نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

المختلف في مدرسة السحر الثانوية 14

مسابقة المدارس التسعة - الفصل 1

مسابقة المدارس التسعة - الفصل 1

الفصل 1 :

2095 م ، منتصف يوليو.

“لقد قلت لك هذا مرات لا تحصى! ألا تناديني بهذا الاسم الأنثوي؟!”

كان طلاب المدرسة الثانوية الأولى التابعة لجامعة السحر الوطنية قد انتهوا لتوهم من امتحانات الفصل الدراسي الأول الأسبوع الماضي ؛ كانوا الآن يكرسون طاقتهم للتحضير لمسابقة المدارس التسعة خلال فصل الصيف.
ومع ذلك ، وجد شيبا تاتسويا نفسه غير قادر على مواكبة الحماس الذي يملأ أرض المدرسة. جزء منه كان بالتأكيد أنه يتمتع بشخصية رصينة. لكن اليوم ، كان السبب الرئيسي هو أن مدرسًا اتصل به إلى المكتب بشأن درجات امتحاناته.

“إيريكا ، لماذا قلت ذلك على شكل سؤال؟”

“تاتسويا!”

“أنت على حق ، لكن هذا هو الوضع الذي نحن فيه.”

“ليو … ما الخطب؟ ماذا تفعلون جميعا هنا؟”

رن ضجيج كهربائي فجأة بالقرب من الحائط.

بعد إطلاق سراح تاتسويا أخيرًا من مكتب توجيه الطلاب ، وجد زملاؤه – سايجو ليونهارد و تشيبا إيريكا و شيباتا ميزوكي – ينتظرونه في الخارج.

لم يلاحظ الآخرون ذلك ، لكن تعبير كيريهارا كان متوترا بعض الشيء ، لكنه لا يزال ضمن الحدود المتوقعة.

كانت ميوكي ، أخت تاتسويا الصغرى ، جزءا من مجلس الطلاب ، والذي كان حاليا في منتصف استعداداته لمسابقة المدارس التسعة في قاعة مجلس المدرسة ، لذلك فقد فرضت الظروف عليها ألا تكون هنا وأن تذهب دون رؤيته أولا.

شيء بديل عن “القوة” التي فقدها قبل عام.

ومع ذلك ، كما لو أنهما هنا في مكان ميوكي ، كانت زميلتاها ميتسوي هونوكا و كيتاياما شيزوكو حاضرتين هناك أيضا بتعبيرات قلقة.

“لقد جعلتهم يفهمون أنه لم يكن الأمر أنني لم أكن أحاول. لكنهم أوصوني بعد ذلك أن أنتقل إلى مدرسة أخرى.”

كانت غرفة الإرشاد في طابق المعلم الذي يقع في مبنى منفصل عن الفصول الدراسية التي يحضر إليها الطلاب في العادة.

كانت مايومي ، سوزوني ، أزوسا ، و حتى ماري تنظرن إليه الآن بفارغ الصبر ، لكن تاتسويا ، غير متأثر ، حافظ على وجهه المستقيم و نبرته العملية ، كما لو أن الضغط الذي كانوا يمارسونه عليه بنظراتهم غير موجود.

لكن هذا لا يعني أن الطلاب لا يأتون إلى هنا أبدًا.

أيضا ، عرف تاتسويا عنه أكثر من مجرد اسمه.

مر الطلاب الجدد و الطلاب الكبار على حد سواء ، و ألقوا نظرة خفية أو متدنية أو غير مبالية على مجموعة الخمسة أمام تاتسويا.

أيضا ، عرف تاتسويا عنه أكثر من مجرد اسمه.

لم يكن هناك ما يمكن فعله بشأن ذلك أيضًا ؛ فقد برزوا كثيرا.

… بمجرد نهوضه من المقعد ، تعرضت خطة هروبه للفشل بلا رحمة بسبب هجوم غير متوقع من أزوسا.

بالطبع ، لم يكن هذا شيئًا يقتصر على اليوم فقط – فقد تم اختيار تاتسويا كضابط في لجنة الأخلاق العامة على الرغم من كونه طالبًا في الدورة 2 ، و استمر في إظهار كفاءته الاستثنائية خلال أسبوع توظيف الطلاب الجدد في النادي مما أثبت أن اختياره لم يكن حظا.

تلقت ميوكي أيضا تدريبات في فنون الدفاع عن النفس من قبل ياكومو جنبا إلى جنب مع تاتسويا ، لذلك كانت تمتلك قدرة جسدية رائعة أكثر مما قد تتخيله من خلال النظر إلى جسدها الحساس. لم يكن لديها الكثير من الفرص لتحريك جسدها مؤخرا ، لذلك كان هذا التدريب بمثابة إجراء احترازي للتأكد من استعدادها.

أدى ذلك إلى انتشار شهرة تاتسويا في جميع أنحاء المدرسة.

“لم أفكر في الأمر من قبل ، لكن إذا كان من الممكن تنشيط سحر جديد في اللحظة التي يتم فيها إيقاف السحر النشط حاليا عن التأثير على الأحداث … نظرا لأن الجسم يطير في الهواء بالفعل ، فستحتاج إلى إجراء التبديل بين التسلسلات السحرية دون أي وقت ضائع ، لكن إذا تم استخدام جهاز CAD متخصص لهذا الغرض ، فيجب أن يكون من الممكن تنشيط التعويذة التالية قبل أن يبدأ الجسم في السقوط …”

حقيقة أنه سحق أيضًا مجموعة إرهابية كانت سرًا ، لكن جهوده خلال أسبوع التوظيف وحدها كانت أكثر من سبب كافٍ لجذب انتباه زملائه من الطلاب الجدد ، وحتى النساء من السنوات العليا.

□□□□□□

كانت إيريكا فتاة جميلة معتَرف بها علنا ، و سيوافق عليها 10 من كل 10 أشخاص.

مجرد حقيقة أن الثلاثة منهم كانوا جميعًا في نفس العام في نفس المدرسة كانت صدفة مذهلة ، ولكن بصرف النظر عنهم ، كان هناك العديد من الطلاب المهرة الآخرين الذين حصلوا بالفعل على تصنيفات من الرتبة A (لم يتمكنوا من الحصول على ترخيص رسمي بسبب قلة الخبرة ، لكن قوتهم الأولية كانت كافية لتصنيفهم من الدرجة الأولى بناء على المعايير الدولية).

بدت ميزوكي بسيطة إلى حد ما – ربما لأنها كانت عادة محاصرة بين ميوكي و إيريكا – لكنها كانت تتمتع بنوع من الجمال الناضج و المنعش ، وقد اكتسبت شعبية بشكل رئيسي بين الطلاب الذكور من السنوات العليا.

إذا كانت مجرد وكيلة متخفية للسلامة العامة ، سيكون من السهل على الـعشائر الـعشرة الـرئيسية اكتشاف هويتها في غضون دقائق على أي حال.

لطالما وجد ليو نفسه الطرف المتلقي لسخرية إيريكا المهينة (أو ربما تكون “المشاحنات المستمرة” أفضل) ، لكن مع ميزاته الألمانية القوية و مهاراته الحركية الممتازة ،
لقد حصل على مكان بين الطالبات الإناث باعتباره “صبيًا لديهن فضول بشأنه” (بالنسبة إلى ليو ، يبدو أن “النمط الياباني الخالص” يعني وجود شعر أسود و عيون سوداء).

“تقليدية؟!”

أما بالنسبة لـ هونوكا و شيزوكو ، فقد كانتا متفوقين في الدراسات و طالبتين رائعتين حتى بين زملائهم من الطلاب في السنة الأولى من الدورة 1. كان لديهما مظهر مؤهل بسهولة ضمن حدود الجاذبية. (كن حيث المظهر بدقة ، سيكون تاتسويا الأكثر متوسطًا في المجموعة.)

في مكان ما داخل المعبد ، وهو مربع به نيران مشتعلة في سلّات حديدية في كل زاوية من زواياه الأربعة. عادة ، يتم استخدام هذا المكان لحرق أخشاب شجرة الأرز لطلب البركات (يبدو أن المعبد دافع عن نفسه باعتباره معبدا فرعيا لجبل هيي ، لكن لم يسبق لتاتسويا ولا ميوكي أن شاهدا ياكومو على الإطلاق وهو يجري تدريبا في أي نوع من الصلوات البوذية.) ، كانت المنطقة مضاءة بشكل خافت بأجرام سماوية على شكل كرات زرقاء و أخرى حمراء ترقص بشكل هادئ في الهواء.

سواء أرادوا ذلك أم لا ، فإن المجموعة التي تجاوزت حدود الدورة 1 و الدورة 2 و اجتمعت معا بشكل طبيعي دون أي اعتبار لذلك ، كان من المحتم أن يجذبوا الانتباه.

لم يكن من الأفضل دائمًا إنجاز هذه الأنواع من الوثائق في أسرع وقت.

ومع ذلك ، ربما لأن ممثلة طلاب السنة الأولى و عضوة مجلس الطلاب و الجمال الذي لا مثيل له – ميوكي – لم تكن هنا ، فقد كان عدد المتفرجين أقل بكثير من المعتاد.

أو على الأقل هذا ما اعتقدته ، لكن تاتسويا قد لاحظ ذلك بالفعل من خلال جسدها المتيبس الذي يلامسه ، بينما كان من الواضح لياكومو ما هو الوجه الذي تصنعه من خلال تنفسها غير المنتظم.

ومع ذلك ، بعض الأشخاص الذين لم يلقوا أي اهتمام للتحديق على الإطلاق ، كانوا قريبين بشكل غير متوقع.

أخذ تاتسويا هذا في الاعتبار ثم اختار كلماته بعناية ، دون التوقف عن الكتابة.

لدينا هذا الرجل هنا ، على سبيل المثال.

إيريكا ، التي تدخلت فجأة في المحادثة ، أجابت على سؤال ميزوكي دون إيلاء الكثير من الاهتمام لتاتسويا و الآخرين.

“ماذا تقصد بما الخطب؟ هذا هو خطي اللعين! لماذا بحق السماء اتصلوا بك إلى غرفة الإرشاد؟”

في دراما ويليام شكسبير الكلاسيكية ، كانت حالة تاتسويا العقلية تعكس بلا شك حالة قيصر أثناء اغتياله : أنت أيضا ، ميوكي (بروتوس)؟

عند سماع سؤال ليو ، فهم تاتسويا على الفور.

كانت الأجواء في مقر مجموعة إدارة الأندية متوترة منذ ما قبل الاجتماع التحضيري لمسابقة المدارس التسعة.

بدا أن جميع أصدقائه قد اجتمعوا بدافع القلق عليه. خطرت في ذهنه فكرة اختلاق سبب لتشتيت انتباههم ، لكنه غير رأيه عند التفكير أنهم بستخقون صدقه.

“لكنني سمعت أنه إذا سارت الأمور على ما يرام ، فإن فوز مدرستنا بالبطولة أمر مؤكد.”

“كان المعلمون يستجوبونني بشأن درجاتي في الجزء العملي من الامتحان.”

“ما هو الخطأ؟ كنت سأقول أنك توقفت عن قول أي شيء فجأة ، و الآن وضعت نفسك في هذا الموقف؟”

عند سماع هذا ، ضاقت عينا ليو في استياء من الأمر.

“هل شيبا-كن أيضا من محبي نموذج سيلفر؟ إذا قارنت فقط السعر و المواصفات ، فإن (نموذج الإطلاق السريع ماكسيميليان) ، و (روس من النوع F) ، و حتى (سلسلة ساجيتاريوس) – التي طورتها الـ FLT – هي صفقات أفضل ، لكن التخصيص الفردي في نموذج سيلفر جيد جدا و يجلب نوع من الشعور المرضي الذي يجعل لا أحد يهتم السعر.”

“… استجواب؟ هذا لا يبدو جيدًا جدًا. ما الذي سألوا عنه؟”

“لا ، إنه غير مدرج هنا. ما الذي تعتقدين أنه حدث أيها الرئيسة؟”

“باختصار ، لقد اعتقدوا أنني ربما لم أحاول جاهدا في الامتحان.”

“لحسن الحظ ، فقد ساعدني جومونجي-كن في اختيار المنافسين ، لذلك تخطينا هذا ، على الأقل.”

كانت إيريكا أول من غضب عند سماع إجابة تاتسويا.

كان هذا وحده كافيا لجعل تاتسويا يستسلم و يتوقف في منتصف الطريق.

“ما الذي يفترض أن يعنيه ذلك بحق الجحيم؟ لن يستفيد تاتسويا-كن أي شيء على الإطلاق إذا فعل ذلك! فقط الغبي هو من يسأل ذلك؟”

“ماذا تقصد؟ هذه ملابس رياضية تقليدية للفتيات.”

كان تاتسويا في اتفاق كامل مع بيان إيريكا ، لذلك لم يستطع إلا أن يبتسم بسخرية. كانت القصة ستكون مختلفة تماما إذا قام بالغش لرفع درجاته. لكن ما هو الهدف من محاولة الحصول على درجات أقل عن قصد؟ لقد كان هذا الشك شيئا سخيفا تماما كما قالت إيريكا.

“… إذن أنت ساحرة BS؟”

“لكن يمكنني أن أفهم لماذا يفكر المعلمون بهذه الطريقة.”

في العادة ، كان هذا هو المكان الذي يتوقف فيه الطلاب الذين يستخدمون آلات المدرسة للصيانة الشخصية للـ CADs الخاصة بهم.

“ماذا تقصدين؟”

لم تكن كلمات ميزوكي مهذبة بشكل مفرط ، لكنها كانت قلقة بصدق نيابة عن ميوكي.

أذهلت كلمات شيزوكو الخافتة ميزوكي.

** المترجم : الحافظة هي ذلك الحزام الذي يضعون فيه المسدسات ، تستعملها الشرطة غالبا ، يتم ارتدائها على الخصر أو الكتفين **

“كانت درجات تاتسويا-سان مذهلة للغاية.”

واجه المعلم و التلميذ بعضهما البعض في الظلام ، وهما يتبادلان الابتسامات الشريرة في نفس الوقت.

لم يفكر تاتسويا في إجابة هونوكا ، لكن التواضع المفرط قد يثير رد فعل سلبي أيضا. غير قادر على الاختيار بين الاثنين ، ابتسم تاتسويا ابتسامة ساخرة أخرى.

“هناك أسباب للإدلاء ببيان أن المحطات الافتراضية يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على السحرة الذين لم يصلوا إلى مرحلة النضج. خاصة بالنسبة للطلاب الذين تقل أعمارهم عن 20 عاما و لا زالت قدراتهم تتطور ، أنا أيضا أعتقد أنه يجب عليهم تجنب استخدام النماذج الافتراضية. لكن بالنسبة للسحرة البالغين ، الذين تطورت قوتهم السحرية بالفعل ، لا أعتقد أن هناك أي سبب لمنعهم من استخدام الأنواع الافتراضية.”

في المدرسة الثانوية الأولى – في جميع المدارس الثانوية السحرية في الواقع – تم تقسيم الامتحانات النهائية إلى جزء حول النظرية السحرية و جزء حول المهارات العملية.

كان تاتسويا بالكاد قادرا على الحفاظ على وجه البوكر.

من ناحية أخرى ، عادةً ما يتم تصنيف المواد العامة مثل اللغة و الرياضيات و العلوم و الدراسات الاجتماعية كواجبات منزلية فقط. كانت هذه مدرسة ثانوية لرعاية السحرة ، لذلك كان يُعتقد أنه ليس من الضروري أن يتنافس الطلاب في أي شيء سوى السحر. (عرف تاتسويا و الآخرون بشكل طبيعي الفرق بين السحرة و المهندسين السحريين لأنه كان الشيء الرئيسي الذي يفصل تدريبهم إلى اتجاهين. أما بالنسبة لبقية المجتمع ، فهم يجمعون المهندسين السحريين ضمن نفس فئة السحرة. لكنهم لا يستخدمون عبارة “المهندسون السحريون” للإشارة إلى الباحثين السحريين الذين لا يستطيعون استخدام السحر.)

كان من الصعب معرفة ما إذا كان تاتسويا يلعب دور الجاهل ، الشيء الذي جعل إيريكا في موقف حرج.

يتضمن جزء النظرية السحرية العلوم السحرية الأساسية و الهندسة السحرية كمتطلبات ؛ حيث يتم اختيار موضوعين إضافيين من مواد الهندسة السحرية ، اللغويات السحرية ، الصيدلة السحرية ، الهندسة المعمارية السحرية ، بالإضافة إلى موضوع واحد من التاريخ السحري أو علم الوراثة السحري. كل هذا رفع المجموع إلى خمسة مواضيع.

أونو هاروكا.

نظرت الممارسة السحرية إلى الإنتاجية السحرية للفرد (السرعة التي يمكن بها بناء تسلسلات سحرية) ، و السعة (المقياس الذي يمكن للمرء أن يحققه عند إنشاء التسلسلات السحرية) ، و قوة التداخل (القوة التي يمكن بها للتسلسلات السحرية للفرد أن تعيد كتابة الـإيدوس – هيئات المعلومات المصاحبة للأحداث). هذه المعايير الثلاثة هي التي تشكل “القوة السحرية” للفرد ، مما يعني أن الجزء العملي يقاس من أربع جهات في المجموع.

عند سماع رد هونوكا ، أومأت شيزوكو برأسها – و بينما كانت عديمة التعابير دائما ، فقد بدت خجولة بعض الشيء.

يتم الإعلان عن أسماء الطلاب الحاصلين على أفضل الدرجات في المدرسة و ترتيبهم علنا على موقع المدرسة.

كان تاتسويا يعرف ذلك جيدا ، لذا فقد وافق بصدق على كلمات ماري.

تم الإعلان بالفعل عن نتائج طلاب السنة الأولى.

“لم يلاحظ تاتسويا-كن وجودك بشكل طبيعي. لديه (عيون خاصة) تختلف عن عيوننا ، لذلك إذا كنت تريدين خداعه ، فأنت بحاجة تمويه وجودك بدلا من محاولة إخفائه.”

كان الطلاب الذين حصلوا على أعلى الدرجات المجتمعة بين النظرية السحرية و المهارات العملية كما هو متوقع.

للحديث بصدق ، كانت أزوسا تتجنب تاتسويا دائما – ربما بدافع الخوف منه ، و بسبب هذا الانطباع بالتحديد ، أراد تاتسويا أن يبتسم بسخرية. ومع ذلك ، نظرا للطريقة التي كانت تقفز بها مثل حيوان صغير غير قادر على الهدوء ، ربما لا ينبغي أن يعاملها بشكل سيء.

المركز الأول : شيبا ميوكي.

لكن بغض النظر عما قاله ، فقد رأت الفتاتان بالفعل من خلال واجهته الزائفة.

المركز الثاني : ميتسوي هونوكا.

لسبب ما ، لا يبدو أن الأصابع التي تمسك بها عيدان تناول الطعام الخاصة بها كانت تهتم بمحتويات علبة البينتو.

المركز الثالث : كيتاياما شيزوكو بهامش ضئيل فقط.

سواء أرادوا ذلك أم لا ، فإن المجموعة التي تجاوزت حدود الدورة 1 و الدورة 2 و اجتمعت معا بشكل طبيعي دون أي اعتبار لذلك ، كان من المحتم أن يجذبوا الانتباه.

كان جميع الثلاثة الأوائل من الفصل A ، و لم يكن في المركز الرابع إلا طالب ذكر من الفصل B يُدعى توميتسوكا هاغاني. علاوة على ذلك ، تضمنت الأسماء الأخرى المألوفة موريساكي شون في المركز التاسع. كانت جميع المراكز العشرين الأعلى من طلاب الدورة 1.

□□□□□□

ستؤدي نظرة إلى قسم المهارات العملية إلى نفس النتيجة بينما تم تبديل المراكز قليلا ، كان طلاب الدورة 1 يشغلون المراكز العشرين الأعلى مرة أخرى.

تسببت التطورات في تكنولوجيا التحكم المركزي في حركة المرور في إصلاح شامل لنظام الترام ، حيث أصبحت عربات الترام هي المصدر الرئيسي للنقل العام داخل المدينة. تم التحكم بهذه العربات القائمة على السكك الحديدية بشكل كامل من خلال غرفة عمليات مركزية من أجل ضمان السلامة و سهولة الوصول و القدرة على مواجهة حجم النقل العالي في نفس الوقت.

على وجه التحديد ، كانت ميوكي في المركز الأول ، شيزوكو في المركز الثاني ، موريساكي في المركز الثالث ، هونوكا في المركز الرابع. سيطر الفصل A على المراكز الأولى إلى الحد الذي تسبب في صداع كبير للمعلمين. (كان من المفترض أنه تم تقسيم الفصول من A إلى D بحيث يكون لكل فصل متوسط درجات متساوٍ في امتحان القبول. لكن المشكلة هنا هي أن الفصل A أظهر درجة إتقان أعلى بوضوح من الفصول الثلاثة الأخرى.)

ومع ذلك ، شعر تاتسويا أن ميكيهيكو يخفي مشاعر أكثر قتامة و أقرب إلى الكراهية.

لكن عندما يتعلق الأمر بقسم النظرية السحرية فقط ، فقد كشفت النتائج عن صورة مختلفة تماما و مفاجأة مذهلة.

في اللحظة التي قالت فيها ميوكي أنها تريد ذلك ، لم يكن لدى تاتسويا مكان ليهرب إليه. و على افتراض أن تأكيد قبوله سيكون في خطر ، كان عليه في الواقع أن يعمل الآن بجد من أجل ضمان ترشيحه و قبوله – كان كل هذا ضمن حساباته.

المركز الأول : شيبا تاتسويا من الفصل E.

“كيريهارا ، كيف تشعر؟”

المركز الثاني : شيبا ميوكي من الفصل A.

لكن هذه هي المهمة في الوقت الحالي. لذا دعونا نضع السلامة أولا.”

المركز الثالث : يوشيدا ميكيهيكو من الفصل E.

بسبب سلوك ماري المعتاد المتهور و المنفتح و افتقارها الساحر (؟) إلى القدرة على إبقاء الأمور مرتبة ، كان من السهل نسيان أن لديها حواس حادة للغاية و شديدة الإدراك.

جاءت هونوكا في المركز الرابع ، شيزوكو في المركز العاشر ، ميزوكي في المركز السابع عشر ، إيريكا في المركز العشرين ، بينما كان كل من ليو و موريساكي أقل من ذلك ، لذلك لم يتم ترتيبهم.

مع إشارة تاتسويا إلى أن القياسات قد اكتملت ، قام كيريهارا بإزالة سماعة الرأس.

لعب الاختلاف في المهارات العملية دورا كبيرًا في فصل طلاب الدورة 1 و الدورة 2 ، عادةً ، لا يمكن للناس فهم النظرية السحرية جيدًا بما يكفي إذا لم يتمكنوا من القيام بالمهارات العملية أيضا. بسبب كل المفاهيم المعقدة ، إذا لم يكن لديهم فهم بديهي و إدراك مباشر للسحر ، فسيواجهون صعوبة في فهم النظرية السحرية.

كان هناك صبي نحيف ليحصل عليها بمجرد ارتدادها. يمكن وصف جسده بشكل أكثر دقة أنه جيد البناء أكثر من كونه نحيفا ؛ حتى الآن ، تلقى تمريرة تاتسويا عالية السرعة بلا خوف في حركة واحدة.

ومع ذلك ، كان اثنان من أفضل ثلاثة طلاب من الدورة 2.

** المترجم : هولوغرام هنا مقصود بها الصور المجسمة. **

كان هذا في حد ذاته موقف غير مسبوق تماما ، لكن في متوسط نقاط الجزء النظري – و ليس مجموع النقاط – كانت نتيجة تاتسويا أعلى بعشرات النقاط بسهولة فوق المركز الثاني ، مما تركه في الصدارة بمفرده دون منازع.

من حين لآخر ، كانت هذه المنافسة تُلعب أيضا مع السحر ، لكن تم استبعاد السحر بشكل عام ، و اليوم لم يكن استثناء.

كانت نتيجته الأفضل على الإطلاق.

“من هناك؟!”

“قد تكون النظرية السحرية و المهارات العملية شيئين منفصلين ، لكن يجب أن يكون هناك حدود لذلك.”

“لكنها ليست مجرد ملابس داخلية ، أليس كذلك؟”

“لكن لا أعتقد أن تاتسويا-سان كان يتراخى.”

بغض النظر عن مدى عناد ميكيهيكو ، حتى هو لم يكن قادرا على إخماد قلبه المتذبذب.

بعد أن أعربت شيزوكو عن رأيها بموضوعية ، ردت ميزوكي بنبرة غير راضية.

كانت نتيجته الأفضل على الإطلاق.

“بالطبع شيزوكو تعرف ذلك أيضًا.”

“أوه؟”

“أيضا المعلمون لا يعرفون تاتسويا-كن شخصيًا مثلما نعرفه نحن.”

تسبب تقييم تاتسويا السلس و الهادئ و اللاذع في تهدئة غضب الاثنين. كان هذا هو تأثير التبريد الذي يهدف إليه تاتسويا ، وبينما يمكن تسمية الطريقة بالحقيرة ، للأسف لم تكن هي النتيجة الأفضل.

بدأت كل من هونوكا و إيريكا في تهدئة الأمور.

ومع ذلك ، كان هذا قليلا غير مناسب كمثال ملموس. بدا الأمر يائسا جدا.

“نعم. إنهم يعرفوننا فقط من خلال شاشة طرفية … ”

أجابت كل من مايومي و ماري دون تفويت أي لحظة ، كانت وجهات نظرهما راديكالية.

كما قال ليو ، يمكن أن يسمى هذا نقصًا صارخًا في النظام التعليمي الحديث. حتى لو حضر المعلمون المعاصرون إلى قاعة الدرس مثل المعلمين من القرن الماضي ، فإن ذلك لا يضمن أنهم يستطيعون فهم طلابهم تماما.

خرج شكل ظلي ناضج أكثر بقليل من ميوكي من الظلام إلى الضوء الخافت.

لمعالجة هذه المشكلة بالذات ، أنشأت المدرسة وظائف بديلة حلت محل نظام ساعات العمل في القرن الماضي.

بعبارة أخرى ، كان عقل الساحر أعزلا تماما ضد جهاز الـ CAD الخاص به.

“… ماذا عن التحدث مع هاروكا-تشان؟”

وقفت ميوكي ، التي كان ظهرها مواجها لهم طوال الوقت ، فور سماع اسمها.

تعامل المستشارون مع المواقف التي كان فيها الطلاب غير راضين عن المدرسة و غيرها من الحوادث التي تقع داخل الحرم الجامعي. وبغض النظر عما إذا كانت التسمية “هاروكا-تشان” ، فإن اقتراح ليو نفسه كان مناسبًا.

قد تجعل نبرة ليو الترحيبية بعض الناس يعتقدون أنه كان مألوفا للغاية.

هز تاتسويا رأسه على أي حال.

“لا أستطيع أن أصدق. هل عقلك محشو بهذا النواع من الهراء؟”

“تحدثت مع أونو-سينسي حول هذا الموضوع بالأمس. لقد أخبرتني في الواقع بالأسئلة الرئيسية التي سيطرحونها اليوم.”

غيّر ميكيهيكو الموضوع فجأة ، ربما لأنه اكتشف بذكاء مزاج تاتسويا الذي عبارة عن “غير مهتم بالتورط”.

“لا يمكنك الاعتماد عليها، أليس كذلك؟.”

مقارنة بالمباراة السابقة التي لعب فيها تاتسويا و الآخرون ، كانت المباراة الحالية متقاربة.

“الآن ، لا تقولي ذلك. المستشارون المبتدئون لا يملكون القوة لفعل الكثير على أي حال.”

كان هذا التعليق متهورا.

ابتسم تاتسويا بلطف وهو يحاول تهدئة إيريكا الغاضبة.

عندما سألتها سوزوني في المقابل ، وضعت مايومي إصبعها السبابة على ذقنها و بدأت تفكر في الأمر.

“… تاتسويا-كن ، ما قلتَه أسوأ بكثير مما قلته أنا.”

“ما زلنا لا نملك ما يكفي؟”

كانت إيريكا على حق ، كانت لدى تاتسويا طريقة في الحديث قد تكون غير متحفظة أكثر من معظم الأشياء التي تقولها هي.

لوح لهما تاتسويا أثناء مغادرتهما مع ابتسامة ساخرة على وجهه.

“أوه؟”

قال مايومي ، موجهًا نظرة لطيفة وودودة إلى ماري:

تسببت إجابة إيريكا الدقيقة في إثارة رد فعل غريب من ليو.

“بالضبط!”

“ماذا؟”

قبل عام مضى ، تمت الإشادة بميكيهيكو على أنه معجزة ، و نجم الغد الذي وضعت عائلة يوشيدا آمالها و أحلامها عليه.

أعطته إيريكا وهجًا ضيق العينين.

“نعم ، نوعا ما. نحن ما يمكن أن تسميه بأصدقاء طفولة ، أعتقد؟”

“هذه المرأة في الواقع قادرة على قول أشياء طبيعية أيضًا.”

ربما بسبب الإرهاق أو لسبب آخر – لم يكن تاتسويا يعرف – تجنبت ماري نظرة مايومي الجادة و نظرت بعيدا.

أوضح ، كما لو كان يتحدث إلى نفسه ، بعينين واسعتين.

“ألن تحتوي الكتب المرجعية ذات المستوى الأعلى على إجابة لهذا السؤال؟”

“اخرس.”

عند سماع إجابة شيزوكو على ميزوكي ، أومأ الجميع برأسهم قائلين “هكذا هو الأمر”. بالنظر إلى أن هذا جاء من طالب يدرس في الثانوية الرابعة ، يجب أن يكون مصدرا موثوقا للمعلومات.

ضربته إيريكا بدفتر ملاحظات ملفوف.

“ومع ذلك ، من المفارقة أنهم أقوى خصم ينافسنا على البطولة كل عام؟ ذلك مثير للاهتمام.”

بالمناسبة ، لم يختف الطلب على دفاتر الملاحظات الورقية حتى في هذا العصر المتقدم الذي كانت فيه أنظمة المعلومات الرقمية شائعة جدا. خاصة بالنسبة للمدارس الثانوية التي تعتمد على السحر ، أثناء تدريس مواد مثل اللغات السحرية ، كان فعل الكتابة باليد في حد ذاته مهمًا جدًا. نظرا لأن المعلمين استخدموا بشكل أساسي الرسوم و المخططات البيانية في الهندسة السحرية ، كان استخدام المفكرة لتسجيلها أسهل بكثير مقارنة باستخدام المحطة الطرفية ، لذلك كان من المرجح أن يتجول طلاب المدارس الثانوية السحرية وهم يحملون دفاتر الملاحظات الورقية أكثر من طلاب المدارس الثانوية العادية. ومع ذلك ، فإن السبب الدقيق الذي جعل إيريكا تحمل مفكرة في الردهة دون فصل دراسي تذهب إليه ظل لغزا.

“إنهم ليسوا غير عاديين عندما يتعلق الأمر بمسابقة المدارس التسعة. هناك فكرة عميقة الجذور مفادها أن استخدام المحطات الافتراضية يضر بقدرتك السحرية. من ناحية أخرى ، لا يستخدم الكثير من غير السحرة أجهزة طرفية كبيرة هذه الأيام. حتى بين السحرة ، يستخدم المزيد و المزيد المحطات من النوع الافتراضي.”

“آاه …”

“المهندسين؟ تقصد الأشخاص المسؤولين عن ضبط الـ CAD؟”

لم يكن ليو قادرا على تفادي الضربة القادمة من دفتر الملاحظات و انحنى ممسكا رأسه من الألم. لم يكن الأمر كما لو أنه سمح لها بضربه دون إبداء أي مقاومة – كان الأمر مجرد أن مهارة إيريكا و سرعتها أفضل بكثير من رد فعل ليو و سرعة مراوغته. بسبب ذلك ( ؟) ، كان ينتهي به الأمر دائمًا بقول الشيء الخطأ و المعاناة من الألم بسببه.

بعد أن أعربت شيزوكو عن رأيها بموضوعية ، ردت ميزوكي بنبرة غير راضية.

“… أنت مدمنة عنف مجنونة! رأسي ليس طبل!”

“سمعة مدرستنا ستكون على المحك خلال مسابقة المدارس التسعة. أعتقد أنه يجب علينا اختيار أفضل الطلاب المرشحين و أكثرهم قدرة ، بغض النظر عن لقبهم. وظيفة المهندس هي دعم المشاركين حتى يسهل عليهم التركيز على المنافسة في الأحداث. إذا قال كيريهارا أنه نفس الشعور كما هو الحال دائما ، فعندئذ لا يمكن وصف مهاراته إلا بأنها متقدمة للغاية ، تماما كما قالت ناكاجو. لدينا حاليا نقص يائس في المهندسين لدرجة أننا نكافح حتى للعثور على مرشحين ؛ هذا ليس هو الوقت المناسب للشكوى بشأن أشياء مثل “إنه طالب في السنة الأولى” أو “هذا الأمر برمته لم يسبق له مثيل”.”

قدّم ليو احتجاجا معقولا لكن إيريكا تجاهلته عرضا.

ضربته إيريكا بدفتر ملاحظات ملفوف.

ربما بسبب حقيقة أن هذا المشهد قد كرّر نفسه إلى ما لا نهاية خلال الأشهر الثلاثة الماضية ، لم تخرج من ميزوكي سوى ابتسامة عاجزة دون أن تقول أي شيء لإيقافهما. لكن بدلا من الذعر كما كانت تفعل في البداية ، فقد استخدمت هذا لإعادة توجيه المحادثة نحو الموضوع الأصلي و تجنب أي تصعيد محتمل للنزاع.

“نعم. إذا تمت إضافة أوني-ساما إلى الفريق التقني ، فلن أكون أنا فقط ، بل حتى ميتسوي-سان و كيتاياما-سان يمكنهما خوض مبارياتهما براحة البال أيضا.”

“على أي حال ، تاتسويا-سان ، هل أوضحت سوء الفهم مع المعلمين؟”

من منظور شاب في سن المراهقة ، كان نقد ليو صحيحا. على الرغم من أن ميكيهيكو هو من أثار السؤال في المقام الأول ، فقد كان حتى ليو يقدم رأيه الوقح.

“نعم. حسنًا ، إلى حد ما.”

عند سماع هذا ، هزت أزوسا رأسها ببطء ، رغم أنها ربما فعلت ذلك لاشعوريا.

“الى حد ما؟”

في العادة ، كان هذا هو المكان الذي يتوقف فيه الطلاب الذين يستخدمون آلات المدرسة للصيانة الشخصية للـ CADs الخاصة بهم.

عند تكرار ميزوكي لكلامه أوضح تاتسويا المزيد من التفاصيل مع تعبير متردد على وجهه.

“هناك أربعة من بين الأحداث الستة يلعب فيها كل من الرجال و النساء. (رمز المونوليث) حدث مخصص للرجال فقط ، و (مضرب السراب) للنساء فقط … (رمز المونوليث) هو الحدث الوحيد الذي يحدث فيه القتال المباشر ، لذلك ليس من المستغرب أنه للرجال فقط.”

“لقد جعلتهم يفهمون أنه لم يكن الأمر أنني لم أكن أحاول. لكنهم أوصوني بعد ذلك أن أنتقل إلى مدرسة أخرى.”

أولا قام بتشغيل الآلة. في هذه المرحلة المبكرة ، ركّزت العديد من النظرات الخبيثة بالفعل على يدي تاتسويا ، لكنه اعتاد على استخدام أجهزة تعديل أكثر تعقيدا على أساس يومي ؛ لذلك يمكنه القيام بهذا الجزء بشكل مثالي أثناء نومه. حافظ على وجهه البوكر ، متجاهلا النظرات المزعجة ، و تقدم بسرعة و مهارة إلى النقطة التي يحتاج فيها إلى الاستعداد للقياسات.

“انتقال؟”

“يكفي أن نجعله يقوم بالتعديلات على CAD هنا و الآن.”

“لماذا؟ لماذا يفعلون ذلك؟”

لم تكن مايومي هي الوحيدة الذي تنظر إليه بقلق. كان “نسخ إعدادات الـ CAD” مهمة بسيطة يتم القيام بها كلما حصل المستخدم على جهاز جديد ، لذلك لم يعرفوا ما الذي ينظر إليه تاتسويا على أنه مشكلة.

صرخت كل من ميزوكي و هونوكا و وجوههما شاحبة ، بينما ارتدى الثلاثة الآخرون تعابير مشابهة.

سواء أرادوا ذلك أم لا ، فإن المجموعة التي تجاوزت حدود الدورة 1 و الدورة 2 و اجتمعت معا بشكل طبيعي دون أي اعتبار لذلك ، كان من المحتم أن يجذبوا الانتباه.

“من بين المدارس التسعة ، تشتهر الثانوية الرابعة بتركيزها على الهندسة السحرية لذلك قال المعلمون أنها أكثر ملاءمة لمواهبي و اقترحوا علي أن أنتقل هناك. لقد رفضت الأمر بالطبع.”

“بالحديث عن ذلك ، يبدو أن ناكاجو-سينباي مهتمة جدا بهوية توراس سيلفر الحقيقة ، أليس كذلك؟”

تنهد شخصان بارتياح ، في حين أظهر اثنان آخران سخطًا واضحًا.

فتح تاتسويا الباب القديم بهدوء حتى لا يشتت انتباه التلاميذ عن التدريب.

الأوّلان كانتا ميزوكي و هونوكا ، بينما الأخيران كانا ليو و إيريكا ، في حين حافظت العضوة الأخيرة المتبقية على وجهها الذي لا يمكن اختراقه في لعبة البوكر.

“في العادة ، كانوا يقومون بتغيير الأحداث كل عام ، لكن السنوات الأخيرة شهدت نفس الأحداث الستة : (رمز المونوليث) و (مضرب السراب) و (تدمير أعمدة الجليد) و (الـإطلـاق السريع) و (كرة الحشد) و (لوحة المعركة).

“… لذا ، إذا كنت شخص غير متفوق في المهارات العملية فعليك الالتحاق بمدرسة لا تركز على المهارات العملية ، ألا يبدو من متناقضا تماما مع الذات بالنسبة للمدرسة؟ يمكنني أن أفهم الأمر إذا كان درجات شخص ما سيئة ولم يتمكن من مواكبة الصف ، لكن من الواضح أن هذا ليس هو الحال مع تاتسويا.”

أعتقد أنه في المرة القادمة ، سيكون من الأفضل لك ارتداء ملابس ضيقة عادية أيضا.”

“أراهن أن المعلمين لا يريدون رؤيته فحسب. قد يعرف تاتسويا-كن المزيد عن السحر أكثر مما يعرفونه!”

“ماذا تقصدين؟”

“اهدآ ، أنتما الاثنان.”

” إيسوري ، هاه … هذا الرجل متخصص في الهندسة ، لذا فهو أفضل في الناحية النظرية و ليس في صيانة الـ CAD ، أليس كذلك؟”

إذا تُركا بمفردهما ، فإن ليو و إيريكا سيغذيان غضب بعضهما البعض ، لذلك تدخل تاتسويا لإخماد النار قبل أن تندلع أكثر.

تواصل بالعين مع ميوكي ، ثم نهض من مقعده …

“ليو على حق. حتى لو كانت درجاتي بالكاد في المنطقة الحمراء فهي تجعلني أمر ، أنا لست ملزماً بالانتقال ، لذلك لا يوجد ضرر حقيقي. ربما كان الأمر فعلاً حسن نية من جانبهم و يفكرون في اهتماماتي فقط. بغض النظر ، حتى لو كان الأمر كذلك ، فإن المصالح الفضلى لا تملك أي تعاطف ، هي موجودة فقط لحماية أنفسهم.”

على أي حال ، أونو-سينسي هي عميلة سرية من للسلامة العامة تتظاهر أنها مستشارة للتحقيق في الأنشطة المناهضة للحكومة التي تتمحور حول (Blanche) داخل الثانوية الأولى ، هل فهمت ذلك بشكل صحيح حتى الآن؟”

تسبب تقييم تاتسويا السلس و الهادئ و اللاذع في تهدئة غضب الاثنين. كان هذا هو تأثير التبريد الذي يهدف إليه تاتسويا ، وبينما يمكن تسمية الطريقة بالحقيرة ، للأسف لم تكن هي النتيجة الأفضل.

هذا يعني أن مايومي و سوزوني و ماري و أزوسا لم يلاحظوا أي شيء.

“في المقام الأول ، أعتقد أنه لا ينبغي أن يخطئ المعلمون في ذلك. إذا أخطأت في فرضيتك الأساسية فهذا يعني أنك فشلت كمعلم.”

“آه؟”

عندما كان الجميع مترددا حول ما سيقولونه تاليا ، تحدثت شيزوكو بنبرة صوتها الفريدة ، لم تكن داعمة أو انتقادية. لقد خفّفت اللدغة من تصريح تاتسويا ، على الرغم من حدوث ذلك كنتيجة غير مقصودة ؛ من المحتمل أن يتم تصنيف التأثير العام على أنه داعم.

من منظور شاب في سن المراهقة ، كان نقد ليو صحيحا. على الرغم من أن ميكيهيكو هو من أثار السؤال في المقام الأول ، فقد كان حتى ليو يقدم رأيه الوقح.

“ليس الأمر كما لو أن الثانوية الرابعة تتعامل مع المهارات العملية باستخفاف ، لكن عند مقارنتها بالسحر المتمحور حول القتال الذي سيتم التعبير عنه في مسابقة المدارس التسعة ، فإنهم مهتمون بتقنيات أكثر تعقيدا ، وكلما كان الأمر أكثر تعقيدا كلما كان ذلك أفضل.”

وعلى الفور صوّب نحو مرمى الفريق الآخر.

“هل هذا صحيح؟ شيزوكو-سان ، أنت تعرفين الكثير.”

ومع ذلك ، فإن إعلان كيريهارا عن رغبته ، كان غير متوقع تماما ، مما تسبب في مفاجأة كبيرة لتاتسويا – كانت الهمة (الإصرار) التي أظهرها مريحة إلى حد ما.

“هذا لأن ابن عمي يدرس في الثانوية الرابعة.”

كل شيء من وركيها إلى أسفل ساقيها تعرض لهواء منتصف الصيف الحار.

عند سماع إجابة شيزوكو على ميزوكي ، أومأ الجميع برأسهم قائلين “هكذا هو الأمر”. بالنظر إلى أن هذا جاء من طالب يدرس في الثانوية الرابعة ، يجب أن يكون مصدرا موثوقا للمعلومات.

كانت مهارة هذا الطالب من السنة الأولى في إجراء التعديلات أعلى من أي شخص آخر في فريق المهندسين.

لكن عندما أعلن الجميع موافقتهم على هذه الكلمات ، فق
عزّز ذلك الشعور بعدم الثقة تجاه المعلم الذي استدعى تاتسويا هنا.

“في الواقع ، كنت أود التحدث إليك في وقت ما.”

بالطبع ، موضوع شخص غريب غير موجود معهم في ذلك الوقت (بمعنى آخر ، المعلم) لم يكن كافيًا لجذب انتباه عقولهم الشابة لفترة طويلة.

”لا توجد أي مشكلة هنا على الإطلاق. إنه نفس الشعور تماما كما لو كنت أستخدم الـ CAD الخاصة بي.”

“تعال إلى التفكير في الأمر ، حان الوقت تقريبا لمسابقة المدارس التسعة ، أليس كذلك؟”

“… يمكنك التوقف عند هذا الحد ، حسنا ، آ-تشان؟ أنت تجعلين تاتسويا-كن مرتبكا قليلا.”

ربما تذكر ليو ما قالته شيزوكو سابقا.

أجابت كل من مايومي و ماري دون تفويت أي لحظة ، كانت وجهات نظرهما راديكالية.

أومأ تاتسويا برأسه عند سؤاله.

ابتسم ياكومو ابتسامة متكلفة ، والتي شعر تاتسويا أنه يعرف السبب وراءها.

“كانت ميوكي تتذمر بشأن عدد الأشياء التي يجب تحضيرها ، مثل مركبات العمل و الأدوات و الزي الرسمي.”

كان هدف الليلة هو تدريب ميوكي ، وليس تاتسويا.

“ميوكي-سان ستشارك بنفسها ، أليس كذلك؟ يجب أن يكون الأمر صعبًا عليها.”

تجعد وجه ليو عندما سمع ميكيهيكو يجمعه مع إيريكا كما لو كانا ثنائيا. مما تسبب في ضحك تاتسويا و ميكيهيكو في نفس الوقت. ومع ذلك ، فكّر تاتسويا في تعليق ميكيهيكو للتو و سرعان ما تذكر السبب الذي جعل ميكيهيكو يلفت انتباهه في المقام الأول.

لم تكن كلمات ميزوكي مهذبة بشكل مفرط ، لكنها كانت قلقة بصدق نيابة عن ميوكي.

“هناك أسباب للإدلاء ببيان أن المحطات الافتراضية يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على السحرة الذين لم يصلوا إلى مرحلة النضج. خاصة بالنسبة للطلاب الذين تقل أعمارهم عن 20 عاما و لا زالت قدراتهم تتطور ، أنا أيضا أعتقد أنه يجب عليهم تجنب استخدام النماذج الافتراضية. لكن بالنسبة للسحرة البالغين ، الذين تطورت قوتهم السحرية بالفعل ، لا أعتقد أن هناك أي سبب لمنعهم من استخدام الأنواع الافتراضية.”

“رغم ذلك يبدو أنها ستقتل منافسة الوافدين الجدد تمامًا ، لذلك يجب أن تكون الأعمال التحضيرية أكثر شدة.”

و هكذا بدأ اجتماع اللاعبين من الطلاب الكبار و الطلاب الصغار و قادة مختلف الأندية المشاركة و المهندسين الذين عُرض عليهم المنصب بشكل غير رسمي و أعضاء مجلس الطلاب (باستثناء ميوكي التي كانت تهتم بغرفة المجلس في غيابهم) و أعضاء مجموعة إدارة الأندية و الطلاب الذين تلقوا إشعارا داخليا بأنهم مرشحون محتملون سواء كلاعبين أو مهندسين.

أجابت إيريكا بطريقة نصف مؤيدة و نصف متعاطفة.

نظر تاتسويا إلى أزوسا بعينين ضيقتين ، مما تسبب في تقلص جسد أزوسا الصغير بالفعل أكثر.

“لا يمكنها الذهاب غير مستعدة. سليل عائلة إتـشيجو بدأ في حضور الثانوية الثالثة هذا العام و سيكون هناك أيضًا.”

ـــ من الواضح أنها كانت تحاول إخفاء إحراجها بسؤالها شيئًا آخر.

بدا اعتراض شيزوكو غريبًا بعض الشيء. تم فصل كل من الأحداث الرسمية و أحداث الوافدين الجدد في مسابقة المدارس التسعة حسب الجنس ، لذلك ليست هناك أي طريقة حيث من الممكن أن تواجه ميوكي السيد الشاب من عائلة إتـشيجو.

كل ما استطاع ميكيهيكو فعله هو الاعتذار بشكل محرج. في المقام الأول ، هو لم يكن بارعا جدا في التفاعل الاجتماعي.

ومع ذلك ، لم يشِر أحد إلى هذا عمدا.

لم تكن تتوقع أن يأتي الرد منه.

“هل هذا صحيح …”

مباشرة بعد العطلة الصيفية ، سيتم إجراء انتخابات رئيس مجلس الطلاب مباشرة.

“إتـشيجو تقولين — إتـشيجو من الـعشائر الـعشرة الـرئيسية؟”

** المترجم : حدث من بين العديد من الأحداث التي يتنافس فيها الطلاب أثناء مسابقة المدارس التسعة ، أما المونوليث فيعني الحجر أو الوحدة المتراصة) **

من تعبيراتهم المصدومة التي بدت نابعة من القلب ، يبدو أن هذه هي المرة الأولى التي تدرك فيها إيريكا و ليو أن شخصا في نفس عامهم ينحدر مباشرة من الـعشائر الـعشرة الـرئيسية. لم تبدُ ميزوكي مندهشة بنفس القدر ، ربما كانت تعرف القليل بالفعل عن “سليل عائلة إتـشيجو”.

لكن هذه هي المهمة في الوقت الحالي. لذا دعونا نضع السلامة أولا.”

“قد يكون خصما من الصعب التغلب عليه. ومع ذلك ، يبدو أنك تعرفين الكثير عن هذا يا شيزوكو.”

لم يكن هذا بالضبط ما كانت تهدف إليه ميزوكي ، لكنها أومأت برأسها ببطء عدة مرات على أي حال.

أجابت هونوكا عن السؤال لها ؛ كانت تعرف شيزوكو كما عرفت نفسها.

“ما هو السؤال بالضبط ، آ-تشان؟”

“شيزوكو من أشد المعجبين بـ (رمز المونوليث). لذا فهي تذهب و تشاهد مسابقة المدارس التسعة كل عام ،
أليس كذلك؟”

لم يكن من الأفضل دائمًا إنجاز هذه الأنواع من الوثائق في أسرع وقت.

** المترجم : حدث من بين العديد من الأحداث التي يتنافس فيها الطلاب أثناء مسابقة المدارس التسعة ، أما المونوليث فيعني الحجر أو الوحدة المتراصة) **

“… لا ، الاتصالات التي تحدثت عنها لا تسير على هذا النحو تماما … إلى جانب ذلك ، ربما يكون هناك سبب داخلي لشركة الـ FLT لإبقاء هويته سرية ، لذلك من غير المرجح أن أحصل على أي شيء من تقنيي المختبر هناك أيضا.”

“… همم ، أجل.”

كان هناك تركيز قوي على كلمة “لطيفة” ، لكن تاتسويا ترك الأمر يمر – على الأقل إلى ما بعد مسابقة المدارس التسعة.

عند سماع رد هونوكا ، أومأت شيزوكو برأسها – و بينما كانت عديمة التعابير دائما ، فقد بدت خجولة بعض الشيء.

“جميع الأحداث في مسابقة المدارس التسعة تحتاج إلى الكثير من القوة السحرية ، حتى بالمقارنة مع الأحداث الرياضية السحرية الأخرى.”

على عكس هونوكا ، التي كان عليها سداد الدين قدّمه لها تاتسويا – لذلك ليس من المستغرب أنها شعرت باهتمام أكثر به – أصبح تاتسويا و شيزوكو صديقين بشكل غير مباشر فقط لأن هونوكا كانت مهتمة به و أنه شقيق ميوكي الأكبر ، حيث كانت الفتيات صديقات حميمات.

“ضرب الأشياء المادية و ضرب الأوهام أمران مختلفان تماما. ميوكي-كن هي تلميذةني اللطيفة ، لذا لن أرفضها أبدا إذا طلبت المساعدة.”

في البداية ، كانت شيزوكو تعلّق فقط من الأطراف ، لكنها خفضت من حذرها تدريجيا و بدأت في إظهار هذا النوع من المشاعر الصريحة حوله مؤخرًا.

“حتى لو ساعدنا أنا و جومونجي-كن ، يمكن أن نعوض البعض ، لكن هناك حد لمقدار ما يمكننا القيام به …”

“أنا أرى.”

يدعى توراس سيلفر أيضا بالمهندس العبقري الذي طور تكنولوجيا برمجة الـ CAD المتخصصة عشر سنوات كاملة إلى الأمام في غضون عام واحد فقط! أي شخص يهدف إلى أن يصبح مهندسا سحريا سيكون مهتما بأي نوع من الأشخاص هو توراس سيلفر.”

أومأ تاتسويا بشكل مائل في الجانب الآخر من شيزوكو المحرجة ، مرتديا تعبيرا يدل على أنه يفهم هذا الشعور.

لم تكن كلمات ميزوكي مهذبة بشكل مفرط ، لكنها كانت قلقة بصدق نيابة عن ميوكي.

“الآن بعد أن ذكرت ذلك ، إلى جانب (بطولة عموم اليابان) و (مباريات النوايا الحسنة الدولية) التي تلعبها جامعة السحر الوطنية ، لا يمكنك مشاهدة (رمز المونوليث) إلا في مسابقة المدارس التسعة.”

كان اجتماع غداء اليوم بمثابة منصة لمايومي للتنفيس عن شكاويها إلى ما لا نهاية ، لكن يبدو أن هذا كان ينتهى تقريبا.

استضافت مسابقة المدارس التسعة مباريات بين المدارس الثانوية التابعة لجامعة السحر الوطنية – كانت هناك حتى مباريات جماعية – لذلك كان الحدث مفتوحًا في وجه الجماهير. لقد كانت ، بعد كل شيء ، واحدة من الأماكن القليلة التي يمكنك أن ترى فيها مسابقات سحرية.

“هذا صحيح … هذه السراويل ليست مرنة كما تخيلتها ، و ضيقة جدا أيضا. من الصعب التنقل فيها.”

كان هناك إجمالي 1200 طالب جديد في السنة الأولى من بين جميع المدارس الثانوية السحرية التسعة.

كانت إيريكا أول من غضب عند سماع إجابة تاتسويا.

بالنظر إلى جميع الشباب و الشابات البالغين من العمر 15 عامًا في الدولة ، تراوح العدد الإجمالي للذين يمتلكون مستوى كافي من الموهبة و القوة السحرية ليتم قبولهم بين 1200 و 1500 طالب كل عام.

“في الواقع ، كنت أود التحدث إليك في وقت ما.”

بعبارة أخرى ، التحق ما يقرب من 100% من الأطفال ذوي المواهب السحرية الذين أرادوا أن يصبحوا سحرة أو مهندسين سحريين بإحدى المدارس الثانوية السحرية التسعة.

إذا لم يكن مضطرًا إلى صياغة أي شيء أكثر تفصيلاً بعد ذلك ، فسيكون هناك أكثر من شهرين قبل أن يدخل حيز التنفيذ.

لهذا السبب ، على مستوى المدارس الثانوية ، فقد احتكرت المدارس التسعة المسابقات السحرية تماما ، إلى جانب الكينجوتسو و فنون الدفاع عن النفس و عدد من المسابقات الأخرى باستثناء بعض الألعاب الرياضية القليلة جدا ، والتي لا تعتمد على السحر مثل الكندو القائم على السيف فقط.

“هانزو-كن؟”

من أجل السماح لعامة الناس بفهم أفضل و زيادة وعيهم و الاستثمار في السحر ، بالإضافة إلى تعميق و تعزيز اعتراف المجتمع بالسحر ، أصبحت مسابقة المدارس التسعة أحد الأحداث الرئيسية القليلة لنشر هذه الأفكار.

تسببت إجابة تاتسويا في جعل ياكومو يجعد حواجبه.

“سيكون أقوى خصم لنا هذا العام هو الثانوية الثالثة مرة أخرى ، إذن؟”

وضع تاتسويا ذراعه على الفور حول ميوكي و قفز إلى الوراء.

“محتمل.”

من ناحية أخرى ، فإن عدم الاعتماد على الضبط التلقائي و الوصول يدويا إلى نظام تشغيل الـ CAD و إجراء تعديلات أكثر دقة عليه يدويا أيضا ، أظهر القوة الحقيقية لمهارات المهندس.

مع العلم أن هذا هو مجال خبرة شيزوكو ، طلبت إيريكا رأيها على وجه التحديد. ردا على ذلك ، أومأت شيزوكو ببساطة سعيدة بعض الشيء.

فجأة ، سيطر صوت مهيب على غرفة الاجتماع.

“هذا العام لن تكوني بين الجمهور ، بل أحد المتسابقين ، أليس كذلك؟”

كان من الواضح تماما للجميع هناك أنه لم يكن يعطي أي تحيز أو تقييم مبالغ فيه بسبب صداقة شخصية. بالنظر إلى التاريخ الماضي بين كيريهارا و تاتسويا – الحادث الذي ضرب فيه تاتسويا كيريهارا على الأرض و أخضعه بالقوة بعد أن اقتحم مظاهرة نادي الكندو خلال أسبوع التوظيف في أبريل – كان الأشخاص الذين علموا بالتفاصيل يدركون أنه لا توجد طريقة ممكنة لكيريهارا حتى يحاول جعل تاتسويا يبدو جيدا. ومع ذلك ، حتى مع استبعاد “سوء الفهم” هذا ، أدرك الجميع أن الـ CAD كان يعمل بشكل مثالي بمجرد مشاهدة كيريهارا وهو يفعّل السحر باستعماله.

انضمت ميزوكي إلى إيريكا و جذبت اهتمام شيزوكو بسؤال رئيسي.

“… إذا تمكنت يا ماري على الأقل من إجراء تعديلات على الـ CAD الخاصة بك ، سيخفف ذلك العبئ علينا كثيرا.”

احتلت قدرات شيزوكو العملية المرتبة الثانية في عامها. لم يتم الإعلان الرسمي بعد عن الطلاب الذين سيشاركون في مسابقة الوافدين الجدد ، لكن مثل ميوكي ، كانت شيزوكو مضمونة من حيث اختيارها.

أومأ تاتسويا برأسه عند سؤاله.

“نعم …”

“حسنا … أنا أقصد ، لقد رأيت ما كانت ترتديه إيريكا لكنك لم تتأثر على الإطلاق.”

عند سماع سؤال ميزوكي ، أومأت شيزوكو بهدوء ، لكن وجهها أظهر بدايات التصميم.

المركز الثالث : يوشيدا ميكيهيكو من الفصل E.

□□□□□□

“أنا لا أحب هذه التسمية.”

قضى تاتسويا ساعات ما بعد المدرسة في مقر لجنة الأخلاق العامة كل يوم تقريبًا منذ انتهاء الامتحانات.

رفعت عينيها ببطء للنظر إلى وجه تاتسويا ، ثم سرعان ما خفضت نظرتها إلى يديها في محاولة لتجنب وجهه الخالي من التعبيرات …

مباشرة بعد العطلة الصيفية ، سيتم إجراء انتخابات رئيس مجلس الطلاب مباشرة.

“هل يمكنني مناداتك ميكيهيكو أيضًا؟ و بالطبع يمكنك مناداتي تاتسويا.”

بعد انتخاب رئيس جديد ، سيتم اختيار لجنة جديدة للأخلاق العامة إلى جانب رئيسها الجديد.

“إذا كان الأمر كذلك فلماذا السحر من نوع الطيران مازال بعيد المنال … لماذا لم يكتشف أي شخص كيف الطيران بحرية في الهواء بالفعل؟”

وفقا للتقاليد – أو بالأحرى وفقا للعادات السيئة – لم يكن هناك اختبار حقيقي لوراثة منصب رئيس لجنة الأخلاق العامة. في معظم الأوقات ، كان الأمر متروكًا تمامًا لسجلات نشاطاتهم غير المنظمة.

في دراما ويليام شكسبير الكلاسيكية ، كانت حالة تاتسويا العقلية تعكس بلا شك حالة قيصر أثناء اغتياله : أنت أيضا ، ميوكي (بروتوس)؟

بالنظر إلى أن ماري تولت منصب الرئيسة خلال عامها الأول ، لم تكن هناك مشكلة بشأن من سيرث المنصب في العام التالي. ومع ذلك ، فإن الشابة التي كانت تتطلع إليها لمنصب الرئيسة التالية لم يكن لديها أي خبرة في قيادة اللجنة ، لذلك أرادت ماري أن تريحها في المنصب بأكبر قدر ممكن من السلاسة.

“كيريهارا ، كيف تشعر؟”

وفيما يتعلق بالأوراق اللازمة لنقل المنصب ، فقد تركت كل المسؤولية على عاتق تاتسويا.

“ميوكي ، هل نعود إلى الفصل؟”

“لقد بدأت أشعر وكأنني رقيق القلب أكثر مما كنت أعتقد أنني …”

جاء الرفض البارد مرة أخرى.

“رقيق القلب و شنيع ، هاه؟ أعتقد أن طبيعتك المزدوجة مثيرة للاهتمام.”

قدّم ليو احتجاجا معقولا لكن إيريكا تجاهلته عرضا.

“……”

“أرغب بشدة أن يقوم أوني-ساما بتعديل جهاز الـ CAD الخاص بي أثناء مشاركتي في مسابقة المدارس التسعة … هل هذا ممكن؟”

كان الرد على الفور حيث لم يتمكن تاتسويا من العثور على أي شيء يقوله مرة أخرى.

تم منح تاتسويا مقعد مراقبة مع الأعضاء الآخرين المؤكدين بشكل غير رسمي.

“لكن هذه المرة ، أنا ممتنة لهذا الجانب اللطيف منك ، لأنه لولا مساعدتك ، كنت سأكون في نفس الحالة كما هو الأمر دائما.”

“صحيح أنني عميلة سرية للسلامة العامة ، لكني لم أتظاهر كمستشارة. إذا كنا نتحدث بالترتيب الزمني ، فقد تواصلت مع رؤسائي الحاليين أثناء محاولتي الحصول على شهادة كي أصبح مستشارة ، ثم أصبحت محققة سرية للسلامة العامة بعد تعييني في الثانوية الأولى. لقد تدربت تحت قيادة ياكومو-سينسي لمدة عام واحد قبل عامين من الآن ، لذا فإن تاتسويا-كن هو في الواقع سينباي بالنسبة لي.”

قامت ماري بتهدئته بهذه الطريقة على الأرجح لأنها شعرت بالذنب عندما رأت تاتسويا يقوم بالأعمال الورقية في صمت.

بالطبع ، موضوع شخص غريب غير موجود معهم في ذلك الوقت (بمعنى آخر ، المعلم) لم يكن كافيًا لجذب انتباه عقولهم الشابة لفترة طويلة.

ومع ذلك ، لم يكن لدى تاتسويا شخصيات منقسمة ، ولم يكن يقوم بمجرد “مساعدة”. لقد كان هو الوحيد الذي ينظّم الأوراق.

“ماذا تقصد؟ هذه ملابس رياضية تقليدية للفتيات.”

لم تكن لكلماتها شبه الاعتذارية أي تأثير على الإطلاق.

ربما بسبب تراكم الضغط الكبير ، كان من النادر أن يقع تاتسويا في هذا النوع من الفخ : الرغبة في التعويض الذاتي.

“رغم ذلك ، أنت تستعدين لنقل المنصب مبكرا إلى حد كبير.”

بمعنى آخر ، كانت ماري سيئة في ضبطها.

سأل تاتسويا سؤالا ثاقبا دون أن يتوقف عن العمل.

“ماذا تقصد بما الخطب؟ هذا هو خطي اللعين! لماذا بحق السماء اتصلوا بك إلى غرفة الإرشاد؟”

الأوراق التي كان يعدها ستنتهي في غضون أسبوع.

أدركت حقيقة أن يديها كانتا تمسكان بإحكام بيد تاتسويا. شعرت بذلك ليس فقط من خلال اللمس ، بل أكدت ذلك بصريا …

إذا لم يكن مضطرًا إلى صياغة أي شيء أكثر تفصيلاً بعد ذلك ، فسيكون هناك أكثر من شهرين قبل أن يدخل حيز التنفيذ.

“كنت أتساءل ما الذي قد يسبب المتاعب و يحيّر ناكاجو ، واحدة من أفضل 5 طلاب شرف سنويا من حيث الدرجات ، ثم اتضح أن الأمر هكذا.”

لم يكن هناك ما يضمن عدم ظهور أي شخص أفضل لهذا المنصب ، كما ليس هناك ما يضمن عدم ظهور بعض الأمور المهمة أو الحوادث الكبرى خلال هذه الفترة الزمنية.

صحيح أن تاتسويا كان يتحدث أثناء إنشاء ملفات البيانات ، إلا أن الأمر كان بمثابة تقسيم أفكاره إلى حد كبير لتنشيط نفسه. أم بالنسبة لماري ، التي لم يكن لديها أي شيء تفعله – أو بالأحرى لا تريد فعل أي شيء – كانت هذه طريقة جيدة لتمضية الوقت ، لذلك كانت ثرثارة أكثر من اللازم.

لم يكن من الأفضل دائمًا إنجاز هذه الأنواع من الوثائق في أسرع وقت.

في اللحظة التي وسّع فيها تاتسويا قدرته الحسية إلى بعد المعلومات – آيديا – للمساعدة في تدريب ميوكي ، استدار نحو (الوجود) المحاصر داخل نطاق وعيه و سأل من كان هناك في رقعة الظلام الفارغة و الصامتة ، ثم فقط بعد ذلك الشخص الآخر (ظهر في الواقع).

“بمجرد أن تبدأ استعداداتنا لمسابقة المدارس التسعة ، لن يكون لدي أي وقت لإعداد الأوراق. هناك الكثير من الأشياء التي يجب القيام بها ، من التحقق من القائمة ، و التدريب ، و تجهيز المعدات ، و جمع البيانات و تحليلها ، ثم وضع الاستراتيجيات … سأكون غارقة.”

بعد فترة محرجة من الصمت …

الآن بعد أن سمع الظروف ، فكّر تاتسويا أن كل هذه الأشياء لا علاقة لها به.

تمتلك المركبات التي يتم تصديرها إلى دول أخرى نفس نظام الذكاء الاصطناعي ، مما يسمح للدول الصغرى بالاستفادة من هذا النظام رغم عدم امتلاكهم للقدرة على تطويره بأنفسهم ، مما أدى بدوره إلى خفض حوادث المرور على نطاق واسع. لهذا السبب ، قام العالم بتصنيف نظام التحكم الفردي بشكل أعلى من أنظمة التحكم المركزية.

“… متى ستقام مسابقة المدارس التسعة؟”

“كيريهارا ، كيف تشعر؟”

ومع ذلك ، فإن ترك المحادثة تنتهي هنا سيكون محرجا ، لذلك أعاد معظم تركيزه إلى الأعمال الورقية.

“شيزوكو من أشد المعجبين بـ (رمز المونوليث). لذا فهي تذهب و تشاهد مسابقة المدارس التسعة كل عام ، أليس كذلك؟”

“ستقام على مدار عشرة أيام ، تبدأ في اليوم 3 من أغسطس و تنتهي في اليوم 12.”

“ستقام على مدار عشرة أيام ، تبدأ في اليوم 3 من أغسطس و تنتهي في اليوم 12.”

“هذا وقت طويل جدا.”

وفقا للتقاليد – أو بالأحرى وفقا للعادات السيئة – لم يكن هناك اختبار حقيقي لوراثة منصب رئيس لجنة الأخلاق العامة. في معظم الأوقات ، كان الأمر متروكًا تمامًا لسجلات نشاطاتهم غير المنظمة.

“هم؟ ألم تشاهد المسابقة من قبل؟”

“ومع ذلك ، لا تزال هذه نظرية مثيرة للاهتمام.”

“لا ، دائمًا ما أكون مشغول بالأعمال الصغيرة خلال الإجازات الصيفية.”

“وااو~ إنه نموذج سيلفر أصلي.

لقد أربكت إجابة تاتسويا ماري تماما.

من أجل توجيه الضربة الأخيرة للكوهاي الكسول الذي يكره الصعوبة ، كانت الاثنتان تتواصلان بصريا لترتيب الأمور للهجوم (الإقناع اللفظي) واحدة تلو الأخرى.

“لكن وفقا لمايومي ، تذهب أختك الصغيرة لمشاهدة المسابقة كل عام ، لدرجة أنها تتذكر المباريات التي شاركنا فيها نحن الاثنتان …”

“لا ، ليس هذا هو الحال ، خاصة و نحن مازلنا في الفصل.”

كاد تاتسويا أن يضحك.

“اهدآ ، أنتما الاثنان.”

“حسنًا ، ليس الأمر كما لو أننا معًا على مدار 365 يوم في السنة … من حين لآخر نتحرك بشكل منفصل أيضا.”

وقفت ميوكي في منتصف فوانيس السلة الحديدية الأربعة في زوايا الساحة ، وفقط عندما كان ياكومو على وشك إلقاء مهارة الأوهام مرى أخرى –

“إيه؟ … لا ، هذا صحيح. إنه فقط كلما نظرنا إلى الاثنين منكما ، يبدو كما لو أنكما لا تفترقان ولو للحظة واحدة.”

“عندما لا نكون في المدرسة ، فإننا عادة ما نكون في الخارج للقيام بأشياء خاصة بنا.”

“… هذا اقتراح منطقي ، لكن كيف يمكننا فعل ذلك؟”

بدت ماري غير متأكدة من مواجهة الحقيقة الموضوعية المقدمة لها ، لكنها بدت وكأنها تقبلها في الوقت الحالي.

“لا.”

“إذا كان هذا هو الحال ، فلا عجب أنك لا تفهم مقدار الاستعدادات لمسابقة المدارس التسعة.”

لم تبدو إيريكا منزعجة على الإطلاق. ربما كانت معتادة على هذا الصراخ في وجهها.

“نعم ، بصراحة ، أنا لا أعرف حتى ما هي أنواع الأحداث التي تقام. أنا أعرف فقط عن (رمز المونوليث) و (مضرب السراب).”

“أفهم أن المشكلة تكمن في أن الجميع ليس على دراية بمدى ارتفاع مستوى المهارة التي يمتلكها شيبا. إذا كنت محقا في قول ذلك ، فإن أفضل طريقة لحل هذا ستكون رؤية مهاراته مباشرة.”

صحيح أن تاتسويا كان يتحدث أثناء إنشاء ملفات البيانات ، إلا أن الأمر كان بمثابة تقسيم أفكاره إلى حد كبير لتنشيط نفسه. أم بالنسبة لماري ، التي لم يكن لديها أي شيء تفعله – أو بالأحرى لا تريد فعل أي شيء – كانت هذه طريقة جيدة لتمضية الوقت ، لذلك كانت ثرثارة أكثر من اللازم.

لم يستطيعوا ملاحظة ذلك أبدا – كيف كان ظهر ميوكي مستقيما و فخورا عندما جلست أمام وحدة التحكم و كيف رقصت أصابعها بسرور على لوحة المفاتيح.

“هذا لأنهما الأكثر شهرة …”

ربما بدت نظرته فاسدة في البداية ، لكنها في الواقع كانت تقيس القدرات البدنية لهاروكا.

أمالت ماري رأسها كما لو أنها كيف تشرح ذلك. ثم أمسكت قبضتها أمام فمها كما لو كانت على وشك السعال لتنظيف حلقها (لكنه في الواقع لم يسمعها وهي تفعل ذلك).

كان هناك إجمالي 1200 طالب جديد في السنة الأولى من بين جميع المدارس الثانوية السحرية التسعة.

“جميع الأحداث في مسابقة المدارس التسعة تحتاج إلى الكثير من القوة السحرية ، حتى بالمقارنة مع الأحداث الرياضية السحرية الأخرى.”

السبب الرئيسي مفاجأة تاتسويا هو أن مظهر ميكيهيكو لم يشر إلى أي آثار من هذا التدريب.

“حسنا ، أنا أعرف ذلك.”

كان يوشيدا ميكيهيكو سليلا مباشرا لعائلة يوشيدا التي تشتهر بـ (السحر القديم).

رد تاتسويا دون أن يوقف يديه عن العمل.

“من هناك؟!”

“في العادة ، كانوا يقومون بتغيير الأحداث كل عام ، لكن السنوات الأخيرة شهدت نفس الأحداث الستة : (رمز المونوليث) و (مضرب السراب) و (تدمير أعمدة الجليد) و (الـإطلـاق السريع) و (كرة الحشد) و (لوحة المعركة).

كاد تاتسويا أن يضحك.

كما لديهم بطولات منفصلة لفنون القتال التنافسية مثل الكينجوتسو و فنون القتال السحرية ، وأيضا للمنافسات الرياضية مثل الجمباز و كرة السلة.”

“إيه؟ … لا ، هذا صحيح. إنه فقط كلما نظرنا إلى الاثنين منكما ، يبدو كما لو أنكما لا تفترقان ولو للحظة واحدة.”

“ألا تعتمد الأحداث مثل (كرة الحشد) و (لوحة المعركة) بشكل كبير على القدرات البدنية؟”

حتى مع الفوضى التي أحاطت بالتحضيرات لمسابقة المدارس التسعة ، كانت سوزوني لا تزال مقيدة بالسلاسل إلى غرفة مجلس الطلاب أثناء استراحة الغداء. لم تقم مايومي بالتخلي عن دعوتها أبدا.

“حسنا هذا صحيح. السحرة هم بشر أيضا. لذلك لا يمكنهم إهمال قدراتهم البدنية. حتى في قتالات واحد ضد واحد بين السحرة ، هناك الكثير من الحالات التي يكون فيها الفرد ذو القدرات البدنية الأعلى هو المنتصر. أنا متأكدة من أنني لست مضطرة لتوضيح هذه النقطة ، رغم ذلك.”

وفقا للتقاليد – أو بالأحرى وفقا للعادات السيئة – لم يكن هناك اختبار حقيقي لوراثة منصب رئيس لجنة الأخلاق العامة. في معظم الأوقات ، كان الأمر متروكًا تمامًا لسجلات نشاطاتهم غير المنظمة.

“أنت محقة في ذلك.”

“التقينا ببعضنا البعض عندما كنا في العاشرة من العمر فقط ، لذا لست متأكدة من أنه يمكن تسميتنا بأصدقاء طفولة. وفوق ذلك ، أنا لم أره خارج المدرسة على الإطلاق في الأشهر الستة الماضية ، حتى أنه يتجنبني دائما عندما نكون في الفصل.”

كان تاتسويا يعرف ذلك جيدا ، لذا فقد وافق بصدق على كلمات ماري.

“إيه؟ إذن أنت تفضل هيكو-كن؟”

“من بين جميع الأحداث الستة ، (رمز المونوليث) هو الحدث الجماعي الوحيد ، أما الخمسة الأخرى فهي أحداث فردية.”

على أي حال ، أونو-سينسي هي عميلة سرية من للسلامة العامة تتظاهر أنها مستشارة للتحقيق في الأنشطة المناهضة للحكومة التي تتمحور حول (Blanche) داخل الثانوية الأولى ، هل فهمت ذلك بشكل صحيح حتى الآن؟”

“ألا تُلعب (كرة الحشد) عادة بشكل زوجي؟”

“بالطبع أنا مهتمة. هل تقول أنك لست كذلك ، شيبا-كن؟ أعني ، إنه توراس سيلفر!

“هذا هو الجزء غير السار من مسابقة المدارس التسعة. إنهم يجعلون كل الأحداث فردية من أجل جعل القوة السحرية أكثر أهمية. لدي كتيب به ملخص للقواعد – هل تريد رؤيته؟”

“ليو على حق. حتى لو كانت درجاتي بالكاد في المنطقة الحمراء فهي تجعلني أمر ، أنا لست ملزماً بالانتقال ، لذلك لا يوجد ضرر حقيقي. ربما كان الأمر فعلاً حسن نية من جانبهم و يفكرون في اهتماماتي فقط. بغض النظر ، حتى لو كان الأمر كذلك ، فإن المصالح الفضلى لا تملك أي تعاطف ، هي موجودة فقط لحماية أنفسهم.”

“بالتأكيد ، سألقي نظرة لاحقا.”

كانت مهارة هذا الطالب من السنة الأولى في إجراء التعديلات أعلى من أي شخص آخر في فريق المهندسين.

توقف تاتسويا عن الكتابة مؤقتا و أخذ كتيّبا صغيرا من ماري.

بدت مايومي و كأنها تتمتم لنفسها لفترة من الوقت ، ثم فجأة أخرجت صوت “إيه؟” كما لو أنها تذكرت شيئا ما ، و أمالت رأسها إلى الجانب.

“نسخ ورقية مطبوعة؟ كم هذا غير عادي.”

“هذا محرج ، أليس كذلك؟”

“إنهم ليسوا غير عاديين عندما يتعلق الأمر بمسابقة المدارس التسعة. هناك فكرة عميقة الجذور مفادها أن استخدام المحطات الافتراضية يضر بقدرتك السحرية. من ناحية أخرى ، لا يستخدم الكثير من غير السحرة أجهزة طرفية كبيرة هذه الأيام. حتى بين السحرة ، يستخدم المزيد و المزيد المحطات من النوع الافتراضي.”

أزوسا ، التي كانت حتى هذه اللحظة تئن أمام شاشة مسطحة لمحطة طرفية كبيرة – من المحتمل أنها تكافح في واجبها المدرسي – تنهدت بهدوء وهي تضغط على زر الطاقة على جهازها و رفعت رأسها.

“أنا أرى. هذا هو السبب في أن مسابقة المدارس التسعة تستخدم نسخ ورقية مطبوعة بدلا من أجهزة طرفية؟”

اختفى الثاني ، ثم الثالث.

“أوه؟ هل تاتسويا-كن يفضل استعمال المحطات الافتراضية؟”

تعتمد سرعة التوسيع في تسلسلات التنشيط كليا على أجهزة الـ CAD ، لكن إنشاء التسلسل السحري يمكن أن يختلف اختلافًا كبيرًا اعتمادًا على تسلسل التنشيط. في الأحداث الرياضية حيث يمكن أن تكلف ثانية واحدة ضائعة فوز اللاعب ، فإن مهارة ضبط التسلسل بشكل صحيح أمر في غاية الأهمية.

لا بد أنها لاحظت النبرة الناقدة في صوته.

“نعم. لقد اشتريت حافظة جديدة ، لذلك أريد أن أعتاد عليها بأسرع وقت ممكن.”

بسبب سلوك ماري المعتاد المتهور و المنفتح و افتقارها الساحر (؟) إلى القدرة على إبقاء الأمور مرتبة ، كان من السهل نسيان أن لديها حواس حادة للغاية و شديدة الإدراك.

“أيضا المعلمون لا يعرفون تاتسويا-كن شخصيًا مثلما نعرفه نحن.”

أخذ تاتسويا هذا في الاعتبار ثم اختار كلماته بعناية ، دون التوقف عن الكتابة.

“للتأكيد فقط ، مهمتي هي نسخ إعدادات الـ CAD الخاصة بكيريهارا-سينباي إلى الـ CAD المستخدم في المنافسة ، ثم ضبطها للسماح بالاستخدام الفوري ، لكن دون تغيير تسلسل التنشيط بأي شكل من الأشكال ، هل أنا على صواب؟”

“هناك أسباب للإدلاء ببيان أن المحطات الافتراضية يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على السحرة الذين لم يصلوا إلى مرحلة النضج. خاصة بالنسبة للطلاب الذين تقل أعمارهم عن 20 عاما و لا زالت قدراتهم تتطور ، أنا أيضا أعتقد أنه يجب عليهم تجنب استخدام النماذج الافتراضية. لكن بالنسبة للسحرة البالغين ، الذين تطورت قوتهم السحرية بالفعل ، لا أعتقد أن هناك أي سبب لمنعهم من استخدام الأنواع الافتراضية.”

“أوه هوو؟!”

“… أعتقد أن هذه طريقة أخرى للنظر إلى الأمر. يبدو أن إخبار البالغين بالتخلي عن الكفاءة المكتسبة من النماذج الافتراضية لمجرد أنها قد تسبّب ضررا للأطفال أمر مبالغ فيه.”

ربما بسبب تراكم الضغط الكبير ، كان من النادر أن يقع تاتسويا في هذا النوع من الفخ : الرغبة في التعويض الذاتي.

استقر هدوء قصير في المحادثة. كان تاتسويا مشغولا بمراجعة المعلومات التي أدخلها على الشاشة ، لذلك لم تكن لديه أي وسيلة لمعرفة تعبير ماري الحالي. لكنه خمّن أنها كانت تفكر في الآثار المترتبة على ما قاله للتو.

مع هذه الإعدادات ، سيكون المستخدم في خطر أقل مما لو تم استخدام أداة الضبط التلقائي. ليس ذلك فحسب ، يمكنه الآن تزويد الـ CAD بتسلسلات تنشيط أكثر كفاءة.

على الرغم من اندفاعها الذي تتظاهر به عادة ، لم يكن هناك طريقة لإخفاء إحساسها الداخلي بالصلاح.

“هذه ليست سباتس.”

تسببت هذه الحقيقة في ابتسامة تاتسويا قليلا.

“لقد جعلتهم يفهمون أنه لم يكن الأمر أنني لم أكن أحاول. لكنهم أوصوني بعد ذلك أن أنتقل إلى مدرسة أخرى.”

“… على أي حال ، لقد خرجنا عن الموضوع.”

كان الأداء قصيرا للغاية بالنسبة لجميع المشاهدين. الجزء التالي كان الاختبار المباشر الفعلي.

يبدو أنها توصلت إلى استنتاجها الخاص ، لذلك أعادت المحادثة إلى مسابقة المدارس التسعة مرة أخرى و دون سابق إنذار.

في هذا الوقت من الليل ، سيتم إطفاء الأضواء على جميع تلاميذ ياكومو كجزء من تدريبهم الخاص.

“تنقسم المسابقة إلى قسمين : (أحداث رسمية) و (أحداث للوافدين الجدد) ، يشارك في كل منهما 10 رجال و 10 نساء ، بما مجموعه 40 مشاركا في المسابقة ككل. يمكن فقط لطلاب السنة الأولى المشاركة في أحداث الوافدين الجدد بينما الأحداث الرسمية ليس لها متطلبات في الدرجة. ومع ذلك ، يمكن لللّاعب الواحد المشاركة في حدثين مختلفين فقط ، لذلك لم يشارك أي طالب من السنة الأولى في الأحداث الرسمية على الإطلاق. حتى لو لم يكن ذلك في القواعد ، فلن تكون هناك طريقة لطلاب السنة الأولى للوقوف ضد القوة القتالية لطلاب السنة الثانية و الثالثة على أي حال.

“رقيق القلب و شنيع ، هاه؟ أعتقد أن طبيعتك المزدوجة مثيرة للاهتمام.”

حتى العام الماضي ، لم يتم فصل المشاركين في أحداث الوافدين الجدد حسب الجنس ، لكن بدءا من هذا العام ، سيلعب كل من الرجال و النساء منفصلين في أحداث الوافدين الجدد مثل ما يحدث في الأحداث الرسمية. بالإضافة إلى ذلك ، كان هناك حدثان لم تتمكن طالبات السنة الأولى من المشاركة فيهما العام الماضي ، لكن يبدو أن هذا سيتغير هذا العام.”

لم يصوب تاتسويا أمامه مباشرة من أين أتى الصوت ، بل أطلق كرة رصاص أخرى باتجاه الجدار الموجود في أقصى اليمين.

لم يكن على ماري أن تذكر اسم ميوكي ليعرف تاتسويا أن كلماتها كانت بدافع القلق عليها.

مع هذه الإعدادات ، سيكون المستخدم في خطر أقل مما لو تم استخدام أداة الضبط التلقائي. ليس ذلك فحسب ، يمكنه الآن تزويد الـ CAD بتسلسلات تنشيط أكثر كفاءة.

مع قدرة أجساد الفتيات على التحمل ، فإن المشاركة المستمرة في المسابقات السحرية ستكون مرهقة للغاية.
على الرغم من أن ميوكي قد خضعت لتدريبات تتجاوز معايير الأشخاص العاديين ، إلا أن مكانتها الجسدية كانت في طبيعتها أكثر ضعفا. اعتقد تاتسويا أنه من الأفضل إن يقدم أكبر قدر ممكن من المساعدة.

أخذ تاتسويا هذا في الاعتبار ثم اختار كلماته بعناية ، دون التوقف عن الكتابة.

“هناك أربعة من بين الأحداث الستة يلعب فيها كل من الرجال و النساء. (رمز المونوليث) حدث مخصص للرجال فقط ، و (مضرب السراب) للنساء فقط … (رمز المونوليث) هو الحدث الوحيد الذي يحدث فيه القتال المباشر ، لذلك ليس من المستغرب أنه للرجال فقط.”

يبدو أنها توصلت إلى استنتاجها الخاص ، لذلك أعادت المحادثة إلى مسابقة المدارس التسعة مرة أخرى و دون سابق إنذار.

وفقا للمعلومات التي سمعها تاتسويا أثناء وجوده في لجنة الأخلاق العامة ، كان سحر ماري متخصصا في القتال ضد الأفراد ، لذلك لا بد أنها كانت مستاءة حقًا لعدم قدرتها على المشاركة.

”اللعنة! تاتسويا-كن ، سأراك في الجوار.”

“يمكن لكل مدرسة أن تدخل 3 أشخاص كحد أقصى في حدث واحد. يتم احتساب المشاركين من الرجال و النساء بشكل منفصل. مع ما مجموعه 5 أحداث محتملة (4 أحداث للجنسين و حدث واحد لكل من الذكور و الإناث) و 15 مشاركا محتملا من كل جنس ، فإن الاستراتيجية العامة هي أن يتم إدخال 5 رجال و 5 نساء في حدثين لكل منهما ، بينما يركز الخمسة الآخرون من الرجال و النساء على حدث واحد. تعتبر المشاركات في أحداث الوافدين الجدد و الأحداث الرسمية منفصلة أيضًا عن بعضها البعض ، ولهذا السبب تجلب المدارس 20 مشاركا (10 رجال و 10 نساء) لكل منهما.

ميكيهيكو ، ميكيهيكو

فيما يتعلق بمن سيشارك في أي حدث. علينا أن نقرر أشياء مثل ما إذا كنا سنترك لاعبينا الأقوياء يقومون بالتركيز على حدث واحد و تحقيق فوز مؤكد ، أو جعلهم يلعبون في حدثين للحصول على المزيد من النقاط ، ثم دراسة أين سيشارك لاعبو خصومنا الأقوياء ومن سيواجهون…. إنها مسابقة قائمة على الفريق ، لذا فإن التخطيط لهذه التفاصيل أمر مهم للغاية.”

شيء لا يلبي فقط المهارات التقنية العالية ، بل يأخذ في اعتباره مهارة المستخدم و سهولة الاستخدام

“أنا أرى.”

طرحت سوزوني هذا السؤال على أزوسا بهدوء.

“أيضا ، تسمح مسابقة المدارس التسعة بجلب أربعة أشخاص منفصلين عن اللاعبين يشكلون فريق تكتيكي لوضع الخطط. لكن لا تستفيد كل المدارس من هذا الخيار. تجلب مدرستنا الحد الأقصى المسموح به لعدد الموضفين كل عام ، لكن الثانوية الثالثة ، على سبيل المثال ، تتخلى عن الدعم التكتيكي في المنافسة ، و تعتمد على اللاعبين بأنفسهم لتحديد تكتيكاتهم.”

لم يكن من الأفضل دائمًا إنجاز هذه الأنواع من الوثائق في أسرع وقت.

“ومع ذلك ، من المفارقة أنهم أقوى خصم ينافسنا على البطولة كل عام؟ ذلك مثير للاهتمام.”

“أنا شخصيا أفضّل أن أتقن مهنة واحدة بدلا من أنخرط في جميع الأعمال. لكن أفترض أن هذه مسألة تتعلق بمنظور أونو-سينسي.”

“لقد خسرنا أمامهم مرتين فقط – واحدة قبل 3 سنوات و الأخرى قبل 7 سنوات. أقيمت مسابقة المدارس التسعة لأول مرة في شكلها الحالي كحدث صيفي منذ 10 سنوات. منذ ذلك الحين كانت هناك 9 مسابقات خلال 9 سنوات ، احتللنا المركز الأول 5 مرات ، الثانوية الثالثة فازت مرتين ، و الثانويتين الثانية و التاسعة مرة واحدة لكل منهما.”

الآن حتى ميكيهيكو كان يقول شيئا فظا بحسرة. ربما لأن كلاهما كانا ضحيتين لخداع إيريكا (؟) ، فقد شعر الاثنان بوجود صلة بينما فاختارا تاتسويا ليكون هدفهما التالي.

“إذن هدف هذا العام هو الفوز الثالث على التوالي بالبطولة؟”

كان ياكومو داخل حاجز بسيط تبلغ مساحته حوالي 11 مترا مربعا مرسوما بالجير على أرض المعبد. كان مقدار المهارة اللازمة لبناء حاجز بأربعة خطوط بيضاء مذهلا – اقترب منه تاتسويا وهو يحمل فنجان شاي كبير في يده ، بينما كان سيده يزيل الأختام.

“هذا صحيح. بالنسبة لطلاب السنة الثالثة الحاليين ، سيكون الفوز هذا العام هو النصر الحقيقي.”

سيتم اتخاذ القرار النهائي بشأن إضافة تاتسويا رسميا إلى الفريق خلال اجتماع تحضيري يُعقد في مقر مجموعة إدارة الأندية بعد المدرسة.

وصف الكثيرون طلاب السنة الثالثة الحاليين في الثانوية الأولى بأنهم “الجيل الأقوى”.

في السنوات الأخيرة ، تم تجهيز نماذج الـ CAD الحديثة بوظائف تعمل على تحسين معالجة تسلسل التنشيط (تسريع و تسهيل قراءة تسلسل التنشيط) ، لكن في نفس الوقت سهّلت عليها التأثير بشكل كبير على الحالة العقلية للمستخدم.

سايغوسا مايومي ، جومونجي كاتسوتو ، واتانابي ماري.

(لا أظن أن أي شيء سيغير رأيهم الآن.)

كان اثنان منهم من الـعشائر الـعشرة الـرئيسية مباشرة ، بينما الآخر ينافسهم في الموهبة بقوة مطلقة.

لكن المشكلة من ناحية أخرى ، كانت إيريكا …

مجرد حقيقة أن الثلاثة منهم كانوا جميعًا في نفس العام في نفس المدرسة كانت صدفة مذهلة ، ولكن بصرف النظر عنهم ، كان هناك العديد من الطلاب المهرة الآخرين الذين حصلوا بالفعل على تصنيفات من الرتبة A (لم يتمكنوا من الحصول على ترخيص رسمي بسبب قلة الخبرة ، لكن قوتهم الأولية كانت كافية لتصنيفهم من الدرجة الأولى بناء على المعايير الدولية).

نظرة فضولية بحتة.

لم يتم الإعلان بعد عن المشاركين في مسابقة المدارس التسعة لهذا العام ، لكن تم اعتبار الثانوية الأولى الفائز المحتمل على أي حال.

سقط ليو متألما و أمسك ساقه بينما قفزت إيريكا للأعلى و للأسفل ممسكة بقدم واحدة.

لقد كان يُنظر إليهم على أنهم أقوياء للغاية ولم يعتقد أحد أن الأمر يستحق حتى إنشاء أي تجمعات للمراهنات.

“لكنك لم تعلمني بشكل وثيق كما تفعل مع شيبا-كن.”

“لكنني سمعت أنه إذا سارت الأمور على ما يرام ، فإن فوز مدرستنا بالبطولة أمر مؤكد.”

ألقت ماري نظرة مفادها “أنت تدللينها كثيرا” نحو مايومي ، لكن مايومي لم تهتم – في الواقع تجاهلتها و تظاهرت بعدم الانتباه – و ابتسمت تجاه أزوسا بدلا من ذلك.

“حسنا هذا صحيح. لا أحد يشك في مهارة لاعبينا. حتى مع أخذ قسم أحداث الوافدين الجدد في الاعتبار ، طالما لم يكن هناك حادث مؤسف كبير ، يجب أن نفوز بالنقاط في قسم الأحداث الرسمية. إذا كانت هناك أية مخاوف حقيقية ، فسيكون الشيء الوحيد هم مهندسونا.”

“عندما لا تستوفي التسلسلات السحرية شروط إنهائها ، فإنها ستبقى مع الـإيدوس المستهدفة حتى تتلاشى بشكل طبيعي مع مرور الوقت. عند استخدام تعويذة جديدة لإبطال تأثيرات تعويذة أخرى سابقة ، يبدو الأمر و كأن التعويذة السابقة قد تم إلغاؤها ، لكن في الواقع لقد تم استبدالها فقط.”

“المهندسين؟ تقصد الأشخاص المسؤولين عن ضبط الـ CAD؟”

لم يكن الأمر كما لو أنه غير مهتم بمسابقة المدارس التسعة.

“تماما. المصطلح الرسمي في مسابقة المدارس التسعة هو الطاقم التقني. تحدد المسابقة معيارًا مشتركًا للـ CADs المستخدمة في الأحداث ؛ لذا لا يسمح إلا بالنماذج التي تتوافق مع المعايير. من ناحية أخرى ، لا توجد سوى قيود على الأجهزة في حد ذاتها ، لكن يمكننا فعل ما نريد فيما يتعلق بالتسلسلات. سواء أكنت تستطيع ضبط الـ CAD أم لا لإبراز أقصى استفادة من الرياضيين مع الاستمرار في الالتزام بالقيود ، فإن ذلك أمر حاسم في تحديد النصر.”

“هذا العام لن تكوني بين الجمهور ، بل أحد المتسابقين ، أليس كذلك؟”

تعتمد سرعة التوسيع في تسلسلات التنشيط كليا على أجهزة الـ CAD ، لكن إنشاء التسلسل السحري يمكن أن يختلف اختلافًا كبيرًا اعتمادًا على تسلسل التنشيط. في الأحداث الرياضية حيث يمكن أن تكلف ثانية واحدة ضائعة فوز اللاعب ، فإن مهارة ضبط التسلسل بشكل صحيح أمر في غاية الأهمية.

“إيريكا-تشان …

هذا لا يعني بأي حال من الأحوال أنه كلما كان التصميم أكثر تعقيدا أو كلما زاد عدد العمليات المستخدمة ، سيكون التسلسل أفضل. التسلسلات التي تتجاوز قدرات المعالجة في الأجهزة ستعيقها عن أداء وظيفتها فحسب ، بل سيؤدي ذلك إلى الضرر أكثر من النفع.

أزوسا ، التي كانت مركزة تماما على واجبها المدرسي منذ لحظة ، رأته بعيونها الحادة و تقدمت نوحو تاتسويا ببطء.

مع وجود قيود على مواصفات الأجهزة ، كان اختيار و توزيع التسلسلات المناسبة أكثر أهمية.

منذ فترة المراهقة المبكرة حتى فترة وقوع ذلك الحادث ، كان ميكيهيكو يرى نفسه دائما على أنه أحد الأقوياء ؛ لذلك لم يستطع تحمل سقوطه و الاضطرار إلى الرضا كواحد من الضعفاء.

يعتقد تاتسويا أنه في ظل هذه الظروف ، يمكن أن تتغير نتائج المسابقة بشكل كبير بناءا على مهارات المهندسين.

أو على الأقل هذا ما اعتقدته ، لكن تاتسويا قد لاحظ ذلك بالفعل من خلال جسدها المتيبس الذي يلامسه ، بينما كان من الواضح لياكومو ما هو الوجه الذي تصنعه من خلال تنفسها غير المنتظم.

“في الوقت الحالي ، هناك ندرة في المهندسين الموهوبين من السنة الثالثة مقارنة باللاعبين المشاركين هذا العام. مايومي و جومونجي قادران على ضبط الـ CAD الخاصة بهما دون أن يواجها مشاكل في المسابقة ، لكن …”

قالوا إن مهارته في “استدعاء السحر” ، الشكل المركزي لتقنيا السحر الذي تم تناقلها في عائلة يوشيدا ، قد تجاوزت بالفعل مهارة أخيه ، الزعيم التالي للعائلة.

“……”

ومع ذلك ، فإن ترك المحادثة تنتهي هنا سيكون محرجا ، لذلك أعاد معظم تركيزه إلى الأعمال الورقية.

بمعنى آخر ، كانت ماري سيئة في ضبطها.

“من بين المدارس التسعة ، تشتهر الثانوية الرابعة بتركيزها على الهندسة السحرية لذلك قال المعلمون أنها أكثر ملاءمة لمواهبي و اقترحوا علي أن أنتقل هناك. لقد رفضت الأمر بالطبع.”

قرأ تاتسويا بدقة ما كانت تتجنب قوله ، لكن على وجه التحديد ، لأنه فهم الأمر ، اختار عدم قول شيء.

شجعت قواعد اللباس في عام 2095 م الناس على عدم إظهار بشرتهم المكشوفة في الأماكن العامة. نظرا لأن المدرسة تعتبر مكانا عاما ، فإن ارتداء سترات الزي المدرسي كان إلزاميا حتى في فصل الصيف ، كما يُطلب من الفتيات ارتداء إما سراويل أو جوارب ، ضيقة و غير شفافة ، تحت التنورات.

سمح تاتسويا لاهتمامه بالابتعاد عن كلام ماري الصغير و ركّز مرة أخرى على ملفات الأوراق.

في ذلك الوقت ، استدار الصبيان الموجودان على الفور ، لكن لحسن الحظ (؟) إيريكا لم تلاحظ.

□□□□□□

عند تكرار ميزوكي لكلامه أوضح تاتسويا المزيد من التفاصيل مع تعبير متردد على وجهه.

تسببت التطورات في تكنولوجيا التحكم المركزي في حركة المرور في إصلاح شامل لنظام الترام ، حيث أصبحت عربات الترام هي المصدر الرئيسي للنقل العام داخل المدينة. تم التحكم بهذه العربات القائمة على السكك الحديدية بشكل كامل من خلال غرفة عمليات مركزية من أجل ضمان السلامة و سهولة الوصول و القدرة على مواجهة حجم النقل العالي في نفس الوقت.

ترددت الشائعات أن تاتسويا قد تدرب على النينجوتسو تحت إشراف خبير مشهور ، لكن هل حقا كان قويا بجنون؟

** المترجم : الترام هي تلك القطارات التي تسافر في مسارات محددة داخل المدينة فقط ، على أي حال ابحثوا في جوجل عن صورة لها. **

لقد أربكت إجابة تاتسويا ماري تماما.

من ناحية أخرى ، لم تتقدم السيطرة على حركة المرور على الطرق العامة بالقدر الذي كان يأمله الناس. تم إدخال نظام تشغيل أوتوماتيكي في الطرق السريعة التي تربط المدن ، لكن أنظمة التحكم في الشوارع العادية و الطرق السريعة لم يتم السيطرة عليها إلا داخل حدود المدينة ولم تصل بعد إلى المرحلة التي يمكن تسميتها على الصعيد الوطني.

بعد رؤية وجهه ، كان تاتسويا مقتنعا بأن رفض العرض السابق كان الخيار الصحيح.

مقارنة بذلك ، فقد تطور الذكاء الاصطناعي الذي يساعد السائقين بشكل كبير.

“… حسنا لا بأس ، طالما أن سينباي تفهم حقا. أردت قول ذلك فقط للتأكد ، هذا كل شيء.”

طالما لم يتم تعديلها بشكل غير قانوني ، كانت السيارات الحديثة ذاتية القيادة غير قادرة على التسبب في وقوع حادث مروري حتى لو حاولت ذلك (السبب الذي جعل سيارة كاتسوتو قادرة على اقتحام مخبأ (Blanche) هو أنها كانت مركبة عسكرية).

“أيضا ، تسمح مسابقة المدارس التسعة بجلب أربعة أشخاص منفصلين عن اللاعبين يشكلون فريق تكتيكي لوضع الخطط. لكن لا تستفيد كل المدارس من هذا الخيار. تجلب مدرستنا الحد الأقصى المسموح به لعدد الموضفين كل عام ، لكن الثانوية الثالثة ، على سبيل المثال ، تتخلى عن الدعم التكتيكي في المنافسة ، و تعتمد على اللاعبين بأنفسهم لتحديد تكتيكاتهم.”

تمتلك المركبات التي يتم تصديرها إلى دول أخرى نفس نظام الذكاء الاصطناعي ، مما يسمح للدول الصغرى بالاستفادة من هذا النظام رغم عدم امتلاكهم للقدرة على تطويره بأنفسهم ، مما أدى بدوره إلى خفض حوادث المرور على نطاق واسع. لهذا السبب ، قام العالم بتصنيف نظام التحكم الفردي بشكل أعلى من أنظمة التحكم المركزية.

وضع ليو على وجهه ابتسامة مؤذية أثناء استجوابه لتاتسويا ، لكن الشخص الذي أجاب لم يكن تاتسويا المحاصر حاليا ، بل ميكيهيكو الذي تعرض للخيانة من رفيقه للتو.

بالطبع ، في مقابل السلامة ، تسبب السائقون عديمي الخبرة – أو بتعبير الصريح – السائقين السيئين في حدوث اختناقات مرورية بدلا من الحوادث. حتى لو كان من الممكن تجنب حوادث متتالية ، فلا يمكن تجنب المواقف حيث يضغط الجميع على فراملهم فورا مما يؤدي لإيقاف كل من بالخلف ، لذلك ربما كانت الاختناقات المرورية مجرد نتيجة طبيعية لذلك.

بدأ يأخذ فنون الدفاع عن النفس على محمل الجد ، على الرغم من أنه لم يكن أبدا شغوفا بها في الماضي.

لذلك على الرغم من وجود مخاوف أقل بشأن السلامة ، فلا تزال رخصة القيادة إلزامية. لقد تمسك المجتمع بهذا النظام القديم بحجة منع ذلك النوع من الضرر.

“أيضا ، تسمح مسابقة المدارس التسعة بجلب أربعة أشخاص منفصلين عن اللاعبين يشكلون فريق تكتيكي لوضع الخطط. لكن لا تستفيد كل المدارس من هذا الخيار. تجلب مدرستنا الحد الأقصى المسموح به لعدد الموضفين كل عام ، لكن الثانوية الثالثة ، على سبيل المثال ، تتخلى عن الدعم التكتيكي في المنافسة ، و تعتمد على اللاعبين بأنفسهم لتحديد تكتيكاتهم.”

بجوار دراجته الكهربائية الجديدة ، كان تاتسويا ينتظر خروج أخته الصغيرة.

“أي نوع من المنطق هذا؟!”

اشترى تاتسويا هذه الدراجة في اللحظة التي حصل فيها على رخصته في بداية أبريل. لقد كانت عملية شراء لأغراض عملية وليس نوع من الرحلات الترفيهية ، لكنه استخدمها عدة مرات بالفعل. كان لا يزال يتأكد من ضبطها كل يوم ، على الرغم من ذلك ، حتى بعد شهرين ، لا يزال تبدو جديدة تماما.

“ماذا؟”

“آسفة لجعلك تنتظر ، أوني-ساما!”

“في العادة ، كانوا يقومون بتغيير الأحداث كل عام ، لكن السنوات الأخيرة شهدت نفس الأحداث الستة : (رمز المونوليث) و (مضرب السراب) و (تدمير أعمدة الجليد) و (الـإطلـاق السريع) و (كرة الحشد) و (لوحة المعركة).

عند سماع الصوت ، حوّل تاتسويا نظره بينما أضاءت المصابيح جسد أخته النحيف.

أدت كلمات ميكيهيكو إلى جعل ليو يومئ برأسه بعمق في موافقة – إيماءة عميقة لدرجة أن أفعاله بدت مبالغا فيها عن قصد.

جمعت ميوكي شعرها الطويل على شكل كعكة بينما كانت ترتدي نفس بذلة ركوب الدراجة التي يرتديها تاتسويا. كانت البذلة ضيقة على جسدها و تظهر منحنياتها ، مما أدى إلى إبراز سحرها الأنثوي.

تقدم تاتسويا خطوة سريعة بقدم واحدة إلى الأمام.

وضع تاتسويا الخوذة على رأس ميوكي التي رفعت ذقنها إلى الأعلى دون وعي. تسببت رؤية أخته تتعامل مع هذا بشكل طبيعي في ابتسامة تاتسويا بشكل طفيف بينما كان يربط حزام الخوذة تحت ذقنها.

كانت (Legball) تُلعب بكرة خفيفة الوزن و مرنة للغاية حيث ترتد من الجدران و السقف. ارتدت الكرة يمينا و يسارا و أعلى و أسفل بسرعات عالية ، مثل كرة تنس الطاولة ، بينما كان اللاعبون يطاردونها من أجل تسديدها في مرمى الخصم. كانت الرياضة تتطلب قوة كبيرة و خفة حركة لا تصدق. بالإضافة إلى ذلك ، فقد كانت تمرينا محفّزا يحظى بشعبية كبيرة كرياضة من أجل “الترفيه”.

قامت ميوكي بتقليص رقبتها من الشعور بالدغدغة ، وهو ما استجاب له تاتسويا بابتسامة وهو يرتدي خوذته الخاصة ثم يصعد على متن الدراجة.

من أجل السماح لعامة الناس بفهم أفضل و زيادة وعيهم و الاستثمار في السحر ، بالإضافة إلى تعميق و تعزيز اعتراف المجتمع بالسحر ، أصبحت مسابقة المدارس التسعة أحد الأحداث الرئيسية القليلة لنشر هذه الأفكار.

أشار إلى ميوكي ، التي جلست على المقعد الترادفي خلفه ، للتشبث بإحكام.

لم يكن يرد أبدا بهذه الطريقة الودية من قبل.

بعد أن شعر بجسدها ملتصق بظهره و ذراعيها حول خصره ، ثم قام بتعديل الزجاج الأمامي للخوذة ، رفع تاتسويا محدد القوة الثابت (أي ما يعادل دواسة الوقود في بمحرك الاحتراق الداخلي).

كانت مهارة هذا الطالب من السنة الأولى في إجراء التعديلات أعلى من أي شخص آخر في فريق المهندسين.

انطلقت الدراجة الكهربائية التي يركب عليها الأشقاء بسرعة و هدوء تحت سماء الليل المرصعة بالنجوم.

حقيقة أنه سحق أيضًا مجموعة إرهابية كانت سرًا ، لكن جهوده خلال أسبوع التوظيف وحدها كانت أكثر من سبب كافٍ لجذب انتباه زملائه من الطلاب الجدد ، وحتى النساء من السنوات العليا.

□□□□□□

“نعم ، سيكون ذلك جيدا.”

اتخد طريقا نحو معبد ياكومو.

“بشكل أساسي …”

كان هدف الليلة هو تدريب ميوكي ، وليس تاتسويا.

ومع ذلك ، كان اثنان من أفضل ثلاثة طلاب من الدورة 2.

تم اختيار ميوكي بشكل غير رسمي للمشاركة في مسابقة المدارس التسعة ، لذا كانوا على وشك الاستعداد لها.

سمع تاتسويا أن عائلة يوشيدا تمتلك سحرا قديما غير نظامي يسمى بـ “سحر الأرواح” ، و يرث كل طفل منهم أساليبهم التقليدية من خلال التدريب. و نظرا لأنها كانت أساليب تدريب قديمة ، فمن المحتمل أن يكون العمل الشاق في صميمها. إذا كان الأمر كذلك ، فإن أفراد تلك العائلة يمتلكون بطبيعة الحال مواصفات جسدية عالية القدرة ، وما رآه في ميكيهيكو أكثر من كافٍ لإدراك ذلك.

أكدت الأحداث في مسابقة المدارس التسعة بشدة على الحاجة إلى القدرة السحرية ، لكن هذا في الوقت نفسه لا يعني أن القدرات البدنية كان غير ضرورية. في حدث (لوحة المعركة) ، كان اللاعبون أصحاب رد الفعل الأسرع و التوازن البدني الجيد هم من لديهم الميزة. بينما تطلب حدث (كرة الحشد) توازنا بين التكتيكات و القدرة على التحمل.

ربما كانت مجرد نزوة لها في المقام الأول.

تخصصت ميوكي في سحر التباطؤ و التبريد ، مما يعني أن حدث (تدمير أعمدة الجليد) ، الذي تضمن تدمير الأعمدة المصنوعة من الجليد ، كان مخصصًا لها لإظهار مواهبها. حتى لو شاركت في قسم الأحداث الرسمية بدلاً من قسم أحداث الوافدين الجدد ، فقد كانت فوزها شبه مؤكد.

“ميوكي-سان ستشارك بنفسها ، أليس كذلك؟ يجب أن يكون الأمر صعبًا عليها.”

ومع ذلك ، مع زيادة عدد الأحداث بعد أن تم فصل الرجال و النساء في الأحداث الفردية هذا العام ، كانت ميوكي مشاركة في حدث (مضرب السراب) أيضا ، حيث يجب عليها (ضرب الأجرام الضوئية العائمة في الهواء بمضرب).

“همم … كان يجب أن يتوقف السحر السابق عن العمل بحلول ذلك الوقت ، على الرغم من … تاتسويا-كن ، ما رأيك؟”

تلقت ميوكي أيضا تدريبات في فنون الدفاع عن النفس من قبل ياكومو جنبا إلى جنب مع تاتسويا ، لذلك كانت تمتلك قدرة جسدية رائعة أكثر مما قد تتخيله من خلال النظر إلى جسدها الحساس. لم يكن لديها الكثير من الفرص لتحريك جسدها مؤخرا ، لذلك كان هذا التدريب بمثابة إجراء احترازي للتأكد من استعدادها.

“في … في هذه الحالة …”

أوقف تاتسويا المحرك بالقرب من المدخل قبل دفع الدراجة نحو المعبد. بعد ترك الدراجة في مرآب المعبد ، توجه الاثنان لتحية ياكومو.

كان ، مثل أي شخص آخر ، لديه الرغبة في وضع مهاراته الخاصة ضد السحرة الآخرين (قيد التدريب) من نفس العمر ، على الرغم من أنه كان نوعا مختلفا عن الجوع الذي عانى منه أثناء البقاء في مختبر والده و الرغبة في إثبات أن ذكاءه مليء بالتقنيات التي يمكنها إحداث ترقيات عملية للـ CADs.

في هذا الوقت من الليل ، سيتم إطفاء الأضواء على جميع تلاميذ ياكومو كجزء من تدريبهم الخاص.

قالوا إن مهارته في “استدعاء السحر” ، الشكل المركزي لتقنيا السحر الذي تم تناقلها في عائلة يوشيدا ، قد تجاوزت بالفعل مهارة أخيه ، الزعيم التالي للعائلة.

تماما كما توقعا ، عندما اقتربا من الدوجو المظلمة ، تمكنا من الإحساس بالعديد من الوجود المخفي ، بالإضافة إلى خطوات عرضية لا يمكن كتمها تماما مع أصوات لأجساد تصطدم مع الأرض.

“… أنت مدمنة عنف مجنونة! رأسي ليس طبل!”

فتح تاتسويا الباب القديم بهدوء حتى لا يشتت انتباه التلاميذ عن التدريب.

“هذه المرأة في الواقع قادرة على قول أشياء طبيعية أيضًا.”

على الرغم من عدم إحداث أي صوت أثناء فتح الباب ، إلا أن شوريكين جاءت تحلق في اتجاههم ؛ قام بضربها بعيدا بقفاز مقاوم للرصاص و السكاكين ، ثم في المقابل أطلق كرات الرصاص المخبأة في بذلة ركوب الدراجة الخاصة به.

بالكاد تمكنت مايومي من طرح السؤال وهي منذهلة.

** المترجم : الشوريكين نوع من الأسلحة التي يستعملها النينجا. **

“يوشيدا ، أنت جيد جدا. لا تأخذ هذا بطريقة خاطئة ، لكنني فوجئت تماما.”

ومع ذلك ، فإن “كرات الرصاص” (نوع من الأسلحة المخفية التي يتم إطلاقها فقط باستخدام قوة الإصبع ، وهي تقنية تشبه قذف الكرة) لم يسمعها تضرب أي شيء.

“لكنني سمعت أنه إذا سارت الأمور على ما يرام ، فإن فوز مدرستنا بالبطولة أمر مؤكد.”

“تاتسويا-كن ، لا يبدو أنك قد أحرزت تقدمًا كبيرًا في ضرب كرات الرصاص بالاصبع ، لا تأخذ الأمر بسهولة لمجرد أنك تستعمل السحر ، أنت بحاجة إلى التدرب على رمي الأسلحة المقذوفة أيضًا. ومع ذلك ، فقد اتخذت القرار الصحيح في تشتيت الشوريكين بعيدا بدلا من الإمساك به.”

لكن المشكلة من ناحية أخرى ، كانت إيريكا …

لم يكن هناك أي علامة لوجود أي شخص ، فقط الصوت.

هاروكا أيضا لاحظت نفس الشيء ، توقفت عن العبوس ، لكنها كانت لا تزال غير راضية عن الموقف.

لم يصوب تاتسويا أمامه مباشرة من أين أتى الصوت ، بل أطلق كرة رصاص أخرى باتجاه الجدار الموجود في أقصى اليمين.

كانت أزوسا قد تركت بالفعل وجه الطفلة التي على وشك البكاء ، أما الآن فقد بدت حازمة و شديدة الانفعال وهي تعرض المشاكل المطروحة.

“أوه هوو؟!”

الأوّلان كانتا ميزوكي و هونوكا ، بينما الأخيران كانا ليو و إيريكا ، في حين حافظت العضوة الأخيرة المتبقية على وجهها الذي لا يمكن اختراقه في لعبة البوكر.

في نفس الوقت الذي سمع فيه صياحا متفاجئا ، شعر تاتسويا بتموجات وجود شخص ما في المكان الذي استهدفه.

“ما هو السؤال بالضبط ، آ-تشان؟”

وضع تاتسويا ذراعه على الفور حول ميوكي و قفز إلى الوراء.

منذ فترة المراهقة المبكرة حتى فترة وقوع ذلك الحادث ، كان ميكيهيكو يرى نفسه دائما على أنه أحد الأقوياء ؛ لذلك لم يستطع تحمل سقوطه و الاضطرار إلى الرضا كواحد من الضعفاء.

بعد جزء من الثانية ، نزلت موجة سيف سوداء بشكل عمودي من السقف ، بالكاد تفاداها تاتسويا بشعرة وهو يغطي أخته الصغيرة.

كانت نبرة هاروكا ساخرة و مرحة بعض الشيء ، على عكس ملابسها الخطيرة المختلطة مع الظلام.

تقدم تاتسويا خطوة سريعة بقدم واحدة إلى الأمام.

“بشكل أساسي …”

أمسك تاتسويا بقوة ، السيف الخشبي المطلي بالكامل بالأسود ، ثم منعه من الحركة.

“أنت على حق ، لكن هذا هو الوضع الذي نحن فيه.”

عندما حاول ياكومو سحب سلاحه بعيدا ، لم يتزحزح شبرا واحدا ، فتخلى عن فكرة الضرب مرة أخرى.

أخيرا استعاد ميكيهيكو نفسه و تحدث بصوت متصدع قليلا ، أصبح وجهه أحمر لأسباب أخرى غير الأشعة فوق البنفسجية التي تنبعث من الشمس – كان هذا أمرا مفهوما. لم يكن هناك نقص في الفرص خارج المدرسة لرؤية ساقي فتاة عاريتين ، لذلك يجب أن يكون معتادا على ذلك ، لكن إيريكا تولد هواءا جذابا كافيا لسرقة حضور عقل الأولاد في نفس العمر.

“… كان هذا ترحيبًا عنيفًا إلى حد ما ، يا معلم.”

هذه المرة ، حتى تاتسويا أظهر تعبيرا متألما بعض الشيء.

“… أنا من يجب أن يقول ذلك. ألم تكن كراتك الرصاصية مليئة بنية القتل؟”

“حسنا ، تاتسويا.”

واجه المعلم و التلميذ بعضهما البعض في الظلام ، وهما يتبادلان الابتسامات الشريرة في نفس الوقت.

تسبب تقييم تاتسويا السلس و الهادئ و اللاذع في تهدئة غضب الاثنين. كان هذا هو تأثير التبريد الذي يهدف إليه تاتسويا ، وبينما يمكن تسمية الطريقة بالحقيرة ، للأسف لم تكن هي النتيجة الأفضل.

بين ذراعي تاتسويا ، كان وجه ميوكي أحمرا بالكامل من الخجل بعد أن دفنت في حضنه ، لحسن الحظ ، من الصعب تمييز ذلك في الظلام …

واصلت ميوكي عملها مع عدم كسر وضعية جلوسها الصحيحة.

أو على الأقل هذا ما اعتقدته ، لكن تاتسويا قد لاحظ ذلك بالفعل من خلال جسدها المتيبس الذي يلامسه ، بينما كان من الواضح لياكومو ما هو الوجه الذي تصنعه من خلال تنفسها غير المنتظم.

بدأت كل من هونوكا و إيريكا في تهدئة الأمور.

□□□□□□

“التصميم الشخصي الذي يستخدمه كيريهارا يتميز بأداء متفوق على الـ CAD المستخدم في المنافسة ؛ إنه نموذج عالي المواصفات للغاية. حقيقة أنه لم يشعر بالفرق على الرغم من الفجوة في المواصفات بين الـ CAD الخاص به و CAD المنافسة ، أعتقد أن هذا دليل على الكثير من المهارة التي تستحق الثناء.”

في مكان ما داخل المعبد ، وهو مربع به نيران مشتعلة في سلّات حديدية في كل زاوية من زواياه الأربعة. عادة ، يتم استخدام هذا المكان لحرق أخشاب شجرة الأرز لطلب البركات (يبدو أن المعبد دافع عن نفسه باعتباره معبدا فرعيا لجبل هيي ، لكن لم يسبق لتاتسويا ولا ميوكي أن شاهدا ياكومو على الإطلاق وهو يجري تدريبا في أي نوع من الصلوات البوذية.) ، كانت المنطقة مضاءة بشكل خافت بأجرام سماوية على شكل كرات زرقاء و أخرى حمراء ترقص بشكل هادئ في الهواء.

لطالما وجد ليو نفسه الطرف المتلقي لسخرية إيريكا المهينة (أو ربما تكون “المشاحنات المستمرة” أفضل) ، لكن مع ميزاته الألمانية القوية و مهاراته الحركية الممتازة ، لقد حصل على مكان بين الطالبات الإناث باعتباره “صبيًا لديهن فضول بشأنه” (بالنسبة إلى ليو ، يبدو أن “النمط الياباني الخالص” يعني وجود شعر أسود و عيون سوداء).

إذا عبر شخص لا يعرف المعبد ، قد ينظر إلى الأضواء ، و يعتقد أنها كانت أرواحا بلا جسد ، و ينهار على ركبتيه خوفا. لكن لحسن الحظ ، لم يكن هناك أي غرباء.

“اخرسي. لقد قرأت ذلك في كتاب ذات مرة.”

مر ظل طويل و نحيف عبر الأضواء الزرقاء ، و اختفى أحد الأجرام السماوية من الوجود.

“ومع ذلك ، من المفارقة أنهم أقوى خصم ينافسنا على البطولة كل عام؟ ذلك مثير للاهتمام.”

اختفى الثاني ، ثم الثالث.

“أنا لا أمانع. لماذا لا تنضم إلى مطاردة (نيران الشياطين) ، تاتسويا-كن؟”

كانت تلك الشخصية الفاتنة تطارد الأجرام السماوية المتناثرة و العائمة بحركات سريعة و قوية بشكل مدهش ، ثم تشطرها بالعصا القصيرة في يدها.

كان هذا وحده كافيا لجعل تاتسويا يستسلم و يتوقف في منتصف الطريق.

بمجرد وصول عدد الأجرام السماوية التي اختفت إلى ثلاثين ، أشار تاتسويا إلى ميوكي لأخذ استراحة صغيرة.

“نعم. حسنًا ، إلى حد ما.”

كان ياكومو داخل حاجز بسيط تبلغ مساحته حوالي 11 مترا مربعا مرسوما بالجير على أرض المعبد. كان مقدار المهارة اللازمة لبناء حاجز بأربعة خطوط بيضاء مذهلا – اقترب منه تاتسويا وهو يحمل فنجان شاي كبير في يده ، بينما كان سيده يزيل الأختام.

“تاتسويا-كن ، لا يبدو أنك قد أحرزت تقدمًا كبيرًا في ضرب كرات الرصاص بالاصبع ، لا تأخذ الأمر بسهولة لمجرد أنك تستعمل السحر ، أنت بحاجة إلى التدرب على رمي الأسلحة المقذوفة أيضًا. ومع ذلك ، فقد اتخذت القرار الصحيح في تشتيت الشوريكين بعيدا بدلا من الإمساك به.”

في العادة ، كانت ميوكي هي المسؤولة عن إحضار الشاي لياكومو الذي يلهث ، لكن تاتسويا تولى الأمر اليوم.

في ذلك الوقت ، كان يتعاطف مع أزوسا ، معتقدا أن الاتصال بها هكذا يعتبر مبالغة – لكنه الآن تأكد أن مثل هذا اللقب كان أمرا لا مفر منه.

كان ذلك بسبب أن ميوكي الواقفة على الجانب الآخر من الخطوط البيضاء ، كانت تلهث أيضا.

لمعالجة هذه المشكلة بالذات ، أنشأت المدرسة وظائف بديلة حلت محل نظام ساعات العمل في القرن الماضي.

“سيدي ، شكرا جزيلا لك. لم تسمح لنا فقط باستخدام هذه المساحة ، بل ساعدت في تدريب أختي الصغيرة أيضا.”

إلى جانب السحر ، تقدم المدارس الثانوية السحرية منهجا كاملا و فصولا عامة فيها مواضيع غير سحرية.

بعد تسليم الشاي إلى ياكومو ، انحنى تاتسويا بعمق في امتنان ، بينما أومأ ياكومو برأسه بهدوء.

“أنا أرى.”

“ضرب الأشياء المادية و ضرب الأوهام أمران مختلفان تماما. ميوكي-كن هي تلميذةني اللطيفة ، لذا لن أرفضها أبدا إذا طلبت المساعدة.”

تجمد تاتسويا في مكانه بسبب خيانة ميوكي غير المتوقعة بتاتا. (؟)

كان هناك تركيز قوي على كلمة “لطيفة” ، لكن تاتسويا ترك الأمر يمر – على الأقل إلى ما بعد مسابقة المدارس التسعة.

كسرت ماري حاجز الصمت بسؤالها ثم أجاب عليها كاتسوتو بكل بساطة و وضوح.

كان سحر الوهم أحد المجالات التي برع فيها “النينجوتسو” ، لدرجة أن سرعة و واقعية و حركة الأوهام قد تفوقت على تلك التي أنشأها السحر الحديث. كان للسحر الحديث ميزة في سرعة التنشيط و تنوع التعاويذ المتاحة ، ولكن ضمن معايير متخصصة ، لا يزال هناك الكثير من المجالات التي تفوق فيها السحر القديم بشكل لا يقارن.

“التجربة في إنجلترا التي عرضتها إتشيهارا-سينباي كانت خاطئة في مفاهيمها و فرضيتها الأساسية.”

لم يكن بإمكان تاتسويا سوى استخدام قدر محدود من السحر جيدا ؛ لم يستطع أن يأخذ مكان ياكومو كجهاز عرض هولوغرام بشري حيث استخدم تقنية وهم (نيران الشياطين) (Demonfire).

ومع ذلك ، لم يشِر أحد إلى هذا عمدا.

** المترجم : هولوغرام هنا مقصود بها الصور المجسمة. **

يمكن لأي شخص أن يدرك أن ليو كان يمثل ، لكن جزءا غير بسيط من ذلك الارتعاش بدا حقيقيا ، وهي نقطة أثارت اهتماما كبيرا من ميكيهيكو بينما كان يحدق في الاثنين.

“ميوكي ، هل يجب أن نتوقف هنا الليلة؟”

لم تعد مايومي قادرة على المشاهدة و ترك الأمر يستمر ، حيث أوقفت مؤقتا عملها على أكوام الأوراق و تحدثت إلى أزوسا.

سأل تاتسويا وهو يعطي مشروبا لأخته ، والتي كانت لا تزال تلهث بضيق في التنفس ، لكن ميوكي هزت رأسها و أخذت رشفة لتبلل حلقها.

بالنظر إلى أن ماري تولت منصب الرئيسة خلال عامها الأول ، لم تكن هناك مشكلة بشأن من سيرث المنصب في العام التالي. ومع ذلك ، فإن الشابة التي كانت تتطلع إليها لمنصب الرئيسة التالية لم يكن لديها أي خبرة في قيادة اللجنة ، لذلك أرادت ماري أن تريحها في المنصب بأكبر قدر ممكن من السلاسة.

“إذا كان الأمر على ما يرام معك ، سينسي ، أود الحصول على مزيد من التمرين.”

“هذا هو الجزء غير السار من مسابقة المدارس التسعة. إنهم يجعلون كل الأحداث فردية من أجل جعل القوة السحرية أكثر أهمية. لدي كتيب به ملخص للقواعد – هل تريد رؤيته؟”

“أنا لا أمانع. لماذا لا تنضم إلى مطاردة (نيران الشياطين) ، تاتسويا-كن؟”

لم تكن تتوقع أن يأتي الرد منه.

“لا ، أنا … سأتجاوز ذلك ، شكرًا لك.”

طرحت سوزوني هذا السؤال على أزوسا بهدوء.

ابتسم ياكومو ابتسامة متكلفة ، والتي شعر تاتسويا أنه يعرف السبب وراءها.

“لا ، ليس هذا هو الحال ، خاصة و نحن مازلنا في الفصل.”

دارت في ذهن تاتسويا فكرة إفساد متعة ياكومو و إسقاط توقعاته ، لكنه منع نفسه بعد الأخذ في الاعتبار أن تدريب ميوكي كان له الأولوية اليوم.

لكن رغم ذلك ، نظرت إليه أزوسا مندهشة كما لو أن مثل هذا السؤال لم يكن متوقعا تماما.

“هل هذا صحيح؟ أوه ، حسنا.”

“آه ، لا ، هذا مخيف للغاية! سأتجاوز الأمر. لا أريد وضع حياتي على المحك من أجل شيء كهذا.”

كشف ياكومو عن تعبير يبدو محبطا حقا ، لكنه لم يكن كافيا لإخفاء ابتسامته المؤذية.

“… متى ستقام مسابقة المدارس التسعة؟”

بعد رؤية وجهه ، كان تاتسويا مقتنعا بأن رفض العرض السابق كان الخيار الصحيح.

اختفى تعبير أزوسا الخجول في العادة دون أن يترك أثرا ، و عارضتهم بشراسة.

حوّل ياكومو ابتسامته الشريرة التي تشير إلى وجود دوافع خفية إلى ابتسامة لطيفة ودودة بينما عاد إلى الوراء لمواجهة ميوكي.

بدت ماري غير متأكدة من مواجهة الحقيقة الموضوعية المقدمة لها ، لكنها بدت وكأنها تقبلها في الوقت الحالي.

“فلنبدأ.”

“بالمناسبة ، آ-تشان …”

“نعم ، سينسي.”

“آه ، أحضرت القرن الفضي الخاص بك اليوم؟”

انحنت ميوكي للإشارة إلى أنها مستعدة للمتابعة. كان تاتسويا قد استعاد بالفعل كؤوس الشاي من أيديهم.

“إذن هل شيبا-كن يعرف أي نوع من الأشخاص هو توراس سيلفر؟”

وقفت ميوكي في منتصف فوانيس السلة الحديدية الأربعة في زوايا الساحة ، وفقط عندما كان ياكومو على وشك إلقاء مهارة الأوهام مرى أخرى –

بجوار دراجته الكهربائية الجديدة ، كان تاتسويا ينتظر خروج أخته الصغيرة.

“من هناك؟!”

وضع ليو على وجهه ابتسامة مؤذية أثناء استجوابه لتاتسويا ، لكن الشخص الذي أجاب لم يكن تاتسويا المحاصر حاليا ، بل ميكيهيكو الذي تعرض للخيانة من رفيقه للتو.

دخل حضور شخص آخر إلى المكان ، و الشخص الذي سأل عن هويته كان تاتسويا.

“كان المعلمون يستجوبونني بشأن درجاتي في الجزء العملي من الامتحان.”

لا ، في الواقع ، حسب التسلسل الزمني ، كان الأمر عكس ذلك تماما.

“حسنا ، تاتسويا.”

في اللحظة التي وسّع فيها تاتسويا قدرته الحسية إلى بعد المعلومات – آيديا – للمساعدة في تدريب ميوكي ، استدار نحو (الوجود) المحاصر داخل نطاق وعيه و سأل من كان هناك في رقعة الظلام الفارغة و الصامتة ، ثم فقط بعد ذلك الشخص الآخر (ظهر في الواقع).

لا ، في الواقع ، حسب التسلسل الزمني ، كان الأمر عكس ذلك تماما.

“آه ، هاروكا-كن.”

انطلق الجرس الإلكتروني للإعلان عن الهدف ، و انطلقت الهتافات من الفتيات اللواتي يشاهدن.

استقبل ياكومو الحضور بطريقة غير مبالية. كان كل من تاتسويا و ميوكي على دراية بهذا الاسم.

“الرئيسة ~ …”

خرج شكل ظلي ناضج أكثر بقليل من ميوكي من الظلام إلى الضوء الخافت.

لم يكن “الوجه المتورد” كافيا لوصف حالة أزوسا الحالية. لقد كان وجهها أحمرا حتى أسفل أذنيها بينما كانت تنحني بقوة مرارا و تكرارا في اعتذار إلى تاتسويا.

كانت مستشارة من الثانوية الأولى التابعة لجامعة السحر الوطنية –

أو بالأحرى أمور ميكيهيكو و إيريكا الشخصية.

أونو هاروكا.

“تاتسويا!”

بسبب حقيقة أنها كانت ترتدي بذلة داكنة مشابهة لتلك التي ترتديها ميوكي ، بدا أن منحنيات صدرها و خصرها كانت أكثر بروزا من المعتاد.

نظرا لأن أسئلة المواضيع كانت روتينية في الاختبارات ، يمكن القول أن المدرسة استنفدت كل سؤال محتمل يمكنها طرحه ولم تعد قادرة على خلق أفكار جديدة. لم يكن هذا الموضوع مجرد واجب ، بل كان أحد موضوعات المقالات الأساسية لامتحانات القبول بجامعة السحر الوطنية. كان من المفترض أن تتمكن من العثور حصاد وفير من الأجوبة على أي سؤال بسهولة تامة إذا بحثت عنه.

تبعت عيني ميوكي نظرة تاتسويا و أبدت تعبيرا غاضبا على ملامحها ، ولكن قبل أن تتمكن من زرع مرفقها في جانب شقيقها ، رأت لون الفولاذ المتجمد في عينيه و استعادت رباطة جأشها بسرعة.

كانت تلك الشخصية الفاتنة تطارد الأجرام السماوية المتناثرة و العائمة بحركات سريعة و قوية بشكل مدهش ، ثم تشطرها بالعصا القصيرة في يدها.

ربما بدت نظرته فاسدة في البداية ، لكنها في الواقع كانت تقيس القدرات البدنية لهاروكا.

بمجرد أن أنهى شرحه ، اهتزت المحطة المحمولة في جيب صدر تاتسويا. لقد كانت بديلا عن جرس المدرسة ، لإخطاره بنهاية استراحة الغداء.

“تاتسويا-كن ، لست بحاجة إلى توخي الحذر الشديد. هاروكا-كن هي واحدة من طلابي ، مثلك تماما.”

لمعالجة هذه المشكلة بالذات ، أنشأت المدرسة وظائف بديلة حلت محل نظام ساعات العمل في القرن الماضي.

“لكنك لم تعلمني بشكل وثيق كما تفعل مع شيبا-كن.”

لذلك ، بالنسبة للسحرة ، فإن ترك تعديلات الـ CAD الخاصة بهم إلى مهندس سحري قدرته غير معروفة يشكل مخاطرة كبيرة.

كانت نبرة هاروكا ساخرة و مرحة بعض الشيء ، على عكس ملابسها الخطيرة المختلطة مع الظلام.

“نعم ، بصراحة ، أنا لا أعرف حتى ما هي أنواع الأحداث التي تقام. أنا أعرف فقط عن (رمز المونوليث) و (مضرب السراب).”

“أعرف أن سينسي شيئ آخر ، لكن لم أعتقد أن شيبا-كن هو من سيكتشفني. هل يمكن أن تقنيتي تراجعت؟”

تخصصت ميوكي في سحر التباطؤ و التبريد ، مما يعني أن حدث (تدمير أعمدة الجليد) ، الذي تضمن تدمير الأعمدة المصنوعة من الجليد ، كان مخصصًا لها لإظهار مواهبها. حتى لو شاركت في قسم الأحداث الرسمية بدلاً من قسم أحداث الوافدين الجدد ، فقد كانت فوزها شبه مؤكد.

“هاروكا-كن ، الكذب على نفسك ليس عادة جيدة. إذا فعلت ذلك كثيرا ، فسوف تغفلين عن أفكارك.”

“هانزو-كن؟”

“شيبا-كن قال لي نفس الشيء.”

“في الواقع ، لدي بعض الاتصالات بهم ، لذلك أحصل على نماذج سيلفر بسعر أرخص مقابل أن أكون أحد مختبر تجريبي للمنتجات.”

“أوه ، يبدو أنني قلت شيئا غير ضروري إذن. على أي حال ، لنترك ذلك جانبا ، كان التخفي خاصتك قريبا من الكمال ، لذا لا داعي للقلق بشأن ذلك. هذا هو ، إذا كنت تعتقدين حقا أن مهاراتك تراجعت.”

أراد ميكيهيكو أن يرى تاتسويا و ليو يقومان بالتنافس ضد بعضهما البعض هنا حتى يتمكن من الرؤية بأم عينيه.

كشفت هاروكا عن ابتسامة سطحية نموذجية و قبلت نظرة ياكومو الملمحة.

كما يتضح من خلال لقبهم اللئيم “مستعملي الـ BS ذوي الخدعة الواحدة” ، فهم في طبقة اجتماعية أقل من السحرة العاديين. لكن قدرتهم الفريدة كان من المستحيل عمليا للآخرين تقليدها. حتى لو تمكن شخص ما من تحقيق ذلك ، فلن يتمكن من تكرار نفس مستوى الجودة التي كان مستعملو الـ BS قادرين على تحقيقها. وإذا تمكنوا من مطابقة قدرتهم الفريدة مع مهنتهم ، فغالبا ما يتم تقديرهم أكثر من السحرة العاديين ذوي الخبرة.

لا ينبغي أن تكون قادرة على خداعه ، ولم تكن تحاول القيام بذلك في المقام الأول.

قرأ تاتسويا بدقة ما كانت تتجنب قوله ، لكن على وجه التحديد ، لأنه فهم الأمر ، اختار عدم قول شيء.

عند رؤية ابتسامة ياكومو المتكلفة ، اعتقد تاتسويا أن هذه هي الطريقة التي يتفاعل بها الاثنان في العادة.

“توقف عن ذلك. الأمر ليس هكذا. يمكنني التحدث معها ، ربما ، لكن أي شيء أكثر من ذلك يخيفني بمجرد التفكير في الأمر. إذا كنت أبحث عن صديقة فأنا أريد شريكة أشعر معها براحة و رخاء أكبر.”

“لم يلاحظ تاتسويا-كن وجودك بشكل طبيعي. لديه (عيون خاصة) تختلف عن عيوننا ، لذلك إذا كنت تريدين خداعه ، فأنت بحاجة تمويه وجودك بدلا من محاولة إخفائه.”

كان اجتماع غداء اليوم بمثابة منصة لمايومي للتنفيس عن شكاويها إلى ما لا نهاية ، لكن يبدو أن هذا كان ينتهى تقريبا.

“أنا أرى… شكرا لك على الدرس.”

لم تبدو إيريكا منزعجة على الإطلاق. ربما كانت معتادة على هذا الصراخ في وجهها.

“حان دورك للإجابة على سؤالي.”

جاءت هونوكا في المركز الرابع ، شيزوكو في المركز العاشر ، ميزوكي في المركز السابع عشر ، إيريكا في المركز العشرين ، بينما كان كل من ليو و موريساكي أقل من ذلك ، لذلك لم يتم ترتيبهم.

كان الاثنان يتبادلان حديث رئيسي بين معلم و تلميذة على حسابه هو كموضوع ، لذلك قاطعهما عمدا بنبرة مستاءة ، بعد أن سئم من الاستماع إليهما.

يبدو أن أداء ميكيهيكو قد ذكّر ليو قد بشيء ما ، لذلك طلب من تاتسويا – حسنا ، كان تاتسويا أول من ألقى التحية ، لكن ليو هو من اقترح ذلك في المقام الأول – الذهاب إلى حيث كان ميكيهيكو جالس.

“همم … سيكون من غير العدل إعطاء معلومات لهاروكا-كن فقط. أنت لا تمانعين ، صحيح ، هاروكا-كن؟”

“… نوعا ما ، أنا أشعر بالإهمال.”

أطلق ياكومو عمدا صوت “همم …” لإنشاء افتتاحية ، لكن نظرا لموقفه ، من الواضح لتاتسويا أنه كان ينتظره ليقاطعهما. عند تحويل ياكومو المحادثة نحوها ، هزت هاروكا كتفيها و أجابت.

اختفى تعبير أزوسا الخجول في العادة دون أن يترك أثرا ، و عارضتهم بشراسة.

“حتى لو قلت لا ، ستخبرهم فقط عندما لا أكون هنا ، أليس كذلك؟”

للحديث بصدق ، كانت أزوسا تتجنب تاتسويا دائما – ربما بدافع الخوف منه ، و بسبب هذا الانطباع بالتحديد ، أراد تاتسويا أن يبتسم بسخرية. ومع ذلك ، نظرا للطريقة التي كانت تقفز بها مثل حيوان صغير غير قادر على الهدوء ، ربما لا ينبغي أن يعاملها بشكل سيء.

في الأساس ، لقد تخلت هاروكا بالفعل عن إخفاء نفسها.

وضع ليو على وجهه ابتسامة مؤذية أثناء استجوابه لتاتسويا ، لكن الشخص الذي أجاب لم يكن تاتسويا المحاصر حاليا ، بل ميكيهيكو الذي تعرض للخيانة من رفيقه للتو.

“بما أنني حصلت على موافقتها ، سأواصل … هاروكا-كن محققة في (السلامة العامة).”

ومع ذلك ، لم يقم تاتسويا بنسخ الإعدادات إلى جهاز الحساب الخاص بالـ CAD الذي يستخدم في المنافسة مباشرة ، بل قام بتخزينها في منطقة المعالجة الخاصة بآلة الضبط ، وهي خطوة تسببت في قيام عدد غير قليل من الأشخاص برفع حواجبهم و إعطائه مظهرا غريبا.

كان تفسير ياكومو بسيطا جدا ، لأن هذا وحده يكفي ، لكن تاتسويا كان يأمل في الحصول على مزيد من المعلومات.

قالت مايومي وهي تومئ برأسها ، لكن تاتسويا لم يومئ ، بل هز رأسه قليلا.

“همم؟ لا تبدو متفاجئا جدا.”

يبدو أن ميكيهيكو قد تحدث قبل صياغة أفكاره جيدا في رأسه ، لذلك لم يكن قادرا على نقل مقصده بشكل صحيح.

ومع ذلك ، طرح ياكومو سؤالا خاصا به.

لم يكن “الوجه المتورد” كافيا لوصف حالة أزوسا الحالية. لقد كان وجهها أحمرا حتى أسفل أذنيها بينما كانت تنحني بقوة مرارا و تكرارا في اعتذار إلى تاتسويا.

بدا أنه كان يأمل في إذهال الأشقاء شيبا.

□□□□□□

ليس فقط تاتسويا ، بل حتى ميوكي تقبلت هوية هاروكا الحقيقية بهدوء شديد دون أن ترمش ، الأمر الذي فاجأ ياكومو كثيرا ، أو بالأحرى جعله خائب الأمل بشكل كبير.

ربما تكون هاروكا هي الوحيدة التي اعتقدت أن هويتها الحقيقية لا تزال سرية ، لكن تاتسويا لم يقل ذلك.

“لدي شبكة معلومات خاصة بي ، لذلك أنا أعلم أن أونو-سينسي ليست على صلة بالجيش. الاحتمالات الوحيدة المتبقية كانت السلامة العامة [قسم شرطة السلامة العامة] ، و استخبارات الشؤون الداخلية (COIA) [وكالة مجلس الوزراء لإدارة المعلومات] ، أو أنها جاسوسة أجنبية.”

“من بين جميع الأحداث الستة ، (رمز المونوليث) هو الحدث الجماعي الوحيد ، أما الخمسة الأخرى فهي أحداث فردية.”

** المترجم : الـ COIA اختصار لـ the Cabinet Office Information Administration **

بدأ تاتسويا يشعر بالقلق فعليا من أن أزوسا ستستمر في ذلك حتى تشعر بالدوار ، لذلك قام بالاتصال بالعين مع مايومي طلبا للمساعدة.

تسببت إجابة تاتسويا في جعل ياكومو يجعد حواجبه.

“حسنا. إذن يمكنك مناداتي ليو.”

“شبكة معلومات … أوه ، يا إلهي؟ هذا مثير للاهتمام … إذا وردت أنباء تفيد بأن شخصا ما في منصبه كان يسرب المعلومات إلى طالب في المدرسة الثانوية ، فلن تسير الأمور على ما يرام بالنسبة له.”

“همم؟ لا تبدو متفاجئا جدا.”

ومع ذلك ، فإن تعبير ياكومو الهادئ تماما أظهر بوضوح أنه لم يكن قلقا للغاية على الإطلاق.

كان وجه أزوسا أحمرا تقريبا وهي منغمسة بشغف في مناقشة نظريتها. لكن في المقابل ، عرضت سوزوني بهدوء نقطة مضادة رائعة و مركبة.

“موقفك لا يختلف كثيرا عن موقفه يا سيدي …

“لكن هذه المرة ، أنا ممتنة لهذا الجانب اللطيف منك ، لأنه لولا مساعدتك ، كنت سأكون في نفس الحالة كما هو الأمر دائما.”

على أي حال ، أونو-سينسي هي عميلة سرية من للسلامة العامة تتظاهر أنها مستشارة للتحقيق في الأنشطة المناهضة للحكومة التي تتمحور حول (Blanche) داخل الثانوية الأولى ، هل فهمت ذلك بشكل صحيح حتى الآن؟”

تجعد وجه ليو عندما سمع ميكيهيكو يجمعه مع إيريكا كما لو كانا ثنائيا. مما تسبب في ضحك تاتسويا و ميكيهيكو في نفس الوقت. ومع ذلك ، فكّر تاتسويا في تعليق ميكيهيكو للتو و سرعان ما تذكر السبب الذي جعل ميكيهيكو يلفت انتباهه في المقام الأول.

“لا.”

“أفهم أن المشكلة تكمن في أن الجميع ليس على دراية بمدى ارتفاع مستوى المهارة التي يمتلكها شيبا. إذا كنت محقا في قول ذلك ، فإن أفضل طريقة لحل هذا ستكون رؤية مهاراته مباشرة.”

سأل تاتسويا هاروكا للتأكد من فرضيته ، لكن هاروكا ردت بالنفي القاطع.

لكن المشكلة من ناحية أخرى ، كانت إيريكا …

“صحيح أنني عميلة سرية للسلامة العامة ، لكني لم أتظاهر كمستشارة. إذا كنا نتحدث بالترتيب الزمني ، فقد تواصلت مع رؤسائي الحاليين أثناء محاولتي الحصول على شهادة كي أصبح مستشارة ، ثم أصبحت محققة سرية للسلامة العامة بعد تعييني في الثانوية الأولى. لقد تدربت تحت قيادة ياكومو-سينسي لمدة عام واحد قبل عامين من الآن ، لذا فإن تاتسويا-كن هو في الواقع سينباي بالنسبة لي.”

“هل هذا صحيح …”

“على الرغم من أنك تدربت لمدة عام واحد فقط ، فأنت بارعة جدا في قدرتك على إخفاء نفسك.”

و مرة أخرى ، رن ضجيج كهربائي بالقرب من الحائط.

“هذا هو تخصصي السحري. حتى لو لم أستطع استخدام أي سحر آخر ، فهذا هو السبب الذي يجعل رؤسائي يمنحونني تقييما عاليا.”

تماما مثل تاتسويا ، لم يكن تنفس ميكيهيكو خشنا.

“… إذن أنت ساحرة BS؟”

“التجربة في إنجلترا التي عرضتها إتشيهارا-سينباي كانت خاطئة في مفاهيمها و فرضيتها الأساسية.”

“أنا لا أحب هذه التسمية.”

“… يصعب ابتلاعها قليلا.”

** المترجم : الاختصار BS يشير إلى Born Specialized **

بعد تسليم الشاي إلى ياكومو ، انحنى تاتسويا بعمق في امتنان ، بينما أومأ ياكومو برأسه بهدوء.

قالت هاروكا وهي تدير رأسها و تنفخ خدها بكآبة مثل فتاة صغيرة في نوبة غضب ، مما تسبب في ضحكة مكتومة غير لائقة من شفتي تاتسويا.

“بالضبط!”

سحرة الـ BS ، المعروفين أيضا بمستعملي قدرة الـ BS ، يمكن أن يُطلق عليهم أيضا مستعملي القدرة الفطرية أو متخصصي السحر الفطري. كان هذا بسبب تفوقهم في قدرة معينة ، لكن بسبب تخصصهم الشديد ، فهم غير قادرين على استخدام تقنيات السحر مثل السحرة الآخرين من نفس المستوى.

دائما ما تظهر الصقور التي تخفي مخالبها في أكثر الأماكن غير المتوقعة …

كما يتضح من خلال لقبهم اللئيم “مستعملي الـ BS ذوي الخدعة الواحدة” ، فهم في طبقة اجتماعية أقل من السحرة العاديين. لكن قدرتهم الفريدة كان من المستحيل عمليا للآخرين تقليدها. حتى لو تمكن شخص ما من تحقيق ذلك ، فلن يتمكن من تكرار نفس مستوى الجودة التي كان مستعملو الـ BS قادرين على تحقيقها. وإذا تمكنوا من مطابقة قدرتهم الفريدة مع مهنتهم ، فغالبا ما يتم تقديرهم أكثر من السحرة العاديين ذوي الخبرة.

“…ما هو الخطأ في ذلك؟”

“أنا شخصيا أفضّل أن أتقن مهنة واحدة بدلا من أنخرط في جميع الأعمال. لكن أفترض أن هذه مسألة تتعلق بمنظور أونو-سينسي.”

لسوء الحظ ، لم تكن أزوسا أبدا ما يمكن للمرء أن يسميه بليغة ، لذلك سرعان ما تضاءل حماسها.

بمجرد أن قال هذا ، شعر تاتسويا أن أدوار الطالب و المستشار قد تم عكسها. لكن نظرا لأن هذه ليست المدرسة و بالتأكيد لم يكونوا في الفصل خلال هذه الساعة المتأخرة ، فقد اعتقد أنه لا داعي للقلق.

ومع ذلك ، فإن “كرات الرصاص” (نوع من الأسلحة المخفية التي يتم إطلاقها فقط باستخدام قوة الإصبع ، وهي تقنية تشبه قذف الكرة) لم يسمعها تضرب أي شيء.

هاروكا أيضا لاحظت نفس الشيء ، توقفت عن العبوس ، لكنها كانت لا تزال غير راضية عن الموقف.

سيتم منح الطلاب الذين قاموا بأداء متميز في مبارياتهم درجات إضافية لفصولهم الدراسية. و فقط لاختيارهم كمشاركين رسميين في المسابقة ، سيتم منحهم إعفاءا موسعا من الاضطرار إلى أداء واجباتهم المدرسية مع الحصول على درجات ممتازة ، بالإضافة إلى أيام إجازة إضافية – و هذا امتياز من الدرجة الأولى وفقا لمعايير أي شخص.

“شيبا-كن ، اليوم لم يكن لدي خيار ، لكن هويتي كمحققة سرية يجب أن تبقى سرية للغاية. لذا من فضلك لا تخبر أي شخص آخر.”

اتخذ كلا الجانبين زمام المبادرة مرارا و تكرارا.

فكّر تاتسويا على الفور فيما إذا كان هناك أي فائدة من القيام بذلك كما طلبت.

أدت كلمات ميكيهيكو إلى جعل ليو يومئ برأسه بعمق في موافقة – إيماءة عميقة لدرجة أن أفعاله بدت مبالغا فيها عن قصد.

إذا كانت مجرد وكيلة متخفية للسلامة العامة ، سيكون من السهل على الـعشائر الـعشرة الـرئيسية اكتشاف هويتها في غضون دقائق على أي حال.

“حتى لو ساعدنا أنا و جومونجي-كن ، يمكن أن نعوض البعض ، لكن هناك حد لمقدار ما يمكننا القيام به …”

ربما تكون إيريكا تعرف عن الأمر بالفعل ، نظرا لعلاقات عائلتها العميقة مع الشرطة.

اختفى تعبير أزوسا الخجول في العادة دون أن يترك أثرا ، و عارضتهم بشراسة.

و بالمثل ، أدرك تاتسويا منذ فترة طويلة أن هاروكا كانت عميلة استخبارات من نوع ما ، لكنه لم يكن متأكدا من المنظمة التي تنتمي إليها.

“أود أن أبدأ اجتماع اختيار أعضاء مسابقة المدارس التسعة.”

ربما تكون هاروكا هي الوحيدة التي اعتقدت أن هويتها الحقيقية لا تزال سرية ، لكن تاتسويا لم يقل ذلك.

لم يكن هذا بالضبط ما كانت تهدف إليه ميزوكي ، لكنها أومأت برأسها ببطء عدة مرات على أي حال.

بدلا من ذلك ، اكتفى بالرد على طلبها.

”لا توجد أي مشكلة هنا على الإطلاق. إنه نفس الشعور تماما كما لو كنت أستخدم الـ CAD الخاصة بي.”

“أنا أفهم ، سأبقي هويتك طي الكتمان. على الرغم من أن هذا قد يكون وقحا مني بعض الشيء ، لكن في المقابل ، إذا كان هناك شيء مشابه لما حدث في أبريل في الأفق ، فهل يمكنك إخباري بالمعلومات و التفاصيل في وقت مبكر؟”

“هو ، هو …”

“…لا بأس. دعنا نتركها علاقة أخذ و عطاء.”

كانت كلمة “غيرة” مختومة على وجه أزوسا المتألق في إعجاب.

تصافح الاثنان ، و أخفى كل منهما نواياه الخاصة.

ومع ذلك ، لم يشِر أحد إلى هذا عمدا.

□□□□□□

هذا بالتأكيد يقع ضمن حدود الأمان و بهامش ضخم أيضا – لقد التزم بشرط “السلامة أولا” بالفعل.

إلى جانب السحر ، تقدم المدارس الثانوية السحرية منهجا كاملا و فصولا عامة فيها مواضيع غير سحرية.

“شكرا جزيلا لك سينباي ، يمكنك خلعها الآن.”

و شمل ذلك التربية البدنية ، التي تضمنت استخدام المنافسة لإشعال روح حماس الشباب إلى مستويات سخيفة ، وهو مشهد لم يتغير بعد.

بسبب ذلك ، غادرت معظم الجماهير الإناث. كان لديهن دروس أيضا ، لذلك ربما لم يكن بإمكانهن البقاء لفترة طويلة. على عكس المواد الأخرى و فئة المهارات العملية السحرية ، في فصول التربية البدنية ، كان هناك أعضاء هيئة تدريس يشاهدون و متاحون للتدريب (يمكن ملاحظة الاختلاف بين عدد المدرسين المتاحين للتعليم في فصول السحر و المدرسين الذين يمكنهم توجيه الطلاب في الفصول العادية مثل التدريب هنا).

كان فصل اليوم عبارة عن كرة قدم (Legball).

معتقدا أنه بحاجة إلى العودة إلى الفصل – و الفرار من المشهد – انتظر تاتسويا الفرصة ثم أشار إلى ميوكي بإلقاء نظرة تعلن نواياه.

تصف الموسوعة هذه الرياضة بأنها مشتقة من كرة القدم ، لها قواعد مماثلة و يلعبها خمسة في كل فريق. تُلعب في ملعب مغطى بالكامل بصندوق شفاف به العديد من الثقوب الصغيرة. الاختلافات الملحوظة الوحيدة هي أن اللاعبين يرتدون واقيا للرأس لمنع الإصابات ؛ كما يُحظر لمس الكرة بالرأس و اليدين (أيضا ، شكل اللعبة حيث “يتنافس اللاعبون داخل صندوق شفاف به العديد من الثقوب” ، كان أحد الخصائص المميزة للرياضات بعد عام 2080 م).

“هو ، هو …”

من حين لآخر ، كانت هذه المنافسة تُلعب أيضا مع السحر ، لكن تم استبعاد السحر بشكل عام ، و اليوم لم يكن استثناء.

رد تاتسويا دون أن يوقف يديه عن العمل.

كانت (Legball) تُلعب بكرة خفيفة الوزن و مرنة للغاية حيث ترتد من الجدران و السقف. ارتدت الكرة يمينا و يسارا و أعلى و أسفل بسرعات عالية ، مثل كرة تنس الطاولة ، بينما كان اللاعبون يطاردونها من أجل تسديدها في مرمى الخصم. كانت الرياضة تتطلب قوة كبيرة و خفة حركة لا تصدق. بالإضافة إلى ذلك ، فقد كانت تمرينا محفّزا يحظى بشعبية كبيرة كرياضة من أجل “الترفيه”.

“رغم ذلك يبدو أنها ستقتل منافسة الوافدين الجدد تمامًا ، لذلك يجب أن تكون الأعمال التحضيرية أكثر شدة.”

في الوقت الحالي ، كانت فتيات الفصلين E و F من السنة الأولى يأخذن قسطًا من الراحة ، متجاهلات تماما لمناهجهن الدراسية و يشجعن فصولهن الخاصة.

“شيزوكو من أشد المعجبين بـ (رمز المونوليث). لذا فهي تذهب و تشاهد مسابقة المدارس التسعة كل عام ، أليس كذلك؟”

“تحرك ، تحرك ، ابتعد عن طريقي!”

سأل تاتسويا هاروكا للتأكد من فرضيته ، لكن هاروكا ردت بالنفي القاطع.

كان ليو متجها نحو الكرة المرتدة التي لم يغطها أحد.

طرحت سوزوني هذا السؤال على أزوسا بهدوء.

نظرا لأن الكرة المستخدمة في (Legball) كانت نطاطة ، كان من الصعب المراوغة بها كما هو الحال في كرة القدم أو كرة الصالات ، لذلك لم يقم أحد بهذا الإجراء إلا نادرا. كانت الإستراتيجية العامة هي استخدام الجدران و الأسقف لتمرير الكرة بين لاعبي الفريق الخمسة ، ثم محاولة تسجيل الهدف. و بالتالي فإن الطاقة المستهلكة من خلال محاولة استعادة الكرة كانت العامل المحوري الذي غالبا ما يقرر النصر أو الهزيمة.

فكّر تاتسويا على الفور فيما إذا كان هناك أي فائدة من القيام بذلك كما طلبت.

“تاتسويا!”

** المترجم : الـ COIA اختصار لـ the Cabinet Office Information Administration **

ليو ، الذي كان يركض عبر الملعب بأكمله ، أرسل الكرة إلى تاتسويا ، الذي كان بالقرب من خط الوسط ، بقوة تسديدة كما لو حاول تسجيل هدف.

بعبارة أخرى ، كان عقل الساحر أعزلا تماما ضد جهاز الـ CAD الخاص به.

كانت التمريرة صعبة للغاية لدرجة أنه إذا حاول الإمساك بها بصدره أو بطنه ، فسيسقط على الأرض ، لذلك قام تاتسويا بركل الكرة إلى السقف مباشرة مما أدى إلى قتل زخمها. ثم بعد أن ارتدت عن السقف ، حاصرها تحت قدمه بدقة.

“بالضبط!”

بعد تلقي التمريرة بكفاءة مشابهة للآلة ، ركل تاتسويا الكرة بشكل مائل باتجاه الحائط ، مستخدما الارتداد لتمريرها.

“أوه هوو؟!”

كان هناك صبي نحيف ليحصل عليها بمجرد ارتدادها. يمكن وصف جسده بشكل أكثر دقة أنه جيد البناء أكثر من كونه نحيفا ؛ حتى الآن ، تلقى تمريرة تاتسويا عالية السرعة بلا خوف في حركة واحدة.

“نعم. لقد اشتريت حافظة جديدة ، لذلك أريد أن أعتاد عليها بأسرع وقت ممكن.”

وعلى الفور صوّب نحو مرمى الفريق الآخر.

يمكن لأي شخص أن يدرك أن ليو كان يمثل ، لكن جزءا غير بسيط من ذلك الارتعاش بدا حقيقيا ، وهي نقطة أثارت اهتماما كبيرا من ميكيهيكو بينما كان يحدق في الاثنين.

انطلق الجرس الإلكتروني للإعلان عن الهدف ، و انطلقت الهتافات من الفتيات اللواتي يشاهدن.

مع وجود قيود على مواصفات الأجهزة ، كان اختيار و توزيع التسلسلات المناسبة أكثر أهمية.

“هذا الرجل ليس سيئا!”

يبدو أن ميكيهيكو قد تحدث قبل صياغة أفكاره جيدا في رأسه ، لذلك لم يكن قادرا على نقل مقصده بشكل صحيح.

مدح ليو الشاب بصدق وهو يقف بجانب تاتسويا.

ابتسم تاتسويا بلطف وهو يحاول تهدئة إيريكا الغاضبة.

“نعم. إنه يقوم بقراءات جيدة للمسار ، و حركاته أكثر لياقة و رشاقة مما تبدو عليه.”

“ألا تعتمد الأحداث مثل (كرة الحشد) و (لوحة المعركة) بشكل كبير على القدرات البدنية؟”

شعر تاتسويا بالدهشة قليلا من قدرات الفتى البدنية التي فاقت توقعاته. بالطبع ، لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يمارسان فيها التربية البدنية معا – لقد كانا في نفس الفصل لمدة 3 أشهر حتى الآن ، لذلك اعتقد تاتسويا أنه كان يمتلك فهما دقيقا لقدرات الفتى إلى حد ما ، وقد قام بتعديل تمريراته السابقة وفقا لذلك ، لكن هذا الشخص – يوشيدا ميكيهيكو – أظهر أكثر مما تراه العين.

في السنوات الأخيرة ، تم تجهيز نماذج الـ CAD الحديثة بوظائف تعمل على تحسين معالجة تسلسل التنشيط (تسريع و تسهيل قراءة تسلسل التنشيط) ، لكن في نفس الوقت سهّلت عليها التأثير بشكل كبير على الحالة العقلية للمستخدم.

لم يكن هناك سوى 25 طالبا في الفصل ، لذلك كان من الطبيعي أن يعرف الجميع أسماء بعضهم البعض.

“السحر الذي يتحدى الجاذبية و يسمح للجسم المادي بالطفو في الهواء تم وضعه بالفعل ضمن عائلات الـ (4 أنظمة / 8 أنواع) من السحر الحديث و دخل بالفعل إلى المرحلة العملية ، أليس كذلك؟”

أيضا ، عرف تاتسويا عنه أكثر من مجرد اسمه.

كان وجهها مليئا بالحياة ، كما لو أن المشهد السابق – حيث كانت متعبة – لم يحدث على الإطلاق.

كان يوشيدا ميكيهيكو سليلا مباشرا لعائلة يوشيدا التي تشتهر بـ (السحر القديم).

وعلى الفور صوّب نحو مرمى الفريق الآخر.

سمع تاتسويا أن عائلة يوشيدا تمتلك سحرا قديما غير نظامي يسمى بـ “سحر الأرواح” ، و يرث كل طفل منهم أساليبهم التقليدية من خلال التدريب. و نظرا لأنها كانت أساليب تدريب قديمة ، فمن المحتمل أن يكون العمل الشاق في صميمها. إذا كان الأمر كذلك ، فإن أفراد تلك العائلة يمتلكون بطبيعة الحال مواصفات جسدية عالية القدرة ، وما رآه في ميكيهيكو أكثر من كافٍ لإدراك ذلك.

“أيضا ، تسمح مسابقة المدارس التسعة بجلب أربعة أشخاص منفصلين عن اللاعبين يشكلون فريق تكتيكي لوضع الخطط. لكن لا تستفيد كل المدارس من هذا الخيار. تجلب مدرستنا الحد الأقصى المسموح به لعدد الموضفين كل عام ، لكن الثانوية الثالثة ، على سبيل المثال ، تتخلى عن الدعم التكتيكي في المنافسة ، و تعتمد على اللاعبين بأنفسهم لتحديد تكتيكاتهم.”

السبب الرئيسي مفاجأة تاتسويا هو أن مظهر ميكيهيكو لم يشر إلى أي آثار من هذا التدريب.

“آسف لسحبك إلى المتاعب.”

دائما ما تظهر الصقور التي تخفي مخالبها في أكثر الأماكن غير المتوقعة …

كان ليو أكبر حجما من تاتسويا بفارق ضئيل ، و كانت أطرافه أكثر سمكا و أقوى.

مع هذا الفكر في ذهنه ، تأرجح تاتسويا في ركلة دائرية عالية و سدّد التمريرة القادمة بشكل لولبي في الهواء نحو مرمى الخصم.

لم يكن رد الفعل السلبي بسبب ترشيح تاتسويا غير المسبوق فقط ، بل لأن رئيسة مجلس الطلاب هي من أوصت باختياره مباشرة و على وجه التحديد ، فقد توقع منه الجميع دون وعي أن يرضيهم بمهارات مميزة تلفت الأنظار ، لذلك أدت التوقعات المرتفعة إلى خيبة أمل كبيرة.

انتهت المباراة بفوز ساحق لتاتسويا و رفاقه ، و يرجع فضل ذلك في الغالب إلى الثلاثة منهم.

جاء رد كيريهارا على سؤال كاتسوتو على الفور.

عاد تاتسويا و ليو إلى منطقة المشاهدة ، و جلسا بالقرب من يوشيدا ميكيهيكو ، الذي كان يجلس بعيدا قليلا.

“… لذا ، إذا كنت شخص غير متفوق في المهارات العملية فعليك الالتحاق بمدرسة لا تركز على المهارات العملية ، ألا يبدو من متناقضا تماما مع الذات بالنسبة للمدرسة؟ يمكنني أن أفهم الأمر إذا كان درجات شخص ما سيئة ولم يتمكن من مواكبة الصف ، لكن من الواضح أن هذا ليس هو الحال مع تاتسويا.”

“عمل جيد.”

“… لذا ، إذا كنت شخص غير متفوق في المهارات العملية فعليك الالتحاق بمدرسة لا تركز على المهارات العملية ، ألا يبدو من متناقضا تماما مع الذات بالنسبة للمدرسة؟ يمكنني أن أفهم الأمر إذا كان درجات شخص ما سيئة ولم يتمكن من مواكبة الصف ، لكن من الواضح أن هذا ليس هو الحال مع تاتسويا.”

بحلول الوقت الذي تحدث فيه تاتسويا ، كان قد استعاد السيطرة على تنفسه.

سيؤدي هذا إلى نتيجة بسيطة و فعالة لن يتمكن أحد من التحسر عليها ، لكن بسبب انطواء هذا الحل على مخاطر كبيرة محتملة ، لم يجرؤ أحد على اقتراح مسار العمل هذا بصوت عالٍ.

“أنتما أيضا.”

“حسنا هذا صحيح. لا أحد يشك في مهارة لاعبينا. حتى مع أخذ قسم أحداث الوافدين الجدد في الاعتبار ، طالما لم يكن هناك حادث مؤسف كبير ، يجب أن نفوز بالنقاط في قسم الأحداث الرسمية. إذا كانت هناك أية مخاوف حقيقية ، فسيكون الشيء الوحيد هم مهندسونا.”

تماما مثل تاتسويا ، لم يكن تنفس ميكيهيكو خشنا.

الفصل 1 : 2095 م ، منتصف يوليو.

لم يقم تاتسويا بتكوين روابط اجتماعية مع كل زميل في الفصل ، ربما لأن شخصيته كانت عادة من النوع الذي يتجاهل الآخرين. تسبب هذا الموقف في جعل بعض أقرانه يرونه كشخص بارد ؛ لذلك فقط حوالي نصف الفصل E من السنة الأولى يمكنه التحدث إليهم بشكل طبيعي. لكن ميكيهيكو كان أكثر انعزالا من تاتسويا ، لم يره يتحدث مع أي شخص آخر في الفصل. في اليوم الأول من التسجيل كان أول من غادر الفصل الدراسي بمفرده. حتى ليو ، الذي كان لديه شبكة علاقات اجتماعية أوسع بكثير من التي لدى تاتسويا ، لم يتبادل معه سوى التحيات المنتظمة.

قاموا أيضا بإعداد CAD وفقا لمواصفات مسابقة المدارس التسعة لضبطه.

“يوشيدا ، أنت جيد جدا. لا تأخذ هذا بطريقة خاطئة ، لكنني فوجئت تماما.”

أعطى إجابة ودية كفاية على السطح – على الرغم من أنه كان يفكر في بعض الأشياء القاسية بشكل موضوعي ، مثل أن فتاة بعقل عصفور مثلها إذا كانت مشتتة للغاية بالقرن الفضي لتشبع فضولها لن تكون قادرة على إنجاز واجبها المدرسي.

يبدو أن أداء ميكيهيكو قد ذكّر ليو قد بشيء ما ، لذلك طلب من تاتسويا – حسنا ، كان تاتسويا أول من ألقى التحية ، لكن ليو هو من اقترح ذلك في المقام الأول – الذهاب إلى حيث كان ميكيهيكو جالس.

الأوراق التي كان يعدها ستنتهي في غضون أسبوع.

قد تجعل نبرة ليو الترحيبية بعض الناس يعتقدون أنه كان مألوفا للغاية.

لقد أربكت إجابة تاتسويا ماري تماما.

“ميكيهيكو.”

ضربته إيريكا بدفتر ملاحظات ملفوف.

ومع ذلك ، يبدو أن صراحة ليو المباشرة قد أثرت على ميكيهيكو و جعلته يفعل الشيء نفسه.

… لسوء الحظ ، كان سريعا جدا في الوصول إلى هذا الاستنتاج.

“لا أحب أن يشير إلي الناس باسم عائلتي. لذا اتصل بي فقط باسمي الأول ميكيهيكو.”

بالطبع ، لم يكن هذا شيئًا يقتصر على اليوم فقط – فقد تم اختيار تاتسويا كضابط في لجنة الأخلاق العامة على الرغم من كونه طالبًا في الدورة 2 ، و استمر في إظهار كفاءته الاستثنائية خلال أسبوع توظيف الطلاب الجدد في النادي مما أثبت أن اختياره لم يكن حظا.

لم يكن يرد أبدا بهذه الطريقة الودية من قبل.

“نعم ، بصراحة ، أنا لا أعرف حتى ما هي أنواع الأحداث التي تقام. أنا أعرف فقط عن (رمز المونوليث) و (مضرب السراب).”

“حسنا. إذن يمكنك مناداتي ليو.”

يبدو أن أداء ميكيهيكو قد ذكّر ليو قد بشيء ما ، لذلك طلب من تاتسويا – حسنا ، كان تاتسويا أول من ألقى التحية ، لكن ليو هو من اقترح ذلك في المقام الأول – الذهاب إلى حيث كان ميكيهيكو جالس.

حتى لو انخفض عدد أنشطة الفصل الجماعية منذ القرن الماضي ، فلا يزال من الغريب إجراء هذا النوع من المحادثة بعد 3 أشهر من بداية العام الدراسي.

تشنج وجه ميكيهيكو بشدة.

كانت حياة ميكيهيكو المدرسية على هذا النحو تماما ، بسبب الجدار الشاهق الذي أقامه بينه و بين بقية زملائه في الفصل.

ومع ذلك ، فإن ترك المحادثة تنتهي هنا سيكون محرجا ، لذلك أعاد معظم تركيزه إلى الأعمال الورقية.

ربما كان هذا بسبب النشوة الناتجة عن بهجة التعرق من التمرين الشاق ، لكنها بالتأكيد كانت فرصة ممتازة.

“لقد قلت لك هذا مرات لا تحصى! ألا تناديني بهذا الاسم الأنثوي؟!”

“هل يمكنني مناداتك ميكيهيكو أيضًا؟ و بالطبع يمكنك مناداتي تاتسويا.”

بالنظر إلى جميع الشباب و الشابات البالغين من العمر 15 عامًا في الدولة ، تراوح العدد الإجمالي للذين يمتلكون مستوى كافي من الموهبة و القوة السحرية ليتم قبولهم بين 1200 و 1500 طالب كل عام.

“حسنا ، تاتسويا.”

لم يتم الإعلان بعد عن المشاركين في مسابقة المدارس التسعة لهذا العام ، لكن تم اعتبار الثانوية الأولى الفائز المحتمل على أي حال.

رد ميكيهيكو بنبرة مرتاحة ، لكن تعبيره كان محرجا بعض الشيء.

لقد التحق كلاهما بالمدرسة كطلاب في الدورة 2 – بدلاء – لكنهما مع ذلك ، قاما باحتلال المركزين الأول و الثالث في اختبارات طلاب السنة الأولى بأكملها. بالطبع كان يُنظر إلى المهارة العملية على أنها أكثر أهمية ، لكن لم يكن غريبًا على الإطلاق أن يكون لديهما اهتمام ببعضهما البعض.

“في الواقع ، كنت أود التحدث إليك في وقت ما.”

كانت مسابقة المدارس التسعة في غاية الأهمية بالنسبة للمدرسة ، و بفضل هذا ، يحصل الطلاب المشاركون على مكانة كبيرة و مكافآت مذهلة. و بالتالي ، بما أن هذا التجمع كان لوضع اللمسات الأخيرة على قائمة الأعضاء الذين سيشاركون ، فلا عجب أن المزاج كان قاسيا و شرسا.

الانطباعات هي شيئ مثير للفضول. في بعض الأحيان تكون الانطباعات الأولى غير قابلة للتغيير بغض النظر عما تفعله ، لكن في أحيان أخرى تكون تكون جملة واحدة كافية لتغيير الانطباع الذي كنت تحمله منذ البداية بشكل كبير.

** المترجم : هولوغرام هنا مقصود بها الصور المجسمة. **

تغير انطباع تاتسويا عن ميكيهيكو من “غير اجتماعي” إلى “خجول”.

“إذا أردتم ، يمكنني أن أكون موضوع الاختبار الخاص به.”

“يا لها من مصادفة ، وأنا كذلك.”

“شيبا-كن ، اليوم لم يكن لدي خيار ، لكن هويتي كمحققة سرية يجب أن تبقى سرية للغاية. لذا من فضلك لا تخبر أي شخص آخر.”

لقد التحق كلاهما بالمدرسة كطلاب في الدورة 2 – بدلاء – لكنهما مع ذلك ، قاما باحتلال المركزين الأول و الثالث في اختبارات طلاب السنة الأولى بأكملها. بالطبع كان يُنظر إلى المهارة العملية على أنها أكثر أهمية ، لكن لم يكن غريبًا على الإطلاق أن يكون لديهما اهتمام ببعضهما البعض.

سمع تاتسويا أن عائلة يوشيدا تمتلك سحرا قديما غير نظامي يسمى بـ “سحر الأرواح” ، و يرث كل طفل منهم أساليبهم التقليدية من خلال التدريب. و نظرا لأنها كانت أساليب تدريب قديمة ، فمن المحتمل أن يكون العمل الشاق في صميمها. إذا كان الأمر كذلك ، فإن أفراد تلك العائلة يمتلكون بطبيعة الحال مواصفات جسدية عالية القدرة ، وما رآه في ميكيهيكو أكثر من كافٍ لإدراك ذلك.

“… نوعا ما ، أنا أشعر بالإهمال.”

كانت إيريكا و ميزوكي هما الفتاتان الوحيدتان الحاضرتان في منطقة مشاهدة الفتيان.

بغض النظر عن حقيقة أن ميكيهيكو لم يكن يعرفهم جيدا ، لم يعتقد ليو أن تاتسويا سيظهر اهتماما بشخص ما بسبب قوة علاماته. في الواقع ، لاحظ ليو أن هناك شيئا غريبا بينهما ، مما أدى إلى شعوره بالاستبعاد.

“ليس لدي أي فكرة عن الكتب التي تقرأها …

ومع ذلك ، فقد تبددت هذه الفكرة مع جملة ميكيهيكو التالية.

غير قادرة على قمع فضولها ، انحنت أزوسا إلى الأمام حول جسد تاتسويا فجأة و ألقت نظرة على الشاشة.

“أنت تتخيل الأشياء فقط يا ليو. كنت أرغب في التحدث معك أيضا.”

عند سماع سؤال ليو ، فهم تاتسويا على الفور.

لم يكن السبب هو تفكير غير متوقع أظهره للتو ، بل لأن ميكيهيكو كان في طبيعته شخصا ودودا ، كما يتضح من خلال كلماته المطمئنة.

كانت مسابقة المدارس التسعة في غاية الأهمية بالنسبة للمدرسة ، و بفضل هذا ، يحصل الطلاب المشاركون على مكانة كبيرة و مكافآت مذهلة. و بالتالي ، بما أن هذا التجمع كان لوضع اللمسات الأخيرة على قائمة الأعضاء الذين سيشاركون ، فلا عجب أن المزاج كان قاسيا و شرسا.

“بغض النظر عن كيفية التفكير في الأمر ، فإن وجود شخص لديه الصبر قدر الإمكان للتعامل مع إيريكا هو اكتشاف نادر بالفعل.”

عند سماع ذلك ، أومأت سوزوني مع تعبير “أنا أفهم” على وجهها.

جاء دور ميكيهيكو للتعبير عن نفسه بصدق.

“إيريكا ، ألم يحن الوقت لتذهبي؟”

“… يصعب ابتلاعها قليلا.”

** المترجم : الترام هي تلك القطارات التي تسافر في مسارات محددة داخل المدينة فقط ، على أي حال ابحثوا في جوجل عن صورة لها. **

تجعد وجه ليو عندما سمع ميكيهيكو يجمعه مع إيريكا كما لو كانا ثنائيا. مما تسبب في ضحك تاتسويا و ميكيهيكو في نفس الوقت. ومع ذلك ، فكّر تاتسويا في تعليق ميكيهيكو للتو و سرعان ما تذكر السبب الذي جعل ميكيهيكو يلفت انتباهه في المقام الأول.

“فلنبدأ.”

“ميكيهيكو ، هل أنت و إيريكا تعرفان بعضكما من قبل؟”

كما يتضح من خلال لقبهم اللئيم “مستعملي الـ BS ذوي الخدعة الواحدة” ، فهم في طبقة اجتماعية أقل من السحرة العاديين. لكن قدرتهم الفريدة كان من المستحيل عمليا للآخرين تقليدها. حتى لو تمكن شخص ما من تحقيق ذلك ، فلن يتمكن من تكرار نفس مستوى الجودة التي كان مستعملو الـ BS قادرين على تحقيقها. وإذا تمكنوا من مطابقة قدرتهم الفريدة مع مهنتهم ، فغالبا ما يتم تقديرهم أكثر من السحرة العاديين ذوي الخبرة.

لم يكن هناك دافع خفي وراء سؤاله ، لذلك عندما رأى ميكيهيكو يضع وجها كما لو كان يتمنى أنه لم يقل أي شيء ، قرر تاتسويا تغيير الموضوع.

“لدي شبكة معلومات خاصة بي ، لذلك أنا أعلم أن أونو-سينسي ليست على صلة بالجيش. الاحتمالات الوحيدة المتبقية كانت السلامة العامة [قسم شرطة السلامة العامة] ، و استخبارات الشؤون الداخلية (COIA) [وكالة مجلس الوزراء لإدارة المعلومات] ، أو أنها جاسوسة أجنبية.”

“نعم ، نوعا ما. نحن ما يمكن أن تسميه بأصدقاء طفولة ، أعتقد؟”

“عندما لا تستوفي التسلسلات السحرية شروط إنهائها ، فإنها ستبقى مع الـإيدوس المستهدفة حتى تتلاشى بشكل طبيعي مع مرور الوقت. عند استخدام تعويذة جديدة لإبطال تأثيرات تعويذة أخرى سابقة ، يبدو الأمر و كأن التعويذة السابقة قد تم إلغاؤها ، لكن في الواقع لقد تم استبدالها فقط.”

لكن نظرا لظهور الفتاة المعنية بنفسها ، فقد تلاشى تفكيره قبل أن تتاح له الفرصة للتحدث.

إذا عبر شخص لا يعرف المعبد ، قد ينظر إلى الأضواء ، و يعتقد أنها كانت أرواحا بلا جسد ، و ينهار على ركبتيه خوفا. لكن لحسن الحظ ، لم يكن هناك أي غرباء.

“إيريكا ، لماذا قلت ذلك على شكل سؤال؟”

كان من الواضح تماما للجميع هناك أنه لم يكن يعطي أي تحيز أو تقييم مبالغ فيه بسبب صداقة شخصية. بالنظر إلى التاريخ الماضي بين كيريهارا و تاتسويا – الحادث الذي ضرب فيه تاتسويا كيريهارا على الأرض و أخضعه بالقوة بعد أن اقتحم مظاهرة نادي الكندو خلال أسبوع التوظيف في أبريل – كان الأشخاص الذين علموا بالتفاصيل يدركون أنه لا توجد طريقة ممكنة لكيريهارا حتى يحاول جعل تاتسويا يبدو جيدا. ومع ذلك ، حتى مع استبعاد “سوء الفهم” هذا ، أدرك الجميع أن الـ CAD كان يعمل بشكل مثالي بمجرد مشاهدة كيريهارا وهو يفعّل السحر باستعماله.

سألت ميزوكي التي كانت ترافقها.

مع العلم أن هذا هو مجال خبرة شيزوكو ، طلبت إيريكا رأيها على وجه التحديد. ردا على ذلك ، أومأت شيزوكو ببساطة سعيدة بعض الشيء.

“التقينا ببعضنا البعض عندما كنا في العاشرة من العمر فقط ، لذا لست متأكدة من أنه يمكن تسميتنا بأصدقاء طفولة. وفوق ذلك ، أنا لم أره خارج المدرسة على الإطلاق في الأشهر الستة الماضية ، حتى أنه يتجنبني دائما عندما نكون في الفصل.”

“ماذا تقصدين؟”

إيريكا ، التي تدخلت فجأة في المحادثة ، أجابت على سؤال ميزوكي دون إيلاء الكثير من الاهتمام لتاتسويا و الآخرين.

من منظور تاتسويا ، إذا كان الفرق بين السعر و الأداء – الكفاءة بعبارة أخرى – منخفضا للغاية فإن الرضا سينخفض أيضا. حتى لو كان كذلك ، فقد يختلف الأداء الحقيقي عن البيانات الموجودة في الكتالوج. غالبا ما يتعلق الأمر بمدى تقييمك للأشياء التي لا يمكن التعبير عنها بالأرقام ؛ إن القول بأن شيئا ما كان مرضيا دون القيام بهذا النوع من التحليل ، بالنسبة لتاتسويا ، هذا هذا ليس أكثر من ولاء للعلامة التجارية.

“هاي ، تاتسويا-كن ، ما رأيك؟”

“ما زلنا لا نملك ما يكفي؟”

و فجأة مرة أخرى ، أعادت تاتسويا إلى المحادثة. تسير بوتيرتها الخاصة كالمعتاد.

“… هل هذا صحيح …”

“أعتقد أن هذا يمكن اعتباره أصدقاء طفولة ، أليس كذلك؟”

“… من النادر أن تخطئ ميوكي-سان. يا له من أمر غريب.”

انطلاقا من إجابة تاتسويا ، الذي تحدث دون تردد أو توتر على الإطلاق ، يمكن توجيه نفس التهمة إليه. هو يسير بوتيرته الخاصة.

لكن للقيام بذلك ، يجب عليه التعامل مع الكبرياء ، الغيرة ، الغرور ، الاشمئزاز و العواطف الأخرى ذات الصلة في هذا الاجتماع. لهذا السبب شعر حقا بالكآبة.

ومع ذلك ، فإن سبب عدم تمكن ليو و ميكيهيكو من نطق أي كلمة لم يكن بسبب صدمتهما من اقتحام إيريكا للمحادثة دون أي اعتبار للآخرين. أخبرته عيونهم المتسعة بهذه النقطة.

المركز الأول : شيبا تاتسويا من الفصل E.

شجعت قواعد اللباس في عام 2095 م الناس على عدم إظهار بشرتهم المكشوفة في الأماكن العامة. نظرا لأن المدرسة تعتبر مكانا عاما ، فإن ارتداء سترات الزي المدرسي كان إلزاميا حتى في فصل الصيف ، كما يُطلب من الفتيات ارتداء إما سراويل أو جوارب ، ضيقة و غير شفافة ، تحت التنورات.

“أنا أرى.”

ومع ذلك ، فإن هذه القواعد لا تنطبق على الملابس الرياضية ، لذلك لم تتعرض الأندية الرياضية لأي عقوبات أو انتقادات بسبب ارتداء أزياء رسمية تكشف الذراعين أو الساقين. أيضا ، لم تكون فصول التربية البدنية ملزمة بهذه القواعد ، على سبيل المثال ، كان تاتسويا و الطلاب الآخرون يرتدون حاليا سراويل قصيرة لا تصل إلى الركبتين بينما كانت ميزوكي ترتدي زوجا من سراويل ضيقة تخفي نصف فخذيها فقط – لباس فتيات طبيعي للتربية البدنية.

لم يقم تاتسويا بتكوين روابط اجتماعية مع كل زميل في الفصل ، ربما لأن شخصيته كانت عادة من النوع الذي يتجاهل الآخرين. تسبب هذا الموقف في جعل بعض أقرانه يرونه كشخص بارد ؛ لذلك فقط حوالي نصف الفصل E من السنة الأولى يمكنه التحدث إليهم بشكل طبيعي. لكن ميكيهيكو كان أكثر انعزالا من تاتسويا ، لم يره يتحدث مع أي شخص آخر في الفصل. في اليوم الأول من التسجيل كان أول من غادر الفصل الدراسي بمفرده. حتى ليو ، الذي كان لديه شبكة علاقات اجتماعية أوسع بكثير من التي لدى تاتسويا ، لم يتبادل معه سوى التحيات المنتظمة.

لكن المشكلة من ناحية أخرى ، كانت إيريكا …

كان من الواضح تماما للجميع هناك أنه لم يكن يعطي أي تحيز أو تقييم مبالغ فيه بسبب صداقة شخصية. بالنظر إلى التاريخ الماضي بين كيريهارا و تاتسويا – الحادث الذي ضرب فيه تاتسويا كيريهارا على الأرض و أخضعه بالقوة بعد أن اقتحم مظاهرة نادي الكندو خلال أسبوع التوظيف في أبريل – كان الأشخاص الذين علموا بالتفاصيل يدركون أنه لا توجد طريقة ممكنة لكيريهارا حتى يحاول جعل تاتسويا يبدو جيدا. ومع ذلك ، حتى مع استبعاد “سوء الفهم” هذا ، أدرك الجميع أن الـ CAD كان يعمل بشكل مثالي بمجرد مشاهدة كيريهارا وهو يفعّل السحر باستعماله.

حسنا ، كانت تتباهى.

“لقد جعلتهم يفهمون أنه لم يكن الأمر أنني لم أكن أحاول. لكنهم أوصوني بعد ذلك أن أنتقل إلى مدرسة أخرى.”

كانت ساقيها مكشوفتان بالكامل.

أوقف تاتسويا المحرك بالقرب من المدخل قبل دفع الدراجة نحو المعبد. بعد ترك الدراجة في مرآب المعبد ، توجه الاثنان لتحية ياكومو.

كل شيء من وركيها إلى أسفل ساقيها تعرض لهواء منتصف الصيف الحار.

“… مـ-ماذا؟”

لا يمكن قياس طول سراويلها ، لأنه لم يكن هناك طول للحديث عنه أصلا ، أما قميص التي-شورت الذي ترتديه ، بالكاد كان طويل ليصل إلى سراويلها ، مما أعطى انطباع بأنها كانت ترتدي ملابس داخلية فقط.

كان ميكيهيكو غاضبا جدا ، لكن مشاعر أخرى استبدلت غضبه بالقوة ، فالتزم الصمت.

لم تظهر على فخذيها المشدودتين أي علامات على وجود عضلات خشنة ، لكنها لم تكن أقل قوة ، ولم يكن لونها المحمر بسبب الشمس سوى إبراز لجمال بشرتها البيضاء الفاتحة.

أوضح ، كما لو كان يتحدث إلى نفسه ، بعينين واسعتين.

“إيريكا ، لماذا ترتدين هكذا؟!”

شاهدت أمام عينيها بيانات الإعدادات التي حفظها في مساحة العمل المؤقتة قد تم استبدالها في غمضة عين.

أخيرا استعاد ميكيهيكو نفسه و تحدث بصوت متصدع قليلا ، أصبح وجهه أحمر لأسباب أخرى غير الأشعة فوق البنفسجية التي تنبعث من الشمس – كان هذا أمرا مفهوما. لم يكن هناك نقص في الفرص خارج المدرسة لرؤية ساقي فتاة عاريتين ، لذلك يجب أن يكون معتادا على ذلك ، لكن إيريكا تولد هواءا جذابا كافيا لسرقة حضور عقل الأولاد في نفس العمر.

ومع ذلك ، فإن السبب الذي تحدث عنه ميكيهيكو هو بالضبط ما دفع تاتسويا للتدخل. كان لأي مسار عمل زمان و مكان مناسبان. إلى جانب ذلك ، لم يكن تاتسويا حريصا على المشاركة في أمور ميكيهيكو –

“ماذا تقصد؟ هذه ملابس رياضية تقليدية للفتيات.”

بالنظر إلى نبرة ميزوكي المترددة ، فمن المحتمل أنها كانت في إحدى تلك الحالات التي تفكر فيها بشيء ، لكنها لا تقوله بصوت عالٍ.

كان من الواضح بنظرة واحدة ما هي الحالة العقلية التي كان عليها ميكيهيكو في الوقت الحالي ، لكن إيريكا لم تذكر أي شيء عن ذلك و أجابت مائلة برقبتها النحيلة مع تعبير متفاجئ على وجهها. لا يبدو أنها كانت ترتدي هذا لمجرد إغاظة صديقة طفولتها.

“ضرب الأشياء المادية و ضرب الأوهام أمران مختلفان تماما. ميوكي-كن هي تلميذةني اللطيفة ، لذا لن أرفضها أبدا إذا طلبت المساعدة.”

“تقليدية؟!”

كانت مايومي و ماري مترددتان جدا في طرح السؤال بصوت عال حول ما كان عليه الأمر ، لذلك جاءت كلتاهما و نظرتا إلى الشاشة من على جانبي أزوسا – و بالكاد تمكنتا من كبح جماح نفسيهما على إعطاء نفس النوع من الصوت.

ومع ذلك ، لم يوافق ميكيهيكو على هذا الشعور – لقد اعتقد أنه يتعرض للمضايقة فأصبح وجهه أكثر احمرارا من الغضب.

“لا تظهري هذا الوجه المثير للشفقة.”

“هل هذا صحيح؟ اعتقدت أنها كانت تصميما غريبا لسراويل سباتس (Spats).”

“بالمناسبة ، إيريكا ، من هو (ميكي)؟”

تدخل تاتسويا لتغيير الوتيرة و منع إيريكا من صب المزيد من الوقود على النيران عن غير قصد.

“ليو … يبدو أننا بحاجة إلى إجراء محادثة طويلة في ما بعد.”

“هذه ليست سباتس.”

عند سماع ذلك ، أومأت سوزوني مع تعبير “أنا أفهم” على وجهها.

في النهاية ، أسفرت جهوده فقط عن تغيير الضحية من ميكيهيكو إلى تاتسويا ، لكن نظرة واحدة على وجه تاتسويا الرزين كافية لمعرفة أنه تجاوز ميكيهيكو بكثير في رباطة جأشه و مقاومته. لا ، قد يكون من الأصح القول أنه لم يكن منزعجا أو حساسا ليقع في تصريحات إيريكا الشيطانية والتي لم تهدف لإيذاء أي شخص.

“… هل هذا يعني أن التجربة في إنجلترا كانت تستخدم تعويذات غير ضرورية ليست جزءا من سحر الطيران؟”

قد يكون شكلا من أشكال اللطف – خلع تاتسويا السترة التي كان يرتديها في حرارة منتصف الصيف – بالطبع كانت مصنوعة من نسيج عالي التقنية للحماية من الحرارة – و نزع الحافظة من كتفيه و أعطاها لأزوسا.

“لكنها ليست مجرد ملابس داخلية ، أليس كذلك؟”

تجمد تاتسويا في مكانه بسبب خيانة ميوكي غير المتوقعة بتاتا. (؟)

“أنا لن أخرج بملابس داخلية بدون تنورة أو شيء من هذا القبيل! هذه تسمى بلومرز (سراويل نسائية).”

طلب تاتسويا تأكيدا لشروط الاختبار.

”بلومرز؟ تقصدين مثل ذلك النوع القديم من الملابس الداخلية التي كانت الفتيات ترتديها أثناء التنظيف؟”

لكن كما هو متوقع ، بدا أن أعضاء فريق المهندسين ، بدءا من أزوسا ، يفهمون سبب اقتراح تاتسويا. كانت ردود أفعال أعضاء الفريق إما إيماءة طفيفة بالموافقة أو ابتسامة متكلفة وهم يستعدون للاستمتاع برؤية مهارات تاتسويا.

“لا تكن غبيا! لقد قلت للتو أنها ملابس رياضية للفتيات!”

“آه ، كلا … آسف ، لا شيء.”

كان من الصعب معرفة ما إذا كان تاتسويا يلعب دور الجاهل ، الشيء الذي جعل إيريكا في موقف حرج.

كانت غرفة الإرشاد في طابق المعلم الذي يقع في مبنى منفصل عن الفصول الدراسية التي يحضر إليها الطلاب في العادة.

“أوه ، بالحديث عن البلومرز ، هل هي تلك؟”

“تاتسويا!”

انظم ليو إلى المحادثة أخيرا.

تصف الموسوعة هذه الرياضة بأنها مشتقة من كرة القدم ، لها قواعد مماثلة و يلعبها خمسة في كل فريق. تُلعب في ملعب مغطى بالكامل بصندوق شفاف به العديد من الثقوب الصغيرة. الاختلافات الملحوظة الوحيدة هي أن اللاعبين يرتدون واقيا للرأس لمنع الإصابات ؛ كما يُحظر لمس الكرة بالرأس و اليدين (أيضا ، شكل اللعبة حيث “يتنافس اللاعبون داخل صندوق شفاف به العديد من الثقوب” ، كان أحد الخصائص المميزة للرياضات بعد عام 2080 م).

“خلال الأيام الخوالي من الأخلاق الفاجرة ، اعتادت طالبات المدارس الثانوية على بيعها للرجال في منتصف العمر من أجل كسب أموال أكثر …”

“من بين المدارس التسعة ، تشتهر الثانوية الرابعة بتركيزها على الهندسة السحرية لذلك قال المعلمون أنها أكثر ملاءمة لمواهبي و اقترحوا علي أن أنتقل هناك. لقد رفضت الأمر بالطبع.”

… على أي حال، كان من الأفضل له و لـ إيريكا لو بقي فقط صامتا.

لم تترك أزوسا يده فحسب ، بل قفزت للخلف كما لو أنها وضعت يديها للتو على النيران.

“إخرس أيها الأحمق!”

لم يكن هناك ما يضمن عدم ظهور أي شخص أفضل لهذا المنصب ، كما ليس هناك ما يضمن عدم ظهور بعض الأمور المهمة أو الحوادث الكبرى خلال هذه الفترة الزمنية.

انفجرت إيريكا في حالة من الغضب و تحول وجهها إلى اللون الأحمر الساطع. وفي الوقت نفسه ، رفعت قدما واحدة و ركلت ليو بشراسة في ساقه بأقصى ما تستطيع.

مباشرة بعد العطلة الصيفية ، سيتم إجراء انتخابات رئيس مجلس الطلاب مباشرة.

سقط ليو متألما و أمسك ساقه بينما قفزت إيريكا للأعلى و للأسفل ممسكة بقدم واحدة.

“ميكيهيكو …”

بدا أن العنف اللفظي و العنف الجسدي قد انتهى بهزيمة متبادلة.

هذا بالتأكيد يقع ضمن حدود الأمان و بهامش ضخم أيضا – لقد التزم بشرط “السلامة أولا” بالفعل.

مقارنة بالمباراة السابقة التي لعب فيها تاتسويا و الآخرون ، كانت المباراة الحالية متقاربة.

الانطباعات هي شيئ مثير للفضول. في بعض الأحيان تكون الانطباعات الأولى غير قابلة للتغيير بغض النظر عما تفعله ، لكن في أحيان أخرى تكون تكون جملة واحدة كافية لتغيير الانطباع الذي كنت تحمله منذ البداية بشكل كبير.

اتخذ كلا الجانبين زمام المبادرة مرارا و تكرارا.

المركز الأول : شيبا ميوكي.

كانت مهارات كلا الفريقين متساوية. لكن فقط على مستوى طلاب المدرسة الثانوية بالطبع.

“هذا صحيح. بسبب الحاجة إلى زيادة سريعة في تأثير الكتابة فوق التعويذات النشطة بالفعل ، تصبح قوة التداخل الضرورية حلقة مفرغة.”

بسبب ذلك ، غادرت معظم الجماهير الإناث. كان لديهن دروس أيضا ، لذلك ربما لم يكن بإمكانهن البقاء لفترة طويلة. على عكس المواد الأخرى و فئة المهارات العملية السحرية ، في فصول التربية البدنية ، كان هناك أعضاء هيئة تدريس يشاهدون و متاحون للتدريب (يمكن ملاحظة الاختلاف بين عدد المدرسين المتاحين للتعليم في فصول السحر و المدرسين الذين يمكنهم توجيه الطلاب في الفصول العادية مثل التدريب هنا).

بعد إطلاق سراح تاتسويا أخيرًا من مكتب توجيه الطلاب ، وجد زملاؤه – سايجو ليونهارد و تشيبا إيريكا و شيباتا ميزوكي – ينتظرونه في الخارج.

كانت إيريكا و ميزوكي هما الفتاتان الوحيدتان الحاضرتان في منطقة مشاهدة الفتيان.

يبدو أنها توصلت إلى استنتاجها الخاص ، لذلك أعادت المحادثة إلى مسابقة المدارس التسعة مرة أخرى و دون سابق إنذار.

“لا أستطيع أن أصدق. هل عقلك محشو بهذا النواع من الهراء؟”

□□□□□□

سألت إيريكا بنظرة ساخرة بصدق على وجهها.

جاء دور ميكيهيكو للتعبير عن نفسه بصدق.

“اخرسي. لقد قرأت ذلك في كتاب ذات مرة.”

“… لا ، الاتصالات التي تحدثت عنها لا تسير على هذا النحو تماما … إلى جانب ذلك ، ربما يكون هناك سبب داخلي لشركة الـ FLT لإبقاء هويته سرية ، لذلك من غير المرجح أن أحصل على أي شيء من تقنيي المختبر هناك أيضا.”

أدرك ليو أن الاحتمالات لم تكن في صالحه – هذه المرة على الأقل ، لذلك أجاب بوقاحة ولم يجرؤ على النظر في عينيها.

لم ينخرط تاتسويا في أي حديث عديم الفائدة و بدأ مباشرة في العمل. أولا أخذ الـ CAD من كيريهارا و قام بتوصيله مع آلة الضبط.

ربما يكون من الصواب القول أن إيريكا لم تضغط عليه بشكل أكثر شمولا بشأن ذلك. عدم ضرب شخص ما أثناء كونه في القاع بالفعل كانت إحدى نقاطها الجيدة.

كانت مايومي أيضا غير قادرة على إخفاء التعبير المتفاجئ بوضوح من على وجهها.

“ليس لدي أي فكرة عن الكتب التي تقرأها …

مع تفعيل التسلسل السحري B ، يتم إبطال تأثيرات تغيير الأحداث في التسلسل السحري A. ومع ذلك ، فإن الشيء الوحيد الذي يخسره هو قدرته على تغيير الأحداث – لكن التسلسل نفسه لا يزال موجودا في الـإيدوس.

في الواقع ، الآن بعد أن فكرت في الأمر ، ميكي ، كنت تنظر إلي بنفس الطريقة ، أليس كذلك؟ هل هذه الملابس مثيرة حقا؟”

“ألن تحتوي الكتب المرجعية ذات المستوى الأعلى على إجابة لهذا السؤال؟”

ربما كانت مجرد نزوة لها في المقام الأول.

مقارنة بالمباراة السابقة التي لعب فيها تاتسويا و الآخرون ، كانت المباراة الحالية متقاربة.

“إيريكا-تشان …

بهذا التقرير فقط من سوزوني الذي خان (؟) ترقبها ، لم تستطع مايومي إخفاء خيبة أملها.

أعتقد أنه في المرة القادمة ، سيكون من الأفضل لك ارتداء ملابس ضيقة عادية أيضا.”

إيريكا ، التي تدخلت فجأة في المحادثة ، أجابت على سؤال ميزوكي دون إيلاء الكثير من الاهتمام لتاتسويا و الآخرين.

بالنظر إلى نبرة ميزوكي المترددة ، فمن المحتمل أنها كانت في إحدى تلك الحالات التي تفكر فيها بشيء ، لكنها لا تقوله بصوت عالٍ.

“ميكيهيكو؟”

“هذا صحيح … هذه السراويل ليست مرنة كما تخيلتها ، و ضيقة جدا أيضا. من الصعب التنقل فيها.”

“دعنا نرى … قد يكون في الواقع شخص ياباني ، و ربما شاب مراهق مثلنا أيضا.”

في ذلك الوقت ، استدار الصبيان الموجودان على الفور ، لكن لحسن الحظ (؟) إيريكا لم تلاحظ.

من منظور تاتسويا ، إذا كان الفرق بين السعر و الأداء – الكفاءة بعبارة أخرى – منخفضا للغاية فإن الرضا سينخفض أيضا. حتى لو كان كذلك ، فقد يختلف الأداء الحقيقي عن البيانات الموجودة في الكتالوج. غالبا ما يتعلق الأمر بمدى تقييمك للأشياء التي لا يمكن التعبير عنها بالأرقام ؛ إن القول بأن شيئا ما كان مرضيا دون القيام بهذا النوع من التحليل ، بالنسبة لتاتسويا ، هذا هذا ليس أكثر من ولاء للعلامة التجارية.

“حسنا~. عندما بحثت عنها في الخزانة ، اعتقدت أن الأمر سيكون بخير لأنه لم يرتديها أحد و القياسات كانت مثالية. لكني أعتقد أنني سأذهب مع اقتراح ميزوكي و أعود إلى الملابس الإيقاعية.”

أطلق ياكومو عمدا صوت “همم …” لإنشاء افتتاحية ، لكن نظرا لموقفه ، من الواضح لتاتسويا أنه كان ينتظره ليقاطعهما. عند تحويل ياكومو المحادثة نحوها ، هزت هاروكا كتفيها و أجابت.

“أعتقد أنها فكرة جيدة.”

“… تاتسويا-كن ، ما قلتَه أسوأ بكثير مما قلته أنا.”

لم يكن هذا بالضبط ما كانت تهدف إليه ميزوكي ، لكنها أومأت برأسها ببطء عدة مرات على أي حال.

أومأت مايومي برأسها بلا حول ولا قوة على سؤال ماري.

“همم؟”

“دعنا نرى … قد يكون في الواقع شخص ياباني ، و ربما شاب مراهق مثلنا أيضا.”

تأخرت ميزوكي عن الإيقاع ولم تستوعب الأمر إلا بعد فوات الأوان ، لكن من منظور معين ، هذا يناسب شخصيتها تماما.

كانت المقاومة غير مجدية ، حتى تاتسويا كان جاهزا بنسبة 99% للاستسلام في هذه المرحلة ، لكن الاستسلام دون قتال كان مخالفا لمبادئه ، لذلك قدم حجة متواضعة – من المحتمل أن تكون عديمة الجدوى –

“بالمناسبة ، إيريكا ، من هو (ميكي)؟”

“… إذن أنت ساحرة BS؟”

تصلبت أكتاف ميكيهيكو من التوتر وهو لا يزال ينظر بعيدا ، لكن إيريكا لم تلاحظ ذلك ، و أشارت إلى ظهره ببطء (حتى لو لاحظت ، هل كانت ستفعل شيئا آخر؟ كان هذا لغزا عميقا).

“لا أحب أن يشير إلي الناس باسم عائلتي. لذا اتصل بي فقط باسمي الأول ميكيهيكو.”

“لأنه ميكيهيكو ، لذا فهو ميكي.”

“بعبارة أخرى ، أنت غير راضية عن الإجابات التي تم طرحها على هذا السؤال حتى الآن.”

دار ميكيهيكو حول نفسه تقريبا في نفس الوقت الذي نطقت فيه إيريكا تلك الكلمات.

أراد ميكيهيكو معرفة السر وراء قوة تاتسويا. لقد كان طالبا مسجلا حديثا في الدورة 2 ، لكنه أثبت أنه قوي بما يكفي ليذهب ضد طلاب الدورة 1 وجها لوجه و ينتصر. أراد ميكيهيكو أن يعرف كيف حصل تاتسويا على هذه القوة.

“أي نوع من المنطق هذا؟!”

لم يفكر تاتسويا في إجابة هونوكا ، لكن التواضع المفرط قد يثير رد فعل سلبي أيضا. غير قادر على الاختيار بين الاثنين ، ابتسم تاتسويا ابتسامة ساخرة أخرى.

من الواضح أن هذا “اللقب” لم يكن شيئا يمكن أن يتجاهله ميكيهيكو حتى لو حاول.

“لا ، ليس هذا هو الحال ، خاصة و نحن مازلنا في الفصل.”

“ماذا تقصد؟ ميكي هو اختصار لميكيهيكو.”

“… همم ، أجل.”

“لقد قلت لك هذا مرات لا تحصى! ألا تناديني بهذا الاسم الأنثوي؟!”

بدا أنه كان يأمل في إذهال الأشقاء شيبا.

لم تبدو إيريكا منزعجة على الإطلاق. ربما كانت معتادة على هذا الصراخ في وجهها.

“بغض النظر عن كيفية التفكير في الأمر ، فإن وجود شخص لديه الصبر قدر الإمكان للتعامل مع إيريكا هو اكتشاف نادر بالفعل.”

“إيه؟ إذن أنت تفضل هيكو-كن؟”

كان ذلك بسبب أن ميوكي الواقفة على الجانب الآخر من الخطوط البيضاء ، كانت تلهث أيضا.

تبنى وجه إيريكا تعبير “لماذا لم تقل ذلك من قبل؟” وهي تدور حول ميكيهيكو.

“نعم. لقد اشتريت حافظة جديدة ، لذلك أريد أن أعتاد عليها بأسرع وقت ممكن.”

“لماذا يحدث هذا؟! توقفي عن تقصير أسماء الآخرين دون السؤال أولا!”

من الصعب جدا نطق ذلك. لذا لا أريد.”

“إذن أنت تريدني أن أتصل بك ميكيهيكو؟ هم~ …

عادة ، في هذه المرحلة ، سيكون الشيء الوحيد المتبقي هو توصيل الـ CAD المطلوب تعديله ، ثم إجراء تعديلات طفيفة على تلك التي قدمتها آلة الضبط التلقائي. لكن للقيام بذلك ، يحتاج المرء إلى إعداد CAD تم ضبطه مسبقا ، ثم نسخ الإعدادات إلى الـ CAD المستخدم.

ميكيهيكو ، ميكيهيكو

بدا اعتراض شيزوكو غريبًا بعض الشيء. تم فصل كل من الأحداث الرسمية و أحداث الوافدين الجدد في مسابقة المدارس التسعة حسب الجنس ، لذلك ليست هناك أي طريقة حيث من الممكن أن تواجه ميوكي السيد الشاب من عائلة إتـشيجو.

ميكيهيكو ، ميكيهيكو …

مدح ليو الشاب بصدق وهو يقف بجانب تاتسويا.

من الصعب جدا نطق ذلك. لذا لا أريد.”

أدركت حقيقة أن يديها كانتا تمسكان بإحكام بيد تاتسويا. شعرت بذلك ليس فقط من خلال اللمس ، بل أكدت ذلك بصريا …

من المؤكد أن ميكيهيكو لم يكن الشخص الوحيد الذي شعر أن هذا غير عادل إلى حد ما.

يمكن القول أنه ، في ظل وجود مجموعة كبيرة بما يكفي من الناس ، بطبيعة الحال سيكون هناك دائما بعض المتعصبين الذين سرعان ما تكتشف عيونهم الحادة دخيلا بينهم.

“علاوة على ذلك ، ألن يكون ذلك محرجا؟”

لعب الاختلاف في المهارات العملية دورا كبيرًا في فصل طلاب الدورة 1 و الدورة 2 ، عادةً ، لا يمكن للناس فهم النظرية السحرية جيدًا بما يكفي إذا لم يتمكنوا من القيام بالمهارات العملية أيضا. بسبب كل المفاهيم المعقدة ، إذا لم يكن لديهم فهم بديهي و إدراك مباشر للسحر ، فسيواجهون صعوبة في فهم النظرية السحرية.

“ماذا تقصدين؟”

في الوقت الحالي ، كانت فتيات الفصلين E و F من السنة الأولى يأخذن قسطًا من الراحة ، متجاهلات تماما لمناهجهن الدراسية و يشجعن فصولهن الخاصة.

انحنت إيريكا فجأة و يديها على خصرها ، وقربت وجهها من وجه ميكيهيكو الجالس.

قدّم ليو احتجاجا معقولا لكن إيريكا تجاهلته عرضا.

“ميكيهيكو …”

“كانت درجات تاتسويا-سان مذهلة للغاية.”

همست بصوت لطيف.

“لكن إذا كان كل ما عليك فعله هو إبطال فعالية التعويذة ، ألا ينبغي أن يكون شخص ما قد حاول تجربتها بالفعل؟ أنت في الأساس تقوم فقط بتوسيع تداخل المنطقة بأثر رجعي …”

كان ميكيهيكو غاضبا جدا ، لكن مشاعر أخرى استبدلت غضبه بالقوة ، فالتزم الصمت.

حتى مع الفوضى التي أحاطت بالتحضيرات لمسابقة المدارس التسعة ، كانت سوزوني لا تزال مقيدة بالسلاسل إلى غرفة مجلس الطلاب أثناء استراحة الغداء. لم تقم مايومي بالتخلي عن دعوتها أبدا.

“… من ذاك؟”

** المترجم : راديكالية بمعنى متطرفة و متحيزة. **

ليس فقط الشخص المعني ، بل حتى ليو وجد نفسه منزعجا. كان استفزاز إريكا مدمرا للغاية.

الـ CAD الذي تستعمله أزوسا لم يكن مصنوعا من ماركة الـ FLT التجارية حتى. علاوة على ذلك ، من الواضح أنها لم تكن مستعملة لنموذج من سيلفر ، فلماذا كانت مهتمة كثيرا بهوية المطوّر؟

“هذا محرج ، أليس كذلك؟”

ألقت ماري نظرة مفادها “أنت تدللينها كثيرا” نحو مايومي ، لكن مايومي لم تهتم – في الواقع تجاهلتها و تظاهرت بعدم الانتباه – و ابتسمت تجاه أزوسا بدلا من ذلك.

بدا أن شعر إيريكا ينمو بسرعة كبيرة للغاية. كانت قد دخلت المدرسة و شعرها قصير ، لكن بعد 3 أشهر فقط ، وصل طوله بالفعل إلى كتفيها. مشطت شعرها خلف أذنها و كشفت عن ابتسامة سعيدة.

تسببت التطورات في تكنولوجيا التحكم المركزي في حركة المرور في إصلاح شامل لنظام الترام ، حيث أصبحت عربات الترام هي المصدر الرئيسي للنقل العام داخل المدينة. تم التحكم بهذه العربات القائمة على السكك الحديدية بشكل كامل من خلال غرفة عمليات مركزية من أجل ضمان السلامة و سهولة الوصول و القدرة على مواجهة حجم النقل العالي في نفس الوقت.

بغض النظر عن مدى عناد ميكيهيكو ، حتى هو لم يكن قادرا على إخماد قلبه المتذبذب.

مع تصريح كاتسوتو العلني على دعمه و اختياره جانبا واضحا وسط المعارضة الصامتة ، اتخذ معظم الناس قرارهم ، و بالتالي أصبح ترشيح تاتسويا مؤكدا.

“في … في هذه الحالة …”

من ناحية أخرى ، لم تتقدم السيطرة على حركة المرور على الطرق العامة بالقدر الذي كان يأمله الناس. تم إدخال نظام تشغيل أوتوماتيكي في الطرق السريعة التي تربط المدن ، لكن أنظمة التحكم في الشوارع العادية و الطرق السريعة لم يتم السيطرة عليها إلا داخل حدود المدينة ولم تصل بعد إلى المرحلة التي يمكن تسميتها على الصعيد الوطني.

“آه ، إنه يتلعثم …”

هذا بالتأكيد يقع ضمن حدود الأمان و بهامش ضخم أيضا – لقد التزم بشرط “السلامة أولا” بالفعل.

همست ميزوكي بهدوء. ربما كانت شخصيتها هي الأكثر قسوة.

كانت معدة تاتسويا قوية بما يكفي لعدم ترك مثل هذه التفاهات تسبب له عسر الهضم. لقد فكر في أن بعض الموسيقى اللطيفة المريحة أثناء تناول الطعام من الممكن أن تكون أفضل لصحتها العقلية بدلا من التذمر. لهذا تنهد تاتسويا بارتياح عندما توقفت عن الشكوى.

لحسن الحظ ، لم يكن لدى ميكيهيكو القدرة العقلية الزائدة في الوقت الحالي لسماع كلمات ميزوكي.

أجابت هونوكا عن السؤال لها ؛ كانت تعرف شيزوكو كما عرفت نفسها.

“فقط اتصلي بي باسم عائلتي ، إذن!”

** المترجم : الترام هي تلك القطارات التي تسافر في مسارات محددة داخل المدينة فقط ، على أي حال ابحثوا في جوجل عن صورة لها. **

“إيه؟ لكن ، ميكي ، اعتقدت أنك تكره أن يناديك الآخرون باسم عائلتك.”

من منظور تاتسويا ، إذا كان الفرق بين السعر و الأداء – الكفاءة بعبارة أخرى – منخفضا للغاية فإن الرضا سينخفض أيضا. حتى لو كان كذلك ، فقد يختلف الأداء الحقيقي عن البيانات الموجودة في الكتالوج. غالبا ما يتعلق الأمر بمدى تقييمك للأشياء التي لا يمكن التعبير عنها بالأرقام ؛ إن القول بأن شيئا ما كان مرضيا دون القيام بهذا النوع من التحليل ، بالنسبة لتاتسويا ، هذا هذا ليس أكثر من ولاء للعلامة التجارية.

كان هذا التعليق متهورا.

“؟”

تشنج وجه ميكيهيكو بشدة.

نظرت مايومي إلى أزوسا و عيناها تسألانها لماذا لم تكن الإجابات الواردة في الكتب مقنعة لها بما فيه الكفاية.

كان وجهه لا يزال أحمرا و مذعورا.

بعد أن فحصت أزوسا كل سنتيمتر من الحافظة في يديها بدقة مرارا و تكرارا لفترة من الوقت – أو ربما قامت بإرضاء نفسها أخيرا – أعادتها إلى تاتسويا بابتسامة سعيدة و راضية تماما.

بالإضافة إلى ذلك ، كان هناك شعور عميق بالإحراج مختبئا تحت غضبه.

“أنتما الاثنان أفضل لاعبين مشاركين لدينا! إذا تأثرت نتائج المباريات الخاصة بكما لأنكما كنتما تعتنيان بـ CADs أشخاص آخرين … فهذا ليس شيئا يمكننا المزاح بشأنه.”

ومع ذلك ، شعر تاتسويا أن ميكيهيكو يخفي مشاعر أكثر قتامة و أقرب إلى الكراهية.

□□□□□□

“إيريكا ، ألم يحن الوقت لتذهبي؟”

“… لا ، لا أعتقد أنه قادر على فعل ذلك.”

ربما لم يكن هو الشخص المناسب لذكر ذلك ، لكن مقاطعة تاتسويا لفتت انتباه إيريكا. أشار تاتسويا بإبهامه خلف كتفه بتكتم حيث كان المدرب (مدرس التربية البدنية) يحدق فيهم بتعبير صارخ.

كان جميع الثلاثة الأوائل من الفصل A ، و لم يكن في المركز الرابع إلا طالب ذكر من الفصل B يُدعى توميتسوكا هاغاني. علاوة على ذلك ، تضمنت الأسماء الأخرى المألوفة موريساكي شون في المركز التاسع. كانت جميع المراكز العشرين الأعلى من طلاب الدورة 1.

”اللعنة! تاتسويا-كن ، سأراك في الجوار.”

“لحسن الحظ ، فقد ساعدني جومونجي-كن في اختيار المنافسين ، لذلك تخطينا هذا ، على الأقل.”

“إيه؟ إيريكا-تشان ، انتظري!”

“لا أستطيع أن أصدق. هل عقلك محشو بهذا النواع من الهراء؟”

غادرت إيريكا في عجلة من أمرها و تبعتها ميزوكي بسرعة.

مدح ليو الشاب بصدق وهو يقف بجانب تاتسويا.

لوح لهما تاتسويا أثناء مغادرتهما مع ابتسامة ساخرة على وجهه.

“هذه ليست سباتس.”

بعد فترة محرجة من الصمت …

مدح ليو الشاب بصدق وهو يقف بجانب تاتسويا.

“آسف لسحبك إلى المتاعب.”

أومأ تاتسويا بشكل مائل في الجانب الآخر من شيزوكو المحرجة ، مرتديا تعبيرا يدل على أنه يفهم هذا الشعور.

تحدث ميكيهيكو بنبرة ناعمة وهو يحني رأسه. بدا أنه يعاني من مشاكل عميقة الجذور مع عائلته ، كان على علم و وعي بذلك ، لكن لا تزال عنده ثغرات في ضبط النفس على أي حال.

كان هناك تركيز قوي على كلمة “لطيفة” ، لكن تاتسويا ترك الأمر يمر – على الأقل إلى ما بعد مسابقة المدارس التسعة.

“كنت ستتعامل مع الأمر على أي حال. ربما لم تكن هناك حاجة لتدخلي.”

لمعالجة هذه المشكلة بالذات ، أنشأت المدرسة وظائف بديلة حلت محل نظام ساعات العمل في القرن الماضي.

لم تكن تلك كلمات قيلت لتهدئته فحسب ، بل كان ذلك ما اعتقده تاتسويا في الواقع. مما حدث للتو ، من الواضح أن هذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها هذا ، و ربما كانت إيريكا تستفز ميكيهيكو بكلماتها عن قصد. قد يكون التنفيس عن الإحباط الدفين و المشاعر الداخلية أفضل طريقة لمنع الندوب العاطفية.

كان طلاب المدرسة الثانوية الأولى التابعة لجامعة السحر الوطنية قد انتهوا لتوهم من امتحانات الفصل الدراسي الأول الأسبوع الماضي ؛ كانوا الآن يكرسون طاقتهم للتحضير لمسابقة المدارس التسعة خلال فصل الصيف. ومع ذلك ، وجد شيبا تاتسويا نفسه غير قادر على مواكبة الحماس الذي يملأ أرض المدرسة. جزء منه كان بالتأكيد أنه يتمتع بشخصية رصينة. لكن اليوم ، كان السبب الرئيسي هو أن مدرسًا اتصل به إلى المكتب بشأن درجات امتحاناته.

“لا ، ليس هذا هو الحال ، خاصة و نحن مازلنا في الفصل.”

لم يكن يرد أبدا بهذه الطريقة الودية من قبل.

ومع ذلك ، فإن السبب الذي تحدث عنه ميكيهيكو هو بالضبط ما دفع تاتسويا للتدخل. كان لأي مسار عمل زمان و مكان مناسبان. إلى جانب ذلك ، لم يكن تاتسويا حريصا على المشاركة في أمور ميكيهيكو –

تسببت إجابة تاتسويا في جعل ياكومو يجعد حواجبه.

أو بالأحرى أمور ميكيهيكو و إيريكا الشخصية.

لهذا السبب ، على مستوى المدارس الثانوية ، فقد احتكرت المدارس التسعة المسابقات السحرية تماما ، إلى جانب الكينجوتسو و فنون الدفاع عن النفس و عدد من المسابقات الأخرى باستثناء بعض الألعاب الرياضية القليلة جدا ، والتي لا تعتمد على السحر مثل الكندو القائم على السيف فقط.

“رغم ذلك ، أنت هادئ بالتأكيد ، تاتسويا.”

عند سماع سؤال ميزوكي ، أومأت شيزوكو بهدوء ، لكن وجهها أظهر بدايات التصميم.

غيّر ميكيهيكو الموضوع فجأة ، ربما لأنه اكتشف بذكاء مزاج تاتسويا الذي عبارة عن “غير مهتم بالتورط”.

عند سماع هذا ، هزت أزوسا رأسها ببطء ، رغم أنها ربما فعلت ذلك لاشعوريا.

“ماذا تقصد؟”

قد تجعل نبرة ليو الترحيبية بعض الناس يعتقدون أنه كان مألوفا للغاية.

علم تاتسويا من محادثتهما في وقت سابق أن ميكيهيكو ، على الرغم من موقفه داخل الفصل ، كان في الواقع شديد الحساسية تجاه مزاج و مشاعر الآخرين. ومع ذلك ، لقد كان هذا التغيير المفاجئ في الموضوع يفتقر إلى السياق المعقول.

ومع ذلك ، فإن سبب عدم تمكن ليو و ميكيهيكو من نطق أي كلمة لم يكن بسبب صدمتهما من اقتحام إيريكا للمحادثة دون أي اعتبار للآخرين. أخبرته عيونهم المتسعة بهذه النقطة.

“ماذا تقصد بماذا …”

لم تكن كلمات ميزوكي مهذبة بشكل مفرط ، لكنها كانت قلقة بصدق نيابة عن ميوكي.

يبدو أن ميكيهيكو قد تحدث قبل صياغة أفكاره جيدا في رأسه ، لذلك لم يكن قادرا على نقل مقصده بشكل صحيح.

“هذا لأنهما الأكثر شهرة …”

“حسنا … أنا أقصد ، لقد رأيت ما كانت ترتديه إيريكا لكنك لم تتأثر على الإطلاق.”

ارتدى تعبير كل من مايومي و سوزوني علامة “إيه؟” أثناء النظر بمفاجأة إلى ميوكي التي تواجه الجدار ، لكن ميوكي واصلت ببساطة عملها في قاعدة البيانات و كأن شيئا لم يحدث ، لذلك لم تسأل الاثنتان أي شيء و عادتا إلى وظائفهما.

ومع ذلك ، كان هذا قليلا غير مناسب كمثال ملموس. بدا الأمر يائسا جدا.

ميكيهيكو ، ميكيهيكو …

“… لقد فاجأني لباسها إلى حد ما. لكنها لم تكشف ذلك القدر من الجلد لإثارة رد الفعل الكبير هذا؟ أعتقد أنه كان بالتأكيد أكثر تحفظا من ملابس السباحة أو الملابس الإيقاعية.”

مع قدرة أجساد الفتيات على التحمل ، فإن المشاركة المستمرة في المسابقات السحرية ستكون مرهقة للغاية. على الرغم من أن ميوكي قد خضعت لتدريبات تتجاوز معايير الأشخاص العاديين ، إلا أن مكانتها الجسدية كانت في طبيعتها أكثر ضعفا. اعتقد تاتسويا أنه من الأفضل إن يقدم أكبر قدر ممكن من المساعدة.

كانت أفكار تاتسويا الحقيقية تتماشى بشكل أكبر مع “ما الذي يفكر فيه هذا الرجل بحق الجحيم؟” ، لكن باعتبار أن علاقته مع ميكيهيكو ، التي قد بدأت اليوم للتو ، ستزداد سوءا إذا قال ذلك ، اختار تاتسويا تقديم رد حيادي و غير مؤذي. أي شخص سمع محادثتهما ستبدو له مملة بعض الشيء.

عملت الـ CAD التي قام تاتسويا بتعديلها تماما مثل جهاز كيريهارا الشخصي.

“أنت لا تهتم لأنها كانت أقل إثارة من ملابس السباحة أو الملابس الإيقاعية؟ نوعا ما أنت تصدمني بطريقة خاطئة.”

تسببت هذه الحقيقة في ابتسامة تاتسويا قليلا.

من منظور شاب في سن المراهقة ، كان نقد ليو صحيحا. على الرغم من أن ميكيهيكو هو من أثار السؤال في المقام الأول ، فقد كان حتى ليو يقدم رأيه الوقح.

بسبب سلوك ماري المعتاد المتهور و المنفتح و افتقارها الساحر (؟) إلى القدرة على إبقاء الأمور مرتبة ، كان من السهل نسيان أن لديها حواس حادة للغاية و شديدة الإدراك.

“… أنت ناضج جدا ، تاتسويا. لم تعد تمتلك صفة الشباب المميزة.”

عند سماع سؤال ميزوكي ، أومأت شيزوكو بهدوء ، لكن وجهها أظهر بدايات التصميم.

الآن حتى ميكيهيكو كان يقول شيئا فظا بحسرة. ربما لأن كلاهما كانا ضحيتين لخداع إيريكا (؟) ، فقد شعر الاثنان بوجود صلة بينما فاختارا تاتسويا ليكون هدفهما التالي.

ومع ذلك ، فإن السبب الذي تحدث عنه ميكيهيكو هو بالضبط ما دفع تاتسويا للتدخل. كان لأي مسار عمل زمان و مكان مناسبان. إلى جانب ذلك ، لم يكن تاتسويا حريصا على المشاركة في أمور ميكيهيكو –

“أنا لا أعتقد أنه ناضج ، ربما فقط مقياس تقييمه مرتفع جدا. مع مثل هذه الأخت الصغيرة الجميلة ، من المنطقي أنه لن يكون مهتما بمعظم الفتيات.”

“خلال الأيام الخوالي من الأخلاق الفاجرة ، اعتادت طالبات المدارس الثانوية على بيعها للرجال في منتصف العمر من أجل كسب أموال أكثر …”

“همم … ربما أنت على حق ، بما أنها ميوكي-سان التي نتحدث عنها ، صحيح؟ عندما رأيتها لأول مرة في حفل الدخول ، لم أكن أحدق بغباء فقط ، لقد كنت مصدوما بصراحة. لا أستطيع أن أصدق أن فتاة بمثل هذا الجمال موجودة فعلا في هذا العالم.”

“ما زلنا لا نملك ما يكفي؟”

“هوو؟ تاتسويا ، إنه يراقب أختك الصغيرة اللطيفة ، بصفتك شقيقها ، ها هو شعورك و ماذا لديك لتقوله؟”

ابتسمت أزوسا بخجل في وجه تاتسويا ، ثم أصبحت جادة فجأة و سألت بهذه الطريقة.

وضع ليو على وجهه ابتسامة مؤذية أثناء استجوابه لتاتسويا ، لكن الشخص الذي أجاب لم يكن تاتسويا المحاصر حاليا ، بل ميكيهيكو الذي تعرض للخيانة من رفيقه للتو.

استقر هدوء قصير في المحادثة. كان تاتسويا مشغولا بمراجعة المعلومات التي أدخلها على الشاشة ، لذلك لم تكن لديه أي وسيلة لمعرفة تعبير ماري الحالي. لكنه خمّن أنها كانت تفكر في الآثار المترتبة على ما قاله للتو.

“توقف عن ذلك. الأمر ليس هكذا. يمكنني التحدث معها ، ربما ، لكن أي شيء أكثر من ذلك يخيفني بمجرد التفكير في الأمر. إذا كنت أبحث عن صديقة فأنا أريد شريكة أشعر معها براحة و رخاء أكبر.”

“ألا تعتمد الأحداث مثل (كرة الحشد) و (لوحة المعركة) بشكل كبير على القدرات البدنية؟”

أدت كلمات ميكيهيكو إلى جعل ليو يومئ برأسه بعمق في موافقة – إيماءة عميقة لدرجة أن أفعاله بدت مبالغا فيها عن قصد.

“هناك مرة أولى لكل شيء!”

“أنت على حق. إلى جانب ذلك ، لديها عقدة أخيها الشديدة ، هذا وحده صعب بما فيه الكفاية … لكن للوصول إليها ستحتاج إلى كسر الأخ الأكبر الذي لا يقهر مع عقدة أخت … نحن نتحدث عن عقبات كبيرة هنا.”

إذا عبر شخص لا يعرف المعبد ، قد ينظر إلى الأضواء ، و يعتقد أنها كانت أرواحا بلا جسد ، و ينهار على ركبتيه خوفا. لكن لحسن الحظ ، لم يكن هناك أي غرباء.

“ليو … يبدو أننا بحاجة إلى إجراء محادثة طويلة في ما بعد.”

“لقد قلت لك هذا مرات لا تحصى! ألا تناديني بهذا الاسم الأنثوي؟!”

“آه ، لا ، هذا مخيف للغاية! سأتجاوز الأمر. لا أريد وضع حياتي على المحك من أجل شيء كهذا.”

تمتمت وهي تحدق في أزوسا – أو بالأحرى ، كانت مركزة أكثر على محطة الشاشة المسطحة التي تستخدمها أزوسا – باهتمام شديد.

تسببت نظرة تاتسويا الشديدة في ارتعاش ليو بشكل مبالغ فيه.

ربما يكون من الصواب القول أن إيريكا لم تضغط عليه بشكل أكثر شمولا بشأن ذلك. عدم ضرب شخص ما أثناء كونه في القاع بالفعل كانت إحدى نقاطها الجيدة.

يمكن لأي شخص أن يدرك أن ليو كان يمثل ، لكن جزءا غير بسيط من ذلك الارتعاش بدا حقيقيا ، وهي نقطة أثارت اهتماما كبيرا من ميكيهيكو بينما كان يحدق في الاثنين.

هاروكا أيضا لاحظت نفس الشيء ، توقفت عن العبوس ، لكنها كانت لا تزال غير راضية عن الموقف.

كان ليو أكبر حجما من تاتسويا بفارق ضئيل ، و كانت أطرافه أكثر سمكا و أقوى.

اتخذ كلا الجانبين زمام المبادرة مرارا و تكرارا.

من طريقة لعبهما و أدائهما في وقت سابق من المبارة ، يجب أن تكون خفة الحركة عند الاثنين متساوية تقريبا.

“وااو~ إنه نموذج سيلفر أصلي.

ترددت الشائعات أن تاتسويا قد تدرب على النينجوتسو تحت إشراف خبير مشهور ، لكن هل حقا كان قويا بجنون؟

كانت ماري هي الوحيدة التي ظلت تحدق فيها.

قوي بما يكفي لتعويض افتقاره إلى القوة السحرية؟

تسببت نظرة تاتسويا الشديدة في ارتعاش ليو بشكل مبالغ فيه.

لم يفهم ميكيهيكو سبب جذبه اهتمام تاتسويا ، لكنه عرف بالضبط سبب اهتمامه بتاتسويا منذ البداية.

بالنظر إلى جميع الشباب و الشابات البالغين من العمر 15 عامًا في الدولة ، تراوح العدد الإجمالي للذين يمتلكون مستوى كافي من الموهبة و القوة السحرية ليتم قبولهم بين 1200 و 1500 طالب كل عام.

أراد ميكيهيكو معرفة السر وراء قوة تاتسويا. لقد كان طالبا مسجلا حديثا في الدورة 2 ، لكنه أثبت أنه قوي بما يكفي ليذهب ضد طلاب الدورة 1 وجها لوجه و ينتصر. أراد ميكيهيكو أن يعرف كيف حصل تاتسويا على هذه القوة.

يتضمن الموضوع أسباب صعوبة حل المشكلات الثلاث الكبرى. لقد اكتشفت اثنين منهم ، لكن لا يمكنني شرح سبب عدم إمكانية القيام بـ (سحر الطيران من النوع المعمم) بنجاح …”

بالنسبة لميكيهيكو ، كانت أمنيته الكبرى هي إيجاد طريقة لسد الفجوة في القوة السحرية.

“هل هذا صحيح …”

شيء بديل عن “القوة” التي فقدها قبل عام.

ألقت ماري نظرة مفادها “أنت تدللينها كثيرا” نحو مايومي ، لكن مايومي لم تهتم – في الواقع تجاهلتها و تظاهرت بعدم الانتباه – و ابتسمت تجاه أزوسا بدلا من ذلك.

قبل عام مضى ، تمت الإشادة بميكيهيكو على أنه معجزة ، و نجم الغد الذي وضعت عائلة يوشيدا آمالها و أحلامها عليه.

“إنهم ليسوا غير عاديين عندما يتعلق الأمر بمسابقة المدارس التسعة. هناك فكرة عميقة الجذور مفادها أن استخدام المحطات الافتراضية يضر بقدرتك السحرية. من ناحية أخرى ، لا يستخدم الكثير من غير السحرة أجهزة طرفية كبيرة هذه الأيام. حتى بين السحرة ، يستخدم المزيد و المزيد المحطات من النوع الافتراضي.”

قالوا إن مهارته في “استدعاء السحر” ، الشكل المركزي لتقنيا السحر الذي تم تناقلها في عائلة يوشيدا ، قد تجاوزت بالفعل مهارة أخيه ، الزعيم التالي للعائلة.

“نعم ، أوني-ساما.”

منذ فترة المراهقة المبكرة حتى فترة وقوع ذلك الحادث ، كان ميكيهيكو يرى نفسه دائما على أنه أحد الأقوياء ؛ لذلك لم يستطع تحمل سقوطه و الاضطرار إلى الرضا كواحد من الضعفاء.

علم تاتسويا من محادثتهما في وقت سابق أن ميكيهيكو ، على الرغم من موقفه داخل الفصل ، كان في الواقع شديد الحساسية تجاه مزاج و مشاعر الآخرين. ومع ذلك ، لقد كان هذا التغيير المفاجئ في الموضوع يفتقر إلى السياق المعقول.

كان يعلم أنه لم يكن يفكر في الأمر بهدوء و أنه كان قلقا للغاية ، و أنه يعزل نفسه دون داع. كان هذا هو السبب في شعوره بالعجز الذي يجعله يرهق نفسه أكثر مما يحتاج إليه ، بالإضافة إلى حالته العقلية الحالية التي تفتقر إلى أي استرخاء.

كان الجو في غرفة مجلس الطلاب يشكل خطرا على الرفاهية النفسية.

كان يعرف كل ذلك. لكنه لم يستطع فعل شيء من شأنه أن يساعده على التخلص من هذا الموقف على أي حال.

“لا … لا تقلق بشأن ذلك ، بالطبع أنا أعرف شيئا كهذا على الأقل. آه ، ها ها ها …”

في العام الماضي ، كرس نفسه للدراسة أكثر من أي وقت مضى.

كما يتضح من خلال لقبهم اللئيم “مستعملي الـ BS ذوي الخدعة الواحدة” ، فهم في طبقة اجتماعية أقل من السحرة العاديين. لكن قدرتهم الفريدة كان من المستحيل عمليا للآخرين تقليدها. حتى لو تمكن شخص ما من تحقيق ذلك ، فلن يتمكن من تكرار نفس مستوى الجودة التي كان مستعملو الـ BS قادرين على تحقيقها. وإذا تمكنوا من مطابقة قدرتهم الفريدة مع مهنتهم ، فغالبا ما يتم تقديرهم أكثر من السحرة العاديين ذوي الخبرة.

بدأ يأخذ فنون الدفاع عن النفس على محمل الجد ، على الرغم من أنه لم يكن أبدا شغوفا بها في الماضي.

“اخرسي. لقد قرأت ذلك في كتاب ذات مرة.”

لكنه ما زال غير قادر على التخلص من الشعور بالخسارة.

“آه؟”

لذلك بمجرد أن علم أن تاتسويا طالب يتمتع بمهارات عملية متدنية و أداء سحري معيب ، ومع ذلك يمكنه هزيمة الطلاب الكبار الذين يتباهون بقوة سحرية أكبر منه ، لهذا السبب لم تكن هناك طريقة يمكن بها لميكيهيكو أن لا يجد تاتسويا مثيرا للاهتمام.

“سيدي ، شكرا جزيلا لك. لم تسمح لنا فقط باستخدام هذه المساحة ، بل ساعدت في تدريب أختي الصغيرة أيضا.”

مهارات و تقنيات قتالية مباشرة قادرة على تعويض النقص في القوة السحرية؟

طلبت مايومي على الفور تحمل المسؤولية نيابة عنه. على الأرجح ، استند اقتراحها على الشعور بالواجب ، لكن من ناحية أخرى ، كان هذا يعني أنها لم تثق به تماما ، وهو أمر قرأه تاتسويا بين السطور بسهولة و جعله غير مرتاح إلى حد ما.

أراد ميكيهيكو أن يرى تاتسويا و ليو يقومان بالتنافس ضد بعضهما البعض هنا حتى يتمكن من الرؤية بأم عينيه.

“نعم. حسنًا ، إلى حد ما.”

وفي مرحلة ما لا شعوريا ، أراد أيضا القتال ضد تاتسويا.

لم تهدر مايومي أي وقت و تابعت الهجوم على الفور.

“ميكيهيكو؟”

كانت ميوكي ، أخت تاتسويا الصغرى ، جزءا من مجلس الطلاب ، والذي كان حاليا في منتصف استعداداته لمسابقة المدارس التسعة في قاعة مجلس المدرسة ، لذلك فقد فرضت الظروف عليها ألا تكون هنا وأن تذهب دون رؤيته أولا.

“آه؟”

أشرقت عينا أزوسا وهي تقترب منه. يبدو أنها لم تكن فقط مهتمة بالـ CAD نفسه ، بل بمعداته التكميلية أيضا.

ربما كان هذا هو السبب.

ترددت الشائعات أن تاتسويا قد تدرب على النينجوتسو تحت إشراف خبير مشهور ، لكن هل حقا كان قويا بجنون؟

عند سماع اسمه بشكل مفاجئ ، وضع نفسه في موقف قتالي بشكل أساسي. رؤية ردة فعله هكذا أجبرت كل من تاتسويا و ليو على الابتسام.

انظم ليو إلى المحادثة أخيرا.

“هوي ، من فضلك اهدأ يا شريك ، هل هناك حاجة لمثل رد الفعل القاتل هكذا.”

لم يكن يرد أبدا بهذه الطريقة الودية من قبل.

“ما هو الخطأ؟ كنت سأقول أنك توقفت عن قول أي شيء فجأة ، و الآن وضعت نفسك في هذا الموقف؟”

معتقدا أنه بحاجة إلى العودة إلى الفصل – و الفرار من المشهد – انتظر تاتسويا الفرصة ثم أشار إلى ميوكي بإلقاء نظرة تعلن نواياه.

“آه ، كلا … آسف ، لا شيء.”

دخل حضور شخص آخر إلى المكان ، و الشخص الذي سأل عن هويته كان تاتسويا.

كل ما استطاع ميكيهيكو فعله هو الاعتذار بشكل محرج. في المقام الأول ، هو لم يكن بارعا جدا في التفاعل الاجتماعي.

“أفهم أن المشكلة تكمن في أن الجميع ليس على دراية بمدى ارتفاع مستوى المهارة التي يمتلكها شيبا. إذا كنت محقا في قول ذلك ، فإن أفضل طريقة لحل هذا ستكون رؤية مهاراته مباشرة.”

لقد فعلوا الكثير لخلق أجواء ودية ، لكنها الآن تحولت إلى حالة من التوتر. و على الرغم من أن تاتسويا و ليو حاولا تخفيف الحالة المزاجية ، إلا أن ذلك الهواء الأصلي بينهم لم يعد حتى بعد انتهاء الحصة.

لم ينخرط تاتسويا في أي حديث عديم الفائدة و بدأ مباشرة في العمل. أولا أخذ الـ CAD من كيريهارا و قام بتوصيله مع آلة الضبط.

□□□□□□

“يا لها من مصادفة ، وأنا كذلك.”

بالنسبة للمدارس الثانوية التابعة لجامعة السحر الوطنية ، كانت [مسابقة المدارس التسعة] التي تقام في الصيف ، إلى جانب [مسابقة الأطروحة] التي تقام في الخريف ، من أكبر الأحداث الرئيسية. ومع جاذبية مسابقة المدارس التسعة كحدث للمشاهدة ، يمكن أن يطلق عليها رقم واحد كأهم حدث منفرد في التقويم ، بعيدا عمن كان الأكثر إمتاعا بين الاثنين.

همست ميزوكي بهدوء. ربما كانت شخصيتها هي الأكثر قسوة.

كانت مسابقة المدارس التسعة عبارة عن منافسة داخلية تعتمد على مسابقات السحر الرياضي (تضمنت المسابقات السحرية أكثر من مجرد ألعاب رياضية ؛ كانت هناك ألغاز ثلاثية الأبعاد و تحديات المتاهات و البحث عن الكنوز أيضا). كان لكل من هذه الألعاب نادي خاص بها في الثانوية الأولى ، لكن نظرا لأن مسابقة المدارس التسعة كانت تدور حول مدارس مختلفة تواجه بعضها البعض بشراسة ، لم يتم اختيار المشاركين فقط من تلك الأندية ، بل تم اختيار كل شخص له القدرة على الفوز كمشارك من المدرسة بأكملها.

لم تكن تتوقع أن يأتي الرد منه.

لهذا السبب ، كان مجلس الطلاب هو من يقوم بالاستعدادات لمسابقة المدارس التسعة ، و ليس مجموعة إدارة الأندية.

اعتقد معظم الأشخاص الذين يراقبون أن تاتسويا قام عن طريق الخطأ بإفساد أجزاء من العملية.

“لكن مع ذلك ، لا يمكننا تجاهل الرياضيين من الأندية. مجرد اتخاذ قرار بشأن من سيكون في قائمة المشاركين النهائية سيكون بمثابة صداع كبير …”

“التجربة في إنجلترا التي عرضتها إتشيهارا-سينباي كانت خاطئة في مفاهيمها و فرضيتها الأساسية.”

حتى مايومي ، التي دائما ما تبهر الجميع بابتسامة مفعمة بالحيوية ، بدت اليوم أقل نشاطا إلى حد ما.

تدخل تاتسويا لتغيير الوتيرة و منع إيريكا من صب المزيد من الوقود على النيران عن غير قصد.

لسبب ما ، لا يبدو أن الأصابع التي تمسك بها عيدان تناول الطعام الخاصة بها كانت تهتم بمحتويات علبة البينتو.

لم يكن ليو قادرا على تفادي الضربة القادمة من دفتر الملاحظات و انحنى ممسكا رأسه من الألم. لم يكن الأمر كما لو أنه سمح لها بضربه دون إبداء أي مقاومة – كان الأمر مجرد أن مهارة إيريكا و سرعتها أفضل بكثير من رد فعل ليو و سرعة مراوغته. بسبب ذلك ( ؟) ، كان ينتهي به الأمر دائمًا بقول الشيء الخطأ و المعاناة من الألم بسببه.

في الآونة الأخيرة ، كانت ميوكي أيضا مشغولة للغاية ، لكن رئيسة مجلس الطلاب كان عليها أن تفعل أكثر من مجرد العمل المكتبي. كان هناك تلميح غير محسوس من القلق في تحملها الطبيعي المرتاح.

“عندما لا نكون في المدرسة ، فإننا عادة ما نكون في الخارج للقيام بأشياء خاصة بنا.”

“لحسن الحظ ، فقد ساعدني جومونجي-كن في اختيار المنافسين ، لذلك تخطينا هذا ، على الأقل.”

“هذا صحيح. بالنسبة لطلاب السنة الثالثة الحاليين ، سيكون الفوز هذا العام هو النصر الحقيقي.”

كان اجتماع غداء اليوم بمثابة منصة لمايومي للتنفيس عن شكاويها إلى ما لا نهاية ، لكن يبدو أن هذا كان ينتهى تقريبا.

بعد جزء من الثانية ، نزلت موجة سيف سوداء بشكل عمودي من السقف ، بالكاد تفاداها تاتسويا بشعرة وهو يغطي أخته الصغيرة.

كانت معدة تاتسويا قوية بما يكفي لعدم ترك مثل هذه التفاهات تسبب له عسر الهضم. لقد فكر في أن بعض الموسيقى اللطيفة المريحة أثناء تناول الطعام من الممكن أن تكون أفضل لصحتها العقلية بدلا من التذمر. لهذا تنهد تاتسويا بارتياح عندما توقفت عن الشكوى.

كل ما استطاع ميكيهيكو فعله هو الاعتذار بشكل محرج. في المقام الأول ، هو لم يكن بارعا جدا في التفاعل الاجتماعي.

… لسوء الحظ ، كان سريعا جدا في الوصول إلى هذا الاستنتاج.

“أنتما أيضا.”

“ومع ذلك ، فإن مشكلة المهندسين دائما ما تكون أكبر من مشكلة المشاركين …”

و فجأة مرة أخرى ، أعادت تاتسويا إلى المحادثة. تسير بوتيرتها الخاصة كالمعتاد.

“ما زلنا لا نملك ما يكفي؟”

لذلك بمجرد أن علم أن تاتسويا طالب يتمتع بمهارات عملية متدنية و أداء سحري معيب ، ومع ذلك يمكنه هزيمة الطلاب الكبار الذين يتباهون بقوة سحرية أكبر منه ، لهذا السبب لم تكن هناك طريقة يمكن بها لميكيهيكو أن لا يجد تاتسويا مثيرا للاهتمام.

أومأت مايومي برأسها بلا حول ولا قوة على سؤال ماري.

تعتمد سرعة التوسيع في تسلسلات التنشيط كليا على أجهزة الـ CAD ، لكن إنشاء التسلسل السحري يمكن أن يختلف اختلافًا كبيرًا اعتمادًا على تسلسل التنشيط. في الأحداث الرياضية حيث يمكن أن تكلف ثانية واحدة ضائعة فوز اللاعب ، فإن مهارة ضبط التسلسل بشكل صحيح أمر في غاية الأهمية.

“يهدف غالبية طلاب مدرستنا إلى أن يكونوا سحرة لدرجة أن هناك تحيزا واضحا لصالح أولئك الذين يتمتعون بمهارات عملية ممتازة … طلاب السنة الثالثة هذا العام قلقون بشكل خاص ، حيث هناك نقص حاد في أعداد المهندسين السحريين الذين نحتاجهم. من طلاب السنة الثانية لدينا أشخاص مؤهلون مثل آ-تشان و إيسوري-كن ، لكن أعدادنا لا تزال غير كافية … ”

في العام الماضي ، كرس نفسه للدراسة أكثر من أي وقت مضى.

” إيسوري ، هاه … هذا الرجل متخصص في الهندسة ، لذا فهو أفضل في الناحية النظرية و ليس في صيانة الـ CAD ، أليس كذلك؟”

أوضح ، كما لو كان يتحدث إلى نفسه ، بعينين واسعتين.

“أنت على حق ، لكن هذا هو الوضع الذي نحن فيه.”

طلب تاتسويا تأكيدا لشروط الاختبار.

تنهدت كل من مايومي و ماري. أعطى هذا المشهد النادر وصفا حيا لمدى خطورة الأمور – على الرغم من أن تاتسويا شعر أن قياس مدى خطورة الموقف باستخدام لغة الجسد وحدها كان خاطئا بعض الشيء.

بعد ذلك ، قام بقياس طبيعة موجات السايّون الخاصة بكيريهارا.

“حتى لو ساعدنا أنا و جومونجي-كن ، يمكن أن نعوض البعض ، لكن هناك حد لمقدار ما يمكننا القيام به …”

تدخل تاتسويا لتغيير الوتيرة و منع إيريكا من صب المزيد من الوقود على النيران عن غير قصد.

“أنتما الاثنان أفضل لاعبين مشاركين لدينا! إذا تأثرت نتائج المباريات الخاصة بكما لأنكما كنتما تعتنيان بـ CADs أشخاص آخرين … فهذا ليس شيئا يمكننا المزاح بشأنه.”

“بالمناسبة ، إيريكا ، من هو (ميكي)؟”

قال مايومي ، موجهًا نظرة لطيفة وودودة إلى ماري:

يوجد مضاد للسحر يمكنه تفكيك و محو التسلسلات السحرية ، لكنه سحر عالي المستوى للغاية يؤثر بشكل مباشر على هيئات المعلومات نفسها. إن القيام بذلك في المختبر سيكون شيئا جيدا ، لكن لا يوجد حاليا سحرة يمكنهم استخدام مضاد السحر و السيطرة عليه بشكل مثالي.”

“… إذا تمكنت يا ماري على الأقل من إجراء تعديلات على الـ CAD الخاصة بك ، سيخفف ذلك العبئ علينا كثيرا.”

“……”

“… نعم ، نحن في ورطة.”

كان تاتسويا بالكاد قادرا على الحفاظ على وجه البوكر.

ربما بسبب الإرهاق أو لسبب آخر – لم يكن تاتسويا يعرف – تجنبت ماري نظرة مايومي الجادة و نظرت بعيدا.

الأوّلان كانتا ميزوكي و هونوكا ، بينما الأخيران كانا ليو و إيريكا ، في حين حافظت العضوة الأخيرة المتبقية على وجهها الذي لا يمكن اختراقه في لعبة البوكر.

كان الجو في غرفة مجلس الطلاب يشكل خطرا على الرفاهية النفسية.

كانت مسابقة المدارس التسعة في غاية الأهمية بالنسبة للمدرسة ، و بفضل هذا ، يحصل الطلاب المشاركون على مكانة كبيرة و مكافآت مذهلة. و بالتالي ، بما أن هذا التجمع كان لوضع اللمسات الأخيرة على قائمة الأعضاء الذين سيشاركون ، فلا عجب أن المزاج كان قاسيا و شرسا.

معتقدا أنه بحاجة إلى العودة إلى الفصل – و الفرار من المشهد – انتظر تاتسويا الفرصة ثم أشار إلى ميوكي بإلقاء نظرة تعلن نواياه.

كان تفسير ياكومو بسيطا جدا ، لأن هذا وحده يكفي ، لكن تاتسويا كان يأمل في الحصول على مزيد من المعلومات.

“رين-تشان ، ألا يمكنك أن تكوني أحد المهندسين؟”

انحنت إيريكا فجأة و يديها على خصرها ، وقربت وجهها من وجه ميكيهيكو الجالس.

حتى مع الفوضى التي أحاطت بالتحضيرات لمسابقة المدارس التسعة ، كانت سوزوني لا تزال مقيدة بالسلاسل إلى غرفة مجلس الطلاب أثناء استراحة الغداء. لم تقم مايومي بالتخلي عن دعوتها أبدا.

جاء رد كيريهارا على سؤال كاتسوتو على الفور.

“هذا مستحيل. بمهاراتي ، سأعيق فقط طريق ناكاجو-سان و الآخرين.”

“حتى لو قلت لا ، ستخبرهم فقط عندما لا أكون هنا ، أليس كذلك؟”

جاء الرفض البارد مرة أخرى.

“هذا النوع من السحر مقارب للقدرات الفريدة لسحرة الـ BS. نظرا لأنه لا يمكن مشاركتها ، فلا يمكن حقا تسميتها تقنية.

بدت مايومي محبطة للغاية. تردد تاتسويا ، لكن هذه كانت فرصة مثالية له للمغادرة.

في النهاية ، أسفرت جهوده فقط عن تغيير الضحية من ميكيهيكو إلى تاتسويا ، لكن نظرة واحدة على وجه تاتسويا الرزين كافية لمعرفة أنه تجاوز ميكيهيكو بكثير في رباطة جأشه و مقاومته. لا ، قد يكون من الأصح القول أنه لم يكن منزعجا أو حساسا ليقع في تصريحات إيريكا الشيطانية والتي لم تهدف لإيذاء أي شخص.

تواصل بالعين مع ميوكي ، ثم نهض من مقعده …

“بمجرد أن تبدأ استعداداتنا لمسابقة المدارس التسعة ، لن يكون لدي أي وقت لإعداد الأوراق. هناك الكثير من الأشياء التي يجب القيام بها ، من التحقق من القائمة ، و التدريب ، و تجهيز المعدات ، و جمع البيانات و تحليلها ، ثم وضع الاستراتيجيات … سأكون غارقة.”

“إذن … ماذا عن طلب ذلك من شيبا-كن؟”

إذا تم إجراء عملية الضبط هذه بشكل غير صحيح ، فلن يؤدي ذلك إلى انخفاض في الكفاءة السحرية فحسب ، بل يؤدي أيضا إلى عدم الراحة و الصداع و الدوار و الغثيان – وفي أسوأ الحالات ، حدوث تلف عقلي مثل الهلوسة – لذلك ستحتاج أحدث و أكبر أجهزة الـ CAD إلى صيانة و تعديلات دقيقة بما يكفي للساحر للتعامل معها.

… بمجرد نهوضه من المقعد ، تعرضت خطة هروبه للفشل بلا رحمة بسبب هجوم غير متوقع من أزوسا.

“تاتسويا-كن ، لا يبدو أنك قد أحرزت تقدمًا كبيرًا في ضرب كرات الرصاص بالاصبع ، لا تأخذ الأمر بسهولة لمجرد أنك تستعمل السحر ، أنت بحاجة إلى التدرب على رمي الأسلحة المقذوفة أيضًا. ومع ذلك ، فقد اتخذت القرار الصحيح في تشتيت الشوريكين بعيدا بدلا من الإمساك به.”

“هوه؟”

عند سماع سؤال ليو ، فهم تاتسويا على الفور.

رفعت مايومي ، التي كان رأسها على المنضدة ، وجهها فجأة دون أن تتحرك و أعطت إجابة غريبة بلغة غير معروفة.

□□□□□□

أزوسا ، التي كانت حتى هذه اللحظة تئن أمام شاشة مسطحة لمحطة طرفية كبيرة – من المحتمل أنها تكافح في واجبها المدرسي – تنهدت بهدوء وهي تضغط على زر الطاقة على جهازها و رفعت رأسها.

في السنوات الأخيرة ، تم تجهيز نماذج الـ CAD الحديثة بوظائف تعمل على تحسين معالجة تسلسل التنشيط (تسريع و تسهيل قراءة تسلسل التنشيط) ، لكن في نفس الوقت سهّلت عليها التأثير بشكل كبير على الحالة العقلية للمستخدم.

“سمعت أن شيبا-كن يقوم بالتعديلات على CAD ميوكي-سان. لقد سمحت لي برؤيته من قبل. لقد تم القيام بذلك بشكل جيد لدرجة أن مواصفاته تنافس تلك الخاصة بتقني شركة مصنعة من الدرجة الأولى!”

جاء رد كيريهارا على سؤال كاتسوتو على الفور.

قفزت مايومي من كرسيها.

“إذا كان الأمر على ما يرام معك ، سينسي ، أود الحصول على مزيد من التمرين.”

كان وجهها مليئا بالحياة ، كما لو أن المشهد السابق – حيث كانت متعبة – لم يحدث على الإطلاق.

الأوّلان كانتا ميزوكي و هونوكا ، بينما الأخيران كانا ليو و إيريكا ، في حين حافظت العضوة الأخيرة المتبقية على وجهها الذي لا يمكن اختراقه في لعبة البوكر.

“هل كنا عُميان طوال هذا الوقت …؟!”

بعد انتخاب رئيس جديد ، سيتم اختيار لجنة جديدة للأخلاق العامة إلى جانب رئيسها الجديد.

كانت نظرة ماري نحو تاتسويا مثل صقر يتطلع إلى فريسة وجدها للتو.

كشف ياكومو عن تعبير يبدو محبطا حقا ، لكنه لم يكن كافيا لإخفاء ابتسامته المؤذية.

كان هذا وحده كافيا لجعل تاتسويا يستسلم و يتوقف في منتصف الطريق.

حتى لو كان هذا اقتراح كاتسوتو نفسه ، فإن استعداده لتقديم نفسه كموضوع للاختبار أظهر شجاعة كبيرة.

“فهمت … لا أصدق أنني لم أفكر في ذلك ، حتى أنني أعمل مع هذا الرجل!”

أخيرا استعاد ميكيهيكو نفسه و تحدث بصوت متصدع قليلا ، أصبح وجهه أحمر لأسباب أخرى غير الأشعة فوق البنفسجية التي تنبعث من الشمس – كان هذا أمرا مفهوما. لم يكن هناك نقص في الفرص خارج المدرسة لرؤية ساقي فتاة عاريتين ، لذلك يجب أن يكون معتادا على ذلك ، لكن إيريكا تولد هواءا جذابا كافيا لسرقة حضور عقل الأولاد في نفس العمر.

مع إضافة ماري إلى المعادلة ، لم يعد هناك طريق للخروج بعد الآن. لقد كان صاعدا على جدول مائي بدون مجداف.

“إيريكا ، لماذا قلت ذلك على شكل سؤال؟”

“قام بضبط جميع الـ CADs الاحتياطية في غرفة لجنة الأخلاق العامة أيضا ، لكن هو الوحيد الذي يستعملها ، لذلك لم ألحظ ذلك مطلقا.”

لم يفكر تاتسويا في إجابة هونوكا ، لكن التواضع المفرط قد يثير رد فعل سلبي أيضا. غير قادر على الاختيار بين الاثنين ، ابتسم تاتسويا ابتسامة ساخرة أخرى.

(لا أظن أن أي شيء سيغير رأيهم الآن.)

من تعبيراتهم المصدومة التي بدت نابعة من القلب ، يبدو أن هذه هي المرة الأولى التي تدرك فيها إيريكا و ليو أن شخصا في نفس عامهم ينحدر مباشرة من الـعشائر الـعشرة الـرئيسية. لم تبدُ ميزوكي مندهشة بنفس القدر ، ربما كانت تعرف القليل بالفعل عن “سليل عائلة إتـشيجو”.

كانت المقاومة غير مجدية ، حتى تاتسويا كان جاهزا بنسبة 99% للاستسلام في هذه المرحلة ، لكن الاستسلام دون قتال كان مخالفا لمبادئه ، لذلك قدم حجة متواضعة – من المحتمل أن تكون عديمة الجدوى –

يوجد مضاد للسحر يمكنه تفكيك و محو التسلسلات السحرية ، لكنه سحر عالي المستوى للغاية يؤثر بشكل مباشر على هيئات المعلومات نفسها. إن القيام بذلك في المختبر سيكون شيئا جيدا ، لكن لا يوجد حاليا سحرة يمكنهم استخدام مضاد السحر و السيطرة عليه بشكل مثالي.”

“سمعت الرئيسة في الأمس تتحدث عن مدى أهمية مهندسي الـ CAD ، لكن لا توجد سابقة لكون طالب من السنة الأولى جزءا من الفريق التقني ، أليس كذلك؟”

كانت معدة تاتسويا قوية بما يكفي لعدم ترك مثل هذه التفاهات تسبب له عسر الهضم. لقد فكر في أن بعض الموسيقى اللطيفة المريحة أثناء تناول الطعام من الممكن أن تكون أفضل لصحتها العقلية بدلا من التذمر. لهذا تنهد تاتسويا بارتياح عندما توقفت عن الشكوى.

“هناك مرة أولى لكل شيء!”

تفاجأت مايومي تماما من إجابة تاتسويا القاطعة.

“القواعد وُضعت ليتم كسرها.”

”اللعنة! تاتسويا-كن ، سأراك في الجوار.”

أجابت كل من مايومي و ماري دون تفويت أي لحظة ، كانت وجهات نظرهما راديكالية.

ومع ذلك ، شعر تاتسويا أن ميكيهيكو يخفي مشاعر أكثر قتامة و أقرب إلى الكراهية.

** المترجم : راديكالية بمعنى متطرفة و متحيزة. **

تماما مثل تاتسويا ، لم يكن تنفس ميكيهيكو خشنا.

“قد تكون الاثنتان منكما من “الأشخاص ذوي الفكر المتحرر” ، لكن ألن يرفض المشاركون الآخرون هذا؟ أنا طالب سنة أولى و في الدورة 2 أيضا ، كما أنني لم أكسب سمعة جيدة في الفترة التي قضيتها هنا.”

“لم يلاحظ تاتسويا-كن وجودك بشكل طبيعي. لديه (عيون خاصة) تختلف عن عيوننا ، لذلك إذا كنت تريدين خداعه ، فأنت بحاجة تمويه وجودك بدلا من محاولة إخفائه.”

كان هذا تقليلا من قيمته الذاتية بعض الشيء ، لكن هذا لا يعني أنه يستطع إبعاد عينيه عن الحقيقة.

لكن في ذلك الوقت ، تدخلت بعض التعزيزات غير المتوقعة.

“بالنسبة لصيانة الـ CAD ، تعتبر الثقة المتبادلة بين الساحر و المهندس أمرا بالغ الأهمية. يعتمد أقصى أداء CAD يمكن للساحر الاستفادة منه بشكل كامل على حالته العقلية. قد يؤدي الاعتماد على شخص مثلي في صيانة الـ CAD إلى رد فعل عنيف من المنافسين ، لذا لا أعتقد أنني مرشح جيد … ”

تجمد تاتسويا في مكانه بسبب خيانة ميوكي غير المتوقعة بتاتا. (؟)

كان منطق تاتسويا مفهوما للغاية وله مزاياه الخاصة ، مما جعل مايومي و ماري تتبادلان النظرات.

تسببت هذه الحقيقة في ابتسامة تاتسويا قليلا.

لكن بغض النظر عما قاله ، فقد رأت الفتاتان بالفعل من خلال واجهته الزائفة.

تبعت عيني ميوكي نظرة تاتسويا و أبدت تعبيرا غاضبا على ملامحها ، ولكن قبل أن تتمكن من زرع مرفقها في جانب شقيقها ، رأت لون الفولاذ المتجمد في عينيه و استعادت رباطة جأشها بسرعة.

من أجل توجيه الضربة الأخيرة للكوهاي الكسول الذي يكره الصعوبة ، كانت الاثنتان تتواصلان بصريا لترتيب الأمور للهجوم (الإقناع اللفظي) واحدة تلو الأخرى.

“فلنبدأ.”

لكن في ذلك الوقت ، تدخلت بعض التعزيزات غير المتوقعة.

“لكن مع ذلك ، لا يمكننا تجاهل الرياضيين من الأندية. مجرد اتخاذ قرار بشأن من سيكون في قائمة المشاركين النهائية سيكون بمثابة صداع كبير …”

“أرغب بشدة أن يقوم أوني-ساما بتعديل جهاز الـ CAD الخاص بي أثناء مشاركتي في مسابقة المدارس التسعة … هل هذا ممكن؟”

“إذن ، كيف كانت النتيجة؟”

تجمد تاتسويا في مكانه بسبب خيانة ميوكي غير المتوقعة بتاتا. (؟)

ومع ذلك ، مع زيادة عدد الأحداث بعد أن تم فصل الرجال و النساء في الأحداث الفردية هذا العام ، كانت ميوكي مشاركة في حدث (مضرب السراب) أيضا ، حيث يجب عليها (ضرب الأجرام الضوئية العائمة في الهواء بمضرب).

في دراما ويليام شكسبير الكلاسيكية ، كانت حالة تاتسويا العقلية تعكس بلا شك حالة قيصر أثناء اغتياله : أنت أيضا ، ميوكي (بروتوس)؟

كانت أزوسا قد تركت بالفعل وجه الطفلة التي على وشك البكاء ، أما الآن فقد بدت حازمة و شديدة الانفعال وهي تعرض المشاكل المطروحة.

** المترجم : في مسرحية ويليام شكسبير تحت اسم يوليوس قيصر ، و بالضبط في المشهد 1 من الفصل 3 ، استعمل الديكتاتور الروماني يوليوس قيصر العبارة اللاتينية (?Et tu , Brutus) التي تعني (أنت أيضا ، بروتوس؟) في لحظة اغتياله ، وقد قالها عندما تم طعنه حتى الموت و تعرّف على صديقه ماركوس يونيوس بروتوس كواحد من القتلة. على أي حال ، العبارة تستعمل للدلالة على خيانة غير متوقعة من قبل رفيق أو صديق. **

يمكن لأي شخص أن يدرك أن ليو كان يمثل ، لكن جزءا غير بسيط من ذلك الارتعاش بدا حقيقيا ، وهي نقطة أثارت اهتماما كبيرا من ميكيهيكو بينما كان يحدق في الاثنين.

“أنت على حق! ميوكي-سان ، وجود مهندس جدير بالثقة يقوم دائما بتعديل الـ CAD الخاصة بك أثناء المسابقة سيجعلك أكثر استرخاء ، أليس كذلك؟”

“لدي شبكة معلومات خاصة بي ، لذلك أنا أعلم أن أونو-سينسي ليست على صلة بالجيش. الاحتمالات الوحيدة المتبقية كانت السلامة العامة [قسم شرطة السلامة العامة] ، و استخبارات الشؤون الداخلية (COIA) [وكالة مجلس الوزراء لإدارة المعلومات] ، أو أنها جاسوسة أجنبية.”

لم تهدر مايومي أي وقت و تابعت الهجوم على الفور.

بعد ذلك ، قام بقياس طبيعة موجات السايّون الخاصة بكيريهارا.

“نعم. إذا تمت إضافة أوني-ساما إلى الفريق التقني ، فلن أكون أنا فقط ، بل حتى ميتسوي-سان و كيتاياما-سان يمكنهما خوض مبارياتهما براحة البال أيضا.”

“يفعل الأشياء بطريقة غريبة. قد يكون هناك سبب وراء ذلك ، لكن …”

كانت هذه هي المرة الأولى التي يسمع فيها أنه تم اختيار هاتين الاثنتين للمشاركة في قسم الوافدين الجدد ، لكنه اعتبرهما مرشحتين متوقعتين و مناسبتين للوظيفة.

كانت أزوسا قد تركت بالفعل وجه الطفلة التي على وشك البكاء ، أما الآن فقد بدت حازمة و شديدة الانفعال وهي تعرض المشاكل المطروحة.

— كان يحاول أن يهرب من الواقع الذي أمامه ، لكن كان هذا كش ملك. من الواضح أن المعركة حُسمت.

“……”

سيتم اتخاذ القرار النهائي بشأن إضافة تاتسويا رسميا إلى الفريق خلال اجتماع تحضيري يُعقد في مقر مجموعة إدارة الأندية بعد المدرسة.

“أنا أؤيد بشدة وجود شيبا-كن في الفريق!”

قد يكون هناك بصيص ضئيل من الأمل ، لكن تاتسويا قد استسلم بالفعل و اعتبر الأمر مستحيلا.

عند سماع هذا ، هزت أزوسا رأسها ببطء ، رغم أنها ربما فعلت ذلك لاشعوريا.

في اللحظة التي قالت فيها ميوكي أنها تريد ذلك ، لم يكن لدى تاتسويا مكان ليهرب إليه. و على افتراض أن تأكيد قبوله سيكون في خطر ، كان عليه في الواقع أن يعمل الآن بجد من أجل ضمان ترشيحه و قبوله – كان كل هذا ضمن حساباته.

عند سماع سؤال ميزوكي ، أومأت شيزوكو بهدوء ، لكن وجهها أظهر بدايات التصميم.

بغض النظر عن الوضع ، لقد كان حالة خاسرة تماما.

“إيه؟”

في مثل هذه الأوقات ، يميل الناس عموما للانسحاب إلى مجالات يتفوقون فيها.

تسببت هذه الحقيقة في ابتسامة تاتسويا قليلا.

لقد كان متدنيا بشكل لا يصدق في قائمة الأولويات هنا ، لكنه لا يزال يأخذ الوقت الكافي للتفكير فيما يمكنه القيام به ، و ما المجالات التي برع فيها. لقد كان يعيد فحصه لإحساسه بالتقدير الذاتي لمساعدة نفسه على استعادة هدوئه و توازنه الداخلي. لقد كان الأمر نوعا من آلية التعويض الذاتي.

“آه ، هاروكا-كن.”

ربما بسبب تراكم الضغط الكبير ، كان من النادر أن يقع تاتسويا في هذا النوع من الفخ : الرغبة في التعويض الذاتي.

“يمكنني المساعدة قليلا ، فما هو موضوع مهمتك؟”

مرت ثلثا استراحة الغداء بالفعل ، كانت ميوكي منشغلة بالتعامل مع أكوام العمل المكتبي ، بينما كان تاتسويا خاملا لا يفعل شيء أثناء انتظاره لميوكي. ربما لإبقاء نفسه مشغولا ، قام بإزالة الـ CAD الفضي من الحافظة على كتفيه و بدأ في التحقق من جميع الأجزاء المتحركة المادية ، مثل محرك العبوة (الخرطوشة) و الأزرار الخاصة بتبديل تسلسل التنشيط.

كانت ماري هي الوحيدة التي ظلت تحدق فيها.

“آه ، أحضرت القرن الفضي الخاص بك اليوم؟”

“توقف عن ذلك. الأمر ليس هكذا. يمكنني التحدث معها ، ربما ، لكن أي شيء أكثر من ذلك يخيفني بمجرد التفكير في الأمر. إذا كنت أبحث عن صديقة فأنا أريد شريكة أشعر معها براحة و رخاء أكبر.”

** للتذكير فقط القرن الفضي هو اسم نموذج الـ CAD الذي قام المهندس العبقري توراس سيلفر بتصميمه. **

بالنسبة لميكيهيكو ، كانت أمنيته الكبرى هي إيجاد طريقة لسد الفجوة في القوة السحرية.

أزوسا ، التي كانت مركزة تماما على واجبها المدرسي منذ لحظة ، رأته بعيونها الحادة و تقدمت نوحو تاتسويا ببطء.

“شكرا جزيلا لك سينباي ، يمكنك خلعها الآن.”

حوّل تاتسويا عينيه ببطء لينظر ، ليس نحو مايومي أو ماري ، بل نحو سوزوني.

الآن بعد أن سمع الظروف ، فكّر تاتسويا أن كل هذه الأشياء لا علاقة لها به.

لقد فهمت بشكل دقيق ما أراد تاتسويا الصامت قوله لأنها استعملت وجهها و حواجبها للتعبير عن مشاعر عاجزة. بعبارة أخرى ، لقد فقدت أزوسا حاليا الاهتمام بواجبها المدرسي تماما مع ظهور مصدر إلهاء جديد.

بدت ماري غير متأكدة من مواجهة الحقيقة الموضوعية المقدمة لها ، لكنها بدت وكأنها تقبلها في الوقت الحالي.

“نعم. لقد اشتريت حافظة جديدة ، لذلك أريد أن أعتاد عليها بأسرع وقت ممكن.”

على عكس الطلاب الجدد ، بدا أن الطلاب الكبار يدركون أنه على الرغم من كون تاتسويا طالبا في الدورة 2 ، فإن إنجازاته كضابط في لجنة الأخلاق العامة كانت رصيدا هائلا يميزه عن البقية.

** المترجم : الحافظة هي ذلك الحزام الذي يضعون فيه المسدسات ، تستعملها الشرطة غالبا ، يتم ارتدائها على الخصر أو الكتفين **

هاروكا أيضا لاحظت نفس الشيء ، توقفت عن العبوس ، لكنها كانت لا تزال غير راضية عن الموقف.

أعطى إجابة ودية كفاية على السطح – على الرغم من أنه كان يفكر في بعض الأشياء القاسية بشكل موضوعي ، مثل أن فتاة بعقل عصفور مثلها إذا كانت مشتتة للغاية بالقرن الفضي لتشبع فضولها لن تكون قادرة على إنجاز واجبها المدرسي.

“… يمكنك التوقف عند هذا الحد ، حسنا ، آ-تشان؟ أنت تجعلين تاتسويا-كن مرتبكا قليلا.”

“حقا؟ هل لا بأس إذا قمت إلقاء نظرة؟”

مع هذه الإعدادات ، سيكون المستخدم في خطر أقل مما لو تم استخدام أداة الضبط التلقائي. ليس ذلك فحسب ، يمكنه الآن تزويد الـ CAD بتسلسلات تنشيط أكثر كفاءة.

أشرقت عينا أزوسا وهي تقترب منه. يبدو أنها لم تكن فقط مهتمة بالـ CAD نفسه ، بل بمعداته التكميلية أيضا.

مع هذا الفكر في ذهنه ، تأرجح تاتسويا في ركلة دائرية عالية و سدّد التمريرة القادمة بشكل لولبي في الهواء نحو مرمى الخصم.

للحديث بصدق ، كانت أزوسا تتجنب تاتسويا دائما – ربما بدافع الخوف منه ، و بسبب هذا الانطباع بالتحديد ، أراد تاتسويا أن يبتسم بسخرية. ومع ذلك ، نظرا للطريقة التي كانت تقفز بها مثل حيوان صغير غير قادر على الهدوء ، ربما لا ينبغي أن يعاملها بشكل سيء.

انتهت المباراة بفوز ساحق لتاتسويا و رفاقه ، و يرجع فضل ذلك في الغالب إلى الثلاثة منهم.

قد يكون شكلا من أشكال اللطف – خلع تاتسويا السترة التي كان يرتديها في حرارة منتصف الصيف – بالطبع كانت مصنوعة من نسيج عالي التقنية للحماية من الحرارة – و نزع الحافظة من كتفيه و أعطاها لأزوسا.

كانت حياة ميكيهيكو المدرسية على هذا النحو تماما ، بسبب الجدار الشاهق الذي أقامه بينه و بين بقية زملائه في الفصل.

“وااو~ إنه نموذج سيلفر أصلي.

مباشرة بعد توقف التمرير التلقائي للأحرف و الأرقام ، قام تاتسويا بتوصيل الجهاز المستخدم في المنافسة بآلة الضبط و بدأ في الكتابة بسرعة على لوحة المفاتيح.

مثل هذا الشكل المذهل … و المنحنيات المثالية … من شأنها أن تسهّل سحب الـ CAD و الإطلاق.

“إذن ، كيف كانت النتيجة؟”

شيء لا يلبي فقط المهارات التقنية العالية ، بل يأخذ في اعتباره مهارة المستخدم و سهولة الاستخدام

“على الرغم من أنك تدربت لمدة عام واحد فقط ، فأنت بارعة جدا في قدرتك على إخفاء نفسك.”

آه ، أنا أعبد عبقريتك ، سيلفر-ساما …”

كما هو متوقع ، فور بداية الاجتماع ، تحول الموضوع إلى سبب حضور طالب السنة الأولى من الدورة 2 هنا.

بعد أن استلمت الحافظة ، كانت أزوسا سعيدة بما يكفي لفرك وجهها بها.

شيء لا يلبي فقط المهارات التقنية العالية ، بل يأخذ في اعتباره مهارة المستخدم و سهولة الاستخدام

كان تاتسويا بالكاد قادرا على الحفاظ على وجه البوكر.

بسبب ذلك ، غادرت معظم الجماهير الإناث. كان لديهن دروس أيضا ، لذلك ربما لم يكن بإمكانهن البقاء لفترة طويلة. على عكس المواد الأخرى و فئة المهارات العملية السحرية ، في فصول التربية البدنية ، كان هناك أعضاء هيئة تدريس يشاهدون و متاحون للتدريب (يمكن ملاحظة الاختلاف بين عدد المدرسين المتاحين للتعليم في فصول السحر و المدرسين الذين يمكنهم توجيه الطلاب في الفصول العادية مثل التدريب هنا).

بعد أن فحصت أزوسا كل سنتيمتر من الحافظة في يديها بدقة مرارا و تكرارا لفترة من الوقت – أو ربما قامت بإرضاء نفسها أخيرا – أعادتها إلى تاتسويا بابتسامة سعيدة و راضية تماما.

أطلقت مايومي تنهيدة عاجزة و عادت إلى عملها.

“هل شيبا-كن أيضا من محبي نموذج سيلفر؟ إذا قارنت فقط السعر و المواصفات ، فإن (نموذج الإطلاق السريع ماكسيميليان) ، و (روس من النوع F) ، و حتى (سلسلة ساجيتاريوس) – التي طورتها الـ FLT – هي صفقات أفضل ، لكن التخصيص الفردي في نموذج سيلفر جيد جدا و يجلب نوع من الشعور المرضي الذي يجعل لا أحد يهتم السعر.”

“آه ، لا ، هذا مخيف للغاية! سأتجاوز الأمر. لا أريد وضع حياتي على المحك من أجل شيء كهذا.”

تذكر تاتسويا أن ماري ذات مرة وصفت له أزوسا بـ “مهووسة الأجهزة”.

كان فصل اليوم عبارة عن كرة قدم (Legball).

في ذلك الوقت ، كان يتعاطف مع أزوسا ، معتقدا أن الاتصال بها هكذا يعتبر مبالغة – لكنه الآن تأكد أن مثل هذا اللقب كان أمرا لا مفر منه.

لكنه ما زال غير قادر على التخلص من الشعور بالخسارة.

من منظور تاتسويا ، إذا كان الفرق بين السعر و الأداء – الكفاءة بعبارة أخرى – منخفضا للغاية فإن الرضا سينخفض أيضا. حتى لو كان كذلك ، فقد يختلف الأداء الحقيقي عن البيانات الموجودة في الكتالوج. غالبا ما يتعلق الأمر بمدى تقييمك للأشياء التي لا يمكن التعبير عنها بالأرقام ؛ إن القول بأن شيئا ما كان مرضيا دون القيام بهذا النوع من التحليل ، بالنسبة لتاتسويا ، هذا هذا ليس أكثر من ولاء للعلامة التجارية.

“أنا آسفة ، أنا آسفة ، أنا آسفة …!”

ومع ذلك ، كان الرضا مسألة ذاتية إلى حد كبير ، لذا إذا قالت هي نفسها أنها راضية ، فلماذا سيرمي عليها الماء البارد؟

عند سماع اسمه بشكل مفاجئ ، وضع نفسه في موقف قتالي بشكل أساسي. رؤية ردة فعله هكذا أجبرت كل من تاتسويا و ليو على الابتسام.

“في الواقع ، لدي بعض الاتصالات بهم ، لذلك أحصل على نماذج سيلفر بسعر أرخص مقابل أن أكون أحد مختبر تجريبي للمنتجات.”

“هم؟ ألم تشاهد المسابقة من قبل؟”

في اللحظة التي قال فيها هذه الكلمات ، اهتزت أكتاف ميوكي بشكل واضح قليلا وهي جالسة في مواجهة المحطة في الاتجاه الآخر عند الحائط ، لكن لم يلاحظها أحد.

“شيبا-كن ، اليوم لم يكن لدي خيار ، لكن هويتي كمحققة سرية يجب أن تبقى سرية للغاية. لذا من فضلك لا تخبر أي شخص آخر.”

“إيه~؟! حقا؟”

ـــ من الواضح أنها كانت تحاول إخفاء إحراجها بسؤالها شيئًا آخر.

كانت كلمة “غيرة” مختومة على وجه أزوسا المتألق في إعجاب.

عندما حاول ياكومو سحب سلاحه بعيدا ، لم يتزحزح شبرا واحدا ، فتخلى عن فكرة الضرب مرة أخرى.

هذه المرة ، حتى تاتسويا أظهر تعبيرا متألما بعض الشيء.

إلى جانب السحر ، تقدم المدارس الثانوية السحرية منهجا كاملا و فصولا عامة فيها مواضيع غير سحرية.

“… في المرة القادمة التي أحصل فيها على نموذج جديد للاختبار ، فهل تريدين أن تحصلي على واحد أيضا؟”

في العادة ، كان هذا هو المكان الذي يتوقف فيه الطلاب الذين يستخدمون آلات المدرسة للصيانة الشخصية للـ CADs الخاصة بهم.

“إيه؟! هل هذا مقبول؟! هل ستفعل ذلك من أجلي؟! شكرا جزيلا!”

لحسن الحظ ، لم يكن لدى ميكيهيكو القدرة العقلية الزائدة في الوقت الحالي لسماع كلمات ميزوكي.

لم تكن هناك طريقة مناسبة للرد عليها.

كانت مايومي أيضا غير قادرة على إخفاء التعبير المتفاجئ بوضوح من على وجهها.

تمكن تاتسويا أخيرا من الإيماء بموافقة عندما أمسكت أزوسا بيده اليسرى الفارغة بكلتا يديها و بدأت في هزها لأعلى و لأسفل.

لقد تم “خلق” تاتسويا ليكون لديه عاطفة أقل من الأشخاص العاديين ، لكنه كان لا يزال في أكثر مراحل حياته نشاطا و حيوية. بغض النظر عما قاله زملاؤه عنه ، لم يكن ناضجا لدرجة أنه لم يهتم بالتنافس مع الآخرين على الإطلاق.

“… آ-تشان ، لما لا تهدئين قليلا؟”

ربما بسبب الإرهاق أو لسبب آخر – لم يكن تاتسويا يعرف – تجنبت ماري نظرة مايومي الجادة و نظرت بعيدا.

لم تعد مايومي قادرة على المشاهدة و ترك الأمر يستمر ، حيث أوقفت مؤقتا عملها على أكوام الأوراق و تحدثت إلى أزوسا.

سيتم اتخاذ القرار النهائي بشأن إضافة تاتسويا رسميا إلى الفريق خلال اجتماع تحضيري يُعقد في مقر مجموعة إدارة الأندية بعد المدرسة.

توقفت أزوسا فجأة عن الحركة.

“أنا آسفة … إنه تقرير عن (المشكلات العملية الثلاث الكبرى لوزن السحر).”

شعرت بالخوف و نظرت ببطء إلى يديها …

لكنهم هذه المرة ، لم يستخدموا أجهزة الصيانة المتوفرة هناك ؛ بدلا من ذلك ، قاموا بإحضار آلة الصيانة المحمولة التي كانوا سيستخدمونها بالفعل في مسابقة المدارس التسعة إلى غرفة الاجتماعات لإجراء الاختبار.

أدركت حقيقة أن يديها كانتا تمسكان بإحكام بيد تاتسويا. شعرت بذلك ليس فقط من خلال اللمس ، بل أكدت ذلك بصريا …

لطالما وجد ليو نفسه الطرف المتلقي لسخرية إيريكا المهينة (أو ربما تكون “المشاحنات المستمرة” أفضل) ، لكن مع ميزاته الألمانية القوية و مهاراته الحركية الممتازة ، لقد حصل على مكان بين الطالبات الإناث باعتباره “صبيًا لديهن فضول بشأنه” (بالنسبة إلى ليو ، يبدو أن “النمط الياباني الخالص” يعني وجود شعر أسود و عيون سوداء).

رفعت عينيها ببطء للنظر إلى وجه تاتسويا ، ثم سرعان ما خفضت نظرتها إلى يديها في محاولة لتجنب وجهه الخالي من التعبيرات …

بغض النظر عن مدى عناد ميكيهيكو ، حتى هو لم يكن قادرا على إخماد قلبه المتذبذب.

لم تترك أزوسا يده فحسب ، بل قفزت للخلف كما لو أنها وضعت يديها للتو على النيران.

اتخذ كلا الجانبين زمام المبادرة مرارا و تكرارا.

“أنا آسفة ، أنا آسفة ، أنا آسفة …!”

** المترجم : في مسرحية ويليام شكسبير تحت اسم يوليوس قيصر ، و بالضبط في المشهد 1 من الفصل 3 ، استعمل الديكتاتور الروماني يوليوس قيصر العبارة اللاتينية (?Et tu , Brutus) التي تعني (أنت أيضا ، بروتوس؟) في لحظة اغتياله ، وقد قالها عندما تم طعنه حتى الموت و تعرّف على صديقه ماركوس يونيوس بروتوس كواحد من القتلة. على أي حال ، العبارة تستعمل للدلالة على خيانة غير متوقعة من قبل رفيق أو صديق. **

لم يكن “الوجه المتورد” كافيا لوصف حالة أزوسا الحالية. لقد كان وجهها أحمرا حتى أسفل أذنيها بينما كانت تنحني بقوة مرارا و تكرارا في اعتذار إلى تاتسويا.

انضمت ميزوكي إلى إيريكا و جذبت اهتمام شيزوكو بسؤال رئيسي.

بدأ تاتسويا يشعر بالقلق فعليا من أن أزوسا ستستمر في ذلك حتى تشعر بالدوار ، لذلك قام بالاتصال بالعين مع مايومي طلبا للمساعدة.

“آاه …”

“… يمكنك التوقف عند هذا الحد ، حسنا ، آ-تشان؟ أنت تجعلين تاتسويا-كن مرتبكا قليلا.”

“أنا لن أخرج بملابس داخلية بدون تنورة أو شيء من هذا القبيل! هذه تسمى بلومرز (سراويل نسائية).”

ربما كانت مايومي تشعر بنفس القلق مثل تاتسويا ، لذلك وبخت أزوسا بهدوء ولم تحاول إثارة الأمور بتعليقاتها المؤذية المعتادة.

لقد فعلوا الكثير لخلق أجواء ودية ، لكنها الآن تحولت إلى حالة من التوتر. و على الرغم من أن تاتسويا و ليو حاولا تخفيف الحالة المزاجية ، إلا أن ذلك الهواء الأصلي بينهم لم يعد حتى بعد انتهاء الحصة.

أخذت أزوسا نفسا عميقا كما قيل لها و تمكنت أخيرا من استعادة بعض الهدوء.

“آه ، هاروكا-كن.”

أطلقت مايومي تنهيدة عاجزة و عادت إلى عملها.

ومع ذلك ، لم يوافق ميكيهيكو على هذا الشعور – لقد اعتقد أنه يتعرض للمضايقة فأصبح وجهه أكثر احمرارا من الغضب.

ابتسمت أزوسا بخجل في وجه تاتسويا ، ثم أصبحت جادة فجأة و سألت بهذه الطريقة.

في ذلك الوقت ، استدار الصبيان الموجودان على الفور ، لكن لحسن الحظ (؟) إيريكا لم تلاحظ.

“إذن هل شيبا-كن يعرف أي نوع من الأشخاص هو توراس سيلفر؟”

كانت ماري هي الوحيدة التي ظلت تحدق فيها.

ـــ من الواضح أنها كانت تحاول إخفاء إحراجها بسؤالها شيئًا آخر.

“حتى لو ساعدنا أنا و جومونجي-كن ، يمكن أن نعوض البعض ، لكن هناك حد لمقدار ما يمكننا القيام به …”

لسوء الحظ ، كان من الصعب للغاية على تاتسويا الإجابة عن هذا السؤال بالذات.

“شيبا-كن ، اليوم لم يكن لدي خيار ، لكن هويتي كمحققة سرية يجب أن تبقى سرية للغاية. لذا من فضلك لا تخبر أي شخص آخر.”

“… لا ، لست متأكدا تماما أنني أعرف الكثير.”

تشنج وجه ميكيهيكو بشدة.

رن ضجيج كهربائي فجأة بالقرب من الحائط.

تبنى وجه إيريكا تعبير “لماذا لم تقل ذلك من قبل؟” وهي تدور حول ميكيهيكو.

محطة العمل التي كانت تستخدمها ميوكي قامت بتنشيط النغمة الإلكترونية المصاحبة لإدخال خاطئ.

“لا.”

يخطئ الجميع في كتابة الأشياء من حين لآخر ، لكن كان من النادر أن تصدر ميوكي هذا الحد من الصوت عن طريق الخطأ.

توقفت أزوسا فجأة عن الحركة.

ارتدى تعبير كل من مايومي و سوزوني علامة “إيه؟” أثناء النظر بمفاجأة إلى ميوكي التي تواجه الجدار ، لكن ميوكي واصلت ببساطة عملها في قاعدة البيانات و كأن شيئا لم يحدث ، لذلك لم تسأل الاثنتان أي شيء و عادتا إلى وظائفهما.

“هذا لأنهما الأكثر شهرة …”

“… من النادر أن تخطئ ميوكي-سان. يا له من أمر غريب.”

من المؤكد أن ميكيهيكو لم يكن الشخص الوحيد الذي شعر أن هذا غير عادل إلى حد ما.

“حسنا ، يخطئ الجميع من حين لآخر.”

“لا يمكنك الاعتماد عليها، أليس كذلك؟.”

و بالمقارنة ، كان رد تاتسويا هادئا بشكل مفرط ، لكن لا يبدو أن أزوسا تهتم بهذا الأمر على الإطلاق ، و عادت إلى الموضوع الأصلي – أو المحادثة التي بدأتها هي للتو ، على أي حال.

“بعبارة أخرى ، أنت غير راضية عن الإجابات التي تم طرحها على هذا السؤال حتى الآن.”

“قد يخفي هويته الحقيقية ، لكن التقنيين الآخرين هناك في نفس المختبر سيعرفون من هو ، أليس كذلك؟ أم أنه يخترع كل شيء بنفسه؟”

“إذا كان الأمر كذلك فلماذا السحر من نوع الطيران مازال بعيد المنال … لماذا لم يكتشف أي شخص كيف الطيران بحرية في الهواء بالفعل؟”

“… لا ، لا أعتقد أنه قادر على فعل ذلك.”

في ذلك الوقت ، نظرت كل من سوزوني و ماري ، بالإضافة إلى تاتسويا ، على الفور مباشرة إلى أزوسا الكئيبة و اليائسة.

“نعم أنت محق. أوه ، شيبا-كن ، ألا يمكنك أن تستخدم “الاتصالات” الخاصة بك في المختبر للحصول على مزيد من المعلومات عنه؟”

تماما كما توقعا ، عندما اقتربا من الدوجو المظلمة ، تمكنا من الإحساس بالعديد من الوجود المخفي ، بالإضافة إلى خطوات عرضية لا يمكن كتمها تماما مع أصوات لأجساد تصطدم مع الأرض.

“… لا ، الاتصالات التي تحدثت عنها لا تسير على هذا النحو تماما … إلى جانب ذلك ، ربما يكون هناك سبب داخلي لشركة الـ FLT لإبقاء هويته سرية ، لذلك من غير المرجح أن أحصل على أي شيء من تقنيي المختبر هناك أيضا.”

تواصل بالعين مع ميوكي ، ثم نهض من مقعده …

“آه~ أعتقد أنك على حق …”

“… على أي حال ، لقد خرجنا عن الموضوع.”

“… أنا متأكد من أنني لست بحاجة لإخبار سينباي بهذه المعلومات لأنها تعرف ذلك بالفعل ، لكن استخدام سحر التداخل العقلي من النوع غير النظامي للوصول إلى المعلومات السرية يعتبر جريمة خطيرة.”

“… في المرة القادمة التي أحصل فيها على نموذج جديد للاختبار ، فهل تريدين أن تحصلي على واحد أيضا؟”

“آه؟ ناه … مستحيل ، لماذا سأفكر … في هذا النوع من الأشياء …”

كان كل من صوتها و تعبيراتها و سلوكها أنيقا و مهذبا كما هو الحال دائما.

نظر تاتسويا إلى أزوسا بعينين ضيقتين ، مما تسبب في تقلص جسد أزوسا الصغير بالفعل أكثر.

“بالطبع شيزوكو تعرف ذلك أيضًا.”

“… حسنا لا بأس ، طالما أن سينباي تفهم حقا. أردت قول ذلك فقط للتأكد ، هذا كل شيء.”

كما هو متوقع ، فور بداية الاجتماع ، تحول الموضوع إلى سبب حضور طالب السنة الأولى من الدورة 2 هنا.

“لا … لا تقلق بشأن ذلك ، بالطبع أنا أعرف شيئا كهذا على الأقل. آه ، ها ها ها …”

لم تكن كلمات ميزوكي مهذبة بشكل مفرط ، لكنها كانت قلقة بصدق نيابة عن ميوكي.

قطرة واحدة ، قطرتان – بعد رؤية العرق البارد الذي بدأ في الجري على خدها ، أوقف الضغط عليها.

“إلغاء التسلسل السحري في اللحظة التي تظهر فيها آثاره ، أعتقد أن النهج الذي فكرت فيه هو الصحيح.”

“بالحديث عن ذلك ، يبدو أن ناكاجو-سينباي مهتمة جدا بهوية توراس سيلفر الحقيقة ، أليس كذلك؟”

“يمكنني المساعدة قليلا ، فما هو موضوع مهمتك؟”

الـ CAD الذي تستعمله أزوسا لم يكن مصنوعا من ماركة الـ FLT التجارية حتى. علاوة على ذلك ، من الواضح أنها لم تكن مستعملة لنموذج من سيلفر ، فلماذا كانت مهتمة كثيرا بهوية المطوّر؟

جاء دور ميكيهيكو للتعبير عن نفسه بصدق.

بالنسبة لتاتسويا ، كان هذا سؤالا بسيطا و طبيعيا.

“للتأكيد فقط ، مهمتي هي نسخ إعدادات الـ CAD الخاصة بكيريهارا-سينباي إلى الـ CAD المستخدم في المنافسة ، ثم ضبطها للسماح بالاستخدام الفوري ، لكن دون تغيير تسلسل التنشيط بأي شكل من الأشكال ، هل أنا على صواب؟”

“هاه؟”

لذلك على الرغم من وجود مخاوف أقل بشأن السلامة ، فلا تزال رخصة القيادة إلزامية. لقد تمسك المجتمع بهذا النظام القديم بحجة منع ذلك النوع من الضرر.

لكن رغم ذلك ، نظرت إليه أزوسا مندهشة كما لو أن مثل هذا السؤال لم يكن متوقعا تماما.

رئيس مجموعة إدارة الأندية ، جومونجي كاتسوتو ، الذي التزم الصمت حتى الآن ، ألقى بنظرته في جميع أنحاء الغرفة و الحاضرين قبل أن يبدأ في الحديث.

“بالطبع أنا مهتمة. هل تقول أنك لست كذلك ، شيبا-كن؟ أعني ، إنه توراس سيلفر!

“لكن يمكنني أن أفهم لماذا يفكر المعلمون بهذه الطريقة.”

ذلك الـ توراس سيلفر ، أول شخص في العالم يطور نظام الـ Loop Cast ، النظام الذي قام برفع سرعة تسلسلات التنشيط لأجهزة الـ CAD المتخصصة بنسبة 20% ، وهو الذي قام أيضا بتقليل معدل الخطأ في النماذج اللاسلكية من 3% إلى أقل من 1%. توراس سيلفر مذهل لهذه الدرجة.

لكنهم هذه المرة ، لم يستخدموا أجهزة الصيانة المتوفرة هناك ؛ بدلا من ذلك ، قاموا بإحضار آلة الصيانة المحمولة التي كانوا سيستخدمونها بالفعل في مسابقة المدارس التسعة إلى غرفة الاجتماعات لإجراء الاختبار.

توراس سيلفر قام أيضا بنشر كل معرفته و نتائج أبحاثه التي توصل إليها إلى العلن من أجل تقدم المجتمع السحري بدلا من حماية أسرار أبحاثه من أجل المكاسب و الأرباح الشخصية ، مما يجعله تقني عبقري أكثر روعة.

مع تفعيل التسلسل السحري B ، يتم إبطال تأثيرات تغيير الأحداث في التسلسل السحري A. ومع ذلك ، فإن الشيء الوحيد الذي يخسره هو قدرته على تغيير الأحداث – لكن التسلسل نفسه لا يزال موجودا في الـإيدوس.

يدعى توراس سيلفر أيضا بالمهندس العبقري الذي طور تكنولوجيا برمجة الـ CAD المتخصصة عشر سنوات كاملة إلى الأمام في غضون عام واحد فقط! أي شخص يهدف إلى أن يصبح مهندسا سحريا سيكون مهتما بأي نوع من الأشخاص هو توراس سيلفر.”

انطلاقا من إجابة تاتسويا ، الذي تحدث دون تردد أو توتر على الإطلاق ، يمكن توجيه نفس التهمة إليه. هو يسير بوتيرته الخاصة.

الضغط الجبار الذي تحدثت به أزوسا كان مرادفا للتوبيخ و الانتقاد لدرجة أنه أجبر تاتسويا على التراجع. لقد فوجئ تماما بمدى كبر الصورة العامة لـ “توراس سيلفر” في العالم بشكل أكبر مما كان يتخيل.

جلس تاتسويا أمام آلة الضبط ، و جلس كيريهارا على الجانب الآخر منها ، لكن الاثنان لم يتمكنا من رؤية وجوه بعضهما البعض. احتشد أعضاء مجلس الطلاب و قادة مختلف الأندية حولهم.

“اعذريني على جهلي. بصفتي مستخدم ، ليس الأمر كما لو أنني غير راضٍ على نموذج سيلفر ، أنا فقط لم أكن أعتقد أنه سيحظى بمديح و تقييم عاليين … ”

بالنسبة لميكيهيكو ، كانت أمنيته الكبرى هي إيجاد طريقة لسد الفجوة في القوة السحرية.

” آه … لقد فهمت. أنت يا شيبا-كن تختبر منتجاتهم ، لذا فإن نموذج سيلفر ليس نادرا بالنسبة لك … أعتقد أن هذا هو سبب شعورك بشكل مختلف.”

رن ضجيج كهربائي فجأة بالقرب من الحائط.

لم تفهم أزوسا تماما ، لكنها سمحت لنفسها بالاقتناع.

فتح تاتسويا الباب القديم بهدوء حتى لا يشتت انتباه التلاميذ عن التدريب.

هز تاتسويا رأسه على أي حال.

“هاي ، شيبا-كن ، أي نوع من الأشخاص تعتقد أنه توراس سيلفر؟”

قررت أزوسا أن تسحبه إلى الفريق بغض النظر عما يتطلبه الأمر ، و اللعنة على الاعتراضات.

نظرة فضولية بحتة.

“يمكنني المساعدة قليلا ، فما هو موضوع مهمتك؟”

معتقدا أنه بحاجة إلى تغيير الموضوع قريبا في هذه المرحلة ، أجاب تاتسويا بطريقة لكسب الوقت لنفسه.

قبل عام مضى ، تمت الإشادة بميكيهيكو على أنه معجزة ، و نجم الغد الذي وضعت عائلة يوشيدا آمالها و أحلامها عليه.

“دعنا نرى … قد يكون في الواقع شخص ياباني ، و ربما شاب مراهق مثلنا أيضا.”

ومع ذلك ، فإن هذه القواعد لا تنطبق على الملابس الرياضية ، لذلك لم تتعرض الأندية الرياضية لأي عقوبات أو انتقادات بسبب ارتداء أزياء رسمية تكشف الذراعين أو الساقين. أيضا ، لم تكون فصول التربية البدنية ملزمة بهذه القواعد ، على سبيل المثال ، كان تاتسويا و الطلاب الآخرون يرتدون حاليا سراويل قصيرة لا تصل إلى الركبتين بينما كانت ميزوكي ترتدي زوجا من سراويل ضيقة تخفي نصف فخذيها فقط – لباس فتيات طبيعي للتربية البدنية.

و مرة أخرى ، رن ضجيج كهربائي بالقرب من الحائط.

عند تكرار ميزوكي لكلامه أوضح تاتسويا المزيد من التفاصيل مع تعبير متردد على وجهه.

واصلت ميوكي عملها مع عدم كسر وضعية جلوسها الصحيحة.

“سمعت أن شيبا-كن يقوم بالتعديلات على CAD ميوكي-سان. لقد سمحت لي برؤيته من قبل. لقد تم القيام بذلك بشكل جيد لدرجة أن مواصفاته تنافس تلك الخاصة بتقني شركة مصنعة من الدرجة الأولى!”

ـــ لكنها لم تسمح قط لأي شخص برؤية التعبير الحالي على وجهها.

ـــ لكنها لم تسمح قط لأي شخص برؤية التعبير الحالي على وجهها.

“بالمناسبة ، آ-تشان …”

كان تاتسويا يعرف ذلك جيدا ، لذا فقد وافق بصدق على كلمات ماري.

“نعم ، ماذا ، أيها الرئيسة؟”

اختفى الثاني ، ثم الثالث.

في النهاية ، عندما بدأ تاتسويا يفقد القدرة على التعامل مع أزوسا ، كانت مايومي هي التي ألقت له سترة نجاة. قد يكون هذا متحيزا بعض الشيء ، لكن هذه كانت المرة الأولى التي شعر فيها تاتسويا أن مايومي يمكن الاعتماد عليها. بالطبع ، لقد كان متأكدا من أنها تريد فقط إعادة أزوسا للعمل على أمور مجلس الطلاب في أقرب وقت ممكن.

فجأة و بشكل مثير للدهشة ، كان هاتوري هو الشخص الذي جاء للإنقاذ.

“ألم يكن من المفترض أن تنهي واجبك قبل نهاية استراحة الغداء؟”

ربما بدت نظرته فاسدة في البداية ، لكنها في الواقع كانت تقيس القدرات البدنية لهاروكا.

لكن على الرغم من أنها ربما كانت سترة نجاة لتاتسويا ، إلا أنها كانت في الأساس بمثابة ناقوس هلاك لا يرحم بالنسبة لأزوسا … حسنًا ، ربما كان هذا الوصف مبالغة ، لكن تعبيرا كان مصدوما للغاية لدرجة الظن أن ذلك حدث حقا. كانت المحادثة حول توراس سيلفر وسيلة للهروب من الواقع بالنسبة لها.

عادة ، في هذه المرحلة ، سيكون الشيء الوحيد المتبقي هو توصيل الـ CAD المطلوب تعديله ، ثم إجراء تعديلات طفيفة على تلك التي قدمتها آلة الضبط التلقائي. لكن للقيام بذلك ، يحتاج المرء إلى إعداد CAD تم ضبطه مسبقا ، ثم نسخ الإعدادات إلى الـ CAD المستخدم.

“الرئيسة ~ …”

وقفت ميوكي في منتصف فوانيس السلة الحديدية الأربعة في زوايا الساحة ، وفقط عندما كان ياكومو على وشك إلقاء مهارة الأوهام مرى أخرى –

بدت أزوسا على وشك البكاء من الطريقة التي ناشدت بها مايومي.

“هذه المرأة في الواقع قادرة على قول أشياء طبيعية أيضًا.”

لابد أنها كانت في وضع سيء للغاية مع عملها.

كان هذا التعليق متهورا.

“لا تظهري هذا الوجه المثير للشفقة.”

كانت كلتاهما قادرتان فقط على تمييز عدد قليل من الأرقام هنا و هناك ؛ لكن أعينهم لم تستطع مواكبة وتيرة تمرير سلاسل الأرقام و الأحرف المندفعة.

قالت مايومي بابتسامة مؤلمة ، وهي تنظر من قائمة الطلبات التي كانت تراقبها بعناية شديدة نحو أزوسا.

الضغط الجبار الذي تحدثت به أزوسا كان مرادفا للتوبيخ و الانتقاد لدرجة أنه أجبر تاتسويا على التراجع. لقد فوجئ تماما بمدى كبر الصورة العامة لـ “توراس سيلفر” في العالم بشكل أكبر مما كان يتخيل.

“يمكنني المساعدة قليلا ، فما هو موضوع مهمتك؟”

“… حسنا لا بأس ، طالما أن سينباي تفهم حقا. أردت قول ذلك فقط للتأكد ، هذا كل شيء.”

ألقت ماري نظرة مفادها “أنت تدللينها كثيرا” نحو مايومي ، لكن مايومي لم تهتم – في الواقع تجاهلتها و تظاهرت بعدم الانتباه – و ابتسمت تجاه أزوسا بدلا من ذلك.

انطلق الجرس الإلكتروني للإعلان عن الهدف ، و انطلقت الهتافات من الفتيات اللواتي يشاهدن.

“أنا آسفة … إنه تقرير عن (المشكلات العملية الثلاث الكبرى لوزن السحر).”

لقد التحق كلاهما بالمدرسة كطلاب في الدورة 2 – بدلاء – لكنهما مع ذلك ، قاما باحتلال المركزين الأول و الثالث في اختبارات طلاب السنة الأولى بأكملها. بالطبع كان يُنظر إلى المهارة العملية على أنها أكثر أهمية ، لكن لم يكن غريبًا على الإطلاق أن يكون لديهما اهتمام ببعضهما البعض.

في ذلك الوقت ، نظرت كل من سوزوني و ماري ، بالإضافة إلى تاتسويا ، على الفور مباشرة إلى أزوسا الكئيبة و اليائسة.

“أوه؟ هل تاتسويا-كن يفضل استعمال المحطات الافتراضية؟”

“… مـ-ماذا؟”

قرأ تاتسويا بدقة ما كانت تتجنب قوله ، لكن على وجه التحديد ، لأنه فهم الأمر ، اختار عدم قول شيء.

تحت نظراتهم الجماعية في آن واحد ، انكمشت أزوسا و أعربت عن نفس التعبير و كأنها يمكن أن تنفجر بالبكاء في أي لحظة ، مما جعل تاتسويا يشعر و كأنهم يعذبونها بطريقة ما ، لذلك تجنب النظر إليها على الفور و وجّه بصره بعيدا ، حتى سوزوني كان لها نفس أفكاره فقامت بالمثل.

حتى لو كان هذا اقتراح كاتسوتو نفسه ، فإن استعداده لتقديم نفسه كموضوع للاختبار أظهر شجاعة كبيرة.

كانت ماري هي الوحيدة التي ظلت تحدق فيها.

“ماذا تقصد؟”

“هو ، هو …”

“ميكيهيكو …”

تمتمت وهي تحدق في أزوسا – أو بالأحرى ، كانت مركزة أكثر على محطة الشاشة المسطحة التي تستخدمها أزوسا – باهتمام شديد.

وافقت مايومي بإيماءة على تفسير أزوسا الطويل دون أن تفكر لوقت طويل.

“كنت أتساءل ما الذي قد يسبب المتاعب و يحيّر ناكاجو ، واحدة من أفضل 5 طلاب شرف سنويا من حيث الدرجات ، ثم اتضح أن الأمر هكذا.”

للحديث بصدق ، كانت أزوسا تتجنب تاتسويا دائما – ربما بدافع الخوف منه ، و بسبب هذا الانطباع بالتحديد ، أراد تاتسويا أن يبتسم بسخرية. ومع ذلك ، نظرا للطريقة التي كانت تقفز بها مثل حيوان صغير غير قادر على الهدوء ، ربما لا ينبغي أن يعاملها بشكل سيء.

“أليس هذا هو الموضوع الذي يسألون عنه كل عام؟”

كان هذا وحده كافيا لجعل تاتسويا يستسلم و يتوقف في منتصف الطريق.

بعد أن تحدثت ماري ، مايومي بتعبير محتار.

في مكان ما داخل المعبد ، وهو مربع به نيران مشتعلة في سلّات حديدية في كل زاوية من زواياه الأربعة. عادة ، يتم استخدام هذا المكان لحرق أخشاب شجرة الأرز لطلب البركات (يبدو أن المعبد دافع عن نفسه باعتباره معبدا فرعيا لجبل هيي ، لكن لم يسبق لتاتسويا ولا ميوكي أن شاهدا ياكومو على الإطلاق وهو يجري تدريبا في أي نوع من الصلوات البوذية.) ، كانت المنطقة مضاءة بشكل خافت بأجرام سماوية على شكل كرات زرقاء و أخرى حمراء ترقص بشكل هادئ في الهواء.

“ما هو السؤال بالضبط ، آ-تشان؟”

** المترجم : حدث من بين العديد من الأحداث التي يتنافس فيها الطلاب أثناء مسابقة المدارس التسعة ، أما المونوليث فيعني الحجر أو الوحدة المتراصة) **

نظرا لأن أسئلة المواضيع كانت روتينية في الاختبارات ، يمكن القول أن المدرسة استنفدت كل سؤال محتمل يمكنها طرحه ولم تعد قادرة على خلق أفكار جديدة. لم يكن هذا الموضوع مجرد واجب ، بل كان أحد موضوعات المقالات الأساسية لامتحانات القبول بجامعة السحر الوطنية. كان من المفترض أن تتمكن من العثور حصاد وفير من الأجوبة على أي سؤال بسهولة تامة إذا بحثت عنه.

نظريا ، يجب أن تكون قادرا على الطيران في السماء بإلغاء تأثير الجاذبية باستخدام السحر النظامي من نوع التسارع و الوزن. في الواقع ، وقد تم بالفعل تطوير طرق للطفو و القفز الطويل ، فلماذا لا يمكننا الطيران …”

يتضمن الموضوع أسباب صعوبة حل المشكلات الثلاث الكبرى. لقد اكتشفت اثنين منهم ، لكن لا يمكنني شرح سبب عدم إمكانية القيام بـ (سحر الطيران من النوع المعمم) بنجاح …”

كان وجه أزوسا أحمرا تقريبا وهي منغمسة بشغف في مناقشة نظريتها. لكن في المقابل ، عرضت سوزوني بهدوء نقطة مضادة رائعة و مركبة.

عند سماع ذلك ، أومأت سوزوني مع تعبير “أنا أفهم” على وجهها.

“بمجرد أن تبدأ استعداداتنا لمسابقة المدارس التسعة ، لن يكون لدي أي وقت لإعداد الأوراق. هناك الكثير من الأشياء التي يجب القيام بها ، من التحقق من القائمة ، و التدريب ، و تجهيز المعدات ، و جمع البيانات و تحليلها ، ثم وضع الاستراتيجيات … سأكون غارقة.”

“بعبارة أخرى ، أنت غير راضية عن الإجابات التي تم طرحها على هذا السؤال حتى الآن.”

تحدث ميكيهيكو بنبرة ناعمة وهو يحني رأسه. بدا أنه يعاني من مشاكل عميقة الجذور مع عائلته ، كان على علم و وعي بذلك ، لكن لا تزال عنده ثغرات في ضبط النفس على أي حال.

“بالضبط!”

كانت ساقيها مكشوفتان بالكامل.

مع قدرة سوزوني على فهم أفكار أزوسا الدقيقة ، أومأت هذه الأخيرة برأسها بقوة.

“لقد خسرنا أمامهم مرتين فقط – واحدة قبل 3 سنوات و الأخرى قبل 7 سنوات. أقيمت مسابقة المدارس التسعة لأول مرة في شكلها الحالي كحدث صيفي منذ 10 سنوات. منذ ذلك الحين كانت هناك 9 مسابقات خلال 9 سنوات ، احتللنا المركز الأول 5 مرات ، الثانوية الثالثة فازت مرتين ، و الثانويتين الثانية و التاسعة مرة واحدة لكل منهما.”

“السحر الذي يتحدى الجاذبية و يسمح للجسم المادي بالطفو في الهواء تم وضعه بالفعل ضمن عائلات الـ (4 أنظمة / 8 أنواع) من السحر الحديث و دخل بالفعل إلى المرحلة العملية ، أليس كذلك؟”

“ألم يكن من المفترض أن تنهي واجبك قبل نهاية استراحة الغداء؟”

“صحيح ، على الرغم من الإصابة الناتجة عن السقوط الحر لا تزال من أكبر المخاطر بالنسبة للسحرة – ربما قد يتسبب السقوط في الموت.”

أزوسا ، التي كانت مركزة تماما على واجبها المدرسي منذ لحظة ، رأته بعيونها الحادة و تقدمت نوحو تاتسويا ببطء.

حولت أزوسا نظرتها إلى مايومي ، التي أيدت حجتها.

“لكن يمكنني أن أفهم لماذا يفكر المعلمون بهذه الطريقة.”

“يمكن للسحرة المتخصصين في سحر التسارع و سحر الوزن القفز عشرات الأمتار بتعويذة واحدة ، و هناك ساحر سَجل رقما قياسيا عالميا حيث قفز أكثر من 100 ياردة بتعويذة واحدة. في الواقع ، سِجل الهبوط أكثر روعة ؛ لقد نجح بعض السحرة في السقوط من 2000 متر بشكل مثالي دون أي معدات.”

واحدة تلو الأخرى ، بدأت العديد من النوافذ تُفتَح و تُغلَق على الشاشة.

** 100 ياردة تساوي 91.44 متر **

“هذا الرجل ليس سيئا!”

“إذا كان الأمر كذلك فلماذا السحر من نوع الطيران مازال بعيد المنال … لماذا لم يكتشف أي شخص كيف الطيران بحرية في الهواء بالفعل؟”

حتى مع الفوضى التي أحاطت بالتحضيرات لمسابقة المدارس التسعة ، كانت سوزوني لا تزال مقيدة بالسلاسل إلى غرفة مجلس الطلاب أثناء استراحة الغداء. لم تقم مايومي بالتخلي عن دعوتها أبدا.

“على وجه الدقة ، لماذا لم يتم إضفاء الطابع الرسمي على سحر الطيران بحيث يمكن لأي شخص استخدامه؟ ليس هناك الكثير ، لكن هناك قلة من الأشخاص الذين يمكنهم الطيران عبر السماء باستخدام السحر القديم و بشكل جيد للغاية.”

ومع ذلك ، لم يشِر أحد إلى هذا عمدا.

أضافت سوزوني بعض التفاصيل للتوضيح إلى مايومي.

“أنا لا أحب هذه التسمية.”

عند سماع هذا ، هزت أزوسا رأسها ببطء ، رغم أنها ربما فعلت ذلك لاشعوريا.

“همم … سيكون من غير العدل إعطاء معلومات لهاروكا-كن فقط. أنت لا تمانعين ، صحيح ، هاروكا-كن؟”

“هذا النوع من السحر مقارب للقدرات الفريدة لسحرة الـ BS. نظرا لأنه لا يمكن مشاركتها ، فلا يمكن حقا تسميتها تقنية.

في العام الماضي ، كرس نفسه للدراسة أكثر من أي وقت مضى.

نظريا ، يجب أن تكون قادرا على الطيران في السماء بإلغاء تأثير الجاذبية باستخدام السحر النظامي من نوع التسارع و الوزن. في الواقع ، وقد تم بالفعل تطوير طرق للطفو و القفز الطويل ، فلماذا لا يمكننا الطيران …”

“باختصار ، لقد اعتقدوا أنني ربما لم أحاول جاهدا في الامتحان.”

“ألن تحتوي الكتب المرجعية ذات المستوى الأعلى على إجابة لهذا السؤال؟”

كان هذا التعليق متهورا.

نظرت مايومي إلى أزوسا و عيناها تسألانها لماذا لم تكن الإجابات الواردة في الكتب مقنعة لها بما فيه الكفاية.

ربما كانت مايومي تشعر بنفس القلق مثل تاتسويا ، لذلك وبخت أزوسا بهدوء ولم تحاول إثارة الأمور بتعليقاتها المؤذية المعتادة.

“يجب أن تتضمن التسلسلات السحرية دائما نقطة نهائية ، حيث يستمر تأثير الكتابة فوق الواقع و تغيير الحدث حتى يتم استيفاء شرط النهاية. بينما يكون هناك كائن يخضع حاليا لتأثيرات تغيير الأحداث عن طريق السحر ، عندئذ من أجل إحداث تغيير حدث من نوع مختلف على هذا الكائن ، فأنت بحاجة إلى استخدام سحر يتمتع بقدرة فائقة أكبر على التداخل في الظواهر.

“هذا صحيح. بالنسبة لطلاب السنة الثالثة الحاليين ، سيكون الفوز هذا العام هو النصر الحقيقي.”

عند استخدام السحر من نوع الطيران ، في كل مرة تقوم فيها بضبط السرعة أو الإرتفاع ، فأنت لا تقوم فقط بإعادة الكتابة فوق السحر الأصلي بسحر جديد ، بل تحتاج إلى قدرة أقوى على التداخل في الظواهر و زيادة مقدار التأثير في كل مرة. أكثر ما يمكن لساحر واحد القيام به هو تنظيم تأثير إعادة الكتابة فوق الظواهر عن طريق فصلها إلى 10 أقسام ، لذا يمكن للساحر إلقاء 10 تعويذات فقط لإجراء التغييرات أثناء الطيران قبل أن يصل إلى حده الأقصى.

“نعم ، نوعا ما. نحن ما يمكن أن تسميه بأصدقاء طفولة ، أعتقد؟”

… ستكون هذه هي العقبة المعترف بها علنا من قبل الجميع و السبب في عدم وجود حل عملي للسحر من نوع الطيران و إضفاء الطابع الرسمي عليه ، أليس كذلك؟”

“لماذا لا نضيف شرطا لإنهاء التعويذة أثناء تصميم التسلسل السحري ، مثل المفتاح؟ بعبارة أخرى ، عن طريق إضافة تسلسل سحري مسبقا إلى التسلسل السحري النشط حاليا ، يمكن تحويل هذا الشرط النهائي إلى حالة إلغاء للسحر.”

وافقت مايومي بإيماءة على تفسير أزوسا الطويل دون أن تفكر لوقت طويل.

“لا تكن غبيا! لقد قلت للتو أنها ملابس رياضية للفتيات!”

“انظري ، آ-تشان ، لقد فهمتِ و قمتِ بأبحاثك ، كما أن كل نقاطك و حججك مرتبة أيضا. فما الذي يقلقك جدا؟”

“لا ، ليس هذا هو الحال ، خاصة و نحن مازلنا في الفصل.”

“وفقا لخط التفكير هذا ، فإن المشكلة تكمن في حقيقة الحاجة إلى إلقاء سحر جديد على كائن متأثر بالفعل بالسحر النشط حاليا ، أليس كذلك؟ أشعر أنه يمكنك فقط إلغاء التعويذة النشطة حاليا بدلا من استبدالها ثم بعد ذلك إلقاء تعويذة جديدة.”

بغض النظر عن مدى عناد ميكيهيكو ، حتى هو لم يكن قادرا على إخماد قلبه المتذبذب.

كانت أزوسا قد تركت بالفعل وجه الطفلة التي على وشك البكاء ، أما الآن فقد بدت حازمة و شديدة الانفعال وهي تعرض المشاكل المطروحة.

كانت مسابقة المدارس التسعة عبارة عن منافسة داخلية تعتمد على مسابقات السحر الرياضي (تضمنت المسابقات السحرية أكثر من مجرد ألعاب رياضية ؛ كانت هناك ألغاز ثلاثية الأبعاد و تحديات المتاهات و البحث عن الكنوز أيضا). كان لكل من هذه الألعاب نادي خاص بها في الثانوية الأولى ، لكن نظرا لأن مسابقة المدارس التسعة كانت تدور حول مدارس مختلفة تواجه بعضها البعض بشراسة ، لم يتم اختيار المشاركين فقط من تلك الأندية ، بل تم اختيار كل شخص له القدرة على الفوز كمشارك من المدرسة بأكملها.

“النظرية سليمة منطقيا ، لكن من الناحية العملية ، كيف يمكنك إلغاء تعويذة نشطة؟”

“ما زلنا لا نملك ما يكفي؟”

طرحت سوزوني هذا السؤال على أزوسا بهدوء.

الـ CAD الذي تستعمله أزوسا لم يكن مصنوعا من ماركة الـ FLT التجارية حتى. علاوة على ذلك ، من الواضح أنها لم تكن مستعملة لنموذج من سيلفر ، فلماذا كانت مهتمة كثيرا بهوية المطوّر؟

“لماذا لا نضيف شرطا لإنهاء التعويذة أثناء تصميم التسلسل السحري ، مثل المفتاح؟ بعبارة أخرى ، عن طريق إضافة تسلسل سحري مسبقا إلى التسلسل السحري النشط حاليا ، يمكن تحويل هذا الشرط النهائي إلى حالة إلغاء للسحر.”

“اهدآ ، أنتما الاثنان.”

كان وجه أزوسا أحمرا تقريبا وهي منغمسة بشغف في مناقشة نظريتها. لكن في المقابل ، عرضت سوزوني بهدوء نقطة مضادة رائعة و مركبة.

كان تاتسويا يعرف ذلك جيدا ، لذا فقد وافق بصدق على كلمات ماري.

“لسوء الحظ ، لا يمكن للتسلسلات السحرية أن تؤثر على المتواليات السحرية الأخرى. يمكنهم فقط الكتابة فوق الـإيدوس. إذا قمت بحقن تسلسلين سحريين في نفس الوقت للتأثير على نفس الـإيدوس ، فإن تأثير التسلسل الذي له أكبر قوة تداخل هو فقط الذي سيظهر في الواقع ؛ و لن يتم محو التسلسل السحري الأضعف.

استضافت مسابقة المدارس التسعة مباريات بين المدارس الثانوية التابعة لجامعة السحر الوطنية – كانت هناك حتى مباريات جماعية – لذلك كان الحدث مفتوحًا في وجه الجماهير. لقد كانت ، بعد كل شيء ، واحدة من الأماكن القليلة التي يمكنك أن ترى فيها مسابقات سحرية.

يوجد مضاد للسحر يمكنه تفكيك و محو التسلسلات السحرية ، لكنه سحر عالي المستوى للغاية يؤثر بشكل مباشر على هيئات المعلومات نفسها. إن القيام بذلك في المختبر سيكون شيئا جيدا ، لكن لا يوجد حاليا سحرة يمكنهم استخدام مضاد السحر و السيطرة عليه بشكل مثالي.”

“لماذا؟ لماذا يفعلون ذلك؟”

“هل هذا صحيح …”

يتضمن جزء النظرية السحرية العلوم السحرية الأساسية و الهندسة السحرية كمتطلبات ؛ حيث يتم اختيار موضوعين إضافيين من مواد الهندسة السحرية ، اللغويات السحرية ، الصيدلة السحرية ، الهندسة المعمارية السحرية ، بالإضافة إلى موضوع واحد من التاريخ السحري أو علم الوراثة السحري. كل هذا رفع المجموع إلى خمسة مواضيع.

بحلول الوقت الذي يصل فيه الطلاب إلى الفصل الثاني من سنتهم الثانية ، سيتقدمون من قسم أساسيات السحر إلى تطبيقات السحر. يبدأ هذا القسم بمفاهيم حول “مضاد السحر” – تعويذات لمواجهة و إبطال تعويذات الخصم – لقد كان هذا هو ما تشرحه سوزوني الآن. في العادة ، كان هذا شيئا يتم تدريسه خلال الفصل الأول من السنة الثالثة ، و لهذا السبب لم تكن أزوسا على دراية بالموضوع. ومع ذلك ، فإن حقيقة سماع أزوسا لمصطلح “مضاد السحر” و عدم ارتباكها على الإطلاق ، كانت علامة تدل على معرفتها الواسعة و بذلها للكثير من الجهد في دراستها.

كان الاثنان يتبادلان حديث رئيسي بين معلم و تلميذة على حسابه هو كموضوع ، لذلك قاطعهما عمدا بنبرة مستاءة ، بعد أن سئم من الاستماع إليهما.

“ومع ذلك ، لا تزال هذه نظرية مثيرة للاهتمام.”

أمالت ماري رأسها كما لو أنها كيف تشرح ذلك. ثم أمسكت قبضتها أمام فمها كما لو كانت على وشك السعال لتنظيف حلقها (لكنه في الواقع لم يسمعها وهي تفعل ذلك).

بينما كانت عواطف أزوسا بين الحماسة و الكآبة ، قالت لها سوزوني هذا مع ابتسامة لطيفة و مريحة.

تسببت هذه الحقيقة في ابتسامة تاتسويا قليلا.

“إلغاء التسلسل السحري في اللحظة التي تظهر فيها آثاره ، أعتقد أن النهج الذي فكرت فيه هو الصحيح.”

“هناك أربعة من بين الأحداث الستة يلعب فيها كل من الرجال و النساء. (رمز المونوليث) حدث مخصص للرجال فقط ، و (مضرب السراب) للنساء فقط … (رمز المونوليث) هو الحدث الوحيد الذي يحدث فيه القتال المباشر ، لذلك ليس من المستغرب أنه للرجال فقط.”

“هذا صحيح. بسبب الحاجة إلى زيادة سريعة في تأثير الكتابة فوق التعويذات النشطة بالفعل ، تصبح قوة التداخل الضرورية حلقة مفرغة.”

ذلك الـ توراس سيلفر ، أول شخص في العالم يطور نظام الـ Loop Cast ، النظام الذي قام برفع سرعة تسلسلات التنشيط لأجهزة الـ CAD المتخصصة بنسبة 20% ، وهو الذي قام أيضا بتقليل معدل الخطأ في النماذج اللاسلكية من 3% إلى أقل من 1%. توراس سيلفر مذهل لهذه الدرجة.

بعد سوزوني ، أيدت مايومي أيضا فكرة أزوسا.

“فهمت … لا أصدق أنني لم أفكر في ذلك ، حتى أنني أعمل مع هذا الرجل!”

“لم أفكر في الأمر من قبل ، لكن إذا كان من الممكن تنشيط سحر جديد في اللحظة التي يتم فيها إيقاف السحر النشط حاليا عن التأثير على الأحداث … نظرا لأن الجسم يطير في الهواء بالفعل ، فستحتاج إلى إجراء التبديل بين التسلسلات السحرية دون أي وقت ضائع ، لكن إذا تم استخدام جهاز CAD متخصص لهذا الغرض ، فيجب أن يكون من الممكن تنشيط التعويذة التالية قبل أن يبدأ الجسم في السقوط …”

ومع ذلك ، بعض الأشخاص الذين لم يلقوا أي اهتمام للتحديق على الإطلاق ، كانوا قريبين بشكل غير متوقع.

بدت مايومي و كأنها تتمتم لنفسها لفترة من الوقت ، ثم فجأة أخرجت صوت “إيه؟” كما لو أنها تذكرت شيئا ما ، و أمالت رأسها إلى الجانب.

إيريكا ، التي تدخلت فجأة في المحادثة ، أجابت على سؤال ميزوكي دون إيلاء الكثير من الاهتمام لتاتسويا و الآخرين.

“لكن إذا كان كل ما عليك فعله هو إبطال فعالية التعويذة ، ألا ينبغي أن يكون شخص ما قد حاول تجربتها بالفعل؟ أنت في الأساس تقوم فقط بتوسيع تداخل المنطقة بأثر رجعي …”

ومع ذلك ، كان هذا قليلا غير مناسب كمثال ملموس. بدا الأمر يائسا جدا.

دفع سؤال مايومي سوزوني إلى إظهار وظيفة البحث في محطة العمل الموجودة في غرفة مجلس الطلاب.

لم يكن بإمكان تاتسويا سوى استخدام قدر محدود من السحر جيدا ؛ لم يستطع أن يأخذ مكان ياكومو كجهاز عرض هولوغرام بشري حيث استخدم تقنية وهم (نيران الشياطين) (Demonfire).

“لحظة واحدة من فضلك … في العام الماضي ، كانت هناك بالفعل تجربة واسعة النطاق أجريت في إنجلترا. المفهوم هو نفسه تماما الذي تحدثت عنه الرئيسة – تطبيق (تداخل المنطقة بأثر رجعي) لجعل سحر الطيران ممكن عمليا.”

“… نوعا ما ، أنا أشعر بالإهمال.”

سحبت سوزوني على الفور المقالة ذات الصلة من قاعدة بيانات الأخبار المتعلقة بالسحر ، والتي تحتوي على المعلومات التي تريدها.

“حسنا ، أنا أعرف ذلك.”

“إذن ، كيف كانت النتيجة؟”

إذا تُركا بمفردهما ، فإن ليو و إيريكا سيغذيان غضب بعضهما البعض ، لذلك تدخل تاتسويا لإخماد النار قبل أن تندلع أكثر.

سألت بصوت مفعم بالحيوية قليلا – كانت مايومي لا تزال مجرد طالبة في المدرسة الثانوية بلا شك ، لذلك لم تستطع إخفاء ترقبها.

ومع ذلك ، فإن ترك المحادثة تنتهي هنا سيكون محرجا ، لذلك أعاد معظم تركيزه إلى الأعمال الورقية.

”فشل كامل. و وفقا للتقرير ، فقد أفادوا أنهم رأوا زيادة مفاجئة و جذرية في تأثير قوة التداخل المطلوب بسبب إلقاء التعويذات المتتالية مقارنة بالوضع الطبيعي عندما يتم استخدام السحر بشكل متكرر.”

“إذن أنت تريدني أن أتصل بك ميكيهيكو؟ هم~ …

“… هل هذا صحيح …”

عند سماع إجابة شيزوكو على ميزوكي ، أومأ الجميع برأسهم قائلين “هكذا هو الأمر”. بالنظر إلى أن هذا جاء من طالب يدرس في الثانوية الرابعة ، يجب أن يكون مصدرا موثوقا للمعلومات.

بهذا التقرير فقط من سوزوني الذي خان (؟) ترقبها ، لم تستطع مايومي إخفاء خيبة أملها.

بسبب حقيقة أنها كانت ترتدي بذلة داكنة مشابهة لتلك التي ترتديها ميوكي ، بدا أن منحنيات صدرها و خصرها كانت أكثر بروزا من المعتاد.

“هل ذكروا السبب؟”

“بالحديث عن ذلك ، يبدو أن ناكاجو-سينباي مهتمة جدا بهوية توراس سيلفر الحقيقة ، أليس كذلك؟”

“لا ، إنه غير مدرج هنا. ما الذي تعتقدين أنه حدث أيها الرئيسة؟”

لم يكن “الوجه المتورد” كافيا لوصف حالة أزوسا الحالية. لقد كان وجهها أحمرا حتى أسفل أذنيها بينما كانت تنحني بقوة مرارا و تكرارا في اعتذار إلى تاتسويا.

عندما سألتها سوزوني في المقابل ، وضعت مايومي إصبعها السبابة على ذقنها و بدأت تفكر في الأمر.

ذلك الـ توراس سيلفر ، أول شخص في العالم يطور نظام الـ Loop Cast ، النظام الذي قام برفع سرعة تسلسلات التنشيط لأجهزة الـ CAD المتخصصة بنسبة 20% ، وهو الذي قام أيضا بتقليل معدل الخطأ في النماذج اللاسلكية من 3% إلى أقل من 1%. توراس سيلفر مذهل لهذه الدرجة.

“همم … كان يجب أن يتوقف السحر السابق عن العمل بحلول ذلك الوقت ، على الرغم من … تاتسويا-كن ، ما رأيك؟”

انضمت ميزوكي إلى إيريكا و جذبت اهتمام شيزوكو بسؤال رئيسي.

كان سبب سؤال مايومي لـ تاتسويا هو توفير المزيد من الوقت لها لتنظيم أفكارها.

“من هناك؟!”

لم تكن تتوقع أن يأتي الرد منه.

مع قدرة أجساد الفتيات على التحمل ، فإن المشاركة المستمرة في المسابقات السحرية ستكون مرهقة للغاية. على الرغم من أن ميوكي قد خضعت لتدريبات تتجاوز معايير الأشخاص العاديين ، إلا أن مكانتها الجسدية كانت في طبيعتها أكثر ضعفا. اعتقد تاتسويا أنه من الأفضل إن يقدم أكبر قدر ممكن من المساعدة.

“التجربة في إنجلترا التي عرضتها إتشيهارا-سينباي كانت خاطئة في مفاهيمها و فرضيتها الأساسية.”

اتخذ كلا الجانبين زمام المبادرة مرارا و تكرارا.

تفاجأت مايومي تماما من إجابة تاتسويا القاطعة.

“نعم. لقد اشتريت حافظة جديدة ، لذلك أريد أن أعتاد عليها بأسرع وقت ممكن.”

“…ما هو الخطأ في ذلك؟”

يدعى توراس سيلفر أيضا بالمهندس العبقري الذي طور تكنولوجيا برمجة الـ CAD المتخصصة عشر سنوات كاملة إلى الأمام في غضون عام واحد فقط! أي شخص يهدف إلى أن يصبح مهندسا سحريا سيكون مهتما بأي نوع من الأشخاص هو توراس سيلفر.”

بالكاد تمكنت مايومي من طرح السؤال وهي منذهلة.

كان اثنان منهم من الـعشائر الـعشرة الـرئيسية مباشرة ، بينما الآخر ينافسهم في الموهبة بقوة مطلقة.

بدأ تاتسويا في تفسيره بهدوء و بلا مبالاة – لم يكن يتفاخر ولا يتباهى.

“إنهم ليسوا غير عاديين عندما يتعلق الأمر بمسابقة المدارس التسعة. هناك فكرة عميقة الجذور مفادها أن استخدام المحطات الافتراضية يضر بقدرتك السحرية. من ناحية أخرى ، لا يستخدم الكثير من غير السحرة أجهزة طرفية كبيرة هذه الأيام. حتى بين السحرة ، يستخدم المزيد و المزيد المحطات من النوع الافتراضي.”

“عندما لا تستوفي التسلسلات السحرية شروط إنهائها ، فإنها ستبقى مع الـإيدوس المستهدفة حتى تتلاشى بشكل طبيعي مع مرور الوقت. عند استخدام تعويذة جديدة لإبطال تأثيرات تعويذة أخرى سابقة ، يبدو الأمر و كأن التعويذة السابقة قد تم إلغاؤها ، لكن في الواقع لقد تم استبدالها فقط.”

“ماذا؟”

كانت مايومي ، سوزوني ، أزوسا ، و حتى ماري تنظرن إليه الآن بفارغ الصبر ، لكن تاتسويا ، غير متأثر ، حافظ على وجهه المستقيم و نبرته العملية ، كما لو أن الضغط الذي كانوا يمارسونه عليه بنظراتهم غير موجود.

بمجرد وصول عدد الأجرام السماوية التي اختفت إلى ثلاثين ، أشار تاتسويا إلى ميوكي لأخذ استراحة صغيرة.

“لنفترض أن هناك تسلسلا سحريا A تم إلقاؤه أولا ، و بعده تسلسل سحري B يهدف إلى إبطال تأثيرات التسلسل السحري A.

“… من النادر أن تخطئ ميوكي-سان. يا له من أمر غريب.”

مع تفعيل التسلسل السحري B ، يتم إبطال تأثيرات تغيير الأحداث في التسلسل السحري A. ومع ذلك ، فإن الشيء الوحيد الذي يخسره هو قدرته على تغيير الأحداث – لكن التسلسل نفسه لا يزال موجودا في الـإيدوس.

في اللحظة التي وسّع فيها تاتسويا قدرته الحسية إلى بعد المعلومات – آيديا – للمساعدة في تدريب ميوكي ، استدار نحو (الوجود) المحاصر داخل نطاق وعيه و سأل من كان هناك في رقعة الظلام الفارغة و الصامتة ، ثم فقط بعد ذلك الشخص الآخر (ظهر في الواقع).

سيعمل التسلسلان A و B على إيدوس الهدف في نفس الوقت ؛ الأمر فقط هو أن التسلسل B هو الوحيد الذي سيُظهر تأثيرات مرئية. تماما كما قالت إتشيهارا-سينباي ، فإن المتواليات السحرية تكتب فقط فوق الـإيدوس و لا يمكنها التأثير على متواليات سحرية أخرى. إنه نفس الشيء حتى لو كنا نتحدث عن منطقة التداخل ، ما لم يتم إلغاء التسلسل السحري الأصلي نفسه ، فإن مضاد السحر سيؤدي أيضا إلى نفس النتيجة و لن يكسر هذه القاعدة الأساسية.”

لم يكن يرد أبدا بهذه الطريقة الودية من قبل.

“… هل هذا يعني أن التجربة في إنجلترا كانت تستخدم تعويذات غير ضرورية ليست جزءا من سحر الطيران؟”

“من هناك؟!”

أومأ تاتسويا برأسه على سؤال مايومي ، ثم واصل تفسيره.

“بما أنني حصلت على موافقتها ، سأواصل … هاروكا-كن محققة في (السلامة العامة).”

“ما يعنيه هذا هو أنه في كل مرة يريدون تغيير المسار أثناء الطيران ، عليهم استخدام تسلسل سحري إضافي مرة أخرى للكتابة فوق القديم. من أجل الحفاظ على حالة الطيران ، تتراكم عمليات إعادة الكتابة الإضافية في كل مرة ، لذلك من الواضح أنك ستصل بسرعة إلى الحد الأقصى لقدرة تداخل المنطقة الخاصة بالساحر. يجب أن يكون العلماء الإنجليزيين الذين شاركوا في التجربة قد أخطأوا في فهم طبيعة مضاد السحر.”

همست ميزوكي بهدوء. ربما كانت شخصيتها هي الأكثر قسوة.

بمجرد أن أنهى شرحه ، اهتزت المحطة المحمولة في جيب صدر تاتسويا. لقد كانت بديلا عن جرس المدرسة ، لإخطاره بنهاية استراحة الغداء.

“بالطبع أنا مهتمة. هل تقول أنك لست كذلك ، شيبا-كن؟ أعني ، إنه توراس سيلفر!

“ميوكي ، هل نعود إلى الفصل؟”

** المترجم : هولوغرام هنا مقصود بها الصور المجسمة. **

“نعم ، أوني-ساما.”

ربما كانت مجرد نزوة لها في المقام الأول.

وقفت ميوكي ، التي كان ظهرها مواجها لهم طوال الوقت ، فور سماع اسمها.

وضع تاتسويا الخوذة على رأس ميوكي التي رفعت ذقنها إلى الأعلى دون وعي. تسببت رؤية أخته تتعامل مع هذا بشكل طبيعي في ابتسامة تاتسويا بشكل طفيف بينما كان يربط حزام الخوذة تحت ذقنها.

كان كل من صوتها و تعبيراتها و سلوكها أنيقا و مهذبا كما هو الحال دائما.

“ومع ذلك ، فإن مشكلة المهندسين دائما ما تكون أكبر من مشكلة المشاركين …”

هذا يعني أن مايومي و سوزوني و ماري و أزوسا لم يلاحظوا أي شيء.

“… متى ستقام مسابقة المدارس التسعة؟”

لم يستطيعوا ملاحظة ذلك أبدا – كيف كان ظهر ميوكي مستقيما و فخورا عندما جلست أمام وحدة التحكم و كيف رقصت أصابعها بسرور على لوحة المفاتيح.

“دعنا نرى … قد يكون في الواقع شخص ياباني ، و ربما شاب مراهق مثلنا أيضا.”

□□□□□□

“بالتأكيد ، سألقي نظرة لاحقا.”

كانت الأجواء في مقر مجموعة إدارة الأندية متوترة منذ ما قبل الاجتماع التحضيري لمسابقة المدارس التسعة.

“لنفترض أن هناك تسلسلا سحريا A تم إلقاؤه أولا ، و بعده تسلسل سحري B يهدف إلى إبطال تأثيرات التسلسل السحري A.

سيتم منح الطلاب الذين قاموا بأداء متميز في مبارياتهم درجات إضافية لفصولهم الدراسية. و فقط لاختيارهم كمشاركين رسميين في المسابقة ، سيتم منحهم إعفاءا موسعا من الاضطرار إلى أداء واجباتهم المدرسية مع الحصول على درجات ممتازة ، بالإضافة إلى أيام إجازة إضافية – و هذا امتياز من الدرجة الأولى وفقا لمعايير أي شخص.

“لا ، إنه غير مدرج هنا. ما الذي تعتقدين أنه حدث أيها الرئيسة؟”

لم ينطبق هذا على المنافسين فحسب ، بل على الطلاب الذين تم اختيارهم كمهندسين أيضا.

“هل هذا صحيح …”

كانت مسابقة المدارس التسعة في غاية الأهمية بالنسبة للمدرسة ، و بفضل هذا ، يحصل الطلاب المشاركون على مكانة كبيرة و مكافآت مذهلة. و بالتالي ، بما أن هذا التجمع كان لوضع اللمسات الأخيرة على قائمة الأعضاء الذين سيشاركون ، فلا عجب أن المزاج كان قاسيا و شرسا.

** المترجم : الحافظة هي ذلك الحزام الذي يضعون فيه المسدسات ، تستعملها الشرطة غالبا ، يتم ارتدائها على الخصر أو الكتفين **

ـــ لو كان تاتسويا مجرد طرف ثالث غير ذي صلة ، لكان من المحتمل أن ينظر إلى الطلاب الجدد و الطلاب الكبار ببعض التعاطف بينما كان يشاهد وجوههم. ومع ذلك ، الآن بعد أن أصبح أحد الأشخاص الموجودين على لوحة التقطيع ، كان عليه فقط أن يقاوم الرغبة في التنهد بصوت عالٍ – تمنى فقط أن تنتهي هذه المهزلة في أقرب وقت ممكن.

بدأ تاتسويا يشعر بالقلق فعليا من أن أزوسا ستستمر في ذلك حتى تشعر بالدوار ، لذلك قام بالاتصال بالعين مع مايومي طلبا للمساعدة.

لم يكن الأمر كما لو أنه غير مهتم بمسابقة المدارس التسعة.

“هذا محرج ، أليس كذلك؟”

كان ، مثل أي شخص آخر ، لديه الرغبة في وضع مهاراته الخاصة ضد السحرة الآخرين (قيد التدريب) من نفس العمر ، على الرغم من أنه كان نوعا مختلفا عن الجوع الذي عانى منه أثناء البقاء في مختبر والده و الرغبة في إثبات أن ذكاءه مليء بالتقنيات التي يمكنها إحداث ترقيات عملية للـ CADs.

“رين-تشان ، ألا يمكنك أن تكوني أحد المهندسين؟”

لقد تم “خلق” تاتسويا ليكون لديه عاطفة أقل من الأشخاص العاديين ، لكنه كان لا يزال في أكثر مراحل حياته نشاطا و حيوية. بغض النظر عما قاله زملاؤه عنه ، لم يكن ناضجا لدرجة أنه لم يهتم بالتنافس مع الآخرين على الإطلاق.

يبدو أن أداء ميكيهيكو قد ذكّر ليو قد بشيء ما ، لذلك طلب من تاتسويا – حسنا ، كان تاتسويا أول من ألقى التحية ، لكن ليو هو من اقترح ذلك في المقام الأول – الذهاب إلى حيث كان ميكيهيكو جالس.

لكن للقيام بذلك ، يجب عليه التعامل مع الكبرياء ، الغيرة ، الغرور ، الاشمئزاز و العواطف الأخرى ذات الصلة في هذا الاجتماع. لهذا السبب شعر حقا بالكآبة.

ومع ذلك ، كما لو أنهما هنا في مكان ميوكي ، كانت زميلتاها ميتسوي هونوكا و كيتاياما شيزوكو حاضرتين هناك أيضا بتعبيرات قلقة.

بعيدا عن أفكاره و مزاجه الحالي – بالطبع – امتلأت المقاعد في غرفة الاجتماع بشكل تدريجي. بمجرد أن تم شغل المقعد الأخير ، جلست مايومي على كرسي المتحدث.

“ضرب الأشياء المادية و ضرب الأوهام أمران مختلفان تماما. ميوكي-كن هي تلميذةني اللطيفة ، لذا لن أرفضها أبدا إذا طلبت المساعدة.”

“أود أن أبدأ اجتماع اختيار أعضاء مسابقة المدارس التسعة.”

لعب الاختلاف في المهارات العملية دورا كبيرًا في فصل طلاب الدورة 1 و الدورة 2 ، عادةً ، لا يمكن للناس فهم النظرية السحرية جيدًا بما يكفي إذا لم يتمكنوا من القيام بالمهارات العملية أيضا. بسبب كل المفاهيم المعقدة ، إذا لم يكن لديهم فهم بديهي و إدراك مباشر للسحر ، فسيواجهون صعوبة في فهم النظرية السحرية.

و هكذا بدأ اجتماع اللاعبين من الطلاب الكبار و الطلاب الصغار و قادة مختلف الأندية المشاركة و المهندسين الذين عُرض عليهم المنصب بشكل غير رسمي و أعضاء مجلس الطلاب (باستثناء ميوكي التي كانت تهتم بغرفة المجلس في غيابهم) و أعضاء مجموعة إدارة الأندية و الطلاب الذين تلقوا إشعارا داخليا بأنهم مرشحون محتملون سواء كلاعبين أو مهندسين.

“لا ، لقد كنت أنا من أوصى به ، لذا أنا سأفعل ذلك.”

تم منح تاتسويا مقعد مراقبة مع الأعضاء الآخرين المؤكدين بشكل غير رسمي.

كان كل شيء على الشاشة لا يزال بيانات أولية كما كان من قبل ، لكن أزوسا كانت بالكاد قادرة على فهم الإعدادات التي أنشأها.

يمكن القول أنه ، في ظل وجود مجموعة كبيرة بما يكفي من الناس ، بطبيعة الحال سيكون هناك دائما بعض المتعصبين الذين سرعان ما تكتشف عيونهم الحادة دخيلا بينهم.

لم يكن يرد أبدا بهذه الطريقة الودية من قبل.

كما هو متوقع ، فور بداية الاجتماع ، تحول الموضوع إلى سبب حضور طالب السنة الأولى من الدورة 2 هنا.

فيما يتعلق بمن سيشارك في أي حدث. علينا أن نقرر أشياء مثل ما إذا كنا سنترك لاعبينا الأقوياء يقومون بالتركيز على حدث واحد و تحقيق فوز مؤكد ، أو جعلهم يلعبون في حدثين للحصول على المزيد من النقاط ، ثم دراسة أين سيشارك لاعبو خصومنا الأقوياء ومن سيواجهون…. إنها مسابقة قائمة على الفريق ، لذا فإن التخطيط لهذه التفاصيل أمر مهم للغاية.”

لكن هذا لا يعني أن جميع الأشخاص كانوا ينظرون إليه بشكل سلبي – في الواقع ، مما أثار دهشته ، كانت معظم الآراء في صالحه.

“سمعة مدرستنا ستكون على المحك خلال مسابقة المدارس التسعة. أعتقد أنه يجب علينا اختيار أفضل الطلاب المرشحين و أكثرهم قدرة ، بغض النظر عن لقبهم. وظيفة المهندس هي دعم المشاركين حتى يسهل عليهم التركيز على المنافسة في الأحداث. إذا قال كيريهارا أنه نفس الشعور كما هو الحال دائما ، فعندئذ لا يمكن وصف مهاراته إلا بأنها متقدمة للغاية ، تماما كما قالت ناكاجو. لدينا حاليا نقص يائس في المهندسين لدرجة أننا نكافح حتى للعثور على مرشحين ؛ هذا ليس هو الوقت المناسب للشكوى بشأن أشياء مثل “إنه طالب في السنة الأولى” أو “هذا الأمر برمته لم يسبق له مثيل”.”

على عكس الطلاب الجدد ، بدا أن الطلاب الكبار يدركون أنه على الرغم من كون تاتسويا طالبا في الدورة 2 ، فإن إنجازاته كضابط في لجنة الأخلاق العامة كانت رصيدا هائلا يميزه عن البقية.

ومع ذلك ، كان هناك الكثير ممن لديهم وجهات نظر معارضة ، لكن تلك المعارضة كانت ناتجة عن عواطف سلبية فقط بدلا من الاستناد على منطق موضوعي ، مما تسبب في وصول الاجتماع إلى طريق مسدود دون نتيجة و إضاعة المزيد من الوقت الثمين.

… لسوء الحظ ، كان سريعا جدا في الوصول إلى هذا الاستنتاج.

“بشكل أساسي …”

فجأة و بشكل مثير للدهشة ، كان هاتوري هو الشخص الذي جاء للإنقاذ.

فجأة ، سيطر صوت مهيب على غرفة الاجتماع.

لقد كان متدنيا بشكل لا يصدق في قائمة الأولويات هنا ، لكنه لا يزال يأخذ الوقت الكافي للتفكير فيما يمكنه القيام به ، و ما المجالات التي برع فيها. لقد كان يعيد فحصه لإحساسه بالتقدير الذاتي لمساعدة نفسه على استعادة هدوئه و توازنه الداخلي. لقد كان الأمر نوعا من آلية التعويض الذاتي.

لم يكن الصوت مرتفعا جدا ، لكنه سرعان ما هدأت الغرفة و تلاشت المناوشات الفوضوية و ركّز جميع الحاضرين على الشخص المتحدث.

“……”

رئيس مجموعة إدارة الأندية ، جومونجي كاتسوتو ، الذي التزم الصمت حتى الآن ، ألقى بنظرته في جميع أنحاء الغرفة و الحاضرين قبل أن يبدأ في الحديث.

“إيه؟! هل هذا مقبول؟! هل ستفعل ذلك من أجلي؟! شكرا جزيلا!”

“أفهم أن المشكلة تكمن في أن الجميع ليس على دراية بمدى ارتفاع مستوى المهارة التي يمتلكها شيبا. إذا كنت محقا في قول ذلك ، فإن أفضل طريقة لحل هذا ستكون رؤية مهاراته مباشرة.”

** 100 ياردة تساوي 91.44 متر **

صمتت الغرفة الكبيرة.

كشفت هاروكا عن ابتسامة سطحية نموذجية و قبلت نظرة ياكومو الملمحة.

سيؤدي هذا إلى نتيجة بسيطة و فعالة لن يتمكن أحد من التحسر عليها ، لكن بسبب انطواء هذا الحل على مخاطر كبيرة محتملة ، لم يجرؤ أحد على اقتراح مسار العمل هذا بصوت عالٍ.

تنهدت كل من مايومي و ماري. أعطى هذا المشهد النادر وصفا حيا لمدى خطورة الأمور – على الرغم من أن تاتسويا شعر أن قياس مدى خطورة الموقف باستخدام لغة الجسد وحدها كان خاطئا بعض الشيء.

“… هذا اقتراح منطقي ، لكن كيف يمكننا فعل ذلك؟”

حتى لو كان هذا اقتراح كاتسوتو نفسه ، فإن استعداده لتقديم نفسه كموضوع للاختبار أظهر شجاعة كبيرة.

“يكفي أن نجعله يقوم بالتعديلات على CAD هنا و الآن.”

“عمل جيد.”

كسرت ماري حاجز الصمت بسؤالها ثم أجاب عليها كاتسوتو بكل بساطة و وضوح.

لوح لهما تاتسويا أثناء مغادرتهما مع ابتسامة ساخرة على وجهه.

“إذا أردتم ، يمكنني أن أكون موضوع الاختبار الخاص به.”

لم يقم تاتسويا بتكوين روابط اجتماعية مع كل زميل في الفصل ، ربما لأن شخصيته كانت عادة من النوع الذي يتجاهل الآخرين. تسبب هذا الموقف في جعل بعض أقرانه يرونه كشخص بارد ؛ لذلك فقط حوالي نصف الفصل E من السنة الأولى يمكنه التحدث إليهم بشكل طبيعي. لكن ميكيهيكو كان أكثر انعزالا من تاتسويا ، لم يره يتحدث مع أي شخص آخر في الفصل. في اليوم الأول من التسجيل كان أول من غادر الفصل الدراسي بمفرده. حتى ليو ، الذي كان لديه شبكة علاقات اجتماعية أوسع بكثير من التي لدى تاتسويا ، لم يتبادل معه سوى التحيات المنتظمة.

يجب أن يتم تعديل الـ CADs المتوفرة حاليا في السوق بشكل معقد لتتناسب مع المستخدم الخاص بها.

الضغط الجبار الذي تحدثت به أزوسا كان مرادفا للتوبيخ و الانتقاد لدرجة أنه أجبر تاتسويا على التراجع. لقد فوجئ تماما بمدى كبر الصورة العامة لـ “توراس سيلفر” في العالم بشكل أكبر مما كان يتخيل.

سيحتاج 10 سحرة إلى 10 إعدادات مختلفة ، حتى لو استخدموا جميعا نفس النموذج من الـ CAD بالضبط.

سيعمل التسلسلان A و B على إيدوس الهدف في نفس الوقت ؛ الأمر فقط هو أن التسلسل B هو الوحيد الذي سيُظهر تأثيرات مرئية. تماما كما قالت إتشيهارا-سينباي ، فإن المتواليات السحرية تكتب فقط فوق الـإيدوس و لا يمكنها التأثير على متواليات سحرية أخرى. إنه نفس الشيء حتى لو كنا نتحدث عن منطقة التداخل ، ما لم يتم إلغاء التسلسل السحري الأصلي نفسه ، فإن مضاد السحر سيؤدي أيضا إلى نفس النتيجة و لن يكسر هذه القاعدة الأساسية.”

يتم استيعاب تسلسلات التنشيط الموسّعة بواسطة الـ CAD مباشرة في مناطق اللاوعي الخاصة بالسحرة.

ومع ذلك ، فإن السبب الذي تحدث عنه ميكيهيكو هو بالضبط ما دفع تاتسويا للتدخل. كان لأي مسار عمل زمان و مكان مناسبان. إلى جانب ذلك ، لم يكن تاتسويا حريصا على المشاركة في أمور ميكيهيكو –

بعبارة أخرى ، كان عقل الساحر أعزلا تماما ضد جهاز الـ CAD الخاص به.

بمجرد وصول عدد الأجرام السماوية التي اختفت إلى ثلاثين ، أشار تاتسويا إلى ميوكي لأخذ استراحة صغيرة.

في السنوات الأخيرة ، تم تجهيز نماذج الـ CAD الحديثة بوظائف تعمل على تحسين معالجة تسلسل التنشيط (تسريع و تسهيل قراءة تسلسل التنشيط) ، لكن في نفس الوقت سهّلت عليها التأثير بشكل كبير على الحالة العقلية للمستخدم.

بعبارة أخرى ، كان عقل الساحر أعزلا تماما ضد جهاز الـ CAD الخاص به.

إذا تم إجراء عملية الضبط هذه بشكل غير صحيح ، فلن يؤدي ذلك إلى انخفاض في الكفاءة السحرية فحسب ، بل يؤدي أيضا إلى عدم الراحة و الصداع و الدوار و الغثيان – وفي أسوأ الحالات ، حدوث تلف عقلي مثل الهلوسة – لذلك ستحتاج أحدث و أكبر أجهزة الـ CAD إلى صيانة و تعديلات دقيقة بما يكفي للساحر للتعامل معها.

بالنسبة لتاتسويا ، كان هذا سؤالا بسيطا و طبيعيا.

لذلك ، بالنسبة للسحرة ، فإن ترك تعديلات الـ CAD الخاصة بهم إلى مهندس سحري قدرته غير معروفة يشكل مخاطرة كبيرة.

قالوا إن مهارته في “استدعاء السحر” ، الشكل المركزي لتقنيا السحر الذي تم تناقلها في عائلة يوشيدا ، قد تجاوزت بالفعل مهارة أخيه ، الزعيم التالي للعائلة.

حتى لو كان هذا اقتراح كاتسوتو نفسه ، فإن استعداده لتقديم نفسه كموضوع للاختبار أظهر شجاعة كبيرة.

مجرد حقيقة أن الثلاثة منهم كانوا جميعًا في نفس العام في نفس المدرسة كانت صدفة مذهلة ، ولكن بصرف النظر عنهم ، كان هناك العديد من الطلاب المهرة الآخرين الذين حصلوا بالفعل على تصنيفات من الرتبة A (لم يتمكنوا من الحصول على ترخيص رسمي بسبب قلة الخبرة ، لكن قوتهم الأولية كانت كافية لتصنيفهم من الدرجة الأولى بناء على المعايير الدولية).

“لا ، لقد كنت أنا من أوصى به ، لذا أنا سأفعل ذلك.”

عندما بدت أزوسا تتخبط في حيرة من أمره ، فجأة ، رفع أحد الطلاب يده ليتم التعرف عليه ، الأمر الذي جذب انتباه جميع الحاضرين إليه بسرعة.

طلبت مايومي على الفور تحمل المسؤولية نيابة عنه. على الأرجح ، استند اقتراحها على الشعور بالواجب ، لكن من ناحية أخرى ، كان هذا يعني أنها لم تثق به تماما ، وهو أمر قرأه تاتسويا بين السطور بسهولة و جعله غير مرتاح إلى حد ما.

بالنظر إلى أن ماري تولت منصب الرئيسة خلال عامها الأول ، لم تكن هناك مشكلة بشأن من سيرث المنصب في العام التالي. ومع ذلك ، فإن الشابة التي كانت تتطلع إليها لمنصب الرئيسة التالية لم يكن لديها أي خبرة في قيادة اللجنة ، لذلك أرادت ماري أن تريحها في المنصب بأكبر قدر ممكن من السلاسة.

“لا ، من فضلك ، اسمحي لي أن أفعل ذلك.”

و مرة أخرى ، رن ضجيج كهربائي بالقرب من الحائط.

ومع ذلك ، فإن إعلان كيريهارا عن رغبته ، كان غير متوقع تماما ، مما تسبب في مفاجأة كبيرة لتاتسويا – كانت الهمة (الإصرار) التي أظهرها مريحة إلى حد ما.

بالطبع ، في مقابل السلامة ، تسبب السائقون عديمي الخبرة – أو بتعبير الصريح – السائقين السيئين في حدوث اختناقات مرورية بدلا من الحوادث. حتى لو كان من الممكن تجنب حوادث متتالية ، فلا يمكن تجنب المواقف حيث يضغط الجميع على فراملهم فورا مما يؤدي لإيقاف كل من بالخلف ، لذلك ربما كانت الاختناقات المرورية مجرد نتيجة طبيعية لذلك.

كان مرفق تعديل الـ CAD بالمدرسة مفتوحا للطلاب و أعضاء هيئة التدريس و يقع في مبنى المختبر.

كانت أزوسا قد تركت بالفعل وجه الطفلة التي على وشك البكاء ، أما الآن فقد بدت حازمة و شديدة الانفعال وهي تعرض المشاكل المطروحة.

لكنهم هذه المرة ، لم يستخدموا أجهزة الصيانة المتوفرة هناك ؛ بدلا من ذلك ، قاموا بإحضار آلة الصيانة المحمولة التي كانوا سيستخدمونها بالفعل في مسابقة المدارس التسعة إلى غرفة الاجتماعات لإجراء الاختبار.

“هل ذكروا السبب؟”

قاموا أيضا بإعداد CAD وفقا لمواصفات مسابقة المدارس التسعة لضبطه.

ترددت الشائعات أن تاتسويا قد تدرب على النينجوتسو تحت إشراف خبير مشهور ، لكن هل حقا كان قويا بجنون؟

نظرا لكيفية سير الاستعدادات قبل المسابقة بسلاسة ، على الأقل من ناحية المعدات و الإجراءات ، كان التأخير في عملية اختيار المشاركين بارزا بشكل خاص.

“انظري ، آ-تشان ، لقد فهمتِ و قمتِ بأبحاثك ، كما أن كل نقاطك و حججك مرتبة أيضا. فما الذي يقلقك جدا؟”

جلس تاتسويا أمام آلة الضبط ، و جلس كيريهارا على الجانب الآخر منها ، لكن الاثنان لم يتمكنا من رؤية وجوه بعضهما البعض. احتشد أعضاء مجلس الطلاب و قادة مختلف الأندية حولهم.

“ليو على حق. حتى لو كانت درجاتي بالكاد في المنطقة الحمراء فهي تجعلني أمر ، أنا لست ملزماً بالانتقال ، لذلك لا يوجد ضرر حقيقي. ربما كان الأمر فعلاً حسن نية من جانبهم و يفكرون في اهتماماتي فقط. بغض النظر ، حتى لو كان الأمر كذلك ، فإن المصالح الفضلى لا تملك أي تعاطف ، هي موجودة فقط لحماية أنفسهم.”

أولا قام بتشغيل الآلة. في هذه المرحلة المبكرة ، ركّزت العديد من النظرات الخبيثة بالفعل على يدي تاتسويا ، لكنه اعتاد على استخدام أجهزة تعديل أكثر تعقيدا على أساس يومي ؛ لذلك يمكنه القيام بهذا الجزء بشكل مثالي أثناء نومه. حافظ على وجهه البوكر ، متجاهلا النظرات المزعجة ، و تقدم بسرعة و مهارة إلى النقطة التي يحتاج فيها إلى الاستعداد للقياسات.

“حسنا ، تاتسويا.”

“للتأكيد فقط ، مهمتي هي نسخ إعدادات الـ CAD الخاصة بكيريهارا-سينباي إلى الـ CAD المستخدم في المنافسة ، ثم ضبطها للسماح بالاستخدام الفوري ، لكن دون تغيير تسلسل التنشيط بأي شكل من الأشكال ، هل أنا على صواب؟”

انحنت ميوكي للإشارة إلى أنها مستعدة للمتابعة. كان تاتسويا قد استعاد بالفعل كؤوس الشاي من أيديهم.

طلب تاتسويا تأكيدا لشروط الاختبار.

لقد تم “خلق” تاتسويا ليكون لديه عاطفة أقل من الأشخاص العاديين ، لكنه كان لا يزال في أكثر مراحل حياته نشاطا و حيوية. بغض النظر عما قاله زملاؤه عنه ، لم يكن ناضجا لدرجة أنه لم يهتم بالتنافس مع الآخرين على الإطلاق.

“نعم ، سيكون ذلك جيدا.”

شاهدت أمام عينيها بيانات الإعدادات التي حفظها في مساحة العمل المؤقتة قد تم استبدالها في غمضة عين.

قالت مايومي وهي تومئ برأسها ، لكن تاتسويا لم يومئ ، بل هز رأسه قليلا.

جمعت ميوكي شعرها الطويل على شكل كعكة بينما كانت ترتدي نفس بذلة ركوب الدراجة التي يرتديها تاتسويا. كانت البذلة ضيقة على جسدها و تظهر منحنياتها ، مما أدى إلى إبراز سحرها الأنثوي.

“ما هو الخطأ؟”

مع هذا الفكر في ذهنه ، تأرجح تاتسويا في ركلة دائرية عالية و سدّد التمريرة القادمة بشكل لولبي في الهواء نحو مرمى الخصم.

مايومي سألت.

لم يكن ليو قادرا على تفادي الضربة القادمة من دفتر الملاحظات و انحنى ممسكا رأسه من الألم. لم يكن الأمر كما لو أنه سمح لها بضربه دون إبداء أي مقاومة – كان الأمر مجرد أن مهارة إيريكا و سرعتها أفضل بكثير من رد فعل ليو و سرعة مراوغته. بسبب ذلك ( ؟) ، كان ينتهي به الأمر دائمًا بقول الشيء الخطأ و المعاناة من الألم بسببه.

“لا أستطيع أن أقول إنني أوصي بنسخ الإعدادات مباشرة إلى نموذج CAD مختلف …

قالت مايومي وهي تومئ برأسها ، لكن تاتسويا لم يومئ ، بل هز رأسه قليلا.

لكن هذه هي المهمة في الوقت الحالي. لذا دعونا نضع السلامة أولا.”

… على أي حال، كان من الأفضل له و لـ إيريكا لو بقي فقط صامتا.

“؟”

“… لا ، لست متأكدا تماما أنني أعرف الكثير.”

لم تكن مايومي هي الوحيدة الذي تنظر إليه بقلق. كان “نسخ إعدادات الـ CAD” مهمة بسيطة يتم القيام بها كلما حصل المستخدم على جهاز جديد ، لذلك لم يعرفوا ما الذي ينظر إليه تاتسويا على أنه مشكلة.

سألت بصوت مفعم بالحيوية قليلا – كانت مايومي لا تزال مجرد طالبة في المدرسة الثانوية بلا شك ، لذلك لم تستطع إخفاء ترقبها.

لكن كما هو متوقع ، بدا أن أعضاء فريق المهندسين ، بدءا من أزوسا ، يفهمون سبب اقتراح تاتسويا. كانت ردود أفعال أعضاء الفريق إما إيماءة طفيفة بالموافقة أو ابتسامة متكلفة وهم يستعدون للاستمتاع برؤية مهارات تاتسويا.

“لا تكن غبيا! لقد قلت للتو أنها ملابس رياضية للفتيات!”

لم ينخرط تاتسويا في أي حديث عديم الفائدة و بدأ مباشرة في العمل. أولا أخذ الـ CAD من كيريهارا و قام بتوصيله مع آلة الضبط.

“لقد قلت لك هذا مرات لا تحصى! ألا تناديني بهذا الاسم الأنثوي؟!”

يتم استخراج بيانات الإعدادات بشكل شبه تلقائي ؛ لذلك لم تكن هذه العملية من شأنها أن توضح أي اختلافات في المهارة هنا.

الآن حتى ميكيهيكو كان يقول شيئا فظا بحسرة. ربما لأن كلاهما كانا ضحيتين لخداع إيريكا (؟) ، فقد شعر الاثنان بوجود صلة بينما فاختارا تاتسويا ليكون هدفهما التالي.

ومع ذلك ، لم يقم تاتسويا بنسخ الإعدادات إلى جهاز الحساب الخاص بالـ CAD الذي يستخدم في المنافسة مباشرة ، بل قام بتخزينها في منطقة المعالجة الخاصة بآلة الضبط ، وهي خطوة تسببت في قيام عدد غير قليل من الأشخاص برفع حواجبهم و إعطائه مظهرا غريبا.

أدركت حقيقة أن يديها كانتا تمسكان بإحكام بيد تاتسويا. شعرت بذلك ليس فقط من خلال اللمس ، بل أكدت ذلك بصريا …

بعد ذلك ، قام بقياس طبيعة موجات السايّون الخاصة بكيريهارا.

مع وجود قيود على مواصفات الأجهزة ، كان اختيار و توزيع التسلسلات المناسبة أكثر أهمية.

بعد تعليمات تاتسويا ، وضع كيريهارا سماعة للرأس ، ثم وضع كلتا يديه على لوحة الفحص.

ومع ذلك ، لم يكن لدى تاتسويا شخصيات منقسمة ، ولم يكن يقوم بمجرد “مساعدة”. لقد كان هو الوحيد الذي ينظّم الأوراق.

كان هذا أيضا إجراءا عاديا ؛ بما أنها آلة للضبط التلقائي ، فإن الخطوات المطلوبة هي توصيل الـ CAD ثم قراءة موجات السايّون ، و بعدها سيتم إجراء جميع التعديلات تلقائيا.

“شيزوكو من أشد المعجبين بـ (رمز المونوليث). لذا فهي تذهب و تشاهد مسابقة المدارس التسعة كل عام ، أليس كذلك؟”

في العادة ، كان هذا هو المكان الذي يتوقف فيه الطلاب الذين يستخدمون آلات المدرسة للصيانة الشخصية للـ CADs الخاصة بهم.

كانت مايومي ، سوزوني ، أزوسا ، و حتى ماري تنظرن إليه الآن بفارغ الصبر ، لكن تاتسويا ، غير متأثر ، حافظ على وجهه المستقيم و نبرته العملية ، كما لو أن الضغط الذي كانوا يمارسونه عليه بنظراتهم غير موجود.

من ناحية أخرى ، فإن عدم الاعتماد على الضبط التلقائي و الوصول يدويا إلى نظام تشغيل الـ CAD و إجراء تعديلات أكثر دقة عليه يدويا أيضا ، أظهر القوة الحقيقية لمهارات المهندس.

“بعبارة أخرى ، أنت غير راضية عن الإجابات التي تم طرحها على هذا السؤال حتى الآن.”

“شكرا جزيلا لك سينباي ، يمكنك خلعها الآن.”

“آسف لسحبك إلى المتاعب.”

مع إشارة تاتسويا إلى أن القياسات قد اكتملت ، قام كيريهارا بإزالة سماعة الرأس.

بالطبع ، لم يكن هذا شيئًا يقتصر على اليوم فقط – فقد تم اختيار تاتسويا كضابط في لجنة الأخلاق العامة على الرغم من كونه طالبًا في الدورة 2 ، و استمر في إظهار كفاءته الاستثنائية خلال أسبوع توظيف الطلاب الجدد في النادي مما أثبت أن اختياره لم يكن حظا.

عادة ، في هذه المرحلة ، سيكون الشيء الوحيد المتبقي هو توصيل الـ CAD المطلوب تعديله ، ثم إجراء تعديلات طفيفة على تلك التي قدمتها آلة الضبط التلقائي. لكن للقيام بذلك ، يحتاج المرء إلى إعداد CAD تم ضبطه مسبقا ، ثم نسخ الإعدادات إلى الـ CAD المستخدم.

من الواضح أن هذا “اللقب” لم يكن شيئا يمكن أن يتجاهله ميكيهيكو حتى لو حاول.

اعتقد معظم الأشخاص الذين يراقبون أن تاتسويا قام عن طريق الخطأ بإفساد أجزاء من العملية.

“رغم ذلك يبدو أنها ستقتل منافسة الوافدين الجدد تمامًا ، لذلك يجب أن تكون الأعمال التحضيرية أكثر شدة.”

وكما لو كان لإثبات هذه النقطة ، جلس تاتسويا و حدّق في الشاشة دون تحريك أي عضلة.

كان سحر الوهم أحد المجالات التي برع فيها “النينجوتسو” ، لدرجة أن سرعة و واقعية و حركة الأوهام قد تفوقت على تلك التي أنشأها السحر الحديث. كان للسحر الحديث ميزة في سرعة التنشيط و تنوع التعاويذ المتاحة ، ولكن ضمن معايير متخصصة ، لا يزال هناك الكثير من المجالات التي تفوق فيها السحر القديم بشكل لا يقارن.

ومع ذلك ، من الطريقة التي جلس بها ، فهو لم يعطي ذلك النوع من الهواء حوله كما لو أنه قد أخطأ ولم يعرف ماذا يفعل بعد الآن.

“… استجواب؟ هذا لا يبدو جيدًا جدًا. ما الذي سألوا عنه؟”

لا ، إنه يبدو بعيد كل البعد عن أن يكون عاجزا و غير مستقر. لقد كانت عيناه جادتين و مركزتين بشكل مخيف.

نظرا لكيفية سير الاستعدادات قبل المسابقة بسلاسة ، على الأقل من ناحية المعدات و الإجراءات ، كان التأخير في عملية اختيار المشاركين بارزا بشكل خاص.

غير قادرة على قمع فضولها ، انحنت أزوسا إلى الأمام حول جسد تاتسويا فجأة و ألقت نظرة على الشاشة.

“لم يلاحظ تاتسويا-كن وجودك بشكل طبيعي. لديه (عيون خاصة) تختلف عن عيوننا ، لذلك إذا كنت تريدين خداعه ، فأنت بحاجة تمويه وجودك بدلا من محاولة إخفائه.”

“إيه؟”

** المترجم : حدث من بين العديد من الأحداث التي يتنافس فيها الطلاب أثناء مسابقة المدارس التسعة ، أما المونوليث فيعني الحجر أو الوحدة المتراصة) **

بعد لحظة ، أطلقت صوتا غريبا لم يكن مناسبا إلى حد ما لعذراء شابة.

عند تكرار ميزوكي لكلامه أوضح تاتسويا المزيد من التفاصيل مع تعبير متردد على وجهه.

لم يتأثر تاتسويا على الإطلاق بهذا الصوت.

“ومع ذلك ، لا تزال هذه نظرية مثيرة للاهتمام.”

كانت مايومي و ماري مترددتان جدا في طرح السؤال بصوت عال حول ما كان عليه الأمر ، لذلك جاءت كلتاهما و نظرتا إلى الشاشة من على جانبي أزوسا – و بالكاد تمكنتا من كبح جماح نفسيهما على إعطاء نفس النوع من الصوت.

“هذا هو تخصصي السحري. حتى لو لم أستطع استخدام أي سحر آخر ، فهذا هو السبب الذي يجعل رؤسائي يمنحونني تقييما عاليا.”

لم يكن هناك رسم بياني يعرض نتائج القياس ، و التي تظهر عادة على الشاشة في هذه المرحلة ، لكن بدلا من ذلك ، كانت الشاشة مليئة بأكملها بأحرف و أرقام لا حصر لها تتطاير بسرعة عالية.

“هذا صحيح … هذه السراويل ليست مرنة كما تخيلتها ، و ضيقة جدا أيضا. من الصعب التنقل فيها.”

كانت كلتاهما قادرتان فقط على تمييز عدد قليل من الأرقام هنا و هناك ؛ لكن أعينهم لم تستطع مواكبة وتيرة تمرير سلاسل الأرقام و الأحرف المندفعة.

“سيكون أقوى خصم لنا هذا العام هو الثانوية الثالثة مرة أخرى ، إذن؟”

توقف موكب الحروف و الأرقام فجأة.

“إتـشيجو تقولين — إتـشيجو من الـعشائر الـعشرة الـرئيسية؟”

لم يستغرق الأمر سوى بضع عشرات من الثواني ، ولا حتى 5 دقائق منذ أن بدأ تاتسويا بالتحديق في الشاشة.

لطالما وجد ليو نفسه الطرف المتلقي لسخرية إيريكا المهينة (أو ربما تكون “المشاحنات المستمرة” أفضل) ، لكن مع ميزاته الألمانية القوية و مهاراته الحركية الممتازة ، لقد حصل على مكان بين الطالبات الإناث باعتباره “صبيًا لديهن فضول بشأنه” (بالنسبة إلى ليو ، يبدو أن “النمط الياباني الخالص” يعني وجود شعر أسود و عيون سوداء).

مباشرة بعد توقف التمرير التلقائي للأحرف و الأرقام ، قام تاتسويا بتوصيل الجهاز المستخدم في المنافسة بآلة الضبط و بدأ في الكتابة بسرعة على لوحة المفاتيح.

ومع ذلك ، لم يشِر أحد إلى هذا عمدا.

واحدة تلو الأخرى ، بدأت العديد من النوافذ تُفتَح و تُغلَق على الشاشة.

“نعم ، أوني-ساما.”

تُركت اثنتان من النوافذ مفتوحتين ؛ كانت إحداهما تحتوي على البيانات الأولية من نتائج القياس التي سجّلها للتو ، و الأخرى كانت للبيانات المنسوخة من الـ CAD الأصلي. فقط أزوسا هي الوحيدة التي لاحظت هذا.

و بالمقارنة ، كان رد تاتسويا هادئا بشكل مفرط ، لكن لا يبدو أن أزوسا تهتم بهذا الأمر على الإطلاق ، و عادت إلى الموضوع الأصلي – أو المحادثة التي بدأتها هي للتو ، على أي حال.

لم يفهم أي من الأشخاص تقريبا هناك كيف تقدم الإجراء بجنون أمام أعينهم حقا ، ربما لأنهم كانوا يشاهدون في حالة رهبة من سرعة إدخال تاتسويا غير المسبوقة باستعمال لوحة المفاتيح فقط ، وهي مهارة نادرة في هذا اليوم و هذا العصر. لكن أزوسا كانت تعلم أن الشيء المذهل حقا هو مهارة تاتسويا في القراءة و الفهم المباشر لنتائج قياس موجات السايّون في شكل بياناتها الأولية.

“الى حد ما؟”

كان قيام المهندس بذلك بهذه الطريقة يعني أنه يمكنه تطبيق جميع الأجزاء من القياسات على تعديلاته بشكل مثالي – على الأقل بقدر ما تسمح به سعة آلة الصيانة. لقد كان تعديلا يدويا بالكامل ، و لم يعتمد على ميزة الضبط التلقائي على الإطلاق.

“إيه؟ لكن ، ميكي ، اعتقدت أنك تكره أن يناديك الآخرون باسم عائلتك.”

شاهدت أمام عينيها بيانات الإعدادات التي حفظها في مساحة العمل المؤقتة قد تم استبدالها في غمضة عين.

“قام بضبط جميع الـ CADs الاحتياطية في غرفة لجنة الأخلاق العامة أيضا ، لكن هو الوحيد الذي يستعملها ، لذلك لم ألحظ ذلك مطلقا.”

كان كل شيء على الشاشة لا يزال بيانات أولية كما كان من قبل ، لكن أزوسا كانت بالكاد قادرة على فهم الإعدادات التي أنشأها.

لم يكن هناك رسم بياني يعرض نتائج القياس ، و التي تظهر عادة على الشاشة في هذه المرحلة ، لكن بدلا من ذلك ، كانت الشاشة مليئة بأكملها بأحرف و أرقام لا حصر لها تتطاير بسرعة عالية.

هذا بالتأكيد يقع ضمن حدود الأمان و بهامش ضخم أيضا – لقد التزم بشرط “السلامة أولا” بالفعل.

ربما بدت نظرته فاسدة في البداية ، لكنها في الواقع كانت تقيس القدرات البدنية لهاروكا.

مع هذه الإعدادات ، سيكون المستخدم في خطر أقل مما لو تم استخدام أداة الضبط التلقائي. ليس ذلك فحسب ، يمكنه الآن تزويد الـ CAD بتسلسلات تنشيط أكثر كفاءة.

“هل هذا صحيح …”

في الواقع ، لم تكن هناك حاجة حتى لإجراء اختبار عملي.

و بالمثل ، أدرك تاتسويا منذ فترة طويلة أن هاروكا كانت عميلة استخبارات من نوع ما ، لكنه لم يكن متأكدا من المنظمة التي تنتمي إليها.

كانت مهارة هذا الطالب من السنة الأولى في إجراء التعديلات أعلى من أي شخص آخر في فريق المهندسين.

تصافح الاثنان ، و أخفى كل منهما نواياه الخاصة.

قررت أزوسا أن تسحبه إلى الفريق بغض النظر عما يتطلبه الأمر ، و اللعنة على الاعتراضات.

“قد تكون النظرية السحرية و المهارات العملية شيئين منفصلين ، لكن يجب أن يكون هناك حدود لذلك.”

مع شرط “عدم تغيير تسلسل التنشيط” ، انتهى من إجراء التعديلات بسرعة كبيرة.

** المترجم : الـ COIA اختصار لـ the Cabinet Office Information Administration **

كان الأداء قصيرا للغاية بالنسبة لجميع المشاهدين. الجزء التالي كان الاختبار المباشر الفعلي.

لكن عندما أعلن الجميع موافقتهم على هذه الكلمات ، فق عزّز ذلك الشعور بعدم الثقة تجاه المعلم الذي استدعى تاتسويا هنا.

لم يلاحظ الآخرون ذلك ، لكن تعبير كيريهارا كان متوترا بعض الشيء ، لكنه لا يزال ضمن الحدود المتوقعة.

سمح تاتسويا لاهتمامه بالابتعاد عن كلام ماري الصغير و ركّز مرة أخرى على ملفات الأوراق.

لكن في الواقع ، لم يكن هناك أي حادث ، ولا حتى شيء يمكن تسميته عن بعد بالحادث ، ولا حتى أخطاء.

على أي حال ، أونو-سينسي هي عميلة سرية من للسلامة العامة تتظاهر أنها مستشارة للتحقيق في الأنشطة المناهضة للحكومة التي تتمحور حول (Blanche) داخل الثانوية الأولى ، هل فهمت ذلك بشكل صحيح حتى الآن؟”

عملت الـ CAD التي قام تاتسويا بتعديلها تماما مثل جهاز كيريهارا الشخصي.

“نعم …”

“كيريهارا ، كيف تشعر؟”

وكما لو كان لإثبات هذه النقطة ، جلس تاتسويا و حدّق في الشاشة دون تحريك أي عضلة.

”لا توجد أي مشكلة هنا على الإطلاق. إنه نفس الشعور تماما كما لو كنت أستخدم الـ CAD الخاصة بي.”

الآن حتى ميكيهيكو كان يقول شيئا فظا بحسرة. ربما لأن كلاهما كانا ضحيتين لخداع إيريكا (؟) ، فقد شعر الاثنان بوجود صلة بينما فاختارا تاتسويا ليكون هدفهما التالي.

جاء رد كيريهارا على سؤال كاتسوتو على الفور.

لقد فعلوا الكثير لخلق أجواء ودية ، لكنها الآن تحولت إلى حالة من التوتر. و على الرغم من أن تاتسويا و ليو حاولا تخفيف الحالة المزاجية ، إلا أن ذلك الهواء الأصلي بينهم لم يعد حتى بعد انتهاء الحصة.

كان من الواضح تماما للجميع هناك أنه لم يكن يعطي أي تحيز أو تقييم مبالغ فيه بسبب صداقة شخصية. بالنظر إلى التاريخ الماضي بين كيريهارا و تاتسويا – الحادث الذي ضرب فيه تاتسويا كيريهارا على الأرض و أخضعه بالقوة بعد أن اقتحم مظاهرة نادي الكندو خلال أسبوع التوظيف في أبريل – كان الأشخاص الذين علموا بالتفاصيل يدركون أنه لا توجد طريقة ممكنة لكيريهارا حتى يحاول جعل تاتسويا يبدو جيدا. ومع ذلك ، حتى مع استبعاد “سوء الفهم” هذا ، أدرك الجميع أن الـ CAD كان يعمل بشكل مثالي بمجرد مشاهدة كيريهارا وهو يفعّل السحر باستعماله.

“هناك مرة أولى لكل شيء!”

ومع ذلك ، فإن “القدرة على تفعيل السحر بسلاسة” كانت معيارا متوسطا إلى حد ما ، لذلك كان من الصعب الحكم على أي نتائج أخرى بمجرد النظر.

“لدي شبكة معلومات خاصة بي ، لذلك أنا أعلم أن أونو-سينسي ليست على صلة بالجيش. الاحتمالات الوحيدة المتبقية كانت السلامة العامة [قسم شرطة السلامة العامة] ، و استخبارات الشؤون الداخلية (COIA) [وكالة مجلس الوزراء لإدارة المعلومات] ، أو أنها جاسوسة أجنبية.”

“… يبدو أن لديه بعض المهارة ، لكن هذا المستوى لا يكفي لتأهيله كأحد ممثلي مدرستنا.”

“نعم ، أوني-ساما.”

“و الوقت الذي استغرقه للانتهاء كان متوسطا جدا ، لا أستطيع أن أصف أدائه بأنه مميز.”

“حسنا … أنا أقصد ، لقد رأيت ما كانت ترتديه إيريكا لكنك لم تتأثر على الإطلاق.”

“يفعل الأشياء بطريقة غريبة. قد يكون هناك سبب وراء ذلك ، لكن …”

لقد تم “خلق” تاتسويا ليكون لديه عاطفة أقل من الأشخاص العاديين ، لكنه كان لا يزال في أكثر مراحل حياته نشاطا و حيوية. بغض النظر عما قاله زملاؤه عنه ، لم يكن ناضجا لدرجة أنه لم يهتم بالتنافس مع الآخرين على الإطلاق.

بشكل لا يثير الدهشة ، كان المشاركون من السنة الثانية أول من تفاعل بشكل سلبي ، مستشهدين بنتيجة واضحة و بسيطة.

فكّر تاتسويا على الفور فيما إذا كان هناك أي فائدة من القيام بذلك كما طلبت.

لم يكن رد الفعل السلبي بسبب ترشيح تاتسويا غير المسبوق فقط ، بل لأن رئيسة مجلس الطلاب هي من أوصت باختياره مباشرة و على وجه التحديد ، فقد توقع منه الجميع دون وعي أن يرضيهم بمهارات مميزة تلفت الأنظار ، لذلك أدت التوقعات المرتفعة إلى خيبة أمل كبيرة.

يتم استيعاب تسلسلات التنشيط الموسّعة بواسطة الـ CAD مباشرة في مناطق اللاوعي الخاصة بالسحرة.

“أنا أؤيد بشدة وجود شيبا-كن في الفريق!”

سأل تاتسويا سؤالا ثاقبا دون أن يتوقف عن العمل.

اختفى تعبير أزوسا الخجول في العادة دون أن يترك أثرا ، و عارضتهم بشراسة.

“نعم. لقد اشتريت حافظة جديدة ، لذلك أريد أن أعتاد عليها بأسرع وقت ممكن.”

“الأسلوب الذي أظهره لنا للتو متقدم للغاية لدرجة أنني ما زلت لا أصدق أن طالبا في المدرسة الثانوية فعل ذلك. على أقل تقدير ، إجراء جميع التعديلات يدويا دون استخدام آلة الضبط التلقائي هو إنجاز رائع و شيء لا يمكنني حتى أنا القيام به.”

قرأ تاتسويا بدقة ما كانت تتجنب قوله ، لكن على وجه التحديد ، لأنه فهم الأمر ، اختار عدم قول شيء.

“… قد يكون هذا أسلوبا عالي المستوى ، لكن إذا كانت النتيجة النهائية عادية ، فماذا سيكون الهدف …؟”

كانت إيريكا أول من غضب عند سماع إجابة تاتسويا.

“قد يبدو عاديا من الخارج ، لكن المحتويات في الداخل هي شيء مختلف تماما! إنه لأمر مدهش كيف حافظ على معيار الكفاءة مع وضع هامش ضخم للأمان!”

بعد تلقي التمريرة بكفاءة مشابهة للآلة ، ركل تاتسويا الكرة بشكل مائل باتجاه الحائط ، مستخدما الارتداد لتمريرها.

“ناكاجو ، اهدئي قليلا … أشعر أن الوقت الذي أمضاه في مثل هذا الهامش الكبير غير الضروري للأمان كان يمكن استخدامه لرفع مستوى الكفاءة و الأداء أكثر.”

“لم أفكر في الأمر من قبل ، لكن إذا كان من الممكن تنشيط سحر جديد في اللحظة التي يتم فيها إيقاف السحر النشط حاليا عن التأثير على الأحداث … نظرا لأن الجسم يطير في الهواء بالفعل ، فستحتاج إلى إجراء التبديل بين التسلسلات السحرية دون أي وقت ضائع ، لكن إذا تم استخدام جهاز CAD متخصص لهذا الغرض ، فيجب أن يكون من الممكن تنشيط التعويذة التالية قبل أن يبدأ الجسم في السقوط …”

“حسنا ، هذا … ربما لأن الاختبار كان مفاجئا جدا …”

“لا يمكنك الاعتماد عليها، أليس كذلك؟.”

لسوء الحظ ، لم تكن أزوسا أبدا ما يمكن للمرء أن يسميه بليغة ، لذلك سرعان ما تضاءل حماسها.

تنهدت كل من مايومي و ماري. أعطى هذا المشهد النادر وصفا حيا لمدى خطورة الأمور – على الرغم من أن تاتسويا شعر أن قياس مدى خطورة الموقف باستخدام لغة الجسد وحدها كان خاطئا بعض الشيء.

عندما بدت أزوسا تتخبط في حيرة من أمره ، فجأة ، رفع أحد الطلاب يده ليتم التعرف عليه ، الأمر الذي جذب انتباه جميع الحاضرين إليه بسرعة.

“أنا أفهم ، سأبقي هويتك طي الكتمان. على الرغم من أن هذا قد يكون وقحا مني بعض الشيء ، لكن في المقابل ، إذا كان هناك شيء مشابه لما حدث في أبريل في الأفق ، فهل يمكنك إخباري بالمعلومات و التفاصيل في وقت مبكر؟”

“التصميم الشخصي الذي يستخدمه كيريهارا يتميز بأداء متفوق على الـ CAD المستخدم في المنافسة ؛ إنه نموذج عالي المواصفات للغاية. حقيقة أنه لم يشعر بالفرق على الرغم من الفجوة في المواصفات بين الـ CAD الخاص به و CAD المنافسة ، أعتقد أن هذا دليل على الكثير من المهارة التي تستحق الثناء.”

“لكن وفقا لمايومي ، تذهب أختك الصغيرة لمشاهدة المسابقة كل عام ، لدرجة أنها تتذكر المباريات التي شاركنا فيها نحن الاثنتان …”

“إيه؟ … هاتوري-كن؟”

“شيزوكو من أشد المعجبين بـ (رمز المونوليث). لذا فهي تذهب و تشاهد مسابقة المدارس التسعة كل عام ، أليس كذلك؟”

فجأة و بشكل مثير للدهشة ، كان هاتوري هو الشخص الذي جاء للإنقاذ.

على عكس الطلاب الجدد ، بدا أن الطلاب الكبار يدركون أنه على الرغم من كون تاتسويا طالبا في الدورة 2 ، فإن إنجازاته كضابط في لجنة الأخلاق العامة كانت رصيدا هائلا يميزه عن البقية.

“الرئيسة ، أنا أيضا أؤيد انضمام شيبا إلى فريق المهندسين.”

“قام بضبط جميع الـ CADs الاحتياطية في غرفة لجنة الأخلاق العامة أيضا ، لكن هو الوحيد الذي يستعملها ، لذلك لم ألحظ ذلك مطلقا.”

“هانزو-كن؟”

“إذن ، كيف كانت النتيجة؟”

كانت مايومي أيضا غير قادرة على إخفاء التعبير المتفاجئ بوضوح من على وجهها.

أعتقد أنه في المرة القادمة ، سيكون من الأفضل لك ارتداء ملابس ضيقة عادية أيضا.”

لكن هاتوري ، حتى في مواجهة رد فعل سلبي نوعا ما من محبوبته (؟) الرئيسة ، فقد استبعد أفكاره الشخصية و واصل بلا خوف (من الخارج) و أوضح رأيه بصراحة.

من المؤكد أن ميكيهيكو لم يكن الشخص الوحيد الذي شعر أن هذا غير عادل إلى حد ما.

“سمعة مدرستنا ستكون على المحك خلال مسابقة المدارس التسعة. أعتقد أنه يجب علينا اختيار أفضل الطلاب المرشحين و أكثرهم قدرة ، بغض النظر عن لقبهم. وظيفة المهندس هي دعم المشاركين حتى يسهل عليهم التركيز على المنافسة في الأحداث. إذا قال كيريهارا أنه نفس الشعور كما هو الحال دائما ، فعندئذ لا يمكن وصف مهاراته إلا بأنها متقدمة للغاية ، تماما كما قالت ناكاجو. لدينا حاليا نقص يائس في المهندسين لدرجة أننا نكافح حتى للعثور على مرشحين ؛ هذا ليس هو الوقت المناسب للشكوى بشأن أشياء مثل “إنه طالب في السنة الأولى” أو “هذا الأمر برمته لم يسبق له مثيل”.”

من ناحية أخرى ، عادةً ما يتم تصنيف المواد العامة مثل اللغة و الرياضيات و العلوم و الدراسات الاجتماعية كواجبات منزلية فقط. كانت هذه مدرسة ثانوية لرعاية السحرة ، لذلك كان يُعتقد أنه ليس من الضروري أن يتنافس الطلاب في أي شيء سوى السحر. (عرف تاتسويا و الآخرون بشكل طبيعي الفرق بين السحرة و المهندسين السحريين لأنه كان الشيء الرئيسي الذي يفصل تدريبهم إلى اتجاهين. أما بالنسبة لبقية المجتمع ، فهم يجمعون المهندسين السحريين ضمن نفس فئة السحرة. لكنهم لا يستخدمون عبارة “المهندسون السحريون” للإشارة إلى الباحثين السحريين الذين لا يستطيعون استخدام السحر.)

كانت هناك أشواك في صوت هاتوري ، تظهر نفسها بين الحين و الآخر ، لكنه دافع بقوة عن الموقف الذي يشعر أنه هو الحقيقة.

كان كل من صوتها و تعبيراتها و سلوكها أنيقا و مهذبا كما هو الحال دائما.

ومع ذلك ، فحقيقة أن هاتوري قام بدعم جانب تاتسويا ، كان ذلك بمثابة ضربة كبيرة أثرت على الغرفة بأكملها.

تذكر تاتسويا أن ماري ذات مرة وصفت له أزوسا بـ “مهووسة الأجهزة”.

“أعتقد أن رأي هاتوري صحيح. المهارة التي أظهرها شيبا أكثر من كافية لتأهيله كأحد ممثلي مدرستنا. أنا أيضا أدعم انضمام شيبا إلى الفريق التقني.”

لم يصوب تاتسويا أمامه مباشرة من أين أتى الصوت ، بل أطلق كرة رصاص أخرى باتجاه الجدار الموجود في أقصى اليمين.

مع تصريح كاتسوتو العلني على دعمه و اختياره جانبا واضحا وسط المعارضة الصامتة ، اتخذ معظم الناس قرارهم ، و بالتالي أصبح ترشيح تاتسويا مؤكدا.

هذا يعني أن مايومي و سوزوني و ماري و أزوسا لم يلاحظوا أي شيء.

”اللعنة! تاتسويا-كن ، سأراك في الجوار.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط