نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

المختلف في مدرسة السحر الثانوية 7

التسجيل - الفصل 7

التسجيل - الفصل 7

الفصل 7 :

كان مجلس الطلاب في ذلك اليوم مختلفًا تمامًا عما كان عليه من قبل ، ولم يمر حتى أسبوعان.

“ان- انتظري ماري ، توقفي عن قول هذه الأشياء الغريبة!” “وجهك أحمر يا مايومي.”

أولاً ، لم يعد لدى خادم الطعام أي دور يلعبه بعد الآن.

لم يكن هذا حقا شيئًا يمكن أن يتجاهلوه فقط – لم يكن ذلك مجرد كلام مهذب من تاتسويا.

مع قيام ماري و ميوكي بإعداد وجبات الغداء الخاصة بهما ، بدأت مايومي في القيام بذلك أيضًا.

لم تتجادل مع نبرة أخيها الباردة و الواقعية هذه المرة. كانت ميوكي تعرف بالفعل ما كان تاتسويا يحاول قوله. لم يكن يندب على نفسه أو يشفق على الآخرين ؛ كان يتحدث عن “الضعف البشري” الذي كان موجودًا فيه أيضًا.

بينما كان هناك بعض الشكوك الأولية في مهارات مايومي التي لم يسمع بها أحد في الطهي من قبل (هذا الشك جاء من ماري فقط) ، فقد مرت بالمراحل الأسهل بمستوى مقبول ، و الآن تستمتع بتغيير نوع الطعام الذي تحضره.

كان هناك تردد في صوتها أثناء دعوته – ربما من منطلق إحساسها بأنها لا تستحق اهتمام أخيها الذي لا داعي له في هذه الحالة بالذات.

كان هناك أعضاء أكثر الآن. عادة ما تأكل أزوسا مع زملائها في الفصل ما لم تتم دعوتها ، لكن في الآونة الأخيرة ، فقد تم استدعاؤها إلى غرفة مجلس الطلاب بشكل يومي.

لا توجد طريقة للسيطرة عليه.

لقد دعوها لسبب أناني ، سبب سخيف – على أي حال ، سبب غير منطقي: كان وجود طلاب السنة الأولى و السنة الثالثة فقط في الغرفة من شأنه أن يخل بالتوازن. شخصيتها المتأرجحة لم تسمح لها برفضهم.

أثناء تصفح السطور بسرعة كبيرة ، التقط تاتسويا صورة ظلية لأخته من خلال رؤيته المحيطية.

من ناحية أخرى ، كانت نسبة الرجال إلى النساء هي 1 إلى 4. إذا كان التوازن يمثل مشكلة ، فهذه مشكلة أكبر. لا يبدو أنهم يتعاملون مع الأمر على أنه مشكلة.

“هل تأقلمت مع الحياة في المدرسة الثانوية؟”

“تاتسويا-كن؟”

كانت درجة الحرارة في الغرفة تتمركز حول ميوكي و تنخفض بشكل كبير.

“نعم أيتها الرئيسة؟”

(توصيل الكعكة) كانت عبارة من الممكن أن تكون محدودة جدًا في الاستخدام منذ مائة عام ، لكن تم استخدام هذا التعبير بشكل يومي في هذا العصر.

في منتصف الغداء مع هؤلاء الأعضاء ، خاطبته ماري من على الجانب الآخر من الطاولة. (كان تاتسويا جالسًا على الطاولة بجوار ميوكي ، مع ماري في مواجهته و مايومي على الجانب الآخر من أخته ، و أزوسا بجوار مايومي.)

أدى التقدم في أنظمة التوزيع المادي – اللوجستيك – إلى تحويل مصطلح (حمل الأمتعة) إلى كلمة ميتة من الماضي.

حاولت ماري أن تحافظ على وجهها خاليا من أي تعبيرات لكنها لم تستطع إخفاء ابتسامتها المؤذية.

لا سيما عشيرة يـوتسوبـا.

مع ذلك ، على الرغم من وجود مثل هذا التعبير على وجهها إلا أنها ظلت سيدة شابة ذات مظهر وسيم.

“… لماذا هذا هو الحال؟”

“… هل صحيح أنك كنت (تصطاد) طالبة السنة الثانية ميبو بالأمس في الكافتيريا؟ أعني بالمحادثة.”

“هل تأقلمت مع الحياة في المدرسة الثانوية؟”

كان تاتسويا ممتنًا لأنه انتهى بالفعل من تناول الطعام. إذا كان هناك شيء ما بقي في فمه ، فسيكون خطئا فادحا.

“من وجهة نظر طبية ، قد يكون هذا هو الحال. لكن حتى بالنسبة للبيانات الإحصائية ستكون هناك استثناءات.”

“من المؤكد أن استخدام مصطلحات غير محتشمة مثل (اصطياد) لا يناسب سيدة مثل سينباي.”

لمحت ماري شعرًا أسودًا كثيفًا و متموجًا من زاوية عينها.

“ها ها ها شكرا لك. ربما تكون أنت الوحيد الذي يعاملني كسيدة ، تاتسويا-كن.”

“ها ها ها شكرا لك. ربما تكون أنت الوحيد الذي يعاملني كسيدة ، تاتسويا-كن.”

.”هل هذا صحيح؟ يجب ألا يكون حبيبك رجلاً نبيلًا إذا لم يعامل صديقته كسيدة.”

“هدفهم هو القضاء على التمييز المجتمعي بسبب السحر. هذا في حد ذاته صحيح بلا شك ”

“هذا ليس صحيحا! شو هو – ”

“كل ما تستطيع فعله – أنا لا أمانع.”

توقفت ماري و أمسكت لسانها ، كان تعبيرها يعني أنها كانت تتمنى لو لم تقل ذلك.

لم تستطع اكتشافه.

“…”

“أنا أرى. لدي نفس الانطباع – أنت لست طالبا عاديا تمامًا. لهذا السبب أريدك أن تساعدنا. قد تكون أول مثال يقوم فيه شخص ما بخرق الجدران بين طلاب الدورة 1 و الدورة 2 ، لكن هذا لا يضمن أنك ستكون الأخير.”

حدق تاتسويا في رئيسته – حسنًا ، الطالبة التي كانت تشغل أعلى منصب في لجنة الأخلاق العامة على أي حال – بتعبير كان فارغًا بالمعنى الحرفي للكلمة.
“…”

“أوني-ساما ، إنها ميوكي.”

“…”

مع قيام ماري و ميوكي بإعداد وجبات الغداء الخاصة بهما ، بدأت مايومي في القيام بذلك أيضًا.

“… لماذا لا تقول أي شيء؟”

لا ينبغي أن تكون قادرة على سماع أفكار تاتسويا – كان ذلك مستحيلا بطبيعة الحال كما فكر تاتسويا – لذلك طرحت هاروكا سؤالا نموذجيا.

“… هل يجب أن أقدم نوعًا من التعليق؟”

كانت ميوكي مستاءة ، لكنه لحسن الحظ تم تبديد حالتها المزاجية السيئة من خلال مواساة تاتسويا الصادق.

لمحت ماري شعرًا أسودًا كثيفًا و متموجًا من زاوية عينها.

“إذا كان هناك أي شيء يقلقك بشأن ميبو-سان ، فلا تتردد في مناقشته معي في أي وقت.”

رغم أنها لم ترغب في ذلك ، وجهت ماري نظرتها إليها.

“لا ، هم يعرفون. إنهم يعرفون ، هم فقط لا يقولون ذلك. لأنهم إذا لم يقولوا ذلك أو فكروا في تلك الأفكار التي تتعارض معهم ، فإنهم قادرون على استخدام كلمة مساواة في الكذب على أنفسهم و الآخرين. لقد سألتني هذا في البداية ، ميوكي. حول لماذا ينضم طلاب في المدرسة الثانوية للسحر إلى مجموعات مناهضة للسحر مثل (Blanche) و (Égalité)؟”

و كما هو متوقع … أدارت مايومي ظهرها ، وكان كتفيها يرتعشان وهي تحاول السيطرة على ضحكتها.

ألقت ميوكي بنظرتها إلى الأسفل بمرارة.

أعطتها ماري وهجًا ثم نظرت بعيدًا بسرعة ، و عاد بصرها إلى تاتسويا.

كان استخدام الإغراء للتسبب في اضطراب شخص ما هو الأسلوب الأكثر شيوعا لأخذ زمام المبادرة في المحادثات. اختارت هاروكا هذا النوع من الملابس لتحقيق هذه الغاية. لكن الطالب الجديد (تاتسويا) لم يرد إلا بنظرة صامتة.

“… هل صحيح أنك كنت تصطاد ميبو من نادي الكندو؟”

من ردة فعلها لا يبدو أن لدى أزوسا أي فكرة عما يحدث – هذا ما فكر فيه تاتسويا.

يبدو أنها أرادت التعامل مع كل ذلك كما لو أنه لم يحدث.

نظر تاتسويا إلى جانب ماري ؛ أوقفت مايومي ضحكها الخانق و هزت كتفيها بطريقة مبالغ فيها.

نظر تاتسويا إلى جانب ماري ؛ أوقفت مايومي ضحكها الخانق و هزت كتفيها بطريقة مبالغ فيها.

أومأ تاتسويا بعمق ، مشيرًا إلى أنه يفهم حيرتها.

– لم يكن هناك ما يمكن فعله لتجنب ذلك.

“بالطبع”.

قرر تاتسويا أن يسير مع التيار.

تجولت عيناها لبضع لحظات ، لكنها لاحظت بعد ذلك أن تاتسويا يلقي نظرة خاطفة على الساعة القديمة التي تدق على الحائط – كان يفعل ذلك عن قصد حتى تلاحظ هاروكا ذلك – و سرعان ما أعادت نظرتها إليه.

“كما قلت، لا أعتقد أنه يجب عليك استخدام مصطلحات مثل (اصطياد) … لا أريدك أن تعلمي مثل هذه المصطلحات المبتذلة لأختي … ”

“- إذن سأعتمد عليك.”

” … أمم أوني-ساما؟ أنت تعرف كم عمري ، أليس كذلك …؟”

لقد دعوها لسبب أناني ، سبب سخيف – على أي حال ، سبب غير منطقي: كان وجود طلاب السنة الأولى و السنة الثالثة فقط في الغرفة من شأنه أن يخل بالتوازن. شخصيتها المتأرجحة لم تسمح لها برفضهم.

أعربت ميوكي على اعتراضها.
أطلق عليها تاتسويا نظرة اعتذار أسقطت نظرتها على الفور.

لمحت ماري شعرًا أسودًا كثيفًا و متموجًا من زاوية عينها.

مرة أخرى ، كان الصمت هو سيد المعركة. إذا كانت هذه مباراة شوغي ، اللاعب الحالي سيغير استراتيجيته.

كان ارتداء أحد أحد أعضاء هيئة التدريس ذلك أمام طالب أمرا مفرط الخلاعة.

لكن القواعد هذه … تعني ، لسوء الحظ ، أن تاتسويا هو من احتاج إلى تغيير الأمور.

قال تاتسويا ذلك وهو لايزال يواجه الشاشة.

“…هذا ليس صحيحا.”

لكن القواعد هذه … تعني ، لسوء الحظ ، أن تاتسويا هو من احتاج إلى تغيير الأمور.

“أوه حقا؟ لدينا بعض الشهود الذين رأوا ميبو تشعر بالحرج ، ووجهها يتحول إلى اللون الأحمر الساطع.”

“… لماذا هذا هو الحال؟”

شعر تاتسويا فجأة بقشعريرة باردة انجرفت من المقعد المجاور له.

ربما كان يبلغ من العمر ستة عشر عامًا فقط ، لكنها لم تكن تحاول الاستهزاء به. كانت تعلم أن الوسائل العادية لن تعمل ضده ، وهذا هو سبب محاولتها استخدام الجاذبية الجنسية ، وهي طريقة لم تكن معتادة عليها. لسوء حظها ، بدا أنها اضطرت للتخلي عن خطة الالتفاف الآمنة تلك.

“أوني-ساما …؟ هل لي أن أسأل فقط عما كنت تفعله؟”

كان التوقيت مثاليًا جدًا.

لم يكن ذلك مجرد خياله.

حتى مع العلم أنه كان حذرًا منها ، لكن لم يكن لديهم الوقت لإضاعته هنا.

كانت درجة الحرارة في الغرفة تتمركز حول ميوكي و تنخفض بشكل كبير.

“في هذه الحالة سأذهب الآن.”

” سـ سحر… ؟”

نظرًا لطبيعة الوظيفة ، لم يكن أعضاء لجنة الأخلاق العامة بحاجة إلى تقديم التقارير كل يوم.

كانت صرخة أزوسا مصحوبة بالرهبة.

بعد أن أنهت هاروكا الاستماع إلى تاتسويا نفسه يتحدث لفترة وجيزة عن المشاكل التي واجهها منذ أن بدأ المدرسة جاء ردها.

كان السحر الحديث هو التطور الطبيعي لأبحاث القدرات الخارقة للطبيعة.

حتى أنه تضمن شعار المدرسة.

في الأساس ، نجح السحر الحديث ، بالمعنى الضمني ، فيما يسمى بخصائص (القدرات الخارقة للطبيعة).

وفقا للآداب الحديثة كان من المستحسن الحفاظ على أدنى حد من انكشاف الجلد.

كان الاختلاف الأكبر بين (السحر القديم) و القدرات الخارقة هو ما إذا كانت هناك حاجة إلى عملية تتجاوز مجرد الأفكار لتفعيلها أم لا.

رغم أنها لم ترغب في ذلك ، وجهت ماري نظرتها إليها.

كان هذا هو السبب الأساسي الذي يجعل السحر الحديث لا يحتاج تمامًا إلى CAD.

نظر تاتسويا إلى عينيها مباشرة – نظرت بعيدًا على الفور.

في الوقت نفسه ، لم يكن السحر الحديث معادلاً للقدرات الخارقة للطبيعة. في العادة ، (المستخدمون الخارقون – الإسبير) يمكنهم أن استخدام نوع واحد فقط ، أي شيء أكثر من ذلك سيكون مجرد اختلاف في الأشكال.

بالنسبة لتاتسويا كان الأمر مجرد الكعكة – لكن موقفها المهذب كان أحد مزايا أخته – لا يمكن لأي شخص أن يخرجه منها على الرغم من ذلك.

قام السحر الحديث بترتيب و تنظيم ما يسمى بالقدرات الخارقة للطبيعة. من خلال تقديم التسلسلات السحرية و تسلسلات التنشيط ، و أدوات إنشاء التسلسلات السحرية ، في عملية التنشيط ، أتاح السحر الحديث للأشخاص استخدام سحر من عشرات الأنواع – حتى المئات في بعض الحالات.

“… لكن من الصحيح أيضًا أن لديها قدرًا كبيرًا من القوة في المدرسة. تحافظ لجنة الأخلاق العامة بنشاط على النظام هنا. إذا كنت طالبًا غير راضٍ عن كيفية سير الأمور هنا ، فقد تبدو مثل مجموعة من كلاب الصيد التي تسيء استخدام قوتها عليك. أو ، بشكل أكثر دقة ، هناك شخص يقوم بالتلاعب بالأشياء و إعدادها لجعلها تبدو هكذا.”

ومع ذلك ، كان السحر الحديث يميل إلى تقسيم نفسه بشكل رفيع للغاية ، و اختلاف القدرات الخارقة للطبيعة التي يمكن قياسها على نطاق واسع تحت نفس المقياس سينتهي بها الأمر في عشرين أو ثلاثين نوعًا مختلفًا على الأقل. على الرغم من ذلك ، كان السحر الحديث ساحقًا في تنوعه.

لذلك كلفها تاتسويا ببعض الواجبات المنزلية: أخبرها أنه عندما تجمع أفكارها سيستمع إلى ما ستقوله مرة أخرى.

استخدم المستخدمون المعاصرون للسحر عددًا كبيرًا من أنواع السحر من خلال المتواليات السحرية كوسيط. تم تعديل تفعيل السحر الذي استخدمه هؤلاء السحرة ليناسب عملياتهم العقلية الخاصة.

نظرًا لطبيعة الوظيفة ، لم يكن أعضاء لجنة الأخلاق العامة بحاجة إلى تقديم التقارير كل يوم.

يمكن للسحرة الذين كانوا قريبين من أن يكونوا خبراء و متخصصين في سحر معين أن ينشطوا السحر من خلال التفكير وحده ، دون نية واضحة. ومع ذلك ، فإن الأشخاص الذين استخدموا العشرات من أنواع السحر المختلفة ، لا يمكنهم عادةً استخدام السحر عن طريق الخطأ.

بصوت خالي من الدفئ كما لو أنها غير قادرة على معالجة هذه الكلمات في دماغها ، حدقت مايومي بهدوء في تاتسويا.

صحيح أن البرامج السحرية تتم معالجتها بواسطة الجزء اللاواعي من العقل ، ولكن هذا فقط لأن المستخدم كان يتخذ قرارًا متعمدًا.

لم يكن لدى تاتسويا أي اهتمام بسبب اقتناعها ، لذا استمر في المشي دون أن يتوقف مرة واحدة. لم تكن شخصيته لطيفة بما يكفي لابتلاع هذا النوع من الطعم.

لم تكن هناك أي فرصة على الإطلاق لصياغة و تفعيل التسلسلات السحرية بالكامل عن غير قصد.

و كما هو متوقع … أدارت مايومي ظهرها ، وكان كتفيها يرتعشان وهي تحاول السيطرة على ضحكتها.

إذا كان أحد هؤلاء السحرة المهرة في العديد من أنواع السحر يمكنه أيضًا تنشيط قدراته دون وعي ، فسيكون ذلك …

من خارج المدخل يبدو أن وحدة التحكم مدمجة في الجدار الجانبي.

“هذا تأثير ظاهري مثير للإعجاب …”

بينما كان هناك بعض الشكوك الأولية في مهارات مايومي التي لم يسمع بها أحد في الطهي من قبل (هذا الشك جاء من ماري فقط) ، فقد مرت بالمراحل الأسهل بمستوى مقبول ، و الآن تستمتع بتغيير نوع الطعام الذي تحضره.

تمتمت مايومي و ابتسم تاتسويا بهدوء ردا عليها.

“هذا فقط لأن لدي مواهب مختلفة.”

حتى القدرات الخارقة للطبيعة التي تم التخلي عنها الآن عملت بنفس الطريقة للتأثير على الواقع: من خلال التلاعب بـالـإيدوس ، مجموعة المعلومات التي رافقت الأحداث. في حين أن السحر كان دليلاً على قلة الخبرة ، كان أيضًا دليلًا على الموهبة الفائقة.

“لا.”

“اهدئي يا ميوكي. أستطيع أن أشرح. أولا اكبحي سحرك.”

هاروكا ، مرتبكة ، سرعان ما جعلت ساقيها في وضع أكثر اعتدالا و غرقت مرة أخرى في مقعدها.

“أنا آسفة للغاية …”

أخفت المنظمتان حقيقة أنهما مرتبطان بشكل مباشر ، لكن (Égalité) عملت بالفعل تحت (Blanche).

خفضت ميوكي عينيها من الحرج و التقطت أنفاسها ببطء.

كل شخص بحاجة إلى المال للعيش ، سواء كان بإمكانه استخدام السحر أم لا. لكنهم يقولون أنهم لا يمكنهم السماح للسحرة بكسب عيشهم باستخدام السحر ، وأن أولئك الذين يمكنهم استخدامه يجب أن يكسبوا لقمة العيش عن طريق القيام بشيء آخر …

توقفت درجة حرارة الغرفة عن الانخفاض.

بدأت رئيسة مجلس الطلاب و رئيسة لجنة الأخلاق العامة في مضايقة بعضهما البعض.

“أعتقد أنك لست بحاجة إلى مكيف هواء في الصيف.”

قام عقليًا بتكبير السوار الأبيض ، و حوافه المخططة باللونين الأحمر و الأزرق ، على معصم الطالب الأيمن.

“لا يستغرق الأمر سوى لحظة حتى تتحول حرارة الصيف إلى صقيع.”

□□□□□□

بدت نكتة مايومي و كأنها صياغة لنفسها حتى تستعيد هدوئها أكثر من تخفيف الحالة المزاجية ، لكن تاتسويا تجاهل الأمر.

كان التوقيت مثاليًا جدًا.

“يبدو أن تحركات لجنة الأخلاق العامة تسبب نوع معين من رد الفعل العنيف بين الطلاب.”

“يبدو أن تحركات لجنة الأخلاق العامة تسبب نوع معين من رد الفعل العنيف بين الطلاب.”

ألقت هذه الكلمات بظلال من الكآبة على وجوه كل من ماري و مايومي.

توقفت درجة حرارة الغرفة عن الانخفاض.

“لكن القول أننا نتسبب في وقوع الناس في المشاكل عمدًا للحصول على نقاط ، هل هذا صحيح؟ أعلم أنني لم أر أي شيء من هذا القبيل – على الأقل ، ليس هذا الأسبوع.”

“هل تعرفين من هو؟”

“لم أفعل أيضًا. كان بإمكاني فقط النظر إلى مكان حدوث الأشياء من خلال شاشة المراقبة ، لكن بالحكم على مدى خروجها عن السيطرة ، فإن الإجراءات التي اتخذها ضباط اللجنة بدت في الواقع متسامحة إلى حد ما.”

□□□□□□

بناء على كلمات الأشقاء ، تعمق تعبير مايومي الحزين بينما هزت ماري رأسها و أجابت.

“من المؤكد أن استخدام مصطلحات غير محتشمة مثل (اصطياد) لا يناسب سيدة مثل سينباي.”

“ميبو مخطئة. أو ربما تكون متحيزة فقط. لجنة الأخلاق العامة هي منصب فخري تمامًا ؛ ليس هناك جوائز أو إنجازات يمكن الحديث عنها. تماما كما هو الحال في المواقف القتالية الفعلية ، لا يحمل تقييم مناورات التدريب أي قيمة إضافية. قد تكتسب بعض السمعة بمجرد عضويتك ، لكن هذا لا يترك حتى جدران المدرسة. إنه ليس مثل مجلس الطلاب ، حيث أن كونك عضوًا يعني أنك تحظى بمكانة مرموقة حتى بعد التخرج.”

كان هذا لأنه عند المقارنة مع الدولة المجاورة ذات أكبر عدد من السكان في العالم ، لم تكن هناك طريقة أخرى لتعويض الاختلاف الكبير في عدد القوات التي يمكن حشدها إلى جانب الاعتماد على منهج الجودة فوق الكمية.

“… لكن من الصحيح أيضًا أن لديها قدرًا كبيرًا من القوة في المدرسة. تحافظ لجنة الأخلاق العامة بنشاط على النظام هنا. إذا كنت طالبًا غير راضٍ عن كيفية سير الأمور هنا ، فقد تبدو مثل مجموعة من كلاب الصيد التي تسيء استخدام قوتها عليك. أو ، بشكل أكثر دقة ، هناك شخص يقوم بالتلاعب بالأشياء و إعدادها لجعلها تبدو هكذا.”

كان من الواضح من كان يطرق بابه دون الحاجة إلى تسمية نفسها ، ولم يكن بحاجة إلى اسمها إذا سمع صوتها أيضًا.

لا يشعر تاتسويا بالدهشة من كلمات مايومي.

“ما هو التمييز إذن؟”

بدت الأمور كأنها أعمق بكثير بشكل غير متوقع.

لكن لم تكن هناك حقيقة في أن المستخدمين السحريين يعاملون معاملة خاصة من قبل الحكومة في هذا البلد في المقام الأول.

سأل السؤال الطبيعي التالي.

“هذا ليس صحيحا! شو هو – ”

“هل تعرفين من هو؟”

لم يكن إرسال بريد إلكتروني لإخطارها كافيًا ، لذلك بعد الاعتذار لها بغزارة من خلال الاتصال الصوتي ، انتهى به الأمر إلى الحصول على المزيد من العمل للقيام به أكثر مما كان يخطط له.

“هاه؟ اممم ، لا ، ليس من السهل حقًا العثور على مصدر الشائعات ، لذلك … ”

كان تاتسويا ممتنًا لأنه انتهى بالفعل من تناول الطعام. إذا كان هناك شيء ما بقي في فمه ، فسيكون خطئا فادحا.

” … يمكننا إيقافه إذا اكتشفنا من هو الجاني رغم ذلك.”

“بالطبع”.

لكن بالنسبة إلى مايومي و ماري ، كان هذا خط استجواب غير متوقع.

يمكن للسحرة الذين كانوا قريبين من أن يكونوا خبراء و متخصصين في سحر معين أن ينشطوا السحر من خلال التفكير وحده ، دون نية واضحة. ومع ذلك ، فإن الأشخاص الذين استخدموا العشرات من أنواع السحر المختلفة ، لا يمكنهم عادةً استخدام السحر عن طريق الخطأ.

كانت تعليق مايومي السابق زلة لسان.

شعر تاتسويا فجأة بقشعريرة باردة انجرفت من المقعد المجاور له.

نظر تاتسويا إلى عينيها مباشرة – نظرت بعيدًا على الفور.

“بعبارة أخرى نحن عينات للتجارب و المراقبة؟”

كانت هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها تاتسويا أن مايومي تتعثر هكذا.

“نعم … هل لأنهم لا يفهمون الفلسفة الحقيقية وراء الأحزاب المناهضة للسحر؟”

“ما سألت عنه لم يكن هوية من يروج للشائعات بل سألت عن هوية الذي يتحكم في الأشياء وراء الكواليس.”

أعاد عقله إنتاج صورة الطالب الذي هاجمه بالسحر ثم هرب بعيدًا.

كان صوت تاتسويا لطيفا و خاليا من المشاعر تقريبا ، لكن كان هناك أثر ضئيل من الكآبة.

شعر تاتسويا بشيء يجر ذراعه مرتين.

كانت هناك 16 صورة مختلفة. تم تقديم إحداها و تكبيرها.

نظر أكثر ليرى ميوكي تسحب كمه من خلف الطاولة حتى لا يرى الآخرون.

“محاولة إخفاء هذه الأشياء بفتور لن تؤدي إلا إلى نتائج سيئة ، على الرغم من … حسنا ، أنا لا أنتقدك ، أيها الرئيسة ، أنا فقط أقول إن حكومتنا أدارت هذا بشكل سيء.”

ربما كانت تلمح إلى أن المحادثة كانت شديدة ، لكن لم تكن لدى تاتسويا الرغبة في التراجع.

“لا يمكن فعل شيء بشأن ذلك.”

أعاد عقله إنتاج صورة الطالب الذي هاجمه بالسحر ثم هرب بعيدًا.

“يمكنك الدخول.”

قام عقليًا بتكبير السوار الأبيض ، و حوافه المخططة باللونين الأحمر و الأزرق ، على معصم الطالب الأيمن.

السحر لديه القدرة على أن يكون نفس نوع القوة مثل البوارج و الطائرات المقاتلة. الدول في جميع أنحاء العالم تبحث عن الاستخدامات العسكرية للسحر.

“منظمة مثل (Blanche) ، على سبيل المثال؟”

“اهدئي يا ميوكي. أستطيع أن أشرح. أولا اكبحي سحرك.”

تحول التعثر إلى صدمة مطلقة. تجمدت كل من مايومي و ماري.

** المترجم : معركة الدفاع عن أوكيناوا قبل 3 سنوات تذكروها جيدا **

راقبتهم أزوسا و عيناها واسعتان.

كانت هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها تاتسويا أن مايومي تتعثر هكذا.

من ردة فعلها لا يبدو أن لدى أزوسا أي فكرة عما يحدث – هذا ما فكر فيه تاتسويا.

أخرجت هاروكا الأسئلة التي أعدتها مسبقًا لتاتسويا.

“كيف تعرف هذا الاسم …؟”

“…صحيح.”

“لا شيء حقا ، إنها بالكاد معلومات سرية. يبدو أن هناك قيود و رقابة متضمنة ، لكن لا يمكنك قمع جميع التسريبات من المصدر تمامًا.”

أزوسا التي كانت تشاهد ذلك ، تحول وجهها إلى اللون الأحمر الساطع و هربت إلى وحدة التحكم في زاوية الغرفة ، لكن هذا لم يكن شيئا يعطيه تاتسويا اهتماما إضافيا.

من منظور تاتسويا ، كانت صدمة مايومي أكثر روعة.

تسببت كلمات تاتسويا في مفاجأة ميوكي ، و وجهت رأسها إلى الجانب.

المنظمة السياسية الدولية المناهضة للسحر: (Blanche).

في الوقت نفسه ، لم يكن السحر الحديث معادلاً للقدرات الخارقة للطبيعة. في العادة ، (المستخدمون الخارقون – الإسبير) يمكنهم أن استخدام نوع واحد فقط ، أي شيء أكثر من ذلك سيكون مجرد اختلاف في الأشكال.

كانت مُثُلهم هي معارضة النظام السياسي الحالي الذي يعامل فيه السحرة معاملة خاصة من قبل الحكومة ، و كذلك القضاء على التمييز المجتمعي القائم على القدرة السحرية.

لم يستطع تجاهل احتمال استهداف ميوكي ، منذ أن التحقت بصفتها ممثلة لجميع طلاب السنة الأولى و أصبحت الآن جزءًا من مجلس الطلاب. كان متأكدًا من أنها لن تخسر أبدًا أمام بعض الإرهابيين الذين لا يستطيعون فعل أي شيء سوى التسلل في الظل طوال اليوم ، لكن كان هناك دائما أسوأ سيناريو يجب التفكير فيه و توخي الحذر.

لكن لم تكن هناك حقيقة في أن المستخدمين السحريين يعاملون معاملة خاصة من قبل الحكومة في هذا البلد في المقام الأول.

المساواة التي يتحدثون عنها هي أن معاملة الجميع بنفس الطريقة سواء كان بإمكانهم استخدام السحر أم لا.

في الواقع ، كان هناك الكثير من الانتقادات للحكومة و الجيش بسبب معاملتهما اللاإنسانية للسحرة و الطريقة التي استخدموهم بها كأدوات يمكن التخلص منها.

تابعت هاروكا على عجل.

كان هذا لأنه عند المقارنة مع الدولة المجاورة ذات أكبر عدد من السكان في العالم ، لم تكن هناك طريقة أخرى لتعويض الاختلاف الكبير في عدد القوات التي يمكن حشدها إلى جانب الاعتماد على منهج الجودة فوق الكمية.

أومأت ميوكي برأسها بعمق وهي تضع يدها فوق يد شقيقها.

من المؤكد أن الضباط العسكريين و المسؤولين الإداريين الذين كانوا أيضًا سحرة حصلوا على رواتب أعلى من أولئك الذين لم يكونوا كذلك ، لكن هذا لم يكن أكثر من انعكاس لمقدار العمل الذي يتعين عليهم القيام به. لم يكن أكثر من ثمن دفعته الأمة لإرهاق أرواحهم.

بعد تذوق تاتسويا كعكة الشوكولاتة – المفضلة لدى ميوكي – و غسل الحلاوة المتبقية من الكريمة مع القهوة المرة ، قام بتحويل شاشة غرفة المعيشة إلى وضع عرض البيانات.

أجرت معظم المنظمات المناهضة للسحر انتقادات تركز على عدم وجود منافع خاصة لها ، و بالتالي تم إنشاء منظمات معارضة للمؤسسة استنادًا إلى انتقاد حقيقة اختلقوها بأنفسهم.
من بينهم، شاركت (Blanche) في بعض أكثر الأنشطة المتشددة تطرفا.

“هذا ليس صحيحا! شو هو – ”

من المفترض أن هذا البلد يحمي حرية النشاط السياسي ، لذلك لم يتم كبح جماحهم أو قمعهم. ومع ذلك ، يمكن للحركات المناهضة للمؤسسة أن تتحول تدريجياً و بسهولة إلى أعمال إجرامية – وفي الواقع ، كانت هناك سوابق متعددة للجماعات المناهضة للسحر التي تقوم بأعمال إرهابية.

شعر تاتسويا فجأة بقشعريرة باردة انجرفت من المقعد المجاور له.

في الوقت الحالي ، كانت بلانش تجسيدا مثاليًا لنوع التنظيم الذي وضع إدارة السلامة العامة في حالة تأهب قصوى.

“الضغط على شخص ما و إنزاله ثم دعمه بنفسك ، هذا تكتيك القواد تماما. حتى مايومي ليست محصنة ضد هذا التكتيك! يبدو أننا لا نستطيعالتقليل من تاتسويا-كن.”

كان لون سوار المعصم الذي ارتداه الطالب الذي فشل في نصب كمين لتاتسويا باستخدام السحر ، أبيض اللون ، مع حافة حمراء و حافة زرقاء – رمز منظمة فرعية تابعة لـ (Blanche) تسمى (Égalité).

من ردة فعلها لا يبدو أن لدى أزوسا أي فكرة عما يحدث – هذا ما فكر فيه تاتسويا.

أخفت المنظمتان حقيقة أنهما مرتبطان بشكل مباشر ، لكن (Égalité) عملت بالفعل تحت (Blanche).

“… هل صحيح أنك كنت (تصطاد) طالبة السنة الثانية ميبو بالأمس في الكافتيريا؟ أعني بالمحادثة.”

كانت الحقيقة ، بالنسبة لأولئك الذين عرفوا ، أنهم كانوا لوحة إعلانات تستخدم اسم (Blanche) لجذب الشباب الذين سئموا من الوضع السياسي.

“نعم أيتها الرئيسة؟”

العدد الإجمالي للأشخاص الذين تسللوا إلى الحرم الجامعي كان غير معروف حاليًا ، كما لم يعرفوا بالضبط عدد الأشخاص الذين أصبحوا جزءًا منها. من المحتمل أن يكون هذا الطالب من قبل هو الأول و المسؤول عن كل هذا.

“ما هذا؟”

لكن حقيقة أنهم حصلوا ليس فقط على متعاطف بسيط ، لكن من المحتمل أن يكون أحد وكلائهم في الطلاب يعني أنهم حصلوا على موطئ قدم في الثانوية الأولى بالفعل.

“…هذا ليس صحيحا.”

“محاولة إخفاء هذه الأشياء بفتور لن تؤدي إلا إلى نتائج سيئة ، على الرغم من … حسنا ، أنا لا أنتقدك ، أيها الرئيسة ، أنا فقط أقول إن حكومتنا أدارت هذا بشكل سيء.”

لم يكن لدى تاتسويا أي اهتمام بسبب اقتناعها ، لذا استمر في المشي دون أن يتوقف مرة واحدة. لم تكن شخصيته لطيفة بما يكفي لابتلاع هذا النوع من الطعم.

على الرغم من كلمات تاتسويا المواسية ، لم يبتهج تعبير مايومي.

“هذه المدرسة هي منشأة وطنية تديرها الدولة. نحن مجرد طلاب ، ولسنا موظفين حكوميين – على الأقل ، ليس بعد. يشارك مجلس الطلاب في إدارة المدرسة ؛ بالطبع سيكون مقيدا بالسياسات الحكومية.”

“… لا ، أنت على حق ، تاتسويا-كن. هذا صحيح تماما – هناك مجموعة ترى السحرة كأعداء. سيكون من الأفضل نشر المعلومات الصحيحة ، بما في ذلك مدى عدم منطقيتها ، بدلاً من إخفاء وجودها تمامًا جنبًا إلى جنب مع التحريض المزعج الذي يبدو طبيعيًا جدًا. يمكن أن نتخذ خطوات فعالة … لكننا نتجنب – لا ، نهرب من مواجهة المشكلة.”

لم يعجب تاتسويا بذلك كثيرًا ، لكنه استخدم الأوامر الصوتية لإحضار الملفات التي تحتوي على النتائج التي توصل إليها من التحقيق واحدة تلو الأخرى على الشاشة.

كان من الواضح تحول نبرتها إلى لوم للذات.

قام عقليًا بتكبير السوار الأبيض ، و حوافه المخططة باللونين الأحمر و الأزرق ، على معصم الطالب الأيمن.

“لا يمكن فعل شيء بشأن ذلك.”

“… هل تعتقد أن لدي دافع خفي؟ أنا مجروحة للغاية. أنا لست هذا النوع من المرأة المكيدة كما تعلم؟”

كانت استجابته التحررية مصحوبة بنبرة باردة.

كان هناك شيء مثل الاقتناع في صوت هاروكا وهي تتحدث – اقتناع بحدوث (شيء مقلق) من شأنه أن يزعجه.

“هذه المدرسة هي منشأة وطنية تديرها الدولة. نحن مجرد طلاب ، ولسنا موظفين حكوميين – على الأقل ، ليس بعد. يشارك مجلس الطلاب في إدارة المدرسة ؛ بالطبع سيكون مقيدا بالسياسات الحكومية.”

لم يكن ذلك مجرد خياله.

“إيه؟”

“يمكنك الدخول.”

بصوت خالي من الدفئ كما لو أنها غير قادرة على معالجة هذه الكلمات في دماغها ، حدقت مايومي بهدوء في تاتسويا.

بدأت رئيسة مجلس الطلاب و رئيسة لجنة الأخلاق العامة في مضايقة بعضهما البعض.

“… بعبارة أخرى ، بالنظر إلى موقفك كرئيسة فإن الشيء الوحيد الذي يمكنك القيام به هو التعامل مع الأمر في الخفاء.”

“إذا كانت ميبو-سان ، لدي بعض المخاوف بشأن ذلك … لسوء الحظ ، لا يُسمح لي بالإفصاح عنها.”

بينما نظر تاتسويا بعيدا ، حدقت فيه ماري و ثنت شفتيها في ابتسامة.

“ماري!”

”هو هو ، تاتسويا-كن لديه جانب لطيف من حين لآخر.”

لكن تاتسويا كان شخصا لا يزال بإمكانه (فهم هذا الشعور بالضعف) حتى مع فهم ما كانت ميوكي تحاول قوله. احمرت ميوكي خجلا عندما أدركت مدى سطحية دحضها.

.”لكنه الشخص الذي وضع الرئيسة في هذا الموقف كان شيبا-كن في المقام الأول …”

إذن ماذا عن أولئك الذين يفهمون كل ذلك بالفعل لكن لا يزالون يؤججون من النيران وراء الكواليس؟

تمتمت أزوسا بصراحة.

عند سؤال تاتسويا المكرر ألقت بصرها إلى الأرض.

تابعت ماري الهجوم على الفور.

(توصيل الكعكة) كانت عبارة من الممكن أن تكون محدودة جدًا في الاستخدام منذ مائة عام ، لكن تم استخدام هذا التعبير بشكل يومي في هذا العصر.

“الضغط على شخص ما و إنزاله ثم دعمه بنفسك ، هذا تكتيك القواد تماما. حتى مايومي ليست محصنة ضد هذا التكتيك! يبدو أننا لا نستطيعالتقليل من تاتسويا-كن.”

“آآه مايومي توقفي ، توقفي بالفعل. لدي شيء مهم لأقوله.”

“ان- انتظري ماري ، توقفي عن قول هذه الأشياء الغريبة!” “وجهك أحمر يا مايومي.”

“اليوم أردت أطلب مساعدتك يا شيبا-كن في عملنا.”

“ماري!”

كانت الحقيقة ، بالنسبة لأولئك الذين عرفوا ، أنهم كانوا لوحة إعلانات تستخدم اسم (Blanche) لجذب الشباب الذين سئموا من الوضع السياسي.

بدأت رئيسة مجلس الطلاب و رئيسة لجنة الأخلاق العامة في مضايقة بعضهما البعض.

“إذن لماذا تم استدعائي هنا؟”

كان تاتسويا ينظر إلى الأعلى مع تعبير غير قابل للقراءة ، كان وجهه يتظاهر بالبراءة – حتى مع ملاحظة للتحديق البارد لأخته.

“الكعكة التي اشتراها أوني-ساما لنا قد وصلت … هل تريد بعض الشاي؟”

“حسنًا … لقد تأخر الوقت ، لذا سنعود إلى الفصل الدراسي. لنذهب ، ميوكي.”

“الأشخاص الذين يعتقدون أن المدارس الثانوية السحرية ، و ليس فقط الثانوية الأولى ، ستساعدهم في سحرهم يأتون جميعًا لدراسة السحر. سواء كان ذلك لمصلحة تطوير أنفسهم أو لمصلحة شخص آخر ، فهذه قصة أخرى. وهكذا يبدو أن رفض طالب للسحر في مدرسة ثانوية السحر السحر ليس أكثر من تناقض ذاتي.”

قال تاتسويا إلى مايومي و ماري ، و هما ما زالا يتصارعان ، نهض من مقعده.

بدت الأمور كأنها أعمق بكثير بشكل غير متوقع.

كانت ميوكي مستاءة ، لكنه لحسن الحظ تم تبديد حالتها المزاجية السيئة من خلال مواساة تاتسويا الصادق.

“إذا حاولت التفكير في الأمر باستخدام المنطق العادي ، فسوف تحاصرين في متاهة. لذا بدلاً من التفكير في الأمر بشكل منطقي ، عليك التفكير فيه على مستوى فردي ملموس. النقطة الأولى التي يجب معالجتها هي أنه على الرغم من تلويحهم بأعلام المعتقدات المناهضة للسحر في الهواء ، إلا أنهم لا يرفضون السحر بشكل مباشر على الإطلاق.”

أزوسا التي كانت تشاهد ذلك ، تحول وجهها إلى اللون الأحمر الساطع و هربت إلى وحدة التحكم في زاوية الغرفة ، لكن هذا لم يكن شيئا يعطيه تاتسويا اهتماما إضافيا.

“نعم أيتها الرئيسة؟”

“آه تاتسويا-كن ، انتظر لحظة.”

قبل إنجازات تاتسويا خلال أسبوع التوظيف بالنادي ، كان قد أسس بالفعل – بغض النظر عن رغبته – منصبًا ثابتًا كشخص واحد في لجنة الأخلاق العامة مع خلفية في المهارات المكتبية.

“آآه مايومي توقفي ، توقفي بالفعل. لدي شيء مهم لأقوله.”

ربما كانت تلمح إلى أن المحادثة كانت شديدة ، لكن لم تكن لدى تاتسويا الرغبة في التراجع.

“… ربما يكون من الأفضل الانتظار حتى انتهاء المدرسة ، ثم يمكننا إجراء محادثة مناسبة.”

“على الأرجح. و بسبب ذلك ، لن يدخروا جهدا – سيلجؤون حتى إلى أساليب لاإنسانية مثل الإرهاب.

“حسنًا ، حسنًا … أنت أكثر عنادًا مما تبدو عليه … إذن تاتسويا-كن ، ماذا ستكون إجابتك؟ ”

لا توجد طريقة للسيطرة عليه.

“أنا الشخص الذي ينتظر الإجابة ، لذلك سأقرر بمجرد سماعها.”

في الواقع ، يعمل الكثير من الجواسيس العسكريين بنشاط عن طريق المهارات و التكنولوجيا السحرية.”

لم تتمكن ساياكا من الإجابة على السؤال الذي طرحه عليها أمس في الكافيتريا.

لا توجد طريقة للسيطرة عليه.

– بعد أن تخبري المدرسة برأيك ، ماذا ستفعلين؟ –
بدأت في إصدار أصوات مشوشة و غير مفهومة بعد ذلك. لم تستطع قادرة على تجميع إجابة.

اليوم ، على الرغم من كونه يوم إجازته ، فقد تلقى مكالمة للمساعدة من ماري فيما يتعلق بتقارير النشاط لأسبوع التوظيف في النادي. – على الرغم من استدعائه للمساعدة ، إلا أنه في الواقع كان الشخص الوحيد الذي يعمل على ذلك.

لذلك كلفها تاتسويا ببعض الواجبات المنزلية:
أخبرها أنه عندما تجمع أفكارها سيستمع إلى ما ستقوله مرة أخرى.

نظر تاتسويا إلى جانب ماري ؛ أوقفت مايومي ضحكها الخانق و هزت كتفيها بطريقة مبالغ فيها.

“بناءً على حديثنا السابق ، أشعر أن هذا ليس شيئًا يمكننا تجاهله.”

“- إذن سأعتمد عليك.”

حتى لو لم تستطع سماع هذا الصوت ، يبدو أنها لا تزال تفهم أنه لم يكن في حالة مزاجية ودية للغاية.

“في هذه المرحلة لست متأكدًا مما يدور حوله هذا لذا لا أعرف لماذا يُعتمد علي.”

حاولت ماري أن تحافظ على وجهها خاليا من أي تعبيرات لكنها لم تستطع إخفاء ابتسامتها المؤذية.

“كل ما تستطيع فعله – أنا لا أمانع.”

كان الاختلاف الأكبر بين (السحر القديم) و القدرات الخارقة هو ما إذا كانت هناك حاجة إلى عملية تتجاوز مجرد الأفكار لتفعيلها أم لا.

“من الصعب معرفة هل تتوقعين مني شيئا ام لا … لا فقط انسي الأمر ، إذا كان هذا هو الحال فقط سأقبل المهمة.”

قبل إنجازات تاتسويا خلال أسبوع التوظيف بالنادي ، كان قد أسس بالفعل – بغض النظر عن رغبته – منصبًا ثابتًا كشخص واحد في لجنة الأخلاق العامة مع خلفية في المهارات المكتبية.

لم يكن هذا حقا شيئًا يمكن أن يتجاهلوه فقط – لم يكن ذلك مجرد كلام مهذب من تاتسويا.

أومأ تاتسويا بعمق ، مشيرًا إلى أنه يفهم حيرتها.

إذا كانت المنظمة المناهضة للسحر ستتوقف عند مجرد استهداف النظام نفسه ، فلن يحتاج إلى أخذ زمام المبادرة للتدخل. ومع ذلك ، فقد كانت أنشطتهم المناهضة كانت عنيفة ، مما جعل الأفراد في مناصب مهمة أهدافًا بشكل مطرد.

كان هذا لأنه عند المقارنة مع الدولة المجاورة ذات أكبر عدد من السكان في العالم ، لم تكن هناك طريقة أخرى لتعويض الاختلاف الكبير في عدد القوات التي يمكن حشدها إلى جانب الاعتماد على منهج الجودة فوق الكمية.

لم يستطع تجاهل احتمال استهداف ميوكي ، منذ أن التحقت بصفتها ممثلة لجميع طلاب السنة الأولى و أصبحت الآن جزءًا من مجلس الطلاب. كان متأكدًا من أنها لن تخسر أبدًا أمام بعض الإرهابيين الذين لا يستطيعون فعل أي شيء سوى التسلل في الظل طوال اليوم ، لكن كان هناك دائما أسوأ سيناريو يجب التفكير فيه و توخي الحذر.

“لا ، لا شيء على الإطلاق … أردت فقط أن أسألك معروفا إذا قرر شيبا-كن الخروج مع ميبو-سان. لكن إذا كان شيبا-كن لا يخطط لذلك فلا داعي لتقلق بشأن ذلك.”

“في حدود قدرتي ، سأبذل قصارى جهدي.”

من ناحية أخرى ، كانت نسبة الرجال إلى النساء هي 1 إلى 4. إذا كان التوازن يمثل مشكلة ، فهذه مشكلة أكبر. لا يبدو أنهم يتعاملون مع الأمر على أنه مشكلة.

بينما شاهدت استجابة تاتسويا و انحناءة خفيفة منه هو و ميوكي قبل المغادرة ، تمتمت ماري لنفسها.

حتى القدرات الخارقة للطبيعة التي تم التخلي عنها الآن عملت بنفس الطريقة للتأثير على الواقع: من خلال التلاعب بـالـإيدوس ، مجموعة المعلومات التي رافقت الأحداث. في حين أن السحر كان دليلاً على قلة الخبرة ، كان أيضًا دليلًا على الموهبة الفائقة.

“ربما سيؤدي ذلك إلى الحصول على أفضل النتائج بعد كل شيء.”

“عملكم هاه؟”

□□□□□□

بدلاً من المتابعة أكثر ، نهض من الكرسي و توجه إلى المخرج دون انتظار الرد.

نظرًا لطبيعة الوظيفة ، لم يكن أعضاء لجنة الأخلاق العامة بحاجة إلى تقديم التقارير كل يوم.

وفقا للآداب الحديثة كان من المستحسن الحفاظ على أدنى حد من انكشاف الجلد.

حتى الرئيسة كانت تقضي معظم وقتها في غرفة مجلس الطلاب في الطابق العلوي.

“… ربما يكون من الأفضل الانتظار حتى انتهاء المدرسة ، ثم يمكننا إجراء محادثة مناسبة.”

نظرا لأن معظم الأعضاء تم اختيارهم لمهاراتهم القتالية ، فإن مهارات العمل و التنظيم لم تكن موطن قوتهم. يميل هؤلاء الأشخاص إلى إهمال الأعمال الكتابية و الترتيب ، لذلك نظرًا لعدم بقاء أحد هناك لفترة طويلة جدًا ، تحولت الغرفة إلى منطقة كوارث.

“هذه المدرسة هي منشأة وطنية تديرها الدولة. نحن مجرد طلاب ، ولسنا موظفين حكوميين – على الأقل ، ليس بعد. يشارك مجلس الطلاب في إدارة المدرسة ؛ بالطبع سيكون مقيدا بالسياسات الحكومية.”

قبل إنجازات تاتسويا خلال أسبوع التوظيف بالنادي ، كان قد أسس بالفعل – بغض النظر عن رغبته – منصبًا ثابتًا كشخص واحد في لجنة الأخلاق العامة مع خلفية في المهارات المكتبية.

بناء على كلمات الأشقاء ، تعمق تعبير مايومي الحزين بينما هزت ماري رأسها و أجابت.

اليوم ، على الرغم من كونه يوم إجازته ، فقد تلقى مكالمة للمساعدة من ماري فيما يتعلق بتقارير النشاط لأسبوع التوظيف في النادي. – على الرغم من استدعائه للمساعدة ، إلا أنه في الواقع كان الشخص الوحيد الذي يعمل على ذلك.

بعبارات أخرى ، كان يخبرها أن تتوقف عن إضاعة الوقت و أن تصل إلى ما تريد أن تقول.

لم يكن ينوي الوقوع في هذا الوضع حقا.

تمتمت مايومي و ابتسم تاتسويا بهدوء ردا عليها.

لقد خطط في الأصل لاستخدام الوقت ما بعد المدرسة لتصفح المستندات و المواد البحثية المخزنة التي لا يمكنك عرضها إلا من خلال محطات طرفية في جامعة السحر الوطنية و المدارس الثانوية السحرية التابعة لها.
لكن بفضل هذا و ذاك ، لم ينجز أيًا من مخططاته.

بعد قول ذلك، قامت هاروكا بدراسة تعبير الصبي.

(على أي حال لننتهي من جميع التقارير بحلول اليوم …)

“طلاب معارضون للسحر – في مدرسة السحر الثانوية؟”

على الرغم من علمه أن ذلك لا معنى له ، لم يستطع تاتسويا منع نفسه من التنهد. في البداية كان بحاجة للقاء ميوكي ، لذلك ذهب لتسجيل الخروج من المحطة ، بعد أن أكمل مهمة مختلفة – وبعد ذلك ، حدث شيء ما.

“هاه؟ اممم ، لا ، ليس من السهل حقًا العثور على مصدر الشائعات ، لذلك … ”

ظهر إشعار على الشاشة بأنه تلقى بريدًا إلكترونيًا.

بدلاً من المتابعة أكثر ، نهض من الكرسي و توجه إلى المخرج دون انتظار الرد.

كان التوقيت مثاليًا جدًا.

خفضت ميوكي عينيها من الحرج و التقطت أنفاسها ببطء.

حتى أنه تضمن شعار المدرسة.

“إذا كان هناك أي شيء يقلقك بشأن ميبو-سان ، فلا تتردد في مناقشته معي في أي وقت.”

هذا يعني أنه شيء لا يمكن للطلاب تجاهله.

“لكن القول أننا نتسبب في وقوع الناس في المشاكل عمدًا للحصول على نقاط ، هل هذا صحيح؟ أعلم أنني لم أر أي شيء من هذا القبيل – على الأقل ، ليس هذا الأسبوع.”

لم يستطع تجاهل شيء من هذا القبيل.

“ميبو مخطئة. أو ربما تكون متحيزة فقط. لجنة الأخلاق العامة هي منصب فخري تمامًا ؛ ليس هناك جوائز أو إنجازات يمكن الحديث عنها. تماما كما هو الحال في المواقف القتالية الفعلية ، لا يحمل تقييم مناورات التدريب أي قيمة إضافية. قد تكتسب بعض السمعة بمجرد عضويتك ، لكن هذا لا يترك حتى جدران المدرسة. إنه ليس مثل مجلس الطلاب ، حيث أن كونك عضوًا يعني أنك تحظى بمكانة مرموقة حتى بعد التخرج.”

لم يبتعد عن مقعده ، لكنه جلس و فتحه.

“منظمة مثل (Blanche) ، على سبيل المثال؟”

كان اسم المرسل (أونو هاروكا).

من منظور تاتسويا ، كانت صدمة مايومي أكثر روعة.

□□□□□□

تحول التعثر إلى صدمة مطلقة. تجمدت كل من مايومي و ماري.

“آسفة على الاتصال بك فجأة!”

لم يكلف نفسه عناء إخفاء دهشته.

“كل شيء على ما يرام. لم يكن لدي أي شيء عاجل لفعله.”

“آه …”

كانوا في غرفة الاستشارة. قدمت هاروكا الاعتذار المعتاد ، ولم تظهر ابتسامتها أي ندم على الإطلاق ؛ لقد أعطى تاتسويا الاستجابة المناسبة لذلك ، ولم يكن يعني ذلك حقًا.

“… ربما يكون من الأفضل الانتظار حتى انتهاء المدرسة ، ثم يمكننا إجراء محادثة مناسبة.”

في الحقيقة ، وجد هذا الاستدعاء مؤلمًا. لم يكن في عجلة من أمره ، لكنه وعد بمساعدة ماري.

– لم يكن هناك ما يمكن فعله لتجنب ذلك.

لم يكن إرسال بريد إلكتروني لإخطارها كافيًا ، لذلك بعد الاعتذار لها بغزارة من خلال الاتصال الصوتي ، انتهى به الأمر إلى الحصول على المزيد من العمل للقيام به أكثر مما كان يخطط له.

“لكن القول أننا نتسبب في وقوع الناس في المشاكل عمدًا للحصول على نقاط ، هل هذا صحيح؟ أعلم أنني لم أر أي شيء من هذا القبيل – على الأقل ، ليس هذا الأسبوع.”

كان عليه أن يلغي العودة إلى المنزل مع ميوكي أيضًا. بدت غير متأثرة على السطح ، لكنه أصيب بالفعل بصداع يفكر في الطريقة التي سيحاول بها تحسين مزاجها عندما يعودون إلى المنزل.

بدلاً من المتابعة أكثر ، نهض من الكرسي و توجه إلى المخرج دون انتظار الرد.

علاوة على ذلك ، لم يكن لديه أي شيء يريد التحدث عنه مع مستشارة في المدرسة على أي حال.

بالنسبة لتاتسويا كان الأمر مجرد الكعكة – لكن موقفها المهذب كان أحد مزايا أخته – لا يمكن لأي شخص أن يخرجه منها على الرغم من ذلك.

“هل تأقلمت مع الحياة في المدرسة الثانوية؟”

“… هل يجب أن أقدم نوعًا من التعليق؟”

لا ينبغي أن تكون قادرة على سماع أفكار تاتسويا – كان ذلك مستحيلا بطبيعة الحال كما فكر تاتسويا – لذلك طرحت هاروكا سؤالا نموذجيا.

في الأساس ، نجح السحر الحديث ، بالمعنى الضمني ، فيما يسمى بخصائص (القدرات الخارقة للطبيعة).

ومع ذلك كانت إجابة تاتسويا بعيدة كل البعد عن المعتاد.

و كما هو متوقع … أدارت مايومي ظهرها ، وكان كتفيها يرتعشان وهي تحاول السيطرة على ضحكتها.

“لا.”

“- إذن سأعتمد عليك.”

“… هل هناك ما يقلقك؟”

“لدي الكثير لأفعله أكثر مما كنت أعتقد أنني سأفعله ، من الصعب التركيز على دراستي.”

“لدي الكثير لأفعله أكثر مما كنت أعتقد أنني سأفعله ، من الصعب التركيز على دراستي.”

“أعتقد أنني فريد من نوعه إلى حد ما لاستخدامه كعينة.”

بعبارات أخرى ، كان يخبرها أن تتوقف عن إضاعة الوقت و أن تصل إلى ما تريد أن تقول.

“إيه؟”

حتى لو لم تستطع سماع هذا الصوت ، يبدو أنها لا تزال تفهم أنه لم يكن في حالة مزاجية ودية للغاية.

بالنسبة لتاتسويا كان الأمر مجرد الكعكة – لكن موقفها المهذب كان أحد مزايا أخته – لا يمكن لأي شخص أن يخرجه منها على الرغم من ذلك.

ابتسمت ابتسامة غامضة ، في مكان ما بين ابتسامة جافة و ابتسامة ودية ، بينما تقوم بمقاطعة ساقيها.

كان تاتسويا ممتنًا لأنه انتهى بالفعل من تناول الطعام. إذا كان هناك شيء ما بقي في فمه ، فسيكون خطئا فادحا.

لقد ألقى نظرة على فخذيها المغطاة بجوارب رفيعة من تحت تنورتها القصيرة.

كانت هناك 16 صورة مختلفة. تم تقديم إحداها و تكبيرها.

لم يكن هناك ما يعيق النظر بين الكراسي التي جلسوا عليها في مواجهة بعضهم البعض.

كانت تعليق مايومي السابق زلة لسان.

وفقا للآداب الحديثة كان من المستحسن الحفاظ على أدنى حد من انكشاف الجلد.

“كل شيء على ما يرام. لم يكن لدي أي شيء عاجل لفعله.”

لم تكن الطالبات استثناءً – فجميعهن كن يرتدين لباس ضيق سميك أو غير شفاف تحت تنوراتهن. كانت تلك هي سياسة المدرسة. حتى بغض النظر عن مدى نضج الفتاة ، كان هذا منظرا محفزا للعين لم يره كثيرًا على الإطلاق. (بالمناسبة ، حتى تلك الأنماط التي لم تظهر أي بشرة على الإطلاق يمكن ارتداؤها بشكل مريح خلال فصل الصيف ، وذلك بفضل التقدم في مواد الألياف.)

بعد العشاء ، بينما كان تاتسويا عند وحدة التحكم في غرفة نومه ، جاءه صوت من الجانب الآخر من الباب.

بالحديث عن ذلك كانت ترتدي قميصا مفتوحا إلى حد ما ، حيث كان من الممكن رؤية خطوط الملابس الداخلية.

أثناء تصفح السطور بسرعة كبيرة ، التقط تاتسويا صورة ظلية لأخته من خلال رؤيته المحيطية.

كان ارتداء أحد أحد أعضاء هيئة التدريس ذلك أمام طالب أمرا مفرط الخلاعة.

لم يكن هناك ما يعيق النظر بين الكراسي التي جلسوا عليها في مواجهة بعضهم البعض.

“… ما الخطأ؟”

لقد ألقى نظرة على فخذيها المغطاة بجوارب رفيعة من تحت تنورتها القصيرة.

سألت هاروكا ، بشكل مؤذي ، تاتسويا ، الذي كان يحدق بدون قصد.

في الواقع ، لم يكن هناك سوى تاتسويا و ميوكي في المنزل.

سرعان ما تجنب خط نظره و كان سيعطي استجابة غير مرتبة – إذا كان أي رجل عادي.

“إذا كان هذا كل ما في الأمر ، فليس لدي مشكلة في ذلك – لكن ما هو هدف سينسي الحقيقي؟”

“من منظور قواعد اللباس الحديثة ، أشعر أن مظهر أونو-سينسي مبالغ فيه بعض الشيء.”

لقد ألقى نظرة على فخذيها المغطاة بجوارب رفيعة من تحت تنورتها القصيرة.

– لكن إجابة تاتسويا كانت مختلفة قليلاً عن المعتاد.

“هذه المدرسة هي منشأة وطنية تديرها الدولة. نحن مجرد طلاب ، ولسنا موظفين حكوميين – على الأقل ، ليس بعد. يشارك مجلس الطلاب في إدارة المدرسة ؛ بالطبع سيكون مقيدا بالسياسات الحكومية.”

“أنا – أنا آسفة!”

رغم أنها لم ترغب في ذلك ، وجهت ماري نظرتها إليها.

لم يكن هناك إثارة في عينيه – في الواقع ، كانتا باردين. أعطت نبرته و تحذيره الصوتي انطباعًا بنقد خفيف.

“نعم … هل لأنهم لا يفهمون الفلسفة الحقيقية وراء الأحزاب المناهضة للسحر؟”

هاروكا ، مرتبكة ، سرعان ما جعلت ساقيها في وضع أكثر اعتدالا و غرقت مرة أخرى في مقعدها.

“… بعبارة أخرى ، بالنظر إلى موقفك كرئيسة فإن الشيء الوحيد الذي يمكنك القيام به هو التعامل مع الأمر في الخفاء.”

كان استخدام الإغراء للتسبب في اضطراب شخص ما هو الأسلوب الأكثر شيوعا لأخذ زمام المبادرة في المحادثات. اختارت هاروكا هذا النوع من الملابس لتحقيق هذه الغاية. لكن الطالب الجديد (تاتسويا) لم يرد إلا بنظرة صامتة.

ابتعد تاتسويا عن ظهر ميوكي و عاد إلى مقعده مع ابتسامة سخرية على وجهه.

لا توجد طريقة للسيطرة عليه.

ربما كان يبلغ من العمر ستة عشر عامًا فقط ، لكنها لم تكن تحاول الاستهزاء به. كانت تعلم أن الوسائل العادية لن تعمل ضده ، وهذا هو سبب محاولتها استخدام الجاذبية الجنسية ، وهي طريقة لم تكن معتادة عليها. لسوء حظها ، بدا أنها اضطرت للتخلي عن خطة الالتفاف الآمنة تلك.

لم تستطع اكتشافه.

بدت الأمور كأنها أعمق بكثير بشكل غير متوقع.

لم تكن قادرة على كسب زمام المبادرة ، و قد أربكها ذلك.

كانت الحقيقة ، بالنسبة لأولئك الذين عرفوا ، أنهم كانوا لوحة إعلانات تستخدم اسم (Blanche) لجذب الشباب الذين سئموا من الوضع السياسي.

“إذن لماذا تم استدعائي هنا؟”

عندما قال هذا ، التقط تاتسويا بسلاسة جهاز التحكم عن بعد الموجود على الطاولة ، ثم وجهه نحو الشاشة.

على الرغم من محاولته تضييق الخناق عليها ، إلا أن لهجته كان فيها تلميح من الانزعاج.

“نعم عملنا ، قسم تقديم المشورة الحياتية.”

لا يمكن أن يكون هذا الموقف كله في حساباته أليس كذلك؟ كان هذا ما فكرت فيه هاروكا.

“لدي الكثير لأفعله أكثر مما كنت أعتقد أنني سأفعله ، من الصعب التركيز على دراستي.”

ربما كان يبلغ من العمر ستة عشر عامًا فقط ، لكنها لم تكن تحاول الاستهزاء به. كانت تعلم أن الوسائل العادية لن تعمل ضده ، وهذا هو سبب محاولتها استخدام الجاذبية الجنسية ، وهي طريقة لم تكن معتادة عليها. لسوء حظها ، بدا أنها اضطرت للتخلي عن خطة الالتفاف الآمنة تلك.

لا يمكن للسحر أن يتقدم في مجتمع لا يقدره.

بعد أن اتخذت قرارها ، واجهت تاتسويا مرة أخرى.

“للأفضل أو للأسوأ ، السحر هو القوة. المال هو القوة. التكنولوجيا هي القوة. الجيش العسكري هو القوة.

“اليوم أردت أطلب مساعدتك يا شيبا-كن في عملنا.”

“شائعات …؟”

“عملكم هاه؟”

لم يستطع تجاهل شيء من هذا القبيل.

كان عقله هائلا ، حتى لو كان ذلك بناء على امتحان القبول فقط.

“كل ما تستطيع فعله – أنا لا أمانع.”

ومع ذلك ، إذا ذهبت مباشرة إلى قلب المشكلة فإن ذلك سيجعله حذرا أكثر فأكثر.

كان عقله هائلا ، حتى لو كان ذلك بناء على امتحان القبول فقط.

“نعم عملنا ، قسم تقديم المشورة الحياتية.”

“التحدث عن خصوصية الآخرين قد يسبب لي مشكلة أيضا. إذن من أين سمعت سينسي هذه الشائعات؟”

أخبرته هاروكا مباشرة ، كانت تفكر أنه ربما رأى ذلك بالفعل.
كان لديها إحساس بأنه كان يرى من خلالها.
على أي حال بما أنها قالت بالفعل (قسم تقديم المشورة الحياتية) ، الشيء الوحيد الذي تستطيع فعله هو إنهاء جملتها.

“إيه؟”

“التوجه العقلي للطلاب يتغير كل عام. على سبيل المثال – شيبا-كن أنت تستخدم المصطلح (أنا) للإشارة إلى نفسك أليس كذلك؟
بالنسبة للطلاب السحريين الذين يطمحون للانضمام إلى الجيش ، هذا ليس شيئا غريبا. لكن الاستخدام الشائع لهذه المصطلحات انتشر أولاً بين الطلاب الآخرين بعد فوزنا قبل ثلاث سنوات في (معركة الدفاع عن أوكيناوا).
تؤدي التغييرات في المناخ الاجتماعي إلى تغييرات في عقلية الطلاب أيضًا. خاصة بعد وقوع حادثة كبيرة – تتغير طرق تفكيرهم و شعورهم تجاه الأشياء و بأنفسهم و بأعمارهم إلى شكل مختلف.”

– لكن إجابة تاتسويا كانت مختلفة قليلاً عن المعتاد.

** المترجم : معركة الدفاع عن أوكيناوا قبل 3 سنوات تذكروها جيدا **

لم يكن هذا حقا شيئًا يمكن أن يتجاهلوه فقط – لم يكن ذلك مجرد كلام مهذب من تاتسويا.

بعد قول ذلك، قامت هاروكا بدراسة تعبير الصبي.

كانت الاستشارة مهنة تعتبر الخصوصية فيها أمرًا بالغ الأهمية. كانت حماية سرية العملاء جزءا مهما في مدونة الأخلاق المهنية الخاصة بهم. ومع ذلك فإنه لا يزال يعتمد على الموضوع المعني ، قد يشارك طرف ثالث للمساعدة في هذا الأمر ، لكن من غير المرجح أن تطلب هاروكا ذلك لأنه يمس خصوصية الأفراد خارج الحرم الجامعي. و بالتالي فقد اقتصر موضوع أسئلتها على ما حدث في المدرسة منذ يومه الأول.

لم يظهر على وجه تاتسويا أي ارتباك. في الواقع ، بدا وكأنه كان يستمع إلى أشياء كان على علم بها بالفعل.

“إذا حاولت التفكير في الأمر باستخدام المنطق العادي ، فسوف تحاصرين في متاهة. لذا بدلاً من التفكير في الأمر بشكل منطقي ، عليك التفكير فيه على مستوى فردي ملموس. النقطة الأولى التي يجب معالجتها هي أنه على الرغم من تلويحهم بأعلام المعتقدات المناهضة للسحر في الهواء ، إلا أنهم لا يرفضون السحر بشكل مباشر على الإطلاق.”

“لذلك نختار كل عام حوالي 10 بالمئة من الطلاب الجدد و و الهدف هو فحص و تقديم المشورة بشكل صحيح للانطباعات و الأيديولوجيات الأولية للطلاب.”

كان تاتسويا ممتنًا لأنه انتهى بالفعل من تناول الطعام. إذا كان هناك شيء ما بقي في فمه ، فسيكون خطئا فادحا.

“بعبارة أخرى نحن عينات للتجارب و المراقبة؟”

في الأساس ، نجح السحر الحديث ، بالمعنى الضمني ، فيما يسمى بخصائص (القدرات الخارقة للطبيعة).

كلمات صريحة و مباشرة. لكن لم تشعر بأي من المشاعر السلبية المصاحبة ، مثل الغضب أو الإهانة أو النفور.

“تاتسويا-كن؟”

“إذا كان هذا كل ما في الأمر ، فليس لدي مشكلة في ذلك – لكن ما هو هدف سينسي الحقيقي؟”

“أنا آسفة للغاية …”

أجاب بابتسامة خفيفة.
في تلك اللحظة ، احتاجت هاروكا إلى استخدام كل قوتها لقمع حيرتها.

ربما كانت تلمح إلى أن المحادثة كانت شديدة ، لكن لم تكن لدى تاتسويا الرغبة في التراجع.

“… هل تعتقد أن لدي دافع خفي؟ أنا مجروحة للغاية. أنا لست هذا النوع من المرأة المكيدة كما تعلم؟”

لم يكن هناك إثارة في عينيه – في الواقع ، كانتا باردين. أعطت نبرته و تحذيره الصوتي انطباعًا بنقد خفيف.

كانت نبرة صوتها خفيفة و مضحكة حتى النهاية – كانت تهدف إلى منعه من إدراك أنها فقدت هدوئها أكثر من تهدئته.

“… لماذا هذا هو الحال؟”

“أعتقد أنني فريد من نوعه إلى حد ما لاستخدامه كعينة.”

لا توجد طريقة للسيطرة عليه.

“أنا أرى. لدي نفس الانطباع – أنت لست طالبا عاديا تمامًا. لهذا السبب أريدك أن تساعدنا. قد تكون أول مثال يقوم فيه شخص ما بخرق الجدران بين طلاب الدورة 1 و الدورة 2 ، لكن هذا لا يضمن أنك ستكون الأخير.”

قام عقليًا بتكبير السوار الأبيض ، و حوافه المخططة باللونين الأحمر و الأزرق ، على معصم الطالب الأيمن.

“… في هذه الحالة سنتعامل مع الأمر على هذا النحو إذن.”

“إذن لماذا تم استدعائي هنا؟”

شعرت هاروكا بالارتياح – بدا الأمر وكأنها تحدثت معه بهدوء في الوقت الحالي. لم يكن يبدو مقتنعًا تمامًا ، لكن تفكيك العقول العنيدة مثله كان المكان الذي أظهر فيه المستشارون مهاراتهم. – قالت هذا لنفسها وكأنها تهرب من الواقع نوعاً ما.

لم يتابع هذه النقطة أكثر من ذلك.

“يبدو أن قلة خبرتي جعلت شيبا-كن لا يثق بي ، يا له من عار … على أي حال ، هل لي أن أطرح عليك بعض الأسئلة؟”

كانت تعليق مايومي السابق زلة لسان.

“آه تفضلي.”

عنما يتعلق الأمر بهؤلاء الناس ، فإن [العشائر العشرة الرئيسية] لن تتركهم يفعلون ما يشاءون.

حتى مع العلم أنه كان حذرًا منها ، لكن لم يكن لديهم الوقت لإضاعته هنا.

“ما سألت عنه لم يكن هوية من يروج للشائعات بل سألت عن هوية الذي يتحكم في الأشياء وراء الكواليس.”

أخرجت هاروكا الأسئلة التي أعدتها مسبقًا لتاتسويا.

“أعتقد أنك لست بحاجة إلى مكيف هواء في الصيف.”

كانت الاستشارة مهنة تعتبر الخصوصية فيها أمرًا بالغ الأهمية. كانت حماية سرية العملاء جزءا مهما في مدونة الأخلاق المهنية الخاصة بهم. ومع ذلك فإنه لا يزال يعتمد على الموضوع المعني ، قد يشارك طرف ثالث للمساعدة في هذا الأمر ، لكن من غير المرجح أن تطلب هاروكا ذلك لأنه يمس خصوصية الأفراد خارج الحرم الجامعي.
و بالتالي فقد اقتصر موضوع أسئلتها على ما حدث في المدرسة منذ يومه الأول.

من ردة فعلها لا يبدو أن لدى أزوسا أي فكرة عما يحدث – هذا ما فكر فيه تاتسويا.

بعد أن أنهت هاروكا الاستماع إلى تاتسويا نفسه يتحدث لفترة وجيزة عن المشاكل التي واجهها منذ أن بدأ المدرسة جاء ردها.

لم يكن إرسال بريد إلكتروني لإخطارها كافيًا ، لذلك بعد الاعتذار لها بغزارة من خلال الاتصال الصوتي ، انتهى به الأمر إلى الحصول على المزيد من العمل للقيام به أكثر مما كان يخطط له.

“…شكرا جزيلا لك. أنا مندهشة أنك ما زلت بخير مع هذا النوع من الضغط العقلي الشديد ، لن يكون من الغريب أن يعاني أي شخص من انهيار عقلي.”

“أنا – أنا آسفة!”

تحدثت عن رأيها بتعبير شبيه بالطبيب.

لم تكن الطالبات استثناءً – فجميعهن كن يرتدين لباس ضيق سميك أو غير شفاف تحت تنوراتهن. كانت تلك هي سياسة المدرسة. حتى بغض النظر عن مدى نضج الفتاة ، كان هذا منظرا محفزا للعين لم يره كثيرًا على الإطلاق. (بالمناسبة ، حتى تلك الأنماط التي لم تظهر أي بشرة على الإطلاق يمكن ارتداؤها بشكل مريح خلال فصل الصيف ، وذلك بفضل التقدم في مواد الألياف.)

استخدم تاتسويا لقب (سينسي) لأن هاروكا كانت أخصائية نفسية مرخصة ، لكن قدرتها الحالية يجب أن تكون مستشارة طلابية.

الحقيقة هي أنهم يدركون أن أصحاب المواهب يدفعون الثمن غاليا بالعمل الشاق. هذا واضح أمام أعينهم كل يوم. لكنهم ينظرون بعيدًا عن الحقيقة ، ويضعون كل المسؤولية على (الموهبة السحرية الفطرية) و يرفضونها. حسنًا … ليس الأمر كما لو أنني لا أستطيع فهم مثل هذا الضعف. لدي مشاعر و أفكار مماثلة أيضًا.”

“من وجهة نظر طبية ، قد يكون هذا هو الحال. لكن حتى بالنسبة للبيانات الإحصائية ستكون هناك استثناءات.”

حتى الرئيسة كانت تقضي معظم وقتها في غرفة مجلس الطلاب في الطابق العلوي.

عند تأكيد تاتسويا أن البيانات السريرية كانت دائمًا نتيجة ثانوية للبيانات الإحصائية نظرت هاروكا بعيدًا في حرج.

“ميبو مخطئة. أو ربما تكون متحيزة فقط. لجنة الأخلاق العامة هي منصب فخري تمامًا ؛ ليس هناك جوائز أو إنجازات يمكن الحديث عنها. تماما كما هو الحال في المواقف القتالية الفعلية ، لا يحمل تقييم مناورات التدريب أي قيمة إضافية. قد تكتسب بعض السمعة بمجرد عضويتك ، لكن هذا لا يترك حتى جدران المدرسة. إنه ليس مثل مجلس الطلاب ، حيث أن كونك عضوًا يعني أنك تحظى بمكانة مرموقة حتى بعد التخرج.”

تجولت عيناها لبضع لحظات ، لكنها لاحظت بعد ذلك أن تاتسويا يلقي نظرة خاطفة على الساعة القديمة التي تدق على الحائط – كان يفعل ذلك عن قصد حتى تلاحظ هاروكا ذلك – و سرعان ما أعادت نظرتها إليه.

كان هناك أعضاء أكثر الآن. عادة ما تأكل أزوسا مع زملائها في الفصل ما لم تتم دعوتها ، لكن في الآونة الأخيرة ، فقد تم استدعاؤها إلى غرفة مجلس الطلاب بشكل يومي.

“آه كان هذا كل ما أردت أن أطلبه اليوم … بالمناسبة ، هل لي أن أسألك شيئًا لا يتعلق بالاستشارة؟”

عند مشاهدة أخته وضعت شوكتها و اتخذت وضعية مناسبة ، أشار تاتسويا إلى عدم ضرورة فعل ذلك.

“ما هذا؟”

“في حين أن اتخاذ المسار الطبيعي الواضح من شأنه أن يجعل الأمر يبدو غريبا … هذا على وجه التحديد لأن هذه المنظمة قادرة على اتباع (المنطق الواضح) فهي قادرة على الانتشار بسرعة كبيرة.”

“هل صحيح أن ميبو-سان من السنة الثانية طلبت من شيبا-كن الخروج معها؟”

“في هذه المرحلة لست متأكدًا مما يدور حوله هذا لذا لا أعرف لماذا يُعتمد علي.”

قال تاتسويا:

يمكن للسحرة الذين كانوا قريبين من أن يكونوا خبراء و متخصصين في سحر معين أن ينشطوا السحر من خلال التفكير وحده ، دون نية واضحة. ومع ذلك ، فإن الأشخاص الذين استخدموا العشرات من أنواع السحر المختلفة ، لا يمكنهم عادةً استخدام السحر عن طريق الخطأ.

“… هذا حقا سؤال غير ذي صلة.”

□□□□□□

لم يكلف نفسه عناء إخفاء دهشته.

توقفت ماري و أمسكت لسانها ، كان تعبيرها يعني أنها كانت تتمنى لو لم تقل ذلك.

تابعت هاروكا على عجل.

يمكن للسحرة الذين كانوا قريبين من أن يكونوا خبراء و متخصصين في سحر معين أن ينشطوا السحر من خلال التفكير وحده ، دون نية واضحة. ومع ذلك ، فإن الأشخاص الذين استخدموا العشرات من أنواع السحر المختلفة ، لا يمكنهم عادةً استخدام السحر عن طريق الخطأ.

“إذا كانت ميبو-سان ، لدي بعض المخاوف بشأن ذلك … لسوء الحظ ، لا يُسمح لي بالإفصاح عنها.”

“…صحيح.”

“التحدث عن خصوصية الآخرين قد يسبب لي مشكلة أيضا. إذن من أين سمعت سينسي هذه الشائعات؟”

“يبدو أن قلة خبرتي جعلت شيبا-كن لا يثق بي ، يا له من عار … على أي حال ، هل لي أن أطرح عليك بعض الأسئلة؟”

“شائعات …؟”

“هذا بالضبط ما عليه الحال.

“نعم مجرد شائعات – هل هناك شيء خاطئ؟”

“ماري!”

“لا ، لا شيء على الإطلاق … أردت فقط أن أسألك معروفا إذا قرر شيبا-كن الخروج مع ميبو-سان. لكن إذا كان شيبا-كن لا يخطط لذلك فلا داعي لتقلق بشأن ذلك.”

حفظ تاتسويا الإشارات المرجعية في الصفحة الرئيسية بعد أن رد عليها.

“لقد قلت بالفعل أن موضوع الخروج مجرد شائعة. إذن من أين أتت هذه الأشياء؟”

“منظمة (Blanche) ، من حيث مظهر المجتمع السياسي الخارجي ، تستشهد بالفرق في متوسط الراتب الذي يحصل عليه السحرة و عمال الشركات من غير السحرة كدليل على أن السحرة يتلقون معاملة خاصة. التمييز الذي يتحدثون عنه ، في النهاية ، هو اختلاف في متوسط الأجر. لكن هذا ليس أكثر من متوسط ، نتيجة وحيدة. إنهم لا يفكرون على الإطلاق في مدى الصعوبات التي يمر بها السحرة للحصول على أجور عالية. كما أنهم يتجاهلون تمامًا العدد الهائل من السحرة (الاحتياطيين) الذين ، على الرغم من امتلاكهم مهارة سحرية ، لا يمكنهم العمل في مهن تتعلق بالسحر ، بل في الواقع يكسبون أموالًا أقل من العمال العاديين في المكتب.”

عند سؤال تاتسويا المكرر ألقت بصرها إلى الأرض.

“يبدو أن قلة خبرتي جعلت شيبا-كن لا يثق بي ، يا له من عار … على أي حال ، هل لي أن أطرح عليك بعض الأسئلة؟”

“أنا آسفة – إنها مسألة سرية.”

لكن تاتسويا كان شخصا لا يزال بإمكانه (فهم هذا الشعور بالضعف) حتى مع فهم ما كانت ميوكي تحاول قوله. احمرت ميوكي خجلا عندما أدركت مدى سطحية دحضها.

لم يتابع هذه النقطة أكثر من ذلك.

“هذه المدرسة هي منشأة وطنية تديرها الدولة. نحن مجرد طلاب ، ولسنا موظفين حكوميين – على الأقل ، ليس بعد. يشارك مجلس الطلاب في إدارة المدرسة ؛ بالطبع سيكون مقيدا بالسياسات الحكومية.”

“في هذه الحالة سأذهب الآن.”

أزوسا التي كانت تشاهد ذلك ، تحول وجهها إلى اللون الأحمر الساطع و هربت إلى وحدة التحكم في زاوية الغرفة ، لكن هذا لم يكن شيئا يعطيه تاتسويا اهتماما إضافيا.

بدلاً من المتابعة أكثر ، نهض من الكرسي و توجه إلى المخرج دون انتظار الرد.

لم يكن لدى تاتسويا مهارات عادية ، هذا كل شيء – لكن كان لديه مواهب سحرية تفوق بكثير أي شخص آخر. كانت ميوكي فخورة بكونها أفضل من فهمت ذلك. إذا كان أي شخص يحاول إنكار ذلك ، حتى لو كان هو الشخص نفسه ، شقيقها الأكبر ، فإنها لا تستطيع أن تدع ذلك يمر.

“إذا كان هناك أي شيء يقلقك بشأن ميبو-سان ، فلا تتردد في مناقشته معي في أي وقت.”

لقد كان تناقضًا كاملاً مع الذات. من منظور تاتسويا ، على الرغم من أن المجتمع قد طبق عليه تسمية الأدنى ، لكن من وجهة نظره كباحث سحري ، لم تكن لديه أي نية لرفض السحر.

كان هناك شيء مثل الاقتناع في صوت هاروكا وهي تتحدث – اقتناع بحدوث (شيء مقلق) من شأنه أن يزعجه.

“ما هو التمييز إذن؟”

لم يكن لدى تاتسويا أي اهتمام بسبب اقتناعها ، لذا استمر في المشي دون أن يتوقف مرة واحدة. لم تكن شخصيته لطيفة بما يكفي لابتلاع هذا النوع من الطعم.

لم يكن ينوي الوقوع في هذا الوضع حقا.

□□□□□□

“سبب ارتفاع متوسط راتب السحرة هو أن هناك من يمتلك مهارات نادرة يحتاجها المجتمع. من بين هؤلاء السحرة القلائل ، هناك نسبة عالية نسبيًا من أصحاب الرواتب المرتفعة ، مما يعني أن متوسط الراتب يصبح مرتفع ، هذا كل شيء. وهؤلاء السحرة الذين يعملون في الطليعة يساهمون في المجتمع – في الواقع ، هذه طريقة جميلة جدًا لوضعها. يتلقى السحرة مكافآت عالية لتحقيق نوع من النتائج ، سواء كان مالية أم لا ؛ لكنهم لا يتلقون معاملة خاصة من الناحية المالية فقط لأنهم سحرة. عالمهم ليس عالمًا سهلاً – عالم السحرة ليس ساذجا إلى تلك الدرجة – لا يمكنهم العيش في رفاهية فقط من خلال امتلاك الموهبة الفطرية في السحر. نحن نعلم ذلك جيدًا. أليس كذلك يا ميوكي؟”

بعد العشاء ، بينما كان تاتسويا عند وحدة التحكم في غرفة نومه ، جاءه صوت من الجانب الآخر من الباب.

أولئك الذين لا يستطيعون استخدام السحر على الإطلاق لا يريدون التفكير في حقيقة أنه مجرد نوع آخر من المواهب التي يمكن أن يمتلكها الناس ، لذا فإنهم يخفون هذا الاعتقاد بالغيرة.

“أوني-ساما ، إنها ميوكي.”

“محاولة إخفاء هذه الأشياء بفتور لن تؤدي إلا إلى نتائج سيئة ، على الرغم من … حسنا ، أنا لا أنتقدك ، أيها الرئيسة ، أنا فقط أقول إن حكومتنا أدارت هذا بشكل سيء.”

في الواقع ، لم يكن هناك سوى تاتسويا و ميوكي في المنزل.

كان عقله هائلا ، حتى لو كان ذلك بناء على امتحان القبول فقط.

كان من الواضح من كان يطرق بابه دون الحاجة إلى تسمية نفسها ، ولم يكن بحاجة إلى اسمها إذا سمع صوتها أيضًا.

“من منظور قواعد اللباس الحديثة ، أشعر أن مظهر أونو-سينسي مبالغ فيه بعض الشيء.”

ومع ذلك ، كانت ميوكي لاتزال تنطق نفسها دائمًا على هذا النحو. كما لو كانت تحاول نحت اسمها في عقل تاتسويا.
كانت وكأنها خائفة من أن ينسى تاتسويا اسمها.

لم يبتعد عن مقعده ، لكنه جلس و فتحه.

“يمكنك الدخول.”

“آه …”

قال تاتسويا ذلك وهو لايزال يواجه الشاشة.

أو أن هؤلاء الأشخاص لا يدركون أنه لا يمكنك استخدام السحر مع الموهبة الطبيعية الفطرية وحدها؟ ألم يخبرهم أحد أن استخدام السحر يتطلب سنوات طويلة من التعلم و التدريب المكثف؟”

من خارج المدخل يبدو أن وحدة التحكم مدمجة في الجدار الجانبي.

“هذا ليس صحيحا! شو هو – ”

أثناء تصفح السطور بسرعة كبيرة ، التقط تاتسويا صورة ظلية لأخته من خلال رؤيته المحيطية.

“يبدو أن قلة خبرتي جعلت شيبا-كن لا يثق بي ، يا له من عار … على أي حال ، هل لي أن أطرح عليك بعض الأسئلة؟”

“الكعكة التي اشتراها أوني-ساما لنا قد وصلت … هل تريد بعض الشاي؟”

بدت نكتة مايومي و كأنها صياغة لنفسها حتى تستعيد هدوئها أكثر من تخفيف الحالة المزاجية ، لكن تاتسويا تجاهل الأمر.

كان هناك تردد في صوتها أثناء دعوته – ربما من منطلق إحساسها بأنها لا تستحق اهتمام أخيها الذي لا داعي له في هذه الحالة بالذات.

“لا.”

بالنسبة لتاتسويا كان الأمر مجرد الكعكة – لكن موقفها المهذب كان أحد مزايا أخته – لا يمكن لأي شخص أن يخرجه منها على الرغم من ذلك.

“نعم مجرد شائعات – هل هناك شيء خاطئ؟”

(توصيل الكعكة) كانت عبارة من الممكن أن تكون محدودة جدًا في الاستخدام منذ مائة عام ، لكن تم استخدام هذا التعبير بشكل يومي في هذا العصر.

“آه تفضلي.”

أدى التقدم في أنظمة التوزيع المادي – اللوجستيك – إلى تحويل مصطلح (حمل الأمتعة) إلى كلمة ميتة من الماضي.

لم يكن هناك ما يعيق النظر بين الكراسي التي جلسوا عليها في مواجهة بعضهم البعض.

حتى الأشياء الصغيرة مثل الكعك يمكن توصيلها مجانا.

المنظمة السياسية الدولية المناهضة للسحر: (Blanche).

بالنسبة إلى المتاجر المعنية ، فإن إنشاء المنتج و شحنه عند استلام الطلب له ميزتان: عدم الحاجة إلى الاحتفاظ ببضائع إضافية في التخزين ، و زيادة تدفق العملاء.

“هذا فقط لأن لدي مواهب مختلفة.”

تم وزن الخدمة وفقًا لمقياس تكاليف الشحن إلى الحد الأدنى.
“سأكون هناك.”

“لا يستغرق الأمر سوى لحظة حتى تتحول حرارة الصيف إلى صقيع.”

حفظ تاتسويا الإشارات المرجعية في الصفحة الرئيسية بعد أن رد عليها.

حتى الأشياء الصغيرة مثل الكعك يمكن توصيلها مجانا.

بعد تذوق تاتسويا كعكة الشوكولاتة – المفضلة لدى ميوكي – و غسل الحلاوة المتبقية من الكريمة مع القهوة المرة ، قام بتحويل شاشة غرفة المعيشة إلى وضع عرض البيانات.

“نعم عملنا ، قسم تقديم المشورة الحياتية.”

“… هل يمكنني إلقاء نظرة أيضًا؟”

“أوني-ساما …؟ هل لي أن أسأل فقط عما كنت تفعله؟”

لم ينته تاتسويا من تناول كعكته بعد ، ناهيك عن ميوكي التي كانت أبطأ. ومع ذلك ، فإن استدعائه لملفات البيانات يعني بوضوح على موافقته.

بالطبع لم تكن هناك لوحة مفاتيح كاملة على طاولة العشاء تستخدم للطعام.

“بالطبع”.

لم يكن ذلك مجرد خياله.

على الرغم من ذلك ، كانت لا تزال تطلب التأكيد أولاً ، وبعد رده الإيجابي ، استقرت في مقعدها.

“… في هذه الحالة سنتعامل مع الأمر على هذا النحو إذن.”

“قد لا يكون موضوعًا مناسبًا للوقت العائلي ، لكن تفضلي. ليس الأمر وكأنه لا علاقة لك بالأمر ، لذلك اعتقدت أنه يجب عليك معرفة المعلومات في أقرب وقت ممكن… لا ، أنا أقصد ، ليس عليك أن تكوني متوترة جدا.”

“إذا كان هناك أي شيء يقلقك بشأن ميبو-سان ، فلا تتردد في مناقشته معي في أي وقت.”

عند مشاهدة أخته وضعت شوكتها و اتخذت وضعية مناسبة ، أشار تاتسويا إلى عدم ضرورة فعل ذلك.

أولاً ، لم يعد لدى خادم الطعام أي دور يلعبه بعد الآن.

أعطاها ابتسامة جافة. ردت عليها بابتسامة محرجة بعض الشيء ، و التقطت شوكتها مرة أخرى.

“بغض النظر عن مدى قدرته و قوته ، فإن السحر الذي لا يحتاجه المجتمع لن يجلب أي اعتراف أو تعويض مالي.”

“ملف البيانات ، (Blanche) ، فتح.”

“ما يعنيه هذا بشكل أساسي هو أن موقف (Blanche) المعارض للتمييز القائم على السحر يعني حقًا أنهم يعارضون دفع أموال للسحرة بالمعنى الحرفي. بعبارة أخرى ، هم يريدون من السحرة التضحية بخدماتهم للمجتمع … … هذا أمر أناني تماما بالنسبة لهم ليقولوه.

بالطبع لم تكن هناك لوحة مفاتيح كاملة على طاولة العشاء تستخدم للطعام.

لم تتمكن ساياكا من الإجابة على السؤال الذي طرحه عليها أمس في الكافيتريا.

لم يعجب تاتسويا بذلك كثيرًا ، لكنه استخدم الأوامر الصوتية لإحضار الملفات التي تحتوي على النتائج التي توصل إليها من التحقيق واحدة تلو الأخرى على الشاشة.

“في هذه المرحلة لست متأكدًا مما يدور حوله هذا لذا لا أعرف لماذا يُعتمد علي.”

“هذا هو المنظمة السياسية المناهضة للسحر التي تحدثنا عنها أثناء الغداء؟”

“إذا كانت ميبو-سان ، لدي بعض المخاوف بشأن ذلك … لسوء الحظ ، لا يُسمح لي بالإفصاح عنها.”

“يطلق الأعضاء على أنفسهم حركة المواطنين وهم وراء الكواليس مجموعة إرهابية سيئة السمعة. أيضا ، يبدو أنه من الصحيح أن هؤلاء الإرهابيين يتحركون بنشاط في الظل داخل المدرسة. هناك منظمة أخرى تسمى (Égalité) – منظمة تابعة لـ (Blanche) – خلال أنشطتي كضابط في لجنة الأخلاق العامة، رأيت بالفعل شكل الطلاب الذين ربما انضموا إليها.”

نظرًا لطبيعة الوظيفة ، لم يكن أعضاء لجنة الأخلاق العامة بحاجة إلى تقديم التقارير كل يوم.

تسببت كلمات تاتسويا في مفاجأة ميوكي ، و وجهت رأسها إلى الجانب.

لقد ألقى نظرة على فخذيها المغطاة بجوارب رفيعة من تحت تنورتها القصيرة.

“طلاب معارضون للسحر – في مدرسة السحر الثانوية؟”

“إذا حاولت التفكير في الأمر باستخدام المنطق العادي ، فسوف تحاصرين في متاهة. لذا بدلاً من التفكير في الأمر بشكل منطقي ، عليك التفكير فيه على مستوى فردي ملموس. النقطة الأولى التي يجب معالجتها هي أنه على الرغم من تلويحهم بأعلام المعتقدات المناهضة للسحر في الهواء ، إلا أنهم لا يرفضون السحر بشكل مباشر على الإطلاق.”

“أستطيع أن أفهم لماذا تجدين صعوبة في تصديق ذلك.”

لمحت ماري شعرًا أسودًا كثيفًا و متموجًا من زاوية عينها.

أومأ تاتسويا بعمق ، مشيرًا إلى أنه يفهم حيرتها.

“هدفهم هو القضاء على التمييز المجتمعي بسبب السحر. هذا في حد ذاته صحيح بلا شك ”

“الأشخاص الذين يعتقدون أن المدارس الثانوية السحرية ، و ليس فقط الثانوية الأولى ، ستساعدهم في سحرهم يأتون جميعًا لدراسة السحر. سواء كان ذلك لمصلحة تطوير أنفسهم أو لمصلحة شخص آخر ، فهذه قصة أخرى. وهكذا يبدو أن رفض طالب للسحر في مدرسة ثانوية السحر السحر ليس أكثر من تناقض ذاتي.”

كانت هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها تاتسويا أن مايومي تتعثر هكذا.

لقد كان تناقضًا كاملاً مع الذات. من منظور تاتسويا ، على الرغم من أن المجتمع قد طبق عليه تسمية الأدنى ، لكن من وجهة نظره كباحث سحري ، لم تكن لديه أي نية لرفض السحر.

“هاه؟ اممم ، لا ، ليس من السهل حقًا العثور على مصدر الشائعات ، لذلك … ”

“في حين أن اتخاذ المسار الطبيعي الواضح من شأنه أن يجعل الأمر يبدو غريبا … هذا على وجه التحديد لأن هذه المنظمة قادرة على اتباع (المنطق الواضح) فهي قادرة على الانتشار بسرعة كبيرة.”

“ثم ماذا …؟”

“… لماذا هذا هو الحال؟”

“نعم مجرد شائعات – هل هناك شيء خاطئ؟”

“إذا حاولت التفكير في الأمر باستخدام المنطق العادي ، فسوف تحاصرين في متاهة. لذا بدلاً من التفكير في الأمر بشكل منطقي ، عليك التفكير فيه على مستوى فردي ملموس. النقطة الأولى التي يجب معالجتها هي أنه على الرغم من تلويحهم بأعلام المعتقدات المناهضة للسحر في الهواء ، إلا أنهم لا يرفضون السحر بشكل مباشر على الإطلاق.”

“آآه مايومي توقفي ، توقفي بالفعل. لدي شيء مهم لأقوله.”

“الآن بعد أن ذكرت ذلك … هذا صحيح.”

شعر تاتسويا بشيء يجر ذراعه مرتين.

“هدفهم هو القضاء على التمييز المجتمعي بسبب السحر. هذا في حد ذاته صحيح بلا شك ”

“الأشخاص الذين يعتقدون أن المدارس الثانوية السحرية ، و ليس فقط الثانوية الأولى ، ستساعدهم في سحرهم يأتون جميعًا لدراسة السحر. سواء كان ذلك لمصلحة تطوير أنفسهم أو لمصلحة شخص آخر ، فهذه قصة أخرى. وهكذا يبدو أن رفض طالب للسحر في مدرسة ثانوية السحر السحر ليس أكثر من تناقض ذاتي.”

“…صحيح.”

وفقا للآداب الحديثة كان من المستحسن الحفاظ على أدنى حد من انكشاف الجلد.

“ما هو التمييز إذن؟”

لكن بالنسبة إلى مايومي و ماري ، كان هذا خط استجواب غير متوقع.

“عندما لا يعكس رأي المجتمع تجاه شخص ما مهاراته الفعلية و عمله الجاد . ..؟”

“بالطبع”.

“كما قلت للتو ، ميوكي ، يجب ألا تفكري في الأمر من وجهة نظر عامة.”

“في هذه المرحلة لست متأكدًا مما يدور حوله هذا لذا لا أعرف لماذا يُعتمد علي.”

عندما قال هذا ، التقط تاتسويا بسلاسة جهاز التحكم عن بعد الموجود على الطاولة ، ثم وجهه نحو الشاشة.

توقفت ماري و أمسكت لسانها ، كان تعبيرها يعني أنها كانت تتمنى لو لم تقل ذلك.

كانت هناك 16 صورة مختلفة. تم تقديم إحداها و تكبيرها.

بينما كان هناك بعض الشكوك الأولية في مهارات مايومي التي لم يسمع بها أحد في الطهي من قبل (هذا الشك جاء من ماري فقط) ، فقد مرت بالمراحل الأسهل بمستوى مقبول ، و الآن تستمتع بتغيير نوع الطعام الذي تحضره.

“منظمة (Blanche) ، من حيث مظهر المجتمع السياسي الخارجي ، تستشهد بالفرق في متوسط الراتب الذي يحصل عليه السحرة و عمال الشركات من غير السحرة كدليل على أن السحرة يتلقون معاملة خاصة.
التمييز الذي يتحدثون عنه ، في النهاية ، هو اختلاف في متوسط الأجر. لكن هذا ليس أكثر من متوسط ، نتيجة وحيدة.
إنهم لا يفكرون على الإطلاق في مدى الصعوبات التي يمر بها السحرة للحصول على أجور عالية. كما أنهم يتجاهلون تمامًا العدد الهائل من السحرة (الاحتياطيين) الذين ، على الرغم من امتلاكهم مهارة سحرية ، لا يمكنهم العمل في مهن تتعلق بالسحر ، بل في الواقع يكسبون أموالًا أقل من العمال العاديين في المكتب.”

ومع ذلك كانت إجابة تاتسويا بعيدة كل البعد عن المعتاد.

كان صوت تاتسويا لطيفا و خاليا من المشاعر تقريبا ، لكن كان هناك أثر ضئيل من الكآبة.

ربما كان يبلغ من العمر ستة عشر عامًا فقط ، لكنها لم تكن تحاول الاستهزاء به. كانت تعلم أن الوسائل العادية لن تعمل ضده ، وهذا هو سبب محاولتها استخدام الجاذبية الجنسية ، وهي طريقة لم تكن معتادة عليها. لسوء حظها ، بدا أنها اضطرت للتخلي عن خطة الالتفاف الآمنة تلك.

“بغض النظر عن مدى قدرته و قوته ، فإن السحر الذي لا يحتاجه المجتمع لن يجلب أي اعتراف أو تعويض مالي.”

كان ارتداء أحد أحد أعضاء هيئة التدريس ذلك أمام طالب أمرا مفرط الخلاعة.

ألقت ميوكي بنظرتها إلى الأسفل بمرارة.

“أوني-ساما …؟ هل لي أن أسأل فقط عما كنت تفعله؟”

نهض و سار بخطوات قليلة ، ثم وضع يده برفق على كتفها.

“أنا آسفة للغاية …”

“سبب ارتفاع متوسط راتب السحرة هو أن هناك من يمتلك مهارات نادرة يحتاجها المجتمع. من بين هؤلاء السحرة القلائل ، هناك نسبة عالية نسبيًا من أصحاب الرواتب المرتفعة ، مما يعني أن متوسط الراتب يصبح مرتفع ، هذا كل شيء. وهؤلاء السحرة الذين يعملون في الطليعة يساهمون في المجتمع – في الواقع ، هذه طريقة جميلة جدًا لوضعها.
يتلقى السحرة مكافآت عالية لتحقيق نوع من النتائج ، سواء كان مالية أم لا ؛ لكنهم لا يتلقون معاملة خاصة من الناحية المالية فقط لأنهم سحرة. عالمهم ليس عالمًا سهلاً – عالم السحرة ليس ساذجا إلى تلك الدرجة – لا يمكنهم العيش في رفاهية فقط من خلال امتلاك الموهبة الفطرية في السحر. نحن نعلم ذلك جيدًا. أليس كذلك يا ميوكي؟”

“هذا تأثير ظاهري مثير للإعجاب …”

“نعم … أنا أعرف ذلك جيدًا.”

لم يكن إرسال بريد إلكتروني لإخطارها كافيًا ، لذلك بعد الاعتذار لها بغزارة من خلال الاتصال الصوتي ، انتهى به الأمر إلى الحصول على المزيد من العمل للقيام به أكثر مما كان يخطط له.

أومأت ميوكي برأسها بعمق وهي تضع يدها فوق يد شقيقها.

“ما يعنيه هذا بشكل أساسي هو أن موقف (Blanche) المعارض للتمييز القائم على السحر يعني حقًا أنهم يعارضون دفع أموال للسحرة بالمعنى الحرفي. بعبارة أخرى ، هم يريدون من السحرة التضحية بخدماتهم للمجتمع …
… هذا أمر أناني تماما بالنسبة لهم ليقولوه.

“الأشخاص الذين يعتقدون أن المدارس الثانوية السحرية ، و ليس فقط الثانوية الأولى ، ستساعدهم في سحرهم يأتون جميعًا لدراسة السحر. سواء كان ذلك لمصلحة تطوير أنفسهم أو لمصلحة شخص آخر ، فهذه قصة أخرى. وهكذا يبدو أن رفض طالب للسحر في مدرسة ثانوية السحر السحر ليس أكثر من تناقض ذاتي.”

كل شخص بحاجة إلى المال للعيش ، سواء كان بإمكانه استخدام السحر أم لا. لكنهم يقولون أنهم لا يمكنهم السماح للسحرة بكسب عيشهم باستخدام السحر ، وأن أولئك الذين يمكنهم استخدامه يجب أن يكسبوا لقمة العيش عن طريق القيام بشيء آخر …

تحول التعثر إلى صدمة مطلقة. تجمدت كل من مايومي و ماري.

في النهاية لمجرد أنهم لا يعرفون كيفية استخدام السحر فهم لا يريدون أن يصبح السحر مقياس لقيمة الشخص؟
هل يقولون أنه لا بأس إذا لم يتمكن عمل السحرة الشاق من الحصول على تعويض؟
يجب أن يكون عملهم الجاد لا يقدر …

“طلاب معارضون للسحر – في مدرسة السحر الثانوية؟”

أو أن هؤلاء الأشخاص لا يدركون أنه لا يمكنك استخدام السحر مع الموهبة الطبيعية الفطرية وحدها؟ ألم يخبرهم أحد أن استخدام السحر يتطلب سنوات طويلة من التعلم و التدريب المكثف؟”

“آسفة على الاتصال بك فجأة!”

ابتعد تاتسويا عن ظهر ميوكي و عاد إلى مقعده مع ابتسامة سخرية على وجهه.

عند مشاهدة أخته وضعت شوكتها و اتخذت وضعية مناسبة ، أشار تاتسويا إلى عدم ضرورة فعل ذلك.

“لا ، هم يعرفون. إنهم يعرفون ، هم فقط لا يقولون ذلك.
لأنهم إذا لم يقولوا ذلك أو فكروا في تلك الأفكار التي تتعارض معهم ، فإنهم قادرون على استخدام كلمة مساواة في الكذب على أنفسهم و الآخرين.
لقد سألتني هذا في البداية ، ميوكي. حول لماذا ينضم طلاب في المدرسة الثانوية للسحر إلى مجموعات مناهضة للسحر مثل (Blanche) و (Égalité)؟”

في منتصف الغداء مع هؤلاء الأعضاء ، خاطبته ماري من على الجانب الآخر من الطاولة. (كان تاتسويا جالسًا على الطاولة بجوار ميوكي ، مع ماري في مواجهته و مايومي على الجانب الآخر من أخته ، و أزوسا بجوار مايومي.)

“نعم … هل لأنهم لا يفهمون الفلسفة الحقيقية وراء الأحزاب المناهضة للسحر؟”

هذا يعني أنه شيء لا يمكن للطلاب تجاهله.

“الأشخاص الذين لا يستطيعون استخدام السحر ، لا يمكنهم تعلمه بغض النظر عن مدى محاولتهم بجد ، و بالتالي يشعرون أنه من غير العدل أن يكافئهم المجتمع على استخدامهم السحر.

لم يظهر على وجه تاتسويا أي ارتباك. في الواقع ، بدا وكأنه كان يستمع إلى أشياء كان على علم بها بالفعل.

ثم ماذا عن الطلاب الذين يستطيعون استخدام السحر لكنهم يفتقرون إلى الموهبة للحاق بالطلاب المتميزين حقا بغض النظر عن مدى اجتهادهم ، بل في الواقع يتم النظر إليهم بازدراء – هذا النوع من التفكير سيكون معقولا تماما ، أليس كذلك؟”

بعد تذوق تاتسويا كعكة الشوكولاتة – المفضلة لدى ميوكي – و غسل الحلاوة المتبقية من الكريمة مع القهوة المرة ، قام بتحويل شاشة غرفة المعيشة إلى وضع عرض البيانات.

لا تقتصر الاختلافات في المواهب على السحر – إنها تحدث في كل مجال و في كل نوع من أنواع العمل البشري مثل الفنون و ألعاب القوى.
حتى لو لم تكن لديك موهبة سحرية ، فقد يكون لديك موهبة أخرى.
إذا كنت لا تستطيع تحمل عدم امتلاك موهبة سحرية ، فعليك أن تجد طريقة مختلفة في الحياة.”

كان استخدام الإغراء للتسبب في اضطراب شخص ما هو الأسلوب الأكثر شيوعا لأخذ زمام المبادرة في المحادثات. اختارت هاروكا هذا النوع من الملابس لتحقيق هذه الغاية. لكن الطالب الجديد (تاتسويا) لم يرد إلا بنظرة صامتة.

بالنسبة لأولئك الذين لم يعرفوا أي شيء عن تاتسويا أكثر مما أظهره ، كان سيبدو كما لو كان يقول ذلك لمصلحته الخاصة. لكن ميوكي ، الشخص الوحيد الذي استمع إليه هنا ، لم تكن عرضة لسوء الفهم هذا.

بعبارات أخرى ، كان يخبرها أن تتوقف عن إضاعة الوقت و أن تصل إلى ما تريد أن تقول.

“أعتقد أن السبب الوحيد لأولئك الذين يدرسون السحر لرفض (التمييز) الذي يسببه السحر هو أنهم غير مستعدين للتخلي عن السحر.

“ما هو التمييز إذن؟”

إنهم لا يريدون الاستسلام للأمر ، لكنهم لا يستطيعون تحمل أن يُنظر إليهم على أنهم من الدرجة الثانية.
لا يمكنهم تحمل حقيقة أن هناك أشخاص يتمتعون بمواهب خارج متناولهم تماما.
لا يمكنهم تحمل حقيقة أن نفس القدر من الجهد من جانبهم لن يدفعهم إلى اللحاق بالركب.
لا يمكنهم تحمل احتمال أن العمل بجهد عدة مرات لن يدفعهم إلى اللحاق بالركب أيضًا.

“إذا كانت ميبو-سان ، لدي بعض المخاوف بشأن ذلك … لسوء الحظ ، لا يُسمح لي بالإفصاح عنها.”

لذلك يرفضون استخدام السحر كتقييم للحكم عليهم.

سألت هاروكا ، بشكل مؤذي ، تاتسويا ، الذي كان يحدق بدون قصد.

الحقيقة هي أنهم يدركون أن أصحاب المواهب يدفعون الثمن غاليا بالعمل الشاق. هذا واضح أمام أعينهم كل يوم. لكنهم ينظرون بعيدًا عن الحقيقة ، ويضعون كل المسؤولية على (الموهبة السحرية الفطرية) و يرفضونها.
حسنًا … ليس الأمر كما لو أنني لا أستطيع فهم مثل هذا الضعف. لدي مشاعر و أفكار مماثلة أيضًا.”

كانت هناك 16 صورة مختلفة. تم تقديم إحداها و تكبيرها.

“هذا ليس صحيحا!”

عنما يتعلق الأمر بهؤلاء الناس ، فإن [العشائر العشرة الرئيسية] لن تتركهم يفعلون ما يشاءون.

أدركت ميوكي أن تاتسويا لم يكن ينتقص من قيمته حقا.
لكنها مع ذلك لم تستطع التحكم في نفسها و صوتها.

كانت الاستشارة مهنة تعتبر الخصوصية فيها أمرًا بالغ الأهمية. كانت حماية سرية العملاء جزءا مهما في مدونة الأخلاق المهنية الخاصة بهم. ومع ذلك فإنه لا يزال يعتمد على الموضوع المعني ، قد يشارك طرف ثالث للمساعدة في هذا الأمر ، لكن من غير المرجح أن تطلب هاروكا ذلك لأنه يمس خصوصية الأفراد خارج الحرم الجامعي. و بالتالي فقد اقتصر موضوع أسئلتها على ما حدث في المدرسة منذ يومه الأول.

“أوني-ساما لديه نوع من المهارات التي لا يمكن لأي شخص آخر أن يحاكيها! فقط لأنك لا تملك نفس المواهب التي يتمتع بها الآخرين … إلا أنك بذلت الكثير من العمل الشاق للوصول إلى هذه النقطة ، أليس كذلك؟!”

بالنسبة لأولئك الذين لم يعرفوا أي شيء عن تاتسويا أكثر مما أظهره ، كان سيبدو كما لو كان يقول ذلك لمصلحته الخاصة. لكن ميوكي ، الشخص الوحيد الذي استمع إليه هنا ، لم تكن عرضة لسوء الفهم هذا.

لم يكن لدى تاتسويا مهارات عادية ، هذا كل شيء – لكن كان لديه مواهب سحرية تفوق بكثير أي شخص آخر.
كانت ميوكي فخورة بكونها أفضل من فهمت ذلك. إذا كان أي شخص يحاول إنكار ذلك ، حتى لو كان هو الشخص نفسه ، شقيقها الأكبر ، فإنها لا تستطيع أن تدع ذلك يمر.

كان هناك أعضاء أكثر الآن. عادة ما تأكل أزوسا مع زملائها في الفصل ما لم تتم دعوتها ، لكن في الآونة الأخيرة ، فقد تم استدعاؤها إلى غرفة مجلس الطلاب بشكل يومي.

“هذا فقط لأن لدي مواهب مختلفة.”

وفقا للآداب الحديثة كان من المستحسن الحفاظ على أدنى حد من انكشاف الجلد.

“آه …”

تجولت عيناها لبضع لحظات ، لكنها لاحظت بعد ذلك أن تاتسويا يلقي نظرة خاطفة على الساعة القديمة التي تدق على الحائط – كان يفعل ذلك عن قصد حتى تلاحظ هاروكا ذلك – و سرعان ما أعادت نظرتها إليه.

لكن تاتسويا كان شخصا لا يزال بإمكانه (فهم هذا الشعور بالضعف) حتى مع فهم ما كانت ميوكي تحاول قوله.
احمرت ميوكي خجلا عندما أدركت مدى سطحية دحضها.

“من المؤكد أن استخدام مصطلحات غير محتشمة مثل (اصطياد) لا يناسب سيدة مثل سينباي.”

“لقد غطيت افتقاري إلى الموهبة في السحر الحديث بموهبة أخرى. يمكنني التعليق من وجهة نظر موضوعية كهذه لأنه كان لدي هذا الخيار. لو لم أفعل …
ربما كنت أتشبث بتلك المُثل الأعلى الجميلة كالمساواة بنفسي … حتى لو علمت أنها كانت كذبة.”

ومع ذلك ، كانت ميوكي لاتزال تنطق نفسها دائمًا على هذا النحو. كما لو كانت تحاول نحت اسمها في عقل تاتسويا. كانت وكأنها خائفة من أن ينسى تاتسويا اسمها.

“…”

“لكن القول أننا نتسبب في وقوع الناس في المشاكل عمدًا للحصول على نقاط ، هل هذا صحيح؟ أعلم أنني لم أر أي شيء من هذا القبيل – على الأقل ، ليس هذا الأسبوع.”

لم تتجادل مع نبرة أخيها الباردة و الواقعية هذه المرة. كانت ميوكي تعرف بالفعل ما كان تاتسويا يحاول قوله. لم يكن يندب على نفسه أو يشفق على الآخرين ؛ كان يتحدث عن “الضعف البشري” الذي كان موجودًا فيه أيضًا.

“ماري!”

“أولئك الذين لديهم موهبة سحرية أقل شأنا لا يريدون التفكير في حقيقة أنها أقل شأنا ، لذا فهم يغنون بصوت عالٍ لتمجيد المساواة.

كان تاتسويا ينظر إلى الأعلى مع تعبير غير قابل للقراءة ، كان وجهه يتظاهر بالبراءة – حتى مع ملاحظة للتحديق البارد لأخته.

أولئك الذين لا يستطيعون استخدام السحر على الإطلاق لا يريدون التفكير في حقيقة أنه مجرد نوع آخر من المواهب التي يمكن أن يمتلكها الناس ، لذا فإنهم يخفون هذا الاعتقاد بالغيرة.

“هذا هو المنظمة السياسية المناهضة للسحر التي تحدثنا عنها أثناء الغداء؟”

إذن ماذا عن أولئك الذين يفهمون كل ذلك بالفعل لكن لا يزالون يؤججون من النيران وراء الكواليس؟

“هاه؟ اممم ، لا ، ليس من السهل حقًا العثور على مصدر الشائعات ، لذلك … ”

المساواة التي يتحدثون عنها هي أن معاملة الجميع بنفس الطريقة سواء كان بإمكانهم استخدام السحر أم لا.

توقفت ماري و أمسكت لسانها ، كان تعبيرها يعني أنها كانت تتمنى لو لم تقل ذلك.

إلغاء التمييز المجتمعي على أساس السحر هو نفس عدم تقدير المهارات السحرية. وعندما يتعلق الأمر بذلك ، فهذا يعني إنكار لأهمية السحر في المجتمع.

“الأشخاص الذين يعتقدون أن المدارس الثانوية السحرية ، و ليس فقط الثانوية الأولى ، ستساعدهم في سحرهم يأتون جميعًا لدراسة السحر. سواء كان ذلك لمصلحة تطوير أنفسهم أو لمصلحة شخص آخر ، فهذه قصة أخرى. وهكذا يبدو أن رفض طالب للسحر في مدرسة ثانوية السحر السحر ليس أكثر من تناقض ذاتي.”

لا يمكن للسحر أن يتقدم في مجتمع لا يقدره.

بدلاً من المتابعة أكثر ، نهض من الكرسي و توجه إلى المخرج دون انتظار الرد.

يختبئ وراء أولئك الذين يصرخون بمعارضتهم للتمييز السحري و أولئك الذين يصرخون بالمساواة بين السحرة و غير السحرة ، قوة ترغب في جعل هذا البلد يتخلى عن السحر.”

توقفت ماري و أمسكت لسانها ، كان تعبيرها يعني أنها كانت تتمنى لو لم تقل ذلك.

“ثم ماذا …؟”

ألقت هذه الكلمات بظلال من الكآبة على وجوه كل من ماري و مايومي.

“للأفضل أو للأسوأ ، السحر هو القوة. المال هو القوة. التكنولوجيا هي القوة. الجيش العسكري هو القوة.

“أوني-ساما ، إنها ميوكي.”

السحر لديه القدرة على أن يكون نفس نوع القوة مثل البوارج و الطائرات المقاتلة. الدول في جميع أنحاء العالم تبحث عن الاستخدامات العسكرية للسحر.

“أعتقد أن السبب الوحيد لأولئك الذين يدرسون السحر لرفض (التمييز) الذي يسببه السحر هو أنهم غير مستعدين للتخلي عن السحر.

في الواقع ، يعمل الكثير من الجواسيس العسكريين بنشاط عن طريق المهارات و التكنولوجيا السحرية.”

بينما كان هناك بعض الشكوك الأولية في مهارات مايومي التي لم يسمع بها أحد في الطهي من قبل (هذا الشك جاء من ماري فقط) ، فقد مرت بالمراحل الأسهل بمستوى مقبول ، و الآن تستمتع بتغيير نوع الطعام الذي تحضره.

“إذن في حين أن الهدف الأولي للأحزاب المناهضة للسحر هو جعل هذا البلد يتخلى عن السحر ، فإن الهدف النهائي هو جعل الأمة تفقد قوتها؟”

“سبب ارتفاع متوسط راتب السحرة هو أن هناك من يمتلك مهارات نادرة يحتاجها المجتمع. من بين هؤلاء السحرة القلائل ، هناك نسبة عالية نسبيًا من أصحاب الرواتب المرتفعة ، مما يعني أن متوسط الراتب يصبح مرتفع ، هذا كل شيء. وهؤلاء السحرة الذين يعملون في الطليعة يساهمون في المجتمع – في الواقع ، هذه طريقة جميلة جدًا لوضعها. يتلقى السحرة مكافآت عالية لتحقيق نوع من النتائج ، سواء كان مالية أم لا ؛ لكنهم لا يتلقون معاملة خاصة من الناحية المالية فقط لأنهم سحرة. عالمهم ليس عالمًا سهلاً – عالم السحرة ليس ساذجا إلى تلك الدرجة – لا يمكنهم العيش في رفاهية فقط من خلال امتلاك الموهبة الفطرية في السحر. نحن نعلم ذلك جيدًا. أليس كذلك يا ميوكي؟”

“على الأرجح. و بسبب ذلك ، لن يدخروا جهدا – سيلجؤون حتى إلى أساليب لاإنسانية مثل الإرهاب.

“… لماذا هذا هو الحال؟”

والآن بعد أن تفقد هذه الأمة قوتها و سلطتها ، من الذي سيستفيد أكثر؟”

بناء على كلمات الأشقاء ، تعمق تعبير مايومي الحزين بينما هزت ماري رأسها و أجابت.

“انتظر… بوضعها على النحو ، أنت تعني أن الذي يدعمهم من الخلف هو …”

كان لون سوار المعصم الذي ارتداه الطالب الذي فشل في نصب كمين لتاتسويا باستخدام السحر ، أبيض اللون ، مع حافة حمراء و حافة زرقاء – رمز منظمة فرعية تابعة لـ (Blanche) تسمى (Égalité).

“هذا بالضبط ما عليه الحال.

“إذا كان هذا كل ما في الأمر ، فليس لدي مشكلة في ذلك – لكن ما هو هدف سينسي الحقيقي؟”

عنما يتعلق الأمر بهؤلاء الناس ، فإن [العشائر العشرة الرئيسية] لن تتركهم يفعلون ما يشاءون.

“… هل هناك ما يقلقك؟”

لا سيما عشيرة يـوتسوبـا.

حتى مع العلم أنه كان حذرًا منها ، لكن لم يكن لديهم الوقت لإضاعته هنا.

لذلك نحن بحاجة إلى توخي مزيد من الحذر من الآن فصاعدا بينما لا تزال لدينا الفرصة.”

كان عقله هائلا ، حتى لو كان ذلك بناء على امتحان القبول فقط.

لم يقل ما الذي يجب أن يكونوا حذرين منه.

“ان- انتظري ماري ، توقفي عن قول هذه الأشياء الغريبة!” “وجهك أحمر يا مايومي.”

لم يكن هناك حاجة لقول ذلك بين الاثنين.

ومع ذلك كانت إجابة تاتسويا بعيدة كل البعد عن المعتاد.

أومأت ميوكي برأسها إلى أخيها و وجهها شاحب بعض الشيء.

أومأ تاتسويا بعمق ، مشيرًا إلى أنه يفهم حيرتها.

كانت درجة الحرارة في الغرفة تتمركز حول ميوكي و تنخفض بشكل كبير.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط