نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

mother of learning 158

الفصل 52: سقوط الأشياء (3)

الفصل 52: سقوط الأشياء (3)

158: الفصل 52: سقوط الأشياء (3)

“أعرف”. قال ألانيك وهو يرفع يديه في لفتة تهدئة “ولكن سيكون ذلك منسجما تماما مع سلوك إلدمار السابق أن يعيدوا تجهيز هذا المكان إلى منشأة بحثية سرية ثم وضع سودومير “تحت الإقامة الجبرية”هنا. سيتم إجباره على العمل لدى إلدمار، وسيتم فرض جميع أنواع القيود عليه، بعضها أخلاقي بطبيعته، لكن من الواضح أن هذه عقوبة أخف بكثير مما يستحقه وحش مثله. أنا متأكد بنسبة مائة بالمائة تقريبًا أن هذا هو ما يهدف إليه سودومير”.

“رغم ذلك، لم يكن سيكون من الصعب للغاية الهروب من المعركة إذا كان مصمماً”. أصر زوريان “كان من الممكن أن يطير، على سبيل المثال. الآلهة تعرف أننا لم نكن لنتمكن من إيقاف ذلك التنين الأليف اللاميت خاصته إذا كان قد طار ببساطة في اتجاه عشوائي.”

“ساحر عقل خبير ليس لديه خبرة في أشياء مثل هذه”، قال ألانيك بلطف، وهو يلف عينيه بشكل واضح. “نعم.”

“لا، لكن سيكون بإمكاننا تعقبه”. قال ألانيك “لكن نعم، ربما تكون على حق. كان من الممكن أن يهرب. لكن هذا سيعني أننا كنا سنعمل على تسوية هذا المكان بالأرض. يبدو أن سودومير مرتبط جدًا بهذا المكان. يبدو أن هذا عمل حياته، وهو يكره رؤيته يختفي”.

لم يكن زوريان مهتمًا حقًا. بصراحة، كان لديه شعور قوي بأنه سيتعين عليه إنهاء الإعادة هذه قبل الأوان في وقت ما قريبًا على أي حال، لذا فإن الوقوع في مشكلة كهذه لم يكن مشكلة كبيرة. لقد كان سعيدًا فقط لأن هذه الفرصة قد سقطت في حضنه. كان يعتقد أنه سيضطر في الواقع إلى المحاولة والتخطيط للوصول إلى سودومير. لقد تبع بعد ألانيك، وقام بإعداد ذهني لقائمة من الأسئلة التي أراد أن يجيب سودومير عليها.

يهتم بشأن فخ روح الشيئ لهذه الدرجة؟

أخذ زوريان نفسا عميقا وطرد الفكرة من عقله. على الرغم من كونها مروعة، فإن تجارب تحول سودومير كانت في الأساس قطرة في دلو بقدر ما تعلق الأمر بجرائم سودومير. سؤاله عن ذلك سيضيع الوقت القليل الذي ترك له مع الرجل.

“أليس مصيره الدمار على أي حال؟” سأل زوريان عابسًا. “بالتأكيد لن تترك إلدمار فخ أرواح عملاق سليم؟”

يهتم بشأن فخ روح الشيئ لهذه الدرجة؟

حدق به ألانيك لبضع ثوانٍ قبل أن يتنهد بشدة. “سيقومون بالتأكيد بإطلاق الأرواح المحاصرة بداخلها. يعرف الكثير من الناس عنها الآن، وستكون فضيحة كبيرة إذا أصبح معروفًا أنهم تركوا ذلك الكم من الأرواح البريئة عالقة في هذا الشيء. على أقل تقدير، أنا متأكد من أنني أستطيع حمل كنيسة الثلوث على الضغط على إلدمار للقيام بذلك. لسوء الحظ… لا يمكنني ضمان تدمير الجهاز نفسه. إن عمل سودومير بغيض تمامًا، ولكنه مثير للإعجاب أيضًا لبعض الأشخاص. من الممكن تمامًا أن تتوصل إلى نوع من الاتفاق مع حكومة إلدمار”.

“لماذا تحتاج طائفة التنين أدناه إلى طفل متحول لإكمال الطقس؟” سأل زوريان.

“اتفاق؟” سأل زوريان بشكل لا يصدق. “كيف يمكن أن ينجح ذلك؟ أنا أعلم أن لدى إلدمار بعض مستحضري الأرواح السريين تحت توظيفهم، لكن سودومير…”

“لماذا تحتاج طائفة التنين أدناه إلى طفل متحول لإكمال الطقس؟” سأل زوريان.

“أعرف”. قال ألانيك وهو يرفع يديه في لفتة تهدئة “ولكن سيكون ذلك منسجما تماما مع سلوك إلدمار السابق أن يعيدوا تجهيز هذا المكان إلى منشأة بحثية سرية ثم وضع سودومير “تحت الإقامة الجبرية”هنا. سيتم إجباره على العمل لدى إلدمار، وسيتم فرض جميع أنواع القيود عليه، بعضها أخلاقي بطبيعته، لكن من الواضح أن هذه عقوبة أخف بكثير مما يستحقه وحش مثله. أنا متأكد بنسبة مائة بالمائة تقريبًا أن هذا هو ما يهدف إليه سودومير”.

السبب الآخر لمساعدة الإيباسانيين على غزو سيوريا، الجزء “السياسي” الذي ذكره سودومير في الماضي، هو أن سودومير أراد تقنين استحضار الأرواح. فبعد كل شيء، كانت زوجته ستعود قريبًا إلى الحياة كليتش، وبالتأكيد لم يكن يخطط للموت من الشيخوخة إذا كان بإمكانه تغيير أيضًا، وكان من المستحيل عليه إخفاء أشياء كهذه على المدى الطويل. خاصةً إذا كان ينوي الحفاظ على منصبه السياسي، وهو ما فعله بالتأكيد. وهكذا، أراد أن يجعل إلدمار تُسقط بعض القيود المحيطة بسحر الروح، أو على الأقل أن تجعل بعض الاستثناءات الخاصة له على وجه الخصوص. ولهذه الغاية، شعر أنه بحاجة إلى جعل إلدمار أضعف (لذلك سيكونون في أمس الحاجة إلى مساعدته) وأن يجعل نفسه أقوى (حتى يكون المنقذ الذي كانوا في أمس الحاجة إليه).

“أرى”. قال زوريان بإنزعاج، كان يعلم أن إلدمار لم تكن صورة الكمال والخير، لكنه كان لا يزال مندهشًا بشكل مزعج من استعدادهم للعمل مع شخص مثل سودومير.

أخذ زوريان نفسا عميقا وطرد الفكرة من عقله. على الرغم من كونها مروعة، فإن تجارب تحول سودومير كانت في الأساس قطرة في دلو بقدر ما تعلق الأمر بجرائم سودومير. سؤاله عن ذلك سيضيع الوقت القليل الذي ترك له مع الرجل.

ثم مرة أخرى، ما زالوا لا يعرفون أن سودومير لم يكن يمارس السحر غير الشرعي فحسب، بل كان يخون البلد أيضًا لأعداء أجانب. شك زوريان في أن إلدمار ستكون أقل استعدادًا لاستخدام سودومير بمجرد ظهور هذه الحقيقة الصغيرة…

قرر زوريان عدم الرد على ذلك. لم يكن هناك من طريقة يمكنه من خلالها شرح كيف اكتسب بالفعل مهارات قراءة عقله، لذلك كان من الأفضل أن يظل صامتًا ويقدر بهدوء الطريقة التي لم يستجوبه بها ألانيك بشأن ذلك. الآن، على أي حال.

“بالطبع،” تابع ألانيك “إذا اكتشفت شيئًا مريعًا بشكل خاص عن الرجل قبل أن تتاح الفرصة أمام أقسام إلدمار السوداء لعزله إلى أحد مجمعاتها لاستجوابه، فقد تصبح مثل هذه الاتفاقية غير قابلة للتطبيق سياسيًا. هناك القليل جدو الذي يمكن كنسه تحت السجادة، بعد كل شيء”.

استعصت التفاصيل الفعلية للخطة الرئيسية لسودومير على زوريان، لأنها كانت معقدة للغاية ومعقدة بحيث لم يستطع اكتشافها في غضون ساعتين فقط. وبصراحة، لم يهتم زوريان كثيرًا. لقد وجد الأمر برمته مجنونًا في البداية، وشعر أنه كان مجرد عذر على أي حال- ساعد سودومير الإيباسانيين لأنه أراد عودة زوجته. كل شيء آخر كان كذبه على نفسه.

أعطى زوريان ألانيك نظرة شك.

“تعني…ماذا بالضبط؟” سأل زوريان.

“تعني…ماذا بالضبط؟” سأل زوريان.

يهتم بشأن فخ روح الشيئ لهذه الدرجة؟

“قدرتك على استهداف عقل سودومير من خلال دمية التنين العظمي كانت رائعة للغاية”. أشار ألانيك، هاه، إذن كان سودومير هو من كان يقود ذلك الشيء. تساءل زوريان عن ذلك. “حتى لو كان ذلك للحظة فقط، يجب أن تكون ساحر عقل جيدًا لتحقيق ذلك.”

لم يكن زوريان مهتمًا حقًا. بصراحة، كان لديه شعور قوي بأنه سيتعين عليه إنهاء الإعادة هذه قبل الأوان في وقت ما قريبًا على أي حال، لذا فإن الوقوع في مشكلة كهذه لم يكن مشكلة كبيرة. لقد كان سعيدًا فقط لأن هذه الفرصة قد سقطت في حضنه. كان يعتقد أنه سيضطر في الواقع إلى المحاولة والتخطيط للوصول إلى سودومير. لقد تبع بعد ألانيك، وقام بإعداد ذهني لقائمة من الأسئلة التي أراد أن يجيب سودومير عليها.

انتظر، ألانيك كان يعرض عليه فرصة للتجذر في ذهن سودومير للحصول على معلومات؟ حسنا بالطبع، كان زوريان مهتم جدًا.

“اشرح”. قال له ألانيك.

“لا تقل أكثر” قال زوريان لألانيك،  محاولاً عدم إظهار حماسه. “سأكون سعيدا لمساعدتك في استجوابه”.

“لا تقل أكثر” قال زوريان لألانيك،  محاولاً عدم إظهار حماسه. “سأكون سعيدا لمساعدتك في استجوابه”.

“تعال معي، إذن”، قال ألانيك، مستديرًا وأشار إلى زوريان ليتبعه. “ضع في اعتبارك، سيكون لدينا ساعة فقط أو نحو ذلك بمفردنا معه. هذا ليس استجوابًا رسميًا تمامًا وهناك حد لكم يمكنني ثني القواعد…”

حدق به ألانيك لبضع ثوانٍ قبل أن يتنهد بشدة. “سيقومون بالتأكيد بإطلاق الأرواح المحاصرة بداخلها. يعرف الكثير من الناس عنها الآن، وستكون فضيحة كبيرة إذا أصبح معروفًا أنهم تركوا ذلك الكم من الأرواح البريئة عالقة في هذا الشيء. على أقل تقدير، أنا متأكد من أنني أستطيع حمل كنيسة الثلوث على الضغط على إلدمار للقيام بذلك. لسوء الحظ… لا يمكنني ضمان تدمير الجهاز نفسه. إن عمل سودومير بغيض تمامًا، ولكنه مثير للإعجاب أيضًا لبعض الأشخاص. من الممكن تمامًا أن تتوصل إلى نوع من الاتفاق مع حكومة إلدمار”.

لم يكن زوريان مهتمًا حقًا. بصراحة، كان لديه شعور قوي بأنه سيتعين عليه إنهاء الإعادة هذه قبل الأوان في وقت ما قريبًا على أي حال، لذا فإن الوقوع في مشكلة كهذه لم يكن مشكلة كبيرة. لقد كان سعيدًا فقط لأن هذه الفرصة قد سقطت في حضنه. كان يعتقد أنه سيضطر في الواقع إلى المحاولة والتخطيط للوصول إلى سودومير. لقد تبع بعد ألانيك، وقام بإعداد ذهني لقائمة من الأسئلة التي أراد أن يجيب سودومير عليها.

“تعال معي، إذن”، قال ألانيك، مستديرًا وأشار إلى زوريان ليتبعه. “ضع في اعتبارك، سيكون لدينا ساعة فقط أو نحو ذلك بمفردنا معه. هذا ليس استجوابًا رسميًا تمامًا وهناك حد لكم يمكنني ثني القواعد…”

“لماذا لم تضخه مملوءً بجرعات الحقيقة وتستجوبه بهذه الطريقة؟” سأل زوريان. كان يعلم أن ألانيك قد فعل هذا النوع من الأشياء في الإعادات السابقة، لذلك كان من الغريب بعض الشيء رؤيته يمسك نفسه في هذا الصدد الآن.

حدق به ألانيك لبضع ثوانٍ قبل أن يتنهد بشدة. “سيقومون بالتأكيد بإطلاق الأرواح المحاصرة بداخلها. يعرف الكثير من الناس عنها الآن، وستكون فضيحة كبيرة إذا أصبح معروفًا أنهم تركوا ذلك الكم من الأرواح البريئة عالقة في هذا الشيء. على أقل تقدير، أنا متأكد من أنني أستطيع حمل كنيسة الثلوث على الضغط على إلدمار للقيام بذلك. لسوء الحظ… لا يمكنني ضمان تدمير الجهاز نفسه. إن عمل سودومير بغيض تمامًا، ولكنه مثير للإعجاب أيضًا لبعض الأشخاص. من الممكن تمامًا أن تتوصل إلى نوع من الاتفاق مع حكومة إلدمار”.

“هذا يترك الكثير من الآثار في أيض الضحية”. قال ألانيك وهو يهز رأسه “لقد قلت بالفعل أنني أثني القواعد هنا، أليس كذلك؟ أحتاج إلى أن أكون قادرًا على لعب ذور الغبي عندما يتهمني سودومير باستخدام السحر لإجباره على الإجابة.”

158: الفصل 52: سقوط الأشياء (3)

“صحيح”. أومأ زوريان “آسف لكوني غبيًا، لكن ليس لدي خبرة في أشياء مثل هذه، لذلك عليك أن تتحلى بالصبر قليلاً معي.”

ماذا؟

“ساحر عقل خبير ليس لديه خبرة في أشياء مثل هذه”، قال ألانيك بلطف، وهو يلف عينيه بشكل واضح. “نعم.”

انتظر، ألانيك كان يعرض عليه فرصة للتجذر في ذهن سودومير للحصول على معلومات؟ حسنا بالطبع، كان زوريان مهتم جدًا.

قرر زوريان عدم الرد على ذلك. لم يكن هناك من طريقة يمكنه من خلالها شرح كيف اكتسب بالفعل مهارات قراءة عقله، لذلك كان من الأفضل أن يظل صامتًا ويقدر بهدوء الطريقة التي لم يستجوبه بها ألانيك بشأن ذلك. الآن، على أي حال.

في النهاية، انجرف موضوع الاستجواب إلى قضية استدعاء البدائي (حسنًا، أقرب إلى وجهها زوريان هناك، ولكن أيا كان) وقرر زوريان معرفة ما إذا كان سودومير يعرف الإجابة على سؤال كان يزعج زوريان لبعض الوقت.

بدا سودومير جيدًا بشكل مدهش بالنسبة لشخص تم القبض عليه من قبل قوة هجوم إلدمار. كان يرتدي أغلال إضطراب تشكيل على معصميه وطوقًا متفجرًا حول رقبته، لكن بخلاف ذلك بدا سليمًا تمامًا. لقد بدا متوترًا وغير صبور عندما دخلوا، معطيا ألانيك نظرة مريرة لكنه لم يقل أي شيء. عند قراءة أفكاره السطحية، اكتشف زوريان أن ألانيك كان موجودًا بالفعل هنا لعدة مرات لطرح أسئلة على الرجل، وكان سودومير قد سئم منه بالفعل. رفض الرجل مناقشة أي شيء مع ألانيك، على ما يبدو مدركًا أنه قد كان هناك شيئ مريب بشأن إرساله كمحقق رسمي إلدماري.

استعصت التفاصيل الفعلية للخطة الرئيسية لسودومير على زوريان، لأنها كانت معقدة للغاية ومعقدة بحيث لم يستطع اكتشافها في غضون ساعتين فقط. وبصراحة، لم يهتم زوريان كثيرًا. لقد وجد الأمر برمته مجنونًا في البداية، وشعر أنه كان مجرد عذر على أي حال- ساعد سودومير الإيباسانيين لأنه أراد عودة زوجته. كل شيء آخر كان كذبه على نفسه.

هز زوريان كتفيه وذهب إلى العمل. لم يحاول أن يكون خبيثًا- فقد قام على الفور بهجوم ذهني قوي على سودومير، وسحق دفاعاته العقلية بلا رحمة وأرسل مستشعرات عميقة في ذهنه. قبض سودومير على رأسه من الألم، عاجزًا عن المقاومة. قريب لهذا الحد من زوريان، وبفضل قمع قدرته على إلقاء التعاويذ من قبل الأغلال التي كان يرتديها، كان لدى سودومير أمل ضئيل في طرد زوريان من عقله. لم يستطع حتى الصراخ أو العويل طلباً للمساعدة، لأن زوريان منعه من ذلك.

“ما الذي حدث لهم؟” سأل ألانيك.

كان الشيء الصعب الوحيد هو جعل سودومير يتحدث بإجاباته بصوتٍ عالٍ لأجل ألانيك. لم يكن يريد أن يعرف الكاهن المحارب كيف يمكنه بسهولة البحث عبر ذكريات شخص ما، ولكن إجبار الرجل على فعل شيء كان أصعب بكثير من مجرد تفسير أفكار وذكريات سودومير… وأيضًا، كان سودومير مجبرًا على عدم التحدث عن بعض المواضيع. اتضح أنه قد كان ذكي ووضع غيس على نفسه قبل الاستسلام، واضعا قيودًا على قدرته على مناقشة بعض الأشياء. أشياء مثل تعاونه مع الإيباسانيين والغزو المخطط لسيوريا. كان هذا بالطبع غير مقبول على الإطلاق. كان جزء كبير من الإبلاغ عن قصر إياساكو إلى ألانيك هو رغبة زوريان في تفجير موضوع المؤامرة بالكامل على مصراعيه، لذلك كان على الغيس بالتأكيد أن تذهب.

“تضحيات بالطبع”. قال سودومير وهو يلف عينيه، أخبرت أفكاره زوريان أنه قد إعتبر ذلك سؤالًا غبيًا جدًا. اطرح سؤالا واضحا، احصل على إجابة واضحة.

لم يكن زوريان حقًا ساحر روح، لذا كانت إزالة الغيس أمرًا غير وارد. لحسن الحظ، لم يكن عليه أن يفعل ذلك لتحييده. كان سحر العقل ند معروف للتعاويذ من نوع الغيس- لا يمكن لغيس أن تمنع ساحر عقل مثل زوريان من رفع المعلومات مباشرة من عقل شخص ما، ولا يمكن أن يجبر المرء على اتباع أمر لا يتذكره على الإطلاق. أحد الأسباب التي جعلت الغيس غير شائعة لحد أكبر عبر التاريخ هو أنه إذا كان ملقي الغيس غير راغب في اللعب معه، فيمكنه ببساطة الدفع لساحر عقل لتطهير ذكرياتهم من القيود التي عانوا منها. ستظل الغيس موجودة من الناحية الفنية، لكن الإكراه على احترامها سيزول.

واجه زوريان أيضًا بعض الحقائق الأخرى المثيرة للاهتمام أثناء بحثه في عقل سودومير، مثل الوسائل التي استخدمها سودومير للتحكم في المناقير الحديدية. يبدو أنه كان مزيجًا من اختطاف فراخهم لاحتجازهم كرهائن والسيطرة على بعض الأعضاء الأكثر نفوذاً في القطيع. كانت المناقير الحديدية تحمي بشدة صغارها وذكية بما يكفي لفهم حالة الرهائن، ولكن يبدو أيضًا أنهم قد أدركوا أنه قد تم تخريب هيكل قيادتهم بطريقة سحرية، لذلك نجحت هذه الحيلة بشكل جيد. كان زوريان لا يزال غير متأكد مما إذا كان من الممكن فعل أي شيء بهذه المعلومات، لكنه حفظها بعيدًا للتأملات المستقبلية.

كان الغيس الذي وضعه سودومير على نفسه طازجًا جدًا، عمره أقل من يوم واحد، وبالتالي استغرق زوريان أقل من خمس دقائق لجعل سودومير ينسى وجوده على الإطلاق. لم يكلف نفسه عناء إخطار ألانيك بوجوده.

هز زوريان كتفيه وذهب إلى العمل. لم يحاول أن يكون خبيثًا- فقد قام على الفور بهجوم ذهني قوي على سودومير، وسحق دفاعاته العقلية بلا رحمة وأرسل مستشعرات عميقة في ذهنه. قبض سودومير على رأسه من الألم، عاجزًا عن المقاومة. قريب لهذا الحد من زوريان، وبفضل قمع قدرته على إلقاء التعاويذ من قبل الأغلال التي كان يرتديها، كان لدى سودومير أمل ضئيل في طرد زوريان من عقله. لم يستطع حتى الصراخ أو العويل طلباً للمساعدة، لأن زوريان منعه من ذلك.

على أي حال، بمجرد أن بدأ الحجم الكامل لأنشطة سودومير في الظهور على السطح، قرر ألانيك أنه لم يعد يهتم بإبقاء الاستجواب قصيرًا وسريًا. استمر الاستجواب لساعات، وانتهى فقط لأن زوريان كان يخشى أن يشل عقل سودومير بشكل دائم إذا استمر في البحث عبره باستمرار. خلال تلك الساعات العديدة، اكتشف زوريان ثروة من المعلومات حول الغزاة الإيباسانيين وطائفة التنين أدناه وسودومير. تضمنت معظم هذه المعلومات هويات المتعاونين والأماكن التي يمكن العثور فيها على أدلة تقضي عليهم جميعًا- كان هذا هو نوع المعلومات الذي كان ألانيك مهتمًا به أكثر، ولم ير زوريان سببًا لعدم إعطائه إياه. في الواقع، كان ينوي زيارة بعض هؤلاء الأشخاص بنفسه في بعض الإعادات المستقبلية، لكن للوقت الحالي كان سيتنحى جانبا ويترك ألانيك يذهب بعدهم.

“نعم”. أكد سودومير، شعر زوريان أن الرجل قد أحب الحديث عن هذا الموضوع، لأنه نقل الاستجواب بعيدًا عن آثامه إلى شيئ لم يهتم به كثيرًا. على الرغم من أنه كان من الناحية الفنية عضوًا في الطائفة، إلا أنه لم يبدو وكأنه قد كان لدى سودومير أي ارتباط عاطفي بزملائه المبتدئين. “بطريقة ما، لا يزال هذا الجوهر جزءًا من البدائي، وبالتالي يمكن استخدامه كأداة لسد الفجوة بين عالمنا والبُعد الجيبي حيث تم سجن البدائي.”

بالنسبة لزوريان، مع ذلك، فإن بعض المعلومات الأكثر إثارة التي حصل عليها من سودومير تعلقت بأسباب قيام الرجل بما فعله. لقد بدا وكأن جوهر كل شيء قد كان حقيقة وفاة زوجته. لكي نكون منصفين، كان سودومير مستحضر أرواح عديم الضمير حتى قبل ذلك، ولكن فقط بعد أن أصيبت زوجته بالنحيب وتوفيت، أنه جن حقًا. بدلاً من قبول موتها والمضي قدمًا، انتزع روحها وحاول إعادتها إلى الحياة. لقد فشل بطبيعة الحال. على ما يبدو، لم يكن من السهل جعل الروح الميتة تفكر مرةً أخرى، ناهيك عن إعادتها إلى مظهر من مظاهر الحياة. في النهاية، ربط روح زوجته بقصر إياساكو، واستعاد قدرًا من عملياتها العقلية في هذه العملية. هذا هو السبب في أن مخطط الحماية للمكان إستطاع أن يستجيب بذكاء لعمليات المسح ومحاولات تجاوزه، وأيضًا السبب الذي جعل سودومير غير راغب تمامًا في رؤيته مدمرًا. كان يفضل السماح لنفسه بالتعرض للإمساك على أن يتخلى عن روح زوجته لتدميرها النهائي.

“تعني…ماذا بالضبط؟” سأل زوريان.

في الواقع، كان أكبر سبب لموافقة سودومير على مساعدة الإيباسانيين هو أن كواتاش إيشل وعده بمنحه الطقوس اللازمة لتحويل روح زوجته إلى ليتش. تطلب طقس خلق ليتش عادي شخص حي ليعمل بشكل صحيح، لكن كواتاش إيشل ادعى أنه يستطيع تعديله للعمل على روح زوجة سودومير المنفصلة أيضًا. ما إذا كان كواتاش إيشل يكذب بشأن ذلك قد كان تخمين متروك لأي شخص.

“تعني…ماذا بالضبط؟” سأل زوريان.

السبب الآخر لمساعدة الإيباسانيين على غزو سيوريا، الجزء “السياسي” الذي ذكره سودومير في الماضي، هو أن سودومير أراد تقنين استحضار الأرواح. فبعد كل شيء، كانت زوجته ستعود قريبًا إلى الحياة كليتش، وبالتأكيد لم يكن يخطط للموت من الشيخوخة إذا كان بإمكانه تغيير أيضًا، وكان من المستحيل عليه إخفاء أشياء كهذه على المدى الطويل. خاصةً إذا كان ينوي الحفاظ على منصبه السياسي، وهو ما فعله بالتأكيد. وهكذا، أراد أن يجعل إلدمار تُسقط بعض القيود المحيطة بسحر الروح، أو على الأقل أن تجعل بعض الاستثناءات الخاصة له على وجه الخصوص. ولهذه الغاية، شعر أنه بحاجة إلى جعل إلدمار أضعف (لذلك سيكونون في أمس الحاجة إلى مساعدته) وأن يجعل نفسه أقوى (حتى يكون المنقذ الذي كانوا في أمس الحاجة إليه).

كان الغيس الذي وضعه سودومير على نفسه طازجًا جدًا، عمره أقل من يوم واحد، وبالتالي استغرق زوريان أقل من خمس دقائق لجعل سودومير ينسى وجوده على الإطلاق. لم يكلف نفسه عناء إخطار ألانيك بوجوده.

استعصت التفاصيل الفعلية للخطة الرئيسية لسودومير على زوريان، لأنها كانت معقدة للغاية ومعقدة بحيث لم يستطع اكتشافها في غضون ساعتين فقط. وبصراحة، لم يهتم زوريان كثيرًا. لقد وجد الأمر برمته مجنونًا في البداية، وشعر أنه كان مجرد عذر على أي حال- ساعد سودومير الإيباسانيين لأنه أراد عودة زوجته. كل شيء آخر كان كذبه على نفسه.

“نعم”. أكد سودومير، شعر زوريان أن الرجل قد أحب الحديث عن هذا الموضوع، لأنه نقل الاستجواب بعيدًا عن آثامه إلى شيئ لم يهتم به كثيرًا. على الرغم من أنه كان من الناحية الفنية عضوًا في الطائفة، إلا أنه لم يبدو وكأنه قد كان لدى سودومير أي ارتباط عاطفي بزملائه المبتدئين. “بطريقة ما، لا يزال هذا الجوهر جزءًا من البدائي، وبالتالي يمكن استخدامه كأداة لسد الفجوة بين عالمنا والبُعد الجيبي حيث تم سجن البدائي.”

واجه زوريان أيضًا بعض الحقائق الأخرى المثيرة للاهتمام أثناء بحثه في عقل سودومير، مثل الوسائل التي استخدمها سودومير للتحكم في المناقير الحديدية. يبدو أنه كان مزيجًا من اختطاف فراخهم لاحتجازهم كرهائن والسيطرة على بعض الأعضاء الأكثر نفوذاً في القطيع. كانت المناقير الحديدية تحمي بشدة صغارها وذكية بما يكفي لفهم حالة الرهائن، ولكن يبدو أيضًا أنهم قد أدركوا أنه قد تم تخريب هيكل قيادتهم بطريقة سحرية، لذلك نجحت هذه الحيلة بشكل جيد. كان زوريان لا يزال غير متأكد مما إذا كان من الممكن فعل أي شيء بهذه المعلومات، لكنه حفظها بعيدًا للتأملات المستقبلية.

في النهاية، انجرف موضوع الاستجواب إلى قضية استدعاء البدائي (حسنًا، أقرب إلى وجهها زوريان هناك، ولكن أيا كان) وقرر زوريان معرفة ما إذا كان سودومير يعرف الإجابة على سؤال كان يزعج زوريان لبعض الوقت.

لم يكن زوريان مهتمًا حقًا. بصراحة، كان لديه شعور قوي بأنه سيتعين عليه إنهاء الإعادة هذه قبل الأوان في وقت ما قريبًا على أي حال، لذا فإن الوقوع في مشكلة كهذه لم يكن مشكلة كبيرة. لقد كان سعيدًا فقط لأن هذه الفرصة قد سقطت في حضنه. كان يعتقد أنه سيضطر في الواقع إلى المحاولة والتخطيط للوصول إلى سودومير. لقد تبع بعد ألانيك، وقام بإعداد ذهني لقائمة من الأسئلة التي أراد أن يجيب سودومير عليها.

“لماذا تحتاج طائفة التنين أدناه إلى طفل متحول لإكمال الطقس؟” سأل زوريان.

تنهد سودومير. “إن تقطيع روح أجنبية إلى روحك الخاصة لن يجعلك متحولا ببساطة. على الأقل، ليس النوع اللذين الناس مألوفين معهم.”

“أطفال. جمع”. قال سودومير، لقد توقف في الغالب عن النضال ضد تحقيقات زوريان العقلية حتى الآن، لأنه ألم أقل بكثير بتلك الطريقة. لقد ركز حاليًا في الغالب على محاولة تحويل الاستجواب بعيدًا عن الموضوعات الحساسة. من المؤسف جدًا أن زوريان كان يعرف الكثير عما كان يفعله هو وحلفاؤه في الأشهر العديدة الماضية. “الطقس يحتاج خمسة أطفال متحولين على الأقل  للعمل. أكثر بشكل مثالي.”

“رغم ذلك، لم يكن سيكون من الصعب للغاية الهروب من المعركة إذا كان مصمماً”. أصر زوريان “كان من الممكن أن يطير، على سبيل المثال. الآلهة تعرف أننا لم نكن لنتمكن من إيقاف ذلك التنين الأليف اللاميت خاصته إذا كان قد طار ببساطة في اتجاه عشوائي.”

عبس زوريان. خمسة أطفال؟

كان الشيء الصعب الوحيد هو جعل سودومير يتحدث بإجاباته بصوتٍ عالٍ لأجل ألانيك. لم يكن يريد أن يعرف الكاهن المحارب كيف يمكنه بسهولة البحث عبر ذكريات شخص ما، ولكن إجبار الرجل على فعل شيء كان أصعب بكثير من مجرد تفسير أفكار وذكريات سودومير… وأيضًا، كان سودومير مجبرًا على عدم التحدث عن بعض المواضيع. اتضح أنه قد كان ذكي ووضع غيس على نفسه قبل الاستسلام، واضعا قيودًا على قدرته على مناقشة بعض الأشياء. أشياء مثل تعاونه مع الإيباسانيين والغزو المخطط لسيوريا. كان هذا بالطبع غير مقبول على الإطلاق. كان جزء كبير من الإبلاغ عن قصر إياساكو إلى ألانيك هو رغبة زوريان في تفجير موضوع المؤامرة بالكامل على مصراعيه، لذلك كان على الغيس بالتأكيد أن تذهب.

“ما الذي حدث لهم؟” سأل ألانيك.

السبب الآخر لمساعدة الإيباسانيين على غزو سيوريا، الجزء “السياسي” الذي ذكره سودومير في الماضي، هو أن سودومير أراد تقنين استحضار الأرواح. فبعد كل شيء، كانت زوجته ستعود قريبًا إلى الحياة كليتش، وبالتأكيد لم يكن يخطط للموت من الشيخوخة إذا كان بإمكانه تغيير أيضًا، وكان من المستحيل عليه إخفاء أشياء كهذه على المدى الطويل. خاصةً إذا كان ينوي الحفاظ على منصبه السياسي، وهو ما فعله بالتأكيد. وهكذا، أراد أن يجعل إلدمار تُسقط بعض القيود المحيطة بسحر الروح، أو على الأقل أن تجعل بعض الاستثناءات الخاصة له على وجه الخصوص. ولهذه الغاية، شعر أنه بحاجة إلى جعل إلدمار أضعف (لذلك سيكونون في أمس الحاجة إلى مساعدته) وأن يجعل نفسه أقوى (حتى يكون المنقذ الذي كانوا في أمس الحاجة إليه).

“تضحيات بالطبع”. قال سودومير وهو يلف عينيه، أخبرت أفكاره زوريان أنه قد إعتبر ذلك سؤالًا غبيًا جدًا. اطرح سؤالا واضحا، احصل على إجابة واضحة.

كان الغيس الذي وضعه سودومير على نفسه طازجًا جدًا، عمره أقل من يوم واحد، وبالتالي استغرق زوريان أقل من خمس دقائق لجعل سودومير ينسى وجوده على الإطلاق. لم يكلف نفسه عناء إخطار ألانيك بوجوده.

“لماذا هذا العدد الكبير؟” سأل زوريان. “ولماذا الأطفال؟ لماذا الأطفال المتحولين؟”

“أليس مصيره الدمار على أي حال؟” سأل زوريان عابسًا. “بالتأكيد لن تترك إلدمار فخ أرواح عملاق سليم؟”

“هناك كم محدود من الجوهر البدائي الذي يمكن للمرء استخلاصه من أي متحول معين”. قال سودومير “ويتم دمج هذا الجوهر بشكل تدريجي في جسم المتحول مع تقدمهم في السن، مما يجعل استخراجه أقرب إلى المستحيل. فقط المتحولون الصغار جدًا لديهم أي قدر من جوهر البدائي الطافي بحرية في أجسامهم.”

كان الغيس الذي وضعه سودومير على نفسه طازجًا جدًا، عمره أقل من يوم واحد، وبالتالي استغرق زوريان أقل من خمس دقائق لجعل سودومير ينسى وجوده على الإطلاق. لم يكلف نفسه عناء إخطار ألانيك بوجوده.

ماذا؟

“اتفاق؟” سأل زوريان بشكل لا يصدق. “كيف يمكن أن ينجح ذلك؟ أنا أعلم أن لدى إلدمار بعض مستحضري الأرواح السريين تحت توظيفهم، لكن سودومير…”

“اشرح”. قال له ألانيك.

هز زوريان كتفيه وذهب إلى العمل. لم يحاول أن يكون خبيثًا- فقد قام على الفور بهجوم ذهني قوي على سودومير، وسحق دفاعاته العقلية بلا رحمة وأرسل مستشعرات عميقة في ذهنه. قبض سودومير على رأسه من الألم، عاجزًا عن المقاومة. قريب لهذا الحد من زوريان، وبفضل قمع قدرته على إلقاء التعاويذ من قبل الأغلال التي كان يرتديها، كان لدى سودومير أمل ضئيل في طرد زوريان من عقله. لم يستطع حتى الصراخ أو العويل طلباً للمساعدة، لأن زوريان منعه من ذلك.

تنهد سودومير. “إن تقطيع روح أجنبية إلى روحك الخاصة لن يجعلك متحولا ببساطة. على الأقل، ليس النوع اللذين الناس مألوفين معهم.”

لم يكن زوريان حقًا ساحر روح، لذا كانت إزالة الغيس أمرًا غير وارد. لحسن الحظ، لم يكن عليه أن يفعل ذلك لتحييده. كان سحر العقل ند معروف للتعاويذ من نوع الغيس- لا يمكن لغيس أن تمنع ساحر عقل مثل زوريان من رفع المعلومات مباشرة من عقل شخص ما، ولا يمكن أن يجبر المرء على اتباع أمر لا يتذكره على الإطلاق. أحد الأسباب التي جعلت الغيس غير شائعة لحد أكبر عبر التاريخ هو أنه إذا كان ملقي الغيس غير راغب في اللعب معه، فيمكنه ببساطة الدفع لساحر عقل لتطهير ذكرياتهم من القيود التي عانوا منها. ستظل الغيس موجودة من الناحية الفنية، لكن الإكراه على احترامها سيزول.

طار تيار من الومضات المفككة عبر عقل سودومير وغاص زوريان بعمق في ذكرياته للتحقيق. كان سودومير يعرف هذه الأشياء لأنه… كان يجري بحثًا عن المتحولين منذ سنوات. لقد أمسك بالعشرات من المتحولين، وجرب عليهم بطريقة وحشية ليرى ما الذي يجعلهم يعملون. حتى أنه قام بعدة محاولات لإنتاج واحد، وأكثرها نجاحًا هو إنتاجه للفضي. المثير للقلق، رغم ذلك، هو أن الفضي لم يكن إنسانًا مُنح القدرة على التحول إلى ذئب شتوي، ولكن العكس- لقد طعّم روحًا بشرية على ذئب شتوي، مما منحه ذكاءً متزايدًا وقدرة على التحول لإنسان إذا رغب في ذلك. هذا… لماذا قد يفعل مثل هذا الشيء!؟

ثم مرة أخرى، ما زالوا لا يعرفون أن سودومير لم يكن يمارس السحر غير الشرعي فحسب، بل كان يخون البلد أيضًا لأعداء أجانب. شك زوريان في أن إلدمار ستكون أقل استعدادًا لاستخدام سودومير بمجرد ظهور هذه الحقيقة الصغيرة…

أخذ زوريان نفسا عميقا وطرد الفكرة من عقله. على الرغم من كونها مروعة، فإن تجارب تحول سودومير كانت في الأساس قطرة في دلو بقدر ما تعلق الأمر بجرائم سودومير. سؤاله عن ذلك سيضيع الوقت القليل الذي ترك له مع الرجل.

“لماذا لم تضخه مملوءً بجرعات الحقيقة وتستجوبه بهذه الطريقة؟” سأل زوريان. كان يعلم أن ألانيك قد فعل هذا النوع من الأشياء في الإعادات السابقة، لذلك كان من الغريب بعض الشيء رؤيته يمسك نفسه في هذا الصدد الآن.

“من أجل جعل التحول مرنًا وشاملًا، كان على أسلاف المتحولين الحديثين استخدام شيء أكثر،” تابع سودومير. “على وجه التحديد، استخدموا القليل من دم البدائي الذي استعادوه من المخلوق المسجون تحت سيوريا. وقد لوحظ هذا البدائي الخاص ببراعته في تغيير الشكل، وبالتالي كان بمثابة محفز قوي لطقوسهم الخاصة. وهذا أحد أسباب صعوبة إمتلاك طقوس التحول خاصتهم للغرباء. حتى لو تمكنوا من الحصول على التعليمات الخاصة بالطقس، فسلا يزالون بحاجة إلى دماء متحول حالي لأدائه، لأنهم الوحيدون الذين لديهم جوهر بدائي يتدفق عبر دمائهم”.

158: الفصل 52: سقوط الأشياء (3)

“يريد الطائفيون استخدام جوهر البدائي هذا كمفتاح لفتح السجن”. قال زوريان بصوت عالٍ.

كان الشيء الصعب الوحيد هو جعل سودومير يتحدث بإجاباته بصوتٍ عالٍ لأجل ألانيك. لم يكن يريد أن يعرف الكاهن المحارب كيف يمكنه بسهولة البحث عبر ذكريات شخص ما، ولكن إجبار الرجل على فعل شيء كان أصعب بكثير من مجرد تفسير أفكار وذكريات سودومير… وأيضًا، كان سودومير مجبرًا على عدم التحدث عن بعض المواضيع. اتضح أنه قد كان ذكي ووضع غيس على نفسه قبل الاستسلام، واضعا قيودًا على قدرته على مناقشة بعض الأشياء. أشياء مثل تعاونه مع الإيباسانيين والغزو المخطط لسيوريا. كان هذا بالطبع غير مقبول على الإطلاق. كان جزء كبير من الإبلاغ عن قصر إياساكو إلى ألانيك هو رغبة زوريان في تفجير موضوع المؤامرة بالكامل على مصراعيه، لذلك كان على الغيس بالتأكيد أن تذهب.

“نعم”. أكد سودومير، شعر زوريان أن الرجل قد أحب الحديث عن هذا الموضوع، لأنه نقل الاستجواب بعيدًا عن آثامه إلى شيئ لم يهتم به كثيرًا. على الرغم من أنه كان من الناحية الفنية عضوًا في الطائفة، إلا أنه لم يبدو وكأنه قد كان لدى سودومير أي ارتباط عاطفي بزملائه المبتدئين. “بطريقة ما، لا يزال هذا الجوهر جزءًا من البدائي، وبالتالي يمكن استخدامه كأداة لسد الفجوة بين عالمنا والبُعد الجيبي حيث تم سجن البدائي.”

السبب الآخر لمساعدة الإيباسانيين على غزو سيوريا، الجزء “السياسي” الذي ذكره سودومير في الماضي، هو أن سودومير أراد تقنين استحضار الأرواح. فبعد كل شيء، كانت زوجته ستعود قريبًا إلى الحياة كليتش، وبالتأكيد لم يكن يخطط للموت من الشيخوخة إذا كان بإمكانه تغيير أيضًا، وكان من المستحيل عليه إخفاء أشياء كهذه على المدى الطويل. خاصةً إذا كان ينوي الحفاظ على منصبه السياسي، وهو ما فعله بالتأكيد. وهكذا، أراد أن يجعل إلدمار تُسقط بعض القيود المحيطة بسحر الروح، أو على الأقل أن تجعل بعض الاستثناءات الخاصة له على وجه الخصوص. ولهذه الغاية، شعر أنه بحاجة إلى جعل إلدمار أضعف (لذلك سيكونون في أمس الحاجة إلى مساعدته) وأن يجعل نفسه أقوى (حتى يكون المنقذ الذي كانوا في أمس الحاجة إليه).

هز زوريان كتفيه وذهب إلى العمل. لم يحاول أن يكون خبيثًا- فقد قام على الفور بهجوم ذهني قوي على سودومير، وسحق دفاعاته العقلية بلا رحمة وأرسل مستشعرات عميقة في ذهنه. قبض سودومير على رأسه من الألم، عاجزًا عن المقاومة. قريب لهذا الحد من زوريان، وبفضل قمع قدرته على إلقاء التعاويذ من قبل الأغلال التي كان يرتديها، كان لدى سودومير أمل ضئيل في طرد زوريان من عقله. لم يستطع حتى الصراخ أو العويل طلباً للمساعدة، لأن زوريان منعه من ذلك.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط