mother of learning 42

42: الفصل 16: نحتاج للتحدث. (1)

“ماذا؟” حاول زوريان أن ينظر حوله وأدرك على الفور ما كان من المفترض أن يحققه الظلام. “أوه. تريد أن ترى كم لاحظت عن حالة الحانة.”

قام زوريان بتمزيق قطعة من الورق من أحد دفاتر ملاحظاته، وكتب رسالة قصيرة إلى إيمايا، موضحًا أنه كان له درس آخر من دروس العرافة مع هاسلوش، وبالتالي سيكون متأخرًا اليوم. ما زال لم يرى ما هي المشكلة الكبيرة في التأخير، لكنه لم يرد الجدال حول هذا الأمر.

“يجب أن أقول، لم أتوقع ذلك”. قال هاسلوش “اعتقدت أنك ستدخل الحانة وتغادرها ثلاث مرات على الأقل قبل أن تكتشف ذلك. أجرؤ على القول إنك كسرت للتو حوض الرهان- صوت شخصان فقط لفهمك لها على الفور.”

بالطبع، كانت كتابة الرسالة شيئاً وإيصالها إلى إيمايا شيئاً آخر- لقد كان في الأكاديمية حاليًا، وكان الطريق طويلاً من هناك إلى مكان إيمايا. لكنه قد كان على يقين من أن لديه حل. لقد وجد الكثير من التعاويذ للتواصل بعيد المدى، وعلى الرغم من أن العديد من التعاويذ لم تكن ضمن قدرته على الإلقاء أو مناسبة لأغراضه، إلا أن إحدى مجموعات التعاويذ بدت واعدة. في الأساس، كان سيقوم بصنع طائرة ورقية وتحريكها لتطير تحت قوتها الخاصة. يجب أن توجهها تعويذة تحديد موقع بسيطة نحو إيمايا. نجحت الطريقة عندما اختبرها مع كيريل، لكن ذلك كان على مسافات أصغر بكثير.

“هذا يعني أنك بدأت ببداية جيدة”. قال هاسلوش “لم ننتهي بعد”.

غير مردوع من الطبيعة التجريبية لأفعاله، قام بطي قطعة الورق في طائرة ورقية وألقى عليها تعويذاته قبل أن يقذفها من أقرب نافذة. أبحرت بعيدًا عن النظر قريبًا بما يكفي، متتبعةً هدفها.

“إن تحليل الأغراض أمر أقوم به كثيرًا، لذا أزت أنه من الجيد البدء به. تحديد ما يفعله الغرض، ومعرفة من تعامل معه مؤخرًا، ونوع السحر والحماية الموضوعة عليه… يمكنك إنشاء عمل كامل منه.” قال هاسلوش “سمعت أنك مهتم بوظيفة في مصانع التعاويذ، لذا فمن المؤكد أن هذا سيكون مفيدًا لك.”

حسنًا… انتهت الفصول الدراسية، وأُرسلت الرسالة. حان الوقت للعثور على هاسلوش.

حسنًا… انتهت الفصول الدراسية، وأُرسلت الرسالة. حان الوقت للعثور على هاسلوش.

من الغير مفاجئ لحد ما، إكتشف زوريان أن هاسلوش قد رتب للقائهما الثاني ليكون في حانة أخرى. بالطبع. دخل زوريان بدون ردع إلى المكان وحاول تجاهل نظرات الرعاة الآخرين أثناء بحثه عن هاسلوش بينهم.

“هذا يعني أنك بدأت ببداية جيدة”. قال هاسلوش “لم ننتهي بعد”.

لم يكن هاسلوش هناك. هل وجد زوريان المكان المناسب أم أن هاسلوش قرر ببساطة عدم الحضور؟ لقد واجه بعض الصعوبة في العثور على المكان، حيث أعطى هاسلوش توجيهات غامضة للغاية إليه، لكن زوريان كان متأكد من أنه قد كان هذا هو المكان. كان على وشك مغادرة الحانة ليرى ما إذا كان قد فاته شيء عندما أدرك ذلك.

لم يكن هاسلوش هناك. هل وجد زوريان المكان المناسب أم أن هاسلوش قرر ببساطة عدم الحضور؟ لقد واجه بعض الصعوبة في العثور على المكان، حيث أعطى هاسلوش توجيهات غامضة للغاية إليه، لكن زوريان كان متأكد من أنه قد كان هذا هو المكان. كان على وشك مغادرة الحانة ليرى ما إذا كان قد فاته شيء عندما أدرك ذلك.

كان هناك شيء خاطئ. لقد شعر برغبة غير طبيعية تقريبًا لمغادرة هذا المكان. لو لم يكن قد قضى العشرات أو نحو ذلك من الإعادة في المعاناة من خلال “تدريب المقاومة” لكيرون، فلربما لم يكن سيلاحظ ذلك، لكن كان هناك تأثير إكراه يستهدفه.

“الآن سأعلمك التعاويذ التي ستحتاجها وأنت تدرب على هذه” قال هاسلوش، مشيرًا إلى الأغراض المختلفة على الطاولة.

لقد أخرج بوصلة العرافة خاصته وغمغم تعويذة تحديد موقع سريعة، باحثًا عن هاسلوش. أشارت الإبرة على الفور إلى رجل متواضع ذو شعر بني في ملابس عامل مصنع جالس في الزاوية اليسرى. متنهد، تحرك زوريان نحو الرجل وجلس على أحد الكراسي المواجهة لطاولته.

وبهذا، مد هاسلوش يده عبر الطاولة وأمسكه من معصمه قبل أن يتمكن من سحب ذراعه بعيدًا. اختفت على الفور جميع المشاهد والأصوات حول زوريان، واستبدل محيطه بفراغ حبري صامت. الشيء الوحيد الذي ما كان لا يزال بإمكانه رؤيته وسماعه هو جسده وهاسلوش، الذي بدا وكأنه يجلس في الهواء، وماذا مع كرسيه الذي تم استبداله بنفس الظلام الذي استهلك كل شيء آخر.

“أيمكنني مساعدتك؟” سأل الرجل بصوت خشن بشكل مؤلم، وهو يحدق في زوريان بعيون جوفاء حمراء كالدم. مخيفة جدا. غير مرحبة للغاية.

“هذا يعني أنك بدأت ببداية جيدة”. قال هاسلوش “لم ننتهي بعد”.

بدلا من الرد، تمتم زوريان تبديد سريع. واندفعت موجة من قوة التبديد نحو الرجل، مما أدى إلى تعطيل الوهم. ذاب الرجل المخيف بعيدًا ليرى هاسلوش يتجهم عليه كالطفل الصغير.

“الآن سأعلمك التعاويذ التي ستحتاجها وأنت تدرب على هذه” قال هاسلوش، مشيرًا إلى الأغراض المختلفة على الطاولة.

“يجب أن أقول، لم أتوقع ذلك”. قال هاسلوش “اعتقدت أنك ستدخل الحانة وتغادرها ثلاث مرات على الأقل قبل أن تكتشف ذلك. أجرؤ على القول إنك كسرت للتو حوض الرهان- صوت شخصان فقط لفهمك لها على الفور.”

“أعرف مجموعة من تنبؤات المكتبة وقد أتقنت إيجاد الشمال في التمارين التشكيل”.قال زوريان

رأى زوريان من زاوية عينه اثنين من رعاة الحانة يرفعون إبهامهم له.

“من خلال الخندق”. قال زوريان “بالنسبة للغرض، أنا بصراحة لا أعرف”.

“هل يمكنك إسقاط تعويذة الإكراه الآن؟” تنهد زوريان. “لا أعتقد أنني سأكون قادرًا على الاهتمام بك مع هذا معلق باستمرار فوق رأسي طوال الوقت.”

“أم”، تخبط زوريان. بدا هاسلوش أكثر من مر قليلا فقط. لم يكن يعرف أن قوة شرطة سيوريا قد حملت مثل هذا الاستياء تجاه نقابة السحرة.

“أوه. نعم”. قال هاسلوش وهو ينقر بأصابعه، ظهرت على رأس زوريان فوراً وتبخرت الرغبة في الخروج من الحانة.

رفع هاسلوش حاجبًا عند طلبه لكنه أومأ بالموافقة بعد ذلك بوقت قصير. قام بسرعة بإعداد تعويذة من نوع ما على طاولتهم ثم انتظر بترقب. كان عليه أن يجعل الرجل يعلمه بعض تعاويذ الحماية في إحدى الإعادات.

“إذن ما قد كان الهدف من ذلك بالضبط؟” سأل زوريان.

“ثلاث و عشرون؟” لقد حاول.

“أردت أن أرى أين تقف مهاراتك في الملاحظة”. قال هاسلوش وهو يأخذ رشفة من كأسه “العرافة هي واحدة من أصعب التخصصات السحرية، لأن الفشل ليس واضح. يمكنك أداء عرافة بلا عيب ولا تزال لن تحصل على شيء منها. يمكنك أن تفسدها تمامًا ولا تدرك حتى أنك فعلت شيئًا خاطئًا. تسأل السؤال الخطأ، أو تفسر النتائج بشكل غير صحيح، أو تفشل في أخذ متغير مهم في الاعتبار وستكون كلها جهد ضائع فقط. يمكن أن تساعدك الخبرة في تقليل هذا النوع من المشاكل، ولكن يساعد أن تكون مدرك بشكل طبيعي أيضا.”

من الغير مفاجئ لحد ما، إكتشف زوريان أن هاسلوش قد رتب للقائهما الثاني ليكون في حانة أخرى. بالطبع. دخل زوريان بدون ردع إلى المكان وحاول تجاهل نظرات الرعاة الآخرين أثناء بحثه عن هاسلوش بينهم.

“أعتقد أن النجاح على الفور يعني أنني سجلت بشكل جيد حقًا؟” حاول زوريان.

“ماذا؟ مستحيل!”

“هذا يعني أنك بدأت ببداية جيدة”. قال هاسلوش “لم ننتهي بعد”.

“أنا مُغرى”. اعترف هاسلوش “ولكن كل ما عليك فعله حقًا هو الادعاء بأن الأمر كله كان مزحة وسأسمح لك بالرحيل. تم تأسيس نقابة السحرة لأن السحراء لم يثقوا في قوى تطبيق القانون المدنية بالحكم عليهم بإنصاف،  يقومون بحماية امتيازاتهم بغيرة. سيخرجونك في غضون أيام ويقومون بإجراء تحقيقهم الخاص. ستتعرض لصفعة على معصمك لكونك غبيًا وسأقضي العام المقبل أعاقب من قبل رؤسائي بسبب الوقوع في خدعة طفولية وإثارة غضب نقابة السحرة علينا”.

وبهذا، مد هاسلوش يده عبر الطاولة وأمسكه من معصمه قبل أن يتمكن من سحب ذراعه بعيدًا. اختفت على الفور جميع المشاهد والأصوات حول زوريان، واستبدل محيطه بفراغ حبري صامت. الشيء الوحيد الذي ما كان لا يزال بإمكانه رؤيته وسماعه هو جسده وهاسلوش، الذي بدا وكأنه يجلس في الهواء، وماذا مع كرسيه الذي تم استبداله بنفس الظلام الذي استهلك كل شيء آخر.

وبهذا، مد هاسلوش يده عبر الطاولة وأمسكه من معصمه قبل أن يتمكن من سحب ذراعه بعيدًا. اختفت على الفور جميع المشاهد والأصوات حول زوريان، واستبدل محيطه بفراغ حبري صامت. الشيء الوحيد الذي ما كان لا يزال بإمكانه رؤيته وسماعه هو جسده وهاسلوش، الذي بدا وكأنه يجلس في الهواء، وماذا مع كرسيه الذي تم استبداله بنفس الظلام الذي استهلك كل شيء آخر.

“لا تفعل”. حذر هسلوش عندما حاول زوريان انتزاع يده من قبضة هسلوش “إنها تعويذة غير مؤذية، وستختفي في اللحظة التي نقطع فيها ملامسة الجلد. إذا كان ذلك يجعلك تشعر بتحسن، فأنا أعاني من نفس التأثيرات بينما تستمر.”

“قريب. كم عدد الجوائز المصطفة على الحائط بجانب طاولتنا؟”

“ما الهدف من هذا إذن؟” سأل زوريان.

عندما وصل إلى منزل إيمايا، أخبرته إيمايا أنها تلقت رسالته، لكنها كانت لا تزال غير سعيدة معه إلى حد ما- على ما يبدو لقد إصطدمت الطائرة الورقية مباشرةً بمؤخرة رأسها عند إيصال رسالته، وكان ذلك خطيرًا. ماذا لو اصطدمت بوجهها وغرزت عينيها؟

“كم كان عدد الأشخاص الموجودين في الحانة عندما استخدمت هذه التعويذة عليك؟” قال هاسلوش.

“لا بأس”. قال هسلوش: “أنا لست غاضبًا منك. أعتقد أنني سأقوم ببعض التحقيقات وسنتحدث أكثر عن ذلك بعد جلستنا القادمة. حاول اكتشاف المزيد من هذه المصادر الغامضة الخاصة بك.”

“ماذا؟” حاول زوريان أن ينظر حوله وأدرك على الفور ما كان من المفترض أن يحققه الظلام. “أوه. تريد أن ترى كم لاحظت عن حالة الحانة.”

“لا بأس”. قال هسلوش “أنا أبقي بشكل إستباقي واجهة غير مبهجة إلى حد ما. إنها تساعد الناس على الاسترخاء من حولي. إذن، ما الذي تحاول إرضاءي عنه، على أية حال؟”

“كم عدد الاشخاص؟” كرر هاسلوش.

“إذا لدي سؤال واحد فقط”. قال هاسلوش “لماذا تخبرني بهذا ‘أنا’ فقط، من بين كل الناس؟”

حرك زوريان دماغه للحظة. لقد ألقى نظرة جيدة على رعاة الحانة عندما كان يقوم بمسحهم، محاولًا تحديد موقع هاسلوش، لكنه لم يحسبهم أبدًا. ولربما غادر شخص ما الحانة بينما كان يتحدث إلى هاسلوش دون أن يلاحظ ذلك.

“أعرف مجموعة من تنبؤات المكتبة وقد أتقنت إيجاد الشمال في التمارين التشكيل”.قال زوريان

“ثلاث و عشرون؟” لقد حاول.

رفع هاسلوش حاجبًا عند طلبه لكنه أومأ بالموافقة بعد ذلك بوقت قصير. قام بسرعة بإعداد تعويذة من نوع ما على طاولتهم ثم انتظر بترقب. كان عليه أن يجعل الرجل يعلمه بعض تعاويذ الحماية في إحدى الإعادات.

“قريب. كم عدد الجوائز المصطفة على الحائط بجانب طاولتنا؟”

***

لسوء الحظ، مع أن زوريان كان قد لاحظ الجوائز، لم يعطهم أكثر من نظرة واحدة. 15 سؤالًا آخر من هاسلوش في هذا السياق، ولم يعد زوريان يشعر بثقة كبيرة بشأن هذا الأمر. أخيرًا ترك هاسلوش يده وظهرت بقية الحانة على الفور مرة أخرى.

بدلا من الرد، تمتم زوريان تبديد سريع. واندفعت موجة من قوة التبديد نحو الرجل، مما أدى إلى تعطيل الوهم. ذاب الرجل المخيف بعيدًا ليرى هاسلوش يتجهم عليه كالطفل الصغير.

“أوه لا تشعر بالإحباط”. قال هاسلوش “أنت لست نصف سيئ حقًا. وبصراحة، لم أكن لألغي دروسنا لمجرد أنك أديت بشكل سيء في شيء كهذا. كيف أنت مع العرافة، على أي حال؟ خريج سنة ثانية نموذجي أو هل لديك شيء إضافي؟”

“هل يمكنك إسقاط تعويذة الإكراه الآن؟” تنهد زوريان. “لا أعتقد أنني سأكون قادرًا على الاهتمام بك مع هذا معلق باستمرار فوق رأسي طوال الوقت.”

“أعرف مجموعة من تنبؤات المكتبة وقد أتقنت إيجاد الشمال في التمارين التشكيل”.قال زوريان

“أنت الشخص الذي يتحدث عن عدم الإحساس”. تذمرت كيريل “تفضل مساعدة شخص غريب قابلته قبل أسبوع بدلاً من أختك الصغيرة. وأنا ممتنة، أنا فقط-“

“ماذا، تمرين إيجاد الشمال بالفعل؟” سأل هاسلوش في مفاجأة. شخصيا، شعر زوريان أن التمرين كان سهل للغاية. “حسنًا، ها هو ذا الواجب المنزلي الذي كنت أنوي تقديمه لك بعد جلسة اليوم يذهب. على أي حال، سأعلمك اليوم كيفية تحليل الأغراض.”

“كم عدد الاشخاص؟” كرر هاسلوش.

لقر مد يده إلى جيوب معطفه الطويل ووضع عددًا من الأشياء على الطاولة أمامهم: مظروف مغلق، ساعة جيب قديمة، صندوق مغلق، جوزة عملاقة من نوع ما، عصا تعويذة، وقفاز ذو مظهر رائع.

“إذن ما قد كان الهدف من ذلك بالضبط؟” سأل زوريان.

“إن تحليل الأغراض أمر أقوم به كثيرًا، لذا أزت أنه من الجيد البدء به. تحديد ما يفعله الغرض، ومعرفة من تعامل معه مؤخرًا، ونوع السحر والحماية الموضوعة عليه… يمكنك إنشاء عمل كامل منه.” قال هاسلوش “سمعت أنك مهتم بوظيفة في مصانع التعاويذ، لذا فمن المؤكد أن هذا سيكون مفيدًا لك.”

لسوء الحظ، مع أن زوريان كان قد لاحظ الجوائز، لم يعطهم أكثر من نظرة واحدة. 15 سؤالًا آخر من هاسلوش في هذا السياق، ولم يعد زوريان يشعر بثقة كبيرة بشأن هذا الأمر. أخيرًا ترك هاسلوش يده وظهرت بقية الحانة على الفور مرة أخرى.

“اذا ماذا افعل؟” سأل زوريان.

“لا يمكن”. أكد زوريان “بدا لي أنه موثوق، مع ذلك”.

“الآن سأعلمك التعاويذ التي ستحتاجها وأنت تدرب على هذه” قال هاسلوش، مشيرًا إلى الأغراض المختلفة على الطاولة.

“قريب. كم عدد الجوائز المصطفة على الحائط بجانب طاولتنا؟”

كانت جلسة مثمرة للغاية بعد ذلك، وقد جعلت زوريان يفكر. بناءً على تعليقات الرجل المختلفة، كان من الواضح أن هاسلوش كان مرتفع إلى حد ما في التسلسل الهرمي لشرطة سيوريا. ربما يمكنه أن يفعل شيئًا مفيدًا بالمعلومات حول الغزو دون أن يطلع المنظمين؟ قد يكون الأمر يستحق الموت مرة أو مرتين لمعرفة ذلك.

“أنا مُغرى”. اعترف هاسلوش “ولكن كل ما عليك فعله حقًا هو الادعاء بأن الأمر كله كان مزحة وسأسمح لك بالرحيل. تم تأسيس نقابة السحرة لأن السحراء لم يثقوا في قوى تطبيق القانون المدنية بالحكم عليهم بإنصاف،  يقومون بحماية امتيازاتهم بغيرة. سيخرجونك في غضون أيام ويقومون بإجراء تحقيقهم الخاص. ستتعرض لصفعة على معصمك لكونك غبيًا وسأقضي العام المقبل أعاقب من قبل رؤسائي بسبب الوقوع في خدعة طفولية وإثارة غضب نقابة السحرة علينا”.

“يجب أن أشكرك حقًا، أيها السيد إيكزيتيري”. قال زوريان “أنت أفضل بكثير في هذا مما أعطيتك الفضل في البداية.”

“حلزون مسكين”. علقت كيريل من الجانب “لماذا لا تترك هذا وتجد واحدًا آخر لتعذيبه؟ سينتهي به الأمر مصدومًا إذا واصلت هذا.”

“لا بأس”. قال هسلوش “أنا أبقي بشكل إستباقي واجهة غير مبهجة إلى حد ما. إنها تساعد الناس على الاسترخاء من حولي. إذن، ما الذي تحاول إرضاءي عنه، على أية حال؟”

غادر زوريان الحانة في حالة مزاجية جيدة، على الرغم من أنها تضاءلت إلى حد ما بسبب الخوف من المغتالين. لنأمل أن يكون هاسلوش متحفظًا في تحقيقه.

تنهد زوريان. كيف يجب أن يضع هذا إذن؟

“حلزون مسكين”. علقت كيريل من الجانب “لماذا لا تترك هذا وتجد واحدًا آخر لتعذيبه؟ سينتهي به الأمر مصدومًا إذا واصلت هذا.”

“هل يمكنك وضع حماية خصوصية ما أولاً؟” سأل زوريان.

“لا بأس”. قال هسلوش: “أنا لست غاضبًا منك. أعتقد أنني سأقوم ببعض التحقيقات وسنتحدث أكثر عن ذلك بعد جلستنا القادمة. حاول اكتشاف المزيد من هذه المصادر الغامضة الخاصة بك.”

رفع هاسلوش حاجبًا عند طلبه لكنه أومأ بالموافقة بعد ذلك بوقت قصير. قام بسرعة بإعداد تعويذة من نوع ما على طاولتهم ثم انتظر بترقب. كان عليه أن يجعل الرجل يعلمه بعض تعاويذ الحماية في إحدى الإعادات.

“هذا يعني أنك بدأت ببداية جيدة”. قال هاسلوش “لم ننتهي بعد”.

“لقد سمعت أن هناك مؤامرة لتهريب ترول حرب إلى المدينة خلال مهرجان الصيف، بعد قصف المدينة بسحر مدفعية أثناء إطلاق الألعاب النارية”. قال زوريان.

“لا، لا يجب علينا!” إنفجر زوريان. تذبذب الحلزون في الهواء، تأرجحت عينيه بعنف بينما شعر أن روابطه تضعف وضاعف من جهوده. “بصراحة، كيري، يمكن أن تكوني غير حساسة جدًا في بعض الأحيان. السبب الوحيد لفعلي لهذا هو أن كايل طلب مني ذلك. يجب أن تشكريه على السماح لك بالمشاركة.”

جلس هاسلوش على الفور باستقامة أكثر، لذلك على الأقل بدا وكأنه لن يتم تجاهله هكذا فقط. الآن كان عليه فقط التأكد من عدم اصطحابه إلى مركز الشرطة.

“ليس حقا لا.”

“ولا أعتقد أنك ستخبرني من أين سمعت ذلك؟” سأل هاسلوش بشكل مريب.

كان المنزل هادئًا، وكان الشاغلان الوحيدان الموجودين حاليًا هما زوريان و كيريل… ولحسن الحظ، كانت كيريل تسلي نفسها بالخربشة في دفتر ملاحظاتها بدلاً من إزعاجه. كان هذا جيدًا، لأن محاولة رفع حلزون، كما كان زوريان يفعل حاليًا، لم يكن سهل على الإطلاق. لم يكن الحلزون على قيد الحياة فحسب، وبالتالي كان مقاومًا للسحر بطبيعته، ولكنه أيضًا كان يقاوم تأثير الرفع، يلتوي وينحني في الهواء في محاولة للتحرر من القوة غير المرئية التي حملته عالياً.

“لا يمكن”. أكد زوريان “بدا لي أنه موثوق، مع ذلك”.

“ما الهدف من هذا إذن؟” سأل زوريان.

“أرى”. تنهد هاسلوش، لقد سكب المزيد من الكحول في كأسه وأخذ رشفة. “أنا أكره مهرجان الصيف، أتعلم؟ عمليًا، يتم تخفيف حمايات جميع المباني أثناء استمراره، كما أن العدد الهائل من الزوار سيجعل من الصعب تحديد مثيري الشغب في الوقت المناسب، ويريد المعدة وغيره من كبار الشخصيات القيام بكل أنواع الأشياء الغبية في التحضير له. إنه وقت مثالي للمجرمين والإرهابيين من جميع الأطياف للهيجان في المدينة”.

“أوه. نعم”. قال هاسلوش وهو ينقر بأصابعه، ظهرت على رأس زوريان فوراً وتبخرت الرغبة في الخروج من الحانة.

هاه. لم يعرف زوريان ذلك حقا حتى الآن.

بدلا من الرد، تمتم زوريان تبديد سريع. واندفعت موجة من قوة التبديد نحو الرجل، مما أدى إلى تعطيل الوهم. ذاب الرجل المخيف بعيدًا ليرى هاسلوش يتجهم عليه كالطفل الصغير.

“إذن كيف سيهرب هؤلاء الأشخاص ترول الحرب اللعينين من بين كل شيء، وما الذي يحاولون تحقيقه؟”

هاه. لم يعرف زوريان ذلك حقا حتى الآن.

“من خلال الخندق”. قال زوريان “بالنسبة للغرض، أنا بصراحة لا أعرف”.

“كم عدد الاشخاص؟” كرر هاسلوش.

“أي شيء آخر يمكن أن تقوله لي؟” سأل هاسلوش.

“الآن سأعلمك التعاويذ التي ستحتاجها وأنت تدرب على هذه” قال هاسلوش، مشيرًا إلى الأغراض المختلفة على الطاولة.

“ليس حقا لا.”

رأى زوريان من زاوية عينه اثنين من رعاة الحانة يرفعون إبهامهم له.

“إذا لدي سؤال واحد فقط”. قال هاسلوش “لماذا تخبرني بهذا ‘أنا’ فقط، من بين كل الناس؟”

حسنًا… انتهت الفصول الدراسية، وأُرسلت الرسالة. حان الوقت للعثور على هاسلوش.

“هناك بعض الأشخاص رفيعي المستوى يشاركون في هذا، ولست متأكدًا بمن يمكنني الوثوق به”. قال زوريان “تبدو كشخص مؤثر إلى حد ما من غير المحتمل أن يكون متورط. أيضًا، آمل ألا تسحبني إلى زنزانة للاستجواب.”

“أين هو؟” قالت بعد دقيقة صمت.

لم يكن يعرف في الواقع ما إذا كان أشخاص رفيعو المستوى متورطين أم لا بالطبع، لكنه شعر أنه قد كان رهان جيد أنهم قد كانوا. لقد فشل في رؤية كيف يمكن تنظيم غزو بهذا الحجم دون تعاون شخص مؤثر للغاية داخل إدارة المدينة.

“هل يمكنك إسقاط تعويذة الإكراه الآن؟” تنهد زوريان. “لا أعتقد أنني سأكون قادرًا على الاهتمام بك مع هذا معلق باستمرار فوق رأسي طوال الوقت.”

“أنا مُغرى”. اعترف هاسلوش “ولكن كل ما عليك فعله حقًا هو الادعاء بأن الأمر كله كان مزحة وسأسمح لك بالرحيل. تم تأسيس نقابة السحرة لأن السحراء لم يثقوا في قوى تطبيق القانون المدنية بالحكم عليهم بإنصاف،  يقومون بحماية امتيازاتهم بغيرة. سيخرجونك في غضون أيام ويقومون بإجراء تحقيقهم الخاص. ستتعرض لصفعة على معصمك لكونك غبيًا وسأقضي العام المقبل أعاقب من قبل رؤسائي بسبب الوقوع في خدعة طفولية وإثارة غضب نقابة السحرة علينا”.

“أم”، تخبط زوريان. بدا هاسلوش أكثر من مر قليلا فقط. لم يكن يعرف أن قوة شرطة سيوريا قد حملت مثل هذا الاستياء تجاه نقابة السحرة.

“أم”، تخبط زوريان. بدا هاسلوش أكثر من مر قليلا فقط. لم يكن يعرف أن قوة شرطة سيوريا قد حملت مثل هذا الاستياء تجاه نقابة السحرة.

“لا بأس”. قال هسلوش “أنا أبقي بشكل إستباقي واجهة غير مبهجة إلى حد ما. إنها تساعد الناس على الاسترخاء من حولي. إذن، ما الذي تحاول إرضاءي عنه، على أية حال؟”

“لا بأس”. قال هسلوش: “أنا لست غاضبًا منك. أعتقد أنني سأقوم ببعض التحقيقات وسنتحدث أكثر عن ذلك بعد جلستنا القادمة. حاول اكتشاف المزيد من هذه المصادر الغامضة الخاصة بك.”

لقد كان يغش قليلاً- لقد كان في الواقع يرفع القوقعة، والتي كانت غير متحركة إلى حد كبير وأكثر صلابة بكثير من الحلزون الفعلي. سيكون الاختبار الحقيقي للمهارة هو رفع حلزون عديم القوقعة أو شيء كهذا، ولكن… حسنًا، كان يواجه مشكلة كافية مع الحلزون اللعين في الوقت الحالي.

غادر زوريان الحانة في حالة مزاجية جيدة، على الرغم من أنها تضاءلت إلى حد ما بسبب الخوف من المغتالين. لنأمل أن يكون هاسلوش متحفظًا في تحقيقه.

“يجب أن أقول، لم أتوقع ذلك”. قال هاسلوش “اعتقدت أنك ستدخل الحانة وتغادرها ثلاث مرات على الأقل قبل أن تكتشف ذلك. أجرؤ على القول إنك كسرت للتو حوض الرهان- صوت شخصان فقط لفهمك لها على الفور.”

عندما وصل إلى منزل إيمايا، أخبرته إيمايا أنها تلقت رسالته، لكنها كانت لا تزال غير سعيدة معه إلى حد ما- على ما يبدو لقد إصطدمت الطائرة الورقية مباشرةً بمؤخرة رأسها عند إيصال رسالته، وكان ذلك خطيرًا. ماذا لو اصطدمت بوجهها وغرزت عينيها؟

“أعرف مجموعة من تنبؤات المكتبة وقد أتقنت إيجاد الشمال في التمارين التشكيل”.قال زوريان

بعض الناس لن يكونوا سعداء ابدا

42: الفصل 16: نحتاج للتحدث. (1)

كان المنزل هادئًا، وكان الشاغلان الوحيدان الموجودين حاليًا هما زوريان و كيريل… ولحسن الحظ، كانت كيريل تسلي نفسها بالخربشة في دفتر ملاحظاتها بدلاً من إزعاجه. كان هذا جيدًا، لأن محاولة رفع حلزون، كما كان زوريان يفعل حاليًا، لم يكن سهل على الإطلاق. لم يكن الحلزون على قيد الحياة فحسب، وبالتالي كان مقاومًا للسحر بطبيعته، ولكنه أيضًا كان يقاوم تأثير الرفع، يلتوي وينحني في الهواء في محاولة للتحرر من القوة غير المرئية التي حملته عالياً.

“إذا لدي سؤال واحد فقط”. قال هاسلوش “لماذا تخبرني بهذا ‘أنا’ فقط، من بين كل الناس؟”

لقد كان يغش قليلاً- لقد كان في الواقع يرفع القوقعة، والتي كانت غير متحركة إلى حد كبير وأكثر صلابة بكثير من الحلزون الفعلي. سيكون الاختبار الحقيقي للمهارة هو رفع حلزون عديم القوقعة أو شيء كهذا، ولكن… حسنًا، كان يواجه مشكلة كافية مع الحلزون اللعين في الوقت الحالي.

“إذن كيف سيهرب هؤلاء الأشخاص ترول الحرب اللعينين من بين كل شيء، وما الذي يحاولون تحقيقه؟”

“حلزون مسكين”. علقت كيريل من الجانب “لماذا لا تترك هذا وتجد واحدًا آخر لتعذيبه؟ سينتهي به الأمر مصدومًا إذا واصلت هذا.”

“يجب أن أشكرك حقًا، أيها السيد إيكزيتيري”. قال زوريان “أنت أفضل بكثير في هذا مما أعطيتك الفضل في البداية.”

“أنا لا أعذبه”، احتج زوريان، محاولًا قسم انتباهه بين إمساك الحلزون في الهواء والتحدث مع كيريل. “إنه سليم تمامًا. لست متأكد مما إذا كانت أدمغة الحلزونات معقدة بما يكفي لتتعرض لصدمة نفسية. الشيء اللعين متحمس للهرب بقدر ما كان عندما بدأت هذا.”

“من خلال الخندق”. قال زوريان “بالنسبة للغرض، أنا بصراحة لا أعرف”.

بدت كيريل كما لو كانت على وشك المجادلة لكنها سخرت وذابت مرةً أخرى في كرسيها.

“ماذا؟ مستحيل!”

“أين هو؟” قالت بعد دقيقة صمت.

“أنا مُغرى”. اعترف هاسلوش “ولكن كل ما عليك فعله حقًا هو الادعاء بأن الأمر كله كان مزحة وسأسمح لك بالرحيل. تم تأسيس نقابة السحرة لأن السحراء لم يثقوا في قوى تطبيق القانون المدنية بالحكم عليهم بإنصاف،  يقومون بحماية امتيازاتهم بغيرة. سيخرجونك في غضون أيام ويقومون بإجراء تحقيقهم الخاص. ستتعرض لصفعة على معصمك لكونك غبيًا وسأقضي العام المقبل أعاقب من قبل رؤسائي بسبب الوقوع في خدعة طفولية وإثارة غضب نقابة السحرة علينا”.

“لا أعرف يا كيري”. تنهد زوريان “تحلى بالصبر. ليس متأخرا حقا بعد.”

هاه. لم يعرف زوريان ذلك حقا حتى الآن.

“ربما يجب أن نبدأ بدونه؟” حاولت.

رفع زوريان حاجب. “ألم تكوني تدافعين عن حريته توا؟”

“لا، لا يجب علينا!” إنفجر زوريان. تذبذب الحلزون في الهواء، تأرجحت عينيه بعنف بينما شعر أن روابطه تضعف وضاعف من جهوده. “بصراحة، كيري، يمكن أن تكوني غير حساسة جدًا في بعض الأحيان. السبب الوحيد لفعلي لهذا هو أن كايل طلب مني ذلك. يجب أن تشكريه على السماح لك بالمشاركة.”

“إن تحليل الأغراض أمر أقوم به كثيرًا، لذا أزت أنه من الجيد البدء به. تحديد ما يفعله الغرض، ومعرفة من تعامل معه مؤخرًا، ونوع السحر والحماية الموضوعة عليه… يمكنك إنشاء عمل كامل منه.” قال هاسلوش “سمعت أنك مهتم بوظيفة في مصانع التعاويذ، لذا فمن المؤكد أن هذا سيكون مفيدًا لك.”

“أنت الشخص الذي يتحدث عن عدم الإحساس”. تذمرت كيريل “تفضل مساعدة شخص غريب قابلته قبل أسبوع بدلاً من أختك الصغيرة. وأنا ممتنة، أنا فقط-“

“أردت أن أرى أين تقف مهاراتك في الملاحظة”. قال هاسلوش وهو يأخذ رشفة من كأسه “العرافة هي واحدة من أصعب التخصصات السحرية، لأن الفشل ليس واضح. يمكنك أداء عرافة بلا عيب ولا تزال لن تحصل على شيء منها. يمكنك أن تفسدها تمامًا ولا تدرك حتى أنك فعلت شيئًا خاطئًا. تسأل السؤال الخطأ، أو تفسر النتائج بشكل غير صحيح، أو تفشل في أخذ متغير مهم في الاعتبار وستكون كلها جهد ضائع فقط. يمكن أن تساعدك الخبرة في تقليل هذا النوع من المشاكل، ولكن يساعد أن تكون مدرك بشكل طبيعي أيضا.”

“إذا كوني لطيفة وانتظري”. قاطعها زوريان، وأنزل الحلزون في يده ببطء. من الواضح أنه لن ينجز أي عمل آخر اليوم. “سيكون هنا قريبًا بما فيه الكفاية. إذا كنتِ تريدين أن تفعلي شيئًا ما، فقومي بإطلاق الحلزون في الحديقة.”

تنهد زوريان. كيف يجب أن يضع هذا إذن؟

“ماذا؟ مستحيل!”

“أين هو؟” قالت بعد دقيقة صمت.

رفع زوريان حاجب. “ألم تكوني تدافعين عن حريته توا؟”

“إذا لدي سؤال واحد فقط”. قال هاسلوش “لماذا تخبرني بهذا ‘أنا’ فقط، من بين كل الناس؟”