نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

mother of learning 209

الفصل 67: إلتقاء (2)

الفصل 67: إلتقاء (2)

209: الفصل 67: إلتقاء (2)

“لذلك لا يمكنني فعل الكثير سوى محاولة رؤية ما تريده وآمل أن يظل زوريان على قيد الحياة”. اختتم دايمن متجاهلاً التعليق.

“إذن هل يجب أن أفتح بوابة هنا، إذن؟” سأل زوريان ببراءة. “بما أنني من الواضح أنني لا أستطيع القيام بذلك، فلا ينبغي أن تكون مشكلة، أليس كذلك؟”

لقد فعل. كما لو أنه استيقظ من حلم ببيان زوريان، أخذ نفسًا عميقًا واستدار ببطء في مكانه حتى واجه زوريان.

“مستحيل”. قال له دايمن “أنا لن أخاطر بورشة العمل الخاصة بي فقط حتى تتمكن من إثبات وجهة نظرك.”

برؤية أنهم عادوا إلى انتظار خروج دايمن منها مرة أخرى، هز زوريان كتفيه وعاد لتتبع الأشكال في السحب مرةً أخرى.

ابتسم زوريان له.

window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) عندما عادت المجموعة إلى كوث، وشرع زوريان في إلقاء تعويذة البوابة بنجاح، كان يتوقع من دايمن أن… حسنًا، يفعل شيئًا. يكون مصدومًا أو متفاجئًا على الأقل. ربما يصبح عدوانيًا تجاههم، ويطلب تفسيرًا أو يشك في هويتهم مرة أخرى. على أقل تقدير، كان يتوقع أن يكون شقيقه مرتابًا بشكل واضح في هذا الإنجاز وأن يواجه صعوبة في تحديد كيفية الرد. بدلاً من ذلك، أصبح دايمن هادئًا وجادًا للغاية، ولم يقل الكثير ولم يراقب كل شيء من حوله بكثافة غير مألوفة. لقد ألقى عددًا من التعاويذ التي بدت غريبة إلى حد ما في عيون زوريان، ولكن كان يشتبه في أنها تهدف إلى إخباره ما إذا كان عالقًا في وهم أم لا، واكتشاف ما إذا كان عقله يتم العبث به، والكشف عن أي وجود خفي يكمن حولهم. بعد ذلك، ألقى تعويذة فراغ العقل على نفسه، متبوعة بثلاثة حمايات خصوصية مختلفة، ثم ألقى نوعًا من الكرة المعدنية عبر الممر البعدي. نوع من أجهزة الاستشعار السحرية عن بعد ،بوضوح. فقط ما إن أخبرته الكرة أنه لم يوجد فخ واضح حول جانب إلدمار من البوابة وافق على العبور.

“شقي مزعج” تذمر دايمن. “حسنًا، أيا كان. ليس لدي أي فكرة عما تنوي القيام به، لكنني سألعب معك في الوقت الحالي. في المقابل، أريد وعدك بأن تخبرني لماذا أنت هنا بعد ذلك. لماذا أنت هنا حقا، أعني، وليس قصة هرائية آخر”.

تقريبا. ولكن ليس تماما.

“صفقة” قال زوريان، موافقاً على الطلب بكل سهولة. كان سيفعل ذلك على أي حال، لذلك لم يكلفه الوعد بذلك شيئًا. “متى لديك الوقت؟”

“من أنت حقا؟” سأل دايمن بفضول. كان صوته هادئًا وغير مستعجل، لكن زوريان استطاع أن يكتشف وجود تيار خفي من الإحباط والغضب الكامن هناك. قد يكون قد وضع فراغ العقل، لكن لقد كان لوريان سنوات من الخبرة في قراءة مشاعر الناس ومطابقتها مع تعابير وجوههم وسلوكياتهم.

“أنا لا أفعل أي شيء الآن”. قال دايمن وهو يهز رأسه وينهض على قدميه “دعنا نذهب. كلما انتهينا من هذا في وقت أبكر، كلما تمكنت من العودة إلى عملي وأوريسا في وقت أسرع.”

***

كاد زوريان يشعر بالسوء تجاه أخيه الأكبر. كان العرض التي خطط زوريان لتقديمه مجرد البداية. لن يكون هناك روتين سلمي لدايمن في هذه الإعادة، على الأقل إذا نجح زوريان في إقناعه بأنه يقول الحقيقة.

جاء وقت الاستفادة من الغرفة السوداء أسفل سيوريا أيضًا وذهب، وهذه المرة لم يعد زاك وزوريان الشخصين الوحيدين بالداخل. لقد انضم إليهم أيضًا كايل وكزفيم. لم يستطع كايل ممارسة الخيمياء داخل الغرفة السوداء، لكنه أراد وقتًا لإعادة كتابة وإعادة تنظيم ملاحظاته البحثية قليلاً، نظرًا لأن حجمها والطريقة العشوائية التي كُتبت بها قد جعلت الأمر برمته غير قابل للإدارة تدريجياً. وادعى أن الأمر استغرق منه معظم فترة الإعادة حتى الآن فقط لمعرفة ما فعله في الماضي وكيفية البناء عليه. أما بالنسبة لكزفيم، فقد كان يبدل وقته بين حث زاك و زوريان كلما شعر أنهما يتباطأان ويجرب أنظمة تشكيل مختلفة. مثل كايل، كان لديه أيضًا جبل من الملاحظات، لكنه ادعى أنه لم يكن بحاجة ​​لإعادة كتابة أي شيء وتنظيمه. ربما كان ذلك لأنه كان أكبر سنًا وأكثر خبرة في تدوين الملاحظات، أو ربما كان يقرأ سريعًا ولديه ذاكرة جيدة بشكل سخيف، لكن لم يكن لديه مشكلة في استيعاب الملاحظات التي قدمها زوريان له بسرعة في بداية كل إعادة.

تقريبا. ولكن ليس تماما.

كان لدى زوريان نصف رغبة لمعارضة هذا التأكيد أنه كان “ذكيًا تقريبًا” مثل دايمن… ولكن كان عليه أن يكون صادقًا وأن يعترف بأن دايمن كان، إذا كان هناك أي شيء، كريمًا للغاية هناك. لم تأتي الأشياء إلى زوريان بشكل طبيعي كما فعلت مع دايمن.

“اعتقدت أنك قلت أنك تأخذ استراحة من العمل”. أشار زوريان.

بصراحة، كان زوريان يشعر بالقلق قليلاً هناك. لقد ظلوا على هذا التل لمدة نصف ساعة الآن، وكان دايمن يقف هناك مثل تمثال، يحدق في المدينة بهذا التعبير الفارغ الغريب. هل… كسروا دايمن أو شيء من هذا القبيل؟

“اخرس”. أجاب دايمن “تعرف قصدي.”

بعد حوالي الخمس دقائق، توقف دايمن فجأة واقترب من زوريان مرة أخرى.

“إنه ‘يعمل’ مع خطيبته”. قال زاك بابتسامة فاسقة على وجهه “أنا متأكد من أنه عمل بدني شاق.”

“تماما”. علق زوريان.

تمتم دايمن بشيء عن المراهقين لكنه لم يعلق على تأكيد زاك.

تم استقباله بمنظر زاك جالس على الأرض أمام إحدى الأرانيا التي أرسلها خبراء الباب الصامت إلى سيوريا لتكون بمثابة ممثلتهم. قام زوريان بوضع حاملات تخاطرية بين سيوريا ومستعمرتهم الرئيسية، مما جعل مثل هذا الترتيب أقل إشكالية مما سيكون عليه. في العادة، فإن العثور على زاك وهو يتحدث إلى أحد الأرانيا دون وجود زوريان سيكون مشهدًا غير عادي. لم يكن لدى الأرانيا الكثير من الاحترام لغير الروحانيين مثل زاك، ولم يتسامح زاك مع إزدرائهم جيدًا. ومع ذلك، تمكن زوريان من التعرف على الأرانيا المعنية في لمحة، وذلك بفضل تغطية إحدى عينيها الرئيسيتين بغشاء أبيض حليبي، بعد كونها قد دمرت في حادث سحري في شبابها. كانت الأفكار المجمدة الممتدة عبر الهاوية عديمة القاع منحرفة إلى حد ما بمعايير الآرانيا، وكانت مفتونة بعمق بالكائنات غير الروحانية وكيف نظروا إلى العالم. اشتبه زوريان في أنه قد كان للأمر علاقة بإعاقة بصرها في سن مبكرة نسبيًا، وفلسفة الأرانيا الأوسع نطاقاً التي إعتبرت الكائنات غير الروحانية معاقة بشكل أساسي. على أي حال، كانت الأفكار المجمدة واحدة من الأرانيا النادرة التي التقى بها زوريان خلال فترة الإعادات التي فضلت التفاعل مع زاك بدلاً منه، ولم يكن من غير المعتاد رؤيتها تبحث عنه، حتى عندما لم يكن لديها عمل رسمي لإحضاره.كانت أفكار مجمدة واحدة من الشخصيات النادرة التي التقت بها أرانيا زوريان خلال فترة الإعادات التي فضلت التفاعل مع زاك بدلاً منه، ولم يكن من غير المعتاد رؤيتها تبحث عنه، حتى عندما لم يكن لديها عمل رسمي للتعامل معه.

“هل نحتاج إلى مغادرة أراضي تاراماتولا من أجل هذا؟” سأل دايمن. “إذا انتهى بكم الأمر إلى إحداث مشهد آخر من خلال تحريك حمايات دفاعية أو شيء من هذا القبيل، فسأكون منزعجا معكم حقا.”

بشكل غير مفاجئ، سيظهر أن ذلك تقليل كبير. لقد كان لا بأس بذلك، على الرغم من ذلك- رأى زوريان النظرة الذي أعطاها حراس تاراماتولا لدايمن عندما قال إنه سيعود ‘قبل أن يعرفوا ذلك’، وكان لديه شعور بأن هذه لم تكن المرة الأولى التي يسحب فيها دايمن هذا النوع من الأشياء .

همهم زوريان بعناية.

تقريبا. ولكن ليس تماما.

لم يتم إنشاء معظم الحمايات مع وضع اكتشاف إنشاء البوابات في الاعتبار، ولكن لا يمكن للمرء أن يعرف على وجه اليقين ما الذي سيتفاعل معه مخطط الحماية غير المعروف. ليس بدون الانطلاق في تحليل شامل للحمايات نفسها، والذي يمكن أن يؤدي في حد ذاته إلى تفعيل شيء ما وإثارة الإنذار. دون أن يعرف كيف تم تصميم الحمايات المحلية وما هي حدود حساسيتها، لم يكن بإمكان زوريان سوى توخي الحذر. على هذا النحو، غادرت المجموعة الأرض، تاركين رسالة للحراس مفادها أنهم سيعودون “بعد قليل”.

ربما كان سؤال نفسه عما رآه دايمن في أوريسا هو الشيء الخطأ الذي يجب طرحه. أفضل السؤال هو، ماذا بحق الجحيم قد رأت هي فيه؟

بشكل غير مفاجئ، سيظهر أن ذلك تقليل كبير. لقد كان لا بأس بذلك، على الرغم من ذلك- رأى زوريان النظرة الذي أعطاها حراس تاراماتولا لدايمن عندما قال إنه سيعود ‘قبل أن يعرفوا ذلك’، وكان لديه شعور بأن هذه لم تكن المرة الأولى التي يسحب فيها دايمن هذا النوع من الأشياء .

“أنا هادئ لأن الغضب منك لن يحل شيئًا”. قال دايمن “أحتاج إلى إجابات، وأشك في أنني أستطيع إجبارها على الخروج من أي منكما. أنت ساحر قادر على إنشاء محاكاة، والانتقال عبر البلاد حسب الرغبة وفتح بوابات لقارة أخرى. صديقك هنا كان أكثر هدوءا، لكن أسلوبه المريح يجعلني أعتقد أنه في الواقع الأكثر خطورة بينكما”.

ربما كان سؤال نفسه عما رآه دايمن في أوريسا هو الشيء الخطأ الذي يجب طرحه. أفضل السؤال هو، ماذا بحق الجحيم قد رأت هي فيه؟

كاد زوريان يشعر بالسوء تجاه أخيه الأكبر. كان العرض التي خطط زوريان لتقديمه مجرد البداية. لن يكون هناك روتين سلمي لدايمن في هذه الإعادة، على الأقل إذا نجح زوريان في إقناعه بأنه يقول الحقيقة.

***

علق زاك، بابتسامة موحية، أنه لم يمانع في التخلي عن مكانه في إحدى الإعادات المستقبلية حتى يتمكن زوريان و تايفين من الحصول على الغرفة السوداء لأنفسهم “للتجربة”. لحسن الحظ، تعاملت تايفين بذلط مع روح دعابة ولفت عينيها عليه.

جلس زوريان على أحد التلال المطلة على سيوريا، وهو يراقب المدينة. أو على الأقل يتظاهر بفعل ذلك- في الواقع، كان معظم انتباهه على دايمن، الذي كان يقف بجانبه ويحدق في المدينة في صمت تام. كان زاك ممددًا على العشب بجانبهم، وهو يصفر بعض اللحن الجذاب المزعج ويتتبع الخطوط العريضة للسحب بإصبعه، لم يتظاهر حتى أن المدينة كانت مهمة له. كان الموقف برمته غريبًا بالنسبة لعيون زوريان، ولم يكن حقًا كيف توقع أن يتطور الوضع بمجرد إعادة دايمن إلى إلدمار.

كان لدى زوريان نصف رغبة لمعارضة هذا التأكيد أنه كان “ذكيًا تقريبًا” مثل دايمن… ولكن كان عليه أن يكون صادقًا وأن يعترف بأن دايمن كان، إذا كان هناك أي شيء، كريمًا للغاية هناك. لم تأتي الأشياء إلى زوريان بشكل طبيعي كما فعلت مع دايمن.

عندما عادت المجموعة إلى كوث، وشرع زوريان في إلقاء تعويذة البوابة بنجاح، كان يتوقع من دايمن أن… حسنًا، يفعل شيئًا. يكون مصدومًا أو متفاجئًا على الأقل. ربما يصبح عدوانيًا تجاههم، ويطلب تفسيرًا أو يشك في هويتهم مرة أخرى. على أقل تقدير، كان يتوقع أن يكون شقيقه مرتابًا بشكل واضح في هذا الإنجاز وأن يواجه صعوبة في تحديد كيفية الرد. بدلاً من ذلك، أصبح دايمن هادئًا وجادًا للغاية، ولم يقل الكثير ولم يراقب كل شيء من حوله بكثافة غير مألوفة. لقد ألقى عددًا من التعاويذ التي بدت غريبة إلى حد ما في عيون زوريان، ولكن كان يشتبه في أنها تهدف إلى إخباره ما إذا كان عالقًا في وهم أم لا، واكتشاف ما إذا كان عقله يتم العبث به، والكشف عن أي وجود خفي يكمن حولهم. بعد ذلك، ألقى تعويذة فراغ العقل على نفسه، متبوعة بثلاثة حمايات خصوصية مختلفة، ثم ألقى نوعًا من الكرة المعدنية عبر الممر البعدي. نوع من أجهزة الاستشعار السحرية عن بعد ،بوضوح. فقط ما إن أخبرته الكرة أنه لم يوجد فخ واضح حول جانب إلدمار من البوابة وافق على العبور.

برؤية أنهم عادوا إلى انتظار خروج دايمن منها مرة أخرى، هز زوريان كتفيه وعاد لتتبع الأشكال في السحب مرةً أخرى.

إن رؤية محاكاة زوريان عند وصوله قد جعلته يعبس، لكنه لم يعلق عليها. في الواقع، لم يعلق كثيرًا على أي شيء حدث منذ ذلك الحين، واختار فقط فحص كل شيء بصمت. قام زاك وزوريان بنقله عن بعد حول إلدمار قليلاً، فقط لإيصال نقطة أنه نعم، لقد فتحوا حقا ممرًا مباشرا إلى المنزل، ثم أحضروا دايمن هنا إلى هذا التل عندما أدركوا أن الرجل كان يتبعهم بشكل سلبي و لم يتفاعل مع الأشياء.

تم استقباله بمنظر زاك جالس على الأرض أمام إحدى الأرانيا التي أرسلها خبراء الباب الصامت إلى سيوريا لتكون بمثابة ممثلتهم. قام زوريان بوضع حاملات تخاطرية بين سيوريا ومستعمرتهم الرئيسية، مما جعل مثل هذا الترتيب أقل إشكالية مما سيكون عليه. في العادة، فإن العثور على زاك وهو يتحدث إلى أحد الأرانيا دون وجود زوريان سيكون مشهدًا غير عادي. لم يكن لدى الأرانيا الكثير من الاحترام لغير الروحانيين مثل زاك، ولم يتسامح زاك مع إزدرائهم جيدًا. ومع ذلك، تمكن زوريان من التعرف على الأرانيا المعنية في لمحة، وذلك بفضل تغطية إحدى عينيها الرئيسيتين بغشاء أبيض حليبي، بعد كونها قد دمرت في حادث سحري في شبابها. كانت الأفكار المجمدة الممتدة عبر الهاوية عديمة القاع منحرفة إلى حد ما بمعايير الآرانيا، وكانت مفتونة بعمق بالكائنات غير الروحانية وكيف نظروا إلى العالم. اشتبه زوريان في أنه قد كان للأمر علاقة بإعاقة بصرها في سن مبكرة نسبيًا، وفلسفة الأرانيا الأوسع نطاقاً التي إعتبرت الكائنات غير الروحانية معاقة بشكل أساسي. على أي حال، كانت الأفكار المجمدة واحدة من الأرانيا النادرة التي التقى بها زوريان خلال فترة الإعادات التي فضلت التفاعل مع زاك بدلاً منه، ولم يكن من غير المعتاد رؤيتها تبحث عنه، حتى عندما لم يكن لديها عمل رسمي لإحضاره.كانت أفكار مجمدة واحدة من الشخصيات النادرة التي التقت بها أرانيا زوريان خلال فترة الإعادات التي فضلت التفاعل مع زاك بدلاً منه، ولم يكن من غير المعتاد رؤيتها تبحث عنه، حتى عندما لم يكن لديها عمل رسمي للتعامل معه.

بصراحة، كان زوريان يشعر بالقلق قليلاً هناك. لقد ظلوا على هذا التل لمدة نصف ساعة الآن، وكان دايمن يقف هناك مثل تمثال، يحدق في المدينة بهذا التعبير الفارغ الغريب. هل… كسروا دايمن أو شيء من هذا القبيل؟

“يتركنا مع عالم يعيد فيه الزمن نفسه”. قال له زوريان “عشية مهرجان الصيف، يتم إرجاع كل شيء إلى بداية الشهر. يتم مسح كل ما فعلته في الشهر السابق، وستنسى. الجميع سينسى. لقد عشت من خلال هذا الشهر بالضبط لمرات عديدة، تقوم بنفس الأفعال، تتخذ نفس القرارات، غافل عن هذه… الحلقة الزمنية التي يرتبط بها العالم”.

“تحدث إلينا”، أخيرًا قال زوريان، غير قادر على كبح نفسه. توقف زاك عن الصفير للحظة وأمال رأسه تجاههم، منتظرًا ليرى ما إذا كان دايمن سيتفاعل.

“جيد جدا”. قال زوريان “الحقيقة هي أنه قد مر وقت طويل منذ أن رأينا بعضنا البعض لآخر مرة، يا أخي. قد يبدو الأمر وكأنني قادر بشكل غير معقول، لكن لقد استغرقني ما يقرب الست سنوات، تعليمات من خبراء لا يمكن لمعظم الأشخاص الوصول إليهم، وأموال كافية لتمويل بلد صغير لمدة عام لأصبح جيد هكذا. أنا أكبر مما ينبغي أن أكونه بست سنوات، لكنني ما زلت زوريان.”

لقد فعل. كما لو أنه استيقظ من حلم ببيان زوريان، أخذ نفسًا عميقًا واستدار ببطء في مكانه حتى واجه زوريان.

“جرب عدة عقود”. قال زاك “منذ ست سنوات هو عندما انتهى الأمر بزوريان باكتساب القدرة على الاحتفاظ بالمهارات والذكريات عبر الإعادات. ومع ذلك، استمرت الحلقة الزمنية لعقود قبل ذلك.”

“من أنت حقا؟” سأل دايمن بفضول. كان صوته هادئًا وغير مستعجل، لكن زوريان استطاع أن يكتشف وجود تيار خفي من الإحباط والغضب الكامن هناك. قد يكون قد وضع فراغ العقل، لكن لقد كان لوريان سنوات من الخبرة في قراءة مشاعر الناس ومطابقتها مع تعابير وجوههم وسلوكياتهم.

الأوهام الجميلة والقصة التفصيلية لم تقنع دايمن بأن قصتهم صحيحة. ليس بالكامل، على أي حال. لقد أُجبر على الاعتراف بأن زوريان قد كان على الأرجح من قال أنه قد كانه، فقط لأنه كان يعرف الكثير من التفاصيل العشوائية عن أيام طفولتهما، لكنه وجد الحلقة الزمنية فكرة مجنونة تمامًا. لم يكن هناك الكثير من الإجابات الأخرى التي من شأنها أن تشرح الأشياء مع ذلك، كان زوريان يأمل ألا يمر وقت طويل قبل أن يقبل الأشياء تمامًا. لقد ساعد في ذلك أنه قدم دايمن إلى كزفيم و ألانيك، اللذين كانا بطريقة ما أكثر إقناعًا لدايمن من شقيقه. إذا كان زوريان يفسر الأشياء بشكل صحيح، فقد وجده دايمن مزعجًا للغاية الآن، ما هو مزعج نوعا ما ومطري.

“أنا زوريان، بالطبع،” قال لدايمن، هادئ بنفس القدر وغير مستعجل. كان يتوقع أن يحدث هذا. إذا أصبح شخص تعرفه فجأة جيد بشكل مستحيل في شيء ما أو طور إتقانًا في مجالات جديدة تمامًا، فمن المعقول أن تقرر أنه يمكن أن يكون ممسوسًا أو منتحلًا.

حسنًا، على الأقل افترض زوريان ذلك. أي تغييرات في إعادة معينة يمكن أن تُعزى بطريقة ما إلى أفعال إما هو أو زاك، وبالتأكيد لم يكن أي من أفعالهم حتى الآن كبيرًا بما يكفي للانتشار طوال الطريق إلى كوث، أليس كذلك؟

“لا، أنت لست كذلك”. قال دايمن بخفة وهو يهز رأسه “زوريان… أصغر من أن يكون قادرًا على كل هذا. يعمل أخي بجد وهو ذكي بقدري تقريبا، لكن لم يكن لديه الوقت الكافي ليصبح جيدا هكذا. لذلك لا يمكنك أن تكون هو. من أنت ولماذا تحملت عناء إعداد هذا؟”

“أنا هادئ لأن الغضب منك لن يحل شيئًا”. قال دايمن “أحتاج إلى إجابات، وأشك في أنني أستطيع إجبارها على الخروج من أي منكما. أنت ساحر قادر على إنشاء محاكاة، والانتقال عبر البلاد حسب الرغبة وفتح بوابات لقارة أخرى. صديقك هنا كان أكثر هدوءا، لكن أسلوبه المريح يجعلني أعتقد أنه في الواقع الأكثر خطورة بينكما”.

كان لدى زوريان نصف رغبة لمعارضة هذا التأكيد أنه كان “ذكيًا تقريبًا” مثل دايمن… ولكن كان عليه أن يكون صادقًا وأن يعترف بأن دايمن كان، إذا كان هناك أي شيء، كريمًا للغاية هناك. لم تأتي الأشياء إلى زوريان بشكل طبيعي كما فعلت مع دايمن.

“لا، أنت لست كذلك”. قال دايمن بخفة وهو يهز رأسه “زوريان… أصغر من أن يكون قادرًا على كل هذا. يعمل أخي بجد وهو ذكي بقدري تقريبا، لكن لم يكن لديه الوقت الكافي ليصبح جيدا هكذا. لذلك لا يمكنك أن تكون هو. من أنت ولماذا تحملت عناء إعداد هذا؟”

“لماذا أنت هادئ جدا إذا كنت تعتقد أنني شخص آخر غير أخيك؟” سأل زوريان بفضول. “إذا اعتقدت أنه قد تم إستبدال كيريل بمحتال بينما لم أكن أنظر، فأنا متأكد بحق الجحيم أنني لن أكون هادئًا حيال ذلك.”

برؤية أنهم عادوا إلى انتظار خروج دايمن منها مرة أخرى، هز زوريان كتفيه وعاد لتتبع الأشكال في السحب مرةً أخرى.

عبس دايمن على ذكره كيريل. ربما لم يكن يعلم أن زوريان كان من المفترض أن يحرسها بينما ذهب والديهم إلى كوث؟ كان من غير المتوقع منه الموافقة على ذلك، لذلك ربما لم تخبره أمه بهذه الحقيقة الصغيرة.

“من أنت حقا؟” سأل دايمن بفضول. كان صوته هادئًا وغير مستعجل، لكن زوريان استطاع أن يكتشف وجود تيار خفي من الإحباط والغضب الكامن هناك. قد يكون قد وضع فراغ العقل، لكن لقد كان لوريان سنوات من الخبرة في قراءة مشاعر الناس ومطابقتها مع تعابير وجوههم وسلوكياتهم.

“أنا هادئ لأن الغضب منك لن يحل شيئًا”. قال دايمن “أحتاج إلى إجابات، وأشك في أنني أستطيع إجبارها على الخروج من أي منكما. أنت ساحر قادر على إنشاء محاكاة، والانتقال عبر البلاد حسب الرغبة وفتح بوابات لقارة أخرى. صديقك هنا كان أكثر هدوءا، لكن أسلوبه المريح يجعلني أعتقد أنه في الواقع الأكثر خطورة بينكما”.

تم استقباله بمنظر زاك جالس على الأرض أمام إحدى الأرانيا التي أرسلها خبراء الباب الصامت إلى سيوريا لتكون بمثابة ممثلتهم. قام زوريان بوضع حاملات تخاطرية بين سيوريا ومستعمرتهم الرئيسية، مما جعل مثل هذا الترتيب أقل إشكالية مما سيكون عليه. في العادة، فإن العثور على زاك وهو يتحدث إلى أحد الأرانيا دون وجود زوريان سيكون مشهدًا غير عادي. لم يكن لدى الأرانيا الكثير من الاحترام لغير الروحانيين مثل زاك، ولم يتسامح زاك مع إزدرائهم جيدًا. ومع ذلك، تمكن زوريان من التعرف على الأرانيا المعنية في لمحة، وذلك بفضل تغطية إحدى عينيها الرئيسيتين بغشاء أبيض حليبي، بعد كونها قد دمرت في حادث سحري في شبابها. كانت الأفكار المجمدة الممتدة عبر الهاوية عديمة القاع منحرفة إلى حد ما بمعايير الآرانيا، وكانت مفتونة بعمق بالكائنات غير الروحانية وكيف نظروا إلى العالم. اشتبه زوريان في أنه قد كان للأمر علاقة بإعاقة بصرها في سن مبكرة نسبيًا، وفلسفة الأرانيا الأوسع نطاقاً التي إعتبرت الكائنات غير الروحانية معاقة بشكل أساسي. على أي حال، كانت الأفكار المجمدة واحدة من الأرانيا النادرة التي التقى بها زوريان خلال فترة الإعادات التي فضلت التفاعل مع زاك بدلاً منه، ولم يكن من غير المعتاد رؤيتها تبحث عنه، حتى عندما لم يكن لديها عمل رسمي لإحضاره.كانت أفكار مجمدة واحدة من الشخصيات النادرة التي التقت بها أرانيا زوريان خلال فترة الإعادات التي فضلت التفاعل مع زاك بدلاً منه، ولم يكن من غير المعتاد رؤيتها تبحث عنه، حتى عندما لم يكن لديها عمل رسمي للتعامل معه.

“تماما”. علق زوريان.

“أرى”. تنهد زوريان “أعتقد أنه ليس من المستغرب جدا بالنسبة لك للوصول إلى هذه النتيجة من حيث أنت واقف. ومع ذلك، أنت مخطأ. أنا زوريان. منطقك منطقي، ولكن فقط إذا قمت بإجراء بعض الافتراضات حول مرور الوقت المعني.”

“لا أعرف، زوريان، أعتقد أن الكثير من الناس سيكونون مرعوبين منك أكثر مما سيكونون أنا”. قال زاك، الذي كان لا يزال مستلقيًا حول العشب، متجاهلًا تمامًا الموقف المتوتر الذي يتطور بجانبه.

لم يمضي وقت طويل بعد عودتهم من الغرفة السوداء حتى نجح زوريان أخيرًا في شيء كان يزعجه لفترة طويلة الآن.

“لذلك لا يمكنني فعل الكثير سوى محاولة رؤية ما تريده وآمل أن يظل زوريان على قيد الحياة”. اختتم دايمن متجاهلاً التعليق.

“من أنت حقا؟” سأل دايمن بفضول. كان صوته هادئًا وغير مستعجل، لكن زوريان استطاع أن يكتشف وجود تيار خفي من الإحباط والغضب الكامن هناك. قد يكون قد وضع فراغ العقل، لكن لقد كان لوريان سنوات من الخبرة في قراءة مشاعر الناس ومطابقتها مع تعابير وجوههم وسلوكياتهم.

“أرى”. تنهد زوريان “أعتقد أنه ليس من المستغرب جدا بالنسبة لك للوصول إلى هذه النتيجة من حيث أنت واقف. ومع ذلك، أنت مخطأ. أنا زوريان. منطقك منطقي، ولكن فقط إذا قمت بإجراء بعض الافتراضات حول مرور الوقت المعني.”

بصراحة، كان زوريان يشعر بالقلق قليلاً هناك. لقد ظلوا على هذا التل لمدة نصف ساعة الآن، وكان دايمن يقف هناك مثل تمثال، يحدق في المدينة بهذا التعبير الفارغ الغريب. هل… كسروا دايمن أو شيء من هذا القبيل؟

“ماذا يعني هذا بحق الجحيم؟” قال دايمن وهو يعبس. “توقف عن محاولة أن تبدو غامض واشرح نفسك.”

“هذا مختلف”. احتج دايمن “على الأقل ذلك ممكن من الناحية النظرية. هذا… لا يمكنني التفكير في طريقة يمكن أن يعمل بها هذا. لا يمكنك فقط إضافة ست سنوات إضافية من الحياة إلى شخص دون أن يلاحظ أي شخص أي شيء. ولا حتى أفضل غرف التمدد يمكن أن تعطيه ذلك، أيضا، لقد أشار إلى أنه كان يتفاعل مع العالم بأسره بينما كان يعيش تلك السنوات الست، لذلك لا يمكن أن يكون تمديد الوقت هو ما يتحدث عنه. أين يتركنا ذلك؟”

“جيد جدا”. قال زوريان “الحقيقة هي أنه قد مر وقت طويل منذ أن رأينا بعضنا البعض لآخر مرة، يا أخي. قد يبدو الأمر وكأنني قادر بشكل غير معقول، لكن لقد استغرقني ما يقرب الست سنوات، تعليمات من خبراء لا يمكن لمعظم الأشخاص الوصول إليهم، وأموال كافية لتمويل بلد صغير لمدة عام لأصبح جيد هكذا. أنا أكبر مما ينبغي أن أكونه بست سنوات، لكنني ما زلت زوريان.”

همهم زوريان بعناية.

“هذا… سخيف”. قال دايمن، لكن لقد كان هناك القليل من الشك في صوته. أم أنه كان أمل؟ ربما لم يكن يريد تصديق أنه قد تم إستبدال زوريان بشخص ما.

تمتم دايمن بشيء عن المراهقين لكنه لم يعلق على تأكيد زاك.

“كذلك كان ادعائنا أننا صنعنا ممرا بعديا عبر مسافات قارية”. أشار زاك “ومع ذلك نحن هنا، أليس كذلك؟”

“لا، أنت لست كذلك”. قال دايمن بخفة وهو يهز رأسه “زوريان… أصغر من أن يكون قادرًا على كل هذا. يعمل أخي بجد وهو ذكي بقدري تقريبا، لكن لم يكن لديه الوقت الكافي ليصبح جيدا هكذا. لذلك لا يمكنك أن تكون هو. من أنت ولماذا تحملت عناء إعداد هذا؟”

“هذا مختلف”. احتج دايمن “على الأقل ذلك ممكن من الناحية النظرية. هذا… لا يمكنني التفكير في طريقة يمكن أن يعمل بها هذا. لا يمكنك فقط إضافة ست سنوات إضافية من الحياة إلى شخص دون أن يلاحظ أي شخص أي شيء. ولا حتى أفضل غرف التمدد يمكن أن تعطيه ذلك، أيضا، لقد أشار إلى أنه كان يتفاعل مع العالم بأسره بينما كان يعيش تلك السنوات الست، لذلك لا يمكن أن يكون تمديد الوقت هو ما يتحدث عنه. أين يتركنا ذلك؟”

“لا أعرف، زوريان، أعتقد أن الكثير من الناس سيكونون مرعوبين منك أكثر مما سيكونون أنا”. قال زاك، الذي كان لا يزال مستلقيًا حول العشب، متجاهلًا تمامًا الموقف المتوتر الذي يتطور بجانبه.

“يتركنا مع عالم يعيد فيه الزمن نفسه”. قال له زوريان “عشية مهرجان الصيف، يتم إرجاع كل شيء إلى بداية الشهر. يتم مسح كل ما فعلته في الشهر السابق، وستنسى. الجميع سينسى. لقد عشت من خلال هذا الشهر بالضبط لمرات عديدة، تقوم بنفس الأفعال، تتخذ نفس القرارات، غافل عن هذه… الحلقة الزمنية التي يرتبط بها العالم”.

“جيد جدا”. قال زوريان “الحقيقة هي أنه قد مر وقت طويل منذ أن رأينا بعضنا البعض لآخر مرة، يا أخي. قد يبدو الأمر وكأنني قادر بشكل غير معقول، لكن لقد استغرقني ما يقرب الست سنوات، تعليمات من خبراء لا يمكن لمعظم الأشخاص الوصول إليهم، وأموال كافية لتمويل بلد صغير لمدة عام لأصبح جيد هكذا. أنا أكبر مما ينبغي أن أكونه بست سنوات، لكنني ما زلت زوريان.”

حسنًا، على الأقل افترض زوريان ذلك. أي تغييرات في إعادة معينة يمكن أن تُعزى بطريقة ما إلى أفعال إما هو أو زاك، وبالتأكيد لم يكن أي من أفعالهم حتى الآن كبيرًا بما يكفي للانتشار طوال الطريق إلى كوث، أليس كذلك؟

بدا دايمن وكأنه سيقول شيئًا ما، لكنه بدأ بعد ذلك في السير حول التل العشبي بدلاً من ذلك، مغمغمًا بشيء غير مفهوم لنفسه.

“نحن نتذكر،”. تابع زوريان “يمكننا تطوير مهاراتنا عبر الإعادات والتعلم من أخطائنا. وهذا هو كيف أصبحت جيدًا كما فعلت في مثل هذا الوقت القصير على ما يبدو.”

209: الفصل 67: إلتقاء (2)

“أنت تخبرني أنني لم أفعل شيئًا في الأساس خلال السنوات الست الماضية؟” سأله دايمن بشكل لا يصدق.

“كذلك كان ادعائنا أننا صنعنا ممرا بعديا عبر مسافات قارية”. أشار زاك “ومع ذلك نحن هنا، أليس كذلك؟”

“جرب عدة عقود”. قال زاك “منذ ست سنوات هو عندما انتهى الأمر بزوريان باكتساب القدرة على الاحتفاظ بالمهارات والذكريات عبر الإعادات. ومع ذلك، استمرت الحلقة الزمنية لعقود قبل ذلك.”

بدا دايمن وكأنه سيقول شيئًا ما، لكنه بدأ بعد ذلك في السير حول التل العشبي بدلاً من ذلك، مغمغمًا بشيء غير مفهوم لنفسه.

بدا دايمن وكأنه سيقول شيئًا ما، لكنه بدأ بعد ذلك في السير حول التل العشبي بدلاً من ذلك، مغمغمًا بشيء غير مفهوم لنفسه.

“لقد فعلتها!” صرخ، مقتحما غرفة زاك ذات يوم. “لقد نجحت أخيرًا!”

برؤية أنهم عادوا إلى انتظار خروج دايمن منها مرة أخرى، هز زوريان كتفيه وعاد لتتبع الأشكال في السحب مرةً أخرى.

“أنت تخبرني أنني لم أفعل شيئًا في الأساس خلال السنوات الست الماضية؟” سأله دايمن بشكل لا يصدق.

بعد حوالي الخمس دقائق، توقف دايمن فجأة واقترب من زوريان مرة أخرى.

“لقد فعلتها!” صرخ، مقتحما غرفة زاك ذات يوم. “لقد نجحت أخيرًا!”

“أنا لا أقول أنني أصدقكم…”. بدأ مترددًا “لأنني لا أفعل. هذا جنون. لكنني على استعداد لسماعكم بمزيد من التفاصيل.”

“أنا زوريان، بالطبع،” قال لدايمن، هادئ بنفس القدر وغير مستعجل. كان يتوقع أن يحدث هذا. إذا أصبح شخص تعرفه فجأة جيد بشكل مستحيل في شيء ما أو طور إتقانًا في مجالات جديدة تمامًا، فمن المعقول أن تقرر أنه يمكن أن يكون ممسوسًا أو منتحلًا.

“عادل بما فيه الكفاية”، أومأ زوريان بشكل عرضي. رافعا يديه أمامه وخالقا صورة وهمية لكوكب يدور ببطء أمامه. كان فوق الكوكب رسم بسيط لمثلث مقلوب متصل بخط أفقي واحد من خلال طرفه. “في البداية، كان هناك فقط العالم الذي نعيش فيه جميعًا وتحفة أثرية قديمة تسمى بوابة السيادية…”

“هذا… سخيف”. قال دايمن، لكن لقد كان هناك القليل من الشك في صوته. أم أنه كان أمل؟ ربما لم يكن يريد تصديق أنه قد تم إستبدال زوريان بشخص ما.

***

بصراحة، كان زوريان يشعر بالقلق قليلاً هناك. لقد ظلوا على هذا التل لمدة نصف ساعة الآن، وكان دايمن يقف هناك مثل تمثال، يحدق في المدينة بهذا التعبير الفارغ الغريب. هل… كسروا دايمن أو شيء من هذا القبيل؟

الأوهام الجميلة والقصة التفصيلية لم تقنع دايمن بأن قصتهم صحيحة. ليس بالكامل، على أي حال. لقد أُجبر على الاعتراف بأن زوريان قد كان على الأرجح من قال أنه قد كانه، فقط لأنه كان يعرف الكثير من التفاصيل العشوائية عن أيام طفولتهما، لكنه وجد الحلقة الزمنية فكرة مجنونة تمامًا. لم يكن هناك الكثير من الإجابات الأخرى التي من شأنها أن تشرح الأشياء مع ذلك، كان زوريان يأمل ألا يمر وقت طويل قبل أن يقبل الأشياء تمامًا. لقد ساعد في ذلك أنه قدم دايمن إلى كزفيم و ألانيك، اللذين كانا بطريقة ما أكثر إقناعًا لدايمن من شقيقه. إذا كان زوريان يفسر الأشياء بشكل صحيح، فقد وجده دايمن مزعجًا للغاية الآن، ما هو مزعج نوعا ما ومطري.

“يتركنا مع عالم يعيد فيه الزمن نفسه”. قال له زوريان “عشية مهرجان الصيف، يتم إرجاع كل شيء إلى بداية الشهر. يتم مسح كل ما فعلته في الشهر السابق، وستنسى. الجميع سينسى. لقد عشت من خلال هذا الشهر بالضبط لمرات عديدة، تقوم بنفس الأفعال، تتخذ نفس القرارات، غافل عن هذه… الحلقة الزمنية التي يرتبط بها العالم”.

لكن لم يهم. بينما كان دايمن مشغولاً بالتصالح مع حقيقة العالم، استمرت الاستعدادات والعمليات الأخرى دون عوائق. اقتنع أتباع المدخل الصامت أخيرًا بمنحهم فرصة في هذه الإعادة أيضًا، وألقى زوريان بنفسه في مهمة مساعدة الأرانيا على فهم بوابة باكورا الخاصة بهم بشكل أفضل. كانت هناك أيضًا خطة غامضة لنقل بعض السحرة إلى بوابات باكورا البعيدة من أجل الحصول على مفاتيح البوابة الخاصة بهم للإعادات المستقبلية، لكن ذلك كان لا يزال في المراحل الأولى.

لكن لم يهم. بينما كان دايمن مشغولاً بالتصالح مع حقيقة العالم، استمرت الاستعدادات والعمليات الأخرى دون عوائق. اقتنع أتباع المدخل الصامت أخيرًا بمنحهم فرصة في هذه الإعادة أيضًا، وألقى زوريان بنفسه في مهمة مساعدة الأرانيا على فهم بوابة باكورا الخاصة بهم بشكل أفضل. كانت هناك أيضًا خطة غامضة لنقل بعض السحرة إلى بوابات باكورا البعيدة من أجل الحصول على مفاتيح البوابة الخاصة بهم للإعادات المستقبلية، لكن ذلك كان لا يزال في المراحل الأولى.

جاء وقت الاستفادة من الغرفة السوداء أسفل سيوريا أيضًا وذهب، وهذه المرة لم يعد زاك وزوريان الشخصين الوحيدين بالداخل. لقد انضم إليهم أيضًا كايل وكزفيم. لم يستطع كايل ممارسة الخيمياء داخل الغرفة السوداء، لكنه أراد وقتًا لإعادة كتابة وإعادة تنظيم ملاحظاته البحثية قليلاً، نظرًا لأن حجمها والطريقة العشوائية التي كُتبت بها قد جعلت الأمر برمته غير قابل للإدارة تدريجياً. وادعى أن الأمر استغرق منه معظم فترة الإعادة حتى الآن فقط لمعرفة ما فعله في الماضي وكيفية البناء عليه. أما بالنسبة لكزفيم، فقد كان يبدل وقته بين حث زاك و زوريان كلما شعر أنهما يتباطأان ويجرب أنظمة تشكيل مختلفة. مثل كايل، كان لديه أيضًا جبل من الملاحظات، لكنه ادعى أنه لم يكن بحاجة ​​لإعادة كتابة أي شيء وتنظيمه. ربما كان ذلك لأنه كان أكبر سنًا وأكثر خبرة في تدوين الملاحظات، أو ربما كان يقرأ سريعًا ولديه ذاكرة جيدة بشكل سخيف، لكن لم يكن لديه مشكلة في استيعاب الملاحظات التي قدمها زوريان له بسرعة في بداية كل إعادة.

تقريبا. ولكن ليس تماما.

رفض ألانيك و تايفين المشاركة. زعم ألانيك أنه لم يكن هناك فائدة من وجوده هناك، بينما قالت تايفين أنها لم تريد أن تبقى في غرفة صغيرة مع أربعة رجال لمدة شهر. الذي كان… عادل بما فيه الكفاية. كان يجب أن يفكر في ذلك حقًا قبل أن يطرح الفكرة عليها للنظر فيها.

تقريبا. ولكن ليس تماما.

علق زاك، بابتسامة موحية، أنه لم يمانع في التخلي عن مكانه في إحدى الإعادات المستقبلية حتى يتمكن زوريان و تايفين من الحصول على الغرفة السوداء لأنفسهم “للتجربة”. لحسن الحظ، تعاملت تايفين بذلط مع روح دعابة ولفت عينيها عليه.

“أنا زوريان، بالطبع،” قال لدايمن، هادئ بنفس القدر وغير مستعجل. كان يتوقع أن يحدث هذا. إذا أصبح شخص تعرفه فجأة جيد بشكل مستحيل في شيء ما أو طور إتقانًا في مجالات جديدة تمامًا، فمن المعقول أن تقرر أنه يمكن أن يكون ممسوسًا أو منتحلًا.

لم يمضي وقت طويل بعد عودتهم من الغرفة السوداء حتى نجح زوريان أخيرًا في شيء كان يزعجه لفترة طويلة الآن.

“أنا لا أقول أنني أصدقكم…”. بدأ مترددًا “لأنني لا أفعل. هذا جنون. لكنني على استعداد لسماعكم بمزيد من التفاصيل.”

“لقد فعلتها!” صرخ، مقتحما غرفة زاك ذات يوم. “لقد نجحت أخيرًا!”

“أنا لا أقول أنني أصدقكم…”. بدأ مترددًا “لأنني لا أفعل. هذا جنون. لكنني على استعداد لسماعكم بمزيد من التفاصيل.”

تم استقباله بمنظر زاك جالس على الأرض أمام إحدى الأرانيا التي أرسلها خبراء الباب الصامت إلى سيوريا لتكون بمثابة ممثلتهم. قام زوريان بوضع حاملات تخاطرية بين سيوريا ومستعمرتهم الرئيسية، مما جعل مثل هذا الترتيب أقل إشكالية مما سيكون عليه. في العادة، فإن العثور على زاك وهو يتحدث إلى أحد الأرانيا دون وجود زوريان سيكون مشهدًا غير عادي. لم يكن لدى الأرانيا الكثير من الاحترام لغير الروحانيين مثل زاك، ولم يتسامح زاك مع إزدرائهم جيدًا. ومع ذلك، تمكن زوريان من التعرف على الأرانيا المعنية في لمحة، وذلك بفضل تغطية إحدى عينيها الرئيسيتين بغشاء أبيض حليبي، بعد كونها قد دمرت في حادث سحري في شبابها. كانت الأفكار المجمدة الممتدة عبر الهاوية عديمة القاع منحرفة إلى حد ما بمعايير الآرانيا، وكانت مفتونة بعمق بالكائنات غير الروحانية وكيف نظروا إلى العالم. اشتبه زوريان في أنه قد كان للأمر علاقة بإعاقة بصرها في سن مبكرة نسبيًا، وفلسفة الأرانيا الأوسع نطاقاً التي إعتبرت الكائنات غير الروحانية معاقة بشكل أساسي. على أي حال، كانت الأفكار المجمدة واحدة من الأرانيا النادرة التي التقى بها زوريان خلال فترة الإعادات التي فضلت التفاعل مع زاك بدلاً منه، ولم يكن من غير المعتاد رؤيتها تبحث عنه، حتى عندما لم يكن لديها عمل رسمي لإحضاره.كانت أفكار مجمدة واحدة من الشخصيات النادرة التي التقت بها أرانيا زوريان خلال فترة الإعادات التي فضلت التفاعل مع زاك بدلاً منه، ولم يكن من غير المعتاد رؤيتها تبحث عنه، حتى عندما لم يكن لديها عمل رسمي للتعامل معه.

لقد فعل. كما لو أنه استيقظ من حلم ببيان زوريان، أخذ نفسًا عميقًا واستدار ببطء في مكانه حتى واجه زوريان.

“من أنت حقا؟” سأل دايمن بفضول. كان صوته هادئًا وغير مستعجل، لكن زوريان استطاع أن يكتشف وجود تيار خفي من الإحباط والغضب الكامن هناك. قد يكون قد وضع فراغ العقل، لكن لقد كان لوريان سنوات من الخبرة في قراءة مشاعر الناس ومطابقتها مع تعابير وجوههم وسلوكياتهم.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط