نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

المختلف في مدرسة السحر الثانوية 46

اضطراب يوكوهاما - الفصل 10

اضطراب يوكوهاما - الفصل 10

الفصل 10 :

30 أكتوبر 2095 ، 3:30 عصرا.

أومأ تاتسويا برأسه مقتنعا. بدا والدها بالتأكيد من هذا النوع. بما أن كيتاياما أوشيو يستخدم هذه الغرفة ، فمن المحتمل أن يستطيع تاتسويا الاستفادة من اتصالات الشرطة و قوات الدفاع الساحلي أيضا.

هذا هو الوقت و التاريخ المسجلان كبداية لحادثة يوكوهاما ، و الدافع لما سيعتبر لاحقا نقطة تحول في تاريخ البشرية: “الهالوين المحروق”.

□□□□□□

□□□□□□

لم تكن فوجيباياشي وحدها.

انتهى عرض الثانوية الأولى ، توشيكازو ، الذي يجري محادثة صغيرة مع فوجيباياشي في الردهة – بالمناسبة ، كانا معا طوال الصباح ، و الحديث الصغير هو الموضوع الوحيد المتبقي في هذه المرحلة – شعر أن كتفيه يعطيان رعشة ، و توقف في منتصف الجملة.

“…. أنا سايغوسا مايومي ، الرئيسة السابقة لمجلس الطلاب في الثانوية الأولى.”

بدأت محطة الاتصال للتو في جيبه (وهي جهاز شرطة يستضيف ، مقابل عدم تحميلها بالعديد من قدرات معالجة المعلومات ، وظائف اتصال قوية) تهتز ، و تخبره أن لديه رسالة.

بعد 3 دقائق من تلقي المكالمة ، صرخ توشيكازو ، المسرع حاليا بالفعل نحو مكان الحادث على سيارته ، بغضب في جهاز الاتصال بدون استخدام اليدين في السيارة.

اعتذر إلى فوجيباياشي ، ثم استدار للإجابة على المحطة.

“يجب أن تصل سفن النقل التابعة لقوة الدفاع الساحلي في غضون 10 دقائق. على ما يبدو ، لا يمكنهم ضمان أنها ستكون كافية لتغطية كل من يتم إخلاؤه ، على الرغم من هذا.”

“هذا هو تشيبا. هل هذا أنت يا إيناغاكي-كن؟ – ماذا؟! ….. حسنًا. أنا متجه إلى هناك الآن.”

“أوني-ساما ، يرجى الانتظار لحظة.”

استدار إلى الوراء لرؤية فوجيباياشي تنهي للتو مكالمة خاصة بها.

لكن على الرغم من أن عبوسه لم يبرز ، إلا أنه ليست هناك طريقة لن تلاحظه بها ميوكي. فبعد كل شيء ، التموجات في ذهنه مرتبطة مباشرة باضطرابات أخته. إن عقول الأشقاء مترابطة.

قال: “أحتاج إلى الذهاب إلى الموقع.”

تنفست هونوكا و ميزوكي الصعداء ، لكن ميكيهيكو و شيزوكو أعطياه نظرات استجواب ، و سألاه بوضوح “كيف فعلت؟” لكن تاتسويا لم يكن على وشك الإجابة على هذا ، شفهيا أم لا. بدلا من هذا ، أجاب على سؤال إيريكا.

“سأبقى هنا.” أجابت فوجيباياشي.

رصد كاتسوتو مطر الصواريخ لأنه شعر بوجود سحر قوي. يدرك السحرة استخدام السحر من خلال ردود فعل تغييرات الحدث. ومع هذا ، فإن التعويذة التي شعر بها بالكاد لها أي رد فعل على الإطلاق.

تحدث كل منهما بثقة تامة أنهما حصلا على نفس المعلومات – وأن أوامرهما لم تتناقض في الواقع.

قال تاتسويا: “نحن بحاجة إلى معلومات. كما قالت إيريكا ، أصبحت الأمور أكبر بكثير و أكثر خطورة مما نعتقد. لعب الأشياء عن طريق الأذن قد يجعلنا عالقين في مجموعة كاملة من الصعوبات.”

“أرجو أن تعذريني! إذا حدث أي شيء ، يرجى الاتصال بي!”

“سأعود قريبا.”

أومأت فوجيباياشي برأسها ، و طار توشيكازو ، دون أن يمضي وقت ليقول أكثر ، إلى سيارته باندفاعة مع مساعدة سحرية ، من زاوية معينة ، بدت قدماه تتحركان بسرعة كبيرة.

“مع بذل رين-تشان و إيسوري-كن قصارى جهدهما ، لا يمكننا الهروب أمامهما ، أليس كذلك؟”

□□□□□□

(لقد ركزنا كثيرا على المدنيين!)

“ما هو الوضع؟!”

جاءت أسئلة كيتشيجوجي الواسعة مرفوقة بالاستنكار.

بعد 3 دقائق من تلقي المكالمة ، صرخ توشيكازو ، المسرع حاليا بالفعل نحو مكان الحادث على سيارته ، بغضب في جهاز الاتصال بدون استخدام اليدين في السيارة.

“شكرا لك. الآن بعد هذا أيها الضابط الخاص ….”

“السيارة الانتحارية التي صدمت مبنى التحكم مشتعلة حاليا. لا توجد هجمات متابعة.”

“مفهوم.”

عاد صوت أكثر هدوءا عدة مرات من خلال المتحدث مع التقرير. حتى لو كانت سيارة واحدة فقط ، فلا يزال لديه سبب للقلق.

“أوه ، الآن هذا شيء ….”

الهدف هو مبنى التحكم في الدخول و الخروج الذي تم بناؤه بجوار مدخل رصيف ياماشيتا مباشرة. لم يلحق أي ضرر بالمبنى نفسه. لقد صد بنائه القوي الحرارة و التأثير الناتجين عن الانفجار. لكنهم لم يتمكنوا من السماح لغير المقاتلين بمواصلة العمل بعد هجوم إرهابي ، حتى لو كانوا موظفين مدنيين. و أثناء إخلائهم ، وقبل أن تسيطر الشرطة تماما على الميناء ، ستكون هناك ثغرة أمنية خطيرة في مراقبة السفن الداخلة.

“انتظري. لا ينبغي لنا أن نذهب تحت الأرض. دعونا نبقى فوق السطح.” قال تاتسويا لـ إيريكا.

(لقد ركزنا كثيرا على المدنيين!)

كان لدى السحرة القتاليين طرق لتحييد الأسلحة النارية. سحر الحاجز متعدد الطبقات {الـفالـانكس} الخاص بعائلة جـومونجي هو أحد أعظم الأمثلة النموذجية. حتى في نهاية القرن 21 ، السلاح الرئيسي للمشاة هو الأسلحة النارية. لذا ، أعطى السحر لمنع الرصاص الشخص ميزة كبيرة في القتال البري.

لقد قاومتهم الحكومة. لم يحب الجمهور أن تكون قوات الدفاع و الشرطة حاضرة بشكل مفرط ، لذا تم وضع السيطرة على الموانئ في أيدي الموظفين العموميين. لكن بالنسبة لدولة جزرية ، فإن مراقبة الموانئ و أمن الحدود هما نفس الشيء. لطالما اعتقدت عائلة تشيبا ، بما فيهم توشيكازو ، أنها إذا لم ترغب في إسناد المهمة إلى قوات الدفاع اليابانية ، فبإمكانها على الأقل نشر شرطة مسلحة هناك.

المعاملة كشرير يأكل البشر هي بالضبط ما أراده تاتسويا.

(آمل ألا تكون مخاوفنا صحيحة هذه المرة) توشيكازو يفكّر ، الجزء الرصين منه يعرف بالفعل أن هذا ليس أكثر من أمل عابر.

في الواقع ، ربما العبارة “لم يرمش له جفن” ليست دقيقة في هذه الحالة. صحيح أنه لم يكن هناك أي ارتباك أو إثارة واضحة على وجهه ، لكنه في الواقع شعر بالاستياء من الرجل المنهار على الأرض في بركة من الدماء.

“صواريخ أطلقت من سفينة شحن راسية! يبدو أنهم من قاذفات المشاة!”

الوميض الفضي هو في الواقع شفرة قصيرة ، كوداتشي – على الرغم من طوله ، ربما بشكل أكثر دقة واكيزاشي.

كاد توشيكازو أن يسيء التعامل مع عجلة القيادة. هز العجلة بسرعة و صاح في الميكروفون ، “التسجيل؟!”

أوقفهم صوت – صوت مرتبك بوضوح ، يائس بطريقة أو بأخرى.

“سفينة شحن مسجلة إلى أستراليا! لكن شكلها يوحي بسفينة إنزال للقوات المتنقلة!”

اندفع دم جديد من ذراع الرجل اليمنى المقطوعة ، و تناثر على ملابس تاتسويا.

(مما يعني أن التسجيل مزيف. ماذا يفعل مكتب الهجرة و قوات الدفاع الساحلي؟!) توشيكازو غاضب و يقاوم الرغبة في العويل بصوت عال قبل الاتصال بشخص آخر.

لقد أساء كيتشيجوجي فهمها تماما – لأن تاتسويا يعرف الكثير عنها.

“….. والدي؟ إنه توشيكازو. غزت سفينة حربية مموهة مجهولة الجنسية عبر رصيف ياماشيتا في يوكوهاما. هل يمكنك طلب نشر قوات الدفاع الياباني (JSDF) من أجلي؟ أيضا ، أرسل لي الـ إيكازوتشيمارو و الـ أوروتشيمارو على الفور.

في وسطهم ، نادى تاتسويا الشخص الذي عليه أن يعطيه الأولوية قبل كل شيء آخر.

“….. ماذا سأفعل بالـ أوروتشيمارو؟ ستستخدمه إيريكا بالطبع!”

“ما هذا؟!”

□□□□□□

“هذه المدينة تتعرض حاليا للغزو.”

توجهت فوجيباياشي إلى سيارتها ، طالبة تعليمات من مقرها الرئيسي. انتهى بها الأمر إلى متابعة توشيكازو ، لكنها لم تكذب عندما قالت إنها ستبقى هناك. هي ليست بحاجة إلى السيارة – هي بحاجة إلى القائم بالاتصال فيها.

الحقيقة مختلفة. التعويذة التي استخدمها تاتسويا ليست هي السحر السري العسكري لجيش الـ USNA المسمى بـ {المُقسِّم الجزيئي}. كما أن ما استخدمه ، بالطبع ليست فنون دفاع عن النفس خيالية تسمح له بقطع لحم الجسم البشري بيدين عاريتين.

(ومع هذا) ، فكرت فوجيباياشي. لم تكن التي أعطت التنبؤ الليلة الماضية سوى هي ، لكنها لم تعتقد أن الوضع سيكون بهذا السوء تماما. لقد توقعت أن تحاول بعض بقايا الجواسيس اختطاف الناس و استخدامهم كرهائن للمتاجرة بحلفائهم ، هذا كل شيء.

“إذا استطعت ، دمر المعدات التي تركتها المدارس الأخرى أيضا من فضلك.”

عندما طبّق توشيكازو كلماتها و حشد كل هؤلاء المرؤوسين و المعدات ، اندهشت. الآن ، بدا أن جهوده في وضع جيد.

ما انفجر آنذاك هو زوبعة حقيقية.

(ربما الجدية البسيطة تتفوق على الماكرة) فكّرت فوجيباياشي في هذا و أُعجِبت بصدق.

“جومونجي-سينباي؟”

□□□□□□

لكن لسوء الحظ ، لم تكن الأمور بهذه السهولة أبدا. أدرك شخص ما ما حدث.

عقارب الساعة تشير إلى 3:37 مساءً.

لو قفز الجنود إلى الداخل ، لكان بإمكانه أن يترك الأمر لـ مايومي و ماري أو ما شابه.

وصل الانفجار و الهزات فجأة إلى قاعة المسابقة. بدأ المتفرجون ، غير المدركين لما يجري ، في إحداث ضوضاء ، مطالبين بمعرفة ما يجب عليهم فعله.

□□□□□□

“ميوكي!”

توجهت فوجيباياشي إلى سيارتها ، طالبة تعليمات من مقرها الرئيسي. انتهى بها الأمر إلى متابعة توشيكازو ، لكنها لم تكذب عندما قالت إنها ستبقى هناك. هي ليست بحاجة إلى السيارة – هي بحاجة إلى القائم بالاتصال فيها.

في وسطهم ، نادى تاتسويا الشخص الذي عليه أن يعطيه الأولوية قبل كل شيء آخر.

“انتظر لحظة ، لماذا توقفت؟”

“أوني-ساما!”

أطلق الرجل الرصاصة بنية واضحة للقتل من على بعد 3 أمتار فقط. هذا أكثر من كافي لجعل المرء يتخيل مأساة لا مفر منها.

سمع الرد من أسفل المنصة ، وفي خطوتين – واحدة للقفز إلى حافة المنصة ، و الأخرى لضبط قوته – نزل إلى أخته. على الرغم من أنها في الصف الثاني في مقاعد الضيوف الرسمية ، إلا أنها حاولت بالفعل الركض إليه. ردود أفعالها سريعة أيضا.

ثم ، لسبب ما ، اهتزت عينيها. لكنه لم يفكر كثيرا في الأمر و بدأ يسير نحو المدخل الأمامي.

“أوني-ساما ، ماذا يحدث بحق الأرض ….؟” سألت ميوكي ، مذهولة. بدت غير متأكدة بعض الشيء ، لكنها لم تكن في حالة من الذعر الكامل بعد.

“صواريخ أطلقت من سفينة شحن راسية! يبدو أنهم من قاذفات المشاة!”

“أعتقد أن قنبلة يدوية انفجرت بالقرب من المدخل الأمامي.”

“قاذفة أسرع من الصوت …. هل أنت من الـ 101؟”

وفي الوقت نفسه ، لم يكن الارتباك و الذعر في أي مكان يمكن رؤيته على وجه تاتسويا. الانفجارات و الهزات هي من الأشياء التي واجهها أثناء تدريبه مع الكتيبة السحرية المستقلة مرارا و تكرارا. من خلال خبرته ، عرف أنه حدث بالقرب من المدخل الأمامي لهذا المبنى حتى بدون الوصول إلى بُعد المعلومات آيديا. الوضع لا يبدو مشرقا ، لكنه على الأقل تمكن من الوصول إلى ميوكي على الفور ، وهو أمر جيد بالنسبة له.

بمجرد أن يتلاشى الصدى الأول تماما ، انتزع الثاني خيوط اللاوعي.

“قنبلة يدوية؟! هل الطلاب السينباي على ما يرام؟”

“غااا -”

“أعتقد أن فريق الأمن الرسمي من جمعية السحر تم تعيينه في المقدمة. لقد اختبروا السحرة القتاليين أيضا. إذا كان هذا على مستوى منظمة إجرامية عادية ، فلن تكون هناك مشكلة ، لكن ….”

(إنها ليست تلقائية بالكامل …. بنادق عالية الطاقة مضادة للسحرة!)

حتى عندما أجابها تاتسويا ، جاء هاجس سيئ إليه. بطاقة البيانات هذه التي أعطتها له فوجيباياشي منذ فترة …. قالت إن تدخل وكالة وطنية أجنبية أمر ممكن.

أجابت مايومي: “هذا مجرد تخمين ، لكن …. إنهم يستهدفون يوكوهاما ، لذا أتساءل عما إذا هدفهم هو شيء معين يمكنهم العثور عليه هنا فقط. على الرغم من وجود واحد في كيوتو أيضا.”

ثم ، كما لو لإضفاء مصداقية على هذه الذكريات ، بدأ يسمع إطلاق النار.

“…. أتفق مع وجهة نظر ماري-سان.”

(إنها ليست تلقائية بالكامل …. بنادق عالية الطاقة مضادة للسحرة!)

“متى ستصل سفن الإخلاء؟” قالت ماري ، سؤالا أقل من كونه مطالبة بالتأكيد.

كان لدى السحرة القتاليين طرق لتحييد الأسلحة النارية. سحر الحاجز متعدد الطبقات {الـفالـانكس} الخاص بعائلة جـومونجي هو أحد أعظم الأمثلة النموذجية. حتى في نهاية القرن 21 ، السلاح الرئيسي للمشاة هو الأسلحة النارية. لذا ، أعطى السحر لمنع الرصاص الشخص ميزة كبيرة في القتال البري.

حتى عندما ألقى بهم عدم قدرتهم على استخدام أسلحتهم النارية في حيرة من أمرهم ، رد عدد قليل منهم بشجاعة بالسكاكين القتالية. لكن بمجرد أن تم تخفيض 5 من عددهم ، بدأوا في الحصول على أقدام باردة.

لكن الهجمات و الدفاعات في سباق مستمر مع بعضها البعض ، حتى أساليب الهجوم الأقوى سيتم ابتكارها حتما لمواجهة الدفاع المحسن.

انتظر الناس الصدى التالي بحزم أكبر.

السحر ليس استثناءً ، كما أنه ليس قويا أيضا. إذا كانت قوة القصور الذاتي للجسم المتحرك أكبر من مستوى تداخل التعويذة ، فإن التعويذة ستفشل ، دون أي تباطؤ أو تغييرات في المسار أو إحداثيات مطبقة على الإطلاق. يمكن للدرع المادي أن يضعف قوة شيء ما يخترقه ، لكن إذا فشل السحر في تغيير الأحداث ، فسيكون الأمر كما لو أن الشخص لم يفعل شيئا في المقام الأول.

لم تكن هناك كلمات كافية في تبادلهما لإظهار أن كاتسوتو قد اعترف بما يحاول تاتسويا القيام به و قرر مساعدته ، لكن تاتسويا يعرف أنه قد فعل.

رصاصات عالية السرعة تخلق قوة عالية بالقصور الذاتي لتحييد التعاويذ الدفاعية للساحر – هذا هو مفهوم التصميم وراء البنادق المضادة للسحر عالية القوة. لكن من أجل الحصول على السرعة اللازمة لإبطال مستوى تدخل الساحر على مستوى القتال ، يجب أن تكون تقنية تصنيع البندقية أكثر تقدما على مرحلتين أو 3 مراحل.

“ماذا يمكن أنهم يسعون وراءه؟” تساءل إيسوري.

هذا عمليا يتجاوز حتى الجيوش الرئيسية للدول الصغيرة. لم تكن القوات الرسمية للدول الصغيرة كافية لصنع الأسلحة ، ناهيك عن نشرها. ولم تتمكن المنظمات الإجرامية الخاصة و الإرهابيون – الخاصون بمعنى عدم وجود دعم وطني – من الحصول عليها. لكن فكر في الأمر ، فخلال الهجوم على مركز احتجاز هاتشيوجي الخاص ، استخدم حلفاء لو غانفو بنادق عالية القوة. من الصعب تخيل فصائل منفصلة تشن هجمات متتالية مماثلة في مثل هذا الوقت القصير. ربما العدو هو – لا ، بالتأكيد تقريبا – الأعداء هم أتباع من التحالف الـآسيوي العظيم (GAU). من الممكن أن يكون التحالف الـآسيوي العظيم (GAU) نفسه و جنوده هم العدو.

لسبب ما ، بدت إجابة ميوكي مليئة بالإحراج في غير محله. أما بقية أعضاء المجموعة فقد أمالوا رؤوسهم على هذا اللغز الجديد.

(لكنهم يقدمون مثل هذا العرض الكبير للأشياء. ماذا بحق الأرض يمكن أنهم يسعون وراءه؟)

ومع هذا ، بدون شفرات الأسطوانة أو جهاز طيران ، لن تتمكن ميوكي من مواكبته. ربما ليو أو إريكا أو ميكيهيكو قادرين على التمسك به ، لكن من الواضح أن هذا مستحيل على هونوكا و شيزوكو و ميزوكي.

تردد تاتسويا. إذا لم يعرف هدفهم ، فإنه لم يعرف أيضا إلى أي مدى سيتصاعد الوضع. من السهل قول “افترض أسوأ سيناريو ممكن” ، لكن في الواقع ، ليس هناك حد أعلى لـ “الأسوأ”. إذا لم يعرف مدى سوء الأسوأ ، فليس لديه طريقة لتحديد كيفية الرد.

بدا الغزاة معتادين على القتال ضد السحرة. من الممكن أنهم في الواقع سحرة بأنفسهم ، حيث أن حفنة مختارة جدا من السحرة الأقوياء تبنوا أساليب القتال التي تعتمد فقط على السحر. الجنود الذين يحملون مسدسات أو بنادق ، على الرغم من أنهم سحرة ، هم في الواقع أكثر شيوعا.

على أي حال ، لم يستطع تسمية هذه القاعة بأنها مناسبة للاختباء فيها ، على افتراض أنهم سيأخذون استجابة قياسية. وهذا في حد ذاته يعني أنه يجب أن يأخذ أخته و يُخلي إلى غرفة الانتظار.

“الإخلاء إلى الملجأ ، إذن؟” اقترح ميكيهيكو.

لكن أصدقائهما لا يزالون في الجمهور.

باستثناء شخص واحد ….

بالنسبة لـ تاتسويا ، ميوكي هي الشخص الوحيد التي يتحمل مسؤولية تجاهها ، لكن هذا لا يعني أنه يتخذ إجراءات فقط عندما تتطلب مسؤولياته هذا. هو متأكد تماما من أن لديه القوة لقطع طريقه عبر معظم الأشياء دون الحاجة إلى حماية نفسه ، لكنه لا يزال يقاوم غض الطرف عن احتياجات الآخرين.

نادى على السيارة عندما اقتربت و تحدث بأدب.

ومع هذا ، للأفضل أو الأسوأ ، لم يكن بحاجة إلى القلق بشأن هذا لفترة طويلة. مع عاصفة من الأقدام العنيفة المتلاطمة ، بدأت مجموعة تحمل البنادق في التدفق إلى القاعة.

لم يعتقد كاتسوتو أنه رأى مثل هذا التغيير السلس للحدث على هذا النطاق الواسع. وبدلا من الشعور بالتهديد ، شعر بالفضول ، لذا أوقف بحثه عن أشخاص لم يهربوا بعد و قفز إلى حيث تفرقت الكتلة.

(يبدو أنني أحصل على الإهمال!)

الحقيقة مختلفة. التعويذة التي استخدمها تاتسويا ليست هي السحر السري العسكري لجيش الـ USNA المسمى بـ {المُقسِّم الجزيئي}. كما أن ما استخدمه ، بالطبع ليست فنون دفاع عن النفس خيالية تسمح له بقطع لحم الجسم البشري بيدين عاريتين.

لقد فكر في إمكانية وصولهم ، لكنهم ما زالوا يخترقون بسرعة كبيرة بحيث لا يمكن إحباطهم. وبينما صدى الصراخ يتردد في أرجاء الغرفة ، فكّر تاتسويا لنفسه.

“أوني-ساما ، يرجى الانتظار لحظة.”

وبينما الجمهور يرتجف من الخوف ، طلاب الثانوية الثالثة على المنصة هم الذين أظهروا رد فعل شجاعا لا يعرف الكلل. كما لو أن بإمكانهم تحويل موضوع العرض التقديمي الخاص بهم إلى هجمات مضادة للأفراد ، فقد استخدموا الـ CADs التي جلبوها معهم على خشبة المنصة وحاولوا تنشيط السحر ضد الغزاة.

“ما هذا؟!”

دوّت طلقات نارية.

أوقفهم صوت – صوت مرتبك بوضوح ، يائس بطريقة أو بأخرى.

ملأت الرصاصات الجدار الخلفي للمنصة قبل أن تظهر تعويذات طلاب الثانوية الثالثة.

“كازاما هارونوبو ، رائد في قوات الدفاع الياباني (JSDF). أنا أعتذر على عدم تمكني من الكشف عن وحدتي.”

إذا حكمنا من خلال قوة الرصاص ، فإنهم بالتأكيد يحملون بنادق عالية القوة ، تماما كما توقع تاتسويا.

“ميوكي ، قومي بتهدئة بنادقهم من أجلي.”

“الزموا الهدوء!”

من الواضح أنه لم يمسك الرصاص بيده. لقد قام فقط بـ “تفكيك” هيكلها المادي و ناقلات الحركة لتحييد الهجوم. لكن أصدقاءه لم يعرفوا هذا ، لذا رفع تاتسويا يده اليمنى و فتحها و أغلقها عدة مرات ليظهر لهم أنها لم تصب بأذى.

أعطت الصيحة الغاضبة شعورا بأنها غير مستقرة إلى حد ما. حتى لو كانوا أجانب ، يجب أن يكونوا قد دخلوا البلاد مؤخرا فقط (بشكل غير قانوني). هم الآن لا يرتدون الزي الرسمي أو ملابس القتال الميدانية ، لكنهم يرتدون توحيدا غريبا: يرتدون جميعا ألوان متعددة ، لكن كل واحد منهم يرتدي سترة عالية الرقبة ، و بنطلون فضفاض. كما يبدو أن كل شخص متين أيضا. من المؤكد أن هؤلاء ليسوا مجرد بلطجية هواة.

“هل هذا يعني أننا سنذهب عن طريق البحر؟” سأل ليو.

اكتسب السحر الحديث سرعة كافية لمنافسة الأسلحة النارية من خلال السرعة التي تمنحها الـ CADs ، لكن رغم هذا ، فإنها تنافس الأسلحة النارية فقط ، ويعتمد هذا أيضا على “قوة الساحر” نفسه. الممارسة المعتادة هي عدم المقاومة بتهور إذا كان المعارضون لديهم بالفعل أسلحتهم على أهبة الاستعداد.

“سايغوسا-سينباي ، ناكاجو-سينباي أيضا ، يرجى الإخلاء من هنا في أقرب وقت ممكن. أيا كان هدفهم النهائي ، فإن هدفهم الأول ربما يكون قتل أو اختطاف أكبر عدد ممكن من الطلاب ذوي المهارات السحرية المتقدمة.”

“قوموا بإزالة أجهزتكم و ضعوها على الأرض.”

أضافت هونوكا: “العم أوشيو يُفسد شيزوكو حقا.”

بدا الغزاة معتادين على القتال ضد السحرة. من الممكن أنهم في الواقع سحرة بأنفسهم ، حيث أن حفنة مختارة جدا من السحرة الأقوياء تبنوا أساليب القتال التي تعتمد فقط على السحر. الجنود الذين يحملون مسدسات أو بنادق ، على الرغم من أنهم سحرة ، هم في الواقع أكثر شيوعا.

“ما هو الوضع؟!”

وضع طلاب الثانوية الثالثة على المنصة ، بما فيهم كيتشيجوجي – ماساكي غير حاضر بينهم – الـ CADs الخاصة بهم على الأرض ، و تعبيراتهم محبطة. الشجاعة و التهور هما شيئين مختلفين. يبدو أن الثانوية الثالثة قد علمت هذا لطلابها بشكل صحيح.

وبينما الجمهور يرتجف من الخوف ، طلاب الثانوية الثالثة على المنصة هم الذين أظهروا رد فعل شجاعا لا يعرف الكلل. كما لو أن بإمكانهم تحويل موضوع العرض التقديمي الخاص بهم إلى هجمات مضادة للأفراد ، فقد استخدموا الـ CADs التي جلبوها معهم على خشبة المنصة وحاولوا تنشيط السحر ضد الغزاة.

راقب تاتسويا ردهم بإعجاب ، لكن لسوء الحظ ، أصبحت الأمور شخصية بسرعة كبيرة. تصادف أن الأشقاء هما الوحيدان الذان يقفان في الممر ، ولهذا السبب تم القبض عليهما في مرمى الاتهامات.

“انتظر …. انتظر لحظة يا شيبا تاتسويا!”

“مهلا ، أنتما الاثنان أيضا!”

اعتذر إلى فوجيباياشي ، ثم استدار للإجابة على المحطة.

اقترب أحد الغزاة ، الفوهة موجهة نحو تاتسويا ، بخطوات حذرة.

“يجب أن تصل سفن النقل التابعة لقوة الدفاع الساحلي في غضون 10 دقائق. على ما يبدو ، لا يمكنهم ضمان أنها ستكون كافية لتغطية كل من يتم إخلاؤه ، على الرغم من هذا.”

ليس هناك شك في أن كلماته موجهة إلى تاتسويا. ببساطة ليست هناك طريقة لسوء فهم ذلك.

استجاب واحد أو اثنان من الغزاة عن طريق المراوغة ، لكن لم يتمكن أي منهم من مقاومة السحر الممارس و المحصول عليه من 9 مدارس سحرية.

(إذن هذا كل شيء ….) فكر تاتسويا. هم 6 في المجموع. 3 كوحدة أمامية أساسية و 3 في الدعم. استهدف تاتسويا ، دون استخدام الـ CAD الخاص به ، الإرهابيين أو جنود حرب العصابات أو أيا كان المتسللون. هو لا يريد استخدام {تشتت الضباب} أمام الكثير من الناس ، لكن إذا وصلت الأمور إلى هذه النقطة ، فلن يكون لديه خيار.

اصطف الاثنان (أحدهما خلف الآخر) و دخلا مركز المؤتمرات الدولي من أقرب مدخل.

(أُفضّل تسوية هذا بتعويذة يمكنني الكذب بشأنها بسهولة أكبر) تاتسويا وهو يفكّر ، وجه فارغ من التعبيرات ، صرخ الدخيل في وجهه مرة أخرى: “افعل هذا الآن!”

نظرت إليه أخته بعينين مليئتين بالارتباك و التفهم و الامتنان ، كلها مختلطة معا ، و أومأت برأسها.

على الرغم من تفاقم صراخ الرجل ، لم يتحرك تاتسويا. الطريقة التي تربى بها و تعلمها ملتوية بعض الشيء بالنسبة له لدرجة أنه لم يعتقد أن سلامته مضمونة إذا تخلى عن المقاومة.

“هذه المدينة تتعرض حاليا للغزو.”

دون كلمة واحدة ، حدق في الرجل الذي يقترب منهما. في الواقع ، فإن تعبير “المراقبة عن كثب” من شأنه أن يناسب نظراته بشكل أفضل. لم يكن هناك أي خوف أو ضيق في عيني تاتسويا. لقد نظر ببساطة إلى جسم الرجل بالكامل ، و البندقية في يديه ، و الفوهة الموجهة إليه مباشرة.

لن يعرف المرء ما يفكر فيه كاتسوتو نفسه دون أن يسأله.

غاضبا من التحديق البارد الموجه إليه ، و الخوف من المجهول الذي ربما هو ليس على دراية كاملة به ، ضغط الدخيل الذي يواجه تاتسويا بإصبعه السبابة على الزناد.

“أنا لا أمانع ، لكن …. من أجل ماذا؟”

“مهلا ، انتظر!”

بدافع من القصور الذاتي ، قام مسحوق من المعدن و البلاستيك بضرب جدار القاعة ، وهو الدليل الوحيد فقط على وجود القطعة الكبيرة من آلات النقل. عانى الجدار الخارجي فقط من خدوش طفيفة ، دون أي ضرر للجدار الداخلي.

ربما لم يستطع سماع تحذير حليفه. دوّت طلقة نارية ، و أعقبها وابل من صراخ.

“هاه؟ انتظري أيتها الرئيـ – أعني يا مايومي-سان؟”

أطلق الرجل الرصاصة بنية واضحة للقتل من على بعد 3 أمتار فقط. هذا أكثر من كافي لجعل المرء يتخيل مأساة لا مفر منها.

لم تكن فوجيباياشي وحدها.

هذه الصورة جعلت صدمة الجميع أكبر بكثير.

“…. أنت تعرفين حقا الكثير عن هذه الأشياء.” قالت إريكا ، لمرة واحدة أعجبت حقا.

يد يمنى أمام صدره ، مغلقة ، كما لو أنها تمسك بشيء ما – هذا هو التغيير الوحيد الذي حدث لـ تاتسويا.

“سنعتني بالأشياء هنا ، فهل يمكنك القيام بالأشياء التي لا تزال في غرفة الانتظار ، شيبا-كن؟”

لم تقطر قطرة دم واحدة من جسده.

□□□□□□

انطلقت صرخة من فم الرجل – أو كان على وشك فعل هذا على أي حال.

الرصاصة التي أطلقها الرجل اختفت دون أثر: ليس في الجدار ، ليس في الأرض ، ليس في السقف.

لو لم تكن مايومي قد أخبرت أزوسا بهذا في وقت سابق ، لما صدقتها أيضا.

تراجع الرجل وهو يطلق رصاصة ثانية ، ثم ثالثة. في كل مرة ، ظهرت يد تاتسويا اليمنى في وضع مختلف كما لو أنها في فيديو بفاصل زمني. تحركت يده بسرعة كبيرة جدا بحيث لا يستطيع أي متفرج رؤية ما يفعله. الشيء التالي الذي يعرفه أي شخص ، هو أن يده اليمنى في مكان مختلف ، ولا تزال مشدودة كما لو أنها تمسك بشيء ما.

هناك تبادل لإطلاق النار بين البنادق و السحر يجري أمام المدخل الرئيسي.

“هل أمسك بالرصاص ….؟” تمتم أحدهم في حيرة من أمره.

ومع هذا ، كما يمكن للمرء أن يفهم من كيف سمحوا بالفعل لبعض رجال حرب العصابات باختراق البوابات الأمامية ، لا يبدو أن المعركة جيدة. لدى العصابات أعداد أكبر في البداية ، لكن على الأرجح بسبب أسلحتهم المضادة للسحرة ، أصيب العديد من السحرة المقاتلين ذوي الخبرة – الذين لم يسمحوا أبدا للمشاة المجهزين بشكل طبيعي في أي مكان بالقرب منهم – بالإصابة وهم الآن على الأرض.

“كيف بحق الجحيم ….؟” سأل واحد آخر مرتبكا بالمثل.

انكسرت إرادتهم و فقدوا تركيزهم ، راقب المقاتلون وميضا فضيا ، أسرع مما يمكن أن تراه العين ، اجتاحتهم من الجانب. تناثرت الدماء في الهواء على طول مسار العاصفة ، و سقط الرجال.

“أيها الشيطان!”

“…. أنا الشخص الذي يجب عليه أن يعتذر.”

ألقى الرجل بندقيته على الجانب من الذعر.

بدا أن كانون و طلاب السنة الثانية الآخرين لديهم انطباع بأنه ليس لديهم خيار.

من الممكن أن يكون شيئا إذا كان قد قام بمنع الرصاص بطريقة سحرية ، لكن عندما عرضت عليه فكرة لا معنى لها بأن تاتسويا قد أمسك بالرصاص ، توصل الرجل إلى استنتاج خاطئ مفاده أن بندقيته لن تفيده.

“أوه ، صحيح. عائلتك تشيبا تصنع أسلحة قتالية عن قرب ، أليس كذلك؟” أجاب تاتسويا.

ومع هذا ، لم يفقد إرادته في القتال. حقيقة أن الرجل أخرج سكينا قتاليا كبيرا و جاء إلى تاتسويا لقطعه تتحدث حقا عن حجم كبير من التدريب رفيع المستوى الذي خضع له الرجل.

في غمضة عين ، وصل إلى ضمن صفوف العصابات ، يقوم بأرجحة حافة يديه المعززتين بالسحر.

لكن الفعل التالي من تاتسويا صدم الجميع أكثر.

“يجب أن يكون لدى المأوى أكثر من قدرة كافية لاستيعابنا جميعا.”

اقترب الرجل ، لكن تاتسويا هو الشخص الذي أغلق المسافة بينهما. فتح يده ، قام بتقويمها ، و ضرب جانبها الصلب نحو ذراع الدخيل الممسكة بالسكين.

باستثناء شخص واحد ….

ثم قطعت يده مباشرة ذراع الرجل دون مقاومة.

“هل هذا هو الوقت المناسب حقا؟”

“غااا -”

مثل ملك للعواصف ، مدرّع في العواصف ، يقود البرق و الصواعق.

انطلقت صرخة من فم الرجل – أو كان على وشك فعل هذا على أي حال.

ثم ، كما لو لإضفاء مصداقية على هذه الذكريات ، بدأ يسمع إطلاق النار.

لكن قبل أن يصل صوته إلى هذا المستوى ، دفن تاتسويا قبضته اليسرى في الضفيرة الشمسية للرجل.

أجابت مايومي: “هذا مجرد تخمين ، لكن …. إنهم يستهدفون يوكوهاما ، لذا أتساءل عما إذا هدفهم هو شيء معين يمكنهم العثور عليه هنا فقط. على الرغم من وجود واحد في كيوتو أيضا.”

اندفع دم جديد من ذراع الرجل اليمنى المقطوعة ، و تناثر على ملابس تاتسويا.

لو كان تاتسويا وحده ، لاستغرق الأمر أقل من 10 دقائق للوصول إلى برج تلال خليج يوكوهاما ، حيث يوجد فرع كانتو التابع لجمعية السحر ، حتى لو تم القبض عليه في وسط معركة في المدينة. لم يذهب للركض بسرعة عالية كل صباح من أجل لا شيء.

هذا هو الهجوم المضاد الوحيد الذي يمكن للرجل إدارته. انهار على الأرض ، و قام تاتسويا ، دون أن يدخر نظرة خاطفة إليه ، بقفزة خفيفة إلى الوراء ليضع أخته خلفه مرة أخرى.

نظرت إليه أخته بعينين مليئتين بالارتباك و التفهم و الامتنان ، كلها مختلطة معا ، و أومأت برأسها.

المشهد غير المتوقع الذي لا يمكن تصوره قد جمد الجمهور و الغزاة على حد سواء. لم تكن تحركاتهم وحدها هي التي توقفت ، بل أفكارهم أيضا.

أطلق أعضاء فريق الأمن المشترك وابلا من السحر من جناحي المنصة.

باستثناء شخص واحد ….

الوميض الفضي هو في الواقع شفرة قصيرة ، كوداتشي – على الرغم من طوله ، ربما بشكل أكثر دقة واكيزاشي.

“أوني-ساما ، سأزيل عنك الدماء. يرجى البقاء ثابتا للحظة.”

هذا عمليا يتجاوز حتى الجيوش الرئيسية للدول الصغيرة. لم تكن القوات الرسمية للدول الصغيرة كافية لصنع الأسلحة ، ناهيك عن نشرها. ولم تتمكن المنظمات الإجرامية الخاصة و الإرهابيون – الخاصون بمعنى عدم وجود دعم وطني – من الحصول عليها. لكن فكر في الأمر ، فخلال الهجوم على مركز احتجاز هاتشيوجي الخاص ، استخدم حلفاء لو غانفو بنادق عالية القوة. من الصعب تخيل فصائل منفصلة تشن هجمات متتالية مماثلة في مثل هذا الوقت القصير. ربما العدو هو – لا ، بالتأكيد تقريبا – الأعداء هم أتباع من التحالف الـآسيوي العظيم (GAU). من الممكن أن يكون التحالف الـآسيوي العظيم (GAU) نفسه و جنوده هم العدو.

وصل صوت ميوكي الناعم إلى كل ركن من أركان القاعة الهادئة الميتة. لم يحمل صوتها حتى ذرة واحدة من الفزع. تحدثت بقسوة شخص يقول: “سأنفض الغبار عنك”.

“ليس خطيرا ، حقا … لكنه ليس خطا مستقيما ، لذا يمكنهم الالتقاء و مواجهة مجموعة أخرى. اعتمادا على الوضع -”

مع صوتها كإشارة ، بدأ الوقت المتجمد في التحرك مرة أخرى.

“كنا متجهين إلى آلات العرض التقديمي لمسح البيانات حتى لا يتمكنوا من سرقتها ، فقط في حالة. الفتيات ، حسنا ، اعتقدت أن هذا سيكون أفضل من أن نتحرك جميعا بشكل منفصل.”

“اعتقلوهم!”

دون التحقق أولا لمعرفة ما إذا قد نجحت التعويذة قد ، قفز تاتسويا من خلف الباب.

أطلق أعضاء فريق الأمن المشترك وابلا من السحر من جناحي المنصة.

“أنتم جميعا لم تغادروا بعد؟”

استجاب واحد أو اثنان من الغزاة عن طريق المراوغة ، لكن لم يتمكن أي منهم من مقاومة السحر الممارس و المحصول عليه من 9 مدارس سحرية.

نظر تاتسويا إلى كازاما في سؤال صامت ، أعاد الرجل له إيماءة قبل أن يغادر أمامه.

السحر الذي نفذته ميوكي أخذ بدقة كل الدم من تاتسويا.

“هذا هو تشيبا. هل هذا أنت يا إيناغاكي-كن؟ – ماذا؟! ….. حسنًا. أنا متجه إلى هناك الآن.”

بشكل أكثر دقة ، فصلته عن بشرتي و ملابسي ، و بخّرت الرطوبة ، و بعثرت الأجزاء الصلبة. على الرغم من أنه قاتل للتو من أجل حياته ، إلا أن تاتسويا لم يرمش له جفن.

بعد ترك قوات العدو المتبقية للسحرة بين أيدي فريق الأمن ، عاد تاتسويا و إيريكا إلى أصدقائهما.

في الواقع ، ربما العبارة “لم يرمش له جفن” ليست دقيقة في هذه الحالة. صحيح أنه لم يكن هناك أي ارتباك أو إثارة واضحة على وجهه ، لكنه في الواقع شعر بالاستياء من الرجل المنهار على الأرض في بركة من الدماء.

سحبت السلسلة المعلقة على رقبتها و سحبت قفلا كبيرا بما يكفي لإخفاء يد طفل صغير من طوقها. فككت المشبك و سحبته من السلسلة ، ثم أمسكته في يدها اليسرى.

التقطت ميوكي التغيير الطفيف في تعبيره و قامت بتنشيط تعويذة أخرى. جمدت اليد اليمنى للرجل و الجزء المقطوع من ذراعه اليمنى ، ثم جفّفت بركة الدم ، مما جعلها غبارا أحمر داكنا.

“أوني-ساما؟!” “تاتسويا-كن؟!” جاءت أصوات ميوكي و مايومي المتفاجئة في وقت واحد.

عندما استدار تاتسويا ، ابتسمت أخته الصغيرة بسعادة في وجهه. كانت أخته جيدة جدا ، وقبل أن يعرف ، وجد نفسه يبتسم معها.

السحر الذي نفذته ميوكي أخذ بدقة كل الدم من تاتسويا.

ثم ، لسبب ما ، اهتزت عينيها. لكنه لم يفكر كثيرا في الأمر و بدأ يسير نحو المدخل الأمامي.

□□□□□□

تبعته ميوكي من خلفه مباشرة. حتى عندما سارا من وراء الرجل المسلح ، أظهرا عدم اهتمام تام به.

قال سانادا: “أيها الضابط الخاص ، بدلات الـ MOVAL التي صممتها موجودة في المقطورة. يجب أن نسرع.”

وبعد ذلك ….

“…. تاتسويا ، ليس لديك رحمة حقا.” تمتم ميكيهيكو و بدا معجبا.

“تاتسويا-كن!” “تاتسويا!” صرخ صوتان في وقت واحد – أنثى واحدة و ذكر واحد.

لقد أساء كيتشيجوجي فهمها تماما – لأن تاتسويا يعرف الكثير عنها.

في ظل الظروف العادية ، من شأن أصواتهم المتداخلة أن تجعل هذين الاثنين يتذمران من بعضهما البعض ، لكن من الواضح أنه لم يكن لديهما الوقت الكافي لشيء من هذا القبيل في الوقت الحالي.

“ميوكي ، قومي بتهدئة بنادقهم من أجلي.”

بعد إيريكا و ليو ، جاء ميكيهيكو و ميزوكي و هونوكا و شيزوكو ، جميعهم يحيطون بـ تاتسويا و ميوكي. ورغم هذا ، هونوكا دفعت إيريكا و ليو اللذان اندفعا نحوهما إلى الوراء ، و سألت في ذهول: “يدك! هل هو مؤلم؟!”

وضع طلاب الثانوية الثالثة على المنصة ، بما فيهم كيتشيجوجي – ماساكي غير حاضر بينهم – الـ CADs الخاصة بهم على الأرض ، و تعبيراتهم محبطة. الشجاعة و التهور هما شيئين مختلفين. يبدو أن الثانوية الثالثة قد علمت هذا لطلابها بشكل صحيح.

أدركت هونوكا أن هناك بعض الألاعيب في حركات يده السابقة ، لكنها سألت على أي حال ، لكن هذا لا يعني أن تاتسويا لم يفهم على الفور ما تقصده هونوكا.

أومأ تاتسويا برأسه ، لكن دون الكثير من الثقة في تعبيره.

من الواضح أنه لم يمسك الرصاص بيده. لقد قام فقط بـ “تفكيك” هيكلها المادي و ناقلات الحركة لتحييد الهجوم. لكن أصدقاءه لم يعرفوا هذا ، لذا رفع تاتسويا يده اليمنى و فتحها و أغلقها عدة مرات ليظهر لهم أنها لم تصب بأذى.

“هل هذا يعني أننا سنذهب عن طريق البحر؟” سأل ليو.

تنفست هونوكا و ميزوكي الصعداء ، لكن ميكيهيكو و شيزوكو أعطياه نظرات استجواب ، و سألاه بوضوح “كيف فعلت؟” لكن تاتسويا لم يكن على وشك الإجابة على هذا ، شفهيا أم لا. بدلا من هذا ، أجاب على سؤال إيريكا.

“كنا متجهين إلى آلات العرض التقديمي لمسح البيانات حتى لا يتمكنوا من سرقتها ، فقط في حالة. الفتيات ، حسنا ، اعتقدت أن هذا سيكون أفضل من أن نتحرك جميعا بشكل منفصل.”

“هذا بدأ يخرج عن السيطرة ….. ماذا نفعل الآن؟” قالت إيريكا.

رأى تاتسويا التصميم في عينيها.

(لماذا تبدين متفائلة جدا بشأن هذا؟!) أراد تاتسويا حقا أن يقول لها هذه الكلمات ، لكنه ابتلع الكلام في حلقه لأنه سيؤدي فقط إلى إضاعة الوقت.

ارتعش حاجب كاتسوتو. لكن هذا كل شيء ، يمكن القول إن هذا يرجع إلى براعته العقلية الاستثنائية بالنسبة لشاب في الـ 18 من عمره.

قال تاتسويا: “سواء هربنا أو طاردناهم ، علينا تنظيف الأعداء عند المدخل الأمامي أولا.”

لم يكن صوتا حقيقيا.

“لن تخبرنا أن نذهب لمكان آمن و ننتظرك ، أليس كذلك؟” قالت إيريكا بعيون متلألئة.

قوة تحديقه ، أكثر من كلماته الصارمة و نبرته الخطيرة ، قطعت أي احتجاج من مايومي و ماري و كانون.

توقف تاتسويا للحظة.

“…. لا، أنا بخير.”

“انتظر لحظة ، لماذا توقفت؟”

“متى ستصل سفن الإخلاء؟” قالت ماري ، سؤالا أقل من كونه مطالبة بالتأكيد.

أراد تاتسويا في الأصل أن يقول لها “لماذا تبدين سعيدة جدًا؟” ، لكن بعد مزيد من الدراسة ، هز رأسه ببطء.

كل من الطلاب و البالغين ….

“أعتقد أنه سيكون أفضل من الانقسام والتعرض للهجوم بشكل منفصل.”

ما انفجر آنذاك هو زوبعة حقيقية.

لم يكن الأمر أكثر من اتفاق سلبي ، يشير أحدهم إلى أنه سيكون أفضل قليلا بالنسبة لهم بهذه الطريقة. لذا عندما رأى ليس فقط إيريكا و هونوكا لكن أيضا ميزوكي و شيزوكو تتألقان بفرح ، تنهد تاتسويا.

“أعتقد أن فريق الأمن الرسمي من جمعية السحر تم تعيينه في المقدمة. لقد اختبروا السحرة القتاليين أيضا. إذا كان هذا على مستوى منظمة إجرامية عادية ، فلن تكون هناك مشكلة ، لكن ….”

(أعطوني استراحة ….)

ما تحاول القيام به الآن …..

رغم هذا ، فإن هذه حالة طارئة. من الواضح أنه ليس لديه الوقت الكافي للتذمر. أخذ زمام المبادرة ، متجها بسرعة إلى المدخل.

قوة الجاذبية مكافئة لتوزيع الكتلة – وهي واحدة من أكثر الخصائص الأساسية للفضاء. من خلال إدراك التقلبات في توزيع الكتلة ، يمكن لـ كاتسوتو التأكد من الحركة و التغيرات في الأشياء. حتى لو لم يكن الجسم الذي كتلته كبيرة بحجم قارب أو مبنى ، فقد دلته حواسه على كمية من الكتلة ، والتي لا يمكن وصفها إلا بأنها هائلة ، تنتشر فجأة.

“انتظر …. انتظر لحظة يا شيبا تاتسويا!”

وصل الانفجار و الهزات فجأة إلى قاعة المسابقة. بدأ المتفرجون ، غير المدركين لما يجري ، في إحداث ضوضاء ، مطالبين بمعرفة ما يجب عليهم فعله.

أوقفهم صوت – صوت مرتبك بوضوح ، يائس بطريقة أو بأخرى.

بحركات سريعة كالبرق ، أخرج CAD سيلفر الخاص به و وجّهه إلى الحائط.

“ما الذي يمكن أن تحتاجه يا كيتشيجوجي شينكورو؟” سأل تاتسويا دون أي لمحة من الودية في صوته.

لو تواجد كاتسوتو هنا ، لاختلف الوضع.

لكن دون أن يرمش بسبب الانزعاج الواضح – على الأرجح بدون الفسحة العقلية للقيام بهذا – أجاب كيتشيجوجي: “ألم يكن ما قمت به هو {المُقسِّم الجزيئي} (Molecular Divider)؟!”

حتى عندما أجابها تاتسويا ، جاء هاجس سيئ إليه. بطاقة البيانات هذه التي أعطتها له فوجيباياشي منذ فترة …. قالت إن تدخل وكالة وطنية أجنبية أمر ممكن.

تسببت صرخة كيتشيجوجي في ضجة. و تابع:

“شيزوكو ، هل يمكنك إرشادنا إلى هناك؟” سأل تاتسويا.

“تعويذة {المُقسِّم الجزيئي} هي تقنية سرية ابتكرها القائد السابق للنجوم {Stars} من جيش الـ USNA ، الرائد ويليام سيريوس. على عكس تعويذة التحييد التي تضعف قوة الترابط بين الجزيئات ، يجب أن تكون هذه تعويذة {المُقسِّم الجزيئي} سرا عسكريا للـ USNA!”

قالت مايومي: “سفينة عدو واحدة في الميناء. لم يرصد أحد أي شخص آخر في خليج طوكيو. لا نعرف بالضبط حجم القوة التي هبطوا بها ، لكن يبدو أن الساحل بالكامل تقريبا تحت سيطرة العدو. يتم تجميد جميع مرافق النقل فوق الأرض. ربما يكون لدينا مقاتلون نشكرهم على هذا.”

لقد أساء كيتشيجوجي فهمها تماما – لأن تاتسويا يعرف الكثير عنها.

“….. والدي؟ إنه توشيكازو. غزت سفينة حربية مموهة مجهولة الجنسية عبر رصيف ياماشيتا في يوكوهاما. هل يمكنك طلب نشر قوات الدفاع الياباني (JSDF) من أجلي؟ أيضا ، أرسل لي الـ إيكازوتشيمارو و الـ أوروتشيمارو على الفور.

“كيف يمكنك استخدامها؟! لماذا تعرف عنها؟!”

“رغم هذا ، فإن المأوى تحت الأرض مجهز للكوارث و الغارات الجوية.”

جاءت أسئلة كيتشيجوجي الواسعة مرفوقة بالاستنكار.

“أنتم جميعا لم تغادروا بعد؟”

“هل هذا هو الوقت المناسب حقا؟”

تسببت صرخة كيتشيجوجي في ضجة. و تابع:

قال تاتسويا هذا لاختصار المحادثة ، مع وضع الانزعاج في صوته حتى يبدو وكأنه يقول ‘لا فائدة من إخفائها الآن’ ، وهذا تماما ما قرأه كيتشيجوجي ، أو بالأحرى ما قاده إليه تاتسويا.

مع صوتها كإشارة ، بدأ الوقت المتجمد في التحرك مرة أخرى.

الحقيقة مختلفة. التعويذة التي استخدمها تاتسويا ليست هي السحر السري العسكري لجيش الـ USNA المسمى بـ {المُقسِّم الجزيئي}. كما أن ما استخدمه ، بالطبع ليست فنون دفاع عن النفس خيالية تسمح له بقطع لحم الجسم البشري بيدين عاريتين.

“ميوكي!”

تماما كما قام بتفكيك الرصاصات ، قام ببساطة بتنشيط سحر “التفكيك” الخاص به في النطاق النسبي صفر بيده اليمنى كنقطة بداية. لكن بما أن شخص ما أمره بحماية هذا السر ، لم يكن لديه طريقة لشرح هذا. لبس هناك وقت لهذا أصلا بالنظر إلى وضعهم الحالي على أي حال.

“…. لا، أنا بخير.”

“سايغوسا-سينباي ، ناكاجو-سينباي أيضا ، يرجى الإخلاء من هنا في أقرب وقت ممكن. أيا كان هدفهم النهائي ، فإن هدفهم الأول ربما يكون قتل أو اختطاف أكبر عدد ممكن من الطلاب ذوي المهارات السحرية المتقدمة.”

“هاه؟ انتظري أيتها الرئيـ – أعني يا مايومي-سان؟”

بعد ترك هذا التحذير لـ مايومي ، التي خرجت للتو من جناح المنصة ، و أزوسا ، التي كانت تجلس في الصف الأمامي كحكم ، غادر تاتسويا المكان.

لم يكن لدى كاتسوتو أي فكرة عما يريدونه معه ، لكنه قرر أنه في الوقت الحالي ، لا ينبغي له أن يرفع عينيه عن هذا الجندي ، لأنه يعرف بوضوح الظروف السرية في عائلة جومونجي.

□□□□□□

بعد السماح بالتنفس الطويل ، سكبت السايون في القفل.

بعد لحظة من اختفاء مجموعة تاتسويا خارج الباب ، هز انفجار آخر أقوى القاعة. الصراخ الفوضوي و الصراخ الغاضب مشوشين معا ، تحولا إلى تطور في الصوت الذي خفف من أعصاب الجميع أكثر.

“الزموا الهدوء!”

لكن الفوضى لم تمتد إلى مقاعد الحكم في الصف الأمامي حيث أزوسا موجودة.

أراد تاتسويا النقر على لسانه في حالة من الإحباط. لقد كان محقا في قلقه – فقد شهدت مايومي المشهد. ربما نظرت إلى المكان الذي ينظر إليه ، ثم نظرت إلى ما وراء الجدار باستعمال تعويذتها من نوع الإدراك {النطاق المتعدد} {Multi-Scope}.

ليس بعد على أي حال.

“أعلم أنني لست مضطرا لقول هذا ، لكن الوضع يبدو سيئا إلى حد ما. إذا بقينا هنا ، سيتم القبض علينا قبل وصول قوات الدفاع الياباني(JSDF). لكن لا يبدو أن هناك طريقا سهلا للهروب. ليست الطرق البرية ، على الأقل. بعد كل شيء ، أنظمة النقل لا تعمل.”

لكن دون شك ، سيتصاعد هذا إلى مستوى من الذعر حيث سيصيب العديد من الأشخاص. أمام مثل هذا الصخب ، جلست أزوسا مجمدة في مكانها ، لا تعرف ماذا تفعل ، ماذا يجب أن تفعل.

“هل أمسك بالرصاص ….؟” تمتم أحدهم في حيرة من أمره.

“آ-تشان ، آ-تشان …. رئيسة مجلس الطلاب ناكاجو أزوسا!”

“أوني-ساما ، يرجى الانتظار لحظة.”

وبّخها صوت من على المنصة. وقفت أزوسا على عجل و نظرت إلى المنصة.

“إذا كنت ستقوم بالإخلاء إلى الملجأ ، يرجى التوجه إلى الممر تحت الأرض في الحال. إذا كنت ترغب في الهروب من المبنى ، فلدينا تقارير عن إرسال قوة الدفاع الساحلي لسفن نقل إلى رصيف ميزوهو.”

وقفت مايومي على الجناح ، خرجت أبعد إلى الأمام ، و نظرت إلى أزوسا و قالت: “على هذا المعدل ، سيكون لدينا ذعر فعلي في أيدينا. كثير من الناس سوف يصابون. من فضلك، هدّئي الجميع بقوتك.”

“ميوكي ، قومي بتهدئة بنادقهم من أجلي.”

“هاه؟!” اتسعت عينا أزوسا ، لكن ليس لأنها لم تفهم. “لكن هذا …”

قال تاتسويا هذا لاختصار المحادثة ، مع وضع الانزعاج في صوته حتى يبدو وكأنه يقول ‘لا فائدة من إخفائها الآن’ ، وهذا تماما ما قرأه كيتشيجوجي ، أو بالأحرى ما قاده إليه تاتسويا.

يمكن أن تتداخل تعويذتها مع عواطف الشخص ، لذا يمكن أن تُخمد الذعر. سيكون سحرها فعالا بشكل لا يصدق في هذه الحالة. ومع هذا ، فإن السحر الذي يتداخل مع العمليات العقلية هو نوع مقيد بإحكام بشكل خاص. ليس شيئا يمكن للقاصر أن يقرر استخدامه بخفة.

ما انفجر آنذاك هو زوبعة حقيقية.

“قوتك هي لأوقات مثل هذه ، أليس كذلك؟ ليست قوتي ، ولا قوة ماري ، ولا قوة سوزوني. أزوسا ، في الوقت الحالي ، نحن بحاجة إليك.”

توجهت فوجيباياشي إلى سيارتها ، طالبة تعليمات من مقرها الرئيسي. انتهى بها الأمر إلى متابعة توشيكازو ، لكنها لم تكذب عندما قالت إنها ستبقى هناك. هي ليست بحاجة إلى السيارة – هي بحاجة إلى القائم بالاتصال فيها.

لم تقل مايومي باستخفاف “رين-تشان” ، بل قالت “سوزوني” ، ولم تقل لها “آ-تشان” ، بل قالت لها “أزوسا”.

“مفهوم.”

في الماضي ، أطلقت مايومي عليهما عادة اسمي إتشيهارا و ناكاجو في مواقف أكثر رسمية، لكنها تستطيع الاعتماد من ناحية على عدد المرات التي نادت فيها أزوسا باسمها الأول. أدركت أزوسا مدى جدية مايومي ، وأنها تطالبها باستخدام {قوس أزوسا} (Azusayumi) ، تعويذة التداخل العاطفي الخاصة بها ، بشكل حقيقي.

لم تكن المحادثة مضحكة بما يكفي لتبرير الضحك ، لكن يبدو أن رؤيتهم وهم يتبادلون الكلمات غير الرسمية سمح لـ ميزوكي و الآخرين بالهدوء.

“سيكون الأمر على ما يرام. سأتحمل المسؤولية. اسم سايغوسا ليس فقط للعرض.”

ثم ، كما لو لإضفاء مصداقية على هذه الذكريات ، بدأ يسمع إطلاق النار.

غمزت مايومي بشكل كوميدي. فعلت هذا من أجل أن تسترخي أزوسا. قالت اسمها الأخير بصوت عالي لدرء البالغين الذين يجب أن تكون لديهم السلطة في الغرفة لكنهم يراقبون الآن ، غير قادرين على فعل أي شيء حيال الذعر.

لكن الإعجاب الذي انزلق من شفتي تاتسويا لم يكن مصطنعا. حتى هونوكا و ميزوكي ، اللتان كانتا تنظران إلى نزوة – وأيضا ميوكي و شيزوكو و ميكيهيكو – توسعت أعينهما.

لقد عرفتها أزوسا لفترة طويلة بما يكفي لفهم هذا. لم يكن هناك أي كذب في كلماتها.

“آ-تشان ، آ-تشان …. رئيسة مجلس الطلاب ناكاجو أزوسا!”

لم تكن على وشك أن تضع كل المسؤولية على مايومي ، أيضا ، لكنها لم تستطع أن تلعب بغباء بعد أن قيل لها كل هذا. لذا أومأت برأسها بحزم و استدارت و وضعت أنظارها على مقاعد الجمهور ، التي تصاعدت في أماكنها للدفع و التزاحم.

“قاذفة أسرع من الصوت …. هل أنت من الـ 101؟”

سحبت السلسلة المعلقة على رقبتها و سحبت قفلا كبيرا بما يكفي لإخفاء يد طفل صغير من طوقها. فككت المشبك و سحبته من السلسلة ، ثم أمسكته في يدها اليسرى.

كما لو أنها حددت توقيت اللحظة – أراد أن يصدق أنها لم تعني ما يكفي للقيام بشيء من هذا القبيل – دخلت امرأة غرفة الانتظار.

بعد السماح بالتنفس الطويل ، سكبت السايون في القفل.

موجة اهتزازات البوشيون بدلا من السايون.

القفل عبارة عن جهاز مساعد في الإلقاء فريد من نوعه ، تم إنشاؤه باستخدام قطع العمود الفقري فقط من الـ CAD.

(آمل ألا تكون مخاوفنا صحيحة هذه المرة) توشيكازو يفكّر ، الجزء الرصين منه يعرف بالفعل أن هذا ليس أكثر من أمل عابر.

وظيفته الوحيدة هي تخزين نوع واحد من تسلسل التنشيط و إخراج نوع واحد من التسلسلات السحرية ، وبالتالي فقد ألغت كل نظام مطلوب للتبديل بينهما ، مثل الأزرار و شاشات العرض. عبارة عن عصا سحرية مصغرة.

(لكنهم يقدمون مثل هذا العرض الكبير للأشياء. ماذا بحق الأرض يمكن أنهم يسعون وراءه؟)

العصا السحرية التي بنيت لشخص واحد فقط تُحدّث الكلمات السحرية لتعويذتها الوحيدة ….

لم تكن فوتونات بل جسيمات منبع السحر ، ملفوفة في ضوء لم يكن طبيعيا.

…. و {قوس أزوسا} ، تعويذة التداخل العاطفي التي يمكن أن تستخدمها أزوسا فقط ، تم تنشيطها.

“سفينة شحن مسجلة إلى أستراليا! لكن شكلها يوحي بسفينة إنزال للقوات المتنقلة!”

… مر الصوت الواضح لسلسلة عبر القاعة من الصف الأمامي إلى الخلف.

لأنه في اللحظة التي هبط فيها هناك ، تم الترحيب به بالصواريخ المحمولة.

لم يكن صوتا حقيقيا.

وصل الانفجار و الهزات فجأة إلى قاعة المسابقة. بدأ المتفرجون ، غير المدركين لما يجري ، في إحداث ضوضاء ، مطالبين بمعرفة ما يجب عليهم فعله.

صوت يطفو عبر بحر اللاوعي بدلا من الهواء.

“أوني-ساما ، يرجى الانتظار لحظة.”

موجة اهتزازات البوشيون بدلا من السايون.

“إذن سنستخدم الممر تحت الأرض.” تحدثت إيريكا ، ويبدو أنها مستعدة للاندفاع في أي لحظة.

بالنسبة لصدى الرنين الأول ، الأمر أشبه بمسافر في مستنقع لا يحتوي على شيء سوى المياه الموحلة و القذرة الذي صادف قطرة واحدة من المطر ، ثم يتوقف و يحدق في السماء ، في انتظار القطرة التالية. لقد جعل الناس يتوقون إلى الصدى التالي. لقد ربطت عقولهم بهذا وحده.

هذا هو الوقت و التاريخ المسجلان كبداية لحادثة يوكوهاما ، و الدافع لما سيعتبر لاحقا نقطة تحول في تاريخ البشرية: “الهالوين المحروق”.

بمجرد أن يتلاشى الصدى الأول تماما ، انتزع الثاني خيوط اللاوعي.

كان لدى السحرة القتاليين طرق لتحييد الأسلحة النارية. سحر الحاجز متعدد الطبقات {الـفالـانكس} الخاص بعائلة جـومونجي هو أحد أعظم الأمثلة النموذجية. حتى في نهاية القرن 21 ، السلاح الرئيسي للمشاة هو الأسلحة النارية. لذا ، أعطى السحر لمنع الرصاص الشخص ميزة كبيرة في القتال البري.

انتظر الناس الصدى التالي بحزم أكبر.

(إنها ليست تلقائية بالكامل …. بنادق عالية الطاقة مضادة للسحرة!)

وفي مرحلة ما ، توقف الجمهور عن التفكير ، و أداروا آذانهم للاستماع داخل أنفسهم.

انكسرت إرادتهم و فقدوا تركيزهم ، راقب المقاتلون وميضا فضيا ، أسرع مما يمكن أن تراه العين ، اجتاحتهم من الجانب. تناثرت الدماء في الهواء على طول مسار العاصفة ، و سقط الرجال.

من حيث الوقت ، مرّت 3 ثوان فقط.

لن يعرف المرء ما يفكر فيه كاتسوتو نفسه دون أن يسأله.

هذا كل ما يتطلبه الأمر حتى يتحول الذعر إلى غيبوبة.

العصا السحرية التي بنيت لشخص واحد فقط تُحدّث الكلمات السحرية لتعويذتها الوحيدة ….

“…. أنا سايغوسا مايومي ، الرئيسة السابقة لمجلس الطلاب في الثانوية الأولى.”

“آسفة على الانتظار!”

عندما تضخم صوت مايومي على مكبرات الصوت ، جذب تماما عقول المتفرجين ، الذين توقفوا عن التفكير.

“قوتك هي لأوقات مثل هذه ، أليس كذلك؟ ليست قوتي ، ولا قوة ماري ، ولا قوة سوزوني. أزوسا ، في الوقت الحالي ، نحن بحاجة إليك.”

“هذه المدينة تتعرض حاليا للغزو.”

أومأ تاتسويا برأسه ، لكن دون الكثير من الثقة في تعبيره.

الكلمات التالية ، التي تم نطقها بفهم مطلق لوعي الجمهور ، حولت ذهولهم إلى صدمة.

“ميوكي ، قومي بتهدئة بنادقهم من أجلي.”

أضافت مايومي: “سفينة مجهولة راسية في الميناء شنت هجوما صاروخيا ، و ردا على هذا ، انتفض جنود حرب العصابات سرا في المدينة.”

إنها تعويذة لتجميد النار.

هذا مفاجئ جدا بحيث لا يمكن تصديقه بسهولة.

تاتسويا ، ميوكي ، إيريكا ، ليو ، ميكيهيكو ، ميزوكي ، هونوكا ، شيزوكو.

لو لم تكن مايومي قد أخبرت أزوسا بهذا في وقت سابق ، لما صدقتها أيضا.

هز تاتسويا رأسه. “هذا لا يبدو جيدا أيضا. أي قارب أرسلوه ربما لن يستطع أخذنا جميعا.”

لكن تماما كما قالت ، لم يكن اسم “سايغوسا” للعرض فقط. إنها في وضع يمكنها من معرفة الحقيقة بشكل أسرع من أي شيء آخر ، ولم تكن قادرة على إجراء تخمينات غير مسؤولة. ومهما يعتبر من الصعب تصديق هذه القصة ، إلا أنها الحقيقة.

لو لم تكن مايومي قد أخبرت أزوسا بهذا في وقت سابق ، لما صدقتها أيضا.

“البلطجية الذين اعتقلناهم للتو هم على الأرجح حلفاء للقوات الغازية. ومن المحتمل جدا أيضا أن تكون الانفجارات التي سمعناها عبارة عن هجمات تستهدف السحرة و التكنولوجيا السحرية المجتمعة هنا.”

“سأبقى هنا.” أجابت فوجيباياشي.

توقفت مايومي للحظة ، ثم نظرت عبر الحشد. حبس الجمهور أنفاسه الجماعية و انتظر كلماتها التالية.

أجابت مايومي: “هذا مجرد تخمين ، لكن …. إنهم يستهدفون يوكوهاما ، لذا أتساءل عما إذا هدفهم هو شيء معين يمكنهم العثور عليه هنا فقط. على الرغم من وجود واحد في كيوتو أيضا.”

“كما تعلمون جميعا ، يرتبط هذا المبنى بمأوى محطة القطار عبر ممر تحت الأرض.”

“سأعود قريبا.”

حدقوا بها ، معلقين عليها كل كلمة.

لكن لسوء الحظ ، لم تكن الأمور بهذه السهولة أبدا. أدرك شخص ما ما حدث.

“يجب أن يكون لدى المأوى أكثر من قدرة كافية لاستيعابنا جميعا.”

ربما حدسه الذي دربه ياكومو هو الذي أخبره. لقد أمره الرجل مرارا و تكرارا بعدم الاعتماد كثيرا على {البصر العنصري} (Elemental Sight) فقط.

ثنوا آذانهم لصوتها.

سحر المنطقة الواسعة من نوع التذبذب-السرعة ، {تجميد اللهب} (Freeze Flame).

“رغم هذا ، فإن المأوى تحت الأرض مجهز للكوارث و الغارات الجوية.”

باستخدام رمز الوصول الخاص بـ شيزوكو لإرسال بيانات خريطة الشرطة إلى شاشة غرفة مؤتمرات كبار الشخصيات ، وجدوا مساحة كاملة من الأرض على المحيط مليئة باللون الأحمر ، مما يشير إلى مناطق خطرة. تلك المنطقة الحمراء تتوسع في الداخل وهم يشاهدون.

كل من الطلاب و البالغين ….

قوة الجاذبية مكافئة لتوزيع الكتلة – وهي واحدة من أكثر الخصائص الأساسية للفضاء. من خلال إدراك التقلبات في توزيع الكتلة ، يمكن لـ كاتسوتو التأكد من الحركة و التغيرات في الأشياء. حتى لو لم يكن الجسم الذي كتلته كبيرة بحجم قارب أو مبنى ، فقد دلته حواسه على كمية من الكتلة ، والتي لا يمكن وصفها إلا بأنها هائلة ، تنتشر فجأة.

“إنه ليس بالضرورة دفاعا مثاليا ضد القوات البرية.”

إذا حكمنا من خلال قوة الرصاص ، فإنهم بالتأكيد يحملون بنادق عالية القوة ، تماما كما توقع تاتسويا.

…. حتى ما يسمى بالسلطات ، التي ينبغي أن تكون معتادة على توجيه و قيادة الآخرين ….

تاتسويا ، ميوكي ، إيريكا ، ليو ، ميكيهيكو ، ميزوكي ، هونوكا ، شيزوكو.

“أقدر أن صفوف الغزاة تشمل قوة من السحرة. لا يمكننا أن نأمل في الكثير من الملجأ إذا تعرض لهجوم سحري.”

“سيكون هذا هو الخيار الواقعي …” تأمل. “قد يكون هذا المكان قويا ، لكن إذا قصفوا المبنى نفسه ، فلن يدوم.”

…. معظم الناس في القاعة يعرفون من هي مايومي. وقد أظهر كل من مظهرها و إنجازاتها التنافسية للجميع ما يعنيه اسمها. لا يمكن لروح في المكان أن تضحك من نظرتها المتشائمة مثل مشاحنات طفل. حتى المعلمون ، بالنظر إلى القوة الكامنة وراء اسم سايغوسا ، قد سلموا المنصة لها.

“حقا ….؟ كيف قمت بهذا؟” سألت كانون ، بعد أن تنبأت بالإجابة لكنها لم تتمكن من إخفاء مفاجأتها على أي حال.

“ومع هذا ، قد يكون من الأخطر محاولة الهروب إلى تبادل إطلاق النار في المدينة. ومع هذا ، فإن البقاء هنا في القاعة هو الخيار الأكثر خطورة.”

“كازاما هارونوبو ، رائد في قوات الدفاع الياباني (JSDF). أنا أعتذر على عدم تمكني من الكشف عن وحدتي.”

كانت القاعة صامتة تماما. لم ترتكب مايومي خطأ إضاعة الوقت بوقفات طويلة.

سألت هونوكا وهي تُميل رأسها إلى الجانب. يمكن للجميع أن يروا أن الوضع حاليا عبارة عن سباق ضد الزمن ، لكن تاتسويا اقترح التأخير. ومع هذا ، فإن إجابة هونوكا هي “نعم” منذ البداية ، الشيء الذي يتحدث عن المدى و الحجم الكبيرين جدا لمشاعرها تجاهه.

“هل يمكنني الاعتماد على جميع ممثلي المدارس من أجل جمع طلابهم و البدء في التحرك؟ سواء قمتم بالإخلاء إلى الملجأ أو الهروب من المبنى ، فلا توجد لحظة لتضييعها!”

“قنبلة يدوية؟! هل الطلاب السينباي على ما يرام؟”

انتشر نوع مختلف من الصخب عبر القاعة. و الصراخ ، على عكس السابق ، هناك قدر معين من النظام فيه.

رد فعله تقريبا هو رد فعل مشروط.

“بالنسبة لجميع أولئك الذين لا تربطهم صلة قرابة بالمدارس التسعة ، أنا أعتذر ، لكن يجب عليك استخدام حكمك الخاص للإخلاء. لسوء الحظ ، ليس لدينا القوة لتحمل مسؤولية سلامة الجميع.”

في الواقع ، ربما العبارة “لم يرمش له جفن” ليست دقيقة في هذه الحالة. صحيح أنه لم يكن هناك أي ارتباك أو إثارة واضحة على وجهه ، لكنه في الواقع شعر بالاستياء من الرجل المنهار على الأرض في بركة من الدماء.

هذا الإعلان ، الذي يمكن اعتباره بلا قلب ، لم يواجه أي حجة أو استنكار. جميع الضيوف هنا مرتبطين بالسحر بطريقة ما. وبالتالي فهم جميعا أقرب إلى غير الطبيعي أكثر من غيرهم.

دار كاتسوتو حول المكان الذي طارت منه موجة الصدمة التي فجرت الصواريخ. رأى مركبة عسكرية مفتوحة و نقيبا في قوات الدفاع المشتركة يقفان فيها ، يحملان ما بدا كأنه قاذفة صواريخ.

“إذا كنت ستقوم بالإخلاء إلى الملجأ ، يرجى التوجه إلى الممر تحت الأرض في الحال. إذا كنت ترغب في الهروب من المبنى ، فلدينا تقارير عن إرسال قوة الدفاع الساحلي لسفن نقل إلى رصيف ميزوهو.”

العصا السحرية التي بنيت لشخص واحد فقط تُحدّث الكلمات السحرية لتعويذتها الوحيدة ….

انحنت مايومي ، أطفأت الميكروفون ، ثم تحدثت إلى أزوسا مرة أخرى.

سمع الرد من أسفل المنصة ، وفي خطوتين – واحدة للقفز إلى حافة المنصة ، و الأخرى لضبط قوته – نزل إلى أخته. على الرغم من أنها في الصف الثاني في مقاعد الضيوف الرسمية ، إلا أنها حاولت بالفعل الركض إليه. ردود أفعالها سريعة أيضا.

“آ-تشان ، سأترك الجميع بين يديك. جميع المعلمين ، من فضلكم ، قدّموا الدعم إلى ناكاجو.”

أدركت هونوكا أن هناك بعض الألاعيب في حركات يده السابقة ، لكنها سألت على أي حال ، لكن هذا لا يعني أن تاتسويا لم يفهم على الفور ما تقصده هونوكا.

أومأ المعلمون ، بدءا من تسوزورا ، برؤوسهم جميعا ، لكن في الوقت نفسه ، اتسعت عيون أزوسا.

“هناك الكثير …. لكن كيف؟”

“هاه؟ انتظري أيتها الرئيـ – أعني يا مايومي-سان؟”

“أطلق العنان لنفسك كما تريد.”

سألت أزوسا في عجلة من أمرها.

“أعتقد أن قنبلة يدوية انفجرت بالقرب من المدخل الأمامي.”

ابتسمت مايومي و أومأت برأسها.

“أوه ، صحيح. عائلتك تشيبا تصنع أسلحة قتالية عن قرب ، أليس كذلك؟” أجاب تاتسويا.

“انظري؟ أنت تفهمين. أنت رئيسة مجلس الطلاب في الثانوية الأولى الآن يا آ-تشان. ستكونين على ما يرام. أعلم أنه يمكنك القيام بهذا. بعد كل شيء ، لقد دربتك شخصيا.”

“حاضر يا سيدي. فيما يتعلق بقواتنا ، فإن حامية هودوغايا تقاتل حاليا مع القوات الغازية. بالإضافة إلى هذا ، فإن كتيبة واحدة من كل من تسورومي و فوجيساوا تشق طريقها إلى هنا بعد التسرع. كما قام فرع كانتو التابع لجمعية السحر بتجميع جيش متطوع ، بدأ في اتخاذ إجراءات للدفاع.”

مايومي أعطت أزوسا غمزة سريعة ، ثم استدارت و ركضت عائدة إلى غرفة الانتظار حيث توجد سوزوني و الآخرين.

“بالنظر إلى الوضع الحالي ، تلقينا للتو أوامر للانضمام إلى الدفاع على الرغم من نشرنا في مهمة أخرى في هودوغايا. و وفقا للوائح الواجب الخاص لقوات الدفاع الياباني ، أنا آمرك بموجب هذا بالاستعداد لاتخاذ إجراء.”

□□□□□□

“هذا هو تشيبا. هل هذا أنت يا إيناغاكي-كن؟ – ماذا؟! ….. حسنًا. أنا متجه إلى هناك الآن.”

هناك تبادل لإطلاق النار بين البنادق و السحر يجري أمام المدخل الرئيسي.

اعتذر إلى فوجيباياشي ، ثم استدار للإجابة على المحطة.

يمتلك المقاتلون المهاجمون جميعا ملامح آسيوية. كل منهم يرتدي نفس السترات الصوفية ذات الرقبة العالية المتنوعة ، و القفازات ، و سراويل الشحن الفضفاضة مثل الإرهابيين الذين تمكنوا من الوصول إلى داخل القاعة ، كما أنهم مسلحين بالبنادق الهجومية المعتادة بالإضافة إلى البنادق عالية القوة المضادة للسحرة.

ومع هذا ، بدون شفرات الأسطوانة أو جهاز طيران ، لن تتمكن ميوكي من مواكبته. ربما ليو أو إريكا أو ميكيهيكو قادرين على التمسك به ، لكن من الواضح أن هذا مستحيل على هونوكا و شيزوكو و ميزوكي.

السحرة المحترفون الذين أرسلتهم جمعية السحر يعترضونهم الآن.

رغم هذا ، فإن هذه حالة طارئة. من الواضح أنه ليس لديه الوقت الكافي للتذمر. أخذ زمام المبادرة ، متجها بسرعة إلى المدخل.

ومع هذا ، كما يمكن للمرء أن يفهم من كيف سمحوا بالفعل لبعض رجال حرب العصابات باختراق البوابات الأمامية ، لا يبدو أن المعركة جيدة. لدى العصابات أعداد أكبر في البداية ، لكن على الأرجح بسبب أسلحتهم المضادة للسحرة ، أصيب العديد من السحرة المقاتلين ذوي الخبرة – الذين لم يسمحوا أبدا للمشاة المجهزين بشكل طبيعي في أي مكان بالقرب منهم – بالإصابة وهم الآن على الأرض.

هذا مفاجئ جدا بحيث لا يمكن تصديقه بسهولة.

توقف تاتسويا ، الذي يركض قبل الآخرين ، خلف المدخل. توقفت ميوكي ، التي تبعته من خلفه ، معه ، لكن اثنين آخرين ، على ما يبدو في سباق على المركز الثالث ، تركا حماسهما يتحكم فيهما.

“لكن جميع الطلاب الآخرين يتجهون بالفعل إلى الممر تحت الأرض.”

“توقفي!” صرخ تاتسويا على إيريكا ، التي كانت على وشك القفز أمامه. “لديهم رصاصات عالية السرعة مضادة للسحر!”

اختفت الحيرة من وجه تاتسويا. استقام و رد بتحية للرجل الذي أمامه.

“غااا!” ابتسم ليو بينما أمسك تاتسويا بياقته لسحبه بالقرب منه في نفس الوقت.

لقد قاومتهم الحكومة. لم يحب الجمهور أن تكون قوات الدفاع و الشرطة حاضرة بشكل مفرط ، لذا تم وضع السيطرة على الموانئ في أيدي الموظفين العموميين. لكن بالنسبة لدولة جزرية ، فإن مراقبة الموانئ و أمن الحدود هما نفس الشيء. لطالما اعتقدت عائلة تشيبا ، بما فيهم توشيكازو ، أنها إذا لم ترغب في إسناد المهمة إلى قوات الدفاع اليابانية ، فبإمكانها على الأقل نشر شرطة مسلحة هناك.

“…. تاتسويا ، ليس لديك رحمة حقا.” تمتم ميكيهيكو و بدا معجبا.

“كنا متجهين إلى آلات العرض التقديمي لمسح البيانات حتى لا يتمكنوا من سرقتها ، فقط في حالة. الفتيات ، حسنا ، اعتقدت أن هذا سيكون أفضل من أن نتحرك جميعا بشكل منفصل.”

“هذا هو السبب في أنه على قيد الحياة.” ردت شيزوكو بشكل قاطع.

“ميوكي ، قومي بتهدئة بنادقهم من أجلي.”

هذا الكلام هو إشارة على وصول الأربعة المتبقين بعد لحظات قليلة. حقيقة أن أصدقاءه لا يزالون يمزحون بشأنه هو في وقت مثل هذا هو شيء مطمئن ، لكن تاتسويا ضيق الخناق على ابتسامته المؤلمة قبل أن تتمكن من الخروج. بدلا من هذا ، نظر إلى أخته الصغرى.

“رغم هذا ، فإن المأوى تحت الأرض مجهز للكوارث و الغارات الجوية.”

“ميوكي ، قومي بتهدئة بنادقهم من أجلي.”

(آمل ألا تكون مخاوفنا صحيحة هذه المرة) توشيكازو يفكّر ، الجزء الرصين منه يعرف بالفعل أن هذا ليس أكثر من أمل عابر.

أعطاه جميع أصدقائه نظرة مرتبكة.

لم تقطر قطرة دم واحدة من جسده.

“على الفور. لكن يا أوني-ساما ، من أجل هذا العدد الكبير من الناس في وقت واحد ، أنا ….”

هذا هو الهجوم المضاد الوحيد الذي يمكن للرجل إدارته. انهار على الأرض ، و قام تاتسويا ، دون أن يدخر نظرة خاطفة إليه ، بقفزة خفيفة إلى الوراء ليضع أخته خلفه مرة أخرى.

لسبب ما ، بدت إجابة ميوكي مليئة بالإحراج في غير محله. أما بقية أعضاء المجموعة فقد أمالوا رؤوسهم على هذا اللغز الجديد.

“أعتقد أن فريق الأمن الرسمي من جمعية السحر تم تعيينه في المقدمة. لقد اختبروا السحرة القتاليين أيضا. إذا كان هذا على مستوى منظمة إجرامية عادية ، فلن تكون هناك مشكلة ، لكن ….”

“أنا أعرف.”

مثل تاتسويا ، لم يكن لديها أي تردد عندما يتعلق الأمر بقتل أرواح الأعداء. جزء من هذا لأن هذه ليست معركتها الأولى. لكن الأهم من هذا ، هو لأنها تعلمت مهارات لإزهاق أرواح البشر ، باستخدام الأسلحة التي صُنعت من أجلها. إيريكا تعرف خطر التردد. كم سيكون من الغرور و الحماقة أن تتردد في قتل خصومها عندما يمكنهم قتلها بنفس السهولة تم تصنيفها في صميم عقلها.

الإجراء التالي الذي اتخذه تاتسويا وضع هذا السؤال على الفور في مكانه.

اقترب الرجل ، لكن تاتسويا هو الشخص الذي أغلق المسافة بينهما. فتح يده ، قام بتقويمها ، و ضرب جانبها الصلب نحو ذراع الدخيل الممسكة بالسكين.

أمسكت ميوكي بيده اليسرى و شابكتها بلطف يدها اليمنى في أصابع تاتسويا. لم يكن تعبيرها الخجول ، من أي زاوية نظرت إليه ، من النوع الذي ستعطيه الأخت لأخيها.

افترقت شفتاها عن جبين أخيها ، و انسحبت بيدها بعيدا عن خده ، أحنى تاتسويا رأسه مرة أخرى.

لكن قبل أن يتمكن أي شخص من الحديث إليهما ، اشتد وجه ميوكي ، و أصبح وجه ساحر تشغيلي.

كما لو أنها حددت توقيت اللحظة – أراد أن يصدق أنها لم تعني ما يكفي للقيام بشيء من هذا القبيل – دخلت امرأة غرفة الانتظار.

يدها اليسرى تحمل الآن CAD. لقد تحركت بشكل طبيعي لدرجة أن أحدا لم يلاحظها وهي تصل إليها.

كل من الطلاب و البالغين ….

رفع تاتسويا يده اليمنى ، ثم أشار إلى العصابات من الجانب الآخر من الباب الذي اختبأوا خلفه.

قفز الكابتن من السيارة ، التي اقتربت بصمت شبه تام – بدا أنها تستخدم نظاما هجينا – حيّا كاتسوتو بابتسامة بدت وكأنها ملصقة على وجهه.

بعد لحظة ، انطلق سحر ميوكي.

“أوه ، الآن هذا شيء ….”

إنها تعويذة لتجميد النار.

قالت مايومي: “سفينة عدو واحدة في الميناء. لم يرصد أحد أي شخص آخر في خليج طوكيو. لا نعرف بالضبط حجم القوة التي هبطوا بها ، لكن يبدو أن الساحل بالكامل تقريبا تحت سيطرة العدو. يتم تجميد جميع مرافق النقل فوق الأرض. ربما يكون لدينا مقاتلون نشكرهم على هذا.”

سحر المنطقة الواسعة من نوع التذبذب-السرعة ، {تجميد اللهب} (Freeze Flame).

نظرت إليه أخته بعينين مليئتين بالارتباك و التفهم و الامتنان ، كلها مختلطة معا ، و أومأت برأسها.

{تجميد اللهب} ، السحر الذي يوّسع مفهوم نطاق التجميد ، هو تعويذة تمنع الاحتراق.

فتح تاتسويا عينيه و وقف.

تأثيره هو الحفاظ على الحرارة التي يحتفظ بها هدفه إلى مستوى ثابت أو أقل.

“السيارة الانتحارية التي صدمت مبنى التحكم مشتعلة حاليا. لا توجد هجمات متابعة.”

المسدس ، بأبسط العبارات ، يُطلق الرصاص باستخدام ضغط الغاز الناتج عن احتراق البارود. تفجير غطاء التفجير الذي يجعل البارود يحترق هو أيضا نوع من الاحتراق. و المفهوم الطبيعي للاحتراق يرافق دائما زيادة في الحرارة. إذا تم رفض زيادة الحرارة في المادة القابلة للاحتراق ، فلن تتمكن من الاحتراق. لهذا ، فإن أي أسلحة نارية تتأثر بـ {تجميد اللهب} ، سواء بندقية أو مدفعية ثقيلة ، طالما أنها تستخدم البارود لإطلاق النار ، ستضطر إلى الصمت.

“الزموا الهدوء!”

بقي بالضبط 30 من رجال العصابات.

“إنه ليس بالضرورة دفاعا مثاليا ضد القوات البرية.”

في الوقت الحالي ، الحد الأعلى لعدد الأهداف التي يمكن أن تتعامل معها ميوكي في وقت واحد هو 16.

تماما كما قام بتفكيك الرصاصات ، قام ببساطة بتنشيط سحر “التفكيك” الخاص به في النطاق النسبي صفر بيده اليمنى كنقطة بداية. لكن بما أن شخص ما أمره بحماية هذا السر ، لم يكن لديه طريقة لشرح هذا. لبس هناك وقت لهذا أصلا بالنظر إلى وضعهم الحالي على أي حال.

استهدف إطلاق مزدوج من {تجميد اللهب} 30 بندقية.

لم تكن هناك كلمات كافية في تبادلهما لإظهار أن كاتسوتو قد اعترف بما يحاول تاتسويا القيام به و قرر مساعدته ، لكن تاتسويا يعرف أنه قد فعل.

دون التحقق أولا لمعرفة ما إذا قد نجحت التعويذة قد ، قفز تاتسويا من خلف الباب.

بعد لحظة من اختفاء مجموعة تاتسويا خارج الباب ، هز انفجار آخر أقوى القاعة. الصراخ الفوضوي و الصراخ الغاضب مشوشين معا ، تحولا إلى تطور في الصوت الذي خفف من أعصاب الجميع أكثر.

في غمضة عين ، وصل إلى ضمن صفوف العصابات ، يقوم بأرجحة حافة يديه المعززتين بالسحر.

تسببت صرخة كيتشيجوجي في ضجة. و تابع:

أعطى المشهد المذهل لشخص ما يقطع أجزاء من لحم الجسد البشري بيديه العاريتين صدمة أكبر بكثير للمقاتلين من رؤية حلفائهم يُقتلون بالرصاص ، لأنهم لم يتمكنوا من معرفة ما إذا هذا باستعمال السحر أم لا بمجرد النظر.

لم يعتقد كاتسوتو أنه رأى مثل هذا التغيير السلس للحدث على هذا النطاق الواسع. وبدلا من الشعور بالتهديد ، شعر بالفضول ، لذا أوقف بحثه عن أشخاص لم يهربوا بعد و قفز إلى حيث تفرقت الكتلة.

حتى عندما ألقى بهم عدم قدرتهم على استخدام أسلحتهم النارية في حيرة من أمرهم ، رد عدد قليل منهم بشجاعة بالسكاكين القتالية. لكن بمجرد أن تم تخفيض 5 من عددهم ، بدأوا في الحصول على أقدام باردة.

قالت مايومي: “سفينة عدو واحدة في الميناء. لم يرصد أحد أي شخص آخر في خليج طوكيو. لا نعرف بالضبط حجم القوة التي هبطوا بها ، لكن يبدو أن الساحل بالكامل تقريبا تحت سيطرة العدو. يتم تجميد جميع مرافق النقل فوق الأرض. ربما يكون لدينا مقاتلون نشكرهم على هذا.”

نظروا إلى تاتسويا وكأنه وحش مرعب.

من الواضح أنه لم يمسك الرصاص بيده. لقد قام فقط بـ “تفكيك” هيكلها المادي و ناقلات الحركة لتحييد الهجوم. لكن أصدقاءه لم يعرفوا هذا ، لذا رفع تاتسويا يده اليمنى و فتحها و أغلقها عدة مرات ليظهر لهم أنها لم تصب بأذى.

لقد خاطر عمدا و استخدم سحر المدى الصفري بدلا من سحر الإطلاق لمسافات طويلة لسببين. الأول حتى لا يتمكن أصدقاؤه من معرفة التعويذة الحقيقية التي يستخدمها. لكن الأهم من هذا ، هو أنه يحاول إثارة الذعر.

بعد لحظة من اختفاء مجموعة تاتسويا خارج الباب ، هز انفجار آخر أقوى القاعة. الصراخ الفوضوي و الصراخ الغاضب مشوشين معا ، تحولا إلى تطور في الصوت الذي خفف من أعصاب الجميع أكثر.

المعاملة كشرير يأكل البشر هي بالضبط ما أراده تاتسويا.

“هاه؟ لماذا؟ …. أوه ، أنا أرى.” قالت إيريكا ، بدت مقتنعة قبل أن يضطر تاتسويا إلى الشرح.

انكسرت إرادتهم و فقدوا تركيزهم ، راقب المقاتلون وميضا فضيا ، أسرع مما يمكن أن تراه العين ، اجتاحتهم من الجانب. تناثرت الدماء في الهواء على طول مسار العاصفة ، و سقط الرجال.

كان لدى السحرة القتاليين طرق لتحييد الأسلحة النارية. سحر الحاجز متعدد الطبقات {الـفالـانكس} الخاص بعائلة جـومونجي هو أحد أعظم الأمثلة النموذجية. حتى في نهاية القرن 21 ، السلاح الرئيسي للمشاة هو الأسلحة النارية. لذا ، أعطى السحر لمنع الرصاص الشخص ميزة كبيرة في القتال البري.

الوميض الفضي هو في الواقع شفرة قصيرة ، كوداتشي – على الرغم من طوله ، ربما بشكل أكثر دقة واكيزاشي.

“كيف بحق الجحيم ….؟” سأل واحد آخر مرتبكا بالمثل.

تحولت إيريكا من هراوة الشرطة الخاصة بها المعتادة إلى سلاح متكامل على شكل واكيزاشي بدون حراسة ، ثم مرت عبرهم بتعويذة تسارع ذاتي ، و تحديد و تقطيع السباتات الخاصة بهم.

جزيئات من الضوء ، مشرقة بما يكفي لحرق عيون المرء ، تسربت من جسم تاتسويا.

مثل تاتسويا ، لم يكن لديها أي تردد عندما يتعلق الأمر بقتل أرواح الأعداء. جزء من هذا لأن هذه ليست معركتها الأولى. لكن الأهم من هذا ، هو لأنها تعلمت مهارات لإزهاق أرواح البشر ، باستخدام الأسلحة التي صُنعت من أجلها. إيريكا تعرف خطر التردد. كم سيكون من الغرور و الحماقة أن تتردد في قتل خصومها عندما يمكنهم قتلها بنفس السهولة تم تصنيفها في صميم عقلها.

“انتظري. لا ينبغي لنا أن نذهب تحت الأرض. دعونا نبقى فوق السطح.” قال تاتسويا لـ إيريكا.

في هذه النقطة ، الأمر هو نفسه بالنسبة لـ ميكيهيكو. القيم التي عززتها عائلته ، والتي ورّثت سلاح السحر لأجيال ، لن تسمح له بالشعور بالشك حول استخدام السحر لغرضه الأصلي.

القفل عبارة عن جهاز مساعد في الإلقاء فريد من نوعه ، تم إنشاؤه باستخدام قطع العمود الفقري فقط من الـ CAD.

“تاتسويا ، إيريكا!” جاء صوت ميكيهيكو من الخلف ، مما تسبب في انتشار الاثنين إلى اليسار و اليمين.

لكنه لم يكن لديه الوقت الكافي للتعامل مع الموقف و حماية أسراره في نفس الوقت.

ما انفجر آنذاك هو زوبعة حقيقية.

نظرت ماري إليه أيضا للحصول على إجابة …. فقط لرؤية عينيه تشير في اتجاه مختلف تماما.

الهواء القاطع المخبأ في العاصفة هاجم من خلال العصابات ، مزّق بشرتهم بوحشية.

“هاه؟ لماذا؟ …. أوه ، أنا أرى.” قالت إيريكا ، بدت مقتنعة قبل أن يضطر تاتسويا إلى الشرح.

بعد ترك قوات العدو المتبقية للسحرة بين أيدي فريق الأمن ، عاد تاتسويا و إيريكا إلى أصدقائهما.

هذه الكلمات لا تنتمي إلى أي شيء آخر غير إيسوري. كُتب الاحتجاج في جميع أنحاء وجه كانون ، لكنها تراجعت بصدق.

“لم أحصل حتى على دور ….”

نظرت إليه أخته بعينين مليئتين بالارتباك و التفهم و الامتنان ، كلها مختلطة معا ، و أومأت برأسها.

أعطى تاتسويا ليو ، الذي كان محبطا لسبب ما ، ربتة مشجعة على ظهره (والتي ، نتيجة لهذا ، جعلت ليو يجلس القرفصاء بنظرة مؤلمة) ، ثم أعطى ميكيهيكو إبهاما ، و ابتسامة باهتة لـ هونوكا و ميزوكي ، اللتان تبدوان خائفتين بعض الشيء ، مع وجوه وكأنها تحاول بصعوبة عدم التقيء.

اختفت الحيرة من وجه تاتسويا. استقام و رد بتحية للرجل الذي أمامه.

قال تاتسويا: “أنا آسف. ربما كان ذلك كثيرا بالنسبة لكما.”

“كازاما هارونوبو ، رائد في قوات الدفاع الياباني (JSDF). أنا أعتذر على عدم تمكني من الكشف عن وحدتي.”

“…. لا، أنا بخير.”

فتح تاتسويا عينيه و وقف.

أعطت هونوكا إيماءة شجاعة ، ربما عملا من مشاعرها تجاهه.

لكن في تلك اللحظة ، الشيء الوحيد الذي يمكن أن يستجيب للشاحنة الكبيرة المغطاة بألواح مدرعة التي ستصطدم بالغرفة هو سحر تاتسويا.

أيا كان السبب ، فقد شعر بالسعادة من أجلها لأنها لا تزال تمسك نفسها بإحكام. حقيقة الأمر هي أن تاتسويا يفضل أن يصابوا بالذعر أو يتجنبوه بعد خروجهم من هذا الموقف.

“يجب أن يكون لدى المأوى أكثر من قدرة كافية لاستيعابنا جميعا.”

“ميزوكي؟”

“إذن ، ماذا نفعل الآن؟” سألت ماري وهي تُمرّر الكرة من خلال النظر إلى مايومي.

“آه …. أنا بخير أيضا.”

يمتلك المقاتلون المهاجمون جميعا ملامح آسيوية. كل منهم يرتدي نفس السترات الصوفية ذات الرقبة العالية المتنوعة ، و القفازات ، و سراويل الشحن الفضفاضة مثل الإرهابيين الذين تمكنوا من الوصول إلى داخل القاعة ، كما أنهم مسلحين بالبنادق الهجومية المعتادة بالإضافة إلى البنادق عالية القوة المضادة للسحرة.

كلمة واحدة بسيطة و لطيفة من أخته كافية لجعل ميزوكي تعطي ابتسامة متوترة. هي ذكية مثل بقيتهم. لقد فهمت أن هذا ليس الوقت المناسب للتصرف كما تفعل عادة.

وضعت ميوكي يدها على خده ، ثم أحضرت وجه شقيقها ، و عيناه مغلقتان ، لمواجهتها.

“إيريكا ، كيف حصلت على ذلك هنا؟” سأل تاتسويا. “إنها أكبر من أن توضع في حقيبتك ، أليس كذلك؟”

“شيزوكو ، هل يمكنك إرشادنا إلى هناك؟” سأل تاتسويا.

ومع هذا ، لم تكن مشاهد القتل شيئا يعتاد عليه المرء على الفور ، ولن تتلاشى الصدمة الناجمة عنه بسرعة. أثار تاتسويا عمدا شيئا لا علاقة له لإعطاء الاثنتين الوقت للهدوء.

تاتسويا ، ميوكي ، إيريكا ، ليو ، ميكيهيكو ، ميزوكي ، هونوكا ، شيزوكو.

“نعم. عندما يكون الأمر هكذا، على أي حال.” أجابت إيريكا أيضا بنبرة غير رسمية أكثر من المعتاد لأنها خمنت نية تاتسويا بشكل صحيح. “لكن عندما تفعل هذا …. انظر؟”

تذبذب تاتسويا قليلا حول كيفية شرح سبب إحضاره لهم إلى هنا دون إخباره بأنهم اخترقوا غرفة المؤتمرات الخاصة بشكل أساسي ، و قرّر اختلاق سبب مزيف (لكن الجزء الأول ليس ملفقا).

“أوه ، الآن هذا شيء ….”

بعد أن أعطى أخته ذات العينين المتوترتين ربتة على رأسها ، عاد تاتسويا إلى أصدقائه.

لكن الإعجاب الذي انزلق من شفتي تاتسويا لم يكن مصطنعا. حتى هونوكا و ميزوكي ، اللتان كانتا تنظران إلى نزوة – وأيضا ميوكي و شيزوكو و ميكيهيكو – توسعت أعينهما.

أعطاه جميع أصدقائه نظرة مرتبكة.

هذه الحيلة بالتأكيد تستحق التعبيرات المحتارة. عندما ضغطت إيريكا على مفتاح في الجزء السفلي من القبضة ، تقلصت الشفرة الرقيقة و الحادة إلى هراوة قصيرة مع مقطع عرضي بيضاوي الشكل أمام أعينهم.

“كانون ، لا يمكنك فقط أن تسألي السحرة الآخرين عن كيفية عمل تعويذاتهم السرية. هذا ليس مهذبا.”

“رائع ، أليس كذلك؟ إنه سيف نادي ذاكرة شكلي يخططون لتقديمه للشرطة العام المقبل.” قالت إيريكا.

“أوني-ساما ، سأزيل عنك الدماء. يرجى البقاء ثابتا للحظة.”

“أوه ، صحيح. عائلتك تشيبا تصنع أسلحة قتالية عن قرب ، أليس كذلك؟” أجاب تاتسويا.

“قاذفة أسرع من الصوت …. هل أنت من الـ 101؟”

“هذا صحيح ، إنه في الأساس مصدر دخلنا الرئيسي!”

قال تاتسويا هذا لاختصار المحادثة ، مع وضع الانزعاج في صوته حتى يبدو وكأنه يقول ‘لا فائدة من إخفائها الآن’ ، وهذا تماما ما قرأه كيتشيجوجي ، أو بالأحرى ما قاده إليه تاتسويا.

لم تكن المحادثة مضحكة بما يكفي لتبرير الضحك ، لكن يبدو أن رؤيتهم وهم يتبادلون الكلمات غير الرسمية سمح لـ ميزوكي و الآخرين بالهدوء.

في وسطهم ، نادى تاتسويا الشخص الذي عليه أن يعطيه الأولوية قبل كل شيء آخر.

“…. إذن ، ماذا نفعل الآن؟” سأل ليو ، بعد أن قرأ المزاج. نبرته اقتربت من نفاد الصبر عندما سأل تاتسويا عن المزيد من التعليمات.

بمجرد أن يتلاشى الصدى الأول تماما ، انتزع الثاني خيوط اللاوعي.

قال تاتسويا: “نحن بحاجة إلى معلومات. كما قالت إيريكا ، أصبحت الأمور أكبر بكثير و أكثر خطورة مما نعتقد. لعب الأشياء عن طريق الأذن قد يجعلنا عالقين في مجموعة كاملة من الصعوبات.”

تبادلت مايومي و ماري النظرات.

(إذا ذهبنا إلى الجمعية ، فسنحصل على معلومات بالتأكيد) الخطوط السرية للاستخدام الشخصي للعشائر العشرة الرئيسية تمتد من المقر الرئيسي للجمعية السحرية و المقر الرئيسي الفرعي ، وتم منح تاتسويا امتيازات الوصول إلى الخط السري لعائلة يوتسوبا. وإذا استخدمها ، يمكنه حتى الحصول على معلومات سرية للغاية من اجتماعات مجلس قوات الدفاع الوطني.

□□□□□□

لو كان تاتسويا وحده ، لاستغرق الأمر أقل من 10 دقائق للوصول إلى برج تلال خليج يوكوهاما ، حيث يوجد فرع كانتو التابع لجمعية السحر ، حتى لو تم القبض عليه في وسط معركة في المدينة. لم يذهب للركض بسرعة عالية كل صباح من أجل لا شيء.

لو لديها الوقت الكافي ، لكان بإمكانه فقط أن يترك هذا لـ ميوكي للتعامل مع الأمر.

ومع هذا ، بدون شفرات الأسطوانة أو جهاز طيران ، لن تتمكن ميوكي من مواكبته. ربما ليو أو إريكا أو ميكيهيكو قادرين على التمسك به ، لكن من الواضح أن هذا مستحيل على هونوكا و شيزوكو و ميزوكي.

لم تكن المحادثة مضحكة بما يكفي لتبرير الضحك ، لكن يبدو أن رؤيتهم وهم يتبادلون الكلمات غير الرسمية سمح لـ ميزوكي و الآخرين بالهدوء.

“ماذا لو استخدمنا غرفة مؤتمرات كبار الشخصيات؟”

“مرة أخرى ، الكثير من الاعتذار. إذن أيها الرئيس القادم لعائلة جـومونجي ، دعنا نذهب إلى الداخل؟” قال سانادا وهو يتجه إلى مركز المؤتمرات الدولي.

وبينما حاجب تاتسويا يتجعد دون وعي إلى عبوس ، قدّمت شيزوكو هذا الاقتراح ، مشيرة إلى المبنى الذي خرجوا منه للتو.

“البلطجية الذين اعتقلناهم للتو هم على الأرجح حلفاء للقوات الغازية. ومن المحتمل جدا أيضا أن تكون الانفجارات التي سمعناها عبارة عن هجمات تستهدف السحرة و التكنولوجيا السحرية المجتمعة هنا.”

“غرفة مؤتمرات كبار الشخصيات؟”

انطلقت صرخة من فم الرجل – أو كان على وشك فعل هذا على أي حال.

لم يكن تاتسويا على علم بأي منشأة من هذا القبيل. هو يعرف غرفة استقبال كبار الشخصيات ، لكنها لم تستطع ببساطة أن تخطئ في الكلام. إلى جانب هذا ، فإن الغرفة التي فكر فيها مخصصة للاستقبال فقط ، و محطات المعلومات الخاصة بها متصلة فقط بخطوط الاتصال المعتادة.

“سيكون الأمر على ما يرام. سأتحمل المسؤولية. اسم سايغوسا ليس فقط للعرض.”

“نعم. إنهم يستخدمونها في اجتماعات رفيعة المستوى مع كبار المسؤولين الحكوميين و المنظمات الاقتصادية، لذا يجب أن نكون قادرين على الوصول إلى معظم ما نحتاجه.”

“أقدر أن صفوف الغزاة تشمل قوة من السحرة. لا يمكننا أن نأمل في الكثير من الملجأ إذا تعرض لهجوم سحري.”

“هناك غرفة من هذا القبيل؟”

“يجب أن تصل سفن النقل التابعة لقوة الدفاع الساحلي في غضون 10 دقائق. على ما يبدو ، لا يمكنهم ضمان أنها ستكون كافية لتغطية كل من يتم إخلاؤه ، على الرغم من هذا.”

“إنها ليست مفتوحة لعامة الناس.”

“أريد التخلص من البيانات الموجودة في آلة العرض التقديمي.”

“…. أنت تعرفين حقا الكثير عن هذه الأشياء.” قالت إريكا ، لمرة واحدة أعجبت حقا.

كلمة واحدة بسيطة و لطيفة من أخته كافية لجعل ميزوكي تعطي ابتسامة متوترة. هي ذكية مثل بقيتهم. لقد فهمت أن هذا ليس الوقت المناسب للتصرف كما تفعل عادة.

قالت شيزوكو ، محرجة قليلا ، بطريقة متفائلة بعض الشيء: “أعرف مفتاح التشفير و رمز الوصول أيضا.”

من الواضح أنه لم يمسك الرصاص بيده. لقد قام فقط بـ “تفكيك” هيكلها المادي و ناقلات الحركة لتحييد الهجوم. لكن أصدقاءه لم يعرفوا هذا ، لذا رفع تاتسويا يده اليمنى و فتحها و أغلقها عدة مرات ليظهر لهم أنها لم تصب بأذى.

“نجاح باهر ….” تنفست ميزوكي.

الكلمات التالية ، التي تم نطقها بفهم مطلق لوعي الجمهور ، حولت ذهولهم إلى صدمة.

أضافت هونوكا: “العم أوشيو يُفسد شيزوكو حقا.”

“قوتك هي لأوقات مثل هذه ، أليس كذلك؟ ليست قوتي ، ولا قوة ماري ، ولا قوة سوزوني. أزوسا ، في الوقت الحالي ، نحن بحاجة إليك.”

أومأ تاتسويا برأسه مقتنعا. بدا والدها بالتأكيد من هذا النوع. بما أن كيتاياما أوشيو يستخدم هذه الغرفة ، فمن المحتمل أن يستطيع تاتسويا الاستفادة من اتصالات الشرطة و قوات الدفاع الساحلي أيضا.

هذه المرة ، تاتسويا يتبع كاتسوتو.

“شيزوكو ، هل يمكنك إرشادنا إلى هناك؟” سأل تاتسويا.

بالنسبة لـ تاتسويا ، ميوكي هي الشخص الوحيد التي يتحمل مسؤولية تجاهها ، لكن هذا لا يعني أنه يتخذ إجراءات فقط عندما تتطلب مسؤولياته هذا. هو متأكد تماما من أن لديه القوة لقطع طريقه عبر معظم الأشياء دون الحاجة إلى حماية نفسه ، لكنه لا يزال يقاوم غض الطرف عن احتياجات الآخرين.

رفعت شيزوكو رأسها لأعلى و لأسفل بطريقة حماسية غير عادية.

تراجع الرجل وهو يطلق رصاصة ثانية ، ثم ثالثة. في كل مرة ، ظهرت يد تاتسويا اليمنى في وضع مختلف كما لو أنها في فيديو بفاصل زمني. تحركت يده بسرعة كبيرة جدا بحيث لا يستطيع أي متفرج رؤية ما يفعله. الشيء التالي الذي يعرفه أي شخص ، هو أن يده اليمنى في مكان مختلف ، ولا تزال مشدودة كما لو أنها تمسك بشيء ما.

□□□□□□

كما لو أنها حددت توقيت اللحظة – أراد أن يصدق أنها لم تعني ما يكفي للقيام بشيء من هذا القبيل – دخلت امرأة غرفة الانتظار.

باستخدام رمز الوصول الخاص بـ شيزوكو لإرسال بيانات خريطة الشرطة إلى شاشة غرفة مؤتمرات كبار الشخصيات ، وجدوا مساحة كاملة من الأرض على المحيط مليئة باللون الأحمر ، مما يشير إلى مناطق خطرة. تلك المنطقة الحمراء تتوسع في الداخل وهم يشاهدون.

مثل تاتسويا ، لم يكن لديها أي تردد عندما يتعلق الأمر بقتل أرواح الأعداء. جزء من هذا لأن هذه ليست معركتها الأولى. لكن الأهم من هذا ، هو لأنها تعلمت مهارات لإزهاق أرواح البشر ، باستخدام الأسلحة التي صُنعت من أجلها. إيريكا تعرف خطر التردد. كم سيكون من الغرور و الحماقة أن تتردد في قتل خصومها عندما يمكنهم قتلها بنفس السهولة تم تصنيفها في صميم عقلها.

لم يعرف أحد بالضبط عدد الأعداء الموجودين. لكن بالنظر إلى سرعة غزوهم ، بدا من المؤكد أن عدوهم قد استثمر قوة كبيرة. المئات ، على أقل تقدير ، و تاتسويا قد أدرك أنهم يستخدمون وحدة بحجم كتيبة ، يتراوح عددها بين 600 و 800. عبس تاتسويا – لقد أصبح الوضع أسوأ مما توقع.

تبعته ميوكي من خلفه مباشرة. حتى عندما سارا من وراء الرجل المسلح ، أظهرا عدم اهتمام تام به.

“ما هذا؟!”

تاتسويا ، الذي تغلب عليه شعور قوي بالخطر و وسّع “بصره” إلى ما وراء الجدار ، قد التقط معلومات الجسم الضخم الذي يغرق نحوهم.

“مهلا ، هذا فظيع.”

وبينما جزء من عقله يحلل الموقف بهدوء كما لو أنها مشكلة شخص آخر ، جزء آخر يبني تعويذة لاعتراض مطر الصواريخ المحمولة التي تسقط نحوهم.

“هناك الكثير …. لكن كيف؟”

“الزموا الهدوء!”

على الرغم من أن عبوسه لم يبرز ، وهذا بفضل بعض ردود الفعل المبالغ فيها من أصدقائه.

كاد توشيكازو أن يسيء التعامل مع عجلة القيادة. هز العجلة بسرعة و صاح في الميكروفون ، “التسجيل؟!”

“أوني-ساما ….”

في الردهة التي أدت من المصاعد إلى الجزء الخلفي من المنصة ، تمت مخاطبة تاتسويا و ميكيهيكو بصوت ثقيل و مهيب. الجميع يعرف طالبا واحدا فقط في الثانوية الأولى بصوت عميق.

لكن على الرغم من أن عبوسه لم يبرز ، إلا أنه ليست هناك طريقة لن تلاحظه بها ميوكي. فبعد كل شيء ، التموجات في ذهنه مرتبطة مباشرة باضطرابات أخته. إن عقول الأشقاء مترابطة.

عندما استدار تاتسويا ، ابتسمت أخته الصغيرة بسعادة في وجهه. كانت أخته جيدة جدا ، وقبل أن يعرف ، وجد نفسه يبتسم معها.

بعد أن أعطى أخته ذات العينين المتوترتين ربتة على رأسها ، عاد تاتسويا إلى أصدقائه.

هل هذا حظ سعيد أم حظ سيئ؟

“أعلم أنني لست مضطرا لقول هذا ، لكن الوضع يبدو سيئا إلى حد ما. إذا بقينا هنا ، سيتم القبض علينا قبل وصول قوات الدفاع الياباني(JSDF). لكن لا يبدو أن هناك طريقا سهلا للهروب. ليست الطرق البرية ، على الأقل. بعد كل شيء ، أنظمة النقل لا تعمل.”

“هل يمكنني الاعتماد على جميع ممثلي المدارس من أجل جمع طلابهم و البدء في التحرك؟ سواء قمتم بالإخلاء إلى الملجأ أو الهروب من المبنى ، فلا توجد لحظة لتضييعها!”

وبينما الجمهور يرتجف من الخوف ، طلاب الثانوية الثالثة على المنصة هم الذين أظهروا رد فعل شجاعا لا يعرف الكلل. كما لو أن بإمكانهم تحويل موضوع العرض التقديمي الخاص بهم إلى هجمات مضادة للأفراد ، فقد استخدموا الـ CADs التي جلبوها معهم على خشبة المنصة وحاولوا تنشيط السحر ضد الغزاة.

“هل هذا يعني أننا سنذهب عن طريق البحر؟” سأل ليو.

دوّت طلقات نارية.

هز تاتسويا رأسه. “هذا لا يبدو جيدا أيضا. أي قارب أرسلوه ربما لن يستطع أخذنا جميعا.”

هناك تبادل لإطلاق النار بين البنادق و السحر يجري أمام المدخل الرئيسي.

“الإخلاء إلى الملجأ ، إذن؟” اقترح ميكيهيكو.

انحنى تاتسويا لـ فوجيباياشي، ثم تبع كازاما.

أومأ تاتسويا برأسه ، لكن دون الكثير من الثقة في تعبيره.

مع صوتها كإشارة ، بدأ الوقت المتجمد في التحرك مرة أخرى.

“سيكون هذا هو الخيار الواقعي …” تأمل. “قد يكون هذا المكان قويا ، لكن إذا قصفوا المبنى نفسه ، فلن يدوم.”

انتظر الناس الصدى التالي بحزم أكبر.

“إذن سنستخدم الممر تحت الأرض.” تحدثت إيريكا ، ويبدو أنها مستعدة للاندفاع في أي لحظة.

(يبدو أن الغزاة أدركوا أن جميع الحاضرين هنا خطرون في القتال) تاتسويا يفكّر. مع أسر قواتهم في القاعة ، المعركة خارج المدخل الأمامي ، تدمير الشاحنة قبل لحظة فقط ، بدا الأمر وكأنهم غيروا هدفهم القتالي من نقطة تأمين إلى إبادة.

“انتظري. لا ينبغي لنا أن نذهب تحت الأرض. دعونا نبقى فوق السطح.” قال تاتسويا لـ إيريكا.

رفعت شيزوكو رأسها لأعلى و لأسفل بطريقة حماسية غير عادية.

“هاه؟ لماذا؟ …. أوه ، أنا أرى.” قالت إيريكا ، بدت مقتنعة قبل أن يضطر تاتسويا إلى الشرح.

“أوني-ساما ، يرجى الانتظار لحظة.”

(إنها حقا من عائلة مشهورة بسحرها القتالي) فكّر تاتسويا في إعجاب. لم يكن هذا هو السبب الوحيد الذي جعله يدعو إلى التوقف. “أيضا ، هل يمكنكم إعطائي بعض الوقت؟”

…. حتى ما يسمى بالسلطات ، التي ينبغي أن تكون معتادة على توجيه و قيادة الآخرين ….

“أنا لا أمانع ، لكن …. من أجل ماذا؟”

“حاضر!”

سألت هونوكا وهي تُميل رأسها إلى الجانب. يمكن للجميع أن يروا أن الوضع حاليا عبارة عن سباق ضد الزمن ، لكن تاتسويا اقترح التأخير. ومع هذا ، فإن إجابة هونوكا هي “نعم” منذ البداية ، الشيء الذي يتحدث عن المدى و الحجم الكبيرين جدا لمشاعرها تجاهه.

نظرت إليه أخته بعينين مليئتين بالارتباك و التفهم و الامتنان ، كلها مختلطة معا ، و أومأت برأسها.

“أريد التخلص من البيانات الموجودة في آلة العرض التقديمي.”

“…. تاتسويا ، ليس لديك رحمة حقا.” تمتم ميكيهيكو و بدا معجبا.

قال ميكيهيكو: “أوه ، صحيح. لأنها قد تكون هدفهم.”

استجاب تاتسويا ردا على هذا ، مما أدى بـ ساواكي ، الذي التقط ردة فعله بحدة ليسأل: “هل الأمر خطير هناك؟”

أومأ الجميع برأسه.

“مهلا ، هذا فظيع.”

“شيبا ، يوشيدا.”

“…. أنا الشخص الذي يجب عليه أن يعتذر.”

في الردهة التي أدت من المصاعد إلى الجزء الخلفي من المنصة ، تمت مخاطبة تاتسويا و ميكيهيكو بصوت ثقيل و مهيب. الجميع يعرف طالبا واحدا فقط في الثانوية الأولى بصوت عميق.

لو لديها الوقت الكافي ، لكان بإمكانه فقط أن يترك هذا لـ ميوكي للتعامل مع الأمر.

“جومونجي-سينباي؟”

استدار إلى الوراء لرؤية فوجيباياشي تنهي للتو مكالمة خاصة بها.

استداروا لرؤية جومونجي كاتسوتو يمشي ، يليه هاتوري و ساواكي. الثلاثة منهم يرتدون سترات واقية من الرصاص ، مع الأسطح مغطاة بألواح صغيرة متداخلة تشبه الأوزان. حتى كاتسوتو ، الذي لديه حاجز سحري قوي في متناول اليد ، يرتدي دروعا واقية للجسم ، مما أوضح خطورة الموقف إلى حد أكبر بكثير.

… مر الصوت الواضح لسلسلة عبر القاعة من الصف الأمامي إلى الخلف.

“الآخرون معك؟ اعتقدت أنكم جميعا قد تم إخلاؤكم جميعا في وقت سابق.” تمت كتابة ‘قوموا بالإخلاء الآن’ على وجهه.

استجاب تاتسويا ردا على هذا ، مما أدى بـ ساواكي ، الذي التقط ردة فعله بحدة ليسأل: “هل الأمر خطير هناك؟”

“كنا متجهين إلى آلات العرض التقديمي لمسح البيانات حتى لا يتمكنوا من سرقتها ، فقط في حالة. الفتيات ، حسنا ، اعتقدت أن هذا سيكون أفضل من أن نتحرك جميعا بشكل منفصل.”

“أعتقد أنه سيكون أفضل من الانقسام والتعرض للهجوم بشكل منفصل.”

تذبذب تاتسويا قليلا حول كيفية شرح سبب إحضاره لهم إلى هنا دون إخباره بأنهم اخترقوا غرفة المؤتمرات الخاصة بشكل أساسي ، و قرّر اختلاق سبب مزيف (لكن الجزء الأول ليس ملفقا).

لم يكن صوتا حقيقيا.

“لكن جميع الطلاب الآخرين يتجهون بالفعل إلى الممر تحت الأرض.”

لن يعرف المرء ما يفكر فيه كاتسوتو نفسه دون أن يسأله.

هذا من هاتوري.

(لقد ركزنا كثيرا على المدنيين!)

استجاب تاتسويا ردا على هذا ، مما أدى بـ ساواكي ، الذي التقط ردة فعله بحدة ليسأل: “هل الأمر خطير هناك؟”

لم تقطر قطرة دم واحدة من جسده.

“ليس خطيرا ، حقا … لكنه ليس خطا مستقيما ، لذا يمكنهم الالتقاء و مواجهة مجموعة أخرى. اعتمادا على الوضع -”

بقي بالضبط 30 من رجال العصابات.

“هل تقصد أنهم يمكن أن يواجهوا العدو؟!” سأل هاتوري دون السماح له بالانتهاء.

قالت سوزوني في مكان مايومي: “أما بالنسبة لـ ناكاجو-سان و الآخرين الذين توجهوا إلى الملجأ تحت الأرض ، يبدو للأسف أن مخاوف شيبا-كن كانت صحيحة تماما. لقد تم إيقافهم في طريقهم من قبل رجال العصابات. لكن لا يبدو أن هناك الكثير منهم ، وقد اتصلت بي ناكاجو-سان لتقول أنهم سيقضون عليهم قريبا.”

أوضح تاتسويا: “الممر تحت الأرض سيقيد تحركاتهم. لن يتمكنوا من الهروب أو الاختباء ، وقد يضطرون إلى مواجهة الأعداء وجها لوجه. لهذا السبب قررت أن أذهب فوق الأرض.”

“متى ستصل سفن الإخلاء؟” قالت ماري ، سؤالا أقل من كونه مطالبة بالتأكيد.

أعطى كاتسوتو حكمه سريعا.

“ماذا يمكن أنهم يسعون وراءه؟” تساءل إيسوري.

“هاتوري ، ساواكي ، الحقا بـ ناكاجو في الحال.”

تم طرد السائق من مقعد السائق المختفي ، اصطدم بالأرض ثم اصطدم بالجدار.

“حاضر!”

تذبذب تاتسويا قليلا حول كيفية شرح سبب إحضاره لهم إلى هنا دون إخباره بأنهم اخترقوا غرفة المؤتمرات الخاصة بشكل أساسي ، و قرّر اختلاق سبب مزيف (لكن الجزء الأول ليس ملفقا).

“مفهوم.”

“أطلق العنان لنفسك كما تريد.”

بعد مشاهدة الاثنين وهما يتحركان ، نظر كاتسوتو إلى تاتسويا مع وجود أثر للنقد في عينيه.

لقد كشف سانادا بالفعل عن وحدتهم في وقت سابق. كازاما قال هذا فقط لأنه يعلم أن مايومي و إيريكا ربما سمعتا بها.

“شيبا ، بالنسبة لشخص واسع الحيلة ، يبدو أن لديك قدم ضعيفة.”

بعد مشاهدة الاثنين وهما يتحركان ، نظر كاتسوتو إلى تاتسويا مع وجود أثر للنقد في عينيه.

بالطبع ، فهم تاتسويا ما يحاول كاتسوتو قوله. هذا لا يعني أنه قبل هذا ، لكنه في الوقت الحالي ، لن يجادل.

“اللواء 101 التابع لقوات الدفاع الياباني (JSDF) ، الكتيبة المستقلة المجهزة بالسحر ، الكابتن سانادا شيغيرو. كما هو متوقع من وريث عائلة جـومونجي ، أنت تعرف عنا. يرجى المعذرة على وقاحتي.”

“حسنا ، حسنا. دعونا نسرع.”

رغم هذا ، فإن هذه حالة طارئة. من الواضح أنه ليس لديه الوقت الكافي للتذمر. أخذ زمام المبادرة ، متجها بسرعة إلى المدخل.

“مفهوم.”

كان لدى السحرة القتاليين طرق لتحييد الأسلحة النارية. سحر الحاجز متعدد الطبقات {الـفالـانكس} الخاص بعائلة جـومونجي هو أحد أعظم الأمثلة النموذجية. حتى في نهاية القرن 21 ، السلاح الرئيسي للمشاة هو الأسلحة النارية. لذا ، أعطى السحر لمنع الرصاص الشخص ميزة كبيرة في القتال البري.

هذه المرة ، تاتسويا يتبع كاتسوتو.

“هذا هو السبب في أنه على قيد الحياة.” ردت شيزوكو بشكل قاطع.

لم تكن هناك كلمات كافية في تبادلهما لإظهار أن كاتسوتو قد اعترف بما يحاول تاتسويا القيام به و قرر مساعدته ، لكن تاتسويا يعرف أنه قد فعل.

انتهى عرض الثانوية الأولى ، توشيكازو ، الذي يجري محادثة صغيرة مع فوجيباياشي في الردهة – بالمناسبة ، كانا معا طوال الصباح ، و الحديث الصغير هو الموضوع الوحيد المتبقي في هذه المرحلة – شعر أن كتفيه يعطيان رعشة ، و توقف في منتصف الجملة.

“ماذا تفعلون هنا؟”

بإمكان تاتسويا معرفة ما يفعلونه فقط من النظر. ما يريد حقا أن يسأل بشأنه هو لماذا هم لا يزالون هنا ، لكن عندما ردت سوزوني عمدا بإجابة حرفية على السؤال ، وجد نفسه في حيرة من أمره.

عند العودة إلى مؤخرة المنصة ، حيث تركوا الآلات التجريبية ، الملاحظة التي تجاهلت تماما مسألة وجوده هي أول شيء تسرب من فم تاتسويا. توجد سوزوني و إيسوري هنا ، يعبثان بالآلات ، بينما أحاطت بهما مايومي و ماري و كانون و كيريهارا و ساياكا في الدفاع.

خفت التألق الشديد بشكل لا يمكن تصوره بسرعة ، لكن المجال الشاسع من السايون لا يزال يحوم حوله بهدوء.

“نمسح البيانات.”

(ربما الجدية البسيطة تتفوق على الماكرة) فكّرت فوجيباياشي في هذا و أُعجِبت بصدق.

بإمكان تاتسويا معرفة ما يفعلونه فقط من النظر. ما يريد حقا أن يسأل بشأنه هو لماذا هم لا يزالون هنا ، لكن عندما ردت سوزوني عمدا بإجابة حرفية على السؤال ، وجد نفسه في حيرة من أمره.

“لقد عدت مبكرا.”

“أنتم جميعا لم تغادروا بعد؟”

قالت شيزوكو ، محرجة قليلا ، بطريقة متفائلة بعض الشيء: “أعرف مفتاح التشفير و رمز الوصول أيضا.”

“مع بذل رين-تشان و إيسوري-كن قصارى جهدهما ، لا يمكننا الهروب أمامهما ، أليس كذلك؟”

بعد أن شكر فوجيباياشي بصمت ، نظر كازاما إلى تاتسويا و استخدم مصطلح “الضابط الخاص”.

أعطى كاتسوتو صوتا لما أراد تاتسويا قوله ، لكن مع رد شخص آخر – مايومي – كما لو أن سلوكهم طبيعي تماما ، لم يستطع قول أي شيء أكثر من هذا أيضا.

(أُفضّل تسوية هذا بتعويذة يمكنني الكذب بشأنها بسهولة أكبر) تاتسويا وهو يفكّر ، وجه فارغ من التعبيرات ، صرخ الدخيل في وجهه مرة أخرى: “افعل هذا الآن!”

“سنعتني بالأشياء هنا ، فهل يمكنك القيام بالأشياء التي لا تزال في غرفة الانتظار ، شيبا-كن؟”

ربما لم يستطع سماع تحذير حليفه. دوّت طلقة نارية ، و أعقبها وابل من صراخ.

“إذا استطعت ، دمر المعدات التي تركتها المدارس الأخرى أيضا من فضلك.”

“ماذا لو استخدمنا غرفة مؤتمرات كبار الشخصيات؟”

“بمجرد الانتهاء من هنا ، سنتوجه إلى غرفة الانتظار. ثم سنقرر ما يجب القيام به من هناك.”

بإمكان تاتسويا معرفة ما يفعلونه فقط من النظر. ما يريد حقا أن يسأل بشأنه هو لماذا هم لا يزالون هنا ، لكن عندما ردت سوزوني عمدا بإجابة حرفية على السؤال ، وجد نفسه في حيرة من أمره.

بعد طلبات متتالية (تعليمات؟) من إيسوري ، كانون ، ماري ، انقلب كل من تاتسويا و كاتسوتو على أعقابهما.

في وسطهم ، نادى تاتسويا الشخص الذي عليه أن يعطيه الأولوية قبل كل شيء آخر.

بحلول الوقت الذي ذهب فيه تاتسويا ، مع ميوكي ، إلى غرف الانتظار في المدارس الأخرى و عاد (لم يكن قد أحضر الأعضاء الآخرين معه ، لأنه لا يريدهم أن يروه يستخدم سحره لتفكيك الأنماط المسجلة في المعلومات و إفراغ وسائط التخزين) ، كانت مجموعة سوزوني قد أنهت بالفعل عملها على خشبة المنصة و جاءت إلى غرفة الانتظار.

حتى عندما ألقى بهم عدم قدرتهم على استخدام أسلحتهم النارية في حيرة من أمرهم ، رد عدد قليل منهم بشجاعة بالسكاكين القتالية. لكن بمجرد أن تم تخفيض 5 من عددهم ، بدأوا في الحصول على أقدام باردة.

“لقد عدت مبكرا.”

الفصل 10 : 30 أكتوبر 2095 ، 3:30 عصرا.

“كيف تسير الأمور؟”

“…. أنا الشخص الذي يجب عليه أن يعتذر.”

“لقد تم تدمير البيانات من جميع المحطات المهجورة.” أجاب تاتسويا بإيجاز.

أوضح تاتسويا: “الممر تحت الأرض سيقيد تحركاتهم. لن يتمكنوا من الهروب أو الاختباء ، وقد يضطرون إلى مواجهة الأعداء وجها لوجه. لهذا السبب قررت أن أذهب فوق الأرض.”

“حقا ….؟ كيف قمت بهذا؟” سألت كانون ، بعد أن تنبأت بالإجابة لكنها لم تتمكن من إخفاء مفاجأتها على أي حال.

“الإخلاء إلى الملجأ ، إذن؟” اقترح ميكيهيكو.

أجاب تاتسويا بشكل موجز: “إنه سر.”

هذه المرة ، تاتسويا يتبع كاتسوتو.

“كانون ، لا يمكنك فقط أن تسألي السحرة الآخرين عن كيفية عمل تعويذاتهم السرية. هذا ليس مهذبا.”

تاتسويا ، الذي ترك رؤيته موسّعة أيضا ، رصدها أيضا.

هذه الكلمات لا تنتمي إلى أي شيء آخر غير إيسوري. كُتب الاحتجاج في جميع أنحاء وجه كانون ، لكنها تراجعت بصدق.

لم يكن صوتا حقيقيا.

“إذن ، ماذا نفعل الآن؟” سألت ماري وهي تُمرّر الكرة من خلال النظر إلى مايومي.

لقد قاومتهم الحكومة. لم يحب الجمهور أن تكون قوات الدفاع و الشرطة حاضرة بشكل مفرط ، لذا تم وضع السيطرة على الموانئ في أيدي الموظفين العموميين. لكن بالنسبة لدولة جزرية ، فإن مراقبة الموانئ و أمن الحدود هما نفس الشيء. لطالما اعتقدت عائلة تشيبا ، بما فيهم توشيكازو ، أنها إذا لم ترغب في إسناد المهمة إلى قوات الدفاع اليابانية ، فبإمكانها على الأقل نشر شرطة مسلحة هناك.

قالت مايومي: “سفينة عدو واحدة في الميناء. لم يرصد أحد أي شخص آخر في خليج طوكيو. لا نعرف بالضبط حجم القوة التي هبطوا بها ، لكن يبدو أن الساحل بالكامل تقريبا تحت سيطرة العدو. يتم تجميد جميع مرافق النقل فوق الأرض. ربما يكون لدينا مقاتلون نشكرهم على هذا.”

أومأت فوجيباياشي برأسها ، و طار توشيكازو ، دون أن يمضي وقت ليقول أكثر ، إلى سيارته باندفاعة مع مساعدة سحرية ، من زاوية معينة ، بدت قدماه تتحركان بسرعة كبيرة.

“ماذا يمكن أنهم يسعون وراءه؟” تساءل إيسوري.

“قاذفة أسرع من الصوت …. هل أنت من الـ 101؟”

تبادلت مايومي و ماري النظرات.

هذا الكلام هو إشارة على وصول الأربعة المتبقين بعد لحظات قليلة. حقيقة أن أصدقاءه لا يزالون يمزحون بشأنه هو في وقت مثل هذا هو شيء مطمئن ، لكن تاتسويا ضيق الخناق على ابتسامته المؤلمة قبل أن تتمكن من الخروج. بدلا من هذا ، نظر إلى أخته الصغرى.

أجابت مايومي: “هذا مجرد تخمين ، لكن …. إنهم يستهدفون يوكوهاما ، لذا أتساءل عما إذا هدفهم هو شيء معين يمكنهم العثور عليه هنا فقط. على الرغم من وجود واحد في كيوتو أيضا.”

تاتسويا ، الذي تغلب عليه شعور قوي بالخطر و وسّع “بصره” إلى ما وراء الجدار ، قد التقط معلومات الجسم الضخم الذي يغرق نحوهم.

“المقر الفرعي لجمعية السحر؟”

“إذا استطعت ، دمر المعدات التي تركتها المدارس الأخرى أيضا من فضلك.”

وصلت كانون إلى الإجابة دون انتظار مايومي.

بعد السماح بالتنفس الطويل ، سكبت السايون في القفل.

“بشكل أكثر دقة ، بنوك البيانات الرئيسية للجمعية” أجابت ماري بابتسامة جافة ، مكمّلة إجابتها. “يتم التحكم في جميع البيانات المهمة مركزيا في كيوتو و يوكوهاما. ومع هذا ، لا يزال من الممكن أنهم يسعون وراء الأكاديميين الذين جاءوا إلى مسابقة الأطروحة.”

تراجع الرجل وهو يطلق رصاصة ثانية ، ثم ثالثة. في كل مرة ، ظهرت يد تاتسويا اليمنى في وضع مختلف كما لو أنها في فيديو بفاصل زمني. تحركت يده بسرعة كبيرة جدا بحيث لا يستطيع أي متفرج رؤية ما يفعله. الشيء التالي الذي يعرفه أي شخص ، هو أن يده اليمنى في مكان مختلف ، ولا تزال مشدودة كما لو أنها تمسك بشيء ما.

“متى ستصل سفن الإخلاء؟” قالت ماري ، سؤالا أقل من كونه مطالبة بالتأكيد.

(ومع هذا) ، فكرت فوجيباياشي. لم تكن التي أعطت التنبؤ الليلة الماضية سوى هي ، لكنها لم تعتقد أن الوضع سيكون بهذا السوء تماما. لقد توقعت أن تحاول بعض بقايا الجواسيس اختطاف الناس و استخدامهم كرهائن للمتاجرة بحلفائهم ، هذا كل شيء.

صنعت مايومي وجها كما لو أنها ليست متأكدة.

هذا الإعلان ، الذي يمكن اعتباره بلا قلب ، لم يواجه أي حجة أو استنكار. جميع الضيوف هنا مرتبطين بالسحر بطريقة ما. وبالتالي فهم جميعا أقرب إلى غير الطبيعي أكثر من غيرهم.

“يجب أن تصل سفن النقل التابعة لقوة الدفاع الساحلي في غضون 10 دقائق. على ما يبدو ، لا يمكنهم ضمان أنها ستكون كافية لتغطية كل من يتم إخلاؤه ، على الرغم من هذا.”

قال تاتسويا هذا لاختصار المحادثة ، مع وضع الانزعاج في صوته حتى يبدو وكأنه يقول ‘لا فائدة من إخفائها الآن’ ، وهذا تماما ما قرأه كيتشيجوجي ، أو بالأحرى ما قاده إليه تاتسويا.

تطابقت معلوماتها مع ما حصلت عليه مجموعة تاتسويا على الأرض أعلاه. مما يعني أنه من المؤكد أنه لن يتمكن الجميع من الإخلاء.

“هاه؟ انتظري ، هل هذه أنت ، كيوكو-سان؟”

قالت سوزوني في مكان مايومي: “أما بالنسبة لـ ناكاجو-سان و الآخرين الذين توجهوا إلى الملجأ تحت الأرض ، يبدو للأسف أن مخاوف شيبا-كن كانت صحيحة تماما. لقد تم إيقافهم في طريقهم من قبل رجال العصابات. لكن لا يبدو أن هناك الكثير منهم ، وقد اتصلت بي ناكاجو-سان لتقول أنهم سيقضون عليهم قريبا.”

أعطى المشهد المذهل لشخص ما يقطع أجزاء من لحم الجسد البشري بيديه العاريتين صدمة أكبر بكثير للمقاتلين من رؤية حلفائهم يُقتلون بالرصاص ، لأنهم لم يتمكنوا من معرفة ما إذا هذا باستعمال السحر أم لا بمجرد النظر.

قالت ماري: “هذا هو الوضع. لا نعرف مقدار المساحة التي سيتمتع بها الملجأ ، لكن لسوء الحظ ، ربما لن نتمكن من ركوب هذا القارب. أعتقد أن الشيء الوحيد الذي يمكننا القيام به الآن هو التوجه إلى الملجأ. ماذا يفكر الجميع؟”

الكثيرون من طرف ثالث موجودون هنا في هذا المكان ، لم ينسى تاتسويا هذا للحظة على الإطلاق.

مايومي ، ماري ، سوزوني.

قفز الكابتن من السيارة ، التي اقتربت بصمت شبه تام – بدا أنها تستخدم نظاما هجينا – حيّا كاتسوتو بابتسامة بدت وكأنها ملصقة على وجهه.

إيسوري ، كانون ، ساياكا.

وفقا لـ مايومي أو ماري ، يمكن للمرء أن يسميه جيد.

تاتسويا ، ميوكي ، إيريكا ، ليو ، ميكيهيكو ، ميزوكي ، هونوكا ، شيزوكو.

بالطبع ، فهم تاتسويا ما يحاول كاتسوتو قوله. هذا لا يعني أنه قبل هذا ، لكنه في الوقت الحالي ، لن يجادل.

هؤلاء هم الـ 14 الذين بقوا هنا. كاتسوتو قد أخذ بالفعل كيريهارا ، الذي لا يزال يحرس سوزوني ، معه لبدء البحث مرة أخرى عن أي شخص لم يهرب بعد.

“أنتم جميعا لم تغادروا بعد؟”

السينباي الثلاثة من السنة الثالثة جميعا قد أغلقوا أفواههم. لا بد أنهم أرادوا الإدلاء بملاحظاتهم بعد سماع ما سيقوله الكوهاي الخاصين بهم من طلاب السنوات الدنيا.

“لن تخبرنا أن نذهب لمكان آمن و ننتظرك ، أليس كذلك؟” قالت إيريكا بعيون متلألئة.

“…. أتفق مع وجهة نظر ماري-سان.”

حتى عندما ألقى بهم عدم قدرتهم على استخدام أسلحتهم النارية في حيرة من أمرهم ، رد عدد قليل منهم بشجاعة بالسكاكين القتالية. لكن بمجرد أن تم تخفيض 5 من عددهم ، بدأوا في الحصول على أقدام باردة.

بدا أن كانون و طلاب السنة الثانية الآخرين لديهم انطباع بأنه ليس لديهم خيار.

نظر تاتسويا إلى كازاما في سؤال صامت ، أعاد الرجل له إيماءة قبل أن يغادر أمامه.

عيون طلاب السنة الأولى كلها ثابتة على تاتسويا.

سرب من الصواريخ الصغيرة التي تبحر نحوهم.

نظرت ماري إليه أيضا للحصول على إجابة …. فقط لرؤية عينيه تشير في اتجاه مختلف تماما.

“سأعود قريبا.”

بحركات سريعة كالبرق ، أخرج CAD سيلفر الخاص به و وجّهه إلى الحائط.

حدث التغيير فجأة.

“أوني-ساما؟!” “تاتسويا-كن؟!” جاءت أصوات ميوكي و مايومي المتفاجئة في وقت واحد.

“توقفي!” صرخ تاتسويا على إيريكا ، التي كانت على وشك القفز أمامه. “لديهم رصاصات عالية السرعة مضادة للسحر!”

دون إجابة ، ضغط تاتسويا على الزناد.

“أيها الشيطان!”

الكثيرون من طرف ثالث موجودون هنا في هذا المكان ، لم ينسى تاتسويا هذا للحظة على الإطلاق.

كاد توشيكازو أن يسيء التعامل مع عجلة القيادة. هز العجلة بسرعة و صاح في الميكروفون ، “التسجيل؟!”

لكنه لم يكن لديه الوقت الكافي للتعامل مع الموقف و حماية أسراره في نفس الوقت.

رفعت شيزوكو رأسها لأعلى و لأسفل بطريقة حماسية غير عادية.

لقد لاحظ هذا عن طريق الصدفة تقريبا.

لسبب ما ، بدت إجابة ميوكي مليئة بالإحراج في غير محله. أما بقية أعضاء المجموعة فقد أمالوا رؤوسهم على هذا اللغز الجديد.

ربما حدسه الذي دربه ياكومو هو الذي أخبره. لقد أمره الرجل مرارا و تكرارا بعدم الاعتماد كثيرا على {البصر العنصري} (Elemental Sight) فقط.

قال سانادا: “أيها الضابط الخاص ، بدلات الـ MOVAL التي صممتها موجودة في المقطورة. يجب أن نسرع.”

تاتسويا ، الذي تغلب عليه شعور قوي بالخطر و وسّع “بصره” إلى ما وراء الجدار ، قد التقط معلومات الجسم الضخم الذي يغرق نحوهم.

“هذا هو السبب في أنه على قيد الحياة.” ردت شيزوكو بشكل قاطع.

لو تواجد كاتسوتو هنا ، لاختلف الوضع.

أدركت هونوكا أن هناك بعض الألاعيب في حركات يده السابقة ، لكنها سألت على أي حال ، لكن هذا لا يعني أن تاتسويا لم يفهم على الفور ما تقصده هونوكا.

لو قفز الجنود إلى الداخل ، لكان بإمكانه أن يترك الأمر لـ مايومي و ماري أو ما شابه.

“سأكون ممتنا لهذا أيتها الملازمة.”

لو لديها الوقت الكافي ، لكان بإمكانه فقط أن يترك هذا لـ ميوكي للتعامل مع الأمر.

“لقد عدت مبكرا.”

لكن في تلك اللحظة ، الشيء الوحيد الذي يمكن أن يستجيب للشاحنة الكبيرة المغطاة بألواح مدرعة التي ستصطدم بالغرفة هو سحر تاتسويا.

“ماذا لو استخدمنا غرفة مؤتمرات كبار الشخصيات؟”

يبلغ ارتفاعها 4 أمتار و عرضها 3 أمتار و تزن 30 طنا.

وقفت مايومي على الجناح ، خرجت أبعد إلى الأمام ، و نظرت إلى أزوسا و قالت: “على هذا المعدل ، سيكون لدينا ذعر فعلي في أيدينا. كثير من الناس سوف يصابون. من فضلك، هدّئي الجميع بقوتك.”

الشاحنة ، التي سُمح لها بأن تكون أكبر بكثير بسبب التقدم في معايير الطرق والتي تم إرفاق العديد من ألواح الحماية الثقيلة بها أيضا ، سقطت تماما في هدف تاتسويا ، و استعمل تعويذة التفكيك و التحلل الخاصة به ، {تشتت الضباب} (Mist Dispersion).

(إنها حقا من عائلة مشهورة بسحرها القتالي) فكّر تاتسويا في إعجاب. لم يكن هذا هو السبب الوحيد الذي جعله يدعو إلى التوقف. “أيضا ، هل يمكنكم إعطائي بعض الوقت؟”

بعد لحظة ، تحولت الشاحنة إلى غبار و اختفت.

أومأ الجميع برأسه.

تم طرد السائق من مقعد السائق المختفي ، اصطدم بالأرض ثم اصطدم بالجدار.

قال سانادا: “أيها الضابط الخاص ، بدلات الـ MOVAL التي صممتها موجودة في المقطورة. يجب أن نسرع.”

بدافع من القصور الذاتي ، قام مسحوق من المعدن و البلاستيك بضرب جدار القاعة ، وهو الدليل الوحيد فقط على وجود القطعة الكبيرة من آلات النقل. عانى الجدار الخارجي فقط من خدوش طفيفة ، دون أي ضرر للجدار الداخلي.

بعد ترك هذا التحذير لـ مايومي ، التي خرجت للتو من جناح المنصة ، و أزوسا ، التي كانت تجلس في الصف الأمامي كحكم ، غادر تاتسويا المكان.

لكن لسوء الحظ ، لم تكن الأمور بهذه السهولة أبدا. أدرك شخص ما ما حدث.

“بشكل أكثر دقة ، بنوك البيانات الرئيسية للجمعية” أجابت ماري بابتسامة جافة ، مكمّلة إجابتها. “يتم التحكم في جميع البيانات المهمة مركزيا في كيوتو و يوكوهاما. ومع هذا ، لا يزال من الممكن أنهم يسعون وراء الأكاديميين الذين جاءوا إلى مسابقة الأطروحة.”

“…. ماذا كان هذا للتو ، تاتسويا-كن؟” سألت مايومي بكثير من الخوف في صوتها.

بالطبع ، فهم تاتسويا ما يحاول كاتسوتو قوله. هذا لا يعني أنه قبل هذا ، لكنه في الوقت الحالي ، لن يجادل.

أراد تاتسويا النقر على لسانه في حالة من الإحباط. لقد كان محقا في قلقه – فقد شهدت مايومي المشهد. ربما نظرت إلى المكان الذي ينظر إليه ، ثم نظرت إلى ما وراء الجدار باستعمال تعويذتها من نوع الإدراك {النطاق المتعدد} {Multi-Scope}.

“أوني-ساما!”

لكن لحسن الحظ – على الرغم من أنه لا يزال يؤجل المشكلة – لم يكن بحاجة إلى الإجابة عليها.

السحرة المحترفون الذين أرسلتهم جمعية السحر يعترضونهم الآن.

لأن مايومي ، التي تركت رؤيتها الموسّعة نشطة ، شحبت بسبب مشهد جديد.

وبّخها صوت من على المنصة. وقفت أزوسا على عجل و نظرت إلى المنصة.

سرب من الصواريخ الصغيرة التي تبحر نحوهم.

كان لدى السحرة القتاليين طرق لتحييد الأسلحة النارية. سحر الحاجز متعدد الطبقات {الـفالـانكس} الخاص بعائلة جـومونجي هو أحد أعظم الأمثلة النموذجية. حتى في نهاية القرن 21 ، السلاح الرئيسي للمشاة هو الأسلحة النارية. لذا ، أعطى السحر لمنع الرصاص الشخص ميزة كبيرة في القتال البري.

تاتسويا ، الذي ترك رؤيته موسّعة أيضا ، رصدها أيضا.

“ماذا لو استخدمنا غرفة مؤتمرات كبار الشخصيات؟”

(يبدو أن الغزاة أدركوا أن جميع الحاضرين هنا خطرون في القتال) تاتسويا يفكّر. مع أسر قواتهم في القاعة ، المعركة خارج المدخل الأمامي ، تدمير الشاحنة قبل لحظة فقط ، بدا الأمر وكأنهم غيروا هدفهم القتالي من نقطة تأمين إلى إبادة.

“متى ستصل سفن الإخلاء؟” قالت ماري ، سؤالا أقل من كونه مطالبة بالتأكيد.

وبينما جزء من عقله يحلل الموقف بهدوء كما لو أنها مشكلة شخص آخر ، جزء آخر يبني تعويذة لاعتراض مطر الصواريخ المحمولة التي تسقط نحوهم.

هذه الكلمات لا تنتمي إلى أي شيء آخر غير إيسوري. كُتب الاحتجاج في جميع أنحاء وجه كانون ، لكنها تراجعت بصدق.

لكن هذه المرة ، لم يكن بحاجة إلى فعل أي شيء. حاجز سحري ، سميك متعدد طبقات ، تشكل على السطح الخارجي لجدار الغرفة.

قبل أن تصطدم الصواريخ بالجدار الجديد ، أُطلقت عليها طفرة صوتية من الجانب ، و انفجرت في الجو.

هذه الحيلة بالتأكيد تستحق التعبيرات المحتارة. عندما ضغطت إيريكا على مفتاح في الجزء السفلي من القبضة ، تقلصت الشفرة الرقيقة و الحادة إلى هراوة قصيرة مع مقطع عرضي بيضاوي الشكل أمام أعينهم.

“آسفة على الانتظار!”

وضعت ميوكي يدها على خده ، ثم أحضرت وجه شقيقها ، و عيناه مغلقتان ، لمواجهتها.

فجأة ، خاطبهم صوت ، عاد كل من تاتسويا و مايومي إلى الرؤية الطبيعية.

هذا الكلام هو إشارة على وصول الأربعة المتبقين بعد لحظات قليلة. حقيقة أن أصدقاءه لا يزالون يمزحون بشأنه هو في وقت مثل هذا هو شيء مطمئن ، لكن تاتسويا ضيق الخناق على ابتسامته المؤلمة قبل أن تتمكن من الخروج. بدلا من هذا ، نظر إلى أخته الصغرى.

كما لو أنها حددت توقيت اللحظة – أراد أن يصدق أنها لم تعني ما يكفي للقيام بشيء من هذا القبيل – دخلت امرأة غرفة الانتظار.

□□□□□□

“هاه؟ انتظري ، هل هذه أنت ، كيوكو-سان؟”

على الرغم من أن عبوسه لم يبرز ، وهذا بفضل بعض ردود الفعل المبالغ فيها من أصدقائه.

“لقد مر بعض الوقت ، أليس كذلك ، مايومي-سان؟”

ردا على تقديم كازاما لنفسه ، أعلن كاتسوتو صراحة عن اسمه و موقفه العام في عالم السحر.

اكتمل ظهورها المفاجئ ، استقبلت فوجيباياشي صديقتها القديمة مايومي بابتسامة.

لقد قاومتهم الحكومة. لم يحب الجمهور أن تكون قوات الدفاع و الشرطة حاضرة بشكل مفرط ، لذا تم وضع السيطرة على الموانئ في أيدي الموظفين العموميين. لكن بالنسبة لدولة جزرية ، فإن مراقبة الموانئ و أمن الحدود هما نفس الشيء. لطالما اعتقدت عائلة تشيبا ، بما فيهم توشيكازو ، أنها إذا لم ترغب في إسناد المهمة إلى قوات الدفاع اليابانية ، فبإمكانها على الأقل نشر شرطة مسلحة هناك.

□□□□□□

“مفهوم. أنت أيضا ابذل قصارى جهدك أيها الضابط الخاص.”

رصد كاتسوتو مطر الصواريخ لأنه شعر بوجود سحر قوي. يدرك السحرة استخدام السحر من خلال ردود فعل تغييرات الحدث. ومع هذا ، فإن التعويذة التي شعر بها بالكاد لها أي رد فعل على الإطلاق.

“نجاح باهر ….” تنفست ميزوكي.

ومع هذا ، عرف كاتسوتو أن العالم قد خضع للتو لتغيير كبير.

“هناك غرفة من هذا القبيل؟”

لم يكن الأمر كما لو أن تاتسويا لديه براءة اختراع في فهم العالم خارج الحواس الخمس التقليدية. استخدم كاتسوتو السحر الذي غير الخصائص المكانية ، لذا فهو يمتلك وعيا حادا بالتغيرات في الفضاء.

احتدمت السايون التي تم تنشيطها ، بشكل لا يصدق ، من حوله في زوبعة.

قوة الجاذبية مكافئة لتوزيع الكتلة – وهي واحدة من أكثر الخصائص الأساسية للفضاء. من خلال إدراك التقلبات في توزيع الكتلة ، يمكن لـ كاتسوتو التأكد من الحركة و التغيرات في الأشياء. حتى لو لم يكن الجسم الذي كتلته كبيرة بحجم قارب أو مبنى ، فقد دلته حواسه على كمية من الكتلة ، والتي لا يمكن وصفها إلا بأنها هائلة ، تنتشر فجأة.

ذهبت ميوكي أمام شقيقها و مدّت يدها إلى خده.

لم يعتقد كاتسوتو أنه رأى مثل هذا التغيير السلس للحدث على هذا النطاق الواسع. وبدلا من الشعور بالتهديد ، شعر بالفضول ، لذا أوقف بحثه عن أشخاص لم يهربوا بعد و قفز إلى حيث تفرقت الكتلة.

انتظر الناس الصدى التالي بحزم أكبر.

على الرغم من صعوبة تخيل هذا نظرا لجسمه الكبير ، إلا أنه جيد جدا في التعويذات التي تساعد على التحرك بسرعات عالية أيضا. ترك كيريهارا وراءه ، قفز في الهواء كما لو أنه ينزلق عبره ، ثم استدار زاوية عن طريق تغيير متجه حركته ، أخيرا وصل إلى الجدار خارج غرفة الانتظار.

“إذن سنستخدم الممر تحت الأرض.” تحدثت إيريكا ، ويبدو أنها مستعدة للاندفاع في أي لحظة.

هل هذا حظ سعيد أم حظ سيئ؟

“اللواء 101 التابع لقوات الدفاع الياباني (JSDF) ، الكتيبة المستقلة المجهزة بالسحر ، الكابتن سانادا شيغيرو. كما هو متوقع من وريث عائلة جـومونجي ، أنت تعرف عنا. يرجى المعذرة على وقاحتي.”

وفقا لـ مايومي أو ماري ، يمكن للمرء أن يسميه جيد.

“تاتسويا ، إيريكا!” جاء صوت ميكيهيكو من الخلف ، مما تسبب في انتشار الاثنين إلى اليسار و اليمين.

لن يعرف المرء ما يفكر فيه كاتسوتو نفسه دون أن يسأله.

ومع هذا ، بدون شفرات الأسطوانة أو جهاز طيران ، لن تتمكن ميوكي من مواكبته. ربما ليو أو إريكا أو ميكيهيكو قادرين على التمسك به ، لكن من الواضح أن هذا مستحيل على هونوكا و شيزوكو و ميزوكي.

لأنه في اللحظة التي هبط فيها هناك ، تم الترحيب به بالصواريخ المحمولة.

“…. أتفق مع وجهة نظر ماري-سان.”

رد فعله تقريبا هو رد فعل مشروط.

ليس بعد على أي حال.

في غمضة عين ، بنى جدارا متعدد الطبقات – جدارا لا يسمح حتى للهواء بالمرور ، جدار يمكنه تحمل الحرارة التي تصل إلى 200,000 درجة. ضربت موجة الحر الناجمة عن الصواريخ ، التي انفجرت في الجو لسبب ما ، الحاجز الذي صنعه كاتسوتو ، ولم تترك علامة حرق واحدة على الجدار الفعلي خلفه.

“تاتسويا-كن!” “تاتسويا!” صرخ صوتان في وقت واحد – أنثى واحدة و ذكر واحد.

دار كاتسوتو حول المكان الذي طارت منه موجة الصدمة التي فجرت الصواريخ. رأى مركبة عسكرية مفتوحة و نقيبا في قوات الدفاع المشتركة يقفان فيها ، يحملان ما بدا كأنه قاذفة صواريخ.

تنفست هونوكا و ميزوكي الصعداء ، لكن ميكيهيكو و شيزوكو أعطياه نظرات استجواب ، و سألاه بوضوح “كيف فعلت؟” لكن تاتسويا لم يكن على وشك الإجابة على هذا ، شفهيا أم لا. بدلا من هذا ، أجاب على سؤال إيريكا.

“قاذفة أسرع من الصوت …. هل أنت من الـ 101؟”

“كيف تسير الأمور؟”

نادى على السيارة عندما اقتربت و تحدث بأدب.

رد فعله تقريبا هو رد فعل مشروط.

قفز الكابتن من السيارة ، التي اقتربت بصمت شبه تام – بدا أنها تستخدم نظاما هجينا – حيّا كاتسوتو بابتسامة بدت وكأنها ملصقة على وجهه.

انطلقت صرخة من فم الرجل – أو كان على وشك فعل هذا على أي حال.

“اللواء 101 التابع لقوات الدفاع الياباني (JSDF) ، الكتيبة المستقلة المجهزة بالسحر ، الكابتن سانادا شيغيرو. كما هو متوقع من وريث عائلة جـومونجي ، أنت تعرف عنا. يرجى المعذرة على وقاحتي.”

“سأعود قريبا.”

ارتعش حاجب كاتسوتو. لكن هذا كل شيء ، يمكن القول إن هذا يرجع إلى براعته العقلية الاستثنائية بالنسبة لشاب في الـ 18 من عمره.

المسدس ، بأبسط العبارات ، يُطلق الرصاص باستخدام ضغط الغاز الناتج عن احتراق البارود. تفجير غطاء التفجير الذي يجعل البارود يحترق هو أيضا نوع من الاحتراق. و المفهوم الطبيعي للاحتراق يرافق دائما زيادة في الحرارة. إذا تم رفض زيادة الحرارة في المادة القابلة للاحتراق ، فلن تتمكن من الاحتراق. لهذا ، فإن أي أسلحة نارية تتأثر بـ {تجميد اللهب} ، سواء بندقية أو مدفعية ثقيلة ، طالما أنها تستخدم البارود لإطلاق النار ، ستضطر إلى الصمت.

“اعتذاراتي. ربما يجب أن يمتنع كلانا عن الثرثرة التي لا طائل منها.”

“المقر الفرعي لجمعية السحر؟”

“…. أنا الشخص الذي يجب عليه أن يعتذر.”

رصاصات عالية السرعة تخلق قوة عالية بالقصور الذاتي لتحييد التعاويذ الدفاعية للساحر – هذا هو مفهوم التصميم وراء البنادق المضادة للسحر عالية القوة. لكن من أجل الحصول على السرعة اللازمة لإبطال مستوى تدخل الساحر على مستوى القتال ، يجب أن تكون تقنية تصنيع البندقية أكثر تقدما على مرحلتين أو 3 مراحل.

“مرة أخرى ، الكثير من الاعتذار. إذن أيها الرئيس القادم لعائلة جـومونجي ، دعنا نذهب إلى الداخل؟” قال سانادا وهو يتجه إلى مركز المؤتمرات الدولي.

“الإخلاء إلى الملجأ ، إذن؟” اقترح ميكيهيكو.

لم يكن لدى كاتسوتو أي فكرة عما يريدونه معه ، لكنه قرر أنه في الوقت الحالي ، لا ينبغي له أن يرفع عينيه عن هذا الجندي ، لأنه يعرف بوضوح الظروف السرية في عائلة جومونجي.

“غااا!” ابتسم ليو بينما أمسك تاتسويا بياقته لسحبه بالقرب منه في نفس الوقت.

اصطف الاثنان (أحدهما خلف الآخر) و دخلا مركز المؤتمرات الدولي من أقرب مدخل.

بعد طلبات متتالية (تعليمات؟) من إيسوري ، كانون ، ماري ، انقلب كل من تاتسويا و كاتسوتو على أعقابهما.

□□□□□□

قال: “أحتاج إلى الذهاب إلى الموقع.”

لم تكن فوجيباياشي وحدها.

“كما تعلمون جميعا ، يرتبط هذا المبنى بمأوى محطة القطار عبر ممر تحت الأرض.”

من خلف زيها العسكري الميداني (الذي يتميز ببنطلون رقيق و أحذية قصيرة) جاء رجل في مقتبل العمر ، يرتدي أيضا الزي الرسمي لقوات الدفاع الياباني (JSDF) – وهو زي يحمل شارة رتبة كبرى.

بعد إيريكا و ليو ، جاء ميكيهيكو و ميزوكي و هونوكا و شيزوكو ، جميعهم يحيطون بـ تاتسويا و ميوكي. ورغم هذا ، هونوكا دفعت إيريكا و ليو اللذان اندفعا نحوهما إلى الوراء ، و سألت في ذهول: “يدك! هل هو مؤلم؟!”

جاء الرائد أمام تاتسويا ، الذي يقف هناك في حيرة ، و شبك يديه خلفه.

(لقد ركزنا كثيرا على المدنيين!)

“أيها الضابط الخاص ، يتم إلغاء مراقبة المعلومات مؤقتا.” قالت فوجيباياشي هذا من جانب الرائد.

أدركت هونوكا أن هناك بعض الألاعيب في حركات يده السابقة ، لكنها سألت على أي حال ، لكن هذا لا يعني أن تاتسويا لم يفهم على الفور ما تقصده هونوكا.

اختفت الحيرة من وجه تاتسويا. استقام و رد بتحية للرجل الذي أمامه.

“هاه؟ انتظري ، هل هذه أنت ، كيوكو-سان؟”

الحاضرون الآخرون ، باستثناء ميوكي ، بما فيهم كاتسوتو الذي وصل للتو ، حدقوا فيه ، غير قادرين على إخفاء صدمتهم.

□□□□□□

أجاب الجندي على تحية تاتسويا بواحدة خاصة به ، ثم نظر إلى كاتسوتو و سار إليه.

ذهبت ميوكي أمام شقيقها و مدّت يدها إلى خده.

“كازاما هارونوبو ، رائد في قوات الدفاع الياباني (JSDF). أنا أعتذر على عدم تمكني من الكشف عن وحدتي.”

يمتلك المقاتلون المهاجمون جميعا ملامح آسيوية. كل منهم يرتدي نفس السترات الصوفية ذات الرقبة العالية المتنوعة ، و القفازات ، و سراويل الشحن الفضفاضة مثل الإرهابيين الذين تمكنوا من الوصول إلى داخل القاعة ، كما أنهم مسلحين بالبنادق الهجومية المعتادة بالإضافة إلى البنادق عالية القوة المضادة للسحرة.

لقد كشف سانادا بالفعل عن وحدتهم في وقت سابق. كازاما قال هذا فقط لأنه يعلم أن مايومي و إيريكا ربما سمعتا بها.

اختفت الحيرة من وجه تاتسويا. استقام و رد بتحية للرجل الذي أمامه.

“أنا أرى ، إذن أنت الرائد كازاما. أنا جومونجي كاتسوتو ، الوكيل التمثيلي لعائلة جـومونجي من العشائر العشرة الرئيسية.”

قوة تحديقه ، أكثر من كلماته الصارمة و نبرته الخطيرة ، قطعت أي احتجاج من مايومي و ماري و كانون.

ردا على تقديم كازاما لنفسه ، أعلن كاتسوتو صراحة عن اسمه و موقفه العام في عالم السحر.

سحبت السلسلة المعلقة على رقبتها و سحبت قفلا كبيرا بما يكفي لإخفاء يد طفل صغير من طوقها. فككت المشبك و سحبته من السلسلة ، ثم أمسكته في يدها اليسرى.

انحنى كازاما قليلا ، ثم التفت حتى يتمكن من رؤية كل من كاتسوتو و تاتسويا في وقت واحد.

أومأ تاتسويا برأسه مقتنعا. بدا والدها بالتأكيد من هذا النوع. بما أن كيتاياما أوشيو يستخدم هذه الغرفة ، فمن المحتمل أن يستطيع تاتسويا الاستفادة من اتصالات الشرطة و قوات الدفاع الساحلي أيضا.

“فوجيباياشي ، اشرحي لهم الوضع.”

قال تاتسويا: “سواء هربنا أو طاردناهم ، علينا تنظيف الأعداء عند المدخل الأمامي أولا.”

“حاضر يا سيدي. فيما يتعلق بقواتنا ، فإن حامية هودوغايا تقاتل حاليا مع القوات الغازية. بالإضافة إلى هذا ، فإن كتيبة واحدة من كل من تسورومي و فوجيساوا تشق طريقها إلى هنا بعد التسرع. كما قام فرع كانتو التابع لجمعية السحر بتجميع جيش متطوع ، بدأ في اتخاذ إجراءات للدفاع.”

وبّخها صوت من على المنصة. وقفت أزوسا على عجل و نظرت إلى المنصة.

“شكرا لك. الآن بعد هذا أيها الضابط الخاص ….”

اصطف الاثنان (أحدهما خلف الآخر) و دخلا مركز المؤتمرات الدولي من أقرب مدخل.

بعد أن شكر فوجيباياشي بصمت ، نظر كازاما إلى تاتسويا و استخدم مصطلح “الضابط الخاص”.

“…. إذن ، ماذا نفعل الآن؟” سأل ليو ، بعد أن قرأ المزاج. نبرته اقتربت من نفاد الصبر عندما سأل تاتسويا عن المزيد من التعليمات.

“بالنظر إلى الوضع الحالي ، تلقينا للتو أوامر للانضمام إلى الدفاع على الرغم من نشرنا في مهمة أخرى في هودوغايا. و وفقا للوائح الواجب الخاص لقوات الدفاع الياباني ، أنا آمرك بموجب هذا بالاستعداد لاتخاذ إجراء.”

لم تكن فوتونات بل جسيمات منبع السحر ، ملفوفة في ضوء لم يكن طبيعيا.

قوة تحديقه ، أكثر من كلماته الصارمة و نبرته الخطيرة ، قطعت أي احتجاج من مايومي و ماري و كانون.

على الرغم من صعوبة تخيل هذا نظرا لجسمه الكبير ، إلا أنه جيد جدا في التعويذات التي تساعد على التحرك بسرعات عالية أيضا. ترك كيريهارا وراءه ، قفز في الهواء كما لو أنه ينزلق عبره ، ثم استدار زاوية عن طريق تغيير متجه حركته ، أخيرا وصل إلى الجدار خارج غرفة الانتظار.

قال سانادا: “أيها الضابط الخاص ، بدلات الـ MOVAL التي صممتها موجودة في المقطورة. يجب أن نسرع.”

(أُفضّل تسوية هذا بتعويذة يمكنني الكذب بشأنها بسهولة أكبر) تاتسويا وهو يفكّر ، وجه فارغ من التعبيرات ، صرخ الدخيل في وجهه مرة أخرى: “افعل هذا الآن!”

أومأ تاتسويا إلى سانادا و عاد إلى أصدقائه.

“أعتقد أن فريق الأمن الرسمي من جمعية السحر تم تعيينه في المقدمة. لقد اختبروا السحرة القتاليين أيضا. إذا كان هذا على مستوى منظمة إجرامية عادية ، فلن تكون هناك مشكلة ، لكن ….”

“أنا آسف ، لكنكم سمعتم. أريدكم جميعا أن تغادروا مع الطلاب السينباي.” قال تاتسويا وهو ينحني بخفة في اعتذار.

بعد لحظة ، تحولت الشاحنة إلى غبار و اختفت.

“أيها الضابط الخاص ، سيرافقهم فريقنا.” قالت فوجيباياشي وهي تدعمه.

“مع بذل رين-تشان و إيسوري-كن قصارى جهدهما ، لا يمكننا الهروب أمامهما ، أليس كذلك؟”

شعر تاتسويا بالامتنان لها بصدق – و للرائد – للمساعي الحميدة في تعيين بعض من أكثر النخبة من أجل أصدقائه في هذا الموقف ، على الرغم من قلة عددهم.

“يجب أن تصل سفن النقل التابعة لقوة الدفاع الساحلي في غضون 10 دقائق. على ما يبدو ، لا يمكنهم ضمان أنها ستكون كافية لتغطية كل من يتم إخلاؤه ، على الرغم من هذا.”

“سأكون ممتنا لهذا أيتها الملازمة.”

هذا عمليا يتجاوز حتى الجيوش الرئيسية للدول الصغيرة. لم تكن القوات الرسمية للدول الصغيرة كافية لصنع الأسلحة ، ناهيك عن نشرها. ولم تتمكن المنظمات الإجرامية الخاصة و الإرهابيون – الخاصون بمعنى عدم وجود دعم وطني – من الحصول عليها. لكن فكر في الأمر ، فخلال الهجوم على مركز احتجاز هاتشيوجي الخاص ، استخدم حلفاء لو غانفو بنادق عالية القوة. من الصعب تخيل فصائل منفصلة تشن هجمات متتالية مماثلة في مثل هذا الوقت القصير. ربما العدو هو – لا ، بالتأكيد تقريبا – الأعداء هم أتباع من التحالف الـآسيوي العظيم (GAU). من الممكن أن يكون التحالف الـآسيوي العظيم (GAU) نفسه و جنوده هم العدو.

“مفهوم. أنت أيضا ابذل قصارى جهدك أيها الضابط الخاص.”

انحنى تاتسويا لـ فوجيباياشي، ثم تبع كازاما.

“قاذفة أسرع من الصوت …. هل أنت من الـ 101؟”

لقد اعتذر لزملائه في الفصل ، بينما تجاهل تماما الطلاب السينباي ، لكن إما أن كلتا المجموعتين لديهما فهم جيد بما فيه الكفاية للموقف أو ببساطة هما في حيرة من أمرهما لإيقافه.

سمع الرد من أسفل المنصة ، وفي خطوتين – واحدة للقفز إلى حافة المنصة ، و الأخرى لضبط قوته – نزل إلى أخته. على الرغم من أنها في الصف الثاني في مقاعد الضيوف الرسمية ، إلا أنها حاولت بالفعل الركض إليه. ردود أفعالها سريعة أيضا.

“أوني-ساما ، يرجى الانتظار لحظة.”

في الماضي ، أطلقت مايومي عليهما عادة اسمي إتشيهارا و ناكاجو في مواقف أكثر رسمية، لكنها تستطيع الاعتماد من ناحية على عدد المرات التي نادت فيها أزوسا باسمها الأول. أدركت أزوسا مدى جدية مايومي ، وأنها تطالبها باستخدام {قوس أزوسا} (Azusayumi) ، تعويذة التداخل العاطفي الخاصة بها ، بشكل حقيقي.

بدلا من هذا ، أخته ميوكي هي التي نادته ، و وجهها مُعذّب.

“هذا صحيح ، إنه في الأساس مصدر دخلنا الرئيسي!”

نظر تاتسويا إلى كازاما في سؤال صامت ، أعاد الرجل له إيماءة قبل أن يغادر أمامه.

وصل الانفجار و الهزات فجأة إلى قاعة المسابقة. بدأ المتفرجون ، غير المدركين لما يجري ، في إحداث ضوضاء ، مطالبين بمعرفة ما يجب عليهم فعله.

ذهبت ميوكي أمام شقيقها و مدّت يدها إلى خده.

قال ميكيهيكو: “أوه ، صحيح. لأنها قد تكون هدفهم.”

هدفها ليس إيقافه. ميوكي تفهم موقف تاتسويا و واجباته تماما كما هو يفهم. في الواقع ، خوفها الأكبر هو أن تكون عائقا أمامه.

“هل هذا هو الوقت المناسب حقا؟”

ما تحاول القيام به الآن …..

“يجب أن تصل سفن النقل التابعة لقوة الدفاع الساحلي في غضون 10 دقائق. على ما يبدو ، لا يمكنهم ضمان أنها ستكون كافية لتغطية كل من يتم إخلاؤه ، على الرغم من هذا.”

هو شيئ ليس لها الحق في القيام به.

□□□□□□

لكن ميوكي ، بناء على تقديرها الخاص ، و تحمّلها للمسؤولية الكاملة ، قررت القيام بهذا على أي حال. لقد عقدت العزم على فك السلاسل التي تربط شقيقها.

“ومع هذا ، قد يكون من الأخطر محاولة الهروب إلى تبادل إطلاق النار في المدينة. ومع هذا ، فإن البقاء هنا في القاعة هو الخيار الأكثر خطورة.”

رأى تاتسويا التصميم في عينيها.

وبعد ذلك ….

نظرت إليه أخته بعينين مليئتين بالارتباك و التفهم و الامتنان ، كلها مختلطة معا ، و أومأت برأسها.

أومأ المعلمون ، بدءا من تسوزورا ، برؤوسهم جميعا ، لكن في الوقت نفسه ، اتسعت عيون أزوسا.

ركع تاتسويا على ركبة واحدة أمامها – مثل فارس ينحني أمام أميرته.

“آه …. أنا بخير أيضا.”

وضعت ميوكي يدها على خده ، ثم أحضرت وجه شقيقها ، و عيناه مغلقتان ، لمواجهتها.

في غمضة عين ، بنى جدارا متعدد الطبقات – جدارا لا يسمح حتى للهواء بالمرور ، جدار يمكنه تحمل الحرارة التي تصل إلى 200,000 درجة. ضربت موجة الحر الناجمة عن الصواريخ ، التي انفجرت في الجو لسبب ما ، الحاجز الذي صنعه كاتسوتو ، ولم تترك علامة حرق واحدة على الجدار الفعلي خلفه.

ثم انحنت …..

هذه الكلمات لا تنتمي إلى أي شيء آخر غير إيسوري. كُتب الاحتجاج في جميع أنحاء وجه كانون ، لكنها تراجعت بصدق.

… و قبّلت جبين أخيها بعمق.

هذا هو الهجوم المضاد الوحيد الذي يمكن للرجل إدارته. انهار على الأرض ، و قام تاتسويا ، دون أن يدخر نظرة خاطفة إليه ، بقفزة خفيفة إلى الوراء ليضع أخته خلفه مرة أخرى.

“هاه؟!” اتسعت عينا أزوسا ، لكن ليس لأنها لم تفهم. “لكن هذا …”

افترقت شفتاها عن جبين أخيها ، و انسحبت بيدها بعيدا عن خده ، أحنى تاتسويا رأسه مرة أخرى.

نظرت إليه أخته بعينين مليئتين بالارتباك و التفهم و الامتنان ، كلها مختلطة معا ، و أومأت برأسها.

حدث التغيير فجأة.

“لم أحصل حتى على دور ….”

جزيئات من الضوء ، مشرقة بما يكفي لحرق عيون المرء ، تسربت من جسم تاتسويا.

لقد خاطر عمدا و استخدم سحر المدى الصفري بدلا من سحر الإطلاق لمسافات طويلة لسببين. الأول حتى لا يتمكن أصدقاؤه من معرفة التعويذة الحقيقية التي يستخدمها. لكن الأهم من هذا ، هو أنه يحاول إثارة الذعر.

لم تكن فوتونات بل جسيمات منبع السحر ، ملفوفة في ضوء لم يكن طبيعيا.

“انتظر …. انتظر لحظة يا شيبا تاتسويا!”

فتح تاتسويا عينيه و وقف.

بعد ترك هذا التحذير لـ مايومي ، التي خرجت للتو من جناح المنصة ، و أزوسا ، التي كانت تجلس في الصف الأمامي كحكم ، غادر تاتسويا المكان.

احتدمت السايون التي تم تنشيطها ، بشكل لا يصدق ، من حوله في زوبعة.

حدث التغيير فجأة.

مثل ملك للعواصف ، مدرّع في العواصف ، يقود البرق و الصواعق.

لو قفز الجنود إلى الداخل ، لكان بإمكانه أن يترك الأمر لـ مايومي و ماري أو ما شابه.

خفت التألق الشديد بشكل لا يمكن تصوره بسرعة ، لكن المجال الشاسع من السايون لا يزال يحوم حوله بهدوء.

“ماذا لو استخدمنا غرفة مؤتمرات كبار الشخصيات؟”

وبينما الجميع يترنحون على بعد خطوة أو خطوتين من تاتسويا ، قامت ميوكي ، بابتسامة رشيقة ، برفع تنورتها و انحنت له.

بعد إيريكا و ليو ، جاء ميكيهيكو و ميزوكي و هونوكا و شيزوكو ، جميعهم يحيطون بـ تاتسويا و ميوكي. ورغم هذا ، هونوكا دفعت إيريكا و ليو اللذان اندفعا نحوهما إلى الوراء ، و سألت في ذهول: “يدك! هل هو مؤلم؟!”

“أطلق العنان لنفسك كما تريد.”

قال تاتسويا: “نحن بحاجة إلى معلومات. كما قالت إيريكا ، أصبحت الأمور أكبر بكثير و أكثر خطورة مما نعتقد. لعب الأشياء عن طريق الأذن قد يجعلنا عالقين في مجموعة كاملة من الصعوبات.”

“سأعود قريبا.”

السحرة المحترفون الذين أرسلتهم جمعية السحر يعترضونهم الآن.

مع نظرة أخته – المليئة بكل المشاعر التي يمكن تخيلها – غادر تاتسويا إلى ساحة المعركة في مدينة يوكوهاما.

أعطاه جميع أصدقائه نظرة مرتبكة.

“…. أنا الشخص الذي يجب عليه أن يعتذر.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط