نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

mother of learning 40

15: الجمعة المكتظة. (2)

15: الجمعة المكتظة. (2)

40: الفصل 15: الجمعة المكتظة. (2)

“آه”. قال زوريان “إذن من المفترض أن تفعل أشياء كهذه على أي حال؟”

عندما أخبرته كيريثشلي أن يعود إلى المنزل، كان زوريان سعيدًا جدًا بإلزامها بذلك. لقد كان يومًا طويلًا (ومملًا)، مع الفصول العادية، جلسته مع كزفيم، والعمل في المكتبة، وكل ما أراده حقًا هو العودة إلى مكان إيمايا والاسترخاء. للأسف، لم يكن الأمر كذلك، لأنه في اللحظة التي خرج فيها من المكتبة دنى منه رجل مريب المظهر كان ينتظره خارج المدخل.

~~~~~~~

حسنًا، ربما كانت كلمة ‘دنى’ قوية جدًا- من الناحية الفنية، كان الرجل المعني يتكئ على عمود بجوار المدخل، ولم يعيق طريقه أو حتى يتحدث إليه. ومع ذلك، في اللحظة التي نظر فيها الرجل إلى الأعلى والتقت أعينهما، عرف زوريان أن الرجل كان ينتظره، وهو وحده. في منتصف العمر، يرتدي بذلة رخيصة مجعدة وغير حليق، بدا تقريبًا كأنه واحد من العديد من الأشخاص المشردين في سيوريا، لكن كانت هناك ثقة في وقفته لم تناسب تلك الصورة.

“زوريان كازينسكي؟” سأل الرجل أخيرا.

توقف في مساراته على الفور، وخيم صمت مزعج على المشهد أثناء تحليلهما لبعضهما البعض. لم يكن لدى زوريان أي فكرة عن الرجل أو ما الذي كان يريد أن يفعله معه، لكنه لم يكن يميل إلى أن يكون محسن. لم ينس الطريقة التي اغتيل بها في إحدى الإعادات الأولية، ولم يكن يرغب في تكرار التجربة.

النظرة المزعجة التي كانت تعطيها له أخبرته أنه لم ينبغي أن يقول ذلك. ليس وكأنه قد فهم السبب- ليس الأمر كما لو أنه قد كانت هناك قاعدة تقول أنه وجب عليه العودة إلى المنزل بعد الفصل، بعد كل شيء. سابقا في سيرين، لم يهتم والديه أبدًا بما فعله في أوقات فراغه، طالما أنه لم يتجاهل واجباته أو يحرجهم في هذه العملية. لقد كان شعورًا غريبًا أن يكون شخص مهتم به لمجرد أنه لم يعد إلى المنزل في الوقت المحدد.

“زوريان كازينسكي؟” سأل الرجل أخيرا.

“هيا الآن، لا تنظر إلي هكذا”. قال الرجل “ليس الأمر كما لو أننا سنفعل أي شيء خطير للغاية اليوم. لقد كان يومًا طويلًا لكلينا، على ما أعتقد- أنت متعب، أنا متعب، لا نعرف بعضنا البعض، ولن ننجز شيء إذا قفزنا مباشرةً إلى الدروس على الفور. بحق الجحيم، ربما سنقرر أننا لا نحب بعضنا البعض ونلغي الأمر برمته. لذلك اليوم، سنشارك مشروبًا ونتحدث. ”

“ذاك أنا” أكد زوريان. لم يكن يعتقد أن الكذب سيعمل، وسيكون من الأفضل أن تكون هناك مواجهة بالقرب من المكتبة بدلاً من التعرض لكمين في شارع فارغ في طريق العودة إلى المنزل.

النظرة المزعجة التي كانت تعطيها له أخبرته أنه لم ينبغي أن يقول ذلك. ليس وكأنه قد فهم السبب- ليس الأمر كما لو أنه قد كانت هناك قاعدة تقول أنه وجب عليه العودة إلى المنزل بعد الفصل، بعد كل شيء. سابقا في سيرين، لم يهتم والديه أبدًا بما فعله في أوقات فراغه، طالما أنه لم يتجاهل واجباته أو يحرجهم في هذه العملية. لقد كان شعورًا غريبًا أن يكون شخص مهتم به لمجرد أنه لم يعد إلى المنزل في الوقت المحدد.

“المحقق هاسلوش إيكزيتيري، قسم شرطة سيوريا”. قال الرجل “إلسا أرسلتني لأكون معلم العرافة خاصتك.”

“أم… هل حدث شيء ما؟” سأل. هل فعلت كيريل شيئًا غبيًا أثناء رحيله؟

لم يعرف زوريان ماذا يقول. لقد اختارت إلسا ‘محقق’ ليكون مدربه؟ مودعاً لفكرته في إقناع مدربه الجديد في العرافة لتعليمه مهارات العرافة المقيدة التي يحتاجها للتحقيق في أعمال هذه الحلقة الزمنية. لماذا يجب أن تكون قوى تطبيق القانون، من بين كل الأشياء؟

النظرة المزعجة التي كانت تعطيها له أخبرته أنه لم ينبغي أن يقول ذلك. ليس وكأنه قد فهم السبب- ليس الأمر كما لو أنه قد كانت هناك قاعدة تقول أنه وجب عليه العودة إلى المنزل بعد الفصل، بعد كل شيء. سابقا في سيرين، لم يهتم والديه أبدًا بما فعله في أوقات فراغه، طالما أنه لم يتجاهل واجباته أو يحرجهم في هذه العملية. لقد كان شعورًا غريبًا أن يكون شخص مهتم به لمجرد أنه لم يعد إلى المنزل في الوقت المحدد.

“ذلك عظيم”. قال زوريان بدون مشاعر “كنت أتساءل متى ستعثر إلسا على شخص ما.”

“اه …”. تئتئ زوريان “ما هي المشكلة؟ ليس الأمر كما لو أنني قادم في منتصف الليل أو أي شيء…”

إذا كان عدم حماسه قد أزعج الرجل، فهو لم يظهر ذلك. استدار ومشى بعيدا مشيرًا لزوريان لأن يتبعه.

كافح زوريان لعدم السماح لمفاجئته بالظهور وقد نجح بطريقة ما- إلى حد كبير لأن هاسلوش كان يولي اهتمامًا أكبر لمشروبه أكثر من اهتمامه به في الوقت الحالي. بدأ شائعة دون أن يدرك ذلك؟ لقد إفترض أنه لم ينبغي أن يتفاجئ، لأنه أخبر تايفين عن العناكب أمام إيمايا وأخته- بين تايفين وهذين الاثنين، لربما قاموا بالثرثة بها لعشرات الأشخاص على الأقل.

“هيا يا فتى، لنذهب ونبحث عن حانة لنجلس فيها”. قال وهو يدفع يديه في جيوب سترته.

“على أي حال، بعد العمل ذهبت للقاء صديقتي العزيزة إلسا حتى نتمكن من الشكوى لبعضنا البعض على مشروب أو اثنين، عندما أخبرتني أنها تواجه مشاكل في العثور على معلم عرافة لك. وفي تلك النقطة لقد أدركت أنه قد كان لدي حل مثالي لمشكلتي. يمكنني رهن القضية لبعض الأشخاص المسكين الآخرين، مساعدة صديق محتاج، وتسوية جدال طويل الأمد بيني وبين قائدي في ضربة واحدة. انظر، قبل بضع سنوات، قرر البيروقراطيون في إلدمار إطلاق مبادرة لجذب المزيد من السحراء المهتمين بوظيفة لمجال قوى تطبيق القانون. فقط، بدلاً من القيام بشيء ملموس لجذب المواهب الجديدة، طلبوا من السحرة الذين يعملون بالفعل داخل قوى الشرطة الذهاب لتقديم المهنة إلى السحراء في التدريب بمبادراتهم الخاصة”.

أوه نعم، حانة- بيئة تعليمية مثالية. يا إلهي، لم يكن الرجل محققًا فحسب، بل كان أيضًا غير محترف. لقد اقترح مظهره غير المهذب نوعًا ما ذلك منذ البداية تماما، لكن زوريان حاول دائمًا عدم الحكم بقسوة على المظاهر وحدها – الكثير من الناس فعلوا ذلك به، وكان دائمًا يجد ذلك مزعجًا للغاية.

“هيا يا فتى، لنذهب ونبحث عن حانة لنجلس فيها”. قال وهو يدفع يديه في جيوب سترته.

لا بدا أن أفكاره قد كانت أكثر وضوحًا في سلوكه مما كان يعتقد، لأن الرجل سرعان ما بدأ يبرر نفسه.

“آه”. قال زوريان “إذن من المفترض أن تفعل أشياء كهذه على أي حال؟”

“هيا الآن، لا تنظر إلي هكذا”. قال الرجل “ليس الأمر كما لو أننا سنفعل أي شيء خطير للغاية اليوم. لقد كان يومًا طويلًا لكلينا، على ما أعتقد- أنت متعب، أنا متعب، لا نعرف بعضنا البعض، ولن ننجز شيء إذا قفزنا مباشرةً إلى الدروس على الفور. بحق الجحيم، ربما سنقرر أننا لا نحب بعضنا البعض ونلغي الأمر برمته. لذلك اليوم، سنشارك مشروبًا ونتحدث. ”

نقر زوريان قدمه بفارغ الصبر بينما كان ينتظر من إيمايا أن تفتح الباب. كان لديه مفتاح الباب الأمامي، لكن ذلك لم يكن مفيدًا- كان لإيمايا عادة مزعجة بترك المفتاح في القفل، واليوم لم يكن استثناءً. لم يستطع الدخول بدون مساعدتها.

حسنًا، إذا لربما كان هاسلوش أكثر ذكاءً وقدرة مما أعطاه زوريان حقه. كان عليه أن يتوقف عن الحكم على الناس بهذه السرعة. على أية حال…

ربما أحببت الأمر هكذا.

“أنا لا أشرب الكحول”. حذر زوريان.

أعطاه هاسلوش نظرة فضوليّة. “من المحرمات الدينية؟”

~~~~~~~

هز زوريان رأسه. لم يكن أبدًا متدينًا جدًا- كانت الآلهة صامتة لقرون، وبقدر ما كان زوريان قلق، فإن هذا قد عنى إما أنهم كانوا يقتلون بعضهم البعض أو يتركون مخلوقاتهم ليدافعوا عن أنفسهم. بحق الجحيم، عند الاستماع إلى بعض القصص من عصر الآلهة، لم يستطع إلا أن يعتقد أن الإنسانية كانت أفضل حالًا بدونها- كان لديهم ميل مزعج لرمي الأوبئة ولعن مدن بأكملها بأوهى الذرائع. لم يعتقد أنه من قبيل المصادفة أن البشرية بدأت في التقدم، اجتماعيًا وتكنولوجيًا، فقط بعد أن صمتت الآلهة.

أعاد صوت فتح القفل انتباهه إلى الباب نفسه، الذي انفتح ليكشف عن إيمايا قلقة المظهر تحدق في وجهه.

“تجارب سيئة”، قال ببساطة، غير راغب في مناقشة هذا الموضوع أكثر.

إذا كان عدم حماسه قد أزعج الرجل، فهو لم يظهر ذلك. استدار ومشى بعيدا مشيرًا لزوريان لأن يتبعه.

“آه”، قال هاسلوش، راضي بإجابته. “هذا جيد، يمكنك طلب بعض عصير الفاكهة أو شيء من هذا القبيل. بحق الجحيم، يمكنني حتى أن أريك تعويذة أستخدمها عندما أكون في الخدمة ولكن لا أريد أن أسيء إلى الناس برفض مشروب مقدم”.

لم تكن سيئة بقرى ما خشي زوريان: كان داخل الحانة مظلم وكان الهواء قديمًا بعض الشيء، لكن الطاولات كانت نظيفة وكانت الضوضاء مقبولة. اختار هاسلوش طاولة خارج الطريق في الزاوية وألقى تعويذة طويلة ومعقدة عليها بعد أن طلب كلاهما مشروبًا. ربما حماية خصوصية من نوع ما.

الآن بدا ذلك مفيدًا! نظر زوريان إلى هاسلوش وفسر الرجل ذلك بشكل صحيح على أنه إذن بالاستمرار.

لا بدا أن أفكاره قد كانت أكثر وضوحًا في سلوكه مما كان يعتقد، لأن الرجل سرعان ما بدأ يبرر نفسه.

“إنها تعويذة تغيير بسيطة ودقيقة تحول الكحول إلى سكر”. قال هاسلوش، وهو يرفع يده اليمنى لإظهار خاتم معدني بسيط في إصبعه الأوسط “لقد جعلتها تطبع في هذا الخاتم، لذا لا يتعين علي أن ألقي بها بشكل واضح- غالبًا ما يكون إلقاء تعويذة واضحة على مشروبك أكثر إسائة من رفضه تمامًا، صدق أو لا تصدق. في اللحظة التي ألمس فيها الكأس، سيكون الأمر قد إنتهى بالفعل.”

“إنها تعويذة تغيير بسيطة ودقيقة تحول الكحول إلى سكر”. قال هاسلوش، وهو يرفع يده اليمنى لإظهار خاتم معدني بسيط في إصبعه الأوسط “لقد جعلتها تطبع في هذا الخاتم، لذا لا يتعين علي أن ألقي بها بشكل واضح- غالبًا ما يكون إلقاء تعويذة واضحة على مشروبك أكثر إسائة من رفضه تمامًا، صدق أو لا تصدق. في اللحظة التي ألمس فيها الكأس، سيكون الأمر قد إنتهى بالفعل.”

“ملائم”. قال زوريان بتقدير، كانت تلك التعويذة ستنقذه الكثير من المتاعب على مر السنين. “لكنني قد ظننته أن لا يمكن إعادة هيكلة المادة العضوية  من خلال تعاويذ التغيير؟”

ربما أحببت الأمر هكذا.

“عادة لا، ولكن ذلك لأن معظمهم معقد بشكل مستحيل وغير مفهوم بشكل جيد، ليس لأنه يستحيل إعادة تكرار المركبات العضوية بطريقة ما”. قال هاسلوش، وهو يدرس لافتات الحانات المختلفة أثناء سيرهم، لقد بدا وكأنه لم يكن يبحث فقط عن الأقرب. “كل من الإيثانول والجلوكوز جزيئات بسيطة إلى حد ما، ومفهومة جيدًا، لذلك لا توجد صعوبة في تحويل أحدهما إلى الآخر.” توقف فجأة أمام لافتة قريبة، لقد درسها للحظة قبل أن يستدير لمواجهة زوريان مرة أخرى. “أعتقد أن هذا مكان جميل. ما رأيك؟”

أوه نعم، حانة- بيئة تعليمية مثالية. يا إلهي، لم يكن الرجل محققًا فحسب، بل كان أيضًا غير محترف. لقد اقترح مظهره غير المهذب نوعًا ما ذلك منذ البداية تماما، لكن زوريان حاول دائمًا عدم الحكم بقسوة على المظاهر وحدها – الكثير من الناس فعلوا ذلك به، وكان دائمًا يجد ذلك مزعجًا للغاية.

كانت تجارب زوريان مع الحانات محدودة للغاية وغير سارة بشكل عام، لذلك أشار ببساطة إلى أن يدخل هاسلوش قبل أن يتبعه.

“هيا الآن، لا تنظر إلي هكذا”. قال الرجل “ليس الأمر كما لو أننا سنفعل أي شيء خطير للغاية اليوم. لقد كان يومًا طويلًا لكلينا، على ما أعتقد- أنت متعب، أنا متعب، لا نعرف بعضنا البعض، ولن ننجز شيء إذا قفزنا مباشرةً إلى الدروس على الفور. بحق الجحيم، ربما سنقرر أننا لا نحب بعضنا البعض ونلغي الأمر برمته. لذلك اليوم، سنشارك مشروبًا ونتحدث. ”

لم تكن سيئة بقرى ما خشي زوريان: كان داخل الحانة مظلم وكان الهواء قديمًا بعض الشيء، لكن الطاولات كانت نظيفة وكانت الضوضاء مقبولة. اختار هاسلوش طاولة خارج الطريق في الزاوية وألقى تعويذة طويلة ومعقدة عليها بعد أن طلب كلاهما مشروبًا. ربما حماية خصوصية من نوع ما.

توقع زوريان أن يبدأ الرجل في استجوابه في اللحظة التي وقعت فيها التعويذة في مكانها، لكن الأمر لم يحدث هكذا. إذا كان هاسلوش يستجوبه، فقد كان يفعل ذلك بدقة شديدة بحيث لم يلاحظه زوريان. بحق الجحيم، لم يسأله الرجل حتى عن دايمن، الذي كان جيدا لطيفًا. تدريجيا، بدأ زوريان في الاسترخاء وبدأ في طرح أسئلة خاصة به. أسئلة مثل “كيف يمكن أن يكون لمحقق الوقت والميل لتعليم طالب في السنة الثالثة سحر العرافة؟”

توقع زوريان أن يبدأ الرجل في استجوابه في اللحظة التي وقعت فيها التعويذة في مكانها، لكن الأمر لم يحدث هكذا. إذا كان هاسلوش يستجوبه، فقد كان يفعل ذلك بدقة شديدة بحيث لم يلاحظه زوريان. بحق الجحيم، لم يسأله الرجل حتى عن دايمن، الذي كان جيدا لطيفًا. تدريجيا، بدأ زوريان في الاسترخاء وبدأ في طرح أسئلة خاصة به. أسئلة مثل “كيف يمكن أن يكون لمحقق الوقت والميل لتعليم طالب في السنة الثالثة سحر العرافة؟”

ربما أحببت الأمر هكذا.

“هاه ،” شخر هاسلوش. “سؤال جيد. عادة ما يكون شيء من هذا القبيل هو آخر شيء سيدور في ذهني، ولكن بالأمس ألقى قائدي قضية سخيفة حقًا في حضني. على ما يبدو هناك شائعة منتشرة في جميع أنحاء المدينة عن عناكب متخاطرة كامنة في المجاري، وأمن المفترض أن أتحقق من ذلك “. لقد لف عينيه بتنهد. “عناكب متخاطرة، حقا…” تمتم.

كافح زوريان لعدم السماح لمفاجئته بالظهور وقد نجح بطريقة ما- إلى حد كبير لأن هاسلوش كان يولي اهتمامًا أكبر لمشروبه أكثر من اهتمامه به في الوقت الحالي. بدأ شائعة دون أن يدرك ذلك؟ لقد إفترض أنه لم ينبغي أن يتفاجئ، لأنه أخبر تايفين عن العناكب أمام إيمايا وأخته- بين تايفين وهذين الاثنين، لربما قاموا بالثرثة بها لعشرات الأشخاص على الأقل.

أعاد صوت فتح القفل انتباهه إلى الباب نفسه، الذي انفتح ليكشف عن إيمايا قلقة المظهر تحدق في وجهه.

“على أي حال، بعد العمل ذهبت للقاء صديقتي العزيزة إلسا حتى نتمكن من الشكوى لبعضنا البعض على مشروب أو اثنين، عندما أخبرتني أنها تواجه مشاكل في العثور على معلم عرافة لك. وفي تلك النقطة لقد أدركت أنه قد كان لدي حل مثالي لمشكلتي. يمكنني رهن القضية لبعض الأشخاص المسكين الآخرين، مساعدة صديق محتاج، وتسوية جدال طويل الأمد بيني وبين قائدي في ضربة واحدة. انظر، قبل بضع سنوات، قرر البيروقراطيون في إلدمار إطلاق مبادرة لجذب المزيد من السحراء المهتمين بوظيفة لمجال قوى تطبيق القانون. فقط، بدلاً من القيام بشيء ملموس لجذب المواهب الجديدة، طلبوا من السحرة الذين يعملون بالفعل داخل قوى الشرطة الذهاب لتقديم المهنة إلى السحراء في التدريب بمبادراتهم الخاصة”.

إذا كان عدم حماسه قد أزعج الرجل، فهو لم يظهر ذلك. استدار ومشى بعيدا مشيرًا لزوريان لأن يتبعه.

“آه”. قال زوريان “إذن من المفترض أن تفعل أشياء كهذه على أي حال؟”

“عادة لا، ولكن ذلك لأن معظمهم معقد بشكل مستحيل وغير مفهوم بشكل جيد، ليس لأنه يستحيل إعادة تكرار المركبات العضوية بطريقة ما”. قال هاسلوش، وهو يدرس لافتات الحانات المختلفة أثناء سيرهم، لقد بدا وكأنه لم يكن يبحث فقط عن الأقرب. “كل من الإيثانول والجلوكوز جزيئات بسيطة إلى حد ما، ومفهومة جيدًا، لذلك لا توجد صعوبة في تحويل أحدهما إلى الآخر.” توقف فجأة أمام لافتة قريبة، لقد درسها للحظة قبل أن يستدير لمواجهة زوريان مرة أخرى. “أعتقد أن هذا مكان جميل. ما رأيك؟”

“نعم، لكنني كنت متراخيا نوعًا ما في هذا الصدد، لذا فإن قائدي يزعجني باستمرار بشأن عدم إنهاء حصتي. لكن هل يمكنك أن تلومني ؟ نتقاضى رواتب إضافية مقابل القيام بذلك، لكن ذلك مبلغ زهيد بالنظر إلى المتاعب.”

أعاد صوت فتح القفل انتباهه إلى الباب نفسه، الذي انفتح ليكشف عن إيمايا قلقة المظهر تحدق في وجهه.

“أنت تعرف أفضل مني”. هز زوريان كتفيه “كيف يبعدك، أررر ‘تعريفي بالمهنة’ من قضية العنكبوت، رغم ذلك؟”

“يجب أن أكون من يسأل عن ذلك”. قالت “أين كنت؟ كان من المفترض أن تكون قر عدت منذ ساعات.”

“ليس لدي الوقت للقيام بالأمرين”. قال هاسلوش، عبس لثانية ثم هز رأسه وكأنه يرمي ذلك. “نعم. هذه قصتي وأنا متمسك بها.”

عندما أخبرته كيريثشلي أن يعود إلى المنزل، كان زوريان سعيدًا جدًا بإلزامها بذلك. لقد كان يومًا طويلًا (ومملًا)، مع الفصول العادية، جلسته مع كزفيم، والعمل في المكتبة، وكل ما أراده حقًا هو العودة إلى مكان إيمايا والاسترخاء. للأسف، لم يكن الأمر كذلك، لأنه في اللحظة التي خرج فيها من المكتبة دنى منه رجل مريب المظهر كان ينتظره خارج المدخل.

تلاشت المناقشة بعد ذلك، ووعد هاسلوش بمقابلته مرة أخرى يوم الاثنين. ضاع زوريان في التفكير بينما عاد إلى منزل إيمايا، متسائلاً عما إذا كان أي شيء سيخرج من تحقيق العنكبوت بأكمله. ربما لا، بالنظر إلى مدى الجدية التي أخذها هاسلوش، ولكن لا يزال. سيضطر إلى حث الرجل للحصول على تفاصيل إضافية بعد أسبوع أو نحو ذلك.

~~~~~~~

***

تدقيق: DARK WARLOCK ¹³

نقر زوريان قدمه بفارغ الصبر بينما كان ينتظر من إيمايا أن تفتح الباب. كان لديه مفتاح الباب الأمامي، لكن ذلك لم يكن مفيدًا- كان لإيمايا عادة مزعجة بترك المفتاح في القفل، واليوم لم يكن استثناءً. لم يستطع الدخول بدون مساعدتها.

“ذلك عظيم”. قال زوريان بدون مشاعر “كنت أتساءل متى ستعثر إلسا على شخص ما.”

ربما أحببت الأمر هكذا.

كافح زوريان لعدم السماح لمفاجئته بالظهور وقد نجح بطريقة ما- إلى حد كبير لأن هاسلوش كان يولي اهتمامًا أكبر لمشروبه أكثر من اهتمامه به في الوقت الحالي. بدأ شائعة دون أن يدرك ذلك؟ لقد إفترض أنه لم ينبغي أن يتفاجئ، لأنه أخبر تايفين عن العناكب أمام إيمايا وأخته- بين تايفين وهذين الاثنين، لربما قاموا بالثرثة بها لعشرات الأشخاص على الأقل.

أعاد صوت فتح القفل انتباهه إلى الباب نفسه، الذي انفتح ليكشف عن إيمايا قلقة المظهر تحدق في وجهه.

“آه”، قال هاسلوش، راضي بإجابته. “هذا جيد، يمكنك طلب بعض عصير الفاكهة أو شيء من هذا القبيل. بحق الجحيم، يمكنني حتى أن أريك تعويذة أستخدمها عندما أكون في الخدمة ولكن لا أريد أن أسيء إلى الناس برفض مشروب مقدم”.

“أم… هل حدث شيء ما؟” سأل. هل فعلت كيريل شيئًا غبيًا أثناء رحيله؟

كانت تجارب زوريان مع الحانات محدودة للغاية وغير سارة بشكل عام، لذلك أشار ببساطة إلى أن يدخل هاسلوش قبل أن يتبعه.

“يجب أن أكون من يسأل عن ذلك”. قالت “أين كنت؟ كان من المفترض أن تكون قر عدت منذ ساعات.”

40: الفصل 15: الجمعة المكتظة. (2)

“اه …”. تئتئ زوريان “ما هي المشكلة؟ ليس الأمر كما لو أنني قادم في منتصف الليل أو أي شيء…”

“أم… هل حدث شيء ما؟” سأل. هل فعلت كيريل شيئًا غبيًا أثناء رحيله؟

النظرة المزعجة التي كانت تعطيها له أخبرته أنه لم ينبغي أن يقول ذلك. ليس وكأنه قد فهم السبب- ليس الأمر كما لو أنه قد كانت هناك قاعدة تقول أنه وجب عليه العودة إلى المنزل بعد الفصل، بعد كل شيء. سابقا في سيرين، لم يهتم والديه أبدًا بما فعله في أوقات فراغه، طالما أنه لم يتجاهل واجباته أو يحرجهم في هذه العملية. لقد كان شعورًا غريبًا أن يكون شخص مهتم به لمجرد أنه لم يعد إلى المنزل في الوقت المحدد.

“نعم، لكنني كنت متراخيا نوعًا ما في هذا الصدد، لذا فإن قائدي يزعجني باستمرار بشأن عدم إنهاء حصتي. لكن هل يمكنك أن تلومني ؟ نتقاضى رواتب إضافية مقابل القيام بذلك، لكن ذلك مبلغ زهيد بالنظر إلى المتاعب.”

“انظري، أنا آسف ولكن كان علي أن ألتقي بمعلم العرافة بعد انتهاء اليوم الدراسي، واستمر الاجتماع نوعًا ما”. قال “حقًا أيتها الآنسة كوروشكا، ستفقدين أعصابك إذا شعرتِ بالذعر في كل مرة أتأخر فيها عن الفصول الدراسية. إنها ليست المرة الأولى التي يتم إمساكي فيها بعد الفصل، وبالتأكيد لن تكون الأخيرة.”

“عادة لا، ولكن ذلك لأن معظمهم معقد بشكل مستحيل وغير مفهوم بشكل جيد، ليس لأنه يستحيل إعادة تكرار المركبات العضوية بطريقة ما”. قال هاسلوش، وهو يدرس لافتات الحانات المختلفة أثناء سيرهم، لقد بدا وكأنه لم يكن يبحث فقط عن الأقرب. “كل من الإيثانول والجلوكوز جزيئات بسيطة إلى حد ما، ومفهومة جيدًا، لذلك لا توجد صعوبة في تحويل أحدهما إلى الآخر.” توقف فجأة أمام لافتة قريبة، لقد درسها للحظة قبل أن يستدير لمواجهة زوريان مرة أخرى. “أعتقد أن هذا مكان جميل. ما رأيك؟”

تنهدت ودفعته إلى الداخل، ويبدو وكأنها قد هدأت إلى حد ما من حديثه.

تلاشت المناقشة بعد ذلك، ووعد هاسلوش بمقابلته مرة أخرى يوم الاثنين. ضاع زوريان في التفكير بينما عاد إلى منزل إيمايا، متسائلاً عما إذا كان أي شيء سيخرج من تحقيق العنكبوت بأكمله. ربما لا، بالنظر إلى مدى الجدية التي أخذها هاسلوش، ولكن لا يزال. سيضطر إلى حث الرجل للحصول على تفاصيل إضافية بعد أسبوع أو نحو ذلك.

~~~~~~~

“ذاك أنا” أكد زوريان. لم يكن يعتقد أن الكذب سيعمل، وسيكون من الأفضل أن تكون هناك مواجهة بالقرب من المكتبة بدلاً من التعرض لكمين في شارع فارغ في طريق العودة إلى المنزل.

تدقيق: DARK WARLOCK ¹³

“هيا الآن، لا تنظر إلي هكذا”. قال الرجل “ليس الأمر كما لو أننا سنفعل أي شيء خطير للغاية اليوم. لقد كان يومًا طويلًا لكلينا، على ما أعتقد- أنت متعب، أنا متعب، لا نعرف بعضنا البعض، ولن ننجز شيء إذا قفزنا مباشرةً إلى الدروس على الفور. بحق الجحيم، ربما سنقرر أننا لا نحب بعضنا البعض ونلغي الأمر برمته. لذلك اليوم، سنشارك مشروبًا ونتحدث. ”

“ليس لدي الوقت للقيام بالأمرين”. قال هاسلوش، عبس لثانية ثم هز رأسه وكأنه يرمي ذلك. “نعم. هذه قصتي وأنا متمسك بها.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط