نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

mother of learning 45

الفصل 17: شفقة للعنكبوت. (1)

الفصل 17: شفقة للعنكبوت. (1)

45: الفصل 17: شفقة للعنكبوت. (1)

[حسنا لن أفعل، لقد عشت وقتًا طويلاً للغاية لكي أقلل من شأن السحرة.] قالت العنكبوت [ولكن، أقول لك. لماذا لا أتركك الآن وأغادر؟ في وقت لاحق، عندما تهدأ قليلاً، يمكنك النزول إلى أنفاق المدينة وتتبعي لإجراء محادثة ودية لطيفة في منطقة محايدة حيث سنشعر كلانا بأمان أكبر.]

ساد الصمت للحظة (حرفيًا وعقليًا)، بينما كان زوريان يحدق في عيون خصمه غير الرامشة. لم يكن زوريان من أولئك الأشخاص الذين يعانون من رهاب العناكب، لكن كان من الصعب ألا يخيفك مخلوق يمكنه قراءة أفكارك وجعلك تحت رحمته تمامًا بسبب الشلل المُحدث. لم يستطع حتى محاولة التغلب على التأثير جسديًا، نظرًا لأن الشلل كان عقليًا بحتًا- لقد كان حرفيًا تمامًا بدون سيطرة على جسده.

***

لم يكن الوضع ميئوسا منه تماما. بصفته ساحر، كان زوريان يقاوم قراءة العقل بشكل أوتوماتيكي تقريبًا. كانت القدرة على التخلص من الأفكار والمشاعر الضالة، وبمعنى أخر ضبط أذهانهم، أمرًا ضروريًا لأي ساحر طموح. ومع ذلك، فإن التحكم في أفكارك لفترات طويلة من الوقت كان مرهقًا. لم تكن سوى مسألة وقت حتى ستهربه فكرة ضالة وسيطلق… سرا ومهما للعنكبوت اللعينة. ومقاومة قراءة العقل لن تفيده إذا شعر المخلوق بالإحباط من مقاومته وقرر أن يأخذ مطرقة مجازية إلى ذهنه.

تلك… بدت فكرة رائعة، في الواقع. حسنًا، باستثناء سؤال لماذا-

في النهاية، قررت العنكبوت التحدث أولاً. أو بالأحرى، التواصل معه تخاطريا أولاً، حيث بدا وكأن هذه هي الطريقة الوحيدة للتحدث معه. كانت منطقية حقًا- لم يكن للعنكبوت فم ظاهر للتحدث منه.

[لست متأكد مما إذا كنتِ ستصدقينني، لكنني لم أنوي أبدًا إرسال المنفذين خلفك ،] أرسل زوريان. [كل ما فعلته هو تحذير صديقة لتحترس منك عندما تذهب إلى المجاري. يبدو أن كل شيء قد تصاعد بعيدًا عن هناك.]

[أنت غير مدرب] أعطت العنكبوت رأيها. [يال الأسف. كنت سأحب تبادل في التقنيات مع متخاطر بشري. أعتقد أنه متوقع، مع ذلك، بالأخذ في الاعتبار الموقف غير الصحي تجاه سحر العقل لدى جنسك.]

[ليست هناك حاجة لأن تكون مهين ،] أرسلت العنكبوت على الفور. [أنا أم أرانيا حاكمة. إذا كنت قد أرفقت شيئًا آخر غير الكلام إلى اتصالنا، فلن يكون ذلك عن طريق الصدفة. لكن لا تهتم- إذا كنت تريد إنكار الحقيقة الواضحة لقدراتك التعاطفية، فسألعب معك للآن. ما أريد أن أعرفه هو ما هو خلافك مع شبكتي. على حد علمي، لم نقم بأي شيء لك أبدًا، لذلك أنا في حيرة من سبب شعورك بالحاجة إلى توجيه قوى تنفيذ القانون إلينا.]

‘…ماذا؟’

[إصرارك على رؤيتي كتهديد لا هوادة فيه على الرغم من عدم وجود أي تحركات عدائية من جانبي يصبح مرهقًا إلى حد ما بصراحة،] أرسلت العنكبوت، ولاحظ زوريان ملاحظة واضحة من الانزعاج في اتجاهه. تساءل زوريان بلا مبالاة كيف ستصف الأم الحاكمة المحترمة كمينها الحالي وانتهاكها الجسيم لخصوصية أصدقائه إن لم يكن معادي. [جئت إلى هنا لأتحدث لا للقتال. لم يتمكن المنفذون من تعقبنا حتى، ناهيك عن إرسال أي منا، لذلك لا يوجد سبب للمشاعر القاسية من جانبي. هذه ليست جولة انتقامية- إنها محاولة لنزع فتيل الموقف قبل أن يخرج عن نطاق السيطرة. أعلم أن نوعنا يبدو مخيفًا لعينيك، لكن من فضلك توقف عن التفكير بي كوحش مستعبد خرج ليأكلك أو سادي ينوي تعذيبك إلى الجنون دون سبب على الإطلاق. نحن لسنا أسوء من البشر، حقا.]

[لماذا الارتباك؟ لا يمكن أنك جاهل للهبة؟] قالت العنكبوت، ممزقة بين الحيرة والتسلية من الفكرة، [انظر، هناك تماما! لقد شعرت بمشاعري للتو. ماذا تظن هو ذلك، إن لم يكن التعاطف؟]

[لماذا الارتباك؟ لا يمكن أنك جاهل للهبة؟] قالت العنكبوت، ممزقة بين الحيرة والتسلية من الفكرة، [انظر، هناك تماما! لقد شعرت بمشاعري للتو. ماذا تظن هو ذلك، إن لم يكن التعاطف؟]

تجمد دماغ زوريان للحظة. هو، متعاطف؟ هذا… كان ذلك سخيفًا! لم يكن اجتماعيًا ولا لطيفًا بما يكفي ليكون متعاطفًا!

***

***متعاطف: بالإنجليزية empath كلمة تستعمل في روايات الفانتازي للإشارة لأشخاص يمكنهم الشعور بمشاعر الغير وقرائتها، شيئ من ذلك***

تلك… بدت فكرة رائعة، في الواقع. حسنًا، باستثناء سؤال لماذا-

[يا لها من سلسلة غريبة من الأفكار] فكرت العنكبوت. [الأرانيا مثلي كلها مفتوحة، ومع ذلك هناك الكثير من المنعزلين والأفراد غير السارين بيننا. يحزنني أن أقول أن البعض يستخدمون تعاطفهم للترويج عن قصد للخلاف داخل الشبكة.]

[كنت أتمنى أن تفعلي، في الواقع ،] اعترف زوريان. [هذا ليس من شأنك حقًا-]

كان عقل زوريان مشتعلًا للحظات بالاحتمالات قبل أن يكبح نفسه بالقوة ويدفع سلسلات الأفكار تلك إلى مؤخرة عقله. ركِز! كان هذا وقتًا مريعا للتتشتت فيه. كان لديه مشكلة أكثر خطورة بكثير ليفكر فيها.

[انظري،] حاول زوريان، [إذا كنا سنجري محادثة جادة حول هذا الأمر، سأكون ممتنًا حقًا إذا حررتني من الشلل. هذا غير مريح للغاية وسأكون أكثر ودية إذا لم أكن مجمد هكذا.]

[يجب أن تكوني مخطئة] فكر زوريان ردا، مع العلم أن العنكبوت سوف تلتقط أفكاره. [من المحتمل جدًا أنك أرفقتِ عن طريق الخطأ بعض مشاعرك برسالة التخاطر التي أرسلتيها إلي.]

بعد ذلك، فكر زوريان طويلاً وبشدة في “عرض” الأم الحاكمة وقرر في النهاية أنه لم يكن لديه الكثير من الخيارات. لقد شك بطريقة ما في أنها ستنتظره بصبر إذا تجاهلها لفترة طويلة، وإثارة ضجة حول أفعالها ستجذب انتباهًا غير مرغوب فيه له وقد يتسبب في انتقام الأم الحاكمة بدافع الغضب. وبما أنها كانت على علم بالحلقة الزمنية، فقد كان من المؤكد أن تختار شيئًا من شأنه أن يطارده خارج حدود هذه الإعادة. بالطبع، كانت هناك أيضًا حقيقة أن بعض الأشياء التي قالتها خلال المحادثة القصيرة كانت تهمه كثيرًا. كانت الفوائد المحتملة لعقد صفقة معها أكبر من أن يتم تجاهلها.

[ليست هناك حاجة لأن تكون مهين ،] أرسلت العنكبوت على الفور. [أنا أم أرانيا حاكمة. إذا كنت قد أرفقت شيئًا آخر غير الكلام إلى اتصالنا، فلن يكون ذلك عن طريق الصدفة. لكن لا تهتم- إذا كنت تريد إنكار الحقيقة الواضحة لقدراتك التعاطفية، فسألعب معك للآن. ما أريد أن أعرفه هو ما هو خلافك مع شبكتي. على حد علمي، لم نقم بأي شيء لك أبدًا، لذلك أنا في حيرة من سبب شعورك بالحاجة إلى توجيه قوى تنفيذ القانون إلينا.]

[كنت أتمنى أن تفعلي، في الواقع ،] اعترف زوريان. [هذا ليس من شأنك حقًا-]

ما الذي كانت- أوه. التحذير الذي وجهه إلى تايفين للحذر من العناكب المتخاطرة والبحث اللاحق عن المخلوقات من قبل المنفذين. نعم. من بين كل الأشياء التي كان قلقًا بشأنها خلال الأسبوع الماضي، تعقب العناكب له لإرسال المنفذين لهم لم يخطر له على الإطلاق. مضحك كيف عملت هذه الأشياء…

ما الذي كانت- أوه. التحذير الذي وجهه إلى تايفين للحذر من العناكب المتخاطرة والبحث اللاحق عن المخلوقات من قبل المنفذين. نعم. من بين كل الأشياء التي كان قلقًا بشأنها خلال الأسبوع الماضي، تعقب العناكب له لإرسال المنفذين لهم لم يخطر له على الإطلاق. مضحك كيف عملت هذه الأشياء…

[لست متأكد مما إذا كنتِ ستصدقينني، لكنني لم أنوي أبدًا إرسال المنفذين خلفك ،] أرسل زوريان. [كل ما فعلته هو تحذير صديقة لتحترس منك عندما تذهب إلى المجاري. يبدو أن كل شيء قد تصاعد بعيدًا عن هناك.]

[أنت غير مدرب] أعطت العنكبوت رأيها. [يال الأسف. كنت سأحب تبادل في التقنيات مع متخاطر بشري. أعتقد أنه متوقع، مع ذلك، بالأخذ في الاعتبار الموقف غير الصحي تجاه سحر العقل لدى جنسك.]

[لماذا لا أصدقك؟ أنا أقرأ أفكارك حرفياً أثناء حديثنا.] أشارت العنكبوت [لكن هذا لا يزال لا يفسر كيف عرفت عنا حتى. نحن نميل إلى أن نكون سريين قليلا. أو، في هذا الصدد، لماذا شعرت بالحاجة إلى تحذير صديقتك لتحترس منا، لأننا لا نهاجم البشر حقًا دون استفزاز.]

بعد ذلك، فكر زوريان طويلاً وبشدة في “عرض” الأم الحاكمة وقرر في النهاية أنه لم يكن لديه الكثير من الخيارات. لقد شك بطريقة ما في أنها ستنتظره بصبر إذا تجاهلها لفترة طويلة، وإثارة ضجة حول أفعالها ستجذب انتباهًا غير مرغوب فيه له وقد يتسبب في انتقام الأم الحاكمة بدافع الغضب. وبما أنها كانت على علم بالحلقة الزمنية، فقد كان من المؤكد أن تختار شيئًا من شأنه أن يطارده خارج حدود هذه الإعادة. بالطبع، كانت هناك أيضًا حقيقة أن بعض الأشياء التي قالتها خلال المحادثة القصيرة كانت تهمه كثيرًا. كانت الفوائد المحتملة لعقد صفقة معها أكبر من أن يتم تجاهلها.

حسنا اللعنة. كيف يفسر ذلك دون الكشف عن أي شيء حساس؟

[أنا سعيدة لأننا تمكنا أخيرًا من فهم بعضنا البعض، زوريان كازينسكي. استرح الآن، وسنتحدث عندما تكون أقل توتراً.]

[أفترض أن هذا شيء متعلق بهذه الحلقة الزمنية التي حوصرت فيها، إذن؟]. سألت العنكبوت ببراءة.

[حسنًا، نعم] وافقت العنكبوت. [لكن أثناء عملية مواجهتك وجدت شيئًا مثيرًا للاهتمام أكثر بمئة مرة من طفل بشري مع ضغينة. أنت لا تعتقد حقًا أنني سأتجاهل كل الحلقه الزمنية، أليس كذلك؟]

كان زوريان سيعض أسنانه إذا استطاع. اللعنة، كيف!؟ لم يفكر في ذلك بشكل خاص!

[لماذا الارتباك؟ لا يمكن أنك جاهل للهبة؟] قالت العنكبوت، ممزقة بين الحيرة والتسلية من الفكرة، [انظر، هناك تماما! لقد شعرت بمشاعري للتو. ماذا تظن هو ذلك، إن لم يكن التعاطف؟]

[إن قدرتك على التحكم في سلسلات أفكارك أمر مثير للإعجاب إلى حد ما بالنسبة لهاوي، لكنه شكل من أشكال الدفاع العقلي الذي لا يعمل إلا إذا كنت تعلم أن عقلك يُقرأ. لقد راقبتك أنت ومجموعتك لفترة طويلة قبل أن أنفذ هذا الكمين. وبينما أنت منفتح، وبالتالي يصعب قراءتك سراً، فإن صديقك وأختك عمليا بدون دفاع ضد قوتي. لم يلاحظوا حتى عندما كنت أتصفح ذكرياتهم، ناهيك عندما كنت أتصفح أفكارهم السطحية.]

ابتلع زوريان بشدة بينما أدرك أخيرًا خطورة الموقف الذي كان يتعامل معه. كانت مجموعتها كبيرة ومنظمة؟ كان يعرف أن العنكبوت أمامه قد كانت ممثلة لمجموعة أكبر بما من أنها قد قدمت نفسها على أنها “أم أرانيا حاكمة”، لكنه اعتقد أنها مجرد قطيع فضفاض متكون من عشرات العناكب أو نحو ذلك في أحسن الأحوال. فجأة بدت العيون السوداء الحادة التي تحدق به أكثر خطورة مما كانت عليه قبل لحظة. أيها الآلهة، ما الذي أدخل نفسه فيه؟

شعر زوريان بالرغبة في صفع نفسه لمثل هذه الخطئ الواضح. بالطبع فإن مشاركة أسراره مع أمثال كيريل ستعود لتطارده- السر آمن بقدر أضعف حلقاته فقط. لقد فكر في الموقف للحظة قبل أن يتنهد عقليا. لقد كان ميؤوس منه. لقد تفوقت عليه العنكبوت تمامًا، وأمسكته فوق البرميل حاليا. بدا المخلوق عمليا بدرجة كافية، لكنه فضل تقريبًا أن تكون قاتلة- يمكنه التعافي من الموت بسهولة كافية، لكن الأشياء التي يمكن أن يفعلها ساحر عقل ماهر به ستظل معه عند الإعادة اللاحقة.

[حسنًا، نعم] وافقت العنكبوت. [لكن أثناء عملية مواجهتك وجدت شيئًا مثيرًا للاهتمام أكثر بمئة مرة من طفل بشري مع ضغينة. أنت لا تعتقد حقًا أنني سأتجاهل كل الحلقه الزمنية، أليس كذلك؟]

[إصرارك على رؤيتي كتهديد لا هوادة فيه على الرغم من عدم وجود أي تحركات عدائية من جانبي يصبح مرهقًا إلى حد ما بصراحة،] أرسلت العنكبوت، ولاحظ زوريان ملاحظة واضحة من الانزعاج في اتجاهه. تساءل زوريان بلا مبالاة كيف ستصف الأم الحاكمة المحترمة كمينها الحالي وانتهاكها الجسيم لخصوصية أصدقائه إن لم يكن معادي. [جئت إلى هنا لأتحدث لا للقتال. لم يتمكن المنفذون من تعقبنا حتى، ناهيك عن إرسال أي منا، لذلك لا يوجد سبب للمشاعر القاسية من جانبي. هذه ليست جولة انتقامية- إنها محاولة لنزع فتيل الموقف قبل أن يخرج عن نطاق السيطرة. أعلم أن نوعنا يبدو مخيفًا لعينيك، لكن من فضلك توقف عن التفكير بي كوحش مستعبد خرج ليأكلك أو سادي ينوي تعذيبك إلى الجنون دون سبب على الإطلاق. نحن لسنا أسوء من البشر، حقا.]

الشيء الآخر الذي كان يحاول حله هو ادعاء الأم الحاكمة أنه كان متعاطف. بدت الفكرة خاطئة للغاية بالنسبة له. رسمت القصص التي سمعها عن التعاطفين صورة لشخص مؤنس ورحيم يمتلك حكمة عظيمة، إحترام للتقاليد والعديد من الأصدقاء. زوريان لم يناسب هذا القالب حقًا. ولكن هل أثبت ذلك أي شيء؟ كان التعاطف نادرًا جدًا- بين البشر، على أي حال- لدرجة أن أي نوع من “الحقائق” المتعلقة بهم كانت موضع شك. وبقدر ما قد يبدو ذلك غريباً، فقد صنف رأي عنكبوت متخاطر عملاق أعلى من آراء المؤلفين البشر. إذا كان حقًا متعاطفًا، فلماذا لم… حسنًا، يعرف ذلك؟ ستظن أن القدرة على الشعور بمشاعر الآخرين ستكون واضحة للغاية. لقد افترض أنه من الممكن أن تكون قدراته ضعيفة للغاية وغير منتظمة بحيث لا تظهر نفسها بطريقة لا لبس فيها. الأمر الذي أثار السؤال- كيف سيميز الحقيقة إذن؟

[لست متأكدًا من أن هذا يريحني. يمكن أن يكون البشر مريعين جدًا.] أشار زوريان [لكني أرى وجهة نظرك. اذا ماذا الان؟ سوف يتعب المنفذون من بحثهم بسرعة كافية ويتركونك بمفردك، وليس لدي أي نية لاتخاذ أي إجراء آخر ضدك وضد… شبكتك. حُلت المشكلة إذن؟]

ومع ذلك، فإن الأرانيا التي التقى بها لم تعطِ أبدًا أي مؤشر على معرفة أي سحر يتجاوز السحر القائم على العقل، لذلك ربما تخصصت هذه المجموعة في هذا المجال أو شيء من هذا القبيل. كان إيجاد طريقة للتعامل مع قدراتهم المؤثرة على العقل أمرًا ضروريًا بالتأكيد قبل الانطلاق لمواجهتهم. اقترح أحد الكتب أيضًا أن الأرانيا كانت عرضة لهجمات الضوء، لكونها ليلية بطبيعتها وتفتقر إلى الجفون. بدا ذلك معقولا لزوريان، وكان متأكدًا تمامًا من أن مهاراته في صيغ التعاويذ كانت كافية لتجميع بعض القنابل اليدوية. عدد قليل من الإجراءات الدفاعية العامة الأخرى ويجب أن يكون مستعد. حسنًا، مستعد بقدر ما يمكن أن يكون ساحر بمستواه وموارده- لم يكن كثيرًا، ولكن على أمل أن تمنحه الوقت الكافي للفرار إذا ساءت الأمور.

[حسنًا، نعم] وافقت العنكبوت. [لكن أثناء عملية مواجهتك وجدت شيئًا مثيرًا للاهتمام أكثر بمئة مرة من طفل بشري مع ضغينة. أنت لا تعتقد حقًا أنني سأتجاهل كل الحلقه الزمنية، أليس كذلك؟]

ومع ذلك، لم يكن لديه أي نية على الإطلاق للاندفاع إلى العنكبوت اللعينة في أقرب فرصة- ليس من شأن ذلك إلا أن يجعله يبدو يائسًا. أتركها تنتظر لفترة من الوقت. كانت فكرة جيدة أن يقوم ببعض الاستعدادات قبل مواجهة الأم الحاكمة، على أي حال.

[كنت أتمنى أن تفعلي، في الواقع ،] اعترف زوريان. [هذا ليس من شأنك حقًا-]

تلك… بدت فكرة رائعة، في الواقع. حسنًا، باستثناء سؤال لماذا-

[أوه، أتمنى أن أختلف ،] تدخلت العنكبوت. [اكتشفت للتو أن أنني أتعرض لمسح الذاكرة بشكل فعال على فترات منتظمة. أنا قلقة للغاية.]

في النهاية، قررت العنكبوت التحدث أولاً. أو بالأحرى، التواصل معه تخاطريا أولاً، حيث بدا وكأن هذه هي الطريقة الوحيدة للتحدث معه. كانت منطقية حقًا- لم يكن للعنكبوت فم ظاهر للتحدث منه.

حطم زوريان دماغه لرد قد يثنيها عن المشاركة لكنه استسلم بعد بضع ثوانٍ. كان يحصل على انطباع من العزيمة والعناد من العنكبوت، وكان لديه شعور بأنه قد كان محكوم على جميع الحجج التي يمكن أن ينظمها بالوقوع في آذان صماء. لم يكن يعرف كيف كان بإمكانه قراءة لغة جسد العنكبوت العملاق، لكن من الواضح أنه قد إستطاع ذلك. ربما كان هناك شيء ما في ادعائها بأنه متعاطف.

ومع ذلك، فإن الأرانيا التي التقى بها لم تعطِ أبدًا أي مؤشر على معرفة أي سحر يتجاوز السحر القائم على العقل، لذلك ربما تخصصت هذه المجموعة في هذا المجال أو شيء من هذا القبيل. كان إيجاد طريقة للتعامل مع قدراتهم المؤثرة على العقل أمرًا ضروريًا بالتأكيد قبل الانطلاق لمواجهتهم. اقترح أحد الكتب أيضًا أن الأرانيا كانت عرضة لهجمات الضوء، لكونها ليلية بطبيعتها وتفتقر إلى الجفون. بدا ذلك معقولا لزوريان، وكان متأكدًا تمامًا من أن مهاراته في صيغ التعاويذ كانت كافية لتجميع بعض القنابل اليدوية. عدد قليل من الإجراءات الدفاعية العامة الأخرى ويجب أن يكون مستعد. حسنًا، مستعد بقدر ما يمكن أن يكون ساحر بمستواه وموارده- لم يكن كثيرًا، ولكن على أمل أن تمنحه الوقت الكافي للفرار إذا ساءت الأمور.

[انظري،] حاول زوريان، [إذا كنا سنجري محادثة جادة حول هذا الأمر، سأكون ممتنًا حقًا إذا حررتني من الشلل. هذا غير مريح للغاية وسأكون أكثر ودية إذا لم أكن مجمد هكذا.]

[لماذا قد تزعج نفسك بعناء ملاحقتي بينما يمكنك فقط التظاهر بأن هذا لم يحدث أبدًا وتجاهل وجودي تمامًا؟] خمنت العنكبوت. [حسنًا، لسبب واحد، يمكنني القول أنك مهتم بما أعنيه بكونك منفتح، بغض النظر عن مدى قوة محاولتك إخفائك لذلك. لن تحصل أبدًا على إجابة مرضية ما لم تبحث عني. ثانيًا، هناك سبب لقبولي لفكرة أنك محاصر في حلقة زمنية دون رميك كمجنون. لدي أدلة مهمة يمكن أن تساعدك في حل هذا اللغز والخروج من الحلقة، لكنني لن أشاركها حتى أحصل على شيء في المقابل. أنا متأكدة من أنه يمكننا الاتفاق على سعر عادل. وأخيرًا، لن يكون العمل معي مجرد عمل متعب غير ضروري كما تعتقد. أنا قائدة مجموعة ظلية من العناكب القارئة للافكار التي نشرت حساساتها في كل أنحاء المدينة- يمكنك بالتأكيد رؤية كيف يمكن لمجموعة كهذه أن تكون مفيده في فهم هذا الحال بشكل منطقي.]

[أنا لا أثق بك لتلك الدرجة]. قالت له العنكبوت بصراحة [كل ما عليك فعله هو الصراخ وقد تسوء الأمور بشكل غير مريح.]

[ليست هناك حاجة لأن تكون مهين ،] أرسلت العنكبوت على الفور. [أنا أم أرانيا حاكمة. إذا كنت قد أرفقت شيئًا آخر غير الكلام إلى اتصالنا، فلن يكون ذلك عن طريق الصدفة. لكن لا تهتم- إذا كنت تريد إنكار الحقيقة الواضحة لقدراتك التعاطفية، فسألعب معك للآن. ما أريد أن أعرفه هو ما هو خلافك مع شبكتي. على حد علمي، لم نقم بأي شيء لك أبدًا، لذلك أنا في حيرة من سبب شعورك بالحاجة إلى توجيه قوى تنفيذ القانون إلينا.]

[لن أفعل ذلك]. أكد زوريان [من شأن ذلك أن يعرض أختي وأصدقائي للخطر. أنا متأكد من أنه يمكنك التعامل مع أي شيء قد يرميه عليك أي شخص في هذا المنزل.]

[انظري،] حاول زوريان، [إذا كنا سنجري محادثة جادة حول هذا الأمر، سأكون ممتنًا حقًا إذا حررتني من الشلل. هذا غير مريح للغاية وسأكون أكثر ودية إذا لم أكن مجمد هكذا.]

[حسنا لن أفعل، لقد عشت وقتًا طويلاً للغاية لكي أقلل من شأن السحرة.] قالت العنكبوت [ولكن، أقول لك. لماذا لا أتركك الآن وأغادر؟ في وقت لاحق، عندما تهدأ قليلاً، يمكنك النزول إلى أنفاق المدينة وتتبعي لإجراء محادثة ودية لطيفة في منطقة محايدة حيث سنشعر كلانا بأمان أكبر.]

كان عقل زوريان مشتعلًا للحظات بالاحتمالات قبل أن يكبح نفسه بالقوة ويدفع سلسلات الأفكار تلك إلى مؤخرة عقله. ركِز! كان هذا وقتًا مريعا للتتشتت فيه. كان لديه مشكلة أكثر خطورة بكثير ليفكر فيها.

تلك… بدت فكرة رائعة، في الواقع. حسنًا، باستثناء سؤال لماذا-

تجمد دماغ زوريان للحظة. هو، متعاطف؟ هذا… كان ذلك سخيفًا! لم يكن اجتماعيًا ولا لطيفًا بما يكفي ليكون متعاطفًا!

[لماذا قد تزعج نفسك بعناء ملاحقتي بينما يمكنك فقط التظاهر بأن هذا لم يحدث أبدًا وتجاهل وجودي تمامًا؟] خمنت العنكبوت. [حسنًا، لسبب واحد، يمكنني القول أنك مهتم بما أعنيه بكونك منفتح، بغض النظر عن مدى قوة محاولتك إخفائك لذلك. لن تحصل أبدًا على إجابة مرضية ما لم تبحث عني. ثانيًا، هناك سبب لقبولي لفكرة أنك محاصر في حلقة زمنية دون رميك كمجنون. لدي أدلة مهمة يمكن أن تساعدك في حل هذا اللغز والخروج من الحلقة، لكنني لن أشاركها حتى أحصل على شيء في المقابل. أنا متأكدة من أنه يمكننا الاتفاق على سعر عادل. وأخيرًا، لن يكون العمل معي مجرد عمل متعب غير ضروري كما تعتقد. أنا قائدة مجموعة ظلية من العناكب القارئة للافكار التي نشرت حساساتها في كل أنحاء المدينة- يمكنك بالتأكيد رؤية كيف يمكن لمجموعة كهذه أن تكون مفيده في فهم هذا الحال بشكل منطقي.]

لم يكن الوضع ميئوسا منه تماما. بصفته ساحر، كان زوريان يقاوم قراءة العقل بشكل أوتوماتيكي تقريبًا. كانت القدرة على التخلص من الأفكار والمشاعر الضالة، وبمعنى أخر ضبط أذهانهم، أمرًا ضروريًا لأي ساحر طموح. ومع ذلك، فإن التحكم في أفكارك لفترات طويلة من الوقت كان مرهقًا. لم تكن سوى مسألة وقت حتى ستهربه فكرة ضالة وسيطلق… سرا ومهما للعنكبوت اللعينة. ومقاومة قراءة العقل لن تفيده إذا شعر المخلوق بالإحباط من مقاومته وقرر أن يأخذ مطرقة مجازية إلى ذهنه.

ابتلع زوريان بشدة بينما أدرك أخيرًا خطورة الموقف الذي كان يتعامل معه. كانت مجموعتها كبيرة ومنظمة؟ كان يعرف أن العنكبوت أمامه قد كانت ممثلة لمجموعة أكبر بما من أنها قد قدمت نفسها على أنها “أم أرانيا حاكمة”، لكنه اعتقد أنها مجرد قطيع فضفاض متكون من عشرات العناكب أو نحو ذلك في أحسن الأحوال. فجأة بدت العيون السوداء الحادة التي تحدق به أكثر خطورة مما كانت عليه قبل لحظة. أيها الآلهة، ما الذي أدخل نفسه فيه؟

ما الذي كانت- أوه. التحذير الذي وجهه إلى تايفين للحذر من العناكب المتخاطرة والبحث اللاحق عن المخلوقات من قبل المنفذين. نعم. من بين كل الأشياء التي كان قلقًا بشأنها خلال الأسبوع الماضي، تعقب العناكب له لإرسال المنفذين لهم لم يخطر له على الإطلاق. مضحك كيف عملت هذه الأشياء…

[أنا سعيدة لأننا تمكنا أخيرًا من فهم بعضنا البعض، زوريان كازينسكي. استرح الآن، وسنتحدث عندما تكون أقل توتراً.]

في النهاية، قررت العنكبوت التحدث أولاً. أو بالأحرى، التواصل معه تخاطريا أولاً، حيث بدا وكأن هذه هي الطريقة الوحيدة للتحدث معه. كانت منطقية حقًا- لم يكن للعنكبوت فم ظاهر للتحدث منه.

لقد شعر زوريان فجأة بغطاء خانق من قوة التخاطر تضغط نفسها برفق ولكن بحزم ضد عقله. لقد حاول المقاومة، لكن الهجوم العقلي بدا وكأنه قد تجاهل دفاعاته العقلية تمامًا. على الرغم من الجهود الشجاعة، سرعان ما أُغمي على زوريان. عندما استيقظ بعد بضع دقائق، كان وحيدًا في الغرفة ولم يكن هناك أي أثر لعنكبوت عملاق في أي مكان في المنزل.

ابتلع زوريان بشدة بينما أدرك أخيرًا خطورة الموقف الذي كان يتعامل معه. كانت مجموعتها كبيرة ومنظمة؟ كان يعرف أن العنكبوت أمامه قد كانت ممثلة لمجموعة أكبر بما من أنها قد قدمت نفسها على أنها “أم أرانيا حاكمة”، لكنه اعتقد أنها مجرد قطيع فضفاض متكون من عشرات العناكب أو نحو ذلك في أحسن الأحوال. فجأة بدت العيون السوداء الحادة التي تحدق به أكثر خطورة مما كانت عليه قبل لحظة. أيها الآلهة، ما الذي أدخل نفسه فيه؟

***

[يا لها من سلسلة غريبة من الأفكار] فكرت العنكبوت. [الأرانيا مثلي كلها مفتوحة، ومع ذلك هناك الكثير من المنعزلين والأفراد غير السارين بيننا. يحزنني أن أقول أن البعض يستخدمون تعاطفهم للترويج عن قصد للخلاف داخل الشبكة.]

بعد ذلك، فكر زوريان طويلاً وبشدة في “عرض” الأم الحاكمة وقرر في النهاية أنه لم يكن لديه الكثير من الخيارات. لقد شك بطريقة ما في أنها ستنتظره بصبر إذا تجاهلها لفترة طويلة، وإثارة ضجة حول أفعالها ستجذب انتباهًا غير مرغوب فيه له وقد يتسبب في انتقام الأم الحاكمة بدافع الغضب. وبما أنها كانت على علم بالحلقة الزمنية، فقد كان من المؤكد أن تختار شيئًا من شأنه أن يطارده خارج حدود هذه الإعادة. بالطبع، كانت هناك أيضًا حقيقة أن بعض الأشياء التي قالتها خلال المحادثة القصيرة كانت تهمه كثيرًا. كانت الفوائد المحتملة لعقد صفقة معها أكبر من أن يتم تجاهلها.

ما الذي كانت- أوه. التحذير الذي وجهه إلى تايفين للحذر من العناكب المتخاطرة والبحث اللاحق عن المخلوقات من قبل المنفذين. نعم. من بين كل الأشياء التي كان قلقًا بشأنها خلال الأسبوع الماضي، تعقب العناكب له لإرسال المنفذين لهم لم يخطر له على الإطلاق. مضحك كيف عملت هذه الأشياء…

ومع ذلك، لم يكن لديه أي نية على الإطلاق للاندفاع إلى العنكبوت اللعينة في أقرب فرصة- ليس من شأن ذلك إلا أن يجعله يبدو يائسًا. أتركها تنتظر لفترة من الوقت. كانت فكرة جيدة أن يقوم ببعض الاستعدادات قبل مواجهة الأم الحاكمة، على أي حال.

كان زوريان سيعض أسنانه إذا استطاع. اللعنة، كيف!؟ لم يفكر في ذلك بشكل خاص!

أولا، كان بحاجة إلى معرفة المزيد عن هذه “الأرانيا” التي سيلتقي بها. لقد تركته عملياته السابقة في البحث عن معلومات عن العناكب خالي الوفاض، لكنه الآن أصبح مسلحًا بالاسم الفعلي للنوع وكان بحثه أكثر نجاحًا. وجد الكثير من الأوصاف، على الرغم من أنها كانت أقل جودة مما كان يأمل. من الواضح أن الأرانيا كانت تعتبر شبه أسطورية بسبب ندرتها وكان هناك العديد من التقارير المتضاربة حولها. اتفق الجميع على أنهم واعون وسحرية بطبيعتها، ولكن من هناك تباعدت التفاصيل بشكل كبير. اعتمادًا على المؤلف، تم إسناد جميع أنواع القوى إليهم، من القدرة على اتخاذ الشكل البشري إلى القدرة على التلاعب بالظلال والقدرات الأخرى الأكثر جنونًا. كان بإمكان زوريان أن يرى ثلاثة تفسيرات محتملة لهذا. واحد، لقد كان للأرانيا لديها عدد مذهل من الأنواع الفرعية، وكلها ذات مظاهر وقدرات مختلفة تمامًا. ثانيًا، كان المؤلفون يختلقون الأشياء. وثالثًا، كانت الأرانيا سحَرة بالمعنى البشري، مسلحين بنظام إلقاء تعاويذ مرن قادر على إنتاج مجموعة متنوعة من التأثيرات. بمعرفة حظه، كان بالتأكيد رقم ثلاثة- أكثر الاحتمالات إثارة للقلق. كانت مجموعة من المهور ذات الحيلة الواحدة والمقتصرة على سحر العقل عدوًا خطيرًا، لكن يمكن مواجهته بالإعداد الكافي. مجموعة من السحرة المستخدمين لنظامً جديد تمامًا لإلقاء التعاويذ قيوده لم يكن يعرفها؟ كان هذا عمليا تعريف لغير قابلة للتخمين.

[انظري،] حاول زوريان، [إذا كنا سنجري محادثة جادة حول هذا الأمر، سأكون ممتنًا حقًا إذا حررتني من الشلل. هذا غير مريح للغاية وسأكون أكثر ودية إذا لم أكن مجمد هكذا.]

ومع ذلك، فإن الأرانيا التي التقى بها لم تعطِ أبدًا أي مؤشر على معرفة أي سحر يتجاوز السحر القائم على العقل، لذلك ربما تخصصت هذه المجموعة في هذا المجال أو شيء من هذا القبيل. كان إيجاد طريقة للتعامل مع قدراتهم المؤثرة على العقل أمرًا ضروريًا بالتأكيد قبل الانطلاق لمواجهتهم. اقترح أحد الكتب أيضًا أن الأرانيا كانت عرضة لهجمات الضوء، لكونها ليلية بطبيعتها وتفتقر إلى الجفون. بدا ذلك معقولا لزوريان، وكان متأكدًا تمامًا من أن مهاراته في صيغ التعاويذ كانت كافية لتجميع بعض القنابل اليدوية. عدد قليل من الإجراءات الدفاعية العامة الأخرى ويجب أن يكون مستعد. حسنًا، مستعد بقدر ما يمكن أن يكون ساحر بمستواه وموارده- لم يكن كثيرًا، ولكن على أمل أن تمنحه الوقت الكافي للفرار إذا ساءت الأمور.

[كنت أتمنى أن تفعلي، في الواقع ،] اعترف زوريان. [هذا ليس من شأنك حقًا-]

الشيء الآخر الذي كان يحاول حله هو ادعاء الأم الحاكمة أنه كان متعاطف. بدت الفكرة خاطئة للغاية بالنسبة له. رسمت القصص التي سمعها عن التعاطفين صورة لشخص مؤنس ورحيم يمتلك حكمة عظيمة، إحترام للتقاليد والعديد من الأصدقاء. زوريان لم يناسب هذا القالب حقًا. ولكن هل أثبت ذلك أي شيء؟ كان التعاطف نادرًا جدًا- بين البشر، على أي حال- لدرجة أن أي نوع من “الحقائق” المتعلقة بهم كانت موضع شك. وبقدر ما قد يبدو ذلك غريباً، فقد صنف رأي عنكبوت متخاطر عملاق أعلى من آراء المؤلفين البشر. إذا كان حقًا متعاطفًا، فلماذا لم… حسنًا، يعرف ذلك؟ ستظن أن القدرة على الشعور بمشاعر الآخرين ستكون واضحة للغاية. لقد افترض أنه من الممكن أن تكون قدراته ضعيفة للغاية وغير منتظمة بحيث لا تظهر نفسها بطريقة لا لبس فيها. الأمر الذي أثار السؤال- كيف سيميز الحقيقة إذن؟

[لست متأكد مما إذا كنتِ ستصدقينني، لكنني لم أنوي أبدًا إرسال المنفذين خلفك ،] أرسل زوريان. [كل ما فعلته هو تحذير صديقة لتحترس منك عندما تذهب إلى المجاري. يبدو أن كل شيء قد تصاعد بعيدًا عن هناك.]

بعد ذلك، فكر زوريان طويلاً وبشدة في “عرض” الأم الحاكمة وقرر في النهاية أنه لم يكن لديه الكثير من الخيارات. لقد شك بطريقة ما في أنها ستنتظره بصبر إذا تجاهلها لفترة طويلة، وإثارة ضجة حول أفعالها ستجذب انتباهًا غير مرغوب فيه له وقد يتسبب في انتقام الأم الحاكمة بدافع الغضب. وبما أنها كانت على علم بالحلقة الزمنية، فقد كان من المؤكد أن تختار شيئًا من شأنه أن يطارده خارج حدود هذه الإعادة. بالطبع، كانت هناك أيضًا حقيقة أن بعض الأشياء التي قالتها خلال المحادثة القصيرة كانت تهمه كثيرًا. كانت الفوائد المحتملة لعقد صفقة معها أكبر من أن يتم تجاهلها.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط