نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

mother of learning 48

الفصل 18: العهد قد ختم. (1)

الفصل 18: العهد قد ختم. (1)

48: الفصل 18: العهد قد ختم. (1)

اقترب ترول الحرب من زاوية في كتلة معبأة بإحكام من اللحم الأخضر، وهم يعوون مثل المجانين ويلوحون بالسيوف والصولجانات الضخمة كما لو كانوا أغصان، لكن زوريان كان جاهز في تلك المرحلة. لقد أرسل نبضة مانا إلى زوج المكعبات القريبة المغطاة بالرموز وأغلقت ورقة من القوة الممر. لم تكن ستستمر طويلاً إذا استمرت مجموعة من الترول في الضرب عليها، لكنه لم يعتمد أبدًا على أنها عقبة لا يمكن التغلب عليها في المقام الأول.

كان يجب أن يعرف، حقًا- في كل مرة إقترب فيها قليلاً من الوصول إلى قاع هذه الفوضى، ظهرت بعض التعقيدات لعرقلة تقدمه. لقد كان غريبًا. لقد كان نصف مغرى لاستنتاج أن المسافر عبر الزمن ( الغير مؤكد حتى الآن) كان يعبث معه، لكنه كان يتوقع شيئًا أكثر حسماً بكثير من مجموعة ترول الحرب إذا كان ذلك هو الحال.

“مخلوق مخاطر آخر بدأنا مؤخرًا في مشاركة هذه المدينة معه،” قالت الأم الحاكمة. “إنها تشبه إلى حد كبير الفئران العادية، إلا أن الجزء العلوي من رؤوسهم يبدو وكأنه مقطوع، تاركًا أدمغتهم مرئية.”

… والآن بعد أن فكر في الأمر، كان من المخيف نوعًا ما كيف تغيرت وجهة نظره بشكل جذري خلال العام الماضي إذ بدأ في اعتبار فرق ترول الحرب مصدر إزعاج بدلاً من تهديد وجودي.

“نقطة مثيرة للاهتمام”، قالت الأم الحاكمة، وهي تفصله عن أفكاره. “بدأت أفهم لماذا أنت متردد جدًا في التعامل بشكل مفتوح مع زاك هذا. لكننا نتعرض لتشتيت الإنتباه هنا، ونرقص حول المشكلة الحقيقية. لقد سمعت عرضي، زوريان. لقد كنت كريمة جدًا بشأن معلوماتي حتى الأن، لكنني أخشى أنني سأضطر إلى وضع قدمي الآن. أريد إجابةً مباشرة- هل ستسمح لي بإرسال حزمة ذاكرة من خلالك أم لا؟”

[ليس هذا مرة أخرى] اشتكت الأم الأرانيا الحاكمة تخاطريا. [كيف تستمر هذه الأشياء في العثور علينا؟ لقد قمت بحماية الشبكة بالكامل ضد التكهنات وكل شيء…]

[آه. تأمين ضدي في حالة أصبحت المحادثات مريرة؟] إستخلصت الأم الحاكمة. [لقد أخفيت ذلك جيدًا من مسحي السطحي. كنت سأكون متفاجئة تمامًا إذا كنت قد خططت حقًا لخداعك. ثم مرة أخرى، لا أعتقد أنه كان بإمكاني اللحاق بك إذا قررت الركض على أي حال، لذلك كان في الغالب جهدًا ضائعًا. أو كان من الممكن أن يكون، لو لم يكن هناك أي ترول حرب.]

ملئ زوريان في الجزء الخلفي من ذهنه حقيقة أن هذه لم تكن المرة الأولى التي تواجه فيها الأم الحاكمة ترول الحرب، ولكن في الوقت الحالي لم يكن لديه الوقت الكافي للنظر في هذه الحكاية الصغيرة بأي تفاصيل يمكن تقديرها. لقد تبادل نظرة عارفة مع كايل، ثم استدار كلاهما وبدءا الركض في الاتجاه الذي أتوا منه. اقترح زوريان أن تتبعهم الأرانيا، وتلقى فكرة موافقة من الأم الحاكمة بدورها.

“ربما للأفضل”. قالت الأم الحاكمة “من المحتمل أنهم يعملون لصالح قوات الغزو. لقد ظهروا مؤخرًا فقط وبدأ الترول في مضايقتنا عندما حاولنا إبادتهم”.

[لا يمكننا الركض أسرع منهم]، أشارت الأم الحاكمة أثناء الجري. [خصوصًا نحن الأرانيا- ماعدا الاندفاعات القصيرة من السرعة، نحن في الواقع أبطأ كثيرًا من البشر.]

“أنا أقدم الكثير”. ردت الأم الحاكمة “وإلى جانب ذلك، فإنني أتحمل مخاطرة كبيرة هنا مثلك. ليس لدي أي ضمان بأنك ستبحث عني حقا في كل إعادة وتنبهني إلى الذكريات التي خزنتها في عقلك. ما الذي يمنعك من اللعب معي لبضع مرات، حتى تحصل على كل ما تريده مني، ثم تتجنب بدقة الاتصال بي لبقية الحلقة الزمنية؟ لا شيء. لقد اتخذت ققفز إيمان وقررت أن أثق بك. هل من الخطأ أن أتوقع التزامًا مماثلاً منك بدورك؟”

[لا بأس] فكر زوريان، متأكدا من أن الأرانيا ستلتقط ذلك. [أعدت أنا و كايل بضع المفاجآت للترول وراءنا. يجب أن يبطئوا الترول بما يكفي لنصل إلى السطح.]

***

[آه. تأمين ضدي في حالة أصبحت المحادثات مريرة؟] إستخلصت الأم الحاكمة. [لقد أخفيت ذلك جيدًا من مسحي السطحي. كنت سأكون متفاجئة تمامًا إذا كنت قد خططت حقًا لخداعك. ثم مرة أخرى، لا أعتقد أنه كان بإمكاني اللحاق بك إذا قررت الركض على أي حال، لذلك كان في الغالب جهدًا ضائعًا. أو كان من الممكن أن يكون، لو لم يكن هناك أي ترول حرب.]

… والآن بعد أن فكر في الأمر، كان من المخيف نوعًا ما كيف تغيرت وجهة نظره بشكل جذري خلال العام الماضي إذ بدأ في اعتبار فرق ترول الحرب مصدر إزعاج بدلاً من تهديد وجودي.

[المعلومات عن سرعة جري الأرانيا صعبة الحصول عليها في الكتب البشرية ،] فكر زوريان بانفعال، لقد تباطأ لترك الأرانيا تتفوق عليه. كانوا على وشك اجتياز الفخ الأول ولم يرغب في إغلاق الأرانيا على الجانب الآخر من حقل القوة مع الترول. [ألا يمكنك استخدام سحر العقل خاصتك لتهدئة هذه الأشياء؟]

“اللعنة”. قال زوريان “مع هذه الأشياء تدور في جميع أنحاء المدينة، لا عجب أن يكون الغزاة بهذا القدر من التفهم للوضع. فقد يكونون يسحبون المعلومات مباشرةً من عقول الناس دون أن يدركها أحد. كل ما يحتاجون إليه هو العثور على شخص واحد على دراية بمعلومات حساسة والذي سيكون عقله غير محمي، وسيمكنهم إحداث فجوة في النظام بأكمله”.

اقترب ترول الحرب من زاوية في كتلة معبأة بإحكام من اللحم الأخضر، وهم يعوون مثل المجانين ويلوحون بالسيوف والصولجانات الضخمة كما لو كانوا أغصان، لكن زوريان كان جاهز في تلك المرحلة. لقد أرسل نبضة مانا إلى زوج المكعبات القريبة المغطاة بالرموز وأغلقت ورقة من القوة الممر. لم تكن ستستمر طويلاً إذا استمرت مجموعة من الترول في الضرب عليها، لكنه لم يعتمد أبدًا على أنها عقبة لا يمكن التغلب عليها في المقام الأول.

“أنا أقدم الكثير”. ردت الأم الحاكمة “وإلى جانب ذلك، فإنني أتحمل مخاطرة كبيرة هنا مثلك. ليس لدي أي ضمان بأنك ستبحث عني حقا في كل إعادة وتنبهني إلى الذكريات التي خزنتها في عقلك. ما الذي يمنعك من اللعب معي لبضع مرات، حتى تحصل على كل ما تريده مني، ثم تتجنب بدقة الاتصال بي لبقية الحلقة الزمنية؟ لا شيء. لقد اتخذت ققفز إيمان وقررت أن أثق بك. هل من الخطأ أن أتوقع التزامًا مماثلاً منك بدورك؟”

[للأسف، لقد تعلم أيًا كان من يسيطر عليهم أن يحمي عقولهم ضدنا بعد النزاعات القليلة الأولى]. قالت الأم الحاكمة [إنها ليست مثالية، لكننا لن نتمكن من فصل دفاعاتهم قبل أن يحطمونا إلى عجين.]

“ربما للأفضل”. قالت الأم الحاكمة “من المحتمل أنهم يعملون لصالح قوات الغزو. لقد ظهروا مؤخرًا فقط وبدأ الترول في مضايقتنا عندما حاولنا إبادتهم”.

كان هناك صوت رهيب خلفهم، وألقى زوريان نظرة سريعة على الحاجز ليرى ما كان يحدث. جلب المشهد الذي استقبله ابتسامة سعيدة على شفتيه- يبدو أن الترول قد فشلوا في إيقاف زخمهم بشكل صحيح وانتهى بهم الأمر بالإصطدام برؤوسهم أولاً في الحاجز. ربما لأن الممر الضيق نسبيًا لم يسمح للترول بالتقدم في خط واحد وأن الترول في الخلف لم يسمحوا للترول في المقدمة بتخفيف الإنقضاض المجنون. أو ربما لم يتعرفوا على حقل القوة لما كان عليه؟ لم يهم، كانت النقطة هي أنهم قد كانوا جميعًا متشابكين حاليًا على الأرض في كتلة مرتبكة كبيرة ، وسيستغرقون بعض الوقت لإعادة التنظيم. يجب أن يمنحهم ذلك إستباقية كفاية للهروب بشكل نظيف، حتى مع ضغط الأرانيا البطيئة عليهم.

ملئ زوريان في الجزء الخلفي من ذهنه حقيقة أن هذه لم تكن المرة الأولى التي تواجه فيها الأم الحاكمة ترول الحرب، ولكن في الوقت الحالي لم يكن لديه الوقت الكافي للنظر في هذه الحكاية الصغيرة بأي تفاصيل يمكن تقديرها. لقد تبادل نظرة عارفة مع كايل، ثم استدار كلاهما وبدءا الركض في الاتجاه الذي أتوا منه. اقترح زوريان أن تتبعهم الأرانيا، وتلقى فكرة موافقة من الأم الحاكمة بدورها.

فقط للتأكد، لقد قام بتنشيط فخي الحاجز التاليين أيضًا، لكنه قد جمع المكعبين اللذين حملا الفخاخ المتفجرة ببساطة وأخذها معه. كانت أسلحة يأس، والحق يقال، ولم يكن متأكدًا مما إذا كان بإمكانه تفعيلها دون تفجير نفسه مع الهدف. إلى جانب ذلك، كان متأكدًا تمامًا من عدم امتلاكهم للقوة الكافية لإلحاق أضرار جسيمة بترول، حيث تم تصميمها للتعامل مع أهداف أكثر طراوة.

[لا يمكننا الركض أسرع منهم]، أشارت الأم الحاكمة أثناء الجري. [خصوصًا نحن الأرانيا- ماعدا الاندفاعات القصيرة من السرعة، نحن في الواقع أبطأ كثيرًا من البشر.]

كان زوريان قلقًا بشأن كيفية قيامهم بتهريب ثلاثة من العناكب العملاقة عبر حراس المدخل، لكنه لم يحتج للقلق- لقد بدا وكأن الأرانيا قد كانت قادرة على تعديل حواس الآخرين في الوقت الفعلي، مما يمحو وجودهم بشكل فعال للضحية. كان على زوريان أن يعترف بأنه لم يعتقد أن سحر عقل الأرانيا قد كان… خفيا لتلك الدرجة. يبدو أنه كان لا يزال يأخذهم باستخفاف شديد.

“أوه”. قال زوريان “لقد رأيت شيئًا كهذا في الواقع ذات مرة، سابقا في حياتي الأصلية لهذا الشهر. لم أنزل أبدًا في ذلك الشارع في أي من الإعادات اللاحقة، رغم ذلك.”

لكن على أي حال، فقد عادوا إلى السطح وأصبحوا آمنين تمامًا. هاه. لم يكن يتوقع أن ينتهي الأمر برمته… بشكل إيجابي. عندما أدرك أن مجموعة من الترول كانت قادمة خلفهم، كان يتوقع تمامًا أنه قد كان متوجه إلى إعادة مبكرة. يبدو أن الأشياء الجيدة قد حدثت حقا للناس الجيدين في بعض الأحيان. ومع ذلك، وبقدر سعادته بحظه الحالي، فإن حديثه مع الأرانيا لم ينتهي بعد، لذلك انتقل الأربعة منهم بسرعة إلى زقاق مهجور لمواصلة محادثتهم.

“حسنا”. قال”أوافق على شروطك”.

“يجب أن نكون آمنين بما يكفي للتحدث هنا”. قالت الأم الحاكمة بصوتها السحري “لا أستطيع الشعور بوجود أي عقول لا تنتمي إلى هنا. ولا حتى تلك فئران الجماجم اللعينة تلك.”

اقترب ترول الحرب من زاوية في كتلة معبأة بإحكام من اللحم الأخضر، وهم يعوون مثل المجانين ويلوحون بالسيوف والصولجانات الضخمة كما لو كانوا أغصان، لكن زوريان كان جاهز في تلك المرحلة. لقد أرسل نبضة مانا إلى زوج المكعبات القريبة المغطاة بالرموز وأغلقت ورقة من القوة الممر. لم تكن ستستمر طويلاً إذا استمرت مجموعة من الترول في الضرب عليها، لكنه لم يعتمد أبدًا على أنها عقبة لا يمكن التغلب عليها في المقام الأول.

“ماذا؟” سأل زوريان.

***

“مخلوق مخاطر آخر بدأنا مؤخرًا في مشاركة هذه المدينة معه،” قالت الأم الحاكمة. “إنها تشبه إلى حد كبير الفئران العادية، إلا أن الجزء العلوي من رؤوسهم يبدو وكأنه مقطوع، تاركًا أدمغتهم مرئية.”

كان زوريان قلقًا بشأن كيفية قيامهم بتهريب ثلاثة من العناكب العملاقة عبر حراس المدخل، لكنه لم يحتج للقلق- لقد بدا وكأن الأرانيا قد كانت قادرة على تعديل حواس الآخرين في الوقت الفعلي، مما يمحو وجودهم بشكل فعال للضحية. كان على زوريان أن يعترف بأنه لم يعتقد أن سحر عقل الأرانيا قد كان… خفيا لتلك الدرجة. يبدو أنه كان لا يزال يأخذهم باستخفاف شديد.

“أوه”. قال زوريان “لقد رأيت شيئًا كهذا في الواقع ذات مرة، سابقا في حياتي الأصلية لهذا الشهر. لم أنزل أبدًا في ذلك الشارع في أي من الإعادات اللاحقة، رغم ذلك.”

“ربما للأفضل”. قالت الأم الحاكمة “من المحتمل أنهم يعملون لصالح قوات الغزو. لقد ظهروا مؤخرًا فقط وبدأ الترول في مضايقتنا عندما حاولنا إبادتهم”.

“ربما للأفضل”. قالت الأم الحاكمة “من المحتمل أنهم يعملون لصالح قوات الغزو. لقد ظهروا مؤخرًا فقط وبدأ الترول في مضايقتنا عندما حاولنا إبادتهم”.

“حسنا”. قال”أوافق على شروطك”.

“هل الفئران ذكية؟” سأل كايل. “يبدو أنك تلمحين إلى أنهم جواسيس من نوع ما، أليس كذلك؟”

فقط للتأكد، لقد قام بتنشيط فخي الحاجز التاليين أيضًا، لكنه قد جمع المكعبين اللذين حملا الفخاخ المتفجرة ببساطة وأخذها معه. كانت أسلحة يأس، والحق يقال، ولم يكن متأكدًا مما إذا كان بإمكانه تفعيلها دون تفجير نفسه مع الهدف. إلى جانب ذلك، كان متأكدًا تمامًا من عدم امتلاكهم للقوة الكافية لإلحاق أضرار جسيمة بترول، حيث تم تصميمها للتعامل مع أهداف أكثر طراوة.

“إنهم متخاطرون مثلنا”. قالت الأم الحاكمة “عقولهم مرتبطة ببعضها البعض عن طريق التخاطر، ويشكلون ذكاءً جماعيًا. بشكل فردي، ليسوا إلا أكثر قليلاً من فئران ماكرة بشكل خاص، ولكن كلما زاد عددهم معًا، أصبحوا أكثر ذكاءً. وكلما أصبحت قدراتهم التخاطرية أقوى. إنها صغيرة بما يكفي للوصول إلى أي مكان وموت أي فأر معين غير مهم. كل واحد يعمل بمثابة وحدة حاملة للقوة الكاملة وذكاء السرب بأكمله. إنهم جواسيس مثاليون تقريبًا، أفضل منا نحن الأرانيا حتى. كما قلت، لقد حاولنا التخلص منهم قبل أن يتمكنوا من الدخول في أراضينا… لكننا فشلنا في أخذ حقيقة أنهم لا يعملون بمفردهم في الإعتبار”.

“نعم ،” أكدت الأم الحاكمة. “يمكن للأرانيا أن تفعل شيئًا مشابهًا، ولكن ليس بنفس القدر تقريبًا. نحن أكبر من أن نتحرك بحرية عبر المستوطنات البشرية كما تفعل جرذان الجمجمة، وأفرادنا ليسوا مستهلكين بقدر فأر جمجمة فردي. يمكنهم الدخول في العديد من الأماكن التي لا يمكننا الدخول فيها، خاصةً المحمية- تقوم العناكب العملاقة بتفعيل الحمايات الدفاعية بطرق لن تفعلها بعض الفئران غريبة المظهر”.

“اللعنة”. قال زوريان “مع هذه الأشياء تدور في جميع أنحاء المدينة، لا عجب أن يكون الغزاة بهذا القدر من التفهم للوضع. فقد يكونون يسحبون المعلومات مباشرةً من عقول الناس دون أن يدركها أحد. كل ما يحتاجون إليه هو العثور على شخص واحد على دراية بمعلومات حساسة والذي سيكون عقله غير محمي، وسيمكنهم إحداث فجوة في النظام بأكمله”.

[آه. تأمين ضدي في حالة أصبحت المحادثات مريرة؟] إستخلصت الأم الحاكمة. [لقد أخفيت ذلك جيدًا من مسحي السطحي. كنت سأكون متفاجئة تمامًا إذا كنت قد خططت حقًا لخداعك. ثم مرة أخرى، لا أعتقد أنه كان بإمكاني اللحاق بك إذا قررت الركض على أي حال، لذلك كان في الغالب جهدًا ضائعًا. أو كان من الممكن أن يكون، لو لم يكن هناك أي ترول حرب.]

“نعم ،” أكدت الأم الحاكمة. “يمكن للأرانيا أن تفعل شيئًا مشابهًا، ولكن ليس بنفس القدر تقريبًا. نحن أكبر من أن نتحرك بحرية عبر المستوطنات البشرية كما تفعل جرذان الجمجمة، وأفرادنا ليسوا مستهلكين بقدر فأر جمجمة فردي. يمكنهم الدخول في العديد من الأماكن التي لا يمكننا الدخول فيها، خاصةً المحمية- تقوم العناكب العملاقة بتفعيل الحمايات الدفاعية بطرق لن تفعلها بعض الفئران غريبة المظهر”.

كان هناك صوت رهيب خلفهم، وألقى زوريان نظرة سريعة على الحاجز ليرى ما كان يحدث. جلب المشهد الذي استقبله ابتسامة سعيدة على شفتيه- يبدو أن الترول قد فشلوا في إيقاف زخمهم بشكل صحيح وانتهى بهم الأمر بالإصطدام برؤوسهم أولاً في الحاجز. ربما لأن الممر الضيق نسبيًا لم يسمح للترول بالتقدم في خط واحد وأن الترول في الخلف لم يسمحوا للترول في المقدمة بتخفيف الإنقضاض المجنون. أو ربما لم يتعرفوا على حقل القوة لما كان عليه؟ لم يهم، كانت النقطة هي أنهم قد كانوا جميعًا متشابكين حاليًا على الأرض في كتلة مرتبكة كبيرة ، وسيستغرقون بعض الوقت لإعادة التنظيم. يجب أن يمنحهم ذلك إستباقية كفاية للهروب بشكل نظيف، حتى مع ضغط الأرانيا البطيئة عليهم.

عبس زوريان بينما أدرك فجأةً شيئًا ما. مع وجود فئران الجمجمة هذه طليقة في المدينة وعملها مع الغزاة، لم يكن هناك أي فرصة أن منظمي الغزو قد ظلوا جاهلين للحلقة الزمنية في كل مرة. لم يعلن زوريان نفسه كثيرًا عن موقفه، لكن زاك فعل ذلك. في بعض الأحيان بشكل واضح وصريح للغاية، لو لم يكن زاك يتحدث بمبالغة عندما تحدث إليه زوريان. لذلك، من كان يتحكم في فئران الجمجمة قد عرف أن زاك كان مسافر عبر الزمن في بعض الإعادات على الأقل.. ولم يفعل أي شيء حيال ذلك. وجد زوريان صعوبة في تفسير ذلك. هل رفضوا فقط تصديق ما يقوله لهم عملاؤهم على الأرض؟ بدا هذا غير مضبوط بشكل غير معهود بالنظر إلى مدى جودة تنظيم الغزاة من الجهة الأخرى.

“نقطة مثيرة للاهتمام”، قالت الأم الحاكمة، وهي تفصله عن أفكاره. “بدأت أفهم لماذا أنت متردد جدًا في التعامل بشكل مفتوح مع زاك هذا. لكننا نتعرض لتشتيت الإنتباه هنا، ونرقص حول المشكلة الحقيقية. لقد سمعت عرضي، زوريان. لقد كنت كريمة جدًا بشأن معلوماتي حتى الأن، لكنني أخشى أنني سأضطر إلى وضع قدمي الآن. أريد إجابةً مباشرة- هل ستسمح لي بإرسال حزمة ذاكرة من خلالك أم لا؟”

[ليس هذا مرة أخرى] اشتكت الأم الأرانيا الحاكمة تخاطريا. [كيف تستمر هذه الأشياء في العثور علينا؟ لقد قمت بحماية الشبكة بالكامل ضد التكهنات وكل شيء…]

تنهد زوريان. يا له من سؤال صعب. أراد- لا، ‘إحتاج’- ما كانت تقدمه الأم الحاكمة… لكنه حقا لم يثق بها بهذا. وحقا كيف يمكنه ذلك؟ كان سحر العقل أفضل أفضل بإتساع الشعرة من سحر الروح من حيث إمكانية إساءة الاستخدام، وذلك فقط لأنه قد كان لسحر العقل مضادات راسخة بينما لم يكن لسحر الروح.

“نقطة مثيرة للاهتمام”، قالت الأم الحاكمة، وهي تفصله عن أفكاره. “بدأت أفهم لماذا أنت متردد جدًا في التعامل بشكل مفتوح مع زاك هذا. لكننا نتعرض لتشتيت الإنتباه هنا، ونرقص حول المشكلة الحقيقية. لقد سمعت عرضي، زوريان. لقد كنت كريمة جدًا بشأن معلوماتي حتى الأن، لكنني أخشى أنني سأضطر إلى وضع قدمي الآن. أريد إجابةً مباشرة- هل ستسمح لي بإرسال حزمة ذاكرة من خلالك أم لا؟”

“أنتِ تطلبين الكثير”. اشتكى زوريان.

“مخلوق مخاطر آخر بدأنا مؤخرًا في مشاركة هذه المدينة معه،” قالت الأم الحاكمة. “إنها تشبه إلى حد كبير الفئران العادية، إلا أن الجزء العلوي من رؤوسهم يبدو وكأنه مقطوع، تاركًا أدمغتهم مرئية.”

“أنا أقدم الكثير”. ردت الأم الحاكمة “وإلى جانب ذلك، فإنني أتحمل مخاطرة كبيرة هنا مثلك. ليس لدي أي ضمان بأنك ستبحث عني حقا في كل إعادة وتنبهني إلى الذكريات التي خزنتها في عقلك. ما الذي يمنعك من اللعب معي لبضع مرات، حتى تحصل على كل ما تريده مني، ثم تتجنب بدقة الاتصال بي لبقية الحلقة الزمنية؟ لا شيء. لقد اتخذت ققفز إيمان وقررت أن أثق بك. هل من الخطأ أن أتوقع التزامًا مماثلاً منك بدورك؟”

[للأسف، لقد تعلم أيًا كان من يسيطر عليهم أن يحمي عقولهم ضدنا بعد النزاعات القليلة الأولى]. قالت الأم الحاكمة [إنها ليست مثالية، لكننا لن نتمكن من فصل دفاعاتهم قبل أن يحطمونا إلى عجين.]

ساد صمت قصير على المشهد بينما استوعب زوريان كلماتها في رأسه. لقد افترض أنه قد كان هناك بعض المزايا في ما كانت تقوله، على الرغم من أنه لم يقتنع تمامًا بفكرة أنها كانت تخاطر بقدر ما كان. كانت مخاطره نهائية وفورية أكثر من مخاطرها.

“يجب أن نكون آمنين بما يكفي للتحدث هنا”. قالت الأم الحاكمة بصوتها السحري “لا أستطيع الشعور بوجود أي عقول لا تنتمي إلى هنا. ولا حتى تلك فئران الجماجم اللعينة تلك.”

اوه حسنا. لا ألم، لا ربح.

[لا بأس] فكر زوريان، متأكدا من أن الأرانيا ستلتقط ذلك. [أعدت أنا و كايل بضع المفاجآت للترول وراءنا. يجب أن يبطئوا الترول بما يكفي لنصل إلى السطح.]

“حسنا”. قال”أوافق على شروطك”.

window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) “هل الفئران ذكية؟” سأل كايل. “يبدو أنك تلمحين إلى أنهم جواسيس من نوع ما، أليس كذلك؟”

***

“أنتِ تطلبين الكثير”. اشتكى زوريان.

“أنتِ تطلبين الكثير”. اشتكى زوريان.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط