الفصل 74: العودة (4)
232: الفصل 74: العودة (4)
كان إنشاء بُعد جيبي بسيطًا بشكل مخادع. كانت الفكرة الأساسية هي تمديد وطي حجم مختار من الفضاء في زجاجة مكانية مصغرة وثم… تغطيه نوعا ما. كان يُطلق على هذا “الغطاء” المرساة، وهي تمنع المساحة المطوية من العودة إلى شكلها الطبيعي في اللحظة التي لم يعد يتم فيها إجبارها على الشكل، كما كان من الطبيعي أن تفعل المساحة. بعد ذلك، يمكن تضخيم الأبعاد الجيبية تدريجياً إلى الحد الأقصى للحجم الذي يمكن أن تتحمله نقطة المرساة.
عندما جاء زاك وزوريان لزيارة سيلفرلايك مرة أخرى، كانت تقف بجوار كوخ متواضع، تقطع بشكل فوضوي زوجًا من السمندل البني العملاق. كانت هذه عينات أصغر، لم يمكن مقارنتها بالعملاق الذي حاول أكل زوريان منذ فترة طويلة، لذلك افترض زوريان أنها لم تكن من النوع الذي إحتاجته لإكمال جرعة الشباب… ولكن يبدو أنها كانت لا تزال ستستخدم بعض السمندل الأصغر. على أي حال، رحبت بهم بابتسامة عريضة ومطالبة فورية بتسليم بيض العنكبوت. لقد فعلوا ذلك، منتظرين بصبر لأنها تجاهلتهم تمامًا لأكثر من دقيقة لصالح فحص البيض بحثًا عن التلف وأي شيء آخر كانت تبحث عنه. لقد أدخلتهم إلى كوخها، والذي ثبت أنه أقل من كوخ حقيقي وأكثر من أنه تمويه لمدخل لبعدها الجيبي.
من الواضح أن إنشاء نقطة مرساة كان أهم جزء في إنشاء الأبعاد الجيبية. كان المكان الذي ارتبط فيه البعد بالواقع الرئيسي، وكان بمثابة مدخل وأساس يقوم عليه استقرار البعد في نهاية المطاف. يحدد حجمها وقوتها وتطورها كيف يمكن أن يكون البعد الجيبي كبيرًا ومستقرًا. إذا تم تدميره على الإطلاق، فإن البعد المرتبط به سيلقى المصير بسرعة.
حسنًا، الطبقة الداخلية لبعدهاالجيبيج. الكوخ نفسه مخفيًا أيضًا في بُعده الجيبي الخاص، ولهذا السبب لم يتمكن زوريان من العثور عليه بمجرد التجول في الغابة. لكن بُعد الكوخ كان مجرد الطبقة الخارجية لعالمها الخفي، الذي أمكن نشره (وبالتالي يصبح في الواقع متاحًا للزوار) وضغطه (يبدو وكأنه يختفي من العالم تمامًا) عرضيا. كان متداخلاً داخل بعد الكوخ هذا بُعد جيبي آخر أكبر، والذي كان بمثابة منزل وقاعدة عمليات سيلفرلايك الفعلية.
حاليًا، كان زوريان جالسًا على الأرض في بُعد سيلفرلايك الجيبي، يراجع التقارير الواردة من المحاكيات بينما كان ينتظر استعادة احتياطيه من المانا. كانت إحدى المحاكيات في كوث، تقوم بالتفكير بشدة حول كيفية الوصول إلى الأجزاء الأخرى من المفتاح مع دايمن. آخر كان يداهم مكتبة الأكاديمية للكتب النظرية المقيدة حول الأبعاد المتقدمة. الثالث كان يرتب صفقة تجارية مع أحد الخبراء الصغار الذين كانوا يقتربون منه من أجل العمل. كان الرابع والخامس يعملان على ترقيات إطارات الغولمات للمحاكيات. ليس شيئًا كان سيستثمر فيه ذلك الكم بشكل طبيعي، لكن لم يكن لديه خيارًا- كل المحاكيات ذهبت في إضراب حتى وافق على وضع نسختين بشكل دائم في تلك المهمة المحددة.
على حد تعبير سيلفرلايك، كان الكوخ “مجرد واجهة لخداع الزوار الأغبياء”.
من الواضح أن إنشاء نقطة مرساة كان أهم جزء في إنشاء الأبعاد الجيبية. كان المكان الذي ارتبط فيه البعد بالواقع الرئيسي، وكان بمثابة مدخل وأساس يقوم عليه استقرار البعد في نهاية المطاف. يحدد حجمها وقوتها وتطورها كيف يمكن أن يكون البعد الجيبي كبيرًا ومستقرًا. إذا تم تدميره على الإطلاق، فإن البعد المرتبط به سيلقى المصير بسرعة.
أما بالنسبة لمحتويات الطبقة الداخلية، فقد تكونت من ثلاثة أشياء منزل جميل وفاخر من طابقين وحديقة أعشاب واسعة مليئة بالنباتات السحرية النادرة وورشة خيمياء شديدة الحماية أين قامت بمعظم أعمالها.
كانت تسأل عن صنع الجرعات بالمعنى الذي فهمته به الساحرات القديمات، وليس بالمعنى الذي تم تدريسه حاليًا في المدارس.
نعم، ساحرة قوية كانت فخورة جدًا بتقاليدها وتميزت بين الخيمياء و “صنع الجرعات” لديها ورشة خيميائية مجهزة بالكامل ستكون مألوفة لأي خيميائي تقليدي في المدن الكبرى. لم يسع زوريان إلا أن يجد ذلك مسليا قليلا.
على حد تعبير سيلفرلايك، كان الكوخ “مجرد واجهة لخداع الزوار الأغبياء”.
لقد مرت خمسة أيام منذ ذلك الحين، وحتى الآن كانت سيلفرلايك تلتزم بجانبها من الصفقة. كان زوريان يخشى أن تحاول التهرب من واجباتها كمدربة، ومنحهم أنظمة تدريب غامضة لم تكن متأكدة من نجاحها قبل أن تختفي في ورشة العمل لبقية اليوم، لكن هذا لم يحدث. ربما لأنهم كانوا في أعماق قاعدة منزلها وكان هناك خطر حقيقي من أنهم قد يحرقون منزلها وحديقة الأعشاب إذا شعروا بالخداع من قبلها. أو ربما لأنها أرادت حقًا تعويذة البوابة المعدلة وأدركت أن مستوى التعاون الذي يمكن أن تتوقعه من زاك وزوريان فيما يتعلق بذلك سيكون مرتبطًا بشكل مباشر بمستوى التفاني الذي أظهرته عند تعليمهم كيفية صنع الأبعاد الجيبية. مهما كانت أسبابها، فقد أعطتهم سيلفرلايك وقتًا طويلاً، تفسيرات شاملة وحتى قامت بإعدد قليل من المساخات الجيبية بحجم قبضة اليد أمامهم كعرض.
“هل تعلم ما هو الفرق بين الخيمياء وصنع الجرعات، يا فتى؟” سألت سيلفرلايك فجأة، وهي تنظر إليه بعيون ضيقة.
كان إنشاء بُعد جيبي بسيطًا بشكل مخادع. كانت الفكرة الأساسية هي تمديد وطي حجم مختار من الفضاء في زجاجة مكانية مصغرة وثم… تغطيه نوعا ما. كان يُطلق على هذا “الغطاء” المرساة، وهي تمنع المساحة المطوية من العودة إلى شكلها الطبيعي في اللحظة التي لم يعد يتم فيها إجبارها على الشكل، كما كان من الطبيعي أن تفعل المساحة. بعد ذلك، يمكن تضخيم الأبعاد الجيبية تدريجياً إلى الحد الأقصى للحجم الذي يمكن أن تتحمله نقطة المرساة.
“لم نتفق أبدًا على أن أكون مساعدك الشخصي عندما أجرينا الصفقة. يجب أن أبدأ في فرض رسوم عليك مقابل هذه الأشياء”. تمتم زوريان بصوت عالٍ بما يكفي لسماعها له، تظاهرت بأنه لم يقل أي شيء. لقد رفع صوته عليها. “ما الذي يفعله هذا المرجل حتى؟ إذا كنت ستوظفينني في مشاريعك، يجب على الأقل أن تخبريني بما يحدث.”
من الواضح أن إنشاء نقطة مرساة كان أهم جزء في إنشاء الأبعاد الجيبية. كان المكان الذي ارتبط فيه البعد بالواقع الرئيسي، وكان بمثابة مدخل وأساس يقوم عليه استقرار البعد في نهاية المطاف. يحدد حجمها وقوتها وتطورها كيف يمكن أن يكون البعد الجيبي كبيرًا ومستقرًا. إذا تم تدميره على الإطلاق، فإن البعد المرتبط به سيلقى المصير بسرعة.
“يا فتى، لقد أخبرتك أن تراقب هذا المرجل”، إنفجرت عليه سيلفرلايك، تخرجه عن أفكاره. “سوف يغلي إذا واصلت أحلام اليقظة هكذا. توقف عن ذلك. إنه أمر غير احترافي.”
لم ينجح زاك ولا زوريان حتى الآن في إنشاء نقطة مرساة ثابتة، مهما كانت بسيطة. كانت العملية صعبة تمامًا مثل تعلم كيفية إلقاء تعويذة البوابة، إلا أنها تطلبت المزيد من المانا والاهتمام بالتفاصيل. كان زوريان منزعجًا إلى حد ما من إدراك أن زاك سيلقي القدرة على الأرجح في وقت أقرب بكثير مما سيفعله، وذلك ببساطة لأنه كان لديه الكثير من المانا ليحرقها في التدريب أكثر مما فعل زوريان.
“في هذه الأيام لا توجد ساحرة تقريبًا لا تستخدم الخيمياء بشكل ما، بالإضافة إلى مهاراتهم التقليدية القائمة على المرجل”. تابعت سيلفرلايك “تجمعات الساحرات القديمة كانا سيعتبرننا جميعًا زنادقة، أراهن. لكن جميع التجمعات القديمة متنا على حد علمي، وهذا ليس بالصدفة. تغير الزمن. لم تتغير الساحرات ولقد دفعنا الثمن مقابل ذلك. لدى الخيماء مكانها… كما هو الحال في صنع الجرعات. لا تكن سريعًا في إحتقارهها. “
لم يساعد أن زوريان قد أعاق بشدة قدرته على استعادة المانا من خلال الحفاظ على ستة محاكيات مختلفة. من المضحك كيف ابتكر طريقة جديدة تمامًا لاستخدام المحاكيات، وخفض تكلفة إبقاء لكل منها إلى النصف… ثم ضاعف على الفور كمية المحاكيات التي استمر في إبقاءهت في أي وقت معين.
“همف. يظهر ما تعرفه”. قالت سيلفرلايك “أنا أفعل ذلك بهذه الطريقة لأن هذا هو الخيار الأفضل. إنه جيد بما فيه الكفاية للمهمة. إن القيام بذلك باستخدام إعداد خيميائي معقد لن يؤدي إلى إنجاز الأشياء بشكل أسرع أو يعطي نتائج أفضل- سيؤدي فقط إلى تآكل وتلف معدات دقيقة وسيكون كابوسًا لكي يتم تنظيفها بعد ذلك”.
حاليًا، كان زوريان جالسًا على الأرض في بُعد سيلفرلايك الجيبي، يراجع التقارير الواردة من المحاكيات بينما كان ينتظر استعادة احتياطيه من المانا. كانت إحدى المحاكيات في كوث، تقوم بالتفكير بشدة حول كيفية الوصول إلى الأجزاء الأخرى من المفتاح مع دايمن. آخر كان يداهم مكتبة الأكاديمية للكتب النظرية المقيدة حول الأبعاد المتقدمة. الثالث كان يرتب صفقة تجارية مع أحد الخبراء الصغار الذين كانوا يقتربون منه من أجل العمل. كان الرابع والخامس يعملان على ترقيات إطارات الغولمات للمحاكيات. ليس شيئًا كان سيستثمر فيه ذلك الكم بشكل طبيعي، لكن لم يكن لديه خيارًا- كل المحاكيات ذهبت في إضراب حتى وافق على وضع نسختين بشكل دائم في تلك المهمة المحددة.
“هل تعلم ما هو الفرق بين الخيمياء وصنع الجرعات، يا فتى؟” سألت سيلفرلايك فجأة، وهي تنظر إليه بعيون ضيقة.
أخيرًا، كان المحاكى السادس والأخير يعمل على شيء حساس للغاية وخطير على الأرجح- التحسينات العقلية.
“لقد ألقيت هذا الخطاب الطويل بالكامل فقط لإلقاء تلك المحاضرة الصغيرة في نهايته، أليس كذلك؟” انزعج زوريان.
لقد كان قليلا جدًا في الوقت الحالي. لم يكن يريد نسخة مجنونة منه تدور في الأرجاء، أو أسوأ تأتي خلفه. بالإضافة إلى ذلك، كانت المحاكاة لا تزال هو في الأساس، مما يعني أنهم لم يكونوا بخير على الإطلاق مع المخاطرة بعقولهم دون تفكير. مع الأخذ في الاعتبار المخاطر المحتملة على سلامته، والاحتمال المزعج المتمثل في تمرد المحاكاة الخاصة به إذا دفع الأمور بعيدًا في هذا الاتجاه، أمر زوريان آخر محاكاة لأن يقصر نفسه على الأوهام التي فرضها على نفسه في الوقت الحالي. أشياء مثل معرفة كيفية حجب الضوضاء والمشتتات الأخرى، وإضافة النقاط البارزة والتذكيرات إلى أحاسيسه، وما إلى ذلك. لقد كان مجال فرعي أرثوذكسي جدًا وآمن جدًا للتعزيزات العقلية. نظرًا لأنه لم يعدل سوى حواس الملقي، وليس أفكارهم وعواطفهم، فقد كان هناك الكثير فقط الذي يمكن للمرء أن يخطأ فيه، وكان القليل منه غير قابل للإصلاح. قام السحرة البشريون بالكثير من العمل في هذا الصدد، ولقد رجع ذلك في الغالب إلى أنهم كانوا يحاولون عمل تنبؤات يمكن أن تظهر نتائجهم من خلال الأوهام المسقطة على حواس الملقي. بالطبع، استشار زوريان أيضًا شبكات الآرانية المختلفة. كان كل من حاملي الضياء و صانعي الأوهام المثالية هما الشبكتان الأكثر فائدة لهذا المشروع، على الرغم من أنه تلقى أيضًا مساعدة ملحوظة من عدة شبكات ثانوية مثل عصبة الضباب وملاذ الأحلام.
“إنها تجربة”، قالت سيلفرلايك مشتتة، مشغولة جدًا بتنظيف نوع من الجذور البرية الشبيهة بالجزر بحيث لم يمكنها النظر في عينيه أثناء التحدث. “أنا متأكدة من أنك لاحظت أنني كنت أقوم بتقطيع تلك السمنادل الرطبة في الأيام القليلة الماضية. أحاول تركيز جوهر تجدد السمندل بشكل مصطنع لمعرفة ما إذا كان بإمكاني إنشاء بديل عملي للسمندل الذي يبلغ عمره مائة عام والذي أفتقده. لن ينجح على الأرجح ، لكن إيه. الأمر يستحق المحاولة”.
“يا فتى، لقد أخبرتك أن تراقب هذا المرجل”، إنفجرت عليه سيلفرلايك، تخرجه عن أفكاره. “سوف يغلي إذا واصلت أحلام اليقظة هكذا. توقف عن ذلك. إنه أمر غير احترافي.”
“هل تعلم ما هو الفرق بين الخيمياء وصنع الجرعات، يا فتى؟” سألت سيلفرلايك فجأة، وهي تنظر إليه بعيون ضيقة.
“آه،” أنّ زوريان بإنزعاج، ملقيا نظرة على المرجل الحديدي الضخم على يساره. قامت سيلفرلايك بربطه بشكل أساسي بمساعدتها في الخيمياء- آسف، ‘صنع الجرعة’- أثناء إرتياحه. ومع ذلك، كان من المفترض أن يكون ذلك لمدة 10 دقائق فقط، وكانت قد عادت الآن لتتولى المسؤولية، بعد مرور نصف ساعة على الأقل.
كان إنشاء بُعد جيبي بسيطًا بشكل مخادع. كانت الفكرة الأساسية هي تمديد وطي حجم مختار من الفضاء في زجاجة مكانية مصغرة وثم… تغطيه نوعا ما. كان يُطلق على هذا “الغطاء” المرساة، وهي تمنع المساحة المطوية من العودة إلى شكلها الطبيعي في اللحظة التي لم يعد يتم فيها إجبارها على الشكل، كما كان من الطبيعي أن تفعل المساحة. بعد ذلك، يمكن تضخيم الأبعاد الجيبية تدريجياً إلى الحد الأقصى للحجم الذي يمكن أن تتحمله نقطة المرساة.
“لم نتفق أبدًا على أن أكون مساعدك الشخصي عندما أجرينا الصفقة. يجب أن أبدأ في فرض رسوم عليك مقابل هذه الأشياء”. تمتم زوريان بصوت عالٍ بما يكفي لسماعها له، تظاهرت بأنه لم يقل أي شيء. لقد رفع صوته عليها. “ما الذي يفعله هذا المرجل حتى؟ إذا كنت ستوظفينني في مشاريعك، يجب على الأقل أن تخبريني بما يحدث.”
لم يكن لدى زوريان ما يقوله عن ذلك. لقد كانت حجتها منطقية للغاية، بعد كل شيء.
“إنها تجربة”، قالت سيلفرلايك مشتتة، مشغولة جدًا بتنظيف نوع من الجذور البرية الشبيهة بالجزر بحيث لم يمكنها النظر في عينيه أثناء التحدث. “أنا متأكدة من أنك لاحظت أنني كنت أقوم بتقطيع تلك السمنادل الرطبة في الأيام القليلة الماضية. أحاول تركيز جوهر تجدد السمندل بشكل مصطنع لمعرفة ما إذا كان بإمكاني إنشاء بديل عملي للسمندل الذي يبلغ عمره مائة عام والذي أفتقده. لن ينجح على الأرجح ، لكن إيه. الأمر يستحق المحاولة”.
لقد كان قليلا جدًا في الوقت الحالي. لم يكن يريد نسخة مجنونة منه تدور في الأرجاء، أو أسوأ تأتي خلفه. بالإضافة إلى ذلك، كانت المحاكاة لا تزال هو في الأساس، مما يعني أنهم لم يكونوا بخير على الإطلاق مع المخاطرة بعقولهم دون تفكير. مع الأخذ في الاعتبار المخاطر المحتملة على سلامته، والاحتمال المزعج المتمثل في تمرد المحاكاة الخاصة به إذا دفع الأمور بعيدًا في هذا الاتجاه، أمر زوريان آخر محاكاة لأن يقصر نفسه على الأوهام التي فرضها على نفسه في الوقت الحالي. أشياء مثل معرفة كيفية حجب الضوضاء والمشتتات الأخرى، وإضافة النقاط البارزة والتذكيرات إلى أحاسيسه، وما إلى ذلك. لقد كان مجال فرعي أرثوذكسي جدًا وآمن جدًا للتعزيزات العقلية. نظرًا لأنه لم يعدل سوى حواس الملقي، وليس أفكارهم وعواطفهم، فقد كان هناك الكثير فقط الذي يمكن للمرء أن يخطأ فيه، وكان القليل منه غير قابل للإصلاح. قام السحرة البشريون بالكثير من العمل في هذا الصدد، ولقد رجع ذلك في الغالب إلى أنهم كانوا يحاولون عمل تنبؤات يمكن أن تظهر نتائجهم من خلال الأوهام المسقطة على حواس الملقي. بالطبع، استشار زوريان أيضًا شبكات الآرانية المختلفة. كان كل من حاملي الضياء و صانعي الأوهام المثالية هما الشبكتان الأكثر فائدة لهذا المشروع، على الرغم من أنه تلقى أيضًا مساعدة ملحوظة من عدة شبكات ثانوية مثل عصبة الضباب وملاذ الأحلام.
“جوهر تجدد؟” قال زوريان عابسًا. “هل ذلك هو ما تستحقين السمندل العملاق لأجله؟”
حاليًا، كان زوريان جالسًا على الأرض في بُعد سيلفرلايك الجيبي، يراجع التقارير الواردة من المحاكيات بينما كان ينتظر استعادة احتياطيه من المانا. كانت إحدى المحاكيات في كوث، تقوم بالتفكير بشدة حول كيفية الوصول إلى الأجزاء الأخرى من المفتاح مع دايمن. آخر كان يداهم مكتبة الأكاديمية للكتب النظرية المقيدة حول الأبعاد المتقدمة. الثالث كان يرتب صفقة تجارية مع أحد الخبراء الصغار الذين كانوا يقتربون منه من أجل العمل. كان الرابع والخامس يعملان على ترقيات إطارات الغولمات للمحاكيات. ليس شيئًا كان سيستثمر فيه ذلك الكم بشكل طبيعي، لكن لم يكن لديه خيارًا- كل المحاكيات ذهبت في إضراب حتى وافق على وضع نسختين بشكل دائم في تلك المهمة المحددة.
“بالطبع”. قالت سيلفرلايك “يمكنهم إعادة نمو أي شيء، وإصلاح أي ضرر. إذا قمت بقطعهم بعناية كافية، فإن كلا النصفين سيعاودان النمو إلى نسخ وظيفية صحية بالكامل. شيء مفيد، هذا. معظم السحر الشافي يعزز ببساطة ويسرع قدرات الشفاء الطبيعية للجسم، لذلك لا يعمل بشكل جيد على بعض الجروح. جوهر تجدد السمندل، إذا كان مركّزًا بدرجة كافية ومختلطًا مع بعض المكونات الأخرى… لماذا، قد يعيد عقارب الساعة إلى الوراء ويفك تأثير الشيخوخة!”
نعم، ساحرة قوية كانت فخورة جدًا بتقاليدها وتميزت بين الخيمياء و “صنع الجرعات” لديها ورشة خيميائية مجهزة بالكامل ستكون مألوفة لأي خيميائي تقليدي في المدن الكبرى. لم يسع زوريان إلا أن يجد ذلك مسليا قليلا.
“هم” همهم زوريان بعناية. حسنًا، كان هذا أكثر إثارة قليلاً مما افترض. مع ذلك… “فلماذا تفعلين ذلك على هذا النحو، القيام بالإجراء تحت السماء المفتوحة، في مرجل حديدي بسيط؟ لديك ورشة خيمياء يحسدك عليها كل خيميائي محترف تقريبًا. لماذا لا تستخدمينها؟”
“ها. قريب”. قالت سيلفرلايك “هذا لأن الخيمياء، في شكلها الحالي، تتطلب مجتمعًا كاملاً مبنيًا لتمكينها. يجب على شخص ما بناء جميع القوارير والحاويات والسخانات وغيرها من المعدات. يحتاج شخص ما إلى تنميت وجمع وتعقب المكونات المستخدمة فيها. يحتاج شخص ما إلى نقلها وتوزيعها على من يحتاجون إليها… أو لديهم الاتصالات الصحيحة لاستخدامها. يحتاج شخص ما إلى حماية ورش العمل المليئة بالمعدات القيمة من اللصوص والأوغاد المتعددين. لم يكن لدى الساحرات القدامى أي من ذلك، لذا فقد كان علينا الاكتفاء برمي الأشياء في مرجل حديدي كبير والإعتماد على رؤيتنا، كما قلت، أرخص. أرخص من حيث المال وأرخص أيضًا من حيث البنية التحتية الاجتماعية اللازمة لدعمه.”
“همف. يظهر ما تعرفه”. قالت سيلفرلايك “أنا أفعل ذلك بهذه الطريقة لأن هذا هو الخيار الأفضل. إنه جيد بما فيه الكفاية للمهمة. إن القيام بذلك باستخدام إعداد خيميائي معقد لن يؤدي إلى إنجاز الأشياء بشكل أسرع أو يعطي نتائج أفضل- سيؤدي فقط إلى تآكل وتلف معدات دقيقة وسيكون كابوسًا لكي يتم تنظيفها بعد ذلك”.
“لم نتفق أبدًا على أن أكون مساعدك الشخصي عندما أجرينا الصفقة. يجب أن أبدأ في فرض رسوم عليك مقابل هذه الأشياء”. تمتم زوريان بصوت عالٍ بما يكفي لسماعها له، تظاهرت بأنه لم يقل أي شيء. لقد رفع صوته عليها. “ما الذي يفعله هذا المرجل حتى؟ إذا كنت ستوظفينني في مشاريعك، يجب على الأقل أن تخبريني بما يحدث.”
لم يكن لدى زوريان ما يقوله عن ذلك. لقد كانت حجتها منطقية للغاية، بعد كل شيء.
على حد تعبير سيلفرلايك، كان الكوخ “مجرد واجهة لخداع الزوار الأغبياء”.
كلاهما بقي صامتا لفترة. في النهاية، أنهت سيلفرلايك أخيرًا تحضير الجذور البرية وألقت بهم بشكل عرضي في المرجل المغلي. راقبت الفقاعة السائلة لبضع ثوانٍ، قبل أن تومئ برأسها إلى نفسها وتضيف لوحين خشبيين إلى النار.
عندما جاء زاك وزوريان لزيارة سيلفرلايك مرة أخرى، كانت تقف بجوار كوخ متواضع، تقطع بشكل فوضوي زوجًا من السمندل البني العملاق. كانت هذه عينات أصغر، لم يمكن مقارنتها بالعملاق الذي حاول أكل زوريان منذ فترة طويلة، لذلك افترض زوريان أنها لم تكن من النوع الذي إحتاجته لإكمال جرعة الشباب… ولكن يبدو أنها كانت لا تزال ستستخدم بعض السمندل الأصغر. على أي حال، رحبت بهم بابتسامة عريضة ومطالبة فورية بتسليم بيض العنكبوت. لقد فعلوا ذلك، منتظرين بصبر لأنها تجاهلتهم تمامًا لأكثر من دقيقة لصالح فحص البيض بحثًا عن التلف وأي شيء آخر كانت تبحث عنه. لقد أدخلتهم إلى كوخها، والذي ثبت أنه أقل من كوخ حقيقي وأكثر من أنه تمويه لمدخل لبعدها الجيبي.
“هل تعلم ما هو الفرق بين الخيمياء وصنع الجرعات، يا فتى؟” سألت سيلفرلايك فجأة، وهي تنظر إليه بعيون ضيقة.
“جوهر تجدد؟” قال زوريان عابسًا. “هل ذلك هو ما تستحقين السمندل العملاق لأجله؟”
تم إغراء زوريان لإخبارها أن صنع الجرعات كان مجرد مجموعة فرعية من الخيمياء، لكنه كان يعلم أنها ستعتبر هذه الإجابة خاطئة.
عندما جاء زاك وزوريان لزيارة سيلفرلايك مرة أخرى، كانت تقف بجوار كوخ متواضع، تقطع بشكل فوضوي زوجًا من السمندل البني العملاق. كانت هذه عينات أصغر، لم يمكن مقارنتها بالعملاق الذي حاول أكل زوريان منذ فترة طويلة، لذلك افترض زوريان أنها لم تكن من النوع الذي إحتاجته لإكمال جرعة الشباب… ولكن يبدو أنها كانت لا تزال ستستخدم بعض السمندل الأصغر. على أي حال، رحبت بهم بابتسامة عريضة ومطالبة فورية بتسليم بيض العنكبوت. لقد فعلوا ذلك، منتظرين بصبر لأنها تجاهلتهم تمامًا لأكثر من دقيقة لصالح فحص البيض بحثًا عن التلف وأي شيء آخر كانت تبحث عنه. لقد أدخلتهم إلى كوخها، والذي ثبت أنه أقل من كوخ حقيقي وأكثر من أنه تمويه لمدخل لبعدها الجيبي.
كانت تسأل عن صنع الجرعات بالمعنى الذي فهمته به الساحرات القديمات، وليس بالمعنى الذي تم تدريسه حاليًا في المدارس.
أما بالنسبة لمحتويات الطبقة الداخلية، فقد تكونت من ثلاثة أشياء منزل جميل وفاخر من طابقين وحديقة أعشاب واسعة مليئة بالنباتات السحرية النادرة وورشة خيمياء شديدة الحماية أين قامت بمعظم أعمالها.
قال زوريان “يركز صنع الجرعات على استخدام المرجل، ولا شيء آخر، لصنع بضاعتهم”.
من الواضح أن إنشاء نقطة مرساة كان أهم جزء في إنشاء الأبعاد الجيبية. كان المكان الذي ارتبط فيه البعد بالواقع الرئيسي، وكان بمثابة مدخل وأساس يقوم عليه استقرار البعد في نهاية المطاف. يحدد حجمها وقوتها وتطورها كيف يمكن أن يكون البعد الجيبي كبيرًا ومستقرًا. إذا تم تدميره على الإطلاق، فإن البعد المرتبط به سيلقى المصير بسرعة.
“نعم”. وافقت سيلفرلايك “يبدو هذا أحمق للغاية، أليس كذلك؟ يمكن أن تطلق جرعة فاشلة غيومًا من الغازات السامة أو المطفرة، وتنفجر في وجهك أو تتناثر في كل مكان وتذيب بشرتك، كانت الساحرات القديمات تحملنا علامات فشلهم الطفيف في شكل ندبات وروائح غريبة وأمراض جلدية من سنوات التعرض للأبخرة السحرية والإعدادات. الخيمياء الحديثة أكثر أمانًا، وأكثر دقة. لماذا إذن، تعتقد أن الساحرات القديمات يفعلون الأشياء بالطريقة التي فعلوها؟”
“نعم”. وافقت سيلفرلايك “يبدو هذا أحمق للغاية، أليس كذلك؟ يمكن أن تطلق جرعة فاشلة غيومًا من الغازات السامة أو المطفرة، وتنفجر في وجهك أو تتناثر في كل مكان وتذيب بشرتك، كانت الساحرات القديمات تحملنا علامات فشلهم الطفيف في شكل ندبات وروائح غريبة وأمراض جلدية من سنوات التعرض للأبخرة السحرية والإعدادات. الخيمياء الحديثة أكثر أمانًا، وأكثر دقة. لماذا إذن، تعتقد أن الساحرات القديمات يفعلون الأشياء بالطريقة التي فعلوها؟”
قام زوريان بتحريك رأسه إلى الجانب، محاولًا معرفة ما كانت ترمي إليه. ما علاقة ذلك بأي شيء؟
أما بالنسبة لمحتويات الطبقة الداخلية، فقد تكونت من ثلاثة أشياء منزل جميل وفاخر من طابقين وحديقة أعشاب واسعة مليئة بالنباتات السحرية النادرة وورشة خيمياء شديدة الحماية أين قامت بمعظم أعمالها.
“لأنها كانت… أرخص؟” لقد حاول.
قام زوريان بتحريك رأسه إلى الجانب، محاولًا معرفة ما كانت ترمي إليه. ما علاقة ذلك بأي شيء؟
“ها. قريب”. قالت سيلفرلايك “هذا لأن الخيمياء، في شكلها الحالي، تتطلب مجتمعًا كاملاً مبنيًا لتمكينها. يجب على شخص ما بناء جميع القوارير والحاويات والسخانات وغيرها من المعدات. يحتاج شخص ما إلى تنميت وجمع وتعقب المكونات المستخدمة فيها. يحتاج شخص ما إلى نقلها وتوزيعها على من يحتاجون إليها… أو لديهم الاتصالات الصحيحة لاستخدامها. يحتاج شخص ما إلى حماية ورش العمل المليئة بالمعدات القيمة من اللصوص والأوغاد المتعددين. لم يكن لدى الساحرات القدامى أي من ذلك، لذا فقد كان علينا الاكتفاء برمي الأشياء في مرجل حديدي كبير والإعتماد على رؤيتنا، كما قلت، أرخص. أرخص من حيث المال وأرخص أيضًا من حيث البنية التحتية الاجتماعية اللازمة لدعمه.”
“آه،” أنّ زوريان بإنزعاج، ملقيا نظرة على المرجل الحديدي الضخم على يساره. قامت سيلفرلايك بربطه بشكل أساسي بمساعدتها في الخيمياء- آسف، ‘صنع الجرعة’- أثناء إرتياحه. ومع ذلك، كان من المفترض أن يكون ذلك لمدة 10 دقائق فقط، وكانت قد عادت الآن لتتولى المسؤولية، بعد مرور نصف ساعة على الأقل.
“أرى”. قال زوريان بعد فترة.
تم إغراء زوريان لإخبارها أن صنع الجرعات كان مجرد مجموعة فرعية من الخيمياء، لكنه كان يعلم أنها ستعتبر هذه الإجابة خاطئة.
“في هذه الأيام لا توجد ساحرة تقريبًا لا تستخدم الخيمياء بشكل ما، بالإضافة إلى مهاراتهم التقليدية القائمة على المرجل”. تابعت سيلفرلايك “تجمعات الساحرات القديمة كانا سيعتبرننا جميعًا زنادقة، أراهن. لكن جميع التجمعات القديمة متنا على حد علمي، وهذا ليس بالصدفة. تغير الزمن. لم تتغير الساحرات ولقد دفعنا الثمن مقابل ذلك. لدى الخيماء مكانها… كما هو الحال في صنع الجرعات. لا تكن سريعًا في إحتقارهها. “
“لأنها كانت… أرخص؟” لقد حاول.
“لقد ألقيت هذا الخطاب الطويل بالكامل فقط لإلقاء تلك المحاضرة الصغيرة في نهايته، أليس كذلك؟” انزعج زوريان.
لم يكن لدى زوريان ما يقوله عن ذلك. لقد كانت حجتها منطقية للغاية، بعد كل شيء.
“سوف تتذكره بشكل أفضل بهذه الطريقة ،” قالت سيلفرلايك. تحث السائل الفقاعي في المرجل بمغرفة حديديةإستعملتها لخلطه. “حسنًا، أيا كان، أعتقد أننا يمكن أن نترك هذا لبضع ساعات. لقد تعافيت بعد، يا فتى؟ أقول، أنت بالتأكيد تأخذ وقتك في الراحة- إنها معجزة أنك وصلت إلى هذا الحد مع أخلاقيات العمل المروعة هذه، عندما كنت في عمرك، كنا… “
“لأنها كانت… أرخص؟” لقد حاول.
تنهد زوريان ونهض، باذلا قصارى جهده لإغراق كلامها. أرسل رسالة سريعة من خلال روحه إلى المحاكى الذي يعمل على تنفيذ الترشيحات الحسية، يطلب منه العمل بسرعة. كان سيحتاج إلى تلك المهارات في أسرع وقت ممكن.
◤━───━ DARK ━───━◥
همم، تبدو هذه العجوز مثيرة للاهتمام… ولدي فضول بشأن جدة زوريان…
◤━───━ DARK ━───━◥
~~~~~~~~~~~
ياه كان عندي إهتمام بها أيضا تمنيت يلتقيها زوريان، لكن تم ذكر أنها قد ماتت للأسف?♂️
“سوف تتذكره بشكل أفضل بهذه الطريقة ،” قالت سيلفرلايك. تحث السائل الفقاعي في المرجل بمغرفة حديديةإستعملتها لخلطه. “حسنًا، أيا كان، أعتقد أننا يمكن أن نترك هذا لبضع ساعات. لقد تعافيت بعد، يا فتى؟ أقول، أنت بالتأكيد تأخذ وقتك في الراحة- إنها معجزة أنك وصلت إلى هذا الحد مع أخلاقيات العمل المروعة هذه، عندما كنت في عمرك، كنا… “
فصل اليوم، لا يزال هناك فصل أخر
“جوهر تجدد؟” قال زوريان عابسًا. “هل ذلك هو ما تستحقين السمندل العملاق لأجله؟”
قام زوريان بتحريك رأسه إلى الجانب، محاولًا معرفة ما كانت ترمي إليه. ما علاقة ذلك بأي شيء؟
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
