نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

mother of learning 89

الفصل 31: علامة (1)

الفصل 31: علامة (1)

89: الفصل 31: علامة (1)

لم يجد شيئًا غير مألوف، وبالتالي صُدم تمامًا مثل الخيميائي عندما انفجرت مجموعة من الخنازير من خط الأشجار وإنقضت نحو الرجل. لقد تجمد كلاهما لمدة ثانية، وقبل أن يتفاعل أي منهما، كانت الخنازير قد أغلقت بالفعل نصف المسافة إلى الخيميائي.

حدق زوريان في وجه خصمه المبتسم، ووجهه قناع فارغ خالٍ من التعبيرات. كان هذا هو. هذه الجولة الأخيرة ستقرر من هو المنتصر، ولا شك في ذلك. اعتقد خصمه أنه وضع زوريان في الزاوية، لكن لقد كان لدى زوريان سلاح سري- لقد أطل بالفعل على أفكار الرجل وعرف أنه قد فاز بالفعل.

بعد الانتقال خارج منزل الرجل والتأكد من أن الخيميائي كان لا يزال في منزله، استقر زوريان في الانتظار، مع الحرص على الابتعاد عن أنظار أي نوافذ. إذا كان هناك أي شيء لم يكن هناك نقص منه في قرى صغيرة مثل هذه القرية، فقد كان كبار السن الفضوليين الذين ليس لديهم شيئ أفضل لفعله سوى مشاهدة الشوارع بحثًا عن أي شيء غير عادي. بصراحة، أمضت بعض النساء المسنات في سيرين كل لحظة يقظة تقريبًا ملتصقات بعتبات النوافذ الخاصة بهن، مع ملاحظة كل من مر عبر مجالهن… فقد عدد المرات التي تسببوا فيها في مشاكل مع والديه عندما كان قد نسي بغباء حساب وجودهم.

كانت قواعد لعبة الورق واضحة جدًا، بعد كل شيء.

في النهاية، كان شيئًا قريبًا. من ناحية، لم تحاول الخنازير المراوغة، وانقضاضها بخطوط مستقيمة جعل من السهل اعتراضها باستخدام القرص. من ناحية أخرى، لم يمارس زوريان التعويذة المعنية بكثافة، لذا فقد أخطأ خنزير في أول تمريرة له. لحسن الحظ، تعافى الخيميائي عند هذه النقطة وتعامل بشكل مفيد مع الشاردين عن طريق التسبب في انفجار قوس من المسامير الشبيهة بالرماح من الأرض أمامه بنوع من تعويذة التغيير. كانت الخنازير مصرة جدًا على الوصول إليه بأسرع ما يمكن لدرجة أنها صدمت نفسها بالسور الخشن وعلقت.

“اثنا عشر قرعة”، قال زوريان، واضعا أوراقه الأخيرة على الطاولة. فقد وجه الرجل ابتسامته على الفور. حاول زوريان الاحتفاظ بواجهة جيدة، لكنه لربما ابتسم قليلاً على الأقل.

في الإعادة السابقة، علم أن معظم سحرة الأرواح في قائمة كايل قد اختفوا أو ماتوا مؤخرًا. كان هذا بالطبع مشبوهًا للغاية- كانت هناك فرصة جيدة أن يكون الأمر برمته مرتبطًا بطريقة ما بالحلقة الزمنية، مما عنى  أنه قد كان عليه معرفة المزيد عن ذلك. للأسف، خلال فترة الإعادة الأخيرة، ارتكب خطأ إخبار فاني بحالات الاختفاء، وقد أثار ما يكفي من الإنذار لجعل الشرطة تزحف في كل مكان حول مواقع الأدلة المحتملة. ونتيجةً لذلك، أُجبر زوريان على تنحية المشكلة جانباً وانتظار الإعادة التالية لإجراء تحقيقه الخاص.

“إبن الـ- كيف أنت محظوظ لهذه الدرجة!؟” شتم الرجل، صفع بطاقته الخاصة على الكومة- سبعة شجرات بلوط تافهة، لا تكفي للفوز- وأخذ جرعة كبيرة من كأس الخمر القوي بجانبه. لقد شرب كثيرًا في رأي زوريان، أفكاره تصبح ضبابية أكثر فإكثر بشكل تدريجي مع تحقيقات زوريان العقلية مع مرور الوقت… وبينما جعل ذلك من الصعب قراءته من خلال القوى النفسية، فقد جعله أيضًا أسوأ بشكل تدريجي في لعب اللعبة. ربما لم يكن بحاجة حتى إلى الغش للفوز في آخر مباراتين، لكن الغش كان نوعًا ما هو بيت القصيد- انضم إلى لعبة الورق للتدرب على مهاراته في قراءة العقل في بيئة حقيقية، وليس لكسب المال من الضحايا التعساء.

“حسنًا، هذا كل شيئ بالنسبة لي”. قال زوريان وهو يقف “كان الأمر ممتعًا وكل شيء، لكن عليّ أن أذهب الآن.”

لم يصدروا أي أصوات، ولم يخشوا الأصوات العالية والضوء الساطع، وتجاهلوا تمامًا الإصابات الخطيرة وكأنها لا شيء. وداعا لفكرة أنها كانت حيوانات عادية. حسنًا، لقد اشتبه في أنه شيء من هذا القبيل. تصرف بسرعة لمنعهم من قتل الرجل الآخر، وألقى سربًا من 5 قذائف سحرية على الخنازير الأقرب إلى الخيميائي الذي سقط. محطمة بدلاً من ثاقبة؛ إذا كان محقًا بشأن ماهية هذه الأشياء حقًا، فلن يؤدي ثقب أجسادهم إلا إلى إبطائها. كانت القذائف موجودة فقط لإبعادها عن هدفها ومنح زوريان وقتًا لإلقاء تعويذة أخرى غير تقليدية لم يضعها في عصا التعويذة. أوه، وربما يحول انتباههم نحوه، رغم أنه لم يعتقد أن أي شيء يمكن أن يجعلهم يغيرون الأهداف. لقد تم إرسالهم لقتل رجل محدد.

“لا يمكنك المغادرة الآن”. احتج الرجل، عابسا عليه “هذا ليس كيف يتم ذلك! عليك أن تعطيني فرصة لكسب أموالي!”

“أورينوس، أنت سكران”. قال أحد الرجال الآخرين الجالسين على الطاولة، انسحب الاثنان قبل ثلاث مباريات، لكنهما كانا لا يزالان عالقين للحديث والشراب والعمل كقضاة وممسكي الأموال. “لم تخسر أي شيء. إنه الطفل الذي استعاد فقط الأموال التي خسرها لك في المباراة السابقة. لا أحد مضطر لدفع أي شيء لأي شخص.”

مخاوف زوريان من أنه بالغ في تقدير قوة القرص وأنه لن يكون قادرًا على قطع عظام الحيوانات القاسية مثل الخنازير أثبتت أنه لا أساس لها من الصحة تمامًا- واجه القرص أرجل الخنزير الأول ومرر ببساطة دون مقاومة مرئية. في أعقاب ذلك، انهار الخنزير، وانفصلت ساقيه عن جذعه. واصل القرص بقيادة من زوريان بإتجاه بقيتهم.

“نعم، كانت المباريات الخمس الأخيرة من أجل لا شيء،” قال الرجل الآخر.

وهو بالضبط ما فعله، في اللحظة التي استيقظ فيها في سيرين وكان بإمكانه المغادرة دون أن يجعل أمه وكيريل يحدثان مشكلة. كما كان يشك، كان كل سحرة الروح تقريبًا قد ذهبوا، حتى في ذلك اليوم الأول. مهما حدث لهم فقد استمر لفترة أطول بكثير من الحلقة الزمنية، على ما يبدو. كان هناك استثناءان فقط: السحران اللذان تم تأكيد وفاتهما في الإعادة السابقة كانا على قيد الحياة وبصحة جيدة في البداية الجديدة. الأول، كاهن يدعى ألانيك زوسك متخصص في قتال اللا موتى، تم العثور عليه ميتًا دون سبب واضح بعد أيام قليلة من بداية الإعادة. الثاني كان لوكاف تيكلو، وهو خيميائي متخصص في سحر التحويل. كان قد قتل من قبل الخنازير بالقرب من منزله، مساء اليوم الثاني من الإعادة.

أومأ زوريان. حتى مع قراءة العقل من جانبه، كانت بعض الأيدي غير قابلة للفوز. إلى جانب ذلك، ألقى عن قصد بعض الألعاب حتى لا يثير الشكوك حول الغش في شركائه.”كلانا متساويان في هذه المرحلة، ويجب أن أذهب حقًا، لذا فهو مكان مثالي للتوقف”. قال “ومع ذلك، إذا كنت في حاجة ماسة إلى مباراة العودة، يمكنني دائمًا أن أعفيك من أموالك في يوم ما. سأبقى في المدينة لمدة شهر كامل على أي حال.”

حدق زوريان في وجه خصمه المبتسم، ووجهه قناع فارغ خالٍ من التعبيرات. كان هذا هو. هذه الجولة الأخيرة ستقرر من هو المنتصر، ولا شك في ذلك. اعتقد خصمه أنه وضع زوريان في الزاوية، لكن لقد كان لدى زوريان سلاح سري- لقد أطل بالفعل على أفكار الرجل وعرف أنه قد فاز بالفعل.

“تعفيني من أموالي، ها! السبب الوحيد أنه لم ينتهي بك المطاف في ملابسك الداخلية هو أنك في مأمن من اسلوبي السري!” أورينوس نصف صاح.

ضربت المحطمات الخنازير في جوانبهم، مما أدى إلى سقوطهم. كما كان يشتبه، سارعوا على الفور للنهوض كما لو لم يحدث شيء، وظل الأربعة الآخرون يركضون نحو الخيميائي. لقد أنهى تعويذته قبل أن يتمكنوا من الوصول إليه، مما تسبب في ظهور قرص كبير لامع من القوة بين يديه.

شخر الرجل الآخر في تسلية. “تجعل المبتدئ سكران هو تقنية سرية الآن؟”

لم يجد شيئًا غير مألوف، وبالتالي صُدم تمامًا مثل الخيميائي عندما انفجرت مجموعة من الخنازير من خط الأشجار وإنقضت نحو الرجل. لقد تجمد كلاهما لمدة ثانية، وقبل أن يتفاعل أي منهما، كانت الخنازير قد أغلقت بالفعل نصف المسافة إلى الخيميائي.

“هاي يا رجل، لا تكشف حيلي للغرباء… أي نوع من الأصدقاء أنت؟” احتج أورينوس.

ترك زوريان القرص يتبدد بتنهد. كان هذا فوزًا، نعم، لكنه لم يكن راضيًا عن أدائه. لقد تجمد في البداية، وإتقانه لتعويذة القرص ترك الكثير مما هو مرغوب فيه. ولكن ما تم فعله قد تم، وعلى الأقل حقق ما جاء إلى هنا للقيام به. حان وقت مواجهة العرض. انطلق نحو الخيميائي، الذي كان راكعًا على الأرض ويتناوب بين التحديق في زوريان المقترب وبين الخنازير التي لا تزال ترتعش بلا أرجل ليس ببعيد عنه.

بعد بضع دقائق أخرى من المشاحنات ورفض عروض المشروبات الكحولية، تمكن زوريان أخيرًا من إعفاء نفسه. متجاهلا استجواب أورينوس الغامض لرجولة زوريان بسبب رفضه شرب أي شيء كحولي ولو قليلا، لقد غادر النزل وبدأ في البحث في شوارع كنيازوف دفيري عن زاوية بعيدة يمكنه الانتقال منها دون أن يراه أحد. كانت اللعبة ممتعة ومفيدة بشكل غير متوقع في تدريبه السحري، لكنه لم يكن يكذب عندما قال أنه يجب أن يذهب. كان التوقيت حاسمًا لما كان ينوي القيام به.

“أورينوس، أنت سكران”. قال أحد الرجال الآخرين الجالسين على الطاولة، انسحب الاثنان قبل ثلاث مباريات، لكنهما كانا لا يزالان عالقين للحديث والشراب والعمل كقضاة وممسكي الأموال. “لم تخسر أي شيء. إنه الطفل الذي استعاد فقط الأموال التي خسرها لك في المباراة السابقة. لا أحد مضطر لدفع أي شيء لأي شخص.”

في الإعادة السابقة، علم أن معظم سحرة الأرواح في قائمة كايل قد اختفوا أو ماتوا مؤخرًا. كان هذا بالطبع مشبوهًا للغاية- كانت هناك فرصة جيدة أن يكون الأمر برمته مرتبطًا بطريقة ما بالحلقة الزمنية، مما عنى  أنه قد كان عليه معرفة المزيد عن ذلك. للأسف، خلال فترة الإعادة الأخيرة، ارتكب خطأ إخبار فاني بحالات الاختفاء، وقد أثار ما يكفي من الإنذار لجعل الشرطة تزحف في كل مكان حول مواقع الأدلة المحتملة. ونتيجةً لذلك، أُجبر زوريان على تنحية المشكلة جانباً وانتظار الإعادة التالية لإجراء تحقيقه الخاص.

window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) والهجوم نفسه كان لا بد أن يحدث في أي لحظة الآن. لقد قال التقرير الذي رآه في الإعادة الأخيرة أن الرجل قد قُتل خارج القرية مباشرةً، وأن لوكاف كان قد قام على الفور بالركض مباشرةً نحو الطريق الرئيسي المؤدي إلى المستوطنة التالية. بحذر، سحب زوريان عصا تعاويذه وأجهد عقله إلى أقصى حد من أجل العثور على المهاجمين قبل أن يتمكنوا من الهجوم.

وهو بالضبط ما فعله، في اللحظة التي استيقظ فيها في سيرين وكان بإمكانه المغادرة دون أن يجعل أمه وكيريل يحدثان مشكلة. كما كان يشك، كان كل سحرة الروح تقريبًا قد ذهبوا، حتى في ذلك اليوم الأول. مهما حدث لهم فقد استمر لفترة أطول بكثير من الحلقة الزمنية، على ما يبدو. كان هناك استثناءان فقط: السحران اللذان تم تأكيد وفاتهما في الإعادة السابقة كانا على قيد الحياة وبصحة جيدة في البداية الجديدة. الأول، كاهن يدعى ألانيك زوسك متخصص في قتال اللا موتى، تم العثور عليه ميتًا دون سبب واضح بعد أيام قليلة من بداية الإعادة. الثاني كان لوكاف تيكلو، وهو خيميائي متخصص في سحر التحويل. كان قد قتل من قبل الخنازير بالقرب من منزله، مساء اليوم الثاني من الإعادة.

بشكل محرج بما فيه الكفاية، الخيميائي تفاعل أولاً. بحركة ممارسة، ألقى زجاجة من نوع ما في طريق القطيع المقترب وسقط على الفور على الأرض. نظرًا لافتقاره إلى ردود أفعال الخيميائي وظنه لكونه بعيدًا للتأثر بالقنبلة، اختار زوريان ببساطة إسقاط الاختفاء وإقامة درع أمامه كإجراء احترازي. اتضح أن هذا كان خطأ، حيث تركه انفجار الضوء والصوت الذي يصم الآذان في حالة ذهول ومعميا بقع من رؤيته للثواني القليلة التالية.

وبطبيعة الحال، كان زوريان ينوي التحدث مع كليهما، الأمر الذي استلزم إنقاذ حياتهم. كان الخيميائي أولوية، حيث مات مبكرًا وكان سبب الوفاة معروفًا ويمكن التعامل معه بسهولة. ولذلك مسارعته لمغادرة اللعبة- إذا ضبط الوقت بشكل صحيح، فإنه سيصل إلى منزل الرجل قبل ساعة أو ساعتين من نزهته المصيرية خارج القرية. إذا أخطأ في تقدير الأشياء أو تسببت أفعاله بطريقة ما في قيام الخيميائي بتسريع جدوله الزمني… حسنًا، كانت هناك دائمًا الإعادات في المستقبل. ليس الأمر وكأن الرجل سيموت بشكل دائم.

لم يكن عليه الانتظار طويلا. بالكاد بعد نصف ساعة من استقراره في الانتظار، غادر الخيميائي منزله. كان من الجيد أنه جاء مبكرًا، إذن. قام زوريان على الفور بإلقاء تعويذة إخفاء على نفسه ثم بدأ في متابعة الرجل بعيدًا. على أمل أن يظل بعيدًا بما يكفي بحيث لا يجد الرجل الأمر مريبًا عندما اقتحم زوريان مكان الحادث عند أول علامة على وجود مشكلة، لكن لم يمكن التعامل مع هذا. لم يشعر بالارتياح لوضع مسافة أكبر بينهما، لئلا يُقتل الرجل قبل أن يتمكن من مساعدته. اعتمادًا على مدى غفلة الرجل وقدرته القتالية، يمكن أن يُطغى عليه في ثوانٍ.

كان بإمكانه الاتصال بالرجل في وقت أقرب لتحذيره، كما افترض، ولكن كيف سيفسر معرفته بالهجوم؟ كان سيجعل نفسه يبدو مريبًا. وإلى جانب ذلك، أراد أن يحدث الهجوم. لقد شك أن تلك الخنازير التي هاجمته قد كانت عادية، لذلك أراد أن يفحصها عن قرب… وأيضًا، كان من المؤكد أن الرجل سيكون أكثر فائدة إذا قابل زوريان كمنقذ قام بحمايته من مجموعة خنازير شريرة مما لو أنه قد ظهر عند باب الرجل دون سابق إنذار فقط.

بعد الانتقال خارج منزل الرجل والتأكد من أن الخيميائي كان لا يزال في منزله، استقر زوريان في الانتظار، مع الحرص على الابتعاد عن أنظار أي نوافذ. إذا كان هناك أي شيء لم يكن هناك نقص منه في قرى صغيرة مثل هذه القرية، فقد كان كبار السن الفضوليين الذين ليس لديهم شيئ أفضل لفعله سوى مشاهدة الشوارع بحثًا عن أي شيء غير عادي. بصراحة، أمضت بعض النساء المسنات في سيرين كل لحظة يقظة تقريبًا ملتصقات بعتبات النوافذ الخاصة بهن، مع ملاحظة كل من مر عبر مجالهن… فقد عدد المرات التي تسببوا فيها في مشاكل مع والديه عندما كان قد نسي بغباء حساب وجودهم.

بعد بضع دقائق أخرى من المشاحنات ورفض عروض المشروبات الكحولية، تمكن زوريان أخيرًا من إعفاء نفسه. متجاهلا استجواب أورينوس الغامض لرجولة زوريان بسبب رفضه شرب أي شيء كحولي ولو قليلا، لقد غادر النزل وبدأ في البحث في شوارع كنيازوف دفيري عن زاوية بعيدة يمكنه الانتقال منها دون أن يراه أحد. كانت اللعبة ممتعة ومفيدة بشكل غير متوقع في تدريبه السحري، لكنه لم يكن يكذب عندما قال أنه يجب أن يذهب. كان التوقيت حاسمًا لما كان ينوي القيام به.

لم يكن عليه الانتظار طويلا. بالكاد بعد نصف ساعة من استقراره في الانتظار، غادر الخيميائي منزله. كان من الجيد أنه جاء مبكرًا، إذن. قام زوريان على الفور بإلقاء تعويذة إخفاء على نفسه ثم بدأ في متابعة الرجل بعيدًا. على أمل أن يظل بعيدًا بما يكفي بحيث لا يجد الرجل الأمر مريبًا عندما اقتحم زوريان مكان الحادث عند أول علامة على وجود مشكلة، لكن لم يمكن التعامل مع هذا. لم يشعر بالارتياح لوضع مسافة أكبر بينهما، لئلا يُقتل الرجل قبل أن يتمكن من مساعدته. اعتمادًا على مدى غفلة الرجل وقدرته القتالية، يمكن أن يُطغى عليه في ثوانٍ.

window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) والهجوم نفسه كان لا بد أن يحدث في أي لحظة الآن. لقد قال التقرير الذي رآه في الإعادة الأخيرة أن الرجل قد قُتل خارج القرية مباشرةً، وأن لوكاف كان قد قام على الفور بالركض مباشرةً نحو الطريق الرئيسي المؤدي إلى المستوطنة التالية. بحذر، سحب زوريان عصا تعاويذه وأجهد عقله إلى أقصى حد من أجل العثور على المهاجمين قبل أن يتمكنوا من الهجوم.

والهجوم نفسه كان لا بد أن يحدث في أي لحظة الآن. لقد قال التقرير الذي رآه في الإعادة الأخيرة أن الرجل قد قُتل خارج القرية مباشرةً، وأن لوكاف كان قد قام على الفور بالركض مباشرةً نحو الطريق الرئيسي المؤدي إلى المستوطنة التالية. بحذر، سحب زوريان عصا تعاويذه وأجهد عقله إلى أقصى حد من أجل العثور على المهاجمين قبل أن يتمكنوا من الهجوم.

وهو بالضبط ما فعله، في اللحظة التي استيقظ فيها في سيرين وكان بإمكانه المغادرة دون أن يجعل أمه وكيريل يحدثان مشكلة. كما كان يشك، كان كل سحرة الروح تقريبًا قد ذهبوا، حتى في ذلك اليوم الأول. مهما حدث لهم فقد استمر لفترة أطول بكثير من الحلقة الزمنية، على ما يبدو. كان هناك استثناءان فقط: السحران اللذان تم تأكيد وفاتهما في الإعادة السابقة كانا على قيد الحياة وبصحة جيدة في البداية الجديدة. الأول، كاهن يدعى ألانيك زوسك متخصص في قتال اللا موتى، تم العثور عليه ميتًا دون سبب واضح بعد أيام قليلة من بداية الإعادة. الثاني كان لوكاف تيكلو، وهو خيميائي متخصص في سحر التحويل. كان قد قتل من قبل الخنازير بالقرب من منزله، مساء اليوم الثاني من الإعادة.

لم يجد شيئًا غير مألوف، وبالتالي صُدم تمامًا مثل الخيميائي عندما انفجرت مجموعة من الخنازير من خط الأشجار وإنقضت نحو الرجل. لقد تجمد كلاهما لمدة ثانية، وقبل أن يتفاعل أي منهما، كانت الخنازير قد أغلقت بالفعل نصف المسافة إلى الخيميائي.

كانت قواعد لعبة الورق واضحة جدًا، بعد كل شيء.

بشكل محرج بما فيه الكفاية، الخيميائي تفاعل أولاً. بحركة ممارسة، ألقى زجاجة من نوع ما في طريق القطيع المقترب وسقط على الفور على الأرض. نظرًا لافتقاره إلى ردود أفعال الخيميائي وظنه لكونه بعيدًا للتأثر بالقنبلة، اختار زوريان ببساطة إسقاط الاختفاء وإقامة درع أمامه كإجراء احترازي. اتضح أن هذا كان خطأ، حيث تركه انفجار الضوء والصوت الذي يصم الآذان في حالة ذهول ومعميا بقع من رؤيته للثواني القليلة التالية.

“أورينوس، أنت سكران”. قال أحد الرجال الآخرين الجالسين على الطاولة، انسحب الاثنان قبل ثلاث مباريات، لكنهما كانا لا يزالان عالقين للحديث والشراب والعمل كقضاة وممسكي الأموال. “لم تخسر أي شيء. إنه الطفل الذي استعاد فقط الأموال التي خسرها لك في المباراة السابقة. لا أحد مضطر لدفع أي شيء لأي شخص.”

عندما تعافى، رأى أن تأثير القنبلة على الخنازير نفسها كان مخيبًا للآمال- فقد ألقى بها الانفجار (كما تم للخيميائي نفسه، بعد أن أساء تقدير المسافة إلى حد ما في ذعره)، والخنزير الرئيسي الذي تم إمساكه في وسط الانفجار قد تم تفجيره إلى أجزاء صغيرة، لكن الآخرين كانوا بالفعل واقفين على أقدامهم، مقتربين نحو هدفهم. حتى ذلك المصاب بكسر في ساقه كان يتعثر بعناد تجاه الخيميائي المصاب بالدوار والنزيف، ولم يردعه ما كان ينبغي أن يكون ألمًا شديدًا.

“اثنا عشر قرعة”، قال زوريان، واضعا أوراقه الأخيرة على الطاولة. فقد وجه الرجل ابتسامته على الفور. حاول زوريان الاحتفاظ بواجهة جيدة، لكنه لربما ابتسم قليلاً على الأقل.

لم يصدروا أي أصوات، ولم يخشوا الأصوات العالية والضوء الساطع، وتجاهلوا تمامًا الإصابات الخطيرة وكأنها لا شيء. وداعا لفكرة أنها كانت حيوانات عادية. حسنًا، لقد اشتبه في أنه شيء من هذا القبيل. تصرف بسرعة لمنعهم من قتل الرجل الآخر، وألقى سربًا من 5 قذائف سحرية على الخنازير الأقرب إلى الخيميائي الذي سقط. محطمة بدلاً من ثاقبة؛ إذا كان محقًا بشأن ماهية هذه الأشياء حقًا، فلن يؤدي ثقب أجسادهم إلا إلى إبطائها. كانت القذائف موجودة فقط لإبعادها عن هدفها ومنح زوريان وقتًا لإلقاء تعويذة أخرى غير تقليدية لم يضعها في عصا التعويذة. أوه، وربما يحول انتباههم نحوه، رغم أنه لم يعتقد أن أي شيء يمكن أن يجعلهم يغيرون الأهداف. لقد تم إرسالهم لقتل رجل محدد.

“أورينوس، أنت سكران”. قال أحد الرجال الآخرين الجالسين على الطاولة، انسحب الاثنان قبل ثلاث مباريات، لكنهما كانا لا يزالان عالقين للحديث والشراب والعمل كقضاة وممسكي الأموال. “لم تخسر أي شيء. إنه الطفل الذي استعاد فقط الأموال التي خسرها لك في المباراة السابقة. لا أحد مضطر لدفع أي شيء لأي شخص.”

ضربت المحطمات الخنازير في جوانبهم، مما أدى إلى سقوطهم. كما كان يشتبه، سارعوا على الفور للنهوض كما لو لم يحدث شيء، وظل الأربعة الآخرون يركضون نحو الخيميائي. لقد أنهى تعويذته قبل أن يتمكنوا من الوصول إليه، مما تسبب في ظهور قرص كبير لامع من القوة بين يديه.

عندما تعافى، رأى أن تأثير القنبلة على الخنازير نفسها كان مخيبًا للآمال- فقد ألقى بها الانفجار (كما تم للخيميائي نفسه، بعد أن أساء تقدير المسافة إلى حد ما في ذعره)، والخنزير الرئيسي الذي تم إمساكه في وسط الانفجار قد تم تفجيره إلى أجزاء صغيرة، لكن الآخرين كانوا بالفعل واقفين على أقدامهم، مقتربين نحو هدفهم. حتى ذلك المصاب بكسر في ساقه كان يتعثر بعناد تجاه الخيميائي المصاب بالدوار والنزيف، ولم يردعه ما كان ينبغي أن يكون ألمًا شديدًا.

كان قرص القطع تعويذة قطع قوية والتي كانت فعالة بشكل مدهش وسمحت للملقي بـ”قيادة” القرص، وتغيير مسار الطيران حسب الرغبة. لم تفكر فيها تايفين كثيرًا، لأنها لم تكن نوع أطلق وإنسى من التعاويذ، حيث تطلب تركيزًا ثابتًا من السحرة للبقاء موجودًا. وقد تحرك ببطء شديد بالنسبة لقذيفة سحرية أيضًا. وفقًا لـتايفين، فإن السحراء الأكفاء سيبددون القرص قبل أن يتمكن من الوصول إليهم أو يتهربون منه بطريقة أخرى، وسيكون الملقي كبطة جالسة أثناء توجيه القرص.

“هاي يا رجل، لا تكشف حيلي للغرباء… أي نوع من الأصدقاء أنت؟” احتج أورينوس.

لكن الخنازير لم تستطع تبديده، ولم تكن لديها هجمات بعيدة المدى للاستفادة من افتقارها للدروع. من اتجاه زوريان، انطلق القرص للأمام، وحلق بالقرب من الأرض- في الارتفاع الذي قدر زوريان أنه حول ارتفاع الركبة للخنازير.

لم يكن عليه الانتظار طويلا. بالكاد بعد نصف ساعة من استقراره في الانتظار، غادر الخيميائي منزله. كان من الجيد أنه جاء مبكرًا، إذن. قام زوريان على الفور بإلقاء تعويذة إخفاء على نفسه ثم بدأ في متابعة الرجل بعيدًا. على أمل أن يظل بعيدًا بما يكفي بحيث لا يجد الرجل الأمر مريبًا عندما اقتحم زوريان مكان الحادث عند أول علامة على وجود مشكلة، لكن لم يمكن التعامل مع هذا. لم يشعر بالارتياح لوضع مسافة أكبر بينهما، لئلا يُقتل الرجل قبل أن يتمكن من مساعدته. اعتمادًا على مدى غفلة الرجل وقدرته القتالية، يمكن أن يُطغى عليه في ثوانٍ.

مخاوف زوريان من أنه بالغ في تقدير قوة القرص وأنه لن يكون قادرًا على قطع عظام الحيوانات القاسية مثل الخنازير أثبتت أنه لا أساس لها من الصحة تمامًا- واجه القرص أرجل الخنزير الأول ومرر ببساطة دون مقاومة مرئية. في أعقاب ذلك، انهار الخنزير، وانفصلت ساقيه عن جذعه. واصل القرص بقيادة من زوريان بإتجاه بقيتهم.

شخر الرجل الآخر في تسلية. “تجعل المبتدئ سكران هو تقنية سرية الآن؟”

في النهاية، كان شيئًا قريبًا. من ناحية، لم تحاول الخنازير المراوغة، وانقضاضها بخطوط مستقيمة جعل من السهل اعتراضها باستخدام القرص. من ناحية أخرى، لم يمارس زوريان التعويذة المعنية بكثافة، لذا فقد أخطأ خنزير في أول تمريرة له. لحسن الحظ، تعافى الخيميائي عند هذه النقطة وتعامل بشكل مفيد مع الشاردين عن طريق التسبب في انفجار قوس من المسامير الشبيهة بالرماح من الأرض أمامه بنوع من تعويذة التغيير. كانت الخنازير مصرة جدًا على الوصول إليه بأسرع ما يمكن لدرجة أنها صدمت نفسها بالسور الخشن وعلقت.

“لا يمكنك المغادرة الآن”. احتج الرجل، عابسا عليه “هذا ليس كيف يتم ذلك! عليك أن تعطيني فرصة لكسب أموالي!”

ترك زوريان القرص يتبدد بتنهد. كان هذا فوزًا، نعم، لكنه لم يكن راضيًا عن أدائه. لقد تجمد في البداية، وإتقانه لتعويذة القرص ترك الكثير مما هو مرغوب فيه. ولكن ما تم فعله قد تم، وعلى الأقل حقق ما جاء إلى هنا للقيام به. حان وقت مواجهة العرض. انطلق نحو الخيميائي، الذي كان راكعًا على الأرض ويتناوب بين التحديق في زوريان المقترب وبين الخنازير التي لا تزال ترتعش بلا أرجل ليس ببعيد عنه.

شخر الرجل الآخر في تسلية. “تجعل المبتدئ سكران هو تقنية سرية الآن؟”

ضربت المحطمات الخنازير في جوانبهم، مما أدى إلى سقوطهم. كما كان يشتبه، سارعوا على الفور للنهوض كما لو لم يحدث شيء، وظل الأربعة الآخرون يركضون نحو الخيميائي. لقد أنهى تعويذته قبل أن يتمكنوا من الوصول إليه، مما تسبب في ظهور قرص كبير لامع من القوة بين يديه.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط