نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

mother of learning 58

الفصل 21: عجلة الحظ (2)

الفصل 21: عجلة الحظ (2)

58: الفصل 21: عجلة الحظ (2)

“زوريان، لا تغري القدر”. حذرته تايفين.

قال زاك باستخفاف: “حسنًا، على الأقل لديك فتاة ترقص معها في الأمسية بالفعل”.

“حسنًا، تلك الفتاة الطويلة ذات الشعر الأخضر التي هي في جدال حاد مع هذين الرجلين هي كوبريفا ريد”.

شك زوريان في ذلك نوعا ما. كانت تايفين فتاة جذابة للغاية، ذات شخصية رياضية لطيفة ووجه ملاك، وكانت تحب الرجال الموهوبين بالمثل من ناحية المظهر. كانت هناك احتمالات كبيرة بأن تجد تايفين شخصًا آخر ليرقص معه بمجرد أن يتحركوا للجمهور. ربما زاك، إذا كانت الطريقة التي كانت تتفحص بها مؤخرته أي مؤشر.

كان منزل نوفيدا في الأساس منزلًا عسكريًا، حتى لو كانوا نشطين في الكثير من المجالات الأخرى أيضًا. وفقًا لزاك، اعتبرت قيادة المنزل الخدمة العسكرية لبناء الشخصية، وكان من المتوقع أن يخدم كل عضو ذكر على الأقل بضع سنوات في شبابه. كما تم تجنيد الكثير من الأعضاء الإناث أيضًا. متصلين بشكل وثيق جدًا بعائلة إلدمار الملكية وتقليديين للغاية في الموقف، دعم نوفيدا طموحات إلدمار العسكرية بكل إخلاص، وجندوا كل فرد جاهز للمعركة في المجهود الحربي. كل هذا عنى أنه عندما بدأت إلدمار حروب التشقق بشن هجوم ضخم ومتعدد الجوانب على جيرانها الأصغر، كان أعضاء منزل نوفيدا هناك في طليعة الهجوم.

“أتعلم، هذا المكان فارغ جدًا”. همست تايفين لزوريان وهم يمشون “أعرف أنه آخر منزله وكل شيء، لكن لا يمكنني حتى رؤية أي خدم يتجولون في المكان.”

كان التحالف القديم عبارة عن بنية معقدة، إمبراطورية مرقعة مكونة من العديد من الدول المتشاحنة شبه المستقلة التي كانت تستمع أحيانًا فقط إلى الأوامر القادمة من إلدمار، لكنه كان ناجح تمامًا على الرغم من كل عيوبه في قمع الحرب المباشرة بين الدول الأعضاء. كان الصراع المسلح نادرًا ومحدود النطاق للغاية، خاصة وأن التحالف لم يكن لديه أعداء خارجيون رئيسيون للدفاع ضدهم. وهكذا، عندما انهار التحالف القديم وبدأت الدول المكونة له في تعبئة قواتها للحرب، كانت هذه هي المرة الأولى منذ ما يقرب القرن من الزمان التي تشن فيها حرب فعلية في المنطقة. وستكون دلوًا من الماء البارد على وجه كل ساحر معركة في ألتازيا، لأنها ستكون المرة الأولى على الإطلاق التي تُستخدم فيها الأسلحة النارية في الحروب على نطاق واسع.

“تم فصل معظم الخدم من الخدمة من قبل ولي أمري عندما كنت طفل صغير”. قال زاك، لم يتفاجأ زوريان أنه سمعها- كانت تايفين سيئة جدًا في الهمس. “منذ أن مات والداي وأنا لا أزال صغير، كان له مطلق الحرية في القيام بما شعر أنه ضروري لإبقاء منزل نوفيدا قائمًا حتى أصبحت كبيرًا بما يكفي لتولي المسؤولية. وكجزء من ذلك، كان معظم موظفي الصيانة والمتعاقدين الآخرين غير ضروريين وتم إطلاقهم”.

في حين أن قصة زاك قد كانت مأساوية، إلا أنها لم تكن فريدة بأي حال من الأحوال، ويمكن تلخيصها في سببين رئيسيين: حروب التشقق والنحيب.

“وأنت لا توافق على أفعاله؟” خمن زوريان. كان بإمكانه بالتأكيد اكتشاف وجود تيار خفي من العداء عندما تحدث زاك عن ولي أمره، وهو ما تناسب مع حقيقة أنه قام بانتظام بمعاملة الرجل بوحشية في بداية الكثير من الإعادات.

“أيا كان. النقطة الأساسية هي أنني لن أذهب إلى أي مكان بالقرب من أميرة العصابات. أي شخص آخر؟”

ألقى عليه زاك نظرة فضوليّة قبل أن يتنهد.

كان منزل نوفيدا في الأساس منزلًا عسكريًا، حتى لو كانوا نشطين في الكثير من المجالات الأخرى أيضًا. وفقًا لزاك، اعتبرت قيادة المنزل الخدمة العسكرية لبناء الشخصية، وكان من المتوقع أن يخدم كل عضو ذكر على الأقل بضع سنوات في شبابه. كما تم تجنيد الكثير من الأعضاء الإناث أيضًا. متصلين بشكل وثيق جدًا بعائلة إلدمار الملكية وتقليديين للغاية في الموقف، دعم نوفيدا طموحات إلدمار العسكرية بكل إخلاص، وجندوا كل فرد جاهز للمعركة في المجهود الحربي. كل هذا عنى أنه عندما بدأت إلدمار حروب التشقق بشن هجوم ضخم ومتعدد الجوانب على جيرانها الأصغر، كان أعضاء منزل نوفيدا هناك في طليعة الهجوم.

“دعنا نقول فقط أنه لديه وأنا خلافاتنا ونترك الأمر عند هذا الحد”. قال زاك.

“انتظر، هي ‘تلك’ ريد؟” سألت تايفين. “واحدة من رجال العصابات أولئك تذهب إلى نفس الصف الذي تذهب إليه؟”

“كما تعلم، لم أعرف أبدًا ما حدث لعائلتك”. قالت تايفين “كيف انتهى بك الأمر أن تكون آخر منزلك؟”

حتى حروب التشقق، في الواقع. مع تفكك التحالف القديم، سارعت كل دولة فجأة لتسليح نفسها من أجل الصراع القادم، وكان وجود جيش مقبول على الفور أكثر أهمية من وجود جيش مناسب بعد عقد من الآن. الدول الصغيرة، غير القادرة بطبيعتها على التنافس مع أمثال إلدمار عندما يتعلق الأمر بالقوة السحرية، استثمرت بشكل خاص في الأسلحة النارية كبديل لمكافحة السحر. إلدمار، كونها واحدة من البلدان القليلة التي لديها جيش تقليدي يعمل بكامل طاقته، لم تشعر بالحاجة إلى اللعب بألعاب “العامة” هذه.

لكم زوريان كتف تايفين لطرحها مثل هذا السؤال على مضيفهم، وشكلها بنظرة قوية عندما ألقت عليه نظرة مصدومة. لم يكن متأكدًا من سبب صدمتها، رغم ذلك- ألم تدرك حقًا مدى عدم ملاءمة سؤالها، أم أنها تفاجأت فقط أنه كان قد ضربها لمرة بدلاً من عنف تايفين-على-زوريان المعتاد؟

لكم زوريان كتف تايفين لطرحها مثل هذا السؤال على مضيفهم، وشكلها بنظرة قوية عندما ألقت عليه نظرة مصدومة. لم يكن متأكدًا من سبب صدمتها، رغم ذلك- ألم تدرك حقًا مدى عدم ملاءمة سؤالها، أم أنها تفاجأت فقط أنه كان قد ضربها لمرة بدلاً من عنف تايفين-على-زوريان المعتاد؟

“أه أتركها لحالها، إنها فقط صريحة بشأن فضولها”. قال زاك، كان يعرف بطريقة ما ما حدث، على الرغم من أنه كان قد ادار لهم ظهره عندما حدث ذلك. “أنا نوعا ما أحب موقفها، لأكون صادقا.”

58: الفصل 21: عجلة الحظ (2)

“خمنت”، شخر زوريان. الآن بعد أن فكر في الأمر، كان لدى كل من تايفين و زاك نفس موقف ‘ليهتم الشيطان’ تجاه الأشياء، لذلك ‘ربما’ لم تكن أفضل فكرة أن يلتقيوا ببعضهم البعض…

ألقى عليه زاك نظرة فضوليّة قبل أن يتنهد.

وبهذا، أطلق زاك شرحًا مطولًا لسقوط منزل نوفيدا… والذي تجاهل زوريان معظمه تمامًا لصالح دراسة العديد من اللوحات والصور على طول الطريق. في الحقيقة، كان زوريان قد تعقب بالفعل جميع المعلومات حول زاك وننزل نوفيدا التي إستطاع وضع يديه عليها، لذا فإن القليل جدًا مما كان يقوله زاك كان جديدًا بالنسبة له.

“أيا كان. النقطة الأساسية هي أنني لن أذهب إلى أي مكان بالقرب من أميرة العصابات. أي شخص آخر؟”

في حين أن قصة زاك قد كانت مأساوية، إلا أنها لم تكن فريدة بأي حال من الأحوال، ويمكن تلخيصها في سببين رئيسيين: حروب التشقق والنحيب.

window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) وقد دفعوا ثمنا باهظا مقابل ذلك.

كان التحالف القديم عبارة عن بنية معقدة، إمبراطورية مرقعة مكونة من العديد من الدول المتشاحنة شبه المستقلة التي كانت تستمع أحيانًا فقط إلى الأوامر القادمة من إلدمار، لكنه كان ناجح تمامًا على الرغم من كل عيوبه في قمع الحرب المباشرة بين الدول الأعضاء. كان الصراع المسلح نادرًا ومحدود النطاق للغاية، خاصة وأن التحالف لم يكن لديه أعداء خارجيون رئيسيون للدفاع ضدهم. وهكذا، عندما انهار التحالف القديم وبدأت الدول المكونة له في تعبئة قواتها للحرب، كانت هذه هي المرة الأولى منذ ما يقرب القرن من الزمان التي تشن فيها حرب فعلية في المنطقة. وستكون دلوًا من الماء البارد على وجه كل ساحر معركة في ألتازيا، لأنها ستكون المرة الأولى على الإطلاق التي تُستخدم فيها الأسلحة النارية في الحروب على نطاق واسع.

بعد التحدث إلى بضع أشخاص كان مألوف بهم بشكل معقول وعرف أنه يمكنه التحدث إليهم، بمعظمهم كايل وبينيسك، انتقل زوريان إلى أشخاص بدا وكأنهم لا يمانعون في المقاطعة. بالطبع، في مجموعة بهذا الحجم، كان من السخف أن يتوقعوا أنهم من سيقتربون من الآخرين فقط.

كانت الأسلحة النارية معروفة لدى ألتازيا لقرون في هذه المرحلة، لكنها لم تكن موضع تقدير كبير من قبل الجنرالات وصناع القرار في إلدمار والدول القوية الأخرى. أظهرت المحاولات الأولية للاستفادة منها أنها غير عملية وتكاد تكون خطرة على المستخدم كما كانت على الهدف. كان سحرة المدفعية أكثر قدرة على الحركة وفعالية من أي مدفع، وكلما قل الحديث عن الأسلحة النارية اليدوية كان ذلك أفضل. ومع ذلك، ظل عدد كافٍ من الأشخاص مهتمين بها لدرجة أن التكنولوجيا لم تمت أبدًا وتحسنت تدريجياً مع مرور الوقت. ومع ذلك، حتى بعد أن بدأت القوات البحرية في تسليح سفنها بالمدافع، حتى عندما بدأت مجموعتان من المرتزقة في استخدام البنادق بنجاح، كان لا يزال يُنظر إلى الأسلحة النارية المحمولة في النهاية على أنها طريق مسدود. لم يكن هناك شيء يمكن أن يفعله الرماة بحيث لا يستطيع رامي سهام مدرب جيدًا القيام به بشكل أفضل، والأقواس والسهام كانت أسهل بكثير في التعزيز بالسحر من البنادق وذخائرها. كانت الميزة الوحيدة التي تمتعت بها البنادق على البدائل هي أنها لم تكن بحاجة إلى أي تدريب تقريبًا قبل استخدامها بفعالية، ولم يكن لدى دول التحالف القديم أي استخدام للمجندين المدربين بالكاد.

لم يتوقع أحد حقًا أن تكون الأسلحة النارية فعالة بشكل مدمر كما كانت في النهاية. حتى الدول التي استخدمتها بكثافة توقعت منها ألا تفعل شيئًا يذكر باستثناء وقف تقدم الجيوش الكلاسيكية وربما تحفيزها على البحث في مكان آخر عن فريسة أسهل. وبدلاً من ذلك، دمرت جيوش البنادق المحتشدة الجيوش التقليدية تمامًا، ممسكةً القوى الراسخة على حين غرة. فبدلاً من استحواذ القوى الأكبر على كل سلطة صغيرة ودولة مدينة من حولها ثم القتال فيما بينها (النتيجة التي كان الجميع يتوقعها)، انتهى الأمر بالقوى الأكبر إلى إضعاف نفسها بدلاً من ذلك، متشققةً غالبا إلى أجزائها الأساسية بينما شم أعدائهم الداخليين رائحة الضعف. على الرغم من أن الدول قامت في نهاية المطاف بتكييف قواتها وعقائدها القتالية لتتناسب مع تكنولوجيا الأسلحة النارية، فقد كان الضرر قد وقع، وكل حرب تشقق قادمة جعلت شظايا ألتازيا السياسية أسوء.

حتى حروب التشقق، في الواقع. مع تفكك التحالف القديم، سارعت كل دولة فجأة لتسليح نفسها من أجل الصراع القادم، وكان وجود جيش مقبول على الفور أكثر أهمية من وجود جيش مناسب بعد عقد من الآن. الدول الصغيرة، غير القادرة بطبيعتها على التنافس مع أمثال إلدمار عندما يتعلق الأمر بالقوة السحرية، استثمرت بشكل خاص في الأسلحة النارية كبديل لمكافحة السحر. إلدمار، كونها واحدة من البلدان القليلة التي لديها جيش تقليدي يعمل بكامل طاقته، لم تشعر بالحاجة إلى اللعب بألعاب “العامة” هذه.

لا يعرف أحد من أين جاء النحيب. لقد بدأ في الانتشار بين الجنود في يوم من الأيام، مرض مميت وغير قابل للشفاء يقتل كل من أصيب به، غير مكترث بالعمر أو الصحة أو حتى السحر. بمجرد أن يصاب الشخص به، كان موتهم مؤكد تماما- سينهارون أولاً في الحمى والهذيان، ثم يصبحون عمي، ثم يبدأون في تسريب الدم من عيونهم قبل موتهم في النهاية. كان المعالجون العاديون عديمي الفائدة، ولم يمكن لأي سحر أن يعالجه، وحتى الكنيسة وغوامض الآلهة المفقودة فشلت في وقف انتشارها. في النهاية، لم يستطيع أحد أن يفعل أي شيء باستثناء انتظار المرض ليحرق نفسه، وهو ما فعله في النهاية. اختفى النحيب في ظروف غامضة بعد أن اشتعل في جميع أنحاء القارة.

لم يتوقع أحد حقًا أن تكون الأسلحة النارية فعالة بشكل مدمر كما كانت في النهاية. حتى الدول التي استخدمتها بكثافة توقعت منها ألا تفعل شيئًا يذكر باستثناء وقف تقدم الجيوش الكلاسيكية وربما تحفيزها على البحث في مكان آخر عن فريسة أسهل. وبدلاً من ذلك، دمرت جيوش البنادق المحتشدة الجيوش التقليدية تمامًا، ممسكةً القوى الراسخة على حين غرة. فبدلاً من استحواذ القوى الأكبر على كل سلطة صغيرة ودولة مدينة من حولها ثم القتال فيما بينها (النتيجة التي كان الجميع يتوقعها)، انتهى الأمر بالقوى الأكبر إلى إضعاف نفسها بدلاً من ذلك، متشققةً غالبا إلى أجزائها الأساسية بينما شم أعدائهم الداخليين رائحة الضعف. على الرغم من أن الدول قامت في نهاية المطاف بتكييف قواتها وعقائدها القتالية لتتناسب مع تكنولوجيا الأسلحة النارية، فقد كان الضرر قد وقع، وكل حرب تشقق قادمة جعلت شظايا ألتازيا السياسية أسوء.

“إنه ليس إغراءً للقدر، إنه معرفة عدوك. لقد رأوا للتو أحد زملائهم في الفصل يتجول مع فتاة لا يعرفون شيئًا عنها- لا توجد فرصة أن تترك تلك الخمسة هذا يذهب دون تحقيق”، قال زوريان، حتى مع مشاركة مجموعة الفتيات التي تحدث عنهن إيماءة وسيرهن في اتجاههم. “انظري، ماذا قلت لك؟ إنهم يأتون بالفعل بهذه الطريقة.”

كان هذا صحيحًا بشكل خاص لأن حروب التشقق تسببت في خسائر فادحة في منازل السحرة التي كانت النخبة الفكرية والسياسية لدول ألتازيا. كان السبب بسيطًا- كونك ساحر حرب كان عملا مرموقًا للغاية واستخدمت العديد من المنازل مشاركتها العسكرية كوسيلة لجمع النفوذ والسمعة، والتي استخدموها بعد ذلك كرافعة لتعزيز مصالحهم السياسية والتجارية. مع ظهور حروب التشقق، ازداد الطلب على سحرة المعارك فقط، مما تسبب في تجنيد العديد من السحرة في الجيوش المختلفة بحثًا عن المجد والثروة. وقد أدى هذا إلى نتائج عكسية بشكل مذهل حيث بدأت الخسائر في الظهور. غير معتادين على نقاط قوة وقيود الأسلحة النارية، غالبًا رافضينها تمامًا، وقع العديد من السحرة فريسة للقناصة وضربات المدفعية ونيران البنادق.

لا يزال العدد الدقيق للوفيات الناجمة عن النحيب محل نقاش، لكن معظم الكتاب اتفقوا على أن ما بين 8 و 10 بالمائة من سكان ألتازيا قد لقوا حتفهم في الوباء. عانت بعض المجموعات أكثر، بينما لم يصب البعض الآخر بأذى كامل، على ما يبدو بدون قافية أو سبب. لم تتأثر عائلة زوريان تمامًا، على سبيل المثال- نجا كل من والديه وجميع أشقائه من الوباء سالمين تمامًا، مما جعلهم جميعًا محظوظين للغاية. على العكس من ذلك، فقد زاك الجميع تمامًا بسبب النحيب. عدد نوفيدا القليل الذين نجوا من حروب التشقق أصيبوا جميعًا بالمرض وماتوا، تاركين قشرة مجوفة لمنزل كان العضو الوحيد الباقي فيه على قيد الحياة طفلًا صغيرًا، أصغر من أن يعتني بنفسه.

كان منزل نوفيدا في الأساس منزلًا عسكريًا، حتى لو كانوا نشطين في الكثير من المجالات الأخرى أيضًا. وفقًا لزاك، اعتبرت قيادة المنزل الخدمة العسكرية لبناء الشخصية، وكان من المتوقع أن يخدم كل عضو ذكر على الأقل بضع سنوات في شبابه. كما تم تجنيد الكثير من الأعضاء الإناث أيضًا. متصلين بشكل وثيق جدًا بعائلة إلدمار الملكية وتقليديين للغاية في الموقف، دعم نوفيدا طموحات إلدمار العسكرية بكل إخلاص، وجندوا كل فرد جاهز للمعركة في المجهود الحربي. كل هذا عنى أنه عندما بدأت إلدمار حروب التشقق بشن هجوم ضخم ومتعدد الجوانب على جيرانها الأصغر، كان أعضاء منزل نوفيدا هناك في طليعة الهجوم.

“كما تعلم، لم أعرف أبدًا ما حدث لعائلتك”. قالت تايفين “كيف انتهى بك الأمر أن تكون آخر منزلك؟”

وقد دفعوا ثمنا باهظا مقابل ذلك.

وبهذا، أطلق زاك شرحًا مطولًا لسقوط منزل نوفيدا… والذي تجاهل زوريان معظمه تمامًا لصالح دراسة العديد من اللوحات والصور على طول الطريق. في الحقيقة، كان زوريان قد تعقب بالفعل جميع المعلومات حول زاك وننزل نوفيدا التي إستطاع وضع يديه عليها، لذا فإن القليل جدًا مما كان يقوله زاك كان جديدًا بالنسبة له.

ومع ذلك، في حين تقلص منزل نوفيدا بشكل كبير في أعقاب حروب التشقق مباشرةً، لم يكن قد ان إنهائهم تماما بعد. بإعطائهم بضعة عقود أخرى، كان بإمكان المنزل أن يتعافى إلى حد ما ويستعيد مجده السابق وتأثيره السياسي. للأسف، حينها جاء النحيب ودمر كل شيء.

“مرحبا، تينامي”، حياها، مما تسبب في إرتعاشها عند مخاطبتها.

لا يعرف أحد من أين جاء النحيب. لقد بدأ في الانتشار بين الجنود في يوم من الأيام، مرض مميت وغير قابل للشفاء يقتل كل من أصيب به، غير مكترث بالعمر أو الصحة أو حتى السحر. بمجرد أن يصاب الشخص به، كان موتهم مؤكد تماما- سينهارون أولاً في الحمى والهذيان، ثم يصبحون عمي، ثم يبدأون في تسريب الدم من عيونهم قبل موتهم في النهاية. كان المعالجون العاديون عديمي الفائدة، ولم يمكن لأي سحر أن يعالجه، وحتى الكنيسة وغوامض الآلهة المفقودة فشلت في وقف انتشارها. في النهاية، لم يستطيع أحد أن يفعل أي شيء باستثناء انتظار المرض ليحرق نفسه، وهو ما فعله في النهاية. اختفى النحيب في ظروف غامضة بعد أن اشتعل في جميع أنحاء القارة.

“لقد فات الأوان لذلك”. قال زوريان “انظري كيف يلقاتن نظرة خاطفة على اتجاهنا؟ لقد لاحظونا بالفعل ويتناقشون حول أفضل السبل للتعامل معنا واستجوابنا.”

لا يزال العدد الدقيق للوفيات الناجمة عن النحيب محل نقاش، لكن معظم الكتاب اتفقوا على أن ما بين 8 و 10 بالمائة من سكان ألتازيا قد لقوا حتفهم في الوباء. عانت بعض المجموعات أكثر، بينما لم يصب البعض الآخر بأذى كامل، على ما يبدو بدون قافية أو سبب. لم تتأثر عائلة زوريان تمامًا، على سبيل المثال- نجا كل من والديه وجميع أشقائه من الوباء سالمين تمامًا، مما جعلهم جميعًا محظوظين للغاية. على العكس من ذلك، فقد زاك الجميع تمامًا بسبب النحيب. عدد نوفيدا القليل الذين نجوا من حروب التشقق أصيبوا جميعًا بالمرض وماتوا، تاركين قشرة مجوفة لمنزل كان العضو الوحيد الباقي فيه على قيد الحياة طفلًا صغيرًا، أصغر من أن يعتني بنفسه.

وبهذا، أطلق زاك شرحًا مطولًا لسقوط منزل نوفيدا… والذي تجاهل زوريان معظمه تمامًا لصالح دراسة العديد من اللوحات والصور على طول الطريق. في الحقيقة، كان زوريان قد تعقب بالفعل جميع المعلومات حول زاك وننزل نوفيدا التي إستطاع وضع يديه عليها، لذا فإن القليل جدًا مما كان يقوله زاك كان جديدًا بالنسبة له.

“… وهو كيف تنتهي القصة الحزينة بأكملها”. انتهى زاك “إذا لم يكن هناك شيء آخر، فقد وضع النحيب أخيرًا نهاية لحروب التشقق. لكن هذا يكفي لمثل هذه المواضيع المحبطة. نحن هنا!”

ومع ذلك، في حين تقلص منزل نوفيدا بشكل كبير في أعقاب حروب التشقق مباشرةً، لم يكن قد ان إنهائهم تماما بعد. بإعطائهم بضعة عقود أخرى، كان بإمكان المنزل أن يتعافى إلى حد ما ويستعيد مجده السابق وتأثيره السياسي. للأسف، حينها جاء النحيب ودمر كل شيء.

لقد كانوا حقا، وكان الصبي زوريان سعيدًا بتحكمه البدائي في تعاطفه- كانت قاعة الاجتماعات التي اختارها زاك أصغر بكثير من قاعة الرقص في الأكاديمية وكان المزاج أكثر عرضية وغير مقيد، مما جعل الحشود أكثر كثافة وأكثر صخبًا. كان من الممكن أن يكون هذا جحيمًا خالصًا في حالته الطبيعية.

“لماذا، تايفين، هل تقترحين أنه لمنزل ريد علاقة بالجريمة المنظمة؟” سأل زوريان بابتسامة صغيرة. “هذا اتهام خطير للغاية، كما تعلمين. لم يتم إثبات أي شيء على الإطلاق”.

تمامًا بينما كان يفكر في أفضل طريقة للاختلاط بالطلاب الآخرين (على آمل أن يمنحه ذلك فرصة للبحث عن معلومات شخصية أثناء الدردشة)، تم اتخاذ القرار له. أرادت تايفين أيضًا الاختلاط، على الرغم من أن أسبابها كانت بالتأكيد أكثر اعتدالًا من أسبابه، وقررت أن أفضل طريقة للقيام بذلك هي جعل زوريان يقدمها. ملائم.

وبهذا، أطلق زاك شرحًا مطولًا لسقوط منزل نوفيدا… والذي تجاهل زوريان معظمه تمامًا لصالح دراسة العديد من اللوحات والصور على طول الطريق. في الحقيقة، كان زوريان قد تعقب بالفعل جميع المعلومات حول زاك وننزل نوفيدا التي إستطاع وضع يديه عليها، لذا فإن القليل جدًا مما كان يقوله زاك كان جديدًا بالنسبة له.

بعد التحدث إلى بضع أشخاص كان مألوف بهم بشكل معقول وعرف أنه يمكنه التحدث إليهم، بمعظمهم كايل وبينيسك، انتقل زوريان إلى أشخاص بدا وكأنهم لا يمانعون في المقاطعة. بالطبع، في مجموعة بهذا الحجم، كان من السخف أن يتوقعوا أنهم من سيقتربون من الآخرين فقط.

“إنه ليس إغراءً للقدر، إنه معرفة عدوك. لقد رأوا للتو أحد زملائهم في الفصل يتجول مع فتاة لا يعرفون شيئًا عنها- لا توجد فرصة أن تترك تلك الخمسة هذا يذهب دون تحقيق”، قال زوريان، حتى مع مشاركة مجموعة الفتيات التي تحدث عنهن إيماءة وسيرهن في اتجاههم. “انظري، ماذا قلت لك؟ إنهم يأتون بالفعل بهذه الطريقة.”

“حسنًا، من تعرف هنا أيضًا؟” سألت تايفين.

“… وهو كيف تنتهي القصة الحزينة بأكملها”. انتهى زاك “إذا لم يكن هناك شيء آخر، فقد وضع النحيب أخيرًا نهاية لحروب التشقق. لكن هذا يكفي لمثل هذه المواضيع المحبطة. نحن هنا!”

“حسنًا، تلك الفتاة الطويلة ذات الشعر الأخضر التي هي في جدال حاد مع هذين الرجلين هي كوبريفا ريد”.

“دعنا نقول فقط أنه لديه وأنا خلافاتنا ونترك الأمر عند هذا الحد”. قال زاك.

“انتظر، هي ‘تلك’ ريد؟” سألت تايفين. “واحدة من رجال العصابات أولئك تذهب إلى نفس الصف الذي تذهب إليه؟”

لا يعرف أحد من أين جاء النحيب. لقد بدأ في الانتشار بين الجنود في يوم من الأيام، مرض مميت وغير قابل للشفاء يقتل كل من أصيب به، غير مكترث بالعمر أو الصحة أو حتى السحر. بمجرد أن يصاب الشخص به، كان موتهم مؤكد تماما- سينهارون أولاً في الحمى والهذيان، ثم يصبحون عمي، ثم يبدأون في تسريب الدم من عيونهم قبل موتهم في النهاية. كان المعالجون العاديون عديمي الفائدة، ولم يمكن لأي سحر أن يعالجه، وحتى الكنيسة وغوامض الآلهة المفقودة فشلت في وقف انتشارها. في النهاية، لم يستطيع أحد أن يفعل أي شيء باستثناء انتظار المرض ليحرق نفسه، وهو ما فعله في النهاية. اختفى النحيب في ظروف غامضة بعد أن اشتعل في جميع أنحاء القارة.

“لماذا، تايفين، هل تقترحين أنه لمنزل ريد علاقة بالجريمة المنظمة؟” سأل زوريان بابتسامة صغيرة. “هذا اتهام خطير للغاية، كما تعلمين. لم يتم إثبات أي شيء على الإطلاق”.

وبهذا، أطلق زاك شرحًا مطولًا لسقوط منزل نوفيدا… والذي تجاهل زوريان معظمه تمامًا لصالح دراسة العديد من اللوحات والصور على طول الطريق. في الحقيقة، كان زوريان قد تعقب بالفعل جميع المعلومات حول زاك وننزل نوفيدا التي إستطاع وضع يديه عليها، لذا فإن القليل جدًا مما كان يقوله زاك كان جديدًا بالنسبة له.

“أيا كان. النقطة الأساسية هي أنني لن أذهب إلى أي مكان بالقرب من أميرة العصابات. أي شخص آخر؟”

“أه أتركها لحالها، إنها فقط صريحة بشأن فضولها”. قال زاك، كان يعرف بطريقة ما ما حدث، على الرغم من أنه كان قد ادار لهم ظهره عندما حدث ذلك. “أنا نوعا ما أحب موقفها، لأكون صادقا.”

مسح زوريان الحشد مرةً أخرى. لكي نكون صادقين، وجد دائمًا أن كوبريفا شخص لطيف بما يكفي للتحدث معه، على الأقل في عدد المرات القليلة التي تفاعلوا فيها بالفعل. كانت صريحة بعض الشيء وكانت معتادة على الشتم مثل البحار عندما لا تسير الأمور في طريقها، لكنها لم تفعل شيئًا أبدًا… حسنًا، ‘عصابي’. لفتت عينه مجموعة صغيرة من الفتيات اللواتي نظرن إلى طريقه فجأة.

“إنه ليس إغراءً للقدر، إنه معرفة عدوك. لقد رأوا للتو أحد زملائهم في الفصل يتجول مع فتاة لا يعرفون شيئًا عنها- لا توجد فرصة أن تترك تلك الخمسة هذا يذهب دون تحقيق”، قال زوريان، حتى مع مشاركة مجموعة الفتيات التي تحدث عنهن إيماءة وسيرهن في اتجاههم. “انظري، ماذا قلت لك؟ إنهم يأتون بالفعل بهذه الطريقة.”

“هل ترين تلك المجموعة المكونة من خمس فتيات هناك؟” قال تايفين. “سيكون ذلك جايد ونيولو ومايا وكيانا وإلسي”.

بعد التحدث إلى بضع أشخاص كان مألوف بهم بشكل معقول وعرف أنه يمكنه التحدث إليهم، بمعظمهم كايل وبينيسك، انتقل زوريان إلى أشخاص بدا وكأنهم لا يمانعون في المقاطعة. بالطبع، في مجموعة بهذا الحجم، كان من السخف أن يتوقعوا أنهم من سيقتربون من الآخرين فقط.

“إنهم… يضحكون”. قالت تايفين بتعبير مرير “تجاوزهم.”

“أه أتركها لحالها، إنها فقط صريحة بشأن فضولها”. قال زاك، كان يعرف بطريقة ما ما حدث، على الرغم من أنه كان قد ادار لهم ظهره عندما حدث ذلك. “أنا نوعا ما أحب موقفها، لأكون صادقا.”

“لقد فات الأوان لذلك”. قال زوريان “انظري كيف يلقاتن نظرة خاطفة على اتجاهنا؟ لقد لاحظونا بالفعل ويتناقشون حول أفضل السبل للتعامل معنا واستجوابنا.”

قال زاك باستخفاف: “حسنًا، على الأقل لديك فتاة ترقص معها في الأمسية بالفعل”.

“زوريان، لا تغري القدر”. حذرته تايفين.

لم يتوقع أحد حقًا أن تكون الأسلحة النارية فعالة بشكل مدمر كما كانت في النهاية. حتى الدول التي استخدمتها بكثافة توقعت منها ألا تفعل شيئًا يذكر باستثناء وقف تقدم الجيوش الكلاسيكية وربما تحفيزها على البحث في مكان آخر عن فريسة أسهل. وبدلاً من ذلك، دمرت جيوش البنادق المحتشدة الجيوش التقليدية تمامًا، ممسكةً القوى الراسخة على حين غرة. فبدلاً من استحواذ القوى الأكبر على كل سلطة صغيرة ودولة مدينة من حولها ثم القتال فيما بينها (النتيجة التي كان الجميع يتوقعها)، انتهى الأمر بالقوى الأكبر إلى إضعاف نفسها بدلاً من ذلك، متشققةً غالبا إلى أجزائها الأساسية بينما شم أعدائهم الداخليين رائحة الضعف. على الرغم من أن الدول قامت في نهاية المطاف بتكييف قواتها وعقائدها القتالية لتتناسب مع تكنولوجيا الأسلحة النارية، فقد كان الضرر قد وقع، وكل حرب تشقق قادمة جعلت شظايا ألتازيا السياسية أسوء.

“إنه ليس إغراءً للقدر، إنه معرفة عدوك. لقد رأوا للتو أحد زملائهم في الفصل يتجول مع فتاة لا يعرفون شيئًا عنها- لا توجد فرصة أن تترك تلك الخمسة هذا يذهب دون تحقيق”، قال زوريان، حتى مع مشاركة مجموعة الفتيات التي تحدث عنهن إيماءة وسيرهن في اتجاههم. “انظري، ماذا قلت لك؟ إنهم يأتون بالفعل بهذه الطريقة.”

“إنهم… يضحكون”. قالت تايفين بتعبير مرير “تجاوزهم.”

أعطته تايفين تأوهًا هادئًا، لكنها سرعان ما تحكمت في وجهها في واجهة لطيفة مع اقتراب الفتيات. لقد فهمها زوريان تمامًا- لم يكن يتطلع بشكل خاص إلى المحادثة القادمة، لكنه كان يعلم أنها قادمة في اللحظة التي دخل فيها الغرفة، لذا كان مستعدًا لها. وعلى الرغم من أنه لم يكن يعتقد حقًا أن أيًا من هته الخمس كان المسافرًا الثالث، فقد وعد نفسه بأنه لن يتخطى أي مرشح دون إعطائهم تدقيقًا سريعًا على الأقل.

شك زوريان في ذلك نوعا ما. كانت تايفين فتاة جذابة للغاية، ذات شخصية رياضية لطيفة ووجه ملاك، وكانت تحب الرجال الموهوبين بالمثل من ناحية المظهر. كانت هناك احتمالات كبيرة بأن تجد تايفين شخصًا آخر ليرقص معه بمجرد أن يتحركوا للجمهور. ربما زاك، إذا كانت الطريقة التي كانت تتفحص بها مؤخرته أي مؤشر.

كانت هذه ستكون أمسية طويلة.

“مرحبا، تينامي”، حياها، مما تسبب في إرتعاشها عند مخاطبتها.

***

“انتظر، هي ‘تلك’ ريد؟” سألت تايفين. “واحدة من رجال العصابات أولئك تذهب إلى نفس الصف الذي تذهب إليه؟”

ووفقًا لتوقعاته، بمجرد الانتهاء من المقدمات وبدء الرقصة الحقيقية، وجدت تايفين لنفسها طالب طويل وسيم أكبر سنًا وتركته للعثور على شخص آخر بمفرده. أيا كان، لم يحب الرقص على أي حال. استخدم على الفور مهاراته الخبيرة في تجنب الانتباه للتراجع إلى محيط الحشد الراقص، باحثًا عن زاوية بعيدة عن الطريقة ما حيث لن يزعجه أحد. سرعان ما لاحظ أنه لم يكن الوحيد الذي كانت لديه هذه الفكرة. لقد بدا وكأن تينامي أوب قد وجدت بالفعل واحدة من هذه الزاوية وكانت… في الواقع تبدو محرجة جدًا. هو-هم. بطريقة ما كان يشك في أنها قد أرادت ‘حقًا’ أن تُترك وحدها، بوجه كذبك.

مسح زوريان الحشد مرةً أخرى. لكي نكون صادقين، وجد دائمًا أن كوبريفا شخص لطيف بما يكفي للتحدث معه، على الأقل في عدد المرات القليلة التي تفاعلوا فيها بالفعل. كانت صريحة بعض الشيء وكانت معتادة على الشتم مثل البحار عندما لا تسير الأمور في طريقها، لكنها لم تفعل شيئًا أبدًا… حسنًا، ‘عصابي’. لفتت عينه مجموعة صغيرة من الفتيات اللواتي نظرن إلى طريقه فجأة.

“مرحبا، تينامي”، حياها، مما تسبب في إرتعاشها عند مخاطبتها.

“مرحبا، تينامي”، حياها، مما تسبب في إرتعاشها عند مخاطبتها.

“أم…” تلعثمت. “زوريان، أليس كذلك؟”

“لماذا، تايفين، هل تقترحين أنه لمنزل ريد علاقة بالجريمة المنظمة؟” سأل زوريان بابتسامة صغيرة. “هذا اتهام خطير للغاية، كما تعلمين. لم يتم إثبات أي شيء على الإطلاق”.

“هذا أنا” أكد زوريان. “تهتمين برقصة؟”

“هذا أنا” أكد زوريان. “تهتمين برقصة؟”

“أوه. أوه! لكن ألم تأتي مع حبيبة بالفعل؟ ألن تمانع؟” سألت تينامي.

لكم زوريان كتف تايفين لطرحها مثل هذا السؤال على مضيفهم، وشكلها بنظرة قوية عندما ألقت عليه نظرة مصدومة. لم يكن متأكدًا من سبب صدمتها، رغم ذلك- ألم تدرك حقًا مدى عدم ملاءمة سؤالها، أم أنها تفاجأت فقط أنه كان قد ضربها لمرة بدلاً من عنف تايفين-على-زوريان المعتاد؟

أشارت زوريان إلى المكان الذي كانت تايفين ترقص فيه مع شريكها. “أيضًا، تايفين مجرد صديقة، وليست حبيبة.”

شك زوريان في ذلك نوعا ما. كانت تايفين فتاة جذابة للغاية، ذات شخصية رياضية لطيفة ووجه ملاك، وكانت تحب الرجال الموهوبين بالمثل من ناحية المظهر. كانت هناك احتمالات كبيرة بأن تجد تايفين شخصًا آخر ليرقص معه بمجرد أن يتحركوا للجمهور. ربما زاك، إذا كانت الطريقة التي كانت تتفحص بها مؤخرته أي مؤشر.

“آه”. قالت ترتعش بشكل غير مرتاح، مد زوريان يده إليها بصمت. قالت وهي تشد يد زوريان بقوة مدهشة وتتبعه بإخلاص إلى حلبة الرقص: “اممم، حسنًا إذن…”.

في حين أن قصة زاك قد كانت مأساوية، إلا أنها لم تكن فريدة بأي حال من الأحوال، ويمكن تلخيصها في سببين رئيسيين: حروب التشقق والنحيب.

لا يعرف أحد من أين جاء النحيب. لقد بدأ في الانتشار بين الجنود في يوم من الأيام، مرض مميت وغير قابل للشفاء يقتل كل من أصيب به، غير مكترث بالعمر أو الصحة أو حتى السحر. بمجرد أن يصاب الشخص به، كان موتهم مؤكد تماما- سينهارون أولاً في الحمى والهذيان، ثم يصبحون عمي، ثم يبدأون في تسريب الدم من عيونهم قبل موتهم في النهاية. كان المعالجون العاديون عديمي الفائدة، ولم يمكن لأي سحر أن يعالجه، وحتى الكنيسة وغوامض الآلهة المفقودة فشلت في وقف انتشارها. في النهاية، لم يستطيع أحد أن يفعل أي شيء باستثناء انتظار المرض ليحرق نفسه، وهو ما فعله في النهاية. اختفى النحيب في ظروف غامضة بعد أن اشتعل في جميع أنحاء القارة.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط