نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

mother of learning 78

الفصل 27: الإنجراف بلا هدف (1)

الفصل 27: الإنجراف بلا هدف (1)

78: الفصل 27: الإنجراف بلا هدف (1)

توقف القطار للحظة ثم واصل باتجاه سيوريا. اختار زوريان البقاء في القطار في الوقت الحالي، على الرغم من نيته الأولية بالنزول من القطار في أول محطة بعد سيرين. كانت المحطة الأولى بعد سيرين قرية أصغر انجذبت نحو سيرين ولم يكن لديها ما يوصى به لأي شخص. إن نزوله هناك سيلاحظ السكان ويحدد، وهناك فرصة أن يتعرف عليه شخص ما ويبلغ عائلته قبل أن يتمكنوا من المغادرة إلى كوث. وكان هذا هو نوع الدراما التي لم يكن بحاجة إليها حقًا في الوقت الحالي. وإلى جانب ذلك، ماذا سيفعل بحق الجحيم في قرية صغيرة غير مألوفة كهذه؟ لا، كان من الأفضل الانتظار حتى نيغلفار ثم السفر سيرًا على الأقدام إلى تيشينغراد. كانت نيغلفار أيضًا بلدة صغيرة ذات أهمية قليلة، لكنها كانت تقاطع طرق نقل مهم بدرجة كافية بحيث لن يجد أي أحد نزول مسافر هناك غريب بشكل خاص. كانت تيشينغراد عاصمة إقليمية. لم تستطع حمل شمعة إمام إلدمار أو كورسا أو سيوريا، لكنها كانت كبيرة ومؤثرة بما يكفي بحيث كان القادمون الجدد طبيعيين.

انفتحت عينا زوريان فجأة مع اندلاع ألم حاد من بطنه. لقد تشنج جسده كله، وإنكمش تجاه الشيء الذي سقط عليه، وفجأة أصبح مستيقظًا تمامًا، ولم يكن هناك أثر للنعاس في ذهنه.

“أنا أستمع”. كذب زوريان، لم يكن يستمع حقًا، بالطبع، لكن ذلك كان لأنه أجرى هذه المحادثة مع إلسا مليون مرة حتى الآن.

“صباح الخير اخي!” بدا صوت مرح مزعج فوقه مباشرة. “صباح، صباح، صباح!”

window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) السبب الثاني هو أنه في حين أنه كان من الممكن بالتأكيد أن تكون هويته قد تعرضت للشبهة، لقد كان هذا ذلك فقط- إمكانية وليس يقين. نعم، سيكون من السهل تعقبه من خلال مراقبة الطلاب المفقوديت من فصل زاك ثم التحقق منهم واحدًا تلو الآخر، ولكن كان من الممكن تمامًا ألا يفكر الرداء الأحمر في الأمر. فبعد كل شيء، من جانب الرداء الأحمر، كان المسافر البشري الغامض مرتبطًا بالأرانيا، وليس زاك. لم يكن هناك سبب للبحث عنه بين زملاء زاك في الصف. وبينما كان زاك يعرف على الأرجح أن زوريان كان مسافرًا عبر الزمن في الوقت الحالي، كان زوريان يشك بشدة في أنه سيكون خارج سيوريا عندما يأتي الرداء الأحمر يطرق. إذا كان زاك يمتلك حتى القليل من الفطرة السليمة (ليس مؤكدًا، باعتراف الجميع)، فإنه سيتخطى المدينة أول شيء في الصباح عند بدء إعادة جديدة بالنظر إلى كيف أن الرداء الأحمر قد دمر زاك خلال الغزو من خلال إحضار الليتش كمساعد، وكيف أن زاك قد تذكر حدوث ذلك هذه المره، لقد شعر زوريان أنه حتى زاك لن يكون مجنونا بما يكفي ليبقى حيث سيجده العدو الأفضل بشكل واضح.

غمر الإرتياح عقله على الفور، تبعه اليأس. لقد فعل ذلك- لقد حافظ على روحه آمنة من المسافر الثالث ونجا من اللقاء سالماً تمامًا. لكن حلفاءه…

“السيد كازينسكي؟” قالت إلسا، وهي تفصلته عن أفكاره. جيد أيضا، أخذت أفكاره منعطفًا مظلمًا مرة أخرى، وتعب من الشعور بالاكتئاب. “هل تستمع لي؟”

“زوريان؟ هل أنت بخير؟”

أوه جيد. لقد كان يخشى أن يتمكن من أخذ واحدة في الأكاديمية فقط أو شيء من هذا القبيل.

حدق زوريان في أخته لعدة ثوانٍ طويلة، وتسابقت مليون فكرة في ذهنه. بدت غير مرتاحة بنظرته الفارغة وصمته، لكن زوريان لم يستطع فعلاً الاهتمام بنفسه في الوقت الحالي. كان عقله لا يزال عالقًا في هروبه اليائس من الرداء الأحمر. حول حقيقة أنه كاد أن يتم القبض عليه من قبل مستحضر أرواح  قاتل جماعي مجنون مع قدر لا يحصى من الوقت من التجربة. عن حقيقة أن مستحضر الأرواح المذكور كان يعرف الآن أنه قد كان هناك مسافرين آخرين عبر الزمن يركضون في الأرجاء ويمكن أن يأتي من بعده في هذه اللحظة بالذات.

“ماذا لو أردت استلامها الآن؟” قاطعها زوريان. يجب أن تكون مدخراته كافية لتمويل شهر من التجوال بلا هدف، لذلك ربما لم يكن بحاجة إلى الشارة للعمل، لكن لم تعجبه فكرة الحفاظ على سرية قدراته في الإلقاء لئلا يبلغ عنه بعض رجال الشرطة المتحمسين للنقابة مما يدخل في النهاية الأكاديمية. الحصول على شارة لإثبات شهادته وعضويته سيسمح له بالقيام بما يرضيه في معظم الأحيان.

عن حقيقة أن الأرانيا ماتوا. ماتوا ولن يعودوا ابدا

“صباح الخير اخي!” بدا صوت مرح مزعج فوقه مباشرة. “صباح، صباح، صباح!”

لقد دفع كيريل بعيدًا عنه بشرود، ووضع نظارته وبدأ في التحرك حول الغرفة.

كان قتل الروح مستحيلاً. لا يمكن تدميرها، فقط تعديلها. قال الجميع ذلك- المدرسون، جميع الكتب التي قرأها وتناقش الموضوع، كايل مستحضر الأرواح الهاوي… بحق الجحيم، حتى الليتش الملعون قد قال ذلك في إحدى تعليقاته العرضية عندما تم إحضار زوريان لأول مرة إلى الحلقة الزمنية. كيف إذن تمكن الرداء الأحمر من قتل أرواح الأرانيا؟

كان قتل الروح مستحيلاً. لا يمكن تدميرها، فقط تعديلها. قال الجميع ذلك- المدرسون، جميع الكتب التي قرأها وتناقش الموضوع، كايل مستحضر الأرواح الهاوي… بحق الجحيم، حتى الليتش الملعون قد قال ذلك في إحدى تعليقاته العرضية عندما تم إحضار زوريان لأول مرة إلى الحلقة الزمنية. كيف إذن تمكن الرداء الأحمر من قتل أرواح الأرانيا؟

حدق زوريان في أخته لعدة ثوانٍ طويلة، وتسابقت مليون فكرة في ذهنه. بدت غير مرتاحة بنظرته الفارغة وصمته، لكن زوريان لم يستطع فعلاً الاهتمام بنفسه في الوقت الحالي. كان عقله لا يزال عالقًا في هروبه اليائس من الرداء الأحمر. حول حقيقة أنه كاد أن يتم القبض عليه من قبل مستحضر أرواح  قاتل جماعي مجنون مع قدر لا يحصى من الوقت من التجربة. عن حقيقة أن مستحضر الأرواح المذكور كان يعرف الآن أنه قد كان هناك مسافرين آخرين عبر الزمن يركضون في الأرجاء ويمكن أن يأتي من بعده في هذه اللحظة بالذات.

كان يفترض أن أبسط تفسير هو أن الرداء الأحمر قد اكتشف ببساطة شيئًا لم يكتشفه السحراء العاديون. لقد كان مستحضر أرواح ولديه قدر كبير من الوقت وطريقة سهلة لتجنب العواقب المعتادة لمختلف التجارب المروعة. ربما نجح حيث فشل مستحضري الأرواح الآخرين. لم يعتقد زوريان أن هذا محتمل- لقد بدا وكأن الليتش قد كان أفضل ساحر من أي شخص قابله حتى الآن، بما في ذلك الرداء الأحمر، وقد اعتبر بالتأكيد أن تعويذة قتل الروح مستحيلة- لكن هذا قد يكون مجرد تفكير متمني من جانبه. لم يكن يريد أن تختفي الأرانيا إلى الأبد. اللعنة، لقد صار يحب العناكب الغبية! من المؤكد أنه كانت لديهم خلافاتهم، لكنه لم يتمنى لهم السوء أبدًا ولم يعتقد أنهم كانوا يتمنون له السوء أيضًا. جِدّة بالتأكيد لم تفعل ذلك، ولم تستطع أن تكذب لإنقاذ حياتها حتى. إذا… إذا كان صادقًا تمامًا مع نفسه، فقد كان يفكر في جِدّة كأخت صغيرة ثانية عمليا له. لكنها ذهبت الآن، تمامًا مثل بقية الأرانيا تحت سيوريا.

أوه جيد. لقد كان يخشى أن يتمكن من أخذ واحدة في الأكاديمية فقط أو شيء من هذا القبيل.

وأسوأ شيء؟ لقد سمح بحدوث ذلك. لقد أمضى المساء كله في جمع آخر رسالة من الأم، غافلًا وغير مهتم بما كان يحدث بالفعل، بينما كان الرداء الأحمر يطارد الأرانيا في جميع أنحاء المدينة. لقد  كان يعرف انه يتعامل مع مسافر آخر عبر الزمان ولم يفكر أبدا ولو لمرة واحدة أن الرجل قد يكون قد قام بتطوير بعض التدابير المضادة المتقدمة ضد الآخرين من نوعه. بحق الآلهة، لقد شعر بالغباء الشديد الآن.

انفتحت عينا زوريان فجأة مع اندلاع ألم حاد من بطنه. لقد تشنج جسده كله، وإنكمش تجاه الشيء الذي سقط عليه، وفجأة أصبح مستيقظًا تمامًا، ولم يكن هناك أثر للنعاس في ذهنه.

على الرغم من أنه كان غريب… أولاً، إذا كان بإمكان الرداء الأحمر التخلص نهائيًا من أي شخص يضايقه بهذه التعويذة، فلماذا لم يستخدمها كثيرًا؟ من المؤكد أن الغزو سيكون أسهل بكثير إذا تخلص من بعض العقبات رئيسية. ومع ذلك، لم يسمع زوريان قط عن أي شخص بارز يستيقظ ميتًا في بداية كل إعادة، ولقد كان بإمكانه الوصول إلى شبكة المعلومات الواسعة التي تحتفظ بها الأرانيا. كان هناك إجابة واضحة لذلك، بالطبع: يمكن أن تكون هناك تكلفة كبيرة مرتبطة بالتعويذة والتي لم يكن الرداء الأحمر على استعداد لدفعها. ولكن الحقيقة انه خرج من طريقه لإزالة ‘كل واحدة من الأرانيا في سيوريا’ جعل زوريان يشك في ذلك. إذا كانت هناك تكلفة جسيمة مرتبطة بها، لكان قد حرص على إجراء تحقيق أكثر شمولاً وقتل روحيا فقط من كان عليه أن يفتل.

“زوريان؟ هل أنت بخير؟”

ثانيًا، الأرانيا لم يكونوا في الواقع مسافرين عبر الزمن، لذا لم ينبغي أن تنجح التعويذة! كان زوريان متأكدًا تمامًا من أن الحلقة الزمنية لم تسحب كل روح إلى الوراء- إذا كان هذا هو الحال، فإن كل ساحر سيشعر بالفرق بعد دزينة أو نحو ذلك من الإعادات مع زيادة مهاراتهم في التشكيل بشكل أعجوبي بين عشية وضحاها. بالإضافة إلى ذلك، هناك تعاويذ قتل “عادية” تُبعد الروح بالقوة من الجسد لقتل الناس وقد رآها زوريان من حين لآخر أثناء الغزو. إذا كان سينتهي الأمر بكل شخص طردت روحه من جسده ميتًا في بداية الحلقة الزمنية، فإن عدد الجثث التي لا يمكن تفسيرها والتي تظهر في بداية الحلقة الزمنية كان سيبدأ في التراكم بسرعة وكان الجميع ليدرك أن شيئًا ما كان خاطئ للغاية بحلول الوقت الذي تم فيه إدخال زوريان فيها. لذلك بشكل عام، من الواضح أن أرواح الأشخاص العاديين الذين لم يكونوا مسافرين عبر الزمن لم تتأثر بأي شيء حدث لهم في الحلقات الزمنية السابقة. حقيقة أن تعويذة الرداء الأحمر أثرت على الأشخاص العاديين في الحلقات الزمنية المستقبلية كانت غريبة، على أقل تقدير.

على أي حال، كانت خطته بسيطة للغاية في الوقت الحالي- استقلال القطار كالمعتاد، ثم النزول فورًا عند مغادرة سيرين. لم يكن ينوي العودة إلى سيوريا في المستقبل القريب. يجب أن يكون الرداء الأحمر ينتبه إلى سيوريا لفترة من الوقت، في محاولة للقبض على أي مسافر عبر الزمن ستكون الأرانيا قد أدخلته، لذا فإن الذهاب إلى هناك قريبًا جدا سيكون مجرد توسل للمشاكل. أي خطأ طفيف يمكن أن يفسد غطاءه، ولم يثق بنفسه ليكون قادرًا على البقاء مستترا لعدة إعادات في وقت واحد. لا، من الأفضل أن يتجنب المدينة لفترة. سيتعين عليه العودة إلى هناك في مرحلة ما بالطبع، لكن كان عليه أن يكون أقوى كثيرًا وأن يكون ذو معلومات أفضل بكثير قبل أن يتمكن من إظهار نفسه في المدينة مرة أخرى.

توقف زوريان عن الخطو وعبس، ملاحظا أن كيريل قد غادرت الغرفة في وقت ما. كان يشعر بأن الرداء الأحمر كان يستغل طبيعة الحلقة الزمنية للحصول على التأثير المطلوب بطريقة ما. لم يكن لدى زوريان نفسه أي فكرة عن كيفية عمل الحلقة الزمنية حقًا، ولكن من المفترض أن الرداء الأحمر كان يفعل. بدون هذه المعرفة، لم يكن ليكتشف ذلك أبدًا. كما هو الحال دائمًا، كان بحاجة إلى المزيد من المعلومات.

على الأقل كان يأمل. كان أمره سينتهي تماما خلاف ذلك. “كبير لكن محدود” يمكنه العمل معه، لكن إذا لم يتبق سوى عدد قليل من الإعادات؟ لم يحتمل التفكير في ذلك.

… باستثناء أت مصدر معلوماته الرئيسي- الأرانيا- قد تم القضاء عليه تمامًا من قبل العدو، ولم يترك له أي شيء سوى رسالة غامضة غير مكتملة.

“أنا أستمع”. كذب زوريان، لم يكن يستمع حقًا، بالطبع، لكن ذلك كان لأنه أجرى هذه المحادثة مع إلسا مليون مرة حتى الآن.

اللعنة.

عن حقيقة أن الأرانيا ماتوا. ماتوا ولن يعودوا ابدا

***

على أي حال، كانت خطته بسيطة للغاية في الوقت الحالي- استقلال القطار كالمعتاد، ثم النزول فورًا عند مغادرة سيرين. لم يكن ينوي العودة إلى سيوريا في المستقبل القريب. يجب أن يكون الرداء الأحمر ينتبه إلى سيوريا لفترة من الوقت، في محاولة للقبض على أي مسافر عبر الزمن ستكون الأرانيا قد أدخلته، لذا فإن الذهاب إلى هناك قريبًا جدا سيكون مجرد توسل للمشاكل. أي خطأ طفيف يمكن أن يفسد غطاءه، ولم يثق بنفسه ليكون قادرًا على البقاء مستترا لعدة إعادات في وقت واحد. لا، من الأفضل أن يتجنب المدينة لفترة. سيتعين عليه العودة إلى هناك في مرحلة ما بالطبع، لكن كان عليه أن يكون أقوى كثيرًا وأن يكون ذو معلومات أفضل بكثير قبل أن يتمكن من إظهار نفسه في المدينة مرة أخرى.

خلال الساعات القليلة التالية، مر زوريان ببساطة بالحركات، محاولًا إخفاء الإحباط والعار والذعر الذي كان يشعر به والظهور بشكل طبيعي قدر الإمكان. لقد فشل في الاحتفاظ باضطرابه الداخلي بشكل صارم لنفسه، إذا كانت أسئلة والدته القلقة أي مؤشر، لكنها في النهاية قبلت تفسيره لكونه مهزوز قليلاً من كابوس حديث وتوقفت عن مضايقته لذلك اعتبر ذلك بمثابة فوز.

كان لدى تيشينغراد أيضًا مكتب نقابة ساحر، حتى يتمكن من التقاط شارته هناك.

ويا له من كابوس! ماعذا عن فقدان الأرانيا، كانت هناك فرصة لا تكاد تذكر أن الرداء الأحمر تمكن من معرفة هويته وكان سيهاجم المنزل في أي لحظة الآن. صحيح أنه تمكن من إخفاء وجهه خلف وشاح ولم يتحدث أبدًا، لكن كانت هناك طرق مع ذلك…

توقف القطار للحظة ثم واصل باتجاه سيوريا. اختار زوريان البقاء في القطار في الوقت الحالي، على الرغم من نيته الأولية بالنزول من القطار في أول محطة بعد سيرين. كانت المحطة الأولى بعد سيرين قرية أصغر انجذبت نحو سيرين ولم يكن لديها ما يوصى به لأي شخص. إن نزوله هناك سيلاحظ السكان ويحدد، وهناك فرصة أن يتعرف عليه شخص ما ويبلغ عائلته قبل أن يتمكنوا من المغادرة إلى كوث. وكان هذا هو نوع الدراما التي لم يكن بحاجة إليها حقًا في الوقت الحالي. وإلى جانب ذلك، ماذا سيفعل بحق الجحيم في قرية صغيرة غير مألوفة كهذه؟ لا، كان من الأفضل الانتظار حتى نيغلفار ثم السفر سيرًا على الأقدام إلى تيشينغراد. كانت نيغلفار أيضًا بلدة صغيرة ذات أهمية قليلة، لكنها كانت تقاطع طرق نقل مهم بدرجة كافية بحيث لن يجد أي أحد نزول مسافر هناك غريب بشكل خاص. كانت تيشينغراد عاصمة إقليمية. لم تستطع حمل شمعة إمام إلدمار أو كورسا أو سيوريا، لكنها كانت كبيرة ومؤثرة بما يكفي بحيث كان القادمون الجدد طبيعيين.

لم يفكر حتى في محاولة مغادرة المنزل على الفور في حالة من الذعر. السبب الأول والرئيسي لذلك هو أنه إذا تعرف عليه الرداء الأحمر وكان قادمًا إلى سيرين، فإن عائلته كانت في خطر التعرض للقتل الدائم، تمامًا مثل الأرانيا، ولم يكن على استعداد للسماح بحدوث ذلك. لقد نمت كيري في قلبه على مدار الحلقة الزمنية، وبينما لم يكن يحب والدته كثيرًا، لم يكن سيمح لمختل ما بقتلها. لا، لقد كان سيئًا بما يكفي أن الأرانيا دفعت الثمن النهائي لأخطائه- سيكون ملعونًا إذا ترك عائلته لإنقاذ جلده.

ويا له من كابوس! ماعذا عن فقدان الأرانيا، كانت هناك فرصة لا تكاد تذكر أن الرداء الأحمر تمكن من معرفة هويته وكان سيهاجم المنزل في أي لحظة الآن. صحيح أنه تمكن من إخفاء وجهه خلف وشاح ولم يتحدث أبدًا، لكن كانت هناك طرق مع ذلك…

السبب الثاني هو أنه في حين أنه كان من الممكن بالتأكيد أن تكون هويته قد تعرضت للشبهة، لقد كان هذا ذلك فقط- إمكانية وليس يقين. نعم، سيكون من السهل تعقبه من خلال مراقبة الطلاب المفقوديت من فصل زاك ثم التحقق منهم واحدًا تلو الآخر، ولكن كان من الممكن تمامًا ألا يفكر الرداء الأحمر في الأمر. فبعد كل شيء، من جانب الرداء الأحمر، كان المسافر البشري الغامض مرتبطًا بالأرانيا، وليس زاك. لم يكن هناك سبب للبحث عنه بين زملاء زاك في الصف. وبينما كان زاك يعرف على الأرجح أن زوريان كان مسافرًا عبر الزمن في الوقت الحالي، كان زوريان يشك بشدة في أنه سيكون خارج سيوريا عندما يأتي الرداء الأحمر يطرق. إذا كان زاك يمتلك حتى القليل من الفطرة السليمة (ليس مؤكدًا، باعتراف الجميع)، فإنه سيتخطى المدينة أول شيء في الصباح عند بدء إعادة جديدة بالنظر إلى كيف أن الرداء الأحمر قد دمر زاك خلال الغزو من خلال إحضار الليتش كمساعد، وكيف أن زاك قد تذكر حدوث ذلك هذه المره، لقد شعر زوريان أنه حتى زاك لن يكون مجنونا بما يكفي ليبقى حيث سيجده العدو الأفضل بشكل واضح.

“زوريان؟ هل أنت بخير؟”

كان هناك الكثير من الافتراضات التي يجب الاعتماد عليها، ولكن ما الذي بقي له أيضًا؟ تم وضعه في الزاوية. كل ما كان يمكنه فعله هو الانتظار والأمل ألا يكون الرداء الأحمر محقق محترف بالإضافة إلى كونه مستحضر أرواح جيد، والآلهة تعرف ماذا أيضًا.

على أي حال، كانت خطته بسيطة للغاية في الوقت الحالي- استقلال القطار كالمعتاد، ثم النزول فورًا عند مغادرة سيرين. لم يكن ينوي العودة إلى سيوريا في المستقبل القريب. يجب أن يكون الرداء الأحمر ينتبه إلى سيوريا لفترة من الوقت، في محاولة للقبض على أي مسافر عبر الزمن ستكون الأرانيا قد أدخلته، لذا فإن الذهاب إلى هناك قريبًا جدا سيكون مجرد توسل للمشاكل. أي خطأ طفيف يمكن أن يفسد غطاءه، ولم يثق بنفسه ليكون قادرًا على البقاء مستترا لعدة إعادات في وقت واحد. لا، من الأفضل أن يتجنب المدينة لفترة. سيتعين عليه العودة إلى هناك في مرحلة ما بالطبع، لكن كان عليه أن يكون أقوى كثيرًا وأن يكون ذو معلومات أفضل بكثير قبل أن يتمكن من إظهار نفسه في المدينة مرة أخرى.

خلال الساعات القليلة التالية، مر زوريان ببساطة بالحركات، محاولًا إخفاء الإحباط والعار والذعر الذي كان يشعر به والظهور بشكل طبيعي قدر الإمكان. لقد فشل في الاحتفاظ باضطرابه الداخلي بشكل صارم لنفسه، إذا كانت أسئلة والدته القلقة أي مؤشر، لكنها في النهاية قبلت تفسيره لكونه مهزوز قليلاً من كابوس حديث وتوقفت عن مضايقته لذلك اعتبر ذلك بمثابة فوز.

ماعدا عن تصميمه على تجنب سيوريا بأي ثمن، كانت خططه غير موجودة تقريبًا. كان يشعر بالضياع في الوقت الحالي. بغض النظر عن كل التعلق العاطفي، كان الأرانيا أيضًا أفضل حلفائه في هذا الحدث الفوضوي، وفقدانهم أدى إلى سحب البساط من تحت قدميه. ماذا كان يفترض به أن يفعل الآن؟

انفتحت عينا زوريان فجأة مع اندلاع ألم حاد من بطنه. لقد تشنج جسده كله، وإنكمش تجاه الشيء الذي سقط عليه، وفجأة أصبح مستيقظًا تمامًا، ولم يكن هناك أثر للنعاس في ذهنه.

الاستنتاج الذي توصل إليه هو أنه قد إحتاج إلى بعض الوقت ليهدأ ويتأقلم مع ما حدث. يفكر في طريقة جديدة للتقدم. من المحتمل أن ينتهي به الأمر بالتجول في جميع أنحاء البلاد في إعادة أو إثنتين. أو ربما دزينة من الإعادات. نعم، الآن بعد أن فكر في الأمر بعض الشيء، كانت الحلقة الزمنية هي الوقت المثالي بالنسبة له للذهاب في جولة في جميع أنحاء البلاد، وربما حتى جولة في جميع أنحاء القارة. فقط… الاستكشاف والمشاهدة. مريحة للغاية. بشكل واضح لقد ذكرت الرسالة الأخيرة التي أرسلتها الأم شيئًا عن كون الحلقة الزمنية تتدهور تدريجياً، لكنها لم تحدد مواعيد نهائية محددة في الأجزاء التي تمكن من جمعها معًا، وقد ظن أنها كانت ستركز بشكل أكبر على هذا الجزء إذا كان الجدول الزمني ضيقًا بشكل خاص. لا، لقد كانت تلك الجمله هناك فقط لجعله يعلم أنه لم يكن لديه كم لا نهائي من الوقت للعمل به- كان لديه رقم كبير، ولكن محدود بالتأكيد من الوقت للترقب اليه، وكان الوقت يدق بتواصل.

كان هناك الكثير من الافتراضات التي يجب الاعتماد عليها، ولكن ما الذي بقي له أيضًا؟ تم وضعه في الزاوية. كل ما كان يمكنه فعله هو الانتظار والأمل ألا يكون الرداء الأحمر محقق محترف بالإضافة إلى كونه مستحضر أرواح جيد، والآلهة تعرف ماذا أيضًا.

على الأقل كان يأمل. كان أمره سينتهي تماما خلاف ذلك. “كبير لكن محدود” يمكنه العمل معه، لكن إذا لم يتبق سوى عدد قليل من الإعادات؟ لم يحتمل التفكير في ذلك.

كان يفترض أن أبسط تفسير هو أن الرداء الأحمر قد اكتشف ببساطة شيئًا لم يكتشفه السحراء العاديون. لقد كان مستحضر أرواح ولديه قدر كبير من الوقت وطريقة سهلة لتجنب العواقب المعتادة لمختلف التجارب المروعة. ربما نجح حيث فشل مستحضري الأرواح الآخرين. لم يعتقد زوريان أن هذا محتمل- لقد بدا وكأن الليتش قد كان أفضل ساحر من أي شخص قابله حتى الآن، بما في ذلك الرداء الأحمر، وقد اعتبر بالتأكيد أن تعويذة قتل الروح مستحيلة- لكن هذا قد يكون مجرد تفكير متمني من جانبه. لم يكن يريد أن تختفي الأرانيا إلى الأبد. اللعنة، لقد صار يحب العناكب الغبية! من المؤكد أنه كانت لديهم خلافاتهم، لكنه لم يتمنى لهم السوء أبدًا ولم يعتقد أنهم كانوا يتمنون له السوء أيضًا. جِدّة بالتأكيد لم تفعل ذلك، ولم تستطع أن تكذب لإنقاذ حياتها حتى. إذا… إذا كان صادقًا تمامًا مع نفسه، فقد كان يفكر في جِدّة كأخت صغيرة ثانية عمليا له. لكنها ذهبت الآن، تمامًا مثل بقية الأرانيا تحت سيوريا.

“السيد كازينسكي؟” قالت إلسا، وهي تفصلته عن أفكاره. جيد أيضا، أخذت أفكاره منعطفًا مظلمًا مرة أخرى، وتعب من الشعور بالاكتئاب. “هل تستمع لي؟”

“أنا أستمع”. كذب زوريان، لم يكن يستمع حقًا، بالطبع، لكن ذلك كان لأنه أجرى هذه المحادثة مع إلسا مليون مرة حتى الآن.

اللعنة.

“صحيح”. قالت إلسا بشك “كما كنت أقول، يمكنك الحصول على شارتك عند الانتهاء من المدرسة لأنها باهظة الثمن و-“

حدق زوريان في أخته لعدة ثوانٍ طويلة، وتسابقت مليون فكرة في ذهنه. بدت غير مرتاحة بنظرته الفارغة وصمته، لكن زوريان لم يستطع فعلاً الاهتمام بنفسه في الوقت الحالي. كان عقله لا يزال عالقًا في هروبه اليائس من الرداء الأحمر. حول حقيقة أنه كاد أن يتم القبض عليه من قبل مستحضر أرواح  قاتل جماعي مجنون مع قدر لا يحصى من الوقت من التجربة. عن حقيقة أن مستحضر الأرواح المذكور كان يعرف الآن أنه قد كان هناك مسافرين آخرين عبر الزمن يركضون في الأرجاء ويمكن أن يأتي من بعده في هذه اللحظة بالذات.

“ماذا لو أردت استلامها الآن؟” قاطعها زوريان. يجب أن تكون مدخراته كافية لتمويل شهر من التجوال بلا هدف، لذلك ربما لم يكن بحاجة إلى الشارة للعمل، لكن لم تعجبه فكرة الحفاظ على سرية قدراته في الإلقاء لئلا يبلغ عنه بعض رجال الشرطة المتحمسين للنقابة مما يدخل في النهاية الأكاديمية. الحصول على شارة لإثبات شهادته وعضويته سيسمح له بالقيام بما يرضيه في معظم الأحيان.

كان لدى تيشينغراد أيضًا مكتب نقابة ساحر، حتى يتمكن من التقاط شارته هناك.

“يمكنك أخذ واحدة من أي من مكاتب نقابة السحرة المنتشرة حول إلدمار”. قالت إلسا “معظم المدن الكبرى والمراكز الإقليمية لديها واحدة.”

نزل في نيغلفار دون أي مشاكل وانطلق على الفور نحو تيشينغراد. لسوء حظه، فإن العاصفة التي ضربت سيوريا دائمًا في اليوم الأول من كل إعادة كانت على ما يبدو ظاهرة واسعة النطاق أكثر مما كان يعتقد في البداية، لأنه وجد نفسه في منتصف عاصفة ممطرة مستعرة في منتصف الطريق إلى هناك. لحسن الحظ، صمد درع المطر الخاص به لفترة كافية حتى يتمكن من الوصول إلى أحد النزل على جانب الطريق والاحتماء هناك. انتهى به الأمر إلى قضاء الليلة هناك، منزعج قليلاً من التأخير على الرغم من عدم وجود أي خطط ملموسة للإعادة. لم يساعد أن الطعام كان فظيع وظل الناس يعطوه نظرات غريبة. ربما كانت ملابسه- من الواضح أن الملابس التي جعلته والدته يرتديها كانت غالية قليلاً وخرجت عن النطاق السعري لمعظم الأشخاص العاديين، ولم تتح له الفرصة للتغيير قبل دخول النزل.

أوه جيد. لقد كان يخشى أن يتمكن من أخذ واحدة في الأكاديمية فقط أو شيء من هذا القبيل.

***

في النهاية، غادرت إلسا، وكانت كلماتها االمودع أنها قد كانت تتطلع لرؤيته في الفصل. هاه، كان هذا جديدًا. هل اشتبهت في أنه كان ينوي تفجير المدرسة لفعل شيء خاص به؟ حسنًا، مهما كان الأمر، حتى لو فعلت ذلك، لم يكن الأمر مهمًا كثيرًا- كان لدى الأكاديمية دائمًا استجابة ضعيفة إلى حد ما للطلاب الذين لم يحضروا إلى الفصل. كانوا يرسلون رسالة إلى والديه يخبرونهم أنه لم يكن يحضر دروسه، وهذا كل شيء. ولحسن حظ زوريان، لن يكون هناك أحد في المنزل لقراءة البريد بحلول الوقت الذي وصلت فيه الرسالة، حيث كان والديه سيذهبا إلى كوث لزيارة دايمن الثمين.

توقف القطار للحظة ثم واصل باتجاه سيوريا. اختار زوريان البقاء في القطار في الوقت الحالي، على الرغم من نيته الأولية بالنزول من القطار في أول محطة بعد سيرين. كانت المحطة الأولى بعد سيرين قرية أصغر انجذبت نحو سيرين ولم يكن لديها ما يوصى به لأي شخص. إن نزوله هناك سيلاحظ السكان ويحدد، وهناك فرصة أن يتعرف عليه شخص ما ويبلغ عائلته قبل أن يتمكنوا من المغادرة إلى كوث. وكان هذا هو نوع الدراما التي لم يكن بحاجة إليها حقًا في الوقت الحالي. وإلى جانب ذلك، ماذا سيفعل بحق الجحيم في قرية صغيرة غير مألوفة كهذه؟ لا، كان من الأفضل الانتظار حتى نيغلفار ثم السفر سيرًا على الأقدام إلى تيشينغراد. كانت نيغلفار أيضًا بلدة صغيرة ذات أهمية قليلة، لكنها كانت تقاطع طرق نقل مهم بدرجة كافية بحيث لن يجد أي أحد نزول مسافر هناك غريب بشكل خاص. كانت تيشينغراد عاصمة إقليمية. لم تستطع حمل شمعة إمام إلدمار أو كورسا أو سيوريا، لكنها كانت كبيرة ومؤثرة بما يكفي بحيث كان القادمون الجدد طبيعيين.

راضٍ أنه قد تم تحديد مساره لوقت الحالي، التقط أغراضه وانطلق نحو محطة القطار.

اللعنة.

***

كان عليه التأكد فقط من أنه لن يرتكب أي أخطاء غبية في المستقبل.

عندما غادر القطار من سيرين وبدأ رحلته نحو سيوريا، بدأ زوريان بالاسترخاء بعض الشيء. جزء من ذلك كان أن ركوب القطار كان دائمًا ما يجعله يشعر بالنعاس، وبالتالي استنزف التوتر من جسده وعقله، ولكن الكثير من ذلك قد جاء من حقيقة أنه لم يمكن رؤية الرداء الأحمر في أي مكان. مرت ساعات- وقت كافٍ للاستعداد وشن هجوم على منزل كازينسكي عدة مرات لشخص يتمتع بقدرات الرداء الأحمر- ولم تضرب أي قوى معادية ضده أو ضد عائلته، لذلك كانت هناك احتمالات بأن الرداء الأحمر لن يأتي على الإطلاق . هذا يعني أن هويته ربما كانت آمنة في الوقت الحالي، ما كان مصدر ارتياح كبير. إذا لم يكتشف هوية زوريان في الإعادة السابقة، فمن المحتمل أنه لن يكتشفها على الإطلاق- كان شهر كافي لتعقبه إذا كان الرداء الأحمر يعرف مكان البحث.

“صباح الخير اخي!” بدا صوت مرح مزعج فوقه مباشرة. “صباح، صباح، صباح!”

كان عليه التأكد فقط من أنه لن يرتكب أي أخطاء غبية في المستقبل.

“أنا أستمع”. كذب زوريان، لم يكن يستمع حقًا، بالطبع، لكن ذلك كان لأنه أجرى هذه المحادثة مع إلسا مليون مرة حتى الآن.

توقف القطار للحظة ثم واصل باتجاه سيوريا. اختار زوريان البقاء في القطار في الوقت الحالي، على الرغم من نيته الأولية بالنزول من القطار في أول محطة بعد سيرين. كانت المحطة الأولى بعد سيرين قرية أصغر انجذبت نحو سيرين ولم يكن لديها ما يوصى به لأي شخص. إن نزوله هناك سيلاحظ السكان ويحدد، وهناك فرصة أن يتعرف عليه شخص ما ويبلغ عائلته قبل أن يتمكنوا من المغادرة إلى كوث. وكان هذا هو نوع الدراما التي لم يكن بحاجة إليها حقًا في الوقت الحالي. وإلى جانب ذلك، ماذا سيفعل بحق الجحيم في قرية صغيرة غير مألوفة كهذه؟ لا، كان من الأفضل الانتظار حتى نيغلفار ثم السفر سيرًا على الأقدام إلى تيشينغراد. كانت نيغلفار أيضًا بلدة صغيرة ذات أهمية قليلة، لكنها كانت تقاطع طرق نقل مهم بدرجة كافية بحيث لن يجد أي أحد نزول مسافر هناك غريب بشكل خاص. كانت تيشينغراد عاصمة إقليمية. لم تستطع حمل شمعة إمام إلدمار أو كورسا أو سيوريا، لكنها كانت كبيرة ومؤثرة بما يكفي بحيث كان القادمون الجدد طبيعيين.

خلال الساعات القليلة التالية، مر زوريان ببساطة بالحركات، محاولًا إخفاء الإحباط والعار والذعر الذي كان يشعر به والظهور بشكل طبيعي قدر الإمكان. لقد فشل في الاحتفاظ باضطرابه الداخلي بشكل صارم لنفسه، إذا كانت أسئلة والدته القلقة أي مؤشر، لكنها في النهاية قبلت تفسيره لكونه مهزوز قليلاً من كابوس حديث وتوقفت عن مضايقته لذلك اعتبر ذلك بمثابة فوز.

كان لدى تيشينغراد أيضًا مكتب نقابة ساحر، حتى يتمكن من التقاط شارته هناك.

كان لدى تيشينغراد أيضًا مكتب نقابة ساحر، حتى يتمكن من التقاط شارته هناك.

نزل في نيغلفار دون أي مشاكل وانطلق على الفور نحو تيشينغراد. لسوء حظه، فإن العاصفة التي ضربت سيوريا دائمًا في اليوم الأول من كل إعادة كانت على ما يبدو ظاهرة واسعة النطاق أكثر مما كان يعتقد في البداية، لأنه وجد نفسه في منتصف عاصفة ممطرة مستعرة في منتصف الطريق إلى هناك. لحسن الحظ، صمد درع المطر الخاص به لفترة كافية حتى يتمكن من الوصول إلى أحد النزل على جانب الطريق والاحتماء هناك. انتهى به الأمر إلى قضاء الليلة هناك، منزعج قليلاً من التأخير على الرغم من عدم وجود أي خطط ملموسة للإعادة. لم يساعد أن الطعام كان فظيع وظل الناس يعطوه نظرات غريبة. ربما كانت ملابسه- من الواضح أن الملابس التي جعلته والدته يرتديها كانت غالية قليلاً وخرجت عن النطاق السعري لمعظم الأشخاص العاديين، ولم تتح له الفرصة للتغيير قبل دخول النزل.

كان قتل الروح مستحيلاً. لا يمكن تدميرها، فقط تعديلها. قال الجميع ذلك- المدرسون، جميع الكتب التي قرأها وتناقش الموضوع، كايل مستحضر الأرواح الهاوي… بحق الجحيم، حتى الليتش الملعون قد قال ذلك في إحدى تعليقاته العرضية عندما تم إحضار زوريان لأول مرة إلى الحلقة الزمنية. كيف إذن تمكن الرداء الأحمر من قتل أرواح الأرانيا؟

بعد أن نجا من الليل في النزل دون وقوع حوادث، غادر زوريان المكان في الصباح الباكر ووصل إلى تيشينغراد بعد ساعات قليلة… فقط ليتفاجأ عندما حاول التقاط شارته. كما اتضح، لم تكن إلسا تبالغ عندما قالت إن الشارة باهظة الثمن. سيكلفه الحصول على واحدة نصف مدخراته! لقد كانت عملية علنية في رأي زوريان، لكن الرجل الذي تحدث معه في مكتب نقابة السحرة لم يسمع أي شيء عن خفض السعر. وبدلاً من ذلك، أشار زوريان إلى جدار قريب حيث وجدت لوحة الوظائف. لقد كانت مشابهة للوحة الوظائف التي تم نشرها في الأكاديمية في سيوريا، فقط الوظائف كانت ذات أسعار معقولة، نظرًا لأنه لم يكن للمدينة نفس وفرة السحرة الهواة مثل سيوريا. سيستغرق الأمر يومين حتى تكون شارة زوريان جاهزة للاستلام، لذلك فكر أنه لما لا يكسب بعض المال أثناء انتظاره لتجديد مخزونه. لم يكن الأمر كما لو أنه قد كان لديه شيء أفضل ليفعله.

“صباح الخير اخي!” بدا صوت مرح مزعج فوقه مباشرة. “صباح، صباح، صباح!”

خلال الساعات القليلة التالية، مر زوريان ببساطة بالحركات، محاولًا إخفاء الإحباط والعار والذعر الذي كان يشعر به والظهور بشكل طبيعي قدر الإمكان. لقد فشل في الاحتفاظ باضطرابه الداخلي بشكل صارم لنفسه، إذا كانت أسئلة والدته القلقة أي مؤشر، لكنها في النهاية قبلت تفسيره لكونه مهزوز قليلاً من كابوس حديث وتوقفت عن مضايقته لذلك اعتبر ذلك بمثابة فوز.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط