الفصل 57: غير مرغوب (2)
176: الفصل 57: غير مرغوب (2)
طرح زاك فكرة أنه ربما ذهب فيرز عن قصد إلى مكان بعيد، بعيدًا بدلاً من البقاء بالمدينة ومحيطها. في هذه الحالة، قد يكون لديهم المزيد من الحظ في تعقبه في بداية الإعادة، قبل أن يتاح له الوقت للابتعاد كثيرًا عن الأرض المألوفة. لقد كانت فكرة جيدة مثل أي فكرة لديهم، لكنها لم تساعدهم في الوقت الحالي. وأيضا لم تفسر لماذا قد يريد فيرز أن يفعل شيئا كهذا.
“إذن لم تريه في الآونة الأخيرة؟” سأل زوريان. “لم تسمع بأي شيء عما فعله بعد ذلك؟”
“لا تقلقي بشأن ذلك”. قال زوريان “الأمر كله نظري للغاية، حيث لا توجد فرصة أن يتم طردي مثل فيرز. سؤال أخير. قد يبدو هذا غريبًا، لكن هل تعرفين ما كان بإمكان فيرز فعله؟”
“لا ولا”، أجابت، تمنحه نظرة مرتابة. “لماذا الاهتمام المفاجئ بفيرز؟”
***
“يريد زاك التحدث معه بشأن شيء ما، لكن لا يمكن العثور عليه”. قال زوريان “وافقت على المساعدة لذا أسأل الناس عما إذا كانوا يعرفون شيئًا ما.”
“مرحباً، بينيسيك”. قال زوريان وهو يجلس بجانب الصبي “هل تمانع إذا سألتك عن شيء ما؟”
لقد شعر بوخز من الانزعاج منها عندما ظهر اسم زاك. كان بإمكانه أن يميز أن صداقته المفاجئة مع زاك لم تكن جيدة معها، لكن كشيئ جيد من جانبها، لم تقل أي شيء عن شلك. في أحد الأيام كان عليه حقًا أن يسألها لماذا كرهت الصبي لتلك الدرجة.
“حسنًا، إنه على حق”. قال له زوريان بصراحة “حتى إذا كنت لا تثق بي للقيام بذلك، فعليك على الأقل أن تدفع أحد سحراء العقل المعتمدين في نقابة السحرة لفحصك. إنهم موثوقون تمامًا. لقد استخدمت خدماتهم بنفسي في وقت ما.”
“لربما وضعه منزله قيد الاعتقال الخاص عندما طُرد؟” عرضت أكوجا. “لقد كانت فضيحة بالنسبة لهم، لذلك ربما لا يريدون منه أن يتجول في الأماكن العامة لفترة من الوقت. على الأقل حتى تهدأ الأمور قليلاً. بمعرفتي بفيرز، لن يستطيع على الأرجح التعامل مع الأشخاص الذين يتحدثون وراء ظهره ويسخرون منه، سيفقد أعصابه ويجعل الأمور أسوأ مما كانت عليه بالفعل”.
“إذن لم تريه في الآونة الأخيرة؟” سأل زوريان. “لم تسمع بأي شيء عما فعله بعد ذلك؟”
“ربما”. وافق زوريان كان من الممكن أيضًا أن يكون فيرز حاليًا جثة بلا روح وأن منزله لم يريد أن يخرج ذلك لأي سبب من الأسباب. كان هو وزاك سيقتحمان ملكية بورانوفا في مرحلة ما إذا فشلوا في العثور على أي أدلة أخرى لموقع فيرز. “سيكون ذلك منطقيًا، لكن يبدو أن منزله لم يكن مهتمًا بانفجاراته من قبل، لذا…”
بشكل مفاجئ، عندما وصل زوريان بالفعل إلى مكتب كزفيم وجد أن زاك كان لا يزال في الداخل. يمكن أن يكون ذلك إما جيدًا جدًا أو سيئًا جدًا.
“نعم” وافقت أكوجا، تومئ. “إنه لأمر مخزٍ كم تركوه يفلت من العقاب. لا أستطيع حتى أن أتخيل ما سيفعله والداي بي إذا حاولت التصرف على هذا النحو، أتسبب في طرد نفسي؟ من المحتمل أن يتم إرسالي بعيدًا إلى أحد أقاربنا الريفيين كعقاب، أراهن أن فيرز كان سيتعلم كيف يكبح جماح أعصابه بسرعة كبيرة إذا كان عليه العمل في مزرعة في كل مرة فعل فيها شيئًا غبيًا”.
***
رائع. كان والدا أكوجا صارمين للغاية على ما يبدو. لا عجب أنها أصبحت كما هي.
“أوه، هذا شيء مثلما حدث لمنزل نوفيدا؟” سأل زوريان. “هل سلبوا من ممتلكاتهم أيضًا؟”
“ما رأيك في رد فعل والديك إذا تم طردك؟” سألت أكوجا بفضول.
كانت أكوجا لا تزال تحدق فيه بعناية للحظة، على الأرجح تزال تركز على اعترافه السابق. كان يميل إلى إلقاء نظرة خاطفة على أفكارها لمعرفة ما كانت تفكر فيه، لكنه تمكن من كبح نفسه. إذا بدأ في النظر إلى الأفكار السطحية للناس بدون سبب، فأين سينتهي كل هذا؟ إلى جانب ذلك، ربما كان النظر إلى أفكار فتاة معجبة به فكرة سيئة من البداية.
“أنا… بصراحة لا أعرف”. اعترف زوريان “بصدق، أعتقد أنني سأكون خائفًا جدًا لأن أعرف ذلك. إنهم بالفعل لا يحبونني كثيرًا، والنجاح الأكاديمي هو الشيء الوحيد الذي نجحت فيه حقًا في أعينهم. إذا حدث ذلك، سأجمع كل مدخراتي ومتعلقاتي المحمولة وأغادر البلد أو شيء من هذا القبيل. لن أكلف نفسي عناء العودة إلى المنزل”.
بينما كانت تفسيراتها مثيرة للاهتمام، لم تستطع تينامي في النهاية إخبار زوريان أين يجد فيرز. وبما أن تينامي كانت آخر زملائه في الفصل كان قد خطط لسؤالها عن الصبي المشاكس، كانت هذه نهاية تحقيقه الحالي. لقد كان… مفيد بشكل مدهش.
حدقت به أكوجا في مفاجأة للحظة، في حيرة في كيفية الرد.
“ربما لا يعرفون؟” عرض زوريان.
“آه…” قالت أخيرًا، وهي غير مرتاحة بعض الشيء. “أرى…”
عبس زوريان. نظريا؟ قد يحصل. كانت نسخ الأشخاص داخل الحلقة الزمنية حقيقية تمامًا مثل نظيراتها في العالم الحقيقي. باستثناء تدخل الحارس، ينبغي أن يكون من الممكن للنسخة أن تخرج ببساطة من واقع الحلقة الزمنية إلى العالم الحقيقي.
“لا تقلقي بشأن ذلك”. قال زوريان “الأمر كله نظري للغاية، حيث لا توجد فرصة أن يتم طردي مثل فيرز. سؤال أخير. قد يبدو هذا غريبًا، لكن هل تعرفين ما كان بإمكان فيرز فعله؟”
“أنا أميل إلى أن دعوتك إلى قتال”. قالت له تايفين ذات يوم “لكن واحد حقيقي، ليس مثل تلك التي تقصر فيها نفسك على الإلقاءات. لكن لدي شعور بأنني سأعرض مؤخرتي للضرب ولا أعتقد أن كبريائي يمكنه تحمل ذلك.”
كانت أكوجا لا تزال تحدق فيه بعناية للحظة، على الأرجح تزال تركز على اعترافه السابق. كان يميل إلى إلقاء نظرة خاطفة على أفكارها لمعرفة ما كانت تفكر فيه، لكنه تمكن من كبح نفسه. إذا بدأ في النظر إلى الأفكار السطحية للناس بدون سبب، فأين سينتهي كل هذا؟ إلى جانب ذلك، ربما كان النظر إلى أفكار فتاة معجبة به فكرة سيئة من البداية.
إستمتعوا~~~~
“أفترض أنك تقصد سحريا”. قالت أخيرًا أومأ زوريان. “حسنًا، بغض النظر عن سلوكه الفظيع، أعلم أنه كان جيدًا في الواقع فيما يتعلق بالأكاديميات. أعتقد أن منزله استأجر مدربًا خاصًا لتعليمه، أو ربما قاموا بالتدريس بنفسهم. أعرف أيضًا أنه يمكنه إشعال النار بدون هتافات وإيماءات، وبسهولة أيضًا، لكن هذا على الأرجح ليس غريبًا بالنسبة لبورانوفا”.
“هل تعرف أي شيء عن فيرز؟” سأله زوريان متجاهلاً السؤال.
أومأ زوريان. اشتهر المنزل النبيل بورانوفا بإتقانهم لسحر النار. ألمحت العيون البرتقالية المشقوقة التي تشارك بها جميع الأعضاء الأساسيين في المنزل إلى أن هذا كان نتيجة لطقس تعزيز أو سلالة دم ما، وليس طريقة تدريب سرية، ولكن لم تكن هناك معلومات متاحة للجمهور حول تفاصيلها. كانت المنازل تشتهر بالتكتم على مثل هذه الأشياء.
على الرغم من مشاكلهم في العثور على فيرز، كان زوريان سعيدًا. لقد حصلوا أخيرًا على فكرة حقيقية عن هوية الرداء الأحمر، وافق ألانيك على تعليمه المزيد عن سحر الروح وكانت مشاريعه الشخصية تسير بشكل جيد. لقد تمكن حتى من إقناع تايفين بقبوله هو وزاك كمسافرين عبر الزمن، على الرغم من الشك الشديد في البداية.
شاكرا أكوجا على وقتها وصبرها، واصل زوريان الذهاب إلى الفصل. كان لا يزال هناك بعض الأشخاص اللذين أراد تجربة حظه معهم.
“مرحباً، بينيسيك”. قال زوريان وهو يجلس بجانب الصبي “هل تمانع إذا سألتك عن شيء ما؟”
***
“نعم”. أكد زاك “كان الأمر سهلاً. توصلنا إلى اتفاق حول ذلك في أول خمس عشرة دقيقة أو نحو ذلك.”
“مرحباً، بينيسيك”. قال زوريان وهو يجلس بجانب الصبي “هل تمانع إذا سألتك عن شيء ما؟”
رائع. كان والدا أكوجا صارمين للغاية على ما يبدو. لا عجب أنها أصبحت كما هي.
“آه! إذا لقد أنزل زوريان العظيم نفسه أخيرًا للعودة إلى صديقه القديم!” قال بينيسيك. “وهنا اعتقدت أنك استبدلتني بزاك!”
“إذا كنا لا نزال غير قادرين على تعقب فيرز بحلول نهاية الإعادة، فلا يزال يتعين علينا القيام بذلك. فقط للتأكد، أتعلم؟ ولكن إذا كانوا يبحثون عنه حقًا، فمن الواضح أنه ليس موجودًا.”
إذا لم يكن بينيسيك يبتسم على نطاق واسع عندما قال ذلك، فلربما كان زوريان قلق بالفعل من أن الصبي قد شعر بالإهانة. كما كان، فقد شكر حظه فقط في أن بينيسيك كان شخصًا مسترخيًا للغاية ولم يأخذ الأمور على محمل شخصي.
رائع. كان والدا أكوجا صارمين للغاية على ما يبدو. لا عجب أنها أصبحت كما هي.
لقد ساعدت أيضًا حقيقة أنهم لم يكونوا أصدقاء مقربين بشكل رهيب، بكل صدق. رغم أن ذلك كان خطأ زوريان أكثر من خطأ بينيسيك.
***
“لا تكن ميلودراميًا”. قال له زوريان “يمكن أن يكون لديك أكثر من صديق، كما تعلم؟”
طرح زاك فكرة أنه ربما ذهب فيرز عن قصد إلى مكان بعيد، بعيدًا بدلاً من البقاء بالمدينة ومحيطها. في هذه الحالة، قد يكون لديهم المزيد من الحظ في تعقبه في بداية الإعادة، قبل أن يتاح له الوقت للابتعاد كثيرًا عن الأرض المألوفة. لقد كانت فكرة جيدة مثل أي فكرة لديهم، لكنها لم تساعدهم في الوقت الحالي. وأيضا لم تفسر لماذا قد يريد فيرز أن يفعل شيئا كهذا.
“صحيح، صحيح”، وافق بينيسيك على الفور. “وأنت تبدو أكثر سعادة هذا العام مما أنت عليه عادةً أيضًا. هل لديك حبيبة أيضًا، ربما؟”
“لا، لا أعرف ما الذي فعله فيرز ليُطرد”. قالت تينامي “لم يكن من الضروري أن يكون أي شيء شنيع بشكل خاص، على الرغم من ذلك. إذا وضعتك الأكاديمية بالفعل في جلسة استماع تأديبية، فقد سئموا منك بالفعل. ربما صرخ في القاضي أو أي شيء قاصر مماثل، وقرروا أنه عذر جيد كأي عذر. إنه لأمر مخزٍ حقًا أنه لم يستطع السيطرة على نفسه أكثر، آخر شيء إحتاجه منزله هو شيء كهذا”.
لقد هزّ حاجبيه على زوريان بشكل موحٍ، مما جعل زوريان يلف عينيه نحوه.
“لا ولا”، أجابت، تمنحه نظرة مرتابة. “لماذا الاهتمام المفاجئ بفيرز؟”
“حسنًا، لا تقل لي،” سخر بينيسيك. “أنت تعرف أنني سأكتشف بنفسي قريبًا، صحيح؟”
بعد مناقشة موجزة حول أخلاقيات الحلقة الزمنية والسلوك المسموح به للأشخاص الواعين بالإعادة، قال الاثنان وداعًا لبعضهما البعض وذهبا إلى منزلهما.
“هل تعرف أي شيء عن فيرز؟” سأله زوريان متجاهلاً السؤال.
هاه.
“فيرز؟” سأل بينيسيك. “آه، أعتقد أنك اكتشفت الآن فقط سبب عدم وجوده معنا هذا العام. ما زلت أنسى أنك تعيش في وسط اللامكان ولا تتحدث مع الناس حقًا. على أي حال، نعم، فقد أعصابه بسبب جلسة الاستماع التأديبية و تم طرده. أعتقد أنه حتى المنازل النبيلة لديها كم محدود من رأس المال السياسي لتحرقه على أشخاص مثله”.
لم يكن الأمر كما لو أنه لم يكن لديهم أي شيء ليفعلوه في هذه الأثناء.
“هل تعرف ما فعله حقا؟” سأل زوريان.
“نعم، هذه إلى حد كبير هي شخصيته الحقيقية بقدر ما أستطيع أن أقول”. قال زوريان “هل وافق على أن يعلمك؟”
لم يفعل بينيسيك. لقد عرف كل أنواع التكهنات حول ذلك، مثل تلك أين أشعل النار في إحدى شهادات الشهود المكتوبة أو تلك حيث كان قد نام مع ابنة أحد كبار المسؤولين في الأكاديمية وتفاخر بذلك أثناء جلسة الاستماع. لقد كانوا جميعا نوع قصة ‘سمعت من صديق سمعها من صديق’، ولم يضع زوريان الكثير من المال عليها.
“إذا كنت أعلم، فلا توجد فرصة أن يفوتهم ذلك”. قال بينيسيك وهو يهز رأسه “أنا مجرد هاوٍ فضولي. لدى جميع المنازل النبيلة محترفين حقيقيين في رواتبهم.”
مما لا يثير الدهشة، لم يكن لدى بينيسيك أي فكرة عن مكان وجود فيرز في الوقت الحالي. هذا لم يعني أنه لم يكن لديه أي شيء مفيد ليقدمه فيما يتعلق بالموضوع.
خلال الأسبوع التالي، تقدم كل من زوريان و زاك ببطء دروسهما مع كزفيم و ألانيك وراقبوا فيرز. للأسف، لم يظهر وريث بورانوفا في أي مكان ولم تذهب محاولاتهم للعثور عليه إلى أي مكان. حتى أنهم زاروا العديد من المستوطنات القريبة بالقرب من سيوريا في بحثهم، لكنهم عادوا خالي الوفاض.
“أتعرف أنت لست الشخص الوحيد الذي يسأل عنه”. قال بينيسيك “سمعت أنه هناك أشخاص يسألون الناس بتكتم عن مكان وجوده منذ فترة من الوقت الآن. إنهم يعرضون المال على أي شخص يمكنه إثبات أنه رآه”.
“نعم” وافقت أكوجا، تومئ. “إنه لأمر مخزٍ كم تركوه يفلت من العقاب. لا أستطيع حتى أن أتخيل ما سيفعله والداي بي إذا حاولت التصرف على هذا النحو، أتسبب في طرد نفسي؟ من المحتمل أن يتم إرسالي بعيدًا إلى أحد أقاربنا الريفيين كعقاب، أراهن أن فيرز كان سيتعلم كيف يكبح جماح أعصابه بسرعة كبيرة إذا كان عليه العمل في مزرعة في كل مرة فعل فيها شيئًا غبيًا”.
هاه.
***
“هل تعرف من هم؟” سأل زوريان.
“أعتقد أن هذا ممكن، لكن لا ينبغي أن نتسرع في الاستنتاجات”. قال زوريان “دعونا نحاول تحديد مكانه أولاً ونرى ما سيحدث.”
“كنت قد ذكرت ذلك بالفعل إذا فعلت”. قال بينيسيك وهو يهز كتفيه “لكن بالنظر إلى المشتبه بهم الأكثر احتمالا… أعتقد أن منزله هو الذي وظفهم. إذا لم يكونوا هم، فمن غير المحتمل أن يسمحوا لشخص ما بتقديم مكافأة على واحد منهم.”
لقد شكر بينيسيك على المعلومات ومضى.
“ربما لا يعرفون؟” عرض زوريان.
“آه، أنت تعلم عن ذلك…”. قالت “لا، ليس الأمر كذلك. لقد نجوا من النحيب دون أن يفقدوا الكثير من الناس، على عكس نوفيدا. لكنهم ما زالوا قد عانوت من خسائر معيقة من تفكك التحالف القديم، وما زالوا بعيدين عن التعافي. قيام الوريث المعين للمنزل بالتصرف هكذا… لن يساعد ذلك المنازل الأخرى على أخذهم على محمل الجد مرةً أخرى”.
“إذا كنت أعلم، فلا توجد فرصة أن يفوتهم ذلك”. قال بينيسيك وهو يهز رأسه “أنا مجرد هاوٍ فضولي. لدى جميع المنازل النبيلة محترفين حقيقيين في رواتبهم.”
أخبر زاك عن الأشياء القليلة النادرة التي اكتشفها من استجواب زملائهم في الفصل. الحقيقة الأكثر أهمية، بالطبع، هي أن المنزل النبيل بورانوفا بدا وكأنه يبحث عن فيرز أيضًا.
إذن كان منزل فيرز يبحث عنه أيضًا؟ غريب. من الغريب أنهم لم يتمكنوا من العثور عليه- إذا كان لدى المنزل النبيل بورانوفا شبكة استخبارات خاصة به مثلما إدعى بينيسيك، لكان عليهم حقًا تعقبه بحوالي الآن. خاصة وأنهم كانوا من أقاربه، وبالتالي من المفترض أنهم عرفوه أفضل بكثير مما عرفه زوريان على الإطلاق.
إذن كان منزل فيرز يبحث عنه أيضًا؟ غريب. من الغريب أنهم لم يتمكنوا من العثور عليه- إذا كان لدى المنزل النبيل بورانوفا شبكة استخبارات خاصة به مثلما إدعى بينيسيك، لكان عليهم حقًا تعقبه بحوالي الآن. خاصة وأنهم كانوا من أقاربه، وبالتالي من المفترض أنهم عرفوه أفضل بكثير مما عرفه زوريان على الإطلاق.
لقد شكر بينيسيك على المعلومات ومضى.
“عادةً ما سأسخر من فكرة عدم إهتمام وريث منزل نبيل بالمنزل الذي أمضوا حياتهم كلها يتم إعدادهم لأخذه في مرحلة ما، ولكن من الواضح أنه قد كان هناك شيئ غريب يحدث مع فيرز ،” قالت تينامي. “لذا لا أعرف. هذا ممكن.”
***
طرح زاك فكرة أنه ربما ذهب فيرز عن قصد إلى مكان بعيد، بعيدًا بدلاً من البقاء بالمدينة ومحيطها. في هذه الحالة، قد يكون لديهم المزيد من الحظ في تعقبه في بداية الإعادة، قبل أن يتاح له الوقت للابتعاد كثيرًا عن الأرض المألوفة. لقد كانت فكرة جيدة مثل أي فكرة لديهم، لكنها لم تساعدهم في الوقت الحالي. وأيضا لم تفسر لماذا قد يريد فيرز أن يفعل شيئا كهذا.
“لا، لا أعرف ما الذي فعله فيرز ليُطرد”. قالت تينامي “لم يكن من الضروري أن يكون أي شيء شنيع بشكل خاص، على الرغم من ذلك. إذا وضعتك الأكاديمية بالفعل في جلسة استماع تأديبية، فقد سئموا منك بالفعل. ربما صرخ في القاضي أو أي شيء قاصر مماثل، وقرروا أنه عذر جيد كأي عذر. إنه لأمر مخزٍ حقًا أنه لم يستطع السيطرة على نفسه أكثر، آخر شيء إحتاجه منزله هو شيء كهذا”.
“نعم، اعتقدت أن الأمر سيكون كذلك،” أومأت برأسها. “ولا تجعلني أبدأ في كل تلك القنابل التي تحملها. لقد رأيت الاختبارات التي أجريتها أنت وكايل مع كل تلك القنابل التجريبية. ربما يمكنك هزمي بمجرد تشبيع المنطقة بأكملها بتلك القنابل، مع الأخذ في الاعتبار كم منهم قد صنعتم. هل هي باهظة الثمن كما تبدو؟”
“لماذا؟” سأل زوريان بفضول. “ما هو الخطأ في منزله؟”
ونهاية جميلة أيضا?????
“المنزل النبيل بورانوفا منزل عسكري.” قالت تينامي “لقد عانوا الكثير في حروب التشقق”.
“لا أرى ما يمكننا تجربته ولم نفعله بعد”. هز زاك كتفيه “ماعدا عن اقتحام أرض بورانوفا، نحن نعلم بالفعل أن هذا سيكون طريقًا مسدودًا على الأرجح.”
“أوه، هذا شيء مثلما حدث لمنزل نوفيدا؟” سأل زوريان. “هل سلبوا من ممتلكاتهم أيضًا؟”
“هل تعرف من هم؟” سأل زوريان.
“آه، أنت تعلم عن ذلك…”. قالت “لا، ليس الأمر كذلك. لقد نجوا من النحيب دون أن يفقدوا الكثير من الناس، على عكس نوفيدا. لكنهم ما زالوا قد عانوت من خسائر معيقة من تفكك التحالف القديم، وما زالوا بعيدين عن التعافي. قيام الوريث المعين للمنزل بالتصرف هكذا… لن يساعد ذلك المنازل الأخرى على أخذهم على محمل الجد مرةً أخرى”.
لقد هزّ حاجبيه على زوريان بشكل موحٍ، مما جعل زوريان يلف عينيه نحوه.
حسنًا… تم إضعاف منزل بورانوفا، لكن ليس كثيرًا لدرجة أن الناس يمكن أن ينهبوهم بالطريقة التي فعلوا بها مع نوفيدا. ربما لم يكن من مصلحتهم تدمير سيوريا، فلماذا يدعم فيرز الغزو؟
هزت تايفين رأسها بحزن.
“ربما هو فقط لا يهتم بمنزله؟” قال زوريان بصوتٍ عالٍ.
بشكل مفاجئ، عندما وصل زوريان بالفعل إلى مكتب كزفيم وجد أن زاك كان لا يزال في الداخل. يمكن أن يكون ذلك إما جيدًا جدًا أو سيئًا جدًا.
“عادةً ما سأسخر من فكرة عدم إهتمام وريث منزل نبيل بالمنزل الذي أمضوا حياتهم كلها يتم إعدادهم لأخذه في مرحلة ما، ولكن من الواضح أنه قد كان هناك شيئ غريب يحدث مع فيرز ،” قالت تينامي. “لذا لا أعرف. هذا ممكن.”
“ربما هو فقط لا يهتم بمنزله؟” قال زوريان بصوتٍ عالٍ.
بينما كانت تفسيراتها مثيرة للاهتمام، لم تستطع تينامي في النهاية إخبار زوريان أين يجد فيرز. وبما أن تينامي كانت آخر زملائه في الفصل كان قد خطط لسؤالها عن الصبي المشاكس، كانت هذه نهاية تحقيقه الحالي. لقد كان… مفيد بشكل مدهش.
“مرحباً، بينيسيك”. قال زوريان وهو يجلس بجانب الصبي “هل تمانع إذا سألتك عن شيء ما؟”
غادر الفصل ليذهب ليجد زاك ويبلغ عن نتائجه. قرر المسافر الآخر عبر الزمن التحدث إلى كزفيم حول الحصول على دروس سحر عقل بدلاً من مرافقة زوريان إلى الفصل، ولكن يجب أن يكون قد انتهى منذ فترة طويلة.
“آه، أنت تعلم عن ذلك…”. قالت “لا، ليس الأمر كذلك. لقد نجوا من النحيب دون أن يفقدوا الكثير من الناس، على عكس نوفيدا. لكنهم ما زالوا قد عانوت من خسائر معيقة من تفكك التحالف القديم، وما زالوا بعيدين عن التعافي. قيام الوريث المعين للمنزل بالتصرف هكذا… لن يساعد ذلك المنازل الأخرى على أخذهم على محمل الجد مرةً أخرى”.
***
“نعم، هذه إلى حد كبير هي شخصيته الحقيقية بقدر ما أستطيع أن أقول”. قال زوريان “هل وافق على أن يعلمك؟”
بشكل مفاجئ، عندما وصل زوريان بالفعل إلى مكتب كزفيم وجد أن زاك كان لا يزال في الداخل. يمكن أن يكون ذلك إما جيدًا جدًا أو سيئًا جدًا.
بعد مناقشة موجزة حول أخلاقيات الحلقة الزمنية والسلوك المسموح به للأشخاص الواعين بالإعادة، قال الاثنان وداعًا لبعضهما البعض وذهبا إلى منزلهما.
لم يكن عليه الانتظار طويلا، لحسن الحظ. بعد حوالي الخمسة عشر دقيقة من وصوله، فتح الباب وخرج زاك من المكتب.
“حسنًا، إنه على حق”. قال له زوريان بصراحة “حتى إذا كنت لا تثق بي للقيام بذلك، فعليك على الأقل أن تدفع أحد سحراء العقل المعتمدين في نقابة السحرة لفحصك. إنهم موثوقون تمامًا. لقد استخدمت خدماتهم بنفسي في وقت ما.”
“اذا، كيف جرى الامر؟” سأل زوريان.
“آه، السيد كازينسكي والسيد نوفيدا”. قال كزفيم “فقط الأشخاص الذين كنا نبحث عنهم. هيا اجلسا. كنا نتبادل أنا والسيد زوسك بعض القصص الشيقة للغاية…”
“قابل للتحمل بشكل مدهش”. قال زاك “كان لا يزال مهينا نوعًا ما، لكنه لم يستفزني بشكل صريح هذه المرة”.
“نعم، إذا أخذتك دون كبح لنفسي، فسأحطم حواجزك العقلية وأضرب عقلك إلى أن تفقدي الوعي”. قال زوريان “ليس لديك القدرة على إسقاطي قبل أن أفكك دفاعاتك العقلية. لقد فعلتِ ذلك ذات مرة، ولكن ليس بعد الآن.”
“نعم، هذه إلى حد كبير هي شخصيته الحقيقية بقدر ما أستطيع أن أقول”. قال زوريان “هل وافق على أن يعلمك؟”
“إذا قلت ذلك”. قال زوريان لقد كانوا قد مروا بهذه الحجة من قبل. لم تكن هناك حاجة لإعادة صياغة جديدة. “في أخبار أخرى، كنت أسأل في أرجاء فصلنا عن فيرز…”
“نعم”. أكد زاك “كان الأمر سهلاً. توصلنا إلى اتفاق حول ذلك في أول خمس عشرة دقيقة أو نحو ذلك.”
“إذا كنا لا نزال غير قادرين على تعقب فيرز بحلول نهاية الإعادة، فلا يزال يتعين علينا القيام بذلك. فقط للتأكد، أتعلم؟ ولكن إذا كانوا يبحثون عنه حقًا، فمن الواضح أنه ليس موجودًا.”
“إذن ماذا كنت تفعل كل هذا الوقت؟” سأل زوريان بفضول. “هل قرر عقد درسك الأول حينها وهناك؟”
“إذن لم تريه في الآونة الأخيرة؟” سأل زوريان. “لم تسمع بأي شيء عما فعله بعد ذلك؟”
“لا، نعم”. قال زاك أعطاه زوريان نظرة غير مرحة. “ما أعنيه هو، لقد أعطاني درسًا موجزًا هناك في النهاية، لكن هذا ليس هو السبب في أن الأمر استغرق وقتًا طويلاً. لقد أمضينا معظم الوقت في الجدال حول نظريتك حول كون إكراه موضوع علي. لقد اعتقد أنه كان غبيًا ألا أجعل شخصًا يفحصني على الفور لمعرفة ما إذا كان هناك أي حقيقة من ذلك”.
“المنزل النبيل بورانوفا منزل عسكري.” قالت تينامي “لقد عانوا الكثير في حروب التشقق”.
“حسنًا، إنه على حق”. قال له زوريان بصراحة “حتى إذا كنت لا تثق بي للقيام بذلك، فعليك على الأقل أن تدفع أحد سحراء العقل المعتمدين في نقابة السحرة لفحصك. إنهم موثوقون تمامًا. لقد استخدمت خدماتهم بنفسي في وقت ما.”
لقد ساعدت أيضًا حقيقة أنهم لم يكونوا أصدقاء مقربين بشكل رهيب، بكل صدق. رغم أن ذلك كان خطأ زوريان أكثر من خطأ بينيسيك.
“أنا في الحقيقة أثق بك أكثر مما أثق في ‘خبراء’ مثل هؤلاء”. قال زاك “كل ما في الأمر… لا أريد أن يستخدم أي شخص سحر العقل معي. إن نظر شخص ما في أفكاري هو أخر نقطة بالنسبة لي. هذا الإكراه، إذا كان موجودًا، من الواضح أنه ليس قضية ملحة. لقد أصبح الأمر غير ذي صلة إلى حد كبير في هذه المرحلة. أفضل قضاء الوقت في تعلم كيفية التعامل مع هذا بنفسي”.
“اللعنة”. قال زاك “أعتقد أنه لا فائدة من اقتحام ارضهم، الآن، أليس كذلك؟”
“إذا قلت ذلك”. قال زوريان لقد كانوا قد مروا بهذه الحجة من قبل. لم تكن هناك حاجة لإعادة صياغة جديدة. “في أخبار أخرى، كنت أسأل في أرجاء فصلنا عن فيرز…”
“إذا كنا لا نزال غير قادرين على تعقب فيرز بحلول نهاية الإعادة، فلا يزال يتعين علينا القيام بذلك. فقط للتأكد، أتعلم؟ ولكن إذا كانوا يبحثون عنه حقًا، فمن الواضح أنه ليس موجودًا.”
أخبر زاك عن الأشياء القليلة النادرة التي اكتشفها من استجواب زملائهم في الفصل. الحقيقة الأكثر أهمية، بالطبع، هي أن المنزل النبيل بورانوفا بدا وكأنه يبحث عن فيرز أيضًا.
“أوه، هذا شيء مثلما حدث لمنزل نوفيدا؟” سأل زوريان. “هل سلبوا من ممتلكاتهم أيضًا؟”
“اللعنة”. قال زاك “أعتقد أنه لا فائدة من اقتحام ارضهم، الآن، أليس كذلك؟”
“نعم”. أكد زاك “كان الأمر سهلاً. توصلنا إلى اتفاق حول ذلك في أول خمس عشرة دقيقة أو نحو ذلك.”
“إذا كنا لا نزال غير قادرين على تعقب فيرز بحلول نهاية الإعادة، فلا يزال يتعين علينا القيام بذلك. فقط للتأكد، أتعلم؟ ولكن إذا كانوا يبحثون عنه حقًا، فمن الواضح أنه ليس موجودًا.”
لم يكن عليه الانتظار طويلا، لحسن الحظ. بعد حوالي الخمسة عشر دقيقة من وصوله، فتح الباب وخرج زاك من المكتب.
“أنا لا أفهم”. قال زاك “شخص مثله مميز للغاية ليختفي هكذا فقط. عيناه وحدهما تضمنان أن معظم الناس سيلاحظون مروره أينما ذهب. ومع ذلك، فإن الأمر يبدو وكأن الأرض قد ابتلعته. ربما خرج جسديًا من الحلقة؟”
في صباح اليوم التالي، دخل زوريان وزاك مكتب كزفيم، واعتقدوا أنهما سيحصلان على درس روتيني آخر من الرجل. لكنهم كانوا مخطئين، لأنهم بمجرد وصولهم وجدوا المكتب مشغولاً بالفعل من قبل شخص ما.
عبس زوريان. نظريا؟ قد يحصل. كانت نسخ الأشخاص داخل الحلقة الزمنية حقيقية تمامًا مثل نظيراتها في العالم الحقيقي. باستثناء تدخل الحارس، ينبغي أن يكون من الممكن للنسخة أن تخرج ببساطة من واقع الحلقة الزمنية إلى العالم الحقيقي.
“أعتقد أن هذا ممكن، لكن لا ينبغي أن نتسرع في الاستنتاجات”. قال زوريان “دعونا نحاول تحديد مكانه أولاً ونرى ما سيحدث.”
“إذا كنت أعلم، فلا توجد فرصة أن يفوتهم ذلك”. قال بينيسيك وهو يهز رأسه “أنا مجرد هاوٍ فضولي. لدى جميع المنازل النبيلة محترفين حقيقيين في رواتبهم.”
“لا أرى ما يمكننا تجربته ولم نفعله بعد”. هز زاك كتفيه “ماعدا عن اقتحام أرض بورانوفا، نحن نعلم بالفعل أن هذا سيكون طريقًا مسدودًا على الأرجح.”
176: الفصل 57: غير مرغوب (2)
“ما زالت الإعادة شابة”، قال زوريان، رغم أنه إتفق إلى حد كبير مع زاك. “سننتظر ونرى ما إذا كان سيظهر في مكان ما. ربما يمكن لمنزله، بما لديهم من قوة بشرية وموارد أكبر، تعقبه من أجلنا.”
“كنت قد ذكرت ذلك بالفعل إذا فعلت”. قال بينيسيك وهو يهز كتفيه “لكن بالنظر إلى المشتبه بهم الأكثر احتمالا… أعتقد أن منزله هو الذي وظفهم. إذا لم يكونوا هم، فمن غير المحتمل أن يسمحوا لشخص ما بتقديم مكافأة على واحد منهم.”
لم يكن الأمر كما لو أنه لم يكن لديهم أي شيء ليفعلوه في هذه الأثناء.
بشكل مفاجئ، عندما وصل زوريان بالفعل إلى مكتب كزفيم وجد أن زاك كان لا يزال في الداخل. يمكن أن يكون ذلك إما جيدًا جدًا أو سيئًا جدًا.
***
“لا تكن ميلودراميًا”. قال له زوريان “يمكن أن يكون لديك أكثر من صديق، كما تعلم؟”
خلال الأسبوع التالي، تقدم كل من زوريان و زاك ببطء دروسهما مع كزفيم و ألانيك وراقبوا فيرز. للأسف، لم يظهر وريث بورانوفا في أي مكان ولم تذهب محاولاتهم للعثور عليه إلى أي مكان. حتى أنهم زاروا العديد من المستوطنات القريبة بالقرب من سيوريا في بحثهم، لكنهم عادوا خالي الوفاض.
“ربما لا يعرفون؟” عرض زوريان.
طرح زاك فكرة أنه ربما ذهب فيرز عن قصد إلى مكان بعيد، بعيدًا بدلاً من البقاء بالمدينة ومحيطها. في هذه الحالة، قد يكون لديهم المزيد من الحظ في تعقبه في بداية الإعادة، قبل أن يتاح له الوقت للابتعاد كثيرًا عن الأرض المألوفة. لقد كانت فكرة جيدة مثل أي فكرة لديهم، لكنها لم تساعدهم في الوقت الحالي. وأيضا لم تفسر لماذا قد يريد فيرز أن يفعل شيئا كهذا.
***
على الرغم من مشاكلهم في العثور على فيرز، كان زوريان سعيدًا. لقد حصلوا أخيرًا على فكرة حقيقية عن هوية الرداء الأحمر، وافق ألانيك على تعليمه المزيد عن سحر الروح وكانت مشاريعه الشخصية تسير بشكل جيد. لقد تمكن حتى من إقناع تايفين بقبوله هو وزاك كمسافرين عبر الزمن، على الرغم من الشك الشديد في البداية.
“صحيح، صحيح”، وافق بينيسيك على الفور. “وأنت تبدو أكثر سعادة هذا العام مما أنت عليه عادةً أيضًا. هل لديك حبيبة أيضًا، ربما؟”
في البداية، كان الهدف من جعل تايفين مدركه للحلقة الزمنية هو أن يتمكنوا من الاستمرار في مشروعهم لوضع خطة تدريب مثالية لتايفين. ومع ذلك، بمجرد أن اقتنعت تايفين فعليًا بأنه يقول الحقيقة، قررت أنها يمكن أن تساعده أيضًا من خلال العثور له على شخص بمستوى مهارته الخاصة للمبارزة معه- ادعت أنها أفضل طريقة لممارسة السحر القتالي حقًا، وأنه كان سيبدأ في الركود إذا استمر فقط في محاربة دمى التدريب ووحوش الخندق. ولهذه الغاية، قامت أولاً بوضعه ضد زملائها في الفريق ثم ضد بعض زملائها الطلاب السابقين الذين تمكنت من إقناعهم بالنزال معه.
“لا ولا”، أجابت، تمنحه نظرة مرتابة. “لماذا الاهتمام المفاجئ بفيرز؟”
لقد ربح حوالي نصف المعارك. كان بإمكانه الفوز بها جميعًا، بالطبع، لكن استخدام قواه العقلية أو العناصر السحرية المختلفة كان ضد روح النزالات.
“نعم، هذه إلى حد كبير هي شخصيته الحقيقية بقدر ما أستطيع أن أقول”. قال زوريان “هل وافق على أن يعلمك؟”
“أنا أميل إلى أن دعوتك إلى قتال”. قالت له تايفين ذات يوم “لكن واحد حقيقي، ليس مثل تلك التي تقصر فيها نفسك على الإلقاءات. لكن لدي شعور بأنني سأعرض مؤخرتي للضرب ولا أعتقد أن كبريائي يمكنه تحمل ذلك.”
لقد شكر بينيسيك على المعلومات ومضى.
“نعم، إذا أخذتك دون كبح لنفسي، فسأحطم حواجزك العقلية وأضرب عقلك إلى أن تفقدي الوعي”. قال زوريان “ليس لديك القدرة على إسقاطي قبل أن أفكك دفاعاتك العقلية. لقد فعلتِ ذلك ذات مرة، ولكن ليس بعد الآن.”
“يريد زاك التحدث معه بشأن شيء ما، لكن لا يمكن العثور عليه”. قال زوريان “وافقت على المساعدة لذا أسأل الناس عما إذا كانوا يعرفون شيئًا ما.”
“نعم، اعتقدت أن الأمر سيكون كذلك،” أومأت برأسها. “ولا تجعلني أبدأ في كل تلك القنابل التي تحملها. لقد رأيت الاختبارات التي أجريتها أنت وكايل مع كل تلك القنابل التجريبية. ربما يمكنك هزمي بمجرد تشبيع المنطقة بأكملها بتلك القنابل، مع الأخذ في الاعتبار كم منهم قد صنعتم. هل هي باهظة الثمن كما تبدو؟”
“المنزل النبيل بورانوفا منزل عسكري.” قالت تينامي “لقد عانوا الكثير في حروب التشقق”.
“أسوأ،” عبس زوريان. “القنابل نفسها ليست بذلك السوء، ولكن التجربة اللازمة لتحسين وصفتها إلى شيء فعال هي جريمة على مخزوني المالي. لقد نفد نقدي بالفعل هذه الأيام. يبدو أنه يجب أن أبدأ في سرقة الغزاة بعد كل شيء”.
“إذا قلت ذلك”. قال زوريان لقد كانوا قد مروا بهذه الحجة من قبل. لم تكن هناك حاجة لإعادة صياغة جديدة. “في أخبار أخرى، كنت أسأل في أرجاء فصلنا عن فيرز…”
هزت تايفين رأسها بحزن.
ونهاية جميلة أيضا?????
“أنت تقول ذلك بشكل عرضي”. قالت “أعتقد أنه للحلقة الزمنية تأثير سيء عليك.”
“نعم” وافقت أكوجا، تومئ. “إنه لأمر مخزٍ كم تركوه يفلت من العقاب. لا أستطيع حتى أن أتخيل ما سيفعله والداي بي إذا حاولت التصرف على هذا النحو، أتسبب في طرد نفسي؟ من المحتمل أن يتم إرسالي بعيدًا إلى أحد أقاربنا الريفيين كعقاب، أراهن أن فيرز كان سيتعلم كيف يكبح جماح أعصابه بسرعة كبيرة إذا كان عليه العمل في مزرعة في كل مرة فعل فيها شيئًا غبيًا”.
“مضحك، يعتقد معظم الناس أنه الحلقة الزمنية قد حسنت سلوكي”. قال زوريان بابتسامة “لكن نعم، أعتقد من بعض النواحي أنني بالفعل أزداد سوءًا.”
“لا ولا”، أجابت، تمنحه نظرة مرتابة. “لماذا الاهتمام المفاجئ بفيرز؟”
بعد مناقشة موجزة حول أخلاقيات الحلقة الزمنية والسلوك المسموح به للأشخاص الواعين بالإعادة، قال الاثنان وداعًا لبعضهما البعض وذهبا إلى منزلهما.
لقد ربح حوالي نصف المعارك. كان بإمكانه الفوز بها جميعًا، بالطبع، لكن استخدام قواه العقلية أو العناصر السحرية المختلفة كان ضد روح النزالات.
في صباح اليوم التالي، دخل زوريان وزاك مكتب كزفيم، واعتقدوا أنهما سيحصلان على درس روتيني آخر من الرجل. لكنهم كانوا مخطئين، لأنهم بمجرد وصولهم وجدوا المكتب مشغولاً بالفعل من قبل شخص ما.
“نعم”. أكد زاك “كان الأمر سهلاً. توصلنا إلى اتفاق حول ذلك في أول خمس عشرة دقيقة أو نحو ذلك.”
لقد كان ألانيك. كان هو وكزفيم يتحادثان مع بعضهما البعض عرضيا عندما وصل زاك وزوريان، يحتسيان الشاي ويتصرفان عمومًا مثل الأصدقاء المنفصلين منذ فترة طويلة الذين تم لم شملهم أخيرًا.
“أنا أميل إلى أن دعوتك إلى قتال”. قالت له تايفين ذات يوم “لكن واحد حقيقي، ليس مثل تلك التي تقصر فيها نفسك على الإلقاءات. لكن لدي شعور بأنني سأعرض مؤخرتي للضرب ولا أعتقد أن كبريائي يمكنه تحمل ذلك.”
“آه، السيد كازينسكي والسيد نوفيدا”. قال كزفيم “فقط الأشخاص الذين كنا نبحث عنهم. هيا اجلسا. كنا نتبادل أنا والسيد زوسك بعض القصص الشيقة للغاية…”
لم يكن الأمر كما لو أنه لم يكن لديهم أي شيء ليفعلوه في هذه الأثناء.
◤━───━ DARK ━───━◥
Bollocks
◤━───━ DARK ━───━◥
وأخر الفصول???????
“قابل للتحمل بشكل مدهش”. قال زاك “كان لا يزال مهينا نوعًا ما، لكنه لم يستفزني بشكل صريح هذه المرة”.
ونهاية جميلة أيضا?????
لم يفعل بينيسيك. لقد عرف كل أنواع التكهنات حول ذلك، مثل تلك أين أشعل النار في إحدى شهادات الشهود المكتوبة أو تلك حيث كان قد نام مع ابنة أحد كبار المسؤولين في الأكاديمية وتفاخر بذلك أثناء جلسة الاستماع. لقد كانوا جميعا نوع قصة ‘سمعت من صديق سمعها من صديق’، ولم يضع زوريان الكثير من المال عليها.
شيئ اخر، سيحدث الكثير في هذه الإعادة??? يبدو أن الكاتب قد قرر تسريع الوتيرة بدل وتيرة بداية المجلد الثاني البطيئة~~
خلال الأسبوع التالي، تقدم كل من زوريان و زاك ببطء دروسهما مع كزفيم و ألانيك وراقبوا فيرز. للأسف، لم يظهر وريث بورانوفا في أي مكان ولم تذهب محاولاتهم للعثور عليه إلى أي مكان. حتى أنهم زاروا العديد من المستوطنات القريبة بالقرب من سيوريا في بحثهم، لكنهم عادوا خالي الوفاض.
أراكم غدا إن شاء الله
هزت تايفين رأسها بحزن.
إستمتعوا~~~~
“مرحباً، بينيسيك”. قال زوريان وهو يجلس بجانب الصبي “هل تمانع إذا سألتك عن شيء ما؟”
“ربما لا يعرفون؟” عرض زوريان.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
