نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

mother of learning 224

الفصل 72: تقاطع طرق (2)

الفصل 72: تقاطع طرق (2)

224: الفصل 72: تقاطع طرق (2)

“إنه سر”. قال زوريان ببساطة.

مع مرور الوقت، دخلت أوريسا الغرفة أيضًا، لكنه لم يكترث كثيرًا لذلك، وألقى عليها تحية قصيرة ثم عاد إلى كتابه. لقد احتكر إحدى الطاولات الثلاثة في الغرفة، وقام بتكديسها مليئة بالكتب التي اعتبر أنها سهلة الفهم نسبيًا، ولكن هذا لا زال قد ترك مساحة كبيرة لها للعمل بها. لم يتفاعل حتى عندما نظرت من فوق كتفه لترى ما كان يقرأه. لم يخجل من اختياره للقراءة على الإطلاق.

“لربما يبدو هذا عبثيا بعض الشيء، لكن لا داعي للقلق كثيرًا بهذا الشأن على الارجح”. قال لها المحاكى “إنه ابنهم العبقري المحبوب. كل ما يريد، سوف يحصل عليه. لقد كان الأمر كذلك منذ ذلك الحين إلى الأبد.”

كان على الجميع أن يبدأوا من مكان ما. بالإضافة إلى أن الكتاب قد إحتوى على صور جميلة.

“وهنا إعتقد دايمن أنك تكرهه”. قالت أوريسا بتنهد “للإجابة على سؤالك… إنه بالتأكيد ليس غير ذي صلة. أنا أحبه، ولكن إذا لم يكن لديه هذا التقارب الفطري لسحر العقل، فلربما لن أختار الزواج منه. أنا أحب عائلتي أيضًا، وأحتاج إلى إبقاء مصالحهم في الاعتبار. ومع ذلك، هل تعتقد بصدق أن أخاك يتزوجني من أجل الحب فقط؟”

ومع ذلك، لم تلتقط أوريسا كتابًا من المكتبة وتغادر، مثلما توقع منها المحاكى. بدلاً من ذلك، جلبت كرسيًا من طاولة فارغة قريبة وجلست بجانبه.

“أصبح دايمن متهربا حقًا من والديه بمجرد أن اتضح أنهما لا يوافقان على زواجنا”. قالت أوريسا وهي تهز رأسها “يقول أنه لا يجب أن أقلق، لأنه سيتعامل مع الأمر، ولكن كيف يمكنني ألا أقلق؟ إنه بوضوح يعني العالم لهم وها هم، قادمين على طول الطريق إلى قارة أخرى لجعله يتوقف عن الزواج مني.”

“نعم؟” سأل، فضولي. كان من غير المعتاد أن تبحث عنه أوريسا عمداً هكذا، على أقل تقدير. ماعدا تلك المرة عندما دعت النسخة الأصلية للنقاش عبر دايمن، لقد كانت متحفظة تمامًا.

” ذلك هو! هذا ما لم أكن أفهمه طوال هذا الوقت! إنهم لا يرون فائدة للعائلة ككل!” هتفت أوريسا فجأة. “بالطبع. بعد وضع الكثير من المال والجهد في دايمن، يتوقعون بطبيعة الحال أن يروا نوعًا من العائد لمشكلاتهم. آه… سنواصل هذا لاحقًا، حسنًا؟ أنا بحاجة إلى اتخاذ بعض الترتيبات.”

“أنا قلقة”. قالت ببساطة “يجب أن يعود دايمن ونفسك الأخرى في غضون ساعات قليلة.”

“لقد عملوا بجد للوصول إلى ما هم عليه”. وافق المحاكى، كان لديه خلافات مع أمه وأبيه، لكنهم إستحقوا ثرواتهم ومكانتهم كثيرًا. بالطبع، تضمن نجاحهم نفس المقدار من التآكر والمكائد بقدر ما تضمن عمل شاق، لكنه كان متأكدًا تمامًا من فهم أوريسا لهذا الجزء دون أن يضطر إلى توضيحه. “ولكن في حين أن مثل هذا الموقف حقق لهم النجاح، إلا أن له بعض العواقب. وبصراحة، فهم ينظرون إلى كل شيء تقريبًا من منظور كيف سينعكس ذلك على سمعة الأسرة ومواردها المالية. هذا الزواج بينك وبين دايمن… حتى لو اعتقدت أمي وأبي أن هذا قد كان شيئًا جيدًا لدايمن- “

“آه،” قال المحاكى، فاهما فجأة ما كان يدور حوله. “أنت قلقة بشأن قدوم أمي وأبي إلى هنا.”

“ما زال يعني لي الكثير إذا كان بإمكانك أن تخبرني القليل عنهم قبل وصولهم”. أصرت أوريسا.

“نعم”. أكدت “أعلم أنني أكون وقحة هنا، لكنني كنت أتساءل عما إذا كان بإمكانك إخباري قليلاً عن والديك.”

“نعم؟” سأل، فضولي. كان من غير المعتاد أن تبحث عنه أوريسا عمداً هكذا، على أقل تقدير. ماعدا تلك المرة عندما دعت النسخة الأصلية للنقاش عبر دايمن، لقد كانت متحفظة تمامًا.

“أنا؟” سأل المحاكى بعدم تصديق.

الآن، ومع ذلك، عاد زوريان مرة أخرى إلى ملكية تاراماتولا. دعاه والداه على وجه التحديد ليأتي لرؤيتهم. بكل صدق، كان زوريان يتوقع حدوث ذلك تمامًا. لقد كانوا قد أخذوا وجوده في كوث بشكل كبير عندما وصلوا لأول مرة، ولكن الآن بعد أن أصبح لديهم وقت للراحة والتحدث مع الناس والتفكير في الأشياء، أدركوا بلا شك أنه قد كان هناك شيئ ما خطأ عنه. الشيء الوحيد الذي لم يكن متأكدًا منه هو ما إذا كانت الإعادة ستنتهي قبل حدوث ذلك.

“قيل لي إن المحاكاة تحتفظ بمعظم ذاكرة الأصلي”. قال أوريسا بشكل مباشر.

“مهما كانت، آمل أن تتمكن من استخدام نفس الطريقة لإعادتنا إلى المنزل عندما يحين الوقت،” قالت أمه، التي بدت في حال سيئ ومتعبة. “السفر بالسفن لا يتفق معي. أعتقد أنني فقدت عامًا كاملًا من حياتي للوصول إلى هنا. سيكون من الرائع أن نتجنب ركوب سفينة في رحلة العودة.”

“أنت تعلمين أن هذا لم يكن ما عنيت”. اشتكى المحاكى، ابتسمت أوريسا له بخفة. “أعني، ليس لدى الأصل بالضبط أفضل علاقة مع بقية أفراد عائلته. ما الذي يمكن أن أخبرك به ولم يفعله دايمن بعد؟”

كان على الجميع أن يبدأوا من مكان ما. بالإضافة إلى أن الكتاب قد إحتوى على صور جميلة.

“أصبح دايمن متهربا حقًا من والديه بمجرد أن اتضح أنهما لا يوافقان على زواجنا”. قالت أوريسا وهي تهز رأسها “يقول أنه لا يجب أن أقلق، لأنه سيتعامل مع الأمر، ولكن كيف يمكنني ألا أقلق؟ إنه بوضوح يعني العالم لهم وها هم، قادمين على طول الطريق إلى قارة أخرى لجعله يتوقف عن الزواج مني.”

“إنه سر”. قال زوريان ببساطة.

“لربما يبدو هذا عبثيا بعض الشيء، لكن لا داعي للقلق كثيرًا بهذا الشأن على الارجح”. قال لها المحاكى “إنه ابنهم العبقري المحبوب. كل ما يريد، سوف يحصل عليه. لقد كان الأمر كذلك منذ ذلك الحين إلى الأبد.”

مر يومان. استقرت أمه وأبوه ببطء في ملكية تاراماتولا. حاول زوريان الابتعاد عن المكان قدر الإمكان، غير راغب في التشابك في فوضى دايمن كثيرًا، كما فعل المحاكى الذي تركه في الملكية قد فعل الشيء نفسه. على هذا النحو، لم يكن يعرف حقًا كيف كانت محاولاتهم لإجبار دايمن على إيقاف الزواج تتقدم. كان لديه أشياء خاصة به ليقلق بشأنها. الآن بعد أن كان لديه محاكى خارج ملكية تاراتامولا، رتب على عجل لنقل مجموعة من أتباع المدخل الصامت إلى كوث، بجوار إحدى بوابات باكورا المحلية.

“ما زال يعني لي الكثير إذا كان بإمكانك أن تخبرني القليل عنهم قبل وصولهم”. أصرت أوريسا.

“هذا شيء مختلف تمامًا!” قالت أمه، عابسة في وجهه. لكنها سرعان ما كبحت نفسها. “وإلى جانب ذلك، نحن لا نقف في طريق دايمن. نحن ببساطة… نحاول أن نقوده من اخذ منعطف خاطئ. إذا رفض بعناد الاستجابة لنصيحتنا، فسوف نقبل ذلك على مضض، ولن نخرّب حياته انتقاما.”

أعطاها المحاكى رقم اثنين نظرة تأملية. بصدق، لم يكن متأكدًا مما إذا كان إخبارها عن أمه وأبيه سيكون فكرة جيدة. لا شك أن تصويره لهم سيكون سلبيًا حقًا، وقد يؤدي في النهاية إلى تفاقم التوترات بين والديه وأوريسا نتيجة لذلك. ولم يكن ذلك على الأرجح في مصلحة أي شخص، على الأقل من مصلحة أوريسا.

“نعم”. أكدت “أعلم أنني أكون وقحة هنا، لكنني كنت أتساءل عما إذا كان بإمكانك إخباري قليلاً عن والديك.”

“أنت تطلبين مني بشكل أساسي وضع يدي في النار هنا”. قال المحاكى.

“ماذا، هل أنت قلق من استغلالي لأخيك الأكبر؟” سألت بابتسامة.

“أعتقد أنني أفعل”. اعترفت.

“أصبح دايمن متهربا حقًا من والديه بمجرد أن اتضح أنهما لا يوافقان على زواجنا”. قالت أوريسا وهي تهز رأسها “يقول أنه لا يجب أن أقلق، لأنه سيتعامل مع الأمر، ولكن كيف يمكنني ألا أقلق؟ إنه بوضوح يعني العالم لهم وها هم، قادمين على طول الطريق إلى قارة أخرى لجعله يتوقف عن الزواج مني.”

“إذن دعيني أسألك شيئًا أولاً”. قال المحاكى “هل أنت مهتمة بدايمن فقط بسبب سلالة دم عقله السحري؟”

“آه،” قال المحاكى، فاهما فجأة ما كان يدور حوله. “أنت قلقة بشأن قدوم أمي وأبي إلى هنا.”

لقد توقع أن تُصدم أوريسا من السؤال أو تنفجر بغضب. لم يكن يتوقع منها أن تضحك عليه.

بعد بضع ثوانٍ من الصمت، تحدثت أوريسا مرة أخرى.

“ماذا، هل أنت قلق من استغلالي لأخيك الأكبر؟” سألت بابتسامة.

أطلق أبوه همهمة غير مفهمومة ولم يقل شيئًا آخر.

“فقط قليلا”، اعترف المحاكى. “إنه متعاطف، لذا يجب أن يكون من الصعب خداعه… لكنك ساحرة عقل موهوبة من عائلة متخصصة في سحر العقل. كل شيء ممكن.”

بطبيعة الحال، كانت أمه وأبوه مملوءين بالابتسامات والثناء. لقد بدا وكأن التعب الذي أظهروه أمام دايمن وزوريان قد اختفى على الفور وشغلوا أنفسهم بتوزيع هدايا باهظة الثمن ومدحوا بلا نهاية بتفكير وكرم مضيفيهم. لو لم يكن زوريان يعرف مسبقًا ما هو هدفهم من المجيء إلى هنا، فلم يكن ليخمن أبدًا أنهم قد رفضوا الزواج.

“وهنا إعتقد دايمن أنك تكرهه”. قالت أوريسا بتنهد “للإجابة على سؤالك… إنه بالتأكيد ليس غير ذي صلة. أنا أحبه، ولكن إذا لم يكن لديه هذا التقارب الفطري لسحر العقل، فلربما لن أختار الزواج منه. أنا أحب عائلتي أيضًا، وأحتاج إلى إبقاء مصالحهم في الاعتبار. ومع ذلك، هل تعتقد بصدق أن أخاك يتزوجني من أجل الحب فقط؟”

ولقد كان ذلك هو. لم يتم التحدث عن شيئ أخر عن وجود زوريان. خاصة أنه عندما دخلت المجموعة أخيرًا عبر البوابة البعدية ودخلت تاراماتولا، استقبلتهم أوريسا وبقية وفد عائلة تاراماتولا. في تلك المرحلة، كان سر وجود زوريان في قارة أخرى هو الأبعد عن أذهانهم.

أعطاها المحاكى نظرة مندهشة.

“قيل لي إن المحاكاة تحتفظ بمعظم ذاكرة الأصلي”. قال أوريسا بشكل مباشر.

“من خلال الزواج بي، فهو يتزوج من طبقة النبلاء والثروة. ليس هذا همه الوحيد، ولكنه ليس غير مهم. إذا كنت يتيمة فقيرة، أو حتى مجرد فتاة جيدة المكانة من الطبقة الوسطى، لما وافق أبدًا على الزواج مني. لذلك لا، لا أعتقد أنني أستفيد منه. كلانا لدينا طموحاتنا. من حسن حظنا أن نتمكن من تحقيقها مع شخص نحبه حقا”.

window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) “فقط قليلا”، اعترف المحاكى. “إنه متعاطف، لذا يجب أن يكون من الصعب خداعه… لكنك ساحرة عقل موهوبة من عائلة متخصصة في سحر العقل. كل شيء ممكن.”

“هاه ،” قال المحاكى بعناية.

لحسن الحظ، كانت عملية الحصول على مفتاح البوابة ناجحة بالكامل. كان كل من زوريان وأتباع الباب الصامت متحمسين لهذا الأمر. بالنسبة إلى الأرانيا، مثل مفتاح البوابة هذا الوصول إلى منطقة عذراء مليئة بالفرص. بالنسبة لزوريان، كان وسيلة لضمان سهولة الوصول إلى كوث دون الحاجة إلى الاعتماد على دايمن. بالإضافة إلى ذلك، كان يشك في أن وجود هذا المفتاح سيجعل الأمر أسهل بكثير لإقناع خبراء المدخل الصامت بالتعاون معه في الإعادات المستقبلية.

بعد بضع ثوانٍ من الصمت، تحدثت أوريسا مرة أخرى.

“حسنًا، على الأقل الآن أعرف لماذا يحبها دايمن كثيرًا”، قال المحاكى بهدوء لنفسه. “إنها مثل نسخة أصغر من أمي! أحيانًا تكون الحياة كوميديا ​​حقًا.”

“إذا هل يمكنني الحصول على إجابة لسؤالي إذن؟” لقد سألت.

مر يومان. استقرت أمه وأبوه ببطء في ملكية تاراماتولا. حاول زوريان الابتعاد عن المكان قدر الإمكان، غير راغب في التشابك في فوضى دايمن كثيرًا، كما فعل المحاكى الذي تركه في الملكية قد فعل الشيء نفسه. على هذا النحو، لم يكن يعرف حقًا كيف كانت محاولاتهم لإجبار دايمن على إيقاف الزواج تتقدم. كان لديه أشياء خاصة به ليقلق بشأنها. الآن بعد أن كان لديه محاكى خارج ملكية تاراتامولا، رتب على عجل لنقل مجموعة من أتباع المدخل الصامت إلى كوث، بجوار إحدى بوابات باكورا المحلية.

“بالتأكيد”، هز المحاكى كتفيه. “لذا، فإن أول شيء يجب أن تعرفيه عن والدينا هو أنهما شخصان طموحان للغاية. والدنا، أندير كازينسكي، كان الابن الرابع لمزارع ثري. كانت والدتنا، سيكان كازينسكي، الابنة الوحيدة لواحدة من الساحرات القلائل المتبقيات، التي ربتها بمفردها بعد أن تركها زوجها. علم أبي أنه باعتباره الابن الرابع، لن يرث أي شيء. وهكذا، عندما كان عمره 15 عامًا، تمكن من الحصول على قرض صغير من والده و ترك المنزل ليفتح مشروعه الخاص. وتزوج والدتنا بعد أقل من عام. وعلى مر السنين، حولوا هذا المشروع الصغير الأولي إلى قوة محلية جعلتهم أثرياء ومحترمين. حسنًا، ليس وفقًا لمعاييركم، ولكن…”

شخر دايمن في وجهه بدون قول لا شيء.

“إنه أمر مثير للإعجاب”، أومئت أوريسا. “لقد وصلوا إلى ارتفاعات مذهلة من هذه الجذور المتواضعة. لابد أن ذلك استغرق الكثير من العمل”.

أعطاها المحاكى رقم اثنين نظرة تأملية. بصدق، لم يكن متأكدًا مما إذا كان إخبارها عن أمه وأبيه سيكون فكرة جيدة. لا شك أن تصويره لهم سيكون سلبيًا حقًا، وقد يؤدي في النهاية إلى تفاقم التوترات بين والديه وأوريسا نتيجة لذلك. ولم يكن ذلك على الأرجح في مصلحة أي شخص، على الأقل من مصلحة أوريسا.

“لقد عملوا بجد للوصول إلى ما هم عليه”. وافق المحاكى، كان لديه خلافات مع أمه وأبيه، لكنهم إستحقوا ثرواتهم ومكانتهم كثيرًا. بالطبع، تضمن نجاحهم نفس المقدار من التآكر والمكائد بقدر ما تضمن عمل شاق، لكنه كان متأكدًا تمامًا من فهم أوريسا لهذا الجزء دون أن يضطر إلى توضيحه. “ولكن في حين أن مثل هذا الموقف حقق لهم النجاح، إلا أن له بعض العواقب. وبصراحة، فهم ينظرون إلى كل شيء تقريبًا من منظور كيف سينعكس ذلك على سمعة الأسرة ومواردها المالية. هذا الزواج بينك وبين دايمن… حتى لو اعتقدت أمي وأبي أن هذا قد كان شيئًا جيدًا لدايمن- “

“نعم؟” رد زوريان بشكل فارغ.

” ذلك هو! هذا ما لم أكن أفهمه طوال هذا الوقت! إنهم لا يرون فائدة للعائلة ككل!” هتفت أوريسا فجأة. “بالطبع. بعد وضع الكثير من المال والجهد في دايمن، يتوقعون بطبيعة الحال أن يروا نوعًا من العائد لمشكلاتهم. آه… سنواصل هذا لاحقًا، حسنًا؟ أنا بحاجة إلى اتخاذ بعض الترتيبات.”

“هاه ،” قال المحاكى بعناية.

راقب المحاكاة، متفاجئ ومتسلي، أوريسا تغادر المكتبة على عجل. لم يكن متأكدًا تمامًا مما حدث هناك، لكن يبدو أن أوريسا لم تنظر في الواقع إلى موقف والديه على أنه خطأ. بالنظر إلى نوع الخلفية التي أتت منها وشرحها لكيفية زواجها من دايمن… ربما لم ينبغي أن يتفاجأ.

بطبيعة الحال، كانت أمه وأبوه مملوءين بالابتسامات والثناء. لقد بدا وكأن التعب الذي أظهروه أمام دايمن وزوريان قد اختفى على الفور وشغلوا أنفسهم بتوزيع هدايا باهظة الثمن ومدحوا بلا نهاية بتفكير وكرم مضيفيهم. لو لم يكن زوريان يعرف مسبقًا ما هو هدفهم من المجيء إلى هنا، فلم يكن ليخمن أبدًا أنهم قد رفضوا الزواج.

“حسنًا، على الأقل الآن أعرف لماذا يحبها دايمن كثيرًا”، قال المحاكى بهدوء لنفسه. “إنها مثل نسخة أصغر من أمي! أحيانًا تكون الحياة كوميديا ​​حقًا.”

“حتى لو لم تأت معي، لكانوا لا يزالون سيدركون أنك كنت في كوث”. قال له دايمن “أنت معروف جيدًا بين تاراتامولا الآن. شخص ما كان سيخبرهم بالتأكيد عنك، سواء عن قصد أو عرضيا.”

***

“هذا شيء مختلف تمامًا!” قالت أمه، عابسة في وجهه. لكنها سرعان ما كبحت نفسها. “وإلى جانب ذلك، نحن لا نقف في طريق دايمن. نحن ببساطة… نحاول أن نقوده من اخذ منعطف خاطئ. إذا رفض بعناد الاستجابة لنصيحتنا، فسوف نقبل ذلك على مضض، ولن نخرّب حياته انتقاما.”

في الظروف العادية، كان اصطحاب أمه وأبيه من ميناء جاسوكا وإحضارهما إلى مزرعة تاراماتولا مسألة بسيطة. الآن بعد أن خضع دايمن لمثل هذا التدقيق الشديد، أصبح هذا مسعى ضخمًا ومعقدًا. حشدت تاراتامولا جزءًا كبيرًا من قوتها البشرية لتعطيل وتشتيت عمليات المراقبة التي تراقب تحركات دايمن. عندما غادر دايمن وزوريان الملكية أخيرًا، غادرت خمسة فرق أخرى، مغيرين أشكالهم في أشكالهم، في نفس الوقت لتعكير المياه أكثر. بعد ذلك، بدأت الفرق الستة في الانتقال بشكل عشوائي لفترة من الوقت، قبل أن يشق كل منهم طريقه إلى مدينة مختلفة تمامًا.

“إنه سر”. قال زوريان ببساطة.

على الرغم من كل هذه الاستعدادات، كانت الخطة بأكملها ستفشل بالتأكيد لو أن دايمن ذهب حقا لاصطحاب أمه وابيه خلال هذه الرحلة. في الواقع، كانت العملية برمتها مجرد إلهاء هائل. كان الغرض الرئيسي منه إخفاء حقيقة أن زوريان قد ابتكر محاكاة ثالثة بينما كانوا يتنقلون بشكل عشوائي عبر كوث ثم أرسله بعيدًا للاختباء بينما لفتوا انتباه الجميع. عندما عاد دايمن و زوريان إلى ملكية تاراتامولا، شق محاكى زوريان الجديد تمامًا طريقه ببطء إلى جاسوكا ثم فتح بوابة خفية بين المدينة والعقار، مما سمح لدايمن بالدخول والخروج من المدينة بسرعة كبيرة جدًا بحيث لم يمكن لأي شخص اعتراضه حقًا.

“أعتقد أنني أفعل”. اعترفت.

بطبيعة الحال، كان هذا يعني أن مشاركة زوريان كانت حاسمة للغاية لنجاح العملية. لولا ذلك، لما وافق زوريان على المشاركة فيها، مهما توسل دايمن وهدده. كيف بحق الجحيم كان من المفترض أن يشرح وجوده في كوث لأبيه وأمه؟ بغض النظر عن مدى ضعف معرفتهم بالسحر، فإنهم بالتأكيد سيتعرفون على البوابات البعدية والمحاكاة على أنها سحر رفيع المستوى يجب أن يكون فوقه كثيرًا.

“قيل لي إن المحاكاة تحتفظ بمعظم ذاكرة الأصلي”. قال أوريسا بشكل مباشر.

“حتى لو لم تأت معي، لكانوا لا يزالون سيدركون أنك كنت في كوث”. قال له دايمن “أنت معروف جيدًا بين تاراتامولا الآن. شخص ما كان سيخبرهم بالتأكيد عنك، سواء عن قصد أو عرضيا.”

بطبيعة الحال، كانت أمه وأبوه مملوءين بالابتسامات والثناء. لقد بدا وكأن التعب الذي أظهروه أمام دايمن وزوريان قد اختفى على الفور وشغلوا أنفسهم بتوزيع هدايا باهظة الثمن ومدحوا بلا نهاية بتفكير وكرم مضيفيهم. لو لم يكن زوريان يعرف مسبقًا ما هو هدفهم من المجيء إلى هنا، فلم يكن ليخمن أبدًا أنهم قد رفضوا الزواج.

“ربما، ولكن ذلك لم يكن سيكون مشكلتي”، رد زوريان. “سأعود إلى سيوريا، وستكون وظيفتك هي اكتشاف تفسير منطقي والتعامل مع موقفهم.”

“إنه أمر مثير للإعجاب”، أومئت أوريسا. “لقد وصلوا إلى ارتفاعات مذهلة من هذه الجذور المتواضعة. لابد أن ذلك استغرق الكثير من العمل”.

شخر دايمن في وجهه بدون قول لا شيء.

“مهما كانت، آمل أن تتمكن من استخدام نفس الطريقة لإعادتنا إلى المنزل عندما يحين الوقت،” قالت أمه، التي بدت في حال سيئ ومتعبة. “السفر بالسفن لا يتفق معي. أعتقد أنني فقدت عامًا كاملًا من حياتي للوصول إلى هنا. سيكون من الرائع أن نتجنب ركوب سفينة في رحلة العودة.”

على أي حال، كان الاجتماع الأول أكثر هدوءًا وخفة مما توقعه زوريان. دخلت السفينة البخارية التي كانت تحمل والديهم بهدوء إلى ميناء جاسوكا ثم أنزلت دفق لا نهاية له من الركاب والبضائع، مما خلق مؤقتًا هرجًا مصغرًا حيث صرخ حشد من الأشخاص النازلين وعمال الموانئ ودفعوا بعضهم البعض. بحلول الوقت الذي وجد فيه دايمن وزوريان أمه وأبوه، بدوا بالفعل مرهقين تمامًا ولم يكونوا في حالة مزاجية لبدء القتال. لقد فوجئوا برؤية زوريان في كوث، بالطبع، لكن في الغالب كانوا سعداء بوجود شخص إضافي يساعدهم في الأمتعة وما إلى ذلك.

ومع ذلك، لم تلتقط أوريسا كتابًا من المكتبة وتغادر، مثلما توقع منها المحاكى. بدلاً من ذلك، جلبت كرسيًا من طاولة فارغة قريبة وجلست بجانبه.

“ألا يفترض أن تكون تراقب كيريل؟” سألته أمه عابسة.

في الظروف العادية، كان اصطحاب أمه وأبيه من ميناء جاسوكا وإحضارهما إلى مزرعة تاراماتولا مسألة بسيطة. الآن بعد أن خضع دايمن لمثل هذا التدقيق الشديد، أصبح هذا مسعى ضخمًا ومعقدًا. حشدت تاراتامولا جزءًا كبيرًا من قوتها البشرية لتعطيل وتشتيت عمليات المراقبة التي تراقب تحركات دايمن. عندما غادر دايمن وزوريان الملكية أخيرًا، غادرت خمسة فرق أخرى، مغيرين أشكالهم في أشكالهم، في نفس الوقت لتعكير المياه أكثر. بعد ذلك، بدأت الفرق الستة في الانتقال بشكل عشوائي لفترة من الوقت، قبل أن يشق كل منهم طريقه إلى مدينة مختلفة تمامًا.

“أنا كذلك”. قال زوريان “أنا هنا لأخذكم فقط. سأعود إلى سيوريا قبل حلول الظلام.”

“ما زال يعني لي الكثير إذا كان بإمكانك أن تخبرني القليل عنهم قبل وصولهم”. أصرت أوريسا.

“كيف؟” سأل أبوه. “اعتقدت أنه لا يمكن لأحد الانتقال عبر مثل هذه المسافات. ومن المفترض أن يكون الإنتقال سحرًا متقدمًا، على أي حال.”

“وهنا إعتقد دايمن أنك تكرهه”. قالت أوريسا بتنهد “للإجابة على سؤالك… إنه بالتأكيد ليس غير ذي صلة. أنا أحبه، ولكن إذا لم يكن لديه هذا التقارب الفطري لسحر العقل، فلربما لن أختار الزواج منه. أنا أحب عائلتي أيضًا، وأحتاج إلى إبقاء مصالحهم في الاعتبار. ومع ذلك، هل تعتقد بصدق أن أخاك يتزوجني من أجل الحب فقط؟”

“إنه سر”. قال زوريان ببساطة.

“نعم؟” سأل، فضولي. كان من غير المعتاد أن تبحث عنه أوريسا عمداً هكذا، على أقل تقدير. ماعدا تلك المرة عندما دعت النسخة الأصلية للنقاش عبر دايمن، لقد كانت متحفظة تمامًا.

أطلق أبوه همهمة غير مفهمومة ولم يقل شيئًا آخر.

لقد توقع أن تُصدم أوريسا من السؤال أو تنفجر بغضب. لم يكن يتوقع منها أن تضحك عليه.

“مهما كانت، آمل أن تتمكن من استخدام نفس الطريقة لإعادتنا إلى المنزل عندما يحين الوقت،” قالت أمه، التي بدت في حال سيئ ومتعبة. “السفر بالسفن لا يتفق معي. أعتقد أنني فقدت عامًا كاملًا من حياتي للوصول إلى هنا. سيكون من الرائع أن نتجنب ركوب سفينة في رحلة العودة.”

لحسن الحظ، كانت عملية الحصول على مفتاح البوابة ناجحة بالكامل. كان كل من زوريان وأتباع الباب الصامت متحمسين لهذا الأمر. بالنسبة إلى الأرانيا، مثل مفتاح البوابة هذا الوصول إلى منطقة عذراء مليئة بالفرص. بالنسبة لزوريان، كان وسيلة لضمان سهولة الوصول إلى كوث دون الحاجة إلى الاعتماد على دايمن. بالإضافة إلى ذلك، كان يشك في أن وجود هذا المفتاح سيجعل الأمر أسهل بكثير لإقناع خبراء المدخل الصامت بالتعاون معه في الإعادات المستقبلية.

ولقد كان ذلك هو. لم يتم التحدث عن شيئ أخر عن وجود زوريان. خاصة أنه عندما دخلت المجموعة أخيرًا عبر البوابة البعدية ودخلت تاراماتولا، استقبلتهم أوريسا وبقية وفد عائلة تاراماتولا. في تلك المرحلة، كان سر وجود زوريان في قارة أخرى هو الأبعد عن أذهانهم.

“إنه أمر مثير للإعجاب”، أومئت أوريسا. “لقد وصلوا إلى ارتفاعات مذهلة من هذه الجذور المتواضعة. لابد أن ذلك استغرق الكثير من العمل”.

بطبيعة الحال، كانت أمه وأبوه مملوءين بالابتسامات والثناء. لقد بدا وكأن التعب الذي أظهروه أمام دايمن وزوريان قد اختفى على الفور وشغلوا أنفسهم بتوزيع هدايا باهظة الثمن ومدحوا بلا نهاية بتفكير وكرم مضيفيهم. لو لم يكن زوريان يعرف مسبقًا ما هو هدفهم من المجيء إلى هنا، فلم يكن ليخمن أبدًا أنهم قد رفضوا الزواج.

في الظروف العادية، كان اصطحاب أمه وأبيه من ميناء جاسوكا وإحضارهما إلى مزرعة تاراماتولا مسألة بسيطة. الآن بعد أن خضع دايمن لمثل هذا التدقيق الشديد، أصبح هذا مسعى ضخمًا ومعقدًا. حشدت تاراتامولا جزءًا كبيرًا من قوتها البشرية لتعطيل وتشتيت عمليات المراقبة التي تراقب تحركات دايمن. عندما غادر دايمن وزوريان الملكية أخيرًا، غادرت خمسة فرق أخرى، مغيرين أشكالهم في أشكالهم، في نفس الوقت لتعكير المياه أكثر. بعد ذلك، بدأت الفرق الستة في الانتقال بشكل عشوائي لفترة من الوقت، قبل أن يشق كل منهم طريقه إلى مدينة مختلفة تمامًا.

مر يومان. استقرت أمه وأبوه ببطء في ملكية تاراماتولا. حاول زوريان الابتعاد عن المكان قدر الإمكان، غير راغب في التشابك في فوضى دايمن كثيرًا، كما فعل المحاكى الذي تركه في الملكية قد فعل الشيء نفسه. على هذا النحو، لم يكن يعرف حقًا كيف كانت محاولاتهم لإجبار دايمن على إيقاف الزواج تتقدم. كان لديه أشياء خاصة به ليقلق بشأنها. الآن بعد أن كان لديه محاكى خارج ملكية تاراتامولا، رتب على عجل لنقل مجموعة من أتباع المدخل الصامت إلى كوث، بجوار إحدى بوابات باكورا المحلية.

“تحدثنا مع دايمن عنك”. قالت أمه فجأة.

لحسن الحظ، كانت عملية الحصول على مفتاح البوابة ناجحة بالكامل. كان كل من زوريان وأتباع الباب الصامت متحمسين لهذا الأمر. بالنسبة إلى الأرانيا، مثل مفتاح البوابة هذا الوصول إلى منطقة عذراء مليئة بالفرص. بالنسبة لزوريان، كان وسيلة لضمان سهولة الوصول إلى كوث دون الحاجة إلى الاعتماد على دايمن. بالإضافة إلى ذلك، كان يشك في أن وجود هذا المفتاح سيجعل الأمر أسهل بكثير لإقناع خبراء المدخل الصامت بالتعاون معه في الإعادات المستقبلية.

لقد توقع أن تُصدم أوريسا من السؤال أو تنفجر بغضب. لم يكن يتوقع منها أن تضحك عليه.

الآن، ومع ذلك، عاد زوريان مرة أخرى إلى ملكية تاراماتولا. دعاه والداه على وجه التحديد ليأتي لرؤيتهم. بكل صدق، كان زوريان يتوقع حدوث ذلك تمامًا. لقد كانوا قد أخذوا وجوده في كوث بشكل كبير عندما وصلوا لأول مرة، ولكن الآن بعد أن أصبح لديهم وقت للراحة والتحدث مع الناس والتفكير في الأشياء، أدركوا بلا شك أنه قد كان هناك شيئ ما خطأ عنه. الشيء الوحيد الذي لم يكن متأكدًا منه هو ما إذا كانت الإعادة ستنتهي قبل حدوث ذلك.

شخر دايمن في وجهه بدون قول لا شيء.

كان يقف حاليًا في إحدى غرف اجتماعات تاراتامولا، بينما كان أبوه وأمه يقفان أمامه. في الأصل، أراد دايمن أن يكون حاضرًا للحديث أيضًا، لكنهم أبعدوه، وأصروا على أن هذا كان “حديثًا خاصًا”. كان هذا مسليا نوعا ما. لم يكن كثيرا أنهم قد عاملوا ابنهم المفضل بهذه الطريقة. على ما يبدو، أيا كانت “الترتيبات” التي قامت بها أوريسا لم تكن كافية، وكانوا لا يزالون يعارضون الزواج. وبما أن دايمن رفض بعناد التخلي عن الفكرة، لم يكونوا مولعين به بشكل رهيب في الوقت الحالي.

“نعم؟” سأل، فضولي. كان من غير المعتاد أن تبحث عنه أوريسا عمداً هكذا، على أقل تقدير. ماعدا تلك المرة عندما دعت النسخة الأصلية للنقاش عبر دايمن، لقد كانت متحفظة تمامًا.

“تحدثنا مع دايمن عنك”. قالت أمه فجأة.

على أي حال، كان الاجتماع الأول أكثر هدوءًا وخفة مما توقعه زوريان. دخلت السفينة البخارية التي كانت تحمل والديهم بهدوء إلى ميناء جاسوكا ثم أنزلت دفق لا نهاية له من الركاب والبضائع، مما خلق مؤقتًا هرجًا مصغرًا حيث صرخ حشد من الأشخاص النازلين وعمال الموانئ ودفعوا بعضهم البعض. بحلول الوقت الذي وجد فيه دايمن وزوريان أمه وأبوه، بدوا بالفعل مرهقين تمامًا ولم يكونوا في حالة مزاجية لبدء القتال. لقد فوجئوا برؤية زوريان في كوث، بالطبع، لكن في الغالب كانوا سعداء بوجود شخص إضافي يساعدهم في الأمتعة وما إلى ذلك.

كان لديها نظرة معقدة وقلقة على وجهها، كما لو كانت تواجه مشكلة في تحديد كيفية التعامل مع هذا. من ناحية أخرى، ظل أبوه صامتًا ووجه متصلي، وعواطفه غير مفهومة.

ومع ذلك، لم تلتقط أوريسا كتابًا من المكتبة وتغادر، مثلما توقع منها المحاكى. بدلاً من ذلك، جلبت كرسيًا من طاولة فارغة قريبة وجلست بجانبه.

“نعم؟” رد زوريان بشكل فارغ.

***

“لقد أخبرنا أنك قوي وكفؤ بشكل لا يصدق. أكثر بكثير مما تظهره”. قالت.

بطبيعة الحال، كانت أمه وأبوه مملوءين بالابتسامات والثناء. لقد بدا وكأن التعب الذي أظهروه أمام دايمن وزوريان قد اختفى على الفور وشغلوا أنفسهم بتوزيع هدايا باهظة الثمن ومدحوا بلا نهاية بتفكير وكرم مضيفيهم. لو لم يكن زوريان يعرف مسبقًا ما هو هدفهم من المجيء إلى هنا، فلم يكن ليخمن أبدًا أنهم قد رفضوا الزواج.

“هذا صحيح”. اعترف زوريان، لم ير فائدة من إخفاء ذلك. كانوا يعرفون بالفعل أنه يستطيع التحرك عبر القارات بطريقة سريعة وموثوقة.

“بالتأكيد”، هز المحاكى كتفيه. “لذا، فإن أول شيء يجب أن تعرفيه عن والدينا هو أنهما شخصان طموحان للغاية. والدنا، أندير كازينسكي، كان الابن الرابع لمزارع ثري. كانت والدتنا، سيكان كازينسكي، الابنة الوحيدة لواحدة من الساحرات القلائل المتبقيات، التي ربتها بمفردها بعد أن تركها زوجها. علم أبي أنه باعتباره الابن الرابع، لن يرث أي شيء. وهكذا، عندما كان عمره 15 عامًا، تمكن من الحصول على قرض صغير من والده و ترك المنزل ليفتح مشروعه الخاص. وتزوج والدتنا بعد أقل من عام. وعلى مر السنين، حولوا هذا المشروع الصغير الأولي إلى قوة محلية جعلتهم أثرياء ومحترمين. حسنًا، ليس وفقًا لمعاييركم، ولكن…”

“ولكن لماذا قد تبقي شيئا كهذا مخفيًا عنا؟” طلبت أمه باستجداء. “إن وجود عبقري آخر في العائلة هو أمر مفرح. بالتأكيد لا تعتقد أننا كنا سنقف في طريقك؟”

224: الفصل 72: تقاطع طرق (2)

“آه، تقصدين… مثلما لا تقفون في طريق زواج دايمن؟” سأل زوريان ببراءة.

224: الفصل 72: تقاطع طرق (2)

“هذا شيء مختلف تمامًا!” قالت أمه، عابسة في وجهه. لكنها سرعان ما كبحت نفسها. “وإلى جانب ذلك، نحن لا نقف في طريق دايمن. نحن ببساطة… نحاول أن نقوده من اخذ منعطف خاطئ. إذا رفض بعناد الاستجابة لنصيحتنا، فسوف نقبل ذلك على مضض، ولن نخرّب حياته انتقاما.”

على أي حال، كان الاجتماع الأول أكثر هدوءًا وخفة مما توقعه زوريان. دخلت السفينة البخارية التي كانت تحمل والديهم بهدوء إلى ميناء جاسوكا ثم أنزلت دفق لا نهاية له من الركاب والبضائع، مما خلق مؤقتًا هرجًا مصغرًا حيث صرخ حشد من الأشخاص النازلين وعمال الموانئ ودفعوا بعضهم البعض. بحلول الوقت الذي وجد فيه دايمن وزوريان أمه وأبوه، بدوا بالفعل مرهقين تمامًا ولم يكونوا في حالة مزاجية لبدء القتال. لقد فوجئوا برؤية زوريان في كوث، بالطبع، لكن في الغالب كانوا سعداء بوجود شخص إضافي يساعدهم في الأمتعة وما إلى ذلك.

“ألا يفترض أن تكون تراقب كيريل؟” سألته أمه عابسة.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط