الفصل 42: مجموع أجزاءه (2)
126: الفصل 42: مجموع أجزاءه (2)
“توقف!” أمر كزفيم رافعا يده في الهواء في إيماءة للتوقف.
أومأ زوريان برأسه ولم يتحدث عن الموضوع، على الرغم من أنه كان يستطيع أن يقول أنه قد كان هناك المزيد للموضوع. لم يكن الأمر كما لو أن رايني قد كذبت عليه- لم يكتشف أي نية للخداع من تعاطفه- ولكن لقد كان من الواضح أنه كان هناك بعض العوامل التي لم ترغب في مناقشتها هناك. شيئًا شخصي، لقد خمن. شيء جعلها غاضبة ومريرة من قبيلتها، والتي تحدثت عنها بفخر وتوقير.
اتسعت عيون زوريان بشكل لا إرادي في حالة صدمة. مسـ.. مستحيل… أصلحه!؟ كيف؟ لم يكن روحانيا، كان متأكدًا من ذلك، ولم يمكن لأي تعويذة عرف عنها أن تصلح نفسها. بالتأكيد ليس بهذه السرعة. لم يستطع زوريان إصلاح درع عقله بهذه السرعة. بحق الجحيم، الأرانيا التي تدرب معها لم تستطع جعل دفاعاتهم تعود إلى حالة سليمة بهذه السرعة.
كان لديه شعور بأن مجيئها إلى سيوريا كان نفيا من نوع ما.
لوح كزفيم بيده في الهواء مرةً واحدة، كما لو كان يصد ذبابة مزعجة بشكل خاص، مما جعله يعرف كم ظن قليلا من هذه الفكرة.
لقد طلب منها أن تعطيه إختصار لمجموعات المتحولين الأخرى واغتنمت الفرصة لتغيير الموضوع إلى شيء آخر.
لم يكن لديه أي فكرة عن كيفية الرد على ذلك، لذلك ظل صامتًا. تلاشت المحادثة بعد ذلك، وذهبوا في طريقهم المنفصل. لم يكن هناك أي ذكر لاجتماع ثانٍ، لكنها ذكرت أنه مرحب به لطرح المزيد من الأسئلة عليها إذا فكر في أي شيء آخر. كان ذلك موافقة أكثر مما كان يتوقع أن يحصل عليه حقًا.
كانت سياسة المتحولين معقدة بشكل مدهش. ماعدا عن متحولي القطط، فقد تخلى متحولي الغرابان والبوم أيضًا تمامًا عن جذورهم القبلية لصالح الاندماج في المجتمع العادي- لم يكونوا ناجحين تمامًا مثل متحولي القطط، لكن كلاهما كان يعمل بشكل لائق لأنفسهم. حاول متحولي الأفاعي أيضًا متابعة هذا المسار، لكن مسارهم لم يكن قصة ناجحة- فقد فشلوا في الاندماج وكادوا أن يمسحوا عندما شنوا تمردًا قصير العمر خلال حروب التشقق. لقد وفر متحولي الذئاب والغزلان والخنازير نواة الفصيل المستقل، الذي سعى إلى الحفاظ على هيكلهم القبلي التقليدي وامتيازاتهم الخاصة. كان متحولي الدببة والثعالب متحيزين مع المستقلين، لكنهم كانوا يترددون ببطء في دعمهم على مر السنين وكان لديهم فصائل استيعاب قوية تعمل داخلهم.
“أنا مندهش من عدم وجود المزيد من المحاولات كهذه، لأكون صادق”. قال زوريان.
أخيرًا، كانت هناك ثلاث مجموعات متحولين أخرى تميزت عن البقية لعدة أسباب. أولاً، كان هناك متحولي النسور، الذين لم يمكنهم قبول أن يحكمهم أي شخص، سواء كان الحكم الذاتي أم لا. لقد تحولوا ببساطة وطاروا في اتجاه جبال الشتاء، حيث نجوا بطريقة ما حتى العصر الحديث. كيف تعاملوا مع مثل هذه البيئة المعادية التي إنتشرت فيها الوحوش، لم يكن أحد متأكد تمامًا، ولم يرغبوا في أي شيء يتعلق ببقية البشرية. ولا حتى المتحوليين الآخرين. والثاني كانوا متحولي الفقمات، والذين وقفوا في الجانب الخطأ من إلدمار خلال حرب مستحضر الأرواح وقتلوا في الغالب نتيجة لذلك. غادر الناجون إلى أولكوان إيباسا مع المجموعات الخاسرة الأخرى، ولم يسمع عنهم مرة أخرى. إشتبهت رايني في أنهم لم يريدوا التحدث إلى غيرهم من المتحولين، حتى لو ظلوا على قيد الحياة في منزلهم الجديد. أخيرًا، كان هناك متحولي الحمام، الذين لم يكونوا أبدًا قبيلة من البداية- لقد كانوا نتاج ساحر غريب الأطوار تمكن من الحصول على طقس التحول وكان مكرسًا بما يكفي لإنشاء عشيرة المتحولين الخاصة به معه. لقد تم الاستهزاء بهم والنظر إليهم بازدراء من قبل المتحولين الآخرين، لكن رايني اعترفت (بعد بعض الحث) أنهم كانوا في الواقع يقومون بعمل جيد لأنفسهم. كان للقدرة على التحول إلى حيوان طائر استخداماته.
لوح كزفيم بيده في الهواء مرةً واحدة، كما لو كان يصد ذبابة مزعجة بشكل خاص، مما جعله يعرف كم ظن قليلا من هذه الفكرة.
“أنا مندهش من عدم وجود المزيد من المحاولات كهذه، لأكون صادق”. قال زوريان.
“توقف!” أمر كزفيم رافعا يده في الهواء في إيماءة للتوقف.
“هناك”. قالت رايني “إنهم يميلون إلى عدم التقدم كثيرا. إنهم يبدؤون بشكل جيد، ولكن بعد ذلك يواجهون مشاكل عندما يبدأ الجيل الأول من المتحولين في إنجاب الأطفال. إذا لم يتم التعامل معهم بشكل صحيح، يميل أطفال المتحولين إلى النمو… مختلين وظيفيًا نوعا ما. تتمتع مجموعات المتحولين الراسخة بقرون من التقاليد للإستفادة منها في هذا الصدد- المتحولين التجريبيين الجديد عالقين بدون توجيه ويجب أن يخطوا بأقصى قدر من الحذر للأجيال القليلة الأولى. وهو شيء لا يصبر عليه الكثير من المتحولين الجدد.”
لم يكن لديه أي فكرة عن كيفية الرد على ذلك، لذلك ظل صامتًا. تلاشت المحادثة بعد ذلك، وذهبوا في طريقهم المنفصل. لم يكن هناك أي ذكر لاجتماع ثانٍ، لكنها ذكرت أنه مرحب به لطرح المزيد من الأسئلة عليها إذا فكر في أي شيء آخر. كان ذلك موافقة أكثر مما كان يتوقع أن يحصل عليه حقًا.
ابتعد الحديث عن موضوع المتحولين بعد ذلك، وانتقلوا إلى مناقشة الغزو الوحشي الأخير للمدينة وكيف أثر ذلك عليهم. صرف زوريان إلى حد كبير أسئلة رايني حول ما فعله بالضبط في فريقه كلما ذهبوا للصيد، حيث كان يشتبه في أن رايني ستكون أقل استعدادًا لقبول مهارات زوريان العالية بشكل غير معقول من تايفين، ولم تدفع القضية أيضًا كثير. كان مندهشا إلى حد ما من مدى تأثير غزو الوحوش عليها.
“توقف!” أمر كزفيم رافعا يده في الهواء في إيماءة للتوقف.
“بصراحة، أزمة الوحوش كلها تجعلني أشعر بالخجل الشديد”. كشفت رايني “لقد تم إرسالي إلى هنا لتعلم السحر وأصبح مصدر قوة للقبيلة، واعتقدت أنني أبلي بلاءً حسنًا في هذا الصدد… لكنني الآن أعلم أن العديد من زملائي في الفصل جيدون بما يكفي لملاحقة المخاطر الحقيقية بالفعل وأنا… لا. اعتقدت أنني كنت من بين الأفضل في الصف، لكن يبدو أن هذا صحيح فقط من الناحية الأكاديمية. لا أحب ذلك. كان ينبغي أن أكون من بين أولئك الذين يذهبون إلى هناك لمحاربة هذه الأشياء”.
أررغه. لا تهتم.
لم يكن لديه أي فكرة عن كيفية الرد على ذلك، لذلك ظل صامتًا. تلاشت المحادثة بعد ذلك، وذهبوا في طريقهم المنفصل. لم يكن هناك أي ذكر لاجتماع ثانٍ، لكنها ذكرت أنه مرحب به لطرح المزيد من الأسئلة عليها إذا فكر في أي شيء آخر. كان ذلك موافقة أكثر مما كان يتوقع أن يحصل عليه حقًا.
لم يكن لديه أي فكرة عن كيفية الرد على ذلك، لذلك ظل صامتًا. تلاشت المحادثة بعد ذلك، وذهبوا في طريقهم المنفصل. لم يكن هناك أي ذكر لاجتماع ثانٍ، لكنها ذكرت أنه مرحب به لطرح المزيد من الأسئلة عليها إذا فكر في أي شيء آخر. كان ذلك موافقة أكثر مما كان يتوقع أن يحصل عليه حقًا.
ونعم، لقد توقعت بالفعل منه أن يدفع لكليهما.
“حسنًا، ولكن ليس لأنني حاولت الوصول إلى عقلك أو أي شيء آخر”. كذب زوريان “إن الشكل الأساسي لموهبتي هو شكل سلبي من التعاطف يخبرني بما يشعر به الآخرون، ولا أستطيع أن أشعر بأي شيء منك. وبقدر ما أستطيع أن أقول، هذا يحدث فقط عندما يحمون عقولهم بطريقة ما.”
***
انسحب زوريان على الفور، وسمح لكزفيم بإعادة إنشاء دفاعاته العقلية واستعادة رباطة جأشه.
قام زوريان بتحويل بطاقة مرور مكتبته الجديدة في يديه، يقوم بدراسة رموز التعريف المحفورة على سطحها. الاسم الموجود على بطاقة المرور لم يكن اسمه، بالطبع، لأنه اقتحم بوقاحة منزل شخص ما وسرقها… لكن فرص أن يتم مواجهته كانت، بشكل مفاجئ بما فيه الكفاية، ضئيلة للغاية. كما علم بسرعة عندما حاول استخدام تصريحه الجديد، لم تكن بطاقة المرور الأعلى مجرد ورقة خاملة مثل خاصته القديمة- كانت عبارة عن ألواح خشبية صغيرة مطبوع عليها مجموعة سحرية من الرموز. لاستخدامها، كان على المرء فقط الصعود إلى الأبواب المؤدية إلى القسم المحظور من المكتبة، ثم إدخال اللوحة في الحفرة المجاورة للباب. إذا كان تصريح المرور مرتفعًا بما يكفي للوصول إلى هذا القسم المعين، فسيتم فتح الباب ويمكن للزائر السير داخله.
“أنا أرى”. قال، بمرارة بعض الشيء “إغفر وقاحتي رجاءً، لكنني لم أكن أعلم أنك خبير في سحر العقل. اعتقدت أنك علمت تمارين تشكيل متقدمة لطلاب السنة الرابعة.”
بصراحة، كان يشعر بالغباء في هذه اللحظة. لقد توقع أن يتم حراسة الأقسام المحظورة من خلال عمليات تحقق أمنية ما في كل زاوية، وبدلاً من ذلك وجد نظامًا أمنيًا يمكن لطفل كسره. إذا كان يعلم أن الأمر قد كان بهذه السهولة، لكان قد فعل ذلك قبل هذا بكثير. بقدر ما إستطاع أن يرى، الخطر الوحيد هو أن الرجل الذي سرقها منه قد يدرك أنه تعرض للسرقة… ولم يكن زوريان قلقًا بشأن ذلك. لقد اختار هدفه بعناية، ولم يأخذ شيئًا سوى تصريح دخول المكتبة من المنزل الذي اقتحمه، وبذل قصارى جهده لعدم ترك أي دليل على دخوله. حتى لو بدأ الرجل فجأة في الاهتمام ببطاقة المكتبة التي لم يستخدمها منذ شهور ولاحظ أنها مفقودة، شك زوريان حقًا في أنه قد يستنتج أن شخصًا ما قد سرقها. من بحق الجحيم قد يقتحم منازل الناس ليأخذ تصريحات مكتبتهم؟
لم يكن لديه أي فكرة عن كيفية الرد على ذلك، لذلك ظل صامتًا. تلاشت المحادثة بعد ذلك، وذهبوا في طريقهم المنفصل. لم يكن هناك أي ذكر لاجتماع ثانٍ، لكنها ذكرت أنه مرحب به لطرح المزيد من الأسئلة عليها إذا فكر في أي شيء آخر. كان ذلك موافقة أكثر مما كان يتوقع أن يحصل عليه حقًا.
بعد قول كل ذلك، شك زوريان في أنه إذا حاول نفس الحيلة للوصول إلى قسم مقيد بشدة، فسيتم إيقافه من خلال إجراءات أمنية أكثر صرامة. سيتعين عليه الحصول على تمريرة عالية المستوى في مرحلة ما واختبارها بالقرب من نهاية الإعادة.
انسحب زوريان على الفور، وسمح لكزفيم بإعادة إنشاء دفاعاته العقلية واستعادة رباطة جأشه.
في الوقت الحالي، على الرغم من ذلك، كان عليه أن يرى فقط ما يخبئه كزفيم له. لقد وضع في جيبه تصريح مررو المكتبة واقترب… من الباب…
لقد كان شيئًا قويًا للغاية، يمكن مقارنته بقوة ما يمكن أن يخلقه زوريان والأرانيا، الأمر الذي فاجأه كثيرًا. من ناحية أخرى، هذا قد عنر6 أنه لم يكن مضطرًا حقًا إلى إمساك نفسه. لقد عزز قوى عقله وأكثرها تركيزًا وضربه مباشرةً في الحاجز العقلي.
عبس. ما الذي كان يحدث بحق الجحيم؟ لقد كان هذا هو المكان الذي يوجد فيه مكتب كزفيم، وكان متأكدًا من ذلك- لقد كان هنا لمرات لا تحصى، وكان كل شيء آخر في المكان الذي يجب أن يكون فيه بالضبط. هو فقط…
لم يكن لديه أي فكرة عن كيفية الرد على ذلك، لذلك ظل صامتًا. تلاشت المحادثة بعد ذلك، وذهبوا في طريقهم المنفصل. لم يكن هناك أي ذكر لاجتماع ثانٍ، لكنها ذكرت أنه مرحب به لطرح المزيد من الأسئلة عليها إذا فكر في أي شيء آخر. كان ذلك موافقة أكثر مما كان يتوقع أن يحصل عليه حقًا.
لقد أغمض عينيه وأخذ نفسًا عميقًا، وترك الدرع العقلي ينغلق على أفكاره. تلاشى الاضطرار لتجاهل باب مكتب كزفيم، وتوقفت عيناه أخيرًا عن الانزلاق عليه وكأنه غير موجود. لا، الآن بعد أن فكر في الأمر، كان الأمر أشبه برفضه باعتباره غير ذي صلة. من الواضح أنه لم يكن ما كان يبحث عنه. إذا كان أقل ثقة بنفسه، فمن يعلم لكم من الوقت كان سيبحث عن الباب قبل اكتشاف الأمر.
انسحب زوريان على الفور، وسمح لكزفيم بإعادة إنشاء دفاعاته العقلية واستعادة رباطة جأشه.
فاتحا عينيه ومجبرا الانزعاج من تصرفات كزفيم الغريبة على الإختفاء، لقد طرق الباب ثم دخل على الفور دون انتظار الإذن للقيام بذلك. وجد كزفيم يحدق به بهدوء، وأصابعه مجموعة معًا.
لوح كزفيم بيده في الهواء مرةً واحدة، كما لو كان يصد ذبابة مزعجة بشكل خاص، مما جعله يعرف كم ظن قليلا من هذه الفكرة.
“مثير للشفقة”. أعلن كزفيم “إن نجاح مثل هذا الفخ البسيط في إيقاعك، حتى ولو لدقيقة واحدة، يظهر كم أنت غير مستعد بشكل مؤسف لمخاطر سحر العقل.”
واو، هل كان ذلك مديح حقيقي من كزفيم؟
“نعم سيدي” وافق زوريان بسهولة. لقد كان معتادًا على موقف كزفيم لدرجة أنه لم يعد يهتم به بعد الآن. “لهذا السبب أعلنت رغبتي في الحصول على شريك تدريب من الآنسة زيليتي”.
عبس. ما الذي كان يحدث بحق الجحيم؟ لقد كان هذا هو المكان الذي يوجد فيه مكتب كزفيم، وكان متأكدًا من ذلك- لقد كان هنا لمرات لا تحصى، وكان كل شيء آخر في المكان الذي يجب أن يكون فيه بالضبط. هو فقط…
لوح كزفيم بيده في الهواء مرةً واحدة، كما لو كان يصد ذبابة مزعجة بشكل خاص، مما جعله يعرف كم ظن قليلا من هذه الفكرة.
“أفهم، من حديثي إلى إلسا، أنك ساحر عقل طبيعي، أليس كذلك؟” سأل كزفيم. لقد بدا وكأنه سؤال بلاغي، لأنه لم ينتظر رد زوريان قبل المتابعة. “إنه لأمر جدير بالثناء أنك تحاول تصحيح أوجه القصور لديك بمبادرتك الخاصة. فالكثير من السحرة الذين يمتلكون مثل هذه المواهب الطبيعية يخطئون أفضلياتهك الفطرية على أنها إتقان فعلي، مهدرين إمكاناتهم ومعرضين كل من حولهم للخطر. حتى أنفسهم. وخاصةً أنفسهم.”
“توقف!” أمر كزفيم رافعا يده في الهواء في إيماءة للتوقف.
واو، هل كان ذلك مديح حقيقي من كزفيم؟
“حسنًا، ولكن ليس لأنني حاولت الوصول إلى عقلك أو أي شيء آخر”. كذب زوريان “إن الشكل الأساسي لموهبتي هو شكل سلبي من التعاطف يخبرني بما يشعر به الآخرون، ولا أستطيع أن أشعر بأي شيء منك. وبقدر ما أستطيع أن أقول، هذا يحدث فقط عندما يحمون عقولهم بطريقة ما.”
“للأسف،” تابع كزفيم، “محاولتك، تمامًا مثل مهارات التشكيل التي أظهرتها في جلستنا يوم الجمعة الماضي، تقصر بشكل محرج في تحقيق نتائج جديرة بالاهتمام فعليًا. والأمر متروك لي، بصفتي مرشدك، لتشكيلك إلى شيء يشبه ملقي تعاويذ مختص ومسؤول”.
“أفهم، من حديثي إلى إلسا، أنك ساحر عقل طبيعي، أليس كذلك؟” سأل كزفيم. لقد بدا وكأنه سؤال بلاغي، لأنه لم ينتظر رد زوريان قبل المتابعة. “إنه لأمر جدير بالثناء أنك تحاول تصحيح أوجه القصور لديك بمبادرتك الخاصة. فالكثير من السحرة الذين يمتلكون مثل هذه المواهب الطبيعية يخطئون أفضلياتهك الفطرية على أنها إتقان فعلي، مهدرين إمكاناتهم ومعرضين كل من حولهم للخطر. حتى أنفسهم. وخاصةً أنفسهم.”
أررغه. لا تهتم.
عندما هاجم بعد ذلك، لم يستخدم مسمار ذهني قوي ولكن مؤقت- اختار جزءًا من درع كزفيم العقلي وبدأ في سحقه. لم يتوقف، وبدأ ببطء في الانهيار تحت ضغطه العقلي. لم يكن هناك أي إصلاح ممكن- كان هجومه يطغى على تجديد الدرع، ويوسع الشقوق ويقربه أكثر فأكثر من الانهيار التام. قام بتحويل بعض محلاق القوة من الهجوم الرئيسي إلى الثقوب الآخذة في الاتساع في دفاعات كزفيم، مما تسبب في جفل الرجل بشكل واضح بينما كانت قوى التخاطر تمسح أفكاره السطحية…
“أنا أرى”. قال، بمرارة بعض الشيء “إغفر وقاحتي رجاءً، لكنني لم أكن أعلم أنك خبير في سحر العقل. اعتقدت أنك علمت تمارين تشكيل متقدمة لطلاب السنة الرابعة.”
بعد قول كل ذلك، شك زوريان في أنه إذا حاول نفس الحيلة للوصول إلى قسم مقيد بشدة، فسيتم إيقافه من خلال إجراءات أمنية أكثر صرامة. سيتعين عليه الحصول على تمريرة عالية المستوى في مرحلة ما واختبارها بالقرب من نهاية الإعادة.
“أقوم أيضًا بإعطاء دروس خصوصية للسنة الأولى والثانية الموهوبين بشكل خاص”، قال كزفيم، شبح من الكآبة يومض على وجهه للحظة قبل أن يهدئه إلى جمود معتاد. ربما لم يرى كزفيم الكثير في ‘موهبتهم’. “والأهم من ذلك، أنا أقوم بتدريس سنة رابعة اختياريا التعامل مع الدفاع ضد السحر العدائي. من الواضح أن هذا يشمل سحر العقل أيضًا.”
أررغه. لا تهتم.
قال زوريان: “آه”. لقد فعل ذلك الكثير لشرح درع عقل كزفيم المستمر. مع ذلك… “أشعر أنني يجب أن أشير إلى أن قدرتي الفطرية تمنحني درعًا عقليًا قويًا ومرنًا للغاية.”
“أقوم أيضًا بإعطاء دروس خصوصية للسنة الأولى والثانية الموهوبين بشكل خاص”، قال كزفيم، شبح من الكآبة يومض على وجهه للحظة قبل أن يهدئه إلى جمود معتاد. ربما لم يرى كزفيم الكثير في ‘موهبتهم’. “والأهم من ذلك، أنا أقوم بتدريس سنة رابعة اختياريا التعامل مع الدفاع ضد السحر العدائي. من الواضح أن هذا يشمل سحر العقل أيضًا.”
“أوه؟ كم هو مثير للاهتمام”. قال كزفيم بتوقع “أخبرني، هل قدرتك دفاعية بحتة أم يمكنك التواصل ولمس عقول الآخرين أيضًا؟”
“بصراحة، أزمة الوحوش كلها تجعلني أشعر بالخجل الشديد”. كشفت رايني “لقد تم إرسالي إلى هنا لتعلم السحر وأصبح مصدر قوة للقبيلة، واعتقدت أنني أبلي بلاءً حسنًا في هذا الصدد… لكنني الآن أعلم أن العديد من زملائي في الفصل جيدون بما يكفي لملاحقة المخاطر الحقيقية بالفعل وأنا… لا. اعتقدت أنني كنت من بين الأفضل في الصف، لكن يبدو أن هذا صحيح فقط من الناحية الأكاديمية. لا أحب ذلك. كان ينبغي أن أكون من بين أولئك الذين يذهبون إلى هناك لمحاربة هذه الأشياء”.
“الثاني”. اعترف زوريان “لهذا السبب طلبت المساعدة من الآنسة زيليتي- كنت بحاجة إلى هدف راغب يسمح لي بممارسة التخاطر وقراءة الأفكار عليه.”
“أنا مندهش من عدم وجود المزيد من المحاولات كهذه، لأكون صادق”. قال زوريان.
“في هذه الحالة، ربما تكون على دراية بالفعل بالحاجز العقلي الذي أشغله حاليًا،” قال كزفيم.
***
“حسنًا، ولكن ليس لأنني حاولت الوصول إلى عقلك أو أي شيء آخر”. كذب زوريان “إن الشكل الأساسي لموهبتي هو شكل سلبي من التعاطف يخبرني بما يشعر به الآخرون، ولا أستطيع أن أشعر بأي شيء منك. وبقدر ما أستطيع أن أقول، هذا يحدث فقط عندما يحمون عقولهم بطريقة ما.”
“هناك”. قالت رايني “إنهم يميلون إلى عدم التقدم كثيرا. إنهم يبدؤون بشكل جيد، ولكن بعد ذلك يواجهون مشاكل عندما يبدأ الجيل الأول من المتحولين في إنجاب الأطفال. إذا لم يتم التعامل معهم بشكل صحيح، يميل أطفال المتحولين إلى النمو… مختلين وظيفيًا نوعا ما. تتمتع مجموعات المتحولين الراسخة بقرون من التقاليد للإستفادة منها في هذا الصدد- المتحولين التجريبيين الجديد عالقين بدون توجيه ويجب أن يخطوا بأقصى قدر من الحذر للأجيال القليلة الأولى. وهو شيء لا يصبر عليه الكثير من المتحولين الجدد.”
“أنا متأكد من أن هذا هو السبب الوحيد الذي يجعلك تعرف ذلك، وأنك لم تفكر أبدًا في الانتقام من معلمك الذي لا يطاق من خلال إلقاء نظرة خاطفة على عقله”. قال كزفيم بتساهل “كما صادف، على الرغم من ذلك، أريدك أن تحاول غزو عقلي. أرجوا أن تبذل قصارى جهدك لتجاوز حاجزي العقلي وإخباري كيف يقارن بحاجزك.”
فاتحا عينيه ومجبرا الانزعاج من تصرفات كزفيم الغريبة على الإختفاء، لقد طرق الباب ثم دخل على الفور دون انتظار الإذن للقيام بذلك. وجد كزفيم يحدق به بهدوء، وأصابعه مجموعة معًا.
أوه، كان هذا مثاليًا تمامًا. فرصة لمهاجمة كزفيم والهروب بذلك؟ كيف يرفض؟ ومع ذلك، بقدر ما كان مرشده مزعجًا، لم يكن يريد حقًا إدخال الرجل إلى المستشفى، لذلك لم يطلق على الفور أقوى ضربة ذهنية يمكن أن يشكلها على دفاعاته غير الجاهزة. لا، بدلاً من ذلك، قام أولاً بإجراء بعض هجمات التحقيق الخفيفة لمعرفة ما إذا كان بإمكانه العثور على أي عيوب واضحة (لم يستطع) ثم شن سلسلة متتالية من الهجمات الضعيفة لقياس قوة درع كزفيم.
“الثاني”. اعترف زوريان “لهذا السبب طلبت المساعدة من الآنسة زيليتي- كنت بحاجة إلى هدف راغب يسمح لي بممارسة التخاطر وقراءة الأفكار عليه.”
لقد كان شيئًا قويًا للغاية، يمكن مقارنته بقوة ما يمكن أن يخلقه زوريان والأرانيا، الأمر الذي فاجأه كثيرًا. من ناحية أخرى، هذا قد عنر6 أنه لم يكن مضطرًا حقًا إلى إمساك نفسه. لقد عزز قوى عقله وأكثرها تركيزًا وضربه مباشرةً في الحاجز العقلي.
“أنا متأكد من أن هذا هو السبب الوحيد الذي يجعلك تعرف ذلك، وأنك لم تفكر أبدًا في الانتقام من معلمك الذي لا يطاق من خلال إلقاء نظرة خاطفة على عقله”. قال كزفيم بتساهل “كما صادف، على الرغم من ذلك، أريدك أن تحاول غزو عقلي. أرجوا أن تبذل قصارى جهدك لتجاوز حاجزي العقلي وإخباري كيف يقارن بحاجزك.”
على الرغم من الهدوء والإنضباط الخارجي، ابتسم زوريان داخليًا في ابتهاج وحشي عندما شعر بتصدع درع كزفيم العقلي وانقباضه تحت هجومه المفاجئ…
“هناك”. قالت رايني “إنهم يميلون إلى عدم التقدم كثيرا. إنهم يبدؤون بشكل جيد، ولكن بعد ذلك يواجهون مشاكل عندما يبدأ الجيل الأول من المتحولين في إنجاب الأطفال. إذا لم يتم التعامل معهم بشكل صحيح، يميل أطفال المتحولين إلى النمو… مختلين وظيفيًا نوعا ما. تتمتع مجموعات المتحولين الراسخة بقرون من التقاليد للإستفادة منها في هذا الصدد- المتحولين التجريبيين الجديد عالقين بدون توجيه ويجب أن يخطوا بأقصى قدر من الحذر للأجيال القليلة الأولى. وهو شيء لا يصبر عليه الكثير من المتحولين الجدد.”
… وبعد ذلك مرت اللحظة، وعاد الحاجز العقلي لكزفيم إلى مكانه على الفور، لقد كان مثالياً وصلبًا كما كان في البداية.
بصراحة، كان يشعر بالغباء في هذه اللحظة. لقد توقع أن يتم حراسة الأقسام المحظورة من خلال عمليات تحقق أمنية ما في كل زاوية، وبدلاً من ذلك وجد نظامًا أمنيًا يمكن لطفل كسره. إذا كان يعلم أن الأمر قد كان بهذه السهولة، لكان قد فعل ذلك قبل هذا بكثير. بقدر ما إستطاع أن يرى، الخطر الوحيد هو أن الرجل الذي سرقها منه قد يدرك أنه تعرض للسرقة… ولم يكن زوريان قلقًا بشأن ذلك. لقد اختار هدفه بعناية، ولم يأخذ شيئًا سوى تصريح دخول المكتبة من المنزل الذي اقتحمه، وبذل قصارى جهده لعدم ترك أي دليل على دخوله. حتى لو بدأ الرجل فجأة في الاهتمام ببطاقة المكتبة التي لم يستخدمها منذ شهور ولاحظ أنها مفقودة، شك زوريان حقًا في أنه قد يستنتج أن شخصًا ما قد سرقها. من بحق الجحيم قد يقتحم منازل الناس ليأخذ تصريحات مكتبتهم؟
اتسعت عيون زوريان بشكل لا إرادي في حالة صدمة. مسـ.. مستحيل… أصلحه!؟ كيف؟ لم يكن روحانيا، كان متأكدًا من ذلك، ولم يمكن لأي تعويذة عرف عنها أن تصلح نفسها. بالتأكيد ليس بهذه السرعة. لم يستطع زوريان إصلاح درع عقله بهذه السرعة. بحق الجحيم، الأرانيا التي تدرب معها لم تستطع جعل دفاعاتهم تعود إلى حالة سليمة بهذه السرعة.
لقد أضاق عينيه. لا، لن يتم إحباطه في هذا. لم تكن القوة الغاشمة تعمل، لكن لم يتم تدريبه من قبل الأرانيا من أجل لا شيء- كان لديه أكثر من ذلك بكثير تحت تصرفه. بدأ في تنفيذ أنماط الهجوم الأساسية التي علمته إياها عقل كالنار، معاملا كزفيم مثل زميل روحاني بدلاً من ساحر باستخدام تعويذة منظمة، وببطء كشفت حدود دفاعات كزفيم عن نفسها له. لسبب واحد، لقد بدا وكأن كزفيم لم يشعر بهجماته الاستكشافية- أي شيء ليس بالقوة الكافية لكسر حاجز عقلي كان غير قابل للاكتشاف بشكل فعال بالنسبة له. ثانيًا، كان الحاجز الخاص به موحدًا تمامًا- لم يقم أبدًا بتعزيز الموقع الذي كان يهاجمه، حتى لو استهدف نفس المكان مرارًا وتكرارًا.
أطلق ثلاث هجمات أكثر قوة في تتابع سريع بنفس النتيجة بالضبط: ألحقت الهجمات الضرر بالحاجز العقلي لكزفيم، ولكن تم إصلاحه بسرعة وبدقة بحيث كان من الممكن أن ينخدع مهاجم أصغر في الاعتقاد بأنه لم يتضرر على الإطلاق.
عبس. ما الذي كان يحدث بحق الجحيم؟ لقد كان هذا هو المكان الذي يوجد فيه مكتب كزفيم، وكان متأكدًا من ذلك- لقد كان هنا لمرات لا تحصى، وكان كل شيء آخر في المكان الذي يجب أن يكون فيه بالضبط. هو فقط…
لقد أضاق عينيه. لا، لن يتم إحباطه في هذا. لم تكن القوة الغاشمة تعمل، لكن لم يتم تدريبه من قبل الأرانيا من أجل لا شيء- كان لديه أكثر من ذلك بكثير تحت تصرفه. بدأ في تنفيذ أنماط الهجوم الأساسية التي علمته إياها عقل كالنار، معاملا كزفيم مثل زميل روحاني بدلاً من ساحر باستخدام تعويذة منظمة، وببطء كشفت حدود دفاعات كزفيم عن نفسها له. لسبب واحد، لقد بدا وكأن كزفيم لم يشعر بهجماته الاستكشافية- أي شيء ليس بالقوة الكافية لكسر حاجز عقلي كان غير قابل للاكتشاف بشكل فعال بالنسبة له. ثانيًا، كان الحاجز الخاص به موحدًا تمامًا- لم يقم أبدًا بتعزيز الموقع الذي كان يهاجمه، حتى لو استهدف نفس المكان مرارًا وتكرارًا.
“أنا مندهش من عدم وجود المزيد من المحاولات كهذه، لأكون صادق”. قال زوريان.
عندما هاجم بعد ذلك، لم يستخدم مسمار ذهني قوي ولكن مؤقت- اختار جزءًا من درع كزفيم العقلي وبدأ في سحقه. لم يتوقف، وبدأ ببطء في الانهيار تحت ضغطه العقلي. لم يكن هناك أي إصلاح ممكن- كان هجومه يطغى على تجديد الدرع، ويوسع الشقوق ويقربه أكثر فأكثر من الانهيار التام. قام بتحويل بعض محلاق القوة من الهجوم الرئيسي إلى الثقوب الآخذة في الاتساع في دفاعات كزفيم، مما تسبب في جفل الرجل بشكل واضح بينما كانت قوى التخاطر تمسح أفكاره السطحية…
“أنا أرى”. قال، بمرارة بعض الشيء “إغفر وقاحتي رجاءً، لكنني لم أكن أعلم أنك خبير في سحر العقل. اعتقدت أنك علمت تمارين تشكيل متقدمة لطلاب السنة الرابعة.”
“توقف!” أمر كزفيم رافعا يده في الهواء في إيماءة للتوقف.
“توقف!” أمر كزفيم رافعا يده في الهواء في إيماءة للتوقف.
انسحب زوريان على الفور، وسمح لكزفيم بإعادة إنشاء دفاعاته العقلية واستعادة رباطة جأشه.
“بصراحة، أزمة الوحوش كلها تجعلني أشعر بالخجل الشديد”. كشفت رايني “لقد تم إرسالي إلى هنا لتعلم السحر وأصبح مصدر قوة للقبيلة، واعتقدت أنني أبلي بلاءً حسنًا في هذا الصدد… لكنني الآن أعلم أن العديد من زملائي في الفصل جيدون بما يكفي لملاحقة المخاطر الحقيقية بالفعل وأنا… لا. اعتقدت أنني كنت من بين الأفضل في الصف، لكن يبدو أن هذا صحيح فقط من الناحية الأكاديمية. لا أحب ذلك. كان ينبغي أن أكون من بين أولئك الذين يذهبون إلى هناك لمحاربة هذه الأشياء”.
لم يكن لديه أي فكرة عن كيفية الرد على ذلك، لذلك ظل صامتًا. تلاشت المحادثة بعد ذلك، وذهبوا في طريقهم المنفصل. لم يكن هناك أي ذكر لاجتماع ثانٍ، لكنها ذكرت أنه مرحب به لطرح المزيد من الأسئلة عليها إذا فكر في أي شيء آخر. كان ذلك موافقة أكثر مما كان يتوقع أن يحصل عليه حقًا.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
