نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

المختلف في مدرسة السحر الثانوية 15

مسابقة المدارس التسعة - الفصل 2

مسابقة المدارس التسعة - الفصل 2

الفصل 2 :

بعد أن أنهى الأشقاء عشاءهما المعتاد معا ، رن الهاتف في هذه اللحظة بالضبط كما لو علم أنهما انتهيا.

لم يكن هناك وقت لتضييعه ، بمجرد تنظيم نتائج هذا الاختبار ، سيعلنون في الأسبوع المقبل عن التفاصيل المتعلقة بالسحر من نوع الطيران تحت اسم توراس سيلفر. كانت السرعة هنا أهم من الجودة ، لأن تأثير كل من “الأول في العالم” و “الثاني في العالم” كان مختلفا تماما. “الأول” سيكون له شعبية هائلة و شهرة ضخمة فقط لكونه الأول.

بالحديث عن ذلك ، كما يعلم الجميع ، تأتي معظم الهواتف الحديثة مجهزة بـ “كاميرا الويب” (للتواصل بالصوت و الصورة مثل الفيديو) ، وهي تفاصيل لم يفشل المعلقون في الدوائر الثقافية و الاجتماعية من الدرجة الثالثة أبدا في خوض نقاشات سخيفة لانتقادها ، قائلين أنها ليست “هواتف” بل “شاشات تلفزيونية” أو أشياء من هذا القبيل و التي لا معنى لها. لكن بشكل عام ، حتى بعد التطبيق العملي للصور ثلاثية الأبعاد ، كانت لا تزال تسمى “هواتف”.

كانت مجموعة تجريبية تستخدم المعدات السحرية كأسلحة رئيسية ، منفصلة عن القيادة و التركيبات العسكرية العادية. ضمن هذا اللواء ، كانت الكتيبة السحرية المستقلة مسؤولة أيضا عن تطوير و إجراء الاختبارات لأحدث المعدات.

– بالعودة إلى الموضوع المطروح –

علاوة على اعتنائها بحياتها اليومية مع أخيها ، فقد اعتادت السهر كل ليلة للدراسة.

كانت ميوكي تقوم حاليا بتنظيف المطبخ بعد العشاء.

“لقد فعلناها!”

قد يتوقع المرء أن يتم تسليم العمل اليدوي مثل غسل الأطباق إلى HARs ، لكن لم يكن هناك 3Hs (مساعدو الإنسان في المنزل ، الروبوتات الخادمة بشكل أساسي) في هذا المنزل ، على الرغم من أنها بدأت مرخرا في تنتشر في السوق بشكل كبير. اتفق الاثنان بالإجماع أن امتلاك زوج من أذرع الروبوت الممتدة من السقف يمثل إزعاجا أكثر من أي شيء آخر. لذلك ، كانا بحاجة لغسل و تجفيف أدوات المائدة بأنفسهما بعد الانتهاء.

زادت ميوكي سرعتها بثبات حسب توجيهات تاتسويا.

– قالت ميوكي أنهنا إذا كانا كسولان جدا لفعل ذلك فإن لياقتهما البدنية ستنخفض بسرعة و سيشعران بالضمور.

“اعذرني أيها الرئيس. أعتذر على مطالبتك بالمجيء بينما أنت مشغول جدا.”

– مرة أخرى ، بالعودة إلى الموضوع المطروح –

هل تفهمون يا رفاق؟ هذا هو السحر من نوع الطيران! هذا سيغير تاريخ السحر الحديث بالكامل!”

كان تاتسويا هو الشخص الذي التقط الهاتف. ببساطة ، لأن الاتصال كان موجها له ، و ليس نتاجا للصدفة – على الأقل ، لا يجب أن يكون كذلك.

الغضب الحاد ، الحزن الشديد ، الغيرة القوية ، الحقد ، الكراهية ، الحاجة الزائدة للطعام ، الرغبة الجنسية المفرطة ، الرغبة في النوم الإضافي … و مشاعر الحب الرومانسي.

“لم أرك منذ فترة طويلة … هل قمت بتوقيت هذا؟”

** المترجم : الـ Muscat هو نوع من العنب ، يُصنع منه النبيذ **

“… ليس لدي أي فكرة عما تقصده … لم أرك منذ فترة ، أيها الضابط الخاص.”

“لقد أكملنا التعديلات على “العين الثالثة” و قمنا بترقية العديد من أجزائها اليوم إلى أحدث الموديلات. نحتاج منك تحديث برنامج التشغيل و القيام ببعض اختبارات الأداء.”

ظهر على الشاشة وجه صديق قديم و مألوف له ، مع تعبير مراوغ على وجهه.

“أردت بالفعل أن أناقش معك هذا الشيء بالذات.”

“نعم ، شهرين منذ آخر مرة أجرينا فيها محادثة. لكن لا يزال … إذا كنت تستخدم هذه الرتبة لمناداتي ، فهل يعني أن هذا خط إرسال آمن؟ لديك بعض الأعصاب لقطع الخط الخاص بمنزل مدني في كل مرة تريد فيها التحدث.”

علاوة على اعتنائها بحياتها اليومية مع أخيها ، فقد اعتادت السهر كل ليلة للدراسة.

“لم يكن الأمر بهذه السهولة ، على الرغم من ذلك ، سأخبرك. أيها الضابط الخاص ، ألا تعتقد أن الأمن المحيط بمنزلك صارم للغاية بالنسبة لمعايير منزل مدني؟”

لم تكن لديها موهبة طبيعية فحسب ؛ بل كانت مجتهدة و لم تقدم أي شيء أقل من أفضل ما لديها.

“هذا بسبب وجود الكثير من المتسللين النشطين هذه الأيام. هناك الكثير من المعلومات الحساسة مخزنة على خادم منزلنا و لا أريدهم أن يروها.”

“نبيذ المُسْكات؟ هذا نادر جدا … لابد أنه كان من الصعب العثور عليها ، أليس كذلك؟”

“لا عجب. لقد كاد يتم تعقبنا بسبب القرصنة المضادة الآن.”

“رائع!”

“هذا ما يسمى بالتحلية فقط. طالما أنك لا تحاول الوصول إلى الأشياء بعمق كبير ، فلا ينبغي تنشيط البرنامج المضاد.”

قالت و حلقها يرتجف قليلا من التوتر الشديد الذي شعرت به ولم تستطع السيطرة عليها. كان فمها جافا جدا بحيث لم يبتلع أي رطوبة.

“لقد كان درسًا جيدًا للمشغّل الجديد لدينا ، على أي حال.”

كان ينبغي أن يكون هناك كرسي تحته – لكن لم يكن هناك أي شيء.

الوجه على الشاشة ، الذي يبدو متينا بالجلد الخشن عن طريق التعرض الطويل لأشعة الشمس و البارود ، كشف في ابتسامة مؤذية.

“… في الحقيقة لا ، نائب الرئيس موجود هنا في هذا المبنى اليوم …”

عندما رأى هذه الابتسامة ، فكر تاتسويا أن هذا الرجل لم يتقدم في العمر قليلا منذ 3 سنوات.

بالنظر إلى رتبته و مكانته ، يجب عليه أن يتعامل مع عدد لا يحصى من التفاصيل المرهقة يوميا ، لكن هذا الرجل لا يبدو متعبا على الإطلاق … كانت هذه الأفكار تطارد بعضها البعض في ذهن تاتسويا ، و تذكر مرة أخرى أن هذا الرجل – الموجود على الخط الآخر ، الرائد كازاما هارونوبو ، قائد [الكتيبة السحرية المستقلة التابعة للواء 101 بالجيش ، لم يكن ذلك النوع من الأشخاص الذين يرغبون في إضاعة الوقت المفرط في مثل هذه المجاملات القصيرة.

بالنظر إلى رتبته و مكانته ، يجب عليه أن يتعامل مع عدد لا يحصى من التفاصيل المرهقة يوميا ، لكن هذا الرجل لا يبدو متعبا على الإطلاق … كانت هذه الأفكار تطارد بعضها البعض في ذهن تاتسويا ، و تذكر مرة أخرى أن هذا الرجل – الموجود على الخط الآخر ، الرائد كازاما هارونوبو ، قائد [الكتيبة السحرية المستقلة التابعة للواء 101 بالجيش ، لم يكن ذلك النوع من الأشخاص الذين يرغبون في إضاعة الوقت المفرط في مثل هذه المجاملات القصيرة.

لقد كانت مسألة روتينية يومية بالنسبة لميوكي أن تحضر له الشاي في هذه الساعة ، لكن كان عليها أن تتوقف و تتساءل قليلاً عن الكيفية التي رد بها ؛ عادة ما كان يعطيها كلمة شكر اعتذارية ، لكنه اليوم بدا و كأنه ينتظر ظهورها.

“الرائد ، ماذا لدينا على جدول الأعمال اليوم؟”

لكن كان هناك ما يكفي من الفرح في قلبها لتعويض ذلك الشعور التافه بالذعر.

“هذا صحيح ، لنترك الحديث الصغير جانبا. أولا ، لدينا بعض العمل من أجلك.”

“إلى الموضوع التالي – أيها الضابط الخاص ، تقول الشائعات أنك ستشارك في مسابقة المدارس التسعة هذا الصيف.”

“نعم سيدي.”

ليس فقط في هذه الغرفة ؛ حتى أولئك الموجودين في غرفة الاختبار على الجانب الآخر بدأوا في إثارة ضجة و التحرك للعمل مرة واحدة ، و حتى الباحثين الذين كانوا في استراحة ، جميعهم الآن يعملون في يوم إجازتهم.

“لقد أكملنا التعديلات على “العين الثالثة” و قمنا بترقية العديد من أجزائها اليوم إلى أحدث الموديلات. نحتاج منك تحديث برنامج التشغيل و القيام ببعض اختبارات الأداء.”

كان صوت تاتسويا الرتيب و غير المعدّل هادئا تماما.

تم نطق رقم اللواء 101 (واحد-صفر-واحد) ، و ليس (مائة و واحد).

بفضل قدراتها العملية ، كانت ميوكي قادرة على تفعيل عشرات النسخ من نفس تسلسل التنشيط بسهولة.

كانت مجموعة تجريبية تستخدم المعدات السحرية كأسلحة رئيسية ، منفصلة عن القيادة و التركيبات العسكرية العادية. ضمن هذا اللواء ، كانت الكتيبة السحرية المستقلة مسؤولة أيضا عن تطوير و إجراء الاختبارات لأحدث المعدات.

“تهانينا ، أوني-ساما!”

كان مستوى السرية أعلى بـ 5 أو 6 مستويات من أسرار التصنيفات العسكرية العادية. في العادة ، لن يعرف مجرد طالب في المدرسة الثانوية بوجودهم على الإطلاق ، ناهيك عن التفاعل مع مثل هذا التصنيف.

في مرحلة ما ، نسي تاتسويا أنه كان من المفترض أن يراقب و يحلل الموقف بموضوعية ؛ وقف ببساطة هناك مفتونا برقصة حورية خرافية غير متوقعة تماما.

ومع ذلك ، نظرا لبعض الأحداث و الظروف السرية التي لا يمكن اعتبارها إلا مصادفة ، كان تاتسويا في الواقع عضوا رسميا في وحدة كازاما.

“لم يكن الأمر بهذه السهولة ، على الرغم من ذلك ، سأخبرك. أيها الضابط الخاص ، ألا تعتقد أن الأمن المحيط بمنزلك صارم للغاية بالنسبة لمعايير منزل مدني؟”

“فهمت يا سيدي. سأكون حاضرا لتقديم التقرير أول شيء صباح الغد.”

ومع ذلك ، هذا لا يغير أي شيء في حقيقة أن كلا من توسيع تسلسلات التنشيط و إنشاء تسلسلات سحرية لا يزالان يستهلكان السايّون ، حتى لو كانت تكلفة فردية صغيرة ، فإذا تم تكرار العملية 100 أو 1000 مرة ، سيشعر السحرة بالعبء.

“… لا ، الأمر ليس ملحا بما يكفي لأخذ يوم عطلة من المدرسة.”

في الواقع ، احتلت ميوكي مكانة أعلى امتيازا بكثير من تاتسويا ، لدرجة أن لها الحق في الاستماع إلى الأسرار العسكرية و الدبلوماسية على حد سواء دون أي تحفظات. لكنها لم تمارس هذا الحق أبدا قبل شقيقها الأكبر.

“في الواقع يا سيدي ، كنت أخطط للذهاب إلى المختبر لإجراء اختبارات على الجهاز الجديد في يوم إجازتي التالي.”

اعتقد تاتسويا بقوة أنه من الأفضل المغادرة الآن من أجل الصحة العقلية لكلا الجانبين.

“على الرغم من أنني لست في وضع يسمح لي بقول هذا … لكن منذ أن دخلت المدرسة الثانوية ، كنت تقود أسلوب حياة لا يشبه الطالب بشكل أكثر و أكثر.”

“لم أرك منذ فترة طويلة … هل قمت بتوقيت هذا؟”

“أنا لا أحب استخدامك هذه العبارة يا سيدي – لكن لا يمكنني فعل شيء حيال ذلك.”

في العادة ، يخلق السحرة رؤية واضحة في أذهانهم لتأثير تغيير الواقع باستخدام صيغ كاللغة أو الأرقام أو الصور ، ثم يرسلونها إلى منطقتهم اللاواعية.

“أنا أرى … لا يوجد ما يمكننا فعله حيال ذلك بالنظر إلى مدى انشغالنا ، أليس كذلك؟ في هذه الحالة ، تعال إلى المكان المعتاد صباح الغد. لسوء الحظ ، لن أتمكن من مقابلتك هناك ، لكنني سأتواصل مع سانادا قبل ذلك.”

“إذا كانت خـالتنا قد اتخذت هذا القرار بالفعل ، فأحتاج إلى إجراء العديد من الاستعدادات من أجل ميوكي على الفور. هذه فرصة ممتازة ، لذلك سأكون ممتنا لك إذا تمكنت من تأكيد ذلك.”

“مفهوم يا سيدي.”

نظرت إليه ميوكي في حيرة من أمرها بالطبع ، لكنها سرعان ما عادت في النهاية إلى تصرفاتها المتألقة.

أعطى تاتسويا التحية بطريقة عملية ، بينما كرر كازاما نفس الأمر من على الشاشة بطريقته الخاصة.

أدخلت المتغيرات في التسلسل و أنشأت التسلسل السحري.

لم تكن تحية عسكرية رسمية ، لكن بما أن تاتسويا هو عضو غير نظامي في الوحدة ، فهما لم يكونا بحاجة إلى جعل المعايير صارمة.

كانت ميوكي مشتتة لجزء من الثانية وهي تحدق فيه.

“إلى الموضوع التالي – أيها الضابط الخاص ، تقول الشائعات أنك ستشارك في مسابقة المدارس التسعة هذا الصيف.”

“إنه يتحرك …”

“… نعم سيدي.”

عندما توجهت ميوكي لتوها نحو المطبخ ، رصدت نفسها في المرآة و توقفت للتفكير في شيء ما للحظة.

لقد تردد لجزء من الثانية للإجابة على ذلك ، لكن من وجهة نظر أخرى ، فإن الحاجة فقط إلى “جزء من الثانية” في هذه الحالة هي أمر يستحق الثناء.

لكن مع ذلك ، لم تكن قادرة على فهم العبارة الأخيرة التي خرجت من فم تاتسويا ، لذلك تحول شكرها المخطط له إلى بيان استفهام غير مخطط له.

لقد مرت أقل من 3 ساعات فقط منذ أن تم وضعه في فريق المهندسين.

شعرت ميوكي أن تسلسل التنشيط هذا قد تم تجريده تماما من أي شيء غير ضروري لتعزيز الكفاءة إلى أقصى الحدود.

مع علمه أن السؤال عن كيفية حصول الرائد على تلك المعلومات كان عديم الجدوى ، قمع تاتسويا فضوله و امتنع عن السؤال.

لسبب ما ، أومأ أوشياما برأسه في تفهم ، ثم نظر بين تاتسويا و ميوكي ، اللذين كانا يقفان في الخلف.

“ستقام المسابقة في المنطقة الجنوبية الشرقية من (ساحات تدريب فوجي) (Fuji Exercise Grounds) ، هذا هو الأمر المعتاد كل عام … لكن كن حذرا ، تاتسويا.”

“هل … هل هذا صحيح …”

كانت التغييرات في محادثات كازاما مفاجئة دائما ، لكنها كانت كذلك اليوم أكثر من المعتاد.

كانت ميوكي متأكدة بنسبة 100٪ أن شقيقها سوف يمدحها ، لذلك فكرت في شيء واحد فقط لتقوله وهي ترتدي هذه الملابس ، فقط استجابة واحدة كانت كافية.

حقيقة أنه استخدم اسمه الأول مباشرة بدلا من رتبته أو اسمه الأخير أو اسمه المستعار يعني أنه كان يحذره كصديق قديم و ليس كضابط أعلى. ومع ذلك ، في العادة ، لم تكن المخابرات العسكرية و شبكات مكافحة التجسس تنصح و تحذر الناس المدنيين – و أيضا مجرد طالب في المدرسة الثانوية ليس له أي مكانة اجتماعية – بعد الحصول على المعلومات التي اعترضوها. لقد كان أمرا غريبا.

“وفقا للقياسات لا توجد قوة عكسية تضغط على الأرض.”

ركّز تاتسويا كل انتباهه وهو يواصل الاستماع.

– تم استبدال بقية جملته بالصمت.

“هناك بعض التحركات المشبوهة في تلك المنطقة. لقد وجدنا آثارا لمتسللين أجانب غير قانونيين هناك.”

ركّز تاتسويا كل انتباهه وهو يواصل الاستماع.

“هل تسلّل أحد إلى منطقة مناورات عسكرية؟”

كان الثوب الخارجي مفتوح على ظهرها و مضغوط حول خصرها ، مصنوع من مادة شفافة يصعب تحديد سمكها ، لم تكن الخطوط مطرزة بواسطة مخيط ، بل المادة التي صُنع منها القماش أظهرت منحنياتها بشكل طبيعي ، مما سمح بإكمال صدرها تماما.

“الأمر برمته مثير للشفقة حقا. بالإضافة إلى ذلك ، تم رصد مواطني شرق آسيا الذين يُعتقد أنهم أعضاء في نقابة إجرامية دولية عدة مرات في المنطقة المجاورة ، الشيء الذي لم يحدث في العام الماضي. بالنظر إلى الوقت ، نعتقد أنهم يضعون أنظارهم على مسابقة المدارس التسعة.”

“كيف أبدو؟”

كان تاتسويا على وشك أن يقول “إنها مجرد مسابقة ثانوية سخيفة …” بصوت عال لكنه فكر في الأمر بشكل أفضل.

كانوا يعرفون بالفعل أن هذه التعويذة ستجعلهم يطيرون. كان لدى أولئك في مختبر الاختبار هذا خبرة في اختبار تعويذات تضعهم في الهواء ، لكن السحر من نوع الطيران على مستوى مختلف تماما. كان أيضا التصميم الفعلي مختلف اختلافا جوهريا عن باقي التعويذات. لم يكن هذا قفزا أو تباطؤا أثناء الهبوط – بل هو سحر غير معروف حتى الآن.

صحيح أنهم مجرد طلاب في المدرسة الثانوية ، لكنهم يعتبرون نخبة المواهب السحرية من جيلهم على قمة هذا البلد ، لقد كانوا شبابا مجتمعين هناك لاختبار مهاراتهم و التنافس علنا ضد بعضهم البعض.

“مفهوم يا سيدي.”

على سبيل المثال ، إذا كان هناك هجوم إرهابي كبير بإستخدام المتفجرات خلال حفل توزيع الجوائز ، سينتهي الأمر بإلحاق ضرر كبير بعدد من الأشخاص الأكفاء و الموهوبين الذين يمتلكهم هذا البلد.

“… ليس لدي أي فكرة عما تقصده … لم أرك منذ فترة ، أيها الضابط الخاص.”

“نقابة إجرامية دولية يا سيدي؟”

كيف اكتشف هوية النقابة؟

لم تكن منظمة إرهابية من نفس نوع (Blanche) ، مجموعة تتظاهر بأنها منظمة سياسية مناهضة للسحر ، و التي واجهها تاتسويا في أبريل. إذا كانت هذه نقابة إجرامية دولية ، فلا ينبغي أن تكون لديهم أي مصلحة في إراقة الدماء أو التسبب في ضرر لا داعي له. لقد كانت المنظمات الإرهابية شيئًا آخر تماما. رجل عسكري مثل كازاما يجب أن يكون غير مرتبط كليا بالتعامل مع جماعات الجريمة الدولية.

“فقط عدد قليل جدا من السحرة يمكنهم استخدام تعويذات الطيران الخاصة بالسحر القديم. إنها في الأساس قوة فريدة تعتمد على الشخص ، أليس كذلك؟ لكن ألا يمكن لأي شخص استخدام تعويذة الطيران الخاصة بـأوني-ساما إذا كان لديه القوة السحرية المطلوبة؟”

كيف اكتشف هوية النقابة؟

بشكل نادر جدا – ربما كان هذا هو المكان الوحيد الذي سيحدث فيه ذلك – حيث تم توجيه كل الترحيب و الاحترام نحو تاتسويا و ليست ميوكي.

“لقد جعلت ميبو ينظر في الأمر. أعتقد أنك التقيته بالفعل؟”

تغير سطح الأرضيات إلى مواد ممتصة للصدمات ، و بمجرد أن تم التحقق من عمل كابلات التعليق ، اكتملت الاستعدادات للتجربة أخيرا.

“والد طالبة السنة الثانية في الثانوية الأولى ، ميبو ساياكا ، سيدي؟”

لقد شعر بالحاجة إلى تناول الطعام ، لكنه لم يفرط على الإطلاق. لقد شعر برغبات جنسية ، لكنه لم يستمتع بها على الإطلاق. لقد شعر بالحاجة إلى النوم ، لكن ليس إلى التكاسل في خمول على الإطلاق.

“نعم. بعد تقاعده من الخدمة العسكرية في الجيش ، انتقل إلى الـ COIA (وكالة مجلس الوزراء لإدارة المعلومات). وهو حاليا رئيس قسم الشؤون الخارجية ، و تحديدا ، النقابات الإجرامية الدولية.”

– بالعودة إلى الموضوع المطروح –

“… أنا متفاجئ.”

في ذلك الوقت ، أكّدت معايير القوة السحرية على كمية السايّون داخل جسد الساحر (و الذي يتضمن كل من الجسدين المادي و العقلي كواحد) بشكل أكثر أهمية من السرعة التي يبني بها الساحر التسلسلات السحرية. وفقا لهذا المقياس ، سيُصنف كل من تاتسويا و ميوكي من حيث كمية السايّون على أنهما من الدرجة الأولى.

لم يكن يقول ذلك فحسب – لقد كان تاتسويا متفاجئا حقا.

“أوجو-ساما ، اغفري لي وقاحتي ، لكن بصفتي كبير الخدم في عائلة الـيوتسوبا و مدير مالي للعائلة ، فإن طلبك مني إظهار آداب التعامل تجاه مجرد حارس شخصي يتعارض مع قواعد العائلة.”

لقد تفاجأ من أن كازاما قد كشف للتو الهوية الحقيقية لشخص يعمل في منظمة استخباراتية بسهولة عبر الهاتف. ظلت وكالة مجلس الوزراء لإدارة المعلومات محايدة بشكل عام بين السياسة و الجيش ، لذلك لم يكونوا على علاقة ودية بشكل خاص مع الضباط العسكريين. لذلك تفاجأ تاتسويا أيضا من حقيقة أن كازاما طلب المساعدة منهم بشكل واضح و سرب المعلومات التي حصل عليها منهم ببساطة. لكن فوق كل ذلك ، ما أثار إعجاب تاتسويا أكثر هو كيف أن ابنة مدير قسم استخبارات أجنبية كانت شريكة لمنظمة إرهابية تابعة لوكالة تجسس من دول أجنبية ، و أن والدها الذي كان مسؤولا عن الشؤون الخارجية – على الرغم من أنه لم يكن يعرف مقدار القوة التي يمتلكها – قد تركها بمفردها ولم يتدخل. لقد كان عملا لا معنى له.

مع علمه أن السؤال عن كيفية حصول الرائد على تلك المعلومات كان عديم الجدوى ، قمع تاتسويا فضوله و امتنع عن السؤال.

“النقابات الإجرامية و الخلايا الإرهابية السرية يتم التعامل معها من قبل إدارات مختلفة. رؤية النفق في شؤونهم الخاصة هي مغالطة شائعة في الوكالات الحكومية.”

فكرت ميوكي في إعداد المزيد من الشاي لأخذ قسط من الراحة و تغيير الحالة المزاجية. جزئيا من أجل شقيقها الذي يتأخر لساعات في العمل بالطبع.

السبب الذي جعل كازاما يخمن أفكار تاتسويا بدقة ، لم يكن بسبب صداقتهما الطويلة بقدر ما كانت بصيرته و قدرته على القراءة ما بين السطور ، الشيء الذي تردد صداه مع تاتسويا.

لقد شعر بالسوء لأن أوشيياما يشعر بالخجل المفرط ، لكن كانت هناك أشياء حتى تاتسويا يفضل عدم الخوض فيها. لسوء الحظ ، كان للقدر أفكار أخرى.

“على أي حال ، يمكنك دائما الوثوق بالمعلومات الواردة من مجال خبرته. وفقا لحسابات ميبو ، قد يكون هؤلاء أعضاء من نقابة إجرامية مقرها هونغ كونغ ، تسمى (التنين عديم الرأس) (No Head Dragon). أهدافهم لا تزال غير معروفة حاليا ، لكن عندما نحصل على معلومات إضافية ، سأتصل بك و أخبرك بها.”

“……”

“شكرا جزيلا لك أيها الرائد.”

“تهانينا ، يا سيدي الشاب!”

“لن أراك غدا ، لكن ربما سنتمكن من مقابلتك في فوجي.”

و مقابلها في نفس المساحة المفتوحة ، كانت هناك غرفة مراقبة أخرى مثل هذه.

“سأتطلع إلى ذلك يا سيدي.”

أدى البث غير المتوقع عبر مكبرات الصوت إلى انفجار كل العواطف التي قيّدتها دهشة الجميع.

“أنا أيضا … هوو ، يبدو أننا تحدثنا طويلا. مبتدئنا الجديد بدأ يشعر بالذعر ، لذلك فقد حان الوقت لإنهاء المكالمة.”

“من فضلك ، لا تقلق بشأن ذلك. اليوم عطلة على أي حال ، لذا حتى لو حضر ، سيكون في مقر الشركة الرئيسي.”

ربما تكون الشرطة الشبكية قد اكتشفت آثار للتنصت على المكالمات الهاتفية. بناء على هذا الافتراض ، لم يكن تاتسويا متأكدا مما إذا كان سيثني على مهارات الشرطة الشبكية أو يتنهد على قلة المهارات التي يمتلكها مرؤوسو كازاما.

اتبعت تعليمات شقيقها و تخيلت نفسها تتحرك ببطء و بشكل أفقي كما قال شقيقها.

“تأكد من تحية سينسي من أجلي.”

لم يستطع أن يجعل أخته تحمل كل الحقد الموجه إليه ، لذلك ضغط على الرجل دون إعطائها فرصة للتدخل بأي شكل من الأشكال. كان بحاجة لجعل الرجل يستسلم.

“مفهوم يا سيدي.”

وضعت ميوكي الصينية على طاولة جانبية قبل أن تدور حول نفسها بابتسامة على وجهها.

“مع السلامة.”

صاح جميع العاملين في المراقبة بفرح.

لم يتمكن تاتسويا من الرد قبل أن تصبح الشاشة سوداء.

لقد أتممت سحر التلاعب الدائم بالجاذبية!”

“هذا يعني أنه يريدني أن أتواصل مع سيدي ، على ما أعتقد …”

فقدت حواسها الخمس الاتصال بمعلومات مهمة في محيطها و شعرت فجأة كما لو أن جسدها يختفى من الواقع تدريجيا ، مما تسبب في ذعر ميوكي قليلا.

تنهد تاتسويا بينما في ذهنه يتطاير وجه في سيدهما المشترك ، الذي على الرغم من امتلاكه لقب كاهن رسمي ، إلا أن من المناسب وصفه بأنه مزيف تماما.

عندما تصلب آوكي و وجد نفسه غير قادر على الخروج بأي شيء يقوله ، غطّى عليه والد تاتسويا ، الذي ظل صامتا حتى الآن – تاتسورو شيبا ، ثم تقدم للأمام لإيقاف تاتسويا.

ما مقدار مما سمعه للتو كان من المفترض أن يكشفه للرجل؟

“هل … هل هذا صحيح …”

□□□□

ومع ذلك ، هذا لا يغير أي شيء في حقيقة أن كلا من توسيع تسلسلات التنشيط و إنشاء تسلسلات سحرية لا يزالان يستهلكان السايّون ، حتى لو كانت تكلفة فردية صغيرة ، فإذا تم تكرار العملية 100 أو 1000 مرة ، سيشعر السحرة بالعبء.

“أوني-ساما ، إذا كنت لا تمانع ، فهل ترغب في بعض الشاي …؟”

أعاد تاتسويا الحديث رأسا على عقب ز حوّله إلى مواساة أوشياما بدلا من ذلك.

من الجانب الآخر لباب غرفة المعيشة ، الذي كان مغلقا في وقت ما ، سمع صوت ميوكي.

بعد تلقي التعليمات و شرح عن التعويذة ، نظرت ميوكي إلى يدها اليسرى ، نحو جهاز الـ CAD الذي تم تعديله للتو.

يبدو أنها حاولت عدم التنصت على التفاصيل ، لذلك انتظرت حتى انتهاء محادثتهم.

“أوجو-ساما ، اغفري لي وقاحتي ، لكن بصفتي كبير الخدم في عائلة الـيوتسوبا و مدير مالي للعائلة ، فإن طلبك مني إظهار آداب التعامل تجاه مجرد حارس شخصي يتعارض مع قواعد العائلة.”

في الواقع ، احتلت ميوكي مكانة أعلى امتيازا بكثير من تاتسويا ، لدرجة أن لها الحق في الاستماع إلى الأسرار العسكرية و الدبلوماسية على حد سواء دون أي تحفظات. لكنها لم تمارس هذا الحق أبدا قبل شقيقها الأكبر.

“كيف أبدو؟”

توجه تاتسويا نحو المطبخ بصمت دون أن يقول أي شيء و فتح الباب قبل أن تسأل ميوكي مرة أخرى.

و مقابلها في نفس المساحة المفتوحة ، كانت هناك غرفة مراقبة أخرى مثل هذه.

كما هو متوقع ، تصلبت ميوكي و عيناها واسعتان على مصرعيها ، مع صينية في يديها و تحمل عليها طقم شاي و بعض الكعك.

بدأ نظام التدفئة في زيادة السرعة لمحاولة لإعادة درجة الحرارة المنخفضة إلى وضعها الطبيعي بسرعة.

“… أوني-ساما ، من فضلك لا تفاجئني هكذا. كان بإمكانك أن تقول شيئا لتجيبني … لا أصدق أنك تخفي خطواتك فقط لتضحك على تعبير ميوكي المرعوب. أوني-ساما لئيم جدا.”

كانت مجموعة تجريبية تستخدم المعدات السحرية كأسلحة رئيسية ، منفصلة عن القيادة و التركيبات العسكرية العادية. ضمن هذا اللواء ، كانت الكتيبة السحرية المستقلة مسؤولة أيضا عن تطوير و إجراء الاختبارات لأحدث المعدات.

“آسف ، آسف”

أشار أوشياما بلا حول ولا قوة إلى المختبرين وهم يرقدون على الأرض على شكل أكوام بسبب الإفراط في استخدام السحر.

أدارت ميوكي وجهها إلى الجانب متجهمة. ابتسم تاتسويا وهو يأخذ الصينية من يديها بينما يعتذر.

عند الحصول على الرد ، انفتحت عينا أوشياما نصف المغلقتين فجأة.

“لم أكن أحاول أن أكون لئيما. اعتقدت أن يديك كانتا ممتلئتين ، لذلك أتيت على الفور. أنا بالتأكيد لا يمكنني السماح لأختي الصغيرة اللطيفة أن تحمل شيء ثقيل إلى الأبد. ”

“نعم. لقد قمت بالفعل ببرمجة تسلسل التنشيط من أجل تعويذة التحكم الدائم في الجاذبية في النموذج الأولي للجهاز الذي صنعته من أجلي. كان من السهل جدا الوصول إلى النظام و معالجته باستخدام هذا النموذج ، مما يجعله سهل الاستخدام للغاية.”

“… أنا أدرك تماما أن تكذب علي … لكنني سأسمح لنفسي بأن أخدع هذه المرة.”

“التسارع التصاعدي يتباطأ الآن … سرعة الصعود صفر. تم تأكيد التوقف.”

حاولت الحفاظ على وجه مستاء ، لكن تعابيرها كانت تتلاشى بسهولة.

كانت تعلم أن الجهاز بدأ في امتصاص السايّون من جسدها حتى لو لم تستطع الشعور به.

لم يتطلب الأمر سوى بضع كلمات بسيطة من فم شقيقها لتهدئتها. لكنها لم تمانع ذلك بشكل خاص.

على الجانب الآخر كان هناك ردهة شبه قاعدية ، واسعة بما يكفي لتكون حظيرة طائرات.

“شاي أسود اليوم؟”

“نعم. بعد تقاعده من الخدمة العسكرية في الجيش ، انتقل إلى الـ COIA (وكالة مجلس الوزراء لإدارة المعلومات). وهو حاليا رئيس قسم الشؤون الخارجية ، و تحديدا ، النقابات الإجرامية الدولية.”

“نعم. لقد حصلت على بعض أوراق الشاي الصيفية الممتازة و اعتقدت أن تناوله من حين لآخر سيكون أمرا رائعا.”

كان تاتسويا هو الشخص الذي التقط الهاتف. ببساطة ، لأن الاتصال كان موجها له ، و ليس نتاجا للصدفة – على الأقل ، لا يجب أن يكون كذلك.

أومأ تاتسويا برأسه ردا على ميوكي و بمجرد أن جلس على الطاولة ، أحضر فنجان الشاي إلى أنفه و استنشق الرائحة.

من بين الـ (4 عائلات و 8 أنواع) للسحر النظامي ، كانت هذه التعويذة تنتمي إلى الفئة الأولى : التسارع/الوزن.

“نبيذ المُسْكات؟ هذا نادر جدا … لابد أنه كان من الصعب العثور عليها ، أليس كذلك؟”

“سأتطلع إلى ذلك يا سيدي.”

** المترجم : الـ Muscat هو نوع من العنب ، يُصنع منه النبيذ **

وفقا لهذه العملية ، طالما أن الساحر لم يقرأ أي صورة ذهنية جديدة في منطقة الحساب الخاصة به ، فإن المتغيرات ستعكس القيم السابقة باستمرار.

“لا ، لقد وجدتهم حقا بالصدفة … لكن طالما أن أوني-ساما سعيد ، فهذه أعظم مكافأة يمكن أن تحصل عليها ميوكي.”

“النقابات الإجرامية و الخلايا الإرهابية السرية يتم التعامل معها من قبل إدارات مختلفة. رؤية النفق في شؤونهم الخاصة هي مغالطة شائعة في الوكالات الحكومية.”

أخذ تاتسويا رشفة من الشاي ببطء و أظهر ابتسامة راضية. عند رؤية هذا ، ابتسمت ميوكي أيضا بصدق و السعادة تغمرها من أعماق قلبها.

“لا تتحدث بسوء عن والدتك.”

“الشاي الأسود رائع ، لكن هذا الكعك الصغير مذهل أيضا. هل صنعت هذا بنفسك؟ ”

ومع ذلك ، رفع تاتسويا إصبع سبابة يده اليسرى ، ومع ضوضاء شريط مغناطيسي يتم إرجاعه بسرعة – وهم سمعي فقط أولئك الذين يمكنهم الشعور بالسحر يمكنهم سماعه – اختفى كل شيء.

“نعم ، لكن … أشعر أنهم غير متطابقين إلى حد ما.”

“مفهوم يا سيدي.”

“لا ، أنا لا أمانع هذا على الإطلاق. إنها حقا لذيذة.”

“… أنا متفاجئ.”

نظرت ميوكي إلى الأسفل في حرج ، لكن مشهد شقيقها وهو يمد يده للحصول على قطع من الكعكة الغريبة واحدة تلو الأخرى و يستمتع بها ، جعلها ترفع وجهها مرة أخرى و تبتسم ابتسامة متلألئة بسعادة.

“أوه ، آوكي-سان ، أدرك أنه سيكون من الوقاحة المقاطعة ، لكنك تقول بعض الأشياء غير اللطيفة.”

لم يذكر تاتسويا موضوع حديثه مع كازاما ، ولم تسأله ميوكي.

عادت لتواجهه و توقفت عن الدوران ، ثم أمسكت حافة تنورتها بكلتا يديها أثناء انحناءة عميقة ، بينما أثنى عليها تاتسويا علانية.

كان فم تاتسويا مشغولا للغاية بتناول قطع الكعك التي صنعتها أخته و تذوق الشاي الأسود الذي عملت أخته بجد للحصول عليه. و بالنسبة لميوكي ، مجرد رؤية تعبير شقيقها الراضي كان أكثر من تعويض كاف على أي مهمة شاقة.

توجه تاتسويا نحو المطبخ بصمت دون أن يقول أي شيء و فتح الباب قبل أن تسأل ميوكي مرة أخرى.

□□□□□□

ومع ذلك ، نظرا لبعض الأحداث و الظروف السرية التي لا يمكن اعتبارها إلا مصادفة ، كان تاتسويا في الواقع عضوا رسميا في وحدة كازاما.

على الرغم من أنه ليس هناك حاجة لذكر الأمر بوضوح مرة أخرى هنا ، لكن ميوكي كانت طالبة شرف معترف بها علنا و على نطاق واسع.

“شكرا جزيلا لك أيها الرائد.”

لم تكن لديها موهبة طبيعية فحسب ؛ بل كانت مجتهدة و لم تقدم أي شيء أقل من أفضل ما لديها.

“إنه أخي الأكبر!”

علاوة على اعتنائها بحياتها اليومية مع أخيها ، فقد اعتادت السهر كل ليلة للدراسة.

ومع ذلك ، نظرا لبعض الأحداث و الظروف السرية التي لا يمكن اعتبارها إلا مصادفة ، كان تاتسويا في الواقع عضوا رسميا في وحدة كازاما.

و اليوم أيضا ، كانت تدرس حتى منتصف الليل تقريبا قبل أن تقوم أخيرا بإغلاق الشاشة الكهرومائعة الخاصة بها (المعروفة باسم الورقة الإلكترونية) و تخزينها على مكتبها ، ثم وقفت.

انزلق تاتسويا في الهواء نحو ميوكي دون تغيير وضعه. توقف على بعد مسافة قريبة من ذراعها ، ثم فك ساقيه و قام بتقويم قدميه كما لو كان ينهض من فوق كرسي.

لم تكن متعبة هذه الليلة بعد.

لقد عرفت من التجربة أنه من الصعب النوم عند الذهاب إلى الفراش في مثل هذه الحالة المحفزة. سيكون من الأسهل أن تستخدم جهازا للنوم (جهاز يجعلك تنام بسلام) ، لكن شقيقها ، دون سبب واضح ، كره الجهاز الذي يستخدمه الآن ما يقارب 70% من سكان البلاد. نظرا لأن تاتسويا اعترض على هذه التكنولوجيا ، فلن يكون لدى ميوكي أي سبب أو رغبة لاستخدامها.

لقد عرفت من التجربة أنه من الصعب النوم عند الذهاب إلى الفراش في مثل هذه الحالة المحفزة. سيكون من الأسهل أن تستخدم جهازا للنوم (جهاز يجعلك تنام بسلام) ، لكن شقيقها ، دون سبب واضح ، كره الجهاز الذي يستخدمه الآن ما يقارب 70% من سكان البلاد. نظرا لأن تاتسويا اعترض على هذه التكنولوجيا ، فلن يكون لدى ميوكي أي سبب أو رغبة لاستخدامها.

“أوه ، مرحبا ، ميوكي أوجو-ساما. لقد مر بعض الوقت.”

فكرت ميوكي في إعداد المزيد من الشاي لأخذ قسط من الراحة و تغيير الحالة المزاجية. جزئيا من أجل شقيقها الذي يتأخر لساعات في العمل بالطبع.

[هذه هي الطريقة التي تمت بها صياغة عقله.]

لقد كان سعيدا حقًا بشرب الشاي اليوم – كان من الصعب جدًا الحصول على تلك الأوراق النادرة ، لكنها اكتسبت أفضل أنواع الشاي ، لذا كان العمل يستحق كل هذا العناء. مجرد التفكير في ابتسامته سيكون كافيًا لمنحها أحلامًا سعيدة ، لكن إذا تمكنت من رؤية الشيء الحقيقي نفسه مرة أخرى و ربما جعله يداعب رأسها ، فلن يكون لديها المزيد لتقوله.

بفضل قدراتها العملية ، كانت ميوكي قادرة على تفعيل عشرات النسخ من نفس تسلسل التنشيط بسهولة.

عندما توجهت ميوكي لتوها نحو المطبخ ، رصدت نفسها في المرآة و توقفت للتفكير في شيء ما للحظة.

“لقد فعلناها!”

أومأت برأسها قليلا ، ثم ظهرت ابتسامة مؤذية على وجهها.

“فهمت يا سيدي. سأكون حاضرا لتقديم التقرير أول شيء صباح الغد.”

□□□□□□

“هل هناك أي شيء على وجه الخصوص يلفت انتباهك؟”

“أوني-ساما ، إنها ميوكي. لقد أحضرت بعض الشاي.”

بدلا من الاهتمام بالإهانة ، كان تاتسويا أكثر قلقا من إيذاء ميوكي لشخص ما بسبب غضبها نيابة عنه.

“آه ، توقيت جيد. ادخلي.”

هيرو ، قم باستدعاء جميع المختبرين هنا! لما؟ هم خارج العمل اليوم؟! من يهتم بحق الجحيم؟!

لقد كانت مسألة روتينية يومية بالنسبة لميوكي أن تحضر له الشاي في هذه الساعة ، لكن كان عليها أن تتوقف و تتساءل قليلاً عن الكيفية التي رد بها ؛ عادة ما كان يعطيها كلمة شكر اعتذارية ، لكنه اليوم بدا و كأنه ينتظر ظهورها.

لكن في الوقت نفسه ، شعرت بالأسف تجاههم – لأنهم مضطرون لارتداء بدلات فضاء ثقيلة و مرهقة من أجل تجربة هذه المتعة.

بالطبع ، إذا كان شقيقها ينتظرها ، فهذا بالتأكيد شيء يجعلها أكثر سعادة.

كان هناك زوج من الزخارف بأجنحة منتفخة من الجوانب يثبتان شعرها الطويل الحريري في مكانه و المشبوك مع شريط سميك و طويل يبدو مثل غطاء للأذنين.

حريصة على معرفة نوع الوجه الذي كان سيظهره عندما يراها ، دخلت غرفة الطابق السفلي التي استخدمها تاتسويا كمختبر.

لم يكن هناك سوى زر تشغيل ، و بمجرد الضغط عليه و تشغيله ، فإنه يمتص تلقائيا السايّون من المستخدم و يستمر في معالجة تسلسل التنشيط حتى نفاد الطاقة. كان هذا شيئا همجيا بطريقة ما.

“كنت أفكر للتو في القدوم إليك للحصول على -”

كان تاتسويا هو الشخص الذي التقط الهاتف. ببساطة ، لأن الاتصال كان موجها له ، و ليس نتاجا للصدفة – على الأقل ، لا يجب أن يكون كذلك.

– تم استبدال بقية جملته بالصمت.

كانت تنورتها ترفرف برفق و شعرها يلوح في الهواء ، و كشفت حركاتها في التمدد و الانحناء عن منحنياتها الرشيقة.

عندما رأت تاتسويا يستدير على كرسيه و يحدق فيها ، شعرت بقشعريرة شيطانية صغيرة من الرضا تمر عبر جسدها. حملت الصينية بإحدى يديها بينما أمسكت باليد الأخرى حافة تنورتها – انحنت ثم رفعتها لتظهر ركبتيها.

لقد تردد لجزء من الثانية للإجابة على ذلك ، لكن من وجهة نظر أخرى ، فإن الحاجة فقط إلى “جزء من الثانية” في هذه الحالة هي أمر يستحق الثناء.

“… آه. هل هذا هو الزي الخاص بـ (مضرب السراب)؟”

أومأ تاتسويا برأسه ردا على ميوكي و بمجرد أن جلس على الطاولة ، أحضر فنجان الشاي إلى أنفه و استنشق الرائحة.

“صحيح! أنا سعيدة لأنك عرفت ، أوني-ساما.”

لكن هذه المعايير التي وُلدت مع ظهور السحر ، تتغير على مر السنين ومع تقدم السحر.

كانت ترتدي تنورة قصيرة من الحرير المختار و مصنوعة من طبقات من الألوان ترفرف مع بعضها البعض ، و متناسبة تماما مع جوارب ضيقة رفيعة أظهرت بسخاء منحنيات ساقيها الجميلتين ، و أحذية جلدية قصيرة و براقة.

ليس فقط في هذه الغرفة ؛ حتى أولئك الموجودين في غرفة الاختبار على الجانب الآخر بدأوا في إثارة ضجة و التحرك للعمل مرة واحدة ، و حتى الباحثين الذين كانوا في استراحة ، جميعهم الآن يعملون في يوم إجازتهم.

كان الثوب الخارجي مفتوح على ظهرها و مضغوط حول خصرها ، مصنوع من مادة شفافة يصعب تحديد سمكها ، لم تكن الخطوط مطرزة بواسطة مخيط ، بل المادة التي صُنع منها القماش أظهرت منحنياتها بشكل طبيعي ، مما سمح بإكمال صدرها تماما.

“تهانينا ، أوني-ساما!”

تحت الثوب الخارجي كان هناك قميص يتشبث بذراعيها لكنه كان فضفاضا حول الكتفين ، مثل نمط السراويل الضيقة. في الواقع ، ربما لم يكن لباسها عبارة عن قميص و سراويل ضيقة ، بل ملابس مصنوعة بالكامل من ألياف لدنة (ألياف أكثر مرونة و متانة من المطاط الطبيعي) بأكمام طويلة. بدون الثوب الخارجي ، كان لباسها سيبدو مثل ما يرتديه متزلج على الجليد.

“شكرا لك أوني-ساما على مديحك …؟”

كان هناك زوج من الزخارف بأجنحة منتفخة من الجوانب يثبتان شعرها الطويل الحريري في مكانه و المشبوك مع شريط سميك و طويل يبدو مثل غطاء للأذنين.

“في الواقع يا سيدي ، كنت أخطط للذهاب إلى المختبر لإجراء اختبارات على الجهاز الجديد في يوم إجازتي التالي.”

لم يكن هناك شك في أن هذه الملابس الرائعة ، والتي تجمع بين مقاومة الهواء و حماية الصدر و الجمال ، كانت الزي المستخدم في واحدة من أشهر الأحداث الرياضية السحرية على الإطلاق كجزء من مسابقة المدارس التسعة:
“مضرب السراب” ، و المعروفة أيضا باسم “رقصة الجنيات”.

لكن لم ينادي أي أحد منهم لإيقاف تاتسويا.

“كيف أبدو؟”

في العادة ، يخلق السحرة رؤية واضحة في أذهانهم لتأثير تغيير الواقع باستخدام صيغ كاللغة أو الأرقام أو الصور ، ثم يرسلونها إلى منطقتهم اللاواعية.

وضعت ميوكي الصينية على طاولة جانبية قبل أن تدور حول نفسها بابتسامة على وجهها.

“عفوا على الإزعاج. أين يمكن أن يكون رئيس العمال أوشياما؟”

كانت تنورتها تطفو بهدوء ، وعلى الرغم من أنها قصيرة جدا ، إلا أنها كانت أنيقة بشكل لا يوصف و تتناسب مع شعرها الخافت الذي يرقص في الهواء. لقد خلقت هالة من النعمة المستحيلة.

“… نعم سيدي.”

“تبدين لطيفة بشكل مدمر. إنها تناسبك تماما. و توقيتك ممتاز أيضا.”

تغير سطح الأرضيات إلى مواد ممتصة للصدمات ، و بمجرد أن تم التحقق من عمل كابلات التعليق ، اكتملت الاستعدادات للتجربة أخيرا.

عادت لتواجهه و توقفت عن الدوران ، ثم أمسكت حافة تنورتها بكلتا يديها أثناء انحناءة عميقة ، بينما أثنى عليها تاتسويا علانية.

“هل تبحث عني ، سيدي؟”

“شكرا لك أوني-ساما على مديحك …؟”

“… تيتسو ، كم عدد نماذج الـ T-17 لدينا في المختبر؟”

كانت ميوكي متأكدة بنسبة 100٪ أن شقيقها سوف يمدحها ، لذلك فكرت في شيء واحد فقط لتقوله وهي ترتدي هذه الملابس ، فقط استجابة واحدة كانت كافية.

أصبح بإمكانهم الآن أن يدركوا بوضوح أن أقدامهم لم تكن ملقاة على الأرض.

لكن مع ذلك ، لم تكن قادرة على فهم العبارة الأخيرة التي خرجت من فم تاتسويا ، لذلك تحول شكرها المخطط له إلى بيان استفهام غير مخطط له.

تمنت ميوكي بجدية مغادرة غرفة الطابق السفلي الضيقة ثم الطيران بحرية في السماء.

قامت ميوكي بتقويم ساقيها و خصرها قبل أن “ترفع نظرتها” إلى تاتسويا الذي كان لا يزال جالسا على كرسيه.

“حسنا ، هناك الكثير من الأشياء لتحسينها … لكن ما زلت أعتقد أن عبء المعالجة المستمرة لتسلسل التنشيط ثقيل للغاية.”

عندما كانت على وشك توجيه نظرتها نحو الارتفاع المعتاد لتسأله عن معنى “توقيتك مثالي” ، أدركت ميوكي فجأة أن شيئا ما في غير محله.

ومع ذلك ، فقد شعر بالارتياح إلى حد ما. هذا يعني أنهم كانوا على وشك تجنب وقوع حادث مزعج.

سرعان ما تعرفت على السبب —

“لم أكن أحاول أن أكون لئيما. اعتقدت أن يديك كانتا ممتلئتين ، لذلك أتيت على الفور. أنا بالتأكيد لا يمكنني السماح لأختي الصغيرة اللطيفة أن تحمل شيء ثقيل إلى الأبد. ”

— كان تاتسويا جالسا ، لكن عينيه كانتا عاليتان في نفس مستوى طوله الطبيعي عندما يقف بجانبها.

على الرغم من أن ظهر تاتسويا يواجه ميوكي ، إلا أنه لا يزال بإمكانه الشعور بالاضطراب العاطفي لأخته عندما عبست.

نظرت ميوكي على عجل إلى أسفل ثم شهقت.

السبب الذي جعل كازاما يخمن أفكار تاتسويا بدقة ، لم يكن بسبب صداقتهما الطويلة بقدر ما كانت بصيرته و قدرته على القراءة ما بين السطور ، الشيء الذي تردد صداه مع تاتسويا.

كان ينبغي أن يكون هناك كرسي تحته – لكن لم يكن هناك أي شيء.

“… أوني-ساما ، من فضلك لا تفاجئني هكذا. كان بإمكانك أن تقول شيئا لتجيبني … لا أصدق أنك تخفي خطواتك فقط لتضحك على تعبير ميوكي المرعوب. أوني-ساما لئيم جدا.”

كان تاتسويا يضع ساقه اليمنى فوق اليسرى في تقاطع ، و كان يميل إلى الأمام و مرفقه الأيمن فوق ركبته اليمنى … جالسا في الهواء.

ارتفعت أجسام المختبرين ببطء.

“أردتك أن تختبري هذا الجهاز أيضا.”

“بدء الاختبار.”

انزلق تاتسويا في الهواء نحو ميوكي دون تغيير وضعه. توقف على بعد مسافة قريبة من ذراعها ، ثم فك ساقيه و قام بتقويم قدميه كما لو كان ينهض من فوق كرسي.

لقد تفاجأ من أن كازاما قد كشف للتو الهوية الحقيقية لشخص يعمل في منظمة استخباراتية بسهولة عبر الهاتف. ظلت وكالة مجلس الوزراء لإدارة المعلومات محايدة بشكل عام بين السياسة و الجيش ، لذلك لم يكونوا على علاقة ودية بشكل خاص مع الضباط العسكريين. لذلك تفاجأ تاتسويا أيضا من حقيقة أن كازاما طلب المساعدة منهم بشكل واضح و سرب المعلومات التي حصل عليها منهم ببساطة. لكن فوق كل ذلك ، ما أثار إعجاب تاتسويا أكثر هو كيف أن ابنة مدير قسم استخبارات أجنبية كانت شريكة لمنظمة إرهابية تابعة لوكالة تجسس من دول أجنبية ، و أن والدها الذي كان مسؤولا عن الشؤون الخارجية – على الرغم من أنه لم يكن يعرف مقدار القوة التي يمتلكها – قد تركها بمفردها ولم يتدخل. لقد كان عملا لا معنى له.

مع هذه السلسلة من الحركات ، عاد جسده بشكل طبيعي إلى الأرض.

أخذ تاتسويا رشفة من الشاي ببطء و أظهر ابتسامة راضية. عند رؤية هذا ، ابتسمت ميوكي أيضا بصدق و السعادة تغمرها من أعماق قلبها.

كان هناك وقفة طفيفة بينما كانت تحدق فيه في أغابي.

ليس فقط في هذه الغرفة ؛ حتى أولئك الموجودين في غرفة الاختبار على الجانب الآخر بدأوا في إثارة ضجة و التحرك للعمل مرة واحدة ، و حتى الباحثين الذين كانوا في استراحة ، جميعهم الآن يعملون في يوم إجازتهم.

“… تعويذة طيران …

[هذه هي الطريقة التي تمت بها صياغة عقله.]

لقد أتممت سحر التلاعب الدائم بالجاذبية!”

** المترجم : الجهاز الحوفي باختصار هو جزء من الدماغ مسؤول عن جميع استجاباتنا السلوكية و العاطفية **

كانت ميوكي مشتتة لجزء من الثانية وهي تحدق فيه.

تسببت انحناءة تاتسويا المهذبة و تحيته المحترمة في جعل المهندس المسمى أوشياما يعطي وجها مؤلما وهو يهز رأسه.

أمسكت بيد شقيقها بقوة كافية لدرجة أنها كادت تنقض عليه وهي تهتف.

“نعم؟ أوني-ساما ، ما الأمر؟”

“تهانينا ، أوني-ساما!”

“من فضلك لا تقل ذلك ، فأنا لست قادرا على أن أكون “السيد” أو “توراس” ، أنا مجرد مهندس عادي. كل ما أفعله هو العبث بالمنتجات من وقت لآخر لجعل أفكارك الرائعة و العبقرية أسهل قليلا للاستخدام. أنا أكثر شخص لا يمكنني تحمل حقيقة وجود اسمي بجانب المطور الأصلي. أنا لست بهذه الوقاحة. الأمر هو مجرد أن السيد الشاب شيبا لا يزال طالبا قاصرا دون السن القانوني ، لذلك فإن براءة اختراعك ستكون مشكلة صعبة ، هذا كل شيء ، لهذا السبب قاموا بإضافة اسمي لجعل الأمر يبدو أفضل.”

كانت هذه التعويذة واحدة من تعاويذ السحر التي كان تاتسويا يبحث عنها لفترة طويلة.

ساعدت الكلمات المنذهلة و المترددة فقط على تأكيد أن المشهد أمام أعين الجميع كان حقيقة.

من بين الـ (4 عائلات و 8 أنواع) للسحر النظامي ، كانت هذه التعويذة تنتمي إلى الفئة الأولى : التسارع/الوزن.

إذا اكتمل تحميل البرنامج في النموذج الأولي ، فهذا يعني …

لقد تطورت هذه العائلة من مجرد قوى خارقة بسيطة إلى العائلة المُعترف بها عموما على أنها الأساسية في السحر النظامي الحديث.

الفصل 2 : بعد أن أنهى الأشقاء عشاءهما المعتاد معا ، رن الهاتف في هذه اللحظة بالضبط كما لو علم أنهما انتهيا.

في حين كان سحر التلاعب الدائم بالجاذبية – السحر من نوع الطيران – ممكنا نظريا من خلال سحر عائلة التسارع/الوزن ، لكن على الرغم من أن السحر الحديث يشير من فترة طويلة إلى أنه ممكن ، إلا أنه لم يتم تطويره بنجاح و لم يتحقق أبدا ، على الأقل علنا ، حتى اليوم.

تم نطق رقم اللواء 101 (واحد-صفر-واحد) ، و ليس (مائة و واحد).

عندما تحدثوا عن سحر الطيران في غرفة مجلس الطلاب في استراحة الغداء اليوم ، كان الإجماع ، القائم على علم السحر الحديث ، أنه بينما كان ممكنا من الناحية النظرية ، فقد كان تطبيقه من الناحية العملية مستحيلا.

لكن لم ينادي أي أحد منهم لإيقاف تاتسويا.

لكن هنا ، أمام عيون ميوكي ، تم قلب رأي آخر من الآراء المعترف بها كقوانين في علم السحر الحديث.

“أنا لا أتوقع من ساحر مزيف بدون قلب أن يفهم.”

“مرة أخرى ، أوني-ساما ، لقد حولت المستحيل إلى ممكن! أن أكون قادرة على مشاهدة نقطة التحول هذه في التاريخ ، و حقيقة أن الشخص الذي حقّق هذا الإنجاز العظيم هو أخي الأكبر ، أنا فخورة جدا بكوني أختك!”

تناوب لون وجه ميوكي بين الأحمر الغاضب و الأخضر قبل أن يتحول إلى شاحب تماما. جمع تاتسويا أخته في حضنه بيد واحدة قبل أن يوجه نظرة تقشعر لها الأبدان و تقطع مثل الشفرة نحو آوكي.

كانت قبضتها على يده اليمنى شديدة الإحكام للغاية ، لدرجة أن ميوكي بدت على استعداد لمعانقته بذراعيها في أي لحظة ؛ بينما وضع تاتسويا يده اليسرى برفق فوق يديها.

عند هذا السؤال ، استدار تاتسويا ، و كان تعبيره بعيدا كل البعد عن الرضا.

“شكرا لك ، ميوكي. على الرغم من أن الهدف لم يكن هو الطيران في السماء – فالسحر القديم قد وصل بالفعل إلى تعويذة طيران خاصة به – إلا أن هذا يقودني خطوة كبيرة أخرى أقرب إلى تحقيق هدفي.”

حتى لو فشلت في هذا الاختبار ، فلن يلومها شقيقها.

“فقط عدد قليل جدا من السحرة يمكنهم استخدام تعويذات الطيران الخاصة بالسحر القديم. إنها في الأساس قوة فريدة تعتمد على الشخص ، أليس كذلك؟ لكن ألا يمكن لأي شخص استخدام تعويذة الطيران الخاصة بـأوني-ساما إذا كان لديه القوة السحرية المطلوبة؟”

في الواقع ، لم ترغب ميوكي في رؤيته على الإطلاق.

“في الوقت الحالي، لقد حددت ذلك باعتباره الهدف الأول. و لهذا السبب آمل أن تساعدني ميوكي في اختباره.”

“أوجو-ساما ، اغفري لي وقاحتي ، لكن بصفتي كبير الخدم في عائلة الـيوتسوبا و مدير مالي للعائلة ، فإن طلبك مني إظهار آداب التعامل تجاه مجرد حارس شخصي يتعارض مع قواعد العائلة.”

“من دواعي سروري!”

كانت أرض اختبار الـ CAD الداخلية واسعة و عالية الارتفاع مثل صالة ألعاب رياضية كبيرة. كابلات الاتصال تتدلى من السقف و يتم توصيلها بالجزء الخلفي للسترة التي كان يرتديها كل أفراد الاختبار.

أشرقت عينا ميوكي وهي تجيب مع إيماءة عميقة برأسها.

كان استخدام تدفق أكبر بقليل من السايّون الزائدة التي تنبعث منها على أساس يومي كافيا.

بعد تلقي التعليمات و شرح عن التعويذة ، نظرت ميوكي إلى يدها اليسرى ، نحو جهاز الـ CAD الذي تم تعديله للتو.

مع وضع هذا في الاعتبار ، استخدم تاتسويا هذا العذر كإجابة ، لكن ذلك لم يؤدي إلى تعميق الذنب في تعبير أوشياما.

تماما مثل الـ CAD الذي تستخدمه ميوكي دائما ، كان هذا نموذجا على شكل جهاز طرفي محمول.

أعطى تاتسويا التحية بطريقة عملية ، بينما كرر كازاما نفس الأمر من على الشاشة بطريقته الخاصة.

ومع ذلك ، كانت الأبعاد أصغر بكثير من نموذج ميوكي الأصلي الصغير ، و كانت تتناسب مع راحة يدها الصغيرة بشكل مريح.

– قالت ميوكي أنهنا إذا كانا كسولان جدا لفعل ذلك فإن لياقتهما البدنية ستنخفض بسرعة و سيشعران بالضمور.

كان التشابه الوحيد بينهما هو الشكل العام للجهاز.

كلاهما كشف عن نفس الابتسامة بالضبط.

كان هذا CAD من النوع المتخصص.

لم يكن هناك توخي شديد للحذر في هذه الحالة.

لم تكن ميوكي معتادة على استخدام النماذج المتخصصة ، لكن تشغيلها كان بسيطا للغاية.

“لم أكن أحاول أن أكون لئيما. اعتقدت أن يديك كانتا ممتلئتين ، لذلك أتيت على الفور. أنا بالتأكيد لا يمكنني السماح لأختي الصغيرة اللطيفة أن تحمل شيء ثقيل إلى الأبد. ”

لم يكن هناك سوى زر تشغيل ، و بمجرد الضغط عليه و تشغيله ، فإنه يمتص تلقائيا السايّون من المستخدم و يستمر في معالجة تسلسل التنشيط حتى نفاد الطاقة. كان هذا شيئا همجيا بطريقة ما.

ومع ذلك ، كانت تستوعب مثل هذا القدر الضئيل لدرجة أنها لم تكن لتلاحظ ما لم تنتبه حقا.

ومع ذلك ، فقد كان هناك حد لكمية السايّون التي يمكن للجهاز استهلاكها.

ومع ذلك ، فقد كان هناك حد لكمية السايّون التي يمكن للجهاز استهلاكها.

كان مفهوم التصميم الأساسي هو ابتكار طرق لتقليل العبء على المستخدم.

لقد شعر بالسوء لأن أوشيياما يشعر بالخجل المفرط ، لكن كانت هناك أشياء حتى تاتسويا يفضل عدم الخوض فيها. لسوء الحظ ، كان للقدر أفكار أخرى.

“بدء الاختبار.”

ومع ذلك ، شعر تاتسويا أنه بحاجة إلى إضافة تعليق أخير قبل المغادرة.

قالت و حلقها يرتجف قليلا من التوتر الشديد الذي شعرت به ولم تستطع السيطرة عليها. كان فمها جافا جدا بحيث لم يبتلع أي رطوبة.

“شكرا لك ، ميوكي. على الرغم من أن الهدف لم يكن هو الطيران في السماء – فالسحر القديم قد وصل بالفعل إلى تعويذة طيران خاصة به – إلا أن هذا يقودني خطوة كبيرة أخرى أقرب إلى تحقيق هدفي.”

حقيقة أن يديها لم تكن ترتجف كانت كافية لجعل ميوكي ترغب في تهنئة نفسها.

كان دور منطقة الحساب السحري هو تحويل هذه الصيغ المتخيلة إلى بيانات من أجل إنشاء التسلسل السحري. تشير “المتغيرات” في تسلسل التنشيط إلى الأجزاء التي كان على الساحر إنشاؤها من خياله.

حتى لو فشلت في هذا الاختبار ، فلن يلومها شقيقها.

** المترجم : وصي (Guardian) تعني حارس **

بدلا من ذلك ، من المحتمل أن يعيد شقيقها جميع إعدادات “جهاز الطيران” هذا من البداية.

“خطأ في التسارع التصاعدي ضمن الحدود المقبولة.”

كانت تكره نفسها لأنها تجعل شقيقها يمر بذلك بسبب افتقارها إلى القوة.

“أيها الحمقى ، أنتم تدفعون ثمن الأضرار ، فهمتم؟ ولا يوجد وقت إضافي أيضا.”

قامت ميوكي بتشغيل مفتاح طاقة جهاز الـ CAD بإبهامها.

تم استثمار هذه الشركة و تأسيسها من قبل الـيوتسوبا سرا. على الرغم من كونه أكبر مساهم بفضل أسهم زوجته الراحلة ، إلا أن السيادة الفعلية الكبيرة كانت لا تزال بين أيدي عائلة الـيوتسوبا ، لذلك كان بإمكان تاتسويا أن يفهم إلى حد ما شعور والده بالموضوع ، لكن …

كانت تعلم أن الجهاز بدأ في امتصاص السايّون من جسدها حتى لو لم تستطع الشعور به.

“… لا ، الأمر ليس ملحا بما يكفي لأخذ يوم عطلة من المدرسة.”

ومع ذلك ، كانت تستوعب مثل هذا القدر الضئيل لدرجة أنها لم تكن لتلاحظ ما لم تنتبه حقا.

وصل الاثنان أخيرا إلى غرفة كان أحد جدرانها زجاجيا.

كان استخدام تدفق أكبر بقليل من السايّون الزائدة التي تنبعث منها على أساس يومي كافيا.

“… أوني-ساما ، من فضلك لا تفاجئني هكذا. كان بإمكانك أن تقول شيئا لتجيبني … لا أصدق أنك تخفي خطواتك فقط لتضحك على تعبير ميوكي المرعوب. أوني-ساما لئيم جدا.”

بحلول الوقت الذي أدركت فيه ذلك ، كان تسلسل التنشيط قد تم نسخه بالفعل في منطقة الحساب السحرية الخاصة بها.

لقد استخدمت السحر غير النظامي المحظور – [تداخل البنية العقلية] [Mental Design Interference] – مما أدى إلى تغيير منطقة الوعي قسرا ، لخلق عواطف قوية تسمى (الجهاز الحوفي) من أجل تحويلها إلى منطقة حساب سحري اصطناعية ، و إنشاء ساحر اصطناعي. الشخص الذي خطّط لهذه التجربة كانت يوتسوبا مـايا ، التي أصبحت مؤخرا الرئيسة الحالية لعائلة الـيوتسوبا ، و الشخص الذي أجرى هذه التجربة كانت شيبا مـيا ، بعد أن تم الكشف على أن ابنها البالغ من العمر 6 سنوات ليس لديه موهبة سحرية.

سبق وأن قال لها تاتسويا ذلك مسبقا ، لكنها لا تزال مندهشة من مدى ضآلة تسلسل التنشيط.

ومع ذلك ، فقد رأوا المختبِر الرئيسي – في العشرينات من عمره ، لكن لديه بالفعل خبرة واسعة بما يكفي ليتم تسميته بالمحاربين القدامى – وهو يضغط على أسنانه بشكل واضح.

بفضل قدراتها العملية ، كانت ميوكي قادرة على تفعيل عشرات النسخ من نفس تسلسل التنشيط بسهولة.

يجب أن يكون هناك خط للبث الداخلي.

حتى لو كان المقياس صغيرا ، فكل التفاصيل الحساسة يتم تسجيلها بالداخل.

لسبب ما ، أومأ أوشياما برأسه في تفهم ، ثم نظر بين تاتسويا و ميوكي ، اللذين كانا يقفان في الخلف.

شعرت ميوكي أن تسلسل التنشيط هذا قد تم تجريده تماما من أي شيء غير ضروري لتعزيز الكفاءة إلى أقصى الحدود.

“إلى الموضوع التالي – أيها الضابط الخاص ، تقول الشائعات أنك ستشارك في مسابقة المدارس التسعة هذا الصيف.”

أدخلت المتغيرات في التسلسل و أنشأت التسلسل السحري.

“إنه يطير …”

بشكل عام ، لم يكن السحرة على دراية بحدوث هذه المراحل.

بشكل عام ، لم يكن السحرة على دراية بحدوث هذه المراحل.

في العادة ، يخلق السحرة رؤية واضحة في أذهانهم لتأثير تغيير الواقع باستخدام صيغ كاللغة أو الأرقام أو الصور ، ثم يرسلونها إلى منطقتهم اللاواعية.

من الأسفل ، كان من المستحيل معرفة نوع التعبير الذي يرتديه المختبرون ؛ لقد كان مختبئا في ظلال خوذة الأمان الخاصة بهم.

كان دور منطقة الحساب السحري هو تحويل هذه الصيغ المتخيلة إلى بيانات من أجل إنشاء التسلسل السحري. تشير “المتغيرات” في تسلسل التنشيط إلى الأجزاء التي كان على الساحر إنشاؤها من خياله.

شعرت ميوكي أن تسلسل التنشيط هذا قد تم تجريده تماما من أي شيء غير ضروري لتعزيز الكفاءة إلى أقصى الحدود.

يمكن أن يكون السحرة على دراية بتسلسل التنشيط الذي تمت قراءته في أجسادهم ، و كذلك التسلسل السحري الذي تم إنشاؤه في أذهانهم. ومع ذلك ، كانت عملية إنشاء التسلسلات السحرية عملية لا إرادية جزئيا تحدث دون التدخل الواعي للشخص.

بالحديث عن ذلك ، كما يعلم الجميع ، تأتي معظم الهواتف الحديثة مجهزة بـ “كاميرا الويب” (للتواصل بالصوت و الصورة مثل الفيديو) ، وهي تفاصيل لم يفشل المعلقون في الدوائر الثقافية و الاجتماعية من الدرجة الثالثة أبدا في خوض نقاشات سخيفة لانتقادها ، قائلين أنها ليست “هواتف” بل “شاشات تلفزيونية” أو أشياء من هذا القبيل و التي لا معنى لها. لكن بشكل عام ، حتى بعد التطبيق العملي للصور ثلاثية الأبعاد ، كانت لا تزال تسمى “هواتف”.

إذا لم يكن الأمر كذلك ، فبناء على حدود الإنسان و قدراته الطبيعية في معالجة البيانات و فهمها ، لن تكون هناك أي طريقة تمكنه من إنشاء هيئات معلومات قادرة على التأثير على الواقع.

بشكل عام ، التعويذات ذات التأثيرات المستمرة يتم تنشيطها فقط خلال فترة زمنية محددة ؛ لذلك هناك عدد قليل جدا من السحرة الذين يمكنهم استخدام السحر الذي يحتاجون فيه إلى للاستمرار في التنشيط مرارا و تكرارا. على سبيل المثال ، في حين أن [الـنصل الـصوتي عـالي الـتردد] عبارة عن تعويذة مستمرة ، فقد كان يتعين في الواقع إعادة تنشيطها من قبل المستخدم في كل مرة يقوم فيها بالضرب.

تخيلت ميوكي نفسها تطفو إلى السقف. و حالما فعلت ذلك ، تحررت من الجاذبية و قيودها.

بفضل قدراتها العملية ، كانت ميوكي قادرة على تفعيل عشرات النسخ من نفس تسلسل التنشيط بسهولة.

فقدت حواسها الخمس الاتصال بمعلومات مهمة في محيطها و شعرت فجأة كما لو أن جسدها يختفى من الواقع تدريجيا ، مما تسبب في ذعر ميوكي قليلا.

لسبب ما ، أومأ أوشياما برأسه في تفهم ، ثم نظر بين تاتسويا و ميوكي ، اللذين كانا يقفان في الخلف.

لكن كان هناك ما يكفي من الفرح في قلبها لتعويض ذلك الشعور التافه بالذعر.

حتى لو فشلت في هذا الاختبار ، فلن يلومها شقيقها.

بالتفكير في أن الطيران في الهواء يمكن أن يجلب مثل هذا الشعور بالتحرر!

“لا تتحدث بسوء عن والدتك.”

لقد شعرت بالغيرة قليلا من رواد الفضاء الذين يسيرون عبر النجوم لأنها كانت قادرة على تجربة نفس الفرح أمامها الآن.

على الجانب الآخر كان هناك ردهة شبه قاعدية ، واسعة بما يكفي لتكون حظيرة طائرات.

لكن في الوقت نفسه ، شعرت بالأسف تجاههم – لأنهم مضطرون لارتداء بدلات فضاء ثقيلة و مرهقة من أجل تجربة هذه المتعة.

“لا تتحدث بسوء عن والدتك.”

تمنت ميوكي بجدية مغادرة غرفة الطابق السفلي الضيقة ثم الطيران بحرية في السماء.

“هل اختبرته؟”

“كيف يتم ذلك؟ هل نظام اللوب يشكل عبئا عليك؟”

“أردتك أن تختبري هذا الجهاز أيضا.”

أعاد صوت شقيقها بسرعة عقل ميوكي إلى الواقع.

“لا عجب. لقد كاد يتم تعقبنا بسبب القرصنة المضادة الآن.”

شعرت ميوكي بالحرج الشديد لفقدانها لنفسها في النعيم خلال تجربة مهمة كهذه.

“لا ، أنا أفهم ذلك … أيضا ، لقد ضاعف نائب الرئيس ميزانيتنا على أي حال.”

لكن لم يكن هذا هو الوقت المناسب لتنشغل بأفكار كراهية الذات.

“أيها الحمقى ، أنتم تدفعون ثمن الأضرار ، فهمتم؟ ولا يوجد وقت إضافي أيضا.”

(ميوكي ، عليك أن تجمعي شتات نفسك) – وبخت ميوكي نفسها عقليا قبل الإجابة على سؤال تاتسويا.

كانت نبرته مسترخية تماما.

“لا توجد مشاكل على الإطلاق. لا صداع ولا حتى شعور بالإرهاق.”

بدأ نظام التدفئة في زيادة السرعة لمحاولة لإعادة درجة الحرارة المنخفضة إلى وضعها الطبيعي بسرعة.

“هذا جيد. التالي هو محاولة التحرك ببطء موازية للأرض. بمجرد أن تعتادي على ذلك ، هل يمكنك زيادة سرعتك تدريجيا و الطيران كما تريدين؟”

بالتفكير في أن الطيران في الهواء يمكن أن يجلب مثل هذا الشعور بالتحرر!

“مفهوم.”

في الأساس ، كانت وظيفة هذا النظام هي تسجيل وقت تفعيل السحر بدقة أثناء نشاطه.

اتبعت تعليمات شقيقها و تخيلت نفسها تتحرك ببطء و بشكل أفقي كما قال شقيقها.

“تهانينا ، يا سيدي الشاب!”

تم توسيع تسلسل التنشيط فائق الصغر و نسخ نفسه تلقائيا ، مما يؤدي إلى إنشاء تسلسل سحري لتغيير اتجاه الجاذبية إلى حركة أفقية.

“كنت أفكر للتو في القدوم إليك للحصول على -”

تكمن الحيلة في جهاز الطيران هذا في استخدام نظام اللوب لإلقاء السحر باستمرار (معالجة تسلسلات التنشيط باستمرار).

“تهانينا ، يا سيدي الشاب!”

وفقا لهذه العملية ، طالما أن الساحر لم يقرأ أي صورة ذهنية جديدة في منطقة الحساب الخاصة به ، فإن المتغيرات ستعكس القيم السابقة باستمرار.

“أوني-ساما ، إذا كنت لا تمانع ، فهل ترغب في بعض الشاي …؟”

عمل نظام إلقاء اللوب (Loop Cast) عن طريق إضافة معلومات سحرية غير محددة من شأنها نسخ نفسها و لصقها داخل منطقة الحساب السحري في المراحل الأخيرة من تجميعها في تسلسل سحري ، مما يسمح باستخدام نفس تسلسل التنشيط مرارا و تكرارا ، و حتى إذا لم يتم تشغيل الـ CAD ، لا يزال من الممكن استدعاء نفس التسلسل السحري – باستخدام نظام إلقاء اللوب. و بالتالي ، فجهاز الطيران هذا يقوم ببناء نفس التسلسل السحري باستمرار من نفس تسلسل التنشيط ، و إدخال نفس المتغير تلقائيا إلى ما لا نهاية. هذه هي الحقيقة وراء السحر من نوع الطيران.

لم يتمكن تاتسويا من الرد قبل أن تصبح الشاشة سوداء.

كان نظام إلقاء اللوب الشهير لتوراس سيلفر مكملا مثاليا لجهاز الطيران الذي اخترعه تاتسويا.

فكرت ميوكي في إعداد المزيد من الشاي لأخذ قسط من الراحة و تغيير الحالة المزاجية. جزئيا من أجل شقيقها الذي يتأخر لساعات في العمل بالطبع.

“هل يبدو السحر متقطعا؟”

يجب أن يكون هناك خط للبث الداخلي.

“لا على الإطلاق. كما هو متوقع من أوني-ساما ، التوقيت مثالي بكل بساطة.”

عندما تحدثوا عن سحر الطيران في غرفة مجلس الطلاب في استراحة الغداء اليوم ، كان الإجماع ، القائم على علم السحر الحديث ، أنه بينما كان ممكنا من الناحية النظرية ، فقد كان تطبيقه من الناحية العملية مستحيلا.

في الأساس ، كانت وظيفة هذا النظام هي تسجيل وقت تفعيل السحر بدقة أثناء نشاطه.

“أيها الأحمق! هذا فقط؟! لماذا لم تحصل على المزيد منهم؟!

المعالجة الرقمية من هذا القبيل لم تكن مناسبة للقدرات البشرية ، لذلك كانت الآلات ضرورية للغاية لملئ هذه الفجوة.

لكنه تردد لأنه أدرك أنه سؤال غريب إلى حد ما.

كان من المستحيل تماما تصميم هذا النظام إذا كان المصمّم مهتما فقط بالطيران من خلال القدرة السحرية وحدها لا غير.

“حسنا ، هذه مفاجأة! هل الخادم الشخصي الذي يحتل المرتبة الرابعة في الـيوتسوبا اقترح للتو تكهناته الشخصية على أحد المرشحين لمنصب رئيس العائلة التالي فيما يتعلق بالميراث؟ إذا كان الأمر كذلك ، فأنا أتساءل من هو الشخص الذي ينتهك قواعد العائلة هنا؟”

زادت ميوكي سرعتها بثبات حسب توجيهات تاتسويا.

لم يكن تاتسويا في حاجة إلى قول بقية الكلام. لم يعد لدى قلب تاتسويا القدرة على “الكراهية”.

لقد استفادت بالكامل من مساحة الطابق السفلي المحدودة ، من خلال الدوران و المناورة و الشقلبة بحرية في الهواء.

و مقابلها في نفس المساحة المفتوحة ، كانت هناك غرفة مراقبة أخرى مثل هذه.

كانت تنورتها ترفرف برفق و شعرها يلوح في الهواء ، و كشفت حركاتها في التمدد و الانحناء عن منحنياتها الرشيقة.

“تأكد من تحية سينسي من أجلي.”

في مرحلة ما ، نسي تاتسويا أنه كان من المفترض أن يراقب و يحلل الموقف بموضوعية ؛ وقف ببساطة هناك مفتونا برقصة حورية خرافية غير متوقعة تماما.

أخذ تاتسويا رشفة من الشاي ببطء و أظهر ابتسامة راضية. عند رؤية هذا ، ابتسمت ميوكي أيضا بصدق و السعادة تغمرها من أعماق قلبها.

□□□□□□

قال أوشياما هذا بعد لحظة من التفكير ، ثم أعطاه تاتسويا ابتسامة مدركة ، كما لو أن هذا هو بالضبط ما يفكر فيه.

شركة تكنولوجيا الأوراق الأربعة – (Four Leaves Technology) ، أو FLT باختصار ، كان لديها مركز تطوير CAD بعيد جدا عن مكان إقامتهم – ساعتان بالمواصلات العامة (يمكنك بالفعل الوصول إلى هناك بدراجة نارية كهربائية ، لكنها كانت تمطر اليوم ، لذلك استخدموا وسائل النقل العام ). كان تاتسويا على دراية بالطريق إلى هناك منذ فترة طويلة ، و لأنه كان مؤلوفا للغاية ، فإن الرحلة الطويلة و الشاقة لم تؤدي إلا إلى إزعاجه.

في الواقع ، لم ترغب ميوكي في رؤيته على الإطلاق.

“ميوكي …؟”

لقد كانت مسألة روتينية يومية بالنسبة لميوكي أن تحضر له الشاي في هذه الساعة ، لكن كان عليها أن تتوقف و تتساءل قليلاً عن الكيفية التي رد بها ؛ عادة ما كان يعطيها كلمة شكر اعتذارية ، لكنه اليوم بدا و كأنه ينتظر ظهورها.

“نعم؟ أوني-ساما ، ما الأمر؟”

إذا لم يكن الأمر كذلك ، فبناء على حدود الإنسان و قدراته الطبيعية في معالجة البيانات و فهمها ، لن تكون هناك أي طريقة تمكنه من إنشاء هيئات معلومات قادرة على التأثير على الواقع.

“… في الواقع ، لا تهتمي. إنه لا شيء.”

في الواقع ، لم ترغب ميوكي في رؤيته على الإطلاق.

“هاه…؟”

السبب الذي جعل كازاما يخمن أفكار تاتسويا بدقة ، لم يكن بسبب صداقتهما الطويلة بقدر ما كانت بصيرته و قدرته على القراءة ما بين السطور ، الشيء الذي تردد صداه مع تاتسويا.

على عكس المعامل القريبة من المبنى الرئيسي للشركة ، كلما أتى تاتسويا إلى هذا المختبر ، كانت ميوكي عادة ما ترافقه أيضا ، لذلك ربما كانت على دراية بالطريق ، لكن على الرغم من سوء الأحوال الجوية ، كان مزاجها مشمسا و كأنهم ذاهبون في نزهة ، مما جعل تاتسويا غير قادر على عدم السؤال عن السبب.

بعد أن ودّع الأشقاء أوشياما و غادرا مختبر الأبحاث ، التقيا بأكثر الأشخاص اللذان أرادا تجنب مقابلتهما في الممر المؤدي إلى عتبة المنطقة الرئيسية.

لكنه تردد لأنه أدرك أنه سؤال غريب إلى حد ما.

“أوه ، مرحبا ، ميوكي أوجو-ساما. لقد مر بعض الوقت.”

نظرت إليه ميوكي في حيرة من أمرها بالطبع ، لكنها سرعان ما عادت في النهاية إلى تصرفاتها المتألقة.

“هذا ما يسمى بالتحلية فقط. طالما أنك لا تحاول الوصول إلى الأشياء بعمق كبير ، فلا ينبغي تنشيط البرنامج المضاد.”

إذا لم يكونا داخل مبنى المختبر بالفعل ، فلن يتفاجأ إذا كانت قد بدأت بالفعل في الصفير أو الغناء ، لكنها لم تصدر أي أصوات في الواقع.

من بين الـ (4 عائلات و 8 أنواع) للسحر النظامي ، كانت هذه التعويذة تنتمي إلى الفئة الأولى : التسارع/الوزن.

كان هذا هو مركز البحث و التطوير في الشركة ، القلب النابض الحقيقي للـ FLT كلها ، حيث كانت براعتها التكنولوجية هي نقطة قوتها و ربحها ، كما كان الأمن أيضا صارما بما يكفي لمطابقة كل ذلك. لم تكن هناك كاميرات لمراقبة الماكينات و كل زاوية فحسب ، بل كان عدد الأفراد المتمركزين هناك مذهلا أيضا.

كان هذا CAD من النوع المتخصص.

لكن لم ينادي أي أحد منهم لإيقاف تاتسويا.

السبب الذي جعل كازاما يخمن أفكار تاتسويا بدقة ، لم يكن بسبب صداقتهما الطويلة بقدر ما كانت بصيرته و قدرته على القراءة ما بين السطور ، الشيء الذي تردد صداه مع تاتسويا.

حتى أنه تجاوز مكتب الاستقبال و لم يكلف نفسه عناء تسجيل الوصول ، و مضى قدما إلى أسفل الممرات الخالية من النوافذ و التي تؤدي إلى أعمق جزء من المنشأة.

“هنا المختبر رقم 1 لمسح الغرفة. أنا أمشي حاليا في الهواء …

وصل الاثنان أخيرا إلى غرفة كان أحد جدرانها زجاجيا.

كان دور منطقة الحساب السحري هو تحويل هذه الصيغ المتخيلة إلى بيانات من أجل إنشاء التسلسل السحري. تشير “المتغيرات” في تسلسل التنشيط إلى الأجزاء التي كان على الساحر إنشاؤها من خياله.

على الجانب الآخر كان هناك ردهة شبه قاعدية ، واسعة بما يكفي لتكون حظيرة طائرات.

“لا على الإطلاق. كما هو متوقع من أوني-ساما ، التوقيت مثالي بكل بساطة.”

و مقابلها في نفس المساحة المفتوحة ، كانت هناك غرفة مراقبة أخرى مثل هذه.

“أوه ، انتظر يا سيدي ، من فضلك لا تقل ذلك.”

كان هذا هو مركز اختبار الـ CAD.

تخيلت ميوكي نفسها تطفو إلى السقف. و حالما فعلت ذلك ، تحررت من الجاذبية و قيودها.

كانت الغرفة مليئة بأكثر من 10 من المهندسين و الباحثين ، يتنقلون بلا هوادة ذهابا و إيابا ، يتناقشون فيما بينهم ، و يشغلون أجهزة قياس مختلفة.

“لا تتحدث بسوء عن والدتك.”

“أوه ، سيدي الشاب!”

— كان تاتسويا جالسا ، لكن عينيه كانتا عاليتان في نفس مستوى طوله الطبيعي عندما يقف بجانبها.

على الرغم من العمل المزدحم الذي كان الجميع يقوم به ، نادى أحدهم على تاتسويا بعد لحظة من دخوله.

“صحيح! أنا سعيدة لأنك عرفت ، أوني-ساما.”

بشكل نادر جدا – ربما كان هذا هو المكان الوحيد الذي سيحدث فيه ذلك – حيث تم توجيه كل الترحيب و الاحترام نحو تاتسويا و ليست ميوكي.

“هل اختبرته؟”

في البداية ، كان لقب “السيد الشاب” مزاحا لا معنى له يهدف إلى السخرية من حقيقة أنه استخدم منصبه كأحد أبناء الشركاء الكبار ليأتي و يخرج كما يشاء. لكن الآن ، أصبح هذا اللقب المشرف و المحترم موجه نحو قائدهم التالي.

– تم استبدال بقية جملته بالصمت.

كان تاتسويا يفضّل منهم التوقف عن استخدام اللقب المحرج ، لكنه كان يعلم أنهم يفعلون ذلك بدافع الود و الصداقة الحقيقية الآن ، لذلك بدلا من قول “من فضلكم ، توقفوا.” ، أجاب على النحو التالي :

عندما تصلب آوكي و وجد نفسه غير قادر على الخروج بأي شيء يقوله ، غطّى عليه والد تاتسويا ، الذي ظل صامتا حتى الآن – تاتسورو شيبا ، ثم تقدم للأمام لإيقاف تاتسويا.

“عفوا على الإزعاج. أين يمكن أن يكون رئيس العمال أوشياما؟”

لا …

سأل تاتسويا الباحث ذو الملابس البيضاء الذي استقبله و اتصل به للتو بينما وقفت ميوكي خلفه باحترام. كانت سعيدة بالنظرات المحترمة الموجهة نحو تاتسويا ، كما لو كانت عليها ، و أعطت ابتسامة ساحرة سحبت انتباه المجموعة الواحدة تلو الأخرى بعيدا عن عملها – لم يكن هناك فعليا أي رجال قادرون على تجاهل ابتسامتها – لقد كان الأمر في الواقع ، يمثل تقريبا إعاقة للأعمال.

“لقد كان درسًا جيدًا للمشغّل الجديد لدينا ، على أي حال.”

الصوت الذي رد على السؤال جاء من بعيد خلف الازدحام.

كان هذا هو مركز البحث و التطوير في الشركة ، القلب النابض الحقيقي للـ FLT كلها ، حيث كانت براعتها التكنولوجية هي نقطة قوتها و ربحها ، كما كان الأمن أيضا صارما بما يكفي لمطابقة كل ذلك. لم تكن هناك كاميرات لمراقبة الماكينات و كل زاوية فحسب ، بل كان عدد الأفراد المتمركزين هناك مذهلا أيضا.

“هل تبحث عني ، سيدي؟”

من المحتمل أنه تم الحديث بتلك الكلمات من منطلق حماية الذات و تجنب إزعاج المنزل الرئيسي.

مهندس طويل القامة لكن ضعيف المظهر ، يرتدي ملابس رمادية متداخلة بين الحشد.

مع وضع هذا في الاعتبار ، استخدم تاتسويا هذا العذر كإجابة ، لكن ذلك لم يؤدي إلى تعميق الذنب في تعبير أوشياما.

“اعذرني أيها الرئيس. أعتذر على مطالبتك بالمجيء بينما أنت مشغول جدا.”

أشار أوشياما بلا حول ولا قوة إلى المختبرين وهم يرقدون على الأرض على شكل أكوام بسبب الإفراط في استخدام السحر.

“أوه ، انتظر يا سيدي ، من فضلك لا تقل ذلك.”

بالحديث عن ذلك ، كما يعلم الجميع ، تأتي معظم الهواتف الحديثة مجهزة بـ “كاميرا الويب” (للتواصل بالصوت و الصورة مثل الفيديو) ، وهي تفاصيل لم يفشل المعلقون في الدوائر الثقافية و الاجتماعية من الدرجة الثالثة أبدا في خوض نقاشات سخيفة لانتقادها ، قائلين أنها ليست “هواتف” بل “شاشات تلفزيونية” أو أشياء من هذا القبيل و التي لا معنى لها. لكن بشكل عام ، حتى بعد التطبيق العملي للصور ثلاثية الأبعاد ، كانت لا تزال تسمى “هواتف”.

تسببت انحناءة تاتسويا المهذبة و تحيته المحترمة في جعل المهندس المسمى أوشياما يعطي وجها مؤلما وهو يهز رأسه.

“تأكد من تحية سينسي من أجلي.”

“من حقك أن تتصرف بشكل عفوي ، لكننا جميعا هنا أتباعك ، هل تعلم؟ إن المبالغة في التواضع بشكل مفرط ستسبب لك بعض المشاكل في الانضباط.”

… لكن حكمه كان ساذجا.

“لا ، والدي هو الذي يوظفكم جميعا – لذا أنتم لستم تابعين لي …”

“تهانينا ، يا سيدي الشاب!”

“ما الذي تقوله؟ أنت هو السيد سيلفر المشهور عالميا ، لذلك نعتقد جميعا أنه لشرف كبير لنا أن نعمل تحت إشرافك.”

“إذا كانت خـالتنا قد اتخذت هذا القرار بالفعل ، فأحتاج إلى إجراء العديد من الاستعدادات من أجل ميوكي على الفور. هذه فرصة ممتازة ، لذلك سأكون ممتنا لك إذا تمكنت من تأكيد ذلك.”

أومأ جميع المهندسين و الباحثين الموجودين بالموافقة عند سماع كلمات أوشياما.

“في الواقع يا سيدي ، كنت أخطط للذهاب إلى المختبر لإجراء اختبارات على الجهاز الجديد في يوم إجازتي التالي.”

كان هذا هو قسم البحث و تطوير الـ CAD الثالث من شركة تكنولوجيا الأوراق الأربعة.

ارتفعت أجسام المختبرين ببطء.

القسم الثالث – القسم الذي طور “نموذج سيلفر” الشهير عالميا ، و المعروف على نطاق واسع باسم المنتج الذي يمثل البراعة التكنولوجية الحالية لشركة الـ FLT. كان القسم الثالث يتألف من أولئك الذين طُردوا من الأقسام الهندسية – حيث نظرت إليهم الشركة على أنهم موظفين فائضين أو متمردين ، لكنهم الآن أصبحوا مؤثرين للغاية و يتمتعون بنفوذ كبير داخل الـ FLT بسبب الشعبية العالمية لنموذج سيلفر.

لقد كان سعيدا حقًا بشرب الشاي اليوم – كان من الصعب جدًا الحصول على تلك الأوراق النادرة ، لكنها اكتسبت أفضل أنواع الشاي ، لذا كان العمل يستحق كل هذا العناء. مجرد التفكير في ابتسامته سيكون كافيًا لمنحها أحلامًا سعيدة ، لكن إذا تمكنت من رؤية الشيء الحقيقي نفسه مرة أخرى و ربما جعله يداعب رأسها ، فلن يكون لديها المزيد لتقوله.

و هكذا ، أقسم المهندسون و الباحثون هنا بالإخلاص و الولاء الأبدي لتاتسويا ، “جزء سيلفر” من توراس سيلفر ، الذي كان الشخصية المركزية في تطوير النموذج.

ما مقدار مما سمعه للتو كان من المفترض أن يكشفه للرجل؟

“على محمل الجد ، المسؤول و القائد الفعلي لهذه المجموعة هنا ، بالاسم و الواقع ، هو أنت ، “السيد توراس”. أنت دائما متردد في قبول منصب المدير. القسم الثالث لم يكن لديه مدير أو مساعد مدير لفترة طويلة الآن.”

لم يكن تاتسويا في حاجة إلى قول بقية الكلام. لم يعد لدى قلب تاتسويا القدرة على “الكراهية”.

“من فضلك لا تقل ذلك ، فأنا لست قادرا على أن أكون “السيد” أو “توراس” ، أنا مجرد مهندس عادي. كل ما أفعله هو العبث بالمنتجات من وقت لآخر لجعل أفكارك الرائعة و العبقرية أسهل قليلا للاستخدام. أنا أكثر شخص لا يمكنني تحمل حقيقة وجود اسمي بجانب المطور الأصلي. أنا لست بهذه الوقاحة. الأمر هو مجرد أن السيد الشاب شيبا لا يزال طالبا قاصرا دون السن القانوني ، لذلك فإن براءة اختراعك ستكون مشكلة صعبة ، هذا كل شيء ، لهذا السبب قاموا بإضافة اسمي لجعل الأمر يبدو أفضل.”

تجمد الجميع في مكانهم ، و أعينهم مثبتة على المشهد أمامهم و القيم التي تعرضها أجهزة القياس.

“… إذا لم تكن لديك مهارات هندسية ، أوشياما-سان ، ما كنت ستجعل إلقاء اللوب حقيقة. لا أعرف الكثير من الأشياء في جهة المعدات. إلى جانب ذلك ، المهارات و النظرية لا تعنيان شيئا إذا لم يجمعهما أحدهم معا كمنتج.”

يجب أن يكون هناك خط للبث الداخلي.

“آه ، توقف ~ ، توقف فقط. لا توجد طريقة يمكنني بها التغلب على السيد الشاب في نقاش ، أنت منطقي للغاية لدرجة أنني بالكاد أستطيع التحدث إليك.”

“نعم؟ أوني-ساما ، ما الأمر؟”

حكّ أوشياما رأسه و لوّح بالعلم الأبيض.

كان مستوى السرية أعلى بـ 5 أو 6 مستويات من أسرار التصنيفات العسكرية العادية. في العادة ، لن يعرف مجرد طالب في المدرسة الثانوية بوجودهم على الإطلاق ، ناهيك عن التفاعل مع مثل هذا التصنيف.

“على أي حال ، دعنا نبدأ العمل. أنت لم تأت إلى هنا لرؤية وجهي الجميل ، أليس كذلك؟”

وصل الاثنان أخيرا إلى غرفة كان أحد جدرانها زجاجيا.

خفّف تاتسويا تعبيره الرسمي و أطلق ابتسامة متعمدة.

أنا أطير في السماء. أنا حر …”

“حسنا ، أوشياما-سان ، موضوع اختبار اليوم هو هذا.”

“لقد أكملنا التعديلات على “العين الثالثة” و قمنا بترقية العديد من أجزائها اليوم إلى أحدث الموديلات. نحتاج منك تحديث برنامج التشغيل و القيام ببعض اختبارات الأداء.”

حافظ تاتسويا عن قصد على نبرة صوته و حركاته غير الرسمية ليكون مألوفا بشكل أكبر أثناء سحبه لجهاز CAD محمول على شكل هاتف ذكي. حدّق أوشياما في الجهاز باهتمام لأكثر من 10 ثوان دون أن يرمش على الإطلاق.

“آسف. لقد اتصلت بنائب الرئيس ، لكن … ”

كان هذا نموذج CAD الأولي T-17 الذي أعدّه أوشياما لتاتسويا من أجل غرض معين.

لم يستطع أن يجعل أخته تحمل كل الحقد الموجه إليه ، لذلك ضغط على الرجل دون إعطائها فرصة للتدخل بأي شكل من الأشكال. كان بحاجة لجعل الرجل يستسلم.

إذا اكتمل تحميل البرنامج في النموذج الأولي ، فهذا يعني …

“فقط عدد قليل جدا من السحرة يمكنهم استخدام تعويذات الطيران الخاصة بالسحر القديم. إنها في الأساس قوة فريدة تعتمد على الشخص ، أليس كذلك؟ لكن ألا يمكن لأي شخص استخدام تعويذة الطيران الخاصة بـأوني-ساما إذا كان لديه القوة السحرية المطلوبة؟”

“هل هذا … جهاز طيران؟”

صاح جميع العاملين في المراقبة بفرح.

ارتجفت أصابع أوشياما وهو يأخذ جهاز الـ CAD من يدي تاتسويا.

في اللحظة التي نطق فيها أوكي بتلك الكلمات الخبيثة ، تكثف الهواء فجأة على الجدران بالصقيع.

“نعم. لقد قمت بالفعل ببرمجة تسلسل التنشيط من أجل تعويذة التحكم الدائم في الجاذبية في النموذج الأولي للجهاز الذي صنعته من أجلي. كان من السهل جدا الوصول إلى النظام و معالجته باستخدام هذا النموذج ، مما يجعله سهل الاستخدام للغاية.”

** المترجم : الـ Muscat هو نوع من العنب ، يُصنع منه النبيذ **

“هل اختبرته؟”

لقد استفادت بالكامل من مساحة الطابق السفلي المحدودة ، من خلال الدوران و المناورة و الشقلبة بحرية في الهواء.

“كالعادة ، اختبرناها أنا و ميوكي فقط ، لكننا لا نصنَّف كسحرة عاديين.”

“نجاح!”

كان يسمع أصوات شهقات – ليس صوتا واحدا أو صوتين فقط ، بل كل من سمع ما قاله كان يحدق بشدة في الشيء الذي بين يدي أوشياما.

“خطأ في التسارع التصاعدي ضمن الحدود المقبولة.”

أخيرا ، بنبرة هادئة ، سأل أوشياما أحد الباحثين المرؤوسين.

“… إنها ليست تكهنات. نظرا لأننا جميعا نخدم عائلة الـيوتسوبا ، فقد اكتسبنا جميعا نظرة ثاقبة لأفكارها. على الرغم من أننا لا نستطيع الرؤية من القلب إلى القلب ، لكن طالما أننا نهدف إلى نفس الهدف ، فنحن نعرف متى يفكر شخص متشابه في التفكير بنفس الطريقة.”

“… تيتسو ، كم عدد نماذج الـ T-17 لدينا في المختبر؟”

“أنا أرى … لا يوجد ما يمكننا فعله حيال ذلك بالنظر إلى مدى انشغالنا ، أليس كذلك؟ في هذه الحالة ، تعال إلى المكان المعتاد صباح الغد. لسوء الحظ ، لن أتمكن من مقابلتك هناك ، لكنني سأتواصل مع سانادا قبل ذلك.”

“عشرة.”

بشكل عام ، التعويذات ذات التأثيرات المستمرة يتم تنشيطها فقط خلال فترة زمنية محددة ؛ لذلك هناك عدد قليل جدا من السحرة الذين يمكنهم استخدام السحر الذي يحتاجون فيه إلى للاستمرار في التنشيط مرارا و تكرارا. على سبيل المثال ، في حين أن [الـنصل الـصوتي عـالي الـتردد] عبارة عن تعويذة مستمرة ، فقد كان يتعين في الواقع إعادة تنشيطها من قبل المستخدم في كل مرة يقوم فيها بالضرب.

عند الحصول على الرد ، انفتحت عينا أوشياما نصف المغلقتين فجأة.

□□□□□□

“أيها الأحمق! هذا فقط؟! لماذا لم تحصل على المزيد منهم؟!

لقد مرت أقل من 3 ساعات فقط منذ أن تم وضعه في فريق المهندسين.

ماذا؟ يمكننا طلبها لاحقا ، احصل على كل طراز قمنا بتوصيله حاليا بآلات الصيانة و قم بعمل نسخة كاملة على النظام الذي كتبه السيد الشاب!

“على أي حال ، يمكنك دائما الوثوق بالمعلومات الواردة من مجال خبرته. وفقا لحسابات ميبو ، قد يكون هؤلاء أعضاء من نقابة إجرامية مقرها هونغ كونغ ، تسمى (التنين عديم الرأس) (No Head Dragon). أهدافهم لا تزال غير معروفة حاليا ، لكن عندما نحصل على معلومات إضافية ، سأتصل بك و أخبرك بها.”

هيرو ، قم باستدعاء جميع المختبرين هنا! لما؟ هم خارج العمل اليوم؟! من يهتم بحق الجحيم؟!

“بدء الاختبار.”

اربطهم بحبل و اسحبهم من عنقهم إلىهنا إذا اضطررت لذلك!

كانت وجوه المختبرين شاحبة من التوتر.

أيها الحمقى الآخرون ، توقفوا عما تفعلون و اجعلوا الآلات الدقيقة جاهزة و استعدوا للقياس!

“مفهوم يا سيدي.”

هل تفهمون يا رفاق؟ هذا هو السحر من نوع الطيران! هذا سيغير تاريخ السحر الحديث بالكامل!”

“نعم؟ أوني-ساما ، ما الأمر؟”

يجب أن يكون هناك خط للبث الداخلي.

على سبيل المثال ، إذا كان هناك هجوم إرهابي كبير بإستخدام المتفجرات خلال حفل توزيع الجوائز ، سينتهي الأمر بإلحاق ضرر كبير بعدد من الأشخاص الأكفاء و الموهوبين الذين يمتلكهم هذا البلد.

ليس فقط في هذه الغرفة ؛ حتى أولئك الموجودين في غرفة الاختبار على الجانب الآخر بدأوا في إثارة ضجة و التحرك للعمل مرة واحدة ، و حتى الباحثين الذين كانوا في استراحة ، جميعهم الآن يعملون في يوم إجازتهم.

نظرت ميوكي على عجل إلى أسفل ثم شهقت.

كانت أرض اختبار الـ CAD الداخلية واسعة و عالية الارتفاع مثل صالة ألعاب رياضية كبيرة. كابلات الاتصال تتدلى من السقف و يتم توصيلها بالجزء الخلفي للسترة التي كان يرتديها كل أفراد الاختبار.

في الواقع ، لم ترغب ميوكي في رؤيته على الإطلاق.

تضاعفت الكابلات أيضا لتكون خط نجاة إذا لزم الأمر.

“اعذرني أيها الرئيس. أعتذر على مطالبتك بالمجيء بينما أنت مشغول جدا.”

كانوا يعرفون بالفعل أن هذه التعويذة ستجعلهم يطيرون. كان لدى أولئك في مختبر الاختبار هذا خبرة في اختبار تعويذات تضعهم في الهواء ، لكن السحر من نوع الطيران على مستوى مختلف تماما. كان أيضا التصميم الفعلي مختلف اختلافا جوهريا عن باقي التعويذات. لم يكن هذا قفزا أو تباطؤا أثناء الهبوط – بل هو سحر غير معروف حتى الآن.

“كالعادة ، اختبرناها أنا و ميوكي فقط ، لكننا لا نصنَّف كسحرة عاديين.”

كانت وجوه المختبرين شاحبة من التوتر.

لقد عرفت من التجربة أنه من الصعب النوم عند الذهاب إلى الفراش في مثل هذه الحالة المحفزة. سيكون من الأسهل أن تستخدم جهازا للنوم (جهاز يجعلك تنام بسلام) ، لكن شقيقها ، دون سبب واضح ، كره الجهاز الذي يستخدمه الآن ما يقارب 70% من سكان البلاد. نظرا لأن تاتسويا اعترض على هذه التكنولوجيا ، فلن يكون لدى ميوكي أي سبب أو رغبة لاستخدامها.

عادة ما يتم إنشاء الأنواع الجديدة من السحر من تعاويذ معروفة بالفعل ، لكن لا أحد يعلم أين قد يكون الخطر كامنا.

ومع ذلك ، كانت الأبعاد أصغر بكثير من نموذج ميوكي الأصلي الصغير ، و كانت تتناسب مع راحة يدها الصغيرة بشكل مريح.

كانت هناك سوابق حيث فقد السحرة حياتهم بسبب خطأ بسيط جدا في تسلسل التنشيط.

لكن هنا ، أمام عيون ميوكي ، تم قلب رأي آخر من الآراء المعترف بها كقوانين في علم السحر الحديث.

لكن هذا كان نوعا من السحر هو الأول في العالم (على حد علمهم) مع مخطط جديد تماما.

ذلك الجزء منه الذي يحتوي على أقوى المشاعر و الرغبات قد تم محوه من عقله من خلال السحر الخاص الذي كانت والدته فقط دون أي شخص آخر في العالم لديها القدرة على أدائه.

لم يكن هناك توخي شديد للحذر في هذه الحالة.

“تأكد من تحية سينسي من أجلي.”

تغير سطح الأرضيات إلى مواد ممتصة للصدمات ، و بمجرد أن تم التحقق من عمل كابلات التعليق ، اكتملت الاستعدادات للتجربة أخيرا.

“من الجيد رؤيتك ، آوكي-سان. نعم ، لقد مضى وقت طويل منذ آخر مرة رأيتك فيها أيضا. لكنني لست الشخص الوحيد هنا في الوقت الحالي.

“ليبدأ الاختبار!”

في ذلك الوقت ، أكّدت معايير القوة السحرية على كمية السايّون داخل جسد الساحر (و الذي يتضمن كل من الجسدين المادي و العقلي كواحد) بشكل أكثر أهمية من السرعة التي يبني بها الساحر التسلسلات السحرية. وفقا لهذا المقياس ، سيُصنف كل من تاتسويا و ميوكي من حيث كمية السايّون على أنهما من الدرجة الأولى.

بعد الإخلاء إلى غرفة المراقبة – ليس فقط من أجل سلامة المراقبين ، لكن لسلامة المختبرين أيضا – أصدر أوشياما الأمر لبدء الاختبار.

كانت هذه التعويذة واحدة من تعاويذ السحر التي كان تاتسويا يبحث عنها لفترة طويلة.

من الأسفل ، كان من المستحيل معرفة نوع التعبير الذي يرتديه المختبرون ؛ لقد كان مختبئا في ظلال خوذة الأمان الخاصة بهم.

“هذا جيد. التالي هو محاولة التحرك ببطء موازية للأرض. بمجرد أن تعتادي على ذلك ، هل يمكنك زيادة سرعتك تدريجيا و الطيران كما تريدين؟”

ومع ذلك ، فقد رأوا المختبِر الرئيسي – في العشرينات من عمره ، لكن لديه بالفعل خبرة واسعة بما يكفي ليتم تسميته بالمحاربين القدامى – وهو يضغط على أسنانه بشكل واضح.

“في الواقع يا سيدي ، كنت أخطط للذهاب إلى المختبر لإجراء اختبارات على الجهاز الجديد في يوم إجازتي التالي.”

ومع ذلك ، فقد قام بقلب مفتاح الطاقة الخاص بالـ CAD دون أدنى تردد.

ومع ذلك ، كانت الأبعاد أصغر بكثير من نموذج ميوكي الأصلي الصغير ، و كانت تتناسب مع راحة يدها الصغيرة بشكل مريح.

“تم تأكيد الارتفاع.”

لقد شعرت بالغيرة قليلا من رواد الفضاء الذين يسيرون عبر النجوم لأنها كانت قادرة على تجربة نفس الفرح أمامها الآن.

“وفقا للقياسات لا توجد قوة عكسية تضغط على الأرض.”

وسط تهنئة الطاقم المهووس ، فقط تاتسويا بقي غير متأثر بالجنون من حوله ، حيث كان يراقب الوجوه و التعابير من حوله و يقبل مشاعرهم بهدوء.

قبل أن يتمكنوا من تأكيد الأمر بالعين المجردة ، بدأ الموظفون في أجهزة القياس المختلفة بالفعل في إلقاء التقارير عن الحالة ذهابا و إيابا.

“فهمت يا سيدي. سأكون حاضرا لتقديم التقرير أول شيء صباح الغد.”

“خطأ في التسارع التصاعدي ضمن الحدود المقبولة.”

و هكذا ، غادر تاتسويا دون أن يقول أي كلمة وداع أثناء احتضانه لأكتاف ميوكي وهي تبكي.

“الـ CAD يعمل بثبات.”

كانت تنورتها تطفو بهدوء ، وعلى الرغم من أنها قصيرة جدا ، إلا أنها كانت أنيقة بشكل لا يوصف و تتناسب مع شعرها الخافت الذي يرقص في الهواء. لقد خلقت هالة من النعمة المستحيلة.

ارتفعت أجسام المختبرين ببطء.

في الأساس ، كانت وظيفة هذا النظام هي تسجيل وقت تفعيل السحر بدقة أثناء نشاطه.

أصبح بإمكانهم الآن أن يدركوا بوضوح أن أقدامهم لم تكن ملقاة على الأرض.

لقد عرفت من التجربة أنه من الصعب النوم عند الذهاب إلى الفراش في مثل هذه الحالة المحفزة. سيكون من الأسهل أن تستخدم جهازا للنوم (جهاز يجعلك تنام بسلام) ، لكن شقيقها ، دون سبب واضح ، كره الجهاز الذي يستخدمه الآن ما يقارب 70% من سكان البلاد. نظرا لأن تاتسويا اعترض على هذه التكنولوجيا ، فلن يكون لدى ميوكي أي سبب أو رغبة لاستخدامها.

كانت الكابلات تتدلى ، مما يشير إلى أن المختبرين لا يكونوا مسحوبين بواسطة جهاز التعليق.

و هكذا لم يكن لدى تاتسويا الوقت للتعامل مع موقف الرجل المتغطرس.

داخل غرفة المراقبة ، باستثناء أصوات أجهزة المراقبة التي تعالج البيانات و تعطي تقارير القياس ، لم يكن هناك حتى صوت حفيف الملابس.

بعد أن ودّع الأشقاء أوشياما و غادرا مختبر الأبحاث ، التقيا بأكثر الأشخاص اللذان أرادا تجنب مقابلتهما في الممر المؤدي إلى عتبة المنطقة الرئيسية.

تجمد الجميع في مكانهم ، و أعينهم مثبتة على المشهد أمامهم و القيم التي تعرضها أجهزة القياس.

لم تكن تحية عسكرية رسمية ، لكن بما أن تاتسويا هو عضو غير نظامي في الوحدة ، فهما لم يكونا بحاجة إلى جعل المعايير صارمة.

“التسارع التصاعدي لا يزال ينخفض … صفر. الصعود الآن يتم بسرعة ثابتة.”

لم تكن منظمة إرهابية من نفس نوع (Blanche) ، مجموعة تتظاهر بأنها منظمة سياسية مناهضة للسحر ، و التي واجهها تاتسويا في أبريل. إذا كانت هذه نقابة إجرامية دولية ، فلا ينبغي أن تكون لديهم أي مصلحة في إراقة الدماء أو التسبب في ضرر لا داعي له. لقد كانت المنظمات الإرهابية شيئًا آخر تماما. رجل عسكري مثل كازاما يجب أن يكون غير مرتبط كليا بالتعامل مع جماعات الجريمة الدولية.

طاف المختبرون ببطء حتى وصلت أجسادهم إلى مستوى غرفة المراقبة التي يبلغ ارتفاعها حوالي 3 أمتار.

في مرحلة ما ، نسي تاتسويا أنه كان من المفترض أن يراقب و يحلل الموقف بموضوعية ؛ وقف ببساطة هناك مفتونا برقصة حورية خرافية غير متوقعة تماما.

“التسارع التصاعدي يتباطأ الآن … سرعة الصعود صفر. تم تأكيد التوقف.”

حافظ تاتسويا عن قصد على نبرة صوته و حركاته غير الرسمية ليكون مألوفا بشكل أكبر أثناء سحبه لجهاز CAD محمول على شكل هاتف ذكي. حدّق أوشياما في الجهاز باهتمام لأكثر من 10 ثوان دون أن يرمش على الإطلاق.

حتى هذه اللحظة ، كان هذا كله ضمن نطاق ما يمكن أن تحققه تعاويذ الطفو.

على الرغم من ضغوط العمل الكبيرة … أوشياما ، جاء لإخراجهم و خدش رأسه معتذرا.

“تم الكشف عن تسارع أفقي.”

تمنت ميوكي بجدية مغادرة غرفة الطابق السفلي الضيقة ثم الطيران بحرية في السماء.

شخص ما …

كان صوت تاتسويا الرتيب و غير المعدّل هادئا تماما.

مثل الجميع ، يلهث و يلتقط أنفاسه.

على أي حال ، ربما كان هذا الكثير من المعلومات بالنسبة لـأوشياما. لم يكن لوالدهما دور مهم في الـ FLT فحسب ، بل كان أيضا المساهم الأكبر ، و كان أوشياما على علم بذلك. حتى لو كان أوشياما مهندس تطوير رئيسي ، يجب أن تبقى فضائح عائلة المالك المكتومة بعيدة عن الموظفين.

“أوقف التسارع ، و ابدأ بالتحرك أفقيا بمعدل 1 متر في الثانية.”

كان هذا هو قسم البحث و تطوير الـ CAD الثالث من شركة تكنولوجيا الأوراق الأربعة.

دون انتظار سماع تقارير المراقبة و القياس ، كان من الواضح للعين المجردة أن المختبرين يتحركون حاليا في الهواء.

“تهانينا ، يا سيدي الشاب!”

“إنه يتحرك …”

“شاي أسود اليوم؟”

“إنه يطير …”

كانت نبرته مسترخية تماما.

ساعدت الكلمات المنذهلة و المترددة فقط على تأكيد أن المشهد أمام أعين الجميع كان حقيقة.

قالت و حلقها يرتجف قليلا من التوتر الشديد الذي شعرت به ولم تستطع السيطرة عليها. كان فمها جافا جدا بحيث لم يبتلع أي رطوبة.

“هنا المختبر رقم 1 لمسح الغرفة. أنا أمشي حاليا في الهواء …

“أردتك أن تختبري هذا الجهاز أيضا.”

لا …

“على الرغم من أنني لست في وضع يسمح لي بقول هذا … لكن منذ أن دخلت المدرسة الثانوية ، كنت تقود أسلوب حياة لا يشبه الطالب بشكل أكثر و أكثر.”

أنا أطير في السماء. أنا حر …”

“مع كامل الاحترام ، ميوكي أوجو-ساما ، أنت التي يأمل الجميع في العائلة أن ترث المقعد على رأس الـيوتسوبا. إنه مجرد وصـي أوجو-ساما ، و بالتالي فمستواك مختلف تماما عنه.”

أدى البث غير المتوقع عبر مكبرات الصوت إلى انفجار كل العواطف التي قيّدتها دهشة الجميع.

لم يكره والدته.

“رائع!”

لقد كانت مسألة روتينية يومية بالنسبة لميوكي أن تحضر له الشاي في هذه الساعة ، لكن كان عليها أن تتوقف و تتساءل قليلاً عن الكيفية التي رد بها ؛ عادة ما كان يعطيها كلمة شكر اعتذارية ، لكنه اليوم بدا و كأنه ينتظر ظهورها.

“لقد فعلناها!”

كان هذا CAD من النوع المتخصص.

“نجاح!”

“العاطفة” القوية الوحيدة التي تركوها له كانت عن قصد لتقييده بإرادة عشيرة يـوتسوبـا بسلسلة مزيفة من الالتزام بالواجب تجاهها.

“تهانينا ، يا سيدي الشاب!”

وفقا لهذه العملية ، طالما أن الساحر لم يقرأ أي صورة ذهنية جديدة في منطقة الحساب الخاصة به ، فإن المتغيرات ستعكس القيم السابقة باستمرار.

صاح جميع العاملين في المراقبة بفرح.

أشار أوشياما بلا حول ولا قوة إلى المختبرين وهم يرقدون على الأرض على شكل أكوام بسبب الإفراط في استخدام السحر.

انطلق المختبِرون على طول مسارات طيران عشوائية.

كان هذا هو مركز البحث و التطوير في الشركة ، القلب النابض الحقيقي للـ FLT كلها ، حيث كانت براعتها التكنولوجية هي نقطة قوتها و ربحها ، كما كان الأمن أيضا صارما بما يكفي لمطابقة كل ذلك. لم تكن هناك كاميرات لمراقبة الماكينات و كل زاوية فحسب ، بل كان عدد الأفراد المتمركزين هناك مذهلا أيضا.

وسط تهنئة الطاقم المهووس ، فقط تاتسويا بقي غير متأثر بالجنون من حوله ، حيث كان يراقب الوجوه و التعابير من حوله و يقبل مشاعرهم بهدوء.

“… لا ، الأمر ليس ملحا بما يكفي لأخذ يوم عطلة من المدرسة.”

“هل أنتم جميعا حمقى …؟”

كان تاتسويا هو الشخص الذي التقط الهاتف. ببساطة ، لأن الاتصال كان موجها له ، و ليس نتاجا للصدفة – على الأقل ، لا يجب أن يكون كذلك.

أشار أوشياما بلا حول ولا قوة إلى المختبرين وهم يرقدون على الأرض على شكل أكوام بسبب الإفراط في استخدام السحر.

يمكن أن يكون السحرة على دراية بتسلسل التنشيط الذي تمت قراءته في أجسادهم ، و كذلك التسلسل السحري الذي تم إنشاؤه في أذهانهم. ومع ذلك ، كانت عملية إنشاء التسلسلات السحرية عملية لا إرادية جزئيا تحدث دون التدخل الواعي للشخص.

لقد تم إجراء الاختبار خلال الجدول الزمني المحدد و استمر حتى انخفض جميع المختبرين التسعة و خرجوا من العد بسبب نفاد القوة السحرية.

“لا ، والدي هو الذي يوظفكم جميعا – لذا أنتم لستم تابعين لي …”

لم يكن ذلك بسبب عدم تمكنهم من الحصول على قياسات جيدة – بل لأن المختبرين لم يرغبوا في التوقف.

بعد أن ودّع الأشقاء أوشياما و غادرا مختبر الأبحاث ، التقيا بأكثر الأشخاص اللذان أرادا تجنب مقابلتهما في الممر المؤدي إلى عتبة المنطقة الرئيسية.

بناء على رغبتهم ، تم تبديل الكابلات السلكية التي كانت بمثابة شريان حياة إلى الكابلات اللاسلكية ، و انتهى بهم الأمر لبدء لعبة مطاردة غير مخطط لها فيما بينهم ؛ كانت هذه النتيجة.

من الأسفل ، كان من المستحيل معرفة نوع التعبير الذي يرتديه المختبرون ؛ لقد كان مختبئا في ظلال خوذة الأمان الخاصة بهم.

“بالطبع لا يمكنكم استخدام السحر من النوع المستمر لفترة طويلة!”

لقد تم إجراء الاختبار خلال الجدول الزمني المحدد و استمر حتى انخفض جميع المختبرين التسعة و خرجوا من العد بسبب نفاد القوة السحرية.

يتم تنشيط معظم تعويذات السحر الحديث في لحظة أو خلال فترة زمنية قصيرة.

وفقا لمعايير قياس القوة السحرية ، لم يكن تاتسويا أكثر من مستخدم سحر غبي.

بشكل عام ، التعويذات ذات التأثيرات المستمرة يتم تنشيطها فقط خلال فترة زمنية محددة ؛ لذلك هناك عدد قليل جدا من السحرة الذين يمكنهم استخدام السحر الذي يحتاجون فيه إلى للاستمرار في التنشيط مرارا و تكرارا. على سبيل المثال ، في حين أن [الـنصل الـصوتي عـالي الـتردد] عبارة عن تعويذة مستمرة ، فقد كان يتعين في الواقع إعادة تنشيطها من قبل المستخدم في كل مرة يقوم فيها بالضرب.

ارتفعت أجسام المختبرين ببطء.

حتى وقت قريب ، كان يُنظر إلى الأسلوب الذي يتطلب تنشيط التعويذة بشكل مستمر و متكرر على أنه قدرة وحيدة لعدد قليل فقط من السحرة المختارين ؛ لقد أصبح متاحا لعامة الناس فقط بعد إنشاء نظام الـ “Loop Cast” ، و الذي قام تلقائيا بنسخ تسلسلات التنشيط إلى منطقة الحساب السحري من أجل إنشاء تسلسلات سحرية بشكل مستمر.

كان من المستحيل تماما تصميم هذا النظام إذا كان المصمّم مهتما فقط بالطيران من خلال القدرة السحرية وحدها لا غير.

“أيها الحمقى ، أنتم تدفعون ثمن الأضرار ، فهمتم؟ ولا يوجد وقت إضافي أيضا.”

على الرغم من أنه ليس هناك حاجة لذكر الأمر بوضوح مرة أخرى هنا ، لكن ميوكي كانت طالبة شرف معترف بها علنا و على نطاق واسع.

لحسن الحظ ، لم تظهر على أي من المختبرين أعراض جفاف مخازن الطاقة السحرية لدرجة أنها ستترك آثارا دائمة. لقد انتهى الأمر على أنه مزحة غير مؤذية ، لذلك سخر أوشياما و سحق أصوات المعارضة ، ثم توجه إلى تاتسويا ، الذي كان مشغولا بمراجعة نتائج الاختبار باهتمام.

“لا ، أنا لا أمانع هذا على الإطلاق. إنها حقا لذيذة.”

“هل هناك أي شيء على وجه الخصوص يلفت انتباهك؟”

“لا على الإطلاق. كما هو متوقع من أوني-ساما ، التوقيت مثالي بكل بساطة.”

عند هذا السؤال ، استدار تاتسويا ، و كان تعبيره بعيدا كل البعد عن الرضا.

– تم استبدال بقية جملته بالصمت.

“حسنا ، هناك الكثير من الأشياء لتحسينها … لكن ما زلت أعتقد أن عبء المعالجة المستمرة لتسلسل التنشيط ثقيل للغاية.”

“لقد أكملنا التعديلات على “العين الثالثة” و قمنا بترقية العديد من أجزائها اليوم إلى أحدث الموديلات. نحتاج منك تحديث برنامج التشغيل و القيام ببعض اختبارات الأداء.”

لسبب ما ، أومأ أوشياما برأسه في تفهم ، ثم نظر بين تاتسويا و ميوكي ، اللذين كانا يقفان في الخلف.

لسبب ما ، أومأ أوشياما برأسه في تفهم ، ثم نظر بين تاتسويا و ميوكي ، اللذين كانا يقفان في الخلف.

“بالطبع ، فمقارنة مع السيد الشاب و الأميرة ، فإن هؤلاء السحرة بالكاد يمتلكون أي سايّون.”

و مقابلها في نفس المساحة المفتوحة ، كانت هناك غرفة مراقبة أخرى مثل هذه.

وفقا لمعايير قياس القوة السحرية ، لم يكن تاتسويا أكثر من مستخدم سحر غبي.

كان ينبغي أن يكون هناك كرسي تحته – لكن لم يكن هناك أي شيء.

لكن هذه المعايير التي وُلدت مع ظهور السحر ، تتغير على مر السنين ومع تقدم السحر.

“هذا يعني أنه يريدني أن أتواصل مع سيدي ، على ما أعتقد …”

على سبيل المثال ، قبل 30 عاما لم تكن تسلسلات التنشيط مفهومة جيدا كما هي اليوم. كان إنشاء تسلسلات سحرية منها بطيئا بشكل لا يضاهى مقارنة بالسرعة التي عليها اليوم. كانت التسلسلات السحرية أقل كفاءة أيضا ، و تلك ذات الاستخدام العملي كانت تتطلب كمية سايّون عدة مرات أكثر مما هي عليه اليوم.

لكن لم يكن هذا هو الوقت المناسب لتنشغل بأفكار كراهية الذات.

في ذلك الوقت ، أكّدت معايير القوة السحرية على كمية السايّون داخل جسد الساحر (و الذي يتضمن كل من الجسدين المادي و العقلي كواحد) بشكل أكثر أهمية من السرعة التي يبني بها الساحر التسلسلات السحرية. وفقا لهذا المقياس ، سيُصنف كل من تاتسويا و ميوكي من حيث كمية السايّون على أنهما من الدرجة الأولى.

في مرحلة ما ، نسي تاتسويا أنه كان من المفترض أن يراقب و يحلل الموقف بموضوعية ؛ وقف ببساطة هناك مفتونا برقصة حورية خرافية غير متوقعة تماما.

الآن ، بفضل التقدم في تسلسلات التنشيط و التسلسلات السحرية و كذلك في الـ CADs ، نادرا ما كان الافتقار إلى السايّون يسبّب مشكلة مباشرة في تفعيل السحر. بصرف النظر عن تعويذات “السحر غير النظامي” التي تُطلق السايون بشكل مباشر ، لم يكن هناك عادة فائدة كبيرة في امتلاك الكثير من السايّون ، ربما فقط للتباهي.

“هذا جيد. التالي هو محاولة التحرك ببطء موازية للأرض. بمجرد أن تعتادي على ذلك ، هل يمكنك زيادة سرعتك تدريجيا و الطيران كما تريدين؟”

ومع ذلك ، هذا لا يغير أي شيء في حقيقة أن كلا من توسيع تسلسلات التنشيط و إنشاء تسلسلات سحرية لا يزالان يستهلكان السايّون ، حتى لو كانت تكلفة فردية صغيرة ، فإذا تم تكرار العملية 100 أو 1000 مرة ، سيشعر السحرة بالعبء.

كانت الكابلات تتدلى ، مما يشير إلى أن المختبرين لا يكونوا مسحوبين بواسطة جهاز التعليق.

“نحن بحاجة إلى تحسين تصميم امتصاص الـ CAD التلقائي للسايّون لجعله أكثر كفاءة …”

في البداية ، كان لقب “السيد الشاب” مزاحا لا معنى له يهدف إلى السخرية من حقيقة أنه استخدم منصبه كأحد أبناء الشركاء الكبار ليأتي و يخرج كما يشاء. لكن الآن ، أصبح هذا اللقب المشرف و المحترم موجه نحو قائدهم التالي.

“… سأفكر في شيء من أجل ذلك. إذا تعاملنا مع جانب الجهاز بدلا من البرنامج ، فيمكننا تقليل العبء قليلا. ربما يمكننا تعيين آلية تسجيل الوقت كحلقة استجابة أيضا.”

“حسنا ، هناك الكثير من الأشياء لتحسينها … لكن ما زلت أعتقد أن عبء المعالجة المستمرة لتسلسل التنشيط ثقيل للغاية.”

قال أوشياما هذا بعد لحظة من التفكير ، ثم أعطاه تاتسويا ابتسامة مدركة ، كما لو أن هذا هو بالضبط ما يفكر فيه.

“هذا جيد. التالي هو محاولة التحرك ببطء موازية للأرض. بمجرد أن تعتادي على ذلك ، هل يمكنك زيادة سرعتك تدريجيا و الطيران كما تريدين؟”

“أردت بالفعل أن أناقش معك هذا الشيء بالذات.”

“لا ، أنا لا أمانع هذا على الإطلاق. إنها حقا لذيذة.”

“حسنا ، يا له من شرف.”

كان يسمع أصوات شهقات – ليس صوتا واحدا أو صوتين فقط ، بل كل من سمع ما قاله كان يحدق بشدة في الشيء الذي بين يدي أوشياما.

كلاهما كشف عن نفس الابتسامة بالضبط.

“… سأفكر في شيء من أجل ذلك. إذا تعاملنا مع جانب الجهاز بدلا من البرنامج ، فيمكننا تقليل العبء قليلا. ربما يمكننا تعيين آلية تسجيل الوقت كحلقة استجابة أيضا.”

□□□□

كانت نبرته مسترخية تماما.

في حين لا تزال هناك العديد من الجوانب في الأجهزة يمكن تحسينها ، إلا أن الاستخدام الفعلي للتعويذة قد حقّق نتائج مرضية. كانت أكبر مكاسب اليوم هي اكتشاف أنه من الممكن تماما للسحرة العاديين استخدام السحر من نوع الطيران بواسطة CADs يمكن الحصول عليها من المتاجر العامة.

تخيلت ميوكي نفسها تطفو إلى السقف. و حالما فعلت ذلك ، تحررت من الجاذبية و قيودها.

لم يكن هناك وقت لتضييعه ، بمجرد تنظيم نتائج هذا الاختبار ، سيعلنون في الأسبوع المقبل عن التفاصيل المتعلقة بالسحر من نوع الطيران تحت اسم توراس سيلفر. كانت السرعة هنا أهم من الجودة ، لأن تأثير كل من “الأول في العالم” و “الثاني في العالم” كان مختلفا تماما. “الأول” سيكون له شعبية هائلة و شهرة ضخمة فقط لكونه الأول.

على الرغم من العمل المزدحم الذي كان الجميع يقوم به ، نادى أحدهم على تاتسويا بعد لحظة من دخوله.

من ناحية أخرى ، قرروا إعادة تصميم الـ CADs المصمّمة خصيصا للسحر من نوع الطيران بشكل موضوعي من الصفر و تحديد موعد وصولها إلى السوق في شهر سبتمبر (الشهر الذي يبلغون فيه عن حسابات نصف السنة).

“أنا أرى … لا يوجد ما يمكننا فعله حيال ذلك بالنظر إلى مدى انشغالنا ، أليس كذلك؟ في هذه الحالة ، تعال إلى المكان المعتاد صباح الغد. لسوء الحظ ، لن أتمكن من مقابلتك هناك ، لكنني سأتواصل مع سانادا قبل ذلك.”

بعد تحديد هذين الهدفين ، تم اختتام الاجتماع. عاد تاتسويا إلى ميوكي ، التي كانت تنتظره في صالة الشاي ، و بدأوا في طريق عودتهما الطويل إلى المنزل.

لقد شعرت بالغيرة قليلا من رواد الفضاء الذين يسيرون عبر النجوم لأنها كانت قادرة على تجربة نفس الفرح أمامها الآن.

على الرغم من ضغوط العمل الكبيرة … أوشياما ، جاء لإخراجهم و خدش رأسه معتذرا.

“لن أراك غدا ، لكن ربما سنتمكن من مقابلتك في فوجي.”

“آسف. لقد اتصلت بنائب الرئيس ، لكن … ”

“… تعويذة طيران …

بغض النظر عما إذا كان ذلك أثناء الاختبار أو بعد تأكيد النجاح ، نائب الرئيس المسؤول عن جميع أقسام البحث و التطوير في الـ FLT – والد الأشقاء تاتسويا و ميوكي- لم يظهر وجهه على الإطلاق ، وهي تفاصيل كان أوشياما قلقا بشأنها.

كانت قبضتها على يده اليمنى شديدة الإحكام للغاية ، لدرجة أن ميوكي بدت على استعداد لمعانقته بذراعيها في أي لحظة ؛ بينما وضع تاتسويا يده اليسرى برفق فوق يديها.

“من فضلك ، لا تقلق بشأن ذلك. اليوم عطلة على أي حال ، لذا حتى لو حضر ، سيكون في مقر الشركة الرئيسي.”

— كان تاتسويا جالسا ، لكن عينيه كانتا عاليتان في نفس مستوى طوله الطبيعي عندما يقف بجانبها.

من وجهة نظر تاتسويا ، ربما كان عدم رؤيته هو الأفضل.

“أيها الحمقى ، أنتم تدفعون ثمن الأضرار ، فهمتم؟ ولا يوجد وقت إضافي أيضا.”

في الواقع ، لم ترغب ميوكي في رؤيته على الإطلاق.

في حين كان سحر التلاعب الدائم بالجاذبية – السحر من نوع الطيران – ممكنا نظريا من خلال سحر عائلة التسارع/الوزن ، لكن على الرغم من أن السحر الحديث يشير من فترة طويلة إلى أنه ممكن ، إلا أنه لم يتم تطويره بنجاح و لم يتحقق أبدا ، على الأقل علنا ، حتى اليوم.

على أي حال ، ربما كان هذا الكثير من المعلومات بالنسبة لـأوشياما. لم يكن لوالدهما دور مهم في الـ FLT فحسب ، بل كان أيضا المساهم الأكبر ، و كان أوشياما على علم بذلك. حتى لو كان أوشياما مهندس تطوير رئيسي ، يجب أن تبقى فضائح عائلة المالك المكتومة بعيدة عن الموظفين.

كان مستوى السرية أعلى بـ 5 أو 6 مستويات من أسرار التصنيفات العسكرية العادية. في العادة ، لن يعرف مجرد طالب في المدرسة الثانوية بوجودهم على الإطلاق ، ناهيك عن التفاعل مع مثل هذا التصنيف.

مع وضع هذا في الاعتبار ، استخدم تاتسويا هذا العذر كإجابة ، لكن ذلك لم يؤدي إلى تعميق الذنب في تعبير أوشياما.

“ليبدأ الاختبار!”

“… في الحقيقة لا ، نائب الرئيس موجود هنا في هذا المبنى اليوم …”

لكن لم ينادي أي أحد منهم لإيقاف تاتسويا.

على الرغم من أن ظهر تاتسويا يواجه ميوكي ، إلا أنه لا يزال بإمكانه الشعور بالاضطراب العاطفي لأخته عندما عبست.

“خـالتنا لم تختر خليفة لها بعد ، أليس كذلك؟ أو إلا إذا سمعت منها أنه تم اتخاذ قرار رسمي؟”

ومع ذلك ، فقد شعر بالارتياح إلى حد ما. هذا يعني أنهم كانوا على وشك تجنب وقوع حادث مزعج.

تجمد الجميع في مكانهم ، و أعينهم مثبتة على المشهد أمامهم و القيم التي تعرضها أجهزة القياس.

“بصفته نائب الرئيس ، ربما ليس لديه الوقت الكافي للتحقق من كل موقع شخصيا. أنا بالتأكيد لا أعتقد أنه ينظر باستخفاف إلى قسم البحث و التطوير.”

“أوه ، انتظر يا سيدي ، من فضلك لا تقل ذلك.”

أعاد تاتسويا الحديث رأسا على عقب ز حوّله إلى مواساة أوشياما بدلا من ذلك.

“من الجيد رؤيتك ، آوكي-سان. نعم ، لقد مضى وقت طويل منذ آخر مرة رأيتك فيها أيضا. لكنني لست الشخص الوحيد هنا في الوقت الحالي.

“لا ، أنا أفهم ذلك … أيضا ، لقد ضاعف نائب الرئيس ميزانيتنا على أي حال.”

“التسارع التصاعدي يتباطأ الآن … سرعة الصعود صفر. تم تأكيد التوقف.”

لقد شعر بالسوء لأن أوشيياما يشعر بالخجل المفرط ، لكن كانت هناك أشياء حتى تاتسويا يفضل عدم الخوض فيها. لسوء الحظ ، كان للقدر أفكار أخرى.

“نعم. بعد تقاعده من الخدمة العسكرية في الجيش ، انتقل إلى الـ COIA (وكالة مجلس الوزراء لإدارة المعلومات). وهو حاليا رئيس قسم الشؤون الخارجية ، و تحديدا ، النقابات الإجرامية الدولية.”

بعد أن ودّع الأشقاء أوشياما و غادرا مختبر الأبحاث ، التقيا بأكثر الأشخاص اللذان أرادا تجنب مقابلتهما في الممر المؤدي إلى عتبة المنطقة الرئيسية.

“أوه ، مرحبا ، ميوكي أوجو-ساما. لقد مر بعض الوقت.”

“أوه ، مرحبا ، ميوكي أوجو-ساما. لقد مر بعض الوقت.”

بدلا من ذلك ، من المحتمل أن يعيد شقيقها جميع إعدادات “جهاز الطيران” هذا من البداية.

بينما كان أفراد الأسرة يحدقون في بعضهم البعض في صمت ، أول من كسر الجليد لم يكن الوالد و لا الأبناء ، بل الشخص الرابع بين الحاضرين. لقد كان هذا الرجل معروفا لدى كل من تاتسويا و ميوكي ، لكن على الرغم من أنهم كانوا يعرفون بعضهم البعض لفترة طويلة ، إلا أنه لم يكن قريبا لهما بشكل خاص.

لكن لم ينادي أي أحد منهم لإيقاف تاتسويا.

“من الجيد رؤيتك ، آوكي-سان. نعم ، لقد مضى وقت طويل منذ آخر مرة رأيتك فيها أيضا. لكنني لست الشخص الوحيد هنا في الوقت الحالي.

إذا اكتمل تحميل البرنامج في النموذج الأولي ، فهذا يعني …

أوتو-ساما أيضا ، تبدو في حالة جيدة. شكرا لك على المكالمة الهاتفية في ذلك اليوم. لكن إذا سمحت لي بقول ذلك ، لا أعتقد أنه سيكون أمرا سيئا التحدث إلى ابنك بين الحين و الآخر.”

في البداية ، كان لقب “السيد الشاب” مزاحا لا معنى له يهدف إلى السخرية من حقيقة أنه استخدم منصبه كأحد أبناء الشركاء الكبار ليأتي و يخرج كما يشاء. لكن الآن ، أصبح هذا اللقب المشرف و المحترم موجه نحو قائدهم التالي.

** المترجم : أوتو-ساما تعني أبي بطريقة مهذبة و رسمية **

حكّ أوشياما رأسه و لوّح بالعلم الأبيض.

كانت النغمة الناعمة والعذبة في صوتها غليظة بأشواك الورود. ومع ذلك ، فإن أولئك الذين كانت تتحدث إليهم كان لديهم جلد سميك لا تستطيع تلك الأشواك اختراقه.

لم يستطع أن يجعل أخته تحمل كل الحقد الموجه إليه ، لذلك ضغط على الرجل دون إعطائها فرصة للتدخل بأي شكل من الأشكال. كان بحاجة لجعل الرجل يستسلم.

“أوجو-ساما ، اغفري لي وقاحتي ، لكن بصفتي كبير الخدم في عائلة الـيوتسوبا و مدير مالي للعائلة ، فإن طلبك مني إظهار آداب التعامل تجاه مجرد حارس شخصي يتعارض مع قواعد العائلة.”

“ميوكي …؟”

“إنه أخي الأكبر!”

تكمن الحيلة في جهاز الطيران هذا في استخدام نظام اللوب لإلقاء السحر باستمرار (معالجة تسلسلات التنشيط باستمرار).

بذلت ميوكي قصارى جهدها للحفاظ على هدوء صوتها ، لكن من الواضح لتاتسويا أنها وصلت إلى نقطة الانهيار.

“من فضلك لا تقل ذلك ، فأنا لست قادرا على أن أكون “السيد” أو “توراس” ، أنا مجرد مهندس عادي. كل ما أفعله هو العبث بالمنتجات من وقت لآخر لجعل أفكارك الرائعة و العبقرية أسهل قليلا للاستخدام. أنا أكثر شخص لا يمكنني تحمل حقيقة وجود اسمي بجانب المطور الأصلي. أنا لست بهذه الوقاحة. الأمر هو مجرد أن السيد الشاب شيبا لا يزال طالبا قاصرا دون السن القانوني ، لذلك فإن براءة اختراعك ستكون مشكلة صعبة ، هذا كل شيء ، لهذا السبب قاموا بإضافة اسمي لجعل الأمر يبدو أفضل.”

“مع كامل الاحترام ، ميوكي أوجو-ساما ، أنت التي يأمل الجميع في العائلة أن ترث المقعد على رأس الـيوتسوبا. إنه مجرد وصـي أوجو-ساما ، و بالتالي فمستواك مختلف تماما عنه.”

“كيف أبدو؟”

** المترجم : وصي (Guardian) تعني حارس **

شركة تكنولوجيا الأوراق الأربعة – (Four Leaves Technology) ، أو FLT باختصار ، كان لديها مركز تطوير CAD بعيد جدا عن مكان إقامتهم – ساعتان بالمواصلات العامة (يمكنك بالفعل الوصول إلى هناك بدراجة نارية كهربائية ، لكنها كانت تمطر اليوم ، لذلك استخدموا وسائل النقل العام ). كان تاتسويا على دراية بالطريق إلى هناك منذ فترة طويلة ، و لأنه كان مؤلوفا للغاية ، فإن الرحلة الطويلة و الشاقة لم تؤدي إلا إلى إزعاجه.

قبل أن تدخل ميوكي في حالة هستيرية و تبدأ في الصراخ ، تدخل تاتسويا بصوت هادئ.

“عفوا على الإزعاج. أين يمكن أن يكون رئيس العمال أوشياما؟”

“أوه ، آوكي-سان ، أدرك أنه سيكون من الوقاحة المقاطعة ، لكنك تقول بعض الأشياء غير اللطيفة.”

كانت نبرته مسترخية تماما.

كانت نبرته مسترخية تماما.

وفقا لهذه العملية ، طالما أن الساحر لم يقرأ أي صورة ذهنية جديدة في منطقة الحساب الخاصة به ، فإن المتغيرات ستعكس القيم السابقة باستمرار.

حتى كلمات الازدراء و التصرفات الوقحة هذه لم تؤثر على عقله على الإطلاق.

“سأتطلع إلى ذلك يا سيدي.”

[هذه هي الطريقة التي تمت بها صياغة عقله.]

كان نظام إلقاء اللوب الشهير لتوراس سيلفر مكملا مثاليا لجهاز الطيران الذي اخترعه تاتسويا.

بدلا من الاهتمام بالإهانة ، كان تاتسويا أكثر قلقا من إيذاء ميوكي لشخص ما بسبب غضبها نيابة عنه.

كان هناك زوج من الزخارف بأجنحة منتفخة من الجوانب يثبتان شعرها الطويل الحريري في مكانه و المشبوك مع شريط سميك و طويل يبدو مثل غطاء للأذنين.

“لا يهم. حتى لو كنت مجرد حارس شخصي وضيع ، فأنت ابن مـيا-ساما بعد كل شيء. من المتوقع حدوث بعض الأخطاء فيما يتعلق بالسلوك المهذب ، لذا فأنا مجبر على التغاضي عنها.”

“الـ CAD يعمل بثبات.”

و هكذا لم يكن لدى تاتسويا الوقت للتعامل مع موقف الرجل المتغطرس.

“الشخص الذي ابتكر هذا “الساحر المزيف بدون قلب” كانت والدتي ، شيبا مـيا ، الأخت الكبرى للرئيسة الحالية لعائلة الـيوتسوبا ، يوتسوبا مـايا ، اسمها قبل الزواج يوتسوبا مـيا.

“في وقت سابق ، لقد ذكرت أن جميع الخدم في عائلة الـيوتسوبا يرغبون في أن تكون ميوكي الرئيسة التالية ، لكن أليس هذا غير عادل تجاه المرشحين الآخرين؟”

“التسارع التصاعدي لا يزال ينخفض … صفر. الصعود الآن يتم بسرعة ثابتة.”

لم يستطع أن يجعل أخته تحمل كل الحقد الموجه إليه ، لذلك ضغط على الرجل دون إعطائها فرصة للتدخل بأي شكل من الأشكال. كان بحاجة لجعل الرجل يستسلم.

أصبح بإمكانهم الآن أن يدركوا بوضوح أن أقدامهم لم تكن ملقاة على الأرض.

“خـالتنا لم تختر خليفة لها بعد ، أليس كذلك؟ أو إلا إذا سمعت منها أنه تم اتخاذ قرار رسمي؟”

القسم الثالث – القسم الذي طور “نموذج سيلفر” الشهير عالميا ، و المعروف على نطاق واسع باسم المنتج الذي يمثل البراعة التكنولوجية الحالية لشركة الـ FLT. كان القسم الثالث يتألف من أولئك الذين طُردوا من الأقسام الهندسية – حيث نظرت إليهم الشركة على أنهم موظفين فائضين أو متمردين ، لكنهم الآن أصبحوا مؤثرين للغاية و يتمتعون بنفوذ كبير داخل الـ FLT بسبب الشعبية العالمية لنموذج سيلفر.

كان الخادم حاذقا و قادرا ، ذلك واضح للعيان ؛ لقد كان رجلا نبيلا أنيقا في مقتبل عمره ، و يبدو مثل المحامي أكثر من كونه خادما شخصيا – ومع ذلك لم يكن متأكدا من كيفية الرد على النقاط التي أثارها هذا الصبي البالغ من العمر 16 عاما.

“نعم؟ أوني-ساما ، ما الأمر؟”

“إذا كانت خـالتنا قد اتخذت هذا القرار بالفعل ، فأحتاج إلى إجراء العديد من الاستعدادات من أجل ميوكي على الفور. هذه فرصة ممتازة ، لذلك سأكون ممتنا لك إذا تمكنت من تأكيد ذلك.”

على الرغم من أنه ليس هناك حاجة لذكر الأمر بوضوح مرة أخرى هنا ، لكن ميوكي كانت طالبة شرف معترف بها علنا و على نطاق واسع.

كان صوت تاتسويا الرتيب و غير المعدّل هادئا تماما.

بدلا من ذلك ، من المحتمل أن يعيد شقيقها جميع إعدادات “جهاز الطيران” هذا من البداية.

“… مـايا-ساما لم تقل شيئا بعد.”

اربطهم بحبل و اسحبهم من عنقهم إلىهنا إذا اضطررت لذلك!

أجاب أوكي بتعبير مرير على وجهه.

حافظ تاتسويا عن قصد على نبرة صوته و حركاته غير الرسمية ليكون مألوفا بشكل أكبر أثناء سحبه لجهاز CAD محمول على شكل هاتف ذكي. حدّق أوشياما في الجهاز باهتمام لأكثر من 10 ثوان دون أن يرمش على الإطلاق.

وسّع تاتسويا عينيه عن عمد للتعبير عن دهشته.

حقيقة أن يديها لم تكن ترتجف كانت كافية لجعل ميوكي ترغب في تهنئة نفسها.

“حسنا ، هذه مفاجأة! هل الخادم الشخصي الذي يحتل المرتبة الرابعة في الـيوتسوبا اقترح للتو تكهناته الشخصية على أحد المرشحين لمنصب رئيس العائلة التالي فيما يتعلق بالميراث؟ إذا كان الأمر كذلك ، فأنا أتساءل من هو الشخص الذي ينتهك قواعد العائلة هنا؟”

كان هذا CAD من النوع المتخصص.

تظاهر تاتسويا بالتنهد بينما كان آوكي يحدق فيه بشدة و وجهه أحمر تماما. حكم تاتسويا أنه لم يعد لديه الوسائل لإنتاج حجة منطقية بعد الآن ، لذلك استعد للمغادرة بعد إعلان فوزه …

كانت أرض اختبار الـ CAD الداخلية واسعة و عالية الارتفاع مثل صالة ألعاب رياضية كبيرة. كابلات الاتصال تتدلى من السقف و يتم توصيلها بالجزء الخلفي للسترة التي كان يرتديها كل أفراد الاختبار.

… لكن حكمه كان ساذجا.

“هل … هل هذا صحيح …”

“… إنها ليست تكهنات. نظرا لأننا جميعا نخدم عائلة الـيوتسوبا ، فقد اكتسبنا جميعا نظرة ثاقبة لأفكارها. على الرغم من أننا لا نستطيع الرؤية من القلب إلى القلب ، لكن طالما أننا نهدف إلى نفس الهدف ، فنحن نعرف متى يفكر شخص متشابه في التفكير بنفس الطريقة.”

“لا ، لقد وجدتهم حقا بالصدفة … لكن طالما أن أوني-ساما سعيد ، فهذه أعظم مكافأة يمكن أن تحصل عليها ميوكي.”

لقد كانت إجابة مراوغة تخلت عن كل من المنطق و العقل ، ومع ذلك ، فقد أعد هذا الرجل سُمّا لا يجب استخدامه من أجل اللحظة الأخيرة.

** المترجم : الـ Muscat هو نوع من العنب ، يُصنع منه النبيذ **

“أنا لا أتوقع من ساحر مزيف بدون قلب أن يفهم.”

“أنا لا أحب استخدامك هذه العبارة يا سيدي – لكن لا يمكنني فعل شيء حيال ذلك.”

في اللحظة التي نطق فيها أوكي بتلك الكلمات الخبيثة ، تكثف الهواء فجأة على الجدران بالصقيع.

على الرغم من العمل المزدحم الذي كان الجميع يقوم به ، نادى أحدهم على تاتسويا بعد لحظة من دخوله.

بدأ نظام التدفئة في زيادة السرعة لمحاولة لإعادة درجة الحرارة المنخفضة إلى وضعها الطبيعي بسرعة.

“تم تأكيد الارتفاع.”

تجمعت موجات من البرد حول قدمي ميوكي.

“صحيح! أنا سعيدة لأنك عرفت ، أوني-ساما.”

ومع ذلك ، رفع تاتسويا إصبع سبابة يده اليسرى ، ومع ضوضاء شريط مغناطيسي يتم إرجاعه بسرعة – وهم سمعي فقط أولئك الذين يمكنهم الشعور بالسحر يمكنهم سماعه – اختفى كل شيء.

كانت النغمة الناعمة والعذبة في صوتها غليظة بأشواك الورود. ومع ذلك ، فإن أولئك الذين كانت تتحدث إليهم كان لديهم جلد سميك لا تستطيع تلك الأشواك اختراقه.

تناوب لون وجه ميوكي بين الأحمر الغاضب و الأخضر قبل أن يتحول إلى شاحب تماما. جمع تاتسويا أخته في حضنه بيد واحدة قبل أن يوجه نظرة تقشعر لها الأبدان و تقطع مثل الشفرة نحو آوكي.

حريصة على معرفة نوع الوجه الذي كان سيظهره عندما يراها ، دخلت غرفة الطابق السفلي التي استخدمها تاتسويا كمختبر.

“الشخص الذي ابتكر هذا “الساحر المزيف بدون قلب” كانت والدتي ، شيبا مـيا ، الأخت الكبرى للرئيسة الحالية لعائلة الـيوتسوبا ، يوتسوبا مـايا ، اسمها قبل الزواج يوتسوبا مـيا.

في الواقع ، احتلت ميوكي مكانة أعلى امتيازا بكثير من تاتسويا ، لدرجة أن لها الحق في الاستماع إلى الأسرار العسكرية و الدبلوماسية على حد سواء دون أي تحفظات. لكنها لم تمارس هذا الحق أبدا قبل شقيقها الأكبر.

لقد استخدمت السحر غير النظامي المحظور – [تداخل البنية العقلية] [Mental Design Interference] – مما أدى إلى تغيير منطقة الوعي قسرا ، لخلق عواطف قوية تسمى (الجهاز الحوفي) من أجل تحويلها إلى منطقة حساب سحري اصطناعية ، و إنشاء ساحر اصطناعي. الشخص الذي خطّط لهذه التجربة كانت يوتسوبا مـايا ، التي أصبحت مؤخرا الرئيسة الحالية لعائلة الـيوتسوبا ، و الشخص الذي أجرى هذه التجربة كانت شيبا مـيا ، بعد أن تم الكشف على أن ابنها البالغ من العمر 6 سنوات ليس لديه موهبة سحرية.

لكن هذه المعايير التي وُلدت مع ظهور السحر ، تتغير على مر السنين ومع تقدم السحر.

هذا يعني أنه من خلال مناداتي أنا ، موضوع التجربة ، بـ “مزيف” ، فأنت تشوه التجربة السحرية التي أجرتها الرئيسة الحالية للعائلة و أختها الكبرى على أنها مزيفة. أنا متأكد من أنك تدرك العواقب؟”

نظرت ميوكي على عجل إلى أسفل ثم شهقت.

** المترجم : الجهاز الحوفي باختصار هو جزء من الدماغ مسؤول عن جميع استجاباتنا السلوكية و العاطفية **

“أوني-ساما ، إنها ميوكي. لقد أحضرت بعض الشاي.”

احتضن تاتسويا أكتاف أخته الصغيرة المحبوبة بلطف وهي تذرف الدموع على صدره. من ناحية أخرى ، استمر في الضغط بالهجوم بكلماته بعمق و بلا رحمة على أوكي ، الشخص الذي دفع أخته الصغيرة إلى هذا الحالة.

على سبيل المثال ، قبل 30 عاما لم تكن تسلسلات التنشيط مفهومة جيدا كما هي اليوم. كان إنشاء تسلسلات سحرية منها بطيئا بشكل لا يضاهى مقارنة بالسرعة التي عليها اليوم. كانت التسلسلات السحرية أقل كفاءة أيضا ، و تلك ذات الاستخدام العملي كانت تتطلب كمية سايّون عدة مرات أكثر مما هي عليه اليوم.

“……”

في حين كان سحر التلاعب الدائم بالجاذبية – السحر من نوع الطيران – ممكنا نظريا من خلال سحر عائلة التسارع/الوزن ، لكن على الرغم من أن السحر الحديث يشير من فترة طويلة إلى أنه ممكن ، إلا أنه لم يتم تطويره بنجاح و لم يتحقق أبدا ، على الأقل علنا ، حتى اليوم.

“تاتسويا ، توقف.”

“تاتسويا ، لا أستطيع أن أقول إنني لا أفهم كراهيتك تجاه والدتك …”

عندما تصلب آوكي و وجد نفسه غير قادر على الخروج بأي شيء يقوله ، غطّى عليه والد تاتسويا ، الذي ظل صامتا حتى الآن – تاتسورو شيبا ، ثم تقدم للأمام لإيقاف تاتسويا.

كان تاتسويا يفضّل منهم التوقف عن استخدام اللقب المحرج ، لكنه كان يعلم أنهم يفعلون ذلك بدافع الود و الصداقة الحقيقية الآن ، لذلك بدلا من قول “من فضلكم ، توقفوا.” ، أجاب على النحو التالي :

“لا تتحدث بسوء عن والدتك.”

“آسف ، آسف”

لكن كلماته كانت سخيفة تماما و بعيدة عن الواقع.

“أنا لا أحب استخدامك هذه العبارة يا سيدي – لكن لا يمكنني فعل شيء حيال ذلك.”

من المحتمل أنه تم الحديث بتلك الكلمات من منطلق حماية الذات و تجنب إزعاج المنزل الرئيسي.

“نعم ، لكن … أشعر أنهم غير متطابقين إلى حد ما.”

تم استثمار هذه الشركة و تأسيسها من قبل الـيوتسوبا سرا. على الرغم من كونه أكبر مساهم بفضل أسهم زوجته الراحلة ، إلا أن السيادة الفعلية الكبيرة كانت لا تزال بين أيدي عائلة الـيوتسوبا ، لذلك كان بإمكان تاتسويا أن يفهم إلى حد ما شعور والده بالموضوع ، لكن …

تماما مثل الـ CAD الذي تستخدمه ميوكي دائما ، كان هذا نموذجا على شكل جهاز طرفي محمول.

كاد تاتسويا أن يضحك عن غير قصد.

الغضب الحاد ، الحزن الشديد ، الغيرة القوية ، الحقد ، الكراهية ، الحاجة الزائدة للطعام ، الرغبة الجنسية المفرطة ، الرغبة في النوم الإضافي … و مشاعر الحب الرومانسي.

“تاتسويا ، لا أستطيع أن أقول إنني لا أفهم كراهيتك تجاه والدتك …”

على أي حال ، ربما كان هذا الكثير من المعلومات بالنسبة لـأوشياما. لم يكن لوالدهما دور مهم في الـ FLT فحسب ، بل كان أيضا المساهم الأكبر ، و كان أوشياما على علم بذلك. حتى لو كان أوشياما مهندس تطوير رئيسي ، يجب أن تبقى فضائح عائلة المالك المكتومة بعيدة عن الموظفين.

لم يستطع والده قراءة تعبيره.

بعد تلقي التعليمات و شرح عن التعويذة ، نظرت ميوكي إلى يدها اليسرى ، نحو جهاز الـ CAD الذي تم تعديله للتو.

اعتقد تاتسويا بقوة أنه من الأفضل المغادرة الآن من أجل الصحة العقلية لكلا الجانبين.

حكّ أوشياما رأسه و لوّح بالعلم الأبيض.

ومع ذلك ، شعر تاتسويا أنه بحاجة إلى إضافة تعليق أخير قبل المغادرة.

– بالعودة إلى الموضوع المطروح –

“أبي ، أنت تسيء الفهم. أنا لا أكره والدتي.”

بعد تلقي التعليمات و شرح عن التعويذة ، نظرت ميوكي إلى يدها اليسرى ، نحو جهاز الـ CAD الذي تم تعديله للتو.

“هل … هل هذا صحيح …”

“على الرغم من أنني لست في وضع يسمح لي بقول هذا … لكن منذ أن دخلت المدرسة الثانوية ، كنت تقود أسلوب حياة لا يشبه الطالب بشكل أكثر و أكثر.”

كان هذا كل ما هو ضروري.

ساعدت الكلمات المنذهلة و المترددة فقط على تأكيد أن المشهد أمام أعين الجميع كان حقيقة.

لم يكن تاتسويا في حاجة إلى قول بقية الكلام.
لم يعد لدى قلب تاتسويا القدرة على “الكراهية”.

كانت ميوكي مشتتة لجزء من الثانية وهي تحدق فيه.

الغضب الحاد ، الحزن الشديد ، الغيرة القوية ، الحقد ، الكراهية ، الحاجة الزائدة للطعام ، الرغبة الجنسية المفرطة ، الرغبة في النوم الإضافي … و مشاعر الحب الرومانسي.

“بدء الاختبار.”

لن يفقد نفسه أبدا للغضب.
لن يعاني أبدا من الحزن.
لن يحترق أبدا من الحسد.

“النقابات الإجرامية و الخلايا الإرهابية السرية يتم التعامل معها من قبل إدارات مختلفة. رؤية النفق في شؤونهم الخاصة هي مغالطة شائعة في الوكالات الحكومية.”

لن يحمل ضغينة ولن يشعر بالكراهية.
لن يقع قلبه أبدا في حب الجنس الآخر.

داخل غرفة المراقبة ، باستثناء أصوات أجهزة المراقبة التي تعالج البيانات و تعطي تقارير القياس ، لم يكن هناك حتى صوت حفيف الملابس.

لقد شعر بالحاجة إلى تناول الطعام ، لكنه لم يفرط على الإطلاق.
لقد شعر برغبات جنسية ، لكنه لم يستمتع بها على الإطلاق.
لقد شعر بالحاجة إلى النوم ، لكن ليس إلى التكاسل في خمول على الإطلاق.

لكن لم يكن هذا هو الوقت المناسب لتنشغل بأفكار كراهية الذات.

ذلك الجزء منه الذي يحتوي على أقوى المشاعر و الرغبات قد تم محوه من عقله من خلال السحر الخاص الذي كانت والدته فقط دون أي شخص آخر في العالم لديها القدرة على أدائه.

يتم تنشيط معظم تعويذات السحر الحديث في لحظة أو خلال فترة زمنية قصيرة.

لم يكره والدته.

كان الثوب الخارجي مفتوح على ظهرها و مضغوط حول خصرها ، مصنوع من مادة شفافة يصعب تحديد سمكها ، لم تكن الخطوط مطرزة بواسطة مخيط ، بل المادة التي صُنع منها القماش أظهرت منحنياتها بشكل طبيعي ، مما سمح بإكمال صدرها تماما.

لم يكن غاضبًا منها أيضا.

□□□□

كان ذلك لأنه “غير قادر” على الغضب و “غير قادر” على الكراهية.

دون انتظار سماع تقارير المراقبة و القياس ، كان من الواضح للعين المجردة أن المختبرين يتحركون حاليا في الهواء.

“العاطفة” القوية الوحيدة التي تركوها له كانت عن قصد لتقييده بإرادة عشيرة يـوتسوبـا بسلسلة مزيفة من الالتزام بالواجب تجاهها.

في حين كان سحر التلاعب الدائم بالجاذبية – السحر من نوع الطيران – ممكنا نظريا من خلال سحر عائلة التسارع/الوزن ، لكن على الرغم من أن السحر الحديث يشير من فترة طويلة إلى أنه ممكن ، إلا أنه لم يتم تطويره بنجاح و لم يتحقق أبدا ، على الأقل علنا ، حتى اليوم.

بالطبع لم يكن هذا بسبب الارتباط العائلي بوالده.

بشكل عام ، لم يكن السحرة على دراية بحدوث هذه المراحل.

و هكذا ، غادر تاتسويا دون أن يقول أي كلمة وداع أثناء احتضانه لأكتاف ميوكي وهي تبكي.

أخيرا ، بنبرة هادئة ، سأل أوشياما أحد الباحثين المرؤوسين.

“نحن بحاجة إلى تحسين تصميم امتصاص الـ CAD التلقائي للسايّون لجعله أكثر كفاءة …”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط