نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

chaos hier 59

جثث

جثث

وريث الفوضى
الفصل 59 – جثث
أصبح كل شيء في حالة من الفوضى. بدأت ناقلة الجنود في الدوران والانعطاف حيث فشل الطيارون في استعادة السيطرة على الناقلة. لم يكن خان والمجندين الآخرين يرتدون أحزمة الأمان ، لذلك بدأوا في تحطيم الأسطح المختلفة للطائرة أثناء الوقوع.
أصيب المجندون الآخرون بالذعر وحاولوا الاستيلاء على أي شيء يعمل كمقبض ، لكن خان كان أهدأ من رفاقه. لم تكن تلك أزمته الأولى ، لذلك كان يعلم أن السماح لعواطفه بالسيطرة على عقله لن يساعد.
طار خان وانتقد الأطفال الآخرين ودواخل الناقل حتى تمكن من إيجاد أحد المقاعد. انتفخت عروقه عندما أجبر نفسه على لف أحزمة المقاعد من حوله في محاولة يائسة لتقليل الضرر الناجم عن الاصطدام الوشيك.
ثم اصطدمت ناقلة الجنود بالأرض ، وأصبح كل شيء مظلما. كان لدى خان لحظات متفرقة من الوعي مليئة بالألم والضوضاء الصاخبة التي لم تجعله يفهم مكان وجوده ، لكن رؤيته اكتسبت بعض الوضوح ببطء.
ظهر مشهد مألوف في عينيه. رأى خان حطامًا مدخنًا وألواحًا معدنية مختلطة بين الغطاء النباتي الكثيف. كان بعضها مشتعلًا ، لكن بدت النباتات الموجودة على إيسترون أكثر مرونة من أن تحترق.
كان بعض المجندين الاخرين غائبين عن الوعي. كانت الناقلة على جانبها واختفت أبوابها. ونفس الشيء ينطبق على ثلاثة أطفال ، وكان أحدهم من فريقه.
كما أن المجندين داخل الناقلة لم يكونوا في حالة جيدة أيضًا. لم يتمكنوا من ربط أحزمة مقاعدهم ، لذا فقد تعرضوا لإصابات عديدة أثناء الاصطدام قبل أن يتراكموا على الجانب المكسور الذي لامس الأرض.
لم يتمكن خان من فهم طبيعة إصاباتهم من موقعه ، لكن غرائزه في البقاء على قيد الحياة لم تسمح له بإعطاء الأولوية لرفاهيتهم. من الواضح أنه انتهى بحالة غير متوقعة ، والوحيدة التي يمكن أن تعرف المزيد عن الوضع برمته كانت في مقدمة ناقلة الجنود.
“يجب أن أتحدث مع الطيارين!” خلص خان على الفور في ذهنه وأنزل رأسه لإزالة حزام الأمان.
تجمد تعبير خان عندما رأى أن لوحًا حادًا اخترق كتفه الأيسر. كان الجرح عميقًا وسيل منه الكثير من الدماء. بدت الإصابة خطيرة نسبيًا ، لكنه تمكن من رؤية الجانب الإيجابي في تلك الحالة.
“ساقاي بخير على الأقل” ، تنهد خان قبل أن يرتدي تعبيرًا حازمًا ويتلاعب بحزام الأمان لخلعه.
تم فتح حزام الأمان ، وأطلق خان صوتًا نخرًا عندما أمسك حافة الباب المكسور لتجنب السقوط على الجانب الآخر من الناقلة.
فقط يده اليمنى كانت تعمل بشكل صحيح ، لذلك كان على خان أن يتصارع مع موطئ قدم مختلف غير مستقر داخل الناقلة للخروج منها. لم يحسن موقعه الجديد منظوره. كان الغطاء النباتي كثيفًا للغاية بحيث لا يمكن رؤية ما يزيد عن عشرة أمتار في كل اتجاه.
“تعامل مع الإصابة أولاً” ، أمر خان نفسه بينما حاول الدوار السيطرة على عقله.
كان ينزف بشدة ، لكن الجيش العالمي تمكن من إعطاء بعض الدروس التي يمكن أن تساعده خلال علم التشريح. عرف خان أنه كان عليه أن يكوي الإصابة ، وأصبحت عيناه باردتان عندما وضع بصره على لوح معدني مدخن أسفل السيارة مباشرة.
شخر خان مرة أخرى عندما قفز من على الناقلة ، وظهرت مسحة من التردد في ذهنه عندما شعر بالحرارة التي تشعها قطعة المعدن.
“لقد مررت بالإصطدام الثاني”. ذكّر خان نفسه قائلاً ، “ما مدى سوء هذا؟”
كان الجزء العلوي من زيه يحتوي على عدد قليل من الثقوب ، لكن خان مزقه ليخلق غطاءً سميكًا ليده اليمنى. ثم أخذ قطعة قماش أخرى وطويها عدة مرات قبل أن يضعها في فمه.
عض أسنانه بقوة على قطعة الزي العسكري قبل أن يخرج المعدن الحاد من كتفه. ملأ الألم ذهنه وخرجت بقع كثيفة من الدم الأسود من الإصابة ، لكنه سرعان ما انتقل إلى المرحلة التالية للحفاظ على زخمه.
رمى خان الشظية الملطخة بالدماء بعيدًا وجلس القرفصاء للاستيلاء على اللوح المعدني الحارق. لم تنجح الحماية في سد كل الحرارة ، لكنها كانت كافية لجعل يده تتحملها حتى انتهاء العملية.
أخذ خان عدة أنفاس عميقة وطبق كل ما تعلمه أثناء تدريبه العقلي لفصل عقله عن عواطفه. أصدر اللوح الحارق ضوضاء شديدة عندما لامست كتفه ، وحاولت موجة هائلة من الألم تمزيق عزمه ، لكن خان دفع المعدن بقوة أكبر.
أحصى خان الثواني في ذهنه وألقى باللوح المعدني بعيدًا عندما وصل إلى الثالثة. اصطدمت ركبتيه على الفور بالأرض في تلك المرحلة ، وأُغلقت عيناه لمساعدته على الدخول في حالة التأمل.
يبدو أن الأدرينالين الذي تم إطلاقه خلال السقوط منح خان المزيد من السيطرة على المانا. وكانت أزمة مماثلة قد ولدت يأسه وتصميمه في النهاية. كان الأمر كما لو أن جسده قد عاد إلى المنزل ويمكنه أخيرًا إظهار قوته الحقيقية.
تدفقت المانا من مؤخرة رأسه واتجهت نحو كتفه الأيسر. كانت الإصابة تفقده الكثير من الدماء ، لذلك لم يكن خان متأكدًا من أن الكي البسيط يمكن أن يحل كل شيء. كان عليه الاعتماد على الطاقة المعجزة التي تتدفق داخل جسده لإصلاح ما يستطيع.
موجات المانا هاجمت البقع المصابة وملأتها بالطاقة. انخفضت شدة الألم ببطء ، وبدأ خان في الشعور بالتحسن. اختفت الدوخة ، وبدأت يده اليسرى ترتعش كلما حاول تحريكها.
ظل خان داخل حالته التأملية حتى أصبح قادرًا على إغلاق يده في شكل قبضة. سيستغرق الأمر بعض الوقت للحصول على الشفاء التام ، خاصةً بدون الأدوية ، لكن هذا كان كافياً في الوقت الحالي.
“الطيارون الآن” ، أمر خان نفسه قبل الوقوف والتحرك نحو مقدمة الناقل.
المشهد الذي ظهر في عينيه سيجعل معظم المجندين يتقيأون. كان رأس الناقلة قد انهار تمامًا. وقد تسبب معدنها في سلسلة من المسامير التي اخترقت الطيارين. غطى الدم جثثهم وملأت وجوههم تعابير مشوشة.
تنهد خان قبل أن يرتدي تعابير باردة. ركل شظايا الزجاج التي كانت لا تزال في قطعة واحدة وانزلق داخل مقصورة الطيار لإزالة أحزمة الأمان من الجثتين. ثم قام بسحب الجثث من السيارة وتأكد من عدم ترك أي شيء مهم وراءه.
بالطبع ، كان تعريفه للمهم نسبيًا. كان خان لا يزال غير كفء عندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا. ربما كانت الناقلة تحتوي على جهاز اتصال أو شيء مشابه يمكن أن يصله بالجيش العالمي ، لكنه لم يكن يعرف حتى كيف تبدو.
أمسك خان هاتفه بعد إلقاء نظرة خاطفة على وحدة التحكم المدمرة في مقصورة الطيار. كان جهازه لا يزال في جيبه ، ويبدو أنه نجا من الصدمة. ومع ذلك ، كانت معظم القوائم مظلمة. يبدو أنه غير متصل تمامًا.
“لا يمكن أن يكون هذا جزءًا من المهمات ، أليس كذلك؟” تساءل خان. هذه الجثث حقيقية ، مثل إصاباتي. إن اختبار قدرتنا على النجاة من حادث تحطم طائرة أمر مبالغ فيه.
ملأت الأفكار المظلمة عقل خان عندما اقترب من الجنديين القتلى. كان بإمكانه فقط التفكير في ما هو واضح منذ أن كان على إيسترون ، لكن هذا لم يكن الوقت المناسب لتوضيح موقفه بعد.
لم يكن معهم الكثير من الجنود. تحطمت هواتفهم أثناء الحادث ، ونفس الشيء ينطبق على أي شيء يمكن أن يشبه الراديو. حتى أن خان قام بفحص أكتافهم للحصول على فكرة عن قوتهم ، لكن لم يكن لدى أي منهم نجوم هناك.
شتم خان في عقله “روحنا في داهية!!” قبل أن يستجمع قوته ويعود إلى داخل الناقلة.
كان التسلق مزعجًا بسبب حالة ذراعه اليسرى ، فدخل مقصورة القيادة مرة أخرى وركل الباب الذي يفصله عن الجزء الأوسط من الناقلة.
كان المجندون الأربعة ما زالوا فاقدين للوعي ، ولم يتردد خان في الإمساك بهم لسحبهم خارج السيارة. تجمع معظمهم على جانب الناقلة ، لذلك كشف الجزء المركزي عن طريق سحبه بعيدًا.
ظهرت بقعة كبيرة من الدم في رؤية خان عندما أمسك بآخر مجند ملقى على الأرض حيث كان من المفترض أن يكون باب الناقلة. ملأت المواد اللزجة الأخرى تلك البركة الحمراء وأدت إلى أسفل الناقلة.
سحب خان المجند إلى خارج الناقل وعاد بداخله لتفقد تلك البقعة ، لكن عينيه أغلقت على الفور عندما جثم ليرى ما يخفيه. لقد وجد أحد المجندون المفقودين.
‘أين هم الأثنين الآخرين؟’ تساءل خان وهو يتفقد المنطقة ، لكن بحثه لم يسفر عن أي نتيجة.
انزلقت الناقلة على الأرض لبضع مئات الأمتار. ومع ذلك ، فإن الغطاء النباتي على إيسترون قد بدأ بالفعل في ملء الحفرة الطويلة التي نشأت أثناء الانهيار.
لم يعد بإمكان خان رؤية هذا المسار بعد الآن. امتدت الأشجار حول المنطقة المدمرة لملء الحفرة ، وكانت المانا التي تتدفق عبر التضاريس تلد نباتات أخرى كل ثانية. لقد كان مشهدًا صوفيًا لم يتمكن من تقديره بسبب خطورة وضعه.
لم يجرؤ خان على الذهاب بعيدًا أثناء استكشافه. لن يخاطر بالضياع للعثور على المجندين المفقودين. لقد التزم فقط باتجاه المسار المكسور في ذاكرته قبل أن يعود إلى المجندين الآخرين.
تصاعدت الأفكار لذهنه في تلك المرحلة. كان خان قد احتفظ بحافة صغيرة من الأمل من قبل. أراد أن يعتقد أن كل شيء كان جزءًا من الاختبار ، لكن جثة المجند تحت قيادة الناقلة حطمت هذا الاعتقاد.
كان هذا الوضع خارج سيطرة الجيش العالمي. كانت أزمة غير متوقعة ، وهو الأمر الذي واجهه الملازم دايستر وفصيلته قبل أربعين عامًا.
ظهر وجه مارثا في ذهن خان. كان قلقًا عليها ، لكنه أجبر تلك المشاعر على التلاشي. المشاعر لن تساعده على البقاء. سيأتي وقت الحزن أو الصراخ بفرح بعد خروجه من هذا الموقف.
( انتهي الفصل )
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

وريث الفوضى الفصل 59 – جثث أصبح كل شيء في حالة من الفوضى. بدأت ناقلة الجنود في الدوران والانعطاف حيث فشل الطيارون في استعادة السيطرة على الناقلة. لم يكن خان والمجندين الآخرين يرتدون أحزمة الأمان ، لذلك بدأوا في تحطيم الأسطح المختلفة للطائرة أثناء الوقوع. أصيب المجندون الآخرون بالذعر وحاولوا الاستيلاء على أي شيء يعمل كمقبض ، لكن خان كان أهدأ من رفاقه. لم تكن تلك أزمته الأولى ، لذلك كان يعلم أن السماح لعواطفه بالسيطرة على عقله لن يساعد. طار خان وانتقد الأطفال الآخرين ودواخل الناقل حتى تمكن من إيجاد أحد المقاعد. انتفخت عروقه عندما أجبر نفسه على لف أحزمة المقاعد من حوله في محاولة يائسة لتقليل الضرر الناجم عن الاصطدام الوشيك. ثم اصطدمت ناقلة الجنود بالأرض ، وأصبح كل شيء مظلما. كان لدى خان لحظات متفرقة من الوعي مليئة بالألم والضوضاء الصاخبة التي لم تجعله يفهم مكان وجوده ، لكن رؤيته اكتسبت بعض الوضوح ببطء. ظهر مشهد مألوف في عينيه. رأى خان حطامًا مدخنًا وألواحًا معدنية مختلطة بين الغطاء النباتي الكثيف. كان بعضها مشتعلًا ، لكن بدت النباتات الموجودة على إيسترون أكثر مرونة من أن تحترق. كان بعض المجندين الاخرين غائبين عن الوعي. كانت الناقلة على جانبها واختفت أبوابها. ونفس الشيء ينطبق على ثلاثة أطفال ، وكان أحدهم من فريقه. كما أن المجندين داخل الناقلة لم يكونوا في حالة جيدة أيضًا. لم يتمكنوا من ربط أحزمة مقاعدهم ، لذا فقد تعرضوا لإصابات عديدة أثناء الاصطدام قبل أن يتراكموا على الجانب المكسور الذي لامس الأرض. لم يتمكن خان من فهم طبيعة إصاباتهم من موقعه ، لكن غرائزه في البقاء على قيد الحياة لم تسمح له بإعطاء الأولوية لرفاهيتهم. من الواضح أنه انتهى بحالة غير متوقعة ، والوحيدة التي يمكن أن تعرف المزيد عن الوضع برمته كانت في مقدمة ناقلة الجنود. “يجب أن أتحدث مع الطيارين!” خلص خان على الفور في ذهنه وأنزل رأسه لإزالة حزام الأمان. تجمد تعبير خان عندما رأى أن لوحًا حادًا اخترق كتفه الأيسر. كان الجرح عميقًا وسيل منه الكثير من الدماء. بدت الإصابة خطيرة نسبيًا ، لكنه تمكن من رؤية الجانب الإيجابي في تلك الحالة. “ساقاي بخير على الأقل” ، تنهد خان قبل أن يرتدي تعبيرًا حازمًا ويتلاعب بحزام الأمان لخلعه. تم فتح حزام الأمان ، وأطلق خان صوتًا نخرًا عندما أمسك حافة الباب المكسور لتجنب السقوط على الجانب الآخر من الناقلة. فقط يده اليمنى كانت تعمل بشكل صحيح ، لذلك كان على خان أن يتصارع مع موطئ قدم مختلف غير مستقر داخل الناقلة للخروج منها. لم يحسن موقعه الجديد منظوره. كان الغطاء النباتي كثيفًا للغاية بحيث لا يمكن رؤية ما يزيد عن عشرة أمتار في كل اتجاه. “تعامل مع الإصابة أولاً” ، أمر خان نفسه بينما حاول الدوار السيطرة على عقله. كان ينزف بشدة ، لكن الجيش العالمي تمكن من إعطاء بعض الدروس التي يمكن أن تساعده خلال علم التشريح. عرف خان أنه كان عليه أن يكوي الإصابة ، وأصبحت عيناه باردتان عندما وضع بصره على لوح معدني مدخن أسفل السيارة مباشرة. شخر خان مرة أخرى عندما قفز من على الناقلة ، وظهرت مسحة من التردد في ذهنه عندما شعر بالحرارة التي تشعها قطعة المعدن. “لقد مررت بالإصطدام الثاني”. ذكّر خان نفسه قائلاً ، “ما مدى سوء هذا؟” كان الجزء العلوي من زيه يحتوي على عدد قليل من الثقوب ، لكن خان مزقه ليخلق غطاءً سميكًا ليده اليمنى. ثم أخذ قطعة قماش أخرى وطويها عدة مرات قبل أن يضعها في فمه. عض أسنانه بقوة على قطعة الزي العسكري قبل أن يخرج المعدن الحاد من كتفه. ملأ الألم ذهنه وخرجت بقع كثيفة من الدم الأسود من الإصابة ، لكنه سرعان ما انتقل إلى المرحلة التالية للحفاظ على زخمه. رمى خان الشظية الملطخة بالدماء بعيدًا وجلس القرفصاء للاستيلاء على اللوح المعدني الحارق. لم تنجح الحماية في سد كل الحرارة ، لكنها كانت كافية لجعل يده تتحملها حتى انتهاء العملية. أخذ خان عدة أنفاس عميقة وطبق كل ما تعلمه أثناء تدريبه العقلي لفصل عقله عن عواطفه. أصدر اللوح الحارق ضوضاء شديدة عندما لامست كتفه ، وحاولت موجة هائلة من الألم تمزيق عزمه ، لكن خان دفع المعدن بقوة أكبر. أحصى خان الثواني في ذهنه وألقى باللوح المعدني بعيدًا عندما وصل إلى الثالثة. اصطدمت ركبتيه على الفور بالأرض في تلك المرحلة ، وأُغلقت عيناه لمساعدته على الدخول في حالة التأمل. يبدو أن الأدرينالين الذي تم إطلاقه خلال السقوط منح خان المزيد من السيطرة على المانا. وكانت أزمة مماثلة قد ولدت يأسه وتصميمه في النهاية. كان الأمر كما لو أن جسده قد عاد إلى المنزل ويمكنه أخيرًا إظهار قوته الحقيقية. تدفقت المانا من مؤخرة رأسه واتجهت نحو كتفه الأيسر. كانت الإصابة تفقده الكثير من الدماء ، لذلك لم يكن خان متأكدًا من أن الكي البسيط يمكن أن يحل كل شيء. كان عليه الاعتماد على الطاقة المعجزة التي تتدفق داخل جسده لإصلاح ما يستطيع. موجات المانا هاجمت البقع المصابة وملأتها بالطاقة. انخفضت شدة الألم ببطء ، وبدأ خان في الشعور بالتحسن. اختفت الدوخة ، وبدأت يده اليسرى ترتعش كلما حاول تحريكها. ظل خان داخل حالته التأملية حتى أصبح قادرًا على إغلاق يده في شكل قبضة. سيستغرق الأمر بعض الوقت للحصول على الشفاء التام ، خاصةً بدون الأدوية ، لكن هذا كان كافياً في الوقت الحالي. “الطيارون الآن” ، أمر خان نفسه قبل الوقوف والتحرك نحو مقدمة الناقل. المشهد الذي ظهر في عينيه سيجعل معظم المجندين يتقيأون. كان رأس الناقلة قد انهار تمامًا. وقد تسبب معدنها في سلسلة من المسامير التي اخترقت الطيارين. غطى الدم جثثهم وملأت وجوههم تعابير مشوشة. تنهد خان قبل أن يرتدي تعابير باردة. ركل شظايا الزجاج التي كانت لا تزال في قطعة واحدة وانزلق داخل مقصورة الطيار لإزالة أحزمة الأمان من الجثتين. ثم قام بسحب الجثث من السيارة وتأكد من عدم ترك أي شيء مهم وراءه. بالطبع ، كان تعريفه للمهم نسبيًا. كان خان لا يزال غير كفء عندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا. ربما كانت الناقلة تحتوي على جهاز اتصال أو شيء مشابه يمكن أن يصله بالجيش العالمي ، لكنه لم يكن يعرف حتى كيف تبدو. أمسك خان هاتفه بعد إلقاء نظرة خاطفة على وحدة التحكم المدمرة في مقصورة الطيار. كان جهازه لا يزال في جيبه ، ويبدو أنه نجا من الصدمة. ومع ذلك ، كانت معظم القوائم مظلمة. يبدو أنه غير متصل تمامًا. “لا يمكن أن يكون هذا جزءًا من المهمات ، أليس كذلك؟” تساءل خان. هذه الجثث حقيقية ، مثل إصاباتي. إن اختبار قدرتنا على النجاة من حادث تحطم طائرة أمر مبالغ فيه. ملأت الأفكار المظلمة عقل خان عندما اقترب من الجنديين القتلى. كان بإمكانه فقط التفكير في ما هو واضح منذ أن كان على إيسترون ، لكن هذا لم يكن الوقت المناسب لتوضيح موقفه بعد. لم يكن معهم الكثير من الجنود. تحطمت هواتفهم أثناء الحادث ، ونفس الشيء ينطبق على أي شيء يمكن أن يشبه الراديو. حتى أن خان قام بفحص أكتافهم للحصول على فكرة عن قوتهم ، لكن لم يكن لدى أي منهم نجوم هناك. شتم خان في عقله “روحنا في داهية!!” قبل أن يستجمع قوته ويعود إلى داخل الناقلة. كان التسلق مزعجًا بسبب حالة ذراعه اليسرى ، فدخل مقصورة القيادة مرة أخرى وركل الباب الذي يفصله عن الجزء الأوسط من الناقلة. كان المجندون الأربعة ما زالوا فاقدين للوعي ، ولم يتردد خان في الإمساك بهم لسحبهم خارج السيارة. تجمع معظمهم على جانب الناقلة ، لذلك كشف الجزء المركزي عن طريق سحبه بعيدًا. ظهرت بقعة كبيرة من الدم في رؤية خان عندما أمسك بآخر مجند ملقى على الأرض حيث كان من المفترض أن يكون باب الناقلة. ملأت المواد اللزجة الأخرى تلك البركة الحمراء وأدت إلى أسفل الناقلة. سحب خان المجند إلى خارج الناقل وعاد بداخله لتفقد تلك البقعة ، لكن عينيه أغلقت على الفور عندما جثم ليرى ما يخفيه. لقد وجد أحد المجندون المفقودين. ‘أين هم الأثنين الآخرين؟’ تساءل خان وهو يتفقد المنطقة ، لكن بحثه لم يسفر عن أي نتيجة. انزلقت الناقلة على الأرض لبضع مئات الأمتار. ومع ذلك ، فإن الغطاء النباتي على إيسترون قد بدأ بالفعل في ملء الحفرة الطويلة التي نشأت أثناء الانهيار. لم يعد بإمكان خان رؤية هذا المسار بعد الآن. امتدت الأشجار حول المنطقة المدمرة لملء الحفرة ، وكانت المانا التي تتدفق عبر التضاريس تلد نباتات أخرى كل ثانية. لقد كان مشهدًا صوفيًا لم يتمكن من تقديره بسبب خطورة وضعه. لم يجرؤ خان على الذهاب بعيدًا أثناء استكشافه. لن يخاطر بالضياع للعثور على المجندين المفقودين. لقد التزم فقط باتجاه المسار المكسور في ذاكرته قبل أن يعود إلى المجندين الآخرين. تصاعدت الأفكار لذهنه في تلك المرحلة. كان خان قد احتفظ بحافة صغيرة من الأمل من قبل. أراد أن يعتقد أن كل شيء كان جزءًا من الاختبار ، لكن جثة المجند تحت قيادة الناقلة حطمت هذا الاعتقاد. كان هذا الوضع خارج سيطرة الجيش العالمي. كانت أزمة غير متوقعة ، وهو الأمر الذي واجهه الملازم دايستر وفصيلته قبل أربعين عامًا. ظهر وجه مارثا في ذهن خان. كان قلقًا عليها ، لكنه أجبر تلك المشاعر على التلاشي. المشاعر لن تساعده على البقاء. سيأتي وقت الحزن أو الصراخ بفرح بعد خروجه من هذا الموقف. ( انتهي الفصل )                                                                                                  

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط