نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

المختلف في مدرسة السحر الثانوية 17

مسابقة المدارس التسعة - الفصل 4

مسابقة المدارس التسعة - الفصل 4

الفصل 4 :

اليوم : 1 أغسطس.

كانت قد انتهت بالفعل من إعداد تعويذة.

وصل موعد بداية مسابقة المدارس التسعة أخيرا.

“حسنا ، العمر و الخبرة لا يتطابقان دائما ، أليس كذلك؟”

ستغادر كل من الثانوية الثامنة في أوتارو بـهوكايدو و الثانوية التاسعة في كوماموتو بـكيوشو في وقت مبكر قبل المدارس الأخرى بسبب الموقع البعيد لكل منهما. في حين أن الثانوية الأولى التي تقع على الحواف الغربية لـطوكيو ، غالبا ما يصلون كل عام إلى مساكنهم في آخر لحظة قبل بدء المسابقة.

“أسلوبك في إلقاء التعويذات مطوّل للغاية.”

بدلا من إيلاء أي أهمية استراتيجية لذلك ، كان السبب الرئيسي هو إعطاء الأولوية للمدارس البعيدة في الوصول إلى أرضيات و مواقع التدريب.

“سأعتني بالنيران!”

لن تتمكن الثانوية الأولى من دخول ساحة المنافسة الرسمية لأنها كانت مقيدة حتى يوم المنافسة ، لذلك لم يكونوا بحاجة إلى الوصول مبكرا بشكل خاص …

“تم استخدام السحر ثلاث مرات. أولا لتفجير الإطار. ثانيا لجعل السيارة تدور. ثالثا لإضافة قوة تصاعدية قطريا إلى السيارة و جعلها تستخدم جدار الحماية كنقطة انطلاق.

“… هذا هو ما عليه الأمر.”

انطلقت صرخات مبتهجة من الفتيات.

“هل هذا صحيح …

بعد الحادث ، تم فقدان حوالي 30 دقيقة من الوقت لإبلاغ الشرطة و إخلاء الطريق مرة أخرى ، و بالنظر إلى التأخر في مغادرتهم ، فقد وصلوا إلى مساكنهم بعد الظهر بقليل.

على أي حال ، شكرا على شرحك المبسط.”

أخبره هذا الحضور أن شخصا ما كان يحبس أنفاسه و يراقب المبنى.

أراد تاتسويا أن يسأل ماري ، بنبرة مليئة بالسخرية ، عما إذا كان هناك أي سبب دفعها لمحاضرته و إخباره كل هذا ، لكنه انتظرها بصبر حتى حتى تنتهي من شرحها ، و بدلا من ذلك هز رأسه و نظر بعيدا لتبديد هذا الدافع السخيف الذي لن يخدم أي أحد.

سألت ميوكي ، وإن لم يكن بحماس شديد.

كان الاثنان يجريان محادثة تحت سماء منتصف الصيف ، الشمس تبذل قصارى جهدها أيضا لإعلان وجودها. تساءل تاتسويا عمن على وجه الأرض سيستمتع بالخروج في مثل هذه الحرارة الشديدة ، لكنه لم يأت بأية إجابات – لم يعجبه القيام بذلك أيضا.

“اهدئي. هل لديك الحق في تقديم أي شكوى؟ يمكنني أن أفهم أن موريساكي و كيتاياما شعرا بالذعر و استخدما السحر على حساب الموقف ، لكن هذا أمر متوقع فقط لأنهما طالبان في السنة الأولى. لكن أنت طالبة في السنة الثانية ، ما الذي كنت تفكر فيه في إلقاء كل شيء في حالة من الارتباك من هذا القبيل؟!”

“آسفة~ أنا متأخـرة~!”

“حسنا ، حسنا ، توقف عن الصراخ. قد تكون هذه مجرد وظيفة بدوام جزئي ، لكننا ما زلنا في العمل. انظر هناك ، بعض الأطباق فارغة!”

تنهدت ماري و ابتسمت ابتسامة عريضة عندما رأت صاحبة الصوت ، التي تنقر كعوب حذائها برقة على الأرض ؛ وضعت ماري نفسها بذكاء فقط تحت المظلة ، تاركة تاتسويا يحترق تحت أشعة الشمس الحارقة بينما كان يفحص بصمت آخر عضو على القائمة المعروضة في جهازه الطرفي.

“ـــــ لذا كان الساقي في حانة المشروبات خلف المنضدة مثيرا للاهتمام!”

بعد تأخر لمدة ساعة واحدة و 13 دقيقة ، كانوا جميعا هنا أخيرا.

جمعت ميوكي حواجبها بقلق وهي تنظر إلى تاتسويا.

“مايومي ، أنت متأخرة للغاية.”

إلى حد ما ، لقد كان غبيا جدا في فهم هذه النية الحسنة ، لكن أكثر من ذلك ، في أعماقه ، كان يشك حقا في أن الآخرين لديهم أي نوايا حسنة تجاهه.

“آسفة آسفة.”

دون تفكير ، غطت هونوكا صدرها بذراعيها ، لأن عيني إيمي كانتا بالتأكيد تنظران هناك – مباشرة إلى ثدييها.

كان التوبيخ و الاعتذار موجزين بنفس القدر.

“يبدو أن القياسات مناسبة.”

شرعت الاثنتان في الصعود إلى الحافلة الكبيرة و كأن شيئا لم يحدث.

“أوه ، لا ، هذا ليس كذلك! صحيح أنني متوتر قليلا ، لكن …”

بعد لحظة ، عادت مايومي خاوية الوفاض.

يجب أن تتوقف عن الشكوى من الأمر ، فبدلا من قول لا توجد سابقة ، يجب أن تهدف إلى أن تكون هذه الـ “سابقة” و تمهّد الطريق أمام الطلاب الآخرين من السنوات الدنيا في المستقبل مثلك.”

“…هل نسيت شيئا؟”

“لا يزال الصباح ، لذلك لا بأس ، و درجة الحرارة هذه ليست سيئة على الإطلاق.”

سأل تاتسويا ، وهو يشعر ببعض القلق بشأن ما إذا كان يحافظ على وجهه البوكر.

يمكن أن يرى تاتسويا صدمة ميكيهيكو بمجرد النظر إليه.

الأشياء التي يحتاجونها خلال إقامتهم لعدة ليالي ، مثل قطع الملابس للتغيير و مستحضرات التجميل و مستلزمات المعيشة الأخرى – من الواضح أن ميوكي هي من علمته أن مستحضرات التجميل ضرورية عند المبيت بعيدا عن المنزل – كانت معبأة بالفعل في حاويات و تم تخزينها في الحافلة ، و قوائم المراجعة التي تم إرسالها بالطرود مباشرة من منزل كل طالب من المتسابقين قد تمت مطابقتها بالفعل مع الأمتعة ، لذلك لم يكن هناك شيء مفقود.

□□□□□□

حتى لو نسي شخص ما شيئا ما ، فسيتم توفير معظم ما يحتاجون إليه في مساكن المسابقة على أي حال ؛ لم يكن هناك الكثير من الأشياء التي كانوا بحاجة لأخذها معهم في رحلة بالحافلة تستغرق ساعتين على الأكثر.

كان الأمر مجرد أن الطالب الموجود في وسط المجموعة لم يرد على التأييد المتحمس. كان مشغولا بالتحديق بشدة في الطالبة المعنية.

“لا ، ليس هذا …

“حسنا ، سأفعل.”

تاتسويا-كن ، أنا آسفة لأنه كان عليك الانتظار طويلا من أجلي.”

كشف إيسوري عن ابتسامة تقع بين الجنسين و أومأ برأسه على كلمات تاتسويا (بالمناسبة ، كانت ملابس إيسوري و تسريحة شعره بين كلا الجنسين ، مما دفع تاتسويا للشك في أن هذا السينباي ربما يبذل جهدا في الواقع حتى لا يبدو رجوليا).

“من فضلك لا تشغلي نفسك بهذا ؛ أنا على دراية جيدة بما يحدث معك.”

كان شعرها متوسط الطول يتمايل معها وهي تشكو و تشدّ شفتيها في عبوس.

لم تتأخر مايومي لسبب غير مسؤول مثل أنها نامت بشكل زائد أو أخطأت في الوقت.

خاطبه شخص ما بشكل عرضي من الخلف.

قبل 3 ساعات ، اتصلت فجأة و أوضحت على عجل أنها ستتأخر بسبب قضايا عائلية.

“ماذا؟”

طلبت مايومي من الجميع المغادرة بدونها و ستقابلهم في الوجهة لاحقا ، ومع ذلك ، فقد وافق طلاب السنة الثالثة بالإجماع على انتظارها ، لذلك انتهى الأمر بمايومي في تندفع للوصول إلى هنا بأسرع ما يمكن.

من الواضح أن معظم تردده جاء من “عدم رغبته في تصديق مثل هذا الشيء”. من ناحية أخرى ، بدا كيريهارا محصّنا من هذا الفكر – ربما لأنه تأثر بشدة بعد الحصول على حبيبة في الربيع – و أجاب على سؤال صديقه بشكل قاطع.

لم تكن الوريثة التالية لعائلة سـايغوسا – كان لديها شقيقان أكبر منها.

“… هل سمعت ذلك إيريكا؟”

حتى لو كانت سليلة مباشرة من الـعشائر الـعشرة الـرئيسية ، كانت مايومي هي الأخت الصغيرة و الابنة الثالثة التي لا تزال طالبة في المدرسة الثانوية ، لذلك كانت هناك حالات نادرة جدا تكون فيها مسؤولة عن إدارة الأعمال العائلية. ومع ذلك ، فإن حقيقة أن العائلة استدعتها في يوم حدث رسمي للمدرسة تشير بوضوح إلى أن الأمر كان مهما للغاية.

بمجرد أن اقترب من الحضور الذي انبثق منه “الحقد” ، و الذي يمكن التعرف عليه بسهولة الآن على أنه إنسان ، أعدّ ميكيهيكو بعض التمائم.

من وجهة نظر مايومي ، كان الأمر أكثر ملاءمة لها إذا غادر الطلاب الآخرون في وقت مبكر ، في هذه الحالة يمكنها الوصول إلى هناك بوتيرة أكثر راحة بدلا من الإسراع. ومع ذلك ، نظرا لأن الجميع ينتظرها – رغم أن تاتسويا كان ضد ذلك بهدوء – مما يعني أن مايومي اضطرت للقدوم إلى هنا بسرعة.

“ربما كان علينا شراء واحدة جديدة…؟”

هذا هو السبب في أن تاتسويا لم يشعر برغبة في انتقادها على تأخرها ساعة أو ساعتين.

ومع ذلك ، بعد أن عادت السيارة إلى الطريق ، انزلقت مباشرة نحو الحافلة وهي مشتعلة النيران.

“ألم يكن الجو حارا ، رغم ذلك؟”

(ما الذي يمكن أن يحدث هناك بحق الأرض؟)

“لا يزال الصباح ، لذلك لا بأس ، و درجة الحرارة هذه ليست سيئة على الإطلاق.”

كانت هناك استثناءات ، بطبيعة الحال. من مظهرها الخارجي ، قد يميل المرء إلى الاعتقاد بأن ميوكي و شيزوكو هما تلك “الاستثناءات” ذاتها ، لكنهما في الواقع كانا “طبيعتين” بشكل غير متوقع في هذه الحالة.

كان تاتسويا هو طالب السنة الأولى الوحيد في المساعدين ، لذلك تم منحه دور نداء الحضور.

بالإضافة إلى ذلك ، لم تكن الـعشائر الـعشرة الـرئيسية تتكون في الواقع من 10 عائلات أيضا. كان هناك ما مجموعه 28 عائلة لديها المؤهلات لتستحق اسم واحدة من الـعشائر الـعشرة الـرئيسية.

كان هناك 40 متسابقا ، 4 مستشارين تكتيكيين و 8 في الفريق التقني.

لم يكن هاتوري مملا بما يكفي لإساءة فهم مراعاة و قلق صديقه عليه بطريقته الخاصة المحرجة.

من بين 12 شخصا لم يكونوا متسابقين ، كان تاتسويا هو الوحيد طالبا في السنة الأولى.

هذه المرة ، كان ميكيهيكو عاجزا عن قول أي شيء بينما اخترقه تاتسويا بنظرة حادة.

بالطبع ، كان هناك أعضاء مساعدون آخرون إلى جانب هؤلاء الـ 12 شخصا جاهزين في الأجنحة. بصرف النظر عن المستشارين التكتيكيين و الفريق التقني ، قاموا بتجميع 20 متطوعا أيضا كموظفين للمساعدة في الأشغال خارج المكان ، لكنهم غادروا بالفعل في طريق مختلف إلى هناك. لم يكن أيضا أي من أعضاء هيئة التدريس هنا في الوقت الحالي. كانت قافلتهم تتكون من حافلة واحدة كبيرة و 4 سيارات تخزين ، هم لوحدهم فقط كمشاركين رسميين بالإضافة إلى السائقين.

كانت إيمي لا تزال تبتسم ، لكن من الواضح أن هونوكا لمحت ضوءا خطيرا في عينيها ـــ لم تكن هذه مجرد مزحة.

“لكن لا بد أنك تتعرق مثل …

“حسنًا ، أعني ، أنا جيد بما يكفي في السحر على الأقل لأتمكن من منع نفسي من التعرق … لست سحلية أو أي شيء من هذا القبيل – حتى أنا أتعرق عادة في منتصف الصيف مثل هذا.”

انتظر ، ماذا؟ أنت حقا لا تتعرق على الإطلاق.”

“نائب الرئيسة هاتوري ، هل لي أن أسأل أين تنظر؟”

“حسنًا ، أعني ، أنا جيد بما يكفي في السحر على الأقل لأتمكن من منع نفسي من التعرق … لست سحلية أو أي شيء من هذا القبيل – حتى أنا أتعرق عادة في منتصف الصيف مثل هذا.”

في الواقع ، أدى تقييم سوزوني الجاد إلى إحداث شقوق في قناع مايومي من رباطة الجأش.

لقد استخدم تعويذة تنزع الرطوبة و المكونات الأخرى من عرقه و إفراغه من خلال جلده و ملابسه و نثره في الهواء.

بقيت الفتيات في الحافلة ، ربما لأنه لم يرغب أحد من الطلاب الذكور في إظهار لهم جثة محترقة بشكل مأساوي.

من حيث العائلات و الأنواع السحرية ، فإن تعويذة تاتسويا المميزة ، [الـتحلـل] [Decomposition] ، كانت تعويذة مركبة تتضمن التقارب و التشتت و الامتصاص و الانبعاث ، و واحدة من مشتقات سحر الـإنفصال. لكن للحديث بصدق ، فإن جزء “التشتت” ربما يشكل النسبة العليا في التعويذة.

“أنا آسفة ، هل يمكنك فعل ذلك؟”

و هكذا ، فإن تاتسويا كان أكثر مهارة في السحر من نوع التشتت.

“لقد كانت نصيحة جميلة بلا رحمة أيها الضابط الخاص.”

“سحلية …”

“……”

لم يقصد أن تبدو الكلمة غريبة بشكل خاص ، لكن مايومي ضحكت قليلا ، كما لو كانت تواجه شيئا كوميديا بشكل خاص.

“نعم.”

ربما بسبب الموسم.

أما العائلات التي تم اختيارها حاليا فهي تستند إلى تلك التي أنتجت أكبر عدد من السحرة الأقوياء في ذلك الوقت (الأقوى و ليس الأكثر موهبة ، مع ذلك).

فكر تاتسويا في نفسه حينها أن ابتسامتها المشعة تذكره بزهرة عباد الشمس.

لقد قدّم له تاتسويا تلك الشكوك التي كان يحاول تجاهلها لفترة طويلة ، بعد أن رفضها باعتبارها محاولة عبثية للهروب من الواقع ، و بالتالي فقد أُصيب ميكيهيكو حقا بالذعر.

ربما كان هذا مجرد وهم ناتج عن أشعة الشمس و الحرارة و الرطوبة.

“… لا حاجة لإجبار نفسك.”

… و كدليل على ذلك ، لم يستغرق الأمر سوى لحظة قبل أن تتحول ابتسامة مايومي إلى ابتسامتها المؤذية المعتادة.

“ليس لديك فكرة في عدد الأشخاص الذين يشعرون بالغيرة منك يا رفيق.”

“بالمناسبة ، تاتسويا-كن ، كيف يبدو هذا عليّ؟”

“…!”

نعم … كما هو الحال دائما.

في الواقع ، أدى تقييم سوزوني الجاد إلى إحداث شقوق في قناع مايومي من رباطة الجأش.

ربما كانت تشير بـ “هذا” إلى الفستان الصيفي الذي كانت ترتديه.

“أوه حقا؟ … هل تعتقدين ذلك أيضا؟”

استخدمت كلتا يديها لإمساك قبعتها ذات الحواف العريضة و اتخذت وضعية. كان من الصعب بعض الشيء أن يسيء فهم ذلك حتى لو أراد.

لقد صدمت تاتسويا في هذا الصدد ، في أن هذه لم تكن مشاعر إيريكا الحقيقية و أن هذا لم يكن كل ما تفكر فيه.

اليوم كانوا فقط يسجلون الوصول إلى مساكن الطلبة ؛ لم تكن هناك أحداث رسمية.

(يحدث هذا في كل مرة ، عندما يتعلق الأمر بـ إيسوري ، فهي مثل شخص آخر تماما …)

لهذا السبب ، على الرغم من كونه حدثا مدرسيا من الناحية الفنية ، لم يكن مطلوبا منهم ارتداء زيهم الرسمي.

في غضون ثانية ، سيضربهم الهجوم الكهربائي من صواعق البرق. لكن لن يستغرق الأمر منهم حتى نصف ثانية للضغط على الزناد.

جميع طلاب السنة الأولى ، بما فيهم تاتسويا ، كانوا يرتدون الزي الرسمي ، لكن حوالي نصف طلاب السنة الثانية و جميع طلاب السنة الثالثة تقريبا كانوا يرتدون ملابس عادية غير رسمية.

“……”

ومع ذلك ، كان من الأفضل تقليل كشف الجلد في الأماكن العامة إلى الحد الأدنى. كان هذا هو اللباس المعاصر في العصر الحديث ، لذلك مثل ماري ، كان العديد من الطلاب يرتدون قمصانا مريحة بأكمام طويلة و سراويل رفيعة يسهل تحريكها.

“أنا آسفة ، هل يمكنك فعل ذلك؟”

فيما يتعلق بالاستثناءات ، كانت هناك شابة واحدة ، طالبة أنثى في السنة الثانية تدعى تشيودا ، كانت ترتدي سروالا قصيرا و جوارب طويلة تمتد إلى فخذيها ؛ لقد كان الأمر مثل عرض للأزياء ، و وجد تاتسويا صعوبة في تحديد ما إذا كانت تكشف الكثير من الجلد أم لا. أما بالنسبة للطالب الذكر الذي يدعى إيسوري ، فقد أجبرته تشيودا على ارتداء سراويل قصيرة تمتد فقط إلى منتصف الساق و جوارب طويلة أيضا بأسلوب التنزه. كانا يبدوان كزوجين متطابقين (بالمناسبة ، لقد كان الاثنان يتواعدان).

إذا كانوا يتنصتون إلى حرب المعلومات الخاصة بهم من السينباي و يقومون بتحليلها من أجل الاستراتيجيات التي ينوون استخدامها لاحقا ، فعندئذ سيكونون جديرين بالطبيعة القتالية للثانوية الثالثة. ربما حتى يجعلون حتى السينباي يذرفون الدموع. لكن لسوء الحظ …

وسط كل ذلك ، كان مظهر مايومي واضحا جدا. في واقع الأمر ، لقد كانت “بارزة للغاية”.

لم تنظم شيزوكو إلى الصراخ و اعتمدت على نبرة جادة عندما سألت ميوكي ـــ نظرا لطبيعتها في العادة ، دائما ما تبدو رسمية حتى لو لم تنوي ذلك.

كشفت فستانها الصيفي عن ذراعيها و كتفيها. لم يصل طوله إلى ركبتيها أيضا.

إذا كان سحر مايومي مثل المدافع الدقيقة المضادة للطائرات ، فإن هذه التعويذة (إذا كانت سحرا على أي حال) كانت أشبه بقصف مدينة بأكملها و تحويلها إلى أرض قاحلة محترقة. لن تترك عمودا قائما و من شأنها أن تقوم بإذابة جميع العوارض الفولاذية بل و تفجر جميع الأسس الإسمنتية للمباني ، مما يحول المنطقة إلى حطام كامل و قطعة أرض فارغة تماما. هذا هو مدى عنف الهجوم الذي كان عليه.

كانت قدميها العاريتان ترتديان زوج من الصنادل ذات الكعب العالي.

أخبره شيء آخر غير منطقي أن الوقت لم يكن كاف.

كانت بشرتها ذات لون بني فاتح ، ربما بسبب أنها وضعت عليها طبقة طلاء عاكسة للأشعة تحت الحمراء و مقاومة للأشعة فوق البنفسجية. مع أخذ هذا في الاعتبار ، فهي من الناحية الفنية لم تكن تكشف عن أي بشرة على الإطلاق ، لكن لون البشرة هذا كان مثل الخاص بالاسمرار الجيد ، مما أعطى بشرتها وهم مثير للقلق بالإغراء الجنسي.

إن التعليق القائل أن الطريقة التي يستخدم بها المرء السحر أكثر أهمية من مستوى السحر نفسه ، طعنة تتعارض مع العقيدة السائدة بين الطبقات العليا في المجتمع السحري الحديث. تأتي قيمة السحر من كيفية استخدامه بشكل صحيح ، هذا يشير إلى أن السحر لا يجب أن يُنظر إليه كأكثر من أداة.

“إنه يبدو مناسبا جدا على سينباي.”

يبدو أنه استعاد القليل من نفسه المعتادة.

كان الفستان الجريء المنمق بالورود يناسبها بشكل رائع حقا.

في تلك اللحظة ، اعتقد تاتسويا أن المدرسة الثانوية لن تكون مملة بشكل غير متوقع.

“هل هذا صحيح …؟ شكرا لك.”

وقف الثلاثة جميعا ، لكن هونوكا كانت الأقرب إلى الباب ، لذا أوقفت الاثنتين الأخرتين.

اجتمعت نغمتها المتفاجئة قليلا و تعبيرها الخجول لتحقيق أقصى قدر من التأثير القاتل أيضا.

يعتقد تاتسويا أن تقييم ميوكي لطبيعته كان مرتفعا للغاية و منخفضا للغاية.

“… سيكون من المثالي لو كنت أكثر خجلا أثناء مدحي.”

“سنجلس و نتحدث بالتفصيل غدا بعد الظهر.”

قامت السيدة الشابة التي أكبر من تاتسويا بعامين ، بمد ذراعيها مباشرة على فخذيها و مالت إلى الأمام وهي تنظر إليه.

“هل هذا صحيح …؟ شكرا لك.”

على الرغم من طولها الصغير ، فإن قياسات ثدييها كانت متوسطة الحجم ، و بمجرد الضغط عليهما من كلتا ذراعيها يجدان أنفسهما محاصرين ، مما أعطاه لمحة واضحة عن انشقاقها الجميل.

كرر هاتوري بشكل مشكوك فيه. ربما لم يكن يتوقع منه أن يقول “هذان الشقيقان” بدلا من “هي”.

في هذه المرحلة ، لم يكن لديه شك في أنها كانت تفعل كل هذا عن قصد.

كانت ميوكي تقدّر تاتسويا أكثر من أي شخص آخر (لم تحترمه ميوكي أكثر من أي شخص آخر فحسب ، بل صنّفته أعلى من أي شخص آخر أيضا).

“… يجب أن يكون الأمر قاسيا.”

سأل ميزوكي و ألقت نظرة على إيريكا ، بينما فعلت ميوكي الشيء نفسه وهي تومئ برأسها.

“… هاه؟”

“ما لا أحبه هو أن يفعل الناس أشياء من أجلي فقط لأنني “ابنة عائلة تـشيبا”. الاتصالات موجودة لاستخدامها ، أليس كذلك؟ وإلا ستكون مضيعة إذا تجاهلتها.”

في الوقت الحالي ، لم يكن لدى تاتسويا أي وسيلة لمعرفة الأعمال الملحة التي احتجزت مايومي ، لكنها على الأرجح تعرضت لضغوطات كبيرة.

اكتشفت حواسه شخصا يعرفه يقترب مثله تماما من الأفراد الثلاثة المشبوهين.

“يجب أن نذهب أيتها الرئيسة. يجب أن تكوني قادرة على أخذ قسط من الراحة في الحافلة.”

“هل يمكن أن يكون حب من النظرة الأولى؟”

… على الأقل ، هذا ما اختار تاتسويا أن يؤمن به.

أراد تاتسويا أن يسأل ماري ، بنبرة مليئة بالسخرية ، عما إذا كان هناك أي سبب دفعها لمحاضرته و إخباره كل هذا ، لكنه انتظرها بصبر حتى حتى تنتهي من شرحها ، و بدلا من ذلك هز رأسه و نظر بعيدا لتبديد هذا الدافع السخيف الذي لن يخدم أي أحد.

“انتظر ، آه …

الجملة الأخيرة في النهاية ألمحت إلى الخطر و طُبعت بوضوح في أذني تاتسويا.

تاتسويا-كن. ألا تسيء فهم شيء ما هنا؟”

“ماذا؟”

تحول موقف تاتسويا فجأة إلى نوع من الاهتمام الممزوج

ـــ على أي حال ، كان هذا استنتاج سابق لأوانه من جانب إيريكا.

موقف تاتسويا المفاجئ بالاهتمام الممزوج بنظرة من التعاطف في مكان ما هناك ، جعل مايومي مندهشة و ألقاها في حلقة مفرغة.

كانت ميوكي تقدّر تاتسويا أكثر من أي شخص آخر (لم تحترمه ميوكي أكثر من أي شخص آخر فحسب ، بل صنّفته أعلى من أي شخص آخر أيضا).

□□□□□□

لم يبد أن ميكيهيكو معجب بملابسه الحالية كثيرا. ربما كان يكره ارتداء ملابس خادم بالنظر إلى أنه جاء من عائلة تقليدية.

“..بجدية ، تاتسويا-كن كان يعاملني كما لو أنني ثنائي القطب أو شيء من هذا القبيل! يا لها من وقاحة.”

“… حتى لو أخبرتك يا تاتسويا ، فلن تفهم.

في الحافلة التي بدأت رحلتها ، كانت مايومي تنفخ خديها بغضب بينما راقبتها سوزوني الجالسة بجانبها بحرارة من المقعد في الممر.

لقد جاء من مقعده في الأصل قلقا على مايومي ، و نظر إليها ، ثم سرعان ما أبعد عينيه عما رآه – ومع الشعور بالذنب الذي جاء عندما نظر في هذا الاتجاه ، لم يكن قادرا على إخفاء ارتباكه.

“من الواضح أنني أردت منه أن يجلس بجواري ، لكنه هرب إلى سيارة أخرى.”

“..بجدية ، تاتسويا-كن كان يعاملني كما لو أنني ثنائي القطب أو شيء من هذا القبيل! يا لها من وقاحة.”

بالمناسبة ، كان تاتسويا يركب إحدى سيارات التخزين بصفته عضوا في الفريق التقني. من وجهة نظر موضوعية – أو على الأقل من وجهة نظر سطحية – لم يكن يفعل ذلك لتجنب مايومي.

“آه؟ ماذا تقولين …”

“فقط من يعتقدني ، على أية حال؟”

“لكن أوني-ساما …”

“لقد كان هذا هو القرار الصواب.”

□□□□□□

قاطعت سوزوني تدفق شكاوي مايومي النشيطة بهدوء.

أجابت شيزوكو دون أي شعور بالخجل ، مما جعل تاتسويا يترك ابتسامة مؤلمة على سؤاله الغبي.

“همم؟ رين-تشان ، هل قلت شيئا ما أم كنت أنا فقط؟”

بعد عودة إيريكا إلى العمل ، لم يتبقى أحد للحديث مع تاتسويا و حصل أخيرا على قدر ضئيل من السلام.

كان تعبيرها مخيفا : لقد شكلت ابتسامة لطيفة على شفتيها ، لكن عينيها لم تكن تبتسم على الإطلاق.

“بجدية …

سألت ببرة مرحة – مرة أخرى بشكل سطحي فقط – لكنها لم تؤثر على تعبير سوزوني الصلب على الإطلاق.

قبل أن تسأل ميوكي عما تعنيه إيريكا بذلك ، قاطعها صوت فتاة شابة تهرول إليهم.

“لقد قلت أنه اتخذ القرار الصواب إذا كان يرغب في تجنب أن يصبح فريسة للرئيسة.”

ومع ذلك ، فإن هؤلاء الرجال أكثر عدوانية و استباقيون بشكل مدهش ، كما أنهم أكثر مهارة مما كنا نتوقع أيضا. تاتسويا ، كن حذرا من الهجمات الضالة.”

“هاه؟ مهلا! كان هذا حقا لئيما!”

لكن لسوء الحظ ، في هذه الحالة ، زاد الوضع سوءا.

في الواقع ، أدى تقييم سوزوني الجاد إلى إحداث شقوق في قناع مايومي من رباطة الجأش.

ــــ (سحر الـتداخل الـحسي).

“هناك عدد قليل جدا من الطلاب الذكور الذين يمكنهم تحمل الجمال الجذاب للرئيسة. و ما قصدته هو أن لجمالك في حد ذاته قوة سحرية كبيرة.”

من بين الأشخاص المشاركين بشكل مباشر في أحداث مسابقة المدارس التسعة ، كان هناك 360 طالبا متسابقا. ومع كل فرق الدعم ، ارتفع العدد إلى أكثر من 400 عضو.

“… امم …”

لقد شاهدت الحادث من البداية إلى النهاية ، لكنها لم تشعر بأي دليل على استخدام السحر.

“………”

أخيرا ، لم يعد بإمكانها السماح لهذا الهراء بالمرور دون أن يلاحظه أحد ، أجبرت ماري كل من ميوكي و هونوكا و شيزوكو على الانتقال إلى المقعد خلفها.

تحدثت سوزوني بوجه جاد للغاية لدرجة أن مايومي تساءلت للحظة عما إذا كانت صادقة أم أنها ببساطة تسخر منها – ومع ذلك ، فحقيقة أنها سمعت شخصا تهدف إلى أن تكون ساحرة تقول عبارة “الجمال له قوة سحرية” ، تشير أنها كانت مجرد مزحة بالطبع.

عندما همس الـكبـير للمرأة ، تحركت الشابة في ثوبها الرسمي بهدوء.

“إنه أمر معقول – أنا أسمع أن شيبا-كن يتفوق في إبطال سحر خصمه. ربما لا يعمل وجه الرئيسة السحري عليه.”

لقد لعبت هذه الحيلة الصغيرة عليكم حتى يتذكر الجميع هذه النقطة. ربما تكون التعويذة التي استخدمتها للتو قد أثرت على نطاق كبير جدا ، لكن قوتها منخفضة للغاية.

“… رين-تشان!”

علمت ميوكي أيضا أن شقيقها يعاني من عيوب صارخة.

أخيرا أدركت مايومي أنها كانت تتعرض للمضايقة بنسبة 100%.

عندما همس الـكبـير للمرأة ، تحركت الشابة في ثوبها الرسمي بهدوء.

“حسنا حسنا. من فضلك اهدئي أيتها الرئيسة.”

كما تعلم ، لن يضر أن تلقي التحية.”

“ليس لديك الحق في إخباري بذلك.!!”

تاتسويا-كن. ألا تسيء فهم شيء ما هنا؟”

قرّبت مايومي وجهها الغاضب من صديقتها التي ما زالت لم تكسر تعابيرها الجادة. عندما أدركت أنه لم يكن لها أي تأثير ، أدارت ظهرها لها و انكمشت في زاوية المقعد عابسة لنفسها في نوبة غضب.

“الجميع ، دعونا نذهب!”

لكن بناءً على المنظور ، قد تؤدي رؤية جسدها المنحني من بهذه الزاوية إلى …

“هاه؟ ماذا يعني! أنا لست طفلة صغيرةا! بالطبع يمكنني الانتظار ساعتين أو ثلاث ساعات تافهة!”

“المعذرة ، الرئيسة … هل تشعرين بالتوعك …؟”

“حسنا ، هذا لأنك إذا تصرفت دون تفكير ، فإن هذا لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع و ربما لن يكون من الممكن السيطرة عليه. أعتقد أن حقيقة أنك لم تفعل أي شيء تعني أنك لا تزال قادرا على اتخاذ قرارات جيدة أثناء الأزمة.”

… شيء من هذا القبيل.

في الواقع ، أنا مندهشة أكثر من أن الفندق سمح لك بالبقاء. اعتقدت أن الناس العاديين ممنوعين من دخول هذا المكان …”

خاطبها صوت متوتر و قلق بشكل لا يصدق من الممر خلف سوزوني.

كان تاتسويا مسؤولا عن أحداث (الـإطلـاق السريع) و (تدمير أعمدة الجليد) و (مضرب السراب) لطالبات السنة الأولى. تم هذا بناءا على رغبة ميوكي و صديقاتها ، و لأن طلاب السنة الأولى من الذكور (بشكل رئيسي موريساكي) لم يريدوه. ـــ تشارك ميوكي في (تدمير أعمدة الجليد) و (مضرب السراب) ، هونوكا في (لوحة المعركة) و (مضرب السراب) ، شيزوكو في (الـإطلـاق السريع) و (تدمير أعمدة الجليد) ـــ

“هاه؟ أوه ، لا ، هذا ليس …”

قام كاتسوتو بتوسيع تعويذة الحاجز الدفاعي ، سحر نظامي من نوع الحركة يجعل أي جسم متحرك يدخل منطقة محددة من اتجاه معين في حالة من عدم الحركة. و بينما كانت تستمع إلى بقايا السيارة المحطمة بالفعل يتم سحقها أكثر عند الاصطدام ، حولت تركيزها إلى مكان آخر بعيدا عن التهديد أمامهم. (لم يكن لديها أي شك على الإطلاق في أن تعويذة كاتسوتو ستعيق السيارة التي تندفع نحوهم)

لم تتوقع مايومي شخصيا مثل سوء الفهم هذا.

لم يفهم ميكيهيكو سبب ثناء تاتسويا عليه.

ومع ذلك ، فإن سوء الفهم – ربما من الأفضل تسميته بافتراض – جعل هاتوري ينهض و يأتى ليرى شخصيا ماذا كان الأمر الذي جعلها تعبس هكذا. و بينما كانت مترددة ، فقد عزّز رد فعلها ببساطة تصوره المسبق.

“هذا …”

“ذكر شيبا في وقت سابق أن الرئيسة بدت متعبة. أرى أن هذا لم يكن واردا على الإطلاق. إذا كان فقط يتذكر مكانه من حين لآخر ، فسيكون …

أعاد تاتسويا التحية في المقابل بعينيه بمهارة و أظهرت عيون الـكبـير كودو ابتسامة راضية جدا و تلمع بسعادة.

لا ، أنا آسف ، هذا ليس الوقت المناسب لهذا الموضوع.”

“حسنًا ، أعني ، أنا جيد بما يكفي في السحر على الأقل لأتمكن من منع نفسي من التعرق … لست سحلية أو أي شيء من هذا القبيل – حتى أنا أتعرق عادة في منتصف الصيف مثل هذا.”

“امم هانزو-كن؟ كما قلت للتو ، أنا لا أشعر بالمرض …”

في حين أن تصريحها كان جدالا ، إلا أنها لم تشك في كلام شقيقها على الإطلاق.

“نحن نعتقد حقا أن اعتبارك لنا جدير بالاحترام – أعني ، أنت لا تريدين أن تجعلينا قلقين – لكن إذا أجبرت نفسك كثيرا على تجاوز حدودك ، فإن ذلك لن يقدم لنا أي خدمة.”

تاتسويا-كن. ألا تسيء فهم شيء ما هنا؟”

هاتوري ، بتعبير جاد تماما – كان قلقا جدا على حالة مايومي الجسدية وهو يراقبها.

** المترجم : الألقاب بالإنجليزية الأول Demon King of the Far East الثاني هو Queen of the Night **

سبب احمراره على الأرجح هو طريقة جلوس مايومي الفاحشة بعض الشيء ، أو ربما بسبب فخذيها اللذان كانا يطلان من تحت حواف فستانها الصيفي. ومع ذلك ، كانت ركبتاها لا تزالان مغلقتين بشكل صحيح.

“بالمناسبة ، تاتسويا-كن ، كيف يبدو هذا عليّ؟”

“نائب الرئيسة هاتوري ، هل لي أن أسأل أين تنظر؟”

كان التوبيخ و الاعتذار موجزين بنفس القدر.

لشرح الموقف مرة أخرى ، فقط للتوضيح ، كان هاتوري ينظر إلى وجه مايومي. لم يكن ينظر إلى أي شيء آخر ، لكن في الوقت نفسه ، بدا واضحا أنه يتجنب بيأس النظر إلى شيء آخر.

لقد شاهدت الحادث من البداية إلى النهاية ، لكنها لم تشعر بأي دليل على استخدام السحر.

لقد جاء من مقعده في الأصل قلقا على مايومي ، و نظر إليها ، ثم سرعان ما أبعد عينيه عما رآه – ومع الشعور بالذنب الذي جاء عندما نظر في هذا الاتجاه ، لم يكن قادرا على إخفاء ارتباكه.

ابتسمت ميوكي لنفسها دون أن تتوقف أو تستدير.

… الشعور بالذنب حيال ذلك و الارتباك بسبب هذا وحده و إلى هذه الدرجة ، ساعدا فقط كدليل على أنه كان مراهقا صادقا و طيب القلب.

حسنا ، أعتقد أنني أستطيع أن أقول هذا بما أنه أنت. لقد كنت حاضرا هناك أثناء تنظيف الإرهابيين ، و كذلك الشقيقان شيبا.”

ومع ذلك ، فإن تعبير كيريهارا المستمتع لم يتزعزع على الإطلاق.

“إيشيهارا-سينباي؟! لم أكن … أنظر إلى … حسنا ، أعني ، اعتقدت أن الرئيسة يمكنها استخدام بطانية ، و …”

ومع ذلك ، بعد أن عادت السيارة إلى الطريق ، انزلقت مباشرة نحو الحافلة وهي مشتعلة النيران.

“كنت ستضع بطانية على الرئيسة؟ أوه ، إذن ، تفضل.”

“نعم إنه يعطي الآخرين هذا الشعور …

في هذه الحالة بالذات ، لسوء الحظ ، جعلته سذاجته البريئة فريسة سهلة للفتاة السينباي.

“… مرة أخرى ، لست بحاجة إلى إجبار نفسك على تصديقي.”

نهضت سوزوني و وقفت بجانب مقعدها مع تعبير على متفهم وجهها ، ثم أشارت إلى هاتوري بعينيها للمضي قدما.

“لا تهتمي …”

مايومي ، من جانبها ، اكتشفت ما كان يحدث. أخفت صدرها المفتوح على مصراعيها بكلتا يديها و تظاهرت بأنها محرجة وهي تنظر إليه.

هما مخطوبان بعد كل شيء ، لذلك كان القيام بذلك أمرا طبيعيا تماما.

تجمد هاتوري تماما مع وجود البطانية المنتشرة في كلتا يديه.

هذه المرة ، كان ميكيهيكو عاجزا عن قول أي شيء بينما اخترقه تاتسويا بنظرة حادة.

كانت عيون مايومي تحاول إخفاء دافع سادي واضح للغاية. من المؤكد أن السيطرة عليها في الوقت الحالي أصبحت أصعب من أي وقت مضى.

“انظر ، إتشيجو ، أليست تلك الفتاة فائقة اللطافة؟”

(… اتخذ شيبا-كن القرار الصحيح) – فكرت سوزوني في نفسها و غسلت يديها من هذه الضجة الصغيرة برمتها.

“هل هذا صحيح …

□□□□□□

“أسلوبك في إلقاء التعويذات مطوّل للغاية.”

“ماذا يفعلون …؟”

“… جدا.”

تنهدت ماري بنبرة عاجزة و هادئة حتى لا يسمع الآخرون التفاعل الثلاثي المحرج بين هاتوري المتجمد في مكانه ، مايومي مع عينيها التي ترقص بنظرة متوقعة ، و سوزوني التي تراقب بلامبالاة من الجانب.

فوضى التسلسلات السحرية المتداخلة فيما بينها في المنطقة كانت مشابهة لكون الحافلة بأكملها تحت تأثير صعـقة الـتشويش.

بعد أن أدركت أن هاتوري قد تحول إلى لعبة مايومي كالمعتاد ، جلست ماري إلى الوراء بعد نهضت من مقعدها (كانت في المقعد المقابل لسوزوني ، عبر الممر).

ثم سرعان ما سخر من نفسه بسبب هذا التفكير العشوائي.

لم تقل أي شيء عن ذلك بصوت عال ، لكنها أيضا كانت قلقة نوعا ما بشأن مايومي ، و كان ذلك يجعلها متعبة بشكل خاص.

العقرب على مدار الساعة (لسبب ما ، كانت جميع الساعات في الفندق عبارة عن ساعات تناظرية بثلاث عقارب) كان على وشك الوصول إلى الرقم الروماني “X”. ربما كان معظم طلاب السنوات العليا الذين سيتنافسون غدا قد ذهبوا إلى الليل. على وجه التحديد لأنهم فهموا هذا ، لم يقتصر الأمر على ميوكي و شيزوكو و هونوكا فحسب ، بل أيضا زملائهم في الفريق و طلاب السنة الأولى من المدارس الأخرى الذين أدركوا ما يكفي لعدم إثارة ضجة كبيرة في الخارج. ومع ذلك ، فإن طاقاتهم الزائدة جعلتهم غير قادرين على التوجه إلى راحة النوم مثل أقرانهم الأكبر سنا.

“حسنا … كما هو الحال دائما ، أفترض …”

“لا.”

اشتبهت ماري سرا في أن هاتوري يتعرض إلى ضغط كبير بسبب إغاضة مايومي المستمرة ، الشيء الذي يؤدي بدوره إلى رفضه دون داع لما يستحقه طلاب الدورة 2 ، مما أدى إلى قلق مايومي فيما يتعلق بأفعاله كنائب للرئيسة و خلق حلقة مفرغة. وهذا شيء لم يكن جيدا للغاية عند ماري.

عندما استدارت مرة أخرى ، واجهت عبوسا ، على عكس تعبير ماري تماما من قبل.

ومع ذلك ، كانت تعلم أن مايومي تعيش حياة ثقيلة و مقلقة على مستوى أكبر منها بكثير.

“هوي على رسلك ، المنافسة تبدأ بعد غد! الآن ليس الوقت المناسب لتطوير عقدة النقص.”

تفاخرت عائلة ماري بتاريخ كبير ، تقول الشائعات أنهم ينحدرون من نسل الجنرال واتانابي تسونا من العصور السلمية ، على الرغم من أنها لم تكن تعرف ما إذا كان هذا صحيحا أم لا. لكن بناء على الترتيب الحالي ، فقد كانوا بالكاد على هوامش “الـعائلـات الـمـائة” (The Hundred Families).

كان الاثنان يجريان محادثة تحت سماء منتصف الصيف ، الشمس تبذل قصارى جهدها أيضا لإعلان وجودها. تساءل تاتسويا عمن على وجه الأرض سيستمتع بالخروج في مثل هذه الحرارة الشديدة ، لكنه لم يأت بأية إجابات – لم يعجبه القيام بذلك أيضا.

سواء كان ذلك بسبب طفرة ، أو أن جيناتها قد تخطت جيلا ، أو مجرد عدم تشابه مع سلالتها ، كانت ماري هي الوحيدة في عائلتها ، من بين جميع أقاربها بالدم و غير ذلك ، التي كانت تتمتع بموهبة سحرية متبجحة. و هكذا ، على الرغم من أن عائلتها كانت لديها آمال كبيرة عليها ، فبسبب موقعهم ، لم تتضايق أبدا من استخدامها كورقة مساومة مع عائلة أخرى في المنافسات العائلة التي كانت وفيرة مجتمع السحرة.

“لكن هل أنت بخير مع ذلك؟ اعتقدت أنك لا تحبين استخدام اسم عائلتك كدعم في أشياء من هذا القبيل.”

من ناحية أخرى ، سيطرت عائلة سـايغوسا على قمة الـعشائر الـعشرة الـرئيسية جنبا إلى جنب مع عائلة يـوتسوبـا. ربما لم تكن مايومي وريثة لرئاسة العائلة ، لكنها كانت لا تزال سليلة مباشرة – و الابنة الكبرى. خلال فترة وجودها في المدرسة الثانوية ، لقد تلقت عروض زواج في مناسبات عديدة ، و بعضها كان قبل ذلك. (لم تكن هذه شائعات – بل حقيقة على أرض الواقع)

إذن لا يمكنني الخوض في الكثير من التفاصيل …

أضف ذلك إلى حقيقة أنه حتى بين سحرة الـعشائر الـعشرة الـرئيسية كانت قدراتها السحرية مذهلة ، كانت موضوع فحص مكثف في العالم السحري ، مع العديد من الآمال معلقة على مستقبلها باعتبارها نجمة الغد الصاعدة الحقيقية بين الدماء النقية.

إذا كان خطاب كودو ريتسو مجرد كلمات فارغة ، ربما اختلف تاتسويا معه أيضا. لكنه أظهر للقاعة بأكملها بطريقة بسيطة و سهلة الفهم للغاية لإثبات وجهة نظره. لقد استخدم السحر كأداة بطريقة تتجاوز استخدام تاتسويا للسحر بطريقة مرنة و رشيقة.

علاوة على ذلك ، فقد أثقلت كاهل نفسها بالمخاوف غير الضرورية باعتبارها رئيسة لمجلس الطلاب.

قامت السيدة الشابة التي أكبر من تاتسويا بعامين ، بمد ذراعيها مباشرة على فخذيها و مالت إلى الأمام وهي تنظر إليه.

على الرغم من مرونة شخصيتها ، فإن أيامها لم تكن سهلة بأي حال من الأحوال.

“ما الذي من المفترض أن يعنيه هذا؟ هل أنا كلب الحراسة الخاص بها؟”

شعرت ماري أنه يجب أن يُسمح لها بقدر من اللعب من وقت لآخر ، لذلك كان التساهل أفضل طريقة.

“كم هو لطف منك.”

على الرغم من أن ماري لم تضف “من منظورها كصديقتها” في ذهنها عندما كانت تفكر ، ربما يكون هذا الجانب منها بسبب الخجل بعض الشيء. بالطبع ، إذا قال أحدهم ذلك في وجهها ، من المحتمل أن ينتهي به الأمر بلكمة في أنفه أو يتم طرحه على الأرض.

بالمقارنة مع المساعدين المسؤولين عن المشاركين المتنافسين غدا ، كان لدى تاتسويا وقتا أطول بكثير بين يديه.

– بالعودة إلى الموضوع.

إنها ليست مجرد مسألة قـوة سحريـة. قامت واتانابي-سينباي على الفور بإجراء التقييم الصحيح للوضع و قررت أنها ليست الشخص المناسب للمهمة ثم طلبت من قائد المجموعة جومونجي القيام بالأمر. و قبل أن تقول أي شيء ، كان قائد المجموعة جومونجي بالفعل قد قرر أنه موقف يتطلب أن يفعل شيئا بنفسه و كان في منتصف بناء تسلسله السحري. حتى أنه توقف عن استخدامه ، خوفا من أنه سيكون من الصعب عليه تجنب الكارثة لوحده. ثم بعد أن قررت شيبا-سان بهدوء ما تستطيع فعله ، تواصلت معه للمساعدة و وجّهت ذلك للجميع.

على أي حال ، قررت السماح لهم بالبقاء إلا إذا تصاعدت الأمور – وعلى الرغم من كل ما قاله ، بدا هاتوري سعيدا لأنها كانت تهتم به على أي حال – لذلك بعد اتخاذ هذا القرار من جانب واحد ، نظرت من النافذة.

“… ماذا تقصد؟”

كانت على كرسي في جانب الممر بمقعدين ، لذلك كشفت نظرتها بشكل طبيعي عن الشخص الجالس بجانبها.

“ميوكي ، هل هذا صحيح؟”

“… ماري-سينباي ، ما الأمر؟”

“… هذا تغيير مفاجئ في الموضوع.”

سألتها طالبة أخرى بدت خالية من الطاقة عند ملاحظة نظرتها.

كان الفريق التقني و المستشارون التكتيكيون مشغولين بالمرحلة الأخيرة و الرئيسية من الاستعدادات ، تماما كما كان المتسابقون يستعملون أساليبهم الخاصة لإعداد أنفسهم عقليا و جسديا لبداية المسابقة غدا.

“حسنا؟ أوه ، كنت فقط أنظر إلى الخارج ، كانون.”

لم يكن لكلمات الـكبـير أي تركيز أو توبيخ بشكل خاص.

نقلت ماري نظرتها من المشهد في الخارج إلى طالبة السنة الثانية الجالسة بجوارها ، تشيودا كانون ، التي كانت ترتدي ابتسامة رائعة جعلتها تحظى بشعبية كبيرة ، خاصة بين الفتيات الأخريات.

“تاتسويا؟”

كانت طالبة من السنوات الدنيا تراقبها و تفضلها ماري بشكل خاص ، و كانت تقوم باستعدادات سرية لتعيينها كالرئيسة التالية للجنة الأخلاق العامة.

“يمكنك القدوم إلى غرفتي لاحقا. رفيقي الوحيد في السكن هو آلات ميكانيكية على أي حال.”

مستندات النقل التي طلبت من تاتسويا إعدادها (إذا سمع هذا سيحتج بشدة لأنه لم يُطلب منه بل أُجبر على القيام بذلك سواء أحب أم لا) كانت في الواقع تخص كانون. إذا لم يكن لأجلها ، فمن المحتمل أن ماري لن تزعج نفسها في المقام الأول.

“بالمناسبة ، أين الاثنان الآخران؟”

كانت عائلة تـشيودا واحدة من الـعائلات الـمـائة مثل عائلة واتـانابي – مع الرقم “1000” في اسمها – باستثناء أنها كانت من العائلات بالقرب من القمة : واحدة من العائلات المرموقة التي تُخرج سحرة عظماء واحدا تلو الآخر ، لقد كانوا هم التمثيل الحقيقي لـ “الـعائلات الـمـائة”.

زوج من السراويل القصيرة ؛ صنادل ذات أحزمة عالية عرضت قدميها النظيفتين و العاريتين للعالم ؛ بالإضافة إلى سترة كشفت بوضوح عن كتفيها العاريين أيضا. لوّحت لهم فتاة شابة تجلس على أريكة بالقرب من الحائط.

لم يتم تسمية “الـعائلات الـمـائة” بهذا الاسم لأنهم كانوا مائة عائلة.

إلى شبابنا الذين يدرسون السحر.

لقد كان نوعا من التلاعب بالأرقام : المرتبة العاشرة تليها المرتبة المائة ، لذا فإن اللقب يشير إلى “العائلات التي تحتل المرتبة التالية في السطر بعد الـعشائر الـعشرة الـرئيسية”.

“……”

بالإضافة إلى ذلك ، لم تكن الـعشائر الـعشرة الـرئيسية تتكون في الواقع من 10 عائلات أيضا. كان هناك ما مجموعه 28 عائلة لديها المؤهلات لتستحق اسم واحدة من الـعشائر الـعشرة الـرئيسية.

“نعم.”

أما العائلات التي تم اختيارها حاليا فهي تستند إلى تلك التي أنتجت أكبر عدد من السحرة الأقوياء في ذلك الوقت (الأقوى و ليس الأكثر موهبة ، مع ذلك).

عند سماع هذا ، فحص تاتسويا ما كان يرتديه الاثنان مرة أخرى بعناية.

أنتجت عائلة سـايغوسا على وجه الخصوص العديد من السحرة الممتازين ، بينما تمتلك عائلة يـوتسوبـا أحد أقوى السحرة في العصر الحديث كرئيسة لها : يوتسوبا مـايا ، المعروفة أيضا باسم “ملكـة شياطين الشرق البعيد” و “ملكـة الـليل”.

الشخص الذي “طلب” ذلك بحماس كانت هونوكا ، لكن من وجهة نظر تاتسويا ، فقد مارست عليه شيزوكو نوعا من الضغط الصامت ليقبل و يفعل الشيء نفسه معها.

** المترجم : الألقاب بالإنجليزية
الأول Demon King of the Far East
الثاني هو Queen of the Night **

ومع ذلك ، كان انتقاد تاتسويا المباشر كافيا لجعل ميكيهيكو غير قادر على الاستمرار في توبيخ نفسه.

تم اعتبار العائلتين من ألمع الجواهر بين الـعشائر الـعشرة الـرئيسية. العائلات العشرة التي تتكون حاليا من : [ إتـشيجو ، فـوتاتسوجي ، ميتسـويا ، يـوتسوبا ، إتـسوا ، مـوتسوزوكا ، سـايغوسا ، يـاتسوشيرو ، كـودو ، جـومونجي ]

“حسنا ، خذي وقتك ، لا داعي للإسراع أو أي شيء.”

تصادف أن هؤلاء العشرة لديهم الأرقام من 1 إلى 10 في أسمائهم بالترتيب ، لكن هذه كانت المرة الأولى التي يحدث فيها شيء من هذا القبيل منذ تشكيل الـعشائر الـعشرة الـرئيسية. قبل الآن ، كان عدم وجود رقم أو وجود عائلتين أو ثلاث مع نفس الرقم في اسم العائلة أمرا طبيعيا.

… شيء من هذا القبيل.

مع الـعشائر الـعشرة الـرئيسية و العائلـات الـ 18 المساعدة التي يطلق عليها البعض البدائل ، كان الموضع التالي في الأسفل مباشرة ينتمي إلى الـعائلات الـمـائة.

لقد شعر أن القلق الذي كان يتصاعد من جسده هو أن الأرواح تطلب منه التحرك بسرعة.

كان من بينهم عائلة تـشيودا ، أحد الـعائلات الـمـائة و التي كانت تنتمي إليها كانون. تنافس قوة هجوم كانون المباشر ماري نفسها ، وإذا كان لديها سلاح في متناول اليد ، فمن الممكن أن تضاهي السحرة القتاليين الفعليين من الـعشائر الـعشرة الـرئيسية أنفسهم. لقد كانت لديها قوة سحرية لشخص يستحق أن يكون سليل مباشر من عائلة تـشيودا.

“ألم أقل لك أنني كنت أقوم بالتنفيس فقط؟ لا أحد منا موجود هنا اليوم لأننا أردنا ذلك. جعلنا آباؤنا نفعل ذلك. إذا بدا الأمر كما لو كنت لطيفة ، فهذا فقط لأننا نشعر بالأسف على بعضنا البعض لأننا في نفس القارب.”

ومع ذلك على عكس حالة مايومي تماما ، فإن كانون لم تكن فاترة و خالية من الطاقة بسبب أنها غارقة في الأعمال العائلية.

لم يكن تحديد الأهداف هو الأولوية.

بعد سماع رد ماري ، قالت كانون بهدوء “هل هذا صحيح” ثم نظرت إلى الخارج من النافذة ، وما تبع ذلك كان “هااه” …

قال تاتسويا بنبرة مشوشة ، الأمر الذي كان غير معهود منه.

تنهيدة خيبة.

“من هناك؟!”

لكن هذا الرد المضحك أزعج بعض الشيء.

فكر تاتسويا في نفسه حينها أن ابتسامتها المشعة تذكره بزهرة عباد الشمس.

“كانون …”

دون محاولة الحصول على كلمة أخرى ، اتخذ هاتوري خطوة إلى الأمام ، مما يدل بوضوح على محاولته ترك كيريهارا في الوراء. لكن يبدو أن كيريهارا لم يهتم كثيرا بهذا الأمر ؛ تبعه و ظل يتحدث.

“نعم؟”

“بادئ ذي بدء ، اسمحوا لي أن أعبر عن خالص اعتذاري بسبب هذه الحيلة الصغيرة التي لعبتها للتو.”

عندما استدارت مرة أخرى ، واجهت عبوسا ، على عكس تعبير ماري تماما من قبل.

في تلك اللحظة ، اعتقد تاتسويا أن المدرسة الثانوية لن تكون مملة بشكل غير متوقع.

حتى هذا التعبير ، مع عقد حاجبيها ، كان ساحرا عليها – مرة أخرى ، بشكل أساسي من منظر الفتيات الأخريات.

“عادة تأتي جميع الفتيات إلى إتشيجو أولا ، فهو لا يلاحق في العادة أليس كذلك؟”

“أمامنا ساعتان فقط حتى نصل إلى هناك. لماذا لا يمكنك الانتظار كل هذا الوقت؟”

“شكرا لك هونوكا. لكن أنا آسفة ، لا أشعر بالعطش بعد. أنا لم أكن مجبرة على الوقوف تحت حرارة هذه الشمس مثل أوني-ساما.”

“هاه؟ ماذا يعني! أنا لست طفلة صغيرةا! بالطبع يمكنني الانتظار ساعتين أو ثلاث ساعات تافهة!”

كانت ميوكي تقدّر تاتسويا أكثر من أي شخص آخر (لم تحترمه ميوكي أكثر من أي شخص آخر فحسب ، بل صنّفته أعلى من أي شخص آخر أيضا).

ردا على سؤال ماري غير الرسمي ، اشتعلت فجأة و عادت مليئة بالطاقة مرة أخرى كما لو كانت شخصا آخر تماما.

” هل أردت مضايقته؟”

كان شعرها متوسط الطول يتمايل معها وهي تشكو و تشدّ شفتيها في عبوس.

بعد الحادث ، تم فقدان حوالي 30 دقيقة من الوقت لإبلاغ الشرطة و إخلاء الطريق مرة أخرى ، و بالنظر إلى التأخر في مغادرتهم ، فقد وصلوا إلى مساكنهم بعد الظهر بقليل.

“لكن ، لكن ، اعتقدت أننا سنكون معا طوال الرحلة في الحافلة. يُسمح لي أن أصاب بخيبة أمل بعض الشيء ، أليس كذلك؟”

“… لا أعرف ما الذي يحدث معكما أو ما إذا كانت هناك أية دوافع خفية ، لكن ألا يمكنك أن تسهّلي عليه الأمر قليلاً؟”

“أنتما الاثنان معا دائما … أعلم أنه خطيبك ، لكن بحساب الوقت الذي تقضيانه معا ، قد يكون في الواقع أكثر من “ذلك الزوج” من الأشقاء شيبا.”

“الجميع ، دعونا نذهب!”

“ليس من الممكن مشاركة الرحلة بالحافلة هذه الأيام. لذلك كنت أتطلع إليها حقا! لقد كنت بمفردي العام الماضي بعد كل شيء. ومن الواضح أن الزوجين المخطوبين سيقضيان وقتا معا أكثر من الأشقاء!”

تم إنشاء الممرات المقابلة على الطريق السريع بشكل منفصل و تم تقسيمها بحاجز حماية قوي.

“… حقا؟”

حتى ميكيهيكو نفسه لم يكن متأكدا مما يريد أن يسأله.

“بالطبع!”

شيبا ميوكي ، هاه …”

تكلمت كانون وهي تنفخ صدرها – الذي كان ، إذا تجرأت على القول ، يفتقر إلى الحجم قليلا – الأمر الذي تنهدت عليه ماري سرا في نفسها.

“ربما ذهبت للحصول على ميكيهيكو.

كانت هذه الكوهاي في العادة حاسمة و يمكن الاعتماد عليها ، كنا أن شخصيتها كانت قوية و إيجابية و شجاعة ، و التي كانت من الصفات التي تعجب ماري في السيدة الشابة ، لكن …

أثار تخمين شيزوكو تنهيدة عاجزة من تاتسويا.

(يحدث هذا في كل مرة ، عندما يتعلق الأمر بـ إيسوري ، فهي مثل شخص آخر تماما …)

لم يكن لدى كانون أي سبب للتعليق بشأن علاقات تاتسويا الشخصية ، لكنه يعلم أنها كانت تحاول فقط تحذيره ، لذلك اختار الإجابة عليها بشكل مباشر.

“علاوة على ذلك ، لماذا يجب أن يستقل الطاقم التقني في سيارة مختلفة؟! لا يمكنهم القيام بالعمل أثناء الركوب على أي حال ، لذلك لا فائدة من ركوبهم سيارة منفصلة! هذه الحافلة فيها مقاعد شاغرة و كافية لنا جميعا ، و حتى لو لم يكن الأمر كذلك ، فلا يزال بإمكاننا الحصول على حافلة ذات طابقين!”

شرعت الاثنتان في الصعود إلى الحافلة الكبيرة و كأن شيئا لم يحدث.

يبدو أن كانون وجدت منفذا جيدا للتنفيس عن إحباطها بصوت عال و الشكوى من كل أنواع الأشياء. لم تستطع ماري إلا أن تتنهد على هذا مرة أخرى.

“… فهمت ، أوني-ساما. إذن سأراك لاحقا.”

□□□□□□

كان لباس المأدبة هو الزي الرسمي المدرسي لكل طالب ، لذلك كان ممتنا لأنه لم يكن مضطرا للقلق بشأن ما يرتديه ، لكن سترته المستعارة لم تناسبه تماما ، مما زاد من سلبيته تجاه الحفلة.

كانت هناك فتاة أخرى على متن الحافلة تعاني مثل كانون من نفس الإحباط.

ومع ذلك ، فإن السيارة الصالحة للتضاريس الوعرة لم تصطدم بالحاجز الوقائي بقوة كافية لتطير و تنقلب في الهواء فحسب ، بل كانت مشتعلة بالنيران أيضا.

هذه الفتاة لم تُحدث ضجة بشأن الأمر مثل كانون ، مما أدى إلى خوف صديقاتها منها بشكل غريب.

يبدو أن كانون وجدت منفذا جيدا للتنفيس عن إحباطها بصوت عال و الشكوى من كل أنواع الأشياء. لم تستطع ماري إلا أن تتنهد على هذا مرة أخرى.

“……”

و أخيرا ، تمكنت ميوكي بالكاد من إخفاء إحراجها ثم تلاشى ذلك الضغط الجليدي المخيف من حولهم أيضا.

“… امم ميوكي؟ هل تريدين بعض الشاي …؟”

ربما بسبب الموسم.

“شكرا لك هونوكا. لكن أنا آسفة ، لا أشعر بالعطش بعد. أنا لم أكن مجبرة على الوقوف تحت حرارة هذه الشمس مثل أوني-ساما.”

كان كيريهارا مشاركا فقط في حدث (كرة الحشد) في اليوم الثاني ، لكن من المقرر أن يشارك هاتوري في (لوحة المعركة) في اليومين الأول و الثالث ، بالإضافة إلى (رمز المونوليث) في اليومين التاسع و العاشر.

كانت نبرة صوتها هادئة و ناعمة.

ومع ذلك ، استمر كيريهارا في ابتسامته المبتهجة – لا ، بفضل رد فعل هاتوري المبالغ فيه ، كانت ابتسامته تتعمق أكثر و أكثر- وبدلا من النظر إليه ، نظر هاتوري بعيدا.

مثل الثلج العميق الذي يدفن كل شيء باللون الأبيض ، مجرد النظر إليها يجعلك تشعر بالبرد.

ارتعشت أكتاف هاتوري.

“آه ، آه ، نعم. حسنا.”

“… حتى لو أخبرتك يا تاتسويا ، فلن تفهم.

تلعثمت هونوكا مرتبكة ، ثم قام شخص ما على الجانب الآخر من الممر بوخزها في خصرها.

جميع طلاب السنة الأولى ، بما فيهم تاتسويا ، كانوا يرتدون الزي الرسمي ، لكن حوالي نصف طلاب السنة الثانية و جميع طلاب السنة الثالثة تقريبا كانوا يرتدون ملابس عادية غير رسمية.

(لماذا جعلتها تفكر في أخيها؟)

عندما سأله صوت مألوف ، استدار تاتسويا ليرى إيريكا واقفة هناك و تحمل صينية تقديم المشروبات بيد واحدة.

(لم يكن هناك شيء يمكنني القيام به حيال ذلك!)

** المترجم : الألقاب بالإنجليزية الأول Demon King of the Far East الثاني هو Queen of the Night **

لم تكن لا هونوكا ولا شيزوكو تقومان بالتخاطر ، لكنهما كانتا تعرفان بوضوح ما كانت تفكر فيه الأخرى من خلال التواصل البصري ، ربما لأنهما متحدتان في الرغبة في فعل شيء حيال التخويف المشؤوم الذي ينبعث من ميوكي.

“أنا متأكدة من أنك تعرفين ، لكنهم لن يسمحوا للأشخاص غير المشاركين في الحدث بدخول الحفلة ، حتى لو كانوا طلابا.”

“… بجدية ، لقد كانوا يعلمون أن شخصا ما سيتأخر ، أليس كذلك؟
لم يكن هناك سبب لجعله ينتظر خارج الحافلة …

“ماساكي ، ما الخطب؟”

لماذا دائما أوني-ساما هو من يعاني … ”

لم يكن هناك سوء نية وراء كلمات ماري.

بدأت ميوكي تتمتم أخيرا بشكاويها تحت أنفاسها ، الأمر الذي ضاعف حدة التوتر المرعب من حولها.

طلبت مايومي من الجميع المغادرة بدونها و ستقابلهم في الوجهة لاحقا ، ومع ذلك ، فقد وافق طلاب السنة الثالثة بالإجماع على انتظارها ، لذلك انتهى الأمر بمايومي في تندفع للوصول إلى هنا بأسرع ما يمكن.

أرادت هونوكا الهرب.

بالمقارنة مع المساعدين المسؤولين عن المشاركين المتنافسين غدا ، كان لدى تاتسويا وقتا أطول بكثير بين يديه.

أو على الأقل استبدال المقاعد مع شيزوكو.

سألت ببرة مرحة – مرة أخرى بشكل سطحي فقط – لكنها لم تؤثر على تعبير سوزوني الصلب على الإطلاق.

لكن إذا استبدلت المقاعد معها في هذه الحالة ، فما الذي يمكن أن تفعله ميوكي بها؟

كان رداء الاستحمام الرقيق يتشبث بها بسبب الرطوبة المتبقية عليها من الحمام و البخار المتصاعد من حوض الاستحمام ، مما تسبب في كشف منحنيات ميوكي الأنثوية بما في ذلك زوج من التلال النابضة بالحياة على صدرها.

… لا ، لن تفعل ميوكي شيئا بهذا السوء لصديق لها من أجل هذا فقط ، لكن الجو الخطير المحيط بالفتاة كان كافيا لجعل هونوكا تعتقد أنها قد تفعل ذلك (بالمناسبة ، كانت طالبة السنة الأولى التي تجلس بجوار شيزوكو ، متجمعة في شكل كرة حول نفسها على مقعدها و نظرتها مثبتة على الخارج من النافذة).

ثلاثة أهداف (دخلاء) تتطلب ثلاثة تعويذات.

“… و جعله يركب في سيارة تخزين ضيقة بالمعدات … على الأقل أثناء الرحلة ، كنت آمل أن يأخذ أوني-ساما قسطا من الراحة …”

يعتبر أحد أهم الشخصيات من الـعشائر الـعشرة الـرئيسية في القرن 21 ، و حتى قبل 20 عاما تقريبا ، كان معروفا بكونه أحد أقوى السحرة في العالم.

نظرت شيزوكو إلى مدى خوف هونوكا و تنهدت.

“شقيقها ذاك …

فكرت شيزوكو لفترة وجيزة أن ميوكي حذفت عبارة “بجواري” من نهاية كلماتها (بعبارة أخرى ، قامت شيزوكو بتعديل كلام ميوكي عقليا ليصبح “آمل أن يأخذ أوني-ساما قسطا من الراحة بجانبي”) ، لكنها قالت شيئا مختلفا تماما.

“هونوكا و شيزوكو … أنتما دائما معا.”

“لكن ، ميوكي ، أعتقد أن هذا الجزء هو ما يجعل من أخيك مذهلا للغاية.”

قبل 3 ساعات ، اتصلت فجأة و أوضحت على عجل أنها ستتأخر بسبب قضايا عائلية.

انتهزت شيزوكو الفرصة أثناء بدء المحادثة لتبديل المقاعد مع هونوكا.

تساءل تاتسويا عن مقدار قوته السحرية الشهيرة المتبقية. تساءل عما إذا كان لا يزال جسده المادي لديه القدرة على التحمل استخدام السحر.

من خلفها ، شبكت هونوكا يديها معا في لفتة شكر و امتنان ، لكن شيزوكو لم ترها لأن ظهرها تجاهها. ميوكي أيضا لم تلاحظ.

سرعان ما تحولت البيئة المحيطة إلى حديث بين “رجال لا يحظون بشعبية” ، لكن ماساكي ظل صامتا دون رد.

لم تدرك ميوكي على الفور أن شخصا آخر قد سمعها تتمتم لنفسها ، لذلك لم تستطع الرد على الفور.

كانت على كرسي في جانب الممر بمقعدين ، لذلك كشفت نظرتها بشكل طبيعي عن الشخص الجالس بجانبها.

شيزوكو ، دون أن تضيع ثانية ، ضغطت عليها أكثر. طبيعتها الصامتة المعتادة لا يمكن العثور عليها في أي مكان.

ــــ خذ على سبيل المثال نية القتل الخطيرة الناجمة عن هذه الشابة الجميلة.

“لا أعتقد أن أي شخص هنا سيشتكي حتى إذا انتظر داخل الحافلة. لكن أخوك كان جادا في مهمته “التأكد من صعود جميع المتسابقين على متن الحافلة”. صحيح أن هذا يبدو كأنه عمل روتيني غير مهم ، لكنه لم يتخذ أي طرق مختصرة ، حتى عندما كانت هناك مشكلة غير متوقعة. لا يستطيع الكثير من الناس القيام بذلك على الإطلاق. أخوك حقا شخص عظيم.”

أومأت إيمي برأسها وهي سعيدة بإجابة ميوكي.

بفضل طبيعة شخصيتها التي لم تكن من النوع الذي يشعر بالارتباك بسهولة ، تمكنت شيزوكو من قول تلك الكلمات الناضجة بصوت عال دون خجل. كانت هونوكا من النوع الذي يفكر في تلك الأفكار في خصوصية عقلها

لم يحاول تاتسويا الدخول إلى حقل الألغام هذا.

اتجهت عيون ميوكي إلى الثناء المفرط الذي أعطته شيزوكو بوجه جاد تماما ، كما لو أنها تعرضت للهجوم دون أن تدرك ذلك.

… لا ، لن تفعل ميوكي شيئا بهذا السوء لصديق لها من أجل هذا فقط ، لكن الجو الخطير المحيط بالفتاة كان كافيا لجعل هونوكا تعتقد أنها قد تفعل ذلك (بالمناسبة ، كانت طالبة السنة الأولى التي تجلس بجوار شيزوكو ، متجمعة في شكل كرة حول نفسها على مقعدها و نظرتها مثبتة على الخارج من النافذة).

“…أنت على حق. أوني-ساما حقا شخص رقيق القلب في أغرب الأوقات.”

فكرت ميوكي لفترة وجيزة في قول شيء لـ إيريكا حول ذلك ، لكن الفتاة المعنية كانت تنظر بعيدا و تتظاهر بالجهل. تخلت ميوكي عن هذا الأمر باعتباره قضية خاسرة على أي حال.

و أخيرا ، تمكنت ميوكي بالكاد من إخفاء إحراجها ثم تلاشى ذلك الضغط الجليدي المخيف من حولهم أيضا.

“سأعتني بالنيران!”

هونوكا التي لا تزال مختبئة خلف شيزوكو ، قامت بعلامة النصر بيدها.

“إيسوري ، ناكاجو تبحث عنك.”

□□□□□□

“هل سمعت كل ذلك أيها الرائد؟”

مع استثناءات قليلة ، اختار البشر رؤية فقط الأشياء التي يرغبون في رؤيتها.

عندما كانت ميوكي على وشك إلقاء سحرها على الكتلة المعدنية التي تقترب مشتعلة بالنيران …

بشكل أكثر دقة ، نحن البشر نختار تجاهل الأشياء التي لا نريد رؤيتها.

حتى لو كانوا خارج أراضي الفندق ، فإنهم لا يزالون داخل مناطق خاضعة لمنشأة عسكرية ولم يكن الأمن في القاعدة متساهلا بأي حال من الأحوال. يقوم كل من المراقبين و الكاميرات بمراقبة المداخل و القضاء على المتسللين فورا. ولن تكون هناك رحمة على الإطلاق بشكل خاص تجاه الأفراد الخطرين و المسلحين.

بالنسبة للكائنات الحية ، غالبا ما تكون المعلومات غير السارة التي يتم تلقيها من الحواس الخمس أكثر أهمية من المعلومات السارة. ما هو غير سار هو تهديد ، و تحديد موقع التهديدات بسرعة هو مفتاح البقاء.

(ما الذي تظنين أنه هذا المكان ، منتجع شاطئي استوائي؟)

ومع ذلك ، غالبا يتجنب البشر ما لا يرغبون في رؤيته.

“نعم ، نعم ~!”

على سبيل المثال ، حتى لو عرف الناس دون أدنى شك أن هناك سلاح دمار شامل موجه إليهم وأنه يمكن أن يمحوهم جميعا ، فإنهم سيتجاهلون الحقيقة حتى اللحظة الأخيرة.

شيزوكو ، دون أن تضيع ثانية ، ضغطت عليها أكثر. طبيعتها الصامتة المعتادة لا يمكن العثور عليها في أي مكان.

هذا الاتجاه صحيح بشكل خاص في الدول الأكثر تقدما التي نمت بالفعل بعيدا عن الصراع من أجل البقاء.

أجابت هونوكا وهي تشير إلى مجموعة من الطلاب الذكور الذين سرعان ما نظروا بعيدا.

في الواقع ، حتى بدون هذه المثال المبالغ فيه ، كانت هناك أمثلة لا حصر لها كل يوم حيث يتظاهر الناس بعدم رؤية أشياء مثيرة للاشمئزاز و يعتبرونها كأنها غير موجودة.

من المهم أن تستمر في التدريب لصقل مهاراتك في السحر.

ــــ خذ على سبيل المثال نية القتل الخطيرة الناجمة عن هذه الشابة الجميلة.

“آها ، فهمت. ربما تاتسويا-كن غير مهتم بالكوسبلاي ، هاه؟”

كانت ميوكي ، التي عادت الآن إلى حالتها المهذبة المعتادة ، محاطة بالطلاب الذكور – على الرغم من أنهم لم يجرؤوا على الاقتراب منها على الإطلاق قبل لحظة.

تساءل تاتسويا عن مقدار قوته السحرية الشهيرة المتبقية. تساءل عما إذا كان لا يزال جسده المادي لديه القدرة على التحمل استخدام السحر.

كانت ميوكي جميلة بما يكفي لجعل أي شخص خجولا ، لذلك لم يجرؤ أحد على محاولة التعرف عليها بشكل مفرط ، لكن كلما سنحت الفرصة ، كان الطلاب يحاولون على الفور بدء محادثة معها. كانت غالبية هؤلاء من طلاب السنة الأولى مع اختلاطهم ببعض الطلاب من السنوات الثانية و الثالثة.

“لدي تصحيح، من فضلك قولي رجل رائع في منتصف العمر. إذا سألتني ، فإن جميع طلاب المدارس الثانوية هم أطفال غير ناضجون! لا يمكن الاعتماد عليهم في أي شيء كما تعلمين؟”

أخيرا ، لم يعد بإمكانها السماح لهذا الهراء بالمرور دون أن يلاحظه أحد ، أجبرت ماري كل من ميوكي و هونوكا و شيزوكو على الانتقال إلى المقعد خلفها.

تسبب الهواء المشؤوم وراء هذا المصطلح في جعل صوت ميوكي أضعف مما كانت تريد.

أصبح ترتيب المقاعد الآن ، كل من ميوكي التي هدأت أخيرا بعد التنفيس و كانون المنتعشة قد شغلتا المقاعد جنب النافذة ، الأولى خلف الثانية ، و ماري جالسة بجانب كانون ، بينما جعلوا كاتسوتو يجلس وراء ميوكي و الآخرين لممارسة سلطته الخاصة. مع هذه التغييرات ، عاد السلام أخيرا إلى الحافلة (أيضا ، مايومي ، التي ربما كانت راضية عن مضايقتها المستمرة لهاتوري ، كانت تنام الآن بهدوء).

قالت هونوكا ذلك لطمئنته ، لكنه شعر أن هذا صحيح أيضا.

كان من الممتع التحدث بين الفتيات فقط ، لكنها لم تستطع الهروب من الشعور بأن شيئا ما كان مفقودا.

“إذا لم تتوقفوا ، فإن الجميع هنا سيحصل على حمام بارد لطيف في الماء المتجمد!”

شعرت الشابتان اللتان تجلسان على مقاعد النافذة بنفس الطريقة ، وهما تراقبان المشهد من حولهما.

“شقيقها ذاك …

بفضل ذلك ، كانت ميوكي و كانون أول شخصين لاحظا الوضع.

لا تزال ميوكي مستاءة إلى حد ما ، لكنها كانت تعلم بوضوح شديد لماذا اقترح تاتسويا هذا.

“احذروا!”

استدعت ماري اسم ساحر يمكنه تحقيق ذلك. كان كاتسوتو يستعد بالفعل لإلقاء تعويذة.

صرخت كانون.

يجب أن يقول (كما هو متوقع من عائلة تـشيبا).

و بصوتها ، نظر كل من في الحافلة تقريبا من النوافذ باتجاه المسار المقابل على الطريق.

لقد اشتهر بمركزه أثناء الإعلان عن نتائج الامتحان ، لذلك تذكرت ميوكي اسمه جيدا.

من الاتجاه المعاكس ، كانت هناك سيارة كبيرة تقترب – سيارة للطرق الوعرة مخصصة لقضاء وقت الفراغ ، أصغر بكثير من الحافلة — كانت تنزلق نحوهم طول الطريق وهي ترسل شرارات تتطاير في كل مكان.

إنني أتطلع بشدة إلى أي نوع من المخططات يمكنكم عرضها أثناء هذه المسابقة.”

“لديهم انفجار في الإطار!”

“… لا أعرف ما الذي يحدث معكما أو ما إذا كانت هناك أية دوافع خفية ، لكن ألا يمكنك أن تسهّلي عليه الأمر قليلاً؟”

صرخ شخص ما.

في غضون ثانية ، سيضربهم الهجوم الكهربائي من صواعق البرق. لكن لن يستغرق الأمر منهم حتى نصف ثانية للضغط على الزناد.

“العجلة ليست حتى قيد التشغيل!”

كانت ميوكي تبتسم ، لكنها لم تقل ذلك لمضايقتها – كانت تحاول فقط إبقاء المحادثة مستمرة ، لكنها في الواقع تطرقت إلى الحقيقة.

جاء صوت آخر متحمس. لم يكن هناك شعور بالخطر في أصواتهم.

كان قلقا.

تم إنشاء الممرات المقابلة على الطريق السريع بشكل منفصل و تم تقسيمها بحاجز حماية قوي.

أطلق البعض صرخات ألم ، ربما الطلاب الذين تجاهلوا قواعد السلامة و لم يربطوا أحزمة مقاعدهم كما قيل لهم.

في الأساس ، لم يكن هناك أي سبيل للحادث أن ينتشر هنا.

عند سماع هذا ، فحص تاتسويا ما كان يرتديه الاثنان مرة أخرى بعناية.

في عيونهم الصغيرة و عديمة الخبرة ، كانت هذه الكارثة على الجانب الآخر عبارة عن مشهد مثير للحماس.

لم تكن الوريثة التالية لعائلة سـايغوسا – كان لديها شقيقان أكبر منها.

الإثارة – استمرت لثانية واحدة على أي حال. لقد صرخ أحدهم.

ــــ ستكون شخصية أخيها القاتمة حجر عثرة في طريقه لتطوير علاقات اجتماعية ذات مغزى.

ربما لم يكن مجرد شخص واحد. لكن هذا بالكاد كان خطأهم ، لقد كان طبيعيا فقط.

“لا أصدق أنك تسللت بالفعل إلى هنا …

من قبيل الصدفة الغريبة ، بدأت السيارة الكبيرة بالدوران فجأة ، ثم اصطدمت بحاجز الحماية المركزي ، و انقلبت من فوقه ثم توجهت مباشرة نحو الحافلة.

“إذا لم تتوقفوا ، فإن الجميع هنا سيحصل على حمام بارد لطيف في الماء المتجمد!”

ضغط السائق بشدة على مكابح الطوارئ مما دفع جميع الركاب إلى الأمام.

“… إذا كيف تعرف …؟”

أطلق البعض صرخات ألم ، ربما الطلاب الذين تجاهلوا قواعد السلامة و لم يربطوا أحزمة مقاعدهم كما قيل لهم.

“أنا لم أرغب في الحضور حقا ، كما تعلمين …”

توقفت الحافلة متجنبة إصابة مباشرة.

“……”

ومع ذلك ، بعد أن عادت السيارة إلى الطريق ، انزلقت مباشرة نحو الحافلة وهي مشتعلة النيران.

رأى كيريهارا ذلك و فكّر “آه صحيح ، هذا الرجل أيضا حصل على مؤخرته في طبق من الفضة.”

“تفجري بعيدا!”

كان ميكيهيكو غاضبا جدا ، لكن إيريكا ردت على بشكل عرضي و فاتر ، ثم نظرت إلى تاتسويا.

“اختفي!”

“ماري-سينباي.”

“توقفوا!”

شيبا ميوكي ، هاه …”

“!!”

انجذب جميع طلاب المدرسة الثانوية بعمق إلى كلمات الـكبـير و النية وراءها.

حقيقة أن الحافلة الآن خالية من أي حالة ذعر ربما كانت أمرا يستحق الثناء.

“من يدري ، فالتعامل مع المجرمين الصغار ليس في الوصف الوظيفي لدينا …

لكن لسوء الحظ ، في هذه الحالة ، زاد الوضع سوءا.

“اختفي!”

في غضون لحظة و دون سابق إنذار ، التعاويذ السحرية التي تم إلقاؤها بطريقة فوضوية حاولت تطبيق ظاهرة إعادة الكتابة في نفس الوقت على نفس الهدف.

بعد أن ترك الخطوط الأمامية و اشتهر أنه أحد أقوى المتقاعدين ، لم يظهر نفسه في الأماكن العامة كثيرا. على الرغم من ذلك ، لسبب ما ، كان يحضر كل عام إلى مسابقة المدارس التسعة. كانت هذه التفاصيل معرفة عامة.

النتيجة الوحيدة التي سيحققها هذا هي تداخل التعاويذ مع بعضها البعض و عدم فعل أي شيء لمنع الكارثة القادمة.

“توقفوا! أيها الحمقى!”

“توقفوا! أيها الحمقى!”

بالمقارنة مع السحر الحديث ، الذي قام بالكتابة مباشرة فوق أحداث هيئات المعلومات إلى الوجود ، أو الـإيدوس ، كانت هذه العملية تفتقر إلى السرعة و الحرية. ومع ذلك ، نادرا ما أدى ذلك إلى مقاومة التداخل الذي يتم إجراؤه. من خلال الحد من الأحداث التي يغيرها المرء ، يمكن للمرء استخدام سحر على نطاق أوسع من السحر الحديث بقوة أقل.

أدركت ماري ذلك على الفور.

“… ماذا تقصد؟”

لحسن الحظ ، كان كل السحر الذي تم استخدامه في حالة التنشيط و لا يزال غير مكتمل.

“ولهذا السبب كلاهما وراء الكواليس. يقوم ليو ببعض الأعمال اليدوية في المطبخ ، و تقوم ميزوكي بغسل الأطباق.”

إذا ألغى الجميع هنا تعاويذهم غير المكتملة ، فسيظل هناك وقت لاتخاذ إجراءات ذات مغزى.

موقف تاتسويا المفاجئ بالاهتمام الممزوج بنظرة من التعاطف في مكان ما هناك ، جعل مايومي مندهشة و ألقاها في حلقة مفرغة.

لقد احتاجوا إلى سحر قوي لإعادة كتابة الظاهرة الحالية على الفور.

“إنه أمر معقول – أنا أسمع أن شيبا-كن يتفوق في إبطال سحر خصمه. ربما لا يعمل وجه الرئيسة السحري عليه.”

ربما لم يخرج السحرة هنا على متن الحافلة من أعشاش أمهاتهم بعد ، لكن الكثير منهم قادرين على القيام بذلك.

تحدث تاتسويا بصوت هادئ حذرا من عيون و آذان من هم حوله ، و قامت ميوكي بمحاكاة أخيها الأكبر و خفضت صوتها.

… لسوء الحظ ، إذا كان لا يزال لديهم الحكم الجيد لفعل ما قالته ماري ، فلن يقوموا بتفجير كل هذا السحر بشكل فوضوي مرة واحدة.

“تفجري بعيدا!”

من أجل استبدال تأثيرات التعويذات التي تم إلقاؤها بالفعل ، سيحتاجون إلى قوة سحرية كافية للتغلب عليهم جميعا …

لقد شعر أن القلق الذي كان يتصاعد من جسده هو أن الأرواح تطلب منه التحرك بسرعة.

“جومونجي!”

حتى لو كانوا خارج أراضي الفندق ، فإنهم لا يزالون داخل مناطق خاضعة لمنشأة عسكرية ولم يكن الأمن في القاعدة متساهلا بأي حال من الأحوال. يقوم كل من المراقبين و الكاميرات بمراقبة المداخل و القضاء على المتسللين فورا. ولن تكون هناك رحمة على الإطلاق بشكل خاص تجاه الأفراد الخطرين و المسلحين.

استدعت ماري اسم ساحر يمكنه تحقيق ذلك. كان كاتسوتو يستعد بالفعل لإلقاء تعويذة.

كان التوبيخ و الاعتذار موجزين بنفس القدر.

لكن ماري كادت أن تشعر باليأس عند رؤية وجهه الشاحب و العاطفة النادرة عليه. لقد علمت أيضا ما كان يجري.

(… فقط هي؟ صيغة المفرد؟)

فوضى التسلسلات السحرية المتداخلة فيما بينها في المنطقة كانت مشابهة لكون الحافلة بأكملها تحت تأثير صعـقة الـتشويش.

علقت ماري على السترة التي كان يرتديها و أجاب تاتسويا وهو ينظر إلى نفسه.

حتى كاتسوتو لن يكون قادرا على التعامل مع كل من التأثير القادم و اللهب الهائج في نفس الوقت …

نظرت في الغرفة بحثا عن المساعدة. كانت جميع زميلاتها في الفريق إما في الحوض أو جالسات بأقدامهن فوق الحافة. مع استثناء واحد بسيط ، كانت على وجوههن ابتسامة بنفس طريقة المزاح مثل إيمي.

“سأعتني بالنيران!”

عندما كان الأشقاء يحدقان في الاتجاه الذي اختفت فيه إيريكا ، خاطبتهما طالبتان.

وقفت طالبة السنة الأولى الرشيقة من جانب إحدى النوافذ.

“… و جعله يركب في سيارة تخزين ضيقة بالمعدات … على الأقل أثناء الرحلة ، كنت آمل أن يأخذ أوني-ساما قسطا من الراحة …”

كانت قد انتهت بالفعل من إعداد تعويذة.

“إذن الشخص الذي استخدم السحر كان …”

عندما رآها كاتسوتو ، قام على الفور ببناء تسلسل سحري دفاعي.

حتى لو كانوا خارج أراضي الفندق ، فإنهم لا يزالون داخل مناطق خاضعة لمنشأة عسكرية ولم يكن الأمن في القاعدة متساهلا بأي حال من الأحوال. يقوم كل من المراقبين و الكاميرات بمراقبة المداخل و القضاء على المتسللين فورا. ولن تكون هناك رحمة على الإطلاق بشكل خاص تجاه الأفراد الخطرين و المسلحين.

ومع ذلك ، ربما كانت لديها موهبة جنونية ، لكن مع عاصفة السايّون المحيطة بالسيارة ، هل سيكون لسحر هذه الطالبة من السنة الأولى أي تأثير؟

□□□□□□

للحظة ، اعتقدت ماري أنها كانت تهلوس.

سأل هاتوري ومن الواضح أنه غير سعيد بالمعنى الخفي وراء الابتسامة التي كان يرسمها كيريهارا.

لقد شكّكت في حواسها رغم أنها نفسها ساحرة قادرة إدراك السحر.

في الواقع ، أنا مندهشة أكثر من أن الفندق سمح لك بالبقاء. اعتقدت أن الناس العاديين ممنوعين من دخول هذا المكان …”

عندما كانت ميوكي على وشك إلقاء سحرها على الكتلة المعدنية التي تقترب مشتعلة بالنيران …

ما الذي تتحدثن عنه؟ نحن جميعا هنا فتيات.”

… جميع التسلسلات السحرية التي تم تفعيلها في الفوضى قد تبددت.

أضف ذلك إلى حقيقة أنه حتى بين سحرة الـعشائر الـعشرة الـرئيسية كانت قدراتها السحرية مذهلة ، كانت موضوع فحص مكثف في العالم السحري ، مع العديد من الآمال معلقة على مستقبلها باعتبارها نجمة الغد الصاعدة الحقيقية بين الدماء النقية.

ثم انطلقت تعويذة ميوكي على الفور ، كما لو أنها “كانت تتوقع حدوث تلك الاستحالة”.

“هونوكا؟”

كانت تعويذتها رائعة و استخدمت السحر بكفاءة : قامت بتبريد النيران بدرجة كافية لإطفاءها على الفور مع عدم تجميد السيارة المحترقة نفسها أو قطع الأكسجين عن النيران ، الأمر الذي من شأنه أن يخنق السائق (على الرغم من أنه من غير المرجح أن يكون السائق قد نجا على أي حال).

كان بإمكان مايومي بالتأكيد التعامل مع مثل هذه العاصفة الفوضوية من التسلسلات السحرية.

سقط فك ماري من الأداء و لم تستطع إلا أن تشيد به.

“حقا؟ لا أعتقد أن جميع الأولاد في سننا هكذا ، ربما لأنك التقيت مع الأشخاص الخطأ.”

لكن في نفس الوقت ، فهم هذا كان دليلا يثبت أن قدرة ماري على الإدراك السحري تعمل بشكل طبيعي.

تسببت كلمات إيمي المفاجئة – على الأقل بالنسبة لميوكي – في جعل ميوكي و هونوكا تتبادلان النظرات.

قام كاتسوتو بتوسيع تعويذة الحاجز الدفاعي ، سحر نظامي من نوع الحركة يجعل أي جسم متحرك يدخل منطقة محددة من اتجاه معين في حالة من عدم الحركة. و بينما كانت تستمع إلى بقايا السيارة المحطمة بالفعل يتم سحقها أكثر عند الاصطدام ، حولت تركيزها إلى مكان آخر بعيدا عن التهديد أمامهم. (لم يكن لديها أي شك على الإطلاق في أن تعويذة كاتسوتو ستعيق السيارة التي تندفع نحوهم)

” يا إلهي~ لماذا يرغب الأولاد دائما في الظهور بمظهر رائع أمام الفتيات الجميلات؟”

ما الذي حدث للتو بحق الجحيم؟

كان الاسم غير معروف لها ، ومع خروجه بسهولة من لسان الشخص الآخر الذي تتحدث إليه ، من الطبيعي أن ميوكي ستهتم بذلك.

ما الذي قضى للتو على كل التسلسلات السحرية التي تمنع استخدام السحر للسماح لهم بتجنب هذه الكارثة؟

“…أنا آسفة.”

هل كانت مايومي؟

“آسفة~ أنا متأخـرة~!”

فكرت ماري قبل أن ترفض الفكرة و تهز رأسها على الفور.

مايومي ، من جانبها ، اكتشفت ما كان يحدث. أخفت صدرها المفتوح على مصراعيها بكلتا يديها و تظاهرت بأنها محرجة وهي تنظر إليه.

كان بإمكان مايومي بالتأكيد التعامل مع مثل هذه العاصفة الفوضوية من التسلسلات السحرية.

وسط كل ذلك ، كان مظهر مايومي واضحا جدا. في واقع الأمر ، لقد كانت “بارزة للغاية”.

لكن لو كان ذلك “الـسحر الـمضاد” لـ مايومي (وهو السحر للتغلب على السحر الآخر) ، لكانت قد أطلقت رصاصات سايّون و دمرت العديد من التسلسلات السحرية في وقت واحد.

نقلت ماري نظرتها من المشهد في الخارج إلى طالبة السنة الثانية الجالسة بجوارها ، تشيودا كانون ، التي كانت ترتدي ابتسامة رائعة جعلتها تحظى بشعبية كبيرة ، خاصة بين الفتيات الأخريات.

لم يكن هذا النوع من السحر قادرا على تحطيم كل تسلسل سحري تماما حتى آخر ذرة مثل هذا.

بعد أن أدركت أن هاتوري قد تحول إلى لعبة مايومي كالمعتاد ، جلست ماري إلى الوراء بعد نهضت من مقعدها (كانت في المقعد المقابل لسوزوني ، عبر الممر).

إذا كان سحر مايومي مثل المدافع الدقيقة المضادة للطائرات ، فإن هذه التعويذة (إذا كانت سحرا على أي حال) كانت أشبه بقصف مدينة بأكملها و تحويلها إلى أرض قاحلة محترقة. لن تترك عمودا قائما و من شأنها أن تقوم بإذابة جميع العوارض الفولاذية بل و تفجر جميع الأسس الإسمنتية للمباني ، مما يحول المنطقة إلى حطام كامل و قطعة أرض فارغة تماما. هذا هو مدى عنف الهجوم الذي كان عليه.

“أنا لم أرى أي شيئ ، لكن …”

عندما وقفت ماري و كاتسوتو مرتبكين أمام القوة السحرية المشوشة ، قامت ميوكي ، دون تردد ، بإلقاء تعويذتها كما لو أنها كانت تعلم بالفعل أن العقبات ستزال.

اشتهرت عائلة تـشيبا بتقنياتها القتالية اليدوية باستخدام التسريع الذاتي و الوزن الذاتي. كان الشيء الفريد عنهم ليس فقط أنهم ماهرون جدا في استخدام السحر ، لكنهم قاموا بتنظيمه و بنوا بمفردهم تقريبا الأسلوب الرئيسي لتدريب السحرة القتاليين.

هل عرفت من جاء هذا “السحر”؟ هل يمكن أن يكون …؟

افترق الاثنان ، لكن ليس قبل أن تتحول تعبيراتهما من شخصين مرؤوسين إلى تعبيرات صداقة مألوفة.

“هل الجميع بخير؟”

أومأت إيمي برأسها وهي سعيدة بإجابة ميوكي.

كانت ماري تحدق في سيارة التخزين التي كانت تتبعهم من الخلف و توقفت الآن خلف حافلتهم مباشرة ، لكنها خرجت من خيالها و استدارت عند سماع صوت مايومي الهادئ.

“هونوكا؟”

“كان هذا قريبا ، لكن لا داعي للقلق. يبدو أننا تجنبنا الكارثة بفضل أداء جومونجي-كن و ميوكي-سان الممتاز. إذا تعرضت للأذى ، فأنا آمل أن تأخذ الوقت الكافي للتفكير في مدى أهمية أحزمة المقاعد و استخدامها بشكل جيد مرة أخرى.”

أعطت ميوكي جوابا كالتالي :

“على الرغم من الأمل في ألا تكون هناك مرة أخرى.”

لقد قدّم له تاتسويا تلك الشكوك التي كان يحاول تجاهلها لفترة طويلة ، بعد أن رفضها باعتبارها محاولة عبثية للهروب من الواقع ، و بالتالي فقد أُصيب ميكيهيكو حقا بالذعر.

أضافت مازحة مع غمزة ، مما أجبر البعض على الضحك.

“رؤية محدودة من موقع أعمى و دقة هجوم واسع النطاق ضد أهداف متعددة ، حتى مع الإمساك بهم كأولوية قصوى ، لم تحدث إصابات قاتلة و قمت بتهدئتهم جميعا من الحركة بضربة واحدة فقط. لقد كانت هذه أفضل نتيجة ممكنة.”

مع زوال التوتر الشديد و الرعب من الجميع ، تنهدت بارتياح.

حسنا ، أعتقد أنني أستطيع أن أقول هذا بما أنه أنت. لقد كنت حاضرا هناك أثناء تنظيف الإرهابيين ، و كذلك الشقيقان شيبا.”

“جومونجي-كن ، شكرا لك. مهارتك مثيرة للإعجاب كما هو الحال دائما.”

هاتوري جيوبو الذي عرفه كيريهارا كان شابا مجتهدا و مفعما بالثقة ، أو ربما شخصا عمل بجد لكسب تلك الثقة.

“لا … تم إخماد الحريق بسرعة ، لذا يمكنني التركيز فقط على إيقاف السيارة. أيضا ، سايغوسا ، هل أنت من محوت لتسلسلات السحرية الفوضوية؟”

لم يقل تاتسويا ذلك كأكثر من مجرد شيء لإبقاء المحادثة مستمرة ، لكن الرفض الذي حصل عليه كان عنيفا بشكل غير متوقع.

عند سؤال كاتسوتو ، نظرت مايومي بعيدا محرجة من الذنب.

ومع ذلك ، ظل تعبير هاتوري غائما.

“امم ، حسنا ، لم أدرك حقا ما كان يحدث حتى توقفت الحافلة …”

بعد كل شيء ، هذا هو بالضبط ذلك النوع من الأماكن.

تعال إلى التفكير في الأمر ، كانت مايومي نائمة حتى لحظة وقوع الحادث مباشرة.

“قتل؟”

بدا أن كاتسوتو يتذكر الحقيقة بعد لحظة أيضا ، لكنه قام برفع حاجبه و ترك الأمر عند هذا الحد. لقد كان كاتسوتو هو الرجل الأول في قيادة المدرسة دون أدنى شك.

كانت نبرة صوتها هادئة و ناعمة.

“آه ، ميوكي-سان أيضا! كان سحرك لا تشوبه شائبة. حتى نحن طلاب السنة الثالثة سنجد صعوبة في تحقيق مثل هذا التوازن غير المستقر بإنشاء تسلسل سحري مثالي في تلك الفترة الزمنية القصيرة.”

فكر تاتسويا في نفسه حينها أن ابتسامتها المشعة تذكره بزهرة عباد الشمس.

أومأ كل من كاتسوتو و ماري بالموافقة على كلمات مايومي.

سيكون موظفو الفريق التقني دائما في الأجنحة هنا كأعضاء مساعدين ، لكن نظرا لأنهم كانوا أعضاء رسميين لأغراض الأنشطة الفعلية أثناء المسابقة ، فقد كانوا ملزمين أيضا بحضور الحفلة. من جانبه ، تاتسويا الذي لم يكن مرتاحا في هذه الحفلات ، مثل مأدبات الاستقبال و غيرها من الأحداث المماثلة ، اتفق مع مايومي سرا.

لقد فهم الثلاثة منهم مدى صعوبة عدم المبالغة في حالة الطوارئ و اختيار تعويذة مناسبة و التحكم بعناية في قوتها.

حتى وسط هذا التحديق الجائع ، سارت ميوكي بشجاعة إلى الحوض.

احمرت ميوكي خجلا عند مديح مايومي الصادق.

على الرغم من إخماد الحريق ، فإن احتمالية اشتعال البنزين المعتمد على الإيثانول مرة أخرى لم تكن معدومة.

“أنت تشرفيني أيتها الرئيسة. ومع ذلك ، كان لدي الوقت لاختيار تسلسل سحري فقط لأن إيشيهارا-سينباي أوقفت الحافلة ، وإلا أنني سأكون خائفة قليلا من التفكير في الأشياء المجنونة التي كنت سأفعلها لو لم تفعل ذلك. شكرا جزيلا لك ، إتشيهارا-سينباي. ”

“هذا لا يفسر أي شيء!”

انحنت لها ميوكي و أومأت سوزوني برأسها بصمت.

“همم؟ رين-تشان ، هل قلت شيئا ما أم كنت أنا فقط؟”

استدارت كانون في مقعدها لتنظر إلى ميوكي بوجه فارغ.

شيزوكو ، دون أن تضيع ثانية ، ضغطت عليها أكثر. طبيعتها الصامتة المعتادة لا يمكن العثور عليها في أي مكان.

حتى ماري لم تستطع إخفاء دهشتها.

على أي حال ، قررت السماح لهم بالبقاء إلا إذا تصاعدت الأمور – وعلى الرغم من كل ما قاله ، بدا هاتوري سعيدا لأنها كانت تهتم به على أي حال – لذلك بعد اتخاذ هذا القرار من جانب واحد ، نظرت من النافذة.

الآن بعد أن فكرت في الأمر ، من المستحيل أن تكون فرامل الحافلة وحدها كافية لإبطاء الحافلة وهي بهذه السرعة.

بعد تبادل قصير للتحيات ، سألت ميوكي بطريقة محيرة فأجابت إيريكا بسهولة.

في اللحظة التي ضغط فيها السائق على الفرامل ، لم يكن من الصعب تخيل شخص ما يستخدم سحر التباطؤ أيضا للمساعدة.

كان تاتسويا قد قرأ من قبل على موقع إشاعات في الأنترنت أن بعض الفتيات مصابات بـ “مرض” يجعلهن يربطن أي تفاعلات بين الذكور و الإناث على أنها تفاعلات رومانسية. و الحق يقال ، كان لدى تاتسويا العديد من الأشخاص حوله يعانون من نفس المرض ، لذلك كان يتمنى حقا أن تمنحه الحياة فترة راحة وألا تجعله قريبا جدا من هذا الموضوع.

كانت ماري منشغلة جدا بالتعاويذ الفوضوية التي تستهدف السيارة القادمة لدرجة أنها لم تلاحظ أن سوزوني تلقي تعويذة لإيقاف الحافلة.

ومن المفارقات أن منطقة الحساب السحري الافتراضية التي تم إنشاؤها فيه بشكل مصطنع قد وُضعت في عقله الواعي. كانت الفائدة أنه يمكنه تذكر جميع التسلسلات السحرية المخزنة في ذاكرته و استخدامها بسهولة لأنه يمتلكها هناك بالفعل.

بينما كان الجميع يركزون على التهديد ، قيّمت الوضع و اتخذت الإجراء الصحيح تماما. قال البعض إن دقتها في السحر تنافس حتى دقة ماري و كاتسوتو و مايومي ، لذا فقد أدى ما حدث فقط إلى تعزيز سمعتها. أيضا ، حقيقة أن ميوكي ، من بين جميع الأشخاص ، كانت هي الشخص الوحيد الذي كشف سحر سوزوني ، قد تحدثت عن مدى رعب مواهبها.

لقد تحولت العداوة بالفعل إلى نية قتل ، إذا تردد ، فقد ينتهى أمره.

“مقارنة بهذا ، أنت …”

“… سيكون من المثالي لو كنت أكثر خجلا أثناء مدحي.”

قالت ماري ، وهي تضرب كانون في رأسها فجأة.

“أوه ، تشيودا-سينباي.”

”آه! ماري-سينباي ، ماذا تفعلين؟!”

وقف الثلاثة جميعا ، لكن هونوكا كانت الأقرب إلى الباب ، لذا أوقفت الاثنتين الأخرتين.

اشتكت كانون و الدموع في عينيها.

“لا ، أنا ممتنة لأنك بارد جدا … على ما أعتقد. أنت لست لطيفا جدا ، لذا يمكنني أن أتذمر بشأن كل أنواع الأشياء لك ولا بأس في ذلك. أنت لا تشفق علي ، لذلك أنا لا أشعر بالبؤس أو الحرج … على أي حال ، شكرا لك.”

“اهدئي. هل لديك الحق في تقديم أي شكوى؟ يمكنني أن أفهم أن موريساكي و كيتاياما شعرا بالذعر و استخدما السحر على حساب الموقف ، لكن هذا أمر متوقع فقط لأنهما طالبان في السنة الأولى. لكن أنت طالبة في السنة الثانية ، ما الذي كنت تفكر فيه في إلقاء كل شيء في حالة من الارتباك من هذا القبيل؟!”

“من الواضح أن ميكي هو الذي سينسى …”

“لكن ردة فعلي كانت الأسرع! لم أتوقع أن يتداخل أي شخص آخر مع سحري …”

“نعم. أعتقد أنه قتل أشخاص من قبل. و ليس واحدا أو اثنين فقط.”

لقد تسبب عذرها في أن ينظر موريساكي و شيزوكو إلى الأسفل محرجين.

“أوه ، مرحبا ، إيريكا. تبدو ملابسك لطيفة جدا! أرى أن هذا ما قصدته بالمشاركة.”

كشف عدد غير قليل من الآخرين عن تعبيرات محرجة أيضا.

□□□□□□

“الأسرع ليس دائما الأفضل! على الأقل اقرئي الوضع أولا. إنه منطق أساسي — كان عليك التحدث مع أي شخص آخر حتى لا تتسببا في أي تداخل مع بعضكما البعض ، أليس كذلك؟ وإلى جانب ذلك ، حتى بعد حدوث التداخل ، لم تقومي بإلغاء تنشيط تعويذتك. من الواضح أنك لم تصدري أي أحكام هادئة هنا.”

الجملة الأولى من تاتسويا كانت لـ إيريكا ، بينما كانت الجملة الثانية لـ ميكيهيكو.

“…أنا آسفة.”

في كلمات ميوكي ، قرأت هونوكا و شيزوكو شيئا مختلفا تماما عن “أنا لم أعتبر أوني-ساما موضوع اهتمام رومانسي على الإطلاق”.

نظرت كانون إلى الأسفل بإحباط ، ولم تتابع ماري الأمر أكثر من ذلك.

كانت إيمي لا تزال تبتسم ، لكن من الواضح أن هونوكا لمحت ضوءا خطيرا في عينيها ـــ لم تكن هذه مجرد مزحة.

على الرغم من أنها قالت ذلك ، إلا أن الشخص لا يستطيع عادة الحفاظ على حكم هادئ في مثل هذا الموقف ما لم يكن لديه الكثير من الخبرة و التدريب.

“من الواضح أن ميكي هو الذي سينسى …”

و مرة أخرى ، بأخذ ذلك في الاعتبار ، فحقيقة أن ميوكي قد صرحت بشكل علني أنها ستتعامل مع ألسنة اللهب كانت مفاجئة و مدهشة بشكل أكبر.

“حسنًا ، أعتقد أن هذا صحيح. الـقوة السحريـة ليست هي الشيء الوحيد الذي يقرر ما إذا كنت قويا أم لا.”

ليس من الممكن فعل شيء من هذا القبيل بالموهبة فقط. في الواقع ، تميل المهارات العبقرية إلى وضع أصحابها أمام أي شخص آخر ، الأمر الذي يؤلم أكثر لأن الأوضاع تزداد سوءا في هذا النوع من التعاون.

قالت إيريكا ذلك و تنهدت بدون أي عاطفة أخرى غير ذلك في صوتها أو في تعابيرها.

بهذا المعنى ، كانت كانون هي النموذج المثالي للعبقري ، بينما يجب أن تكون ميوكي قد خضعت للكثير من التدريب المكثف أو القتال أو شيء من هذا القبيل.

و الآن ، بينما جلست بصبر و هدوء في انتظار الحافلة لاستئناف الحركة مرة أخرى ، بدا أن هذا النوع من التجربة يناسبها و لا يناسبها في نفس الوقت.

□□□□□□

“بالمناسبة ، شيبا …”

بفضل ذلك ، كانت ميوكي و كانون أول شخصين لاحظا الوضع.

“نعم؟”

الجملة الأخيرة في النهاية ألمحت إلى الخطر و طُبعت بوضوح في أذني تاتسويا.

اعتادت ماري على مناداة تاتسويا باسمه الأول و ميوكي باسمها الأخير.

ــــ خذ على سبيل المثال نية القتل الخطيرة الناجمة عن هذه الشابة الجميلة.

عادة ما كانت تشير إلى الآخرين بأسمائهم الأخيرة ، ولم تتصل إلا بالمقربين منها ، مثل مايومي و كانون و بعض أعضاء لجنة الأخلاق العامة بأسمائهم الأولى. بالنسبة لها ، كان تاتسويا لديه تقاربا خاصا معها.

“…هل شيبا-سان أيضا؟”

“ذلك التسلسل السحري …

تحديق ميوكي جعلها تسأل و تعطي ابتسامة غير مرتاحة لكن ودية.

في الواقع ، لا تهتمي. لقد كانت رائعة.”

“ليس حقا بالنسبة لي ، لكنني أعتقد أن الأولاد يرون الأمر على هذا النحو.”

“نعم؟ حسنا شكرا لك على الإطراء.”

(أشعر و كأنني أغش)

في الأصل ، كانت ماري تنوي أن تسأل ميوكي “هل تعرفين من استخدم ذلك الـمضاد الـسحري الذي محى كل تلك التسلسلات السحرية؟”.

ابتسامة طفل صغير في غير محلها خرجت دون أي عوائق.

لكن عندما وقفت على حافة السؤال ، وجدت نفسها مترددة في معرفة الإجابة.

بالمقارنة مع المساعدين المسؤولين عن المشاركين المتنافسين غدا ، كان لدى تاتسويا وقتا أطول بكثير بين يديه.

لم تكن متأكدة من السبب بالضبط ، لكنها شعرت أن ذلك سيدمر أشياء “معينة” قريبة منها بشكل مباشر.

“إنه لا شيء. لا تقلقي بشأن ذلك. على أي حال ، ماذا كنت تقولين؟”

خارج النافذة ، خرج الطلاب الذكور في الفريق التقني من سيارات التخزين و بدأوا عمليات الإنقاذ.

تساءل تاتسويا عن مقدار قوته السحرية الشهيرة المتبقية. تساءل عما إذا كان لا يزال جسده المادي لديه القدرة على التحمل استخدام السحر.

ومع ذلك ، فإن السيارة الصالحة للتضاريس الوعرة لم تصطدم بالحاجز الوقائي بقوة كافية لتطير و تنقلب في الهواء فحسب ، بل كانت مشتعلة بالنيران أيضا.

ثم سرعان ما سخر من نفسه بسبب هذا التفكير العشوائي.

كان بقاء السائق على قيد الحياة أمرا ميئوسا منه عمليا.

لم يتم تسمية “الـعائلات الـمـائة” بهذا الاسم لأنهم كانوا مائة عائلة.

بقيت الفتيات في الحافلة ، ربما لأنه لم يرغب أحد من الطلاب الذكور في إظهار لهم جثة محترقة بشكل مأساوي.

من خلال استخدام إلهاء واضح ، جذب انتباه الجميع بعيدا. لقد كان دقيقا جدا لدرجة أنه بالكاد يمكن تسمية هذا النوع من “التغيير” في الحدث بإعادة الكتابة فوق الظاهرة. لا ، لقد كانت “ظاهرة” تحدث بشكل طبيعي.

على الرغم من إخماد الحريق ، فإن احتمالية اشتعال البنزين المعتمد على الإيثانول مرة أخرى لم تكن معدومة.

هونوكا التي لا تزال مختبئة خلف شيزوكو ، قامت بعلامة النصر بيدها.

وراء محاولة طلاب السنة الثالثة فتح باب السيارة ، كان هناك طالب في السنة الأولى يستخدم كاميرا فيديو تم إعدادها ، على الأرجح للحصول على أدلة و سجل للحادث.

ظنت أنها تفهم الآن سبب تنهد شقيقها كثيرا كلما تحدث إلى إيريكا.

أدرك أن ماري تراقبه بعينيها بشكل مستمر من الخلف ، و سرعان ما تجنبها و ابتعد.

حتى من مسافة قريبة ، بدت و كأنها في نفس عمر النادلات الأخريات.

□□□□□□

نشر تاتسويا حواسه و ربطها بشكل مباشر ببعد المعلومات آيـديـا ـــ هيئات المعلومات العملاقة المكونة من بيانات لا تعد ولا تحصى من حوله ، البيانات الخاصة بكل الأشياء الموجودة في العالم.

بعد الحادث ، تم فقدان حوالي 30 دقيقة من الوقت لإبلاغ الشرطة و إخلاء الطريق مرة أخرى ، و بالنظر إلى التأخر في مغادرتهم ، فقد وصلوا إلى مساكنهم بعد الظهر بقليل.

أيضا ، وقفت طالبات السنة الأولى من فريق المشاركين في نفس المكان.

من منظور تنافسي صارم ، فإن معظم المتسابقين الذين يتفوقون خلال مسابقة المدارس التسعة يختارون في النهاية الانضمام إلى الجيش.

“هوي على رسلك ، المنافسة تبدأ بعد غد! الآن ليس الوقت المناسب لتطوير عقدة النقص.”

دعمت مسابقة المدارس التسعة جميع الجبهات لأغراض تأمين السحرة المقاتلين الموهوبين. و لهذه الغاية ، تم تخصيص الفنادق في ميدان المسابقة للطلاب و أعضاء هيئة التدريس بالمدرسة طوال مدة الفعاليات بدلا من المفتشين المدنيين و كبار الضباط و معاونيهم القادمين من دول أخرى لحضور المؤتمرات.

قالت هونوكا وهي مندهشة قليلا.

ومع ذلك ، فإن دعمهم في هذه المسألة لا يمكن أن يقال إنه مثالي.

كان تاتسويا محرجا أيضا. من كان الأخ الأكبر هنا؟ كان هذا حدثا رسميا شارك فيه الجميع بحضور إلزامي، لذلك لا ينبغي لأحد الشكوى بشأن عدم ارتياحه مدى كرهه للحدث.

كان الفندق لا يزال جزءا من منشأة عسكرية ، لذلك لم يكن هناك حمالون أو بوابات بدوام كامل. عادة ما يتولى جنود القاعدة المناوبون هذه الأدوار ، لكن نظرا لأن المسابقة كانت حدثا في المدرسة الثانوية ، فإن الطلاب يقومون بتفريغ أمتعتهم الخاصة. يمكن استخدام الأجهزة الكبيرة التي تم تحميلها في سيارات التخزين دون إخراجها و تجنب قدر ضئيل من المتاعب. ومع ذلك ، فإن الأدوات الصغيرة و الـ CADs سيكون لها تعديلات طفيفة في غرف الطلاب ، لذلك يجب تحميلها على عربات يدوية و نقلها إلى الداخل.

تلعثمت كانون ولم تقدر على الرد ، لكن نظرا لتعبيرها المحبط ، لا يبدو أن هذه الشابة من النوع الذي يستسلم بسهولة.

وضع هاتوري عينيه على طالب معين في السنة الأولى من الفريق التقني قام بالانتهاء سريعا من هذا العمل و دفع عربة يدوية مليئة بالأمتعة إلى الأمام مع طالبة ترافقه مبتسمة و تسير بجانبه ، يضحكان و يتحدثان ، ثم هز هاتوري رأسه بتعبير ثقيل على وجهه.

الآن بعد أن فكر في الأمر ، لم يستطع تاتسويا أن يتذكر أنه رأى الاثنين منفصلتين. لم يقصد بذلك أي شيء بالذات. كانت مجرد ملاحظة غريبة ، لكن …

“ما الخطب ، هاتوري؟ لماذا مثل هذا الوجه الكئيب؟”

“لا تزال كالعادة تفتقر إلى الأجواء المميزة للشباب.”

خاطبه شخص ما بشكل عرضي من الخلف.

السحر وسيلة ، لكنه ليس الهدف النهائي بحد ذاته.

“كيريهارا …

في الواقع ، أنا مندهشة أكثر من أن الفندق سمح لك بالبقاء. اعتقدت أن الناس العاديين ممنوعين من دخول هذا المكان …”

هاه ، إنه لا شيء.”

“…هاه؟”

قال هاتوري ، وهو يستدير ليرى صديقه المقرب الذي تعرف عليه من الصوت و ينفي بشكل انعكاسي مع إجابة غامضة.

“كيريهارا …

“حقا؟ حسنا ، على الأقل وجهك لا يبدو و كأنه لا شيء. ”

نظرت ميزوكي إلى نفسها بقلق. ملابسها اليوم عبارة عن قميص قصير بحمالات كثف رفيعة بالإضافة إلى تنورة أعلى بعدة بوصات فوق الركبتين. اعتمادا على وجهة نظر المرء ، قد يكون مظهرها أكثر إغراءا من ملابس إريكا.

عرف هاتوري ذلك بنفسه. ابتسم بطريقة تعذيبية لنفسه و توقف عن محاولة إنكار كلمات كيريهارا.

شعرت ماري أنه يجب أن يُسمح لها بقدر من اللعب من وقت لآخر ، لذلك كان التساهل أفضل طريقة.

“أنا فقط … فقدت بعض الثقة.”

حتى لو كانت سليلة مباشرة من الـعشائر الـعشرة الـرئيسية ، كانت مايومي هي الأخت الصغيرة و الابنة الثالثة التي لا تزال طالبة في المدرسة الثانوية ، لذلك كانت هناك حالات نادرة جدا تكون فيها مسؤولة عن إدارة الأعمال العائلية. ومع ذلك ، فإن حقيقة أن العائلة استدعتها في يوم حدث رسمي للمدرسة تشير بوضوح إلى أن الأمر كان مهما للغاية.

“هوي على رسلك ، المنافسة تبدأ بعد غد! الآن ليس الوقت المناسب لتطوير عقدة النقص.”

في عيونهم الصغيرة و عديمة الخبرة ، كانت هذه الكارثة على الجانب الآخر عبارة عن مشهد مثير للحماس.

كان كيريهارا مشاركا فقط في حدث (كرة الحشد) في اليوم الثاني ، لكن من المقرر أن يشارك هاتوري في (لوحة المعركة) في اليومين الأول و الثالث ، بالإضافة إلى (رمز المونوليث) في اليومين التاسع و العاشر.

استخدم تزامنه مع الأرواح لتمديد خيوط حواسه في الاتجاه الذي تشير إليه الأرواح.

على عكس كيريهارا ، الذي تم إدخاله في حدث واحد فقط ، كان هاتوري أحد المتسابقين الرئيسيين في فوج السنة الثانية.

بعد ذلك ، لم يشكك أحد عن علاقة ميوكي و تاتسويا. ومع ذلك ، في غرفة الاستحمام ، لم تقبل فتاتان إجابة ميوكي بالكامل.

إذا كان في حالة سيئة ، فسيكون لذلك تأثير كبير جدا على الاستراتيجية الشاملة للفريق.

في منتصف طريقها إلى تسير هناك ، سمعت ميوكي أصوات شابين يناديان على إيريكا و ميزوكي.

و بالتالي ، كان ارتباك كيريهارا مفهوما تماما.

“… إذا كيف تعرف …؟”

“لماذا أنت مكتئب جدا بحق؟”

“… هاه؟”

هاتوري جيوبو الذي عرفه كيريهارا كان شابا مجتهدا و مفعما بالثقة ، أو ربما شخصا عمل بجد لكسب تلك الثقة.

عندما انطلق تاتسويا ، قام ببناء تعويذة للدعم.

في عامه الثاني فقط ، تم وضع مهارات هاتوري القتالية في المرتبة الثانية مباشرة بعد ما يسمى بعمالقة المدرسة الثلاثة ، لكن موهبته المتميزة لم تكن الشيء الوحيد الذي كثيرا ما يتحدث عنه الناس ، على الرغم من أن هذا غذى غطرسته – وهو شيء لا يستطيع حتى أصدقاؤه إنكاره – لذلك كان عرضة لسوء فهمه ، لكن العمل الشاق الذي قام به يضاهي موهبته الوفيرة تماما. على الأقل ، هذا ما يمكن أن يقوله كيريهارا على هاتوري.

في تناقض صارخ مع موقفها السابق المزعج ، حثت مايومي الآن الجميع على المضي قدما ، و كان مزاجها ممتازا للغاية لسبب غير معروف.

الجهد و الموهبة و النتائج ، مع هذه الأشياء الثلاثة مجتمعة تحت حزامه ، لم يكن من ذلك النوع الذي يفقد الثقة في نفسه بسهولة شديدة …

قبل أن تسأل ميوكي عما تعنيه إيريكا بذلك ، قاطعها صوت فتاة شابة تهرول إليهم.

“إذن أنت لم تشعر بذلك؟ هذا يجعلني أشعر بالغيرة … ”

انتهزت شيزوكو الفرصة أثناء بدء المحادثة لتبديل المقاعد مع هونوكا.

” ماذا؟ هل تلمح إلى أنني غبي أو شيء من هذا القبيل؟”

لقد شاهدت الحادث من البداية إلى النهاية ، لكنها لم تشعر بأي دليل على استخدام السحر.

“لا ، على الرغم من أنني أعتقد أنك ممل بعض الشيء.”

السبب وراء اكتشاف ميكيهيكو للخطر و الاضطراب هو أنه كان في منتصف تدريبه على السحر.

“هوي!”

الآن بعد أن فكر في الأمر ، لم يستطع تاتسويا أن يتذكر أنه رأى الاثنين منفصلتين. لم يقصد بذلك أي شيء بالذات. كانت مجرد ملاحظة غريبة ، لكن …

أعطى هاتوري نفس الابتسامة الساخرة المعتادة التي جعلت الآخرين يسيئون فهمه في كثير من الأحيان.

“… من الأفضل أن تتذكري هذا ، إيريكا.”

يبدو أنه استعاد القليل من نفسه المعتادة.

استخدمت كلتا يديها لإمساك قبعتها ذات الحواف العريضة و اتخذت وضعية. كان من الصعب بعض الشيء أن يسيء فهم ذلك حتى لو أراد.

حقيقة أن هاتوري تمكن من استعادة مزاجه عن طريق مضايقة كيريهارا جعلت هذا الأخير يشعر بالتعقيد بعض الشيء ، لكن على الأقل لم يعد قلقا بعد الآن.

… ابتسم الـكبـير وراء الشابة.

“… الكآبة لا تناسبك ، كما تعلم. ما هي المشكلة؟”

دافع تاتسويا عن صديقه بطريقة متحفظة إلى حد ما ، لكن إيريكا لا تزال تبدو و كأنها على وشك أن تنفجر من الضحك.

سأل كيريهارا بمع نية لرد الصاع قليلا.

لم يشاهد تاتسويا هذا الرجل شخصيا من قبل ، فقط في الصور و مقاطع الفيديو.

لم يكن هاتوري مملا بما يكفي لإساءة فهم مراعاة و قلق صديقه عليه بطريقته الخاصة المحرجة.

انجذب جميع طلاب المدرسة الثانوية بعمق إلى كلمات الـكبـير و النية وراءها.

“حول ذلك الحادث من قبل …”

“شيباتا-سان ، لدي أمتعتك الخاصة هنا. أنا أعتذر على إحضارها دون إذن ، لكن مكتب الاستقبال كان مزدحمًا حقا.”

“آه ، كان هذا قريبا جدا.”

“… أنا آسفة ، لكن سماعك تقولين هذا بالكاد يشعرني بالسعادة.”

“نعم. لو لم نفعل شيئا لكان لدينا الكثير ممن تعرض للأذى ، و ربما حتى البعض كان قد يفقد حياته.”

(ثلاثة أشخاص في المجموع. إنهم بالقرب من …

“ألم تتعامل الرئيسة و الجميع مع الأمر بسهولة؟ أنت قلق بشأن موقف ماذا لو حدثت إصابات بالفعل. هذا النوع من التفكير العكسي ضار بالصحة العقلية.”

عند رؤية إيريكا وهي تندفع عبر الحشد وهي تحمل الصينية بيد واحدة و دون أن تسكب أي قطرة من المشروبات ، أعجب تاتسويا بصدق.

ابتسم هاتوري بتكلف من التصريح الشجاع.

“ربما كان علينا شراء واحدة جديدة…؟”

“كيريهارا ، أشعر بالغيرة حقا من قدرتك على ترك الأمور ، كما تعلم. لكن هذا ليس ما كنت أفكر فيه على أية حال.”

“إذن فقد كان الأمر بسبب تذكر ما كنت عليه من قبل.”

توقف ، ثم هز رأسه قليلا مرة أخرى.

“يجب أن أتوقع ذلك من عائلة تشـيبا.”

“… لم أستطع فعل أي شيء حيال ذلك.”

بعد أن أرسل تاتسويا ميوكي و رفيقاتها إلى غرفتهم – غير مدرك أنه سيصبح موضوع المحادثة في الينابيع الساخنة الاصطناعية تحت الأرض بينهم و بين زميلاتهم في الفريق ـــ بدأ تاتسويا العمل على تعديل تسلسلات التنشيط في سيارات التخزين.

“حسنا ، هذا لأنك إذا تصرفت دون تفكير ، فإن هذا لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع و ربما لن يكون من الممكن السيطرة عليه. أعتقد أن حقيقة أنك لم تفعل أي شيء تعني أنك لا تزال قادرا على اتخاذ قرارات جيدة أثناء الأزمة.”

ومع ذلك ، كانت المأدبة كبيرة جدا ، حيث استضافت ما بين 300 إلى 400 شخص.

من المفترض أن تكون كلمات كيريهارا مطمئنة ، لكنها لم تمنحه راحة البال. لقد كانت مبنية على تحليل موضوعي لما حدث ، و عرف هاتوري أنه كان على حق تماما.

“تاتسويا؟”

ومع ذلك ، ظل تعبير هاتوري غائما.

الآن بعد أن فكرت في الأمر ، من المستحيل أن تكون فرامل الحافلة وحدها كافية لإبطاء الحافلة وهي بهذه السرعة.

“ومع ذلك … تعاملت شيبا-سان مع الأمر بشكل صحيح. قررت على الفور أن المشكلة تقع في مجال خبرتها ولم تنس التواصل مع الآخرين و تنبيههم بأفعالها. حتى لو لم تختف كل التسلسلات السحرية التي تتداخل مع بعضها البعض قبل أن تقوم بتنشيط سحرها ، فإنها لا تزال قادرة على التعاون مع قائد المجموعة جومونجي للتعامل مع الوضع.”

“… جورج … هل تعرف أي شيء عنها؟”

“لكن حتى الرئيسة واتانابي لم تستطع فعل أي شيء! بالنظر إلى أن تلك الفتاة شيبا بارعة في السحر من نوع الـتبريـد ، أليس الأمر مجرد مسألة ما إذا كان سحرك مناسبا للوظيفة أم لا؟”

لم يدرك على الفور أن تاتسويا كان يتحدث معه ، لذلك استغرق الأمر بعض الوقت للرد.

“يكمن تخصص واتانابي-سينباي في القتال ضد الأفراد ، لذلك التراجع في هذا الموقف و عدم المحاولة للمساعدة كان لصالح الجميع. في هذه الحالة ، كان بإمكاني فعل الكثير من الأشياء …

“نعم ، لقد كان أبي عريفا فقط. لكن من ناحية أخرى ، بما أنه كان ضابطا منخفض الرتبة ، لديه خبرة كبيرة في الخطوط الأمامية لأنه تم نشره هناك و تعرف على الكثير من الجنود الذين أمضوا أيامهم في الخنادق. كان عليه في الواقع أن يمر ببعض المواقف التي تهدد حياته بشكل خطير أيضا. في بعض الأحيان ، يأتي رفاقه القدامى في الحرب من البحرية و يحتفلون في منزلنا ، لكنهم يعطون أجواء مختلفة تماما عن الأشخاص العاديين. بغض النظر عما إذا كان الأمر يتعلق بالـكينجوتسو أو الإطلاق ، و بغض النظر عن مدى صقل مهاراتك في التكتيكات القتالية أو المهارات القتالية ، فإن الغرض منها هو قتل الناس. أولئك الجنود الذين قتلوا الناس بالفعل في خضم المعارك و أولئك الرياضيين الذين لم يفعلوا – هناك شيء مختلف تماما بينهم. مثل نية القتل التي تنبعث منهم أو شيء من هذا القبيل. هل تتذكر التفاصيل وراء الحادث في أبريل؟”

إنها ليست مجرد مسألة قـوة سحريـة. قامت واتانابي-سينباي على الفور بإجراء التقييم الصحيح للوضع و قررت أنها ليست الشخص المناسب للمهمة ثم طلبت من قائد المجموعة جومونجي القيام بالأمر. و قبل أن تقول أي شيء ، كان قائد المجموعة جومونجي بالفعل قد قرر أنه موقف يتطلب أن يفعل شيئا بنفسه و كان في منتصف بناء تسلسله السحري. حتى أنه توقف عن استخدامه ، خوفا من أنه سيكون من الصعب عليه تجنب الكارثة لوحده. ثم بعد أن قررت شيبا-سان بهدوء ما تستطيع فعله ، تواصلت معه للمساعدة و وجّهت ذلك للجميع.

وقف الثلاثة جميعا ، لكن هونوكا كانت الأقرب إلى الباب ، لذا أوقفت الاثنتين الأخرتين.

يتجاوز ذلك المشكلة المتمثلة في امتلاك قدر كبير من القوة السحرية أو القدرة على استخدام مجموعة متنوعة من السحر أو معرفة كيفية استخدام التعاويذ القوية. إنه ما إذا كان يمكنك استخدام السحر المناسب في الوقت المناسب كساحر – نعم ، الأمر لا يعتمد على صفات “السحر” ، بل على صفات “الساحر”. أعني ، بالتأكيد ، قوتها السحرية مذهلة و تكمن في السقف. ومن حيث القوة الخالصة وحدها ، هناك فرصة بنسبة 80% أنني سأخسر أمامها. لكنني لم أقلق بشأن هذه الحقيقة إلا منذ فترة قصيرة ، لأن جودة الساحر لا تُقاس بقوته السحرية وحدها و امتلاك قوة سحرية كبيرة لا يجعلك بالضرورة ساحرا جيدا. ومع ذلك ، فقد خسرت أمام فتاة صغيرة ليس من ناحية الموهبة السحرية فحسب ، بل بصفتي ساحرا أيضا … لا يسعني إلا أن أشعر بعدم اليقين من نفسي.”

لم يكن هذا فندقا عاديا – لقد كانت قاعدة ذات أرضية مناورة لقوات الدفاع الوطني. كانت شيزوكو قلقة من عدم تمكنهم من الدخول إلى أي مرافق أخرى دون إذن مسبق.

الآن ، أصيب هاتوري بالاكتئاب مرة أخرى. تنهد كيريهارا و نظر إليه.

“لا تهتمي …”

“صحيح ، لكن هذا كله يعتمد على الخبرة. أعتقد أن هذان الشقيقان مميزان بشكل خاص.”

“تاتسويا ، أنت … لقد شعرت بالحرج قليلا لمقابلتها للمرة الأولى وأنا أرتدي هذا الزي.”

“الشقيقان؟”

كما تعلم ، لن يضر أن تلقي التحية.”

كرر هاتوري بشكل مشكوك فيه. ربما لم يكن يتوقع منه أن يقول “هذان الشقيقان” بدلا من “هي”.

”هذا يكفي الآن! أنت فقط تذهبين بعيدا!”

“شقيقها ذاك …

□□□□□□

أعتقد أنه قتل من قبل.”

آه ~ آسفة آسفة ، لقد كنا مفتونات قليلا.”

“قتل؟”

“أنا جيد معهم أيضا! فلماذا اتصلت بي هنا؟!”

كرر هاتوري مرة أخرى ، ما زال مشكوكا فيه ، لكنه فوجئ هذه المرة أيضا.

سألت أخته وهي تسير بجانبه عابسة ، فأومأ تاتسويا برأسه وهو يدفع العربة إلى الأمام.

“نعم. أعتقد أنه قتل أشخاص من قبل. و ليس واحدا أو اثنين فقط.”

(لماذا جعلتها تفكر في أخيها؟)

“… أنت لا تقول إنه قاتل ، أليس كذلك؟ هل تقول إن لديه خبرة قتالية فعلية؟”

لكنها سرعان ما اصطدم ظهرها بجدار حوض الاستحمام.

“نعم إنه يعطي الآخرين هذا الشعور …

“يجب أن تنتهي قريبا أيضا يا شيبا-كن.”

أنا تعلم أن والدي في قوات مشاة البحرية ، أليس كذلك؟”

“..بجدية ، تاتسويا-كن كان يعاملني كما لو أنني ثنائي القطب أو شيء من هذا القبيل! يا لها من وقاحة.”

“نعم ، أتذكر أنه تم إرساله إلى جزيرة تسوشيما عدة مرات و لديه خبرة كبيرة في المعارك المتكافئة على البحر ، أليس كذلك؟”

“أعني ، لديك ثديين ضخمين يا هونوكا.”

ربما بدا الأمر و كأنه تغيير مفاجئ في الموضوع ، لكن هاتوري لم يتردد في متابعته.

كانت إيمي لا تزال تبتسم ، لكن من الواضح أن هونوكا لمحت ضوءا خطيرا في عينيها ـــ لم تكن هذه مجرد مزحة.

“نعم ، لقد كان أبي عريفا فقط. لكن من ناحية أخرى ، بما أنه كان ضابطا منخفض الرتبة ، لديه خبرة كبيرة في الخطوط الأمامية لأنه تم نشره هناك و تعرف على الكثير من الجنود الذين أمضوا أيامهم في الخنادق. كان عليه في الواقع أن يمر ببعض المواقف التي تهدد حياته بشكل خطير أيضا. في بعض الأحيان ، يأتي رفاقه القدامى في الحرب من البحرية و يحتفلون في منزلنا ، لكنهم يعطون أجواء مختلفة تماما عن الأشخاص العاديين. بغض النظر عما إذا كان الأمر يتعلق بالـكينجوتسو أو الإطلاق ، و بغض النظر عن مدى صقل مهاراتك في التكتيكات القتالية أو المهارات القتالية ، فإن الغرض منها هو قتل الناس. أولئك الجنود الذين قتلوا الناس بالفعل في خضم المعارك و أولئك الرياضيين الذين لم يفعلوا – هناك شيء مختلف تماما بينهم. مثل نية القتل التي تنبعث منهم أو شيء من هذا القبيل. هل تتذكر التفاصيل وراء الحادث في أبريل؟”

كان الفندق لا يزال جزءا من منشأة عسكرية ، لذلك لم يكن هناك حمالون أو بوابات بدوام كامل. عادة ما يتولى جنود القاعدة المناوبون هذه الأدوار ، لكن نظرا لأن المسابقة كانت حدثا في المدرسة الثانوية ، فإن الطلاب يقومون بتفريغ أمتعتهم الخاصة. يمكن استخدام الأجهزة الكبيرة التي تم تحميلها في سيارات التخزين دون إخراجها و تجنب قدر ضئيل من المتاعب. ومع ذلك ، فإن الأدوات الصغيرة و الـ CADs سيكون لها تعديلات طفيفة في غرف الطلاب ، لذلك يجب تحميلها على عربات يدوية و نقلها إلى الداخل.

تغيير في الموضوع مرة أخرى.

بالطبع ، توقعت ميوكي هذا النوع من الإجابة ، لكنها لم تكن كافيا لقبولها.

“لماذا تطرح هذا … سمعت أنه من عمل بعض الإرهابيين المعادين للسحر. لقد سحقت عائلة جـومونجي منظمتهم ، هذا كل ما أعرفه.”

“ميكيهيكو ، أنت قلق بشأن سرعة التنشيط السحري ، أليس كذلك؟”

عبّر هاتوري عن استيائه من التغيير المفاجئ هذه المرة ، لكنه لم يبدُ غاضبا. كان لديه شعور غريزي بأن كل هذا مرتبط بطريقة ما.

“ميوكي … لماذا تحمرين خجلا على ذلك؟”

“صحيح …

“… سيكون من المثالي لو كنت أكثر خجلا أثناء مدحي.”

إذن لا يمكنني الخوض في الكثير من التفاصيل …

حسنا ، أعتقد أنني أستطيع أن أقول هذا بما أنه أنت. لقد كنت حاضرا هناك أثناء تنظيف الإرهابيين ، و كذلك الشقيقان شيبا.”

“تاتسويا؟”

“…

بفضل قوته السحرية المحددة ، يمكنه استخدام تلك التعويذة حتى بدون CAD ، بنفس السرعة و الدقة و التفاصيل التي يمكن للآخرين أن القيام بها باستخدام واحد ـــ فقط مع هذا.

هل هذا صحيح؟”

اشتكت كانون و الدموع في عينيها.

“أعلم أن الأمر قد يبدو جنونيا ، لكن هذه هي الحقيقة. هناك ، أعتقد أنني رأيت طبيعته الحقيقية.”

كان الاسم غير معروف لها ، ومع خروجه بسهولة من لسان الشخص الآخر الذي تتحدث إليه ، من الطبيعي أن ميوكي ستهتم بذلك.

“طبيعته الحقيقية؟”

“هذا صحيح.”

لاحظ هاتوري الارتعاش الطفيف في صوت كيريهارا عندما قال كلماته ، مما دفعه لتكرار كلماته من من دون رد فعل.

تم إلقاء الثلاثة من داخل السيارة ، على الأرجح لإخفاء حقيقة استخدام السحر. وفي الواقع ، لقد نجح الأمر ، معظم السحرة الموهوبين الموجودين هناك لم يلاحظوا ، بما فيهم أنت أيضا. “في ذلك الوقت” ، لم ألاحظ أيضا. هذه هي الطريقة التي لُعبندت بها اللعبة بشكل جيد. كان على السائق أن يقيس بدقة لحظة الاصطدام أثناء دوران السيارة من أجل إلقاء التعويذة الأخيرة أيضا. لم يكونوا مجرد هواة ، لقد تطلب الأمر تدريبا مكثفا.”

“نعم ، الطبيعة التي هو عليها حقا. أو على الاقل جزء منها. وهذا جنون حقا. إنه مثل الجنود الذين يقتلون الناس على الخطوط الأمامية ، لكن نية القتل خاصته كانت أكثر كثافة عدة مرات ، مثل طبقة سميكة من نية القتل يرتديها مثل المعطف. لقد كان الأمر مرعبا. إنه خطير بما يكفي لإحداث ارتعاش في العمود الفقري ، بما يكفي لجعلي أتساءل عما يفعله رجل مثله في المدرسة الثانوية.”

… شيء من هذا القبيل.

ربما قال فم كيريهارا هذا ، لكن تعبيره بدا مضطربا للغاية.

“أنا مندهش من قدرتك على التحدث بوقاحة و بوجه مستقيم …”

“… لا أعتقد أنه يكذب بشأن عمره.”

ثلاثة أهداف (دخلاء) تتطلب ثلاثة تعويذات.

لم يكن هاتوري يحاول أن يلعب دور الغبي – كان واضحا من تعابيره أنه صُدم بما يكفي ليقول شيئا بعيدا عن الواقع مثل هذا.

لكن ميكيهيكو ، ربما لأنه كان متورطا بالفعل ، لم يفهم مثلما فعل تاتسويا ، أو على الأقل لم يكن مقتنعا.

“حسنا ، العمر و الخبرة لا يتطابقان دائما ، أليس كذلك؟”

“… لا ، أعتقد أن إيريكا تبحث عني في الوقت الحالي.”

تفهم كيريهارا سبب صدمة صديقه ، لكن نظرا لأنه كان في نفس ، لم يكلف نفسه عناء مناقشة ملاحظة هاتوري غير المألوفة ، لذلك أجاب بشكل طبيعي فقط مع ابتسامة جافة على وجهه.

“يجب أن نذهب أيتها الرئيسة. يجب أن تكوني قادرة على أخذ قسط من الراحة في الحافلة.”

نظر هاتوري ليسأل مرة أخرى ، لكن هذه المرة كان هناك تردد شديد في صوته.

لكن ميكيهيكو ، ربما لأنه كان متورطا بالفعل ، لم يفهم مثلما فعل تاتسويا ، أو على الأقل لم يكن مقتنعا.

“…هل شيبا-سان أيضا؟”

عندما همس الـكبـير للمرأة ، تحركت الشابة في ثوبها الرسمي بهدوء.

من الواضح أن معظم تردده جاء من “عدم رغبته في تصديق مثل هذا الشيء”. من ناحية أخرى ، بدا كيريهارا محصّنا من هذا الفكر – ربما لأنه تأثر بشدة بعد الحصول على حبيبة في الربيع – و أجاب على سؤال صديقه بشكل قاطع.

كان رداء الاستحمام الرقيق يتشبث بها بسبب الرطوبة المتبقية عليها من الحمام و البخار المتصاعد من حوض الاستحمام ، مما تسبب في كشف منحنيات ميوكي الأنثوية بما في ذلك زوج من التلال النابضة بالحياة على صدرها.

“حسنا ، لم أشهد شخصيا ما فعلته الأخت الصغرى ، لكن بالنظر إلى أن أخوها الأكبر أخذها إلى ساحة القتال ، فهي بالتأكيد لا يمكن أن تكون مجرد فتاة عادية. أنت تعلم مما حدث اليوم أن أجمل الورود لها أشواك ، لا ، ليس هذا فقط ، هي على الأرجح مثل طاووس يلتهم الثعابين السامة بمخالب حادة و منقار خبيث. إن ملاحقتها مثل تهديد للحياة و رغبة في الموت.

يجب أن تكون دائما يقظا أثناء السعي لرفع قوتك السحرية.

الجهل نعمة ، على ما أعتقد.”

بعد تركت هذه الكلمات ، غادرت و توجهت إلى الساونا.

لم تكن الجملتان الأخيرتان اللتان نطق بهما كيريهارا موجهة إلى هاتوري ، بل كانت تلميحا خفيا للطلاب الذكور التعساء الذين كانوا يتزاحمون حول ميوكي في الحافلة.

استدارت كانون في مقعدها لتنظر إلى ميوكي بوجه فارغ.

“لكن هاه ، لم أعتقد أبدا أنه من بين كل الناس سأسمعك يا هاتوري تقول شيئا كهذا!”

على سبيل المثال ، حتى لو عرف الناس دون أدنى شك أن هناك سلاح دمار شامل موجه إليهم وأنه يمكن أن يمحوهم جميعا ، فإنهم سيتجاهلون الحقيقة حتى اللحظة الأخيرة.

بينما كان هاتوري يقف هناك ، غير قادر على استيعاب كل المعلومات تماما ، أرسل كريهارا ابتسامة هادفة في طريقه.

“نعم ، أتذكر أنه تم إرساله إلى جزيرة تسوشيما عدة مرات و لديه خبرة كبيرة في المعارك المتكافئة على البحر ، أليس كذلك؟”

“… ماذا تقصد؟”

لم تصدر أي ضوضاء ولم تكشف عن أي تعبير ، لكنها تنهدت في الداخل.

سأل هاتوري ومن الواضح أنه غير سعيد بالمعنى الخفي وراء الابتسامة التي كان يرسمها كيريهارا.

كانت عيون مايومي تحاول إخفاء دافع سادي واضح للغاية. من المؤكد أن السيطرة عليها في الوقت الحالي أصبحت أصعب من أي وقت مضى.

ومع ذلك ، فإن تعبير كيريهارا المستمتع لم يتزعزع على الإطلاق.

… لا ، لن تفعل ميوكي شيئا بهذا السوء لصديق لها من أجل هذا فقط ، لكن الجو الخطير المحيط بالفتاة كان كافيا لجعل هونوكا تعتقد أنها قد تفعل ذلك (بالمناسبة ، كانت طالبة السنة الأولى التي تجلس بجوار شيزوكو ، متجمعة في شكل كرة حول نفسها على مقعدها و نظرتها مثبتة على الخارج من النافذة).

“جودة الساحر لا تُقاس بقوته السحرية وحدها ، أليس كذلك؟ إذا سمعتك رئيسة مجلس الطلاب تقول ذلك شخصيا ، ستكون سعيدة للغاية ، كما تعلم.”

في منتصف طريقها إلى تسير هناك ، سمعت ميوكي أصوات شابين يناديان على إيريكا و ميزوكي.

“…!”

تطاير عدد لا يحصى من الهمسات ذهابا و إيابا في تطور غير متوقع تماما.

حدق هاتوري في كيريهارا بحدة.

من المقرر أن تشارك كانون فقط في (تدمير أعمدة الجليد) في اليومين الثاني و الثالث ، لكن إيسوري كان مسؤولا عن بعض المشاركين غدا أيضا.

ومع ذلك ، استمر كيريهارا في ابتسامته المبتهجة – لا ، بفضل رد فعل هاتوري المبالغ فيه ، كانت ابتسامته تتعمق أكثر و أكثر- وبدلا من النظر إليه ، نظر هاتوري بعيدا.

لا ، أنا آسف ، هذا ليس الوقت المناسب لهذا الموضوع.”

“حسنًا ، أعتقد أن هذا صحيح. الـقوة السحريـة ليست هي الشيء الوحيد الذي يقرر ما إذا كنت قويا أم لا.”

من حيث صلاتهم بالمجموعات العسكرية ، من المحتمل أن لديهم تأثيرا أكبر الـعشائر الـعشرة الـرئيسية.

دون محاولة الحصول على كلمة أخرى ، اتخذ هاتوري خطوة إلى الأمام ، مما يدل بوضوح على محاولته ترك كيريهارا في الوراء. لكن يبدو أن كيريهارا لم يهتم كثيرا بهذا الأمر ؛ تبعه و ظل يتحدث.

“سأرتديها مرتين فقط على أي حال ، أعتقد أن ذلك سيكون مضيعة. إذا كانت مجرد شارة من القماش ، يمكنني خلعها و ارتدائها هكذا ، لكنها مطرزة ، لذا … ”

“البلوم و الويد ، يكمن الاختلاف فقط في الدرجات العملية في امتحان القبول. بالتأكيد هناك بعض الطلاب من الدورة 1 يتقدمون بسرعة ، لكن هناك أيضا أشخاص يعانون من الركود. خذ تشيودا على سبيل المثال. هل تتذكر كيف كانت متغطرسة الصيف الماضي؟ إنها مختلفة تماما الآن. وإذا نظرت إلى طلاب الدورة 2 فهم مماثلون ، هناك الكثير منهم يمكن أن يصبحوا أقوياء إذا لم يتخلوا عن أنفسهم ، أليس كذلك؟ … لا ، هذا لا يقتصر على مجرد تكهنات. هناك أكثر من قلة منهم “قادرين” على فعل ذلك حقا إذا أرادوا. خاصة في مجموعة الطلاب السنة الأولى هذا العام. أوه ، بالمناسبة ، أنا لا أقول هذا لمجرد أنني خسرت أمام الأخ الأكبر شيبا!”

لكنه شعر بهذا على فكرة (… يبدو أنها تستخدم اتصالاتها في المكان الخطأ).

ارتعشت أكتاف هاتوري.

“تفجري بعيدا!”

رأى كيريهارا ذلك و فكّر “آه صحيح ، هذا الرجل أيضا حصل على مؤخرته في طبق من الفضة.”

“آسفة آسفة.”

“حسنا ، في الوقت الحالي ، هو أقوى مني. أنا أعترف بذلك. قد يبدو هذا الرجل و كأنه يقترب من مستويات الغش من حيث مدى قوته ، لكنني لن أبقى في دائرة الخاسر إلى الأبد. سأستمر في تدريب نفسي و التحسن ، و عندما نواجه بعضنا البعض مرة أخرى سأهزمه. إذا استسلمت فقط لأنني لست جيدا مثله الآن ، سأبقى دائما في دائرة الفاشل.

جاءت إريكا من عائلة تـشيبا ، التي تحمل أيضا الرقم 1000 ، مما يعني أنها كانت واحدة من العائلات الرئيسية في الـعائلات الـمـائة – واحدة من الـأرقـام.

في الوقت الحالي ، يستسلم العديد من طلاب الدورة 2 لأنهم غير مؤهلين مثل الآخرين ، لهذا السبب لن يتمكنوا أبدا من أن يصبحوا أقوى ، و بالتالي لم يكن علينا أي التزام بمعاملتهم على قدم المساواة. من ناحية أخرى ، بالنسبة لأولئك الذين يسعون إلى تحسين أنفسهم و يحاولون أن يصبحوا أقوى ، لا يوجد أي سبب للسخرية منهم ، أليس كذلك؟”

كانت نبرة تاتسويا هادئة للغاية و بما يكفي لتسميتها قاسية ، لذلك بمجرد سماعها علم ميكيهيكو أن مدحه لم يكن مجرد تملق أو إراحة.

مرة أخرى ، لم يجب هاتوري و توجه مباشرة إلى الغرفة التي تم تخصيصها له دون أن يفتح فمه على الإطلاق.

“تاتسويا؟”

هز كيريهارا كتفيه و استدار لينظر إلى الشقيقان اللذان كانا موضوع الحديث.

ستغادر كل من الثانوية الثامنة في أوتارو بـهوكايدو و الثانوية التاسعة في كوماموتو بـكيوشو في وقت مبكر قبل المدارس الأخرى بسبب الموقع البعيد لكل منهما. في حين أن الثانوية الأولى التي تقع على الحواف الغربية لـطوكيو ، غالبا ما يصلون كل عام إلى مساكنهم في آخر لحظة قبل بدء المسابقة.

ليس بعيدا عن كيريهارا من الخلف ، كانت الأخت الصغرى تحدق في وجه شقيقها بتعبير جاد لسبب من الأسباب.

“على أي حال ، سأتحدث إلى قادة المدارس الأخرى. هل تريد أن تأتي معي؟”

عند رؤية هذا لم يستطع إلا التفكير : “دعنا نأمل ألا يتحول هذا إلى شيء مزعج مرة أخرى.”

لقد تسبب عذرها في أن ينظر موريساكي و شيزوكو إلى الأسفل محرجين.

ثم سرعان ما سخر من نفسه بسبب هذا التفكير العشوائي.

كان تاتسويا قد قرأ من قبل على موقع إشاعات في الأنترنت أن بعض الفتيات مصابات بـ “مرض” يجعلهن يربطن أي تفاعلات بين الذكور و الإناث على أنها تفاعلات رومانسية. و الحق يقال ، كان لدى تاتسويا العديد من الأشخاص حوله يعانون من نفس المرض ، لذلك كان يتمنى حقا أن تمنحه الحياة فترة راحة وألا تجعله قريبا جدا من هذا الموضوع.

□□□□□□

“أوه ، مرحبا ، إيريكا. تبدو ملابسك لطيفة جدا! أرى أن هذا ما قصدته بالمشاركة.”

ضرب هاجس كيريهارا الهدف بطريقة خانت رغباته التافهة ، لكن ربما الصادقة.

قال وهو ينظر إلى صدره الأيسر منزعجا بعض الشيء. تم خياطة الشعار المكون من ثماني بتلات عليه.

“إذن أوني-ساما ، أنت تقول أن الحادث في وقت سابق لم يكن حادثا …؟”

اجتمعت نغمتها المتفاجئة قليلا و تعبيرها الخجول لتحقيق أقصى قدر من التأثير القاتل أيضا.

سألت أخته وهي تسير بجانبه عابسة ، فأومأ تاتسويا برأسه وهو يدفع العربة إلى الأمام.

“أشعر بنوع من الفراغ في ملاحقة شخص لديه صديقة بالفعل. أيضا ، صديقة إيسوري هي في الواقع خطيبته بالفعل على أي حال.”

“الطريقة التي قفزت بها السيارة في الهواء كانت غير طبيعية وقد أسفر التحقيق عن النتائج المتوقعة. لقد وجدنا آثارا للسحر باقية على السيارة.”

في الوقت الحالي ، يستسلم العديد من طلاب الدورة 2 لأنهم غير مؤهلين مثل الآخرين ، لهذا السبب لن يتمكنوا أبدا من أن يصبحوا أقوى ، و بالتالي لم يكن علينا أي التزام بمعاملتهم على قدم المساواة. من ناحية أخرى ، بالنسبة لأولئك الذين يسعون إلى تحسين أنفسهم و يحاولون أن يصبحوا أقوى ، لا يوجد أي سبب للسخرية منهم ، أليس كذلك؟”

تحدث تاتسويا بصوت هادئ حذرا من عيون و آذان من هم حوله ، و قامت ميوكي بمحاكاة أخيها الأكبر و خفضت صوتها.

لن تتمكن الثانوية الأولى من دخول ساحة المنافسة الرسمية لأنها كانت مقيدة حتى يوم المنافسة ، لذلك لم يكونوا بحاجة إلى الوصول مبكرا بشكل خاص …

“أنا لم أرى أي شيئ ، لكن …”

“احذروا!”

في حين أن تصريحها كان جدالا ، إلا أنها لم تشك في كلام شقيقها على الإطلاق.

بالطبع ، كان هناك آخرون قد رآهم شخصيا ، و بعضهم جلس معه في نفس الغرفة أيضا في إحدى المناسبات ، على الرغم من عدم تبادل الكلمات معهم مطلقا.

لقد شاهدت الحادث من البداية إلى النهاية ، لكنها لم تشعر بأي دليل على استخدام السحر.

“لقد مر أسبوع! كيف حالكم يا رفاق؟”

لكن على عكسها ، التي لم تكن تدرك سوى “الحاضر” ، كان شقيقها يستطيع أن يدرك “الماضي” أيضا.

“إنه لا شيء. لا تقلقي بشأن ذلك. على أي حال ، ماذا كنت تقولين؟”

عرفت ميوكي أنه إذا قرر شقيقها “وجود آثار للسحر” ، فهذه هي حقيقة الأمر.

تحدث تاتسويا بصوت هادئ حذرا من عيون و آذان من هم حوله ، و قامت ميوكي بمحاكاة أخيها الأكبر و خفضت صوتها.

“في ذلك الوقت ، لقد استخدموا تعويذة على نطاق صغير و أضيق إطار زمني ممكن. تقنية عالية المستوى مصمّمة لتجنب ترك أي آثار ذهنية للتسلسلات السحرية. أيا كان خصمنا ، فهو عميل ميداني خضع لتدريب متخصص ، و الأكثر إثارة للشفقة أنه كان تضحية.”

“قتل؟”

“تضحية…؟”

قرّبت مايومي وجهها الغاضب من صديقتها التي ما زالت لم تكسر تعابيرها الجادة. عندما أدركت أنه لم يكن لها أي تأثير ، أدارت ظهرها لها و انكمشت في زاوية المقعد عابسة لنفسها في نوبة غضب.

تسبب الهواء المشؤوم وراء هذا المصطلح في جعل صوت ميوكي أضعف مما كانت تريد.

لا في الواقع ، أعتقد أن الأمر لم يكن صعبا عليك.”

“تم استخدام السحر ثلاث مرات. أولا لتفجير الإطار. ثانيا لجعل السيارة تدور. ثالثا لإضافة قوة تصاعدية قطريا إلى السيارة و جعلها تستخدم جدار الحماية كنقطة انطلاق.

“أنا آسفة ، السينباي من الفريق التقني ينتظرون أوني-ساما. إذن لماذا أنت هنا قبل يومين؟”

تم إلقاء الثلاثة من داخل السيارة ، على الأرجح لإخفاء حقيقة استخدام السحر. وفي الواقع ، لقد نجح الأمر ، معظم السحرة الموهوبين الموجودين هناك لم يلاحظوا ، بما فيهم أنت أيضا. “في ذلك الوقت” ، لم ألاحظ أيضا. هذه هي الطريقة التي لُعبندت بها اللعبة بشكل جيد. كان على السائق أن يقيس بدقة لحظة الاصطدام أثناء دوران السيارة من أجل إلقاء التعويذة الأخيرة أيضا. لم يكونوا مجرد هواة ، لقد تطلب الأمر تدريبا مكثفا.”

“حاولت طلب الإذن و حصلت عليه بالفعل. نحن بخير حتى الساعة 11.”

“إذن الشخص الذي استخدم السحر كان …”

“بالحديث عن ورثة الـعشائر الـعشرة الـرئيسية ، ألم يكن هناك وريث عائلة إتـشيجو من الثانوية الثالثة؟”

“نعم ، الجاني هو الساحر على مقعد السائق. بعبارة أخرى ، لقد كان هجوما انتحاريا.”

“لا أعتقد أن هذا غريب. هذا بشكل عام ما يرتديه موظفو الفندق ، أليس كذلك؟”

توقفت ميوكي و نظرت إلى الأسفل. كان كتفاها يرتجفان قليلا.

“يكمن تخصص واتانابي-سينباي في القتال ضد الأفراد ، لذلك التراجع في هذا الموقف و عدم المحاولة للمساعدة كان لصالح الجميع. في هذه الحالة ، كان بإمكاني فعل الكثير من الأشياء …

“يا للحقارة …!”

“سأرتديها مرتين فقط على أي حال ، أعتقد أن ذلك سيكون مضيعة. إذا كانت مجرد شارة من القماش ، يمكنني خلعها و ارتدائها هكذا ، لكنها مطرزة ، لذا … ”

لم يكن ارتجافها نتيجة للحزن ، بل الغضب. لم تحمل أخته أي تعاطف في غير محله تجاه المجرم ، بل إحساسا عميقا بالغضب تجاه العقل المدبر الذي أمر بمثل هذا الشيء. أومأ تاتسويا راضيا على أفعالها.

تحت ابتسامتها المهذبة و المعتادة ، اتخذت ميوكي قرارها.

“المجرمون و الإرهابيون هم حثالة الأرض في المقام الأول. الأشخاص الذين يأمرون الآخرين بالمخاطرة بحياتهم نادرا ما يكونون مستعدين للمخاطرة بحياتهم. لن تكون هناك أي فائدة أو نهاية إذا غضبت في كل مرة يحدث هذا كما تعلمين. إلى جانب ذلك … أنا مهتم أكثر بالنية من وراء كل هذا.”

هل هذا صحيح؟”

ربت تاتسويا على ظهر أخته عدة مرات برفق لتهدئتها ، ثم استأنف دفع العربة إلى الأمام.

أُجبر تاتسويا على ارتدائه ليسهل على الطلاب من المدارس الأخرى في هذا التجمع الاجتماعي معرفة المدرسة التي ينتمي إليها.

تبعته ميوكي بعد فترة وجيزة ، لكنها توقفت مرة أخرى ليس على بعد 10 خطوات.

بهذا المعنى ، كانت كانون هي النموذج المثالي للعبقري ، بينما يجب أن تكون ميوكي قد خضعت للكثير من التدريب المكثف أو القتال أو شيء من هذا القبيل.

زوج من السراويل القصيرة ؛ صنادل ذات أحزمة عالية عرضت قدميها النظيفتين و العاريتين للعالم ؛ بالإضافة إلى سترة كشفت بوضوح عن كتفيها العاريين أيضا. لوّحت لهم فتاة شابة تجلس على أريكة بالقرب من الحائط.

من منظور تنافسي صارم ، فإن معظم المتسابقين الذين يتفوقون خلال مسابقة المدارس التسعة يختارون في النهاية الانضمام إلى الجيش.

توقف تاتسويا أيضا.

لا تزال ميوكي مستاءة إلى حد ما ، لكنها كانت تعلم بوضوح شديد لماذا اقترح تاتسويا هذا.

(ما الذي تظنين أنه هذا المكان ، منتجع شاطئي استوائي؟)

تحول الحديث في الحمام بشكل طبيعي بعد ذلك إلى ثرثرة عن الرجال الذين التقوا بهم في الحفلة. كان موضوع الحديث بشكل أساسي هو “الأولاد” ، لكن كان هناك بعض الحديث عن “الرجال الأكبر سنا” أيضا. في ضوء إيجابي ، يبدو أنه كانت هناك عقلية منفتحة و واسعة في تنوع الأذواق. لكن بصراحة ، كان هذا هو الحال ـــ

فكر تاتسويا في هذا وهو ينظر إلى ملابس صديقته التي توقفت عن التلويح و نهضت من على الأريكة.

“إيريكا-تشان ، حصلت على مفتاح الغرفة …

“لقد مر أسبوع! كيف حالكم يا رفاق؟”

وقفت هونوكا من حوض الاستحمام مع تعبير بطولي إلى حد ما على وجهها و كسرت الصمت.

“حسنا ، جيد بما فيه الكفاية … إيريكا ، لماذا أنت هنا؟”

ــــ ستكون شخصية أخيها القاتمة حجر عثرة في طريقه لتطوير علاقات اجتماعية ذات مغزى.

سأل ميوكي بشكل مشكوك فيه بعد تبادل التحية الطيبة.

كانت هناك استثناءات ، بطبيعة الحال. من مظهرها الخارجي ، قد يميل المرء إلى الاعتقاد بأن ميوكي و شيزوكو هما تلك “الاستثناءات” ذاتها ، لكنهما في الواقع كانا “طبيعتين” بشكل غير متوقع في هذه الحالة.

“لتشجيعكم بالطبع.”

من بين الأشخاص المشاركين بشكل مباشر في أحداث مسابقة المدارس التسعة ، كان هناك 360 طالبا متسابقا. ومع كل فرق الدعم ، ارتفع العدد إلى أكثر من 400 عضو.

بعد تبادل قصير للتحيات ، سألت ميوكي بطريقة محيرة فأجابت إيريكا بسهولة.

تساءلت ميوكي عن سبب تناثر المياه القادم من حوض الاستحمام بينما تغسل نفسها. كانت قد أزالت بالفعل الأوساخ و العرق عنها في حمام غرفتها الخاصة ، لكنها مع ذلك ، استمرت في نفس الإجراءات و الحركات باستخدام مقصورة الدش الأوتوماتيكية بالكامل ، والتي أطلق عليها البعض “الغسالة البشرية” ، لغسل جسدها (من الرأس إلى الأسفل). عندما انتهت ، وضعت ذراعيها داخل أكمام رداء الاستحمام و لفت شعرها الطويل بإحكام بمنشفة ، ثم انتقلت أخيرا إلى منطقة الاستحمام التي هدأت من الفوضى أخيرا. عندما دخلت ، ألقت زميلاتها في فريق الفريق نظراتهن على جسدها في الحال.

بالطبع ، توقعت ميوكي هذا النوع من الإجابة ، لكنها لم تكن كافيا لقبولها.

(إذا هذا هو سحر الرجل الذي كان يُدعى في يوم من الأيام بالأقوى … لا ، ” الساحر الخبيث” بوصفه “الـأعلى” و “الـماكـر” ـــ كودو ريتسو).

“لكن المنافسة تبدأ بعد يومين من الآن.”

عرف هاتوري ذلك بنفسه. ابتسم بطريقة تعذيبية لنفسه و توقف عن محاولة إنكار كلمات كيريهارا.

“نعم أعرف.”

تحت الأضواء الخافتة ، الشخص الذي ظهر كانت امرأة شابة شقراء ترتدي ثوبا رسميا.

بدا أن إيريكا تستمتع بلعب الحيل على أشخاص مثل هؤلاء و رؤيتهم في حيرة من أمرهم. أحيانا يستغرق الأمر بعض الوقت للوصول إلى الموضوع الرئيسي.

“هونوكا …”

“ميوكي ، يجب أن أذهب أولا. إيريكا ، سأراك لاحقا.”

سألتها طالبة أخرى بدت خالية من الطاقة عند ملاحظة نظرتها.

قرر تاتسويا ، بعد أن تخلى عن الأمر على أنه ميؤوس منه ، أن الأمر الأكثر أهمية هو نقل عربة اليد المحملة بالمعدات إلى الغرفة المخصصة للفريق التقني ، و ترك ميوكي و إيريكا في الردهة.

في الأساس ، يتم تخصيص غرف مزدحمة للمتسابقين و الموظفين المساعدين ، لكن تاتسويا هو طالب السنة الأولى الوحيد و طالب الدورة 2 في فريق العمل ، لذلك منحته مايومي غرفة مزدوجة لنفسه ، و بالتالي لن يضطر إلى القلق بشأن أي شيء و سيكون مسؤولا عن مراقبة الآلات المخزنة في الغرفة.

“آه ، آه ، أراك لاحقا …

لكن هذا الرد المضحك أزعج بعض الشيء.

كما تعلم ، لن يضر أن تلقي التحية.”

شعر ميكيهيكو أنه يلمح له بأن الباقي هو مشكلته الخاصة.

“أنا آسفة ، السينباي من الفريق التقني ينتظرون أوني-ساما. إذن لماذا أنت هنا قبل يومين؟”

مستندات النقل التي طلبت من تاتسويا إعدادها (إذا سمع هذا سيحتج بشدة لأنه لم يُطلب منه بل أُجبر على القيام بذلك سواء أحب أم لا) كانت في الواقع تخص كانون. إذا لم يكن لأجلها ، فمن المحتمل أن ماري لن تزعج نفسها في المقام الأول.

اعتذرت ميوكي نيابة عن شقيقها ، ثم عادت إلى الموضوع.

أعاد تاتسويا التحية في المقابل بعينيه بمهارة و أظهرت عيون الـكبـير كودو ابتسامة راضية جدا و تلمع بسعادة.

“المأدبة الليلة ، أليس كذلك؟”

… الشعور بالذنب حيال ذلك و الارتباك بسبب هذا وحده و إلى هذه الدرجة ، ساعدا فقط كدليل على أنه كان مراهقا صادقا و طيب القلب.

“……”

“……”

كان تاتسويا هو طالب السنة الأولى الوحيد في المساعدين ، لذلك تم منحه دور نداء الحضور.

“…و؟”

بفضل قدرة تاتسويا على تحليل التسلسلات السحرية ، استطاع فهم كل هذه التفاصيل في ذهنه في غمضة عين.

انتظرت ميوكي أن تستمر إيريكا ، لكنها لم تبد على استعداد لاستكمال تفسيرها. بدون خيار ، قررت أن تجعل الكرة تتدحرج مرة أخرى بنفسها.

“في شاحنة التخزين رقم واحد. سيبدأ الضيوف من الشخصيات المهمة في التحدث قريبا ، لذا مهما كان الأمر ، قم بإنجازه بسرعة و اسحب ناكاجو إلى هنا مرة أخرى. قد لا يهم الأشخاص العشوائيون الآخرون ، لكن سيكون الأمر سيئا لسمعة مدرستنا إذا تغيبنا أثناء خطاب الـسـيد الـكبـير.”

“أنا متأكدة من أنك تعرفين ، لكنهم لن يسمحوا للأشخاص غير المشاركين في الحدث بدخول الحفلة ، حتى لو كانوا طلابا.”

ثلاثة أهداف (دخلاء) تتطلب ثلاثة تعويذات.

“أوه ، نعم ، لا تقلقي. سنشارك كجزء من الحدث.”

“هاه؟ ماذا يعني! أنا لست طفلة صغيرةا! بالطبع يمكنني الانتظار ساعتين أو ثلاث ساعات تافهة!”

“آه؟ ماذا تقولين …”

بفضل قوته السحرية المحددة ، يمكنه استخدام تلك التعويذة حتى بدون CAD ، بنفس السرعة و الدقة و التفاصيل التي يمكن للآخرين أن القيام بها باستخدام واحد ـــ فقط مع هذا.

“إيريكا-تشان ، حصلت على مفتاح الغرفة …

قام كاتسوتو بتوسيع تعويذة الحاجز الدفاعي ، سحر نظامي من نوع الحركة يجعل أي جسم متحرك يدخل منطقة محددة من اتجاه معين في حالة من عدم الحركة. و بينما كانت تستمع إلى بقايا السيارة المحطمة بالفعل يتم سحقها أكثر عند الاصطدام ، حولت تركيزها إلى مكان آخر بعيدا عن التهديد أمامهم. (لم يكن لديها أي شك على الإطلاق في أن تعويذة كاتسوتو ستعيق السيارة التي تندفع نحوهم)

أوه ، ميوكي-سان؟”

لم تكن لا هونوكا ولا شيزوكو تقومان بالتخاطر ، لكنهما كانتا تعرفان بوضوح ما كانت تفكر فيه الأخرى من خلال التواصل البصري ، ربما لأنهما متحدتان في الرغبة في فعل شيء حيال التخويف المشؤوم الذي ينبعث من ميوكي.

قبل أن تسأل ميوكي عما تعنيه إيريكا بذلك ، قاطعها صوت فتاة شابة تهرول إليهم.

الأشياء التي يحتاجونها خلال إقامتهم لعدة ليالي ، مثل قطع الملابس للتغيير و مستحضرات التجميل و مستلزمات المعيشة الأخرى – من الواضح أن ميوكي هي من علمته أن مستحضرات التجميل ضرورية عند المبيت بعيدا عن المنزل – كانت معبأة بالفعل في حاويات و تم تخزينها في الحافلة ، و قوائم المراجعة التي تم إرسالها بالطرود مباشرة من منزل كل طالب من المتسابقين قد تمت مطابقتها بالفعل مع الأمتعة ، لذلك لم يكن هناك شيء مفقود.

“أنت هنا ، أيضا ، ميزوكي؟”

“هاه؟ ماذا يعني! أنا لست طفلة صغيرةا! بالطبع يمكنني الانتظار ساعتين أو ثلاث ساعات تافهة!”

“ميوكي-سان ، مساء الخير.”

لكن تاتسويا بدون شك ، لم يكن قادرا على فهم المشاعر التي تحملها ميوكي بداخلها … بمجرد أن فكرت في ذلك ، سبب لها هذا المزيد من المعاناة.

سمعت ميزوكي ميوكي وهي تستجوب إيريكا فرحبت بها بحرارة ، لكن ميوكي كانت تنظر إليها باهتمام بدلا من الرد.

“أنا لم أرغب في الحضور حقا ، كما تعلمين …”

“ماذا؟”

“هل سمعت كل ذلك أيها الرائد؟”

تحديق ميوكي جعلها تسأل و تعطي ابتسامة غير مرتاحة لكن ودية.

استخدمت كلتا يديها لإمساك قبعتها ذات الحواف العريضة و اتخذت وضعية. كان من الصعب بعض الشيء أن يسيء فهم ذلك حتى لو أراد.

“… فاضح جدا.”

لم تكن متأكدة من السبب بالضبط ، لكنها شعرت أن ذلك سيدمر أشياء “معينة” قريبة منها بشكل مباشر.

“آه ، … هل هو كذلك؟”

أضافت مازحة مع غمزة ، مما أجبر البعض على الضحك.

نظرت ميزوكي إلى نفسها بقلق. ملابسها اليوم عبارة عن قميص قصير بحمالات كثف رفيعة بالإضافة إلى تنورة أعلى بعدة بوصات فوق الركبتين. اعتمادا على وجهة نظر المرء ، قد يكون مظهرها أكثر إغراءا من ملابس إريكا.

كان بإمكان مايومي بالتأكيد التعامل مع مثل هذه العاصفة الفوضوية من التسلسلات السحرية.

كان انطباع ميوكي الفوري شيء مثل “هل أخطأ الجميع في اعتبار هذا منتجعا صيفيا؟”

“انتظر ، آه …

“أخبرتني إيريكا-تشان أنه لا يجب أن أرتدي ملابس متحفظة جدا …”

“… لا حاجة لإجبار نفسك.”

“أنا أرى …”

بعد صد تاتسويا لمضايقات إيريكا باستعمال تكتيكاتها الخاصة ضدها ، دفع ميكيهيكو إلى الاستمرار.

فكرت ميوكي لفترة وجيزة في قول شيء لـ إيريكا حول ذلك ، لكن الفتاة المعنية كانت تنظر بعيدا و تتظاهر بالجهل. تخلت ميوكي عن هذا الأمر باعتباره قضية خاسرة على أي حال.

للحظة ، اعتقدت ماري أنها كانت تهلوس.

ظنت أنها تفهم الآن سبب تنهد شقيقها كثيرا كلما تحدث إلى إيريكا.

أجابت شيزوكو دون أي شعور بالخجل ، مما جعل تاتسويا يترك ابتسامة مؤلمة على سؤاله الغبي.

“ميزوكي ، لن أقصد أن أقول شيئا سيئا ، لكن أعتقد أنه يجب عليك التغيير الآن. ملابسك لطيفة و تبدو جيدة عليك ، لكنني لا أعتقد أن هذا هو أفضل وقت و مكان و مناسبة.”

أدرك كازاما أن متابعة هذا النوع من الاستجواب سيكون دون أي جدوى.

ومع ذلك ، لم تبتسم ميوكي فقط و تومئ برأسها. كانت شخصيتها أكثر صلاحا بقليل من أخيها ، لكن أكثر عنادا أيضا.

تسبب الهواء المشؤوم وراء هذا المصطلح في جعل صوت ميوكي أضعف مما كانت تريد.

“أوه حقا؟ … هل تعتقدين ذلك أيضا؟”

“لكن هاه ، لم أعتقد أبدا أنه من بين كل الناس سأسمعك يا هاتوري تقول شيئا كهذا!”

“نعم أعتقد ذلك حقا.”

“هل هذا مسموح لنا؟ هذه قاعدة عسكرية.”

سأل ميزوكي و ألقت نظرة على إيريكا ، بينما فعلت ميوكي الشيء نفسه وهي تومئ برأسها.

سواء كان ذلك بسبب طفرة ، أو أن جيناتها قد تخطت جيلا ، أو مجرد عدم تشابه مع سلالتها ، كانت ماري هي الوحيدة في عائلتها ، من بين جميع أقاربها بالدم و غير ذلك ، التي كانت تتمتع بموهبة سحرية متبجحة. و هكذا ، على الرغم من أن عائلتها كانت لديها آمال كبيرة عليها ، فبسبب موقعهم ، لم تتضايق أبدا من استخدامها كورقة مساومة مع عائلة أخرى في المنافسات العائلة التي كانت وفيرة مجتمع السحرة.

“إيه ~ حقا ~؟”

ــــ بهذه الطريقة ، عليها أن توبّخه بشدة حتى تهدأ.

قالت إيريكا هذا وهي غير راضية ، من الواضح أنها غير قادرة على الاستمرار في التمثيل.

“لماذا أنت مكتئب جدا بحق؟”

“بالمناسبة ، قلت “مفتاح الغرفة”. هل ستقيمان هنا يا رفاق؟”

إذن لا يمكنني الخوض في الكثير من التفاصيل …

… هذه المرة ، ميوكي هي من لعبت دور الغبي.

“أعتقد أنهم جميعا لا يعرفون كيف من المفترض أن يتحدثوا مع تاتسويا-سان.”

“نعم.”

وجد تاتسويا نفسه محاصَرا فجأة ، لكنه كان سريع البديهة بما يكفي للتفكير في رد مضاد على الفور. لكن لسوء الحظ ، كانت ميوكي أسرع منه قليلا.

أجاب ميزوكي بينما نظرت إيريكا بخيبة أمل بجانبها لكنها لم تضغط ميوكي.

“ها أنت ذا ميوكي.

عرفت إيريكا خلال الأربعة أشهر الماضية معا ، أن هذه الفتاة الشابة الجميلة التي تبدو و كأنها لن تؤذي ذبابة أبدا ، تمتلك في الواقع شخصية قوية ولا ترحم في بعض الأحيان.

ربما لاحظت التغييرات الطفيفة في تعبير تاتسويا و أدركت أنه قضى على مزاجه السيئ.

“أنا مندهشة من وجود غرفة مفتوحة …

لا تزال ميوكي مستاءة إلى حد ما ، لكنها كانت تعلم بوضوح شديد لماذا اقترح تاتسويا هذا.

في الواقع ، أنا مندهشة أكثر من أن الفندق سمح لك بالبقاء. اعتقدت أن الناس العاديين ممنوعين من دخول هذا المكان …”

عندما همس الـكبـير للمرأة ، تحركت الشابة في ثوبها الرسمي بهدوء.

“هنا يأتي دور الاتصالات لدي.”

لقد احتاجوا إلى سحر قوي لإعادة كتابة الظاهرة الحالية على الفور.

استعادت إيريكا مزاجها و كشفت عن الإجابة على الفور دون أي ذنب على الإطلاق ، مما أجبر ميوكي على الضحك.

“صحيح ، لكن هذا كله يعتمد على الخبرة. أعتقد أن هذان الشقيقان مميزان بشكل خاص.”

“يجب أن أتوقع ذلك من عائلة تشـيبا.”

في الأصل ، كانت ماري تنوي أن تسأل ميوكي “هل تعرفين من استخدم ذلك الـمضاد الـسحري الذي محى كل تلك التسلسلات السحرية؟”.

كانت ميوكي تبتسم ، لكنها لم تقل ذلك لمضايقتها – كانت تحاول فقط إبقاء المحادثة مستمرة ، لكنها في الواقع تطرقت إلى الحقيقة.

قالت إيريكا ذلك و تنهدت بدون أي عاطفة أخرى غير ذلك في صوتها أو في تعابيرها.

تماما كما تحمل الـعشائر الـعشرة الـرئيسية الأرقام من 1 إلى 10 في أسمائها ، فإن العائلات الرئيسية ضمن الـعائلات الـمـائة تحمل جميعا أرقاما أعلى من 11 في أسمائها ، مثل عائلة تـشيودا التي لديها 1000 و عائلة إيـسوري التي لديها 50. لم يكن الرقم يدل على القوة أو الضعف ، لكن حقيقة وجود الرقم في اللقب تعني مباشرة أن السلالة متفوقة كما أنها مؤشر ممتاز على إمكانيات الفرد كساحر. لقد كان ذلك أحد المقاييس التي يمكن من خلالها تقدير قوة السحرة. تم تسمية العائلات السحرية التي تحمل رقم في أسمائها بشكل جماعي بـ “الـأرقـام”. (بالطبع ، كانت هذه طريقة واحدة فقط لتقدير القوة ؛ فمن بين مجلس الطلاب في الثانوية الأولى ، الشخص الوحيد الذي تم تطبيق مصطلح الـأرقـام عليه هو مايومي ، رئيسة مجلس الطلاب)

“من الواضح أنني أردت منه أن يجلس بجواري ، لكنه هرب إلى سيارة أخرى.”

جاءت إريكا من عائلة تـشيبا ، التي تحمل أيضا الرقم 1000 ، مما يعني أنها كانت واحدة من العائلات الرئيسية في الـعائلات الـمـائة – واحدة من الـأرقـام.

عندما انطلق تاتسويا ، قام ببناء تعويذة للدعم.

اشتهرت عائلة تـشيبا بتقنياتها القتالية اليدوية باستخدام التسريع الذاتي و الوزن الذاتي. كان الشيء الفريد عنهم ليس فقط أنهم ماهرون جدا في استخدام السحر ، لكنهم قاموا بتنظيمه و بنوا بمفردهم تقريبا الأسلوب الرئيسي لتدريب السحرة القتاليين.

“يجب أن نذهب أيتها الرئيسة. يجب أن تكوني قادرة على أخذ قسط من الراحة في الحافلة.”

في الوقت الحاضر ، ترددت الشائعات أن ما يقرب من نصف السحرة في قوات الشرطة و مشاة الجيش تلقوا تدريبات بشكل مباشر من عائلة تشيبا. حتى في القوات البحرية و الجوية ، فإن أي وحدات ترى أنه من الممكن أن تواجه مواقف قتالية قريبة غالبا ما يكون لديها مدربون تم إرسالهم إليهم من تشيبا.

“لكن هل أنت بخير مع ذلك؟ اعتقدت أنك لا تحبين استخدام اسم عائلتك كدعم في أشياء من هذا القبيل.”

من حيث صلاتهم بالمجموعات العسكرية ، من المحتمل أن لديهم تأثيرا أكبر الـعشائر الـعشرة الـرئيسية.

في الوقت الحالي ، لم يكن لدى تاتسويا أي وسيلة لمعرفة الأعمال الملحة التي احتجزت مايومي ، لكنها على الأرجح تعرضت لضغوطات كبيرة.

“لكن هل أنت بخير مع ذلك؟ اعتقدت أنك لا تحبين استخدام اسم عائلتك كدعم في أشياء من هذا القبيل.”

عند سماع هذه الكلمات ، نظر تاتسويا حوله ليجد شخصا آخر في السيارة معه.

“ما لا أحبه هو أن يفعل الناس أشياء من أجلي فقط لأنني “ابنة عائلة تـشيبا”. الاتصالات موجودة لاستخدامها ، أليس كذلك؟ وإلا ستكون مضيعة إذا تجاهلتها.”

… هذه المرة ، ميوكي هي من لعبت دور الغبي.

ربما يضع سؤال ميوكي أي شخص آخر على حافة الهاوية اعتمادا على هويته ، لكن سؤالها على وجه الخصوص إلى إيريكا أدى إلى إجابة غير مبالية للغاية.

لم يخطط ميكيهيكو لاستخدام السحر الحديث ؛ بدلا من ذلك كان يستخدم السحر القديم.

“هيهي ، أنا أرى. الآن ، يجب أن أذهب من أجل تفريغ أشيائي الخاصة. أنا لا أعرف ما هي علاقتك بالحدث ، لكن سأراكما في الحفلة ، أليس كذلك؟”

هاتوري ، بتعبير جاد تماما – كان قلقا جدا على حالة مايومي الجسدية وهو يراقبها.

مع تلويح إيريكا و انحناءة ميزوكي ، توجهت ميوكي نحو المصعد.

“امم هانزو-كن؟ كما قلت للتو ، أنا لا أشعر بالمرض …”

“هوي ، إيريكا. ألا يمكنك على الأقل حمل أغراضك الخاصة؟”

ثم فجأة ، دفعت إيمي المحادثة إلى ميوكي ، التي تعافت من إرهاقها (العقلي) السابق و تجلس الآن في نهاية حوض الاستحمام.

“شيباتا-سان ، لدي أمتعتك الخاصة هنا. أنا أعتذر على إحضارها دون إذن ، لكن مكتب الاستقبال كان مزدحمًا حقا.”

أما العائلات التي تم اختيارها حاليا فهي تستند إلى تلك التي أنتجت أكبر عدد من السحرة الأقوياء في ذلك الوقت (الأقوى و ليس الأكثر موهبة ، مع ذلك).

في منتصف طريقها إلى تسير هناك ، سمعت ميوكي أصوات شابين يناديان على إيريكا و ميزوكي.

“آه ، ميوكي-سان أيضا! كان سحرك لا تشوبه شائبة. حتى نحن طلاب السنة الثالثة سنجد صعوبة في تحقيق مثل هذا التوازن غير المستقر بإنشاء تسلسل سحري مثالي في تلك الفترة الزمنية القصيرة.”

لقد تعرفت على أحدهما ، لكن الآخر كان غريبا عليها تماما. إذن لم تأت الفتاتان من تلقاء أنفسهما ، بل في زوجين من الفتيان و الفتيات.

“لا يزال الصباح ، لذلك لا بأس ، و درجة الحرارة هذه ليست سيئة على الإطلاق.”

ابتسمت ميوكي لنفسها دون أن تتوقف أو تستدير.

تظاهرت ميوكي بتدليك صدغيها بينما نظرت إليها إيمي بتعبير “إيه؟” و أمالت رأسها في حيرة من أمرها.

□□□□□□

علمت ميوكي أيضا أن شقيقها يعاني من عيوب صارخة.

بالحديث عن ذلك ، لماذا في المقام الأول ، خططت حافلة ميوكي و الآخرين للوصول في وقت مبكر من الصباح بيومين كاملين على الرغم من أنهم لم يكونوا بحاجة إلى التواجد هناك؟

“لا شيء يمكننا القيام به حيال ذلك ، لقد كانت احتياطية. قد يكون لدينا جميع الأحجام المختلفة ، لكن لا يمكننا أن نلائمها حسب نوع الفروقات الفردية في الجسم بالضبط. إذا كنت ترتدي مقاسا أكبر ، سيبدو الخصر فضفاضا بشكل رهيب.”

السبب : كانت هناك مأدبة مقرر أن تقام في ذلك المساء.

“لكن المنافسة تبدأ بعد يومين من الآن.”

نظرا لأنهم كانوا طلابا في المدرسة الثانوية ، فلن يكون هناك بالطبع كحول. ستكون وجبة على طراز البوفيه تجمع كل المشاركين للقاء ببعضهم البعض قبل المواجهة وجها لوجه. لقد كان في الأساس أشبه بحفل افتتاح مصغر ، لكن بالمقارنة مع الهالة الاحتفالية في السنوات السابقة ، ساد التوتر هذا العام أكثر من الانسجام.

أجابت وهي تغادر منطقة حوض الاستحمام.

“أنا لم أرغب في الحضور حقا ، كما تعلمين …”

كشف إيسوري عن ابتسامة تقع بين الجنسين و أومأ برأسه على كلمات تاتسويا (بالمناسبة ، كانت ملابس إيسوري و تسريحة شعره بين كلا الجنسين ، مما دفع تاتسويا للشك في أن هذا السينباي ربما يبذل جهدا في الواقع حتى لا يبدو رجوليا).

تجاهل تاتسويا بأدب ملاحظة رئيسة مجلس الطلاب غير اللائقة.

“… مرة أخرى ، لست بحاجة إلى إجبار نفسك على تصديقي.”

سيكون موظفو الفريق التقني دائما في الأجنحة هنا كأعضاء مساعدين ، لكن نظرا لأنهم كانوا أعضاء رسميين لأغراض الأنشطة الفعلية أثناء المسابقة ، فقد كانوا ملزمين أيضا بحضور الحفلة. من جانبه ، تاتسويا الذي لم يكن مرتاحا في هذه الحفلات ، مثل مأدبات الاستقبال و غيرها من الأحداث المماثلة ، اتفق مع مايومي سرا.

“نعم! كما هو متوقع من ميوكي! أنت رائعة جدا!”

كان لباس المأدبة هو الزي الرسمي المدرسي لكل طالب ، لذلك كان ممتنا لأنه لم يكن مضطرا للقلق بشأن ما يرتديه ، لكن سترته المستعارة لم تناسبه تماما ، مما زاد من سلبيته تجاه الحفلة.

زوج من السراويل القصيرة ؛ صنادل ذات أحزمة عالية عرضت قدميها النظيفتين و العاريتين للعالم ؛ بالإضافة إلى سترة كشفت بوضوح عن كتفيها العاريين أيضا. لوّحت لهم فتاة شابة تجلس على أريكة بالقرب من الحائط.

“ربما كان علينا شراء واحدة جديدة…؟”

“إيسوري ، ناكاجو تبحث عنك.”

لابد أن ميوكي قد أمسكت به بعد كل شيء وهو يهز نفسه قليلا.

ــــ بهذه الطريقة ، عليها أن توبّخه بشدة حتى تهدأ.

جمعت ميوكي حواجبها بقلق وهي تنظر إلى تاتسويا.

حتى ميكيهيكو نفسه لم يكن متأكدا مما يريد أن يسأله.

“لا ، هذا جيد. آسف لجعلك تقلقين.”

نهضت شيزوكو ببطء.

كان تاتسويا محرجا أيضا. من كان الأخ الأكبر هنا؟ كان هذا حدثا رسميا شارك فيه الجميع بحضور إلزامي، لذلك لا ينبغي لأحد الشكوى بشأن عدم ارتياحه مدى كرهه للحدث.

“… حقا؟”

“لا ، أوني-ساما ، من فضلك لا داعي للاعتذار.”

في الأصل ، كانت ماري تنوي أن تسأل ميوكي “هل تعرفين من استخدم ذلك الـمضاد الـسحري الذي محى كل تلك التسلسلات السحرية؟”.

ربما لاحظت التغييرات الطفيفة في تعبير تاتسويا و أدركت أنه قضى على مزاجه السيئ.

كانت قد انتهت بالفعل من إعداد تعويذة.

ابتسمت ميوكي بسعادة.

أيضا ، وقفت طالبات السنة الأولى من فريق المشاركين في نفس المكان.

“هاي ، أنتما الشقيقان هناك! مكنكما التوقف عن المغازلة.”

لكنه شعر بهذا على فكرة (… يبدو أنها تستخدم اتصالاتها في المكان الخطأ).

تسببت الكلمات نصف المضايقة في أن ينظر تاتسويا إلى الأعلى – بالمعنى الدقيق للكلمة ، كان عليه أن ينظر إلى الأسفل – ليرى مايومي تراقبهما ومن الواضح أنها تمنع نفسها من ألا تضحك.

“ذكر شيبا في وقت سابق أن الرئيسة بدت متعبة. أرى أن هذا لم يكن واردا على الإطلاق. إذا كان فقط يتذكر مكانه من حين لآخر ، فسيكون …

“مغازلة…؟ ماذا تقصدين بذلك؟”

“لو لم أقم بدعمك؟ هذا ليس أكثر من حالة افتراضية. لقد نجح سحرك في القبض على الدخلاء ـــ هذه هي الحقيقة الوحيدة هنا.”

كان تاتسويا قد قرأ من قبل على موقع إشاعات في الأنترنت أن بعض الفتيات مصابات بـ “مرض” يجعلهن يربطن أي تفاعلات بين الذكور و الإناث على أنها تفاعلات رومانسية. و الحق يقال ، كان لدى تاتسويا العديد من الأشخاص حوله يعانون من نفس المرض ، لذلك كان يتمنى حقا أن تمنحه الحياة فترة راحة وألا تجعله قريبا جدا من هذا الموضوع.

“هل هو كوسبلاي؟”

ومع ذلك ، ربما أرادت مايومي فقط أن تضايقه كما تفعل دائما.

تحديق ميوكي جعلها تسأل و تعطي ابتسامة غير مرتاحة لكن ودية.

لم يتوقع منهة إجابة فعلية ، لكنه دفعها إلى تقديم إجابة على أي حال.

ومع ذلك ، فإن دعمهم في هذه المسألة لا يمكن أن يقال إنه مثالي.

لكن نظرة مايومي لم تكن على تاتسويا ؛ بل على الشخص بجانبه.

“كما تعلم ، هذا صحيح تماما.”

عند رؤيتها وهي على وشك أن تنفجر من الضحك ، اتبع خط بصرها و …

“دعنا نترك الأمر على هذا النحو لهذا اليوم. نحن بحاجة إلى تعامل مع هؤلاء الأشخاص. سأستمر في المراقبة ، فهل يمكنك الاتصال بالأمن؟ أم تريدني أن أذهب؟”

“ميوكي … لماذا تحمرين خجلا على ذلك؟”

“بجدية …

… وجد أخته ، تنظر إلى الأسفل بإحراج.

“لا شيء يمكننا القيام به حيال ذلك ، لقد كانت احتياطية. قد يكون لدينا جميع الأحجام المختلفة ، لكن لا يمكننا أن نلائمها حسب نوع الفروقات الفردية في الجسم بالضبط. إذا كنت ترتدي مقاسا أكبر ، سيبدو الخصر فضفاضا بشكل رهيب.”

“الجميع ، دعونا نذهب!”

عندما تم تسليط الأضواء على الـكبـير ، انتشرت ضجة كبيرة في جميع أنحاء الحشد.

في تناقض صارخ مع موقفها السابق المزعج ، حثت مايومي الآن الجميع على المضي قدما ، و كان مزاجها ممتازا للغاية لسبب غير معروف.

عندما بدأت الضيوف من الشخصيات المهمة يتحدثون ، توقف طلاب المدارس الثانوية الذي كانوا النقطة المحورية في هذا اليوم عما يفعلونه و أبدوا اهتماما شديدا للغاية للبالغين الذين يتحدثون – أو تظاهروا بفعل ذلك بأي حال من الأحوال.

على مستوى ما ، لم يستطع تاتسويا أن يقول إنه راض تماما لأنه تحول إلى جهاز لتحسين الحالة المزاجية ، لكن عندما شاهد مايومي التي كانت تتراجع و كم كانت خطواتها أخف الآن ، فكّر في نفسه “آه ، فقط انس الأمر.”.

عندما كان ناتسويا يفكر في هذا ، أعلن مشرف الحفل رسميا عن اسم الـكبـير.

□□□□□□

“انتظر ، آه …

من بين الأشخاص المشاركين بشكل مباشر في أحداث مسابقة المدارس التسعة ، كان هناك 360 طالبا متسابقا. ومع كل فرق الدعم ، ارتفع العدد إلى أكثر من 400 عضو.

وقفت هونوكا من حوض الاستحمام مع تعبير بطولي إلى حد ما على وجهها و كسرت الصمت.

على الرغم من أنه كان من المفترض أن يكون الحضور إلى لحفلة إلزاميا ، إلا أنه هناك بالتأكيد نقص في الأشخاص تراجعوا عن الحضور لسبب من الأسباب.

لابد أنه لاحظ تحديق تاتسويا.

ومع ذلك ، كانت المأدبة كبيرة جدا ، حيث استضافت ما بين 300 إلى 400 شخص.

… و كدليل على ذلك ، لم يستغرق الأمر سوى لحظة قبل أن تتحول ابتسامة مايومي إلى ابتسامتها المؤذية المعتادة.

كان من السهل تخيل عدم قدرة موظفي الفندق و الدعم من القاعدة المحلية على تلبية جميع الاحتياجات و تغطية كل شيء ، لهذا السبب كان هناك العديد من الموظفين المؤقتين بدوام جزئي و الذين من الواضح أنهم كانوا شباب مراهقين تم تعيينهم خصيصا لهذا الحدث ، يتجولون في القاعة وهم يرتدون زي الخدم ، وهو ما لم يكن مفاجئا على الأقل.

سأل ميوكي بشكل مشكوك فيه بعد تبادل التحية الطيبة.

ومع ذلك ، فإن وجود وجه مألوف بين هؤلاء الموظفين المؤقتين لهو مفاجأة بالتأكيد.

“… يجب أن يكون الأمر قاسيا.”

بعد الخطاب الرئيسي القصير – لحسن الحظ ، هذا الخطاب كان قصيرا بما يكفي لعدم إحداث الملل – توجه تاتسويا على الفور إلى منطقة الحصول على الطعام عندما خاطبه صوت مألوف من الخلف.

لقد اشتهر بمركزه أثناء الإعلان عن نتائج الامتحان ، لذلك تذكرت ميوكي اسمه جيدا.

“هل ترغب في تناول مشروب؟”

“يجب أن أتوقع ذلك من عائلة تشـيبا.”

عندما سأله صوت مألوف ، استدار تاتسويا ليرى إيريكا واقفة هناك و تحمل صينية تقديم المشروبات بيد واحدة.

(؟) لم تقصد إيمي أي ضرر بقولها ، لكن مدحها تسبب في صداع ميوكي لسبب ما.

“إذن هذا ما قصدته بالمشاركة كجزء من الحدث …”

يجب أن تتوقف عن الشكوى من الأمر ، فبدلا من قول لا توجد سابقة ، يجب أن تهدف إلى أن تكون هذه الـ “سابقة” و تمهّد الطريق أمام الطلاب الآخرين من السنوات الدنيا في المستقبل مثلك.”

“آه ، هل سمعت من ميوكي؟ إذن متفاجئ؟”

عند رؤية هذا لم يستطع إلا التفكير : “دعنا نأمل ألا يتحول هذا إلى شيء مزعج مرة أخرى.”

“… جدا.”

“هل هذا مسموح لنا؟ هذه قاعدة عسكرية.”

أومأ تاتسويا برأسه فقط ، دون القوة على معالجة زائدة للتوصل إلى رد مضاد ذكي على ابتسامة إيريكا المسلية.

لكن مع استمرار الأرواح في إخباره مرارا و تكرارا بوجودهم ، بدأ يعتقد أن هذا ربما عبارة عن تحذير.

“لا أصدق أنك تسللت بالفعل إلى هنا …

كانت الساعة تشير تقريبا إلى منتصف الليل.

لا في الواقع ، أعتقد أن الأمر لم يكن صعبا عليك.”

“أنا فقط … فقدت بعض الثقة.”

بعد كل شيء ، هذا هو بالضبط ذلك النوع من الأماكن.

جمعت ميوكي حواجبها بقلق وهي تنظر إلى تاتسويا.

لن يتمكن طلاب المدارس الثانوية من الحصول على عمل هنا بسهولة ، حتى لو كانت وظيفة بدوام جزئي.

“إذن اسمحي لنا بمرافقتك. سنقوم بتغيير ملابسنا ، لذا يرجى المضي قدما.”

كانت هناك قيود في السن أيضا. ربما كان الكحول غائبا عن هذه الحفلة ، لكن هذا لا يعني أنه يمكنهم تخفيف قيودهم. في الواقع ، بدا أن النوادل و المضيفات الذين يتجولون في القاعة في العشرينات من العمر.

كان الاثنان يجريان محادثة تحت سماء منتصف الصيف ، الشمس تبذل قصارى جهدها أيضا لإعلان وجودها. تساءل تاتسويا عمن على وجه الأرض سيستمتع بالخروج في مثل هذه الحرارة الشديدة ، لكنه لم يأت بأية إجابات – لم يعجبه القيام بذلك أيضا.

يجب أن يقول (كما هو متوقع من عائلة تـشيبا).

لم يبد أن ميكيهيكو معجب بملابسه الحالية كثيرا. ربما كان يكره ارتداء ملابس خادم بالنظر إلى أنه جاء من عائلة تقليدية.

لكنه شعر بهذا على فكرة (… يبدو أنها تستخدم اتصالاتها في المكان الخطأ).

اليوم كانوا فقط يسجلون الوصول إلى مساكن الطلبة ؛ لم تكن هناك أحداث رسمية.

“لا يزال، على الرغم من …”

على الرغم من طولها الصغير ، فإن قياسات ثدييها كانت متوسطة الحجم ، و بمجرد الضغط عليهما من كلتا ذراعيها يجدان أنفسهما محاصرين ، مما أعطاه لمحة واضحة عن انشقاقها الجميل.

” حسنا؟ ما الأمر؟”

“… آسفة ، هل يمكنك التحدث بطريقة أفهمها؟”

“لا تهتمي …”

الشخص الذي لم يصدقه ميكيهيكو لم يكن تاتسويا ، بل هو نفسه …

قال تاتسويا بنبرة مشوشة ، الأمر الذي كان غير معهود منه.

في البداية ، اعتقد أنهم أشخاص يغادرون الفندق في من أجل عمل معين أو جنود يقومون بدوريات ، لذلك لم يهتم كثيرا.

بعد كل شيء ، ربما يكون من غير المهذب أن يقول “بالمناسبة ، أنت تبدين مختلفة تماما” أمام الشخص المعني.

بصراحة ، مع حالة ميكيهيكو العقلية في الوقت الحالي ، لم يكن قادرا حتى على فهم ما إذا كان “اعتراف” تاتسويا هو حقيقة أم كذبة ، لذلك كان ممتنا للتغيير في الموضوع.

يجب أن تدرك إيريكا أيضا أن عمرها يبدو مختلفا تماما بالنظر إلى أن الماكياج الذي تضعه كان ناضجا إلى حد كبير.

في البداية ، اعتقد أنهم أشخاص يغادرون الفندق في من أجل عمل معين أو جنود يقومون بدوريات ، لذلك لم يهتم كثيرا.

حتى من مسافة قريبة ، بدت و كأنها في نفس عمر النادلات الأخريات.

“لا يزال الصباح ، لذلك لا بأس ، و درجة الحرارة هذه ليست سيئة على الإطلاق.”

في العادة ، تعطي إيريكا ذلك الانطباع بأنها فتاة شابة حيوية و جميلة بشكل يتناسب تماما مع سنها ، لكن شكلها النحيف كان أيضا مناسبا تماما مع مكياج الكبار لإطلالة أكثر نضجا.

“لا ، الجميع ، توقفن عن هذا! ميوكي طبيعية! ”

(… فقط هي؟ صيغة المفرد؟)

“كم أنت ناضج. لكن أنت تعلم أن هذا يؤجل المشكلة فقط.”

شعر تاتسويا فجأة و كأن شيئا ما في غير محله.

في الأساس ، يتم تخصيص غرف مزدحمة للمتسابقين و الموظفين المساعدين ، لكن تاتسويا هو طالب السنة الأولى الوحيد و طالب الدورة 2 في فريق العمل ، لذلك منحته مايومي غرفة مزدوجة لنفسه ، و بالتالي لن يضطر إلى القلق بشأن أي شيء و سيكون مسؤولا عن مراقبة الآلات المخزنة في الغرفة.

لم تأت إيريكا اليوم لوحدها ؛ جاءت ميزوكي معها أيضا.

جاءت إريكا من عائلة تـشيبا ، التي تحمل أيضا الرقم 1000 ، مما يعني أنها كانت واحدة من العائلات الرئيسية في الـعائلات الـمـائة – واحدة من الـأرقـام.

لم تحب ميزوكي الأماكن التي يوجد فيها العديد من الناس ، لذلك من الصعب القول أنها مناسبة للتعامل بسلاسة مع الضيوف ، فهل ستكون قادرة على تولي دور المضيفة في الحفلة؟

بفضل قوته السحرية المحددة ، يمكنه استخدام تلك التعويذة حتى بدون CAD ، بنفس السرعة و الدقة و التفاصيل التي يمكن للآخرين أن القيام بها باستخدام واحد ـــ فقط مع هذا.

“أوه ، مرحبا ، إيريكا. تبدو ملابسك لطيفة جدا! أرى أن هذا ما قصدته بالمشاركة.”

“لا يزال الصباح ، لذلك لا بأس ، و درجة الحرارة هذه ليست سيئة على الإطلاق.”

بسبب صمت تاتسويا وسط أفكاره ، انضمت ميوكي إلى المحادثة في التوقيت المناسب للتعويض عنه.

أدركت ماري ذلك على الفور.

“هذا ما هو عليه حقا! حسنا ، أعتقد أنها لطيفة أيضا! لكن تاتسويا-كن لم يقل أي شيء عليها ، على الرغم من ذلك.”

قام تاتسويا بالتحية و ابتسم كازاما ابتسامة عريضة ردا على ذلك.

اشتكت إيريكا وهي تدور إلى اليسار وإلى اليمين مما تسبب في رفرفة لباس الخادمة على الطراز الفيكتوري الذي ترتديه مع تنورة قصيرة برفق عندما قالت ذلك بنبرة حزينة في صوتها.

وضع تاتسويا مسدسات الدخلاء كهدف لـ “الـتـحلّـل” خاصته.

وجد تاتسويا نفسه محاصَرا فجأة ، لكنه كان سريع البديهة بما يكفي للتفكير في رد مضاد على الفور. لكن لسوء الحظ ، كانت ميوكي أسرع منه قليلا.

ردا على سؤال ماري غير الرسمي ، اشتعلت فجأة و عادت مليئة بالطاقة مرة أخرى كما لو كانت شخصا آخر تماما.

“إيريكا ، من العبث أن تطلبي مثل هذه الأشياء من أوني-ساما.”

“حسنا هذا …”

ابتسمت ميوكي و هزت رأسها. بدت إيريكا متفاجئة أكثر من تاتسويا عندما نظرت إليها مرة أخرى.

أعاد تاتسويا التحية في المقابل بعينيه بمهارة و أظهرت عيون الـكبـير كودو ابتسامة راضية جدا و تلمع بسعادة.

لقد فوجئت إيريكا تماما بفكرة ميوكي السلبية الواضحة عن تاتسويا ، لم تكن تحاول التغطية عليه ولم تقم بنفي كلماتها.

ومع ذلك ، لا يبدو أن أي مجموعات أخرى غيرهم طلبت الإذن باستخدام المكان.

ـــ على أي حال ، كان هذا استنتاج سابق لأوانه من جانب إيريكا.

□□□□□□

“أوني-ساما لن يتأثر بأشياء سطحية مثل ملابس الفتاة. إنه ينظر إلينا كما نحن دون الانغماس على الإطلاق في الاهتمام بزي معين تستخدمينه لمرة واحدة فقط.”

سبب احمراره على الأرجح هو طريقة جلوس مايومي الفاحشة بعض الشيء ، أو ربما بسبب فخذيها اللذان كانا يطلان من تحت حواف فستانها الصيفي. ومع ذلك ، كانت ركبتاها لا تزالان مغلقتين بشكل صحيح.

نهضت سوزوني و وقفت بجانب مقعدها مع تعبير على متفهم وجهها ، ثم أشارت إلى هاتوري بعينيها للمضي قدما.

يعتقد تاتسويا أن تقييم ميوكي لطبيعته كان مرتفعا للغاية و منخفضا للغاية.

أجاب ميزوكي بينما نظرت إيريكا بخيبة أمل بجانبها لكنها لم تضغط ميوكي.

في هذه الحالة بالذات ، كان منشغلا فقط بشيء آخر – وهو ميزوكي ، لذلك لم ينتبه إلى ملابس إيريكا. بالطبع ، كان يعرف على الأقل كيفية الإشادة بملابس فتاة ، وإذا كانت الملابس غير مستقرة ، ربما تسبب له صعوبة في معرفة المكان الذي يجب أن تتجه إليه عينيه.

من ناحية أخرى ، سيطرت عائلة سـايغوسا على قمة الـعشائر الـعشرة الـرئيسية جنبا إلى جنب مع عائلة يـوتسوبـا. ربما لم تكن مايومي وريثة لرئاسة العائلة ، لكنها كانت لا تزال سليلة مباشرة – و الابنة الكبرى. خلال فترة وجودها في المدرسة الثانوية ، لقد تلقت عروض زواج في مناسبات عديدة ، و بعضها كان قبل ذلك. (لم تكن هذه شائعات – بل حقيقة على أرض الواقع)

ــ لا ، في هذه الحالة ، لا تكمن المشكلة في الملابس نفسها ، بل في الشخصية التي تحت ملابسها.

لا وقت للتردد.

“آها ، فهمت. ربما تاتسويا-كن غير مهتم بالكوسبلاي ، هاه؟”

عادة ما كانت تشير إلى الآخرين بأسمائهم الأخيرة ، ولم تتصل إلا بالمقربين منها ، مثل مايومي و كانون و بعض أعضاء لجنة الأخلاق العامة بأسمائهم الأولى. بالنسبة لها ، كان تاتسويا لديه تقاربا خاصا معها.

“هل هو كوسبلاي؟”

بعد عودة إيريكا إلى العمل ، لم يتبقى أحد للحديث مع تاتسويا و حصل أخيرا على قدر ضئيل من السلام.

“ليس حقا بالنسبة لي ، لكنني أعتقد أن الأولاد يرون الأمر على هذا النحو.”

كان المكان أشبه بالحمامات العامة الجماعية ، وفي الأصل تم تصميمه لأغراض مماثلة و إدارته على هذا النحو.

لسوء الحظ ، استمرت محادثتهم في الاندفاع ، حيث لم يتمكن من التعبير عن رأيه الفعلي في هذه المسألة.

“هوي على رسلك ، المنافسة تبدأ بعد غد! الآن ليس الوقت المناسب لتطوير عقدة النقص.”

“الأولاد؟ هل تقصدين سايجو-كن؟”

تفكّكت المسدسات الثلاثة التي كانت بين أيدي المجرمين و انهارت وفقا لتغيير الـإيدوس (هيئات المعلومات) الخاصة بهم.

“هاه ، هذا الرجل غير قادر على التعبير عن مثل هذا الرأي. ميكي هو الذي قال أن هذا كوسبلاي ، لكنني حرصت على توبيخه جيدا رغم ذلك.”

همس الجميع في اتفاق عميق.

الجملة الأخيرة في النهاية ألمحت إلى الخطر و طُبعت بوضوح في أذني تاتسويا.

أُقيمت المأدبة قبل يومين من بدء المسابقة لإعطاء الطلاب يوما للراحة و الاسترخاء بشكل صحيح.

لكن لا يبدو أن ميوكي تفهم ذلك.

“… هل سمعت ذلك إيريكا؟”

“ميكي؟”

كان هناك 40 متسابقا ، 4 مستشارين تكتيكيين و 8 في الفريق التقني.

كان الاسم غير معروف لها ، ومع خروجه بسهولة من لسان الشخص الآخر الذي تتحدث إليه ، من الطبيعي أن ميوكي ستهتم بذلك.

يجب أن يبلغ من العمر 90 عاما تقريبا.

“… من هو؟”

كما لاحظ وجود أثر للضيق في أسلوب ميكيهيكو.

عند سؤال ميوكي ، أطلقت إيريكا تعبير “آه” لإدراكها شيئا.

ربما لم يخرج السحرة هنا على متن الحافلة من أعشاش أمهاتهم بعد ، لكن الكثير منهم قادرين على القيام بذلك.

“صحيح ، ميوكي لم تقابله من قبل.”

“ميوكي-سان ، مساء الخير.”

ما إن قالت إيريكا ذلك حتى هربت قبل أن يتمكن أي شخص من إيقافها.

شعر ميكيهيكو أنه يلمح له بأن الباقي هو مشكلته الخاصة.

“تحركات رائعة. يجب أن يكون لديها إحساس كبير بالتوازن …”

بعد رؤيتها مرة أو مرتين فقط ، عاملها تاتسويا على الفور كمنتج معيب ، مما أدى إلى إثارة غضب ميكيهيكو.

عند رؤية إيريكا وهي تندفع عبر الحشد وهي تحمل الصينية بيد واحدة و دون أن تسكب أي قطرة من المشروبات ، أعجب تاتسويا بصدق.

“في وقت لاحق.”

اعتقدت ميوكي أنه هذا التعليق كان بعيدا قليلا عن الموضوع ، لكنها واصلت بغض النظر.

بناء على إلحاح ميوكي ، ابتسمت إيمي ببراءة.

“أتساءل ما الذي يجري.”

تغيير في الموضوع مرة أخرى.

في الوقع ، لم تتوقع ميوكي بالفعل إجابة.

أجابت ميوكي و هونوكا و شيزوكو على التوالي. شعر تاتسويا بنظرة مستاءة تكتسحه من الوراء وهو يبتسم و يلوح للفتيات الثلاثة ، مما أجبره على الاستدارة.

كان مجرد شيء انزلق منها بعد أن تُركت خارج الحلقة فجأة. ومع ذلك ، أعطاها شقيقها إجابة واضحة.

بعد رؤيتها مرة أو مرتين فقط ، عاملها تاتسويا على الفور كمنتج معيب ، مما أدى إلى إثارة غضب ميكيهيكو.

“ربما ذهبت للحصول على ميكيهيكو.

شرعت الاثنتان في الصعود إلى الحافلة الكبيرة و كأن شيئا لم يحدث.

يوشيدا ميكيهيكو. أنا متأكد من أنك سمعت الاسم من قبل.”

سأل كيريهارا بمع نية لرد الصاع قليلا.

“إنه زميل أوني-ساما ، أليس كذلك؟”

“أوني-ساما لن يتأثر بأشياء سطحية مثل ملابس الفتاة. إنه ينظر إلينا كما نحن دون الانغماس على الإطلاق في الاهتمام بزي معين تستخدمينه لمرة واحدة فقط.”

لقد اشتهر بمركزه أثناء الإعلان عن نتائج الامتحان ، لذلك تذكرت ميوكي اسمه جيدا.

(أشعر و كأنني أغش)

“أعتقد أنه يعرف إيريكا منذ أن كانا أطفالا. أنت لم تقابلي ميكيهيكو من قبل ، لذلك ربما تريد تقديمكما.”

(يحدث هذا في كل مرة ، عندما يتعلق الأمر بـ إيسوري ، فهي مثل شخص آخر تماما …)

اقتنعت ميوكي. بدا الأمر و كأنه نوع من الأشياء التي ستفعلها إيريكا بما في ذلك الهروب دون قول أي شيء.

“لا يزال الصباح ، لذلك لا بأس ، و درجة الحرارة هذه ليست سيئة على الإطلاق.”

“ها أنت ذا ميوكي.

علقت ماري على السترة التي كان يرتديها و أجاب تاتسويا وهو ينظر إلى نفسه.

تاتسويا-سان ، أنت هنا أيضا.”

هذا هو السبب في أن تاتسويا لم يشعر برغبة في انتقادها على تأخرها ساعة أو ساعتين.

عندما كان الأشقاء يحدقان في الاتجاه الذي اختفت فيه إيريكا ، خاطبتهما طالبتان.

في حين أن تصريحها كان جدالا ، إلا أنها لم تشك في كلام شقيقها على الإطلاق.

“شيزوكو ، أنا آسفة ، هل كنت تبحثين عني؟”

ألم يكن من المفترض أن يصعد الـكبـير كودو إلى المنصة؟ لماذا كانت شابة في مكانه؟

“هونوكا و شيزوكو … أنتما دائما معا.”

“رؤية محدودة من موقع أعمى و دقة هجوم واسع النطاق ضد أهداف متعددة ، حتى مع الإمساك بهم كأولوية قصوى ، لم تحدث إصابات قاتلة و قمت بتهدئتهم جميعا من الحركة بضربة واحدة فقط. لقد كانت هذه أفضل نتيجة ممكنة.”

الآن بعد أن فكر في الأمر ، لم يستطع تاتسويا أن يتذكر أنه رأى الاثنين منفصلتين. لم يقصد بذلك أي شيء بالذات. كانت مجرد ملاحظة غريبة ، لكن …

“نعم ، أتذكر أنه تم إرساله إلى جزيرة تسوشيما عدة مرات و لديه خبرة كبيرة في المعارك المتكافئة على البحر ، أليس كذلك؟”

“هذا لأننا أصدقاء.”

“ماذا؟!”

“هذا صحيح.”

“حسنا ، جيد بما فيه الكفاية … إيريكا ، لماذا أنت هنا؟”

أجابت شيزوكو دون أي شعور بالخجل ، مما جعل تاتسويا يترك ابتسامة مؤلمة على سؤاله الغبي.

سأل ميزوكي و ألقت نظرة على إيريكا ، بينما فعلت ميوكي الشيء نفسه وهي تومئ برأسها.

لقد بدأ في مناداة الاثنتين بأسمائهما الأولى منذ الشهر الماضي فقط.

عندما رآها كاتسوتو ، قام على الفور ببناء تسلسل سحري دفاعي.

الشخص الذي “طلب” ذلك بحماس كانت هونوكا ، لكن من وجهة نظر تاتسويا ، فقد مارست عليه شيزوكو نوعا من الضغط الصامت ليقبل و يفعل الشيء نفسه معها.

توقف ميكيهيكو مؤقتا ثم هز رأسه بتعب و أجاب على السؤال.

“أين الآخرون؟”

“فهمت. سأنتظر هنا.”

سألت ميوكي ، وإن لم يكن بحماس شديد.

“هذا ما هو عليه حقا! حسنا ، أعتقد أنها لطيفة أيضا! لكن تاتسويا-كن لم يقل أي شيء عليها ، على الرغم من ذلك.”

“هناك.”

خففت إيمي من مخاوف شيزوكو بسهولة.

أجابت هونوكا وهي تشير إلى مجموعة من الطلاب الذكور الذين سرعان ما نظروا بعيدا.

شعرت الشابتان اللتان تجلسان على مقاعد النافذة بنفس الطريقة ، وهما تراقبان المشهد من حولهما.

أيضا ، وقفت طالبات السنة الأولى من فريق المشاركين في نفس المكان.

عند سماع هذا ، فحص تاتسويا ما كان يرتديه الاثنان مرة أخرى بعناية.

“ربما يريدون الاقتراب من ميوكي ، لكنهم لن يجرؤوا على ذلك لأن تاتسويا-سان في الجوار.”

هاتوري جيوبو الذي عرفه كيريهارا كان شابا مجتهدا و مفعما بالثقة ، أو ربما شخصا عمل بجد لكسب تلك الثقة.

“ما الذي من المفترض أن يعنيه هذا؟ هل أنا كلب الحراسة الخاص بها؟”

جاء صوت صبياني جميل بنبرة مهذبة من فتاة تدعى ساتومي سوبارو من الفصل D ، تجلس بالقرب من هونوكا و ساقاها فوق حافة حوض الاستحمام. أدركت ميوكي فجأة ما كانت تعنيه هونوكا و فهمت بالضبط سبب النظرات الموجهة إليها.

أثار تخمين شيزوكو تنهيدة عاجزة من تاتسويا.

“بالحديث عن ورثة الـعشائر الـعشرة الـرئيسية ، ألم يكن هناك وريث عائلة إتـشيجو من الثانوية الثالثة؟”

ومع ذلك ، لم يستطع أن يضحك على الأمر ، ربما لأن هناك فرصة كبيرة أنها كانت على صواب.

آه ~ آسفة آسفة ، لقد كنا مفتونات قليلا.”

“أعتقد أنهم جميعا لا يعرفون كيف من المفترض أن يتحدثوا مع تاتسويا-سان.”

عندما سأله صوت مألوف ، استدار تاتسويا ليرى إيريكا واقفة هناك و تحمل صينية تقديم المشروبات بيد واحدة.

قالت هونوكا ذلك لطمئنته ، لكنه شعر أن هذا صحيح أيضا.

رأى كيريهارا ذلك و فكّر “آه صحيح ، هذا الرجل أيضا حصل على مؤخرته في طبق من الفضة.”

كان يدرك وضعه جيدا كـ “غريب أطوار”.

قام كاتسوتو بتوسيع تعويذة الحاجز الدفاعي ، سحر نظامي من نوع الحركة يجعل أي جسم متحرك يدخل منطقة محددة من اتجاه معين في حالة من عدم الحركة. و بينما كانت تستمع إلى بقايا السيارة المحطمة بالفعل يتم سحقها أكثر عند الاصطدام ، حولت تركيزها إلى مكان آخر بعيدا عن التهديد أمامهم. (لم يكن لديها أي شك على الإطلاق في أن تعويذة كاتسوتو ستعيق السيارة التي تندفع نحوهم)

ربما كان عليه أن يقترب منهم أولا ، لكن …

من بين 12 شخصا لم يكونوا متسابقين ، كان تاتسويا هو الوحيد طالبا في السنة الأولى.

“إنهم أغبياء جدا. الجميع طلاب في الثانوية الأولى. بالإضافة إلى أنهم في نفس الفريق …”

السبب وراء اكتشاف ميكيهيكو للخطر و الاضطراب هو أنه كان في منتصف تدريبه على السحر.

صوت جديد يقطع المحادثة مثل السكين.

تعال إلى التفكير في الأمر ، كانت مايومي نائمة حتى لحظة وقوع الحادث مباشرة.

“أوه ، تشيودا-سينباي.”

“… لم أستطع فعل أي شيء حيال ذلك.”

انضمت كانون إلى دائرة تاتسويا وفي يدها كأس (مشروب غازي بالطبع).

… صواعق البرق الصغيرة التي نشأت في الجو أصابت جميع الأهداف الثلاثة.

خلفها مباشرة ، كان إيسوري يحمل كأسا أيضا.

“صحيح يا سيدي. لكنني أتساءل ما الذي كان يهدف إليه هؤلاء الرجال؟”

“في بعض الأحيان لا يقدر الناس على حمل أنفسهم على فعل شيء على الرغم من أنهم يعرفون أنه أفضل ، هذه هي الطبيعة البشرية فقط يا كانون.”

لوحت ميوكي بيدها بخفة لزميلاتها في الفريق.

“لكن يا كي ، هذا النوع من العناد مسموح به فقط في حالات معينة.”

لم يكن هناك سوء نية وراء كلمات ماري.

أشار كي و كانون إلى بعضهما البعض بأسمائهما الأولى.

“سابقة؟ وجودك هنا غير مسبوق في المقام الأول! لا توجد سابقة في التاريخ أبدا لطالب في الدورة 2 مثلك ، لذا لا يمكنك نكران هذا الاحتمال بقول أنه لا توجد سابقة لذلك.

هما مخطوبان بعد كل شيء ، لذلك كان القيام بذلك أمرا طبيعيا تماما.

أجابت وهي تغادر منطقة حوض الاستحمام.

“أعتقد أن كلاكما على صواب ، لكن هناك طريقة أبسط لحل هذا الأمر.”

ـــ على أي حال ، كان هذا استنتاج سابق لأوانه من جانب إيريكا.

تساءل تاتسويا للحظة عما إذا كان يجب أن يتدخل ، لكن لم يكن لديه الطاقة للدخول في نقاش تافه حول الموضوع الذي ذكراه للتو.

توقف ميكيهيكو مؤقتا ثم هز رأسه بتعب و أجاب على السؤال.

ولم يرغب إقحام نفسه بين زوجين أثناء محادثتهما ، لذلك توصل إلى نتيجة سريعة.

إذا كان في حالة سيئة ، فسيكون لذلك تأثير كبير جدا على الاستراتيجية الشاملة للفريق.

“ميوكي ، اذهبي و اجتمعي مع البقية. العمل الجماعي مهم بعد كل شيء.”

“……”

“لكن أوني-ساما …”

“… حقا؟”

“يمكنك القدوم إلى غرفتي لاحقا. رفيقي الوحيد في السكن هو آلات ميكانيكية على أي حال.”

عرفت ميوكي أن الأمر يتطلب معجزة حتى يعيد شقيقها مشاعرها.

في الأساس ، يتم تخصيص غرف مزدحمة للمتسابقين و الموظفين المساعدين ، لكن تاتسويا هو طالب السنة الأولى الوحيد و طالب الدورة 2 في فريق العمل ، لذلك منحته مايومي غرفة مزدوجة لنفسه ، و بالتالي لن يضطر إلى القلق بشأن أي شيء و سيكون مسؤولا عن مراقبة الآلات المخزنة في الغرفة.

لم تكن مهارات التسلل الخاصة بذلك الشخص أدنى من مهارات تاتسويا.

“هونوكا و شيزوكو أيضا ، يمكنكما القدوم في أي وقت إذا كنتما ترغبان في ذلك.”

سقط فك ماري من الأداء و لم تستطع إلا أن تشيد به.

لا تزال ميوكي مستاءة إلى حد ما ، لكنها كانت تعلم بوضوح شديد لماذا اقترح تاتسويا هذا.

“آه ، هل سمعت من ميوكي؟ إذن متفاجئ؟”

“… فهمت ، أوني-ساما. إذن سأراك لاحقا.”

“توقفي … من الواضح أن عمره يتجاوز الـ 40 عاما. لكي تكوني مهتمة بالرجال كبار السن ، يبدو أن حياتك انتهت …”

“شكرا لدعوتنا إلى غرفتك!”

… و كدليل على ذلك ، لم يستغرق الأمر سوى لحظة قبل أن تتحول ابتسامة مايومي إلى ابتسامتها المؤذية المعتادة.

“في وقت لاحق.”

“أنت تقولين أنه سيكون من الغريب ألا يقع الأولاد في حب ميوكي من النظرة الأولى؟”

أجابت ميوكي و هونوكا و شيزوكو على التوالي. شعر تاتسويا بنظرة مستاءة تكتسحه من الوراء وهو يبتسم و يلوح للفتيات الثلاثة ، مما أجبره على الاستدارة.

“نعم ، الجاني هو الساحر على مقعد السائق. بعبارة أخرى ، لقد كان هجوما انتحاريا.”

“كم أنت ناضج. لكن أنت تعلم أن هذا يؤجل المشكلة فقط.”

“هل هذا صحيح …؟ شكرا لك.”

لم تتجاوز علاقة تاتسويا و كانون المعرفة البسيطة بوجود الآخر.

في هذه الحالة بالذات ، لسوء الحظ ، جعلته سذاجته البريئة فريسة سهلة للفتاة السينباي.

لم يكن لدى كانون أي سبب للتعليق بشأن علاقات تاتسويا الشخصية ، لكنه يعلم أنها كانت تحاول فقط تحذيره ، لذلك اختار الإجابة عليها بشكل مباشر.

أوه ، ميوكي-سان؟”

“أنا بخير مع ذلك. هذه المشكلة لا تحتاج إلى حل على الفور ، كما أن الوقت هو الحل الأفضل لبعض المشاكل على أي حال.”

كان يجب أن تكون أهدافه قد لاحظته أيضا.

“حسنا هذا …”

لكن مع استمرار الأرواح في إخباره مرارا و تكرارا بوجودهم ، بدأ يعتقد أن هذا ربما عبارة عن تحذير.

تلعثمت كانون ولم تقدر على الرد ، لكن نظرا لتعبيرها المحبط ، لا يبدو أن هذه الشابة من النوع الذي يستسلم بسهولة.

و بصوتها ، نظر كل من في الحافلة تقريبا من النوافذ باتجاه المسار المقابل على الطريق.

“كانون ، شيبا-كن على حق. السرعة ليست الحل الأفضل لكل شيء في العالم.”

“لا ، قد تتمكن من ذلك.”

“لا تزال كالعادة تفتقر إلى الأجواء المميزة للشباب.”

أثار تخمين شيزوكو تنهيدة عاجزة من تاتسويا.

لم يحاول تعليق إيسوري مساعدته بالضبط ، بل أراد فقط تسوية الأمور وديا ، لكن لسوء الحظ ، لم تنجح جهوده بسبب ظهور متطفل على المحادثة.

ربت تاتسويا على ظهر أخته عدة مرات برفق لتهدئتها ، ثم استأنف دفع العربة إلى الأمام.

“ماري-سينباي.”

مع الـعشائر الـعشرة الـرئيسية و العائلـات الـ 18 المساعدة التي يطلق عليها البعض البدائل ، كان الموضع التالي في الأسفل مباشرة ينتمي إلى الـعائلات الـمـائة.

لم يدحض تاتسويا كلمات ماري التي دخلت للتو ، بل أومأ برأسه فقط.

كان ميكيهيكو قد بنى جدارا مرتفعا و اختبأ خلفه بهذه الحجة ، لكن كلمات تاتسويا التالية حطمت ذلك الجدار إلى قطع صغيرة.

“إيسوري ، ناكاجو تبحث عنك.”

بعد فترة وجيزة ، بدأ الشخص الآخر المحادثة.

وبهذه الطريقة ، كما لو أنها كانت تتوقع مثل هذا الرد ، أوضحت سبب مجيئها إلى هنا. لا بد أنها لم تأت لمجرد العبث معه.

كشف إيسوري عن ابتسامة تقع بين الجنسين و أومأ برأسه على كلمات تاتسويا (بالمناسبة ، كانت ملابس إيسوري و تسريحة شعره بين كلا الجنسين ، مما دفع تاتسويا للشك في أن هذا السينباي ربما يبذل جهدا في الواقع حتى لا يبدو رجوليا).

“أنا آسف. أين ناكاجو-سان الآن؟”

كانت ميوكي ، التي عادت الآن إلى حالتها المهذبة المعتادة ، محاطة بالطلاب الذكور – على الرغم من أنهم لم يجرؤوا على الاقتراب منها على الإطلاق قبل لحظة.

“في شاحنة التخزين رقم واحد. سيبدأ الضيوف من الشخصيات المهمة في التحدث قريبا ، لذا مهما كان الأمر ، قم بإنجازه بسرعة و اسحب ناكاجو إلى هنا مرة أخرى. قد لا يهم الأشخاص العشوائيون الآخرون ، لكن سيكون الأمر سيئا لسمعة مدرستنا إذا تغيبنا أثناء خطاب الـسـيد الـكبـير.”

دون محاولة الحصول على كلمة أخرى ، اتخذ هاتوري خطوة إلى الأمام ، مما يدل بوضوح على محاولته ترك كيريهارا في الوراء. لكن يبدو أن كيريهارا لم يهتم كثيرا بهذا الأمر ؛ تبعه و ظل يتحدث.

** المترجم : الـسـيد الـكبـير (the Old Master) و لقبه أيضا (the Patriarch) و تعني الـأب أو الـمؤسـس **

“نعم؟”

“حسنا ، سأفعل.”

“ذكر شيبا في وقت سابق أن الرئيسة بدت متعبة. أرى أن هذا لم يكن واردا على الإطلاق. إذا كان فقط يتذكر مكانه من حين لآخر ، فسيكون …

“ماري-سينباي ، سنتجه إلى الخارج.”

على الرغم من إخماد الحريق ، فإن احتمالية اشتعال البنزين المعتمد على الإيثانول مرة أخرى لم تكن معدومة.

اتبع إيسوري تعليماتها و غادر المبنى بسرعة مع كانون تتبعه من الوراء كما لو كان هذا هو الشيء الطبيعي الذي يجب فعله. عندما رأتهما يغادران ، استدارت ماري لمواجهة تاتسويا.

“المأدبة الليلة ، أليس كذلك؟”

“يبدو أن القياسات مناسبة.”

بدأت ميوكي تتمتم أخيرا بشكاويها تحت أنفاسها ، الأمر الذي ضاعف حدة التوتر المرعب من حولها.

“حسنا ، إنها ضيقة قليلا تحت الذراعين.”

“كما تعلم ، أنت … بارد جدا.”

علقت ماري على السترة التي كان يرتديها و أجاب تاتسويا وهو ينظر إلى نفسه.

حقيقة أن هاتوري تمكن من استعادة مزاجه عن طريق مضايقة كيريهارا جعلت هذا الأخير يشعر بالتعقيد بعض الشيء ، لكن على الأقل لم يعد قلقا بعد الآن.

“لا شيء يمكننا القيام به حيال ذلك ، لقد كانت احتياطية. قد يكون لدينا جميع الأحجام المختلفة ، لكن لا يمكننا أن نلائمها حسب نوع الفروقات الفردية في الجسم بالضبط. إذا كنت ترتدي مقاسا أكبر ، سيبدو الخصر فضفاضا بشكل رهيب.”

“لكن هاه ، لم أعتقد أبدا أنه من بين كل الناس سأسمعك يا هاتوري تقول شيئا كهذا!”

“نعم ، لا يمكننا فعل شيء.”

هز كيريهارا كتفيه و استدار لينظر إلى الشقيقان اللذان كانا موضوع الحديث.

بدت كلمات ماري و كأنها تبتسم بسخرية بينما بدت نبرة صوتها و كأنها تتجاهل الأمر- ليس ظاهريا على الأقل – لذلك عكسها تاتسويا أيضا.

كانت عيون إيمي تتلألأ. من الواضح أنها كانت تضايقها. لكن المشكلة بالطبع ، هي إلى أي مدى ستأخذ هذه المزحة.

“هل يجب أن نحصل على واحدة جديدة؟”

لابد أنه لاحظ تحديق تاتسويا.

لم يكن هناك سوء نية وراء كلمات ماري.

“لا يزال الصباح ، لذلك لا بأس ، و درجة الحرارة هذه ليست سيئة على الإطلاق.”

“سأرتديها مرتين فقط على أي حال ، أعتقد أن ذلك سيكون مضيعة. إذا كانت مجرد شارة من القماش ، يمكنني خلعها و ارتدائها هكذا ، لكنها مطرزة ، لذا … ”

ومع ذلك ، كانت تعلم أن مايومي تعيش حياة ثقيلة و مقلقة على مستوى أكبر منها بكثير.

قال وهو ينظر إلى صدره الأيسر منزعجا بعض الشيء. تم خياطة الشعار المكون من ثماني بتلات عليه.

“لا أعتقد أن هذا غريب. هذا بشكل عام ما يرتديه موظفو الفندق ، أليس كذلك؟”

أُجبر تاتسويا على ارتدائه ليسهل على الطلاب من المدارس الأخرى في هذا التجمع الاجتماعي معرفة المدرسة التي ينتمي إليها.

استعادت إيريكا مزاجها و كشفت عن الإجابة على الفور دون أي ذنب على الإطلاق ، مما أجبر ميوكي على الضحك.

“قد لا تكون مرتين فقط كما تعلم. مسابقة الأطروحة في الخريف ، لذا يمكن دائما ترقيتك إلى الدورة 1.”

“حسنًا ، أعني ، أنا جيد بما يكفي في السحر على الأقل لأتمكن من منع نفسي من التعرق … لست سحلية أو أي شيء من هذا القبيل – حتى أنا أتعرق عادة في منتصف الصيف مثل هذا.”

ضحكت عندما قالت ذلك ، لكن عينيها كانتا جادتين إلى حد ما. عبس تاتسويا وهو يجيب.

لكن إذا استبدلت المقاعد معها في هذه الحالة ، فما الذي يمكن أن تفعله ميوكي بها؟

“حتى لو تم اختياري لمسابقة الأطروحة ، يمكنني فقط ارتداء الزي الرسمي الخاص بي ، أليس كذلك؟ علاوة على ذلك ، لن يتم ترقيتي أبدا إلى الدورة 1. حتى يومنا هذا ، لا توجد سابقة أو حتى قاعدة لذلك.”

صرخت هونوكا بألم من خيانة صديقتها المقربة.

أثارت كلمات تاتسويا ضحكة ماري.

“فهمت. سأنتظر هنا.”

“سابقة؟ وجودك هنا غير مسبوق في المقام الأول! لا توجد سابقة في التاريخ أبدا لطالب في الدورة 2 مثلك ، لذا لا يمكنك نكران هذا الاحتمال بقول أنه لا توجد سابقة لذلك.

في الأصل ، كانت ماري تنوي أن تسأل ميوكي “هل تعرفين من استخدم ذلك الـمضاد الـسحري الذي محى كل تلك التسلسلات السحرية؟”.

يجب أن تتوقف عن الشكوى من الأمر ، فبدلا من قول لا توجد سابقة ، يجب أن تهدف إلى أن تكون هذه الـ “سابقة” و تمهّد الطريق أمام الطلاب الآخرين من السنوات الدنيا في المستقبل مثلك.”

في حيرة من أمره ، التفت ماساكي نحو الشخص الذي نادى اسمه. كان طالب في السنة الأولى من الثانوية الثالثة و كانت بنيته جيدة التدريب ، لكن ليس طويل القامة.

“……”

قام كاتسوتو بتوسيع تعويذة الحاجز الدفاعي ، سحر نظامي من نوع الحركة يجعل أي جسم متحرك يدخل منطقة محددة من اتجاه معين في حالة من عدم الحركة. و بينما كانت تستمع إلى بقايا السيارة المحطمة بالفعل يتم سحقها أكثر عند الاصطدام ، حولت تركيزها إلى مكان آخر بعيدا عن التهديد أمامهم. (لم يكن لديها أي شك على الإطلاق في أن تعويذة كاتسوتو ستعيق السيارة التي تندفع نحوهم)

عند رؤية تعبير تاتسويا المؤلم ، انفجرت ماري مرة أخرى في ضحكة مستمتعة.

“إذن أوني-ساما ، أنت تقول أن الحادث في وقت سابق لم يكن حادثا …؟”

“على أي حال ، سأتحدث إلى قادة المدارس الأخرى. هل تريد أن تأتي معي؟”

بعد أن أرسل تاتسويا ميوكي و رفيقاتها إلى غرفتهم – غير مدرك أنه سيصبح موضوع المحادثة في الينابيع الساخنة الاصطناعية تحت الأرض بينهم و بين زميلاتهم في الفريق ـــ بدأ تاتسويا العمل على تعديل تسلسلات التنشيط في سيارات التخزين.

“… لا ، أعتقد أن إيريكا تبحث عني في الوقت الحالي.”

في الوقت الحالي ، يستسلم العديد من طلاب الدورة 2 لأنهم غير مؤهلين مثل الآخرين ، لهذا السبب لن يتمكنوا أبدا من أن يصبحوا أقوى ، و بالتالي لم يكن علينا أي التزام بمعاملتهم على قدم المساواة. من ناحية أخرى ، بالنسبة لأولئك الذين يسعون إلى تحسين أنفسهم و يحاولون أن يصبحوا أقوى ، لا يوجد أي سبب للسخرية منهم ، أليس كذلك؟”

للحظة فقط ، عندما قال اسم إيريكا ، رأى وميضا من الانفعالات في عيون ماري.

□□□□□□

لقد فكر تاتسويا لفترة وجيزة أنه ربما يجب حفظ هذا من أجل الذخيرة المستقبلية للانتقام ، لكنه شعر بأن التاريخ بينهما كان جدي بعض الشيء ، لذلك ربما كان هذا الأمر غير مناسب لاستخدامه على سبيل المزاح.

□□□□□□

شاهد تاتسويا بصمت ماري وهي تغادر.

“… ماذا قلت؟”

“هاه؟ أين ذهبت ميوكي؟”

جاءت ميوكي و هونوكا و شيزوكو إلى غرفة تاتسويا بعد العشاء للتسكع ، لكن سرعان ما قمن بالمغادرة بعد فترة وجيزة ، لأنه كان مشغولا بترتيب تسلسلات التنشيط. كان للأحداث الرسمية و أحداث الوافدين الجدد جداول مختلفة ، لذلك عادة ما يتشارك طلاب السنة الأولى في الغرفة كأزواج. تشاركت هونوكا و شيزوكو في غرفة واحدة ، بينما تشاركت ميوكي في الغرفة مع فتاة شابة تدعى تاكيجاوا كازومي من الفصل C. لكن نظرا لأن شخصية كازومي كانت موجهة نحو أنشطة النادي ، فقد كانت تقضي الوقت عادة مع السينباي في ناديها ، لذلك أمضت ميوكي معظم الوقت في غرفة هونوكا و شيزوكو.

تماما كما توقع تاتسويا ، أحضرت إيريكا ميكيهيكو معها.

شيبا ميوكي ، هاه …”

“لقد ذهبت مرة أخرى إلى الطلاب الآخرين. ستكون في غرفتي لاحقا ، لذا يمكنني تقديمك إليها هناك.”

“يجب أن تقولي شكرا على هذه الفرصة ، صحيح!”

“آه. حسنا.”

بالنسبة للكائنات الحية ، غالبا ما تكون المعلومات غير السارة التي يتم تلقيها من الحواس الخمس أكثر أهمية من المعلومات السارة. ما هو غير سار هو تهديد ، و تحديد موقع التهديدات بسرعة هو مفتاح البقاء.

الجملة الأولى من تاتسويا كانت لـ إيريكا ، بينما كانت الجملة الثانية لـ ميكيهيكو.

وضع هاتوري عينيه على طالب معين في السنة الأولى من الفريق التقني قام بالانتهاء سريعا من هذا العمل و دفع عربة يدوية مليئة بالأمتعة إلى الأمام مع طالبة ترافقه مبتسمة و تسير بجانبه ، يضحكان و يتحدثان ، ثم هز هاتوري رأسه بتعبير ثقيل على وجهه.

و بدلا من يكون خائب الأمل ، بدت ردة فعل ميكيهيكو أشبه بتنهيدة ارتياح.

“كانون …”

“… لا حاجة لإجبار نفسك.”

من حيث صلاتهم بالمجموعات العسكرية ، من المحتمل أن لديهم تأثيرا أكبر الـعشائر الـعشرة الـرئيسية.

“…هاه؟”

“لقد قلت أنه اتخذ القرار الصواب إذا كان يرغب في تجنب أن يصبح فريسة للرئيسة.”

لم يدرك على الفور أن تاتسويا كان يتحدث معه ، لذلك استغرق الأمر بعض الوقت للرد.

“ماـ ما الخطب؟”

“أوه ، لا ، هذا ليس كذلك! صحيح أنني متوتر قليلا ، لكن …”

لم تكن متأكدة من السبب بالضبط ، لكنها شعرت أن ذلك سيدمر أشياء “معينة” قريبة منها بشكل مباشر.

” يا إلهي~ لماذا يرغب الأولاد دائما في الظهور بمظهر رائع أمام الفتيات الجميلات؟”

“لقد كانت نصيحة جميلة بلا رحمة أيها الضابط الخاص.”

“إيريكا ، أنت جميلة بنفس القدر ، خاصة اليوم.”

“حقا؟ حسنا ، على الأقل وجهك لا يبدو و كأنه لا شيء. ”

“هاه؟ آه ، توقف عن ذلك ، أنت …”

“…و؟”

“على أي حال ، لذا؟”

“لا أعتقد أن هذا غريب. هذا بشكل عام ما يرتديه موظفو الفندق ، أليس كذلك؟”

بعد صد تاتسويا لمضايقات إيريكا باستعمال تكتيكاتها الخاصة ضدها ، دفع ميكيهيكو إلى الاستمرار.

ليس تاتسويا فقط ، حبس كل طالب آخر في المدرسة الثانوية أنفاسهم و انتظروا صعود الرجل إلى المنصة.

“تاتسويا ، أنت … لقد شعرت بالحرج قليلا لمقابلتها للمرة الأولى وأنا أرتدي هذا الزي.”

“…!”

توقف ميكيهيكو مؤقتا ثم هز رأسه بتعب و أجاب على السؤال.

“تاتسويا ، أنت … لقد شعرت بالحرج قليلا لمقابلتها للمرة الأولى وأنا أرتدي هذا الزي.”

عند سماع هذا ، فحص تاتسويا ما كان يرتديه الاثنان مرة أخرى بعناية.

“… من الأفضل أن تتذكري هذا ، إيريكا.”

كان ميكيهيكو يرتدي قميصا أبيض و سترة سوداء و ربطة عنق سوداء.

ضغط السائق بشدة على مكابح الطوارئ مما دفع جميع الركاب إلى الأمام.

كانت إيريكا ترتدي لباس أسود يتأرجح ذهابا و إيابا مع مئزرها الأبيض و تنورة قصيرة و غطاء رأس أبيض.

“… أنا لن أسأل. لا أريد أن أعرف الإجابات على أي حال ، لذلك سأتظاهر أنني لم أسمع أي شيء.”

بصراحة ، بدا الاثنان و كأنهما نادل و نادلة بدلا من خادم و خادمة.

“ميوكي ، هل هذا صحيح؟”

“لا أعتقد أن هذا غريب. هذا بشكل عام ما يرتديه موظفو الفندق ، أليس كذلك؟”

بعد تبادل قصير للتحيات ، سألت ميوكي بطريقة محيرة فأجابت إيريكا بسهولة.

كان جميع النوادل الذين يتجولون في القاعة يرتدون نفس الشيء الذي يرتديه ميكيهيكو.

“نعم ، لقد كان أبي عريفا فقط. لكن من ناحية أخرى ، بما أنه كان ضابطا منخفض الرتبة ، لديه خبرة كبيرة في الخطوط الأمامية لأنه تم نشره هناك و تعرف على الكثير من الجنود الذين أمضوا أيامهم في الخنادق. كان عليه في الواقع أن يمر ببعض المواقف التي تهدد حياته بشكل خطير أيضا. في بعض الأحيان ، يأتي رفاقه القدامى في الحرب من البحرية و يحتفلون في منزلنا ، لكنهم يعطون أجواء مختلفة تماما عن الأشخاص العاديين. بغض النظر عما إذا كان الأمر يتعلق بالـكينجوتسو أو الإطلاق ، و بغض النظر عن مدى صقل مهاراتك في التكتيكات القتالية أو المهارات القتالية ، فإن الغرض منها هو قتل الناس. أولئك الجنود الذين قتلوا الناس بالفعل في خضم المعارك و أولئك الرياضيين الذين لم يفعلوا – هناك شيء مختلف تماما بينهم. مثل نية القتل التي تنبعث منهم أو شيء من هذا القبيل. هل تتذكر التفاصيل وراء الحادث في أبريل؟”

“أترى؟ أخبرتك أنك شديد الوعي بالنفس يا ميكي.”

“بالحديث عن إتشيجو من الثانوية الثالثة ، لقد كان ينظر ميوكي باهتمام شديد.”

“اسمي ميكيهيكو.”

لكن لو كان ذلك “الـسحر الـمضاد” لـ مايومي (وهو السحر للتغلب على السحر الآخر) ، لكانت قد أطلقت رصاصات سايّون و دمرت العديد من التسلسلات السحرية في وقت واحد.

كانت نغماتهما و تعبيراتهما هي نفسها كما كانت في ملايين المرات الأخرى التي حصلا فيها على نفس التبادل.

نهضت شيزوكو ببطء.

لم يبد أن ميكيهيكو معجب بملابسه الحالية كثيرا. ربما كان يكره ارتداء ملابس خادم بالنظر إلى أنه جاء من عائلة تقليدية.

كانت ميوكي تقدّر تاتسويا أكثر من أي شخص آخر (لم تحترمه ميوكي أكثر من أي شخص آخر فحسب ، بل صنّفته أعلى من أي شخص آخر أيضا).

“بالمناسبة ، أين الاثنان الآخران؟”

“أستطيع أن أفهم أي تكوين سحري بمجرد النظر إليه ، مما يسمح لي بقراءة و فهم المعلومات و التفاصيل وراء أي تسلسل تنشيط و تحليل أي تسلسل سحري بعمق.”

كان عليه أن يتساءل لماذا كانوا جميعا يقومون بعمل مزيف بدوام جزئي هنا من بين جميع الأماكن ، لكنه قرر عدم طرح الأمر.

أعتقد أنه قتل من قبل.”

“هل تعتقد أن ليو يمكنه أن يكون نادلا جيدا؟”

عندما تم تسليط الأضواء على الـكبـير ، انتشرت ضجة كبيرة في جميع أنحاء الحشد.

“أعتقد أنه أكثر من قادر على فعل شيء من هذا القبيل …”

“ماـ ما الخطب؟”

دافع تاتسويا عن صديقه بطريقة متحفظة إلى حد ما ، لكن إيريكا لا تزال تبدو و كأنها على وشك أن تنفجر من الضحك.

“أتساءل ما الذي يجري.”

“تقول ميزوكي إنها تكره هذه الملابس أيضا. ربما تكون هي و ميكي زوجان لطيفان.”

نظرت ميزوكي إلى نفسها بقلق. ملابسها اليوم عبارة عن قميص قصير بحمالات كثف رفيعة بالإضافة إلى تنورة أعلى بعدة بوصات فوق الركبتين. اعتمادا على وجهة نظر المرء ، قد يكون مظهرها أكثر إغراءا من ملابس إريكا.

“اسمي ميكيهيكو!”

ومع ذلك ، فإن رؤية زميلته اللطيفة (إيريكا ، حتى من وجهة نظر ميوكي ، كانت جمالا لا يمكن إنكاره) تظهر له مشاعر التعلق – ربما تكون قد وقعت في “حبه” – لقد شاهدها تاتسويا وهي تذهب ، خلف ذلك القناع الصلب من المنطق ، عندما نظرت إليه ، شعرت بألم في قلبها أكثر من الراحة.

“نعم ، نعم ~!”

تحديق ميوكي جعلها تسأل و تعطي ابتسامة غير مرتاحة لكن ودية.

كان ميكيهيكو غاضبا جدا ، لكن إيريكا ردت على بشكل عرضي و فاتر ، ثم نظرت إلى تاتسويا.

ومع ذلك ، لم تبتسم ميوكي فقط و تومئ برأسها. كانت شخصيتها أكثر صلاحا بقليل من أخيها ، لكن أكثر عنادا أيضا.

“ولهذا السبب كلاهما وراء الكواليس. يقوم ليو ببعض الأعمال اليدوية في المطبخ ، و تقوم ميزوكي بغسل الأطباق.”

“شكرا لدعوتنا إلى غرفتك!”

لم يكن تاتسويا متأكدًا تمامًا من “السبب” ، لكنه شعر أنه حصل على الصورة.

التعويذة التي استخدمها ميكيهيكو كانت تأخذ الكثير من المنعطفات و العديد من الطرق البديلة المعقدة و غير الضرورية ، مما يعني أن إلقاء التعويذة في الواقع سيستغرق وقتا أطول من اللازم إلى درجة لا تطاق.

“كلاهما جيد مع الآلات بعد كل شيء.”

تسبب هذا الصوت في لفت انتباه الطالب الذي المعروف باسم جورج إلى صديقه ماساكي بمزيج من المفاجأة و الفضول.

“أنت على حق. المظاهر خداعة للغاية.”

إذا ألغى الجميع هنا تعاويذهم غير المكتملة ، فسيظل هناك وقت لاتخاذ إجراءات ذات مغزى.

في العصر الحديث ، لم يكن نقل الأشياء من و إلى المخازن و غسل الأطباق شيئا عادة ما يقوم به الناس. يمكن للآلات القيام بهذه الوظائف بنفس جودة البشر ، وصولا إلى التفاصيل الدقيقة.

أضف ذلك إلى حقيقة أنه حتى بين سحرة الـعشائر الـعشرة الـرئيسية كانت قدراتها السحرية مذهلة ، كانت موضوع فحص مكثف في العالم السحري ، مع العديد من الآمال معلقة على مستقبلها باعتبارها نجمة الغد الصاعدة الحقيقية بين الدماء النقية.

ببساطة ، كان هذا يعني أن الاثنان مسؤولان عن تشغيل الأنظمة الأوتوماتيكية في المطبخ للقيام بذلك.

“نعم إنه يعطي الآخرين هذا الشعور …

“أنا جيد معهم أيضا! فلماذا اتصلت بي هنا؟!”

قام كاتسوتو بتوسيع تعويذة الحاجز الدفاعي ، سحر نظامي من نوع الحركة يجعل أي جسم متحرك يدخل منطقة محددة من اتجاه معين في حالة من عدم الحركة. و بينما كانت تستمع إلى بقايا السيارة المحطمة بالفعل يتم سحقها أكثر عند الاصطدام ، حولت تركيزها إلى مكان آخر بعيدا عن التهديد أمامهم. (لم يكن لديها أي شك على الإطلاق في أن تعويذة كاتسوتو ستعيق السيارة التي تندفع نحوهم)

لكن ميكيهيكو ، ربما لأنه كان متورطا بالفعل ، لم يفهم مثلما فعل تاتسويا ، أو على الأقل لم يكن مقتنعا.

… وجد أخته ، تنظر إلى الأسفل بإحراج.

“شرحت هذا مائة مرة! لقد كان مجرد خطأ بسيط.”

كان شعرها متوسط الطول يتمايل معها وهي تشكو و تشدّ شفتيها في عبوس.

“هذا لا يفسر أي شيء!”

كان لباس المأدبة هو الزي الرسمي المدرسي لكل طالب ، لذلك كان ممتنا لأنه لم يكن مضطرا للقلق بشأن ما يرتديه ، لكن سترته المستعارة لم تناسبه تماما ، مما زاد من سلبيته تجاه الحفلة.

“حسنا ، حسنا ، توقف عن الصراخ. قد تكون هذه مجرد وظيفة بدوام جزئي ، لكننا ما زلنا في العمل. انظر هناك ، بعض الأطباق فارغة!”

صرخت هونوكا بألم من خيانة صديقتها المقربة.

“… من الأفضل أن تتذكري هذا ، إيريكا.”

بدا أن إيريكا تستمتع بلعب الحيل على أشخاص مثل هؤلاء و رؤيتهم في حيرة من أمرهم. أحيانا يستغرق الأمر بعض الوقت للوصول إلى الموضوع الرئيسي.

ترك ميكيهيكو هذا التهديد وراءه وه يذهب إلى طاولة ، على الرغم من أنه لم يبدو “جادا” على الإطلاق بالنسبة إلى تاتسويا.

الفصل 4 : اليوم : 1 أغسطس.

“من الواضح أن ميكي هو الذي سينسى …”

لابد أنه لاحظ تحديق تاتسويا.

قالت إيريكا ذلك و تنهدت بدون أي عاطفة أخرى غير ذلك في صوتها أو في تعابيرها.

“كم هو لطف منك.”

لقد صدمت تاتسويا في هذا الصدد ، في أن هذه لم تكن مشاعر إيريكا الحقيقية و أن هذا لم يكن كل ما تفكر فيه.

ثم فجأة ، دفعت إيمي المحادثة إلى ميوكي ، التي تعافت من إرهاقها (العقلي) السابق و تجلس الآن في نهاية حوض الاستحمام.

“… لا أعرف ما الذي يحدث معكما أو ما إذا كانت هناك أية دوافع خفية ، لكن ألا يمكنك أن تسهّلي عليه الأمر قليلاً؟”

“ربما يعرفان بعضهما البعض منذ وقت طويل.”

يبدو أن إريكا لم تفهم ما كان يتحدث عنه للحظة ، لذلك توقفت قبل الرد.

اعتذرت ميوكي نيابة عن شقيقها ، ثم عادت إلى الموضوع.

“… ليس هناك أي دافع خفي حقيقي وراء هذا ، لكنك على حق. أعتقد أنني شعرت نوعا ما بالرغبة في التنفيس. أعلم أنه سيء ​​في مثل هذه الأشياء ، الأمر فقط …”

“… لا ، أعتقد أن إيريكا تبحث عني في الوقت الحالي.”

” هل أردت مضايقته؟”

□□□□□□

“لا أدري~ ربما؟ إنه متوتر للغاية في بعض الأحيان لدرجة أن مجرد النظر إليه أمر مزعج بالنسبة لي. أعلم أنه لا يستطيع أن يبتسم بشكل حقيقي حتى الآن ، لكنه ينسى أن يغضب في بعض الأحيان أيضا … يبدو الأمر أشبه بالوهم بالنسبة لي.”

لكن في حين أنه قد يكون من الجيد أن يحتسي التابعون الصغار (؟) مشروباتهم و يقضمون الطعامهم فقط ، لم يكن لدى قادة كل مدرسة مثل هذه الرفاهية.

“كم هو لطف منك.”

صوت جديد يقطع المحادثة مثل السكين.

“توقف أرجوك.”

بشكل أكثر دقة ، نحن البشر نختار تجاهل الأشياء التي لا نريد رؤيتها.

لم يقل تاتسويا ذلك كأكثر من مجرد شيء لإبقاء المحادثة مستمرة ، لكن الرفض الذي حصل عليه كان عنيفا بشكل غير متوقع.

“… مرة أخرى ، لست بحاجة إلى إجبار نفسك على تصديقي.”

“ألم أقل لك أنني كنت أقوم بالتنفيس فقط؟ لا أحد منا موجود هنا اليوم لأننا أردنا ذلك. جعلنا آباؤنا نفعل ذلك. إذا بدا الأمر كما لو كنت لطيفة ، فهذا فقط لأننا نشعر بالأسف على بعضنا البعض لأننا في نفس القارب.”

“… آه؟”

إن موقفها العنيد وُلد بلا شك من قلبها العنيد.

“عادة تأتي جميع الفتيات إلى إتشيجو أولا ، فهو لا يلاحق في العادة أليس كذلك؟”

“… أنا لن أسأل. لا أريد أن أعرف الإجابات على أي حال ، لذلك سأتظاهر أنني لم أسمع أي شيء.”

بعد لحظة ، عادت مايومي خاوية الوفاض.

لم يحاول تاتسويا الدخول إلى حقل الألغام هذا.

كان الأمر مجرد أن الطالب الموجود في وسط المجموعة لم يرد على التأييد المتحمس. كان مشغولا بالتحديق بشدة في الطالبة المعنية.

“أنا آسفة ، هل يمكنك فعل ذلك؟”

“يبدو أن القياسات مناسبة.”

قالت إيريكا ولم تحمل الأمر ضد تاتسويا بسبب عدم تعاطفه معها.

“على الرغم من الأمل في ألا تكون هناك مرة أخرى.”

“… هوي ، تاتسويا-كن.”

ما الذي تتحدثن عنه؟ نحن جميعا هنا فتيات.”

“ماذا؟”

موقف تاتسويا المفاجئ بالاهتمام الممزوج بنظرة من التعاطف في مكان ما هناك ، جعل مايومي مندهشة و ألقاها في حلقة مفرغة.

“كما تعلم ، أنت … بارد جدا.”

لسوء الحظ ، استمرت محادثتهم في الاندفاع ، حيث لم يتمكن من التعبير عن رأيه الفعلي في هذه المسألة.

رغم ما هذا ما قالته إلا أنها لم تبد كانتقادات على الإطلاق.

الشخص الذي لم يصدقه ميكيهيكو لم يكن تاتسويا ، بل هو نفسه …

“… هذا تغيير مفاجئ في الموضوع.”

“فهمت. إذا سأستأذن بالمغادرة يا سيدي …”

“لا ، أنا ممتنة لأنك بارد جدا … على ما أعتقد. أنت لست لطيفا جدا ، لذا يمكنني أن أتذمر بشأن كل أنواع الأشياء لك ولا بأس في ذلك. أنت لا تشفق علي ، لذلك أنا لا أشعر بالبؤس أو الحرج … على أي حال ، شكرا لك.”

ضربت الصدمة ميكيهيكو بشدة لدرجة أنه شعر بقاع بطنه ينقلب.

تم نطق الكلمات الأخيرة بهدوء شديد لدرجة أنه لم يكن من الممكن سماعها تقريبا. عند رؤية إيريكا تهرب إلى الطاولات القريبة ، فكر تاتسويا : (أعتقد أن كل شخص لديه مشاكله الخاصة).

على الرغم من طولها الصغير ، فإن قياسات ثدييها كانت متوسطة الحجم ، و بمجرد الضغط عليهما من كلتا ذراعيها يجدان أنفسهما محاصرين ، مما أعطاه لمحة واضحة عن انشقاقها الجميل.

احتلت قاعة حفلات البوفيه الطابق بأكمله من الفندق ، و بوجود 400 شخص ، لم يكن لديهم الطعام كله على طاولة مركزية واحدة. كانت هناك طاولات كبيرة على اليمين و اليسار ووسط كل جدار في الطرف وفي المنتصف بإجمالي 9 طاولات. يتم إعادة توفير الطعام بانتظام لملء معدة المراهقين الذين في مرحلة النمو.

□□□□□□

تاريخيا ، في كل عام ، كان الطلاب من كل مدرسة يتجمعون حول طاولاتهم الخاصة.

بمجرد أن بدأ تدريب المزامنة هذا، “أدرك” أن هناك أشخاصا في ضواحي الفندق.

لكن في حين أنه قد يكون من الجيد أن يحتسي التابعون الصغار (؟) مشروباتهم و يقضمون الطعامهم فقط ، لم يكن لدى قادة كل مدرسة مثل هذه الرفاهية.

“تاتسويا ، أنت … لقد شعرت بالحرج قليلا لمقابلتها للمرة الأولى وأنا أرتدي هذا الزي.”

بعد استدعاء مايومي لها ، تركت ميوكي زملائها في الفصل و تنقلت مع أعضاء مجلس الطلاب الآخرين لتبادل التحيات مع أعضاء مجلس الطلاب من المدارس الأخرى ، و التي انتشرت كحيلة ذكية للتحقيق حول العدو.

“احذروا!”

و بينما كانت مايومي و سوزوني تلقيان التحية على قادة المدارس الأخرى و تشاركان في تجسس لا يرحم ، من خلفهما ، كانت ميوكي تحدق بعناية في شقيقها الذي كان يشاهد إيريكا وهي تغادر.

“… رين-تشان!”

لم تصدر أي ضوضاء ولم تكشف عن أي تعبير ، لكنها تنهدت في الداخل.

“… لا أعتقد أنه يكذب بشأن عمره.”

كانت ميوكي تقدّر تاتسويا أكثر من أي شخص آخر (لم تحترمه ميوكي أكثر من أي شخص آخر فحسب ، بل صنّفته أعلى من أي شخص آخر أيضا).

يرتكز السحر الحديث و السحر القديم على نفس النظرية الأساسية : التداخل مع “المعلومات” المرتبطة بـ “الوجود” و اتخاذ خطوة أخرى لإعادة الكتابة فوق الظاهرة.

لكنها بالتأكيد لم تعتبره مثاليا … على الرغم من أنها كانت تعتبره نوعا من البشر الخارقين.

“أخبرتني إيريكا-تشان أنه لا يجب أن أرتدي ملابس متحفظة جدا …”

علمت ميوكي أيضا أن شقيقها يعاني من عيوب صارخة.

نشر تاتسويا حواسه و ربطها بشكل مباشر ببعد المعلومات آيـديـا ـــ هيئات المعلومات العملاقة المكونة من بيانات لا تعد ولا تحصى من حوله ، البيانات الخاصة بكل الأشياء الموجودة في العالم.

كانت إحدى تلك العيوب أنه لا يثق في حسن النية التي يظهرها له الآخرون.

“فهمت. إذا سأستأذن بالمغادرة يا سيدي …”

إلى حد ما ، لقد كان غبيا جدا في فهم هذه النية الحسنة ، لكن أكثر من ذلك ، في أعماقه ، كان يشك حقا في أن الآخرين لديهم أي نوايا حسنة تجاهه.

لا تزال ميوكي مستاءة إلى حد ما ، لكنها كانت تعلم بوضوح شديد لماذا اقترح تاتسويا هذا.

على مستوى ما ، كان ذلك أمرا لا مفر منه.

اعتقدت ميوكي أنه هذا التعليق كان بعيدا قليلا عن الموضوع ، لكنها واصلت بغض النظر.

ربما كان ذلك لأنه لم يُمنَح “الحب” أبدا ، أعلى شكل من أشكال حسن النية ، من قبل والديه. و بدلا من ذلك ، فقد مزقوا ذلك “الحب” في قلبه و عقله.

أُجبر تاتسويا على ارتدائه ليسهل على الطلاب من المدارس الأخرى في هذا التجمع الاجتماعي معرفة المدرسة التي ينتمي إليها.

عرفت ميوكي أن الأمر يتطلب معجزة حتى يعيد شقيقها مشاعرها.

بفضل قدرة تاتسويا على تحليل التسلسلات السحرية ، استطاع فهم كل هذه التفاصيل في ذهنه في غمضة عين.

ومع ذلك ، فإن رؤية زميلته اللطيفة (إيريكا ، حتى من وجهة نظر ميوكي ، كانت جمالا لا يمكن إنكاره) تظهر له مشاعر التعلق – ربما تكون قد وقعت في “حبه” – لقد شاهدها تاتسويا وهي تذهب ، خلف ذلك القناع الصلب من المنطق ، عندما نظرت إليه ، شعرت بألم في قلبها أكثر من الراحة.

“توقفوا! أيها الحمقى!”

اعتقدت ميوكي أن شقيقها لم يلاحظ النظرة التي كانت توجهها نحوه.

فكر تاتسويا في نفسه حينها أن ابتسامتها المشعة تذكره بزهرة عباد الشمس.

لكن تاتسويا بدون شك ، لم يكن قادرا على فهم المشاعر التي تحملها ميوكي بداخلها … بمجرد أن فكرت في ذلك ، سبب لها هذا المزيد من المعاناة.

“يا للحقارة …!”

و جعلها أيضا أكثر غضبا من أي وقت مضى.

… ابتسم الـكبـير وراء الشابة.

ــــ بهذه الطريقة ، عليها أن توبّخه بشدة حتى تهدأ.

في الواقع ، أدى تقييم سوزوني الجاد إلى إحداث شقوق في قناع مايومي من رباطة الجأش.

ــــ ستكون شخصية أخيها القاتمة حجر عثرة في طريقه لتطوير علاقات اجتماعية ذات مغزى.

في هذه المرحلة ، لم يكن لديه شك في أنها كانت تفعل كل هذا عن قصد.

ــــ نعم ، كان هذا من أجل أخيها – توبيخ نابع من الحب.

السبب : كانت هناك مأدبة مقرر أن تقام في ذلك المساء.

تحت ابتسامتها المهذبة و المعتادة ، اتخذت ميوكي قرارها.

جاءت ميوكي و هونوكا و شيزوكو إلى غرفة تاتسويا بعد العشاء للتسكع ، لكن سرعان ما قمن بالمغادرة بعد فترة وجيزة ، لأنه كان مشغولا بترتيب تسلسلات التنشيط. كان للأحداث الرسمية و أحداث الوافدين الجدد جداول مختلفة ، لذلك عادة ما يتشارك طلاب السنة الأولى في الغرفة كأزواج. تشاركت هونوكا و شيزوكو في غرفة واحدة ، بينما تشاركت ميوكي في الغرفة مع فتاة شابة تدعى تاكيجاوا كازومي من الفصل C. لكن نظرا لأن شخصية كازومي كانت موجهة نحو أنشطة النادي ، فقد كانت تقضي الوقت عادة مع السينباي في ناديها ، لذلك أمضت ميوكي معظم الوقت في غرفة هونوكا و شيزوكو.

… لم يكن من الممكن أن يبقى جاهلا لحقيقة أن شخصا من محيطه يحدق فيه ، لابد أنه التقطه. ومع ذلك ، ربما لم يكن يعرف من أين أتى ذلك التحديق.

“أنا لم أرغب في الحضور حقا ، كما تعلمين …”

كانت مايومي و بقية أعضاء مجلس الطلاب يبتسمون حاليا (على الأقل ظاهريا) و يخوضون محادثة ممتعة مع مجلس المدرسة التي على الأرجح أكبر منافس لحملة الثانوية الأولى- المدرسة الثانوية الثالثة.

ومع ذلك على عكس حالة مايومي تماما ، فإن كانون لم تكن فاترة و خالية من الطاقة بسبب أنها غارقة في الأعمال العائلية.

في الخلف ، كان بعض طلاب السنة الأولى من الثانوية الثالثة يتهامسون ذهابا و إيابا مع بعضهم البعض.

لقد تذكر في ذهنه ما حدث بالأمس.

إذا كانوا يتنصتون إلى حرب المعلومات الخاصة بهم من السينباي و يقومون بتحليلها من أجل الاستراتيجيات التي ينوون استخدامها لاحقا ، فعندئذ سيكونون جديرين بالطبيعة القتالية للثانوية الثالثة. ربما حتى يجعلون حتى السينباي يذرفون الدموع. لكن لسوء الحظ …

ضحكت عندما قالت ذلك ، لكن عينيها كانتا جادتين إلى حد ما. عبس تاتسويا وهو يجيب.

“انظر ، إتشيجو ، أليست تلك الفتاة فائقة اللطافة؟”

رغم ما هذا ما قالته إلا أنها لم تبد كانتقادات على الإطلاق.

“من بحق الجحيم يقول فائقة هذه الأيام …؟ في أي جيل ذهبت إلى المدرسة الثانوية؟”

قامت السيدة الشابة التي أكبر من تاتسويا بعامين ، بمد ذراعيها مباشرة على فخذيها و مالت إلى الأمام وهي تنظر إليه.

“اخرس. أنا لم أسألك. تعال ، إتشيجو ، ماذا تعتقد؟”

“يجب أن نذهب أيتها الرئيسة. يجب أن تكوني قادرة على أخذ قسط من الراحة في الحافلة.”

“ما الذي أنت متحمس جدا بشأنه … لا فائدة. هذا المستوى من الجمال خارج نطاقك. لذا لا تهتم بالمحاولة.”

“مساء الخير!”

“يا رجل هل يمكنك أن تهدأ؟ ربما ليس بالنسبة لي ، لكن يجب ألا تكون هناك مشكلة بالنسبة لـ إتشيجو! إنه يتمتع بمظهر جيد و مهارات رائعة ، وهو ذكي حقا. بالإضافة إلى أنه وريث إحدى الـعشائر الـعشرة الـرئيسية. وبعد ذلك ربما حتى يمكنني أن أحظى بفرصة.”

كانت الساعة تشير تقريبا إلى منتصف الليل.

“أنا مندهش من قدرتك على التحدث بوقاحة و بوجه مستقيم …”

نظرا لأنهم كانوا طلابا في المدرسة الثانوية ، فلن يكون هناك بالطبع كحول. ستكون وجبة على طراز البوفيه تجمع كل المشاركين للقاء ببعضهم البعض قبل المواجهة وجها لوجه. لقد كان في الأساس أشبه بحفل افتتاح مصغر ، لكن بالمقارنة مع الهالة الاحتفالية في السنوات السابقة ، ساد التوتر هذا العام أكثر من الانسجام.

كانوا في الواقع يجرون محادثة على هذا المنوال … ومن يستطيع لومهم؟ كانوا أطفالا في المدرسة الثانوية.

على الرغم من أنها قالت ذلك ، إلا أن الشخص لا يستطيع عادة الحفاظ على حكم هادئ في مثل هذا الموقف ما لم يكن لديه الكثير من الخبرة و التدريب.

“ماساكي ، ما الخطب؟”

الجملة الأخيرة في النهاية ألمحت إلى الخطر و طُبعت بوضوح في أذني تاتسويا.

كان الأمر مجرد أن الطالب الموجود في وسط المجموعة لم يرد على التأييد المتحمس. كان مشغولا بالتحديق بشدة في الطالبة المعنية.

“لكن ، ميوكي ، أعتقد أن هذا الجزء هو ما يجعل من أخيك مذهلا للغاية.”

بدلا من التركيز على وجهه الساحر ، برزت هالته و ملامحه الكريمة و الجميلة التي تطابق تماما وصف “المحارب الشاب الوسيم”. مع ارتفاعه الذي بالقرب من 180 سم و كتفين عريضين و خصر مضغوط و أرجل نحيلة … كان طالب السنة الأولى في الثانوية الثالثة ، إتشيجو ماساكي ، كما وصفه زملاؤه ، يحظى بشعبية كبيرة لدى السيدات.

“أنا آسف. أين ناكاجو-سان الآن؟”

“… ماساكي؟”

الآن بعد أن فكرت في الأمر ، من المستحيل أن تكون فرامل الحافلة وحدها كافية لإبطاء الحافلة وهي بهذه السرعة.

في حيرة من أمره ، التفت ماساكي نحو الشخص الذي نادى اسمه. كان طالب في السنة الأولى من الثانوية الثالثة و كانت بنيته جيدة التدريب ، لكن ليس طويل القامة.

ربت تاتسويا على ظهر أخته عدة مرات برفق لتهدئتها ، ثم استأنف دفع العربة إلى الأمام.

“… جورج … هل تعرف أي شيء عنها؟”

كان الاسم غير معروف لها ، ومع خروجه بسهولة من لسان الشخص الآخر الذي تتحدث إليه ، من الطبيعي أن ميوكي ستهتم بذلك.

ستحتاج ميوكي أكثر من ذلك لفهم ما تعنيه هونوكا.

كان “جورج” لقبا. كان مظهره آسيويا بالكامل و حتى اسمه الحقيقي كان يابانيا بحتا : كيتشيجوجي شينكورو. جاءت كلمة “جورج” من نهاية اسمه العائلي. أجاب على سؤال ماساكي على الفور و دون توقف للتفكير.

“حاولت طلب الإذن و حصلت عليه بالفعل. نحن بخير حتى الساعة 11.”

“حسنا؟ أوه. أنا متأكد من أنه يمكنك أن تدرك ذلك من زيها الرسمي ، إنها طالبة في المدرسة الثانوية الأولى. اسمها شيبا ميوكي ، وهي مشاركة في (تدمير أعمدة الجليد) و (مضرب السراب). على ما يبدو فهي الآس من السنة الأولى للثانوية الأولى.”

“بالمناسبة ، تاتسويا-كن ، كيف يبدو هذا عليّ؟”

“هوه! الموهوبة و الجمال ، صحيح؟

“يجب أن تقولي شكرا على هذه الفرصة ، صحيح!”

شيبا ميوكي ، هاه …”

لم تكن متأكدة من السبب بالضبط ، لكنها شعرت أن ذلك سيدمر أشياء “معينة” قريبة منها بشكل مباشر.

تمتم إتشيجو ماساكي لنفسه متجاهلا ردات فعل زملائه المبالغ فيها.

“أخبرتني إيريكا-تشان أنه لا يجب أن أرتدي ملابس متحفظة جدا …”

تسبب هذا الصوت في لفت انتباه الطالب الذي المعروف باسم جورج إلى صديقه ماساكي بمزيج من المفاجأة و الفضول.

لم يكن متأكدا من أنه سيكون قادرا كما هو الآن على التعامل مع الأسلحة التي يحملها الدخلاء.

“من النادر جدا أن تبدي الكثير من الاهتمام بالفتيات يا ماساكي. ”

عند سماع هذا ، فحص تاتسويا ما كان يرتديه الاثنان مرة أخرى بعناية.

أعرب الطلاب الآخرون عن موافقتهم.

“آه ، آه ، نعم. حسنا.”

“كما تعلم ، هذا صحيح تماما.”

فيما يتعلق بالاستثناءات ، كانت هناك شابة واحدة ، طالبة أنثى في السنة الثانية تدعى تشيودا ، كانت ترتدي سروالا قصيرا و جوارب طويلة تمتد إلى فخذيها ؛ لقد كان الأمر مثل عرض للأزياء ، و وجد تاتسويا صعوبة في تحديد ما إذا كانت تكشف الكثير من الجلد أم لا. أما بالنسبة للطالب الذكر الذي يدعى إيسوري ، فقد أجبرته تشيودا على ارتداء سراويل قصيرة تمتد فقط إلى منتصف الساق و جوارب طويلة أيضا بأسلوب التنزه. كانا يبدوان كزوجين متطابقين (بالمناسبة ، لقد كان الاثنان يتواعدان).

“عادة تأتي جميع الفتيات إلى إتشيجو أولا ، فهو لا يلاحق في العادة أليس كذلك؟”

“حسنا ، في الوقت الحالي ، هو أقوى مني. أنا أعترف بذلك. قد يبدو هذا الرجل و كأنه يقترب من مستويات الغش من حيث مدى قوته ، لكنني لن أبقى في دائرة الخاسر إلى الأبد. سأستمر في تدريب نفسي و التحسن ، و عندما نواجه بعضنا البعض مرة أخرى سأهزمه. إذا استسلمت فقط لأنني لست جيدا مثله الآن ، سأبقى دائما في دائرة الفاشل.

“ليس لديك فكرة في عدد الأشخاص الذين يشعرون بالغيرة منك يا رفيق.”

“ما لا أحبه هو أن يفعل الناس أشياء من أجلي فقط لأنني “ابنة عائلة تـشيبا”. الاتصالات موجودة لاستخدامها ، أليس كذلك؟ وإلا ستكون مضيعة إذا تجاهلتها.”

سرعان ما تحولت البيئة المحيطة إلى حديث بين “رجال لا يحظون بشعبية” ، لكن ماساكي ظل صامتا دون رد.

دعمت مسابقة المدارس التسعة جميع الجبهات لأغراض تأمين السحرة المقاتلين الموهوبين. و لهذه الغاية ، تم تخصيص الفنادق في ميدان المسابقة للطلاب و أعضاء هيئة التدريس بالمدرسة طوال مدة الفعاليات بدلا من المفتشين المدنيين و كبار الضباط و معاونيهم القادمين من دول أخرى لحضور المؤتمرات.

لقد ظل يحدق في ميوكي و يُبعد بصره بين الحين و الآخر حتى لا يكون الأمر واضحا للغاية.

** المترجم : الـسـيد الـكبـير (the Old Master) و لقبه أيضا (the Patriarch) و تعني الـأب أو الـمؤسـس **

كانت النظرات في عينيه تتمتع بدفء كبير.

لم يحاول تاتسويا الدخول إلى حقل الألغام هذا.

عندما بدأت الضيوف من الشخصيات المهمة يتحدثون ، توقف طلاب المدارس الثانوية الذي كانوا النقطة المحورية في هذا اليوم عما يفعلونه و أبدوا اهتماما شديدا للغاية للبالغين الذين يتحدثون – أو تظاهروا بفعل ذلك بأي حال من الأحوال.

“احذروا!”

بعد عودة إيريكا إلى العمل ، لم يتبقى أحد للحديث مع تاتسويا و حصل أخيرا على قدر ضئيل من السلام.

دون تفكير ، غطت هونوكا صدرها بذراعيها ، لأن عيني إيمي كانتا بالتأكيد تنظران هناك – مباشرة إلى ثدييها.

لقد كان مجرد إلقاء نظرة على وجوه الشخصيات الشهيرة في المجتمع السحري وسيلة كافية لقضاء الوقت.

بالطبع ، توقعت ميوكي هذا النوع من الإجابة ، لكنها لم تكن كافيا لقبولها.

البعض كان يراه لأول مرة ، و البعض الآخر لم يراه إلا في الصور و مقاطع الفيديو أو على شاشات التلفزيون.

أرادت هونوكا الهرب.

بالطبع ، كان هناك آخرون قد رآهم شخصيا ، و بعضهم جلس معه في نفس الغرفة أيضا في إحدى المناسبات ، على الرغم من عدم تبادل الكلمات معهم مطلقا.

“أنا بخير مع ذلك. هذه المشكلة لا تحتاج إلى حل على الفور ، كما أن الوقت هو الحل الأفضل لبعض المشاكل على أي حال.”

واحد من هؤلاء على وجه الخصوص لفت انتباه تاتسويا : الـأكـبر من الـعشائر الـعشرة الـرئيسية و المعروف باسم “الـسـيد الـكبـير”.

البعض كان يراه لأول مرة ، و البعض الآخر لم يراه إلا في الصور و مقاطع الفيديو أو على شاشات التلفزيون.

كودو ريتسو.

“!!”

يعتبر أحد أهم الشخصيات من الـعشائر الـعشرة الـرئيسية في القرن 21 ، و حتى قبل 20 عاما تقريبا ، كان معروفا بكونه أحد أقوى السحرة في العالم.

لن تتمكن الثانوية الأولى من دخول ساحة المنافسة الرسمية لأنها كانت مقيدة حتى يوم المنافسة ، لذلك لم يكونوا بحاجة إلى الوصول مبكرا بشكل خاص …

بعد أن ترك الخطوط الأمامية و اشتهر أنه أحد أقوى المتقاعدين ، لم يظهر نفسه في الأماكن العامة كثيرا. على الرغم من ذلك ، لسبب ما ، كان يحضر كل عام إلى مسابقة المدارس التسعة. كانت هذه التفاصيل معرفة عامة.

“امم هانزو-كن؟ كما قلت للتو ، أنا لا أشعر بالمرض …”

لم يشاهد تاتسويا هذا الرجل شخصيا من قبل ، فقط في الصور و مقاطع الفيديو.

“أعتقد أن كلاكما على صواب ، لكن هناك طريقة أبسط لحل هذا الأمر.”

وجد تاتسويا نفسه متحمسا لرؤية مثل هذه الشخصية التاريخية المهمة أمام عينيه.

لم تتجاوز علاقة تاتسويا و كانون المعرفة البسيطة بوجود الآخر.

بعد أن انتهى التشجيع و التصفيق ، كان دور الـأكبـر كودو أخيرا على المنصة.

“… ما الخطأ؟”

يجب أن يبلغ من العمر 90 عاما تقريبا.

“بادئ ذي بدء ، اسمحوا لي أن أعبر عن خالص اعتذاري بسبب هذه الحيلة الصغيرة التي لعبتها للتو.”

تساءل تاتسويا عن مقدار قوته السحرية الشهيرة المتبقية. تساءل عما إذا كان لا يزال جسده المادي لديه القدرة على التحمل استخدام السحر.

هل كانت مايومي؟

عندما كان ناتسويا يفكر في هذا ، أعلن مشرف الحفل رسميا عن اسم الـكبـير.

كانت هناك فتاة قصيرة آسرة بشعر أحمر لامع و مذهل مثل الياقوت تطل من الباب المفتوح. كانت زميلتهم في الفريق ، أكيتشي إيمي. وقف أربعة من زملائها في الفصل خلفها ، مما يعني أن الفريق النسائي في قسم الوافدين الجدد من الثانوية الأولى مجتمعات تقريبا جميعا هنا.

ليس تاتسويا فقط ، حبس كل طالب آخر في المدرسة الثانوية أنفاسهم و انتظروا صعود الرجل إلى المنصة.

تفكّكت المسدسات الثلاثة التي كانت بين أيدي المجرمين و انهارت وفقا لتغيير الـإيدوس (هيئات المعلومات) الخاصة بهم.

عندما ظهرت الشخصية الشهيرة هناك ، نسي تاتسويا الزفير.

… الشعور بالذنب حيال ذلك و الارتباك بسبب هذا وحده و إلى هذه الدرجة ، ساعدا فقط كدليل على أنه كان مراهقا صادقا و طيب القلب.

تحت الأضواء الخافتة ، الشخص الذي ظهر كانت امرأة شابة شقراء ترتدي ثوبا رسميا.

“توقفي … من الواضح أن عمره يتجاوز الـ 40 عاما. لكي تكوني مهتمة بالرجال كبار السن ، يبدو أن حياتك انتهت …”

أدى هذا على الفور إلى إثارة ضجة بين الجمهور. لم يكن تاتسويا هو الوحيد الذي صُدم.

كان انطباع ميوكي الفوري شيء مثل “هل أخطأ الجميع في اعتبار هذا منتجعا صيفيا؟”

تطاير عدد لا يحصى من الهمسات ذهابا و إيابا في تطور غير متوقع تماما.

“الجميع ، دعونا نذهب!”

ألم يكن من المفترض أن يصعد الـكبـير كودو إلى المنصة؟ لماذا كانت شابة في مكانه؟

“لا ، أنا ممتنة لأنك بارد جدا … على ما أعتقد. أنت لست لطيفا جدا ، لذا يمكنني أن أتذمر بشأن كل أنواع الأشياء لك ولا بأس في ذلك. أنت لا تشفق علي ، لذلك أنا لا أشعر بالبؤس أو الحرج … على أي حال ، شكرا لك.”

هل كان هناك نوع من المشاكل؟ هل تم إرسالها كممثلة له؟ ــــ لا ، هذا ليس كل شيء.

لم يستطع أن يقرر على الفور ما إذا كان سيتصل بشخص ما أو يتعامل مع الأمر بنفسه.

أدرك تاتسويا أخيرا حقيقة ما كان يحدث بالفعل.

“… بجدية ، لقد كانوا يعلمون أن شخصا ما سيتأخر ، أليس كذلك؟ لم يكن هناك سبب لجعله ينتظر خارج الحافلة …

ــ لم تكن المرأة هي الشخص الوحيد ــ الذي ظهر على المنصة. كان هناك رجل عجوز يقف وراءها.

يتجاوز ذلك المشكلة المتمثلة في امتلاك قدر كبير من القوة السحرية أو القدرة على استخدام مجموعة متنوعة من السحر أو معرفة كيفية استخدام التعاويذ القوية. إنه ما إذا كان يمكنك استخدام السحر المناسب في الوقت المناسب كساحر – نعم ، الأمر لا يعتمد على صفات “السحر” ، بل على صفات “الساحر”. أعني ، بالتأكيد ، قوتها السحرية مذهلة و تكمن في السقف. ومن حيث القوة الخالصة وحدها ، هناك فرصة بنسبة 80% أنني سأخسر أمامها. لكنني لم أقلق بشأن هذه الحقيقة إلا منذ فترة قصيرة ، لأن جودة الساحر لا تُقاس بقوته السحرية وحدها و امتلاك قوة سحرية كبيرة لا يجعلك بالضرورة ساحرا جيدا. ومع ذلك ، فقد خسرت أمام فتاة صغيرة ليس من ناحية الموهبة السحرية فحسب ، بل بصفتي ساحرا أيضا … لا يسعني إلا أن أشعر بعدم اليقين من نفسي.”

تم توجيه انتباه الجميع ببساطة إلى السيدة الجميلة في ملابسها الآسرة ظاهريا.

“… ماذا قلت؟”

ــــ (سحر الـتداخل الـحسي).

هل كان هناك نوع من المشاكل؟ هل تم إرسالها كممثلة له؟ ــــ لا ، هذا ليس كل شيء.

ربما يكون الـكبـير قد استعمل تعويذة ضخمة واسعة النطاق تغطي القاعة بأكملها الآن.

“دعنا نترك الأمر على هذا النحو لهذا اليوم. نحن بحاجة إلى تعامل مع هؤلاء الأشخاص. سأستمر في المراقبة ، فهل يمكنك الاتصال بالأمن؟ أم تريدني أن أذهب؟”

من خلال استخدام إلهاء واضح ، جذب انتباه الجميع بعيدا. لقد كان دقيقا جدا لدرجة أنه بالكاد يمكن تسمية هذا النوع من “التغيير” في الحدث بإعادة الكتابة فوق الظاهرة. لا ، لقد كانت “ظاهرة” تحدث بشكل طبيعي.

“في الواقع ، لقد قدمت لك الدعم ، كما جعل سحرك الأمر ناجحا في الوقت المناسب. فما الذي تقصده بـ “في الأصل”؟ ميكيهيكو ، ما الذي تعتقد بالضبط أنه كان سيحدث في الأصل؟ ”

على الرغم من أن التعويذة التي تؤثر على جميع الحاضرين كانت ضخمة ، إلا أنها كانت خفية و ضعيفة لدرجة أنه كان من الصعب جدا اكتشافها.

“يا رجل هل يمكنك أن تهدأ؟ ربما ليس بالنسبة لي ، لكن يجب ألا تكون هناك مشكلة بالنسبة لـ إتشيجو! إنه يتمتع بمظهر جيد و مهارات رائعة ، وهو ذكي حقا. بالإضافة إلى أنه وريث إحدى الـعشائر الـعشرة الـرئيسية. وبعد ذلك ربما حتى يمكنني أن أحظى بفرصة.”

(إذا هذا هو سحر الرجل الذي كان يُدعى في يوم من الأيام بالأقوى … لا ، ” الساحر الخبيث” بوصفه “الـأعلى” و “الـماكـر” ـــ كودو ريتسو).

لن يتمكن طلاب المدارس الثانوية من الحصول على عمل هنا بسهولة ، حتى لو كانت وظيفة بدوام جزئي.

… ابتسم الـكبـير وراء الشابة.

ربما لاحظت التغييرات الطفيفة في تعبير تاتسويا و أدركت أنه قضى على مزاجه السيئ.

لابد أنه لاحظ تحديق تاتسويا.

لم يقتصر الأمر على قيام هؤلاء المتسللين بتجاوز الأمن ؛ بل قاموا أيضا بإعداد المتفجرات.

ابتسامة طفل صغير في غير محلها خرجت دون أي عوائق.

في هذه الحالة بالذات ، كان منشغلا فقط بشيء آخر – وهو ميزوكي ، لذلك لم ينتبه إلى ملابس إيريكا. بالطبع ، كان يعرف على الأقل كيفية الإشادة بملابس فتاة ، وإذا كانت الملابس غير مستقرة ، ربما تسبب له صعوبة في معرفة المكان الذي يجب أن تتجه إليه عينيه.

عندما همس الـكبـير للمرأة ، تحركت الشابة في ثوبها الرسمي بهدوء.

تحول الحديث في الحمام بشكل طبيعي بعد ذلك إلى ثرثرة عن الرجال الذين التقوا بهم في الحفلة. كان موضوع الحديث بشكل أساسي هو “الأولاد” ، لكن كان هناك بعض الحديث عن “الرجال الأكبر سنا” أيضا. في ضوء إيجابي ، يبدو أنه كانت هناك عقلية منفتحة و واسعة في تنوع الأذواق. لكن بصراحة ، كان هذا هو الحال ـــ

عندما تم تسليط الأضواء على الـكبـير ، انتشرت ضجة كبيرة في جميع أنحاء الحشد.

إذا كانوا يتنصتون إلى حرب المعلومات الخاصة بهم من السينباي و يقومون بتحليلها من أجل الاستراتيجيات التي ينوون استخدامها لاحقا ، فعندئذ سيكونون جديرين بالطبيعة القتالية للثانوية الثالثة. ربما حتى يجعلون حتى السينباي يذرفون الدموع. لكن لسوء الحظ …

اعتقد الجميع تقريبا أن الـكبـير كودو ظهر للتو من الفراغ. نظرت عيون الـكبـير مرة أخرى إلى تاتسويا.

بعد فترة وجيزة ، بدأ الشخص الآخر المحادثة.

أعاد تاتسويا التحية في المقابل بعينيه بمهارة و أظهرت عيون الـكبـير كودو ابتسامة راضية جدا و تلمع بسعادة.

أجابت وهي تغادر منطقة حوض الاستحمام.

“بادئ ذي بدء ، اسمحوا لي أن أعبر عن خالص اعتذاري بسبب هذه الحيلة الصغيرة التي لعبتها للتو.”

تلقى كازاما تدريبات تحت إشراف كوكونوي ياكومو لفترة أطول بكثير مما فعل تاتسويا و كان ثاني أفضل تلميذ عند ياكومو. دون الارتباط ببعد المعلومات آيـديـا ، سيواجه تاتسويا الكثير من المتاعب في اكتشاف وجود كازاما.

حتى مع الأخذ في الاعتبار أن صوته كان يخرج عبر الميكروفون ، فقد بدا شابا بشكل لا يصدق بالنسبة لعجوز يبلغ من العمر 90 عاما.

على مستوى ما ، لم يستطع تاتسويا أن يقول إنه راض تماما لأنه تحول إلى جهاز لتحسين الحالة المزاجية ، لكن عندما شاهد مايومي التي كانت تتراجع و كم كانت خطواتها أخف الآن ، فكّر في نفسه “آه ، فقط انس الأمر.”.

“لقد كان مجرد عرض جانبي صغير. أشبه بخدعة سحرية أكثر من السحر الحقيقي. لكن بناءا على ملاحظاتي ، فقد اكتشف 5 أشخاص فقط الحقيقة وراء الخدعة. بعبارة أخرى … ”

ومع ذلك ، فإن هذه الكلمات و الأساليب استقرت في قلب ميكيهيكو على أنها إذلال ساحق.

انجذب جميع طلاب المدرسة الثانوية بعمق إلى كلمات الـكبـير و النية وراءها.

“هل الجميع بخير؟”

“إذا كنت أخطط إرهابيا لتدميركم جميعا و تهريب أسلحة كيماوية أو متفجرات بالاختلاط مع الضيوف ، سيكون بإمكان 5 أشخاص فقط اتخاذ خطوات لمنع ذلك.”

هل عرفت من جاء هذا “السحر”؟ هل يمكن أن يكون …؟

لم يكن لكلمات الـكبـير أي تركيز أو توبيخ بشكل خاص.

سقط فك ماري من الأداء و لم تستطع إلا أن تشيد به.

ومع ذلك ، امتلأت القاعة الآن بنوع مختلف من الصمت عن ذي قبل.

هذا هو السبب في أن تاتسويا لم يشعر برغبة في انتقادها على تأخرها ساعة أو ساعتين.

“إلى شبابنا الذين يدرسون السحر ، سأقول هذا :

ــ لا ، في هذه الحالة ، لا تكمن المشكلة في الملابس نفسها ، بل في الشخصية التي تحت ملابسها.

السحر وسيلة ، لكنه ليس الهدف النهائي بحد ذاته.

لابد أن ميوكي قد أمسكت به بعد كل شيء وهو يهز نفسه قليلا.

لقد لعبت هذه الحيلة الصغيرة عليكم حتى يتذكر الجميع هذه النقطة. ربما تكون التعويذة التي استخدمتها للتو قد أثرت على نطاق كبير جدا ، لكن قوتها منخفضة للغاية.

أصبح ترتيب المقاعد الآن ، كل من ميوكي التي هدأت أخيرا بعد التنفيس و كانون المنتعشة قد شغلتا المقاعد جنب النافذة ، الأولى خلف الثانية ، و ماري جالسة بجانب كانون ، بينما جعلوا كاتسوتو يجلس وراء ميوكي و الآخرين لممارسة سلطته الخاصة. مع هذه التغييرات ، عاد السلام أخيرا إلى الحافلة (أيضا ، مايومي ، التي ربما كانت راضية عن مضايقتها المستمرة لهاتوري ، كانت تنام الآن بهدوء).

وفقا لمعايير الـقـوة الـسحرية ، لم تكن أكثر من تعويذة منخفضة المستوى.

تقدمت إيمي تدريجيا نحوها بينها هونوكا تتراجع.

لكن تم تضليلكم جميعا بهذه التعويذة الضعيفة. أنتم تعرفون أنني من سيظهر هنا ، لكنكم مع ذلك لم تكونوا قادرين على إدراكي.

“لا تزال كالعادة تفتقر إلى الأجواء المميزة للشباب.”

من المهم أن تستمر في التدريب لصقل مهاراتك في السحر.

كان ميكيهيكو قد بنى جدارا مرتفعا و اختبأ خلفه بهذه الحجة ، لكن كلمات تاتسويا التالية حطمت ذلك الجدار إلى قطع صغيرة.

يجب أن تكون دائما يقظا أثناء السعي لرفع قوتك السحرية.

كانت هناك قيود في السن أيضا. ربما كان الكحول غائبا عن هذه الحفلة ، لكن هذا لا يعني أنه يمكنهم تخفيف قيودهم. في الواقع ، بدا أن النوادل و المضيفات الذين يتجولون في القاعة في العشرينات من العمر.

لكن هذا غير كاف في حد ذاته. آمل أن يحفر الجميع هنا هذه النقطة في قلوبهم.

كانت ميوكي تقدّر تاتسويا أكثر من أي شخص آخر (لم تحترمه ميوكي أكثر من أي شخص آخر فحسب ، بل صنّفته أعلى من أي شخص آخر أيضا).

السحر العظيم الذي يتم استخدامه بشكل غير صحيح سيكون دائما أدنى من السحر الصغير الذي يتم إعداده و استخدامه بدقة.

اعتقدت ميوكي أن شقيقها لم يلاحظ النظرة التي كانت توجهها نحوه.

تذكروا جميعا ، عندما تبدأ مسابقة المدارس التسعة بعد يومين من الآن ، فإنها ستضع سحركم في مواجهة بعضكم البعض ، لكن أكثر من ذلك ، إن كيفية استخدامكم لهذا السحر ستكون بنفس الأهمية.

قالت إيريكا هذا وهي غير راضية ، من الواضح أنها غير قادرة على الاستمرار في التمثيل.

إلى شبابنا الذين يدرسون السحر.

على الرغم من أنها قالت ذلك ، إلا أن الشخص لا يستطيع عادة الحفاظ على حكم هادئ في مثل هذا الموقف ما لم يكن لديه الكثير من الخبرة و التدريب.

إنني أتطلع بشدة إلى أي نوع من المخططات يمكنكم عرضها أثناء هذه المسابقة.”

زوج من السراويل القصيرة ؛ صنادل ذات أحزمة عالية عرضت قدميها النظيفتين و العاريتين للعالم ؛ بالإضافة إلى سترة كشفت بوضوح عن كتفيها العاريين أيضا. لوّحت لهم فتاة شابة تجلس على أريكة بالقرب من الحائط.

انفجر التصفيق بين الجمهور.

النظام السحري الذي قام ميكيهيكو بتنشيطه لم يشكل أجساما معلوماتية في منطقة الحساب السحرية الخاصة به لهذا التداخل ، بعبارة أخرى ، لم يخلق تسلسلا سحريا. بدلا من ذلك ، قام بإلحاق المعلومات بالتمائم التي في يده ، ثم استخدمها كوسيلة لوضع هيئات المعلومات ، التي أصبحت الآن مستقلة و بدون كتلة ، و التي انفصلت عن ذلك “الوجود” و كانت الآن تطفو حول الفكرة ، تحت سيطرته. مع ذلك ، كان يقوم ببناء تعويذة ثلاثية الطبقات عن طريق الكتابة فوق الظاهرة.

لكن ذلك لم يحدث دفعة واحدة. من بين التصفيق المتردد للشباب المراهقين ، كان تاتسويا يصفق أيضا إلا أنه اختلف عن غيره من الشباب مع الابتسامة الهادئة على وجهه.

فكرت ميوكي لفترة وجيزة في قول شيء لـ إيريكا حول ذلك ، لكن الفتاة المعنية كانت تنظر بعيدا و تتظاهر بالجهل. تخلت ميوكي عن هذا الأمر باعتباره قضية خاسرة على أي حال.

إن التعليق القائل أن الطريقة التي يستخدم بها المرء السحر أكثر أهمية من مستوى السحر نفسه ، طعنة تتعارض مع العقيدة السائدة بين الطبقات العليا في المجتمع السحري الحديث. تأتي قيمة السحر من كيفية استخدامه بشكل صحيح ، هذا يشير إلى أن السحر لا يجب أن يُنظر إليه كأكثر من أداة.

“قتل؟”

وقف هذا الساحر العجوز بالقرب من قمة المجتمع السحري في البلاد ، لكنه ينصح الجميع بمخالفة الاتجاهات التي وضعها المجتمع السحري الحديث. اعتمادا على طريقة رؤيتك للأمر ، لقد كان هذا الموقف غير مسؤول للغاية ، بالنظر إلى أن لديه ما يكفي من التأثير لزعزعة أسس المجتمع السحري الحديث بعد كل شيء.

كان ميكيهيكو غاضبا جدا ، لكن إيريكا ردت على بشكل عرضي و فاتر ، ثم نظرت إلى تاتسويا.

إذا كان خطاب كودو ريتسو مجرد كلمات فارغة ، ربما اختلف تاتسويا معه أيضا. لكنه أظهر للقاعة بأكملها بطريقة بسيطة و سهلة الفهم للغاية لإثبات وجهة نظره. لقد استخدم السحر كأداة بطريقة تتجاوز استخدام تاتسويا للسحر بطريقة مرنة و رشيقة.

“لا داعي للقلق بشأن الأمر ، لقد تمت إضافة العديد من الأشياء غير المتوقعة هنا إلى أعمالك أيضا.”

ــــ إذن هذا هو “الـسـيد الـكبـير” …

سأل هاتوري ومن الواضح أنه غير سعيد بالمعنى الخفي وراء الابتسامة التي كان يرسمها كيريهارا.

كوكونوي ياكومو ، كازاما هارونوبو ، و الآن كودو ريتسو. لا يزال هذا البلد يحتوي على العديد من السحرة الذين يحتاج تاتسويا إلى التعلم منهم. بالتأكيد كان هناك العديد من الموضوعات الأخرى التي تستحق الدراسة ، ربما تاتسويا لم يكن على علم بها بعد. كان هذا شيئا لم يستطع تعلمه في مختبر أبحاث الـ FLT.

و هكذا ، فإن تاتسويا كان أكثر مهارة في السحر من نوع التشتت.

في تلك اللحظة ، اعتقد تاتسويا أن المدرسة الثانوية لن تكون مملة بشكل غير متوقع.

شعرت ماري أنه يجب أن يُسمح لها بقدر من اللعب من وقت لآخر ، لذلك كان التساهل أفضل طريقة.

□□□□□□

في الوقت الحالي ، يستسلم العديد من طلاب الدورة 2 لأنهم غير مؤهلين مثل الآخرين ، لهذا السبب لن يتمكنوا أبدا من أن يصبحوا أقوى ، و بالتالي لم يكن علينا أي التزام بمعاملتهم على قدم المساواة. من ناحية أخرى ، بالنسبة لأولئك الذين يسعون إلى تحسين أنفسهم و يحاولون أن يصبحوا أقوى ، لا يوجد أي سبب للسخرية منهم ، أليس كذلك؟”

أُقيمت المأدبة قبل يومين من بدء المسابقة لإعطاء الطلاب يوما للراحة و الاسترخاء بشكل صحيح.

الإثارة – استمرت لثانية واحدة على أي حال. لقد صرخ أحدهم.

كان الفريق التقني و المستشارون التكتيكيون مشغولين بالمرحلة الأخيرة و الرئيسية من الاستعدادات ، تماما كما كان المتسابقون يستعملون أساليبهم الخاصة لإعداد أنفسهم عقليا و جسديا لبداية المسابقة غدا.

لن يتمكن طلاب المدارس الثانوية من الحصول على عمل هنا بسهولة ، حتى لو كانت وظيفة بدوام جزئي.

ومع ذلك ، فإن طلاب السنة الأولى لن يتنافسوا حتى اليوم الرابع من المسابقة. بالنسبة لهم ، تفوقت مشاعر الإثارة و المغامرة على التوتر. كانوا في حالة معنوية عالية كما لو كانت رحلة ميدانية جماعية مع زملائهم في الفصل ، وهذا أمر طبيعي بالنظر إلى أعمارهم.

لكن ميكيهيكو دفع تلك المخاوف العقلانية من عقله باعتبارها جبنا و واصل المضي قدما.

جاءت ميوكي و هونوكا و شيزوكو إلى غرفة تاتسويا بعد العشاء للتسكع ، لكن سرعان ما قمن بالمغادرة بعد فترة وجيزة ، لأنه كان مشغولا بترتيب تسلسلات التنشيط. كان للأحداث الرسمية و أحداث الوافدين الجدد جداول مختلفة ، لذلك عادة ما يتشارك طلاب السنة الأولى في الغرفة كأزواج. تشاركت هونوكا و شيزوكو في غرفة واحدة ، بينما تشاركت ميوكي في الغرفة مع فتاة شابة تدعى تاكيجاوا كازومي من الفصل C. لكن نظرا لأن شخصية كازومي كانت موجهة نحو أنشطة النادي ، فقد كانت تقضي الوقت عادة مع السينباي في ناديها ، لذلك أمضت ميوكي معظم الوقت في غرفة هونوكا و شيزوكو.

حتى كاتسوتو لن يكون قادرا على التعامل مع كل من التأثير القادم و اللهب الهائج في نفس الوقت …

العقرب على مدار الساعة (لسبب ما ، كانت جميع الساعات في الفندق عبارة عن ساعات تناظرية بثلاث عقارب) كان على وشك الوصول إلى الرقم الروماني “X”. ربما كان معظم طلاب السنوات العليا الذين سيتنافسون غدا قد ذهبوا إلى الليل. على وجه التحديد لأنهم فهموا هذا ، لم يقتصر الأمر على ميوكي و شيزوكو و هونوكا فحسب ، بل أيضا زملائهم في الفريق و طلاب السنة الأولى من المدارس الأخرى الذين أدركوا ما يكفي لعدم إثارة ضجة كبيرة في الخارج. ومع ذلك ، فإن طاقاتهم الزائدة جعلتهم غير قادرين على التوجه إلى راحة النوم مثل أقرانهم الأكبر سنا.

“من يدري ، فالتعامل مع المجرمين الصغار ليس في الوصف الوظيفي لدينا …

الشيء الوحيد الذي ستفعله ثلاث فتيات أثناء التجول في منتصف الليل هو التحدث مع بعضهن البعض.

ومع ذلك ، أدلى تاتسويا برد موجز فقط قبل أن يقفز فوق السياج أمامهم.

كانت هناك استثناءات ، بطبيعة الحال. من مظهرها الخارجي ، قد يميل المرء إلى الاعتقاد بأن ميوكي و شيزوكو هما تلك “الاستثناءات” ذاتها ، لكنهما في الواقع كانا “طبيعتين” بشكل غير متوقع في هذه الحالة.

“… هل سأتمكن من ترك هؤلاء الأشخاص معك يا سيدي؟”

كانت جميع الموضوعات في الآونة الأخيرة مرتبطة بمسابقة المدارس التسعة. لم يتمحور حديث الفتيات فقط عن الموضة و الرومانسية. لكن نظرا لأن هذه الموضوعات غالبا ما تدخل المحادثة ، فقد كان أمرا لا مفر منه.

من المهم أن تستمر في التدريب لصقل مهاراتك في السحر.

كما ذكرنا سابقا ، كانت الساعة تقترب من الساعة العاشرة مساءا ، لكن لم يتم إطفاء الأنوار ولم يكن هناك حظر للتجول. لهذا السبب عندما طرق شخص ما على الباب ، لم يكن هناك ما يدعو للقلق أو الشك.

“آه؟ ماذا تقولين …”

“آه ، سأفتح الباب.”

لم تدرك ميوكي على الفور أن شخصا آخر قد سمعها تتمتم لنفسها ، لذلك لم تستطع الرد على الفور.

وقف الثلاثة جميعا ، لكن هونوكا كانت الأقرب إلى الباب ، لذا أوقفت الاثنتين الأخرتين.

يتجاوز ذلك المشكلة المتمثلة في امتلاك قدر كبير من القوة السحرية أو القدرة على استخدام مجموعة متنوعة من السحر أو معرفة كيفية استخدام التعاويذ القوية. إنه ما إذا كان يمكنك استخدام السحر المناسب في الوقت المناسب كساحر – نعم ، الأمر لا يعتمد على صفات “السحر” ، بل على صفات “الساحر”. أعني ، بالتأكيد ، قوتها السحرية مذهلة و تكمن في السقف. ومن حيث القوة الخالصة وحدها ، هناك فرصة بنسبة 80% أنني سأخسر أمامها. لكنني لم أقلق بشأن هذه الحقيقة إلا منذ فترة قصيرة ، لأن جودة الساحر لا تُقاس بقوته السحرية وحدها و امتلاك قوة سحرية كبيرة لا يجعلك بالضرورة ساحرا جيدا. ومع ذلك ، فقد خسرت أمام فتاة صغيرة ليس من ناحية الموهبة السحرية فحسب ، بل بصفتي ساحرا أيضا … لا يسعني إلا أن أشعر بعدم اليقين من نفسي.”

“مساء الخير!”

بمجرد أن بدأ تدريب المزامنة هذا، “أدرك” أن هناك أشخاصا في ضواحي الفندق.

“أوه! مرحبا يا إيمي ، الجميع ، ما الأمر؟”

قال تاتسويا هذا و ترك سيارة التخزين خلفه ، ولم يذهب إلى حد اقتراح أن على كلاهما التوقف.

كانت هناك فتاة قصيرة آسرة بشعر أحمر لامع و مذهل مثل الياقوت تطل من الباب المفتوح. كانت زميلتهم في الفريق ، أكيتشي إيمي. وقف أربعة من زملائها في الفصل خلفها ، مما يعني أن الفريق النسائي في قسم الوافدين الجدد من الثانوية الأولى مجتمعات تقريبا جميعا هنا.

“من فضلك لا تشغلي نفسك بهذا ؛ أنا على دراية جيدة بما يحدث معك.”

“نعم! حسنا كما تعلمين ، هناك ينابيع ساخنة هنا.”

كان الفندق لا يزال جزءا من منشأة عسكرية ، لذلك لم يكن هناك حمالون أو بوابات بدوام كامل. عادة ما يتولى جنود القاعدة المناوبون هذه الأدوار ، لكن نظرا لأن المسابقة كانت حدثا في المدرسة الثانوية ، فإن الطلاب يقومون بتفريغ أمتعتهم الخاصة. يمكن استخدام الأجهزة الكبيرة التي تم تحميلها في سيارات التخزين دون إخراجها و تجنب قدر ضئيل من المتاعب. ومع ذلك ، فإن الأدوات الصغيرة و الـ CADs سيكون لها تعديلات طفيفة في غرف الطلاب ، لذلك يجب تحميلها على عربات يدوية و نقلها إلى الداخل.

“… آسفة ، هل يمكنك التحدث بطريقة أفهمها؟”

“… حتى لو أخبرتك يا تاتسويا ، فلن تفهم.

حاولت هونوكا معرفة سبب صوت إيمي المتحمس وما يحاول قوله ، لكنها لم تستطع.

“هاه؟ ماذا يعني! أنا لست طفلة صغيرةا! بالطبع يمكنني الانتظار ساعتين أو ثلاث ساعات تافهة!”

“الآن بعد ذكرت الأمر ، يحتوي هذا الفندق على ينابيع ساخنة اصطناعية؟”

“إيه ، حقا؟”

على الرغم من ذلك ، بدا أن ميوكي تفهم ما كانت تعنيه.

كانت طالبة من السنوات الدنيا تراقبها و تفضلها ماري بشكل خاص ، و كانت تقوم باستعدادات سرية لتعيينها كالرئيسة التالية للجنة الأخلاق العامة.

“نعم! كما هو متوقع من ميوكي! أنت رائعة جدا!”

بعد كل شيء ، ربما يكون من غير المهذب أن يقول “بالمناسبة ، أنت تبدين مختلفة تماما” أمام الشخص المعني.

“… أنا آسفة ، لكن سماعك تقولين هذا بالكاد يشعرني بالسعادة.”

دافع تاتسويا عن صديقه بطريقة متحفظة إلى حد ما ، لكن إيريكا لا تزال تبدو و كأنها على وشك أن تنفجر من الضحك.

(؟) لم تقصد إيمي أي ضرر بقولها ، لكن مدحها تسبب في صداع ميوكي لسبب ما.

و بينما كانت مايومي و سوزوني تلقيان التحية على قادة المدارس الأخرى و تشاركان في تجسس لا يرحم ، من خلفهما ، كانت ميوكي تحدق بعناية في شقيقها الذي كان يشاهد إيريكا وهي تغادر.

تظاهرت ميوكي بتدليك صدغيها بينما نظرت إليها إيمي بتعبير “إيه؟” و أمالت رأسها في حيرة من أمرها.

“نعم ، أتذكر أنه تم إرساله إلى جزيرة تسوشيما عدة مرات و لديه خبرة كبيرة في المعارك المتكافئة على البحر ، أليس كذلك؟”

“إنه لا شيء. لا تقلقي بشأن ذلك. على أي حال ، ماذا كنت تقولين؟”

تصادف أن هؤلاء العشرة لديهم الأرقام من 1 إلى 10 في أسمائهم بالترتيب ، لكن هذه كانت المرة الأولى التي يحدث فيها شيء من هذا القبيل منذ تشكيل الـعشائر الـعشرة الـرئيسية. قبل الآن ، كان عدم وجود رقم أو وجود عائلتين أو ثلاث مع نفس الرقم في اسم العائلة أمرا طبيعيا.

بناء على إلحاح ميوكي ، ابتسمت إيمي ببراءة.

(… فقط هي؟ صيغة المفرد؟)

“دعونا نذهب جميعا إلى الينابيع الساخنة.”

حتى لو كانت سليلة مباشرة من الـعشائر الـعشرة الـرئيسية ، كانت مايومي هي الأخت الصغيرة و الابنة الثالثة التي لا تزال طالبة في المدرسة الثانوية ، لذلك كانت هناك حالات نادرة جدا تكون فيها مسؤولة عن إدارة الأعمال العائلية. ومع ذلك ، فإن حقيقة أن العائلة استدعتها في يوم حدث رسمي للمدرسة تشير بوضوح إلى أن الأمر كان مهما للغاية.

تسببت كلمات إيمي المفاجئة – على الأقل بالنسبة لميوكي – في جعل ميوكي و هونوكا تتبادلان النظرات.

عرفت ميوكي أنه إذا قرر شقيقها “وجود آثار للسحر” ، فهذه هي حقيقة الأمر.

بدا أن هونوكا تشارك ميوكي مخاوفها.

سحب ميكيهيكو ثلاثة أوراق طويلة و ضيقة ـــ من المفترض أنها تمائم.

ومع ذلك، فإن الشخص الذي مثّل الفتيات الثلاثة و أجاب على اقتراح إيمي كانت شيزوكو الموجودة في الخلف.

“أوه ، نعم ، لا تقلقي. سنشارك كجزء من الحدث.”

“هل هذا مسموح لنا؟ هذه قاعدة عسكرية.”

“جودة الساحر لا تُقاس بقوته السحرية وحدها ، أليس كذلك؟ إذا سمعتك رئيسة مجلس الطلاب تقول ذلك شخصيا ، ستكون سعيدة للغاية ، كما تعلم.”

لم يكن هذا فندقا عاديا – لقد كانت قاعدة ذات أرضية مناورة لقوات الدفاع الوطني. كانت شيزوكو قلقة من عدم تمكنهم من الدخول إلى أي مرافق أخرى دون إذن مسبق.

“ماذا؟”

“حاولت طلب الإذن و حصلت عليه بالفعل. نحن بخير حتى الساعة 11.”

” يا إلهي~ لماذا يرغب الأولاد دائما في الظهور بمظهر رائع أمام الفتيات الجميلات؟”

خففت إيمي من مخاوف شيزوكو بسهولة.

حضور يحاول إخفاء وجوده لكنه غير قادر على ذلك ، تفوح منه رائحة النبضات العدوانية و المتعطشة للدماء.

“كما هو متوقع من إيمي.”

عندما وقفت ماري و كاتسوتو مرتبكين أمام القوة السحرية المشوشة ، قامت ميوكي ، دون تردد ، بإلقاء تعويذتها كما لو أنها كانت تعلم بالفعل أن العقبات ستزال.

قالت هونوكا وهي مندهشة قليلا.

إنني أتطلع بشدة إلى أي نوع من المخططات يمكنكم عرضها أثناء هذه المسابقة.”

“يجب أن تقولي شكرا على هذه الفرصة ، صحيح!”

أصبح ترتيب المقاعد الآن ، كل من ميوكي التي هدأت أخيرا بعد التنفيس و كانون المنتعشة قد شغلتا المقاعد جنب النافذة ، الأولى خلف الثانية ، و ماري جالسة بجانب كانون ، بينما جعلوا كاتسوتو يجلس وراء ميوكي و الآخرين لممارسة سلطته الخاصة. مع هذه التغييرات ، عاد السلام أخيرا إلى الحافلة (أيضا ، مايومي ، التي ربما كانت راضية عن مضايقتها المستمرة لهاتوري ، كانت تنام الآن بهدوء).

رد إيمي الذي من الممكن أن يفسر على أنه سخرية بدا في الواقع فخورا ، ومع ذلك ، ولم يكن له أي تأثير.

بقيت الفتيات في الحافلة ، ربما لأنه لم يرغب أحد من الطلاب الذكور في إظهار لهم جثة محترقة بشكل مأساوي.

“لكن ألا تحتاجين لباس سباحة لهذا الينابيع الحارةأنا لم أحضر واحدة.”

كان تاتسويا قد قرأ من قبل على موقع إشاعات في الأنترنت أن بعض الفتيات مصابات بـ “مرض” يجعلهن يربطن أي تفاعلات بين الذكور و الإناث على أنها تفاعلات رومانسية. و الحق يقال ، كان لدى تاتسويا العديد من الأشخاص حوله يعانون من نفس المرض ، لذلك كان يتمنى حقا أن تمنحه الحياة فترة راحة وألا تجعله قريبا جدا من هذا الموضوع.

“هذه ليست مشكلة أيضا. قالوا إن الفندق سيعطينا أردية الاستحمام و كذلك المناشف.”

“لا أعتقد أن هذا غريب. هذا بشكل عام ما يرتديه موظفو الفندق ، أليس كذلك؟”

لقد تعاملت إيمي بالفعل مع المشكلة العملية التي طرحتها ميوكي.

“… ماذا قلت؟”

مع هذا المستوى من الإعداد ، لم يكن لدى ميوكي و الرفاق أي سبب للرفض. و بكل صراحة ، كانت الفتيات الثلاثة مهتمات بهذه الينابيع الساخنة ، رغم أنها كانت اصطناعية.

الشخص الذي “طلب” ذلك بحماس كانت هونوكا ، لكن من وجهة نظر تاتسويا ، فقد مارست عليه شيزوكو نوعا من الضغط الصامت ليقبل و يفعل الشيء نفسه معها.

“إذن اسمحي لنا بمرافقتك. سنقوم بتغيير ملابسنا ، لذا يرجى المضي قدما.”

“قتل؟”

أومأت إيمي برأسها وهي سعيدة بإجابة ميوكي.

سيكون موظفو الفريق التقني دائما في الأجنحة هنا كأعضاء مساعدين ، لكن نظرا لأنهم كانوا أعضاء رسميين لأغراض الأنشطة الفعلية أثناء المسابقة ، فقد كانوا ملزمين أيضا بحضور الحفلة. من جانبه ، تاتسويا الذي لم يكن مرتاحا في هذه الحفلات ، مثل مأدبات الاستقبال و غيرها من الأحداث المماثلة ، اتفق مع مايومي سرا.

“حسنا ، خذي وقتك ، لا داعي للإسراع أو أي شيء.”

“يمكنك القدوم إلى غرفتي لاحقا. رفيقي الوحيد في السكن هو آلات ميكانيكية على أي حال.”

لوحت ميوكي بيدها بخفة لزميلاتها في الفريق.

“سابقة؟ وجودك هنا غير مسبوق في المقام الأول! لا توجد سابقة في التاريخ أبدا لطالب في الدورة 2 مثلك ، لذا لا يمكنك نكران هذا الاحتمال بقول أنه لا توجد سابقة لذلك.

الحمام العام الكبير الموجود تحت الأرض (الينابيع الساخنة الاصطناعية) كان محجوزا للفتيات من السنة الأولى في المدرسة الثانوية الأولى.

في العصر الحديث ، لم يكن نقل الأشياء من و إلى المخازن و غسل الأطباق شيئا عادة ما يقوم به الناس. يمكن للآلات القيام بهذه الوظائف بنفس جودة البشر ، وصولا إلى التفاصيل الدقيقة.

ليس الأمر كما لو سيطرت الفتيات على المنطقة بأكملها ، لأن هناك ضيوفا آخرين بالطبع ، لكن من الساعة 10 إلى 11 ، لقد قمن بحجز المنطقة كاملة خصيصا.

سأل ميوكي بشكل مشكوك فيه بعد تبادل التحية الطيبة.

كان المكان أشبه بالحمامات العامة الجماعية ، وفي الأصل تم تصميمه لأغراض مماثلة و إدارته على هذا النحو.

أعتقد أنه قتل من قبل.”

كان هذا لأنه على الرغم من مصطلح الحمام العام الكبير ، إلا أن الينابيع الساخنة تحت الأرض لا تكاد تتسع لـ 10 أشخاص في نفس الوقت. في الأصل ، تم تشييد هذه الينابيع الساخنة الاصطناعية كمنشأة طبية لعلاج آلام العضلات و آلام المفاصل الناتجة عن التدريبات المكثفة ، كما تم تسخين مياه الينابيع القلوية الباردة التي تدفقت تحت الفندق. كان مستخدموها الرئيسيون مسؤولين عسكريين رفيعي المستوى (فقط ضباط الصف متوسطي العمر في ذلك الوقت) ؛ لم يكن القصد من بنائه أبدا أن يستخدمه عدد كبير من الجمهور لأغراض ترفيهية. نظرا لحقيقة أن الأشخاص الذين يخضعون لأوامر الطبيب هم الذين فقط يمكنهم استخدامه خلال ساعات محددة بناءا على أوامره ، كانت هناك كبائن على أي شخص أن يشطف نفسه بالماء فيها للاغتسال وأن يرتدي ملابس السباحة أو أردية الاستحمام قبل الدخول.

“… اسمحي لي أن أكون واضحة ، لقد رأيت إتشيجو-كن من قبل فقط في الصور ولم أعرف حتى مكان وجوده في القاعة أثناؤ المأدبة.”

ومع ذلك ، لا يبدو أن أي مجموعات أخرى غيرهم طلبت الإذن باستخدام المكان.

“العجلة ليست حتى قيد التشغيل!”

كانت أردية الاستحمام النسائية تعني حرفيا : يوكاتا بيضاء قصيرة بدون حزام ، تصل إلى منتصف الفخدين دون أي سروال. لم يتم شد تصميماتها الفضفاضة في أي مكان ، لذا كانت مثالية للاستخدام في الحمامات ، لكنها لم تعطي إحساسا بالأمان بأنها موثوقة مثل ملابس السباحة.

ومع ذلك ، أدلى تاتسويا برد موجز فقط قبل أن يقفز فوق السياج أمامهم.

“وااو … رائع.”

ألم يكن من المفترض أن يصعد الـكبـير كودو إلى المنصة؟ لماذا كانت شابة في مكانه؟

“وا- ماذا؟”

بدلا من العودة مباشرة إلى غرفته ، و بينما كان يتجول في أرجاء الفندق بملابس غير رسمية ، شعر تاتسويا بحضور و توتر غريب في المكان.

لا شك أن أي شخص سيرتدي هذا الزي سيخجل بشدة من إظهاره إلى أي شخص من الجنس الآخر ، لكن الجميع هنا فتيات ، زميلات مألوفات و جديرات بالثقة. ومع ذلك ، فإن أنفاس إيمي المتفجرة تسببت في شعور كبير بالخجل و الحذر كما لو أن رجلا ينظر إليها.

“آه ، آه ، نعم. حسنا.”

دون تفكير ، غطت هونوكا صدرها بذراعيها ، لأن عيني إيمي كانتا بالتأكيد تنظران هناك – مباشرة إلى ثدييها.

من منظور تنافسي صارم ، فإن معظم المتسابقين الذين يتفوقون خلال مسابقة المدارس التسعة يختارون في النهاية الانضمام إلى الجيش.

“كم هذا مدهش. هونوكا ، لديك جسد جميل …”

بينما كان هاتوري يقف هناك ، غير قادر على استيعاب كل المعلومات تماما ، أرسل كريهارا ابتسامة هادفة في طريقه.

تقدمت إيمي تدريجيا نحوها بينها هونوكا تتراجع.

“………”

لكنها سرعان ما اصطدم ظهرها بجدار حوض الاستحمام.

الشخص الذي تفاعل مع كلمات سوبارو لم تكن ميوكي ، بل هونوكا بدلا من ذلك. فقط شيزوكو التي كانت تجلس بجانبها ، رأت جسد هونوكا يتجمد من التوتر للحظات.

“هونوكا …”

لم يحاول تعليق إيسوري مساعدته بالضبط ، بل أراد فقط تسوية الأمور وديا ، لكن لسوء الحظ ، لم تنجح جهوده بسبب ظهور متطفل على المحادثة.

“ماذا؟!”

“العجلة ليست حتى قيد التشغيل!”

كان الانطباع القادم من إيمي خطيرا لدرجة أن هونوكا كادت أن تصرخ.

أصدر تاتسويا حكما سريعا و قام بتنشيط التعويذة التي كان يعدها : الـتحلّـل ــ Decomposition.

“هل يمكنني خلع ملابسك؟”

أُقيمت المأدبة قبل يومين من بدء المسابقة لإعطاء الطلاب يوما للراحة و الاسترخاء بشكل صحيح.

“بالطبع لا!”

… و كدليل على ذلك ، لم يستغرق الأمر سوى لحظة قبل أن تتحول ابتسامة مايومي إلى ابتسامتها المؤذية المعتادة.

كانت عيون إيمي تتلألأ. من الواضح أنها كانت تضايقها. لكن المشكلة بالطبع ، هي إلى أي مدى ستأخذ هذه المزحة.

(لماذا جعلتها تفكر في أخيها؟)

نظرت في الغرفة بحثا عن المساعدة. كانت جميع زميلاتها في الفريق إما في الحوض أو جالسات بأقدامهن فوق الحافة. مع استثناء واحد بسيط ، كانت على وجوههن ابتسامة بنفس طريقة المزاح مثل إيمي.

“… ماذا قلت؟”

“أوه ، لا بأس! أعني ، لديك ثدي كبير! ”

توقف ، ثم هز رأسه قليلا مرة أخرى.

“هذه ليست المشكلة هنا!!”

تكلمت كانون وهي تنفخ صدرها – الذي كان ، إذا تجرأت على القول ، يفتقر إلى الحجم قليلا – الأمر الذي تنهدت عليه ماري سرا في نفسها.

كانت إيمي لا تزال تبتسم ، لكن من الواضح أن هونوكا لمحت ضوءا خطيرا في عينيها ـــ لم تكن هذه مجرد مزحة.

الحمام العام الكبير الموجود تحت الأرض (الينابيع الساخنة الاصطناعية) كان محجوزا للفتيات من السنة الأولى في المدرسة الثانوية الأولى.

“شيزوكو ، ساعدني!”

ربما ، في ذلك الوقت ، أراد ميكيهيكو إثبات أنه “لم يكن فاشلا”.

غير قادرة على التحمل ، طلبت هونوكا المساعدة من ذلك “الاستثناء الوحيد” ـــ شيزوكو.

“… هذا هو ما عليه الأمر.”

نهضت شيزوكو ببطء.

“… حقا؟”

“حسنا ، ماذا في ذلك؟”

“أنت تشرفيني أيتها الرئيسة. ومع ذلك ، كان لدي الوقت لاختيار تسلسل سحري فقط لأن إيشيهارا-سينباي أوقفت الحافلة ، وإلا أنني سأكون خائفة قليلا من التفكير في الأشياء المجنونة التي كنت سأفعلها لو لم تفعل ذلك. شكرا جزيلا لك ، إتشيهارا-سينباي. ”

أجابت وهي تغادر منطقة حوض الاستحمام.

من قبيل الصدفة الغريبة ، بدأت السيارة الكبيرة بالدوران فجأة ، ثم اصطدمت بحاجز الحماية المركزي ، و انقلبت من فوقه ثم توجهت مباشرة نحو الحافلة.

“لماذا؟!”

“حول ذلك الحادث من قبل …”

صرخت هونوكا بألم من خيانة صديقتها المقربة.

بشكل أكثر دقة ، نحن البشر نختار تجاهل الأشياء التي لا نريد رؤيتها.

على الفور ، خفظت شيزوكو نظرتها إلى صدرها بحزن.

لم تتأخر مايومي لسبب غير مسؤول مثل أنها نامت بشكل زائد أو أخطأت في الوقت.

“أعني ، لديك ثديين ضخمين يا هونوكا.”

(ما الذي يمكن أن يحدث هناك بحق الأرض؟)

بعد تركت هذه الكلمات ، غادرت و توجهت إلى الساونا.

“حسنا ، في حالة جومونجي-سينباي ، هو يمكن الاعتماد عليه بشكل كبير. ليس هذا فقط ، إنه وريث لإحدى الـعشائر الـعشرة الـرئيسية.”

امتلأ الحمام بصراخ هونوكا.

يجب أن يقول (كما هو متوقع من عائلة تـشيبا).

(ما الذي يمكن أن يحدث هناك بحق الأرض؟)

فكر تاتسويا في نفسه حينها أن ابتسامتها المشعة تذكره بزهرة عباد الشمس.

تساءلت ميوكي عن سبب تناثر المياه القادم من حوض الاستحمام بينما تغسل نفسها. كانت قد أزالت بالفعل الأوساخ و العرق عنها في حمام غرفتها الخاصة ، لكنها مع ذلك ، استمرت في نفس الإجراءات و الحركات باستخدام مقصورة الدش الأوتوماتيكية بالكامل ، والتي أطلق عليها البعض “الغسالة البشرية” ، لغسل جسدها (من الرأس إلى الأسفل). عندما انتهت ، وضعت ذراعيها داخل أكمام رداء الاستحمام و لفت شعرها الطويل بإحكام بمنشفة ، ثم انتقلت أخيرا إلى منطقة الاستحمام التي هدأت من الفوضى أخيرا. عندما دخلت ، ألقت زميلاتها في فريق الفريق نظراتهن على جسدها في الحال.

أو على الأقل استبدال المقاعد مع شيزوكو.

“ماـ ما الخطب؟”

من ناحية أخرى ، أرادت ميوكي الاعتراض على ما قالته هونوكا ، لكنها شعرت أنه إذا أخبرتهم بلا مبالاة بأنها لن تفعل هذا أبدا ، سيؤدي ذلك إلى كسر التوازن المستقر الذي كان لديهم في الوقت الحالي ، لذلك امتنعت عن قول أي شيء.

تلعثمت ميوكي و توقفت. ومع ذلك ، لم يجبها أحد و لم تتغير أي من النظرات عليها.

“أنت تقولين أنه سيكون من الغريب ألا يقع الأولاد في حب ميوكي من النظرة الأولى؟”

“لا ، الجميع ، توقفن عن هذا! ميوكي طبيعية! ”

“صحيح ، ميوكي لم تقابله من قبل.”

وقفت هونوكا من حوض الاستحمام مع تعبير بطولي إلى حد ما على وجهها و كسرت الصمت.

“لكن حتى الرئيسة واتانابي لم تستطع فعل أي شيء! بالنظر إلى أن تلك الفتاة شيبا بارعة في السحر من نوع الـتبريـد ، أليس الأمر مجرد مسألة ما إذا كان سحرك مناسبا للوظيفة أم لا؟”

“هونوكا؟”

الجملة الأولى من تاتسويا كانت لـ إيريكا ، بينما كانت الجملة الثانية لـ ميكيهيكو.

ستحتاج ميوكي أكثر من ذلك لفهم ما تعنيه هونوكا.

كانت طالبة من السنوات الدنيا تراقبها و تفضلها ماري بشكل خاص ، و كانت تقوم باستعدادات سرية لتعيينها كالرئيسة التالية للجنة الأخلاق العامة.

آه ~ آسفة آسفة ، لقد كنا مفتونات قليلا.”

على أي حال ، قررت السماح لهم بالبقاء إلا إذا تصاعدت الأمور – وعلى الرغم من كل ما قاله ، بدا هاتوري سعيدا لأنها كانت تهتم به على أي حال – لذلك بعد اتخاذ هذا القرار من جانب واحد ، نظرت من النافذة.

جاء صوت صبياني جميل بنبرة مهذبة من فتاة تدعى ساتومي سوبارو من الفصل D ، تجلس بالقرب من هونوكا و ساقاها فوق حافة حوض الاستحمام. أدركت ميوكي فجأة ما كانت تعنيه هونوكا و فهمت بالضبط سبب النظرات الموجهة إليها.

تم اعتبار العائلتين من ألمع الجواهر بين الـعشائر الـعشرة الـرئيسية. العائلات العشرة التي تتكون حاليا من : [ إتـشيجو ، فـوتاتسوجي ، ميتسـويا ، يـوتسوبا ، إتـسوا ، مـوتسوزوكا ، سـايغوسا ، يـاتسوشيرو ، كـودو ، جـومونجي ]

“مهلا …

بفضل قوته السحرية المحددة ، يمكنه استخدام تلك التعويذة حتى بدون CAD ، بنفس السرعة و الدقة و التفاصيل التي يمكن للآخرين أن القيام بها باستخدام واحد ـــ فقط مع هذا.

ما الذي تتحدثن عنه؟ نحن جميعا هنا فتيات.”

أجابت شيزوكو دون أي شعور بالخجل ، مما جعل تاتسويا يترك ابتسامة مؤلمة على سؤاله الغبي.

قالت ميوكي على عجل بينما كانت يدها تتجه إلى فخذها الداخلي لسحب الحاشية القصيرة لرداء الاستحمام. هذه الحركة في الواقع أشعلت الغرفة مرة أخرى بأجواء غريبة من التوتر.

كانت ميوكي تقدّر تاتسويا أكثر من أي شخص آخر (لم تحترمه ميوكي أكثر من أي شخص آخر فحسب ، بل صنّفته أعلى من أي شخص آخر أيضا).

كان رداء الاستحمام الرقيق يتشبث بها بسبب الرطوبة المتبقية عليها من الحمام و البخار المتصاعد من حوض الاستحمام ، مما تسبب في كشف منحنيات ميوكي الأنثوية بما في ذلك زوج من التلال النابضة بالحياة على صدرها.

“هل يجب أن نحصل على واحدة جديدة؟”

كشفت الياقة الأمامية لليوكاتا القصير عن لحم باللون الوردي.

الحمام العام الكبير الموجود تحت الأرض (الينابيع الساخنة الاصطناعية) كان محجوزا للفتيات من السنة الأولى في المدرسة الثانوية الأولى.

امتدت تحت الحاشية القصيرة للرداء زوجا كن الأرجل النحيلة و الرائعة بشكل لا تشوبه شائبة باللون الأبيض المبهر.

“أوه ، لا ، هذا ليس كذلك! صحيح أنني متوتر قليلا ، لكن …”

في حالة ميوكي ، حتى بالمقارنة مع كونها تماما ، فإن رداء الاستحمام هذا الذي كان أقل وضوحا بكثير من ملابس السباحة ، خلق لها سحر و جمال لا يقاومان.

لأنه كان مرتبكا جدا. لأنه كان غاضبا جدا.

“… نحن جميعا فتيات … نعم أنا أعلم ، لكن …”

“ربما يعرفان بعضهما البعض منذ وقت طويل.”

“لا أعرف كيف يجب أن أقول الأمر …

ترك ميكيهيكو هذا التهديد وراءه وه يذهب إلى طاولة ، على الرغم من أنه لم يبدو “جادا” على الإطلاق بالنسبة إلى تاتسويا.

لكن بالنظر إليك ، أشعر و كأن الجنس لا يهم.”

“لقد تأخرت بالفعل؟”

همس الجميع في اتفاق عميق.

قالت ماري ، وهي تضرب كانون في رأسها فجأة.

”هذا يكفي الآن! أنت فقط تذهبين بعيدا!”

لم يحاول تعليق إيسوري مساعدته بالضبط ، بل أراد فقط تسوية الأمور وديا ، لكن لسوء الحظ ، لم تنجح جهوده بسبب ظهور متطفل على المحادثة.

حتى وسط هذا التحديق الجائع ، سارت ميوكي بشجاعة إلى الحوض.

في الأساس ، لم يكن هناك أي سبيل للحادث أن ينتشر هنا.

انحنت برشاقة و أغرقت نفسها في مياه الاستحمام ، ثم مدت ساقيها تحت نظرات الجميع غير المطمئنة.

“أوه ، نعم ، لا تقلقي. سنشارك كجزء من الحدث.”

عندما أنزلت نفسها في وضعية جلوس ، وصل ارتفاع الماء إلى رقبتها. تمايلت ياقة رداء الاستحمام مع حركة الماء ، مما أعطى لمحة سريعة و واضحة عن مؤخرة رقبة ميوكي.

“سحلية …”

في مكان ما ، يمكن سماع أنفاس الجميع.

اكتشفت حواسه شخصا يعرفه يقترب مثله تماما من الأفراد الثلاثة المشبوهين.

هذا الجو المحرج لم يكن مزاحا ولم يهدف إلى إحداث مشهد.

“حسنا ، خذي وقتك ، لا داعي للإسراع أو أي شيء.”

إذا استمر الوضع على هذا النحو ، فقد تكون عفة ميوكي في خطر.

بفضل طبيعة شخصيتها التي لم تكن من النوع الذي يشعر بالارتباك بسهولة ، تمكنت شيزوكو من قول تلك الكلمات الناضجة بصوت عال دون خجل. كانت هونوكا من النوع الذي يفكر في تلك الأفكار في خصوصية عقلها

“ميوكي ، لا تقلقي ، أنا بجانبك.”

إلى حد ما ، لقد كان غبيا جدا في فهم هذه النية الحسنة ، لكن أكثر من ذلك ، في أعماقه ، كان يشك حقا في أن الآخرين لديهم أي نوايا حسنة تجاهه.

لحس الحظ ، جلست هونوكا بجانب ميوكي لمنع شبكة العنكبوت التي تهدف إلى صيد الفراشة.

الجهل نعمة ، على ما أعتقد.”

“إذا لم تتوقفوا ، فإن الجميع هنا سيحصل على حمام بارد لطيف في الماء المتجمد!”

“حسنًا ، أعني ، أنا جيد بما يكفي في السحر على الأقل لأتمكن من منع نفسي من التعرق … لست سحلية أو أي شيء من هذا القبيل – حتى أنا أتعرق عادة في منتصف الصيف مثل هذا.”

بمجرد سماع هذا التهديد ، التزمت جميع زميلاتها في الفريق بالهدوء و توقفن عن النظر إلى ميوكي.

“… رين-تشان!”

لكن حتى لو كانت أعينهم في مكان آخر ، فإن انتباههم بدون وعي لا يزال ينجذب على ميوكي.

“نعم إنه يعطي الآخرين هذا الشعور …

على الرغم من وجود العديد من الفتيات الصغيرات في مكان واحد ، لم يغامر أحد بالتحدث.

قال تاتسويا بنبرة مشوشة ، الأمر الذي كان غير معهود منه.

من ناحية أخرى ، أرادت ميوكي الاعتراض على ما قالته هونوكا ، لكنها شعرت أنه إذا أخبرتهم بلا مبالاة بأنها لن تفعل هذا أبدا ، سيؤدي ذلك إلى كسر التوازن المستقر الذي كان لديهم في الوقت الحالي ، لذلك امتنعت عن قول أي شيء.

كرّر تاتسويا نفس كلماته السابقة.

“… ما الخطأ؟”

ردا على سؤال ماري غير الرسمي ، اشتعلت فجأة و عادت مليئة بالطاقة مرة أخرى كما لو كانت شخصا آخر تماما.

شيزوكو ، التي كانت حتى الآن مختبئة في الساونا ولم ترى شيئا ، سألت ببراءة وهي تدخل على الأجواء المحرجة في منطقة الاستحمام.

“نعم ، نعم ~!”

عادت الفتيات أخيرا إلى طبيعتهن ، كما لو أن السؤال قد قام بالمساعدة على ذلك.

وهو ليس شيئا يمكنني تغييره على أي حال.”

و الآن بمجرد أن تبنت الفتيات سلوكهن المعتاد ، امتلأت منطقة الاستحمام بسرعة بأصوات الحديث و الضحك.

“نحن نعتقد حقا أن اعتبارك لنا جدير بالاحترام – أعني ، أنت لا تريدين أن تجعلينا قلقين – لكن إذا أجبرت نفسك كثيرا على تجاوز حدودك ، فإن ذلك لن يقدم لنا أي خدمة.”

لا تقتصر مواضيع المحادثة للفتيات على الموضة و الرومانسية فقط.

ومع ذلك ، لم تبتسم ميوكي فقط و تومئ برأسها. كانت شخصيتها أكثر صلاحا بقليل من أخيها ، لكن أكثر عنادا أيضا.

ومع ذلك ، أحببت هؤلاء الفتيات الموضة و الرومانسية كمواضيع شعبية للمحادثة.

“أنا آسف على الإزعاج يا سيدي.”

تحول الحديث في الحمام بشكل طبيعي بعد ذلك إلى ثرثرة عن الرجال الذين التقوا بهم في الحفلة. كان موضوع الحديث بشكل أساسي هو “الأولاد” ، لكن كان هناك بعض الحديث عن “الرجال الأكبر سنا” أيضا. في ضوء إيجابي ، يبدو أنه كانت هناك عقلية منفتحة و واسعة في تنوع الأذواق. لكن بصراحة ، كان هذا هو الحال ـــ

خففت إيمي من مخاوف شيزوكو بسهولة.

ردا على سؤال ماري غير الرسمي ، اشتعلت فجأة و عادت مليئة بالطاقة مرة أخرى كما لو كانت شخصا آخر تماما.

“ـــــ لذا كان الساقي في حانة المشروبات خلف المنضدة مثيرا للاهتمام!”

“أتساءل ما الذي يجري.”

“توقفي … من الواضح أن عمره يتجاوز الـ 40 عاما. لكي تكوني مهتمة بالرجال كبار السن ، يبدو أن حياتك انتهت …”

لم يكن هناك سوء نية وراء كلمات ماري.

“لدي تصحيح، من فضلك قولي رجل رائع في منتصف العمر. إذا سألتني ، فإن جميع طلاب المدارس الثانوية هم أطفال غير ناضجون! لا يمكن الاعتماد عليهم في أي شيء كما تعلمين؟”

لكن في حين أنه قد يكون من الجيد أن يحتسي التابعون الصغار (؟) مشروباتهم و يقضمون الطعامهم فقط ، لم يكن لدى قادة كل مدرسة مثل هذه الرفاهية.

“حقا؟ لا أعتقد أن جميع الأولاد في سننا هكذا ، ربما لأنك التقيت مع الأشخاص الخطأ.”

“لا أصدق أنك تسللت بالفعل إلى هنا …

“نعم. مثلا إيسوري-سينباي هو واسع الأفق ، أليس كذلك؟ و الأهم من ذلك ، يبدو لطيفا و متسامحا جدا.”

ومع ذلك ، فإن طلاب السنة الأولى لن يتنافسوا حتى اليوم الرابع من المسابقة. بالنسبة لهم ، تفوقت مشاعر الإثارة و المغامرة على التوتر. كانوا في حالة معنوية عالية كما لو كانت رحلة ميدانية جماعية مع زملائهم في الفصل ، وهذا أمر طبيعي بالنظر إلى أعمارهم.

“أشعر بنوع من الفراغ في ملاحقة شخص لديه صديقة بالفعل. أيضا ، صديقة إيسوري هي في الواقع خطيبته بالفعل على أي حال.”

ضربت الصدمة ميكيهيكو بشدة لدرجة أنه شعر بقاع بطنه ينقلب.

“بالحديث على من يمكن الاعتماد عليه ، أعتقد أنه يجب أن يكون جومونجي-سينباي؟”

“مغازلة…؟ ماذا تقصدين بذلك؟”

“حسنا ، في حالة جومونجي-سينباي ، هو يمكن الاعتماد عليه بشكل كبير. ليس هذا فقط ، إنه وريث لإحدى الـعشائر الـعشرة الـرئيسية.”

“همم؟ رين-تشان ، هل قلت شيئا ما أم كنت أنا فقط؟”

“بالحديث عن ورثة الـعشائر الـعشرة الـرئيسية ، ألم يكن هناك وريث عائلة إتـشيجو من الثانوية الثالثة؟”

“ماذا يفعلون …؟”

“آه لقد رأيته ، إنه وسيم جدا.”

“… لم أستطع فعل أي شيء حيال ذلك.”

“نعم. أعلم أنه لا يجب أن تحكم على الأولاد من خلال المظهر الخارجي ، لكن بالتأكيد أنه من الجيد امتلاكه.”

لم تتأخر مايومي لسبب غير مسؤول مثل أنها نامت بشكل زائد أو أخطأت في الوقت.

… هكذا كانت المحادثة.

في هذه الحالة بالذات ، لسوء الحظ ، جعلته سذاجته البريئة فريسة سهلة للفتاة السينباي.

ثم فجأة ، دفعت إيمي المحادثة إلى ميوكي ، التي تعافت من إرهاقها (العقلي) السابق و تجلس الآن في نهاية حوض الاستحمام.

لم يفهم ميكيهيكو سبب ثناء تاتسويا عليه.

“بالحديث عن إتشيجو من الثانوية الثالثة ، لقد كان ينظر ميوكي باهتمام شديد.”

“هاي ، أنتما الشقيقان هناك! مكنكما التوقف عن المغازلة.”

كانت إيمي تتحدث إلى ميوكي ، لكن ميوكي وجدت نفسها غير قادرة على الإجابة.

… و كدليل على ذلك ، لم يستغرق الأمر سوى لحظة قبل أن تتحول ابتسامة مايومي إلى ابتسامتها المؤذية المعتادة.

“إيه ، حقا؟”

مايومي ، من جانبها ، اكتشفت ما كان يحدث. أخفت صدرها المفتوح على مصراعيها بكلتا يديها و تظاهرت بأنها محرجة وهي تنظر إليه.

“هل يمكن أن يكون حب من النظرة الأولى؟”

أسوار الفندق ، تم تمويه السياج ليبدو مثل أوراق الأشجار)

“هذه ميوكي التي نتحدث عنها ، إنه ممكن للغاية.”

كان الانطباع القادم من إيمي خطيرا لدرجة أن هونوكا كادت أن تصرخ.

“أنت تقولين أنه سيكون من الغريب ألا يقع الأولاد في حب ميوكي من النظرة الأولى؟”

أوه ، ميوكي-سان؟”

“ربما يعرفان بعضهما البعض منذ وقت طويل.”

“… لا ، أعتقد أن إيريكا تبحث عني في الوقت الحالي.”

انطلقت صرخات مبتهجة من الفتيات.

“ولهذا السبب كلاهما وراء الكواليس. يقوم ليو ببعض الأعمال اليدوية في المطبخ ، و تقوم ميزوكي بغسل الأطباق.”

“ميوكي ، هل هذا صحيح؟”

** المترجم : الألقاب بالإنجليزية الأول Demon King of the Far East الثاني هو Queen of the Night **

لم تنظم شيزوكو إلى الصراخ و اعتمدت على نبرة جادة عندما سألت ميوكي ـــ نظرا لطبيعتها في العادة ، دائما ما تبدو رسمية حتى لو لم تنوي ذلك.

واحد من هؤلاء على وجه الخصوص لفت انتباه تاتسويا : الـأكـبر من الـعشائر الـعشرة الـرئيسية و المعروف باسم “الـسـيد الـكبـير”.

أعطت ميوكي جوابا كالتالي :

“أوني-ساما لن يتأثر بأشياء سطحية مثل ملابس الفتاة. إنه ينظر إلينا كما نحن دون الانغماس على الإطلاق في الاهتمام بزي معين تستخدمينه لمرة واحدة فقط.”

“… اسمحي لي أن أكون واضحة ، لقد رأيت إتشيجو-كن من قبل فقط في الصور ولم أعرف حتى مكان وجوده في القاعة أثناؤ المأدبة.”

كان يعتقد بشكل تعذيبي لنفسه أنه يجب أن يكون الشخص الذي تم ضربه.

جاء الرد مؤهلا ليكون قاسيا أو باردا بشكل مفرط ، إذا سمعت الثانوية الثالثة جواب ميوكي ، من المحتمل أن تنخفض معنوياتها. أصاب الإحباط جميع الفتيات الأخريات اللواتي كان لديهن بعض توقعات.

“لا تهتمي …”

لكن كان هناك دائما أشخاص يرفضون الاستسلام.

“ميوكي ، يجب أن أذهب أولا. إيريكا ، سأراك لاحقا.”

“إذا كان الأمر كذلك ، فما نوع الرجل الذي تحبه ميوكي؟ هل هو في الحقيقة مثل أخيك؟”

“الآن بعد ذكرت الأمر ، يحتوي هذا الفندق على ينابيع ساخنة اصطناعية؟”

الشخص الذي تفاعل مع كلمات سوبارو لم تكن ميوكي ، بل هونوكا بدلا من ذلك. فقط شيزوكو التي كانت تجلس بجانبها ، رأت جسد هونوكا يتجمد من التوتر للحظات.

في مكان ما ، يمكن سماع أنفاس الجميع.

أظهرت ميوكي موقفا هادئا بشكل لا يصدق و تعبيرا فارغا تقريبا عندما أجابت على سوبارو.

بناء على إلحاح ميوكي ، ابتسمت إيمي ببراءة.

“ليست لدي فكرة أين تتجهين بهذا و عما تريدين مني قوله ، لكن … أنا و أوني-ساما شقيقان بالدم. أنا لم أعتبر أوني-ساما موضوع اهتمام رومانسي على الإطلاق. أيضا ، أنا لا أعتقد أن هناك أي شخص آخر في العالم بأسره يمكن أن يكون مثل أوني-ساما على أي حال.”

ربما أراد والده إلهامه و إثارة عزمه الغاضب.

عند سماع رد ميوكي ، أصيبت سوبارو و إيمي بخيبة أمل واضحة (على الرغم من أن سوبارو كانت ميلودرامية).

طلبت مايومي من الجميع المغادرة بدونها و ستقابلهم في الوجهة لاحقا ، ومع ذلك ، فقد وافق طلاب السنة الثالثة بالإجماع على انتظارها ، لذلك انتهى الأمر بمايومي في تندفع للوصول إلى هنا بأسرع ما يمكن.

بعد ذلك ، لم يشكك أحد عن علاقة ميوكي و تاتسويا. ومع ذلك ، في غرفة الاستحمام ، لم تقبل فتاتان إجابة ميوكي بالكامل.

لم يكن تحديد الأهداف هو الأولوية.

في كلمات ميوكي ، قرأت هونوكا و شيزوكو شيئا مختلفا تماما عن “أنا لم أعتبر أوني-ساما موضوع اهتمام رومانسي على الإطلاق”.

بعد الخطاب الرئيسي القصير – لحسن الحظ ، هذا الخطاب كان قصيرا بما يكفي لعدم إحداث الملل – توجه تاتسويا على الفور إلى منطقة الحصول على الطعام عندما خاطبه صوت مألوف من الخلف.

□□□□□□

تم إلقاء الثلاثة من داخل السيارة ، على الأرجح لإخفاء حقيقة استخدام السحر. وفي الواقع ، لقد نجح الأمر ، معظم السحرة الموهوبين الموجودين هناك لم يلاحظوا ، بما فيهم أنت أيضا. “في ذلك الوقت” ، لم ألاحظ أيضا. هذه هي الطريقة التي لُعبندت بها اللعبة بشكل جيد. كان على السائق أن يقيس بدقة لحظة الاصطدام أثناء دوران السيارة من أجل إلقاء التعويذة الأخيرة أيضا. لم يكونوا مجرد هواة ، لقد تطلب الأمر تدريبا مكثفا.”

بعد أن أرسل تاتسويا ميوكي و رفيقاتها إلى غرفتهم – غير مدرك أنه سيصبح موضوع المحادثة في الينابيع الساخنة الاصطناعية تحت الأرض بينهم و بين زميلاتهم في الفريق ـــ بدأ تاتسويا العمل على تعديل تسلسلات التنشيط في سيارات التخزين.

“إيريكا ، أنت جميلة بنفس القدر ، خاصة اليوم.”

“يجب أن تنتهي قريبا أيضا يا شيبا-كن.”

كان الاثنان يجريان محادثة تحت سماء منتصف الصيف ، الشمس تبذل قصارى جهدها أيضا لإعلان وجودها. تساءل تاتسويا عمن على وجه الأرض سيستمتع بالخروج في مثل هذه الحرارة الشديدة ، لكنه لم يأت بأية إجابات – لم يعجبه القيام بذلك أيضا.

عند سماع هذه الكلمات ، نظر تاتسويا حوله ليجد شخصا آخر في السيارة معه.

“بالمناسبة ، تاتسويا-كن ، كيف يبدو هذا عليّ؟”

“لقد تأخرت بالفعل؟”

ما إن قالت إيريكا ذلك حتى هربت قبل أن يتمكن أي شخص من إيقافها.

كانت الساعة تشير تقريبا إلى منتصف الليل.

على الرغم من مرونة شخصيتها ، فإن أيامها لم تكن سهلة بأي حال من الأحوال.

كشف إيسوري عن ابتسامة تقع بين الجنسين و أومأ برأسه على كلمات تاتسويا (بالمناسبة ، كانت ملابس إيسوري و تسريحة شعره بين كلا الجنسين ، مما دفع تاتسويا للشك في أن هذا السينباي ربما يبذل جهدا في الواقع حتى لا يبدو رجوليا).

أعاد تاتسويا التحية في المقابل بعينيه بمهارة و أظهرت عيون الـكبـير كودو ابتسامة راضية جدا و تلمع بسعادة.

“شيبا-كن ، المشاركون الذين تتولى مسؤوليتهم لن يتنافسوا حتى اليوم الرابع ، لذلك لا أعتقد أنه يجب عليك إنفاق كل طاقتك منذ البداية.”

بالطبع ، كان هناك آخرون قد رآهم شخصيا ، و بعضهم جلس معه في نفس الغرفة أيضا في إحدى المناسبات ، على الرغم من عدم تبادل الكلمات معهم مطلقا.

“أنت على حق.”

في مكان ما ، يمكن سماع أنفاس الجميع.

كان تاتسويا مسؤولا عن أحداث (الـإطلـاق السريع) و (تدمير أعمدة الجليد) و (مضرب السراب) لطالبات السنة الأولى. تم هذا بناءا على رغبة ميوكي و صديقاتها ، و لأن طلاب السنة الأولى من الذكور (بشكل رئيسي موريساكي) لم يريدوه. ـــ تشارك ميوكي في (تدمير أعمدة الجليد) و (مضرب السراب) ، هونوكا في (لوحة المعركة) و (مضرب السراب) ، شيزوكو في (الـإطلـاق السريع) و (تدمير أعمدة الجليد) ـــ

أُجبر ميكيهيكو على العمل كنادل بناءا على أوامر والده. قالت إيريكا أن الأمر كان عبارة عن خطأ بسيط ، لكنه علم الحقيقة وراء الأمر.

قسم السنة الأولى ـــ قسم أحداث الوافدين الجدد سيُقام بين اليومين الرابع و الثامن.

عندما كان الأشقاء يحدقان في الاتجاه الذي اختفت فيه إيريكا ، خاطبتهما طالبتان.

بالمقارنة مع المساعدين المسؤولين عن المشاركين المتنافسين غدا ، كان لدى تاتسويا وقتا أطول بكثير بين يديه.

رغم ما هذا ما قالته إلا أنها لم تبد كانتقادات على الإطلاق.

من المقرر أن تشارك كانون فقط في (تدمير أعمدة الجليد) في اليومين الثاني و الثالث ، لكن إيسوري كان مسؤولا عن بعض المشاركين غدا أيضا.

لأنه كان مرتبكا جدا. لأنه كان غاضبا جدا.

“شكرا جزيلا سينباي ؛ سأستأذن بالمغادرة إذن.”

بصراحة ، بدا الاثنان و كأنهما نادل و نادلة بدلا من خادم و خادمة.

قال تاتسويا هذا و ترك سيارة التخزين خلفه ، ولم يذهب إلى حد اقتراح أن على كلاهما التوقف.

عندما انطلق تاتسويا ، قام ببناء تعويذة للدعم.

لم يبرد جو منتصف الليل في ذروة الصيف كثيرا. لقد كان دافئا بما يكفي للتجول بشكل مريح مرتديا قميصا قطنيا.

كان التوبيخ و الاعتذار موجزين بنفس القدر.

بدلا من العودة مباشرة إلى غرفته ، و بينما كان يتجول في أرجاء الفندق بملابس غير رسمية ، شعر تاتسويا بحضور و توتر غريب في المكان.

“شكرا لك هونوكا. لكن أنا آسفة ، لا أشعر بالعطش بعد. أنا لم أكن مجبرة على الوقوف تحت حرارة هذه الشمس مثل أوني-ساما.”

أخبره هذا الحضور أن شخصا ما كان يحبس أنفاسه و يراقب المبنى.

“… جورج … هل تعرف أي شيء عنها؟”

لص؟ فكر تاتسويا هكذا في البداية ، لكنه سرعان ما تخلى عن هذه الفكرة.

“…هل نسيت شيئا؟”

حضور يحاول إخفاء وجوده لكنه غير قادر على ذلك ، تفوح منه رائحة النبضات العدوانية و المتعطشة للدماء.

“إذن أوني-ساما ، أنت تقول أن الحادث في وقت سابق لم يكن حادثا …؟”

نشر تاتسويا حواسه و ربطها بشكل مباشر ببعد المعلومات آيـديـا ـــ هيئات المعلومات العملاقة المكونة من بيانات لا تعد ولا تحصى من حوله ، البيانات الخاصة بكل الأشياء الموجودة في العالم.

(لماذا جعلتها تفكر في أخيها؟)

(ثلاثة أشخاص في المجموع. إنهم بالقرب من …

مع الـعشائر الـعشرة الـرئيسية و العائلـات الـ 18 المساعدة التي يطلق عليها البعض البدائل ، كان الموضع التالي في الأسفل مباشرة ينتمي إلى الـعائلات الـمـائة.

أسوار الفندق ، تم تمويه السياج ليبدو مثل أوراق الأشجار)

ربما كان هذا مجرد وهم ناتج عن أشعة الشمس و الحرارة و الرطوبة.

كان الثلاثة يحملون مسدسات و متفجرات صغيرة.

استدارت كانون في مقعدها لتنظر إلى ميوكي بوجه فارغ.

حتى لو كانوا خارج أراضي الفندق ، فإنهم لا يزالون داخل مناطق خاضعة لمنشأة عسكرية ولم يكن الأمن في القاعدة متساهلا بأي حال من الأحوال. يقوم كل من المراقبين و الكاميرات بمراقبة المداخل و القضاء على المتسللين فورا. ولن تكون هناك رحمة على الإطلاق بشكل خاص تجاه الأفراد الخطرين و المسلحين.

لم يكن لدى كانون أي سبب للتعليق بشأن علاقات تاتسويا الشخصية ، لكنه يعلم أنها كانت تحاول فقط تحذيره ، لذلك اختار الإجابة عليها بشكل مباشر.

لم يقتصر الأمر على قيام هؤلاء المتسللين بتجاوز الأمن ؛ بل قاموا أيضا بإعداد المتفجرات.

“لقد قلت أنه اتخذ القرار الصواب إذا كان يرغب في تجنب أن يصبح فريسة للرئيسة.”

لم يكن لدى تاتسويا جهاز الـ CAD الخاص به في متناول اليد حاليا ، إلا أن الحالة كانت خطيرة ، لم يستطع السماح لهم بالركض بحرية و القيام بكل ما يريدون.

” نعم ، أراك لاحقا.”

أخفى تاتسويا خطواته و بدأ في الجري بسرعة.

كما ذكرنا سابقا ، كانت الساعة تقترب من الساعة العاشرة مساءا ، لكن لم يتم إطفاء الأنوار ولم يكن هناك حظر للتجول. لهذا السبب عندما طرق شخص ما على الباب ، لم يكن هناك ما يدعو للقلق أو الشك.

اكتشفت حواسه شخصا يعرفه يقترب مثله تماما من الأفراد الثلاثة المشبوهين.

يوشيدا ميكيهيكو. أنا متأكد من أنك سمعت الاسم من قبل.”

لم تكن مهارات التسلل الخاصة بذلك الشخص أدنى من مهارات تاتسويا.

بدلا من إيلاء أي أهمية استراتيجية لذلك ، كان السبب الرئيسي هو إعطاء الأولوية للمدارس البعيدة في الوصول إلى أرضيات و مواقع التدريب.

بالنظر إلى مواقع البداية الأولية ، على الرغم من أن الاثنان يقتربان من الأهداف بسرعة متماثلة ، كان ميكيهيكو سيصل إلى هناك أولا.

“يمكنك القدوم إلى غرفتي لاحقا. رفيقي الوحيد في السكن هو آلات ميكانيكية على أي حال.”

عندما انطلق تاتسويا ، قام ببناء تعويذة للدعم.

نعم … كما هو الحال دائما.

بفضل قوته السحرية المحددة ، يمكنه استخدام تلك التعويذة حتى بدون CAD ، بنفس السرعة و الدقة و التفاصيل التي يمكن للآخرين أن القيام بها باستخدام واحد ـــ فقط مع هذا.

”آه! ماري-سينباي ، ماذا تفعلين؟!”

استعد ميكيهيكو لإطلاق التعويذة الخاصة به. لم يكن يستخدم CAD.

في الواقع ، أدى تقييم سوزوني الجاد إلى إحداث شقوق في قناع مايومي من رباطة الجأش.

البيانات التي أتت من بعد المعلومات أخبرت تاتسويا أن هذا لم يكن وهما ، بل أفكارا.

إلى حد ما ، لقد كان غبيا جدا في فهم هذه النية الحسنة ، لكن أكثر من ذلك ، في أعماقه ، كان يشك حقا في أن الآخرين لديهم أي نوايا حسنة تجاهه.

سحب ميكيهيكو ثلاثة أوراق طويلة و ضيقة ـــ من المفترض أنها تمائم.

قبل أن تسأل ميوكي عما تعنيه إيريكا بذلك ، قاطعها صوت فتاة شابة تهرول إليهم.

لم يخطط ميكيهيكو لاستخدام السحر الحديث ؛ بدلا من ذلك كان يستخدم السحر القديم.

“نعم أعتقد ذلك حقا.”

قبل “يدرك” تاتسويا أنه يفعل ذلك ، تدفقت السايّون من خلال يديه إلى التمائم ، مكوّنة التعويذة.

ضغط السائق بشدة على مكابح الطوارئ مما دفع جميع الركاب إلى الأمام.

يرتكز السحر الحديث و السحر القديم على نفس النظرية الأساسية : التداخل مع “المعلومات” المرتبطة بـ “الوجود” و اتخاذ خطوة أخرى لإعادة الكتابة فوق الظاهرة.

كان عليه أن يتساءل لماذا كانوا جميعا يقومون بعمل مزيف بدوام جزئي هنا من بين جميع الأماكن ، لكنه قرر عدم طرح الأمر.

يكمن الاختلاف في طريقة و شروط القيام بذلك التداخل.

ومع ذلك ، كانت المأدبة كبيرة جدا ، حيث استضافت ما بين 300 إلى 400 شخص.

النظام السحري الذي قام ميكيهيكو بتنشيطه لم يشكل أجساما معلوماتية في منطقة الحساب السحرية الخاصة به لهذا التداخل ، بعبارة أخرى ، لم يخلق تسلسلا سحريا. بدلا من ذلك ، قام بإلحاق المعلومات بالتمائم التي في يده ، ثم استخدمها كوسيلة لوضع هيئات المعلومات ، التي أصبحت الآن مستقلة و بدون كتلة ، و التي انفصلت عن ذلك “الوجود” و كانت الآن تطفو حول الفكرة ، تحت سيطرته. مع ذلك ، كان يقوم ببناء تعويذة ثلاثية الطبقات عن طريق الكتابة فوق الظاهرة.

كان ميكيهيكو قد بنى جدارا مرتفعا و اختبأ خلفه بهذه الحجة ، لكن كلمات تاتسويا التالية حطمت ذلك الجدار إلى قطع صغيرة.

بالمقارنة مع السحر الحديث ، الذي قام بالكتابة مباشرة فوق أحداث هيئات المعلومات إلى الوجود ، أو الـإيدوس ، كانت هذه العملية تفتقر إلى السرعة و الحرية. ومع ذلك ، نادرا ما أدى ذلك إلى مقاومة التداخل الذي يتم إجراؤه. من خلال الحد من الأحداث التي يغيرها المرء ، يمكن للمرء استخدام سحر على نطاق أوسع من السحر الحديث بقوة أقل.

توقفت ميوكي و نظرت إلى الأسفل. كان كتفاها يرتجفان قليلا.

بفضل قدرة تاتسويا على تحليل التسلسلات السحرية ، استطاع فهم كل هذه التفاصيل في ذهنه في غمضة عين.

“شكرا لك هونوكا. لكن أنا آسفة ، لا أشعر بالعطش بعد. أنا لم أكن مجبرة على الوقوف تحت حرارة هذه الشمس مثل أوني-ساما.”

كما لاحظ وجود أثر للضيق في أسلوب ميكيهيكو.

“إذن الشخص الذي استخدم السحر كان …”

(لن ينجح.)

“حسنا؟ أوه. أنا متأكد من أنه يمكنك أن تدرك ذلك من زيها الرسمي ، إنها طالبة في المدرسة الثانوية الأولى. اسمها شيبا ميوكي ، وهي مشاركة في (تدمير أعمدة الجليد) و (مضرب السراب). على ما يبدو فهي الآس من السنة الأولى للثانوية الأولى.”

التعويذة التي استخدمها ميكيهيكو كانت تأخذ الكثير من المنعطفات و العديد من الطرق البديلة المعقدة و غير الضرورية ، مما يعني أن إلقاء التعويذة في الواقع سيستغرق وقتا أطول من اللازم إلى درجة لا تطاق.

لسوء الحظ ، استمرت محادثتهم في الاندفاع ، حيث لم يتمكن من التعبير عن رأيه الفعلي في هذه المسألة.

وضع تاتسويا مسدسات الدخلاء كهدف لـ “الـتـحلّـل” خاصته.

“صحيح ، ميوكي لم تقابله من قبل.”

السبب وراء اكتشاف ميكيهيكو للخطر و الاضطراب هو أنه كان في منتصف تدريبه على السحر.

لم يسمع قط عن أي ساحر يمكنه القيام بهكذا أشياء ، وإذا كان شخص لديه هذه القدرة الفريدة موجودا حقا ، فسيتم حل نصف الألغاز التي تواجه نظريات السحر الحديث.

في إحدى أعمق زوايا فناء الفندق.

لماذا دائما أوني-ساما هو من يعاني … ”

غادر المبنى و وجد مكانا في المنطقة المحيطة بالفندق و بعيد عن أعين الآخرين حتى لا يأتي أحد للتطفل على تدريبه اليومي.

أومأت إيمي برأسها وهي سعيدة بإجابة ميوكي.

قام بمزامنة حواسه مع “الأرواح” ـــ مفاهيم مجردة لأشياء مثل “الرياح و الماء و الأرض و النار” ، التي بعيدة كل البعد عن الأحداث الفردية ـــ من أجل ممارسة أساسيات سحر الأرض الإلهي (سحر الـأرواح).

“كما تعلم ، أنت … بارد جدا.”

من خلال التفسير الذي يقدمه السحر الحديث ، الأرواح هي هيئات معلومات تطفو في بحر واسع من المعلومات و منفصلة عن أجسامها المادية.

استخدم تزامنه مع الأرواح لتمديد خيوط حواسه في الاتجاه الذي تشير إليه الأرواح.

إنها تتنقل كالأفكار في عالم المعلومات و تتجمع معا لتحريك و تغيير العالم المادي.

و بدلا من يكون خائب الأمل ، بدت ردة فعل ميكيهيكو أشبه بتنهيدة ارتياح.

قيل أنه يمكن قياسها على أنها أشياء عديمة الكتلة.

من خلال استخدام إلهاء واضح ، جذب انتباه الجميع بعيدا. لقد كان دقيقا جدا لدرجة أنه بالكاد يمكن تسمية هذا النوع من “التغيير” في الحدث بإعادة الكتابة فوق الظاهرة. لا ، لقد كانت “ظاهرة” تحدث بشكل طبيعي.

لكن من خلال ملامسته لهذه الأرواح ، شعر ميكيهيكو بالتأكيد أنها حقيقية و موجودة في العالم الحقيقي.

“آسفة~ أنا متأخـرة~!”

ليس على أساس الناحية النظرية ، لكن من خلال الإدراك و الإحساس.

عرفت إيريكا خلال الأربعة أشهر الماضية معا ، أن هذه الفتاة الشابة الجميلة التي تبدو و كأنها لن تؤذي ذبابة أبدا ، تمتلك في الواقع شخصية قوية ولا ترحم في بعض الأحيان.

بالنسبة إلى ميكيهيكو ، كانت الأرواح دائما موجودة ، لكل منها وعيها الخاص. من خلال هذا النوع من الاتصال بهم ، سوف تتمكن الأرواح من إعلام ميكيهيكو بجميع أنواع “الأشياء” و “التفاصيل”.

كانت هناك قيود في السن أيضا. ربما كان الكحول غائبا عن هذه الحفلة ، لكن هذا لا يعني أنه يمكنهم تخفيف قيودهم. في الواقع ، بدا أن النوادل و المضيفات الذين يتجولون في القاعة في العشرينات من العمر.

بمجرد أن بدأ تدريب المزامنة هذا، “أدرك” أن هناك أشخاصا في ضواحي الفندق.

انضمت كانون إلى دائرة تاتسويا وفي يدها كأس (مشروب غازي بالطبع).

في البداية ، اعتقد أنهم أشخاص يغادرون الفندق في من أجل عمل معين أو جنود يقومون بدوريات ، لذلك لم يهتم كثيرا.

“نعم ، الجاني هو الساحر على مقعد السائق. بعبارة أخرى ، لقد كان هجوما انتحاريا.”

لكن مع استمرار الأرواح في إخباره مرارا و تكرارا بوجودهم ، بدأ يعتقد أن هذا ربما عبارة عن تحذير.

سرعان ما تحولت البيئة المحيطة إلى حديث بين “رجال لا يحظون بشعبية” ، لكن ماساكي ظل صامتا دون رد.

استخدم تزامنه مع الأرواح لتمديد خيوط حواسه في الاتجاه الذي تشير إليه الأرواح.

من بين 12 شخصا لم يكونوا متسابقين ، كان تاتسويا هو الوحيد طالبا في السنة الأولى.

ما أمسك به كان خيطا من “الحقد”. تشدّد تعبير ميكيهيكو المتوتر.

ولم يرغب إقحام نفسه بين زوجين أثناء محادثتهما ، لذلك توصل إلى نتيجة سريعة.

لم يستطع أن يقرر على الفور ما إذا كان سيتصل بشخص ما أو يتعامل مع الأمر بنفسه.

“هل ترغب في تناول مشروب؟”

اليوم ، لم يستطع الجزم بأنه يستطيع التعامل مع أي خصم. لقد أحبطه هذا ، لكنه لم يكن لديه الثقة. عضّ شفته و قرّر العودة إلى الفندق و استدعاء جنود الأمن.

“… سيكون من المثالي لو كنت أكثر خجلا أثناء مدحي.”

لسوء الحظ ، لم تتفق استجابته العاطفية مع الاختيار المنطقي.

كان هذا لأنه على الرغم من مصطلح الحمام العام الكبير ، إلا أن الينابيع الساخنة تحت الأرض لا تكاد تتسع لـ 10 أشخاص في نفس الوقت. في الأصل ، تم تشييد هذه الينابيع الساخنة الاصطناعية كمنشأة طبية لعلاج آلام العضلات و آلام المفاصل الناتجة عن التدريبات المكثفة ، كما تم تسخين مياه الينابيع القلوية الباردة التي تدفقت تحت الفندق. كان مستخدموها الرئيسيون مسؤولين عسكريين رفيعي المستوى (فقط ضباط الصف متوسطي العمر في ذلك الوقت) ؛ لم يكن القصد من بنائه أبدا أن يستخدمه عدد كبير من الجمهور لأغراض ترفيهية. نظرا لحقيقة أن الأشخاص الذين يخضعون لأوامر الطبيب هم الذين فقط يمكنهم استخدامه خلال ساعات محددة بناءا على أوامره ، كانت هناك كبائن على أي شخص أن يشطف نفسه بالماء فيها للاغتسال وأن يرتدي ملابس السباحة أو أردية الاستحمام قبل الدخول.

أخبره شيء آخر غير منطقي أن الوقت لم يكن كاف.

“لكن ، لكن ، اعتقدت أننا سنكون معا طوال الرحلة في الحافلة. يُسمح لي أن أصاب بخيبة أمل بعض الشيء ، أليس كذلك؟”

لقد شعر أن القلق الذي كان يتصاعد من جسده هو أن الأرواح تطلب منه التحرك بسرعة.

“من يدري ، فالتعامل مع المجرمين الصغار ليس في الوصف الوظيفي لدينا …

انطلق بسرعة ، ليس للعودة إلى الفندق ، بل باتجاه “الحقد”.

عند سماع رد ميوكي ، أصيبت سوبارو و إيمي بخيبة أمل واضحة (على الرغم من أن سوبارو كانت ميلودرامية).

كان قلقا.

“لقد كانت نصيحة جميلة بلا رحمة أيها الضابط الخاص.”

لم يكن متأكدا من أنه سيكون قادرا كما هو الآن على التعامل مع الأسلحة التي يحملها الدخلاء.

“إيه ، حقا؟”

لم يتمكن الكثير من السحرة من التغلب على مسدس موجه إليهم في قتال قريب للغاية.

“رؤية محدودة من موقع أعمى و دقة هجوم واسع النطاق ضد أهداف متعددة ، حتى مع الإمساك بهم كأولوية قصوى ، لم تحدث إصابات قاتلة و قمت بتهدئتهم جميعا من الحركة بضربة واحدة فقط. لقد كانت هذه أفضل نتيجة ممكنة.”

إذا كان هناك أي شيء في الطريق ، فإن السحر سيكون له ميزة ، لأن العوائق المادية لا تؤثر عليه.

بينما كان الجميع يركزون على التهديد ، قيّمت الوضع و اتخذت الإجراء الصحيح تماما. قال البعض إن دقتها في السحر تنافس حتى دقة ماري و كاتسوتو و مايومي ، لذا فقد أدى ما حدث فقط إلى تعزيز سمعتها. أيضا ، حقيقة أن ميوكي ، من بين جميع الأشخاص ، كانت هي الشخص الوحيد الذي كشف سحر سوزوني ، قد تحدثت عن مدى رعب مواهبها.

إذا لم يتمكن من استخدام أي غطاء ، فسيكون من الصعب التعامل مع سرعة إصبع يضغط على الزناد.

في اللحظة التي ضغط فيها السائق على الفرامل ، لم يكن من الصعب تخيل شخص ما يستخدم سحر التباطؤ أيضا للمساعدة.

لكن ميكيهيكو دفع تلك المخاوف العقلانية من عقله باعتبارها جبنا و واصل المضي قدما.

“بالمناسبة ، قلت “مفتاح الغرفة”. هل ستقيمان هنا يا رفاق؟”

لقد تذكر في ذهنه ما حدث بالأمس.

علاوة على ذلك ، فقد أثقلت كاهل نفسها بالمخاوف غير الضرورية باعتبارها رئيسة لمجلس الطلاب.

أُجبر ميكيهيكو على العمل كنادل بناءا على أوامر والده. قالت إيريكا أن الأمر كان عبارة عن خطأ بسيط ، لكنه علم الحقيقة وراء الأمر.

“إذن فقد كان الأمر بسبب تذكر ما كنت عليه من قبل.”

ـــــ اذهب و انظر إلى المكان الذي كان من المفترض أن تقف فيه.

“هونوكا؟”

هذا ما قاله له والده في الليلة السابقة الماضية.

ومع ذلك ، امتلأت القاعة الآن بنوع مختلف من الصمت عن ذي قبل.

كان تظاهره بأنه نادل وسيلة لإدراك ذلك.

قال هاتوري ، وهو يستدير ليرى صديقه المقرب الذي تعرف عليه من الصوت و ينفي بشكل انعكاسي مع إجابة غامضة.

ربما أراد والد ميكيهيكو من ابنه أن يرى جميع أقرانه من نفس الجيل الذين كانوا يقفون في دائرة الضوء ، من أجل إعادته للوقوف على قدميه.

“ماذا؟”

ربما أراد والده إلهامه و إثارة عزمه الغاضب.

نظرت كانون إلى الأسفل بإحباط ، ولم تتابع ماري الأمر أكثر من ذلك.

ومع ذلك ، فإن هذه الكلمات و الأساليب استقرت في قلب ميكيهيكو على أنها إذلال ساحق.

انفجر التصفيق بين الجمهور.

ربما ، في ذلك الوقت ، أراد ميكيهيكو إثبات أنه “لم يكن فاشلا”.

يوشيدا ميكيهيكو. أنا متأكد من أنك سمعت الاسم من قبل.”

كانت الإضاءة من حوله خافتة ، فقط السماء الليلية مضاءة بعدد قليل من النجوم المتناثرة ، لكن أساليب تدريب عائلته تضمنت تدريبا ليليا في الظلام الدامس.

“إيه ~ حقا ~؟”

حتى بالاعتماد فقط على ضوء النجوم ، لم يشعر بأي إزعاج على الإطلاق.

كان من بينهم عائلة تـشيودا ، أحد الـعائلات الـمـائة و التي كانت تنتمي إليها كانون. تنافس قوة هجوم كانون المباشر ماري نفسها ، وإذا كان لديها سلاح في متناول اليد ، فمن الممكن أن تضاهي السحرة القتاليين الفعليين من الـعشائر الـعشرة الـرئيسية أنفسهم. لقد كانت لديها قوة سحرية لشخص يستحق أن يكون سليل مباشر من عائلة تـشيودا.

بمجرد أن اقترب من الحضور الذي انبثق منه “الحقد” ، و الذي يمكن التعرف عليه بسهولة الآن على أنه إنسان ، أعدّ ميكيهيكو بعض التمائم.

عندما وقفت ماري و كاتسوتو مرتبكين أمام القوة السحرية المشوشة ، قامت ميوكي ، دون تردد ، بإلقاء تعويذتها كما لو أنها كانت تعلم بالفعل أن العقبات ستزال.

ثلاثة أهداف (دخلاء) تتطلب ثلاثة تعويذات.

في غضون لحظة و دون سابق إنذار ، التعاويذ السحرية التي تم إلقاؤها بطريقة فوضوية حاولت تطبيق ظاهرة إعادة الكتابة في نفس الوقت على نفس الهدف.

كان يجب أن تكون أهدافه قد لاحظته أيضا.

لكن بالنظر إليك ، أشعر و كأن الجنس لا يهم.”

سمح الحقد و العداء الموجهين إلى ميكيهيكو بمعرفة أن هناك ثلاثة مجرمين منهم.

“… من هو؟”

لا وقت للتردد.

ربما لم يخرج السحرة هنا على متن الحافلة من أعشاش أمهاتهم بعد ، لكن الكثير منهم قادرين على القيام بذلك.

لقد تحولت العداوة بالفعل إلى نية قتل ، إذا تردد ، فقد ينتهى أمره.

قاطعت سوزوني تدفق شكاوي مايومي النشيطة بهدوء.

لم يكن تحديد الأهداف هو الأولوية.

“آه. حسنا.”

قام ميكيهيكو بتوجيه القوة السحرية إلى التمائم و بدأ في استدعاء تعويذته.

“من يدري ، فالتعامل مع المجرمين الصغار ليس في الوصف الوظيفي لدينا …

ظهر ضوء وامض في يد ميكيهيكو اليمنى ، و كأن الكهرباء بدأت تتجمع فوق رؤوس الدخلاء.

حتى كاتسوتو لن يكون قادرا على التعامل مع كل من التأثير القادم و اللهب الهائج في نفس الوقت …

في غضون ثانية ، سيضربهم الهجوم الكهربائي من صواعق البرق. لكن لن يستغرق الأمر منهم حتى نصف ثانية للضغط على الزناد.

في العصر الحديث ، لم يكن نقل الأشياء من و إلى المخازن و غسل الأطباق شيئا عادة ما يقوم به الناس. يمكن للآلات القيام بهذه الوظائف بنفس جودة البشر ، وصولا إلى التفاصيل الدقيقة.

أصدر تاتسويا حكما سريعا و قام بتنشيط التعويذة التي كان يعدها : الـتحلّـل ــ Decomposition.

“لقد كانت نصيحة جميلة بلا رحمة أيها الضابط الخاص.”

تفكّكت المسدسات الثلاثة التي كانت بين أيدي المجرمين و انهارت وفقا لتغيير الـإيدوس (هيئات المعلومات) الخاصة بهم.

إذا ألغى الجميع هنا تعاويذهم غير المكتملة ، فسيظل هناك وقت لاتخاذ إجراءات ذات مغزى.

بعد ذلك مباشرة …

جاء الرد مؤهلا ليكون قاسيا أو باردا بشكل مفرط ، إذا سمعت الثانوية الثالثة جواب ميوكي ، من المحتمل أن تنخفض معنوياتها. أصاب الإحباط جميع الفتيات الأخريات اللواتي كان لديهن بعض توقعات.

… صواعق البرق الصغيرة التي نشأت في الجو أصابت جميع الأهداف الثلاثة.

هز كيريهارا كتفيه و استدار لينظر إلى الشقيقان اللذان كانا موضوع الحديث.

“من هناك؟!”

“… الكآبة لا تناسبك ، كما تعلم. ما هي المشكلة؟”

سأل ميكيهيكو بصوت صارم ، ليس تجاه الأعداء الثلاثة المنهارين على الجانب الآخر من السياج ، لكن تجاه الساحر الذي دعمه من الخلف.

الشخص الذي لم يصدقه ميكيهيكو لم يكن تاتسويا ، بل هو نفسه …

لقد فهم ميكيهيكو بالفعل ما حدث.

“أستطيع أن أفهم أي تكوين سحري بمجرد النظر إليه ، مما يسمح لي بقراءة و فهم المعلومات و التفاصيل وراء أي تسلسل تنشيط و تحليل أي تسلسل سحري بعمق.”

سحره لم يكن ليقوم بهذا في الوقت المناسب أصلا.

“ليس حقا بالنسبة لي ، لكنني أعتقد أن الأولاد يرون الأمر على هذا النحو.”

عدم تعرضه للأذى كان بفضل دعم ساحر آخر.

ومع ذلك ، أدلى تاتسويا برد موجز فقط قبل أن يقفز فوق السياج أمامهم.

لقد فقد سرعته السابقة في إلقاء السحر و كاد أن يتسبب هذا في كارثة أثناء قتال حقيقي.

“نعم؟ حسنا شكرا لك على الإطراء.”

“هذا أنا.”

لم يدرك تاتسويا أن كازاما كان يتنصت. لكن الأمر لم يكن مفاجئا بصراحة.

“تاتسويا؟”

“ماذا؟”

يمكن أن يرى تاتسويا صدمة ميكيهيكو بمجرد النظر إليه.

“شيزوكو ، أنا آسفة ، هل كنت تبحثين عني؟”

ومع ذلك ، أدلى تاتسويا برد موجز فقط قبل أن يقفز فوق السياج أمامهم.

تحول موقف تاتسويا فجأة إلى نوع من الاهتمام الممزوج

استخدم تعويذة من سحر الـوزن الـذاتي لتقليل قوة الجاذبية لينقلب بسهولة فوق السياج الذي يبلغ ارتفاعه مترين.

“آه ، سأذهب أنا.”

راقبه ميكيهيكو وهو يغادر قبل أن يتعافى و يُخرج تميمة جديدة. ألقى نفس تعويذة الـوزن الـذاتي.

استشعر اقتراب شخص يعرفه ، مما دفع تاتسويا لإلغاء سحره.

عندما هبط على الجانب الآخر من السياج ، كان تاتسويا راكعا بجوار المتسللين الذين سقطوا.

قالت إيريكا ذلك و تنهدت بدون أي عاطفة أخرى غير ذلك في صوتها أو في تعابيرها.

“تاتسويا؟”

“الشقيقان؟”

احتوى هذا السؤال البسيط على عدة معاني مختلطة.

حسنا ، أعتقد أنني أستطيع أن أقول هذا بما أنه أنت. لقد كنت حاضرا هناك أثناء تنظيف الإرهابيين ، و كذلك الشقيقان شيبا.”

حتى ميكيهيكو نفسه لم يكن متأكدا مما يريد أن يسأله.

“حسنا ، ماذا في ذلك؟”

“إنهم لم يموتوا. كان هذا عملا جيدا منك.”

الشخص الذي تفاعل مع كلمات سوبارو لم تكن ميوكي ، بل هونوكا بدلا من ذلك. فقط شيزوكو التي كانت تجلس بجانبها ، رأت جسد هونوكا يتجمد من التوتر للحظات.

يبدو أن تاتسويا قد اعتبر سؤاله عن حالة المتسللين. أو ربما رأى ارتباك ميكيهيكو و اختار الإجابة بأقل طريقة محيرة يمكن أن يجدها.

بالنسبة للكائنات الحية ، غالبا ما تكون المعلومات غير السارة التي يتم تلقيها من الحواس الخمس أكثر أهمية من المعلومات السارة. ما هو غير سار هو تهديد ، و تحديد موقع التهديدات بسرعة هو مفتاح البقاء.

“آه؟”

“في الواقع ، لقد قدمت لك الدعم ، كما جعل سحرك الأمر ناجحا في الوقت المناسب. فما الذي تقصده بـ “في الأصل”؟ ميكيهيكو ، ما الذي تعتقد بالضبط أنه كان سيحدث في الأصل؟ ”

لم يفهم ميكيهيكو سبب ثناء تاتسويا عليه.

تعال إلى التفكير في الأمر ، كانت مايومي نائمة حتى لحظة وقوع الحادث مباشرة.

كان يعتقد بشكل تعذيبي لنفسه أنه يجب أن يكون الشخص الذي تم ضربه.

تحت ابتسامتها المهذبة و المعتادة ، اتخذت ميوكي قرارها.

“رؤية محدودة من موقع أعمى و دقة هجوم واسع النطاق ضد أهداف متعددة ، حتى مع الإمساك بهم كأولوية قصوى ، لم تحدث إصابات قاتلة و قمت بتهدئتهم جميعا من الحركة بضربة واحدة فقط. لقد كانت هذه أفضل نتيجة ممكنة.”

لكن عندما وقفت على حافة السؤال ، وجدت نفسها مترددة في معرفة الإجابة.

كانت نبرة تاتسويا هادئة للغاية و بما يكفي لتسميتها قاسية ، لذلك بمجرد سماعها علم ميكيهيكو أن مدحه لم يكن مجرد تملق أو إراحة.

“علاوة على ذلك ، لماذا يجب أن يستقل الطاقم التقني في سيارة مختلفة؟! لا يمكنهم القيام بالعمل أثناء الركوب على أي حال ، لذلك لا فائدة من ركوبهم سيارة منفصلة! هذه الحافلة فيها مقاعد شاغرة و كافية لنا جميعا ، و حتى لو لم يكن الأمر كذلك ، فلا يزال بإمكاننا الحصول على حافلة ذات طابقين!”

الشخص الذي لم يصدقه ميكيهيكو لم يكن تاتسويا ، بل هو نفسه …

(أشعر و كأنني أغش)

“… لكن سحري في الأصل لم يكن ليفعل ذلك في الوقت المناسب. بدون دعمك يا تاتسويا ، كانوا سيقومون بإطلاق النار علي.”

“ليست لدي فكرة أين تتجهين بهذا و عما تريدين مني قوله ، لكن … أنا و أوني-ساما شقيقان بالدم. أنا لم أعتبر أوني-ساما موضوع اهتمام رومانسي على الإطلاق. أيضا ، أنا لا أعتقد أن هناك أي شخص آخر في العالم بأسره يمكن أن يكون مثل أوني-ساما على أي حال.”

… لأن الكلمات التي خرجت من فم ميكيهيكو كانت استهزاءا بالذات خارج عن إرادته.

“إيه ~ حقا ~؟”

“هل أنت أبله؟”

لم يحاول تاتسويا الدخول إلى حقل الألغام هذا.

“… آه؟”

أراد تاتسويا أن يسأل ماري ، بنبرة مليئة بالسخرية ، عما إذا كان هناك أي سبب دفعها لمحاضرته و إخباره كل هذا ، لكنه انتظرها بصبر حتى حتى تنتهي من شرحها ، و بدلا من ذلك هز رأسه و نظر بعيدا لتبديد هذا الدافع السخيف الذي لن يخدم أي أحد.

ومع ذلك ، كان انتقاد تاتسويا المباشر كافيا لجعل ميكيهيكو غير قادر على الاستمرار في توبيخ نفسه.

“إنه أمر نادر بالنسبة لشخص غير مبالي تجاه الآخرين تماما أن مثل هذا الشيء.”

“لو لم أقم بدعمك؟ هذا ليس أكثر من حالة افتراضية. لقد نجح سحرك في القبض على الدخلاء ـــ هذه هي الحقيقة الوحيدة هنا.”

عندما استدارت مرة أخرى ، واجهت عبوسا ، على عكس تعبير ماري تماما من قبل.

“……”

ـــ على أي حال ، كان هذا استنتاج سابق لأوانه من جانب إيريكا.

فوجئ ميكيهيكو تماما بانتقاد تاتسويا التي لا ترحم.

هاه ، إنه لا شيء.”

“في الواقع ، لقد قدمت لك الدعم ، كما جعل سحرك الأمر ناجحا في الوقت المناسب. فما الذي تقصده بـ “في الأصل”؟ ميكيهيكو ، ما الذي تعتقد بالضبط أنه كان سيحدث في الأصل؟ ”

“هذا صحيح.”

“هذا …”

في البداية ، اعتقد أنهم أشخاص يغادرون الفندق في من أجل عمل معين أو جنود يقومون بدوريات ، لذلك لم يهتم كثيرا.

“بغض النظر عن عدد المعارضين و مدى تدريبهم جيدا ، يجب أن يكون الساحر قادرا على الانتصار بدون دعم ، أنت لا تعمل بناءا على افتراضات و أفكار مثل هذه ، أليس كذلك؟”

هذا هو السبب في أن تاتسويا لم يشعر برغبة في انتقادها على تأخرها ساعة أو ساعتين.

ضربت الصدمة ميكيهيكو بشدة لدرجة أنه شعر بقاع بطنه ينقلب.

“أوني-ساما لن يتأثر بأشياء سطحية مثل ملابس الفتاة. إنه ينظر إلينا كما نحن دون الانغماس على الإطلاق في الاهتمام بزي معين تستخدمينه لمرة واحدة فقط.”

لقد فهم بوضوح تام مدى سخافة “الافتراضات” و “الأفكار” التي أشار إليها تاتسويا.

□□□□□□

لكن في أعماق قلبه ، ألم يكن يفكر في نفس هذه الافتراضات و الأفكار بالضبط؟

“ـــــ لذا كان الساقي في حانة المشروبات خلف المنضدة مثيرا للاهتمام!”

“بجدية …

“أوه ، مرحبا ، إيريكا. تبدو ملابسك لطيفة جدا! أرى أن هذا ما قصدته بالمشاركة.”

سأقولها مرة أخرى ، ميكيهيكو. أنت حقا غبي.”

لكن حتى لو كانت أعينهم في مكان آخر ، فإن انتباههم بدون وعي لا يزال ينجذب على ميوكي.

“تاتسويا …”

على مستوى ما ، لم يستطع تاتسويا أن يقول إنه راض تماما لأنه تحول إلى جهاز لتحسين الحالة المزاجية ، لكن عندما شاهد مايومي التي كانت تتراجع و كم كانت خطواتها أخف الآن ، فكّر في نفسه “آه ، فقط انس الأمر.”.

“لماذا ترفض نفسك إلى هذا الحد؟ ما الذي يعطيك هذا الرأي المتدني عن نفسك؟ ما الشيء الذي لا يرضيك بالضبط؟”

“قتل؟”

“… حتى لو أخبرتك يا تاتسويا ، فلن تفهم.

اشتكت كانون و الدموع في عينيها.

وهو ليس شيئا يمكنني تغييره على أي حال.”

غير قادرة على التحمل ، طلبت هونوكا المساعدة من ذلك “الاستثناء الوحيد” ـــ شيزوكو.

“لا ، قد تتمكن من ذلك.”

“ماساكي ، ما الخطب؟”

كان ميكيهيكو قد بنى جدارا مرتفعا و اختبأ خلفه بهذه الحجة ، لكن كلمات تاتسويا التالية حطمت ذلك الجدار إلى قطع صغيرة.

تحديق ميوكي جعلها تسأل و تعطي ابتسامة غير مرتاحة لكن ودية.

“هاه …؟!”

“هناك عدد قليل جدا من الطلاب الذكور الذين يمكنهم تحمل الجمال الجذاب للرئيسة. و ما قصدته هو أن لجمالك في حد ذاته قوة سحرية كبيرة.”

هذه المرة ، كان ميكيهيكو عاجزا عن قول أي شيء بينما اخترقه تاتسويا بنظرة حادة.

ــــ ستكون شخصية أخيها القاتمة حجر عثرة في طريقه لتطوير علاقات اجتماعية ذات مغزى.

“ميكيهيكو ، أنت قلق بشأن سرعة التنشيط السحري ، أليس كذلك؟”

النظام السحري الذي قام ميكيهيكو بتنشيطه لم يشكل أجساما معلوماتية في منطقة الحساب السحرية الخاصة به لهذا التداخل ، بعبارة أخرى ، لم يخلق تسلسلا سحريا. بدلا من ذلك ، قام بإلحاق المعلومات بالتمائم التي في يده ، ثم استخدمها كوسيلة لوضع هيئات المعلومات ، التي أصبحت الآن مستقلة و بدون كتلة ، و التي انفصلت عن ذلك “الوجود” و كانت الآن تطفو حول الفكرة ، تحت سيطرته. مع ذلك ، كان يقوم ببناء تعويذة ثلاثية الطبقات عن طريق الكتابة فوق الظاهرة.

“… هل سمعت ذلك إيريكا؟”

أوه ، ميوكي-سان؟”

“لا.”

سيكون موظفو الفريق التقني دائما في الأجنحة هنا كأعضاء مساعدين ، لكن نظرا لأنهم كانوا أعضاء رسميين لأغراض الأنشطة الفعلية أثناء المسابقة ، فقد كانوا ملزمين أيضا بحضور الحفلة. من جانبه ، تاتسويا الذي لم يكن مرتاحا في هذه الحفلات ، مثل مأدبات الاستقبال و غيرها من الأحداث المماثلة ، اتفق مع مايومي سرا.

“… إذا كيف تعرف …؟”

لم يدرك تاتسويا أن كازاما كان يتنصت. لكن الأمر لم يكن مفاجئا بصراحة.

“أسلوبك في إلقاء التعويذات مطوّل للغاية.”

“هونوكا و شيزوكو أيضا ، يمكنكما القدوم في أي وقت إذا كنتما ترغبان في ذلك.”

“… ماذا قلت؟”

الجهد و الموهبة و النتائج ، مع هذه الأشياء الثلاثة مجتمعة تحت حزامه ، لم يكن من ذلك النوع الذي يفقد الثقة في نفسه بسهولة شديدة …

“أنا أقول إن المشكلة ليست في قدراتك ، بل في التعويذات نفسها التي تحاول استخدامها. هذا هو السبب الرئيسي في عدم قدرتك على ممارسة السحر بالطريقة التي تريدها.”

هل كانت مايومي؟

“كيف بحق الجحيم تعرف ذلك؟!”

“بادئ ذي بدء ، اسمحوا لي أن أعبر عن خالص اعتذاري بسبب هذه الحيلة الصغيرة التي لعبتها للتو.”

صاح ميكيهيكو.

كان ميكيهيكو غاضبا جدا ، لكن إيريكا ردت على بشكل عرضي و فاتر ، ثم نظرت إلى تاتسويا.

لأنه كان مرتبكا جدا. لأنه كان غاضبا جدا.

راقبه ميكيهيكو وهو يغادر قبل أن يتعافى و يُخرج تميمة جديدة. ألقى نفس تعويذة الـوزن الـذاتي.

تم تحسين التعويذات التي يستخدمها من قبل عائلة يوشيدا على مدى سنوات لا حصر لها من خلال دمج اكتشافات السحر الحديث مع تقاليدهم في السحر القديم.

“صحيح …

بعد رؤيتها مرة أو مرتين فقط ، عاملها تاتسويا على الفور كمنتج معيب ، مما أدى إلى إثارة غضب ميكيهيكو.

كانت النظرات في عينيه تتمتع بدفء كبير.

لقد قدّم له تاتسويا تلك الشكوك التي كان يحاول تجاهلها لفترة طويلة ، بعد أن رفضها باعتبارها محاولة عبثية للهروب من الواقع ، و بالتالي فقد أُصيب ميكيهيكو حقا بالذعر.

قام تاتسويا بالتحية و ابتسم كازاما ابتسامة عريضة ردا على ذلك.

“يمكنني أن أعلم بهذه الأشياء. لست بحاجة إلى إجبار نفسك على تصديقي.”

لكن بالنظر إليك ، أشعر و كأن الجنس لا يهم.”

ومع ذلك ، رد تاتسويا بنبرة هادئة على فوران ميكيهيكو الغاضب ، مما جعل ميكيهيكو يتحدث بشكل أكثر انزعاجا.

أدرك تاتسويا أخيرا حقيقة ما كان يحدث بالفعل.

“… ماذا قلت؟”

“ما الخطب ، هاتوري؟ لماذا مثل هذا الوجه الكئيب؟”

استخدم ميكيهيكو نفس الكلمات من قبل ، لكن النبرة كانت مختلفة تماما.

□□□□□□

“أستطيع أن أفهم أي تكوين سحري بمجرد النظر إليه ، مما يسمح لي بقراءة و فهم المعلومات و التفاصيل وراء أي تسلسل تنشيط و تحليل أي تسلسل سحري بعمق.”

حقيقة أن هاتوري تمكن من استعادة مزاجه عن طريق مضايقة كيريهارا جعلت هذا الأخير يشعر بالتعقيد بعض الشيء ، لكن على الأقل لم يعد قلقا بعد الآن.

قدم تاتسويا تفسيرا لا يصدق في المقابل. في تلك اللحظة ، وصل ارتباك ميكيهيكو إلى ذروته.

“ربما ذهبت للحصول على ميكيهيكو.

لم يسمع قط عن أي ساحر يمكنه القيام بهكذا أشياء ، وإذا كان شخص لديه هذه القدرة الفريدة موجودا حقا ، فسيتم حل نصف الألغاز التي تواجه نظريات السحر الحديث.

هل كان هناك نوع من المشاكل؟ هل تم إرسالها كممثلة له؟ ــــ لا ، هذا ليس كل شيء.

“… مرة أخرى ، لست بحاجة إلى إجبار نفسك على تصديقي.”

أثار تخمين شيزوكو تنهيدة عاجزة من تاتسويا.

كرّر تاتسويا نفس كلماته السابقة.

شيزوكو ، دون أن تضيع ثانية ، ضغطت عليها أكثر. طبيعتها الصامتة المعتادة لا يمكن العثور عليها في أي مكان.

شعر ميكيهيكو أنه يلمح له بأن الباقي هو مشكلته الخاصة.

شعر ميكيهيكو أنه يلمح له بأن الباقي هو مشكلته الخاصة.

“دعنا نترك الأمر على هذا النحو لهذا اليوم. نحن بحاجة إلى تعامل مع هؤلاء الأشخاص. سأستمر في المراقبة ، فهل يمكنك الاتصال بالأمن؟ أم تريدني أن أذهب؟”

استدارت كانون في مقعدها لتنظر إلى ميوكي بوجه فارغ.

بصراحة ، مع حالة ميكيهيكو العقلية في الوقت الحالي ، لم يكن قادرا حتى على فهم ما إذا كان “اعتراف” تاتسويا هو حقيقة أم كذبة ، لذلك كان ممتنا للتغيير في الموضوع.

أشار كي و كانون إلى بعضهما البعض بأسمائهما الأولى.

“آه ، سأذهب أنا.”

قالت ميوكي على عجل بينما كانت يدها تتجه إلى فخذها الداخلي لسحب الحاشية القصيرة لرداء الاستحمام. هذه الحركة في الواقع أشعلت الغرفة مرة أخرى بأجواء غريبة من التوتر.

“فهمت. سأنتظر هنا.”

“آه؟”

قام ميكيهيكو بتنشيط تعويذته “الـقفز” مرة أخرى و اختفى فوق السياج.

… شيء من هذا القبيل.

من ناحية أخرى ، فكر تاتسويا بإيجاز في كيفية تقييد حركة المتسللين و قرر في النهاية دفنهم على الأرض. يمكنه استخدم { الـتحلّـل } لإزالة الأوساخ الزائدة ، لذلك كان بحاجة إلى استخدام السحر من نوع الـفصـل و من نوع الـحركـة. لقد كان القيام بذلم عملا مرهقا إلى حد ما دون CAD ، لكن تماما مثل “الـقفز” من قبل ، كان لديه التسلسلات السحرية للتعاويذ البسيطة في ذاكرته ، حتى يتمكن من تنفيذها دون مشكلة ، طالما أنه لا يحاول أداء أكثر من واحدة في نفس الوقت.

“ميوكي ، يجب أن أذهب أولا. إيريكا ، سأراك لاحقا.”

ومن المفارقات أن منطقة الحساب السحري الافتراضية التي تم إنشاؤها فيه بشكل مصطنع قد وُضعت في عقله الواعي. كانت الفائدة أنه يمكنه تذكر جميع التسلسلات السحرية المخزنة في ذاكرته و استخدامها بسهولة لأنه يمتلكها هناك بالفعل.

أيضا ، وقفت طالبات السنة الأولى من فريق المشاركين في نفس المكان.

(أشعر و كأنني أغش)

لم يكن لكلمات الـكبـير أي تركيز أو توبيخ بشكل خاص.

شعر نصفه بأنه ضحية بينما نظر النصف الآخر إلى ذلك كأداة مناسبة. ابتسم بازدراء لافتقاره للمبادئ و ذهب لتفعيل التعويذة.

“… ماساكي؟”

ـــــ لكن يبدو أنه لا حاجة لذلك.

“حسنا؟ أوه ، كنت فقط أنظر إلى الخارج ، كانون.”

استشعر اقتراب شخص يعرفه ، مما دفع تاتسويا لإلغاء سحره.

“يكمن تخصص واتانابي-سينباي في القتال ضد الأفراد ، لذلك التراجع في هذا الموقف و عدم المحاولة للمساعدة كان لصالح الجميع. في هذه الحالة ، كان بإمكاني فعل الكثير من الأشياء …

بعد فترة وجيزة ، بدأ الشخص الآخر المحادثة.

يعتقد تاتسويا أن تقييم ميوكي لطبيعته كان مرتفعا للغاية و منخفضا للغاية.

“لقد كانت نصيحة جميلة بلا رحمة أيها الضابط الخاص.”

لقد فهم ميكيهيكو بالفعل ما حدث.

“هل سمعت كل ذلك أيها الرائد؟”

“لكن ردة فعلي كانت الأسرع! لم أتوقع أن يتداخل أي شخص آخر مع سحري …”

لم يدرك تاتسويا أن كازاما كان يتنصت. لكن الأمر لم يكن مفاجئا بصراحة.

“في ذلك الوقت ، لقد استخدموا تعويذة على نطاق صغير و أضيق إطار زمني ممكن. تقنية عالية المستوى مصمّمة لتجنب ترك أي آثار ذهنية للتسلسلات السحرية. أيا كان خصمنا ، فهو عميل ميداني خضع لتدريب متخصص ، و الأكثر إثارة للشفقة أنه كان تضحية.”

تلقى كازاما تدريبات تحت إشراف كوكونوي ياكومو لفترة أطول بكثير مما فعل تاتسويا و كان ثاني أفضل تلميذ عند ياكومو. دون الارتباط ببعد المعلومات آيـديـا ، سيواجه تاتسويا الكثير من المتاعب في اكتشاف وجود كازاما.

رغم ما هذا ما قالته إلا أنها لم تبد كانتقادات على الإطلاق.

قام تاتسويا بالتحية و ابتسم كازاما ابتسامة عريضة ردا على ذلك.

كانت الساعة تشير تقريبا إلى منتصف الليل.

“إنه أمر نادر بالنسبة لشخص غير مبالي تجاه الآخرين تماما أن مثل هذا الشيء.”

حتى من مسافة قريبة ، بدت و كأنها في نفس عمر النادلات الأخريات.

“أنا أعترض على مصطلح غير مبالي يا سيدي.”

اشتبهت ماري سرا في أن هاتوري يتعرض إلى ضغط كبير بسبب إغاضة مايومي المستمرة ، الشيء الذي يؤدي بدوره إلى رفضه دون داع لما يستحقه طلاب الدورة 2 ، مما أدى إلى قلق مايومي فيما يتعلق بأفعاله كنائب للرئيسة و خلق حلقة مفرغة. وهذا شيء لم يكن جيدا للغاية عند ماري.

“أو ربما تتعاطف مع محنته؟ يبدو أن هذا الشاب يشاركك نفس المشاكل.”

كان تاتسويا محرجا أيضا. من كان الأخ الأكبر هنا؟ كان هذا حدثا رسميا شارك فيه الجميع بحضور إلزامي، لذلك لا ينبغي لأحد الشكوى بشأن عدم ارتياحه مدى كرهه للحدث.

“لقد تخرجت منذ فترة طويلة من هذا المستوى من القلق.”

“أنا أعترض على مصطلح غير مبالي يا سيدي.”

“إذن فقد كان الأمر بسبب تذكر ما كنت عليه من قبل.”

حضور يحاول إخفاء وجوده لكنه غير قادر على ذلك ، تفوح منه رائحة النبضات العدوانية و المتعطشة للدماء.

“… هل سأتمكن من ترك هؤلاء الأشخاص معك يا سيدي؟”

“آسفة آسفة.”

كشف كازاما عن ابتسامة وهمية وهو يضغط في الهجوم بلا رحمة ، ثم تمكن تاتسويا الذي فقط كل وسيلة للهروب من تغيير موضوع المحادثة أخيرا.

أخبره هذا الحضور أن شخصا ما كان يحبس أنفاسه و يراقب المبنى.

“سوف نأخذهم. سأبلغ قيادة القاعدة بنفسي.”

من المفترض أن تكون كلمات كيريهارا مطمئنة ، لكنها لم تمنحه راحة البال. لقد كانت مبنية على تحليل موضوعي لما حدث ، و عرف هاتوري أنه كان على حق تماما.

أدرك كازاما أن متابعة هذا النوع من الاستجواب سيكون دون أي جدوى.

أومأ تاتسويا برأسه فقط ، دون القوة على معالجة زائدة للتوصل إلى رد مضاد ذكي على ابتسامة إيريكا المسلية.

توقف عن ابتسامته ليصبح جادا و أومأ برأسه إلى تاتسويا.

أومأ تاتسويا برأسه فقط ، دون القوة على معالجة زائدة للتوصل إلى رد مضاد ذكي على ابتسامة إيريكا المسلية.

“أنا آسف على الإزعاج يا سيدي.”

عند سماع رد ميوكي ، أصيبت سوبارو و إيمي بخيبة أمل واضحة (على الرغم من أن سوبارو كانت ميلودرامية).

“لا داعي للقلق بشأن الأمر ، لقد تمت إضافة العديد من الأشياء غير المتوقعة هنا إلى أعمالك أيضا.”

“انظر ، إتشيجو ، أليست تلك الفتاة فائقة اللطافة؟”

“صحيح يا سيدي. لكنني أتساءل ما الذي كان يهدف إليه هؤلاء الرجال؟”

“… الكآبة لا تناسبك ، كما تعلم. ما هي المشكلة؟”

“من يدري ، فالتعامل مع المجرمين الصغار ليس في الوصف الوظيفي لدينا …

يتجاوز ذلك المشكلة المتمثلة في امتلاك قدر كبير من القوة السحرية أو القدرة على استخدام مجموعة متنوعة من السحر أو معرفة كيفية استخدام التعاويذ القوية. إنه ما إذا كان يمكنك استخدام السحر المناسب في الوقت المناسب كساحر – نعم ، الأمر لا يعتمد على صفات “السحر” ، بل على صفات “الساحر”. أعني ، بالتأكيد ، قوتها السحرية مذهلة و تكمن في السقف. ومن حيث القوة الخالصة وحدها ، هناك فرصة بنسبة 80% أنني سأخسر أمامها. لكنني لم أقلق بشأن هذه الحقيقة إلا منذ فترة قصيرة ، لأن جودة الساحر لا تُقاس بقوته السحرية وحدها و امتلاك قوة سحرية كبيرة لا يجعلك بالضرورة ساحرا جيدا. ومع ذلك ، فقد خسرت أمام فتاة صغيرة ليس من ناحية الموهبة السحرية فحسب ، بل بصفتي ساحرا أيضا … لا يسعني إلا أن أشعر بعدم اليقين من نفسي.”

ومع ذلك ، فإن هؤلاء الرجال أكثر عدوانية و استباقيون بشكل مدهش ، كما أنهم أكثر مهارة مما كنا نتوقع أيضا. تاتسويا ، كن حذرا من الهجمات الضالة.”

“هاه؟ مهلا! كان هذا حقا لئيما!”

“نعم. شكرا لاهتمامك يا سيدي.”

“إنهم لم يموتوا. كان هذا عملا جيدا منك.”

“سنجلس و نتحدث بالتفصيل غدا بعد الظهر.”

“أوني-ساما لن يتأثر بأشياء سطحية مثل ملابس الفتاة. إنه ينظر إلينا كما نحن دون الانغماس على الإطلاق في الاهتمام بزي معين تستخدمينه لمرة واحدة فقط.”

“فهمت. إذا سأستأذن بالمغادرة يا سيدي …”

“ما الخطب ، هاتوري؟ لماذا مثل هذا الوجه الكئيب؟”

” نعم ، أراك لاحقا.”

على الرغم من أنها قالت ذلك ، إلا أن الشخص لا يستطيع عادة الحفاظ على حكم هادئ في مثل هذا الموقف ما لم يكن لديه الكثير من الخبرة و التدريب.

افترق الاثنان ، لكن ليس قبل أن تتحول تعبيراتهما من شخصين مرؤوسين إلى تعبيرات صداقة مألوفة.

“أنا آسف. أين ناكاجو-سان الآن؟”

تقدمت إيمي تدريجيا نحوها بينها هونوكا تتراجع.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط