نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

mother of learning 15

15: الفصل 5: إبدأ من جديد. (3)

15: الفصل 5: إبدأ من جديد. (3)

15: الفصل 5: إبدأ من جديد. (3)

“أوه، لا بدا أنك تمازحني!” هدر زوريان، وسرعان ما نزلت كيريل منه وانطلق بعيدًا بخوف. لقد بدا وكأنها قد ظنت أن غضبه كان موجه إليها. “ليس أنتِ كيري، أنا… كان لدي كابوس، هذا كل شيء.”

تنهد زوريان. عظيم. لا عجب أنه لم يتقن أي شخص على الإطلاق الثلاثة الأساسية بشكل يرضي كزفيم إذا استمر الرجل في إعادة تعريف معنى “إتقن”. ربما كان هناك المئات من “الاختلافات الصغيرة” لكل من الثلاثة الأساسية، ما يكفي لقضاء عقود في تعلمها جميعًا، لذلك فلا عجب أنه لم يمكن لأحد أن يستنفدها جميعًا في عامين تافهين. خاصة بالنظر إلى معايير كزفيم لوصف المهارة بـ”متقنة”.

بين عدم إلمامه بالتمرين ومقاطعات كزفيم المستمرة، تمكن زوريان فقط من جعل القلم يتمايل بنهاية الجلسة، والذي كان… مهينًا بعض الشيء، في الواقع. كانت مهاراته في التشكيل فوق المتوسط واحدة من الأشياء القليلة التي فصلته عن زملائه السحراء، وشعر أنه وجب أن يقوم بعمل أفضل بكثير، على الرغم من محاولات التخريب المتكررة لكزفيم. لحسن الحظ، كان من السهل العثور على كتاب يصف التمرين بالتفصيل في مكتبة الأكاديمية، لذلك أمل أن يتقنه بحلول الأسبوع المقبل. حسنًا، ليس يتقنه- ليس بالمعنى الذي يريده كزفيم- لكنه على الأقل أراد أن يعرف ما كان يفعله قبل أن يتعامل مع جلسته التالية مع كزفيم.

“هيا”. حثّ كزفيم “إبدء.”

“لقد رميت كرة علي”. اتهم زوريان.

ركز زوريان بشكل مكثف على القلم المعلق فوق راحة يده، محاولًا معرفة كيفية القيام بذلك. يجب أن يكون بسيطًا نسبيًا. كان عليه فقط تثبيت نقطة استقرار في منتصف القلم والضغط على الأطراف، أليس كذلك؟ على الأقل، هذا هو التفكير الأول الذي برز في رأسه. لقد كان قد تمكن من جعل القلم يتحرك قليلاً فقط عندما شعر بجسم مألوف يصطدام بجبهته.

واحدة من المفضلة عندي وأرجوا حقا أن تعجبكم، أخبروني بأرائكم لحد الأن ولنرى كيف تبدو لكم??

نظر زوريان إلى كزفيم، ولعن نفسه على نسيانه لكرات الرجل اللعينة. نظر كزفيم إلى القلم الذي كان لا يزال يحوم فوق كف زوريان.

“صباح الخير اخي!” بدا صوت مرح مزعج فوقه مباشرة. “صباح، صباح، صباح!”

“لم تفقد التركيز”. “جيد.” قال كزفيم.

سيكون إطلاق الفصول هو ‘فصل’ كل يومين، ولكن الفصل سيكون مقسم لثلاث فصول على الأقل، لدلك هناك ذلك أيضا، مثلا كل الفصول التي اطلقتها اليوم هي في الحقيقة 5 فصول فقط?????

“لقد رميت كرة علي”. اتهم زوريان.

بالطبع، لم يكن لديه أي فكرة عن مدى موثوقية النصائح الموجودة في تلك الكتب حقًا، ونظرت إليه أمينة المكتبة بشكل مضحك عندما قام بتسجيب كتب كهذه، لكنه كان لا يزال سعيدًا بالعثور عليها. إذا نجح هذا الأمر برمته في النهاية، فسيتعين عليه القيام بشيء لطيف لنيولو.

“كنت أحثك”. قال كزفيم غير نادم “أنت بطيء جدًا. يجب أن تكون أسرع. أسرع، أسرع، أسرع! ابدأ من جديد.”

“لم تفقد التركيز”. “جيد.” قال كزفيم.

تنهد زوريان وعاد إلى مهمته. نعم، بالتأكيد تمرين في الإحباط.

لم يستطع تصديق ذلك، لقد حدث مرة أخرى!؟ بحق الجحيم؟ كان سعيدًا لحدوث ذلك في المرة الأخيرة، لأنه قد عنى أنه… تعرف، لم يكن ميتًا. لكن الآن؟ الآن كان الأمر مخيفا فقط. لماذا كان هذا يحدث له؟

***

“ليس لدي وقت لهذا”. تنهد زوريان وهو ينهض من مقعده.

بين عدم إلمامه بالتمرين ومقاطعات كزفيم المستمرة، تمكن زوريان فقط من جعل القلم يتمايل بنهاية الجلسة، والذي كان… مهينًا بعض الشيء، في الواقع. كانت مهاراته في التشكيل فوق المتوسط واحدة من الأشياء القليلة التي فصلته عن زملائه السحراء، وشعر أنه وجب أن يقوم بعمل أفضل بكثير، على الرغم من محاولات التخريب المتكررة لكزفيم. لحسن الحظ، كان من السهل العثور على كتاب يصف التمرين بالتفصيل في مكتبة الأكاديمية، لذلك أمل أن يتقنه بحلول الأسبوع المقبل. حسنًا، ليس يتقنه- ليس بالمعنى الذي يريده كزفيم- لكنه على الأقل أراد أن يعرف ما كان يفعله قبل أن يتعامل مع جلسته التالية مع كزفيم.

سيكون إطلاق الفصول هو ‘فصل’ كل يومين، ولكن الفصل سيكون مقسم لثلاث فصول على الأقل، لدلك هناك ذلك أيضا، مثلا كل الفصول التي اطلقتها اليوم هي في الحقيقة 5 فصول فقط?????

بالطبع، عادةً لن يكون مستعدًا لبذل هذا الجهد الكبير في تمرين تشكيل رديء، لكنه إحتاج إلى إلهاء. في البداية، كان موقف ااسفر عبر الزمن مثيرًا للسخرية بشكل واضح لدرجة أنه وجد أنه من السهل الحفاظ على هدوئه وتركيزه. ظل جزء منه يتوقع أن الأمر برمته كان حلمًا مزدوجًا أو شيء من هذا القبيل، وأنه سيستيقظ يومًا ما ولن يتذكر شيئ. أصبح هذا الجزء مذعورًا ومضطربًا الآن بعد أن أصبح من الواضح أن الوضع الذي كان يواجهه كان حقيقي. ما الذي كان من المفترض أن يفعله؟ كان غياب زاك الغامض مثقلًا عليه، مما أدى إلى تأجيج إرتيابه وجعله متردد في إخبار أي شخص عن الغزو. لم يكن زوريان شخصًا مؤثرا في الأساس ولم يرغب في إنقاذ الناس فقط ليدمر نفسه في النهاية. مهما كانت ذكرياته المستقبلية حقًا، لقد كانوا في جوهرهم فرصته الثانية في الحياة- كان متأكدًا تمامًا من أنه مات في نهاية ذكرياته المستقبلية- ولم يكن لديه نية لإهدار هذه. لقد اعتبر أن من واجبه الأخلاقي تحذير الناس من الخطر الذي يهدد المدينة، ولكن كان لابد من وجود طريقة للقيام بذلك دون تدمير حياته أو سمعته.

قام زوريان بضرب دفتر ملاحظاته مغلق في مناورة انعكاسية بمجرد أن بدأ بينيسك الحديث وأعطى الصبي الآخر نظرة غاضبة سيئة.

تمثلت أبسط فكرة في تحذير أكبر عدد ممكن من الأشخاص (وبالتالي ضمان أن يأخذ بعضهم على الأقل التحذيرات على محمل الجد) والقيام بذلك وجهًا لوجه، حيث يمكن تجاهل الاتصالات المكتوبة بطريقة غير ممكنة حقًا في التفاعلات المباشرة وجها لوجه. لسوء الحظ، من المؤكد أنه من شأن هذا أن يصوره على أنه رجل مجنون حتى يتم تبرئته في النهاية من خلال الاعتداء الفعلي. إذا كان هناك اعتداء، ذلك هو- ماذا لو قرر المتآمرون الاستسلام عند كشف خططهم ولم يحدث الغزو؟ ماذا لو لم يأخذه أحد على محمل الجد حتى فوات الأوان ثم قرروا تحويله إلى كبش فداء من أجل إبعاد المسؤولية عن أنفسهم؟ ماذا لو كان أحد الأشخاص الذين حاول تحذيرهم من المتأمرين فيُقتل قبل أن يتمكن من إخبار أي شخص آخر؟ ماذا لو، ماذا لو… ماذا لو كثيرة جدا. وكان لديه شك مستمر في أن إحد هته كانت المسؤولة عن اختفاء زاك.

الآن قد كان دور زوريان لإحداث ضجيج إختناق. “مشكلة فتيات!؟”

كنتيجة لهذه التأملات، فإن فكرة عدم الكشف عن هويته كانت جذابة له أكثر فأكثر مع كل يوم يمر. كانت المشكلة أن إرسال رسالة إلى مجموعة من الأشخاص دون تتبعها إليك لم يكن أمرًا بسيطًا على الإطلاق عندما يتدخل السحر. لم تكن التكهنات قوية للغاية، لقد كان لزوريان فهم أكاديمي لقيودها فقط، وربما لن تصمد احتياطاته ضد بحث مدفوع من قبل عراف ماهر.

“ليس لدي وقت لهذا”. تنهد زوريان وهو ينهض من مقعده.

تنهد زوريان وبدأ في وضع خطة مؤقتة في دفتر ملاحظاته، متجاهلاً تمامًا المحاضرة الحماسية لمعلم التاريخ. كان عليه معرفة من يجب الاتصال به، وما الذي يجب وضعه في الرسائل، وكيفية التأكد من عدم إمكانية تتبعها إليه. شكك بطريقة ما في أن الحكومة ستسمح للمؤلفين بنشر تعليمات حول كيفية التهرب من التعرض للكشف من قبل قوى إنفاذ القانون، لكنه كان لا يزال سيفحص المكتبة لمعرفة ما لديهم حول هذا الموضوع. لقد كان عالقًا في مهمته التي عينها لنفسه لدرجة أنه بالكاد لاحظ عندما انتهى الفصل، كان يخربش بشدة بينما كان الجميع يحزمون ويخرجون من الفصل. لم يلاحظ بالتأكيد بينيسك يطل من على كتفه.

تنهد زوريان. “هذا ليس شيئًا يمكنك مساعدتي به، بين…”

“ماذا تفعل؟”

“ليس لدي وقت لهذا”. تنهد زوريان وهو ينهض من مقعده.

قام زوريان بضرب دفتر ملاحظاته مغلق في مناورة انعكاسية بمجرد أن بدأ بينيسك الحديث وأعطى الصبي الآخر نظرة غاضبة سيئة.

بين عدم إلمامه بالتمرين ومقاطعات كزفيم المستمرة، تمكن زوريان فقط من جعل القلم يتمايل بنهاية الجلسة، والذي كان… مهينًا بعض الشيء، في الواقع. كانت مهاراته في التشكيل فوق المتوسط واحدة من الأشياء القليلة التي فصلته عن زملائه السحراء، وشعر أنه وجب أن يقوم بعمل أفضل بكثير، على الرغم من محاولات التخريب المتكررة لكزفيم. لحسن الحظ، كان من السهل العثور على كتاب يصف التمرين بالتفصيل في مكتبة الأكاديمية، لذلك أمل أن يتقنه بحلول الأسبوع المقبل. حسنًا، ليس يتقنه- ليس بالمعنى الذي يريده كزفيم- لكنه على الأقل أراد أن يعرف ما كان يفعله قبل أن يتعامل مع جلسته التالية مع كزفيم.

“من غير المهذب النظر عبر أكتاف الآخرين”. قال زوريان.

كنتيجة لهذه التأملات، فإن فكرة عدم الكشف عن هويته كانت جذابة له أكثر فأكثر مع كل يوم يمر. كانت المشكلة أن إرسال رسالة إلى مجموعة من الأشخاص دون تتبعها إليك لم يكن أمرًا بسيطًا على الإطلاق عندما يتدخل السحر. لم تكن التكهنات قوية للغاية، لقد كان لزوريان فهم أكاديمي لقيودها فقط، وربما لن تصمد احتياطاته ضد بحث مدفوع من قبل عراف ماهر.

“منزعج، ألست كذلك؟” ابتسم بينيسك، وهو يسحب كرسيًا بصوت عالٍ من الطاولة المجاورة حتى يتمكن من الجلوس على الجانب الآخر من طاولة زوريان. “استرخي، لم أر أي شيء.”

وبعد ذلك، قبل أسبوع من المهرجان، وضع الرسائل في صناديق بريد عامة مختلفة في جميع أنحاء سيوريا وانتظر.

“ليس لقلة المحاولة”. علق زوريان ابتسم بينيسك بشكل واسع فقط. “ماذا تريد على أي حال؟”

“ماذا تفعل؟”

“أردت فقط التحدث قليلا”، هزّ بينيسك كتفيه. “لقد كنت منطويا حقًا هذا العام. لقد كان لديك هذه النظرة المحبطة على وجهك طوال الوقت، وأنت دائمًا مشغول على الرغم من أنها بداية العام الدراسي. أردت أن أعرف ما الذي كان يزعجك، تعرف؟”

“آه، هيا”. ضحك بينيسك “مشتت باستمرار؟ تسهو في منتصف الفصل؟ تخطط لإرسال رسائل مجهولة؟ هذا واضح يا رجل! من هي الفتاة المحظوظة؟”

تنهد زوريان. “هذا ليس شيئًا يمكنك مساعدتي به، بين…”

بين عدم إلمامه بالتمرين ومقاطعات كزفيم المستمرة، تمكن زوريان فقط من جعل القلم يتمايل بنهاية الجلسة، والذي كان… مهينًا بعض الشيء، في الواقع. كانت مهاراته في التشكيل فوق المتوسط واحدة من الأشياء القليلة التي فصلته عن زملائه السحراء، وشعر أنه وجب أن يقوم بعمل أفضل بكثير، على الرغم من محاولات التخريب المتكررة لكزفيم. لحسن الحظ، كان من السهل العثور على كتاب يصف التمرين بالتفصيل في مكتبة الأكاديمية، لذلك أمل أن يتقنه بحلول الأسبوع المقبل. حسنًا، ليس يتقنه- ليس بالمعنى الذي يريده كزفيم- لكنه على الأقل أراد أن يعرف ما كان يفعله قبل أن يتعامل مع جلسته التالية مع كزفيم.

أحدث بينيسك ضجيج إختناق، غاضب على ما يبدو من ملاحظته. “ماذا تقصد أنني لا أستطيع مساعدتك!؟ سأجعلك تعلم أنني خبير في مشاكل الفتيات.”

“آه، هيا”. ضحك بينيسك “مشتت باستمرار؟ تسهو في منتصف الفصل؟ تخطط لإرسال رسائل مجهولة؟ هذا واضح يا رجل! من هي الفتاة المحظوظة؟”

الآن قد كان دور زوريان لإحداث ضجيج إختناق. “مشكلة فتيات!؟”

أوه، وبينما كان يندب مصيره داخليًا، أغلقت كيريل نفسها في الحمام مرةً أخرى. اللعنة على كل هذا!

“آه، هيا”. ضحك بينيسك “مشتت باستمرار؟ تسهو في منتصف الفصل؟ تخطط لإرسال رسائل مجهولة؟ هذا واضح يا رجل! من هي الفتاة المحظوظة؟”

***

“لا توجد ‘فتاة محظوظة’،” قال زوريان. “وقد ظننت أنك لم تر أي شيء؟”

تنهد زوريان. عظيم. لا عجب أنه لم يتقن أي شخص على الإطلاق الثلاثة الأساسية بشكل يرضي كزفيم إذا استمر الرجل في إعادة تعريف معنى “إتقن”. ربما كان هناك المئات من “الاختلافات الصغيرة” لكل من الثلاثة الأساسية، ما يكفي لقضاء عقود في تعلمها جميعًا، لذلك فلا عجب أنه لم يمكن لأحد أن يستنفدها جميعًا في عامين تافهين. خاصة بالنظر إلى معايير كزفيم لوصف المهارة بـ”متقنة”.

“اسمع، لا أعتقد أن إرسال رسائل مجهولة هو فكرة جيدة”، قال بينيسك، متجاهلاً ملاحظاته تمامًا. “ذلك بمستوى… السنوات الأولى، أتعلم؟ يجب عليك فقط التوجه إليها وإخبارها بما تشعر به.”

فتح زوريان فمه بشكل واسع في أخته الصغيرة بشكل لا يصدق، فمه يفتح ويغلق بشكل دوري. ماذا، مجددا؟

“ليس لدي وقت لهذا”. تنهد زوريان وهو ينهض من مقعده.

“اسمع، لا أعتقد أن إرسال رسائل مجهولة هو فكرة جيدة”، قال بينيسك، متجاهلاً ملاحظاته تمامًا. “ذلك بمستوى… السنوات الأولى، أتعلم؟ يجب عليك فقط التوجه إليها وإخبارها بما تشعر به.”

“مهلا، تعال…” احتج بينيسك، بعده. “يا رجل، أنت شخص حساس، هل أخبرك أحد بذلك؟ كنت…”

“مهلا، تعال…” احتج بينيسك، بعده. “يا رجل، أنت شخص حساس، هل أخبرك أحد بذلك؟ كنت…”

تجاهله زوريان. لم يكن حقا بحاجة إلى هذا الآن.

بالطبع، لم يكن لديه أي فكرة عن مدى موثوقية النصائح الموجودة في تلك الكتب حقًا، ونظرت إليه أمينة المكتبة بشكل مضحك عندما قام بتسجيب كتب كهذه، لكنه كان لا يزال سعيدًا بالعثور عليها. إذا نجح هذا الأمر برمته في النهاية، فسيتعين عليه القيام بشيء لطيف لنيولو.

***

تمثلت أبسط فكرة في تحذير أكبر عدد ممكن من الأشخاص (وبالتالي ضمان أن يأخذ بعضهم على الأقل التحذيرات على محمل الجد) والقيام بذلك وجهًا لوجه، حيث يمكن تجاهل الاتصالات المكتوبة بطريقة غير ممكنة حقًا في التفاعلات المباشرة وجها لوجه. لسوء الحظ، من المؤكد أنه من شأن هذا أن يصوره على أنه رجل مجنون حتى يتم تبرئته في النهاية من خلال الاعتداء الفعلي. إذا كان هناك اعتداء، ذلك هو- ماذا لو قرر المتآمرون الاستسلام عند كشف خططهم ولم يحدث الغزو؟ ماذا لو لم يأخذه أحد على محمل الجد حتى فوات الأوان ثم قرروا تحويله إلى كبش فداء من أجل إبعاد المسؤولية عن أنفسهم؟ ماذا لو كان أحد الأشخاص الذين حاول تحذيرهم من المتأمرين فيُقتل قبل أن يتمكن من إخبار أي شخص آخر؟ ماذا لو، ماذا لو… ماذا لو كثيرة جدا. وكان لديه شك مستمر في أن إحد هته كانت المسؤولة عن اختفاء زاك.

بالنظر في الأمر، كان على زوريان أن يعرف أن تجاهل بينيسك ببساطة لم يكن فكرة جيدة. لقد استغرق الأمر يومين فقط حتى “يعرف” معظم الفصل أن زوريان كان معجب بشخص ما، وقد كانت تكهناتهم الصاخبة مزعجة للغاية. ناهيك عن مشتت للانتباه. ومع ذلك، تبخر استياءه من الشائعات عندما اقتربت منه نيولو ذات يوم وأعطته قائمة قصيرة من “الكتب التي قد يجدها مفيدة”. كان لديه نصف إرادة لإشعال النار في القائمة، خاصة وأن القائمة كانت مزينة بعشرات القلوب الصغيرة، ولكن في النهاية استحوذ عليه فضوله الطبيعي وذهب إلى المكتبة للتحقق منها. لقد اعتقد أنه على الأقل سيضحك عليها.

“كنت أحثك”. قال كزفيم غير نادم “أنت بطيء جدًا. يجب أن تكون أسرع. أسرع، أسرع، أسرع! ابدأ من جديد.”

لكنه قد حصل على أكثر من ضحكة جيدة- فبدلاً من نصائح الحب السخيفة كما توقع، كانت الكتب التي أوصت بها نيولو تدور حول التأكد من عدم إمكانية تتبع رسائلك وهداياك وما شابه ذلك إليك من خلال التنبؤات والسحر الآخر. على ما يبدو، إذا وصفت هذه النصيحة بـ:’الحب الممنوع: أسرار رسائل حب سكارلت’ وصياغتها على أنها نصيحة للعلاقة، يمكنك تجاوز الرقابة المعتادة التي تتعرض لها مثل هذه الموضوعات عادةً.

“منزعج، ألست كذلك؟” ابتسم بينيسك، وهو يسحب كرسيًا بصوت عالٍ من الطاولة المجاورة حتى يتمكن من الجلوس على الجانب الآخر من طاولة زوريان. “استرخي، لم أر أي شيء.”

بالطبع، لم يكن لديه أي فكرة عن مدى موثوقية النصائح الموجودة في تلك الكتب حقًا، ونظرت إليه أمينة المكتبة بشكل مضحك عندما قام بتسجيب كتب كهذه، لكنه كان لا يزال سعيدًا بالعثور عليها. إذا نجح هذا الأمر برمته في النهاية، فسيتعين عليه القيام بشيء لطيف لنيولو.

“أوه، لا بدا أنك تمازحني!” هدر زوريان، وسرعان ما نزلت كيريل منه وانطلق بعيدًا بخوف. لقد بدا وكأنها قد ظنت أن غضبه كان موجه إليها. “ليس أنتِ كيري، أنا… كان لدي كابوس، هذا كل شيء.”

مع اقتراب مهرجان الصيف، استعد زوريان وخطط. لقد اشترى كومة كاملة من الأوراق والأقلام والأظرف العامة في أحد المتاجر الذي بدل فقيرا جدًا وغير منظم لتتبع مشتريات عملائه، لقد قام بصياغة الحروف بعناية لتجنب الكشف عن أي تفاصيل شخصية. تأكد من عدم لمس الورقة بيديه العاريتين في أي وقت، وألا ينتهي الأمر بأي من عرقه أو شعره أو دمه في الظرف. لقد كتب عمدا في نص رسمي ممتلئ لا يشبه خط يده العادي. لقد دمر الأقلام والورق الزائد والمغلفات التي لم يستخدمها في النهاية.

تنهد زوريان. عظيم. لا عجب أنه لم يتقن أي شخص على الإطلاق الثلاثة الأساسية بشكل يرضي كزفيم إذا استمر الرجل في إعادة تعريف معنى “إتقن”. ربما كان هناك المئات من “الاختلافات الصغيرة” لكل من الثلاثة الأساسية، ما يكفي لقضاء عقود في تعلمها جميعًا، لذلك فلا عجب أنه لم يمكن لأحد أن يستنفدها جميعًا في عامين تافهين. خاصة بالنظر إلى معايير كزفيم لوصف المهارة بـ”متقنة”.

وبعد ذلك، قبل أسبوع من المهرجان، وضع الرسائل في صناديق بريد عامة مختلفة في جميع أنحاء سيوريا وانتظر.

أوه، وبينما كان يندب مصيره داخليًا، أغلقت كيريل نفسها في الحمام مرةً أخرى. اللعنة على كل هذا!

لقد كان… مدمر للأعصاب بأقل ما يقال. لم يحدث شيء، على الرغم من ذلك- لم يأت أحد لمواجهته بشأن الرسائل، وكان ذلك جيدًا، ولكن أيضًا لم يحدث شيء خارج عن المألوف. ألم يصدقه أحد؟ هل أخطأ بطريقة ما وانتهى الأمر بعدم وصول الرسائل إلى المستلمين المقصودين؟ هل يتصرفون بخفاء شديد في رد فعلهم بحيث لم يحدث أي اضطراب؟ كان الانتظار يقتله.

***

أخيرًا، كان قد مر بما يكفي. في المساء الذي سبق الرقصة، قرر أنه فعل كل ما في وسعه واستقل أول قطار خارج المدينة. قد تكون رسائله قد نجحت أو لم تفعل، ولكن بهذه الطريقة سيكون على ما يرام على أي حال. إذا سأل أي شخص (رغم أنه كان يشك في ذلك)، فسيستخدم عذره الموثوق به “حادث كيميائي”. لقد أفسد جرعة وتنفس بعض الأبخرة المهلوسة، ولم يأتي إلى رشده إلا عندما كان بالفعل خارج سيوريا. نعم، هذا بالضبط ما حدث.

مرحبا مجددا في ومع رواية جديدة????

عندما انطلق القطار بعيدًا عن سيوريا في جوف ليلة، قمع زوريان قلقه وشعوره بالذنب لأنه لم يفعل شيئًا يذكر لتحذير أي شخص من اقتراب الهجوم. كا الذي كان بإمكانه فعله أيضًا؟ لا شيء هذا ما كان. لاشىء على الاطلاق.

قام زوريان بضرب دفتر ملاحظاته مغلق في مناورة انعكاسية بمجرد أن بدأ بينيسك الحديث وأعطى الصبي الآخر نظرة غاضبة سيئة.

بعد فترة، سقط في نوم غير مرتاح، الضربات الإيقاعية للقطار تدندن له، رؤى النجوم المتساقطة والهياكل العظمية المكللة بالضوء الأخضر تطارد أحلامه.

سيكون إطلاق الفصول هو ‘فصل’ كل يومين، ولكن الفصل سيكون مقسم لثلاث فصول على الأقل، لدلك هناك ذلك أيضا، مثلا كل الفصول التي اطلقتها اليوم هي في الحقيقة 5 فصول فقط?????

***

الآن قد كان دور زوريان لإحداث ضجيج إختناق. “مشكلة فتيات!؟”

انفتحت عينا زوريان فجأة مع اندلاع ألم حاد من بطنه. لقد تشنج جسده كله، وإنكمش تجاه الشيء الذي سقط عليه، وفجأة أصبح مستيقظًا تمامًا، ولم يكن هناك أثر للنعاس في ذهنه.

“ليس لقلة المحاولة”. علق زوريان ابتسم بينيسك بشكل واسع فقط. “ماذا تريد على أي حال؟”

“صباح الخير اخي!” بدا صوت مرح مزعج فوقه مباشرة. “صباح، صباح، صباح!”

“ماذا تفعل؟”

فتح زوريان فمه بشكل واسع في أخته الصغيرة بشكل لا يصدق، فمه يفتح ويغلق بشكل دوري. ماذا، مجددا؟

تنهد زوريان. عظيم. لا عجب أنه لم يتقن أي شخص على الإطلاق الثلاثة الأساسية بشكل يرضي كزفيم إذا استمر الرجل في إعادة تعريف معنى “إتقن”. ربما كان هناك المئات من “الاختلافات الصغيرة” لكل من الثلاثة الأساسية، ما يكفي لقضاء عقود في تعلمها جميعًا، لذلك فلا عجب أنه لم يمكن لأحد أن يستنفدها جميعًا في عامين تافهين. خاصة بالنظر إلى معايير كزفيم لوصف المهارة بـ”متقنة”.

“أوه، لا بدا أنك تمازحني!” هدر زوريان، وسرعان ما نزلت كيريل منه وانطلق بعيدًا بخوف. لقد بدا وكأنها قد ظنت أن غضبه كان موجه إليها. “ليس أنتِ كيري، أنا… كان لدي كابوس، هذا كل شيء.”

“من غير المهذب النظر عبر أكتاف الآخرين”. قال زوريان.

لم يستطع تصديق ذلك، لقد حدث مرة أخرى!؟ بحق الجحيم؟ كان سعيدًا لحدوث ذلك في المرة الأخيرة، لأنه قد عنى أنه… تعرف، لم يكن ميتًا. لكن الآن؟ الآن كان الأمر مخيفا فقط. لماذا كان هذا يحدث له؟

مع اقتراب مهرجان الصيف، استعد زوريان وخطط. لقد اشترى كومة كاملة من الأوراق والأقلام والأظرف العامة في أحد المتاجر الذي بدل فقيرا جدًا وغير منظم لتتبع مشتريات عملائه، لقد قام بصياغة الحروف بعناية لتجنب الكشف عن أي تفاصيل شخصية. تأكد من عدم لمس الورقة بيديه العاريتين في أي وقت، وألا ينتهي الأمر بأي من عرقه أو شعره أو دمه في الظرف. لقد كتب عمدا في نص رسمي ممتلئ لا يشبه خط يده العادي. لقد دمر الأقلام والورق الزائد والمغلفات التي لم يستخدمها في النهاية.

أوه، وبينما كان يندب مصيره داخليًا، أغلقت كيريل نفسها في الحمام مرةً أخرى. اللعنة على كل هذا!

تنهد زوريان وبدأ في وضع خطة مؤقتة في دفتر ملاحظاته، متجاهلاً تمامًا المحاضرة الحماسية لمعلم التاريخ. كان عليه معرفة من يجب الاتصال به، وما الذي يجب وضعه في الرسائل، وكيفية التأكد من عدم إمكانية تتبعها إليه. شكك بطريقة ما في أن الحكومة ستسمح للمؤلفين بنشر تعليمات حول كيفية التهرب من التعرض للكشف من قبل قوى إنفاذ القانون، لكنه كان لا يزال سيفحص المكتبة لمعرفة ما لديهم حول هذا الموضوع. لقد كان عالقًا في مهمته التي عينها لنفسه لدرجة أنه بالكاد لاحظ عندما انتهى الفصل، كان يخربش بشدة بينما كان الجميع يحزمون ويخرجون من الفصل. لم يلاحظ بالتأكيد بينيسك يطل من على كتفه.

~~~~~~~~~~~

ركز زوريان بشكل مكثف على القلم المعلق فوق راحة يده، محاولًا معرفة كيفية القيام بذلك. يجب أن يكون بسيطًا نسبيًا. كان عليه فقط تثبيت نقطة استقرار في منتصف القلم والضغط على الأطراف، أليس كذلك؟ على الأقل، هذا هو التفكير الأول الذي برز في رأسه. لقد كان قد تمكن من جعل القلم يتحرك قليلاً فقط عندما شعر بجسم مألوف يصطدام بجبهته.

هاي هاي جميعا????????????

هاي هاي جميعا????????????

مرحبا مجددا في ومع رواية جديدة????

بين عدم إلمامه بالتمرين ومقاطعات كزفيم المستمرة، تمكن زوريان فقط من جعل القلم يتمايل بنهاية الجلسة، والذي كان… مهينًا بعض الشيء، في الواقع. كانت مهاراته في التشكيل فوق المتوسط واحدة من الأشياء القليلة التي فصلته عن زملائه السحراء، وشعر أنه وجب أن يقوم بعمل أفضل بكثير، على الرغم من محاولات التخريب المتكررة لكزفيم. لحسن الحظ، كان من السهل العثور على كتاب يصف التمرين بالتفصيل في مكتبة الأكاديمية، لذلك أمل أن يتقنه بحلول الأسبوع المقبل. حسنًا، ليس يتقنه- ليس بالمعنى الذي يريده كزفيم- لكنه على الأقل أراد أن يعرف ما كان يفعله قبل أن يتعامل مع جلسته التالية مع كزفيم.

واحدة من المفضلة عندي وأرجوا حقا أن تعجبكم، أخبروني بأرائكم لحد الأن ولنرى كيف تبدو لكم??

تجاهله زوريان. لم يكن حقا بحاجة إلى هذا الآن.

سيكون إطلاق الفصول هو ‘فصل’ كل يومين، ولكن الفصل سيكون مقسم لثلاث فصول على الأقل، لدلك هناك ذلك أيضا، مثلا كل الفصول التي اطلقتها اليوم هي في الحقيقة 5 فصول فقط?????

بعد فترة، سقط في نوم غير مرتاح، الضربات الإيقاعية للقطار تدندن له، رؤى النجوم المتساقطة والهياكل العظمية المكللة بالضوء الأخضر تطارد أحلامه.

المهم أرجوا حقا أن تكون قد أعجبتكم الرواية، أراكم بعد غد إن شاء الله

عندما انطلق القطار بعيدًا عن سيوريا في جوف ليلة، قمع زوريان قلقه وشعوره بالذنب لأنه لم يفعل شيئًا يذكر لتحذير أي شخص من اقتراب الهجوم. كا الذي كان بإمكانه فعله أيضًا؟ لا شيء هذا ما كان. لاشىء على الاطلاق.

إستمتعوا~~~~~

لم يستطع تصديق ذلك، لقد حدث مرة أخرى!؟ بحق الجحيم؟ كان سعيدًا لحدوث ذلك في المرة الأخيرة، لأنه قد عنى أنه… تعرف، لم يكن ميتًا. لكن الآن؟ الآن كان الأمر مخيفا فقط. لماذا كان هذا يحدث له؟

إستمتعوا~~~~~

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط