتسمون لتجاهل الامر. ومع ذلك، صرار الصبي المدعو أكيتو بهذه الاحتجاجات, كان من الشرس القول إن الطفل يمر بمجرد نوبة غضب. لقد كان بالفعل غير راغب في السماح لأخيه الأصغر أن يخطف والدته منه. ومع ذلك، كان مقدار العداء الذي شعر به تجاه أخيه شديدًا جدًا.

-“عدد المرات التي تتفوه فيها بالأكاذيب أكثر من عدد المرات التي تتنفس فيها، أليس كذلك؟ ”
إذًا في هذه الحالة، يمكنني تقليل انبعاثات الكربون.”
-“كمية ثاني أكسيد الكربون المتولدة من تنهداتي ربما عوضت ذلك. بعد كل شيء، ما هو الوضع الذي يمكن أن يكون أكثر مأساوية في هذا العالم من رجلين بالغين، وعلاوة على ذلك، اثنين من مستعملي الجوجوتسو قادمين إلى هوكايدو “.
-“ليس سيئًا. يبدو الأمر كما لو أننا نسجل أحد تلك البرامج المتنوعة “.
-“منذ متى يوجد عرض متنوع بهذا الممل.”

في نظر مستعملو الجوجوتسو، يمكن اعتبار هذا المظهر مجرد لعب أدوار. حتى لو كانت أهدافه هي عامة السكان العاديين، إذا كان يعتقد أنه يمكن أن يكذب على كل شخص لديه مثل هذا الحدس، فقد كان ذلك حماقة منه. في الواقع، لقد نجح في عملية الاحتيال وتعرض شخص ما للأذى بسبب ذلك، لذلك كان الأمر لا يغتفر أكثر. يمكن القول أن وجوده بالكامل كان إهانة لمستعملي الجوجوتسو .

كان نانامي وغوجو يسيران على طول الطريق الصاخب بتعبيرات واضحة الاختلاف.
كانت طرق سابورو مثل طرق كيوتو، وقد صُممت على شكل شبكة.
طالما ينظر المرء إلى لافتات الطريق, كان من الصعب أن يضيع.
إذا كانا يشاهدان المعالم السياحية فقط، فسيكون من الصعب الحكم على ما إذا كانا يسيران في شارع ذي اتجاه واحد، ولكن طالما أنهما غادرا المنطقة المركزية، فسيكون ذلك الأمر سهلًا إلى حد كبير. يمكنهما أيضًا العثور على موقع للحصول على اتجاهاتهما على خريطتهما بسرعة كبيرة.

هل كان صاحب هذا المنزل انسان أم دمية.

-” على الرغم من أن الطرق هنا ليست كلها على شكل شبكة ، فمن السهل جدًا تخطيط مسارك لمشاهدة معالم المدينة.”

لم ينسجما الاثنان مسبقًا وقد حدث هذا للتو لأنهما يتناولان المشروبات معًا في نفس الوقت.

حمل غوجو كتيبًا صغيرًا.
بعد فتحه، اتضح أن الصورة التي بداخله كانت عبارة عن خريطة مبسطة للمنطقة المركزية ورُسمت عليها عدة دوائر حمراء.

دمية أكلت لحم بشر وحولتهم إلى دمى. لقد جمع الجثث لتزويد الدمية بالجسد البشري الذي تطلبه، ولكن نظرًا لعدم تمكن مُحرك الدمى من مواكبة الطلب، أصبحت الدمية ممسوسة بدلاً من ذلك. لا ينبغي أن يتواجد هذان الاثنان في هذا العالم.

-“ما الغرض من هذه الخريطة؟”
-“هيي هيي هيي يا نانامي، هيي هيي.”
-“طريقتك في الكلام مزعجة بشكل غريب.”
-“هل سيطرت على نفسك؟ بالطبع الشيء الوحيد الذي سأقوم بحمله في هذا الوقت سيكون خريطة للحلويات المختارة من غوجو ساتورو “.
ألم أقل سابقًا أن تفعل هذه الأشياء بمفردك؟”
-“على الرغم من أنني أكبر منك*, إلا أنني غير قادر على إظهار عظمتي أمام شخص مثلك.”
(م.م: يقصد إنه أكبر منه في العمل كـ سينباي أي إنه عمل قبله أو له خبرة سابقة أكثر منه, وليس بالضرورة أكبر منه بالعمر.)

كان نانامي يتطلع إلى أخذ استراحة مريحة إذا سار العمل في هوكايدو بسلاسة. من كان يعلم إنه انتهى به الامر إلى تراكم بعض التوتر.

-“أنت لست من أي كبار المحترمين في المقام الأول.”

-“أريد شخصًا بالغًا مثلك، يتفهم ندوب البشر أن يعتني به لفترة من الوقت.” -“هل أتيت خصيصًا إلى هوكايدو لتتحدث عن مثل هذه الأشياء الساذجة؟” -“أنت تعرفني. أحب الحلويات أكثر من حياتي “*. (م.م: الكلمة اليابانية التي تشير إلى السذاجة تبدو مثل الكلمة اليابانية التي تعني الحلويات.)

تنهد نانامي كثيرًا لدرجة أنه شعر أن رئتيه ستنهاران.

مد نانامي ذراعه إلى ظهره. كان يحمل سلاحًا ذا نصل عريض ، ربما كان المصطلح الأكثر ملاءمة له هو ساطور على ظهره. لطالما حمل نانامي هذا الساطور دائمًا. هو الذي تخلى عن وظيفته كطبقة عاملة واختار السير في طريق مستعملي الجوجوتسو، كان يحمل دائمًا هذا الساطور الذي يمكنه استخدامه في أي وقت.

عندما يجري غوجو محادثة خاصة مع شخص ما، فإن تسعين بالمئة من الكلمات ستكون مجرد هراء.

إذا كانت هناك تغييرات في هذه الأمور البسيطة لدرجة أنها جعلت الناس يبتسمون، فلن يتمكن أحد من الابتسام. الوقت لا يمكن أن يعود. كان ذلك أحد قوانين الحقيقية تلك. تمامًا كما لا يستطيع المرء إعادة المياه المقسّمة إلى الحوض، كان هذا هو نفس المنطق فلم يكن هناك علاج للندم. بمجرد مرور الوقت، لا يمكن أن يعود. أسهل طريقة لفهم هذه الظاهرة هي “الموت”.

في الأساس، كان يهتم فقط بما يريد قوله، لذا فإن أولئك الذين كانوا يستمعون لن يُتعبوا أنفسهم إلا إذا حاولوا تقديم إجابة جادة. ولكن حتى مجرد الاستماع للكلمات في أذن واحدة واخراجها من الأخرى كان مزعجًا أيضًا.

كانت هذه لحظة نادرة عندما شك غوجو في أذنيه.

قد يكون من الصعب فهم هذا الأمر بالنسبة للأشخاص الذين لم يسبق لهم العمل مع غوجو ساتورو من قبل، ولكن بمجرد أن يكون شخص مثله رئيسك في العمل، وسينباي قوي لا يُقهر، فقد يتسبب ذلك بقدر هائل من التوتر. بالنسبة لأشخاص مثل ايجيتشي, تضاعفت المشكلة عدة مرات.

قام مستعملا الجوجوتسو بركل الباب في نفس الوقت تقريبًا. سقط الباب وتطاير الغبار في كل مكان. بعد أن رأى مالك المنزل “مُحرك الدمى” اثنان من مستعملا الجوجوتسو يظهران بطريقة مهيبة مثل الشخصيات في فيلم ياكوزا يصنعان ظهورًا غاضبًا، شعر بالخوف لدرجة أن ركبتيه خذلتاه.

-“…بالحديث عن ذلك، هل يمكن أن تخبرني بصدق لماذا أنت معي في هذه الرحلة؟ لا ينبغي أن تتطلب هذه القضية ارسال اثنين من مستعملي الجوجوتسو.”
-“علاوة على ذلك، ليست هناك حاجة لإرسال أوسم وأقوى مستعمل جوجوتسو، غوجو ساتورو ، أليس كذلك؟”

كان غوجو ساتورو يتحدث عادة بطريقة تافهة وعفوية تجعل من الصعب على الناس معرفة ما إذا كان يمزح أم لا. لهذا السبب، إذا كان جادًا، فهو بالتأكيد جاد.

لقد سئم نانامي حقًا من الرد على مثل هذه المحادثة، لذا اختار تجاهلها. على الرغم من أن غوجو لم يتلق ردًا، إلا أنه استمر في الكلام.

-“آه، آه، آههه… لماذا أنتما هنا؟” -“لقد وصلنا بالفعل إلى هذه النقطة، لذا إذا كنت لا تزال لا تعرف سبب وجودنا هنا، فما عليك إلا أن تصمت. الشخص الغبي جدًا ليس لطيفًا على الإطلاق.” -“أنا.. أنا.. أنا ليس لدي الكثير.. الكثير من الوقت المتبقي!” -“أنا الشخص الذي يريد أن أقول إنه لم يبق لي متسع من الوقت. إنها الرابعة تقريبًا. على الرغم من أنني في رحلة عمل، لا أرغب في العمل لساعات إضافية “.

-“أنا بصراحة لست قلقًا بشأن هذه القضية. على الرغم من أن كبار الجوجوتسو أرسلت شخصًا واحدًا فقط للتحقيق، نظرًا لأن الشخص الذي يتولى الأمر هو أنت، فمن المحتمل أن تتمكن من إكمالها حتى لو كنت تعمل بمفردك “.
إذًا لماذا أنت هنا.”
-“ربما لأنني أريد تحويل قضية لم يكن على المرء أن يهتم بها إلى قضية لا يجب أن يهتم بها” بالتأكيد.” على الرغم من أنه يكفي ترك هذه المهمة لشخص واحد، إلا أنهم أرسلوا مستعمل جوجوتسو من الدرجة الأولى للقيام بذلك. وسمعت أيضًا أن الموقف هذه المرة يتعلق بمستخدم لعنة ” شرير” “.
-“…أنت تقول إن الخصم يمكن أن يكون مستخدم لعنات تتساوى قدراته مع الدرجة الأولى أو الدرجة الخاصة؟”
“في الوقت الحالي، لا يزال مجرد” احتمال” “.
-“لا يمكنك أن تكون من النوع الذي يقوم برحلة خاصة هنا لمجرد قضية مع درجة عالية من عدم اليقين.”
-“أنت تعرفني جيدًا، لقد فهمت تمامًا كل جزء مني. على أي حال، فقط تعامل مع الأمر على هذا النحو في الوقت الحالي. ربما كنت متعبًا جدًا من عملي العصيب وأردت فقط القدوم إلى الشمال لقضاء إجازة “.
-“عندما تضع الأمر على هذا النحو، فهذا يعني أن لديك شيئًا تخفيه…”
-“آه، نانامي، انظر إلى ذلك، انظر إلى ذلك.”
-” هل يمكنك من فضلك الاستماع إلى الناس الآخرين عندما يتحدثون؟ انس الأمر، ليس هناك فائدة من اخبارك.”

كان الجزء الداخلي من المنزل الذي اقتحمه الاثنان فوضويًا وعشوائيًا. لم يكن معروفًا ما إذا كان الديكور الداخلي ياباني أو الصيني أو الكوري، لكن يبدو أن المالك أراد فقط خلق جو غامض. كانت هناك قطع للعرض تشبه الأسد, وشيء يجب أن يكون مومياء مقلدة، وأفعى محفوظة في الفورمالديهايد وأقنعة مطلية بلون واحد, تبدو وكأنها خرجت من متجر للهدايا التذكارية –

بالنظر إلى الاتجاه الذي يشير إليه غوجو، كان هناك متجر رائع على جانب الطريق.
كلمات مكتوبة بخط كبير باللون الأحمر “بطاطا بالزبدة” ، على لافتة ذهبية برتقالية اللون.

لم تكن المدينة شيئًا يتوسع أفقيًا فقط. في مدينة تم فيها دفع كثافة التطوير على سطحها إلى الحد الأقصى، ستتوقف بشكل أساسي عن التوسع أفقيًا وتبدأ في التوسع عموديًا.

-“الآن بعد أن فكرت في الأمر بشكل صحيح، أصبح الأشخاص الذين أقاموا متاجر لبيع البطاطا بالزبدة واثقين جدًا من طبقهم الخاص. لأنهم يبيعون فقط بطاطا مخبوزة مع بعض الزبدة. هذا النوع من الأطباق ليس من الصعب صنعه في المنزل.”
-“ربما يكون هذا هو جمال الحصول على نفس الطبق من خلال وسائل مختلفة، أي تحميص البطاطا فوق الحجر.”
-“الآن بعد أن ذكرت ذلك، ربما يكون هذا هو الحال. كما هو متوقع من نانامي، يكون تركيزك تحت ظلالك “.
-“أنت تتحدث فقط عن موقع مقلة عيني، أليس كذلك؟”
-“على أي حال، هل تعرف ماذا يعني جاقايمو في جاقايمو؟*”
(م.م: جاقايمو تعني بطاطا باليابانية.)

-“اوه نعم، ما هو نوع مستخدم اللعنة الذي نحقق فيه هذه المرة؟ انتظر، في الواقع لسنا متأكدين حتى مما إذا كان الطرف الآخر مستخدم لعنة “. -“أتيت دون أن تعرف حتى ما الذي يحدث؟” -“الشخص المسؤول أنت على أي حال يا نانامي.” -“إذا كان الأمر كذلك، هل يمكنني أن أطلب منك عدم اتباعي… أيضًا، لقد أكلت للتو حبة بطاطا تتطلب بعض الوقت للهضم وأنت الآن تأكل المثلجات.” -“ألن تأكل هذه كذلك!؟”

-“هناك قول مأثور مفاده أن البطاطا تم استيرادها إلى اليابان من ميناء تانجونق بريوك* ولهذا سميت بهذا الاسم “.
(م.م: تانجيونق بريوك هي منطقة في شمال جاكرتا بإندونيسيا. لذلك أصبحت البطاطا تسمى جاكرتا-إيمو (الخضار الجذرية لجاكرتا) وبالتالي أصبحت جاقايمو.)

من ناحية أخرى، إذا انقلبت هذه القوانين رأسًا على عقب، فسوف يسقط هذا العالم في حالة من الفوضى. واحد زائد واحد لا يساوي اثنين، سيتم سحق جميع مفاهيم الرياضيات بسرعة؛ كان مجرد غياب الضوء بعد مرور الليل كافيًا لتدمير هذا الكوكب.

-“أنت مخيف حقًا، لماذا تستطيع الإجابة على مثل هذا السؤال دون أن تفوتك أية لحظة؟”
-“أنا الشخص الذي يريد أن يسأل لماذا لا يعرف الشخص الذي يحتل المرتبة الثانية من حيث حب البطاطا بالزبدة أصل كلمة جاقايمو.”
-“على أي حال، كوني في المركز الثاني من حيث الإعجاب بشيء ما يعني أنني فقط في المركز الثاني. إذا اضطررت إلى تحديد هدف، يجب أن أضع عيني على المركز الأول… لذا، أيها الطباخ، حصة واحدة من البطاطا مع الزبدة من فضلك.”

-“أريد شخصًا بالغًا مثلك، يتفهم ندوب البشر أن يعتني به لفترة من الوقت.” -“هل أتيت خصيصًا إلى هوكايدو لتتحدث عن مثل هذه الأشياء الساذجة؟” -“أنت تعرفني. أحب الحلويات أكثر من حياتي “*. (م.م: الكلمة اليابانية التي تشير إلى السذاجة تبدو مثل الكلمة اليابانية التي تعني الحلويات.)

تجاهل غوجو نانامي الذي بدا وكأنه سيحتج، وبينما كان ينظر إلى أرفف المشروبات الكحولية خلف طاولة البار، واصل الحديث.

 

لا يستطيع مستعملو الجوجوتسو الحديثون صنع مثل هذه الجثث الملعونة بسهولة. يجب أن يكون منحدرا من عائلة جوجوتسو ذات تاريخ طويل، ولأنه أصبح فقيرًا ويائسًا، فقد اخذ بعض الأدوات الملونة من مستودع عائلته…. شيء ملعون خرج عن نطاق السيطرة.

أثناء الدردشة، توجه غوجو نحو المتجر الموجود على جانب الطريق بشكل طبيعي جدًا لذا لم يكن نانامي قادرًا على الرد على الموقف بسرعة.

على الرغم من أن الطرف الآخر استخدم تقنية بنفس مبدأ “الستارة” للاختباء من الناس. ولكن بشكل عام، فإن طريقة الاختباء نفسها لا يمكن إلا أن تسمى بدائية.

-“أتريد أن تأكل ذلك؟ ”
-“بالطبع. أنا الرجل الذي يحتل المرتبة الثانية في حب البطاطا في اليابان “.
-“نحن هنا للعمل.”
-“إذًا ليس عليك أن تأكل. سأستمتع بمأكولات هوكايدو بمفردي “.
-“أنوي أن تناولها أيضًا.”
-“إذًا هل تريد أن تأكل أم لا؟”

-“كنت أفكر في نوع الشيء المدعو بالدمية… لذا فهو هذا فقط. أخذ شيء من هذا القبيل لبيعه وقول شيء مثل إحياء الموتى، عملية احتيال لا تتورع عن تدمير حياة الناس!” -“ار.. ارجوك لا تكن هكذا! لا تلمس ناتسوكي!” -“أوه، أنتِ تهتمي “بهذا الشيء” كثيرًا؟ أكثر من ذلك الطفل الذي يبكي ويصرخ بجوارك؟ ” -“يا له من هراء تتفوه به! من أجل هذا الطفل، تحملت ألمًا شديدًا لـ…” -“لشراءه؟”

كان هناك رجلان جالسان على مقعد في حديقة سابورو أودوري. كان أحدهما يرتدي بدلة بينما كان الآخر يرتدي ملابس سوداء بالكامل. كان الاثنان يرتديان نظارات وجلسا بجانب بعضهما البعض، يأكلان البطاطا بالزبدة.

كانت هذه لحظة نادرة عندما شك غوجو في أذنيه.

نظرًا لأن هذه كانت مدينة سابورو الكبيرة، حتى لو كان هناك فنانين أو فنانين تنكريين في الشارع، فلن يجدها معظم المشاة أمرًا غريبًا، لكن هؤلاء الناس كانوا لا يزالون يجذبون الانتباه في هذه المدينة.

بعد لعق المثلجات التي ذابت وتقطرت على إبهامه، ظهر تعبير عن الإرهاق التام وهو ينظر إلى نانامي من خلال نظارته الشمسية.

-“واه، إنها طيبة حقًا. إنها ساخنة للغاية، ساخنة للغاية “.
-“حتى لو اعددتها في المنزل، فلن أتمكن من خبزها بهذه النكهة.”
-“حقًا، لقد احتقرت البطاطا بالزبدة. لا عجب أن يجرؤ صاحب المتجر على بيعها عندما يكون كل ما يفعله هو خبزها “.
-“أشعر برغبة في شرب البيرة. يبدو إنه من الأفضل الانتظار إلى ما بعد العمل قبل شرب شيء كهذا “.
-“بيرة… في الواقع أنا لا أفهم، إنها طيبة بالفعل بحد ذاتها، فلماذا يجب أن تشرب البيرة معها؟ إيه، ما هذا؟ ”
-“ما الأمر؟”
-“نانامي، لماذا تختلف البطاطا بالزبدة خاصتك عن خاصتي؟”
-“لقد أضفت شيو كارا* ، إنه لذيذ. لكنني لن أعطيك أي شيء “.
(م.م: شيو كارا تعني أحشاء المأكولات البحرية المتبلة.)

-“نانامي، هل تعتقد أن وظيفتك المكتبية أسوأ من أن تكون مستعمل جوجوتسو؟” -“بغض النظر عن مدى ملاءمة الوظيفة، أشعر أن هذا مجرد وعاء يطلق عليه غلاية سوداء.” -“يبدو أن هذا المجتمع سوف يُلعن.” -“لا يمكن مساعدتك في قول شيء من هذا القبيل.” -“نانامي…. ذلك الشخص الذي يبيع الدمى… دعنا فقط نسميه “مُحرك الدمى”, يجب أن يكون لديك فكرة عن مكان هذا الرجل بالفعل، أليس كذلك؟ أين يجب أن نذهب من هنا؟” -“لقد تجاوزنا بالفعل وجهتنا لأن شخصًا معينًا قرر أن يقود الطريق بشكل خاطئ “. -“إيه؟ أهذه غلطتي؟” -“من فضلك لا تجعلني أعتقد أنه بسبب عدم وجود موظف مثلك، فإن العالم في مكان أفضل قليلاً.”

-“أنا لا أريد ذلك. وشكلها يشبه إلى حد كبير الروح الملعونة التي قضيت عليها منذ فترة.”
-“………………”

رنَّت أصوات ساطعة متناقضة في الحانة الهادئة. مرت ليلة مستخدمي الجوجيتسو ببطئ.

كان نانامي يتطلع إلى أخذ استراحة مريحة إذا سار العمل في هوكايدو بسلاسة.
من كان يعلم إنه انتهى به الامر إلى تراكم بعض التوتر.

-“من فضلك اتركني! هذه مشكلة بيني وبين طفلي!” -“آسف، لا يمكنني السماح بذلك. هل لي أن أسأل إذا كنتِ تعرف ما الذي تحملينه بين يديك؟ ” -“ماذا تقول…” -“فهمت, إذًا هذا ما يسمى بالدمية.” -“إيه!”

*

في الأساس، كان يهتم فقط بما يريد قوله، لذا فإن أولئك الذين كانوا يستمعون لن يُتعبوا أنفسهم إلا إذا حاولوا تقديم إجابة جادة. ولكن حتى مجرد الاستماع للكلمات في أذن واحدة واخراجها من الأخرى كان مزعجًا أيضًا.

كونهم بالغين ملتزمون بالقانون، فبعد استمتاعهم بتناول البطاطا بالزبدة، قاما بالطبع بالاهتمام بالقمامة بشكل صحيح. توجها نحو برج تلفزيون سابورو وتوجها إلى الجانب الشرقي من حديقة أودوري.
بعد أن غادرا حديقة أودوري من هناك، كان هناك طريق باتجاه الجنوب الشرقي بالقرب من تقاطع الحافلات.
يمكن اعتبار هذا الطريق الكبير شريان المدينة ولكن بشكل غير متوقع, لم يكن هناك سوى عدد قليل من المشاة.

بدت المحادثة بين الاثنين وكأنها نوع من الإشارات وبدأ جسد مُحرك الدمى يصبح غريبًا. تمزقت العديد من التعويذات التي لا حصر لها والتي كانت ملفوفة في الأصل حول ملابس مُحرك الدمى – حيث انطلقت عدة “أذرع ” من تحت الملابس مثل السياط.

ومع ذلك، كان لهذا علاقة بهيكل هذه المدينة المعروفة باسم سابورو.

ضرب غوجو طرف إصبعه برفق على حافة الكأس. صنع الكأس صوتًا ناعمًا عالي النبرة مثل آلة وترية.

-“اوه نعم، ما هو نوع مستخدم اللعنة الذي نحقق فيه هذه المرة؟ انتظر، في الواقع لسنا متأكدين حتى مما إذا كان الطرف الآخر مستخدم لعنة “.
-“أتيت دون أن تعرف حتى ما الذي يحدث؟”
-“الشخص المسؤول أنت على أي حال يا نانامي.”
-“إذا كان الأمر كذلك، هل يمكنني أن أطلب منك عدم اتباعي… أيضًا، لقد أكلت للتو حبة بطاطا تتطلب بعض الوقت للهضم وأنت الآن تأكل المثلجات.”
-“ألن تأكل هذه كذلك!؟”

-” على الرغم من أن الطرق هنا ليست كلها على شكل شبكة ، فمن السهل جدًا تخطيط مسارك لمشاهدة معالم المدينة.”

كان غوجو يلعق بمهارة مثلجات بنكهة الجبن والحليب الذي يؤكل قبل أن يذوب ويتقطر في كل مكان. في الوقت نفسه، سار بشكل طبيعي أمام نانامي.
كان نانامي في حيرة من أمره عندما يريد الرجل الآخر أن يذهب. الشخص الذي لم يستوعب محتويات المهمة بالكامل لا ينبغي أن يسير في المقدمة مثل هذا.
ما قاله غوجو هو أنهما وصلا إلى هوكايدو، ومع ذلك فإن المثلجات التي طلبها نانامي لم تكن بنكهة الشوكولاتة ولكن بنكهة البسكويت. مشى أمامه لأنه لم يستطع أن يراقب. ومع ذلك، شعر نانامي أن هذه الكلمات لا ينبغي أن تكون كلمات شخص يرتدي نظارة على وجهه.

يمكن للمرء أن يقول أن مُحرك الدمى كان طريقه مسدود. كان عدد الخيارات التي يمكنه اتخاذها محدودًا. يمكنه أن يتهور ويدفع نانامي وغوجو جانبًا للهروب من الغرفة أو يمكنه التلويح بأداة حادة ومحاولة المقاومة بلا معنى. إذا لم يكن كذلك، يمكنه الاستسلام بطاعة.

أراد نانامي أن يقول لـغوجو “لا تسير في الطريق الخطأ ” ولكن عندما فكر في الأمر بعد ذلك، من الافضل أن يخبره أيضًا عن المهمة أولاً.
ومن المنطقي، إذا كان هذا غوجو المعتاد، حتى لو لم يسأل نانامي، كان يجب أن يعرف تفاصيل المهمة بالفعل.
ومع ذلك، فإن غوجو استجوب نانامي عمدًا مما يعني أنه لم يتلق أي معلومات تتعلق بالمهمة التي يقوم بها. بعبارة أخرى، كان غوجو متأكدًا جدًا من أن هذه القضية لم تتطلب تدخله لإنجازها.
ومع ذلك ، لا يزال يتبع نانامي إلى هوكايدو.

بعد لعق المثلجات التي ذابت وتقطرت على إبهامه، ظهر تعبير عن الإرهاق التام وهو ينظر إلى نانامي من خلال نظارته الشمسية.

الآن، كان نانامي هو من أراد معرفة دافع غوجو للمجيء في هذه الرحلة. بعد كل شيء، كان يعلم أن غوجو لا يمكن أن يكون حراً للغاية بحيث يمكنه القيام برحلة طويلة إلى الشمال لقضاء عطلة لقتل وقت فراغه.
على أي حال، يمكنه إنهاء هذا ” الاضطراب الذي تسببه الدمى ” بسرعة قبل أن يتمكن من جعل غوجو يكشف عن دافعه الحقيقي.
مع مراعاة كفاءة العمل في الاعتبار، قرر نانامي شرح محتويات المهمة بإيجاز.

-“…ذلك…”

-“يبدو أن مصدر الحادثة هو موقع على شبكة الإنترنت يسمى يوموتسوشيراساكا.*”
(م.م: يوموتسوشيراساكا تعني الطريق إلى يوموتسو أي الآخرة.)

-“بالنسبة لمشكلة مثل هذه حيث يمكنني أن أفهمها طالما أنني أركز عليها ولكن العملية مزعجة، فسيتم تسويتها بأسرع ما يمكن إذا طلبتها من مبتدئ.” -“………………..تنهد………………..”

-“يا له من معنى تسمية مذهل…”
-“يبدو أن موقع الويب هذا ثابت على خادم مستقل، لذا لا يمكن العثور عليه باستخدام محركات البحث المعتادة… تمكن ايجيتشي من اكتشافه باستخدام أي معلومات عنده.”
-“هذا الرجل رائع حقًا.”

-” على الرغم من أن الطرق هنا ليست كلها على شكل شبكة ، فمن السهل جدًا تخطيط مسارك لمشاهدة معالم المدينة.”

بناءً على نبرة غوجو التي لم تكن بها ذرة من المفاجأة، شعر أنه كان يقول “بالطبع أعلم بأنه من وجدها”.
بمجرد أن سمع نانامي هذا الكلام، اتضح له، “آه، يبدو أن هذا الرجل أمسك رقبة ايجيتشي خنقًا وأجبره على الكشف عن مكاني.”

-“يبدو أن هذا الطفل واضح جدًا بشأن ما يحدث. إنه يعلم أن عقل والدته كان على وشك أن يُسلب من قبل شيء غير معروف “. – “ذلك…” -“لكل شخص تعريف مختلف لما هو الواقع. إذا كان ما تريدنه هو “حقيقة أنكِ لم تفقدي فيها أيًا من أطفالك”، فليس لي الحق في إلقاء محاضرة عليكِ…”

لم يكن ايتشجي كيوتاكا بأي حال من الأحوال مخترق محترف.
ومع ذلك، طالما كان لدى هذا الرجل فكرة واضحة عن الهدف الذي كان يبحث عنه، فسيكون قادرًا على إيجاد “طريقة لتحديد موقع الهدف”.

كان لدى غوجو سبب للتسبب في تشكيل تجاعيد أعمق على جبينه.

في هذا المجتمع الحديث حيث يوجد انفجار من المعلومات، تكون القدرة على البحث عن المعلومات في بعض الأحيان أكثر أهمية من معرفة المهنة.
عندما يتعلق الأمر بهذه النقطة، كان ايجيتشي أحد الأصول القيمة.

بعد المشي لمدة عشر دقائق تقريبًا، وصل الاثنان إلى نهاية الحي الذي اُعيد تصميمه وتجديده ودخلا الحي القديم الذي كان له جو مختلف تمامًا.

على الرغم من أنه كان أحد الأصول القيمة، إلا أنها كانت مسألة أخرى حول ما إذا كان يجب عليه استخدام موقف لطيف لإظهار امتنانه لهذا الشخص الذي قام بتسريب المعلومات. يخطط نانامي للعثور على ايجيتشي وإجباره على الاعتراف بعد عودتهما.

بسبب الألم والرعب، فقد مُحرك الدمى السيطرة وقام بحركات من أذرعه الضخمة التي لا تعد ولا تحصى كما لو كان يتأرجح بأسواط متعددة. كانت القوة من الأذرع الراقصة مثل العاصفة. إذا أصابت البشر، فمن المؤكد أن عظامهم قد تُكسر لكن القوة الحقيقية كانت من هجوم آخر. كانت أعنف الحشرات في الواقع هي الحشرات الصغيرة التي لا تحصى والتي تدفقت من معدة الدمية، وسقطت على جلد الرجل وأصبح يتلوى.

-“على أي حال، ما الهدف من إنشاء هذا النوع من مواقع الويب المبتذلة؟ لا ينبغي أن تكون هناك مقاطع فيديو مضحكة منشورة هناك، أليس كذلك؟”
-“تصميم موقع الويب هذا بسيط للغاية، بسيط جدًا لدرجة أنه يبعث على الحنين إلى الماضي “.
-“إذًا هناك عداد للزوار وبمجرد وصولهم إلى عدد معين من الزوار، سيتم الإعلان عنه على الموقع؟”
-“هذا مزعج، أشعر بالحنين إلى الماضي.”
-“لسنا صغارًا بالضبط.”

بالطبع ، كل “الأفكار” التي تتجمع في هذه المناطق أيضًا تتجمع معًا. الاستياء، الغيرة، الغضب، التحيز، العناد، الحسد، الاشمئزاز، والأنانية. كان من المفترض أن تتباعد المشاعر السلبية للبشر بشكل طبيعي بناءً على تخصص المنطقة، لكن هذه المدينة لم يتم تقسيمها بناءً على خصائص خاصة.

لاحظ نانامي أنه قد أكل مثلجاته لدرجة أنها اصبحت مسطحة لذا أكل قطعة من بسكويت الوافل, وبعد أن أخذ نفسًا، واصل الحديث:

لإيقاظ الناس من مثل هذا الكابوس، كانوا بالتأكيد بحاجة إلى إلقاء الحقيقة عليهم مثل الماء البارد تمامًا كما فعل غوجو. ربما يكون غوجو قد قال بشكل استباقي مثل هذه الكلمات كإظهار مراعاة لنانامي، ولكن ما إذا كان يفكر حقًا في مثل هذا الشيء غير معروف.

-“في النهاية ، يبدو أن هذا الموقع هو نافذة للاتصال بمستخدم لعنة معين.”
-“نافذة؟”
-“هناك مربع إدخال نص بسيط على موقع الويب. كل ما عليك فعله هو إدخال طلبك وإرساله وبعد ذلك ستكون هناك نافذة منبثقة للعنوان حول مكان إرسال الأموال إليه، ثم يمكنك شراء منتجاتهم.”
-“طلب عبر البريد حيث تتلقى مدفوعاتك عبر البريد، يا لها من طريقة قديمة الطراز.”
-“العنوان الذي تمت الإشارة إليه على الموقع الإلكتروني هو ملكية لدى وكالة إدارة عقارات صغيرة في هوكايدو. سمعت أنه منزل مشترك بحجم تسوبو واحد.*”
(م.م: تسوبو واحد أي حوالي 3.3 متر مربع.)

كان هناك رجلان جالسان على مقعد في حديقة سابورو أودوري. كان أحدهما يرتدي بدلة بينما كان الآخر يرتدي ملابس سوداء بالكامل. كان الاثنان يرتديان نظارات وجلسا بجانب بعضهما البعض، يأكلان البطاطا بالزبدة.

-“أي نوع من المنزل المشترك هو تسوبو واحد فقط؟”
-“هناك عشرين صندوق بريد هناك ويبدو أنها أصبحت صناديق بريد شخصية لياكوزا لإجراء معاملاتهم.”
-“أليست هذه الطريقة تمامًا مثل ما سيفعله شخص من الياكوزا؟ لا يبدو أنها فكرة تأتي من مستخدم لعنة “.
-“علاوة على ذلك، يمكنك اعتباره شيئًا جيدًا أو سيئًا، فمستعمل جوجوتسو الذي له تاريخ أو نسب معين لن يأتي أبدًا بالدافع لإنشاء مثل هذا النموذج التجاري “.

طارد نانامي وغوجو بقايا التقنية الملعونة وحتى عندما وصلا إلى هذا المكان، كان بإمكانهم رؤية الآثار بوضوح كما لو أن المسار الذي سلكه الطرف الآخر لم يتم قطعه أبدًا.

-“…في النهاية، ما الذي يبيعه هذا الموقع حتى؟ هل هو أحد مستخدمي اللعنات الذين ضلوا في خداع الناس ببيع أداة ملعونة لا يمكنها إلا طرد الأرواح الملعونة التي تكون على مستوى رؤوس الذباب أم أنها تكسب بعض التغيير الإضافي عن طريق لعن الآخرين… ولكن إذا كان الخصم موجودًا فقط في هذا النوع من المستوى، كبار الجوجوتسو ليسوا بحاجة إلى إرسالك للتعامل معها يا نانامي.”
-“ملاحظتك دائمًا ماكرة جدًا.”

تأوه مُحرك الدمى بصوت لا تتحول إلى كلمات، وأصبح أخيرًا ساكنًا، مثل دمية مقطوعة أوتارها. في فترة من الوقت، توقفت الجثث الصغيرة الملعونة التي بدت وكأنها حشرات صغيرة عن الحركة واحدة تلو الأخرى مثل الأطفال الذين انقطعوا عن مصدر تغذيتهم عندما قُطعت حبالهم السرية.

-“مع من تعتقد أنك تتحدث إليه الآن. لقد ارسلوك الأشخاص هناك في هذه المهمة، لكنهم لم يبلغوني بتفاصيل هذه المهمة، لذلك أفترض أن الكبار العجائز يريدون إخفاء هذه القضية “.
-“إذا كان الوضع كما وصفته، فهل فكرت في أنني ربما تلقيت أوامر منعتني من الكشف عن أي تفاصيل حول المهمة؟”
-“لا يهم إذا كان ممنوعًا أم لا. حتى لو أردت أن أعرف، لا يمكنني إجبارك على الكلام. على أي حال، يمكنهم فقط -“عدم إخباري بما حدث ” بعبارة أخرى ، لقد دمر مظهري هنا كل جهودهم “.
-“ما زلت أفكر، بما أنك ذكي جدًا، فلماذا لا تزال بحاجتي لشرح ما يحدث؟ ستعرف ما إذا كنت قد ذهبت للتو للتحقيق “.

تنفس نانامي الصعداء وكأنه يشعر بالعجز من أعماق قلبه.

-“بالنسبة لمشكلة مثل هذه حيث يمكنني أن أفهمها طالما أنني أركز عليها ولكن العملية مزعجة، فسيتم تسويتها بأسرع ما يمكن إذا طلبتها من مبتدئ.”
-“………………..تنهد………………..”

كلآ… إذا نظر المرء بعناية، ليعرف أن تلك الحشرات الصغيرة كانت في الواقع أسرابًا صغيرة من الجثث الملعونة. كانت هذه الديدان تتغذى على جسد مُحرك الدمى منذ البداية ومع “جثة الرضيع ” التي أخفاها تحت ملابسه، كانت تتكاثر وتنمو.

أطلق نانامي تنهيدة طويلة.

-“في النهاية ، يبدو أن هذا الموقع هو نافذة للاتصال بمستخدم لعنة معين.” -“نافذة؟” -“هناك مربع إدخال نص بسيط على موقع الويب. كل ما عليك فعله هو إدخال طلبك وإرساله وبعد ذلك ستكون هناك نافذة منبثقة للعنوان حول مكان إرسال الأموال إليه، ثم يمكنك شراء منتجاتهم.” -“طلب عبر البريد حيث تتلقى مدفوعاتك عبر البريد، يا لها من طريقة قديمة الطراز.” -“العنوان الذي تمت الإشارة إليه على الموقع الإلكتروني هو ملكية لدى وكالة إدارة عقارات صغيرة في هوكايدو. سمعت أنه منزل مشترك بحجم تسوبو واحد.*” (م.م: تسوبو واحد أي حوالي 3.3 متر مربع.)

لم يكن الأمر كما لو أنه كان مترددًا في الكشف عن المعلومات، بل كان ببساطة لأنه أراد أن يتنهد على مستعمل الجوجوتسو الأكبر منه الذي فعل الأشياء بطريقة استبدادية.

لقد كانوا تحت الأرض لذا لم يكونوا متأكدين تمامًا من الوضع في الخارج، لكن في هذه اللحظة، كان من المفترض أن تغرب الشمس بالفعل. إذا أخذوا الجثة الملعونة بالقوة، فإن الجرح في قلب المرأة لن يشفي أبدًا لبقية حياتها، لذلك يمكن للاثنين الانتظار حتى تصبح هذه الأم مستعدة للتخلي عنه بنفسها.

أخذ نانامي نفسًا آخر بقوة. أخيرًا، كان سيذكر جوهر الأمر.

-“أتريد أن تأكل ذلك؟ ” -“بالطبع. أنا الرجل الذي يحتل المرتبة الثانية في حب البطاطا في اليابان “. -“نحن هنا للعمل.” -“إذًا ليس عليك أن تأكل. سأستمتع بمأكولات هوكايدو بمفردي “. -“أنوي أن تناولها أيضًا.” -“إذًا هل تريد أن تأكل أم لا؟”

-“احياء الأموات.”
-“…ماذا قلت؟”

“نانامي، أنت بالتأكيد تظهر الكثير من المشاعر.” “لماذا تتحدث فجأة عن هذا.” “لأنه يمكنك التمييز بين الأمور الشخصية والمتعلقة بالعمل ولكن قلبك لا يتأثر على الإطلاق؟ ومع ذلك، عندما يصبح المرء بالغًا، سيكون لديه بعض الأساليب هنا وهناك للتخلص من مشاعر الصراع والإدانة. وبسبب هذا، يصبح الكحول دواءً فعالاً للروح.” “يا له من موضوع ممل، هل تخطط للمتابعة؟” “أنا لا أخطط للسخرية منك.”

كانت هذه لحظة نادرة عندما شك غوجو في أذنيه.

إذا كان لدى المرء درجة معينة من فهم التقنيات الملعونة، فسيعرف أن هذه التقنية الملعونة كانت شيئًا شائنًا ودنيئًا وأمرًا أفسد الناس. ومع ذلك، كانت هذه الدمية كافية للسماح للناس العاديين أن يعيشوا الحلم الجميل المتمثل في “إحياء الموتى”.

الأمر الذي تحدث عنه نانامي كان سخيفًا. كما شعر نانامي بنفس الطريقة لذلك بدأت نبرته تظهر علامات الإرهاق.

-“ومع ذلك، يبدو أن هذا المنتج المشبوه يقتصر على” احياء الأطفال الرُضع” إذا كان الأمر كذلك، فإن هذا يثير احتمالًا غامضًا آخر.” -“فقط من أجل احياء الأطفال الرُضع؟ ما هذا؟ ” في الوقت الحالي، أعرف فقط كيف يحد موقع الويب من عملائه. تتضمن وظيفتي هذه المرة أيضًا التحقيق في هذه المسألة “. -“لا يمكننا حتى التأكد مما إذا كان الموتى سيُعاد إحيائهم حقًا وما زال يتعين عليك التحقيق في هذا الأمر؟” -“ليس الأمر كما لو كان بإمكاني تركها وشأنها. لا يزال يتعين علي القيام بعملي بعد كل شيء “.

-“الشيء الذي يتم بيعه على هذا الموقع هو” وعاء جديد “يمكنه استدعاء أرواح الموتى… يبدو أن البائع يسميها” احياء الدمى”.”
-“…لماذا تقول دعابة ليست مضحكة مرة أخرى؟ ”
-“على الأرجح أنها مجرد عملية احتيال. باستثناء…”
-“لا تهتم، لقد فهمت.”

كان نانامي وغوجو يسيران على طول الطريق الصاخب بتعبيرات واضحة الاختلاف. كانت طرق سابورو مثل طرق كيوتو، وقد صُممت على شكل شبكة. طالما ينظر المرء إلى لافتات الطريق, كان من الصعب أن يضيع. إذا كانا يشاهدان المعالم السياحية فقط، فسيكون من الصعب الحكم على ما إذا كانا يسيران في شارع ذي اتجاه واحد، ولكن طالما أنهما غادرا المنطقة المركزية، فسيكون ذلك الأمر سهلًا إلى حد كبير. يمكنهما أيضًا العثور على موقع للحصول على اتجاهاتهما على خريطتهما بسرعة كبيرة.

لوح غوجو يديه بخفة.
في هذه المحادثة الملخصة، فهم بالفعل القضية لدرجة أنه لا يمكن أن تكون أكثر وضوحًا من ذلك.

في الأصل، كان يجب استئجار هذا المكان لتشغيل إزاكايا. نظرًا لأن الموقع كان فظيعًا، فقد شعرت أنه غير مناسب لإدارة أعمال محترمة. ومع ذلك، كانت مثالية للأنشطة المريبة.

-“حتى لو كان ذلك على الأرجح، حتى لو كان هناك احتمال بنسبة 99٪ أن تكون عملية احتيال…. ولكن إذا كان الأمر حقيقيًا بأدنى فرصة، فلا يمكننا تركه بمفرده. هذا ما أردت التعبير عنه، أليس كذلك؟ ”

من الواضح أن الأم أصيبت بالذعر. بعد كل شيء، كان نانامي و غوجو بالنسبة لها من الغرباء المشبوهين الذين اقتحما الحياة اليومية لعائلتها.

في هذا العالم، هناك العديد من الحقائق التي لا داعي للشك فيها.
مثل: أن تصبح السماء مشرقة بعد انتهاء الليل، والجليد يكون بارد، وسقوط التفاح من الأشجار.
بسبب وجود هذه القوانين التي كانت بسيطة جدًا لدرجة أنها جلبت الابتسامات على وجوه الناس، يمكن لهذا العالم أن يعمل.

وقف نانامي وغوجو جنبًا إلى جنب وسارا باتجاه مُحرك الدمى في نفس الوقت. في الغرفة الصغيرة، كان يقف الاثنان جنبًا إلى جنب يسدّان المدخل حتى لا يجد الطرف الآخر مكانًا يهرب منه.

من ناحية أخرى، إذا انقلبت هذه القوانين رأسًا على عقب، فسوف يسقط هذا العالم في حالة من الفوضى.
واحد زائد واحد لا يساوي اثنين، سيتم سحق جميع مفاهيم الرياضيات بسرعة؛ كان مجرد غياب الضوء بعد مرور الليل كافيًا لتدمير هذا الكوكب.

-“أنا لا أريد ذلك. وشكلها يشبه إلى حد كبير الروح الملعونة التي قضيت عليها منذ فترة.” -“………………”

إذا كانت هناك تغييرات في هذه الأمور البسيطة لدرجة أنها جعلت الناس يبتسمون، فلن يتمكن أحد من الابتسام.
الوقت لا يمكن أن يعود. كان ذلك أحد قوانين الحقيقية تلك.
تمامًا كما لا يستطيع المرء إعادة المياه المقسّمة إلى الحوض، كان هذا هو نفس المنطق فلم يكن هناك علاج للندم. بمجرد مرور الوقت، لا يمكن أن يعود.
أسهل طريقة لفهم هذه الظاهرة هي “الموت”.

في الأساس، كان يهتم فقط بما يريد قوله، لذا فإن أولئك الذين كانوا يستمعون لن يُتعبوا أنفسهم إلا إذا حاولوا تقديم إجابة جادة. ولكن حتى مجرد الاستماع للكلمات في أذن واحدة واخراجها من الأخرى كان مزعجًا أيضًا.

-“لا عجب أن كبار الجوجوتسو لم تكن تريدني أن أعرف. بعد كل شيء، يعتزمون انهاء حياة وعاء سوكونا تمامًا “.
-“يبدو أنك اكتشفت الأمور.”
-“ألا ينظرون إلي باحتقار؟ إنهم يعتقدون في الواقع أنني سأستخدم مثل هذه الأساليب الغير تقليدية؟ ”
-“على الرغم من أنها فرصة أقل من واحد في المائة، إلا أن هؤلاء الأفراد الذين يتمتعون بالسلطة لا يزالون حذرين وخائفين ويخططون للقضاء على جميع الاحتمالات. لا عجب أنهم لا يزالون قادرين على التمسك بقوتهم المطلقة والبقاء في أبراجهم العاجية “.
-“على الرغم من أنني أشعر أن هذه عملية احتيال بنسبة مئة بالمئة”.
-“أظن ذلك أيضًا. بعد كل شيء، إذا كان الموتى يستطيعون العودة إلى الحياة…”
-“إذا كان بإمكان الأموات أن يعودوا إلى الحياة حقًا، لكان هذا العالم قد هلك”.

بشكل عام، ستستمر ارتفاعات المباني في النمو أو سيستمر حفر المزيد من المساحات.

الموتى لا يستطيعون العودة إلى الحياة. لأن احيائهم لم كن ممكنًا، يمكن للناس أن يتخلوا عن الماضي. لأن الإحياء غير ممكن، فإنهم على الأقل يريدون مغزى لموتهم.
إذا كان بإمكان الأموات أن يعودوا إلى الحياة، إذًا بالنسبة لهذا العالم ، فمن المحتمل أن تكون هذه لعنة كبيرة جدًا لا مثيل لها.
ربما يمكن أن يطلق عليها ملك اللعنات، لعنة فاقت كل اللعنات الأخرى.

بالطبع، الأشخاص الذين كانوا آباء لن يتمكنوا من الفوز ضد الأطفال. اهتمام تلك الأم لم يترك صغيرها وهي تحمل جسده الصغير الذي يتأرجح باستمرار. من تعبيرها، يمكن للمرء أن يقول أن حبها للصغير كان قريبًا من الجنون. كانت المرأة، من جهة اخرى، تشعر بالانزعاج من الصبي الذي كان مصاب بنوبة غضب بينما كانت على الجانب الآخر تحاول تهدئة الطفل الصغير بين ذراعيها.

-“ومع ذلك، يبدو أن هذا المنتج المشبوه يقتصر على” احياء الأطفال الرُضع” إذا كان الأمر كذلك، فإن هذا يثير احتمالًا غامضًا آخر.”
-“فقط من أجل احياء الأطفال الرُضع؟ ما هذا؟ ”
في الوقت الحالي، أعرف فقط كيف يحد موقع الويب من عملائه. تتضمن وظيفتي هذه المرة أيضًا التحقيق في هذه المسألة “.
-“لا يمكننا حتى التأكد مما إذا كان الموتى سيُعاد إحيائهم حقًا وما زال يتعين عليك التحقيق في هذا الأمر؟”
-“ليس الأمر كما لو كان بإمكاني تركها وشأنها. لا يزال يتعين علي القيام بعملي بعد كل شيء “.

على الرغم من أن هذا الحادث لم يكن قادرًا على القضاء على الكآبة في قلب أي شخص… كان هذا الهجوم من نانامي قادرًا على تحويل مُحرك الدمى واعادته إلى إنسان. كانت هذه حقيقة لا جدال فيها.

رفع غوجو رأسه وقضم بسكويت الوافل اللذيذ لمثلجاته.

من بينها، كان الأسوأ هو ملابس المالك ” مُحرك الدمى”. كان يرتدي شيئًا يمكن أن يكون إما الملابس التي يرتديها أونميوجي أو الكاهن ومن القماش الخام، قد يتم استئجاره من بعض متاجر الخياطة والأزياء. وعلى تلك الملابس، قام حتى بلف بعض التعويذات المصنوعة بشكل رديئ والتي بالكاد يمكن أن تطلق الطاقة الملعونة حوله مثل الضمادات.

بعد لعق المثلجات التي ذابت وتقطرت على إبهامه، ظهر تعبير عن الإرهاق التام وهو ينظر إلى نانامي من خلال نظارته الشمسية.

 

-“نانامي، هل تعتقد أن وظيفتك المكتبية أسوأ من أن تكون مستعمل جوجوتسو؟”
-“بغض النظر عن مدى ملاءمة الوظيفة، أشعر أن هذا مجرد وعاء يطلق عليه غلاية سوداء.”
-“يبدو أن هذا المجتمع سوف يُلعن.”
-“لا يمكن مساعدتك في قول شيء من هذا القبيل.”
-“نانامي…. ذلك الشخص الذي يبيع الدمى… دعنا فقط نسميه “مُحرك الدمى”, يجب أن يكون لديك فكرة عن مكان هذا الرجل بالفعل، أليس كذلك؟ أين يجب أن نذهب من هنا؟”
-“لقد تجاوزنا بالفعل وجهتنا لأن شخصًا معينًا قرر أن يقود الطريق بشكل خاطئ “.
-“إيه؟ أهذه غلطتي؟”
-“من فضلك لا تجعلني أعتقد أنه بسبب عدم وجود موظف مثلك، فإن العالم في مكان أفضل قليلاً.”

-“أنا لا أحب الأشياء الحلوة.”

لفترة من الوقت، فكر نانامي بهدوء فيما إذا كان يريد البقاء في هذه المهنة في المستقبل.

*

ابتسم غوجو وطرق حافة كأسه بكأس نانامي كان الكوكتيل ذو اللون العنبري بنكهة حلوة ولاذعة

لم تكن المدينة شيئًا يتوسع أفقيًا فقط.
في مدينة تم فيها دفع كثافة التطوير على سطحها إلى الحد الأقصى، ستتوقف بشكل أساسي عن التوسع أفقيًا وتبدأ في التوسع عموديًا.

ومع ذلك، كان لهذا علاقة بهيكل هذه المدينة المعروفة باسم سابورو.

بشكل عام، ستستمر ارتفاعات المباني في النمو أو سيستمر حفر المزيد من المساحات.

تمتم غوجو فجأة بشيء من هذا القبيل وهو يمايل في كأس النبيذ جالسًا على منضدة البار. لأن هذه الجملة خرجت من فراغ ، للحظة ، لم يدرك نانامي أن غوجو كان يتحدث معه.

-“فهمت، شارع تحت الأرض.”
-“هناك الكثير من المداخل على السطح تؤدي إلى تحت الأرض، لذا من الملائم النزول إلى هنا ولكننا دخلنا بالفعل في دائرة ضخمة.”

بالنسبة لنانامي الذي يتمتع بعقلية كهذه, فقد جعلوه كبار مستعملي الجوجوتسو يفقد كل استمتاعه بالفعل, نظرًا لأن الشخص الذي جاء معه هو غوجو ساتورو, فقد تطور الوضع إلى مهمة مؤلمة اصابته بالصداع النصفي.

كان شبكة النقل تحت الأرض مكتملة والتي كانت بها خطوط سكك حديدية مختلفة العلامات, هل يمكن اعتبار هذا المكان كمدينة.

-“مع من تعتقد أنك تتحدث إليه الآن. لقد ارسلوك الأشخاص هناك في هذه المهمة، لكنهم لم يبلغوني بتفاصيل هذه المهمة، لذلك أفترض أن الكبار العجائز يريدون إخفاء هذه القضية “. -“إذا كان الوضع كما وصفته، فهل فكرت في أنني ربما تلقيت أوامر منعتني من الكشف عن أي تفاصيل حول المهمة؟” -“لا يهم إذا كان ممنوعًا أم لا. حتى لو أردت أن أعرف، لا يمكنني إجبارك على الكلام. على أي حال، يمكنهم فقط -“عدم إخباري بما حدث ” بعبارة أخرى ، لقد دمر مظهري هنا كل جهودهم “. -“ما زلت أفكر، بما أنك ذكي جدًا، فلماذا لا تزال بحاجتي لشرح ما يحدث؟ ستعرف ما إذا كنت قد ذهبت للتو للتحقيق “.

بالمقارنة، كان الممر تحت الأرض أمام محطة سابورو أكثر حداثة، وبالتالي، كانت الأنفاق أيضًا أوسع. من هناك، يمكن للمرء الوصول إلى جميع المرافق الرئيسية تقريبًا بين واجهة المحطة إلى سوسوكينو.
كان بسبب ممرات المشاة تحت الأرض التي أدت إلى الطرق على الأسطح التي بها عدد قليل جدًا من المشاة. هذه المساحة التي تأثرت بإشارات المرور أو الطقس أصبحت مدينة تحت مدينة.

كان غوجو يلعق بمهارة مثلجات بنكهة الجبن والحليب الذي يؤكل قبل أن يذوب ويتقطر في كل مكان. في الوقت نفسه، سار بشكل طبيعي أمام نانامي. كان نانامي في حيرة من أمره عندما يريد الرجل الآخر أن يذهب. الشخص الذي لم يستوعب محتويات المهمة بالكامل لا ينبغي أن يسير في المقدمة مثل هذا. ما قاله غوجو هو أنهما وصلا إلى هوكايدو، ومع ذلك فإن المثلجات التي طلبها نانامي لم تكن بنكهة الشوكولاتة ولكن بنكهة البسكويت. مشى أمامه لأنه لم يستطع أن يراقب. ومع ذلك، شعر نانامي أن هذه الكلمات لا ينبغي أن تكون كلمات شخص يرتدي نظارة على وجهه.

-“المساحة هنا حديثة جدًا. إنها تحت الأرض ولكن لا تزال هناك نوافذ على السقف “.
-“سواء كانت محلات السوبر ماركت أو المكتبات أو المدرجات أو نوافذ صراف المكتبات، فجميعها متاحة هنا. يمكنك حتى أن تجد خبراء التجميل والعرافين. يتم جمع العديد من أنواع المهن في هذا المكان، لذا فمن المرجح أن يكون “مُحرك الدمى” من بينها أيضًا “.
-“بالمناسبة، لماذا لم نأتِ مباشرة إلى شارع تحت الأرض منذ البداية؟”
-“كنت أنوي المجيء إلى هنا على الفور. لكن أحدهم لم يستمع إلي وذهب لأكل البطاطا بالزبدة لمجرد رغبته بذلك”.
-“هل أنت جاد؟ إذا رأيت هذا الشخص، فسأخبره عنك “.
-“إذا كنت تريد النظر إلى المرآة ، فهي متوفرة في الحمامات.”
-“على أي حال… هذا المكان رائج حقًا. لا توجد منطقة عرض فحسب، بل توجد أيضًا مناسبات وعروض. النشاط هنا أكثر قوة من تلك الموجودة على السطح. ولكن لأن هذا هو الحال، لدي شعور سيء “.

لفترة من الوقت، فكر نانامي بهدوء فيما إذا كان يريد البقاء في هذه المهنة في المستقبل.

كان لدى غوجو سبب للتسبب في تشكيل تجاعيد أعمق على جبينه.

بالنظر إلى الاتجاه الذي يشير إليه غوجو، كان هناك متجر رائع على جانب الطريق. كلمات مكتوبة بخط كبير باللون الأحمر “بطاطا بالزبدة” ، على لافتة ذهبية برتقالية اللون.

سابورو مدينة فريدة من نوعها.

-“إنه رائع حقًا.” -“طعمه رائع، أليس كذلك؟”

البشر كائنات حية حيث عشرة أشخاص لهم عشرة أخلاق مختلفة. توجد أنواع مختلفة من الشخصيات في هذا العالم.
بالنسبة لأماكن مثل طوكيو وشيبويا وأساكوسا وشينجوكو وأكيهابارا وما إلى ذلك ، فإن لكل منطقة سماتها المميزة الخاصة بها وسيجتمع الناس في هذه المناطق المختلفة بناءً على شخصياتهم الخاصة. بمجرد الإشارة إلى شخص بمفردات مثل نوع شيبويا أو نوع أكيهابارا، كان من الواضح ما هي سمات شخصيته.
ومع ذلك، فقد اختلطوا جميعًا معًا في سابورو.

أراد نانامي استخدام أقل قدر من الحركة لتفادي الهجوم لكنه غيّر مسار فعله في لحظة.

مناطق التسوق العصرية حيث يتجمع الشباب في متاجر سلع الأنمي والمانجا حيث يتجه المهووسون نحو شوارع التسوق التي تحتوي على متاجر العلامات التجارية القديمة ذات التاريخ الطويل والمناطق التي تشبع رغبات البالغين.
ربما فُصلت هذه الأحياء بمسافة شارع واحد ودُمجت جميعًا في شارع واحد.

استخدم نانامي ساطوره للإشارة في الهواء.

بالطبع ، كل “الأفكار” التي تتجمع في هذه المناطق أيضًا تتجمع معًا.
الاستياء، الغيرة، الغضب، التحيز، العناد، الحسد، الاشمئزاز، والأنانية.
كان من المفترض أن تتباعد المشاعر السلبية للبشر بشكل طبيعي بناءً على تخصص المنطقة، لكن هذه المدينة لم يتم تقسيمها بناءً على خصائص خاصة.

-“تشيه.”

بعد ذلك، ستكون المساحة هي التي أصبحت ممرًا للمشاة تحت الأرض.
شارع تحت الأرض الذي به ممرات واسعة ويحتل مساحة كبيرة.
تمر أنواع مختلفة من الأشخاص عبر هذه الأنفاق الدائرية التي تم تصميمها بعناية لتوفير الراحة وتوصيل جميع المرافق الرئيسية في المدينة تقريبًا والتوجه إلى المحطات. في الوقت نفسه، تم إحضار كل المشاعر السلبية التي كانوا يحملونها في نفس المكان مع الأشخاص الذين احتجزوها.

أراد نانامي استخدام أقل قدر من الحركة لتفادي الهجوم لكنه غيّر مسار فعله في لحظة.

للوهلة الأولى، كان هذا الشريان الموجود تحت الأرض رائعًا وحيويًا، لكن في نظر مستعمل جوجوتسو، كان هذا وعاء ضخمًا للأفكار البشرية.

لم يكن ايتشجي كيوتاكا بأي حال من الأحوال مخترق محترف. ومع ذلك، طالما كان لدى هذا الرجل فكرة واضحة عن الهدف الذي كان يبحث عنه، فسيكون قادرًا على إيجاد “طريقة لتحديد موقع الهدف”.

-“بسبب مكان مثل هذا، يمكننا بسهولة أن نتخلص من مصدر الرائحة الكريهة.”
-“نعم، يمكنني أن أشعر بنوع من الهالة الشريرة بمجرد النظر.”

-“لكن الأمر الذي تغضي الطرف عنه،” الطفل الذي يزعجكِ لا يزال على قيد الحياة “هو أيضًا حقيقي، أليس كذلك؟” -“…آآ…”

في المقام الأول، كان الجو راكدًا في هذا الشارع تحت الأرض حيث جاءت مجموعات كبيرة من الناس وذهبت.
ومع ذلك، كان هناك بالتأكيد نوع من الجو الغريب من الكآبة في هذا النوع من البيئة.

-“…ذلك…”

بالنسبة لمستعملي الجوجيتسو الذين يمكنهم العثور على الأرواح الملعونة بناءً على بقايا التقنية الملعونة، كان العثور على مصدر هذه الهالة أسهل من العثور على مصدر تسرب الغاز.
تبع نانامي وغوجو مصدر الهالة، وتحركا بين حشود الناس الذين كانوا يأتون ويذهبون واستمرا في التحرك جنوبًا, أسفل المساحة الموجودة تحت الارض.

-“…تبدو مثل هذه الجثث الملعونة التي تستخدم الجسد كمصانع لإنتاج الجثث الملعونة وفي نفس الوقت، تكون قادرة على التكاثر بمفردها.”

بعد المشي لمدة عشر دقائق تقريبًا، وصل الاثنان إلى نهاية الحي الذي اُعيد تصميمه وتجديده ودخلا الحي القديم الذي كان له جو مختلف تمامًا.

نانامي لم يكره رحلات العمل. بعد كل شيء, يمكن اعتبار هذه إجازة مدفوعة التكاليف بالكامل وكان قادرًا على زيارة الأماكن التي لم يكن لديه فرصة لزيارتها. علاوة على ذلك, كانت الوجهة هذه المرة إلى هوكايدو. سواء كان مستعمل جوجوتسو أو كشخص دخل إلى المجتمع, فقد كانت فرصة عظيمة ليكون قادرًا على الابتعاد عن زملائه وأن يكون وحيدًا وأن يسترخي ويخلق مساحة تسمح لروحه أن تتنفس الهواء المنعش. إذا لم يتغير الهواء الذي يتنفسه المرء, فسيصاب بالاكتئاب. يكمن مفتاح القدرة على العمل لساعات طويلة فيمَ إذا كان المرء قادرًا على أخذ قسط من الراحة في اللحظات المناسبة.

مقارنة بالمنطقة التي تم تجديدها ، كان هيكل الحي القديم أكثر تعقيدًا, مع وجود المزيد من المسارات المتفرعة أو الطرق التي تتجه نحو النفق.
ومع ذلك، فإن حجم حركة المرور البشرية لم ينخفض ​​وبدلاً من ذلك أصبح أكثر ازدحامًا.
كان تدفق البشر أشبه بنهر يقترب من كسر جسره.

-“آه, آآآآآآآآآه, ساعدوني، ساعدوني. المال, المال، لدي المال، ساعدوني بسرعة في طرد الأرواح الشريرة, وطرد هذا الشيء! ساعدوني في التخلص، ساعدني في التخلص، ساعدني في التخلص من هذا الوحش!”

ولكن في هذا النوع من الحشد الصاخب من الناس… شعر شخصان بنوع من “الركود”.

استخدم نانامي إصبعه الأوسط لرفع نظارته ثم توقف. في بعض الأحيان كان الأطفال أقوى ولديهم تصميم أكثر مما يتخيله الكبار. هذا الصبي المدعو أكيتو يجب أنه يعرف ذلك “يجب أن أتشبث بوالدتي بكل ما لدي”. قد تكون أفعاله مؤثرة، لكن رؤية ذلك الطفل أُجبرته على مواجهة القضية بسبب مدى قسوة الحقيقة، فقد جعل المرء يتنهد حتمًا. لذلك كان بإمكان نانامي أن يصلي بهدوء بينما يعطي تذكيرًا.

-“نانامي”.
-“نعم, يجب أن يكون هذا دليلًا “.

-“من فضلك اذهب وتحقق من معنى “التفاهات” عشر مرات قبل أن تلعب هذه اللعبة “. -“إذًا دعنا نلعب لعبة عن البطاطا بالزبدة. القواعد بسيطة. من يحب أكل البطاطا بالزبدة أكثر يفوز. حسنًا لقد فزت. لأنني الثاني في اليابان عندما يتعلق الأمر بحُب البطاطا بالزبدة.” -“إذًا من هو الأول؟ ” -“ماتسوياما تشيهارو.*” (م.م: ماتسوياما تشيهارو هو مغني ياباني ولد في هوكايدو.)

في نهاية مجال البصر لمستعملي الجوجوتسو كانت هناك أم مع أطفالها.
حملت الأم رضيعًا بينما كان طفل يبلغ من العمر خمس أو ست سنوات يقف بجانبها.

كان الطفل بين ذراعي المرأة عجيبًا حقًا. كان يحرك ذراعيه وساقيه كما لو كان يمسك بالهواء وحتى ينفخ خديه الصغيرتين اللتين كانتا بهما القليل من الحُمرة ، وكانت هذه كلها أمثلة أساسية في الكتب المدرسية لحركات الطفل الطبيعية التي من شأنها أن تحفز غريزة الأم. ومع ذلك، كانت هذه سطحية فحسب.

قام كل من غوجو و نانامي بالانصات للاستماع إلى المحادثة بين الأم والطفل بينما يقتربان بعناية.

كان غوجو ساتورو يتحدث عادة بطريقة تافهة وعفوية تجعل من الصعب على الناس معرفة ما إذا كان يمزح أم لا. لهذا السبب، إذا كان جادًا، فهو بالتأكيد جاد.

-“أكيتو، لماذا لا تستمع إلي؟”
-“لا! أمي، لا تحملي هذا النوع من الأشياء وتتجولي به! أنا أكرهه! أكرهه.”
-“أنت الأخ الأكبر، لذا توقف عن الإصرار بدون سبب. انظر… ناتسوكي يبكي مرة أخرى “.
-“أنا أكرهه! أكرهه! أنا لست أخًا أكبر!”

نانامي لم يكره رحلات العمل. بعد كل شيء, يمكن اعتبار هذه إجازة مدفوعة التكاليف بالكامل وكان قادرًا على زيارة الأماكن التي لم يكن لديه فرصة لزيارتها. علاوة على ذلك, كانت الوجهة هذه المرة إلى هوكايدو. سواء كان مستعمل جوجوتسو أو كشخص دخل إلى المجتمع, فقد كانت فرصة عظيمة ليكون قادرًا على الابتعاد عن زملائه وأن يكون وحيدًا وأن يسترخي ويخلق مساحة تسمح لروحه أن تتنفس الهواء المنعش. إذا لم يتغير الهواء الذي يتنفسه المرء, فسيصاب بالاكتئاب. يكمن مفتاح القدرة على العمل لساعات طويلة فيمَ إذا كان المرء قادرًا على أخذ قسط من الراحة في اللحظات المناسبة.

بعد أن غيرت الأم وضع الرضيع المسمى ناتسوكي بين ذراعيها، وجهها كما لو كانت في حيرة مما يجب أن تفعله.
ربما كانت تعتز بهذا الطفل الذي كان يُدعى أكيتو أيضًا.

بناءً على نبرة غوجو التي لم تكن بها ذرة من المفاجأة، شعر أنه كان يقول “بالطبع أعلم بأنه من وجدها”. بمجرد أن سمع نانامي هذا الكلام، اتضح له، “آه، يبدو أن هذا الرجل أمسك رقبة ايجيتشي خنقًا وأجبره على الكشف عن مكاني.”

بالطبع، الأشخاص الذين كانوا آباء لن يتمكنوا من الفوز ضد الأطفال. اهتمام تلك الأم لم يترك صغيرها وهي تحمل جسده الصغير الذي يتأرجح باستمرار. من تعبيرها، يمكن للمرء أن يقول أن حبها للصغير كان قريبًا من الجنون.
كانت المرأة، من جهة اخرى، تشعر بالانزعاج من الصبي الذي كان مصاب بنوبة غضب بينما كانت على الجانب الآخر تحاول تهدئة الطفل الصغير بين ذراعيها.

-“كنت أفكر في نوع الشيء المدعو بالدمية… لذا فهو هذا فقط. أخذ شيء من هذا القبيل لبيعه وقول شيء مثل إحياء الموتى، عملية احتيال لا تتورع عن تدمير حياة الناس!” -“ار.. ارجوك لا تكن هكذا! لا تلمس ناتسوكي!” -“أوه، أنتِ تهتمي “بهذا الشيء” كثيرًا؟ أكثر من ذلك الطفل الذي يبكي ويصرخ بجوارك؟ ” -“يا له من هراء تتفوه به! من أجل هذا الطفل، تحملت ألمًا شديدًا لـ…” -“لشراءه؟”

في نظر الناس العاديين، كان هذا مشهدًا دافئًا وكان طبيعيًا للغاية.
عندما يولد شقيق أصغر، فإن الأطفال الذين أصبحوا أشقاء أكبر يفقدون أعصابهم من حين لآخر لأنهم يشعرون أن والدتهم اُختطفت فجأة. يمكن للبالغين فقط أن يقولوا “هذا يحدث طوال الوقت” ويبتسمون لتجاهل الامر.
ومع ذلك، صرار الصبي المدعو أكيتو بهذه الاحتجاجات, كان من الشرس القول إن الطفل يمر بمجرد نوبة غضب.
لقد كان بالفعل غير راغب في السماح لأخيه الأصغر أن يخطف والدته منه.
ومع ذلك، كان مقدار العداء الذي شعر به تجاه أخيه شديدًا جدًا.

-“فهمت، شارع تحت الأرض.” -“هناك الكثير من المداخل على السطح تؤدي إلى تحت الأرض، لذا من الملائم النزول إلى هنا ولكننا دخلنا بالفعل في دائرة ضخمة.”

يجب أن تدرك المرأة، كأم، ذلك أيضًا. تحول تعبيرها الذي بدأ كابتسامة ساخرة ببطء إلى تعبير عن الانزعاج، وفي النهاية أصبح ضعيفًا وغاضبًا.

-“أكيتو، لماذا لا تستمع إلي؟” -“لا! أمي، لا تحملي هذا النوع من الأشياء وتتجولي به! أنا أكرهه! أكرهه.” -“أنت الأخ الأكبر، لذا توقف عن الإصرار بدون سبب. انظر… ناتسوكي يبكي مرة أخرى “. -“أنا أكرهه! أكرهه! أنا لست أخًا أكبر!”

-“لماذا تقول مثل هذا الشيء؟!”
-“لأنه لأن!”
-“إنه أخوك الصغير، أليس كذلك؟ ألا تشعر بالسوء تجاهه؟ ”
-“هذا الشيء ليس أخي الصغير!”
-“آكي، أكيتو!”

-“فهمت، شارع تحت الأرض.” -“هناك الكثير من المداخل على السطح تؤدي إلى تحت الأرض، لذا من الملائم النزول إلى هنا ولكننا دخلنا بالفعل في دائرة ضخمة.”

فقدت الأم الغاضبة إحساسها بالمنطق ورفعت كفها عالياً.
ولكن عندما أرجحت يدها لأسفل، لم يكن هناك صوت صفع وجه الصبي الموجع للقلب.

وحملت قلوبهم العديد من مشاعر المرارة المتقلبة بشدة بالإضافة إلى القليل من الحلاوة، مثل تلك التي تركت على أطراف ألسنتهم.

لأن نانامي قد أمسك بذراع المرأة.

-“ولكن الآن هناك ضحايا مثل تلك الأم…” -“يجب علينا سحقهم بأسرع ما يمكن.”

-“هذا … لمـ.. لماذا، لماذا أمسكت بذراعي؟!”

طلب غوجو كوكتيلًا كان أحلى حتى من ذلك الذي كان لديه من قبل وبعد أن سمع نانامي غوجو يطلب حصته أيضًا، ضاقت عينيه. بالطبع، كان هذا أيضًا كوكتيلًا غير كحولي بنكهة قوية مثل الفاكهة.

من الواضح أن الأم أصيبت بالذعر.
بعد كل شيء، كان نانامي و غوجو بالنسبة لها من الغرباء المشبوهين الذين اقتحما الحياة اليومية لعائلتها.

-“أنا بصراحة لست قلقًا بشأن هذه القضية. على الرغم من أن كبار الجوجوتسو أرسلت شخصًا واحدًا فقط للتحقيق، نظرًا لأن الشخص الذي يتولى الأمر هو أنت، فمن المحتمل أن تتمكن من إكمالها حتى لو كنت تعمل بمفردك “. إذًا لماذا أنت هنا.” -“ربما لأنني أريد تحويل قضية لم يكن على المرء أن يهتم بها إلى قضية لا يجب أن يهتم بها” بالتأكيد.” على الرغم من أنه يكفي ترك هذه المهمة لشخص واحد، إلا أنهم أرسلوا مستعمل جوجوتسو من الدرجة الأولى للقيام بذلك. وسمعت أيضًا أن الموقف هذه المرة يتعلق بمستخدم لعنة ” شرير” “. -“…أنت تقول إن الخصم يمكن أن يكون مستخدم لعنات تتساوى قدراته مع الدرجة الأولى أو الدرجة الخاصة؟” “في الوقت الحالي، لا يزال مجرد” احتمال” “. -“لا يمكنك أن تكون من النوع الذي يقوم برحلة خاصة هنا لمجرد قضية مع درجة عالية من عدم اليقين.” -“أنت تعرفني جيدًا، لقد فهمت تمامًا كل جزء مني. على أي حال، فقط تعامل مع الأمر على هذا النحو في الوقت الحالي. ربما كنت متعبًا جدًا من عملي العصيب وأردت فقط القدوم إلى الشمال لقضاء إجازة “. -“عندما تضع الأمر على هذا النحو، فهذا يعني أن لديك شيئًا تخفيه…” -“آه، نانامي، انظر إلى ذلك، انظر إلى ذلك.” -” هل يمكنك من فضلك الاستماع إلى الناس الآخرين عندما يتحدثون؟ انس الأمر، ليس هناك فائدة من اخبارك.”

على الرغم من أن الأم أدركت أنه يجب عليها أن يتم توبيخها لاستخدامها العنف، إلا أنها لا تزال مضطرة لتأديب الصبي الذي أدلى بملاحظات قاسية تجاه رضيعها. لذلك، وجدت صعوبة في قبول أن الغرباء كانوا يحشرون أنوفهم في شؤونها الخاصة.

يجب أن تدرك المرأة، كأم، ذلك أيضًا. تحول تعبيرها الذي بدأ كابتسامة ساخرة ببطء إلى تعبير عن الانزعاج، وفي النهاية أصبح ضعيفًا وغاضبًا.

ومع ذلك، كان لدى نانامي وغوجو سبب كافٍ لتوبيخ هذه الأم.
بصرف النظر عن كونهما بالغين مثلها، كانا مستعملي جوجيتسو.

بعد أن أطلق نانامي تنهيدة كبيرة، عادت الغرفة إلى الصمت. ديكورات الأسد والمومياء المقلدة والأفعى المنقوعة في الفورمالين كانت لا تزال تجلس بهدوء في المنزل الذي فقد مالكه.

-“من فضلك اتركني! هذه مشكلة بيني وبين طفلي!”
-“آسف، لا يمكنني السماح بذلك. هل لي أن أسأل إذا كنتِ تعرف ما الذي تحملينه بين يديك؟ ”
-“ماذا تقول…”
-“فهمت, إذًا هذا ما يسمى بالدمية.”
-“إيه!”

-“مهـ.. مهلًا, ماذا تقصد؟” -“سبعة إلى ثلاثة”.

قرّب غوجو وجهه بالقرب من نانامي، ناظرًا إلى الأعلى والأسفل إلى الرضيع الذي كانت تحمله المرأة.

من ناحية أخرى، إذا كان مُحرك الدمى لا يزال قادرًا على رؤية موقفه بطريقة متفائلة، فهذا يعني أنه إما غبي فوق ما تعنيه الكلمة من معنى أو ……. غير قادر على التفكير بشكل طبيعي بعد الآن.

-“كنت أفكر في نوع الشيء المدعو بالدمية… لذا فهو هذا فقط. أخذ شيء من هذا القبيل لبيعه وقول شيء مثل إحياء الموتى، عملية احتيال لا تتورع عن تدمير حياة الناس!”
-“ار.. ارجوك لا تكن هكذا! لا تلمس ناتسوكي!”
-“أوه، أنتِ تهتمي “بهذا الشيء” كثيرًا؟ أكثر من ذلك الطفل الذي يبكي ويصرخ بجوارك؟ ”
-“يا له من هراء تتفوه به! من أجل هذا الطفل، تحملت ألمًا شديدًا لـ…”
-“لشراءه؟”

قام مستعملا الجوجوتسو بركل الباب في نفس الوقت تقريبًا. سقط الباب وتطاير الغبار في كل مكان. بعد أن رأى مالك المنزل “مُحرك الدمى” اثنان من مستعملا الجوجوتسو يظهران بطريقة مهيبة مثل الشخصيات في فيلم ياكوزا يصنعان ظهورًا غاضبًا، شعر بالخوف لدرجة أن ركبتيه خذلتاه.

بعد أن سمعت المرأة كلمات نانامي، توقفت حركاتها كما لو كانت قد تجمدت.
شعرت بإحساس بالبرد واليأس ينتشر في جسدها، كما لو أن شخصًا ما قد أدخل ذراعه مباشرة في أمعائها وضغط على عمودها الفقري.
لقد فهمت المرأة أن الأشخاص الذين يفهمون الأعمال الداخلية للقضية هم فقط من يمكنهم قول مثل هذا الشيء.

*

*

بالنظر إلى الاتجاه الذي يشير إليه غوجو، كان هناك متجر رائع على جانب الطريق. كلمات مكتوبة بخط كبير باللون الأحمر “بطاطا بالزبدة” ، على لافتة ذهبية برتقالية اللون.

-“…جثة ملعونه؟”

على الرغم من أن الأم أدركت أنه يجب عليها أن يتم توبيخها لاستخدامها العنف، إلا أنها لا تزال مضطرة لتأديب الصبي الذي أدلى بملاحظات قاسية تجاه رضيعها. لذلك، وجدت صعوبة في قبول أن الغرباء كانوا يحشرون أنوفهم في شؤونها الخاصة.

تأملت هذه الأم طفلها، مكررة الكلمة الذي قاله نانامي.

-“أفترض أن الطرف الآخر…” -“أريدك أن تسلمي جثة الطفل الذي أردتِ إحياءه”. -“غوجو سان.” -“لأن الشخص العادي لا يستطيع أن يحرك جسد شخص بالغ، ولهذا السبب اقتصر الإحياء على الأطفال الرضع فقط “.

ربما لم تكن على دراية بمثل هذا الكلمة، لذلك بدت مجبرة عندما نطقتها.

-“نانامي”. -“نعم, يجب أن يكون هذا دليلًا “.

-“نعم, ببساطة… دعيني أفكر… يجب أن يكون من السهل فهمها إذا قلت إنها دمية مصنوعة من اللعنات.”

أمسك غوجو بكأسه واستمر في الحديث أثناء تأرجحه.

من الطريقة التي شرح بها نانامي ذلك، سيدرك المرء أنه اعتبر أن الناس العاديين لا يعرفون شيئًا على الإطلاق عن اللعنات.

يمكن للمرء أن يقول أن مُحرك الدمى كان طريقه مسدود. كان عدد الخيارات التي يمكنه اتخاذها محدودًا. يمكنه أن يتهور ويدفع نانامي وغوجو جانبًا للهروب من الغرفة أو يمكنه التلويح بأداة حادة ومحاولة المقاومة بلا معنى. إذا لم يكن كذلك، يمكنه الاستسلام بطاعة.

كان غوجو قد أشاد سرًا بنانامي بقوله “كان نانامي جزءًا من الأيدي العاملة” ، لذلك يمكنه التواصل مع الآخرين بشكل أفضل في مثل هذه الأمور.”

-“لماذا تقول مثل هذا الشيء؟!” -“لأنه لأن!” -“إنه أخوك الصغير، أليس كذلك؟ ألا تشعر بالسوء تجاهه؟ ” -“هذا الشيء ليس أخي الصغير!” -“آكي، أكيتو!”

-“أنت تقول إن هذه دمية… لكن هذا الطفل يبدو وكأنه شخص حقيقي.”
-“هذه الدمية مصنوعة بشكل معقد لدرجة أنها تترك الناس في حالة من الرهبة. إذا رآه شخص عادي، فربما لا يستطيع معرفة ما إذا كان طفلًا حقيقيًا أم لا “.
-“هذا الطفل حقيقي “.
-“هذا الطفل ليس حقيقيًا. لقد أجريتِ عملية الشراء، لذا يجب أن تكوني واضحة بشأن هذا أكثر من أي شخص آخر، أليس كذلك؟ ”
-“……..”
-” من المنطقي أن عدد مستعملي الجوجوتسو الذين يمكنهم صنع جثث ملعونة بحيث تشبه البشر قليل ومتباعد … لذا استنتجت من هناك، عندما طلبتِ صنع هذه الدمية، كان من المفترض أن يطلب الطرف الآخر شيئًا آخر بخلاف المال، هل أنا محق؟ ”
-“أجل…”

للوهلة الأولى، كان هذا الشريان الموجود تحت الأرض رائعًا وحيويًا، لكن في نظر مستعمل جوجوتسو، كان هذا وعاء ضخمًا للأفكار البشرية.

كان الطفل بين ذراعي المرأة عجيبًا حقًا.
كان يحرك ذراعيه وساقيه كما لو كان يمسك بالهواء وحتى ينفخ خديه الصغيرتين اللتين كانتا بهما القليل من الحُمرة ، وكانت هذه كلها أمثلة أساسية في الكتب المدرسية لحركات الطفل الطبيعية التي من شأنها أن تحفز غريزة الأم.
ومع ذلك، كانت هذه سطحية فحسب.

-” على الرغم من أن الطرق هنا ليست كلها على شكل شبكة ، فمن السهل جدًا تخطيط مسارك لمشاهدة معالم المدينة.”

في نظر مستعمل الجوجوتسو، كان الأمر فقط قشعريرة للأبدان.
كان من الطبيعي أن يشعر أحدهم بذلك لأن…

من الطريقة التي شرح بها نانامي ذلك، سيدرك المرء أنه اعتبر أن الناس العاديين لا يعرفون شيئًا على الإطلاق عن اللعنات.

-“أفترض أن الطرف الآخر…”
-“أريدك أن تسلمي جثة الطفل الذي أردتِ إحياءه”.
-“غوجو سان.”
-“لأن الشخص العادي لا يستطيع أن يحرك جسد شخص بالغ، ولهذا السبب اقتصر الإحياء على الأطفال الرضع فقط “.

في هذا العالم، هناك العديد من الحقائق التي لا داعي للشك فيها. مثل: أن تصبح السماء مشرقة بعد انتهاء الليل، والجليد يكون بارد، وسقوط التفاح من الأشجار. بسبب وجود هذه القوانين التي كانت بسيطة جدًا لدرجة أنها جلبت الابتسامات على وجوه الناس، يمكن لهذا العالم أن يعمل.

كان نانامي في الأصل يريد الكشف عن الحقيقة بشكل بريء، ولكن بمجرد أن سمع أن غوجو يكشف عن استنتاجه الخاص بطريقة فظة، إنهارا كتفيه بشكل ضعيف.
بالنظر إلى كيف بدت المرأة مضطربة، استنتج غوجو على الفور.
هذه الجثة الملعونة التي تحركت كإنسان حي مصنوعة من الجثث كمادة لها.

بالنسبة لنانامي الذي يتمتع بعقلية كهذه, فقد جعلوه كبار مستعملي الجوجوتسو يفقد كل استمتاعه بالفعل, نظرًا لأن الشخص الذي جاء معه هو غوجو ساتورو, فقد تطور الوضع إلى مهمة مؤلمة اصابته بالصداع النصفي.

إذا كان لدى المرء درجة معينة من فهم التقنيات الملعونة، فسيعرف أن هذه التقنية الملعونة كانت شيئًا شائنًا ودنيئًا وأمرًا أفسد الناس.
ومع ذلك، كانت هذه الدمية كافية للسماح للناس العاديين أن يعيشوا الحلم الجميل المتمثل في “إحياء الموتى”.

بعد أن سمعت المرأة كلمات نانامي، توقفت حركاتها كما لو كانت قد تجمدت. شعرت بإحساس بالبرد واليأس ينتشر في جسدها، كما لو أن شخصًا ما قد أدخل ذراعه مباشرة في أمعائها وضغط على عمودها الفقري. لقد فهمت المرأة أن الأشخاص الذين يفهمون الأعمال الداخلية للقضية هم فقط من يمكنهم قول مثل هذا الشيء.

لإيقاظ الناس من مثل هذا الكابوس، كانوا بالتأكيد بحاجة إلى إلقاء الحقيقة عليهم مثل الماء البارد تمامًا كما فعل غوجو. ربما يكون غوجو قد قال بشكل استباقي مثل هذه الكلمات كإظهار مراعاة لنانامي، ولكن ما إذا كان يفكر حقًا في مثل هذا الشيء غير معروف.

-“هل تتحدث عن مُحرك الدمى؟” -“أنا أتحدث عن كل مستعملي الجوجوتسو. لأن التعامل مع اللعنات اشبه بالتعامل مع المشاعر السلبية للأشخاص الذين غرقوا في اليأس. وأيضًا فإن عدد الوظائف التي تجعلك تشعر بالتعاسة بعد إكمالها يفوق بكثير النتيجة الأخرى “. -“هل تتحدث عن خطر تراكم اللعنات على مستعملي الجوجوتسو نفسهم؟” -“على الرغم من أنني معتاد على طريقة عمل هذه الوظيفة، إلا أن مزاجي سيظل سيئًا وسأرغب حتى أن أجعل نفسي في حالة سكر.” -“ألم تطلب” فلوريدا “؟ لا يوجد كحول فيها، أليس كذلك؟ ” -“لأنني لم أفعل أي شيء هذه المرة، لذلك لا يجب أن أجعل نفسي في حالة سكر.” -“ألا يمكنك أن تقول ذلك بهذه الطريقة الصريحة؟”

بغض النظر عن نيته الأصلية، استمر غوجو في التحدث إلى المرأة:

شاهد غوجو نانامي وهو يضع كأسه على المنضطة ويبتسم لنفسه.

-“قد يبدو هذا الشيء كشخص حي، لكنه في الواقع لا يختلف عن حيوان أليف آلي يتبع إجراءات مبرمجة مسبقًا.”
-“أنت تكذب! لقد أكدت مرارًا وتكرارًا… ووعد الطرف الآخر بأن ناتسوكي سيعود إلى جانبي، ولهذا دفعت له “.
-“يجب أن تكون الأم قادرة على معرفة نوع الحركات الصغيرة أفضل من أي شخص آخر، وأي نوع من التعبيرات الصغيرة المليئة بالمشاعر التي قد يشعر بها طفلها… ومع ذلك ، فإن هذا الطفل بين ذراعيك الآن لا يملك حتى الهالة لشخص له روح حية، أليس كذلك؟ ”
-“……….”
-“بالإضافة إلى….”

يجب أن تدرك المرأة، كأم، ذلك أيضًا. تحول تعبيرها الذي بدأ كابتسامة ساخرة ببطء إلى تعبير عن الانزعاج، وفي النهاية أصبح ضعيفًا وغاضبًا.

ألقت عيون نانامي التي كانت تحت نظارته نظرة على الطفل الذي كان يسمى أكيتو.
قام الصبي ذو الخمس سنوات فقط بالالتصاق محتضنًا ساق المرأة وهو رافع رأسه لينظر إلى والدته بتعبير غير مريح ولكنه حازم.

مناطق التسوق العصرية حيث يتجمع الشباب في متاجر سلع الأنمي والمانجا حيث يتجه المهووسون نحو شوارع التسوق التي تحتوي على متاجر العلامات التجارية القديمة ذات التاريخ الطويل والمناطق التي تشبع رغبات البالغين. ربما فُصلت هذه الأحياء بمسافة شارع واحد ودُمجت جميعًا في شارع واحد.

-“يبدو أن هذا الطفل واضح جدًا بشأن ما يحدث. إنه يعلم أن عقل والدته كان على وشك أن يُسلب من قبل شيء غير معروف “.
– “ذلك…”
-“لكل شخص تعريف مختلف لما هو الواقع. إذا كان ما تريدنه هو “حقيقة أنكِ لم تفقدي فيها أيًا من أطفالك”، فليس لي الحق في إلقاء محاضرة عليكِ…”

بالطبع، الأشخاص الذين كانوا آباء لن يتمكنوا من الفوز ضد الأطفال. اهتمام تلك الأم لم يترك صغيرها وهي تحمل جسده الصغير الذي يتأرجح باستمرار. من تعبيرها، يمكن للمرء أن يقول أن حبها للصغير كان قريبًا من الجنون. كانت المرأة، من جهة اخرى، تشعر بالانزعاج من الصبي الذي كان مصاب بنوبة غضب بينما كانت على الجانب الآخر تحاول تهدئة الطفل الصغير بين ذراعيها.

استخدم نانامي إصبعه الأوسط لرفع نظارته ثم توقف.
في بعض الأحيان كان الأطفال أقوى ولديهم تصميم أكثر مما يتخيله الكبار.
هذا الصبي المدعو أكيتو يجب أنه يعرف ذلك “يجب أن أتشبث بوالدتي بكل ما لدي”. قد تكون أفعاله مؤثرة، لكن رؤية ذلك الطفل أُجبرته على مواجهة القضية بسبب مدى قسوة الحقيقة، فقد جعل المرء يتنهد حتمًا.
لذلك كان بإمكان نانامي أن يصلي بهدوء بينما يعطي تذكيرًا.

لقد سئم نانامي حقًا من الرد على مثل هذه المحادثة، لذا اختار تجاهلها. على الرغم من أن غوجو لم يتلق ردًا، إلا أنه استمر في الكلام.

-“لكن الأمر الذي تغضي الطرف عنه،” الطفل الذي يزعجكِ لا يزال على قيد الحياة “هو أيضًا حقيقي، أليس كذلك؟”
-“…آآ…”

-“أنا بصراحة لست قلقًا بشأن هذه القضية. على الرغم من أن كبار الجوجوتسو أرسلت شخصًا واحدًا فقط للتحقيق، نظرًا لأن الشخص الذي يتولى الأمر هو أنت، فمن المحتمل أن تتمكن من إكمالها حتى لو كنت تعمل بمفردك “. إذًا لماذا أنت هنا.” -“ربما لأنني أريد تحويل قضية لم يكن على المرء أن يهتم بها إلى قضية لا يجب أن يهتم بها” بالتأكيد.” على الرغم من أنه يكفي ترك هذه المهمة لشخص واحد، إلا أنهم أرسلوا مستعمل جوجوتسو من الدرجة الأولى للقيام بذلك. وسمعت أيضًا أن الموقف هذه المرة يتعلق بمستخدم لعنة ” شرير” “. -“…أنت تقول إن الخصم يمكن أن يكون مستخدم لعنات تتساوى قدراته مع الدرجة الأولى أو الدرجة الخاصة؟” “في الوقت الحالي، لا يزال مجرد” احتمال” “. -“لا يمكنك أن تكون من النوع الذي يقوم برحلة خاصة هنا لمجرد قضية مع درجة عالية من عدم اليقين.” -“أنت تعرفني جيدًا، لقد فهمت تمامًا كل جزء مني. على أي حال، فقط تعامل مع الأمر على هذا النحو في الوقت الحالي. ربما كنت متعبًا جدًا من عملي العصيب وأردت فقط القدوم إلى الشمال لقضاء إجازة “. -“عندما تضع الأمر على هذا النحو، فهذا يعني أن لديك شيئًا تخفيه…” -“آه، نانامي، انظر إلى ذلك، انظر إلى ذلك.” -” هل يمكنك من فضلك الاستماع إلى الناس الآخرين عندما يتحدثون؟ انس الأمر، ليس هناك فائدة من اخبارك.”

لقد فهم قلب هذه الأم كل شيء.
لقد فهمت أن ما قاله نانامي صحيح؛ لقد فهمت أن ما فعلته كان مجرد هروب من الواقع.
ومع ذلك، عرف نانامي جيدًا أنه لا يمكنه إنهاء كل شيء بقوله” من الجيد أنك فهمتِ”.
يمكنه أيضًا أن يفهم مدى قسوة فقدان شخص ما أعدته للحياة مرة أخرى.
لذلك لم يجبر هذه الأم على اتخاذ قرار.

أمسك غوجو بكأسه واستمر في الحديث أثناء تأرجحه.

*

-“مهـ.. مهلًا, ماذا تقصد؟” -“سبعة إلى ثلاثة”.

-“القضاء على ارتباط الإنسان بالماضي أصعب من طرد اللعنة.”

هل كان صاحب هذا المنزل انسان أم دمية.

تم وصف والدة الطفل بشكل مناسب بالكلمات التي تمتم بها غوجو. أخيرًا استعاد الاثنان الجثة الملعونة بين دموعها وصوت تنهداتها.

-“فهمت، شارع تحت الأرض.” -“هناك الكثير من المداخل على السطح تؤدي إلى تحت الأرض، لذا من الملائم النزول إلى هنا ولكننا دخلنا بالفعل في دائرة ضخمة.”

لقد كانوا تحت الأرض لذا لم يكونوا متأكدين تمامًا من الوضع في الخارج، لكن في هذه اللحظة، كان من المفترض أن تغرب الشمس بالفعل. إذا أخذوا الجثة الملعونة بالقوة، فإن الجرح في قلب المرأة لن يشفي أبدًا لبقية حياتها، لذلك يمكن للاثنين الانتظار حتى تصبح هذه الأم مستعدة للتخلي عنه بنفسها.

يجب أن تكون أفكار نانامي هي نفسها أفكار غوجو. تكونت ثنية عميقة بالفعل على الجبين الذي كان تحت نظارته. كشفت هذا الثنية العميقة عن الاشمئزاز الذي كان يشعر به نانامي لوجود مُحرك الدمى هذا وافتقاره المطلق للإنسانية. على الرغم من أنه لم يحمل سلاحه في يديه، إلا أنه اتخذ وضعية هجومية، وعلى استعداد للهجوم في أي وقت.

ظل نانامي يقول لغوجو “إذا كنت لا تعمل، على الأقل ساعدني في حمل هذا” ، اعتذر غوجو عن نفسه ثلاث مرات ولكن في النهاية، اضطر إلى حمل حقيبة نانامي.
احتوت الحقيبة على الجثة الملعونة التي أخذوها من المرأة.

بعد أن غيرت الأم وضع الرضيع المسمى ناتسوكي بين ذراعيها، وجهها كما لو كانت في حيرة مما يجب أن تفعله. ربما كانت تعتز بهذا الطفل الذي كان يُدعى أكيتو أيضًا.

-“نانامي، لقد وضعت هذا الشيء في حقيبة يدك، من الصعب حمله نوعًا ما “.
-“الأمر ليس كما لو أنه يمكننا التخلص منه في مكان ما. علاوة على ذلك، إنه دليل مهم. استخدم الطاقة الملعونة الموضوعة داخل الدمية ثم اعتمد على بعض البقايا حتى نتمكن من الذهاب مباشرة إلى قاعدة الطرف الآخر “.
-“هذا صحيح. على أي حال، يبدو أن ” مُحرك الدمى” الذي يبيع هذا الشيء قد غطى آثاره عن قصد… لكن هذا الرجل مجرد هاوي قذر, وتقنيته بسيطة حقًا “.
-“نعم ، بجدية.”

-“نعم, ببساطة… دعيني أفكر… يجب أن يكون من السهل فهمها إذا قلت إنها دمية مصنوعة من اللعنات.”

في النهاية، وجد الاثنان بسهولة معقل الجاني وبدون أي مشاكل على الإطلاق.
لقد جاؤوا إلى حي يمكن اعتباره قديم الطراز بشكل خاص في شارع تحت الأرض.
مساحة واسعة كانت متصلة بالعديد من المسارات، وبعد المرور بأحدها، وصلا إلى قبو مبنى شاهق. بعد ذلك، صعدا إلى بعض السلالم التي كانت تصل إلى الطوابق العليا ثم دخلا في طريق متعرج معقد.

-“بغض النظر عن الجثث، هذه الدمية تأكل حتى لحم الأحياء، يجب ألا ندعها تتسكع لفترة طويلة.”

في الأصل، كان يجب استئجار هذا المكان لتشغيل إزاكايا.
نظرًا لأن الموقع كان فظيعًا، فقد شعرت أنه غير مناسب لإدارة أعمال محترمة. ومع ذلك، كانت مثالية للأنشطة المريبة.

يمكن للمرء أن يقول أن مُحرك الدمى كان طريقه مسدود. كان عدد الخيارات التي يمكنه اتخاذها محدودًا. يمكنه أن يتهور ويدفع نانامي وغوجو جانبًا للهروب من الغرفة أو يمكنه التلويح بأداة حادة ومحاولة المقاومة بلا معنى. إذا لم يكن كذلك، يمكنه الاستسلام بطاعة.

على الرغم من أن الطرف الآخر استخدم تقنية بنفس مبدأ “الستارة” للاختباء من الناس.
ولكن بشكل عام، فإن طريقة الاختباء نفسها لا يمكن إلا أن تسمى بدائية.

قد يكون من الصعب فهم هذا الأمر بالنسبة للأشخاص الذين لم يسبق لهم العمل مع غوجو ساتورو من قبل، ولكن بمجرد أن يكون شخص مثله رئيسك في العمل، وسينباي قوي لا يُقهر، فقد يتسبب ذلك بقدر هائل من التوتر. بالنسبة لأشخاص مثل ايجيتشي, تضاعفت المشكلة عدة مرات.

طارد نانامي وغوجو بقايا التقنية الملعونة وحتى عندما وصلا إلى هذا المكان، كان بإمكانهم رؤية الآثار بوضوح كما لو أن المسار الذي سلكه الطرف الآخر لم يتم قطعه أبدًا.

لوح غوجو يديه بخفة. في هذه المحادثة الملخصة، فهم بالفعل القضية لدرجة أنه لا يمكن أن تكون أكثر وضوحًا من ذلك.

-“هذا يجعلني أشعر أننا نفتقر حقًا إلى مستعملي جوجوتسو. هذا النوع من مستعملي الدرجة الثالثة بنى معقله بشكل علني وسُمح له في الواقع بمواصلة جرائمه “.
-“تتجمع كل الأرواح الملعونة القوية في وسط المدينة، لذا فإن تحركات مستعملي الجوجوتسو تقتصر على المدينة الكبيرة. بطبيعة الحال سوف يتجاهلون الوضع في الأماكن الغير متطورة.”
-“على الرغم من أنه لن يسبب مشكلة كبيرة حتى لو تركنا مستعمل محتال من هذا النوع من المهارة وحده.”

لقد كانوا تحت الأرض لذا لم يكونوا متأكدين تمامًا من الوضع في الخارج، لكن في هذه اللحظة، كان من المفترض أن تغرب الشمس بالفعل. إذا أخذوا الجثة الملعونة بالقوة، فإن الجرح في قلب المرأة لن يشفي أبدًا لبقية حياتها، لذلك يمكن للاثنين الانتظار حتى تصبح هذه الأم مستعدة للتخلي عنه بنفسها.

لم يهتم الاثنان بمن ذهب أولاً.
لكنهما لم يقدما أي إشارة معينة لبعضهم البعض أيضًا. لقد حدث فقط لكلاهما أن خطيا إلى الأمام.

بسبب الألم والرعب، فقد مُحرك الدمى السيطرة وقام بحركات من أذرعه الضخمة التي لا تعد ولا تحصى كما لو كان يتأرجح بأسواط متعددة. كانت القوة من الأذرع الراقصة مثل العاصفة. إذا أصابت البشر، فمن المؤكد أن عظامهم قد تُكسر لكن القوة الحقيقية كانت من هجوم آخر. كانت أعنف الحشرات في الواقع هي الحشرات الصغيرة التي لا تحصى والتي تدفقت من معدة الدمية، وسقطت على جلد الرجل وأصبح يتلوى.

-“ولكن الآن هناك ضحايا مثل تلك الأم…”
-“يجب علينا سحقهم بأسرع ما يمكن.”

-“…في النهاية، ما الذي يبيعه هذا الموقع حتى؟ هل هو أحد مستخدمي اللعنات الذين ضلوا في خداع الناس ببيع أداة ملعونة لا يمكنها إلا طرد الأرواح الملعونة التي تكون على مستوى رؤوس الذباب أم أنها تكسب بعض التغيير الإضافي عن طريق لعن الآخرين… ولكن إذا كان الخصم موجودًا فقط في هذا النوع من المستوى، كبار الجوجوتسو ليسوا بحاجة إلى إرسالك للتعامل معها يا نانامي.” -“ملاحظتك دائمًا ماكرة جدًا.”

قام مستعملا الجوجوتسو بركل الباب في نفس الوقت تقريبًا.
سقط الباب وتطاير الغبار في كل مكان. بعد أن رأى مالك المنزل “مُحرك الدمى” اثنان من مستعملا الجوجوتسو يظهران بطريقة مهيبة مثل الشخصيات في فيلم ياكوزا يصنعان ظهورًا غاضبًا، شعر بالخوف لدرجة أن ركبتيه خذلتاه.

يجب أن تدرك المرأة، كأم، ذلك أيضًا. تحول تعبيرها الذي بدأ كابتسامة ساخرة ببطء إلى تعبير عن الانزعاج، وفي النهاية أصبح ضعيفًا وغاضبًا.

-” مـ… من أنتما بحق الله…”
-“مرحبًا أيها القمامة، إذا كنت تعتقد أننا ضيوف، فاذهب إلى طبيب العيون.”
-“نحن مستعملا جوجوتسو طيبان.”
-“لسنا دنيئان نَذِلان مثلك..”

-“يبدو أن هذا الطفل واضح جدًا بشأن ما يحدث. إنه يعلم أن عقل والدته كان على وشك أن يُسلب من قبل شيء غير معروف “. – “ذلك…” -“لكل شخص تعريف مختلف لما هو الواقع. إذا كان ما تريدنه هو “حقيقة أنكِ لم تفقدي فيها أيًا من أطفالك”، فليس لي الحق في إلقاء محاضرة عليكِ…”

كان صوت غوجو مليئًا بالازدراء.

تجاهل غوجو نانامي الذي بدا وكأنه سيحتج، وبينما كان ينظر إلى أرفف المشروبات الكحولية خلف طاولة البار، واصل الحديث.

كان الجزء الداخلي من المنزل الذي اقتحمه الاثنان فوضويًا وعشوائيًا.
لم يكن معروفًا ما إذا كان الديكور الداخلي ياباني أو الصيني أو الكوري، لكن يبدو أن المالك أراد فقط خلق جو غامض.
كانت هناك قطع للعرض تشبه الأسد, وشيء يجب أن يكون مومياء مقلدة، وأفعى محفوظة في الفورمالديهايد وأقنعة مطلية بلون واحد, تبدو وكأنها خرجت من متجر للهدايا التذكارية –

أطلق نانامي تنهيدة طويلة.

من بينها، كان الأسوأ هو ملابس المالك ” مُحرك الدمى”.
كان يرتدي شيئًا يمكن أن يكون إما الملابس التي يرتديها أونميوجي أو الكاهن ومن القماش الخام، قد يتم استئجاره من بعض متاجر الخياطة والأزياء.
وعلى تلك الملابس، قام حتى بلف بعض التعويذات المصنوعة بشكل رديئ والتي بالكاد يمكن أن تطلق الطاقة الملعونة حوله مثل الضمادات.

من خلال نظارته، أظهر نانامي نظرة مشكوك فيها ولكن بعد التأكد من أن غوجو لم يتم لصق ابتسامته التافهة المعتادة على وجهه، عاد للاستماع بهدوء.

في نظر مستعملو الجوجوتسو، يمكن اعتبار هذا المظهر مجرد لعب أدوار.
حتى لو كانت أهدافه هي عامة السكان العاديين، إذا كان يعتقد أنه يمكن أن يكذب على كل شخص لديه مثل هذا الحدس، فقد كان ذلك حماقة منه.
في الواقع، لقد نجح في عملية الاحتيال وتعرض شخص ما للأذى بسبب ذلك، لذلك كان الأمر لا يغتفر أكثر.
يمكن القول أن وجوده بالكامل كان إهانة لمستعملي الجوجوتسو .

تنهد نانامي كثيرًا لدرجة أنه شعر أن رئتيه ستنهاران.

-” مستعملا جوجوتسو ………؟ فـ.. فـ.. فـ.. فهمت …. إذًا أنتـ.. أنتما مستعملا جوجوتسو أيضًا…”
-“ماذا تقصد بأيضًا؟ لا تقل لي أنك تعتبر نفسك مستعمل جوجوتسو؟ ”
-“أرجو بأن تتعاون معنا وتوقف هذا الصراع الذي لا معنى له. إنه في الواقع متعب للغاية الاضطرار إلى التراجع “.

هل كان صاحب هذا المنزل انسان أم دمية.

يجب أن تكون أفكار نانامي هي نفسها أفكار غوجو.
تكونت ثنية عميقة بالفعل على الجبين الذي كان تحت نظارته.
كشفت هذا الثنية العميقة عن الاشمئزاز الذي كان يشعر به نانامي لوجود مُحرك الدمى هذا وافتقاره المطلق للإنسانية.
على الرغم من أنه لم يحمل سلاحه في يديه، إلا أنه اتخذ وضعية هجومية، وعلى استعداد للهجوم في أي وقت.

للوهلة الأولى، كان هذا الشريان الموجود تحت الأرض رائعًا وحيويًا، لكن في نظر مستعمل جوجوتسو، كان هذا وعاء ضخمًا للأفكار البشرية.

كان مُحرك الدمى مجرد مستعمل جوجوتسو مزيف ولكن حتى الشخص العادي سيكون قادرًا على الشعور بمدى قمع الهالة التي كانت تخرج من مستعمل جوجوتسو من الدرجة الأولى مثل نانامي.

-“في النهاية ، يبدو أن هذا الموقع هو نافذة للاتصال بمستخدم لعنة معين.” -“نافذة؟” -“هناك مربع إدخال نص بسيط على موقع الويب. كل ما عليك فعله هو إدخال طلبك وإرساله وبعد ذلك ستكون هناك نافذة منبثقة للعنوان حول مكان إرسال الأموال إليه، ثم يمكنك شراء منتجاتهم.” -“طلب عبر البريد حيث تتلقى مدفوعاتك عبر البريد، يا لها من طريقة قديمة الطراز.” -“العنوان الذي تمت الإشارة إليه على الموقع الإلكتروني هو ملكية لدى وكالة إدارة عقارات صغيرة في هوكايدو. سمعت أنه منزل مشترك بحجم تسوبو واحد.*” (م.م: تسوبو واحد أي حوالي 3.3 متر مربع.)

من ناحية أخرى، إذا كان مُحرك الدمى لا يزال قادرًا على رؤية موقفه بطريقة متفائلة، فهذا يعني أنه إما غبي فوق ما تعنيه الكلمة من معنى أو …….
غير قادر على التفكير بشكل طبيعي بعد الآن.

ومع ذلك – بالنسبة لمُحرك الدمى الذي كان يتطلع إلى الخلاص، لم يكن هذا شيئًا يسعده.

-“آه، آه، آههه… لماذا أنتما هنا؟”
-“لقد وصلنا بالفعل إلى هذه النقطة، لذا إذا كنت لا تزال لا تعرف سبب وجودنا هنا، فما عليك إلا أن تصمت. الشخص الغبي جدًا ليس لطيفًا على الإطلاق.”
-“أنا.. أنا.. أنا ليس لدي الكثير.. الكثير من الوقت المتبقي!”
-“أنا الشخص الذي يريد أن أقول إنه لم يبق لي متسع من الوقت. إنها الرابعة تقريبًا. على الرغم من أنني في رحلة عمل، لا أرغب في العمل لساعات إضافية “.

-“نانامي.” -“ليس هناك خطأ. كنا نعتقد أنك كنت تلعن الناس في كل مكان معتقدين أنها من أجل المتعة – لكن يبدو أن الشخص الذي تعرض للعن هو أنت “.

وقف نانامي وغوجو جنبًا إلى جنب وسارا باتجاه مُحرك الدمى في نفس الوقت.
في الغرفة الصغيرة، كان يقف الاثنان جنبًا إلى جنب يسدّان المدخل حتى لا يجد الطرف الآخر مكانًا يهرب منه.

*

يمكن للمرء أن يقول أن مُحرك الدمى كان طريقه مسدود.
كان عدد الخيارات التي يمكنه اتخاذها محدودًا.
يمكنه أن يتهور ويدفع نانامي وغوجو جانبًا للهروب من الغرفة أو يمكنه التلويح بأداة حادة ومحاولة المقاومة بلا معنى. إذا لم يكن كذلك، يمكنه الاستسلام بطاعة.

في النهاية، وجد الاثنان بسهولة معقل الجاني وبدون أي مشاكل على الإطلاق. لقد جاؤوا إلى حي يمكن اعتباره قديم الطراز بشكل خاص في شارع تحت الأرض. مساحة واسعة كانت متصلة بالعديد من المسارات، وبعد المرور بأحدها، وصلا إلى قبو مبنى شاهق. بعد ذلك، صعدا إلى بعض السلالم التي كانت تصل إلى الطوابق العليا ثم دخلا في طريق متعرج معقد.

فى النهاية.كان الخيار الذي اتخذه مُحرك الدمى بعيدًا تمامًا عن توقعاتهم.

للوهلة الأولى، كان هذا الشريان الموجود تحت الأرض رائعًا وحيويًا، لكن في نظر مستعمل جوجوتسو، كان هذا وعاء ضخمًا للأفكار البشرية.

-“سا.. سا.. سا.. سا.. ساعدني!”
-“ماذا ؟”
-“أنـ.. أنا.. أنا مسرور جدًا … أنا مسرور جدًا. كنت أبحث عنك. مستعمل جوجوتسو حقيقي! سا.. ساعدني، لدي الكثير من المال! لذا.. لذا…”

لأنه أمام” الأذرع “التي تتأرجح كانت هناك عدة أشكال تشبه الحشرات الصغيرة. راوغ نانامي الأذرع المهاجمة وفي الوقت نفسه خلع سترة بدلته بخشونة وقذفها على تلك الأشياء التي تشبه الحشرات.

الشخص الذي ينبغي أن يكون مُحرك الدمى زحف بالفعل بجوار ساق نانامي – وطلب منه المساعدة.
في تلك اللحظة، شعر كلًا من نانامي وغوجو أن شيئًا ما قد توقف.
بالتأكيد لا يمكن اعتبار مُحرك الدمى مستعمل جوجوتسو.
ومع ذلك – كان ضعيفًا بشكل يبعث على السخرية.
لا يمكن اعتبار اللعنة التي اُدخلت في الجثة الملعونة قوية.
ومع ذلك، كان ضعيفًا جدًا.

بغض النظر عن نيته الأصلية، استمر غوجو في التحدث إلى المرأة:

هذا الرجل الذي كان عند قدمي نانامي يجب ألا يكون قادرًا حتى على استخدام هذا المستوى من التقنية الملعونة.
في هذه الحالة، نفس الطاقة الملعونة من الجثة الملعونة لا تزال تتسرب باستمرار من جسد هذا الرجل.
باختصار، كانت هناك حقيقة واحدة فقط.

كانت هذه لحظة نادرة عندما شك غوجو في أذنيه.

-“نانامي.”
-“ليس هناك خطأ. كنا نعتقد أنك كنت تلعن الناس في كل مكان معتقدين أنها من أجل المتعة – لكن يبدو أن الشخص الذي تعرض للعن هو أنت “.

حدق نانامي في شرابه الذي بدا أنه يحتوي على طعم حامض قليلاً لفترة من الوقت.

بدت المحادثة بين الاثنين وكأنها نوع من الإشارات وبدأ جسد مُحرك الدمى يصبح غريبًا.
تمزقت العديد من التعويذات التي لا حصر لها والتي كانت ملفوفة في الأصل حول ملابس مُحرك الدمى – حيث انطلقت عدة “أذرع ” من تحت الملابس مثل السياط.

-“مع من تعتقد أنك تتحدث إليه الآن. لقد ارسلوك الأشخاص هناك في هذه المهمة، لكنهم لم يبلغوني بتفاصيل هذه المهمة، لذلك أفترض أن الكبار العجائز يريدون إخفاء هذه القضية “. -“إذا كان الوضع كما وصفته، فهل فكرت في أنني ربما تلقيت أوامر منعتني من الكشف عن أي تفاصيل حول المهمة؟” -“لا يهم إذا كان ممنوعًا أم لا. حتى لو أردت أن أعرف، لا يمكنني إجبارك على الكلام. على أي حال، يمكنهم فقط -“عدم إخباري بما حدث ” بعبارة أخرى ، لقد دمر مظهري هنا كل جهودهم “. -“ما زلت أفكر، بما أنك ذكي جدًا، فلماذا لا تزال بحاجتي لشرح ما يحدث؟ ستعرف ما إذا كنت قد ذهبت للتو للتحقيق “.

-“تشيه.”

الأمر المثير للسخرية هو أنه في لحظة الموت، كان مُحرك الدمى قادرًا على ترك الدمية ويمكن للمرء أن يقول إنه ذهب إلى الحياة الآخرة كإنسان.

أراد نانامي استخدام أقل قدر من الحركة لتفادي الهجوم لكنه غيّر مسار فعله في لحظة.

يجب أن تدرك المرأة، كأم، ذلك أيضًا. تحول تعبيرها الذي بدأ كابتسامة ساخرة ببطء إلى تعبير عن الانزعاج، وفي النهاية أصبح ضعيفًا وغاضبًا.

لأنه أمام” الأذرع “التي تتأرجح كانت هناك عدة أشكال تشبه الحشرات الصغيرة. راوغ نانامي الأذرع المهاجمة وفي الوقت نفسه خلع سترة بدلته بخشونة وقذفها على تلك الأشياء التي تشبه الحشرات.

-” مـ… من أنتما بحق الله…” -“مرحبًا أيها القمامة، إذا كنت تعتقد أننا ضيوف، فاذهب إلى طبيب العيون.” -“نحن مستعملا جوجوتسو طيبان.” -“لسنا دنيئان نَذِلان مثلك..”

-“…ذلك…”

حدق نانامي في شرابه الذي بدا أنه يحتوي على طعم حامض قليلاً لفترة من الوقت.

أصبح جسد مُحرك الدمى عبارة عن دمية سمينة .
لقد كان مزيجًا من إنسان ودمية، وهو مظهر بدا بشعًا. تمكن مُحرك الدمى بالكاد من الحفاظ على رأسه وذراعه اليسرى ولكن أي شيء أسفل صدره الأيسر كان مقرفًا للغاية بحيث لا يمكن النظر إليه.
وجه الدمية التي شعرت أنه أصبح شرسًا وملتويًا بسبب ضغينة كانت ثابتة في المكان الذي يجب أن يكون فيه القلب.

-“…ذلك…”

العديد من الهياكل الخشبية المشحونة التي بدت وكأنها مصنوعة من الخيزران عالق من مزيج من الكتل اللحمية والبشرية واستُبدلت أكثر من سبعين بالمائة من جسد مُحرك الدمى بدمية، مما جعله يبدو وكأنه عنكبوت.

ظل نانامي يقول لغوجو “إذا كنت لا تعمل، على الأقل ساعدني في حمل هذا” ، اعتذر غوجو عن نفسه ثلاث مرات ولكن في النهاية، اضطر إلى حمل حقيبة نانامي. احتوت الحقيبة على الجثة الملعونة التي أخذوها من المرأة.

-“آه, آآآآآآآآآه, ساعدوني، ساعدوني. المال, المال، لدي المال، ساعدوني بسرعة في طرد الأرواح الشريرة, وطرد هذا الشيء! ساعدوني في التخلص، ساعدني في التخلص، ساعدني في التخلص من هذا الوحش!”

وحملت قلوبهم العديد من مشاعر المرارة المتقلبة بشدة بالإضافة إلى القليل من الحلاوة، مثل تلك التي تركت على أطراف ألسنتهم.

بسبب الألم والرعب، فقد مُحرك الدمى السيطرة وقام بحركات من أذرعه الضخمة التي لا تعد ولا تحصى كما لو كان يتأرجح بأسواط متعددة.
كانت القوة من الأذرع الراقصة مثل العاصفة. إذا أصابت البشر، فمن المؤكد أن عظامهم قد تُكسر لكن القوة الحقيقية كانت من هجوم آخر.
كانت أعنف الحشرات في الواقع هي الحشرات الصغيرة التي لا تحصى والتي تدفقت من معدة الدمية، وسقطت على جلد الرجل وأصبح يتلوى.

صرخ مُحرك الدمى واندفع نحو نانامي. لقد رفع الذراع البشرية التي بالكاد تمكن من الاحتفاظ بها واذرع الدمية الاخرى التي لا تحصى. نانامي لم يتزحزح شبرًا واحدًا. لقد استخدم فقط مرونة جسده وأرجح بسرعة النصل الذي رفعه عاليًا.

كلآ… إذا نظر المرء بعناية، ليعرف أن تلك الحشرات الصغيرة كانت في الواقع أسرابًا صغيرة من الجثث الملعونة.
كانت هذه الديدان تتغذى على جسد مُحرك الدمى منذ البداية ومع “جثة الرضيع ” التي أخفاها تحت ملابسه، كانت تتكاثر وتنمو.

أراد نانامي أن يقول لـغوجو “لا تسير في الطريق الخطأ ” ولكن عندما فكر في الأمر بعد ذلك، من الافضل أن يخبره أيضًا عن المهمة أولاً. ومن المنطقي، إذا كان هذا غوجو المعتاد، حتى لو لم يسأل نانامي، كان يجب أن يعرف تفاصيل المهمة بالفعل. ومع ذلك، فإن غوجو استجوب نانامي عمدًا مما يعني أنه لم يتلق أي معلومات تتعلق بالمهمة التي يقوم بها. بعبارة أخرى، كان غوجو متأكدًا جدًا من أن هذه القضية لم تتطلب تدخله لإنجازها. ومع ذلك ، لا يزال يتبع نانامي إلى هوكايدو.

-“…تبدو مثل هذه الجثث الملعونة التي تستخدم الجسد كمصانع لإنتاج الجثث الملعونة وفي نفس الوقت، تكون قادرة على التكاثر بمفردها.”

أخذ نانامي نفسًا آخر بقوة. أخيرًا، كان سيذكر جوهر الأمر.

كان هناك العديد من الجثث الملعونة التي بدأت تتحول ببطء إلى شكل من خلال بناء هياكل الأنسجة والشعر.
كان الرجل قادرًا بالفعل على الكلام، ربما لأن جسده تعرض لتآكل شديد.
أخيرًا، كان للشك الذي كان في أذهان نانامي وغوجو إجابة.

كان نانامي في الأصل يريد الكشف عن الحقيقة بشكل بريء، ولكن بمجرد أن سمع أن غوجو يكشف عن استنتاجه الخاص بطريقة فظة، إنهارا كتفيه بشكل ضعيف. بالنظر إلى كيف بدت المرأة مضطربة، استنتج غوجو على الفور. هذه الجثة الملعونة التي تحركت كإنسان حي مصنوعة من الجثث كمادة لها.

-“وكنت أتساءل إذا كان يستخدم جلد الجسد الذي قدمه الوالدان فقط لصنع جثة ملعونة، فأين ذهب باقي الجسد؟ …لذلك تم استخدامه لاستبدال لحمه الذي تم أكله.”
-“ما كنت في حيرة بشأنه هو أنه على الرغم من أنه استخدم الجثة، كيف كان قادرًا على صنع مثل هذه الجثة الملعونة المعقدة …؟ ”

كان لدى غوجو سبب للتسبب في تشكيل تجاعيد أعمق على جبينه.

لا يستطيع مستعملو الجوجوتسو الحديثون صنع مثل هذه الجثث الملعونة بسهولة. يجب أن يكون منحدرا من عائلة جوجوتسو ذات تاريخ طويل، ولأنه أصبح فقيرًا ويائسًا، فقد اخذ بعض الأدوات الملونة من مستودع عائلته…. شيء ملعون خرج عن نطاق السيطرة.

لم يكن ايتشجي كيوتاكا بأي حال من الأحوال مخترق محترف. ومع ذلك، طالما كان لدى هذا الرجل فكرة واضحة عن الهدف الذي كان يبحث عنه، فسيكون قادرًا على إيجاد “طريقة لتحديد موقع الهدف”.

-“رؤية كيف جعل عملية الدفع معقدًا للغاية، في البداية، ربما أراد فقط كسب المال، على أي حال، هناك دليل قاطع على خطايا هذا الرجل، وليس أنه كان لديه أي مهلة لنا للتخفيف من جرائمه.”

-“هذا … لمـ.. لماذا، لماذا أمسكت بذراعي؟!”

تنفس نانامي الصعداء وكأنه يشعر بالعجز من أعماق قلبه.

مد نانامي ذراعه إلى ظهره. كان يحمل سلاحًا ذا نصل عريض ، ربما كان المصطلح الأكثر ملاءمة له هو ساطور على ظهره. لطالما حمل نانامي هذا الساطور دائمًا. هو الذي تخلى عن وظيفته كطبقة عاملة واختار السير في طريق مستعملي الجوجوتسو، كان يحمل دائمًا هذا الساطور الذي يمكنه استخدامه في أي وقت.

-“بغض النظر عن الجثث، هذه الدمية تأكل حتى لحم الأحياء، يجب ألا ندعها تتسكع لفترة طويلة.”

مقارنة بالمنطقة التي تم تجديدها ، كان هيكل الحي القديم أكثر تعقيدًا, مع وجود المزيد من المسارات المتفرعة أو الطرق التي تتجه نحو النفق. ومع ذلك، فإن حجم حركة المرور البشرية لم ينخفض ​​وبدلاً من ذلك أصبح أكثر ازدحامًا. كان تدفق البشر أشبه بنهر يقترب من كسر جسره.

دمية أكلت لحم بشر وحولتهم إلى دمى.
لقد جمع الجثث لتزويد الدمية بالجسد البشري الذي تطلبه، ولكن نظرًا لعدم تمكن مُحرك الدمى من مواكبة الطلب، أصبحت الدمية ممسوسة بدلاً من ذلك.
لا ينبغي أن يتواجد هذان الاثنان في هذا العالم.

-“يبدو أن هذا الطفل واضح جدًا بشأن ما يحدث. إنه يعلم أن عقل والدته كان على وشك أن يُسلب من قبل شيء غير معروف “. – “ذلك…” -“لكل شخص تعريف مختلف لما هو الواقع. إذا كان ما تريدنه هو “حقيقة أنكِ لم تفقدي فيها أيًا من أطفالك”، فليس لي الحق في إلقاء محاضرة عليكِ…”

يبدو أن نانامي وغوجو لديهما تعابير تقول ذلك.
خططا للتعامل مع الموقف بهدوء.
لقد بدوا بالفعل وكأنهم قبلا الواقع.

لأن نانامي قد أمسك بذراع المرأة.

ومع ذلك – بالنسبة لمُحرك الدمى الذي كان يتطلع إلى الخلاص، لم يكن هذا شيئًا يسعده.

كان هناك العديد من الجثث الملعونة التي بدأت تتحول ببطء إلى شكل من خلال بناء هياكل الأنسجة والشعر. كان الرجل قادرًا بالفعل على الكلام، ربما لأن جسده تعرض لتآكل شديد. أخيرًا، كان للشك الذي كان في أذهان نانامي وغوجو إجابة.

-“ايه ، آه, آه, أنت …. ألـ .. ألن تنقذني ….؟”
-“لا يمكننا انقاذك، ربما ، يجب أن تعرف ذلك أيضًا، أليس كذلك؟”
-“إذا لم تكن مصابًا بشدة، فقد تكون لدى ايري سان طريقة لقطعه.”

كانت هذه لحظة نادرة عندما شك غوجو في أذنيه.

مد نانامي ذراعه إلى ظهره.
كان يحمل سلاحًا ذا نصل عريض ، ربما كان المصطلح الأكثر ملاءمة له هو ساطور على ظهره.
لطالما حمل نانامي هذا الساطور دائمًا.
هو الذي تخلى عن وظيفته كطبقة عاملة واختار السير في طريق مستعملي الجوجوتسو، كان يحمل دائمًا هذا الساطور الذي يمكنه استخدامه في أي وقت.

-“ومع ذلك، يبدو أن هذا المنتج المشبوه يقتصر على” احياء الأطفال الرُضع” إذا كان الأمر كذلك، فإن هذا يثير احتمالًا غامضًا آخر.” -“فقط من أجل احياء الأطفال الرُضع؟ ما هذا؟ ” في الوقت الحالي، أعرف فقط كيف يحد موقع الويب من عملائه. تتضمن وظيفتي هذه المرة أيضًا التحقيق في هذه المسألة “. -“لا يمكننا حتى التأكد مما إذا كان الموتى سيُعاد إحيائهم حقًا وما زال يتعين عليك التحقيق في هذا الأمر؟” -“ليس الأمر كما لو كان بإمكاني تركها وشأنها. لا يزال يتعين علي القيام بعملي بعد كل شيء “.

-“مهـ.. مهلًا, ماذا تقصد؟”
-“سبعة إلى ثلاثة”.

للوهلة الأولى، كان هذا الشريان الموجود تحت الأرض رائعًا وحيويًا، لكن في نظر مستعمل جوجوتسو، كان هذا وعاء ضخمًا للأفكار البشرية.

استخدم نانامي ساطوره للإشارة في الهواء.

نشأ نانامي بمهارة في استخدام الساطور في مساحة صغيرة. فقط باستخدام عينه المجردة، يعرف مُحرك الدمى أن عمل نانامي وهو يرفع ساطوره كان مليئًا بنية القتل. عندما يُجبر الشخص إلى طريق مسدود، لم يكن هناك سوى عدد من الإجراءات التي يمكنه اتخاذها. سيطر الخوف والقلق على مُحرك الدمى.

-“أسلوبي الملعون يسمح لي بتقسيم خصمي في خط… عند النقطة التي تكون فيها النسبة سبعة إلى ثلاثة وإنشاء نقطة ضعف بقوة. إنه يعمل بغض النظر عن كون هدفي حيًا أو غير حي. بالنسبة لشيء مثلك اندمج في كائن حي وغير حي، فهو مناسب لأنه لا يزال يُنظر إليك كجسد “.
-“…ما الذي تتحدث عنه بحق الله.”

-“إنه رائع حقًا.” -“طعمه رائع، أليس كذلك؟”

كشف نانامي عن أسلوبه.
إن تأثير “الربط” لزيادة قوة التقنية تتضمن مساوئ الكشف العلني عن معلومات حول تقنية الفرد لزيادة قوتها الهجومية.
بالنسبة لنانامي، كان هذا بمثابة إعلان أنه سيبيد العدو بالتأكيد.

ضرب غوجو طرف إصبعه برفق على حافة الكأس. صنع الكأس صوتًا ناعمًا عالي النبرة مثل آلة وترية.

-“على الرغم من أنني أشعر بالسوء تجاهك في هذه الحالة، فإن سبب هذا الموقف برمته هو أنك استخدمت بعض التقنيات اللعينة الخطيرة لكسب المال.”
-“هيي, هيي هيي, هيي؟ أنت تمزح؟ أنا، أنا أنا أنا أنا انسان، كما تعلم؟ حتى لو كنت مستعمل جوجوتسو، فأنت، أنت…. تريد، تريد أن تستخدم، ذلك النصل… ضد إنسان؟ ”
-“لا يمكن انقاذ جسدك بعد الآن.”
-“لا لا لا لا لا. إيه… لماذا يجب أن أُعامل هكذا؟! لقد أحييت الموتى! أنقذت الناس! أنقذت قلوب الناس! لماذا أنا الوحيد! من, من الذي يحصل على هذا النوع من التعامل… كـ.. كـ.. كـ.. كككـ.. كيكـ… آه! آه, آه! آخ! آخ! آخ, كـكـ!”
-“لقد وصلت قدرته على الكلام ووعيه الذاتي إلى نهايته. والاكثر أهمية…”

تم وصف والدة الطفل بشكل مناسب بالكلمات التي تمتم بها غوجو. أخيرًا استعاد الاثنان الجثة الملعونة بين دموعها وصوت تنهداتها.

نشأ نانامي بمهارة في استخدام الساطور في مساحة صغيرة.
فقط باستخدام عينه المجردة، يعرف مُحرك الدمى أن عمل نانامي وهو يرفع ساطوره كان مليئًا بنية القتل. عندما يُجبر الشخص إلى طريق مسدود، لم يكن هناك سوى عدد من الإجراءات التي يمكنه اتخاذها.
سيطر الخوف والقلق على مُحرك الدمى.

-“نعم, ببساطة… دعيني أفكر… يجب أن يكون من السهل فهمها إذا قلت إنها دمية مصنوعة من اللعنات.”

ثم … ما قاله نانامي مزق التوتر الذي امتد إلى حد بعيد.

كان نانامي في الأصل يريد الكشف عن الحقيقة بشكل بريء، ولكن بمجرد أن سمع أن غوجو يكشف عن استنتاجه الخاص بطريقة فظة، إنهارا كتفيه بشكل ضعيف. بالنظر إلى كيف بدت المرأة مضطربة، استنتج غوجو على الفور. هذه الجثة الملعونة التي تحركت كإنسان حي مصنوعة من الجثث كمادة لها.

-“أنت، الذي تجولت في لعن الناس، صرت لعنة بنفسك.”
-“سأقتلكككككككككك!”

تنهد نانامي كثيرًا لدرجة أنه شعر أن رئتيه ستنهاران.

صرخ مُحرك الدمى واندفع نحو نانامي.
لقد رفع الذراع البشرية التي بالكاد تمكن من الاحتفاظ بها واذرع الدمية الاخرى التي لا تحصى.
نانامي لم يتزحزح شبرًا واحدًا.
لقد استخدم فقط مرونة جسده وأرجح بسرعة النصل الذي رفعه عاليًا.

لاحظ نانامي أنه قد أكل مثلجاته لدرجة أنها اصبحت مسطحة لذا أكل قطعة من بسكويت الوافل, وبعد أن أخذ نفسًا، واصل الحديث:

-“أنت بالفعل شخص بالغ، لذا تحمل مسؤولية أفعالك.”

-“ومع ذلك، يبدو أن هذا المنتج المشبوه يقتصر على” احياء الأطفال الرُضع” إذا كان الأمر كذلك، فإن هذا يثير احتمالًا غامضًا آخر.” -“فقط من أجل احياء الأطفال الرُضع؟ ما هذا؟ ” في الوقت الحالي، أعرف فقط كيف يحد موقع الويب من عملائه. تتضمن وظيفتي هذه المرة أيضًا التحقيق في هذه المسألة “. -“لا يمكننا حتى التأكد مما إذا كان الموتى سيُعاد إحيائهم حقًا وما زال يتعين عليك التحقيق في هذا الأمر؟” -“ليس الأمر كما لو كان بإمكاني تركها وشأنها. لا يزال يتعين علي القيام بعملي بعد كل شيء “.

تم قطعه.

عندما يجري غوجو محادثة خاصة مع شخص ما، فإن تسعين بالمئة من الكلمات ستكون مجرد هراء.

-“…آه.”

-“…بالحديث عن ذلك، هل يمكن أن تخبرني بصدق لماذا أنت معي في هذه الرحلة؟ لا ينبغي أن تتطلب هذه القضية ارسال اثنين من مستعملي الجوجوتسو.” -“علاوة على ذلك، ليست هناك حاجة لإرسال أوسم وأقوى مستعمل جوجوتسو، غوجو ساتورو ، أليس كذلك؟”

لم يكن هناك صوت عويل من الألم.
استخدم نانامي تقنيته الذي عُززت من خلال الكشف عن تفاصيلها وقام بقطع جسم مُحرك الدمى بدقة بنسبة سبعة إلى ثلاثة.

-“هذا … لمـ.. لماذا، لماذا أمسكت بذراعي؟!”

قُطع جسد مُحرك الدمى بشكل مائل وفُصل جزء الدمية والجزء البشري وانهار كل جزء على الأرض.
يجب أن تكون الدمية في الأصل قادرة على الحركة لأنها امتصت روح مُحرك الدمى كغذاء، لذا فإن الجزء الذي تم قطعه أصبح يصدر صوتًا ميكانيكيًا وبعد فترة وجيزة, توقف عن الحركة.

-“…بالحديث عن ذلك، هل يمكن أن تخبرني بصدق لماذا أنت معي في هذه الرحلة؟ لا ينبغي أن تتطلب هذه القضية ارسال اثنين من مستعملي الجوجوتسو.” -“علاوة على ذلك، ليست هناك حاجة لإرسال أوسم وأقوى مستعمل جوجوتسو، غوجو ساتورو ، أليس كذلك؟”

-“…آه… ..آه… ..آه ، آه ……. آهه ….”

حمل غوجو كتيبًا صغيرًا. بعد فتحه، اتضح أن الصورة التي بداخله كانت عبارة عن خريطة مبسطة للمنطقة المركزية ورُسمت عليها عدة دوائر حمراء.

تأوه مُحرك الدمى بصوت لا تتحول إلى كلمات، وأصبح أخيرًا ساكنًا، مثل دمية مقطوعة أوتارها. في فترة من الوقت، توقفت الجثث الصغيرة الملعونة التي بدت وكأنها حشرات صغيرة عن الحركة واحدة تلو الأخرى مثل الأطفال الذين انقطعوا عن مصدر تغذيتهم عندما قُطعت حبالهم السرية.

قد يكون من الصعب فهم هذا الأمر بالنسبة للأشخاص الذين لم يسبق لهم العمل مع غوجو ساتورو من قبل، ولكن بمجرد أن يكون شخص مثله رئيسك في العمل، وسينباي قوي لا يُقهر، فقد يتسبب ذلك بقدر هائل من التوتر. بالنسبة لأشخاص مثل ايجيتشي, تضاعفت المشكلة عدة مرات.

الأمر المثير للسخرية هو أنه في لحظة الموت، كان مُحرك الدمى قادرًا على ترك الدمية ويمكن للمرء أن يقول إنه ذهب إلى الحياة الآخرة كإنسان.

-“…ذلك…”

على الرغم من أن هذا الحادث لم يكن قادرًا على القضاء على الكآبة في قلب أي شخص… كان هذا الهجوم من نانامي قادرًا على تحويل مُحرك الدمى واعادته إلى إنسان. كانت هذه حقيقة لا جدال فيها.

في الأصل، كان يجب استئجار هذا المكان لتشغيل إزاكايا. نظرًا لأن الموقع كان فظيعًا، فقد شعرت أنه غير مناسب لإدارة أعمال محترمة. ومع ذلك، كانت مثالية للأنشطة المريبة.

-“عمل جيد يا نانامي.”

-“لديه العزيمة والشجاعة وكذلك الحسم المطلوب في المعركة. ومع ذلك، هناك بعض الأشياء التي يتحدث عنها بشكل مباشر للغاية. أنا قلق بشأن ما سيحدث إذا كُسر قلب طفل مثله “. -“ماذا تتوقع مني أن أفعل بعد إخباري بكل هذا؟” -“ألم أقل ذلك الآن؟ أنا مشغول بالعمل لذا فأنا غير قادر على الاهتمام بنموه على المستوى العقلي. إذا كنت تستطيع الاعتناء به لفترة من الوقت، فسأكون ممتنًا للغاية “. -“هل تريدني أن أساعدك في هذا؟” -“لهذا السبب أطلب منك المساعدة. دعنا نضع جانبًا مسألة كونه مستعمل جوجوتسو أو وعاء سوكونا…. من فضلك خذ هذا كطلب من شخص بالغ يريد فقط أن يكبر الفتى بثبات”.

بعد أن ربت غوجو على أكتاف نانامي، قام نانامي بتدوير ذراعيه لإرخاء كتفيه.

أثناء الدردشة، توجه غوجو نحو المتجر الموجود على جانب الطريق بشكل طبيعي جدًا لذا لم يكن نانامي قادرًا على الرد على الموقف بسرعة.

-“لو تدخلت ، فلن أكون متعبًا إلى هذا الحد.”
-“على الرغم من أن هذا الشخص هو شخص قذر ، ومن أجل السماح له بالموت كإنسان ، لا يزال من الأنسب استخدام تقنيتك.”
-“لا أريد أن أكون مناسبًا لمثل هذا الشيء.”
-“دعنا نزيل الستارة أولاً ونترك الباقي للمحترفين. أنا حقًا لا أعرف كيف أتعامل مع الجثث “.
-“لم تفعل أي شيء على الإطلاق.”

-“أسلوبي الملعون يسمح لي بتقسيم خصمي في خط… عند النقطة التي تكون فيها النسبة سبعة إلى ثلاثة وإنشاء نقطة ضعف بقوة. إنه يعمل بغض النظر عن كون هدفي حيًا أو غير حي. بالنسبة لشيء مثلك اندمج في كائن حي وغير حي، فهو مناسب لأنه لا يزال يُنظر إليك كجسد “. -“…ما الذي تتحدث عنه بحق الله.”

بعد أن أطلق نانامي تنهيدة كبيرة، عادت الغرفة إلى الصمت.
ديكورات الأسد والمومياء المقلدة والأفعى المنقوعة في الفورمالين كانت لا تزال تجلس بهدوء في المنزل الذي فقد مالكه.

لقد كانوا تحت الأرض لذا لم يكونوا متأكدين تمامًا من الوضع في الخارج، لكن في هذه اللحظة، كان من المفترض أن تغرب الشمس بالفعل. إذا أخذوا الجثة الملعونة بالقوة، فإن الجرح في قلب المرأة لن يشفي أبدًا لبقية حياتها، لذلك يمكن للاثنين الانتظار حتى تصبح هذه الأم مستعدة للتخلي عنه بنفسها.

هل كان صاحب هذا المنزل انسان أم دمية.

كان لدى غوجو سبب للتسبب في تشكيل تجاعيد أعمق على جبينه.

حتى مع وجود مستعملي الجوجوتسو، لم يتمكن أحدهم من إعطاء الإجابة الصحيحة.
ومع ذلك، يوجد الآن بركة من الدماء على الأرض، مما يثبت بوضوح إنه إنسان.
ولكن لم يمض وقت طويل على تنظيف الدم تمامًا كما لو لم يحدث شيء من قبل.
والشيء الوحيد الذي سوف يبقى في النهاية هو صمت تحت الأرض.

لقد كانوا تحت الأرض لذا لم يكونوا متأكدين تمامًا من الوضع في الخارج، لكن في هذه اللحظة، كان من المفترض أن تغرب الشمس بالفعل. إذا أخذوا الجثة الملعونة بالقوة، فإن الجرح في قلب المرأة لن يشفي أبدًا لبقية حياتها، لذلك يمكن للاثنين الانتظار حتى تصبح هذه الأم مستعدة للتخلي عنه بنفسها.

*

-” مستعملا جوجوتسو ………؟ فـ.. فـ.. فـ.. فهمت …. إذًا أنتـ.. أنتما مستعملا جوجوتسو أيضًا…” -“ماذا تقصد بأيضًا؟ لا تقل لي أنك تعتبر نفسك مستعمل جوجوتسو؟ ” -“أرجو بأن تتعاون معنا وتوقف هذا الصراع الذي لا معنى له. إنه في الواقع متعب للغاية الاضطرار إلى التراجع “.

-“قد يقول بعض الناس إن الأطباء هم، على العكس مهنتهم، الذين لا يهتمون بصحتهم.”

الأمر الذي تحدث عنه نانامي كان سخيفًا. كما شعر نانامي بنفس الطريقة لذلك بدأت نبرته تظهر علامات الإرهاق.

تمتم غوجو فجأة بشيء من هذا القبيل وهو يمايل في كأس النبيذ جالسًا على منضدة البار.
لأن هذه الجملة خرجت من فراغ ، للحظة ، لم يدرك نانامي أن غوجو كان يتحدث معه.

-“كنت أفكر في نوع الشيء المدعو بالدمية… لذا فهو هذا فقط. أخذ شيء من هذا القبيل لبيعه وقول شيء مثل إحياء الموتى، عملية احتيال لا تتورع عن تدمير حياة الناس!” -“ار.. ارجوك لا تكن هكذا! لا تلمس ناتسوكي!” -“أوه، أنتِ تهتمي “بهذا الشيء” كثيرًا؟ أكثر من ذلك الطفل الذي يبكي ويصرخ بجوارك؟ ” -“يا له من هراء تتفوه به! من أجل هذا الطفل، تحملت ألمًا شديدًا لـ…” -“لشراءه؟”

-“هل تتحدث عن مُحرك الدمى؟”
-“أنا أتحدث عن كل مستعملي الجوجوتسو. لأن التعامل مع اللعنات اشبه بالتعامل مع المشاعر السلبية للأشخاص الذين غرقوا في اليأس. وأيضًا فإن عدد الوظائف التي تجعلك تشعر بالتعاسة بعد إكمالها يفوق بكثير النتيجة الأخرى “.
-“هل تتحدث عن خطر تراكم اللعنات على مستعملي الجوجوتسو نفسهم؟”
-“على الرغم من أنني معتاد على طريقة عمل هذه الوظيفة، إلا أن مزاجي سيظل سيئًا وسأرغب حتى أن أجعل نفسي في حالة سكر.”
-“ألم تطلب” فلوريدا “؟ لا يوجد كحول فيها، أليس كذلك؟ ”
-“لأنني لم أفعل أي شيء هذه المرة، لذلك لا يجب أن أجعل نفسي في حالة سكر.”
-“ألا يمكنك أن تقول ذلك بهذه الطريقة الصريحة؟”

على الرغم من أن هذا الحادث لم يكن قادرًا على القضاء على الكآبة في قلب أي شخص… كان هذا الهجوم من نانامي قادرًا على تحويل مُحرك الدمى واعادته إلى إنسان. كانت هذه حقيقة لا جدال فيها.

شاهد غوجو نانامي وهو يضع كأسه على المنضطة ويبتسم لنفسه.

أثناء الدردشة، توجه غوجو نحو المتجر الموجود على جانب الطريق بشكل طبيعي جدًا لذا لم يكن نانامي قادرًا على الرد على الموقف بسرعة.

“نانامي، أنت بالتأكيد تظهر الكثير من المشاعر.”
“لماذا تتحدث فجأة عن هذا.”
“لأنه يمكنك التمييز بين الأمور الشخصية والمتعلقة بالعمل ولكن قلبك لا يتأثر على الإطلاق؟ ومع ذلك، عندما يصبح المرء بالغًا، سيكون لديه بعض الأساليب هنا وهناك للتخلص من مشاعر الصراع والإدانة. وبسبب هذا، يصبح الكحول دواءً فعالاً للروح.”
“يا له من موضوع ممل، هل تخطط للمتابعة؟”
“أنا لا أخطط للسخرية منك.”

على الرغم من أن الأم أدركت أنه يجب عليها أن يتم توبيخها لاستخدامها العنف، إلا أنها لا تزال مضطرة لتأديب الصبي الذي أدلى بملاحظات قاسية تجاه رضيعها. لذلك، وجدت صعوبة في قبول أن الغرباء كانوا يحشرون أنوفهم في شؤونها الخاصة.

من خلال نظارته، أظهر نانامي نظرة مشكوك فيها ولكن بعد التأكد من أن غوجو لم يتم لصق ابتسامته التافهة المعتادة على وجهه، عاد للاستماع بهدوء.

الشخص الذي ينبغي أن يكون مُحرك الدمى زحف بالفعل بجوار ساق نانامي – وطلب منه المساعدة. في تلك اللحظة، شعر كلًا من نانامي وغوجو أن شيئًا ما قد توقف. بالتأكيد لا يمكن اعتبار مُحرك الدمى مستعمل جوجوتسو. ومع ذلك – كان ضعيفًا بشكل يبعث على السخرية. لا يمكن اعتبار اللعنة التي اُدخلت في الجثة الملعونة قوية. ومع ذلك، كان ضعيفًا جدًا.

أدرك غوجو ذلك أيضًا واستمر في الكلام:

كان نانامي وغوجو يسيران على طول الطريق الصاخب بتعبيرات واضحة الاختلاف. كانت طرق سابورو مثل طرق كيوتو، وقد صُممت على شكل شبكة. طالما ينظر المرء إلى لافتات الطريق, كان من الصعب أن يضيع. إذا كانا يشاهدان المعالم السياحية فقط، فسيكون من الصعب الحكم على ما إذا كانا يسيران في شارع ذي اتجاه واحد، ولكن طالما أنهما غادرا المنطقة المركزية، فسيكون ذلك الأمر سهلًا إلى حد كبير. يمكنهما أيضًا العثور على موقع للحصول على اتجاهاتهما على خريطتهما بسرعة كبيرة.

-“طالما أن المرء هو بشري، فسيكون هناك يوم واحد يطورون فيه اللعنات. وسيتعين على الطلاب الذين أتولى مسؤولية تدريسهم أن يواجهوا في يوم من الأيام الأفعال الشريرة التي يرتكبها هؤلاء الحثالة “.
-“لأنهم مستعملو جوجوتسو.”

وحملت قلوبهم العديد من مشاعر المرارة المتقلبة بشدة بالإضافة إلى القليل من الحلاوة، مثل تلك التي تركت على أطراف ألسنتهم.

كان هناك أشياء لا حصر لها في هذا العالم كانت غير معقولة.
ليس فقط مستعملو الجوجوتسو، سيتعين على الأشخاص العاديين أيضًا أن يختبروا بعمق النوايا الشريرة للبشر وبعد أن يولد البشر اللعنات، سيذوقون طعم المعاناة, ويتعلمون الاستسلام ويكبرون ليصبحوا بالغين وسط اليأس الذي تراكم عليهم.

كان الجزء الداخلي من المنزل الذي اقتحمه الاثنان فوضويًا وعشوائيًا. لم يكن معروفًا ما إذا كان الديكور الداخلي ياباني أو الصيني أو الكوري، لكن يبدو أن المالك أراد فقط خلق جو غامض. كانت هناك قطع للعرض تشبه الأسد, وشيء يجب أن يكون مومياء مقلدة، وأفعى محفوظة في الفورمالديهايد وأقنعة مطلية بلون واحد, تبدو وكأنها خرجت من متجر للهدايا التذكارية –

عرف نانامي هذا جيدًا.
وعرف غوجو أن نانامي أصبح بالغًا بعد تجربة مثل هذه الحقائق.

*

ولهذا قرر التحدث عن مثل هذا الموضوع مع نانامي.

على الرغم من أن الطرف الآخر استخدم تقنية بنفس مبدأ “الستارة” للاختباء من الناس. ولكن بشكل عام، فإن طريقة الاختباء نفسها لا يمكن إلا أن تسمى بدائية.

-“بالنسبة لأشخاص مثلنا، نعرف بطبيعة الحال كيفية التخلص من السموم الموجودة في قلوبهم. لكن بالنسبة للشباب الذين يتمسكون بالكثير من المشاعر العاطفية، فهذه مسألة أخرى تمامًا. قد ينهار قلبهم بمجرد أن يضربهم السم مرة واحدة “.
-“أليست من واجبات الكبار التخلص من السموم من قلب الطفل؟ كمعلم، يجب أن تعرف هذا أفضل مني، أليس كذلك؟ ”
-“بالطبع أعلم أن هذا هو واجبي، ولهذا أتحدث عن هذا معك هنا “.

لم يهتم الاثنان بمن ذهب أولاً. لكنهما لم يقدما أي إشارة معينة لبعضهم البعض أيضًا. لقد حدث فقط لكلاهما أن خطيا إلى الأمام.

بعد أن أنهى غوجو شرابه، طلب المزيد من المشروبات من النادل.

كان الجزء الداخلي من المنزل الذي اقتحمه الاثنان فوضويًا وعشوائيًا. لم يكن معروفًا ما إذا كان الديكور الداخلي ياباني أو الصيني أو الكوري، لكن يبدو أن المالك أراد فقط خلق جو غامض. كانت هناك قطع للعرض تشبه الأسد, وشيء يجب أن يكون مومياء مقلدة، وأفعى محفوظة في الفورمالديهايد وأقنعة مطلية بلون واحد, تبدو وكأنها خرجت من متجر للهدايا التذكارية –

-“كأسان من سندريلا. شكرا لك.”
-“أنت تمزح؟”

في نظر مستعمل الجوجوتسو، كان الأمر فقط قشعريرة للأبدان. كان من الطبيعي أن يشعر أحدهم بذلك لأن…

طلب غوجو كوكتيلًا كان أحلى حتى من ذلك الذي كان لديه من قبل وبعد أن سمع نانامي غوجو يطلب حصته أيضًا، ضاقت عينيه.
بالطبع، كان هذا أيضًا كوكتيلًا غير كحولي بنكهة قوية مثل الفاكهة.

إذا كان لدى المرء درجة معينة من فهم التقنيات الملعونة، فسيعرف أن هذه التقنية الملعونة كانت شيئًا شائنًا ودنيئًا وأمرًا أفسد الناس. ومع ذلك، كانت هذه الدمية كافية للسماح للناس العاديين أن يعيشوا الحلم الجميل المتمثل في “إحياء الموتى”.

تجاهل غوجو نانامي الذي بدا وكأنه سيحتج، وبينما كان ينظر إلى أرفف المشروبات الكحولية خلف طاولة البار، واصل الحديث.

حدق نانامي في شرابه الذي بدا أنه يحتوي على طعم حامض قليلاً لفترة من الوقت.

-“هناك طفل أريدك أن تساعدني في الاهتمام به.”
-“إنه ليس فوشيغورو، أليس كذلك؟ ”
-“أنا أتحدث عن ايتادوري يوجي، أنت تعرفه، أليس كذلك؟”
-“………….سمعت إنه قد مات بالفعل.”
-“يحتوي جسده على ملك اللعنات، ولا يمكنك حتى وضعه في نفس الصفحة مثل خدعة” مُحيي الدمى”.

أخذ نانامي نفسًا آخر بقوة. أخيرًا، كان سيذكر جوهر الأمر.

وضع النادل كأسين بخفة على طاولة البار.
في الكؤوس كان هناك سائل عنبري اللون الذي يشبه غروب الشمس.
من اسم المشروب، ربما كان من المفترض أن يكون لون الغسق، ولكن قد يكون لون شعر الشاب الذي تحدثوا عنه للتو.

كان نانامي وغوجو يسيران على طول الطريق الصاخب بتعبيرات واضحة الاختلاف. كانت طرق سابورو مثل طرق كيوتو، وقد صُممت على شكل شبكة. طالما ينظر المرء إلى لافتات الطريق, كان من الصعب أن يضيع. إذا كانا يشاهدان المعالم السياحية فقط، فسيكون من الصعب الحكم على ما إذا كانا يسيران في شارع ذي اتجاه واحد، ولكن طالما أنهما غادرا المنطقة المركزية، فسيكون ذلك الأمر سهلًا إلى حد كبير. يمكنهما أيضًا العثور على موقع للحصول على اتجاهاتهما على خريطتهما بسرعة كبيرة.

طعم هذا الكوكتيل حالي جدًا مثل قصة خيالية مليئة بالرومانسية بنهاية سعيدة.

طارد نانامي وغوجو بقايا التقنية الملعونة وحتى عندما وصلا إلى هذا المكان، كان بإمكانهم رؤية الآثار بوضوح كما لو أن المسار الذي سلكه الطرف الآخر لم يتم قطعه أبدًا.

أمسك غوجو بكأسه واستمر في الحديث أثناء تأرجحه.

لم تكن المدينة شيئًا يتوسع أفقيًا فقط. في مدينة تم فيها دفع كثافة التطوير على سطحها إلى الحد الأقصى، ستتوقف بشكل أساسي عن التوسع أفقيًا وتبدأ في التوسع عموديًا.

-“لأنني مشغول بالعمل، أشعر أنها فرصة نادرة للتحدث معك دون أي إزعاج.”
-“أعلم أنك تكره عالم الجوجوتسو الحالي ولكني ما زلت أقف في الجانب حيث توجد القوانين. ومع ذلك، لست متأكدًا عن رأيك في وعاء سوكونا.”
-“أنا لا أتحدث عن وعاء سوكونا، لكنني أتحدث عن إنسان باسم ايتادوري يوجي.”
-“أعتقد أن وضعه ليس جيدًا لدرجة أنه يمكن للمرء مناقشة هاتين الهويتين بشكل منفصل.”
-“يوجي طفل صريح جدًا.”

-“آه، آه، آههه… لماذا أنتما هنا؟” -“لقد وصلنا بالفعل إلى هذه النقطة، لذا إذا كنت لا تزال لا تعرف سبب وجودنا هنا، فما عليك إلا أن تصمت. الشخص الغبي جدًا ليس لطيفًا على الإطلاق.” -“أنا.. أنا.. أنا ليس لدي الكثير.. الكثير من الوقت المتبقي!” -“أنا الشخص الذي يريد أن أقول إنه لم يبق لي متسع من الوقت. إنها الرابعة تقريبًا. على الرغم من أنني في رحلة عمل، لا أرغب في العمل لساعات إضافية “.

ضرب غوجو طرف إصبعه برفق على حافة الكأس.
صنع الكأس صوتًا ناعمًا عالي النبرة مثل آلة وترية.

-“ايه ، آه, آه, أنت …. ألـ .. ألن تنقذني ….؟” -“لا يمكننا انقاذك، ربما ، يجب أن تعرف ذلك أيضًا، أليس كذلك؟” -“إذا لم تكن مصابًا بشدة، فقد تكون لدى ايري سان طريقة لقطعه.”

-“لديه العزيمة والشجاعة وكذلك الحسم المطلوب في المعركة. ومع ذلك، هناك بعض الأشياء التي يتحدث عنها بشكل مباشر للغاية. أنا قلق بشأن ما سيحدث إذا كُسر قلب طفل مثله “.
-“ماذا تتوقع مني أن أفعل بعد إخباري بكل هذا؟”
-“ألم أقل ذلك الآن؟ أنا مشغول بالعمل لذا فأنا غير قادر على الاهتمام بنموه على المستوى العقلي. إذا كنت تستطيع الاعتناء به لفترة من الوقت، فسأكون ممتنًا للغاية “.
-“هل تريدني أن أساعدك في هذا؟”
-“لهذا السبب أطلب منك المساعدة. دعنا نضع جانبًا مسألة كونه مستعمل جوجوتسو أو وعاء سوكونا…. من فضلك خذ هذا كطلب من شخص بالغ يريد فقط أن يكبر الفتى بثبات”.

نظرًا لأن هذه كانت مدينة سابورو الكبيرة، حتى لو كان هناك فنانين أو فنانين تنكريين في الشارع، فلن يجدها معظم المشاة أمرًا غريبًا، لكن هؤلاء الناس كانوا لا يزالون يجذبون الانتباه في هذه المدينة.

كان غوجو ساتورو يتحدث عادة بطريقة تافهة وعفوية تجعل من الصعب على الناس معرفة ما إذا كان يمزح أم لا. لهذا السبب، إذا كان جادًا، فهو بالتأكيد جاد.

البشر كائنات حية حيث عشرة أشخاص لهم عشرة أخلاق مختلفة. توجد أنواع مختلفة من الشخصيات في هذا العالم. بالنسبة لأماكن مثل طوكيو وشيبويا وأساكوسا وشينجوكو وأكيهابارا وما إلى ذلك ، فإن لكل منطقة سماتها المميزة الخاصة بها وسيجتمع الناس في هذه المناطق المختلفة بناءً على شخصياتهم الخاصة. بمجرد الإشارة إلى شخص بمفردات مثل نوع شيبويا أو نوع أكيهابارا، كان من الواضح ما هي سمات شخصيته. ومع ذلك، فقد اختلطوا جميعًا معًا في سابورو.

-“أريد شخصًا بالغًا مثلك، يتفهم ندوب البشر أن يعتني به لفترة من الوقت.”
-“هل أتيت خصيصًا إلى هوكايدو لتتحدث عن مثل هذه الأشياء الساذجة؟”
-“أنت تعرفني. أحب الحلويات أكثر من حياتي “*.
(م.م: الكلمة اليابانية التي تشير إلى السذاجة تبدو مثل الكلمة اليابانية التي تعني الحلويات.)

-“كنت أفكر في نوع الشيء المدعو بالدمية… لذا فهو هذا فقط. أخذ شيء من هذا القبيل لبيعه وقول شيء مثل إحياء الموتى، عملية احتيال لا تتورع عن تدمير حياة الناس!” -“ار.. ارجوك لا تكن هكذا! لا تلمس ناتسوكي!” -“أوه، أنتِ تهتمي “بهذا الشيء” كثيرًا؟ أكثر من ذلك الطفل الذي يبكي ويصرخ بجوارك؟ ” -“يا له من هراء تتفوه به! من أجل هذا الطفل، تحملت ألمًا شديدًا لـ…” -“لشراءه؟”

ابتسم غوجو وطرق حافة كأسه بكأس نانامي
كان الكوكتيل ذو اللون العنبري بنكهة حلوة ولاذعة

-“أتريد أن تأكل ذلك؟ ” -“بالطبع. أنا الرجل الذي يحتل المرتبة الثانية في حب البطاطا في اليابان “. -“نحن هنا للعمل.” -“إذًا ليس عليك أن تأكل. سأستمتع بمأكولات هوكايدو بمفردي “. -“أنوي أن تناولها أيضًا.” -“إذًا هل تريد أن تأكل أم لا؟”

حدق نانامي في شرابه الذي بدا أنه يحتوي على طعم حامض قليلاً لفترة من الوقت.

كان نانامي في الأصل يريد الكشف عن الحقيقة بشكل بريء، ولكن بمجرد أن سمع أن غوجو يكشف عن استنتاجه الخاص بطريقة فظة، إنهارا كتفيه بشكل ضعيف. بالنظر إلى كيف بدت المرأة مضطربة، استنتج غوجو على الفور. هذه الجثة الملعونة التي تحركت كإنسان حي مصنوعة من الجثث كمادة لها.

-“أنا لا أحب الأشياء الحلوة.”

أمسك غوجو بكأسه واستمر في الحديث أثناء تأرجحه.

لم ينسجما الاثنان مسبقًا وقد حدث هذا للتو لأنهما يتناولان المشروبات معًا في نفس الوقت.

-“تشيه.”

-“إنه رائع حقًا.”
-“طعمه رائع، أليس كذلك؟”

*

رنَّت أصوات ساطعة متناقضة في الحانة الهادئة.
مرت ليلة مستخدمي الجوجيتسو ببطئ.

-“يبدو أن هذا الطفل واضح جدًا بشأن ما يحدث. إنه يعلم أن عقل والدته كان على وشك أن يُسلب من قبل شيء غير معروف “. – “ذلك…” -“لكل شخص تعريف مختلف لما هو الواقع. إذا كان ما تريدنه هو “حقيقة أنكِ لم تفقدي فيها أيًا من أطفالك”، فليس لي الحق في إلقاء محاضرة عليكِ…”

وحملت قلوبهم العديد من مشاعر المرارة المتقلبة بشدة بالإضافة إلى القليل من الحلاوة، مثل تلك التي تركت على أطراف ألسنتهم.

-“أنت بالفعل شخص بالغ، لذا تحمل مسؤولية أفعالك.”

-“أي نوع من المنزل المشترك هو تسوبو واحد فقط؟” -“هناك عشرين صندوق بريد هناك ويبدو أنها أصبحت صناديق بريد شخصية لياكوزا لإجراء معاملاتهم.” -“أليست هذه الطريقة تمامًا مثل ما سيفعله شخص من الياكوزا؟ لا يبدو أنها فكرة تأتي من مستخدم لعنة “. -“علاوة على ذلك، يمكنك اعتباره شيئًا جيدًا أو سيئًا، فمستعمل جوجوتسو الذي له تاريخ أو نسب معين لن يأتي أبدًا بالدافع لإنشاء مثل هذا النموذج التجاري “.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط